كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
اضاءت ملامح كايت اتراه ادرك اخيرا ان مصير هذه المسرحية هو الفشل وحين ايقنت الغزي الثاني من الحوار تبخرت التعابير الفرحة عن وجهها اذا غير رايه بشان الزواج فستضطر الي اعادة المال وهي لاتستطيع القيام بذلك الان فقد بدأوا يخططون لكيفية صرفة
منتديات ليلاس
- انت تبتعدين عني كلما لمستك
قررت كايت الا تنظر اليه لكن جاذبية عينيه تغلبت علي ارادتها فقالت بقوة
- السب في ذلك انني لااحب ان تلمسني لا احب هذا لكني اظن انني استطيع ان اعتاد علي هذا
لا باس ان عانقته او لمست يده فهذا ثمن ضيئل تدفعه مقابل ما قدمه لها
- هذا كرم بالغ منك
- هذا اقل ما استطيع فعله
- يقبل العريس عادة عروسه يا كايت
- فقالت وهي ترتجف
- اذا كنت تفكر في معانقتي
تفاجا خافيار عندما ادرك انه يتمني ذلك منذ وقت طويل منذ اللحظة التي وقعت فيها عيناه عليها وها هو الان يملك حجة للقيام بذلك
- هناك امر
- قال منهيا كلامها تريدين انذاري بشانه
- قطبت كايت لانه قاطعها ثم قالت
- عظيم لقد نسيت الان ما اردت قوله
- فاقترح اذا لا تقولي شيئا
توقف جهاز كايت العصبي عن العمل حين وضع يده علي وجهها وقربها منه كانت عيناها شبة مغمضتين وهي تدنو منه مترنحة لم يحمل تصرفها هذا اي رفض وايقنت كايت هذه الحقيقة ولكنها لم تستطع القيام بشئ لتصحيح الانطباع الذي تعطيه
واحست بدوار لانها اقتربت منه الي هذا الحد
حين اشتمت رائحته اشتد الدوار وكاد يغمي عليها من الصدمة تماما كما حدث لها يوم زفاف سيب
سمعت صوتا في داخلها يردد "صدمة
بدات كايت تقول وهي تستعيد السيطرة علي نفسها "لا لكنها احست باصابعه الناعمة علي فكها فارتجفت وراقب بعينيه الاسرتين مشاعرها فيما راح يمرر ابهامه بلطف علي خدها الناعم
حذرها الصوت في داخلها اذا لم تتحركي الان سيعانقك وقد يخال له انك تريدين هذا وقد يكون محقا
التقت عيونهما واحست كايت بجسمها يذوب كانت بشرة وجهه السمراء مشدودة شعرت بانفاسه الندية كالنسيم علي خدها فاغمضت عينيها وراحت تشتم رائحته الزكية كالمدمنة
قال بتثاقل
- يمكنك معرفة الكثير عن شخصية المرء من عناقه
لم يبد ما قاله علميا بالنسبة الي كايت فقالت بضراوة
- العناق هو عناق
لكنه عارضها بثقة
لكنه يستلزم توقيتا مناسبا ايضا
اعرف هذا
توقفت عن الكلام فيما داعب خدها بنعومة وجمدت بدون حرا ك
- من المجتزفة حقا ان نتبادل عناقنا الاول علنا وعلي المذبح
- كان محقا تماما فقالت لم افكر في هذا
- يجب ان نفكر في هذه الامور
احني راسه الاسمر فيما تاهبت حواسها بشوق وعانقها عناقا في منتهي النعومة خال من اي قوة او ضغط
اعترفت فيما ابتعد عنها قليلا
- لم يكن هذا سيئا جدا
وصلت كيلا تظهر علامات الارتباك علي وجهها
كان لا يزال قريبا جدا منها بحيث تمكنت من رؤية الهالة الذهبية التي تحيط بعينيه وعجزت عن التنفس بسهولة وهي تراقب اتساع بؤبؤة عينيه ليغطي البياض وتتحول عيناه الي شاشة سوداء قاتمة ثم وعدها بلهجة مثيرة
- الامر السيئ قليلا قد يصبح جيدا
ثم عانقها بشدة وشغف فاحست بجسدها يتخدر عندئذ استسلمت كايت لعناقه الحار واحاطت رقبته بيديها واحست انها تطير
ستحاول لاحقا اقناع نفسها بان ما جري هو رد فعل طبيعي لانها شعرت بالانجذاب نحو هذا الرجل الوسيم الذي لابد انه استحوذ علي اهتمام النساء منذ نعومة اظافره اما الان فلم يعد يهمها سوي الغرق في احضان خافيار
حين توقف عن معانقتها فجاة كانت اصابعها مغروسة في شعره ومرت ثوان قبل ان تتمكن من فتح عينيها و الرؤية بوضوح وشعرت بانها قد صحت لتوها من سبات عميق
انذرها الشعور الدافي المنبعث من عينيه انها قريبة جدا منه فشعرت بعضلات معدتها تتقلص وبجسمها يرتعش ابتعدت عنه ورمقته بنظرة ثم ارجعت راسها الي الوراء وادركت انه فعل الشيئ نفسه
وفي اللحظة نفسها تقريبا ادارا راسيهما توقعت كايت ان تري في عينيه اعتدادا بالنفس او شعورا بالنصر لكنها رات ارتباكا
-
|