كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
كانت الاضواء تنعكس على النهر ... وظلال جسر فيكتوريا عائمة عليه . تناهى اليها صوت من ورائها فالتفتت لترى كيفن حاملا فنجانين من القهوة 0
-اجلسى ... المكان رائع هنا ... اليس كذلك ؟
-انه عظيم ... انا ... وضعت يديها فى حضنها وهى لا تعرف اين تبدا اذ بدات يد الخوف الباردة تشد قلبها ... لماذا وافقت على هذا ؟
سحبت نفسا عميقة ، ثم قررت ان تبوح بالحقيقة كاملة 0
قالت بصوت مرتعش : بدا الامر قبل زمن بعيد ... على الاقل هذا عذر اتذرع به امام نفسى . ولكننى احيانا اشعر كطفلة ، ابنة مدبرة المنزل . نعم لا انكر ان بعض العائلات كانت جيدة والواقع ان وضعى لم يزعجنى حتى بلغت الخامسة عشرة وبدات اشعر اننى ساندريلا 0
ارتشفت قليلا من قهوتها ثم اضافت : عندما بلغت السابعة عشرة ، كنا قد انتقلنا الى مزرعة جديدة ... مزرعة كبيرة ... ولكننا لم نمضى غير ستة اشهر حتى ماتت امى 0
منتديات ليلاس
صمتت لحظات ثم اردفت : فاستخدموا مدبرة منزل اخرى ... وبما اننى انهيت دراستى المتوسطة استبقونى . ولكن كان لديهم ولدان اكبرهم ...
ارتعش صوتها ، ورفعت بصرها الى القمر ، ثم اضافت هامسة : كان اشبه باله يونانى بالنسبة لى . اشقر ، وسيم ، يكبرنى ببضع سنين وقد عاد لتوه من الكلية التى قضى فيها سنتين يدرس الزراعة ... فكان ان وقعت فى حبه بصمت وعجز 0
علق كيفن : يحدث هذا كثيرا 0
-اجل ... الا اننى ارتكبت غلطة قاتلة ، افترضت انه يهتم بى كاهتمامى به 0
-ولكنه لم يكن مهتما ؟
-لا ... كان على ان اعرف ذلك لانه كان يلتزم السرية القصوى . ولكننى لم اتوقف لافكر او لاتساءل عن السبب ... او عما اذا كنا مغرمين حقا . هجرتنى السعادة الزائفة 0
-لهذا هو عمر خطر ، ايريان 0
منتديات ليلاس
نظرت الى فنجان القهوة : نعم ربما . على اى حال ، لم ولن استطيع ان اصدق كيف خدعت نفسى هكذا ...
-ما الذى حدث ؟
-كالعادة ... حاول اقناعى بمعاشرته وصور لى الامر وكأنه امر طبيعى للكبار والراشدين وانه يتوقع من حبيبته ان تذعن له ، ولكننى خفت كثيرا فرفضت . فحاول ان يقنعنى فابيت . عندئذ شعر بالغضب واتهمنى باننى كاذبة بمشاعرى واننى لولا ذلك لوافقت . كدت استسلم ولكننى لم استطع اولا بسبب خوفى والثانى بسبب تربيتى . بعد رفضى اياه تغير معى ولم يعد يبدى اللطف او الحنان تجاهى ثم فى احدى الليالى جاءنى على حين غرة وحاول الاعتداء على . كان اقوى منى ومع ذلك قاومته بشراسة فضربنى ولكننى استطعت الفرار من الغرفة . وما اشد ما كان ذعرى ورعبى ، يا الهى !
اغمضت عينيها . فمال كيفن الى الامام ووضع يده على ذراعها : انا اسف . ظننت ان الامر شئ من هذا القبيل . وماذا حدث بعد ذلك ؟
-لقد امرونى ان اوضب اغراضى وطردونى . كانت مدبرة المنزل الجديدة لطيفة ، فشكت فى الامر . كان يومذاك عيد ميلادى الثامن عشر ... فلما اخبرتها ذهبت الى رب العمل وزوجته لتخبرهما بما كاد يقدم عليه ابنهما 0
-حزرت ما حدث ، لم يصدقا ان ابنهما يقدم على شئ كهذا 0
|