^%$#@الـــــفــصـــــل الـثــالـث@#$%^
(الـجــزء الأول )
أيها النائمون على جراحهم....
متى سوف تستيقظون؟ ....
أطفال فلسطين يقتلون ويذبحون ....
وأنتم تلعبون وترقصون ....
تشجبون وتستنكرون ....
ومئات الشهداء بأرض فلسطين يسقطون ....
أطفال في الشوارع يبكون ....
ومجزرة غزة .... هل تهون؟....
.
.
^&*).. جوليــــا ..(*&^
كـانـت تتمشـى في الأسواق
من وصلـت لأمريكـا وهـي ماجلست في الفندق الا ربـع ساعـه فقط
بكرا يبدا دوامهـا في الجامعـه وهـي حدهـا مستانسـه
فجأه حسـت في شيء حـار على جسمهـا
صرخـت بألم:آآآه
قال بأسف: I'm sorry I did not mean this
" أنا آسف لم أكن أقصد هذا"
نـاظرتـه وهـي تحس بحرقـه: What benefit regret now, stupid
"وماذا ينفع الأسف الآن أيها الأحمق"
أنصدم من كلمتهـا: You mean your words that I
"هل تعنين بكلامك هذا أنا "
جوليا وهي رافـعـه حاجبها الأيسر: And I mean the others .. I have no one else
" ومن أعني بذلك غيرك .. فليس أمامي أحداً غيرك "
دقق بملامحها وكأنـه شايفها من قبل
حـاول يتذكر لكن ماقدر
ناظرهـا وهي للحين واقفه بمكانهـا وتتأفف بضجر من الكوفي اللـي على ملابسهـا
راح وتركهـا من غير مايقول لها شيء
التفت على الصوت اللي يناديه: Hey you .. How to leave me so
"أنت هي .. كيف تتركني هكذا"
ناظرهـا من فوق لتحت:هذي وش تبغى أسوي لها أكثر .. أسف وتأسفنا لها
قالت بغضب:ماذا تقول
انصدم .. على باله أنهـا أمريكيه .. مع أن فيها ملامح عربيه شوي .. بس ماتوقع
وحدهـ مسلمـه لبسها يكون كذا .. وتكون من غير حجاب بعد .. بس يمكن مو عربيه ومتعلمه لغتهم
تغيرت ملامحـه لضيق وسألها:أنتي مسلمه؟
اشمئزت من هالكلمه:ماذا ؟؟ .. أنا مسلمه ماذا تقول أنت؟
زفر براحـه .. حمد ربـه أنها ماقالت مسلمه وصدمتـه .. كيف مسلمه وبهالشكل الملفت .. ولا ريحة عطرهـا القويـه تسبقـها:أجل إذا أنتي مو مسلمه وش تكونين
قالت بفخر وكأنها على حق:يهوديه
عقد حواجبـه ومشى وتركهـا
أمـا هي انصدمت ليش يروح ويتركهـا كذا .. ماقالت شيء غلط
تأففت بضيق وهي تشوف ملابسـهـا المقرفه بالنسبه لها
رجعـت للهوتيل ودخلت للحمام(الله يكرمكم) وأخذت لها شاور
وبعدهـا لبست لهـا شورت أبيـض وبدي أبيض على سمـاوي
رمـت نفسها على الصوفا وتفكيرها في ذاك العربي مافارقها
ليش لما قالت يهوديه راح وتركهـا وتحولت ملامحـه لضيق وأكتئاب
هذا اللي محيرهـا
في هاللحظه تمنت تشوفـه وتسأله
لكن خلاص راح
ويمكن الصدف تجمعهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صـحـت من النوم على صوت المنبـه
قـامت بنشاط غريب عليهـا
توضـت وصلت العصر اللـي فاتتها
ونزلت تحـت
شافت أمهـا جالسـه وهـي تقرا أحدى المجلات
باست راسها وجلست بالكنبه المقابله لها:شلونك يمه؟
قالت من غير نفس وبدون ماتكلف نفسها وترفع راسها:بخير
تضايقت من ردهـا
وقامت للمطبـخ تشوف وش مسووين للفطور اليـوم
جلست على أحدى الكراسي الموجوده في المطبخ وصارت تقلب بجوالها
نست تكلم أخوهـا مشعل اللي من أمس سافر ولا كلمهم
أتصلت عليـه وشوي وجاها صوتـه المبحوح:ألوو
عبيـر بأبتسامـه:أهلين مشعل
مشعل:هلا عبيير
عبير:شخبارك ؟؟ !
مشعل:بخير الحمد لله .. أنتي شلونك؟
عبير بحزن:مو بخير
مشعل:أفا ليش؟
عبير:مشعل تعـال خذني من هنـا .. أبي ادرس برآ
مشعل بضيقه من كلام أختـه والأكيد أن أحد قايل لها كم كلمه تضايقها:
وش فييك عبير .. مين مضايقك؟!
عبير وهي تحاول ان دموعها ماتنزل:مادري .. الكل هنـا مايحبني .. حتى أنت
ماتسأل عني .. وماغير مسافر ولاأشوفك
قال وهو متضايق من كلام أخته اللي جا على الوتر الحساس:خلاص عبيير
أنتي تعرفيني أنا دايم مشغول ومو فاضي .. ومتى مافضييت جيت عندك
عبير:طيب .. أبي ادرس في لندن .. دام أنها أول السنـه ومالنا الا أسبوعين مداومين
مشعل وهو يحاول فيها:وش جالسه تقولين أنتي .. أنا مو دايم في لندن .. علشان
تدرسين عندي .. خليكي بالسعوديه .. وانا ان شاء الله يومين وراجـع
عبير وكأنهـا رضـت:أوكي .. ولاتنسى الهديه
مشعل بأبتسامـه:هذا اللي هامك .. ابشري بالهديه اللي تفرحك
عبير:تيب شكرررا شعولي
مشعل:اصغر عيالك أنا .. يالله الحين روحي للمطبخ وخليكي سنعه
ضحكت عليه:طييب .. لو كنت موجود كان طبخت لك .. بس مين بياكل من طباخي
مشعل:خلاص لاجيـت أطبخي لي
عبير:أوكي .. يالله مشعل ماأطول عليك وأنتبه على نفسك زيين
مشعل:ان شاء الله
عبير:فمان الله
مشعل :فمـان الكريم
حطت الجوال على الطاوله
وحاولت تسلي نفسها بهوايتها اللي هي الطبـخ
وهـي مادخلت قسم الأقتصاد اللي علشانها تحب الطبخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
^&*).. ديـــــــــــم ..(*&^
قـامت من النوم على صوت الخدامه
ديم وهي مغمضـه عين ومفتحـه عين:ميري وش فييه؟
ميري:هذا فيه تلفون أبغى أنتا؟
ديم بأستغراب:ماقالك مين؟
ميريم:لاء بس قول أبغى ماما
ديم قامت وهـي تترنح بمشيتها .. نزلت تحـت
وقالت وهـي تتثاوب:ألووو
:السلام عليكم
ديم بأستغراب من هالصوت الغريب واللي ماقد مر عليها:وعليكم السلام
:بيت محمد الـ..........
ديم والخوف بدا يتسللها:أيوهـ .. من معـاي
:أحنـا المستشفى .. الأخ محمد سوا حادث
ديم بشهقه:أييييييييييييش؟
:اللي سمعتيه ياأختي
ديم ودموعها بدت تنزل:طيب وش صار علييه؟
:تعالي لمستشفى الـ......... ,, ونقولك ان شاء الله
ديم قالت وهي تبكي:أوكي .. الحين جايه
سكرت السمـاعه وكلمت السواق وهي تبكي بقوه
خايفه تخسر أبوهـا .. ومايبقى لها أحد في هالدنيا
أخذت عبايتها بسرعه وكلمت السواق وراحـت على المستشفى
اللي قاله لها
دخلت المستشفى وتوجهت للـreception
وهـي مو قادره توقف بكـي
ديـم بخوف واضح من نبرة صوتها:لو سمحـت محمد الـ......
سكتت وماقدرت تكمل
عرف وش تبغى تقول:حاليا ياأختي هو بالعنايه المركزه .. أدعي له
ديم بفجعه:أييييييش .. بالعنـايه لييش ؟ ! ,, أستغفر الله أقصد أيش فييه؟؟؟
:الأخ محمد سوى حادث .. وحالته خطييره .. أدعي له ياأختي هو محتاج لدعائك
أنهـارت كل قواهـا وجلست في الأرض وهـي تبكـي
مستحييل أبوها يموت مستحيل .. أمهـا ماشافتها بحياتها ولا مرره
وأبوهـا راح تنحرم منه
كييف بتعيش من بعده كييف؟
أستغفرت ربها على هالتشاؤم وسألته عن رقم الغرفـه وقالها
صارت تمشي بين الممرات وهـي مو قادره تمشي من الصدمـه
طلعت جوالها من شنطتها وهي تدور على أسم وسن
وفي الأخير لقته
أتصلت عليها وهـي تبكي:الوو وسن
وسن بخوف من صوتها اللي واضح عليها أنها تبكي:ديم وش فيك ... وش صاير؟
ديم وهي تشاهق من البكي:أبوووي ياوسن أبوي
وسن بخوف:وش فيه خالي؟
ديم وصوتها مبحوح من كثرة البكي:صار علييه حادث وهو في العنايه المركزه
وسن بصدمه:أييييش ؟؟ .. طيب طيب بأي مستشفى أنتي؟
ديم:بمستشفى الـ..... ,, وسن تعالوا أنا محتاجه لكم
وسن وهي تحاول تتمالك نفسها لاتبكي على خالها الطيب الحنون:
ديم الحين أحنـا جاينك لاتخافيين
قفلت الخط وهـي تجلس على الأرض
حطت راسها على ركبتها وصارت تبكي أكثر
.
.
أمـا وسـن
راحت ركضت لغرفة أخوها اللي توهـ جاي من شغله
دخلت من غير ماتطق الباب:خــالد
خالد وهو عاقد حواجبه:وش فييك؟ .. كأنك مخرعه
وسن ودموعها نزلت:خالي محمد بالمستشفى .. سوى حادث
خالد بصدمه:أييييييش .. متى وكيف؟
وسن:توها كلمتني ديم وهي منهاره .. وتقول تعالوا وانها محتاجه لنا .. بليز خالد
استعجل شوي
خالد وهو توهـ يستوعب:طيب طيب .. البسي عبايتك ولاتقولين لأمي علشان مايصير فيها شيء .. خليها لين نتطمن عليه
وسن وهي تمسح دموعها:طيب
طلعت من غرفتـه ولبست عبايتهـا من دون ماأحد يحس
نزلت وحمدت ربها أن مافيه أحد بالصاله
طلعـت برآ البيـت وشافت أخوها ينتظرهـا
ركبت السياره
وتوحهـوا للمستشفـى اللي قالت عنـه ديم
سأل الرسبشن وقاله أنه في العنايه المركزه الحيـن
صـار يدور مثل المجنون في المستشفى ومالقى لها أي أثر
سمـعوا صوتها قريب منهم
وتوجهوا لمصدر الصوت
شافوها متكوره على نفسها وتبكي بقوهـ وتمتم بكلمات مو مفهومـه
ركضـت لها وسـن بخوف:دييم .. خلاص يكفي بكآإ
رفعـت راسهـا وهي تناظرهـا بعيونها المتورمه من كثر البكـا:أبوي ياوسن راح يمووت
وسـن:وش هالكلام ياديم .. أن شاء الله بيقوم خالي بالسلامـه .. أدعي له الحين بدل هالبكـا اللي ماراح ينفعك
تقدم خـالد وهو متردد .. خاله محمد بالعنايه .. للحين ماأستوعب:ديم هذا المكتوب يابنت خـالي .. وان شاء الله إذا الله كـاتب له عمر .. راح يقوم
زاد بكاها وهي تسمع كلام خـالد
مستحيل تعيش من غير أبوهـا .. ماراح تلقى مثل حنانه وطيبته عليها ..
صحيح ماتشوفه الا قليل .. بس مهمـا كـان هذا أبوهـا سندهـا وعزوتها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
^&*).. ديـــــــــالا .. (*&^
كـانت تمشـي وهـي مرهقـه
توهـا طالعه من الشركـه ومو قادره تمشـي
تحـس بدوخـه وفي أي لحظه راح يغمـى عليها
مسكـت الجدار وهـي حاطه يدهـا على راسهـا
سمـعـت صوت وراهـا:ديالا وش فييك؟
التفتت وهـي ماتشوف غير ضباب
فركت عيونها كم مرهـ وهـي تحاول تشوف زيين
وأخيرا شافته بشكل شبه ملحوظ:أستـاذ فيصل؟
تقدم لهـا وقال بخوف:فييك شي؟
ديالا هزت راسها بمعنى لا:مافيني شيء
فيصل وهو عاقد حواجبه:بس أنا أشوف العكس .. تبغين أوديك للمستشفى؟
ديالا:لالا مايحتاج بس تعب خفيف .. يمكن علشان الصيام
فيصل:طيب أنتي مع مين تروحين؟
ديالا بخوف من سؤاله .. قالت بتردد:أنا أمشي على رجولي
فيصل بأستغراب:أييش .. بس شقتك بعيده عن هنـا
سكتت وماقالت شيء .. بتقوله أن راتبها مايكفي أنها تاخذ تاكسي على الأقل
فيصل أحترم سكوتها:طيب قومي معـاي أوصلك .. شكلك تعبانه
ديالا بأعتراض:لا أستاذ فيصل .. أنا بمشي على رجولي
قال بصرامـه:أقولك قومي معـاي
ديالا بأعتذار:لا أستاذ فيصل .. مقدر .. أنت تعرف ان الخلوه حرآم
وأنا أمس يوم ركبت معاك بس لجل أعرف الشركـه يعني مضطره أما الحين مالي حجه
فيصل أحترم رايهـا:طيب براحتـك .. وزين أنك نبهتيني .. لكن إذا تبغين سايق الشركه
خذيه مافيه أي مشكله .. أما كل هالطريق تقطعينه صعبه عليك .. وخصوصا أنك بنت
ديالا هزت راسهـا بالأيجاب:مشكور أستاذ فيصل .. بس أنا أقدر أمشي لحالي
متعودهـ على هذا الشيء
فيصل هز راسـه:أوكي برراحتك .. يالله فمآن الله
ديالا بهدوء:فمـان الكريم
مسكت قلبهـا بقوهـ وهي تحس قلبها ينبض بسرعه
"معقوله أحبه .. لا مستحيل .. أنا لقييطه وفقيره وماأناسب مستواهـ أبد "
مشـت وهي تحاول تبعد التفكير فيه