^%$#@ الـــــفــصـــــل الـســادس @#$%^
(الـجــزء ـآإلـثـآإني )
عندمـا يصبح الكابوس حقيقـه ,,
يصبح للوآقـع طعم مر
لاتلذذ
ولا سعـادهـ
ولا شيء من هذا القبيل ,, !!
ــــــــــــــــــــــ
احيانا قد يكون الصفح صعباً
خصوصاً إذا سُبق بمشهد لاينسى
إهـانة .. ذلّ !
ولكن في الأخير ليس للحقد مكان في قلبونـا . . /
والمـرض منذ الصغر .. مُحزٍن !
استنكرت الأصوات اللي حولهـا وهي تحس بالألم يعتصر جسدهـا
من اليوم الفجر وهي مو على بعضها
وحتى انها جايه للشركة بالغصب ومو عارفة شلون وصلت مع هاالالم
كانت شاده على بطنها و مسنده راسها على الطاولة بين كومة من الاوراق والملفات
اللي لازم تخلصهم اليوم
تنهدت بتعب وصارت تكمل وهي تحس انه بيغمى عليها
,
,
فيصل:مين تقصدين ديالا ؟
لمياء:مادري وش اسمها , اللي هذاك اليوم هزأتها تذكرها
فيصل:ايه انا مشغلها بأحد شركاتي , بس وش تبين فيها , لايكون بتسوين مصيبة
ثانية يالمياء ؟
لمياء :لالا انا بس ابي اعتذر لاني حسيت بالذنب
فيصل:حلوو , خلاص شوي واخلص شغلي واخليك تروحين معاي انتي ومنار
لمياء:اوك مشكور , انا بطلع عند منار وبننتظرك
فيصل:طيب نص ساعة وانا خالص من شغلي
طلعت لمياء وهي مبتسمه وراحت عند منار اللي تنتظرها
منار:هاه وش قال
لمياء: يقول شوي ونروح , بس تصدقين انا اعرف مكانها اساسا ليه مارحت لها
منار:شلون تروحين لها بالله كذا , لازم وسيط مثل فصفص
لمياء:هههههههههههههههههههههههههههههه فصفص الله ياخذ بليسك , والله
لو يسمعك لا يشنقك
منار بضحكه وهي تتخيل شكله:انقلعي بس , مايقدر يسوي لي شيء ههههههههه
لمياء:ههههههههههه , فصفص من جد خيااااااااااااال
سكتت شوي بعدين قالت بنبرة مكسورة:امم منار انا ماسويت شيء للبنت غير
اني ارسلت لها ظرف
منار:بس ترى انتي خرعتيها , احس البنت عايشه بجحيم الحين
لمياء:اييه انا ندمانه صدقيني , من تركتيني وانا صرت بس ابي انتقم وطحت على البنت لانها السبب , بس الحين احمد ربي اني قمت من غفلتي
منار ربت على كتفها:الحمد لله يارب , يالله شوفي هذا فيصل جآي خلينا نروح
طلعوا مع فيصل ووصلوا للشركة اللي فيها ديالا
دخل فيصل ووراه منار ولمياء
شافها منهمكه بالعمل وأشر للمياء تروح لها
لمياء بلعت ريقها وراحت عند مكتبها :السلام عليكم
رفعت عيونها الذابله وماعرفتها:وعليكم السلام ياهـلا
صافحتها وجلست بالكرسي اللي مقابلها
ديالا بأبتسامه وهي تحس الألم يعصرها:أي خدمة اختي ؟؟
لمياء:لالا مشكوره , بس انا حبيت اكلمك بموضوع ؟
ديالا انتبهت لفيصل ومعاه بنت واضح عليها بالـ 19 او الـ 20 من عمرها
عقدت حواجبها " مين هذي البنت اول مره اشوفها معآه "
ديالا :اوك حبيبتي لحظه بس
راحت فتحت المكتب :تفضل استاذ
فيصل بأبتسامه:مشكوره , التفت على منار: يالله منار ادخلي
تضايقت من هالبنت ,"مو وقت الغيره ياديالا اوف ياربي بس "
رجعت للمياء وملامحها واضح عليها الضيقه
تلعثمت لمياء على بالها انها عرفتها ومو طايقتها
جلست ديالا وحاولت انها تبتسم وتبعد الأفكار عن راسها:ايوه وش كنتي تبغين ؟؟
لمياء:امم صراحة مدري كيف ابدا في الموضوع لاني خجلانه بججد , انا يوم كنتي تشتغلين بالجامعه هزأتك تتذكرين ؟
مر عليها الموقف وابتسمت بألم:ايوه اذكر ,
لمياء:صراحة انا آسفة بجد , وانا الحين عرفت قد ايش انا غلطانه بحقك , واتمنى انك
تقبلين اعتذاري ,,
ديالا بأبتسامه تخفي وراها قلب مكسور:ولو آختي شدعوى مااسامحك , اساسا نسيت ذاك الموقف ,,
لمياء بأرتياح:مشكورة ياقلبي , والله ان قلبك طيب , وترى الظرف انا اللي ارسلته وماكنت اقصد فيه شيء يعني تطمني , بس صارت بيننا خناقه انا وفيصل وصديقتي
فحقدت علييك من قلب ,,
ديالا:اووك , حلو انك طمنتيني
حست بالألم يرجع لها ثاني , مسكت بطنها بقوه
وفجأه وبدون شعور بكت بقوة
لمياء انصدمت على بالها أنها هي السبب
تكلمت بسرعة وخوف:ديالا والله ماكنت اقصد شيء ابد من كلامي , وسامحيني بلييز ؟
ديالا ساندة راسها على الطاولة وتبكي من الألم ,,
طلع فيصل هو ومنار من سمع البكي واللي واضح انه من قلب
انصدم لما شافها تبكي , رفع عيونه للمياء المصدومه ووجهه يستفهم عن سبب بكيها
اشرت له بمدري
توجه لها وسألها بخوف:ديالا وش فيك ؟؟!
ماردت عليه
مد يده وتراجع وواضح عليه التردد
التفت على منار ولمياء انهم يجون لها ويحاولون انها تقولهم وش فيها
خصوصا انه مايقدر يلمسها لأنه مو محرم لها
منار تقربت لها وهي مستغربه وشفقانه عليها بنفس الوقت:آآآ ديالا وش فيك ؟
فيك شي يعورك ؟؟
ديالا والألم يخف تدريجيا , قالت بصوت خافت:لا
منار وهي حاطه يدها على كتفها:اجل وش فيك ؟
ديالا :بـ ـس تذكـ ـرت شيء
منار:والحين آنتي آحسسن ؟؟
هزت راسها بالايجاب
ارتاح لما شافها تتجاوب مع منار , يمكن لأنه يعتبرها مثل أخته لا أكثر
أو يمكن شيء ثاني مو راضي يعترف فيه لنفسه ؟
فيصل بتردد:تبغين آوديك للمستشفى ؟
هزت راسها بالنفي:لا مو تعبانه
فيصل:طيب تقدرين تطلعين الحين ؟ , لانك مو على بعضك آبد
كانت محتاجه هالشي بجد , ردت عليه بأنها بتطلع
آخذت شنطتها وطلعت بعد ماقالت للمياء ان السبب مو منها
,
,
دخلت للشقة وهي هلكانه
انسدحت على السرير وبدت تفكر وش سبب هالألم
مابحياتها جاها زي كذا , بس يمكن شوي ويزول
جت على بالهـا لمياء .. !
هـي سآمحتها لكن مو من قلبهـا ..
شعور الأهـآنة في ذاك اليوم لحد الحين تحس فيـه !
هي مو مـلاك تسـآمح كل أحد ..
لكنها بتـحـاول .. لأنها مآتبي الحقد يطغي عليها ..
مااشغلت نفسها بالتفكير , ونامت بعد مااخذت مسكن كانت توها مشتريته من الصيدليه
,
,
من وصل لمياء ومنار , وهو بحالة قلق
حالها غريب هذي الأيام مو على بعضها
بدت تسيطر عليه الأفكار وسرعان مايبعدها عنهه ؟
ماقدر أنه يجلس وهو ماتطمن عليها ؟
"وش هالأهتمام يافيصل معقوله ...... لامستحيل , انا ماسويتها يوم انا مراهق
اسويها الحين , طيب عادي وش فيها ., آووووووه ياربي , يآرب انه تكون شفقه لااكثر "
ركب سيارته وتوجه لشقتها اللي جاها مرتين تقريبا
كان متردد انه ينزل او لا , لكن بالأخير سم بالله ونزل
دق الجرس وطول وهو واقف وبالاخير شاف قفل الباب يتحرك
تمنى انه ماجا يوم حس انه بيشوفها
وش موقفه ووش بيقول ووش ردة فعلها لاشافت الأهتمام منه
فتحت الباب وعيونها تحتها هالات تخرب منظر وجهها البريء
وعليها حجابها اللي مغطي شعرها ورقبتها بالكامل ,, واكمام تيشرتها الطويلة
وطول التيشيرت اللي كان لتحت الركبة وتحته بنطلون مايبرز سيقانها النحيلة ,,
كـانت محتشمة حتى في لبسها , أخلاقها ,,!
هذا اللي يتمنآهـ , بنت محتشمة وخلوقة ,,
انصدمت اول ماشافته واقف قدامها بكل هيبه
:آآإآ اهلا استاذ فيصل
توتر وماعرف وش يقول:ههلا فيك , آممم كيفك الحين ان شاء الله احسن ؟
ردت بأرتباك واضح حاولت تخفيه:آحسن الحمد لله , آمر استاذ ؟
:آممم لا بس حبيت اسأل , لاني قلقت عليك صراحة , وخفت انه يصير فيك شيء
كايد
ابتسمت لأهتمامه:الحمد لله انا احسن بكثير , بس ماني عارفه وش صار فيني اليوم
ان شاء الله ماتتكرر
فيصل ارتاح نسبيا يوم شافها انها بخير مع انه شكلها واضح عليه التعب:الحمد لله اجل انا استأذن
ابتسمت:اذنك معك
يوم شافت ان سيارته اختفت سكرت الباب واستندت عليه
نزلت دموعها وهي تلوم قلبها الغبي
تكره قلبها لأنه حب في يوم من الأيام , وياليت حب شخص يناسب مستواها المتدني
حبت شخص يفوقها بككثير , لا من الناحية الماليه ولا من الناحية الثقافيه
كان بالبداية مجرد تعلق وتطور حتى اصبح حب عجزت انها تنكر هالشيء في بالها
لأنه سيطر على فكرها وعقلها وكل شيء يستوطن فيها ؟
مع انها عارفه انه مو لها بس تدعي انه يصير من نصيبها في يوم
اهتمامه اليوم فيها اعطاها امل ولو بسيط مع انها يائسه من هالناحية
" يارب رحمتك انا وش افككر فيه ؟ ,, صحيح غبية "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قامت وهي مفزوعه , كابوووس مخيف
التفتت وشافت مشعل نايم جنبها
ارتاحت نسبيا , ورجعت انسدحت وهي تفكر بخووف
"الى متى بظل على هالحال "
,
,
سمعت صوت الآذان
قامت توضت وصلت
دخلت للغرفة وماشافت مشعل , آكيد راح يصلي بس كيف ماانتبهت له
بدت تتجهز للجامعه وكانت عندها محاضرة الساعة 8
هي من النوع اللي يطول في اللبس والميك اب
وهي توها متزوجه اكيد لازم تحط مكياج شوي آوفر عن زمان الكحل والقلوس
حطت آي لاينر فوق العين كآت آيز مع شادو مدموج بين العسلي والذهبي
وحطت ماسكرا وكحل اسود وروج وردي فاتح واضاءة تحت حواجبها , وانتهت بالبلاشر الوردي مع لمعه خفيفه تعطيها رونق خاص فيها
اثناء ماكانت تحط مكياج دخل مشعل و انتبه لها واقفه قدام التسريحة
صحيح كانت ذابلة وواضح عليها الأرق
لكن حلوة بنظره
ماانتبهت عليه لانها كانت مشغولة
طلع لانه ماحب يحرجها وجلس بالصالة عند التلفزيون
,
,
لبست تنورة سوداء مع بلوزه دانتيل من عند الصدر اسود وفوقه جاكيت عسلي
وسوت شعرها BUN HIGH وسوت غرتها ويفي
واختتمت بالأكسسوار الذهبي والصندل الاسود
كانن شكلها سو كيوت , ومره ناعم مع ان ميك ابها يعتبر كثير بالنسبه للجامعه
لانها ماتحب وجهها الا طبيعي بدون مبالغة
استغربت ان مشعل ماجا , وصلاة الفجر خالصة من زمان
طلعت للصالة وشافته مندمج مع الأخبار
راحت عنده وهي ومو عارفة ايش شعورها ناحيته خوف او خجل او ....
بس اللي تعرفه انها لاشافته تحس نفسها بأمان
تخلل صوتها الناعم اذانه ليوقضه من حالة الاندماج اللي كان فيه
رفع عيونه لها واعجبه شكلها خصوصا انها ماتكشخت من تزوجها وقال بأبتسامه:طالعة حلوه
ديم بخجل وخدودها وردت:من ذوقك , آحم وش تبغى فطور؟؟؟
مشعل:آممم , لارحت الشغل افطر هناك .. انتي افطري , تبغين اوديك للجامعه ؟؟
ديم:لا انا ماراح اروح الحين ,
مشعل:آوك براحتك ,, لاتروحين مع السواق لحالك , خلي الخدامه او عبير يروحون معاك
ديم:طيب
الخوف اللي كـان مسيطر عليها في البدآيـه بدآ يتلاشى ,,
لأنـه فعلاً أنسان مايحسسها بالخوف ,,
,
,
عندمـا يحب المرء ..
ينسى الشموخ ..
والكبرياء ..
وتسقط الكرآمةة أمام من نُحب ؟
والرفـض إهـانة ؟
قدمت رحلتهـا ملت كرهت عيشتها بهذا المكان
فلسطين ملل
امريكا ملل
وبككل مكآآآن ملل
تبغى تموت من الحياة الروتينيه وطبعها ماتحب تحتك بنآس كثير
وتدري اللي يتقرب لها لمنصب ابوها ولا هي من بيتحمل اسلوبها الغبي
تأففت بضيق ودعت ابوها من غير نفس بس عشان مايحرمها من مصروفها
وصلت لأمريكا بعد كم ساعه من اقلاع الطيآرهـ
طرآ على بالها فيصل وابتسمت بخبث
صح ليش مآتروح له الحين
تحمست وراحت له قبل مآتروح وترتاح حتى ,, !
بس المشكلة وين راح يكون فيه ,!
يالله ندور على شركاته مو مشكلة
راحت لشركتين حافظتهم من كثر ماتلحق وراه ,,
ومن حسن حظها شافته موجود بالشركة الثانية ,,
عدلت ميك ابها ورشت عطرها النسائي القوي ,,
مشت للسكرتيره وهي ترسم على ثغرها أبتسامة , !
: I want to see Mr. Faisal!
" أريد أن ارى الأستاذ فيصل ! "
: Mr. Faisal busy right now and should come by appointment
" الأستاذ فيصل مشغول الآن و يجب أن تأتي بموعد مسبق..! "
عصبت من كلامها وبعدتها عن طريقها بالقوه
اقتحمت مكتب فيصل وهي مطنشة كلام السكرتيرة ,,
رفع عيونه بعصبية على هالمنظر اللي يصير قدامه والقى كلامه على السكرتيرة :
Who allowed her to enter
" من سمح لها بالدخول ؟ "
تلعثمت السكرتيرة : Mr told her that you are busy not to listen what I say
" استاذ اخبرتها بأنك مشغول ولم تصغي لما اقول ,,! "
اعطى جوليا نظره اربكتها : Well Get out now and I will be with them I understand
" حسنا أخرجي الآن وأنا سوف اتفاهم معها "
طلعت السكرتيرة وبقت جوليا اللي جلست على الكرسي بأريحة ,,
فيصل وهو يتمالك اعصابه لاتثور على هالوقحة اللي قدامه :
نعم ماذا تريدين ؟؟
جوليا وهي تلعب بأظافرها : أخبرتك مسبقا بانني أحبك
تأفف بضجر: حسنا والمطلوب
قالت ببرود : المطلوب أنت ,,
: ياصبر الأرض بس ,
أخرجي الآن أنا لدي عمل ,
ناظرته بترجي
ارتبك , نفس النظره , نفس العيون , مثلها بكل شيء ,,!
معقووولة ؟؟
قال بأرتباك واضح : هل امك عربية ؟
قالت ببرود : لا , ماهذا الهراء الذي تقوله , انا اسرائيلية ولست عربية الا تفهم ؟
هز كتوفه " يخلق من الشبه اربعين , بس مستحيل يكون الشبه بهالقد "
: حسنا اخرجي
تغيرت ملامحها لحزن : فيصل , ارجوك , انا احبك ولا استطيع العيش من دونك
ارجوك افهمني ,,!
غمض عيونه وكأنه يفكر : هل ستدخلين الأسلام ,!
ضربت بالطاولة بعصبية : ماذا تقول اادخل دينكم , لا لا اريد ذلك, انت غبي تافه كيف
تقول مثل هذا الكلام وانت تعرف برفضي التام لهذا الأمر
: حسنا وانا لا أحب الا مسلمة مثل ديني ,
اخذت شنطتها وطلعت وهي تسب فيصل بكلمات مو مفهومة
عقد حواجبه : استغفر الله بس , مادري وش قلت وهبهبت لها ؟
رجع يكمل اشغاله وهو يحاول يتناسى ملامحها , النسخة الثانية لديالا ؟
,
,
طلعت من عنده وهي مجروحة
ليش يرفضهـا لييييش ؟
هذي ثالث مرة ويرفضني
:مسلمة هه يريدني أن اكون مسلمة ,,
بعدت عن الشركة وتعبت وهي تمشي
تبغى تختلي بروحها , اول مرة يمر هذا الشيء عليها
حب متى عرفتي الحب ياجوليا
عرفتيه مع اكره دين لك ؟؟
نزلت دموعها وهي تجلس على الرصيف ,,
" لا احد يفهمني بهذه الحياة "
يمكن يحسبها أنها تكذب عليه , بس هي غيير غرورها يمنعها تجي لأي احد كان
بس فيصل كسر غرورها , حبته من قلبها , حبت شخصيته , حتى صده
لها تحبه , وهذا ماراح يمنعها ان تستسلم , يمكن من شخصيتها ماتحب الهزيمة
وبتظل وراه إلين تكسب قلبه ,,
زفرت بعمق وهي تمسح دموعها بكبرياء
رجعت للشركة لأنها تركت سيارتها هناك وهي منزلة راسها
ماتبي أي كائن يشوفها وهي تبكي حتى لو كانت ماتعرفه
وصلت لسيارتها , وقبل تدخل شافته طالع
صدت عنه وركبت سيارتها ,,
,
,
لمحها تبكي ,
معقووووولة ؟!
لايكون عشاني ,,!
لا مستحيل , بس ليش تبكي ؟!
وانـا وش علي منها
زفر بتعب وهو يركب سيارته
تعب من الشغل , قرر ينقل كل شغله بالسعودية
بس متردد من ناحية هالفكرة ,,!
ـــــــــــــــــــــــــ
مـــر شــــــهــــــــريــــــن
وجت إجازة عيد الأضحى
كـانوا يجهزون أغراضهم لأنـه على الفجر بيطلعون للمخيم
اللي بيجلسون فيـه 4 أيـام ,,!
ناظرت لمشعل اللي يقرا الجرايد بهدوء: مشعل وش تبي أحط لك بالشنطة ؟
أنتبه لها مشعل وقال بأبتسامة : لاتحطين شيء , أنا بجهزهم بنفسي ,, بعدين
مايحتاج شنطة , بنجلس 4 ايام بس , ولا انتو يالبنات لو بنجلس يوم جبتوا
شنطة هالكبر
ديم ضحكت بخجل : يووه انت وش عرفك بحاجات البنات
مشعل : الا والله اعرفها , انا اشوف اغراض عبير الدلوعه , كريمات اشكال وانواع
من واقي شمس ومرطب وحالة , واللبس تاخذ كل الكبت , والله لو بنجلس
سنة ,,! , غريبين والله
: ههههههه , لا تتشمت فينا رجاءً
ابتسم وهو يرجع يقرآ الجريدة : كم عندي من ديم انا
قالت بخجل : شكرا
: ولو
طلعت وشافت بطريقها عبير : عبورة , وش صار خلصتي ؟
عبير : ايه خلصت , وأنتي ؟
ديم : أيوه خلاص خلصت كل شيء , !
قالت بملل : طيب أنتي أكيد ماراح تنآمين ساعتين وحنا رايحين
ديم : اممم ايه ماراح أنام
: طيب خلي ننزل نشوف لنا فلم , أو أي شيء
قالت بتردد : مشاري موجود
عبير : مادري , مااتوقع , بس هو بيروح معانا , آكيد بيجي الحين
قالت بخوف : اوك انا بروح الحين , بجهز اغراض لمشعل
عبير بأستغراب من ردة فعلها : طيب براحتك
اسرعت بمشيها لجناحها ,
وقلبها يدق بقوة
من زمان عنك يامشاري , لايكون بتسوي لي مشكلة جديدة
دخلت بهدوء وماشافت أحد بالصالة
شافت ليت الغرفة مقفل والمكيف شغال
" آكييد نآم "
علاقتها مع مشعل مبني عليها الأحترام لا اكثر
مشعل يميل لها بس هي اللي بقلبها غير والظاهر غير ,,!
عشان كذا هو متردد , يحتاج وقت حتى يفهمها او بمعنى ثاني يكتشفها
تناست هالشيء وأخذت لها شاور يريح بالها
جففت شعرها ولبست سكيني جينز مع بدي أبيض وجاكيت وردي ولفت
عليها شال لأن الرياض بهالوقت برد
وهي من النوع اللي تبرد على طول
طبعا كانت ماخذه أحتياطاتها وحاطه كذا هآينيك علشان إذا بردت
رفعت شعرها ذيل حصان وتركت وجهها بدون ميك اب لأنه مالها خلق على هالصبح
اذا راحت هناك بترتب حالها
انسدحت بالصالة وصارت تقلب بالقنوات بملل
سمعت اذان الفجر وصارت تردد معاه لين أنتهى
وقامت توضت ,,
شافت مشعل توه طالع من الغرفة
ابتسم لها : خلصتي من كل شيء ؟
بادلته الأبتسامة : أيه خلصت ,,
: طيب خليكم جاهزين بعد الصلاة بنمشي
هزت راسها بالأيجاب
وراحت تصلي ,,
بعد ما أنتهت لبست عبايتها وحطت طرحتها على كتفها وجلست على الصوفا
شوي وجاها مشعل وأخذ ألأغراض ونزلت ونزلت معاه
لمحت مشاري يبغى يطلع
وعلى طول غطت وجهها بخوف وهي ماسكة ثوب مشعل وكانها بزر
مشعل بأستغراب : وش فيك
قالت بخوف : امم بس كذا , عادي صح ؟
مشعل وهو يضحك على برائتها : طيب بكيفك
سلم على مشاري من بعيد وراح لسيارته
ركبت السيارة وهو ركب الأغراض وشافته يروح لمشاري ويكلمه
خافت من نظرات مشاري لها واللي كلها خبث وحقارة
ونزلت عيونها وصارت تلعب بأصابعها بتوتر
ركب مشعل السيارة وكان ساكت كعادته
اكتملت العائلة ومشوا متوجهين للمخيم ,,
كان يبعد ساعة عن الرياض ,,
وكانوا طول الطريق وهم ساكتين ,,
وصلوا للمخيم ونزلت
اقشعر جسمها من البرودة: أححح برررد
مشعل وهو ينزل اغراضها ويناظر فيها : ألبسي زين , لاتمرضين
ديم بأبتسامة : طيب , وأنت بعد البس زيين
مشعل وهو يعطيها شنطتها وعلى ثغره ابتسامة : أن شاء الله , يالله
خذي عفشك يا آنسة
ضحكت على طريقة كلامه وأخذتها بعد ماشكرته
دخلت للخيمة المخصصة للحريم
وحطت أغراضها بالزاوية وجلست
حطت كحل وقلوس , لأن الضيوف ماراح يجون الا العصر
طلعت برا وكانوا جالسين عند النار وحوله رواق
" زي الخيمة بس مافي شي يغطيها من فوق, وتسمى عندنا
عنّه , بس مدري وش تسمونها أنتم ^_^ "
غادة : هلا ببنتي ديم
ابتسمت بخجل: هلافيك ياعمة
سلمت على الموجودين وجلست جنب ريما
ريما وهي دايخة : ياربي فيني نوووووم
ديم : خلينا نجلس شوي وبعدين ننام ,,
ريما : طيب قومي خلي نكتشف المكان
ديم : طيب قولي للبنات , خلي نروح سوا
ريما وهي تنغز عبير اللي متحمسة بالسوالف مع وسن : هيه عبيروه قومي
انتي ووسن خلي نروح نتمشى ,,
عبير : طيب
قاموا البنات وقبل يطلعون نادت عبير على غيداء اللي حاطة السماعات بأذنها
بلا مبالاة
نغزتها امها : غيداء اختك تبغاك
عقدت حواجبها بضجر : جاييه الحين
قامت ولحقت ورآ عبير والبنات اللي سبقوها
: هييييه عبيروه انتظري , شايفتني حارس لك , الحق وراك
عبير بأنزعاج : امشي بسرعة
غيداء وهي تسبها بكلمات مو مفهومة لين وصلتها وصارت تمشي جنبها وهي تتحلطم
ديم : يمممه خلونا نرجع مره بررد
ريما : اقوول لا تخربين علينا محد قالك لاتلبسين زين
وسن : يمه منك ريما أكلتي البنت , خليها تتشكى وش عليك
ريما : اوووف بس , اقول من بيجي اليوم ؟
عبير : صديقة امي وبنتها اتوقع اسمها دينا او دانا شيء زي كذا
ريما : اها , بينامون معانا ؟
عبير : اممم امي لزمت عليها , وزوجها بعد بينه وبين ابوي شراكة
ريما : اها , بنات شوفوا الجبل هذا خلي نطلع له ونستكشف
وسن وهي تضرب راسها على افكار اختها : ريما وش نستكشف بالله ؟
ريما : هههههههههههه , نستكشف الكهوف
ديم : انتي وهالأفكار , بس صراحة شكله ييغري أننا نطلع له
ريما : لا قمنا خلينا نروح له , اما الحين انا فيني نووووم
غيداء بملل من سوالفهم , : انا برجع
ديم : غيداء خذيني معك
طنشتها ومشت اما ديم لحقتها وهي مقهوره من تصرفاتها بس مآتقدر تقول شيء
ريما : وانا بعد بروح معاهم ,,
وسن : اوك , انا وعبير بنتمشى شوي وراجعين
,
,
ناظرتها بأستغراب
قالت بهدوء : عادي قولون وش فيها
مرام : طيب قولون وش سببه ؟
: مآدري , بطني صاير يألمني كثير , يوم رحت كشفت
طلع قولون , بس عآدي
: أنتبهي لنفسج زييين , أكيد في أسباب نفسية وصلتج لهاالحالة
ديالا : آمممم مآأظن
: شنو اللي مآتظنين , إلا أكيييد
سندت جسمها على الصوفا وقالت بتعب : خلآص سكري على الموضوع
مرام وهي مراعية لشعورها : طيب , أنا بطلع الحين أنتبهي على نفسج اوكي ؟
هزت راسها : طيب , وآنتي بعد
طلعت من شقة ديالا وهي راحمة حالها ,,
مسكينة انتي ياديالا , كل ماقلتي خلآص , جآك اللي يعكر عليك
ــــــــــــــــــــــــــ
متى ينتهي الألـم ؟
فقد بدأت بالذبول شيئا فـ شيئا ..
فرفقاً ؟!
قـامت من سمعت أصوات البنآت والضجة اللي ملت الخيمة
وسن : يالله دييم , قومي الحين بيجوون الضيوف
ديم بكسل : أووك قمت
توضت بالموية البارد وهي ترتجف من البرد الغير طبيعي
صلت الظهر والعصر وهي مستغربة من نومها اليوم كان ثقيل وماحست
بأي أححد
حطت لها ميك أب ناعم وسيحت شعرهـا ,,
طلعت وسلمت على الضيفة وبنتها وواضح عليهم أنهم طيبين
عكس أم مشعل ,
كيف يصيرون صديقات ؟
جلست جنب عبير وراسها مصدع
عبير : وش فيك ديم مو على بعضك
ديم : مدري مصدعة , معك بنادول
عبير : لآ بس خليني أكلم مشعل يمكن معه
دقت عبير على مشعل وقالت له ,
التفتت عبير عليها : قومي شوفي مشعل عند السيارة
ديم قامت بعد ماأخذت الجلال من الشنطة
كانت السيارات بعيدة نوعا ما عن المخيم
شافت مشعل واقف عن سيارته وينتظرها
مشعل بخوف : وش فيك ديم ؟
ديم بتعب : صداع بس , بآكل بنادول وان شاء الله يخخف
اعطاها علبة البنادول : أنتبهي على حالك
ديم بأبتسامة : طيب
مشت عنه وهي تفكر كيف تقوله , الشهرين اللي فاتت مرت عليها مثل
السم , لآهي اللي قادرة تعترف ولآ هي اللي قادرة تنسحب ,,
صرخت بفجعة يوم شافته قدامها ويناظرها بمكر
ديم بخوف : بعععد
: لآ لآ , ديم حبيبتي أنتي , من زماان عنك
جت بتصرخ وحط أيده الضخمة على فمها
وأخذها بعيد عن المكان
دموعها تنزل , وجسمها يرتعش من الخوف والرهبة : مشاري رووح , لايشوفنا أحد
: أنا بتركك أصلا , بس مو لمآ تشوفين اللي عندي
مد لها الجوال وأنفجعت من اللي قاعدة تشوفه !
,
,
^%$#@ نــهـــايـــة الـــــفــصـــــل الـســادس @#$%^
(الـجــزء ـآإلـثـآإني )