كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فكايت لم تعتد مواجهة مثل هذه الاحاسيس صحيح ان ما يفعله بسيط للغاية الا انها تنهار اشلاء امام لمسته
لم تقاوم حين قادها بنعومة الي جانب الطريق حيث اقترح عليها ان تجلس علي صخرة ملساء كبيرة وقد زاد من حدة مشاعرها رغبتها في ان تداعب يده خدها
قالت وهي تشير الي باقة من الازهار الجميلة موضوعة قرب تمثال للعذراء مريم
- انظر وضع احدهم ازهارا
راقبت خافيار وهو يتوجه نحو التمثال بانتباه كيلا يدوس علي الازهار ثم انحني قرب نبع صغير من الماء راحت تراقب مدهوشة عضلات ظهره حيث كل جزء فيه يحرك مشاعرها ويطلق العنان لمخيلتها
قال وهو يغرف الماء بيديه
- يقال ان لهذا النبع قدرات سحرية
سالت فيما كان متجها نحوها ضاما يديه اللتين تتساقط منهما قطرات الماء
- اي نوع من القدرات السحرية
ركع خافيار امامها وحين ادركت اخيرا ما ينوي فعله ارجعت كايت قدميها الي الوراء واعترضت
- لا استطيع .......
- لن اتزوج امراة قدميها متسختان
- لم اكن اعرف ان افراد ال مونتيرو يقومون باعمال وضيعة
لم تتضايق من نوع العمل الوضيع الذي يقوم به بل من الحميمية
- لا تستفزيني يا كايت اعطني فقط قدميك
كانت نبرة صوته ساخطة لا تعكس اي نوع من التحبب لذا كان من المفترض ان تشعر بالتحسن .... من المفترض
مدت رجلها مرغمة
تامل خافيار مطولا قدمها وكاحلها النحيل حتي تنحنحت اخيرا بصوت عال
وعندما رفع راسه ردا علي الصوت فرات علي وجهه تعبيرا غريبا
كان الماء الذي وضعه بمهل علي قدميها الساخنتين المغبرتين باردا جدا فارتعشت
فابتسم وقال
- نسيت ان اخبرك ان الماء بارد
لم تكن العينان اللتان تنظران اليها باردتان بل حارتان فاشاحت بنظرها بسرعة لتتجنب الاحاسيس الجياشة التي يثيرها فيها
تمتمت وهي تفرك يديها لتمنعها من الارتعاش
- اتقول لي هذا الان
- جلست هناك دون حراك وهو يغسل القدم الاخري وبدا لها ان ما يفعله يستغرق دهرا لو قال لها احدهم ان المااء البارد علي قدم فتاة تجربة مثيرة لاتهتمه بالجنون التام
سالته اماة ان تلهي نفسها عن الاحاسيس التي تعتريها فيما هو يغسل قدمها
- ما هي القدرات السحرية التي كنت تتحدث عنها
هز خافيار يديه ووقف علي قدميه والخرية بادية في عينيه
- الخصوبة
- اه
- وظهر المرح علي وجهه حين احمرت خجلا شرح لها
- اذا ارادت امراة ان تنجب اولادا تشرب من هذا النبع وتنجب صبيا
- نظرت كايت الي نبع الماء وضحكت
- الا يزال الناس يعتقدون بهذه الامور
- لم يبادلها خافيار الابتسام
- حسنا بما ان احدهم وضع ازهارا فلابد انه مؤمن الا تؤمنين انت
- رمقته كايت بنظرة غيرت ملامحه
- لكنك لا تؤمن بهذا اليس كذلك
وهزت راسها غير مصدقة ان رجلا مثله لا يزال يؤمن بالخرافات
تشدق
- انا لا اؤمن بالخرافات ولكن احترم معتقدات الاخرين واظن اننا نخاطر بخسارة الكثير من القيم عندما ندير ظهورنا لجدودنا وجذورنا
دهشت كايت فهي لم تعتقد يوما انها ستسمع خافيار يدافع عن هذه المعتقدات ردت
- شخصيا انا اكثر من سعيدة بترك الخوف و الخرافات والاساطير ورائي
- تحداها هل انت واثقة من انك لا تخافين من الامور التي تعجزين عن تفسيرها ونحن في القرن 21
- انكرت هذا هراء فانا لا اريد ابا ان اعود الي العصور القديمة حيث كان يتم احراق الساحرات
- لعل لديك مصالح خاصة
- سالت كايت وقد شعرت بالاهانة
- اتدعوني ساحرة
وقف صامتا لبرهة يحدق الي قدميها الحافيتين وشعرها المشعث ووجهها الاحمر ثم رد ساخرا
- اعجز عن ايجاد تفسير منطقي اخر
- ثم قال لها بحدة قبل ان يتسني لها الرد عليه
- انتعلي حذاءك فلن يبدا العرس بدوننا
|