كاتب الموضوع :
اسطورة !
المنتدى :
القصص المكتمله
^%$#@الـــــفــصـــــل الـخامــس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )
قصة عاشت بأحلام الأنام . . .
قصة تنبع من دنيا الخيام . . .
حاكها الجوع , , , ووشتها عشيات الظلام . . .
كل عشرين لهم رطل طحين . . .
ووعود بالفرج . . . وهدايا وبقج . . .
إنها قصة آلام الجماعة . . .
صمدوا عشر سنين في مجاعة . . .
ودموع وأنين . . .
وشقاء وحنين . . .
إنها قصة شعب ضللوه ,
ورموه في متاهات السنين
فتحدى وصمد
وتعرى واتحد
ومضى يشعل ما بين الخيام
ثورة العودة في دنيا الظلام
** الأبيات ل كمال ناصر 1961 **
.
.
شافتها صاحيـة .. وذهنها شارد كالعادة ..
جلست جنبهـا وحضنتها ..
أما هـي مااصدرت أي حركة ..
همست بضيق : ماما ديم .. ماتبغين تطلعين تغيرين جـو ؟
ماردت عليها وكملت بألم : مو انتي قلتي مآأبغى الرياض ! .. هذا إحنا سافرنا عنها
وش تبغين أكثر !!
: أبغى أجلس لحالي
تنهدت بحرقة ..
وسمعت صوت طق الباب ..
فاطمة : ميــن ..
: أنا سعوود
فتحت الباب بأبتسامة : هلآ والله ..
طبع قبلة على رآسها وجلس جنب ديـم : شخبآركم ؟ عساكم مرتاحين
فاطمة : الحمد لله .. الشقة مريحة وتشرح الصدر
سعود : زين ..
التفت على ديم الصامتة : والدلوعة كيفها ؟
رفعت عيونها له ببرود : مثل منت شآيف !
سعود بأبتسامة : شآيف انك بخير وصحة .. واليوم بتطلعون معـاي ..
فاطمة : ايه خلينا نغير جـو .. بس عسى مايكون عندك شغل ؟
: لا إذا عندي شغل أفضى لكم ..
فاطمة : لا يآخوي .. إذا جد مشغول مو لازم نطلع
سعود وهو يحوس شعر ديم : لو عندي شغل مآشفتيني جآي عندكم .. بعدين اليوم خميـس !
يالله قوموا الحين خلونـإا نطلع ..
ديم ببرود : مو رايحة معاكم ..
فاطمة بجدية : خلينـاا نغير جـو .. عاجبك انك حابسة نفسك هنا ..
: يمـه خلآص انتي روحي .. وساندي بتجلس معاي
فاطمة بقلق : أخليك هنا .. لآلا .. خـلاص أنا مو رايحة !
بـلاها هالطلعة ..
ديم بنبرة غضب : يمه انتي تحسسيني وكأني مريضة
أو مجنونة .. هه شوفيني مافيني إلا العافية ..
ماعليك انتي روحي .. معاي ساندي مآعلي خوف
التفتت على سعود بتوتر
همس يطمنها : ماعليك مآعليها خوف .. لاتحسسينها أنها بزر
أحنا شوي وراجعين .. وإذا صار شيء ساندي بتخبرنا
قال بخوف : أخاف يصير فيها شيء يآسعود
: مآعليـك .. ان شاء الله مايصير فيها إلا الخير
قالت بتردد : ان شاء الله
إلتفتت على ديم وقالت بخوف عليها : قفلي الباب عليك وإذا صار فيك شيء اتصلي فيني
أنا شوي وراجعة .. بآخذ لي كم غرض وبرجع ...
سعود : مآتبغين تتمشين ؟
فاطمة همست له بتوتر : لا .. مقدر أخليها وقت طويل
سعود بآس خد ديم : متأكدة ياأمورة مآتبغين تروحين معانا !
هزت رآسها بالنفي ..
زفرت فاطمة بضيق .. ولبست عبآيتها ووصت ساندي عليهـا ...
طلعت هي وسعود وقلبها مو متطمن ..
أما ديـم فتحت التيفي ..
وصارت تقلب بالقنوات بملل ..
حست بأرتعاش أصابعها ..
وذكـرى المواقف اللي بينها وبيـن مشعل تمر من قدامها
للحيـن تحبه للحيـن ..
صرخت بخوف والدموع متحجرة بعيونها : سانـــدي .. ســـــــاندي !
جت على صراخها وقالت بخوف : نأم ماما
كان العرق يتصبب من جبينها وتحس بأختناق : جيبي لي مويـه بسرعة
اسرعت ساندي وجابت لها موية ..
شربت ديـم بعجل وكأن فيه أحد يلاحقها ..
غمضت عيونهـا .. ونزلت دموعها بحرقـة وخوف ..
ساندي بخوف : مدام .. في أبغى كلام ماما أنتا عسان أجي
ديم هزت رآسها بالنفي ودموعها تنساب بأريحة على خديها ..
سـاندي مااهتمت لرفضها واتصلت على فاطمة وخبرتهـا ..
فاطمة وهي تبكي : ماقلت لك يآسعود ماقلت لك ..
سعود بقلق : خلآص خلآص الحين نرجع .. مابعدنـا
.
.
كانت تصدر أنين ونحيب موجـع ..
والخدامة واقفة عندها بتوتر ..
كان خوفهـا هالمرهـ أقل بكثير من الأيام اللي راحت ..
لأنـه اللي في بالهـا الحين مشعل ..
مو أخوهـ !
دخلت أمها المبنى وصارت تركض مثل المجنونـة ..
سعود وهو يلحقها .. ويحاول يهديهـا : استهدي بالله البنت مإفيها إلا الخير
فتـح المصعد ..
ودخلت ودخل هـو وراهـا ..
: أي خير .. أي خير .. اكيد الحين سوت في نفسها شيء ..
مآعمرك شفتها بهالحالة يآسعود مآعمرك
وصلت للدور المطلوب .. وركضت للشقـة بخوف
طقت البـاب بقوة : ساندي إفتحـي ..
وصل لها سعود ..
وشافت الشقة اللي جنبهم .. طلع منها نفس الرجال اللي أمس
بعد مافتحت ساندي الباب ..
إلتفتت عليـه بخـوف : يآولدي تقدر تعالجها .. خـلاص أنا مآني قادرة اتحمل
عقد حواجبـه بأستغراب وهـو يناظر المرأهـ اللي قدامه و مايشوف منها إلا السواد
تذكـر الموقف وقال بهدوء : ان شاء الله .. بس انتي جيبيها عندي في العيادة ..
سعود بغرابـة : مين هذا ؟
فاطمة بهمس : بعدين أخبرك .. أخذ منـه العنوان علشان نوديها له
دخـلت فاطمة وهي تمسح دموعها ..
شافتها داسـه وجهها بحضنها وتبـكي ..
ضمتها بخوف : خلآص خلآص يآديـم .. مو حالة هذي كل يوم نفس الموال ..
اليوم لازم تروحيـن للمستشفى . .
شدت أمهـا بقوة وقال برجفـة : مآأبي مستشفى مافيني شيء
يوم أحنـا في الرياض رحت لمستشفى .. ليش أروح الحين
مآأبي .. مآأبي !
فاطمة برجاء وهي تحط عيونها بعيون ديـم المتورمـة :
لازم تروحيـن .. علشانـي تكفيـن ! وافقي هالمرة .!
ديـم وهي تمسح دموعها : بس هالمرة ... بعدها ماراح أروح
لأن أنا واثقة أنه مافيني شيء ... بس انتي إلا تركبين فيني المرض بالغصب
كل هذا ومافيك شيء ياديم تلعبين على مين : خلينا نتأكد بس .. خلآص يآبنتي ؟
سندت رآسها على كتف أمها وقالت ببحة : خـلاص ..
ــــــــــــــ
اقتباسات من الواقع !
تُرى هل سيعود أبي وأخي إلينا ؟
هل سنلعب معاً مجدداً ؟
وهل سنزرع أشجار الزيتون والحوامض كما كنا نفعل سابقاً ؟
أسئلة أخذت تتردد في خاطر أحمد ،
ذلك الطفل الفلسطيني الذي لا يتجاوز الرابعة من عمره ،
لكنه كان خائفاً من أن يسأل أمه فتنهمر الدموع على وجنتيها كالعادة.*
كـان أحمد يقطن في مدينة غزة بفلسطين ،
وكان يرى الأطفال في حيّه يحملون في أيديهم حجارة ،
ويسمعهم يهتفون: «لا إله إلا الله... القدس لنا...»،
لم يكن يدرك لِمَ كل ذلك ، ولكن وببراءة الأطفال كان يقول مثل ما يقولون ،
ويحمل بين يديه الصغيرتين حجارة يقذفها كما كانوا يفعلون.*
وهكذا مرّت ثلاث سنوات على هذه الحالة، وفي أحد الأيام وعندما بلغ الفضول من أحمد الشيء الكثير سأل أمه قائلاً :
ـ أماه! أين أبي؟ أين أخي؟ لماذا كلما سألتكِ تبكين وتلزمين الصمت فلا تجيبين؟
ومَنْ هؤلاء الأشخاص المسلحون الذين يحاربوننا ونحاربهم؟
في تلك اللحظة أدركت الأم أن ابنها الذي أصبح عمره سبع سنوات لم يعد صغيراً، لكنه مثل باقي الأطفال الفلسطينيين لَبِسَ ثياب الرجولة وهو لـمّ يتجاوز العاشرة من عمره.*
أجابت الأم بتنهّد شديد وبعبرة تخنقها:
ـ آه يا بني! هؤلاء القوم هم أعداء الله وأعداؤنا، ولقد قتلوا أباك وأخاك كما قتلوا أناساً كثيرين.*
قصت الأم لابنها الحكاية كاملة،
سقطت دمعتان من عيني أحمد لتعلنا عن وفاة طفل بريء بداخله ومولد رجل همام.*
كان أحمد يرى حالتهم المادية المتردية يوماً بعد يوم: لباساً بالياً، مسـكناً مهدّماً لا يقيهم شدة الحر أو برودة الطقس،
وكان أكثر ما يَحِزُّ في نفسه هو رؤيته لأمه وهي توهمه بأنها تأكل ليأكل هو ويشبع.*
كان الأسى يملأ قلبه، والكره والحقد على إخوان القردة والخنازير قد بلغ ذروته.
وقـف أحـمد حـائراً أمام كل تلك الأحداث؛
فماذا بمقدوره أن يفـعل؟ كل يـوم يـرى طفـلاً يُقتل أمامه،
أو امرأة تُضرب بلا رحمة،
أو شيخاً يقطّع إرباً إرباً وكأن شيئاً لم يحدث.*
أدرك أحمد أن السـاعة قد حانت ليأخذ بثأر أبيه وأخيه وكل بـريء يُقـتل بلا ذنـب.
كـانت الفكرة لا تغيب عن باله، فـقرّر أن ينـزل إلى سـاحـة المعركة،
ولكن خوفه وقلقه على أمـه وخوفه من أن تكون ردّة فعلها سلبية منعته من أن يسرَّ لها بما قرّر.
كان كل يوم يخرج من الصباح الباكر مع مجموعة الشجعان الذين في مثل عمره إلى الشوارع حيث كان اليهود خلف دباباتهم وبنادقهم خائفين من أطفال لا يملكون سوى الحجارة في أيديهم.
لم يكن أحمد يبالي بذويّ المدافع وطلقات الرصاص،
فقد كان كل همّه أن يُخرِج المعتدين من أرضه.
وعندما يحين المساء، يرجع إلى بيته، واستمر الحال هكذا لمدة استغرقت ستة أيام،
وفي اليوم السابع وبينما أحمد كعادته يرمي أحد الجنود بحجر،
أطلق عليه اليهودي الخائف رصاصة غدر استقبلها أحمد بصدر مفتوح وبكل بسالة،
اخترقت هذه الرصاصة القاتلة صدره الصغير فخرّ ساقطاً ودماؤه من حوله تشهد على جُبن العدو وخوفه؛
أيقابل حجراً برصاصة؟
ركض أحد الأطفال إلى بيت أحمد ليخبر أمه التي لم تستقبل الخبر إلا بدموع الفرح في عينيها؛
فلقد عرفت منذ أن سألها ابنها عن كل ما هم فيه بأنه راحل لا محالة.
ركضت الأم إلى ابنها، وعندما وصلت إليه كانت الأنفاس الأخيرة تخرج منه،
جثت الأم على ركبتيها وحملت ابنها بين ذراعيها وضمّته إلى صدرها لتقبّله القبل الأخيرة..
ويهمس أحمد بصوت تمازج فيه صوت الدمع والفرح قائلاً:
ـ إيــه أمــي! أخبـري عنـي بأنـي لـم أمـت.. ألـف لا.. بـل أنا عِشت وخُلِّدْتُ منذ هذه اللحظة..
أخبري عنا بأنا إن مات طفل حجارة فينا فإن ألف طفل حجارة يولد..
أخبري عني وقولي أين أنـتم يا مسـلمون؟ قومـوا، انهـضوا، أفيـقـوا؛ فـالعـدو منـكم قـد قـرب،
أخـبري عنـي وقولـي بأن القدس لنا ولن نتوارى ونتهاون في إعادته.
ثم نطق بالشهادة ومات. أغضمت الأم عيني ابنها، وقالت:
ـ نَمْ بسلام؛ فرسالتك ستصل إلى أُذُن كل مسلم.*
وقـفت الأم وشلالات الدمع تنهمر من عينيها لتحمل حجراً لم تقذفه بعد حتى جاءت رصاصة غادرة من الخلف لتُلقي بها جثة هامدة بجانب جثة ابنها.
أُسْدِلَ الستار ليعلن عن نهاية أسرة فلسطينية أخرى.*
آآآآآآه
. . وتستمر الحكاية #
ــــــــــــــ
كـانت تطبخ الغداء ..
وتحس بوجـع بقلبها ..!
صحيح رجعت الأوضاع مع فيصل مثل قبل ..
بس وش الفايدة وهو بيآخذ عليها ضرّهـ ..
بس المهـم أنه يحبها ..
ومافي أي وحده تقدر تغيرهـ عليهـا ..!
إلتفتت وهي تدور بنتها .. وماحصلتها
شافت الخدامات منشغلات ..
قالت بضيق : ميري .. وير مرآم ؟
ميري : آي دونت ناو ؟
ديالا وهي تقصر على النار : الله يهديك مدري وش شغلتك ..
طلعت برا المطبخ وصارت تنادي عليها : ميما حبيبتي وينك ؟
مآشافت لها أثـر ..
بدآ يتسلل لها الخوف ..
شافت باب الحوش مفتوح ورآحت تدور هناك ...
: مرآآآآم ... يآ مرآآآآآم
سمعت ضحكات طفوليـة وتنفست براحـة
: تعالي يآماما انتبهي تطيحين ..
كانت مرآم تمشي بسرعة وهي تحاول الوصول لأمهـا ..
والأبتسامة مزينـة وجهها الطفولي : مـآما
غطت عيونها عن الشمس : ياعيون ماما ... جايتك لاتتحركيـن
ماكانت تفهم .. وظلت تمشي لها
فجأهـ صرخت ديالا بخـوف وهي تشوف بنتها طايحة على حد السور ..
وصوت بكاءها الحاد ..
ركضت لها وشالتها وهي تشوف الدم مغطي وجهها بالأكمل ..
بكت بخوف : يمه بنتي ..
ركضت لداخـل وبنتها بأحضانها
أخذت جوآلها ويدينها ترتجف وهي تسمع بكاء بنتها وجبهتها اللي تنزف بكثرة ..
اتصلت على فيصل ومارد ...
كررت المحاولة وبعدها رد ! ..
: هـلآ ديـالا ..!
كانت تشاهق بخوف وهي تشوف للدم اللي يسيل عليها
: فيصصل الحقنـ ـي .. مرآم مرآم بتمووت
قال بخووف : أيش .. وش فيها ! ووش صار ؟
زاد بكاها : طاحت ،، فيصل بسرعة تعال بنتي بتموت
طلع لسيـارتـه بأستعجال : طيب طيب جآي الحين
شخط بقوة .. وقلبـه زادت دقاته ..
خايف ..
خايف تروح بنته !
وصـل بأقل من 10 دقآيـق ونزل وهو يركض ..
شاف ديالا لابسة عبآيتها ومآسكة على الجرح تحاول انـه مآينزف أكثر .. وحولها الخدامات
ومرام من كثـر الدم جتها دوخة ؟
أخذها من حضن ديـالا وقال بأستعجال ؛ خليك هنا مو لازم تروحيـن
لحقته وهي تبكي : مستحيل أجلس هنـآ ..
مارد عليها وركب السيارة وهي ركبت معاهـ
أخذت مرآم وتملكتها رعشة خوف ..
مستحيـل تموت بنتهـا !
همست بخـوف ودموعها تنزل بلا توقف : فيصل خآيفة تموت ..!
قال بتوتر وهـو يشوف مرآم اللي الدم مغطي ملامحها :
تفائلي بالخير ..
مافيها إلا العافية ان شاء الله ..
زاد بكاهـا أكثر وصارت تمسح وجه مرآم : لاتروحيـن والله ماراح أتركك لحالك مرة ثانية
بس لاتروحيـن ...!
وصلـوا للمستشفى وصرخ فيصل : طوارئ
شافوا ثوبـه الملطخ بالدم .. وعلى طول جابوا السرير المتحرك وأخذوا مرآم
انهارت على احد الكرآسي بعد مآشافتهم يدخلونها لأحدى الغرف !..
فيصل وهو يحضنها : خلآص ياديالا ماراح يصير إلا اللي كآتبـه الله لها !
لاتوتريني أكثـر ...
ديالا ببحة : مقدر مقدر يافيصل غصب عنـي !
مو بأيدي .. هذي بنتي عارف شلون بنتي ؟
: وبنتي بعد ! .. ادعي الله بدال هالمنآحـة اللي مسويتها
أنا بروح أسوي الأجراءات .. شوي ورآجـع !
ماردت عليه ..
وكملت بكـآها ؟؟ ..
ــــــــــــــ
كانت جالسة تتأمل أظافرها المطلية باللون الوردي الباهت ..
ناظرته بملل وهي تشوفـه يتابع الأخبار ..
لفت على الـ تي في بملل ..
وفجأهـ أرتبكت ..
كـانت صور لقتلى فلسطين !
وآخريـن جرحى !
نساء تبكـي ..
أطفـال موتـى ..
رجـال مقهورة
والكثير الكثيـر في هذهـ الصورة ...
بلعت ريقها بتوتـر ..
معقولـة هم كانوا يسوون كذآ ..
تتذكـر لما سألت ليش يحاربون فلسطين ..
كان الجواب : بأن أرض فلسطين ملك لليهود !
ارتعشت وهي تشوف مناظر الدماء !
لماذا لم يكن في قلبها شفقة لهم آن ذاك !
مالذي يختلف الآن !
الأنها الآن تعيش في بيئة مسلمة ..
ومن قبل كانت تعيش في بيئة صهيونية ..
كيـف كانت .. وماذا أصبحت !
سآلت دمعة ندم على خدهـا ..
ومسحتها بسرعة قبل لا يلاحظها متعب !
قامت ودخلت للغرفـة ..
أخذت جوالها ..
وفتشت بيـن الأرقـام ..
ثبتت على رقـم أمها وحست بوجع يعتصر قلبها ..
ليش تكابر !
وليـش ترفض أمها ..!
تحب أمها .. بس مآتعرف ليش تتعامل معاها كذآ
يمكن لأنها الوحيدة اللي أجبرتها ..
على الإسلام !
على تغيير اسمها !
على لبس العبآيـة !
وبالأخير على زواج !
وأشيـاء كثيـر أجبرتها عليها ..
وماكان منها إلا أنها ترضى .. لأن أمها هي الوحيدة اللي لها وقع خاص في قلبها
بعد فيصل و متعب !
لكن تعامل أمها معاها يختلف كثير عن تعاملها مع ديالا وديـم ..
ليش هي وش تفرق عنهم !!
مثل ماهم بناتها ! .. حتى هي بنتها !
وهي أكثر وحدة عانت !
ديـم .. ذاقت طعم حنان الأبوهـ .. وبعدها تزوجت من ولد عمي مشعل !
ديـالا .. اهتم فيها فيصل كانت تغار منها لدرجة فضيعة
تركتـه وظل يلحق وراهـا .. وجابت بنت أغنتها عن الكل !
هـي .. ذاقت القسوة عند صهيون .. والجفاف .. والكفر
والرفض .. وقسوة القلب ؟
وبالأخيـر هي اللي ينشد عليها وديم وديالا لهم الحنان ..
ماتنكر أنها ماتقبلت الأسلام .. إلا قبل فترة بسيطة
لكنها للحين مآتصلي!
مآتعتبر لا يهوديـة ...
ولا مسلمة !
ماعندها يوم السبت رآحـة مثل قبل يوم كانت يهوديـة
ولا صارت تعترف بأعيادهـم .. ولا بالتورآة والتلمود المحرفةة
صارت كل أيامها راحة ...
لا عبادة ولا أي شيء !
ملحــــــدة !
هذا الذي يناسبها والعياذ بالله ؟!
رمت الجوال بأهمال : هي المفروض اللي تتصل فيني !
مو انــآ ؟
.
.
^%$#@ نــهــايــة الـــــفــصـــــل الـخامــس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )
|