كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فكرت فى ما قاله ، ثم رفعت ذقنها ، وابتسمت : انت على حق ... ظننت اننى اعامله كما تعامله اية سكرتيرة ناضجة بطريقة ناجحة مؤدبة ... انا اسفة 0
قال والبسمة فى عينيه : لو اردت سكرتيرة ناضجة مؤدبة لاحضرت واحدة ... لذا بالله عليك لا تحاولى تغيير نفسك ... كيف حال ميرى ؟ والطفلة ؟
-انهما بخير الطفلة تجلس الان 0
-وهل تقابلينها كثيرا ؟
-اجل ... ابقيها معى غالبا فى العطل ... وهذا ما يمنح ميرى فرصة راحة . واحيانا نخرج كلنا ... حملناها الى الحديقة العامة يوم الاحد ، فهى تحب النزهات ويجب ان اشكرك لانك عرفتنى الى ميرى 0
منتديات ليلاس
تراقصت عيناه : امهلينى بعض الوقت تجدى اننى اصبح شخصا افضل 0
-ماذا تعنى ؟
-قد اعرفك الى شاب لطيف !
فى الاسبوعين التاليين لم تتح لها الفرصة لتطلب من ناتانيال ماكميهون ان يغرب عن وجهها ... لانه توقف عن ازعاجها من تلقاء نفسه ... بل الواقع انه راح يتجاهلها على غير عادته ... ربما اوصل كيفن له الرسالة جيدا ذلك اليوم ... او ربما قال له شيئا فيما بعد 0
اما بالنسبة الى كيفن تشايس نفسه ، فقد بدا لها انه يعيش ويعمل بسرعة فائقة ... لاحظت صورته فى الصفحات الاجتماعية عدة مرات ، برفقة نساء مختلفات عدة مرات ، برفقة نساء مختلفات ... وها هو الميلاد يقترب 0
لكنها مع ذلك كانت تتلقى مخابرات له ، من نساء غامضات ، اكثر مما كان يتلقاه سابقا . بعد تمرير بضع مكالمات تلقيت درسا خاصا بطريقة قاسية 0
سالها يوما بعد مكالمة من هذا النوع ، وقد دخل الى مكتبها مكفهر الوجه غاضبا : ايريان ، علام تقبضين اجرك ؟
-لا اعرف ما تعنى 0
-اعنى ... هلا توقفت عن تمرير هذه المخابرات الخاصة لى ... اللعنة ! انا مشغول جدا على تلقيها 0
-وما ... ماذا اقول ؟
-اى شئ ... لا اهتم ... اخترعى شيئا . لاشك انك قادرة على التفكير فى حجة ، هذا ان كنت مهتمة بان تصبحى سكرتيرة ناضجة ذات تجربة 0
صدمها ظلم ما قاله ، فتاقت الى القول له انت تستغل هؤلاء النسوة لمساعدتك على نسيان ديكسى هيودجز التى هى الان اكثر ارتباطا بزوجها 0
لكنها لم تقل شيئا لسببين : الاول لانها اقسمت الا تذكر الامر مرة اخرى او تعلق عليه بشئ بعد صراحتها التى لاتغتفر عن الامر ... والثانى لانه لم يمنحها الفرصة لتقول شيئا 0
منتديات ليلاس
-قولى لهن اننى مسافر الى اخر اقاصى ارض بوركى !
وعاد الى مكتبه صافقا الباب خلفه 0
تنهدت ايريان ... ايها الباب المسكين ... ثم ادركت انها رغم ما يظهره رئيسها من اعراض التكبر ، واللامنطق لم تجد الشجاعة فى قلبها لتكون غاضبة منه او متالكمة ... فكرت فى هذا لفترة ثم وجدت مرة اخرى انها تهتم فعليا بكيفن تشايس ، ولا تستطيع فعل شئ ازاء ذلك 0
اما فى عدا ذلك فكانت تعيش حياة مسالمة خاصة ، كانت تفكر فى هذه الحياة حين اجفلها جرس هاتف المكتب الداخلى ، انتظرت لحظات ثم حملت اليه بعض التلكسات التى وصلت حديثا 0
|