كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كانت رؤية سيرج يحمر خجلا ستسر كايت لو جاءت في وقت اخر اذ ان جهودها الان انصبت علي الحفاظ علي توازنها وعدم انهيارها فقد اخذ منها الارهلق الجسدي والنفسي الذي عانته اليومين الماضيين كل ماخذ
قالت متعبة
- اعتقد انني احتاج الي الجلوس
نظر خافيار اليها فوجدها شاحبة وعلي وشك ان تقع فحملها بين ذراعيه كطفلة صغيرة
صرخ فيما اغمي علي كايت بين ذراعيه
• يا الهي
كان خافيار معروفا بقدرته علي السيطرة علي الامو ر في اوقات المحن لكنه وقف الان جامدا لا يدري ما العمل فهل لغماؤها هذا رد فعل متاخر علي الاصابة التي تعرضت لها في الراس ثم خطر له بانزعاج ان هذا علي الارجح رد فعل علي اجبارها علي المضي في زواج تشمئز منه
- يا للغباء
راقبها خافيا ر وهي تجاهد لفتح عينيها وتمتمت
- كان علي ان اتناول الفطور
- صرخ ما من شك في هذا
وشعر بالارتياح عندما خف اللون الازرق حول شفتيها ثم اضاف متسائلا
- امل الا تكوني م ن النساء اللواتي يمتنعن عن تناول الطعام
بذلت جهدا لترفع راسها عن كتفه وسالته
- اابدو لك كواحدة منهن
- فرد بصوت مخنوق تبدين ... ثم توقف ليستعيد رابطة جاشه وتابع كشبح
- اصطحبها الي المنزل يا خافيار فالاستلقاء في مكان بارد سيفيدها لقد اعدت سارة عشاءا خفيفا ظننا انكما سترغبان
- لا لكن شكرا لك سيرج ليتني استطيع احضار السيارة ال ي هنا
- الح سيرج بعد ان لاحظ مدي توتر صديقه
- دعها معي يا خافيار ريثما تعود لاحضار السيارة
تردد خافيار لكنه اقتنع اخيرا بانزال الحمل الذي بين ذراعيه فيما راحت كايت تردد انها بخير وقادرة تماما علي السير الي السيارة
- استبقي معها سيرج
- طمانه صديقه لن ادعها تغيب عن ناظري لحظة
اعترضت كايت فيما كان خافيار يجلسها علي المقعد الحجري
- هذه سخافة شعرت بالدوار للحظة وهذا كل ما في الامر
- قال خافيار ستفعلين ما اقوله لك
- تمتمت كايت في احلامك فقط
- رفع حاجبه وسال اقلت شيئا يا عزيزتي
- لم اقل شيئا يعجبك
- لم اشك في ذلك
واستدار مبتسما قبل ان يتوجه الي السيارة ظلت كايت تراقبه الي ان غاب عن نظرها فخرجت تنهيدة مرتجفة من بين شفتيها
- اتهتمين لامره
قفزت كايت مستغربة السؤال الذي وجهه اليها الرجل الجالس بقربها
- عفوا
- اعاد سيرج ملاحظته بهدوء
- زجدت كايت التي ارتبكت من لسؤال صعوبة في تجنب نظرات سيرج فقالت
- - انا لا اعرفه فكيف تريدني ان اهتم لامره
- وضحكت ساخرة ثم اردفت
- خافيار تزوج ليتمكن من السيطرة علي الشركة واذا كنت لاتعلم هذا فانا في ورطة كبيرة لعله سيتهمني عندئذ انني جاسوسة افشت اخباره
- اهذا ما قاله لك ... انه قلق بشان الميراث
- وهز سيرج راسه ثم اضاف
- اظن انك لم تلتقي فيليبي ابدا
- دهشت كايت من رد فعل سيرج وقالت لا نزور الاماكن نفسها
- قال بثقة لو رايت يوما فيليبي وخافيار معا لادركت انه لن يحرمه ابدا من الميراث فهذا الخيار ليس مطروحا للنقاش
- شرحت كايت لقد تشاجرا وهو يريد من خافيار ان يتزوج فتاة
- استبعد سيرج هذا الاحتمال بهزة من كتفيه
- طبعا فهما يتصادمان غالبا وهذا امر محتم كلاهما عنيد لكن فيليبي يحب خافيار كثيرا اتعلمين انه رباه بعد وفاة امه
- شيئ ما في نبرة صوته لفت انتباه كايت فسالت كيف توفيت
- تناولت جرعة مفرطة من المخدرات كان خافيار في العاشرة من عمره عندئذ وقد وجدها ميتة
تمتمت كايت وقد ارعبتها فكرة رؤية طفل في ال10 من عمره امه ميتة هكذا
- يا الهي
اه يا لها من ماساة ان يعيش هذا الولد حياته وصورة امه لا تفارق مخيلته ورق قلبها الطيب مسكين خافيار ثم سالت
- هل والده متوف ايضا
- هز سيرج راسه لا شعر بالذنب بعد وفاة زوجته فقد كانت مغرمة به اما هو فكان زير نساء ولم يكن يخفي الامر تملكه حزن كبير لسنوات عدة واظنه الان يعيش في مزرعة تمتلكها العائلة في فنيزويلا ولا يختلط كثيرا بالناس ترك خافيار مع فيليبي لذا فالوالد الوحيد الذي يتذكره خافيار هو فيليبي
اطرقت كايت تفكر بالم في طفولة خافيار
- لكن لا افهم لما تزوجني اذا كان ما تقوله صحيحا اذا كان متاكد من ان جده لن يحرمه من الميراث
- لابد من ان لديه اسبابه
اكتفي سيرج بهذا القدر من التفسير اما كايت التي تعاني دوارا فلم تفعل وناحت
- لقد كذب علي
- لعله .... اظن انه .. يكترث لامرك
اه يا الهي لابد ان هذا الرجل قد اصبح مفرط الحساسية كزوجته
صرخت
- يكترث لامري اجننت انت تعرف كيف التقينا منذ 48 ساعة وهو ليس معجبا بي حتي
- رد سيرج وقد علت وجهه ابتسامة مشرقة احببت سارة منذ اللحظة التي وقع فيها نظري عليها
- فقالت كايت بتهور وخافيار ايضا وكثيرا في الواقع اه يا الهي
- ثم وضعت يدها علي فمها بسرعة وتلعثمت
- لم اقصد هذا انا اسفة
- لاباس انت لا تخبرينني شيئا لا اعرفه
اه يا الهي ناقشا هذا الموضوع
- الا تمانع
|