كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وراحت تتذكر لاحديث الذي دار بينهما وتملكها ندم واحراج شديدين عندما تذكرت النصيحة التي اسدتها له بان يحاول تغيير نمط حياته ويخرج من محيطه الاجرامي حولت كايت احراجها الي غضب حين نظرت الي خافيار باحتقار وعدم ثقة لما لم يطلعها علي هويته الحقيقية كاي شخص عادي بدلا من يتركها تتفوة بالحماقات
لم يتفاج\ا خافيار حين رمقته كايت بنظرة ملؤها الانزعاج وابقي راسه مرفوعة كالعادة لقد اكتشف ان ك. م. اندرسون امراة متهورة وعنيدة وهاتان الصفتان تميزانها عن باقي النساء اللواتي يقلن دائما ما يعتقدن انه يريد سماعه فبالرغم من ان كايت ليست رائعة الجمال الا ان روعتها تتجلي في عدم ادراكها لمدي جاذبيتها كما انها ذكية جدا وقوية الارادة وبالرغم من اعجابه بهاتين الصفتين الا ان خافيار لم ينجذب يوما الي النساء اللواتي يتمتعن بهما اما الان فالامر مختلف وخطر له ان للامر علاقة بمظهر كايت الخارجي فهي رياضية من دون عضلات بارزة وممتلئة الجسم لكنها ليست سمينة وشرد فيما جالت عينا ه علي جسمها
منتديات ليلاس
اقر بانزعاجها منه وهي تبادله الابتسامات الملتوية التي اوحت له انها لا تحبذ وجوده ابدا اصرت بشكل طفولي الا تشيح بنظرها اولا ولم تدر كم من الوقت استمر صراع العيون الاانها شعرت بارتياح كبير حين قاطعهما كونراد لاي نمر ما منحها عذرا لاشاحة نظرها
- سيد اندرسون يبدو ان ابنتك تعاني زكاما حادا يترافق مع ارتجتج خفبف في المخ
- اوضحت اليزابيث التقطت عدوي الزكام من الطفل الذي حملته طيلة الرحلة في الطائرة
- قال والدها متجاهلا ملاحظة زوجته كايتي صاحبة المبادرة اللطيفة دائما
- ثم عانق ابنته عناقا حارا واضاف اتشعرين انك بحالة سيئة
- استقام بعد ان قبل جبينها وربت قليلا علي وجهها الشاحب لم تعد كايت تنظر الي ذلك الرجل الانيق طويل القامة الوسيم لذا عاد تنفسها الي طبيعته
- ليس كثيرا يا ابي
تقدم خافيار الذي كان يتحدث الي الطبيب بصوت منخفض ولم يضطر الي الاتيان باي حركة كي يصبح محط الانظار وجدت كايت نفسها تتأمل حضوره النافذ بالرغم من انزعاجها منه راقبته وهو يحي امها بانحناءة بدت قديمة الطراز الا ان كايت ادركت ان والدتها متأثرة بمركزه المالي والاجتماعي وسيصعب عليها ان تتراجع عن موافقتها عليه راقبت كايت تصرفه وقد ارتسمت علي شفتيها ابتسامة ساخرة
- سترغبين حتما يا سيدة اندرسون في البقاء مع ابنتك اخشي الا يتوافر في جناح العرائس سرير اخر وذلك لاسباب معروفة
- اثار تعليقه هذا موجة من الابتسامات ثم تابع
- لكنني ساطلب ان يرسلوا سريرا الي هنا ام تفضلين ان يوضع السرير في غرفة الجلوس
- اه لا لايمكن ان نكلفك كل هذا العناء
لاحظت كايت فروا ارتباك والدتها كما لاحظت الابتسامة الساخرة علي شفتي خافيار وهو ينصت بتهذيب الي كلام اليزابيث
لم تشمئز اليزابيث من لعب دور الام الحنون امام خافيار الا انها ارتعبت من فكرة تأدية دور الممرضة وتعلم كايت كم تخاف والدتها من المرض خاصة مع امكانية ان تنتقل العدوي اليها لحسن الحظ وباستثناء الحرق الذي تعرضت له كانت كل من كايت وسوزي طفلتين سليمتين الا ان الحروق التي اصيبت بها بالغة وقد خلفت اثرا دائما في نفسها كما جعلتها تكره المستشفيات قالت بسرعة
- افضل حقا ان اعود الي غرفتي انا اشعر بتحسن
- قال والدها متوجها الي خافيار
- لا تحب كايت ان يزعجها احد وهي مريضة
- ثم توجه الي كايت
- اتظنين حقا ان التوجه الي غرفتك فكرة سديدة اذا التقطت سوزي العدوي سنصاب جميعا بالمرض
- اجابت كايت بسرعة اه يا الهي لا لا استطيع ان افعل هذا
فسوزي كامها حين تمرض تزعج من حوله اوترفض ان تتألم وحدها واضافت
- كما انني لااريد ان انقل هذا الفيروس الي النزلاء الاخرين
- ستبقين هنا طيلة فترة مرضك يا كايت
طريقته في لفظ اسمها جعلت جسمها يتخدر ولم يكن هذا برد فعل جيد وتمنت ان يكون السبب هو شعورها بالانزعاج منه تاقت حقا لرفض طلبه لاسباب عديدة اولا لان غرائزها كلها تدعوها لعدم اطاعة هذا الرجل الغني المتعال ابدا وثانيا انها لا تريد ان تبقي بجواره وثالثا والاهم وهو ان امها بدات تحلل وتفكر كما يحلو للها وتظن ان علاقة ما تربط ابنتها بخافيار توترت كايت وفكرت اذا بدات امي تلمح الي الزواج ساقتلها ثم اطرقت بقلق اذ سيرسل خافيار حتما احد رجاله لقتل والدتها اذ ا راحت تطلق تعليقات عن زفاف محتمل قال شارلز وقد بدا عليه الارتياح
- هذا عرض كريم جدا اليس كذلك يا كايت
ابتسمت كايت لوالدها وحاولت جاهدة ان تقاوم النظرة الساخرة التي بدت في عيني خافيار الا ان محاولاتها باءت بالفشل رفعت ذقنها عاليا متجاهلة الالم الذي احست به في معدتها ففيما كانت عاجزة عن رفض عرضه حرصت علي ان يدرك علي الاقل ان البقاء هنا لا يسرها
اجاب بنعومة
- هذا اقل ما استطيع فعله في ظل الظر
|