كاتب الموضوع :
خيال الخيال
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
ذو العيون 2
وكان من ضمن المشاركين جابر وتم عمل القرعة
وكان الجميع يتمنى أن يقع جابر مع السيف ليفوز السيف ويريحهم من جابر
وصار ما تمناه الجميع وأصبح موعد اللقاء في الغد
وبعد أن اظلمت السماء أتجه السيف لبيت جابر الذي كان يسكن مع أمه والذي كان يسكن معه أيضا أخوه حسن
فطرق الباب ففتح حسن الباب ورحب بالسيف فسأله عن جابر فقال إنه نائما وبقي السيف ينتظر حتى جاء جابر بعد نصف ساعة
فأستأذن حسن وأنصرف فسأل السيف جابر لما تريد المشاركة في المسابقة فقال من أجل الحصول على المال فقال له السيف ما رأيك في الحصول على ضعف الجائزة فقال جابر مقابل ماذا قال السيف أن تجعلني أفوز عليك وتجعلني أظهر أني أقوى منك بكثير أمام الجميع
لم يتردد جابر ما دام سيحصل على المال
وبعد أن أجتمع الناس والكل يريد ان يعرف من الغلبة له بين السيف وبين جابر
وبالفعل بدأت المنافسة بين جابر والسيف وبدأ جابر يترنح بيد السيف والكل جدا فرح بما ترآه أعينهم ففيهم من يردع جابر إن تجاوز حدوده
وبالفعل أتم جابر إتفاقه بأن يجعل السيف ينتصر وأوفى السيف بعهده مع جابر
بعد ما حصل جابر على المال بدأ يصرفه في المخدر
وبدأت أخلاق جابر وصاحبه إسامة تزداد سوء
طبعا أخو جابر أراد أن يتزوج فطلب من أمه أن تذهب وتكلم أم فتاة أختارها فلما عرفت أم جابر الفتاة التي يريدها أبنها حسن خيرته أما الفتاة او امه
ولأن بعض الرجال تحكمه شهواته أختار حسن الزواج من هذه الفتاة فطردته أمه من البيت
أما جابر فكان يعد العدة لمصيبة أعظم من مصيبة أخاه فلقد سمع أن ابو المها مرض فذهب للمكان الذي ترعى المها ماشيتها فيه ولكن مرت ثلاثة أيام ولم تأتي
حيث كان ابوسالم يسأل المها هل أخرجتي الماشية للمرعى فتجيب كما قال لها سالم بنعم
وفي اليوم الرابع وبعد الغداء خرج سالم ليهتم بالمزارع
فنادى ابوسالم أبنته وقال لها يا المها أخرجي الماشية وأياك أن تكذبي على رجل مسن
فوقعت كلماته في قلبها فعزمت أن تخالف كلام أخوها وتخرج الماشية للمرعى كما طلب أبوها
وبالفعل خرجت بالماشية في المكان الذي كان ينتظر فيه جابر
لم يصدق جابر عيناه فأخيرا جاءت فريسته وبدأ يراقب المكان فشعر بالأمان فالهدوء سيد المكان
فبدأ يتسلل حتى انقض عليها وأغلق فمها حتى لا تفضحه ومن شدة الهول والفجيعة أغمي عليها بعد أن سرق جابر منها شرفها
عاد سالم وقت الغروب للبيت
ولم يجد أخته فسأل ابوه فقال ألم تعد بعد من رعي الغنم
دخلت المخاوف في قلب سالم وأتجه للمكان الذي بالعادة ترعى فيه ماشيتهم فوجد أخته مكشوفة ومغمى عليها
فحمل أخته للبيت قبل أن يرآه أحد وأدخلها البيت نهض الأب المريض وشاهد ما حدث لإبنته فلما أفاقت أخبرتهم بما حدث
وأخبرتهم أن جابر من فعل بها هذا
شعر الأب بالذنب وكيف عاشت بنته لحظاتها وهي تدافع نفسها أمام هذا الوحش البشري فوقع الأب واحتار سالم ما يفعل هل يحمل ابيه أو يقتل جابر
ولكن ما حيلته سوى أن رضخ للأمر الواقع
بعد أن افاق ابوسالم طلب من ولده أن يدعوا الشيخ وبالفعل جاء الشيخ وأخبروه بما حدث
بقي الشيخ صامتا لا يدري ما يقول ثم قال هناك حلان لا ثالث لهم أما نبلغ مركز الشرطة بما حدث فقال سالم ويصبح عارنا على كل لسان
فقال الشيخ إذا الحل الثاني أقرب هو ننتظر شهرا فأن حملت زواجناها به وأن لم تحمل نصمت عن الموضوع وتنتهي المشكلة
فقال سالم وجابر نتركه بلا عقاب
فقال الشيخ لا يمكنني فعل شيء فأن كنت تريد عقابه فالشرطة هي ملجأك
فما كان من سالم سوى الأنتظار فمر شهر واسبوعان وحدث ما كان يكره حيث أتضح أن أخته أصبحت حامل فصعق
طبعا أخفى الموضوع عن الشيخ وطلب من أخته أن تحمل أشياء ثقيلة وأعطاءها بعض الحبوب لعل الحمل يسقط ومر أسبوعان آخران دون فائدة
فما كان من سالم سوى أخبار الشيخ فغضب منه وقال هل تريد أن تفضح أختك
فعزم أن يأتي بجابر لبيت ابوسالم ليخطب المها رسميا
وبالفعل جاء جابر وهو يمني النفس بأن تصبح المها زوجته
فلما دخل ابوسالم بدأ يستغرب
نظرات الغضب والحقد الصادرة من ابوسالم وأبنه فتكلم الشيخ وقال أنت فعلت فعلة شنيعة ونحن نريد أن نستر الموضوع فالمها حملت منك
والآن نريد أن نزوجكها ولكن بشرط الزواج سيكون فقط في الأوراق
ولن تدخل عليها فضحك جابر وبكل عجرفة أن أردتم أن تزوجوني بنتكم كما يفعل الناس فأنتم تعرفون مكاني
وأستمر الحال شهر كاملا في أخذ وعطاء فلما أحس الشيخ معيض أن جابر يماطل إتجه لأبوسالم وإبنه وقال لهم لا يوجد حل سوى أرغام جابر على الموافقة بالزواج على شروطنا ولكن يجب أن يساعدنا السيف لانه الوحيد القادر على أرغامه
وبالفعل ارسل الشيخ إلى السيف وأخبره بالقصة
توجه السيف إلى جابر ومعه عشرة آلاف فهذه الطريقة سترغمه على الموافقة
فلما قابل السيف جابر بدأ يحذره من عاقبة الأمور وأن الأمر قد ينكشف فيضطر سالم بأن يبلغ الشرطة فتصبح أنت في ورطة
فتبسم جابر وقال يا أخي لابد أن تعرف أن لكل بداية نهاية وعلى الأنسان أن لا يعترض على الأقدار
فلست أهتم أن تم معاقبتي فأنا مجرم استحق العقوبة
عرف السيف أن الحوار مع جابر لا ينفع إلا بلغة المال فأخرج من جيبة عشرة آلاف ثم قال أعتقد أن هذا المال يكفيك
نظر جابر بسخرية وقال عشرة آلاف تكفي مصاريف شاب مقبل على الزواج
فقال السيف أذا كم تريد ؟
أريد ضعفي هذا المبلغ أي ثلاثين ألف
كتم السيف أهات في قلبه فهذا الشخص المنحل هتك عرض فتاة ولما أرادوا ستر الفتاة أصبح هذا الصعلوك هو المتفضل
وافق السيف بشرط أنه يطلقها حين يطلب منه ذلك
وبالفعل أقام الشيخ وعلى نفقته زواج جابر من المها لكي يعلم الناس بزاوجهم فتمشي الأمور
وفي يوم الزواج بدأ أستغراب الناس ينتشر كيف تزوج أجمل فتاة في القرية من صعلوك بل كيف وافق أبوسالم وأبنه على هذا الزواج وهم يكرهون جابر أشد الكره فبدأت بعض الشكوك تظهر من هذا الموضوع
طبعا سمعت ام جابر بخبر زواج أبنها جابر من المها فكادت تطير من الفرحة فهي تعرف البنت وأخلاقها فتأملت أن يهدي الله أبنها على يدها
فتوجهت مسرعة إلى بيت المها لترى زوجة أبنها فلما طرقت الباب فتحت أحدى عماتها الباب فلما رأت أم جابر كأنها أشمأزت لكن أم جابر كانت شديدة لا تسمح أن يهينها أحد فدفعت عمت المها ودخلت فوجدت أجواء حزن لا فرح ورأت المها تبكي فلما اقتربت منها وبفراستها عرفت أن المها حامل وفطنت أن أبنها هو الفاعل
فرجعت لبيتها تحمل معها الخيبة والحسرة
فأخذت بندقيتها وجلست عند الباب تنتظر جابر العريس
ولكن جابر بعد أن تناول العشاء في بيت الشيخ ذهب مع صديقه أسامة ليقضيا باقي وقتهم في غرفة جعلاها مكان لسكرهم وكانت الغرفة تقع في أطراف القرية
فنامت أم جابر عند الباب حتى بدأ آذان الفجر ينشر الأمان ويطرد الشيطان فمر الشيخ من جوار بيت أم جابر ليصلي ولكنه رأى أم جابر نائمة عند الباب والبندقية بيدها فعرف أنها عرفت ما حصل من أبنها فتوجه لها بسرعة وناداها ففتحت عيناه وقالت لم أنم ولن أنم قبل أن افعل ما كان يجب أن تفعلوه
كيف تتركوه حي بعد ما فعل إلا يوجد فيكم رجل رشيد
فبدأ الشيخ يقنع أم جابر بالتراجع عما تنوي فعله لأنها بذلك ستفضح المها
فأقتنعت أم جابر بكلام الشيخ ولكنها أقسمت إلا يسكن بعد اليوم في البيت
وبعد أن قربت الشمس للمغيب عاد جابر للبيت ولكنه تفاجأ أن مفاتيحه لا تفتح وما لبث قليل إلا وأمه تفتح الباب وبيدها بندق تصوبها أتجاه فقالت لك بضع دقائق لتنجو بروحك فأنا لم أعد أريد أن آراك هنا
كان يعرف جابر أمه ويعرف أنها إذا قالت فعلت فولى هاربا وعاد إلى غرفته التي يشرب الخمر بها ويتعاطى فيها الحشيش
|