كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
سافرت وانا فى مزاج فكرى غريب ، وتركت ورائى انطباعا باننى دون جوان مغتصب . لقد تركت ديكسى مجروحة وحائرة ... كنت حائرا بمقدار اى واحد منهم ، لكن كان لدى قناعة واحدة ، ان ديكسى لى ، وان المسالة مسالة وقت . كنت اعد السنين لتنتهى ... لكن بعد عشرة اشهر على رحيلى راسلنى والدى يخبرنى بان ديكسى تزوجت بمحض ارادتها من اخ صهرى اللعين ... فهمت ان هذا من صنع لورنا ... لورنا شقيقتى الصريحة عادة التى رات كل شئ بدون ان تخبرنى 0
-ربما كانت تعرف انك ستكون غاضبا كثيرا 0
-ربما ... ولقد كنت غاضبا ... كان بامكانى وقتذاك ان اقتل بولدن هيودجز ... اما كاسيدى الذى منعها عنى لانها صغيرة ، وقدمها على طبق من فضة لشخص مثل بولدن ، فظننت انه فعل ذلك انتقاما منى ، آه . يا الهى ... ما اشد ما كنت غبيا !
-لكن هذا غير صحيح ؟
منتديات ليلاس
-اجل ... لم يكن صحيحا ، لان بولدن وقع فى حبها ايضا واطاح بها عن قدميها 0
-وهذا ما اظنه ايضا ... انه يحبها فعلا 0
-اجل 0
تحركت ايريان بين ذراعيه : لكنها لم تكن سعيدة معه 0
تنهد : لا ... اتعرفين لماذا ؟ اظن ان الجميع كان على حق ، لانها كانت فعلا صغيرة وغير جاهزة لاى منا . اظن ان مشاعر بولدن العميقة نحوها اخافتها ... عندما كنت اعود الى المنزل ، كان يستحيل على تجنبهما ... نعم كنت انجح فى اخفاء شعورى بالغبن ، وهذا ما جعلها تحس بذنبها ، وتزداد عدم ثقتها بنفسها ... لم يكن يغيب هذا كله عن بولدن ... واظنه من شدة حبه لها كان دائما فى موقف الدفاع . وهكذا اصبحت حياتها بينى وبينه جحيما ، وهذا جنون . اخبرتنى يوما انها تزوجت الرجل غير المناسب ولكنها كانت وفية له ... كانت امرأة صادقة مخلصة من اسرة كاسيدى 0
-اتعنى ... ؟
منتديات ليلاس
-اجل ... لم يحدث شئ بيننا ... لم اكن ارغب فيها كزوجة رجل اخر 0
همست : عرفت هذا 0
-لا ارى كيف تمكنت من معرفته ، فثمة اشاعات مجنونة عنا 0
-لم اظنك تقيم علاقة مع امرأة متزوجة فهذا ما لاينسجم مع طبيعتك . اسمع ثمة اسباب كثيرة دعتنى الى الرحيل انما لم يكن هذا السبب منها 0
قال ببساطة : انا مسرور ... انما دعينى اتم كلامى . عندما جاءت ترانى ذلك اليوم فى المكتب قالت لى انها تامل ان تكون حاملا ، لانها اخيرا استيقظت على الحقيقة بان على حياتها ان تستمر بطريقة او باخرى ... وقالت انه تبين لها ان بولدن يحبها ، وانها منحته هذا الحق بمحض ارادتها . فتهجمت عليها بكلمات غير لطيفة ، فأجابتنى بانها احدى الغبيات ولكن عليها بسبب هذا الطفل الذى تحمله فى احشائها ان تصحح مسار حياتها . وللمرة الاولى تكلمت باقتناع حقيقى ... لكن ما لم ادركه حتى يوم الميلاد ، هو انها لم تستيقظ فقط على عدم فائدة هذه العلاقة الواهنة بل استيقظت اخيرا على الحب ... حبه هو ، ربما لم تلاحظ قدوم هذا بنفسها ، لكننى رايته . الان استطيع ان اكون سعيدا من اجلها 0
ران صمت لم يقطعه الا وقع المطر المنهمر ، لكنه لم يعد مطرا غزيرا ... ثم اضاف بصوت مختلف : كان هذا امرا غريبا حقا ... لان اليقظة ذاتها حدثت لى ايضا .
|