المنتدى :
الارشيف
شعرك ابكاني ....يا صديقتي
خطت أناملها ديوان شعر باكيا
تـرثي فؤادا في جراحه دامـيا
لهفي عليها والدمع منها جاريـا
ونزيف الهوى سيفا عليها ضاريا
جـف الكلام من كل شيء ساميا
والحيرة اعتصرت قلبي المواسيا
فـعدت أدراجي ابحث عن دوائيا
فقـلت لها يكفي فانا الآن الراثيا
فبـكيت وبصدري حـرقة عاتيا
دعيـني الآن أخبرك كـل ما بيـا
فكل شيء أضحى بعد البكاء عاريا
دعيني اخط من جرحي قـوافـيا
تحيي ذكرى حب في نعشـه ثاويا
أبكاني شعرك يا صديقتــي الغاليا
وأعاد بين ناظري ما كـنـت ناسيا
وهم ما كنت فيه من صبـر عالـيا
وصمود كتـلك الجـبال الرواسـيا
وكبرياء الـحـب على وجهي باديا
ما كنـت ادري أن شـعرك الراثيا
سيفضح حقيـقة ما كـنـت مداريا
آه وألف آه كـيف أرجـو الـتلاقيا
وطول البعاد قهر وهذا التجـافـيا
يا صديقتي كيف أكون لـك واسيـا
ومصابك في الحب كان مـصابـيا
كيف تسأليني الدواء المـعافـيـا
وقلـبي مـكبل في جـراح دائـيا
يا صديقتي ها أنا اعـترف ثانــيا
شعرك أبكاني وأضنــى فــؤاديا
كم كنت صادقة كلامك ذر لآلــيا
وحكم من قصص الحـب العواصيا
وإحساس ملتهب يشيب الـنواصيا
ودموعك غمرت حروف المـراثيا
فأضحت نزيف دم احمر قانـــيا
وآهات تبثينها بكل ود صـــافيا
تناجين بها ذاك الحبيـب الجانــيا
وترقبين بلهفة المشتاق طيفا نائيـا
قسما لو كان لذمة الحق يـــراعيا
بعد الذي قلته من كلام شاجـــيا
لأقبـل نحوك على عجل يحبو جاثيا
يقــبل يديك شـوقا بلـهفة ساعيا
ويبكي في محراب حـبك يرجو التدانيا
ولكن لغـدر اللئام عـلامـات باديا
فكـيف لـمن بـاع بالرخيـص غاليا
أن يكـون فيه خـير يرتجى و امانيا
يا صديقتي لكل شـيء مـوعد آتـيا
ووعد الحق إليك ساريا بل جــاريا
يكفيك فخرا ذاك الإباء الباقـــــيا
في شعر كان بحق قمما راقــــيا
وهـــا أنـا الآن اعترف ثانيـــا
أبكاني شعـرك يا صديقتي الغـــاليا
|