^%$#@ الـــــفــصـــــل الـســادس @#$%^
(الـجــزء ـآإلأول )
آه يآفلسطين ,,
الا يكفي نزفاً بالفاجعات
وغربان الشر تنهش جسدك المنهك ,,
لتحصد ارواح الابرياء من بلدهم ,,
تناثرت اشلائهم بين حطام الغدر ,,
ليدفعوا فاتوره الخصماء ,,
في القلب غصة تعصرني ,,
ودماء اعزتي واحبابي تستياح ,,
رأفةً بهم ايها القدر !!
فهم اغصان زيتون وينابيع سلام ,,
ايه فلسطين ,,
ستنجلي الغبرة ذات يوم ,,
وستشرق الشمس من جديد ,,
وسيطرد القابعون في الظلام ,,
الرحمة لشهدائنا الابرار ,,
والشفاء العاجل لجرحانا ,,
والموت لاعداء المسلمين ,,
اللهم احفظ بلآدنـا من الحاقدين ,,
اللهم صبر شعبهـم المنكوب ,,
,
,
خوف يرآودهـا بين حيـن وحيـن ,,
الأمـان هنـا وليس هنآكك في بيت أبيـه
حيث يوجـد أبن العـم الخبيث ,,
الشعـور بالندّم عند رفضهـا لذلك الزوج الغير واضـح النوايـا ,,
يزدآد في داخلهـا ,,
وكيف ترفـض آن تبتعد عن ذلك الأحمـق ,,
وآهـ وماأقسـاه من شعور
حينمـا تكون بالقرب من ذلك الشخص البغيض ,,
كيف ستعيش هنـآك ,, وهمـا في نفس المكآن ,,
يجمعهمـا سقف وآحـد ,, ومنزل وآحـد ,,
شدت على شعرهـا بقوهـ وهي تحـس بصدآع فضيع
أخذت لهـا حبتين بندول وبعدهآ نآمـت
علّ وعسى يذهب التوتر والقلق الذي ينتآبهـا ,,
,
,
دخـل بهدوء كعـادتـه
شاف المكـان مظلم مثل مآتركـه عليـه
توجـه للغرفـه بخفـه وفتح البآب لقـاهـ مقفل
طق البـاب بشويش وهي ينآديهـا بأسمهـا
ولأن نومهـا خفيف قآمـت بسرعـه:نعـ ـم ؟
مشعل بهدوء وفي صوتـه بحـه تميزهـ:يالله قومـي بنروح لبيت آبوي
ديم بخوف:طيـ ـب شوي بسس
قآمـت وهي متوترهـ ودخلت الحمـام (الله يكرمكم) وأخذت شـاور وحآولت
تطّول لجل مآتروح لأصحآب البيت البغيض ,,
خلصت بعـد مآحست آنهـا طولت بكثيير ,,
ولبست لهـا فستآن لنص السـاق مشجر تفآحي بوردي ,, وكعب عآلي ابيض
جففت شعرهـا اللي طآل ووصل لنص ظهرهـا خلآل السنـه اللي فآتت واللي صبغتـه
اشقر رمـادي ينآسب بشرتهـا البيضـاء ,,
حطت ماسكرا وكحل اسود على منآبت الرمش ,, وقلوس وردي ,, وبلآشر وردي
بخـت عليهـا من عطرهـا المفضل Black XS
ولبست عبايتهـا بهدوء وهي تحـاول بـ أنهـا تتأخـر ولا تروح هنـاك
طلعت وشافتـه مشغول وهو يقرآ الجرآيـد
وقفت للحظه وهـي مو عـارفـه كيف تتكلم ,, أو وش تقول ؟
آمـآ هـو من آستنشق ريحـة العطر وهـو عـارف آنهـا خلصـت
خلـص من تصفـح الجريدهـ وقآم من غير مايناظرهـا:وين شنآطك ؟؟
ديم بهدوء:بالغرفـه
مشـى للغرفـه ومآهي الا ثوآني وهو طالع وشآيل الشنطتين:يالله آلحقيني
مشت ورآهـ بعد مآتغطت ونزلوا لسيارتـه الـ BMW آخر موديل
ركبـت بهدوء وظلت تنتظرهـ وهـو يركب الشنآط ,,
شآفتـه يدخل للأوتيل ويتكلم مع الرسبشن ,, وشـوي وشآفتـه متوجـه للسيآرهـ
ارتبكت من شافتـه وهو عـاقـد حوآجبـه وكأنـه معصب وبيحط حرّتـه فيهـا
ركب السيآرهـ بعد مارمى السلام عليها وهي ردت السلام عليه بهمس
وصلـوا للبيت بصمـت ,, مثل كل مرهـ يجمعهم فيهـا مكـان وآحـدٍ
نزلت بهدوء ,, ووقفـت تنتظرهـ وهو ينزل الشنط ومشت ورآهـ لدآخل البيت الكئيب
كآنـت مستغربـه آنـه ماشك بسبب رفضهـا لقربـه ,, لكنهـا راح تنكشف عمـا قريب
متى ؟ ,, لآ تعلم ,, ولايعلمـه سوى الله
دخلوا لجوآ البيت ,, وماكان موجود في الصاله إلآ عبيـر ,, اللي كآنت ملزمتهـا بيد وجوالهـا بيد ,, وجالسـه تكلم أحد صديقاتهـا وتخطط منهآ
آرتاحت نسبياً يوم شآفت أن الموجود عبيـر ,,
على الأقل عبير طيوبـه وعسل على قلبهـا مو مثل بآقـي سكان البيت ,,
مثل عمهـا اللي حتى مابارك لهـا ولا رفـع سمآعة التلفون عليهآ بالأساس
نطت عبير بفرحـه من شآفتهم وودعت صديقآتهـا بعجله,,
ركضت لمشعل وحضنته بفرحه:وآآآآآآو آخيراً جيتوا
ضحك مشعل بخفه على حماسهـا الزايد:عبيروه بعدّي عني ,, خنقتيني
ضحكت عبير والتفتت على ديم وضمتهـا:موووو متخييييييله آنك معانا بنفس البيت آخيراً تحقق حلمـي
ابتسمت ديم ابتسامـه هآديـه ,,, سبحان الله هالأنسانه كل شيء بقلبهـا على لسانهـا ,, مستحيل تكتم شيء بدآخلهـا ,,
تحب النـاس اللي كذآ ,, مو اللي يلفون ويدورون لحتى مايتوصلون للشيء اللي هـم يبغونـه ,, هذي الأنسـانه آطيب انسانه شافتهـا ,, لكنها ساذجـه وممكن ينلعب عليها بسهولـه ,, مثل مآكانت هي ,, او حتى ممكن تقول للآن
ضعفهـا دآيـم يضايقهـا ,,
تتمنى لو آنهـا انخلقت قويـه ,, تدآفع عن حقهـا
تآخذ بثارهـا ,, ترد على اللي يتمسخر عليهآ
لكن بتبقى مثل مآهـي
ضعيفـه من طلعت من احشاء آمهـا
آنتبهت على عبير تناديهـا ,, التفتت عليهآ وماشافت مشعل موجود
:هلآ
عبير:وينك سنـه وآنآ أناديك
ديم:آسفه ماكنت منتبهه
عبير وهـي تجلس على الصوفـا:تعآلي أجلسي هنآ
توجهت ديم للمكآن اللي أشرت لهـا عليه وجلست
عبير:آيوه وش فيكم منتوا رايحين لشهر عسسل ؟
ديم بأبتسامـه:لا والله ,, آنآ رفضت علشان الدرآسـه ,, تعرفين مأجله سنه ولآزم اكممل
عبير بأستغراب:عآدي خذي آجـازه ,, لأنك توك متزوجـه
سكتت مو عآرفـه وش تقول او وش تبرر
عبير وهي ترقـع:ههه سوري على الأحرآج
ابتسمت ديم ابتسامـه خفيفه ولاردت عليهـا
قآمت من مكانهـا:عبورهـ ببدل ملابسي وآجيكك ,,
عبير بآدلتهـا بأبتسامـه صآدقـه:آوك ياقلبي ,, خذي راحتك
آخذت شنطتهـا وطلعت فوق وهـي مو عـارفـه من آي جهه ,, يكون موجود فيه جنآحهـا
شافت بـاب أحد الغرف مفتوح وتوقعـت أنـه هـو
توجهت لـه بهدوء وفتحت البآب اللي بالأساس كـان مجفي
دخلت وهي تتأمل الغرفـه المحيوسـه ,, وصوت المويـه دآخل الحمام (الله يكرمكم)
جلست على السرير وهي مستغربـه
يعني بتعيش بهذي الغرفـه ,,
نآظرت الملابس اللي على الأرض وهي منقرفـه
متى أمدى مشعل يسوي هالحوسـه كلهـا ,,
بالاساس مشعل ,, عآشت معـه خلآل يومين ,, مآشافت منـه غير الترتيب والنظآفـه
سمعـت صوت قفل الحمآم ينفتح
رفعت عيونهآ على مصدر الصوت
وهنآ تلقت الفآجعـه ,,
هـو ,, مستحيل تكون تتخيل
آيـه هـو ,, اللي دمّرهـا ,, وماخلاهـا تفرح بليلة عمرهـا مثل البنآت اللي كـانوا مثلهـا ,,
ليش بهالوقت يطلع لي ليييييش ؟
صرخـت بفجعـه وقآمت وهي تتوجـه لبآب الغرفـه
لكن يدهـ العريضـه آستوقفتهـا
حـاولت تتكلم ,, لكنهآ آنهـارت على الارض وبدت تبكي بصوت عآلي
من حسن حظه آن الجدآر كان عازل ,, ولا كـان راح فيهـا
رفعهـا بخبث:وطحتي بين يديني يابنت عمي
ديم ودموعهـا على خدهـا ,, :بعدّ عني يرحـم امك وابوك
مشاري بأستهزاء:كيف تقولين ابعد عني ,, وتدرين آني انتظر الفرصه اللي اجتمع فيهـا معك ,,
ديم وهي تبكي:ماراح تقدر تلمسني
رفع حآجبه بسخريه:وليش بالله ؟
ديم وهي ترفع آصبعهآ لفوق:مآتقدر ,, لأن الله معـي
ضحك بسخريه:هـه مرهـ خوفتيني ,, توك تعرفين الله اجل
ديم بأرتجآف:من زمـ ـان أعرفـه ,, والحمد لله آنـ ـآ مصليه ومسويـه وآجـ ـبي ,, مو مـثـل بعض النـ ـاس
مشاري وهو كآتم عصبيته:آقول آنكتمي ,, آحسن منك يالـ######
ديم بعدت يدهـ اللي محآوطـه عنقهـا :بعّد عنـي ,, وآستح على وجهك ترآني زوجة آخووك
مشاري بضحكة آستهزاء:آقول آخوي ماكشفك للحين ,, ولا تبيني انا اللي افضحك
سحب عبايتهـا وهي شدتهـا وهي تبكي:بعععععععد عني ياحقييير
حآول فيهـا لكن اليوم يحس بضعف ,,
مو قآدر يقاوم قوتهـا ,, مع آنهـا مابذلت مجهود يستحق
تركهآ وقال بعصبيه:يالله آنقلعي ولا هي عآدهـ اشوفك داخله غرفتي
قآمت وهي مو قادرهـ تكتم شهقاتهـا اللي فاضحتهـا
طلعت من الغرفـه بسرعـه ونزلت تحت عند عبير
مسحت دموعهـا وحاولت تكون طبيعيه
دخلت عليهـا بالصالـه وشافتهـا مندمجـه وهي تتصفح أحد المجـلات ,,
حست فيهـا عبير واغلقت المجله اللي معهـا
التفتت عليهـا بأستغراب وهي تشوف أنهـاا للحين بعبايتهـا
عبير:للحين مآغيرتي ,, !
ديم بأرتبآك:لآ ,, ضيعت الطريق ,, مآأعرف وين مكآن الجنآح
عبير وهي تقوم:آوكي تعالي معاي
لحقتهـا ديم وقلبهـا يرجف من الخوف
الموقف اللي صار لهـا قبل شوي كفيل بأنـه يلقي الرعب دآخل قلبهـا
وصلتهـا عبير للجنآح ودخلت وهي مرتبكه
زفرت بآرتيـاح ,, وجلست عند البآب
"الحمد لله اللي نجآني منـه ,, آآه بسس بظل كذآ لمتى والرعـب بيكون سآكـن فيني"
سمعـت صوت بصالة الجنـاح ,, آكييد هذآ مشعل
وقفـت على طولهـا وتوجهـت لمصدر الصوت وصندلهـا شايلته بيدينهـا
شآفتـه جالس على الأرض ومشغول بأوراق ,, آكيد للشغل
دخلت الغرفـه وأعجبهـا ذوق مشعل الرفيـع في آختيآر الأثـاث
كآن كل آثـاث الجنـاح فخـم ينآسب بيتهم الرآقـي
شآفـت الشنط على جنب
وآخذت شنطة مـلابسهـا ,, ولبست لهـا بنطلون جينز آسود ,, وتيشيرت وردي نآعـم
حطت قلوس وردي ,, ومآسكـرا ,, وبلآشـر وردي
آخذت لهـا صندل وردي نآعـم ولبستـه ,,
وكـانت خالتهـا هند مشتريـه لهـا شرآشف كثيرهـ (جلآل) لأنهـا عـارفـه بوجود مشـاري
آخذت لهـا وآحـد آبيض ,, وطلعـت لمشعل اللي وآضـح آنـه مشغول قد شعر رآسه
قالت بهدوء:مششعل
ولآ رد عليهـا
آعآدت بصوت آعلى :مشششششعل
مشعل من غير مايرفع راسـه لهـا:همم
ديم:تبي شيء قبل أنزل عند عبير
مشعل حرك رآسـه بالنفـي وجلس يكمل شغلـه
آمـا هـي نزلت بحذر ,, خوفـاً من آنهـا تشوف مشـاري
شآفـت عبير على وضعيتهـا
وهي تقرآ المجله ,, ومنسدحـه على بطنهـا وتتصفح بكل برود
ديم:يآعمري يآعبوره ,, شكل الطفش لآعب فيك
عدلت جلستهـا وزفرت بضيق:شفتي كييف ,, رحت للندن من كثر الطفشش
ديم وهي تجلس جنبهـا:ههه آمآ لندن مرهـ وحدهـ ,, يالله بس قومي سوي لي شيء آكله ميته من الجوع
عبير:طيب قومي معآي ,, وآسويلك آحلى اندومي
ديم:لا والله مآعندك الا اندومي ,, سوي لي شيء خفيف ,, علشآن آبي آنآم
عبير:ومن قآل آنك بتنآميـن آصـلا ,, بتسهرين معـآي بتسهرين
ديم:والجآمعـه ,, يكفي آني شآطفتهـا سنـه كآمله وبعد تبينهم يحرموني ,, لآ ياقلبي
آنآ رايحه للجامعه بكرا يعني رايحه
عبير:بسم الله .. طيب آنآ قلت لك لا تروحين ,, خلينـا نواصل ونروح الجـامعـه
ديم:آمممم ,, اخاف يغمى علي
عبير:آيه بس من كثر نومك عآد ,, آصلا بيغمى عليك آو لا سهرآنـه معآي سهرآنـه
ضحكت ديم على حمآسها:آوكككي ياأخت زوجي ,, على آمممممممممرك
عبير:هههههه وعرفت أخرشش يآحظي
ديم:يالله بس قومي سوي لي آكلل
عبير:طيب ,, أحلى آكله لأحلى زوجـه أخوو
ديم:يسسلمو ,, بس عجلي تكفين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كالأنبعاث من تحت الركام كان الخريف
حبنا يسبقنا نحو حافات القدر
و أنا أمشي تحت المطر
و تسقط مني دمعة… دمعتان
و يحترق الوتر
على وقع صوت الرصاص
القادم من الشمال… و من الجنوب
ليسرق أرواح البشر
و المدافع تحرقنا في كل وقت
كأنها القدر
,
,
هـاهي الآن وحيدهـ بين الممرآت ,,
لآ يدِ آخ آو زوج تعينهـا ,,
ولا جسد طفل بريء تتمسك بالحيـاة من آجلـه ,,
خرجـت من السجن بعد مكوثـهـا فيـه مدة 5 سنوآت ,,
وخرجـت منـه وقلب آم يتفطر على فلذآت كبودهـا ,,
آيـن ذهبـت ,,
لمـاذا تركتني وحيدهـ ,,
آتجرع مرآرة المـاضي بكل أسـى ,,
ألهـذا الحد ,,
لمَ لم توفي بوعدكَ لي
ولمَ لم تزل تحبنـي كمـا كنت تقول ,,
لمَ لم تخرجنـي من السجن المظلم ,,
ولم ولم ولم ,,
هـل لازلت حياً
وهل ربيـت آطفـالي جيداً ,,
آم آخذت زوجـة آخرى لكي تعينك في تربيتهـم ؟؟
ويصبح آطفـالي عالة عليهـا وعلى اهلهـا !!
آهـ كم كـان جرحك كبير ,,
ولن آستطيع نسيـانه
هـاهي آنـا اسكن في أحد بيوت نآس طيبه آعآنتني عندمـا احتجت
ليد مسلمه تعينني ؟؟
ومآ أطيبهم من بشر ,,
صحت من افكـارهـا على صوت المرأهـ المسنـه الطيبـه
:يابنتي شو فيكي ,, من زمان عم بنآديكي
قالت بأبتسامـه بآهتـه:الله يخليك ياخاله ,, بس كنت سرحـانه شوي
قالت بطيبه واضحه عليهـا:يابنتي شو بتفكري فيه ,, ولادك بتشوفيهم قريب ان شاء الله
قالت بحزن:الله يسمع منك ياخاله ,, مآرحت للسعوديه لأني عارفـه آنـه محد بيضفني هنآك ,, حتى امي غيرت عنوآنهـا من بعد مارحت عنهآ
الظآهر آني ماراح اشوف بنآتي آببد
:شو بك يابنتي ,, ليش عم بتأولي هيك ,, ان شاء الله بتشوفيهم قريب
فاطمه بأبتسامه باهته:ان شاء الله مع اني ماأظن
:تفائلي خير يابنتي ويالله اومي ندخل جوآ
قـامت معهـا ودخلت لدآخل البيت وهي تحمل بدآخلها حزن مآيعرف فيه الا اللي خلقهآ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
لاحظ ملامحهـا المتضايقـه ويدهـا اللي شادهـ فيها كفهـا:أخت ديالا فيك شيء ؟
ديـالا بألم:لا لا مآفي شيء
قآم من كرسيه وهو مستغرب حتى الشآل مكآنه غلط
تقدم لهآ وشافها تتراجع بخوف وكأنـه وحش بيلتهمهـا
فيصل بصرامـه:مدي يدك اشووف
مآفيه مجال غير انها تمدهـا وماتعترض
شاف الشآل المربوط بقوه على يدهآ ولونـه متغير مآيل للأحمر الداكن
رفع حآجبه بأستغراب:وش هذا ,, دم !!
بلعت ريقهآ بخوف:آآآ هو دم قبل لا اجي هنآ طحت وكآن فيه قزآز وجرحني
وهذي كل السالفه
مآمشت عليه الترقيعه:اجل قزآزهـ ومجروحه من فوق شلون تجي ؟
بتقولين لي شلوون ولا لا ؟
كشرت بألم :نفس الكلام الي قلته آستآآذ مآفيه شيء مهم
آخذ جوآله ودق على آرقآم مآميزتهـا
وثوآني وجآه الرد
كآن يتكلم فرنسي ومو فآهمـه شيء ,, مآعندهآ لغه غير الانجليزيه والعربيه
جلست على الكرسي وزفرت برآحه" آحسن شيء آنه مآرص علي بالكلام "
سرحت شوي وتمنت آنهآ ترجع السعوديـه
يمكن لو هي هنآك كآن مآتعرضت لهالموقف الغبي
قالت بصوت هآمس ومن غير شعور:السعوديه ,, آمنية حيآتي والله
ضحكت على نفسهـا يوم حست :حمد الله والشكر والله آني خبله
كتم ضحكته وهو يشوفهـا تتكلم مع نفسهـا
يسمعهـا تطري السعوديه بلسآنهـا كثيير ,, غريبه ليش مآتروح هنآك
هز كتوفـه وتوجـه لبرآ المكتب ودقآيق وجآ ومعه الدكتور
ربـع سـاعه وكـان طالع من عندهـا بعد مـالف آيدهـا بالشاش والامور اللي تلزم لها
واعطاها مرهم للجرح
سـأله فيصل عن حالتهـا وطمنه أنـه جرح بسيط مآيحتاج الخوف
دخل عليهـا وشافهـا هاديه مثل ماتركهـا
جلس على مكتبـه وسألهـا بهدوء:كيفك الحين ان شاء الله احسن
ابتسمت ابتسامه باهته:ايه الحمد لله , مشكور استاذ فيصل تعبتك معاي
فيصل:ولو واجبنـاا , وانتبهي لنفسك
آخذ الاوراق واعطاهـا
آخذتهـا وطلعت بعد ماشكرتـه
مشت بحذر وركبت سيارتهـا
تنفست براحـه :الحمد لله عدت على خير بس من له مصلحه أنه يسوي كذا
هزت راسـها بخوف وآتجهت لشقتهـا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للوقـأإحـةة حدود . .
ووقاحتها ليس لها حدٍ ؟
أسلوب مستفز
نفور !!
قـامت من بدري وهي تحس بنشـاط غريب
تبغـى تطلع , وتدور على شوارع فلسطين
مع انـه إذا طلعـت تسمع احتجاجات حولهـا
بس طنشت
لبست لهـا لبس رسمي
تنوره سوداء للركبـه سكيني وقميص ابيض وفوقه جاكيت اسود
لبست كعب طويل اسود زيـادهـ على طولهـا الفارع
وخلت شعرهـا الذهبي المايل للبني على شكل ذيل حصان
تركت وجههـا خالي من الميك اب كالعاده الا من قلوس وردي فاتح
نزلت بهدوء
وركبت سيارتهـا ومشت حتى من دون ماتسلم على ابوهـا
تأففت بضجر وهي تتذكر شكل ابوهـا:شخص غبي اكرهه
دخلت في مكـان تواجد المسلمين ونزلت وهي رافعه انفهـا بغرور
ماالقوا لهـا اهتمام كالعادهـ
انسانه مغروره ومتعجرفـه وزيادهـ على كذا ابوهـا يعتبر العدو الاول لهم
مشت من بينهم وهي تفكر
ليش كل هالكم الهائل يكرههـا , من زمـان وهي تفكر في هذا الشيء
لهالدرجـه المسلمين يكرهون الصهيون ؟
"شعور متبادل حتى نحن نكرههم وقد نكون اشد كرههاً لهم ولأعمالهم الشنيعه "
هي وش جـابهـا هنـآ يمكن حبهـا للشماتـه يسري بدمهـا من يوم وعـت على الدنيـا
شخصيتهـا اسلوبهـا غييير
تخلي الشخص ينفـر منهـا بمجرد التكلم معهـا
,
,
هـي تتصور ان الحكم على الشخص
من نـاحيـة مظهرهـ الخارجي فقط
ولم تعلم ب / أن
الأخـلاق والتصرفـات هي الشيء الذي يجعل الآخر يتقرب منـه
تربـت في بيئه فـاسدهـ
بين أب ظالم
وديـانة كـافرهـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حب وترابط ! .. وقلب ينزف
وأمل بـأإقي .. وشكوك في محلها ؟
دخلت البيـت الصغيـر
والذي رغـم صغرهـ
آصحـآبـه تربطهم المحبـه والتعـاون
فصخـت شيلتهـا اللي مغطيه شعرهـا وجلست بتعب
:اليوم الجـو كتير حلو لولا بنت النزل (النذل)
فـاطمـه بأستغراب:بنت ذاك الحقير ماغير
:اي مابتعرفيهـا , هالبنت نزله وحقيره بشكل ماتتصوريـه , انتي مابحياتك شوفتيهـا ؟
فاطمـه:لا , توي اعرف ان عندهـ بنت
:اي , كل يوم والتاني جآيه عندنا هينا, بتحب تتمسخر علينـا وتمشي , بس ليها فترهـ ماجت لهون , سمعت انها رايحه لامريكا بتدرس , بس احسن.. اذا جات لهينا
بتسبب مشاكل وتمشي
فاطمة سكتت
كانت تتذكر ان ماعندهـ زوجه كيف جته بنت
رفعت كتوفهـا واستطردت الافكار اللي جتهـا
:الا على فكرهـ من زمان وانا قول ان هاي البنت عم تشبهك كتيير
فاطمة رفعت عيونهـا وبدت تستوعب:تشبهني انـا ؟؟
:آي طبق الاصل منك , بس انها ابيض منك بشويه , وهيا طويله كتير يعني اطول منك
فاطمة:بس انا لي 5 سنوات هنـا ليش ماسمعت عنهـا
:يووه انتي ماعم تطلعي كيف بدك تسمعي اشي عنهـا , بس انتي ليش مهتمه فيها
هالأد !! ( هالقد )
فاطمة:لالا ولا شيء , بس كذا اعتبريه فضووول لا أكثر
:اها طيب يالله اومي معي ناكول الغداء
فاطمه قامت معاها وهي تدعي لهالانسانه الطيبـه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خـوف .. مصدر امـان
والزواج أحترام وليس حب ؟
عبير وهي جـايه من المطبخ
ومعاهـا توست ومربى
ديم وهي رافعه حاجبهـا:يقالك مسويه شيء فضييييع
ضحكت عبير:اقوول كلي وانتي ساكته احمدي ربك اقولك تبغين اندومي تقولين ابغى خفيف فاجبت لك توست ومربى وش تبغين اكثر من كذا , حماتك وتخدمك !
ضحكت ديم على شكل عبير:طيب ياحماتي اجلسي وخلينا نآككل انا جوووعانه
عبير:طيب ياحرم مشعل
بدت ديم تـاكل بهدوء ومثلهـا عبير
عبير وهي تقطع الهدوء:آممم ديم , فيك شي بينكم انتي ومشعل ؟؟
ديم تخرعت:لا فال الله ولا فالك , لييش تقولين كذا وانا ومشعل زي العسل
عبير بشك:آممم مدري كذا حسيت , بس اشوى طلع احساسي غلط , المهم اليوم
بيجي فلم ابغى اتابعه انا وياك يعني سسهره
ديم:عبير والله شكلك رايقه انا فيني نوووووم , وبعدين تبغين اترك مشعل لحاله
عبير كشت عليها:مالت عليييك كيف انك ماتونسين روحي لمشعل حقك هذا
ديم ضحكت بخفه:عبووره لاتزعلين بكرا بسهر معاك بس اليوم تعبانه مرره
عبير ابتسمت:طيب ياحلوه عادي بجلس لحالي , انتي روحي ارتاحي
ديم اعطتهـا بوسه على الهواء وهي قايمه:فديت الناس العسسل اللي مثلك
عبير ضحكت ولفت وجههـا على الـtv وبدت تتابع بحمـاس لان الفلم كان توهـ يبدأ
صعدت لجناحهـا
وهي تحس بأرهـاق والم في جسمهـا
دخلت الجنـاح وكان مشعل على وضعيته يوقـع على الاوراق ويراجـع
رمت السلام ورد عليهـا وهي مشغول قد شعر راسه وهذا الواضح عليـه
دخلت غرفتهـا ولبست قميص قطني لونه وردي جوبنيز لنص ساقهـا
ورفعت شعرهـا ذيل حصان
ترددت في انهـا تحط كحل وقلوس بس بعدين يوم فكرت انه ماراح يضرهـا وخصوصا انها ماراح تطلع له بس هي من زمان ووجهها صاير اصفر فحبت تتزين لنفسهـا على الاقل
حطت قلوس وردي وكحل اسود وجلست تتأمل في نفسـهـا وابتسمت :كذا حلو وماراح اتقرف من شكلي
انسدحت على السرير وهي تتقلب خايفه يجيهـا مشاري بأي لحظه بعد الموقف اللي قبل شوي
قـامت فتحت البـاب وهي نـاويه تروح عند مشعل على الاقل تلاقي الامان عندهـ
هو زوجهـا واللي واضح عليه الرحمـه والعطف مو مثل اخووه الخبيث
جلست على الكنبه اللي جنبه بهدوء وشافتـه يناظرهـا بأستغراب
قال بهدوء:وش فيه وجهك منقلب كذآ ؟
ديم "يووه واضح علي الخوف":م مشعل انا خايفـه
ترك الاوارق اللي بيدهـ وناظرهـا بأستغراب: من اييش ؟
ديم ودموعهـا بدت تنزل من تذكرت الموقف:مممدري
اشفق عليها من شاف منظرهـا:طيب كيف تخافين وانا معاك , ماعليك ان شاء الله انا موجود , تعالي هنـا واشرهـا على المكان اللي جنبـه
قامت ديم وجلست جنبه , الحين حست بالامـان ماراح يقدر يتعرض لهـا مشاري
ابتسم لهـا وهو يطمنهـا:مافي شيء يخوف , لاتفكرين كثييير
ردت له ابتسامته ورجعت راسها على ورى وهي تفكر لمتى بتجلس كذا
كله بسببي أي بسببي انا مغفله انا ساذجه انا غبيـه
وحده بعمري الـ14 كان المفروض تكون فاهمه كل شيء , ليش مشيت وراهـ مثل الهبله
ماكان على بالي ان هذا الشيء خطيييير
لهالدرجه مافيه احد يوجهني وينصحني , يعني عشان ماعندي ام
طيب ابوي هو كان مهملني بس مهتم في الشغل
لالا ابوي مو السبب انا السبب البـلا مني انا مني انـــــــا
الله لايوفقك يامشاري , انت دمرت حييييياتي ضيعتني وانا مالي ذنب
والله ماكان بأرادتي والله بس مييين بيسمعني مين
الله مايضيع حق احد ياديم وبيجي اليوم اللي يبـان فيه كل شيء
شافت مشعل يقلب بالملفـات
ابتسمت ابتسامه باهتـه "هو الحين السند بس اخخاف يتركني اذ1 عرف"
:مششششعل ابغى انام
مشعل بهدوء:طيب نآمي
ديم بلعت ريقهـا: بس انا خايفه
مشعل:طيب نآمي هنـا لين اخلص شغل
نامت بطريقه غير مريحه بحيث رجعت راسهـا على ورى وهي جالسه
غطت بالنوم وتحرك راسهـا وصارت نايمه على كتفه
التفت وشافها نايمـه بطريقه مو مريحـه
عدلهـا وخلى راسهـا على فخذه وعدل رجولهـا اللي كانت على الرخام البارد
تأملهـا شوي وبعدهـا صار يكمل شغله خلص بعد مدهـ مو قليله
وشافهـا على حالهـا
ابتسم وملامحه واضح عليهـا التعب
تذكر انها كانت خايفه بس غريبه أيش اللي يخليها تخاف
هز راسه وقام شالهـا وحطهـا على السرير وغطاهـا
صلى الوتر بعد ماتوضـى وانسدح بتعب جنبهـا
وغط بسبات عميق من التعب من غير أي تفكير
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلوب بيضاء دنسها الشيطان
وندم قبل فوات الأوان .. !
والصداقـة غالباً جميلةة . .
لمياء وهي متضايقه:منار ليش تكلميني كذا انا وش سويت لك
منار بقسوه:لميياء انتي مو اللي اعرفهـا تغيرتي كثثثثثييير , ليش تسوي كذا في البنت
لمياء:غصب عني اكرهها مادخلت مزاجي وزود على كذا فيصل ولد خالي طردني علشانها هالحقيره
منار باستحقاار :شفتي انك تغيرتي , لاتلوووميني لاتغيرت
لمياء بتردد:بس انـــا
قاطعتها بهدوء:لمياء انتي كبيره وتعرفين الصح من الغلط
لمياء:اف خلاص ماراح اتعرض لها ثاني بس ترجعين لي مثل اول
منار ابتسمت:اكييييد وانا اقدر استغني عن حياتي وروحي
ضمتهـا لمياء وهي تبككي :انا آسفففففففه ميرو وربي سيطر علي الشيطان ذي الفترهـ
منار:ماعلينـا بس ابغاك تروحين للبنت تعتذري لهـا تراهـا ضعيفـه
لمياء بتردد:لا ماابغى
منار:ليش , اعتذري منهـا لجل لاصار لك شيء لاقدر الله مايكون في قلبهـا شيء عليك
لمياء :طيب وين الاقيهـا
منار:امم خلينا نروح لفيصل نسأله يمكن يعرف عنهـا شيء
لمياء وهي تحس بتأنيب الضمير:اوك خلينـا نروح له الحين , الساعه 9 اكيد هو في الشركه
منار:بس أي شركه ياذكيه
لمياء:اممم لحظه ادق عليه
دقت عليه وبعد كذا رنـه رد عليهـا:هلا لمياء
لمياء:اهلين فيصل كيفك ؟
فيصل:تمام الحمدد لله أنتي كيفك , وينك لاحس ولاخبر
لمياء ابتسمت تحسه مثل اخوهـا:انا تمام , اممم تقدر تقول انشغلت ويينك فيه الحين ؟؟
فيصل:انا في شركـة الـ...... , ليش وش تبغين ؟
لمياء:ابغى امر عليك , عندي لك موضوع
فيصل:اوووك مع اني كنت مشغول بس من يوم شفت اسمك فزيت على بالي فيكي شيء
لمياء:ههههه زيين بعد انا اهم من الشغل
فيصل ابتسم وكأنهـا قدامـه:والله انك واثقه , يالله انتظرك يالبزر
لميياء:هييييييي انا بزر , والله لااعلم اممممي
فيصل:ايه بزر ونص يالله عجلي بطلع انا الحين
لمياء:اوك اوك لاتتحرك
فيصل ضحك عليها . لو سوت ايش ماراح يكرهها , يعتبرهـا مثل اختـه دانـا
بس احيانا تكوون متسرعه بقراراتها ولاتحسب لهـا حساب
:انتظظرك
سكرت منـه والتفتت على منـار :يالله منارو يقول هو في شركة الـ......
منار:طيب يالله امشي نلحق عليه
^%$#@ نهـــــــــايــة الـــــفــصـــــل الـســادس @#$%^
(الـجــزء ـآإلأول )