لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-11, 06:27 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

معليييش أعتذر عن تنزيل البارت أمس
فتحت علىا المنتدى على أني بنزله ..
بس خرب الأتصال وبعدهـا نمت وتوي أقوم < فيس مغطي وجهه

من جد أعتذر ..

وهذا الفصـل

قراءة ممتعةة


.

.



^%$#@الـــــفــصـــــل الـرابــع عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )





قضية أمة ..
مصير شعب ..
رهانات الماضي و الحاضر ..
و أحلام و أمال في المستقبل ..

للشعوب أوطان تمن بالعطاء
و أبناء فلسطين لحرية و تراب الأرض فداء ,

فلسطين وطن أطفاله رجال ..
لعبتهم صخر و بندقية و نبال ..



.


.




قـامت على رنين المنبـه ..
وألقـت نظرة على ديـم وشافتها نآيمة ..

جهـزت أغراضهـا وأخذت شنطة ديـم الكبيرة
اللي جهزتهـا أمس ..

كـان المفروض تروح لبيـت إبو مشعل وتآخذ أغراض ديـم
اللي من يوم تطلقت وهـي مآجابتهـم ..
وكأنهـا مآتبي أي ذكرى من مشعل ..

بعد طلاقها أشترت لهـا ملآبـس واغراض كثيرة
تكفيها خلال الصيف كلـه ..


صحتها من النوم بهدوء

عقدت حواجبها وفتحت عيونها بخمول

قالت بنبرة حـانية : ديـم حبيبتي قـومي .. شوي ونروح المطار ..


ابعدت عنها اللحاف وقـامت دخلت الحمام ( الله يكرمكم )
حتى من غير مـآترد ..


تعودت على مزاجها .. مرة خآيفة .. مرة معصبة .. مرة هآديـة
مو قادرة تفهمها ..


بعد دقائق ..
شافتها طالعة بهدوء

بادرتها بالسؤال : حبيبتي صليتي ؟

هزت رآسها بـ ايه : كنت موقتة ع المنبه ..

إبتسمت : الله يقويك يآبنتي على طاعتـه .. يآلله البسي
وانزلي لي تحت علشان نمشي ..


ماردت عليها ..

اما هي زفرت بضيق وطلعت ..


لبست لها بنطلون سكيني جينز كحلي ..
وتيشيرت من نوع القماش الخفيف .. لونـه كريمي
جـاي موديله وسيع من فوق وماسك من تحـت ..

رفعت شعرها بأهمال وسوتـه Bun بعشوائية ..

لبست فلات أسود .. وسحبت لها شنطة سوداء من غوتشي ..

وأخذت عبايتها ونزلت ..


شافت أمها ومعها أحدى الخدامات ' ساندي '
وبـاقي الخدم .. جالسة توصيهم


شافتها أمها وأبتسمت : خلصتي ؟

ديـم بهدوء .. هزت راسها بالموافقة ..

: أجل يآلله مشينـا ..

لبست نقابها .. وطلعت ورآ أمها والخدامـة ..
وهـي تحاول أنها تبعد التفكير بأي شخص ..


ركبوا مع السآيق وتوجهوا للمطـار ..
بعد ماوصلوا ونزلوا شناطهم ..


جلسوا في صالة الانتظار ..


قـاموا بعد ماسمعوا نداء الرحلة ..

ركبوا الطيارة .. جلست ديم عند الشباك ..
وأمهإ بجنبها وبجنب أمها الخدامة ..



كانت تقضم أظافرها بتوتر ..
تحـس بأن طيفـه يحوم حواليها ..


فاطمة وهي تقطع الهدوء : ماقلتي لي .. بتكملين هذي السنة

قالت بغير اهتمام : لا بأجل .. مالي خلق

سكتت .. مآتبي تفتح نقاش .. هي في غنا عنـه
خصوصا بـ ان حالتها مآتسمح ...


خلال 45 دقيقة تقريبا وصلوا ..


نزلـوا وشافوا سعود بأنتظارهـم ..

سلمت عليـه فاطمة .. وبادرها بحرارة وشوق ..
بعد ماسأل عن أخبارها التفت لـ ديم ..

وقال بأبتسامة : وحبيبة خالها ماودها تسلم ؟!

سلمت عليه ببرود وقالت بشبه ابتسامة : كيفك

سعود واللي كان عارف بحالتها أساسا ..
قال بأبتسامة : تمام دامني شفتكم ..


بعد ماأخذو الشناط طلعوا لسيارة سعود ..
وركبـوا ...


قال بسعادة : يآهلا تو مآنورت حآيل .. ماتصدقون قد أيش فرحت ..

فاطمة بشوق غامر لأخوها الصغير : حبيبي انت والله
منورة في أهلها .. واحنا فرحانين أكثر بشوفتك


: إلا على فكرة .. حجزت لكم في شقة قريبة من عندي
لأن تعرفيـن أحنا بشقق للعزآبية مو للعوائل ..
وطبعا بجلس معاكم طول الوقـت .. إلا فترة النوم والدوام


فاطمة : لاتتعب حالك يآخوي .. خليك مرتاح ..

سعود : افـا .. راحتي عندكم يآفطوم ..

فاطمة بأبتسامة : مآأخلا منك يآرب

: ولا منك .. وجه أنظارهـ لديـم من خلال المرآيـة وقال بنبرة شوق
: والله اني مشتآق لك يافاطمة .. انتي وديـم الهبله


ردت بجمود : حتى أنا ..

فاطمة بضحكة : وبناتي الثانيات .. مالهم حق بشوقك

سعود بشوية مرح : لا مايجون ربع غلا ديم الحلوة ..
ديالا تنهضم أكثر من بنتك الثانية .. بسم الله جنيّة
ولسانها يبيله قص ... مآدري شلون تطلع الكلام
ما أقول كلمة إلا رادتها بعشر ..
وهذا وماتعلمت كلامنا إلا توها ... أجل لو هي عآيشة
من أول ماانولدت وش تسوي ..!
وعلى قولتها : أني حززززاك " أنا قويـة " وأنشهد أنها قويـة

قالت بصوت مجروح وصدت وهي تناظر الشارع :
مو لو أنها ماعاشت هناك بالأساس .. ماكان صارت كذآ

حس بحـزن أختـه .. وجرحها اللي للحين مابرى
حب يغير الجو وقال : تعالي شلون تعلمت بهالسرعة لهجتنا

قالت بشبـه ابتسامة : مو مثل ماتقول جنيّه تلقط الكلام
وتتعلم بسرعة ..

ضحك وبعدها قال : إلا شلونها مع الزواج ،، عسى ماجننت
ولد الناس ..

قالت بحـزن : مآتحاكيني .. تقول أنسي ان لك بنت اسمها جنـى ..

عقد حواجبه بغرابة : ؤش تحس فيـه هذي .. ترى انتي
معطيتها وجـه بزيادة .. هذي مايبغالها إلا العين الحمراء

تكلمت بصوت يآئس : قسيت عليها .. مانفع مانفع
تربية قآتـل .. مو سهلة يآسعود .. والله اني أتمنى
لو انها ماتت ولا عاشت مع ذاك ..
جرح يآسعود جرح .. والله اني أبكي كل يوم علشانها ..
تصدق .. هي أكثر وحدة عانـت ..


سعود وقلبـه يتقطع على أخته : الله يهديك تتمنين لبنتك الموت
تعوذي من أبليس .. وان شاء الله تتعدل ..


همست بصوت موجوع : مآتعدلت زادت كرهـ
حتى الأسلام يمكن للحيـن مآدخلته !
مسلمة من غير صلاة ..

مايصير !

مايصير !

مايصير !



وصلهـم للشقة ..
وكـانت شقتهم في الدور الخـآمس ..

دخلـت فاطمة وتأملت الشقـة ..
كـانت مو فخمـة .. لكنها مرتبـة ونظيفة !


سعود بأحراج : معليش مو بقد المقام .. لكن مافيـه غير
هذي الشقق اللي قريبـة من عندي ..

فاطمة بأحراج : مآتقصر .. بعدين الشقة حلوة ومافيها قصور
أهم شيء تكون قريب لنـآ يآخوي ..


بـاس رآسها بأحترام : يالله بروح أجيب لكم شغلات من السوبر ماركت ..

قالت بنبرة حنونـة : الله يحفظك ..


طلع وسكرت الباب ورآهـ ..
إلتفتت على الخدامة : ساندي .. رتبي أغراض ديم وحطيهم في الكبت ..

ساندي : أوكي مدام ..

إلتفتت على ديم اللي كانت رآمية عبايتها على الأريكة ..
وفكرهـا شارد كـ معظم الأوقات ..

جلست جنبها وحاوطت كفيها بحنـان : قومـي ارتاحي لك شوي ..

ارتعش جسمها وقالت بخوف مفاجئ : تعالي معاي .. أبغاك تنآمين بجنبي

تنفست بعمق : يالله قومـي





ــــــــــــــ





نزلـت من الدرج .. وبجنبها متعـب

كـانت لآبسة فستـان لحد الركبة .. من فوق لونـه سمآوي
ومن تحت الصدر كحلي .. أكمامه طويلة وواسعة
كـان حلو عليهـآ ..
ومع الكات آيز والروج الوردي .. أعطاها أكثر جمال ..


شدت على أيد متعب اللي ارتعش من لمستهـا ..

لــآ .. !

لاتسجنيني في قفص حبـك ..
فـ قلبي بـات هشاً ..
لايحتمل أكثر من هذهـ الجراح ..
التي أخذت لها في قلبي متسع ..
في كل ركن وفي كل زآويةة !

فـ كيف بالحب من طرف واحد ..
والأشتياق من طرف واحد ..

مع إنسانة قاسية ..
فيها بعض من الحنان مدفون !



لا أريـد ان أحب !
فـ لا تجعليني انجرف نحوك ؟

ايتها الفاتنةة ،،



شافت رجل ببداية الستينات ..
جـالس مع سميرة ..

سحبتـه قبل لإيشوفونهم : هذا ابوك ..

متعب : أيـه ..

جنـى بخبث : أها .. تعال ننزل ..

متعب تضايق من لبسها لكن مآيقدر يقول شيء ..
فـ هو حتى لو عبر بكلمة .. هاجت غضباً !

وشخصيتـه ما تساعد على التعبير عن الرأي مطلقاً


نزلت وصوت كعبها سبقهـآ ..

توجهت الأنظار عليها .. من كلا الطرفيـن ..

تأففت سميرة بكرهـ ..


أما جنـى اصطنعت ابتسامة بريئة .. لاتليق بها !

: يامرحبا بخالي .. هذي الساعة المباركة اللي شفتك فيها ..

باست رآسه ؤجلست بجنبـه وقالت ببرائة : وينـك خالي إشتقنا لك
تصدق حبيتك من كلام متعب حبيبي عنك ...
وتحمست لشوفتك ! ..

متعب طبع قبلة على رآس والدهـ وجلس بجانبها .. وهو يستمع لأكآذيبها آلمحبكة ..
ولا يعلم ماذا يدور في داخلها !

ابو متعب بأبتسامة : الله يخليك يآبنتي .. عساك مرتاحة

جنـى وهي تسبل عيونها بطريقة بريئة : كيف ماارتاح
وأنا مع متعب ومعك ببيت واحد ..

سميرة أنصقعت من أسلوبها الجديد ؟
ؤش نآويـة عليـه !


ابو متعب وهي يلقي نظرة تفحص لشكلها ولبسها عموما
: الله يسلمك ويخليك يآبنتي ..

تكلم بعد صمت : هاللبس البسيه عند رجلك .. ولا تلبسينه عندنا يآبنتي ..
عزام موجود .. وأخاف يشوفك وآنتي مو من محارمه وبهاللبس بعد ..
وخلي معك جلال .. أما يدخل عزام وآنتي فيـه أو أي رجال غريب
تتغطيـن .. ترى مايجوز تكشفين وأنا خالك ..


شدت أسنانها بقهر وكتمته في صدرها ..
قالت بطاعة مو لايقة : ولا يهمك .. آنت آمر وأنا أنفذ

تذكر كونها يهوديـة في السابق .. وهذا اللي كان موترهـ
خـاف .. لكن بعد ماسمع أنها أسلمت وصارت محافظة ..
وافق على ولده بأنـه يتزوجها ..
فمآ فيـه سبب يمنعه من رفضه .. لأنها تـابت
والله يغفر لعبادهـ .. فكيف ما يغفر هـو ؟



: الله يسعدك .. ويقويك على طاعتـه ..


تضايقت من دعواتـه .. فكل كلمة والثانية
" الله يخليك .. الله يسعدك .. الله يقويك على طاعتـه "

وكأنـه عـآرف بتقصيرهـا ..؟



إلتفتت على سميرة العابسة : وش فيك منتي طايقتني
ترى من جد إحبك بس الظاهر انك ماتبادليني نفس الشعور

سميرة بغضب : إيه مآني بطايقتك ارتحتي ..

ابو متعب بحزم : سميرة الزمي حدودك .. البنت ماسوت شيء

تكلمت بغضب أكبر : أي ماسوت شيء .. يكفي انك جايب عندي كافرة
اللي مربيها هو اللي قتّل المسلمين بفلسطين
عاجبك تزوج ولدك من هالـ####


عقد حواجبـه وصرخ عليها بشدة : أحشمي نفسك يآمرّهـ
تراك جالسة تسبين زوجة ولـدي .. والماضي ماضي
لاتنبشين فيـه .. ولا الكافر لا أسلم مآنبيه !
ولا هو بمنـا ؟


نزلـت دموع زائفة يتخللها يعض الصدق الدفيـن :
شفت يا خالي من دخلت هالبيت وهي ترمي علي كلام
مثل السم ... أنا أيش ذنبي .. هو اللي حرمني من حضن أمي
تبغاني أصير مسلمة وأنا متربية عند يهود .. أنا أيش عرفني كنت جاهلة
وهذا أنا شوفني ياخال دخلت الأسلام .. بس هي تكفرني بالغصب

شد على أعصابه وهو يناظر لزوجتـه : قومي لا بارك الله فيك من مرّهـ
واسمع انك متحرشة بهالبنية مايصير لك طيب فاهمة ..

سميرة قـامت وهي تجر أذيال الذل والاهانة ..
وبداخلها تتوعد لها بكل أنواع العذاب والقسوة ..


الأيـام بيننا ياجنـى ..!



نزلت راسها لتدفنـه بحضنها .. وأبتسامة انتصار تعلو شفتيها ..



نجحـت ..


ابـو متعب بحنان لامس نبرتـه : قومي يآبنتي ارتاحي بغرفتك
وان شاء الله أنها ماهيب عايدتها ..
هـي طيبة بس شكلها من حر مافيها على اللي حاصل بفلسطين
قالت كذآ ..


مسحت دموعها ببرائة ..

" هـه هذا إذا جا على بالها فلسطين "

: يمكن .. أنا عاذرتها .. أنا استأذن


سحبت متعب الصامت معها وصعدت للجنـاح


إبتسمت بمكر : ؤش رآيـك ..

قال بغرابة : في أيش ؟

ضربت على صدرها بفخر : في هالمقلب الحلو
والي في النهاية انتصرت فيـه

متعب بصدمة : كل هالمناحة كذب .. ليــش !

جلست على الصوفـا وهي رافعة حاجبة وبأبتسامة أربكته :
علشانك حبيبي .. هذا أقل شيء ممكن أسويـه


ارتبك وحـس بدقات قلبـه تتصاعد من كلمتها " حبيبي "
يعنـي معقول سوت كل هذا علشاني !
معقول تحبنـي ..


ابتسم بتوتر : علشانـي ..؟

قـالت بلا مبالاة وهي تتوجـه للبوفيـه وتغلي المويـه :
طبعا أجل علشان مين !


ابتلع ريقـه بأحراج وفـرح يتخلل إلى قلبـه وبدآيـة حب ..


،

،



انتفضت بغضب وهي تشوف ولدها داخل : شفت الوقحـة وش سوت ؟


تكلم بجـزع من المشاكل اللي كثرآنـة من يوم ماجت :
وش سوت ؟

تكلمت بقهر : قول وش ماسوت .. تحرض ابوك علي
هالكافرة .. الله ياخذها اليوم قبل بكرآ

شد على أسنانه وقال بغضب مكتوم : أنا هذي اللي بموتها
من جت ماجابت معها إلا المشاكل .. بس لاتحتكين فيها واجد
خليها تردح ليـن تقول بس .. ترى ماينفع إلا التطنيش ..


سميرة ميلت فمها : مالت عليها .. كيف أنها كرهتني بعيشتي
ومتعب هالخروف .. وراها بكل شيء وكأنها ساحرتـه

عزام بضيق : الله يهديك يايمه هذا متعب طبيعته كذآ
معاها ولا مع الناس .. مشاعرهـ وآراءه مايقدر يعبر عنها
وتعرفينـه خواف ...


سميرة : الله ياخذه معاها .. كيف جاب لي الشقا

تمتم بضيق : انتي اللي جبتي له الشقا

سميرة وهـي تتوجه لغرفتها : لاتحاكي نفسك ورح لغرفتـك
لاتطلع لك هالكافرة ..

قال بضيق : حرام تكفرين المسلم يمه

: ومن قالك أنها مسلمة ..

رمت الكلمة .. واختفت عن أنظارهـ



صعد ومـر من غرفة ليـن المضيئة ..
دق البـاب بهدوء ..

سمع صوتها الناعم : مــين !

: أنا عزام ..

فتحـت الباب وأبتسمت : هلآ بأخوي ،،، ؤش نازل من السماء
جآيني الغرفة ؟

عزام دخـل ؤقال بحزم : وينك مااشوفك تنزلين
بس حاشرة نفسك بهالغرفـة ..
حتى زوجة أخوك مآشفتيها ولا سلمتي عليها

ميلت فمها بسخرية : وع من زينها إشوفها ..

: طيب على الأقل أنزلي .. أحسن من القعدة لحالك
كأنك متوحدة ..

ليـن : طيب .. ان شاء الله

عزام : يآليت تتوظفين بدال جلسة البيت اللي مالها داعي

ضحكت بسخريـة : انت شآيف معدلي .. الشاطرة مالقت لها وظيفة
مو عاد أنا

عزام بصرامة وهي يهم بالخروج : مو لو انك شادة حيلك
كان الحين متوظفة ..

ليـن بتريقة : أنا .. ماأظن ...

هز رآسه بأسى ودخـل لغرفتـه ..





ــــــــــــــ




دخـل عليهـا وكـان متوتـر ..
كيـف بيوصل لها الخبر !


شافهـا تقرآ قرآن .. ومآحست بوجودهـ
جلـس على السرير ونظراتـه عليـها ..

ماكان يعرف بـ ردة فعلها .. كيف .. وأيش بتسوي !

دقآئق وأنتهت .. وسكرت المصحف وحطتـه في مكان عالي
خوفاً من ان مرآم توصلـه ..

التفتت
لتجد عيناهـ تتأملها بجرأهـ ..

إبتسمت بأرتباك خالطه خجل : أهلين .. متى جيت ماحسيت فيك !

فيصل وصحى من أفكارهـ على صوتها الهادي :
مالي شوي وأنا جاي .. تعالي أبغاك في موضوع ..

وأشر على المكان اللي جنبـه ..

مشت بهدوء وعلى ثغرها ابتسامة هاديـة ..
جلست جنبه .. وناظرتـه وهي تنتظر انـه يتكلم

سقطت عينيه على تلك العينين الفاتنـة ..
التي تسارع من نبض قلبـه ..

يعشق عيناها ..
ويعشق كل مافيها ..


من أعلى رأسها إلى اخمس قدميهـا ..


لآمست يديـه الضخمة أصابعها الطويلة الرقيقة ..

ارتعشت من لمسته ..

فـ هـي من رجعت لـه ماسوى معاها أي حركـة حتى لمسة الأيـد ..

رفـع أيدها وطبع قبلة هآديـة ..
لآيستطيـع !
ان يتحمل هجرهـا أكثر من هكذا !
فـ مشاعرهـ تنجرف نحوهـآ .. تأبى الأبتعاد والهجران أكثر


بلعت ريقها بأرتبـاك .. من قربـه اللي حرمها منـه

همس لها : مشتآق لك ..

نزلت دمعـة ..
مو عآرفة أيش معناها ..


فـرح ..
وجـع ..
شوق ..


مسح دمعتها برقة .. وقال بصوت موجوع : ليش الدموع ؟

ديالا وهي ترفع عيونها لـه .. ولمعة حزن في عيونها :
حتى أنا إشتقت لك .. ليش تسوي فيني كذآ .. تحرمني منك
وحتى من الكلام الحلو ... لو جبر خاطر يافيصل لو جبر خاطر ..


عدل جلسته وصار مقابلها بالضبط .. شد على أكتافها :
مو انتي اللي حرمتيني منك ؟ .. مو انتي اللي تركتيني
أصارع نـار حبك وفرقاك ..
مو انتي اللي خيبتي ظني وتركتيني .. وأنا اللي كنت
متوقـع انك آخر آنسآن يخون ..
من أول مارحتي لين رجعتي وصورتك ماغابت عن بالي ولا لحظة
حبيتك ياديـالا ... بس انتـي قتلتي الحب بأيدك ..
مـاتعرفين كيف يصير الرجال إذا حب !

مستحيل ينسى !

مستحيل ينسى !


وأنا مآنسيت .. ؟
ولا أظن اني في يوم راح آنسى ..

حرمتيني منك ..
حرمتيني من شؤفتك ..
رحلتي !
ويـوم رجعتي تطلبين أرجع مثل أول !


قولي لي كيف أرجـع مثل أول ..
والحب اللي في قلبي من طرف واحد !

قد أيش صعب الحب من طرف واحد تدرين ..



تكلمت بوجـع محاولة التبرير : أنا أحبـك يافيصل والله أحبك
انت مو عارف ليش أنا تركتك ..
والله غصب ....


قاطعها بصوت مجروح : خـلاص لاتزيدين المواجـع
أنا بكلمك في الموضوع .. اللي جآيك علشانـه ...






،



،



^%$#@ نـــهــايـــة الـــــفــصـــــل الـرابــع عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 26-11-11, 06:28 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

^%$#@الـــــفــصـــــل الـرابــع عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )



يا فلسطين كفا هدراً للدماءِ
فإن دمك من أقدس الدماءِ


.


.







حسـت بأن الموضوع مهم وقالت بأرتباك : أيش هو الموضوع ؟

ثبت عيونه على عيونها وقال بجدية : أنا بتزوج ..

انصدمت وتجمعت الدموع بعيونها

أي جرح !
زواج



: ليش .. أنا مقصرة في حقك
مو قايمة بواجبآتي كـ زوجة .. ولا أيش السبب ؟


قال بحزم : الرجال عزيز علي وعرض علي بنته
تبغيني أردهـ .. !

تكلمت بأختناق : ردهـ ليش مآتردهـ قول أنا متزوج
وعندي بنت ..

فيصل قربها لحضنه وقال بهدوء : لاتخافين أنا أخاف ربي
وبعدل بينكم ..


تكلمت ببحـة ونيران الغيرة تشتعل في قلبها :
فيصل انت لي وحدي ... ماابغى وحدة تشاركني فيك
ليش ماتفهمنـي ..

فيصل بضيق ودموعها بللت ثوبـه : خـلاص لاتبكيـن
القلب ما ...

سكت قبل لايكمل جملتـه ..
كان بيقول " القلب ماسكن فيـه إلا انتي .. ولا راح يسكن فيـه أحد غيرك "

شيء في داخلـه خلآهـ مآيقولها ..
يمكن علشان مآتستغل قلبـه .. مثل مااستغلته من قبل

قـام وقال بصرامة : خلآص يكفي بكاء .. لآني أول واحد
ولآ آخر واحد يتزوج على حرمته ..


صرخت بحرقـه : ايه النار فيني ماهيب فيك .. خليها تنفعك
وأنا لي الله ..

لأول مرة يشوفها كذآ .. من تزوجهـا إلى قبل هالموقف كانت هآديـه
لكنها قلبت فجأهـ .. لهالدرجة تبيني وتغار علي

: مآني قادر افهمك ياديالا ..

طلـع بعجلة .. خايف. يحن لها أكثر ..

أما هـي بكت بحرقـة وهمست بوجع : حتى أنا مآني قادرة افهمك



ــــــــــــــ




كـانت جـالسة معاهـ في أحد المطاعم الراقية ..
كـان هو يتكلم مع الجرسون ..
وهي تتأمل في ملامحـه ..

التفت لها وهمس : عبورة

إبتسمت بخجل : هلآ

قال بخبث : وش عندك تتأملين في وجهي .. عاجبك ؟

قالت بأحراج تخلل نبرتها بعض من الوجـع : أكيد عاجبني
مو انت زوجي ...!


ابتسم ومسك أيدها اللي كانت ساندتها على الطاولة ..
: يقولون اللي يحب .. يشوف اللي يحبه جميل حتى لو كان عادي مو ؟

إبتسمت بألم : اكيد .. واللي بيحب ماراح يحب لجمال ظاهري ؟

رفع حاجبـه بخبث : اعترفـي انك تحبيني .. أدري
إني مآني بهذاك الزين بس على قولتك الحب مو جمال ظاهري

حست بنبضات قلبها تزيـد قالت بهمس : أكيـد أحبك

خالد غمز لها : مآشاء الله اسرع ماحبيتيني

أحمرت وجنتيها
وشعرت بأن الأكسجين نفذ

شد على أيدهـا أكثر
ولما شاف الأكـل وصـل ترك أيدها ..


مر وقـت والكل سآكـت ومشغول بالأكل اللي قدامـه ..

قطعت الهدوء بصوت فيه بعض الجدية: خالد

رفع عيونـه : عيونـه

إبتسمت بخجل : تسلم لي عيونـك .. بسألك صديقتي متزوجـة وتحب زوجها
بس زوجهـا يحب وحدة ثانية .. طبعا هو ماقال لها
بس هي اكتشفت هذا الشيء ..!
سألتني أيش تسوي .. بس فكرت ومالاقيت لها حل
فقلت استشيرك ..

ترك اللي بأيدهـ .. وتكلم ولا وضح أنه شاك ولو 1 % ان الموضوع يخصه :
خليها تحسسه بالحب .. والأهتمام .. مع الأيام بينسى ..


رفعت حاجبها بأستنكار : بس ..!

خالد بشبه ابتسامة : بس .. هذا اللي عندي إلا عاد إذا عندك شيء تضيفينه لها

قالت بضيق : لا ماعندي شيء ..

صحيح ماكان مقصر معاها بشيء .. لكنها ماكانت
تحس انـه يسويها من قلبـه وكأنه مايبغى يحسسها بشيء ! هي بالأساس تعرفه



ــــــــــــــ




بعد مانامت ديـم ..
كـانت جالسة في الصـالة وهي تتذكر الحدث اللي كان قبل 22 سنة ..




فاطمة بترجي : محمد واللي يخليك .. بروح عندها
صديقتي من وانا بالابتدائي .. مايصير أتركها كذآ بحالها

محمد بتردد : واللي في بطنك .. بعدين انتي عآرفة أنه مايدخل فلسطين إلا اللي عندهـ الجنسية الفلسطينية ..

فاطمة ودموعها تنزل : دبرنـي المهم أروح لها .. زوجها مات
والجنين اللي ببطنها مات .. وأهلها بعد ماتوا قبل تتزوج
ماباقي لها غيري بعد الله ... أرجوووك محمد


مايبغى زوجتـه تروح هنـاك .. يخاف تموت .. أو يصير لها أو في اللي ببطنها شيء ..

هـو يحبـهـا من يـوم كانت صغيرة .. فمستحيل يضيعها دامها صارت حلاله ..

: لا يا فاطمة .. مقدر أخليك تروحين هناك

سحبـت أيده وباستها وأنهارت على الأرض : تكككفى

جلس على الأرض وشد أكتافها وقال بألم :
لاتبكيـن .. انتي عآرفة معزتك عندي .. تبغيني أتركك تروحين للموت برجولك

صدت عنـه بحزن : هذا انت يامحمد مآعمري قلت لك شيء إلا وتقول لا ..

محمد بهدوء : ومتى عمري قلت لك لا ؟ .. يعني بس علشان اني رفضت
روحتك لفلسطين .. قلتي اني أرفض لك أي طلب

زاد صياحها وقالت بترجي : بس هذا الطلب وأوعدك
ماأطلب منك شيء بعدهـا ..

قـام وقال بحزم : بتروحيـن بس أعرفي اني مآني براضي عنك ..

فاطمة برجـا : ماراح أروح وأنت مو راضي عني
واللي يخليك يامحمد ..
كلها كم يوم بس وراجعة ان شاء الله ..

قال بضيق : الحين خليني أدبر شلون بتدخليـن ..

إبتسمت بحب : يعني راضي عنـي ..

ابتسم وهو يحس بالأختناق : وأنا مقدر إزعل ..
بس أنا بروح معـاك ..

فاطمة برفض : مستحيل .. انت عارف أنه مايدير الشركة غيرك
وبتروح وتخليها .. لا يامحمد أنا كلها كم يوم وراجعة

محمد بمعارضة : بس ...

قاطعته بتعب : قلت مستحيل .. ماابغى أعرضك للخطر

: ويعني انتي تتعرضين للخطر ؟

قالت بألم : لا طبعا .. ان شاء الله الله بيحفظني

كشر بضيق : مع اني مآني مرتاح ..

فاطمة وهي تقبل رآسه : اللي كاتبه الله بيصير


،

،


بعدهـا بأيام



قالت بفرح : ججد ؟
محمد بألم : أيـه

اقترب إليها ليشدها إلى أحضآنـه ..
ويهمس بوجـع يسري في داخلـه : اهتمي في نفسك وفي البيبي حقنـا
وأوعديني انك بترجعيـن ..!

تمسكت فيـه أكثر : أوعدك ..




،

،

وبصعوبـة وتخطيط .. استطاعت ان تدخـل فلسطين

لـ تذهب إلى العنوان الذي على الورقـة ..
فـ تصل بعد سؤال دآم بضع ساعات ..


طرقـت البـاب المصدأ عدة طرقـات ..
وحاولت مرارا وتكرارا ..
لكن لآمجيب ..
سوى صدى طرقاتها على الباب ..؟


أحد جاراتها : يآبنتي عائشة مش هينا ؟

فاطمة بتردد : وينها عايشة ياخالة ..

تكلمت بحزن كسى صوتها : أخدوها ع المشفى
مسكينة هالبنت انهارت اليوم الصبح .. ومش عآرفة
هيا فاقت ولا هسا ..


فاطمة بضيق : ممكن تدليني على أي مستشفى هي فيه ؟

قالت بطيبة : اكيد يآبنتي .. بس استني تواني وجاية لألك

إبتسمت بتوتر : مشكورة

دقايق وجتها ودلتها على المستشفى اللي هي فيـه
ؤراحوا لها بعد ماسألوا الرسبشن عنها

كـانت تتأمل في المكان ..


ضجيج ..
بكـاء ..
انهيـار ..


تريـد ان تفيـق من شدة الدهشةة ..
جثث ملطخة بالدماء ..
أطفال لم يتجاوزوا اليوم الواحد ..
و دماءهم النقيـة تسيل على أجسادهم الناعمة !

دمعـت عيونها بحزن فـائق وقلب يتفطر على تلك المناظر المبكية


قطع عليها التأمل صوتها المتحشرج : الله يآخدهون
مآبنعرف امتى يتركونا نعيش متل الناس التانية..
هدول مآبيملكوش ألب .. وماعندهومش رحمة

فاطمة بصوت مخنوق : حسبي الله ونعم الوكيل

دخلـت على عائشة .. اللي كـانت بغرفـة مشتركة مع أكثر من مصابة ومريضة

أسرعت بمشيها وتجمعت الدموع في عيونها : عآيشة حبيبتي انتي بخير ..

عايشة بتعب وانرسمت على شفاهها الجافة شبه ابتسامة :
فاطمة انتي هون ؟ شو جآبك لهون وآنتي حامل ..

فاطمة وهي تحضنها بتعب : ماعليك .. بشريني عنك كيفك ؟

نزلت دمعة يتيمة على خدها وقالت بمرارة :
شو بيكون حالي بالله عليكي .. بعد ماماتوا أهلي
حزنت بكيت عليهون .. وماكنتش عآرفة شو بساوي
بس بعد ماتجوزت سعيد اجالي أمل ولو كان بسيط
وزادت الفرحة فيا بعد ماحملت ..
بس الحزن مكتوب عليا .. كل مإفرحت اجا إشي يعكر عليا
استشهد سعيد .. واجهضت بنفس الوأت ..

أجهشت بالبكاء على أحضان صديقتها وهي تردد كلمات
مو مفهومـة من بكاها ..


مسحت على شعرها بحزن وهي تحاول تهديها ..

رجعـت معها للبيـت ..
بعد ماصادفت بعض المستوطنين اليهوديين ..
اللي كـانوا يتحرشون بأطفال الحي ..


صرخت بقهر : سيبوهون .. ناوين كمان تأتلوهن ..
مو أنتو كلياتكن متل بعض محدش يفرأ عن التاني

تقدموا لها وعلامات العبوس على ملامحهـم ..

وكأنهـم ذئاب جائعة تنتظر أحدى فرائسها

شد احدهم حجابها لينزعه بشراسة ..

فاطمة ودموعها تنزل بأنهمار : أتركوهـآ .. خلوها في حالها
مو كفاية قتلتوا كل من لها .. حرررام


لم يأبهوا بكلامها أو لم يفهموهـ بالأصـل ..
وهـم مستمتعيـن بحركات الذل وانهيار الكرآمةة ..

تقدمت وهي منهارة ولم تعطي الوجع الذي طغى عليها ..

لترمي عليهم الحجارة ... السلاح الوحيـد هنـآ ..

لينقضوا عليها كالأفاعي التي تنشر سمها القاتل في كل مكان ...

لم يأبهوا لبروز بطنها الواضح .. ولم يرحموا صرخاتها
وصرخات الأطفال خلفهم ..

نزلت دموعها بقهر .. وأنينها أوجـع وآلم المتواجدين غيرهـم ..

لتأخذ السكين القابعة في أحد جوانب ذلك الصهيوني الذي آمامها
وتغرسها على كفـه بسرعة فائقة .. دفاعا عن نفسهـا ..


ليصرخ غاضبا .. هو ومن معـه ...

ويمسكونها بغضب الجمهم .. لـلأعتقال بعد التحقيق!!


،

،


مسحت دموعها ..

وهي تتذكر كيف كانت عآيشة بذيك السجون ..
لم تفعل ذنب يجعلها تقبع في السجن لمدة 5 أعوام
سوى سكين غرست على مستوطن .. لتسيل منـه دماء ..
لاتأتي ولو قليلا من الدماء التي استباحوها
بكل همجية وظلم ؟ وبـلا أدنى شفقة ؟

وعذرهـم الدآئم !
اعتديتي على أحدنا .. دون أن يفعل لك شيئا ..

كيــــف لم يفعل شيئا !


صديقتها عائشة ... لم تسمع خبر عنها منذ ذلك الوقـت
فآخر ماسمعته صوت بكاءها .. وندائاتها لها ..

ربمـا تكون سبقت أولئك الموتى .. القابعين تحت التراب


أجهشت بالبكـاء لمجرد ذكرى عآئشة صديقتها الفلسطينية منذ الصغر ..

ومن ثـم ذكرى زوجهـا الحنون

لتهمس بوجـع : هذا أنا رجعت يامحمد مثل مآوعدتك
بس مآلقيتك !!!!!!!



ــــــــــــــ




كانت مستلقيـة على السرير بأريحـة وتقرأ في أحدى المجلات ..

التفتت على متعب وقالت بأستفزاز : المفروض تغير الأثاث .. مرة وع ... ذوقك ميخوعار " قبيح "

متعب بهدوء : من وين أجيب فلوس ...

ألقت المجلة بأهمال والتفتت عليـه بشراسة : لا إشوفك صاير تعرف تتكلم
أسمعني .. هالجناح يجيب الكئابة .. مايهمني معاك فلوس ولالا
تغيرهـ يعني تغيرهـ

متعب بضعف : دبري لي فلوس طيب !

قـامت وجلست جنبـه وقالت بمكر : أسمعني قول لأخوك هذا
يعطيك .. اكيد معاهـ .. ولا ابوك وش حضرتـه ابو على الفاضي .. صدق عاني " فقير "
" كلمات بالعبري "

قال برجا : مقدر .. بعدين هذا توني مأثثه

قالت بغضب : من زينـه ذوقك الخايس .. المفروض مخلي أحد
عنده ذوق يختار لك .. اففف بس منك تجيب الضغط
لو مآني زعلانة على هذيك ... كان طلعت من هالبيت

متعب بأستفهام : من تقصدين بـ هذيك !

قالت بلا مبالاة : الزفت اللي تتسمى أمي ..

طارت عيونـه بدهشة .. من عقوقها : هذي امك لو سوت أيش ماتتكلمين عنها كذآ

ناظرته بحقد : ؤش دخلك .. مأاقول إلا مالت ثم مالت
خليك مثل عزام أخوك ... شوف شلون شخصيته أحسن منك
إلى متى وأنا اللي مآخذه دور الـ إيش " رجال وأنت الـ إشا " المرأهـ" ؟


تضايق من تغييرها للموضوع .. ومعاييرهـا اللي كل يوم ترميها
عليه بدون أدنى اهتمام بمشاعرهـ ..
والـ إيش والـ إشا اللي فهمها من كثرة ترديدها له

قال بضيق : تبغين نروح مطعم ؟

جنى بسخريـة : مطعم ؟ .. هو معك فلوس بالأول

هـز رآسه بالأيجاب : معاي .. تبغين تروحين !

جنـى ميلت فمها : طبعا .. فيه أحد يرفض الحريـه والطلعة من هالسجن الكئيب

: طيب بروح اصلي بالمسجد .. وآنتي بعد صلي وتجهزي

قالت بلا مبالاة : مااصلي !


نزل رآسـه بأحراج .. كان على بـآله شيء ثاني
لكن هي تقصد شيء بعيـد عن اللي جا في باله ..


طلع بعد ماتوضا ..

أما هي لبست لها بنطلون وتيشيرت للطلعات .. وفوقـه عبـاية وجودها مثل عدمها

ولفت الحجاب أي كلام ولو بأيدها ماراح تلبس العبآية بالأساس ..


وغرقـت نفسها بالعطر اللي ريحتـه توصل للمكان قبل تدخلـه من قوته !

ووضعت بعض من اللمسات على وجهها لتزيدها جمالا فوق جمالها ..


شـافت متعب داخل وقالت بأبتسامة استغربها هـو : يالله نروح الحين ؟!

عقد جواجبـه بضيق .. من شكلها الفاتن !
كيـف بتطلع وهي كذآ !
كونـه إنسان عارف دينـه وأخلاقـه كمجتمع مسلم وآعي وديني ..
ماراح يرضى بخروجها بهذا الشكل ..


قال بأرتباك : بتطلعين كذآ ؟

جنـى بسخريـة : مو عآجبـك .! أحسن لايعجبك من يقول اني شآورتك بالأساس .. ! ..
وبهالاشياء تحمل تدخل ! انت مجرد تـافـه وغبي أنا عآيشة معـاك كـ مسمى زوجة
فقط لا أكثر ..


خنـاجـر تلك الكلمات تُغرس في شرآيينـه لتمزقها رويدا رويدا
غير مباليـة بأنيـن ذلك الشخـص رقيـق المشاعر رهيف الحس

الذي لايقوى على حدة تلك الخناجـر !



قـال بهمس موجوع : خلينـا نمشي !

لـم تعلم ماالأحساس الذي راودهـا في ذلك الحين شبه شفقـة ... أم شيء آخر ...

لتهتف هي الأخرى بأبتسامة لتزيل وقع الكلمات التي لفظتها
دون تفكيـر كغيرهـا من الكلمات

: متعب تدري انك أطيب شخص شفتـه بحياتي كلها ؟


ليعاود هو الأبتسام من جديـد .. ويبقى اثر الجرح ساكنـا في قلبـه


لاتعلم لماذا قـالت هذا .. قد يكون :
( جبر خاطر لقلبـه المجروح دومـا )
أو
( بدايـة تغيير )


أو لشيء آخر في ذاتـها .. حقا لاتعلم ؟
وهـي التي لاتلقي بالا لمن هـم حولهـا دائما !
سوى لأمها .. وقليلا للشخص الذي أمامها !
وفيصل حبها الأول ؟


فيصـل ..
وجـع لآ تعلم متى سـ يزول !

فيصـل ..
أول شخص رفضهـا .. ليخدش أنوثتهـا برفضـه القاطـع
وآختيـارهـ لأختهـا !!!!!!!


لـم تحب شخص سواهـ !
ولن يأتي شخص يضاهـي حبـه أبداً !



نزلـت مع متعـب ..

وشافت العائلة كلها مجتمعة ماعدا ابو متعب ..

سفهتهـم وسحبت متعب .. وطلعوا ...



عزام بأعصاب ثائرة : الحين هالزفت من جدها طالعة بهالشكل
وريحة عطرها سابقتها ..

سميرة وهي تهديه : ماعليك منها ..

ليـن بأنبهار : يمه تجنن تهبل تخقق .. مدري شلون أوصفها

سميرة بغيرة : إنكتمي .. إلا تجيب المرض بس مآتشوفيـن ..

لين : يمه ماعندك سالفة كل هالزين .. تجيب المرض ؟


عزام بقهر : أنا لو أنا زوجها .. والله لا أأدبها .. مدري شلون ساكت عنها متعب

سميرة بكرهـ : وع مالقيت إلا هالمتعب الله يآخذهـ ونفتك منه
هو وأمـه وزوجتـه معاه ..


عقد حواجبه : وش قلنا يمه متعب وأمه خليهم بحالهم ولا تدعين عليهم ؟

قالت بغيض : من الحرّهـ اللي فيني .. جعلها هي وولدها بحادث يفكني منهم


قـام وقال ببرود : ماسوو فيك شيء .. كافين خيرهم وشرهم
مدري وش له حارقة رزك ؟


سميرة بصوت عالي وهي تشوفـه يطلع : إيه خليك بصفهم وأنا لي الله


إلتفتت على بنتها بعصبية : وآنتي إنقلعي غرفتك إشوف

ليـن بضجر : أوف الشرهه على اللي يجلس عندكم

سميرة : إنقلعي لابارك الله فيك ولا في أخوك .. يبغالكم تربية من جديد ..



،

،


^%$#@ نـــهـــايـــة الـــــفــصـــــل الـرابــع عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 26-11-11, 06:31 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

منوريـن يآحلوات

,

,


^%$#@الـــــفــصـــــل الـخامــس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )





صرخـة فلسطينية ..
يثبت صداهـا بين زوايا تلك البيوت المتواضعة ..

التي يطرد سكانها إلى تلك المخيمات ..
تحت وطأة الظلم ..

في فلسطين ..

أم صـابرة ..
اب صامد ..
شيخ شامخ
طفل بقلب رجـل ..


في فلسطين ..

لم يتذوق الطفل طعم البراءهـ ..
لم تتذوق النساء طعم الأمـان ..



صرخـات الأطفال ..
نحيـب النسـاء ..
وللشجاعة حكاية مع الرجال !

.

.


إنفجـار قنبلة على حدود غزة ..

وفـاة 50 .. ومئات الجرحى ..


خبـر دائما يتردد على مسامعنا .. إلا بأختلاف بسيط

عدد القتلى .. عدد الجرحى .. ؟؟؟؟؟


اتقطع ألما ..
أتذوق مرارة الفقد ..
وأرتوي البكـاء ..
ولا اقنط


لأن فلسطين سـ تتحرر على أيدي المسلمين بأذن الله !

.


.



فاطمة بخـوف : ديـم بسم الله عليـك هدي يآبنتي هدي

كانت تدور في المكان بـأضطراب وتصرخ : يمممه شفته والله شفتـه

اقتربت بهدوء وهي تقول بوجـع : كابوس يآبنتي كابوس
مافيه أحد هنـآ ... تعوذي من إبليس


انتفضت بعنف : تكذبين علي .. أنا إشوفه أنا إشوفه .. يمه مشآري هنـــآ !


لأول مرة تنطـق بأسم ذلك الشخص المجهول ..

( مشآري )

لا تعرف سوى مشآري واحد .. لم تلتقي بـه مطلقا فهـو منذ أتت إلى السعوديـة سـافر إلى الخارج ..


قالت بهدوء : مين مشآري

لتصرخ بشدة : خليـه يبعد عنـــــي !

فاطمة بتوتر : أسكتي يآبنت .. ترى مو في بيتنا إحنا
تكلمي بهدوء وفهميني .. تعبت معاك ...


لـم تكف عن المشي والتوتر ورمي كل مآتمر بجوآرهـ

لتركض وتفتـح بـاب الشقة المقفل ..
وتهـم الى الخروج ...

صرخت فاطمة بذعر : ديم واللي يخليك لاتطلعين
تكفيـــن .. انتي نآوية تفضحينا !


لم تأبـه لما تقول .. فكل ماتريدهـ الهرب من مشآري القابع هُنـآ !


أخذت الطرحـة المرمية بأهمال على الأريكـة
لـ تلحق بأبنتها ..

تكـاد تُجـن ؟
أيـن ذهب عقلها لكي تخرج هكذا !
من غير عبائة تسترهـا حتـى !

حقاً جنّت ؟


طلعت من الشقة لتجدهـا قابعة في الزاوية التي أمامها وتبكي بحرقـة ..

تلفتت .. وهي تشوف المكان فاضي ..

حمدت ربهـا وأسرعت لها بخوف : ديم بسرعة قومي ادخلي معاي

قالت بصوت مبحوح : مآآبي تبغيني أروح لمشاري مستحيل مستحيـــــل


سمعت صوت باب المصعد ينفتـح

قالت بخوف : بسرعة قومي لحد يشوفك طالعة بهاللبس بدون غطاء
ولا شيء يسترك .. حرام عليـك ..


دسـت رآسهـا في حضنها وتمتمت بكلمات غير مفهومة ..


.

.



كـان توهـ جـاي من المستشفـى ..

متعب ومنهـك كثيراً ..
لآ يـريـد سوى السرير لينـام بعد يوم شاق كـ بقيةة أيـامه ..

بعد مافتح المصعد ...
حـس بأصوات .. لكن كان يظن انـه يتهيأ له من كثرة التعب !

تقدم ببطأ والصوت يزداد وضوحاً أكثر ..
ليرى امراهـ ترتدي حجابا تغطي بـه شعرها ...
وفتـاة يعتقد بأنها ابنتها لايرى سوى لـون قميصها القصير الوردي !
ؤشعرهـا الطويل المتناثر حولها ..
ووجههـا تخفيـه بأحضانها ..



ذُعـر مما يرآهـ ..
كَيف تخرجـان هكَذا بـلا عبائة تسترهمـا !

أعطاهم ظهرهـ وهـو يلوم حـاله على انـه تأمل فيهم ،،
مع انـه ماشاف وجـه أي وحده منهم !
لكن يظلون مو محارمـه .. ولا يجوز يناظر فيهـم !


تنحنح بصوت واضح ..
لتقفز فاطمة مذعورة وهـي ترى ظهر الرجل

: قومـي .. قومي بسرعة لاتفضحينا .. خلينا نتفاهم داخل
وقولي لي سالفة مشآري يمكن أساعدك بس قومي لا يشوفك الرجال وسيقانك مكشوفة كذآ
لا عباية ولا غطا

لتصرخ بألم : يمه مشآري داخل .. أنا شفته لاتكذبيني
إذا دخلت .. بيجي وووو......

لتكمل بكاءها دون ان تكمـل ..

زفرت بضيق ودموعها تنزل لتبلل طرحتها ..

وجهت كلامها للرجـال اللي معطيها ظهرهـ وقالت بصوت مبحوح من البكاء
: يآولدي لحظة بس ادخل هالبنت الله يهديها .. انجنت
أي والله أنها انجنت ...

تكلم بأدب : أنا بنتظر .. إذا تبين مساعدة أنا حاضر

فاطمة بضيق : مشكور يآولدي .. بس انتظرني بس دقايق

لازال معطيهم ظهرهـ .. وينتظرها تدخـل
شقتـه جنبهـا ولا هو بقادر يمر !
والتعب هآلكـه .. ويبغى ينام ..


هزتها بهدوء : قومي الرجال واقف .. لاحيا ولا مستحا جالسة
كذآ قدامـه .. قومـي الله يصلحك قومي

ثوانـي قليلة لتهدأ ..

قالت بهدوء : يعني مو موجود مشآري صح ؟

هزت رآسها بالموافقة وهي تسحب أيدها : صح وبعدين أنا معاك
ماراح أحد يقدر يسوي فيك شيء ...


حضنتها واجهشت بالبكاء : يمه لاتخليني أنا مالي غيرك ..

طبطبت على ظهرها وهي تقومهـا : داخل قولي اللي تبغين

شدت أيدهـا ودخلت معاها للشقـة ..

قالت من ورآ الباب : يآولدي خلآص تقدر تمر

مشى بهدوء لشقتـه اللي كـانت جنب شقتهم تماما ..

فاطمة بأعتذار : آسفيـن عطلناك .. البنـت مريضة ؤصارت تتهيأ
بأن فيـه أحد بالشقة وتطلع ..
مدري وش فيهـا الله يهديهـا ..


قال بتسآؤل وهو يفتح بآب شقتـه : مريضة بأيش ؟

قالت بحزن : يقولون صدمة نفسيـة ..

تكلم بهدوء : انتي وفري لها الأمان .. وإن شاء الله بتتحسن حالتها
وإذا احتجتي شيء انـا موجود .. أنا طبيب نفسي يمكن أقدر أساعدك ..

فاطمة بأمتنان : مشكور وماتقصر ..

قال ببرود : ولو

دخـل شقتـه منهـي النقاش ..

شافهـا جالسة على الصوفـا وعلى اذانها السماعات كـ العادة . .

بعد السماعات عن اذانها وقـال بأبتسامته الحنونـة : أنا ماقلت لك هالأغاني لاتسمعينها ..!

رفعت عيونها بفرحة : عزيز انت جيـت ..

رمـى حاله بتعب ليحضنها بشوق كـ طفلة لم تتجاوز الـسنتين ..

: أيـه جيت أشتقتي لـي اكيد ؟

بـاست رآسـه برقـه : طبعا ومن مايشتاق لعزيز .. شلون الدوام اليوم ؟


عبد العزيز وهـو يدخل يدينه العريضة داخل شعرها اللي يوصل لكتفها .. :
تعب وإرهاق .. من الصبح لليل وأنا أكـرف .. بس يالله
يروح التعب لاشفت الراتب ..

بعدت أيدهـ وهي عافسة ملامحه : خربت شعري يادفش ..
بعديـن خذ لك أجـازة .. والله واضح عليك الأرهـاق
حتى شوف فيك هالات سوداء تحت عيونـك من قلة النوم ..


حـط رآسـه على فخذها وغمض عيونـه بتعب : العبي بشعري علشان أنام ..


أسيل وهـي تحوس شعرهـ وتلعب فيـه : انت للحين ماتنام إلا كذآ ..! صدق بزر

ابتسم وهـو يفتح عين وحدة : بزر وأحلى بزر مو !!!


إبتسمت بحب لأخوهـا : انشهد



ــــــــــــــ




دخـل للبيـت بضيـق .. صعد لغرفتـه .. وشافها حاضنة مرآم بهدوء

ودمـوع تشوهـ وجههـا الفاتن ..

تقدم لها بهدوء وجـلس جنبهـا ..
قال بحنان وهو يمسك كفها برقـة : ليش الدموع ؟!

رفعت عيونهـا بألم .. وقالت بنبرة موجوعة : تبغاني اضحك .. وأنت بتتزوج علي !

غمز لها وهو يحاول يغير الجـو : تغارين علي ؟

ديالا ببحة : يعني انت ووش رآيك .. إذا قلت أغار ماتوفي هـ الكلمة ..

انـا مو بس أغار ..
انـا احترق ..


خلل أصابعـه بشعرهـ الكثيف وقـال بجدية : انتي متناقضة ..


مسحت دموعهـا وقالت وهي فاهمة أيش يقصد :
انت لو عرفت الموضوع منـي ماكان قلت عني متناقضة
بس انت يافيصل مو رآضي تسمع مني شيء ..


فيصل بوجـع : خلآص لا تفتحين جروح مآتسكرت للحين
خلينا ننسى الماضي .. ونفتح صفحة جديدة ..


جـت بتتكلم .. وحط اصبعـه على فمها وهمس : أشش خـلاص مآأبي أسمع شيء ..
أنا بحاول انسـى .. وآنتي صلحي غلطتـك وخلينا نرجـع مثل أول وأحسن ..


قالت بتسآؤل : وبتتزوج علـي !

فيصل بأبتسامة خبث : بتزوج .. بس بنشوف من اللي تكسب قلبـي ..

ديـالا بغيرة واضحة .. ودموعها تجمعت في عيونهـا :
أنت مآ تحب غيري وراح تبقى تحبني للأبـد ..


ناظرهـا بنص عين : إشوفك واثقة .. ووين الخجل اللي أتعبتينا عليـه
لو أدري ان زواجي بيبعد ذا الخجل عنك كان من زمان متزوج

توردت خدودهـا ونزلت رآسهـا بحرج ..


احتضنهـا وهمس لها بحب : قد قآلك أحد بأنك حلوة وآنتي خجلانـة !


تسارعت نبضات قلبـها من قربـه ..
همت بالوقوف ..
ليستوقفها صوتـه الذي تعشقـه : ويـن ويـن ؟

قالت وهي تشير بعيونها على مرآم اللي محتضنتها :
بوديها لسريرها .. أخاف تقوم ..



ــــــــــــــ




قآلت بنبرة صارمة : بتتزوجينـه .. سواء رضيتي أو مارضيتي
الرجال ماينعاب .. وماني لآقيـة لك سبب لرفضك هذا
لاتخليني إقول شيء انتي مآترضين فيـه ...


دانـا بوجع ودموعها تسيل بلا توقف : يمه حرام عليك لاتجبريني
بعدين الرجال مطلق .. وطليقته ديم .. ديم يمه أخت ديالا زوجة فيصل
وبيني أنا ويـاها عيش وملح ... حرام عليك والله حرام

أم فيصل بحزم : انتي اللي أجبرتيني على كذآ !
كم واحد جاك ورفضتيـه .. كثيـر وأكثرهم ماينعابون
سكتت وقلت يمكن البنت بدري عليها ..
لكن الحين ماعندك عذر .. ومشعل عن عشرة رجآجيل
واذا طلق مهوب عيب .. وديـم بتلقى اللي يناسبها ان شاء الله ..


تركـت المكـان وركضت لغرفتهـا وهٍي تبكي ..

أي وجـع ينهش جسدي ..
وأي مصيبة أتت ..
لتعلن عن قرب انتهائي !


حتماً لا أريـد ان تُكشف غلطتـي !



ربـاهـ استرنـي ..
ربـاهـ استرنـي ..




ــــــــــــــ



كانت تبكي بصوت مكتوم ..

حقاً لا تستطيع العيش مع رجـل قلبه تمتلكه أخرى جـرح يخدش قلبها !

أوهمت نفسهـا بأنها سـ تستطيع سلب قلبه ..
لكن لم تقدر !

فقلبه ملك لتلك ..
وليس ملكاً لهـا ..


كـم تشعر بـ الغيرة من ديـم !
كيف سلبت قلبـه وعقله ..

ليفكر بهـا .. وهـي بجانبه !


أي عشق تحمله في قلبك يآزوجـي ..


مسحت دموعها بسرعـة وهي تسمع صوت البـاب ..

ورسمت على ثغرهـا ابتسامة زائفة توهمـه بأنها بخير ..

واي خيـر يأتي من بعدك ياخالد !

حاوطهـا وهمـس بنبرة حانيـة : كيف الحلوين اليوم ؟

بلعت ريقها .. وحست برجفـة من أنفاسـه الحارة القريبة منها : تمام

قبـل أيدهـا وجلسهـا على السرير : أنا عارف انك كنتي تبيكين
بس من أيش !


ارتعشت .. وتعلقت دمعة في زآويـة عينها ..!
طبع قبلة على عينها وحضنها بهدوء : ؤش اللي مكدر عليـك !


ماذا اقــول !

أتريدني ان أهمس بوجـع واردد : قلبك ليس بملكي !

لآ ..
سـ أترك القلب يتمزق حزنـاً ..
ولن أبوح ..

قالت بصوت خافت : أحس بألـم .. شوي و يزول !

خالد بحنان : وين يعورك !

عبير وهـي تأشر على جنبها : هنـآ بس الحين مايعور ..

تحسس جنبها وقال بخوف : خليني أوديك للمستشفى !

هزت رآسها بالنفي : ماله داعي .. خلآص الحين مآيعور شفيك ؟

: لا تلوميني خآيف عليـك ...




يكفـي !
فـ لقد ارتويـت الوجـع ؟




ــــــــــــــ




كـان جـاي من أحـد المحلات ..
والفرحة تشع بوجهه ..


اشترى لها سـاعة متوسطة الثمن ..
بعد مآكلم أبوهـ علشان يهديهـا أي شيء يفرحهآ .. وفعلا أعطاهـ أبوهـ ..
واشترى لها سـاعة على ذوقـه ..


فـ هي أصبحت تهمـه كثيراً ..
وتمتلك جزءً كبيراً من قلبه ..
إن لم يكن كلـه

لم يحب امراهـ قط ..
سواها هي وأمه الحانية ؟


دخل للجنـاح وشافها تعدل شعرهـا وواضح أنها توهـا صاحية من النوم ..

تقدم بأبتسامة صادقة : عندي لك هديـة ؟

إلتفتت بأهتمام : ؤش الهديـة ؟

مد لها الكيس وفتحته تحت أنظارهـ المحبة ...

كانت علبة ساعة فتحتها ولفت عليه بصدمة ..

: انت من جدك هذي هدية .. وكملت بقرف : ذوقك خآيس مثل وجهـك ..
لو مآجبت لي هديـة كان أصرف .. تلاقيك شآريها بريآليـن ..
يالمنتف ..

وع .. صدق ذوقك خــايس .. !


عقد حواجبه بضيق وطلع بعد مارمت الساعة في وجهه .. ولمعة حزن تحوي عينيه !

جـرح عميق !

كيف لها ان ترد هديتي هكذا !

نزلت دمعة حـارقة على خده القمحي ..
كلما أراد كسبها رفضته !
وكأنـه عدو !
ماذا به ذوقي ؟ .. الهذا الحد لايروق لها ..

وحتى وإن لم يرق لها ؟
فهناك مسمى المجاملة ؟ إلا تعرفـه !


،

،


جلست على السرير وضيقة اجتاحتها ..


ماذا فعلت !

هل يبكي بسببي !
حقاً أنا قاسيـة .. لا أملك رحمة
لم أملك الرحمة مطلقاً ..
فقد عشت حياتي كلها بلا رحمة بلا شفقة ..

لماذا لم أعرف الشفقة الى في هذا الوطن
أين كان قلبي مسبقاً

عضت شفايفها بضيق وهي تآخذ الساعة المرمية بأهمال على الأرض ..

تأملتها بندم ..
صحيح ماكانت تملك من الذوق شيء ..
لكن كان المفروض تقبلها بذوق ..
هو قدرهـا وجاب لها هديـة ..

وهي ردتها ببجاحة ..!


طلعت من الغرفـة .. بعد مآزينت معصمها بالساعة المتواضعة ..

شافتـه جالس على الأريكـة .. ودمعة يتيمة على خدهـ

لعنت نفسها مليون مرة .. كيف أنها ردتـه بهالشكل الوقح

تقدمت بهدوء بأبتسامة نادرا ماتظهر على محياها
ؤجلست جنبـه

: متعب زعلت ؟

قال بضيق : لا

مدت أيدهـا بأبتسامة : ؤش رآيك حلوة مو ؟

ناظر في الساعة ورفـع عيونه بغرابة : حلوة .. بس مو تقولين خآيسة ..

حطت رآسها على كتفه : امزح .. بس انت على طول تزعل ... والشاي " الهدية " حلوة مثلك

ابتسم بطيبة : مازعلت أصلا .. شآي آيش !

بـاسته مع خدهـ وقالت بصدق : يعني هدية بس هالأيام صايرة أخلط بالكلام

وبعد صمت : متعب تدري أنا مالي غيرك فأوعدنـي انك ماتتركني !

قال بأبتسامة : ومن قال اني بتركك ..

انتفض قلبها من هـ الذكرى ..
ماراح تنسى رفض فيصل لها أبد ..

ورفض أحدث شرخ كبير في قلبهـا ..



متعب ...
تكن له مشاعر خاصة مو عآرفة بالضبط أيش هي !
لكن يمكن لانـه هو الوحيد اللي متحملها والباقي لها ..
بعد ماتخلت عن أمها ..



{ أمـهـا }
كانت تحس معها بمشآعر بنت لأمها لكن كانت تكابر ..

كيف تركت أمها تبعد ... وهي اللي ماكانت تحس في الأمان والحنان معاهـا


ليش انتي كذآ ياجنـى !


.


.


كان تعاملها مع متعب إليـوم غريب .. لكن ماتبي تخسرهـ
ماتبي تخسرهـ مثل اللي خسرتهم !





ــــــــــــــ



فتـح أزرة ثوبـه بأختناق ...
طريق الزواج ..

ليس مع تلك الخائنة !

لا

بل مع أخرى
لايعلم عنها سوى أنها ابنة للعائلة تلك وأخت لزوج ابنة عمه ..


يريد ان يرتبط بـ أخرى !
ليمحو ذكرى تلك الخائنة ..

شيء صغير أنولد في بداية زواجه لها ..
لكنه أزيـل بمجرد رؤيته لها مع ذلك الخائن ..


لا يعلم حقاً ..
لماذا لم يطلقها منذ تلك الحادثـة !

ألتلك الوصية .. !
أم ماذا ..


كان قربهـا بالنسبة إليـه ( قرف ) وأكثر ..

لا يعلم كيف قضى تلك السنتين وهي بجوارهـ ،،

يتهرب من المنزل ..

ولا يعود إلا مع حلول الفجر ..
ليراها نائمة بعيداً عن مكان نومـه ..

وهكذا مضت الأيـام وهي بجوارهـ ..

خائنة

خائنة

يريـد ان يقتلع ذكراها ..
وذكرى خيانتها !!


ليتـه أفرغ مافي جوفـه من حرقةة في ضربهـا ..
نـادم أشد الندم لأنـه لم يعطيها حقا من الضرب


اللواتي مثلها ..
لايستحقون الأحترام ..


بل الضرب لكي تعلم مقدار خطأهـا ..
ولكن يدهـ تمتنع عن ضرب امراهـ أيا كانت ؟



# كيف تحملت مرّ الخيانـة يامشعل ! #




.

.

^%$#@ نـهــايــة الـــــفــصـــــل الـخامــس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 26-11-11, 06:33 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


^%$#@الـــــفــصـــــل الـخامــس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )



قصة عاشت بأحلام الأنام . . .
قصة تنبع من دنيا الخيام . . .
حاكها الجوع , , , ووشتها عشيات الظلام . . .
كل عشرين لهم رطل طحين . . .
ووعود بالفرج . . . وهدايا وبقج . . .
إنها قصة آلام الجماعة . . .
صمدوا عشر سنين في مجاعة . . .
ودموع وأنين . . .
وشقاء وحنين . . .


إنها قصة شعب ضللوه ,
ورموه في متاهات السنين
فتحدى وصمد
وتعرى واتحد
ومضى يشعل ما بين الخيام
ثورة العودة في دنيا الظلام



** الأبيات ل كمال ناصر 1961 **

.



.



شافتها صاحيـة .. وذهنها شارد كالعادة ..
جلست جنبهـا وحضنتها ..
أما هـي مااصدرت أي حركة ..



همست بضيق : ماما ديم .. ماتبغين تطلعين تغيرين جـو ؟


ماردت عليها وكملت بألم : مو انتي قلتي مآأبغى الرياض ! .. هذا إحنا سافرنا عنها
وش تبغين أكثر !!


: أبغى أجلس لحالي


تنهدت بحرقة ..
وسمعت صوت طق الباب ..

فاطمة : ميــن ..

: أنا سعوود

فتحت الباب بأبتسامة : هلآ والله ..

طبع قبلة على رآسها وجلس جنب ديـم : شخبآركم ؟ عساكم مرتاحين

فاطمة : الحمد لله .. الشقة مريحة وتشرح الصدر

سعود : زين ..
التفت على ديم الصامتة : والدلوعة كيفها ؟

رفعت عيونها له ببرود : مثل منت شآيف !

سعود بأبتسامة : شآيف انك بخير وصحة .. واليوم بتطلعون معـاي ..

فاطمة : ايه خلينا نغير جـو .. بس عسى مايكون عندك شغل ؟

: لا إذا عندي شغل أفضى لكم ..

فاطمة : لا يآخوي .. إذا جد مشغول مو لازم نطلع

سعود وهو يحوس شعر ديم : لو عندي شغل مآشفتيني جآي عندكم .. بعدين اليوم خميـس !
يالله قوموا الحين خلونـإا نطلع ..

ديم ببرود : مو رايحة معاكم ..

فاطمة بجدية : خلينـاا نغير جـو .. عاجبك انك حابسة نفسك هنا ..


: يمـه خلآص انتي روحي .. وساندي بتجلس معاي

فاطمة بقلق : أخليك هنا .. لآلا .. خـلاص أنا مو رايحة !

بـلاها هالطلعة ..


ديم بنبرة غضب : يمه انتي تحسسيني وكأني مريضة
أو مجنونة .. هه شوفيني مافيني إلا العافية ..
ماعليك انتي روحي .. معاي ساندي مآعلي خوف


التفتت على سعود بتوتر

همس يطمنها : ماعليك مآعليها خوف .. لاتحسسينها أنها بزر
أحنا شوي وراجعين .. وإذا صار شيء ساندي بتخبرنا

قال بخوف : أخاف يصير فيها شيء يآسعود

: مآعليـك .. ان شاء الله مايصير فيها إلا الخير

قالت بتردد : ان شاء الله

إلتفتت على ديم وقالت بخوف عليها : قفلي الباب عليك وإذا صار فيك شيء اتصلي فيني
أنا شوي وراجعة .. بآخذ لي كم غرض وبرجع ...

سعود : مآتبغين تتمشين ؟

فاطمة همست له بتوتر : لا .. مقدر أخليها وقت طويل

سعود بآس خد ديم : متأكدة ياأمورة مآتبغين تروحين معانا !

هزت رآسها بالنفي ..

زفرت فاطمة بضيق .. ولبست عبآيتها ووصت ساندي عليهـا ...


طلعت هي وسعود وقلبها مو متطمن ..


أما ديـم فتحت التيفي ..
وصارت تقلب بالقنوات بملل ..



حست بأرتعاش أصابعها ..
وذكـرى المواقف اللي بينها وبيـن مشعل تمر من قدامها
للحيـن تحبه للحيـن ..


صرخت بخوف والدموع متحجرة بعيونها : سانـــدي .. ســـــــاندي !

جت على صراخها وقالت بخوف : نأم ماما

كان العرق يتصبب من جبينها وتحس بأختناق : جيبي لي مويـه بسرعة

اسرعت ساندي وجابت لها موية ..
شربت ديـم بعجل وكأن فيه أحد يلاحقها ..

غمضت عيونهـا .. ونزلت دموعها بحرقـة وخوف ..
ساندي بخوف : مدام .. في أبغى كلام ماما أنتا عسان أجي


ديم هزت رآسها بالنفي ودموعها تنساب بأريحة على خديها ..

سـاندي مااهتمت لرفضها واتصلت على فاطمة وخبرتهـا ..


فاطمة وهي تبكي : ماقلت لك يآسعود ماقلت لك ..

سعود بقلق : خلآص خلآص الحين نرجع .. مابعدنـا

.

.


كانت تصدر أنين ونحيب موجـع ..
والخدامة واقفة عندها بتوتر ..


كان خوفهـا هالمرهـ أقل بكثير من الأيام اللي راحت ..

لأنـه اللي في بالهـا الحين مشعل ..
مو أخوهـ !

دخلت أمها المبنى وصارت تركض مثل المجنونـة ..

سعود وهو يلحقها .. ويحاول يهديهـا : استهدي بالله البنت مإفيها إلا الخير

فتـح المصعد ..
ودخلت ودخل هـو وراهـا ..

: أي خير .. أي خير .. اكيد الحين سوت في نفسها شيء ..
مآعمرك شفتها بهالحالة يآسعود مآعمرك


وصلت للدور المطلوب .. وركضت للشقـة بخوف

طقت البـاب بقوة : ساندي إفتحـي ..

وصل لها سعود ..
وشافت الشقة اللي جنبهم .. طلع منها نفس الرجال اللي أمس

بعد مافتحت ساندي الباب ..

إلتفتت عليـه بخـوف : يآولدي تقدر تعالجها .. خـلاص أنا مآني قادرة اتحمل

عقد حواجبـه بأستغراب وهـو يناظر المرأهـ اللي قدامه و مايشوف منها إلا السواد

تذكـر الموقف وقال بهدوء : ان شاء الله .. بس انتي جيبيها عندي في العيادة ..

سعود بغرابـة : مين هذا ؟

فاطمة بهمس : بعدين أخبرك .. أخذ منـه العنوان علشان نوديها له


دخـلت فاطمة وهي تمسح دموعها ..

شافتها داسـه وجهها بحضنها وتبـكي ..
ضمتها بخوف : خلآص خلآص يآديـم .. مو حالة هذي كل يوم نفس الموال ..
اليوم لازم تروحيـن للمستشفى . .

شدت أمهـا بقوة وقال برجفـة : مآأبي مستشفى مافيني شيء
يوم أحنـا في الرياض رحت لمستشفى .. ليش أروح الحين


مآأبي .. مآأبي !


فاطمة برجاء وهي تحط عيونها بعيون ديـم المتورمـة :
لازم تروحيـن .. علشانـي تكفيـن ! وافقي هالمرة .!

ديـم وهي تمسح دموعها : بس هالمرة ... بعدها ماراح أروح
لأن أنا واثقة أنه مافيني شيء ... بس انتي إلا تركبين فيني المرض بالغصب


كل هذا ومافيك شيء ياديم تلعبين على مين : خلينا نتأكد بس .. خلآص يآبنتي ؟

سندت رآسها على كتف أمها وقالت ببحة : خـلاص ..




ــــــــــــــ




اقتباسات من الواقع !




تُرى هل سيعود أبي وأخي إلينا ؟
هل سنلعب معاً مجدداً ؟
وهل سنزرع أشجار الزيتون والحوامض كما كنا نفعل سابقاً ؟
أسئلة أخذت تتردد في خاطر أحمد ،
ذلك الطفل الفلسطيني الذي لا يتجاوز الرابعة من عمره ،
لكنه كان خائفاً من أن يسأل أمه فتنهمر الدموع على وجنتيها كالعادة.*


كـان أحمد يقطن في مدينة غزة بفلسطين ،
وكان يرى الأطفال في حيّه يحملون في أيديهم حجارة ،
ويسمعهم يهتفون: «لا إله إلا الله... القدس لنا...»،
لم يكن يدرك لِمَ كل ذلك ، ولكن وببراءة الأطفال كان يقول مثل ما يقولون ،
ويحمل بين يديه الصغيرتين حجارة يقذفها كما كانوا يفعلون.*

وهكذا مرّت ثلاث سنوات على هذه الحالة، وفي أحد الأيام وعندما بلغ الفضول من أحمد الشيء الكثير سأل أمه قائلاً :

ـ أماه! أين أبي؟ أين أخي؟ لماذا كلما سألتكِ تبكين وتلزمين الصمت فلا تجيبين؟
ومَنْ هؤلاء الأشخاص المسلحون الذين يحاربوننا ونحاربهم؟

في تلك اللحظة أدركت الأم أن ابنها الذي أصبح عمره سبع سنوات لم يعد صغيراً، لكنه مثل باقي الأطفال الفلسطينيين لَبِسَ ثياب الرجولة وهو لـمّ يتجاوز العاشرة من عمره.*

أجابت الأم بتنهّد شديد وبعبرة تخنقها:
ـ آه يا بني! هؤلاء القوم هم أعداء الله وأعداؤنا، ولقد قتلوا أباك وأخاك كما قتلوا أناساً كثيرين.*

قصت الأم لابنها الحكاية كاملة،
سقطت دمعتان من عيني أحمد لتعلنا عن وفاة طفل بريء بداخله ومولد رجل همام.*

كان أحمد يرى حالتهم المادية المتردية يوماً بعد يوم: لباساً بالياً، مسـكناً مهدّماً لا يقيهم شدة الحر أو برودة الطقس،
وكان أكثر ما يَحِزُّ في نفسه هو رؤيته لأمه وهي توهمه بأنها تأكل ليأكل هو ويشبع.*

كان الأسى يملأ قلبه، والكره والحقد على إخوان القردة والخنازير قد بلغ ذروته.

وقـف أحـمد حـائراً أمام كل تلك الأحداث؛
فماذا بمقدوره أن يفـعل؟ كل يـوم يـرى طفـلاً يُقتل أمامه،
أو امرأة تُضرب بلا رحمة،
أو شيخاً يقطّع إرباً إرباً وكأن شيئاً لم يحدث.*

أدرك أحمد أن السـاعة قد حانت ليأخذ بثأر أبيه وأخيه وكل بـريء يُقـتل بلا ذنـب.
كـانت الفكرة لا تغيب عن باله، فـقرّر أن ينـزل إلى سـاحـة المعركة،
ولكن خوفه وقلقه على أمـه وخوفه من أن تكون ردّة فعلها سلبية منعته من أن يسرَّ لها بما قرّر.

كان كل يوم يخرج من الصباح الباكر مع مجموعة الشجعان الذين في مثل عمره إلى الشوارع حيث كان اليهود خلف دباباتهم وبنادقهم خائفين من أطفال لا يملكون سوى الحجارة في أيديهم.
لم يكن أحمد يبالي بذويّ المدافع وطلقات الرصاص،
فقد كان كل همّه أن يُخرِج المعتدين من أرضه.
وعندما يحين المساء، يرجع إلى بيته، واستمر الحال هكذا لمدة استغرقت ستة أيام،

وفي اليوم السابع وبينما أحمد كعادته يرمي أحد الجنود بحجر،
أطلق عليه اليهودي الخائف رصاصة غدر استقبلها أحمد بصدر مفتوح وبكل بسالة،
اخترقت هذه الرصاصة القاتلة صدره الصغير فخرّ ساقطاً ودماؤه من حوله تشهد على جُبن العدو وخوفه؛

أيقابل حجراً برصاصة؟

ركض أحد الأطفال إلى بيت أحمد ليخبر أمه التي لم تستقبل الخبر إلا بدموع الفرح في عينيها؛
فلقد عرفت منذ أن سألها ابنها عن كل ما هم فيه بأنه راحل لا محالة.

ركضت الأم إلى ابنها، وعندما وصلت إليه كانت الأنفاس الأخيرة تخرج منه،
جثت الأم على ركبتيها وحملت ابنها بين ذراعيها وضمّته إلى صدرها لتقبّله القبل الأخيرة..
ويهمس أحمد بصوت تمازج فيه صوت الدمع والفرح قائلاً:
ـ إيــه أمــي! أخبـري عنـي بأنـي لـم أمـت.. ألـف لا.. بـل أنا عِشت وخُلِّدْتُ منذ هذه اللحظة..

أخبري عنا بأنا إن مات طفل حجارة فينا فإن ألف طفل حجارة يولد..
أخبري عني وقولي أين أنـتم يا مسـلمون؟ قومـوا، انهـضوا، أفيـقـوا؛ فـالعـدو منـكم قـد قـرب،

أخـبري عنـي وقولـي بأن القدس لنا ولن نتوارى ونتهاون في إعادته.

ثم نطق بالشهادة ومات. أغضمت الأم عيني ابنها، وقالت:
ـ نَمْ بسلام؛ فرسالتك ستصل إلى أُذُن كل مسلم.*
وقـفت الأم وشلالات الدمع تنهمر من عينيها لتحمل حجراً لم تقذفه بعد حتى جاءت رصاصة غادرة من الخلف لتُلقي بها جثة هامدة بجانب جثة ابنها.

أُسْدِلَ الستار ليعلن عن نهاية أسرة فلسطينية أخرى.*

آآآآآآه

. . وتستمر الحكاية #



ــــــــــــــ





كـانت تطبخ الغداء ..
وتحس بوجـع بقلبها ..!

صحيح رجعت الأوضاع مع فيصل مثل قبل ..
بس وش الفايدة وهو بيآخذ عليها ضرّهـ ..

بس المهـم أنه يحبها ..
ومافي أي وحده تقدر تغيرهـ عليهـا ..!

إلتفتت وهي تدور بنتها .. وماحصلتها

شافت الخدامات منشغلات ..

قالت بضيق : ميري .. وير مرآم ؟

ميري : آي دونت ناو ؟

ديالا وهي تقصر على النار : الله يهديك مدري وش شغلتك ..


طلعت برا المطبخ وصارت تنادي عليها : ميما حبيبتي وينك ؟


مآشافت لها أثـر ..
بدآ يتسلل لها الخوف ..

شافت باب الحوش مفتوح ورآحت تدور هناك ...

: مرآآآآم ... يآ مرآآآآآم

سمعت ضحكات طفوليـة وتنفست براحـة

: تعالي يآماما انتبهي تطيحين ..

كانت مرآم تمشي بسرعة وهي تحاول الوصول لأمهـا ..

والأبتسامة مزينـة وجهها الطفولي : مـآما

غطت عيونها عن الشمس : ياعيون ماما ... جايتك لاتتحركيـن

ماكانت تفهم .. وظلت تمشي لها


فجأهـ صرخت ديالا بخـوف وهي تشوف بنتها طايحة على حد السور ..

وصوت بكاءها الحاد ..

ركضت لها وشالتها وهي تشوف الدم مغطي وجهها بالأكمل ..

بكت بخوف : يمه بنتي ..

ركضت لداخـل وبنتها بأحضانها

أخذت جوآلها ويدينها ترتجف وهي تسمع بكاء بنتها وجبهتها اللي تنزف بكثرة ..

اتصلت على فيصل ومارد ...

كررت المحاولة وبعدها رد ! ..

: هـلآ ديـالا ..!

كانت تشاهق بخوف وهي تشوف للدم اللي يسيل عليها

: فيصصل الحقنـ ـي .. مرآم مرآم بتمووت

قال بخووف : أيش .. وش فيها ! ووش صار ؟

زاد بكاها : طاحت ،، فيصل بسرعة تعال بنتي بتموت

طلع لسيـارتـه بأستعجال : طيب طيب جآي الحين

شخط بقوة .. وقلبـه زادت دقاته ..
خايف ..
خايف تروح بنته !


وصـل بأقل من 10 دقآيـق ونزل وهو يركض ..

شاف ديالا لابسة عبآيتها ومآسكة على الجرح تحاول انـه مآينزف أكثر .. وحولها الخدامات

ومرام من كثـر الدم جتها دوخة ؟

أخذها من حضن ديـالا وقال بأستعجال ؛ خليك هنا مو لازم تروحيـن

لحقته وهي تبكي : مستحيل أجلس هنـآ ..


مارد عليها وركب السيارة وهي ركبت معاهـ

أخذت مرآم وتملكتها رعشة خوف ..

مستحيـل تموت بنتهـا !


همست بخـوف ودموعها تنزل بلا توقف : فيصل خآيفة تموت ..!


قال بتوتر وهـو يشوف مرآم اللي الدم مغطي ملامحها :
تفائلي بالخير ..
مافيها إلا العافية ان شاء الله ..


زاد بكاهـا أكثر وصارت تمسح وجه مرآم : لاتروحيـن والله ماراح أتركك لحالك مرة ثانية
بس لاتروحيـن ...!


وصلـوا للمستشفى وصرخ فيصل : طوارئ

شافوا ثوبـه الملطخ بالدم .. وعلى طول جابوا السرير المتحرك وأخذوا مرآم

انهارت على احد الكرآسي بعد مآشافتهم يدخلونها لأحدى الغرف !..


فيصل وهو يحضنها : خلآص ياديالا ماراح يصير إلا اللي كآتبـه الله لها !
لاتوتريني أكثـر ...

ديالا ببحة : مقدر مقدر يافيصل غصب عنـي !
مو بأيدي .. هذي بنتي عارف شلون بنتي ؟

: وبنتي بعد ! .. ادعي الله بدال هالمنآحـة اللي مسويتها

أنا بروح أسوي الأجراءات .. شوي ورآجـع !

ماردت عليه ..

وكملت بكـآها ؟؟ ..



ــــــــــــــ



كانت جالسة تتأمل أظافرها المطلية باللون الوردي الباهت ..


ناظرته بملل وهي تشوفـه يتابع الأخبار ..
لفت على الـ تي في بملل ..

وفجأهـ أرتبكت ..

كـانت صور لقتلى فلسطين !
وآخريـن جرحى !


نساء تبكـي ..
أطفـال موتـى ..
رجـال مقهورة

والكثير الكثيـر في هذهـ الصورة ...

بلعت ريقها بتوتـر ..

معقولـة هم كانوا يسوون كذآ ..
تتذكـر لما سألت ليش يحاربون فلسطين ..
كان الجواب : بأن أرض فلسطين ملك لليهود !

ارتعشت وهي تشوف مناظر الدماء !

لماذا لم يكن في قلبها شفقة لهم آن ذاك !
مالذي يختلف الآن !
الأنها الآن تعيش في بيئة مسلمة ..
ومن قبل كانت تعيش في بيئة صهيونية ..


كيـف كانت .. وماذا أصبحت !


سآلت دمعة ندم على خدهـا ..
ومسحتها بسرعة قبل لا يلاحظها متعب !


قامت ودخلت للغرفـة ..
أخذت جوالها ..

وفتشت بيـن الأرقـام ..
ثبتت على رقـم أمها وحست بوجع يعتصر قلبها ..

ليش تكابر !
وليـش ترفض أمها ..!

تحب أمها .. بس مآتعرف ليش تتعامل معاها كذآ
يمكن لأنها الوحيدة اللي أجبرتها ..
على الإسلام !
على تغيير اسمها !
على لبس العبآيـة !
وبالأخير على زواج !

وأشيـاء كثيـر أجبرتها عليها ..
وماكان منها إلا أنها ترضى .. لأن أمها هي الوحيدة اللي لها وقع خاص في قلبها
بعد فيصل و متعب !



لكن تعامل أمها معاها يختلف كثير عن تعاملها مع ديالا وديـم ..

ليش هي وش تفرق عنهم !!

مثل ماهم بناتها ! .. حتى هي بنتها !

وهي أكثر وحدة عانت !
ديـم .. ذاقت طعم حنان الأبوهـ .. وبعدها تزوجت من ولد عمي مشعل !

ديـالا .. اهتم فيها فيصل كانت تغار منها لدرجة فضيعة
تركتـه وظل يلحق وراهـا .. وجابت بنت أغنتها عن الكل !


هـي .. ذاقت القسوة عند صهيون .. والجفاف .. والكفر
والرفض .. وقسوة القلب ؟

وبالأخيـر هي اللي ينشد عليها وديم وديالا لهم الحنان ..

ماتنكر أنها ماتقبلت الأسلام .. إلا قبل فترة بسيطة
لكنها للحين مآتصلي!

مآتعتبر لا يهوديـة ...
ولا مسلمة !



ماعندها يوم السبت رآحـة مثل قبل يوم كانت يهوديـة
ولا صارت تعترف بأعيادهـم .. ولا بالتورآة والتلمود المحرفةة


صارت كل أيامها راحة ...
لا عبادة ولا أي شيء !



ملحــــــدة !
هذا الذي يناسبها والعياذ بالله ؟!



رمت الجوال بأهمال : هي المفروض اللي تتصل فيني !

مو انــآ ؟



.



.



^%$#@ نــهــايــة الـــــفــصـــــل الـخامــس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 27-11-11, 07:25 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

^%$#@الـفــصــل الـســـادس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )






فلسطين ..

قضية أبطالها أطفال و أحجار ..
دموع ظلم
و صبر أم الشهيد
و حرية وطن كبلوها بأغلال من حديد ,
هي مسرحية من الدم ليس فيها لا زينة ولا حوار فقد

خرب العدو كل سمات الجمال فلا حوار إلا بالدم و القنابل
وعزيمة بطل مناضل
و الانتظار القاتل .
انتظار المجهول في معادلة هي من أصعب و أغرب ما قد يطرح علينا الزمن ,
وطن أسير ,
عروبة ضائعة
و شعب عظيم
يكتب بحبر الدماء و الأسى و المعاناة تاريخ كفاحه العظيم بل يحفره
و ينسج خيوط حكايته العظيمة ثوبا من الفخر يلبسه كل فلسطيني عاش سنين

بين القصف و الأسر و الحصار والتحقير و تدنيس لحرمة
المقدسات و الحرب الجائرة




.



.




قالت بقلق : لا يمه خلآص برجع .. مآأبي مستشفيات

فاطمة بحنان : يآماما الحين بندخـل عندهـ .. بس لما يطلع المريض ..
إصبري .. وتحملي !

سكتت وصارت تهز رجولها بتوتر .. آربك آمها

بعد دقآيق طلع المريض ...


قالت فاطمة بحنان : يآلله حبيبتي خلينا ندخل !

قامت معاها وقالت بتوتر : ترى بس هالمرة .. ولا غيرها ماراح ادخل مستشفيات

قالت وهي تسايرهـا : ايوه خلآص بس تعالي ندخل

دخلت ورآ أمها .. وجلست ومقابلها أمهإ ..

سمعت الدكتور يحاكي أمها وهي ماالتفتت لهم أصلا

شردت بعيد عنهم ..

قطع عليها صوت أمها : ديم أنا بطلع انتظرك برآ خلي الدكتور يسوي شغله

ديـم بققت عيونها : أنا مافيني شيء أيش اللي يسوي شغله
يمه أنا بطلع من هنـآ مآأبغى أجلس ..

فاطمة بهمس : بس هالمرة .. يسألك كم سؤال ونطلع ..

طلعت فاطمة ونظرات ديم تلحقها ..

: آيـوه يآ آنسة ! .. بسألك كم سؤال أتمنى تجاوبيني بصراحة ..

إلتفتت لجهة الصوت ..

وتأملت لثواني ..!
عيون متوسطة بنيـة ؟ .. انفه تقريبا طويل وحاد .. حواجب مرسومة !
فم متناسق مع ملامحـة !
كـانت ملامحه حادة ككل .. يعتبر من فئة اللي يكبون ملح !


قالت بهدوء : أسأل ؟

عبد العزيز سألها بملامح كلها جديـة : تعرضتي لحادث شنيع !
أو سطو ! .. أو عملية اغتصاب ... آو أي شيء من هذا القبيل
اللي خلآك تفقدين القدرة على الدفاع عن نفسـك ..

ارتجفت شفايفها وقالت بخوف : ماصار لي شيء .. أنا مافيني إلا العآفيـ ـة ..

عبد العزيز : أنا دكتور .. وظيفتي أعالج ! .. مإفيها شيء لو قلتي لي عن مشكلتك ..

نزلت دموعها : قلت مافيني شيء ..

تنفس بعمق .. وقال بصرامة : الحين ليش تبكيـن !
أنا ماقلت شيء يخليك تبكيـن .. !

مسحت دموعها وقالت ببحة : خلآص بطلع ..

: بس أنا مآخلصت اسألتي ! ...


.


.



بعد نص سـاعة .. سمعت بكاء بنتها المرير ..
فزت بخـوف ..

وش فيـهـا ..!

طلع الدكتور وتوجـه لفاطمة اللي كان واضح عليهـا الخوف


: ؤش فيها بنتـي !

قال بجدية : خليها تتنوم عندنا كم يوم .. لأنها رافضة أنها تتجاوب
معي بشكل كلي .. وأكيد إذا أخذتيها بترفض ترجع !

قالت وآلألم يعتصر قلبها : طيب .. ابي أنام معاها

: آكيـد هذا من حقـك .. ولا تخافين يآخالة كلها فترة
وتتشافى بأذن الله لاتشيلين هم

قالت بهدوء : آن شاء الله .. الحين هي وينها ؟

: آعطيناها مهدأ .. والحين بنقلونها لأحد غرف التنويم


هزت رآسها بحزن : طيب مشكور يآولدي ماتقصر
قال بأبتسامة : ولو واجبنا .. يآلله عن أذنك ..


رآح عنها .. وهي اتصلت على سعود اللي ينتظرهم
: هـلآ سعود .. لآ بتتنوم .. آقولك لآجيتك .. أبغاك توصلني للشقة أخذ كذآ لبس ..
طيب مع السلامـة ...



ــــــــــــــ


فرحةة بعد الحزن ؟؟




طلع الدكتور ..

فزوا بخـوف وهم ينتظرون الخبر ؟ اللي بيكون سـار ! .. أو حزين
وكلاهما يتمنى الأول بكل تأكيـد ..

فيصل بتوتر : بشر دكتور ..

: الحمد لله تجاوزت مرحلة الخطورة .. بس بتظل بالعنايـة خـلال الـ 24 ساعة الجاية ..

جلست وهـي مو مصدقة .. تبكـي .. دموع فرح

: الحمد لله لك يآرب الحمد لله ..


جلس جنبها وحاوط أيدينها وقال بفرح لا يقل عنها : الحمد لله
الحيـن خلآص يكفي بكـاء .. مرام والحمد لله تعدت مرحلة الخطورة !

قالت ببحة : مو مصدقة يافيصل مو مصدقة ..
وربـي من الفرح أبكي ماكنت متخيلة أنها بتعيش بعد الدم اللي نزف منها


شد على أيدينها : الحمد لله .. الله قادر على كل شيء سبحـانه

مسحت دموعها من ورآء نقابها : ونعم بالله

: خلينا نرجع البيت .. ماراح تنفع جلستنا هنا

ديالا بأعتراض : لا مستحيل .. أخاف تقوم وماتلاقيني جنبهـا
انت روح وأنا بجلس هنـآ ..

قـال بحنان : ديالا مايصير تجلسين هنا .. على الأقل روحي بدلي ملابسك
وارتاحي لك شوي .. وإذا جا بعد صلاة العشاء رجعنا لها

ديالا : طيب ... بس نرجع !

فيصل وهو يقوم : آككيد .. مثل ماقلت لك .. !

قامت معاهـ .. وطلعوا من المستشفى
بفرحـة عكس لما دخلوا !



ــــــــــــــ



تأففت بضيق : انت هيه ..

التفت عليها بأرتباك : هلآ

: أبغى أنزل .. مليت وأنا حاشرة نفسي هنا ؟

متعب بضيق : طيب أنزلي ..

عقدت حواجبها : قول قسم بس .. أنزل وفيـه هالزفت

شآفته مارد وقالت بالعبريـة : اني اشتخ ؟ " أنا زوجتك "
المفروض تدافع عني مو كأنك ايشا "امراهـ" مآغير خآيف

شدت أسنانها بغضب : تقههههر ..

قال بضيق وهو كالعادهـ مآيعرف بعض الكلمات اللي تقولها
: ؤش أسوي .. مااقدر أسوي شيء

قامت بقهر : لأنك غبي !



طلعت من الجناح وشافت جناح ليـن اللي مآأحتكت فيها أبد
شبـه مفتوح ..


جاهـا فضول أنها تروح لعندهـا .. يمكن تكسبها وتخليها بصفهـا ...

دخلت من غير مآتطق الباب وشافتها تكلم بالجوال ومآحست بوجودهـا ...


ليـن بدلع : يآقلبي .. تعالي عندي بكرآ .. ماعليك عزام مآيكون فيـه
حياتي تكفيـن .. طيب طيب خلآص تكفى ؟ ... مآاشتقت لـي
فديت هالصوت .. خلآص بيبي بيننا اتصال ..!

حطت الجوال على صدرهـا وهمست بكلمات مآفهمتها

إلتفتت ليـن بهدوء وانفجعت يوم شافتها : أيش تبغين ؟

جنى بدلع : شلوم .. " مرحبـا "

ليـن وهي تقوم من سريرها : ؤشو شلوم ! .. بعدين من سمح لك تدخلين بدون مآتستأذنيـن
صدق انك قليلة آدب ..


قالت ببرود : ريلاكس يآقلبي .. ماله داعي كل هالعصبية ..

ليـن وهي تتأملها قالت بهدوء : طيب وش عندك !

قالت بخبث : ؤش رآيك أصير أحوت لك ؟

لين بغرابة : آيش أحوت .. وش فيك انتي تتكلمين بطلاسم

قالت بملل : يعني أخت ؟ ..

قالت بشك : ؤش عندك بتصيرين أختي ؟ .. مو انتي بس هواش مع أمي وعزام
آيش تبغين فيني ؟

جلست وهي تتقمس دور المظلومة ! : حرام عليهم
تدرين أنا مسكينة .. وبعلي " زوجي " مسكين مثلي
وضعيف .. امك وأخوك مدري شفيهم عليـنا .. هم اللي يتحرشون فينا
بعدين يحطون اللوم علينا .. مدري وش أسوي !
حرام عليهم صح ؟

ليـن بشك : يعني انتي مو مثل مآيقولون ! ..

جنى وهي تظهر علامات الضيق : لا .. بس يبغون يكرهونكم فينـي
ولا أنا مافي أطيب مني ! ..

لين بشفقة : طيب خلآص بصير آختـك !

إبتسمت بخبث .. كانت ليـن ساذجة .. ومن السهل أنه ينلعب فيها

: أحلى أخت صراحة .. يآلله كلميني عن نفسك !

ليـن بأبتسامة : آنتـي تكلمي عن نفسك أول ؟

: آممم .. أولا أنا كنت يهوديـة وعآيشة بفلسطيـن

لين بغرابة : آيؤهـ يقولون ... بس كيف كنتي عآيشة هنآك !

جنـى وهي تتمدد على السرير وتكلمت وهي محتاجة تقول اللي بقلبها بالأساس :
أكذب عليك أن قلت لك اني سعيدة يوم كنت هنـاك ..
كانت أيام كئيبة ... مدري كنت حاسة انهم مو عائلتي الحقيقية
كنت عاقـة بالمسمى ابوي هذاك الوقت .. وهو بعد كان يكرهنـي
كنت عآيشة معاه على أن إيما " آمي " ماتت
سافرت ادرس في امريكا ..
وبلعت غصتها بأختناق وهي تتذكر فيصل : ؤبعدين رجعت
لأني مليـت .. وبعدها عرفت إيما الحقيقية .. كنت رافضة
أنه يكون صدق .. مستحيل إيما مسلمة .. تربيت على كرههم
وعلى كرهـ أي ديانة غير اليهوديـة .. لكن بعدين بالمصادفة
سمعت ابا " آبوي " الوهمي يقول الحقيقة لـ ريتـا
وحده يهودية وأسلمت
شيء في داخلي خـلاني آروح مع إيما .. كان حضنها حنون
ودآفي يجبرك تروحين معاها .. مع اني مو بسرعة اقتنع
بس إيما فاطمة كانت غير .. جيت معاها للسعوديـة
ومآكنت متقبلة بالبداية الوضع .. عبآيـة وحالة ؟
بس آنجبرت ومع الأيام تعودت .. أمي كانت تعاملني غير
عن آخوآتي .. التوأم لي .. وللحيـن مآني عآرفة السبب


ليـن بشفقـة : يمكن تبغى تأسسك من جديد ..

حركت آكتافها وقالت بضيق : يمكن

وكملت وهي تحس بأختناق : وتزوجت متعب .. طيب بس عيبه انـه حلاش

يوم شافتها مافهمت وقالت بشبه ابتسامة : يعني ضعيف وماعندهـ شخصية

ليـن : آهـا .. وآنتي صادقة .. أصلا متعب كريه .. ولايطاق

قامت فجأهـ وقالت بغضب : هيـه حدك عاد إلا متعب مآتتكلمين عنـه بهالطريقة

لين بخوف : أيش فيك مآقلت إلا الحقيقة

صرخت عليها : حقيقة زفت .. إذا كنت عندك مآتتكلمين عن متعب
بهالطريقة تفهميـن .. وقحـة


طلعت من غرفـة ليـن ودخلت لجناحها والأخلاق قافلة معها

شافت متعب ينظارها بقلق : أيش فيـك

جنـى جلست جنبـه وقالت بفحيح : مآفيني شيء

سكت بخوف من عصبيتها .. واللي احتمال كبيـر تحط حرتها فيه كالعادهـ

شافتـه سآكت وقالت بملل من تصرفاته الغبية : ززززفت

قامت من عندهـ ودخلت لغرفتها وارتمت على السرير بضيق

مآتعرف ليش تصرفاتها كذآ متناقضة !


معقولة أحب متعب ؟
وفيصل وش مكانهه بقلبي !


لا متعب مآ أحبـه !
متعب له مكانة خاصة بقلبي بس مآتوصل للحب ؟
وفيصل هو الحب الأول والأخير !




ــــــــــــــ



قصـة فلسطيـن ..


بيت قنديله مكسور ..
لعبةة محروقـة ..
نزهةة لم يتمتعوا بها ؟
كيفية قتل الزنبقة ..
نار حرقت الجديلة ..
دمعة لم تنهمر !
عنزة لم تحلب ..
عجيـن لاجئين لم يخبز ..
عرس لم يحتفل بـه ..
طفلةة لم يسمح لها بأن تكبر وتنمو ..
كرة قدم لم تقذف ..
حقل ومزرعة العجوز وعن فاكهتها التي لم تجنى ..
كذبـة السـلآم ..
مسجد دمـر ..
علم فلسطيني عنيد يرفض أن ينكس ..




يا شجر الزيتون لا تحزن ..
فمن بين الغيوم أكاد اراك تبكى ..
ودموعك تتساقط أوراقا لتعزى تراب أرض فلسطين !!


لا تحزن ..
طالما ان قلبك ما زال ينبض بالحياة
ورفع الظلم والطغيان ..!
الذى نسجته يد العدو عن كل شبر من ارض فلسطين ..}


يا شجرا ارى فيه ابناء فلسطين ارى فيه صمود ..مقاومة ...!
رأس مرفوعة لا تنحن الا لرب العالمين


لا تحزن ..
فمهما حاولوا ان ينزعوك فان جذورك ستبقى فى الارض
متشبثة بها راسخة وكل يوم يولد لك فرع جديد
يولد ليقف غصة فى أعناق الغاصبين !!


يا شجر الزيتون لا تحزن !
فبإذن الله لن تقهر .. فأنت جبل راسخ لا تهزه عاصفة .. ولن يتمكن منه ظلم الطاغين ...


اصبر ولا تحزن ..
فبإذن الله تشرق شمسك..
وينقشع الظلام .. وينتفض عن جبينك غبار اليأس ..
بإذن الله ينهض نهارك .. يستيقظ أملك .. يعلو صوتك ..
تتحطم قيودك .. ترفع راية نصرك .. يموت ألمك ..
تقتل بيديك الظلم .................... !
وتتنفس رائحة الحرية من جديد..................!!!!



وسيبقى هنا الامل \!





ــــــــــــــ



بعد عدة أيام ...

كان خالد وعبير توهم واصلين للسعوديـة ..

غادة بفرح : ياهلا وغلا نورت السعودية بوجودكم

خالد وهو يبوس رآسها : منورة فيك يالغالية
باستها عبير وقالت بأبتسامة : شخبآرك عمتي !

غادة : بخير الله يخليك .. عساكم استآنستوا ؟

خالد : الحمد لله .. يآلله يمه نستأذن ..

غادة بحنان : آييه يآقلبي روحوا ارتاحوا ..



صعدوا لجناحهم ..

عبير جلست ترتب أغراضهـم ..
وخالد دخل يآخـذ له شـآور !

سمعت صوت البـاب وفتحت ..

ريما وهي تحضنها بشوق : عبووورة إشتقت لك وربي

عبير بشوق : وربي مو كثري ..

ريما وهي تتلفت : خلودي وينـه ..

عبير : يآخذ له شآور ..

ريما بدفاشة : ترى أدري اني قليلة أدب بس من شوقي مآقدرت آصبر
لين تقومون ..

ضحكت : لا عادي .. تمونين

ريما وهي تجلس بأريحة على الصوفـا : والله من بعدكم
طفش × طفش .. أنتو سافرتوا وديم الدبا سافرت
وديالا رجعت لزوجها وحتى جنى تزوجت .. ماباقي غيري إلا أنا ووسن
ووسن تعرفينها مآتونس

عبير بأستفسار : ديم وين سافرت ؟!!

ريما : رآحت هي وخالتي فاطمة عند خالها سعود يشتغل في حآيل
اعتقد مدرس ..

عبير بشرود : آهآ ..

طلع خالد وشعرهـ مبلول ولابس برمودا رمادية قطنية وتيشيرت أبيض

ابتسم وقال بحب : ؤش عندها الحلوهـ هنا

ريما وهي تحضنـه : مشتآقة لأخوي وزوجتـه

خالد وهو يضرب رآسها بخفة وقال بمزح : مآتستحين على وجهك جآية عندنا
وحنا تونـا واصلين وبنرتاح

: يوووه ياانكم مكبرين السالفة وش فيها لو جيـت
هذا جزآي اللي مشتآقة لكم ..
مآفي أحد يونسني .. حتى ديم سافرت .. وإصلا حتى لو مآسافرت
ماصارت بشوشة مثل قبل


عبير بلعت ريقها وهي تراقب ردة فعل خالد

قال بأبتسامة : ووسن وينها عنك ..

ريما : لا مآبي وسن .. أصلا مآتسولف

خالد وهو يمسك أيدهـا : مو لازم تسولف .. يآلله اطلعي أقلقتي روسنا

ريما بقهر : هيـن خويلد

سكر الباب وضحك والتفت على عبير اللي مآتكلمت

تلاشت ابتسامته يوم شاف نظرات العتاب الصادرة منها : وش فيك ؟

صدت وقالت بهدوء : ولآ شيء ..

رفع ذقنهـا وقال بهدوء : وش فيـك ؟

نزلت عيونها وتجمعت الدموع .. قالت بصوت متحشرج : تعبانة شوي

حضنها وقال بحنان : طيب تعبانة ليش تبكين ؟ وأيش اللي يعورك ..

بعدت عنه بهدوء ومسحت دموعها : بطني يعور شوي
خلآص شوي ويروح الألم ..

كان بيتكلم بس مآأعطته فرصة ورآحت للغرفـة

عض شفايفه بضيق وأرتمى على الصوفـا :
أنا السبب .. حاولت أوضح اني مآأحب ديـم بس شكلها كآشفتني

آهـ يآ ديــم . .





ــــــــــــــ




كـان توهـ راجع من المستشفى وتعبـان حدهـ ..

فتح باب الشقة وشافها نآيمة بالصالة ..

ابتسم بتعب وهو يشوف شكلها ..
هذي أخته الوحيدة .. ولـه 3 أخوان غيرهـا

أبوهـ وأمه توفوا بحادث قبل 3 سنوات ..
وأخوانـه كل واحد منهم يتهاوش على الورث ..

هو اصغر أخوانه ومن بعده تجي أخته اللي تحمل مسؤليتها من وفاة أمه وأبوهـ

صار لها الأب والأم والأخ ..
أخوانه باعوا البيت وتقاسموه بينهم .. وأخذوا نصيبه ونصيب أخته بعد مآشدوا عليهم علشان يتنازلون ..
ماكان يهمه الورث ووسخ الدنيا كثر مآيهمه أختـه
اللي فقدت أمها وآبوها وهي توها ببداية سن المراهقة ..

أشتغل بأحد المستشفيات لأنه كان دكتور شاطر .. وكان يصرف عليه وعلى أخته من ذا الراتب ..




شال أخ‘ـته وحطها بسريرها وطلع بعد مآغطاها زيـن ..


دخل غرفتـه وآنسدح على السرير بعد مآغير ملآبسـه

وسرعـان مااستغرق بنوم عميـق ..
لأنـه مو من النوع اللي يفكر قبل النوم أبداً





ــــــــــــــ


وليس للهروب مجاـآإل !!!!!!







دانا بضيق : كيفها مرآم ؟

فيصل بهدوء : الحمد لله حالتها مستقرة .. انتي وش فيك متضآيقـة ..
ومو على بعضك ؟

دانا بحزن : أمي بتزوجنـي طليق أخت زوجتك .. وأنا مآأبي !

فيصل بأستغراب : تجبرك يعني ؟ ..

هزت رآسها : آييه .. بليز فيصل اقنعها مآأبي اتزوج
قال بغرابـة : طيب انتي الحين ليش مآتبغين تتزوجيـن ؟
ترى جآك كثير بس انتي ترفضين وصراحة مآني لآقي لك سبب مقنع

بلعت ريقها وقالت بخـوف : آممم بس أنا مآأبغى اتزوج
مو مستعدة لحياة زوجيـة ومسؤلية ..

فيصل بحنان : ماراح يبقى لك إلا زوجك .. إحنا مو دآيمين لك ..
وبعدين إذا قصدك مشعل الرجال مآعليه كلام .. وأنا إشوفه مناسب لك

دانا وهي تحاول تطلع حجج : بس يافيصل مطلق ..!

فيصل : ؤش فيها .. يمكن مشاكل بينه وبين زوجتـه
وماحصل توفيق


قامت وهي تحس دموعها بتنزل : طيب عن أذنك


تحس أنها بحلم مو بحقيقة !
يآرب تسترني يآآآرب !!!



.


.



دخلت عند ديـالا اللي كانت جالسة عند مرآم

وقالت بأبتسامة مزيفة : مرحبا

قالت بأبتسامة : هلآ دنو مرآحب ..

شافت مرآم صاحيـة وملفوف على رآسها شاش : كيفها القميلة ؟

ديالا وهي تمسح على رآس مرآم : يسرك الحال هذا هي شوفيها صاحية
الحمد لله ...

: الحمد لله .. امك وينها مااشوفها ؟

ديـالا : مسافرة .. ومابغيت اضايقها ياعمري هي

دانا : آهآ .. أمي تتعذر منك ... تعبانة ومنخفض عندها السكر
وماقدرت تجي

ديالا : يآقلبي هي لاتكلف على نفسها .. مايحتاج هذي مرآم بصحة وعافية


جلست شوي عند مرآم وبعدها رجعت للبيت وهي متكدرة

توقعت فيصل يوقف بصفها بس اللي تشوفه العكس ..





.


.



^%$#@ نــهــايـة الـفــصــل الـســـادس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة أرتويت الهم, ليلاس, من خلف, السجون, القسم العام للقصص و الروايات, صرخة ألم, صرخة من وراء قضبان السجون كاملة, قصه مميزة, قصه مكتملة, قضبان
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية