كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
غيرت الموضوع بسرعة لانها لا تعرف لماذا شعرت فجاة بالسخط ... فهو على اى حال قادر على طردها ... ولكن ان يوافق على كل ما يقال عنه من امور فظيعة ... انه يدق المسمار فى نعشه 0
ارتفعت عيناها فرد بنظرة ذات معنى : اظن الوقت متاخر على هذا 0
-متاخر هنا ... ولكن بعيدا عن المكتب ... بامكانك وضع لصوق تخفى الجروح ... وهى ناجحة 0
قال ساخرا : شكرا لك ... انما لا ... كيف تعرفين ان تلك اللصوق التجميلية ناجحة على اى حال ؟
-لم استخدمها ولكن غي وهى احدى الفتيات فى قسم الطباعة جاءت يوما الى العمل ...
-وماذا ؟
منتديات ليلاس
-وعلى عنقها علامة 0
-اتعنين عضة ؟
-اجل ... فاعطتها احدى الفتيات الاخريات لصوقا تجميلية ... لكننى اعتقد انها ستبدو شاذة على رجل ... كنت احاول التفكير فى طريقة لمساعدتك 0
-الوقت متاخر ... متاخر ... يا ثعلبتى الحمراء 0
سقط فكها وبرقت عيناها الخضراوان نارا بسبب الاسم الذى اطلقه عليها ... لكنه اكمل بشئ من الاهتمام ، قبل ان ترد : اذن ... لديك طبع نارى يماثل شعرك الاصهب ... ايريان ؟
نظرت اليه بغضب ولكنها تمكنت من عض شفتها لترد الكلمات الساخنة التى كانت تفور فى اعماقها ... ثم صدمها ان تفكر فى ان كل هذه الاحداث التى لاتصدق انما تحدث لها فى يوم ميلادها الحادى والعشرين ، فكرت فجاة ان الحياة قد تكون غير عادلة 0
قال كيفن تشايس وهو يراقب دمعة متلالئة تسقط على بلوزتها : هيا الان انسة هارت ... يجب ان احذرك ، ان كان هناك ما اكرهه فهو ...
قاطعته مرتعشة الصوت : النساء الباكيات ... وانا كذلك ... ولكننى لا استطيع منع نفسى ... لم اكن ابكى بسببك 0
-لا ؟ اعتبر الدموع مؤامرة عمرها عمر الزمن تلجا اليها المرأة حين تضغط عليها الظروف ... ولكنها تبالغ فى تضخيم القضية . اعنى ... اننا نخلط ما بين النساء والفتيات 0
منتديات ليلاس
ضحكت ايريان رغما عنها : لا ... بلغت الحادية والعشرين 0
-ولكنه عمر لا يدل على انك كبيرة . اعترف انك تبدين اصغر من عمرك لكن لماذا المرارة فى صوتك ؟
-مرارة ؟ وهل تبدو المرارة على ؟ الامر فقط اننى ... لا يهم !
لم يرد ... بل جلس ينظر اليها دونما عطف ... لكن الرسالة بلغتها بوضوح . بينهما الان ، بكلمات اخرى ، اتفاق 0
سحبت ايريان نفسا عميقا وتحركت بقلق ... ثم قالت : انه عيد مولدى اليوم ... انه عيد مولدى الحادى والعشرين وكان كل ما فعلته فى هذا اليوم هو المجئ الى العمل وكانه كسائر ايام حياتى مع انه لا يشبه اى يوم اخر ... فلقد اوقعت نفسى فى ... هذه الورطة !
قالت هذا بكثير من المرارة هذه المرة وعندما ارتد كيفن تشايس فى مقعده مقهقها لم تخف 0
وقفت وكل خط من خطوط جسدها النحيل متشنج وغاضب ومجروح . لكنه نهض ايضا ودار حول المكتب ليصل اليها : لا ... لا تنظرى الى هكذا ... انا اسف على كل شئ واوافق على ان من غير الانصاف ان تحدث هذه الاشياء كلها فى يوم مولدك ... كما اعتقد ان ما حصل يدفع اى كان الى البكاء ...
|