لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-11, 01:01 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229139
المشاركات: 281
الجنس ذكر
معدل التقييم: خيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 230

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خيال الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خيال الخيال المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

ذو العيون21

شعر ذو أن أباه يتكلم من ثقة وأنه قد دبر أمرا لا يعرفه
فلما تناولوا الغداء رجع جابر لينام بعد أن أوكل أبن صديقه أسامة بمراقبة ما يحدث لذو بعد صلاة العصر
فلما أذن العصر ذهب ذو للمسجد وقبل الدخول تقابل مع الشيخ معيض وإبنه عيسى وسلم عليهما وبدأ ذو ينتظر متى يعزمه الشيخ معيض للعشاء
وكان عيسى يقول لأبوه أنت قلت لي أذكرك أن تعزم ذو فهذا هو أمامك
لكن ذو أندهش من تصرف الشيخ معيض الذي تظاهر بعدم السماع ودخل المسجد فشعر ذو بأن هناك أمورا لا يعرفها
فلما أنتهت صلاة العصر وأراد الجلوس في الحلقة أمسك بيده الشيخ محمود وبدأ يبتسم وهو يقول أريد أن أعتذر لك فسوف أوقف متابعتي معك لحفظ الحديث حتى يتسنى لي التركيز على بقية الأولاد
فأنا سأمنحك إجازة لوقت غير محدود
أحس ذو أن أباه له يد فيما يحدث فخرج من المسجد وبدأ يجر قدميه ولم يشعر إلا وهو واقف أمام اسطبل السيف فلما رآه السيف ذهب له
وقال اليوم لن أستطيع أن نخيل بالخيول فأنا أشعر أن هناك شيء أكلته يجعلها تتألم
وأخشى أن تبقى على هذا لعدة أيام
فقال ذو ياعمي السيف أخبرني ماذا يحدث ليجعلك تتهرب مني بل ويجعلان الشيخ معيض والشيخ محمود يحاولا التهرب مني
فقال السيف سأصدقك القول يا ذو فأباك اليوم وفي الصباح الباكر مر علي وطلب مني أن أبتعد عنك وأنت تعرف أن أباك رجل فيه شر فأنا لا أريد أن أقع معه في مشاكل
فقال ذو هل ترى أن أبي على باطل
فقال السيف لما تسألني هذا السؤال
فقال ذو أرجوك أجبني وحسب
فقال السيف نعم يؤسفني أن أقول أن أباك على باطل
فقال ذو وهل تؤمن أنك على حق
فقال السيف نعم
فقال ذو فما دام أبي على باطل وأنت على حق فلا خير في فروسيتك أن كنت تخشى دحر الظلم
ثم أنصرف ذو
بينما السيف ظل واقفا ساكتا وكأنه يتمنى أنه لو مات قبل أن يسمع تلك الكلمات
فتوجه ذو إلى بيت الشيخ معيض فلما قابل الشيخ معيض
قال ذو أنت تعرف يا شيخ مقدار حبي لك ولكن أسمح لي أن أقول لك لو كنت شيخا بما تعنيه الكلمة لما كنت سكت عما فعله جابر في الماضي وما يفعله الآن
ولو أنك جمعت القبيلة وجعلتم رأس أبي يتمرغ بالتراب لما تمادى في أفعاله ثم خرج ذو من بيت الشيخ معيض
بينما الشيخ معيض ظل يردد كلمة صدقت يا ذو لأكثر من عشر مرات
ثم توجه ذو إلى المسجد وكان أولاد القرية خارجين من الحلقة فلما قابلوا ذو قالوا ما بك لم تذهب إلى الإسطبل فأجاب ذو وقال أني أشعر أني متعب فأذهبوا أنتم
خرج الشيخ محمود من المسجد يريد أن يذهب إلى بيته
لكنه تفاجأ بذو أمامه
فقال ذو أعرف أن أبي جاء إليك وحذرك أن تعلمني
ولكن الذي لا أعرفه أن أبي جاء إليك والشيطان يحرضه من أن تعلمني دين الحق
وأنت كنت تعلمني لأنك كنت تريد الثواب من الله
فلا أدري كيف لا يخشاك أبي مع أن الشيطان وليه
ولا أدري كيف تخشاه والله وليك

أسمح لي ياشيخ محمود مع ما أكنه لك من احترام أن أقول لك
لو كان الخير سيجعلني ضعيفا والشر سيجعلني قويا فسأختار طريق الشر لإني أرفض أن اعيش ضعيفا
ثم ذهب ذو
بينما الشيخ محمود بدأت عيناه تدمع وبدأ يبكي مما قاله ذو

عاد ذو للبيت فلما رأته جدته استغربت من عودته للبيت في هذا الوقت
فلما وصل عند جدته أخبرها بما حدث وبينما جدته تحاول أن تهون له ما حدث
نهض جابر من نومه وأقبل إليهما وقال لذو قد قلت لك الطيب في هذا الزمان ليس له مكان
هيا يا ذو أنهض اريد أن تذهب معي
فقالت أم جابر أين تريد أن تأخذه
فقال جابر لنزور عمه حسن
فقال ذو أن أخاك لا يحب أن يدخلني بيته
فقال جابر أتعرف لماذا
فقال ذو لأنه يعتبرني أبن زنا
فضحك جابر وقال لا ليس ذلك
فقال ذو إذا لماذا
فقال جابر لأنه يعرف أنك طيب وأنه لن يحدث منك شر
هيا تعال معي لترى ذلك بإم عينيك
وبينما هما يمشيان قال جابر قد أخبروك بما حدث
فقال ذو من تقصد
فقال جابر الذين يدعون أنهم يحسنون اليك
ظل ذو ساكتا
وبدأ جابر يتكلم ويقول لو كان هؤلاء يحبونك بصدق لكان فقط حاولوا أن يدافعوا عنك
ولكنهم وبسبب كلمات خرجت من لساني تركوك
شعر ذو أن أباه ولأول مرة يصيب في كلامه
فلما وصلا بيت حسن بدأ جابر يصرخ ويناديه
فخرج حسن خائف فرحبا بهما
ثم دعاهم للدخول للبيت
فقال جابر وهل صديقة أسامة موجودة
عرف حسن قصد أخوه(فهو يقصد زوجته) فقال نعم
فقال جابر إذا لا أدخل بيت فيه
فقاطعه حسن وقال لقد فرحت جدا بعودتك
فقال جابر إذا أنت تعرف أني عدت
فبدأ حسن يعتذر وأنه أنشغل بإمور عدة
فضحك جابر وقال كنت أظن أنك ستأتي وتسلم علي وتعزمني
فقال حسن كنت اليوم سأتي وأسلم عليك وأعزمك
فقال جابر أنا كنت عارف أنك ستعزمني ولكن أسمع أنا لا أريد أن أجعلك تتعب من أجل عزيمتي ولكن إعطني ألف ريال قيمة عزيمتي
فأخرج حسن من جيبه المال بأسرع وقت وأعطاه ألف ريال
فقال جابر أسمع يا أخي ستأتي لي كل شهر وتعطيني مثل هذا المبلغ مقابل أن أحميك فنحن أخوة إليس كذلك
فقال حسن نعم كذلك
ثم قال جابر أين أبنتك فبدأ حسن ينادي إبنته فجاءت سلمى فلما أمسكها جابر خافت وبدأت تبكي
فقال جابر لا تبكي فسوف أزوجك إبني ذو ثم نظر جابر لأخيه حسن وقال لماذا أنت ساكت إلست موافق أن يتزوج إبني ذو لإبنتك سلمى
قال حسن بلى
فقال جابر إذا قل لذو زوجتك إبنتي
فما كان من حسن إلا أن قالها
فقال جابر لذو قل قبلتها
فقال ذو بل أنا أرفضها فهي بمنزلة أختي
ضحك جابر وقال لأخيه حسن إليس هذا الشبل مني
فهز حسن رأسه بنعم
ثم ذهب جابر وإبنه إلى البيت وقال جابر لذو غدا سأرويك مكان يعجبك كثيرا جدا

فلما قابلت أم جابر ذو سألته أين أخذك أبوك فأخبرها بما حدث وأيضا أخبرها أن عمه الجبان ومن شدة خوفه من أخيه زوجه إبنته لكنه رفض
فسألته جدته لما رفضت فقال ذو لأني أعتبر سلمى مثل أختي

 
 

 

عرض البوم صور خيال الخيال  
قديم 27-09-11, 01:10 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229139
المشاركات: 281
الجنس ذكر
معدل التقييم: خيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 230

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خيال الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خيال الخيال المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

ذو العيون22

وفي صباح اليوم التالي أستيقظ جابر مبكرا ولكنه لم يجد ولده موجود في البيت فلما سأل أمه قالت ذهب للمدرسة
فذهب جابر للمدرسة فسأل عن ولده فدلوه على الفصل فلما طرق باب الصف وفتح المعلم الباب طلب جابر من المعلم أن يسمح لذو أن يذهب معه
فقال المعلم هل أنت أبوه فقال جابر نعم
فبدأ المعلم يثني على ذو وعلى عبقريته
ولكن جابر قاطعه وقال أنا مستعجل وأمور ولدي في المدرسة لا تهمني
كل ما يهمني أن يصبح ولدي رجل بما تعنيه الكلمة
ثم نظر جابر لولده وقال أترك حقيبتك عند أحد أصدقائك
وبالفعل ترك ذو حقيبته وخرج مع أبيه
وقال جابر لإبنه ألم أقل لك أننا غدا سنذهب
قال ذو كنت أحسبك تقصد بعد صلاة العصر
فضحك جابر وقال إن هذا المشوار سيكون أطول مشوار في حياتك
وبدأ جابر وإبنه يخرجان من القرية ويصعدان من جبل وينزلان آخر
حتى وصلا إلى جبل مرتفع جدا له قمة من المستحيل تسلقها
فلما بدأ يتسلقان الجبل
قال جابر لإبنه هل تعرف اسم هذا الجبل
فقال ذو لا
فقال جابر يسموه أهل قريتنا جبل الخرافة
أتعرف لما يسموه بهذا الإسم قال ذو لا
فقال جابر لأنهم يعتقدون أنه من الخرافة أن يستطيع أحد أن يتسلقه
أما أنا أسميه جبل الشجعان أتعرف لماذا
فقال ذو لماذا
فقال جابر لأن قمة هذا الجبل لا تسمح لأي جبان أن يتسلقه فحين يصل رجل جبان إلى نصف هذا الجبل ويرى وعورة الصعود فهو يعلم تماما أن السقوط من أعلى الجبل يعني الموت فيتراجع من حيث أتي
فلما وصلا جابر وإبنه إلى الأماكن الوعرة
نظر جابر إلى إبنه وقال أجبان أنت فنرجع أو شجاع أنت فنمضي قدما
فقال ذو لو كان الموت ينتظرني في أعلى الجبل فسوف أصعده
فأمسك جابر بالتميمة التي كان ذو يضعها على رقبته
ثم قال أعرف أن جدتك من أعطتك هذا
واتعجب منك كيف تصدق كلام عجوز جاهلة فهذه التمائم لن تنفعك ولن ترد الضر عنك
بل هاتان وأشار إلى يديه هما اللتان سترد عنك الضر وتجلب لك النفع
فقال ذو أنا أعلم أن هذه التمائم لا تنفع ولا وتضر وأعلم أن جدتي جاهلة وأعلم أيضا أنك أجهل منها
فإن يداك لن ترد ضر ولا تجلب نفع وإنما الله وحده هو الذي إن شاء ضرك وإن شاء نفعك

فنظر جابر إلى إبنه بإستغراب وقال ما دمت لا تؤمن بها فلما تضعها في رقبتك
فقال ذو من أجل أن أريح قلب جدتي

وبدأ جابر بالصعود وإبنه خلفه
وجابر مسرور وهو يقول ما أجمل أن تصعد قمة وتشعر أن الموت يحيط بك من كل مكان
فقال ذو لا أعتقد أنك ستكون مسرورا أن ضمك الموت الذي يحيط بك
فلما وصلا القمة شعر ذو أن حياته ردت من جديد وقال في نفسه أن هذا الرجل ويقصد أبوه يملك من الشجاعة عشر ما أمتلكه

ثم بدأ جابر يصرخ بأعلى صوته ويقول اااااه
وذو يناظر له بتعجب فلما سكت جابر قال ذو ما الذي حملك على فعل هذا
فقال جابر سأخبرك بشيء لم أقله لأحد غيرك إني في أغلب الأحيان أشعر بضيقة تكاد تقتلني وأنا أعرف أنك ستقول أنها المعاصي ولكن رجل مثلي سلك طريقا لا يمكنه الرجوع منه فإن صراخي هذا يخفف شيء من الضيق هنا
ثم أشار جابر وقال لإبنه أنظر لذلك الجبل فقال ذو أتقصد جبل الموت فقال جابر إذا أنت تعرفه
قال ذو نعم فهذا الجبل يقع تحته مرعى لقبيلتنا ولكن قبيلة الشيخ فرحان دوما يعتدوا علينا فيه
ولقد حدث نزاع لكن أحد شيوخ القبائل حلوا المشكلة
فقال جابر ألم يحدثوك عن المعركة التي صارت فيه
قال ذو نعم ويقولون أن فروسية السيف هي التي أجبرت قبيلة الشيخ فرحان على الهرب
فقال جابر إنهم يكذبون
ثم أشار إلى كومة من الحجار المرصوصة وقال لذو أبعد تلك الحجار وأحفر تحتها
فلما حفر ذو وجد صندوقا فقال جابر أفتحه فلما فتحه وجد أسلحة وذخيرة فقال أخرج واحدا منها وبالفعل أخرج ذو أحد الرشاشات وأعطى أباه
ثم قال جابر كنت نائم في فصل الشتاء في قمة هذا الجبل
وقبل شروق الشمس سمعت أطلاق رصاص فلما أمعنت النظر رأيت خمسة رجال قد تمركزوا في جبل الموت ولم أكن أعرفهم
وكانوا يطلقون النار على رجالا تحتهم فلما سمعت صوت أحدهم وهو يقول لأصحابه أجعلوا من الصخور حماية لكم من الرصاص فعرفت صوت ذلك الرجل كان السيف
فأخرجت رشاشي وبدأت أصيب من كان على جبل الموت حتى قضيت عليهم
وبعد أن شعر السيف أن لا أحد في جبل الموت صعد فرأه أصحابه فأعتقدوا أن السيف هو من قضى على الرجال الذين كانوا يتمركزون على جبل الموت
فسألوا السيف كيف فعلت ذلك فقال وجدتهم مقتولين لكن أفراد القبيلة أعتقدوا أن السيف لا يريد أن يظهر بالمظهر البطولي
فلما جئت إلى القرية وأخبرتهم بما فعلته لم يصدقني أحد وصار السيف فارسهم المحبوب وصرت أنا المجرم المنبوذ
نظر جابر إلى إبنه وقد شعر جابر أن إبنه لا يصدقه فقال حتى أنت ياذو لا تصدقني
هي بنا لنبحث عن صيد نأكله فنزل جابر وإبنه الجبل ووصل مكان منبسط فقال جابر لذو إنتظرني هنا
وبدأ جابر يبحث عن صيد حتى وجد ثعبان طوله لا يتجاوز المتر فأمسكه وجاء به إلى ذو
فقال ذو هل تريدنا أن نأكل ثعابين
فقال جابر لا أريدك تأكل الثعابين ولكن أن أردت أن تبقى حيا فكل منها لأننا سنبقى هنا لعدة أيام
ثم قال جابر ما دمت أني أمسكت الثعبان فإن عليك أن تجمع الحطب
فذهب ذو يجمع الحطب فوجد مجموعة أخشاب مركومة على بعضها فلما أراد أن يأخذها سمع صوت كصوت الثعبان
فالتفت فرأى هذا الثعبان الكبير الذي يفتح فمه ليخيفه لكن كل محاولات الثعبان من أجل إخافة قلب ذو فشلت فأمسك ذو به وجاء به لجابر
فلما رأه جابر أندهش وبدأ يقارن ثعبانه بثعبان ذو فوجد أن ثعبانه ليس إلا كالطفل الرضيع بجوار الرجل البالغ فرمى جابر بثعبانه وقال ما دمت أنك أمسكت بالثعبان فعلي أن أجمع الحطب
وبالفعل أكل جابر وذو من الثعبان ثم بدأ ينظفان لهما مكانا لكي يناما فيه
أستلقى ذو وبدأ ينظر للسماء ليشعر ولإول مرة قول الله تعالى(ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح)
وبقي يتأمل في النجوم حتى نام
وفي صبيحة اليوم التالي نهض ذو ورأى إباه يضع الرصاص بالرشاش فسأله ذو ماذا تفعل
فقال جابر أقطع البصل
عرف ذو أن سؤاله ساذج
فسأله بصغية أخرى لما تملئ مخزن الرشاش بالرصاص فقال جابر من أجل أن أعلمك الرماية شعر ذو بالسعادة ثم أخذ جابر بعض الرصاصات وقال لذو ضعها على تلك الصخرة البعيدة
فقال ذو هل تريدنا أن نرمي الرصاص من هذه المسافة البعيدة
فقال جابر أفعل ما أمرك به وأنت صامت
وبالفعل وضع ذو الرصاص على الصخرة وعاد لأبيه
ثم أعطى جابر إبنه الرشاش وبدأ يعلمه كيف يسدد فعليه أن يكتم أنفاسه لكي يتحكم بتوازنه
وحاول ذو عدة مرات ثم قال أعتقد حتى أنت لن تستطيع إصابتها
فأخذ جابر الرشاش من يد إبنه بسرعة خاطفة وبخمس طلقات أصاب الخمس رصاصات
فأندهش ذو من مهارة أبيه
ولما نظر ذو لأبيه رأى إبيه يمد له بخمس رصاصات ويشير برأسه أن ضعها على الصخرة
فأستمر ذو وأبيه على هذا الحال لمدة خمس أيام
وفي اليوم السادس أصبح ذو يستطيع أن يرمي الرصاصات فقال أبيه حقا أنت معجزة كيف أستطعت أن تصيب هذه الرصاصات بهذه السرعة
لكن جابر قال لذو لا تفرح فإن هذه البداية فقط
ثم نهض وأتجه إلى الصخرة وكان في جيبه إبرتان فأخرجهما فبينما كان يحاول أن يثبت الإبرة الإولى جرحته الإبرة الثانية فمسح بها الدم الذي خرج من إصبعه
ثم ثبتها بجوار الإبرة الأولى
ثم رجع لإبنه ذو وقال له ركز فأنت سترى شيء يلمع من أشعة الشمس إنها إبرتان ثبتهما هناك فصوب عليهما
فقال ذو هل أصيب الإبرة التي فيها الدم أو الإبرة التي ليس عليها دم
فأندهش جابر وقال هل تميز الإبرة التي بها دم والتي ليس بها دم
قال ذو بكل وضوح
فأبتسم جابر وقال أن هاتان العينان الصغيرتان ليست عينا بشر بل عينا صقر
ولم تمضي ساعة واحدة إلا قد أصاب ذو الإبرتان
فأبتسم جابر وقال ليس بعد فالأهداف في العادة لا تكون ثابتة
فأمسك عودان وثبتهما على الصخرة ثم أتى بعود ثالث ووضعه عليهما ثم ادخل خيطا في الإبرة وربطها في العمود الثالث بحيث أن الرياح ستحرك الإبرة يمينا ويسارا
ثم بدأ ذو يحاول أن يركزعلى الإبرة لكن دون جدوى
فنظر ذو لأبيه وكأنه يريد منه أن يساعده فقال جابر لا تركز على الإبرة بل ركز على مسارها فإن إتجهت يمين فأطلق الرصاصة في المكان الذي ستمر منه
وبالفعل بدأ ذو يركز طلقاته على المكان الذي ستمر منه الإبرة
وبعد مضي ساعات أصاب ذو الهدف
ثم أعاد جابر له الإبرة
فيحاول ذو أن يصبها فيخطي عدة مرات ثم يصيبها
حتى أن جابر لما أعاد الإبرة الخامسة أصابه ذو بطلقة ثم أعادتها جابر فأصابها ذو بطلقة واحدة
فأعادها جابر فأصابها ذو مرة آخرى بطلقة واحدة
حينها قال جابر لم تعد إصابتك للإبرة المتحركة بصدفة بل مهارة كم أنت مذهل يا ذو تعلمت كل هذا في ثمانية أيام
عاد جابر وإبنه للقرية وكانت أم جابر قد أشغلت الجميع عن ذو فهي تخشى أن يغضب ذو أبيه فيقتله
فلما شاهدت أم جابر ذو يمشي مع أبيه وهو يبتسم شعرت أن في الأمر غرابة فلما وصلا إليها أمسكت أم جابر بذو وسحبته عندها وسألته أين أخذك أبيك فقال قد علمني أبي الرماية حتى أني أصبحت أصيب الإبرة وهي تتلاعب بالهواء
إستأذن جابر أمه وذهب لصديقه أسامة
فلما تقابلا أخبره بما حدث وبسرعة تعلم ذو ثم قال أصبحت الآن في مشكلة فلم أعد أملك شيء أعلمه له
فضحك أسامة وقال بلى لا زلت تملك شيء تعلمه له
فقال جابر ما هو
فقال أسامة هذا ثم رفع كأس الخمر الذي بيده وأيضا العبث بالنساء
فضحك جابر ضحكا شديدا وقال يا لك من شيطان يا أسامة
أتريد أن أعلم أبني على شرب الخمر والعبث بالنساء
فقال أسامة الست تريد أن يصبح إبنك قريب منك وإلا يأخذه منك الشيخ معيض وجماعته
فقال جابر نعم
فقال أسامة علمه ما أنت تفعل فإن عرف الشيخ معيض وجماعته أن إبنك ذو أصبح سكيرا فسوف يقاطعوه كما فعلوا معنا
فهز جابر رأسه وقال صدقت صدقت

 
 

 

عرض البوم صور خيال الخيال  
قديم 01-10-11, 12:07 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229139
المشاركات: 281
الجنس ذكر
معدل التقييم: خيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 230

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خيال الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خيال الخيال المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

لا اجد الكلمات التي تفي لكما على ردودكما التي تزيدني فرحا بل تجعلني انتظر الغد لاقرأ رديكما المفعمان بالثقافة والرقي والمتعة والنقاش الجاد والانتقاد الرائع لكما شكري فهذا ما املك


ذو العيون23

وبدأ جابر يفكر كيف يجعل من ولده صورة مطابقة له
فطرت في باله فكرة فذهب لصديقه أسامة وقال له سوف نجتمع اليوم في الغرفة وسوف نغتاب أخوك عبدالرزاق أمام ذو فمن المؤكد أن ذو سيخرج كل ما في قلبه على أخيك وبعد أن ينتهي أعطيه كأس خمر وأقل له أشرب يا بني لتنسى آلامك وهمومك
فأبتسم أسامة وقال أن الشيطان نفسه لا تطرى على باله مثل أفكارك يا معلم الشياطين
وفي المساء ذهب جابر وإبنه إلى الغرفة وبقي جابر ساكت ينتظر قدوم أسامة وبالفعل حضر أسامة والغضب واضح على وجهه
فسأله جابر ما بك يا رجل
فقال أسامة دع ما في قلبي لتجرحه ولا تجعلني أخرجها فأنفضح
قال جابر أف لك يا أسامة هل بين الأصدقاء فضائح أفصح ما في قلبك
فقال أسامة أخي عبدالرزاق
فقال جابر ما به
قال أسامة إنه رجل جشع في هذه الدنيا ويردني أن أصبح مثله يريدني أن أصحو مع الصباح وأهتم بالمزارع وأيضا أشتري ماشية وأهتم بها
يريد مني أن أصبح مثله ألهث خلف هذه الدنيا الفانية
فقال جابر دعك من هذا الأخ الفاسد فإني منذ عرفته وأنا أكره وإبغضه ولا أحب رؤية وجهه النتن
ثم إلتفت جابر لذو فرآه ساكت
فسأله ما رأيك أنت في عبدالرزاق
فقال ذو أن كنت سأقول فيه ما يعيبه فأنا سأقوله في وجهه فأن لم أقله في وجهه فلست ممن يتكلم في قفى الناس
فإن كنتما تريدان أن تقولا شيء عن عبدالرزاق فأذهبا وقولا له ذلك بدل أن تجلسا هنا وتغتاباه
سكت أسامة وجابر وبدأ يناظران في نفسيهما
ثم قال جابر لأسامة أنهض سنذهب لأخوك عبدالرزاق نوضح له ما لا تريده
وبالفعل خرجا من الغرفة وبدأ يمشيان
فقال جابر آرأيت أنه لم يرضى أن يغتاب أخاك الذي أجزم أنه يكره فكيف سيشرب الخمر
قال أسامة هل لديك فكرة أخرى
قال جابر نعم
فسأله أسامة ما هي
قال جابر نجعل ذو يسرق
ضحك أسامة وقال كيف تقنعه بذلك
قال جابر أن ذو يحب التحدي فسوف نقيم تحدي بين أبنك زيد وبين ذو
بحيث نفهم ذو أننا أتفقنا مع أخاك عبدالرزاق بأننا تحديناه
فأنت تعلم أن أخاك عبدالرزاق يحرس ماشيته بالليل ولم يستطع حتى الآن أي لص أن يسرق من غنمه شيء
فالتحدي الذي صار بيننا أننا في الغد سنأتي في الليل ونسرق من غنمه فإن أمسكنا دفعنا له قيمة خروف
وإن لم يمسكنا فإن الخروف الذي أخذناه سيكون لنا
وبالفعل وفي اليوم التالي اجتمعا في الغرفة فأخرج جابر من جيبه الف ريال وأخرج أسامة الف ريال
وأخبرا كلا من زيد و ذو بالتحدي الذي بينهم وبين عبدالرزاق
وفي الحقيقة أنه لا إتفاق بينهم
ثم قال أسامة سيبدأ ولدي زيد أولا لك ساعة أن لم تأتي فيها فسوف نعتبرك خسرت
وبالفعل بدأ زيد يتسلل فلما أقترب من الماشية فبدأت الأغنام تظهر ضجيج فعرف عبدالرزاق أن هناك شيء أفزع الماشية فلما توجه لها رأى زيد قد أمسك بخروف ويريد أن يسرقه فأمسكه عبدالرزاق وقال أتسرق عمك أيها المعتوه
فمن شدة الخوف أخبر زيد عمه عن كل شيء وأيضا أخبره أن ذو سوف يأتي بعده ليسرق أحد الخرفان
فأخذ عبدالرزاق إبن أخيه وربطه في الغرفة ورجع وأستعد ليقبض ذو
فلما مرت ساعة قال جابر إذهب يا ذو وكن حذرا فأنا لا أريد أن أخسر الف ريال
وبالفعل مضى ذو لكي ينتصر في التحدي ولكنه أتجه إلى الغدير فهو قد صنع مكان بقرب من الماء يجمع فيها الثعابين فهو يعتني بها من أجل أن يستخرج السم منها فيضعه في علبه ثم يضع داخل تلك العلب المملؤة بالسم إبر لكي تصبح إبر سامة
ثم أخد أكبر ثعبان بينها ثم بدأ يتسلل حتى إقترب من الماشية ثم رمى الثعبان بأقوى ما يملك فوقع الثعبان بين الماشية فبدأت الماشية تظهر ضجيج فعرف عبدالرزاق أنه ذو فلما إتجه للمكان الذي أظهرت الماشية الضجيج شاهد الثعبان الضخم الذي أمسك بإحد صغار الضان فأتجه عبدالرزاق إلى المكان الذي يضع فيه الحطب وعمد إلى خشبة طويلة فأخذها ودعا إبنه مشبب وطلب أن يحضر الفأس فأمسك عبدالرزاق برأس الثعبان بالعصا الطويلة وقال لمشبب إضربه لكن مشبب خاف ولم ينفذ الأمر فقال له عبدالرزاق تعال أمسك العصا فأمسك مشبب العصا وبدأ عبدالرزاق يضرب الثعبان بالفأس حتى قطعه قطعا
طبعا كان ذو بين الماشية يتنقى ما سوف يأخذه وبالفعل أخذ أكبر خروف وكان عبدالرزاق يستخدم هذا الخروف كفحل لماشيته بل أنه من حرصه عليه لا يعيره لأحد بل لا يسمح لأحد أن يرآه خشية عليه من العين
فلما وصل ذو إلى الغرفة التي يوجد فيها جابر وأسامة سمعا صوت الخروف فلما رأى أسامة الخروف قال لم تجد تسرق خروفا سوى هذا الفحل
فقال ذو أنا لم أسرق بل كسبت الرهان الذي كان بينكم
فقال أسامة هل رأيت زيد
فقال ذو سمعت أخوك يقول لإبنه مشبب أمسكنا زيد وبقي ذو
حينها شعر أسامة أنه في ورطة
وجابر واقف يبتسم فرحا بمهارة ولده في السرقة
فهمس أسامة في إذن جابر وقال علينا إعادة الخروف لأخي فنظر جابر لأسامة وقال نعيد صيدا أتى به ذو لا والله ثم أخرج سكينه وذبح الخروف ثم أستخرج الكبد وأعطاها لذو وقال الكبد لا يأكله إلا الفتى الفذ

عاد الجميع لبيوتهم وأسامة حائر محتار ماذا سيقول لأخيه عبدالرزاق
وفي الصباح الباكر أتجه أسامة لبيت أخيه فلما طرق الباب فتح عبدالرزاق ولكنه لم يأبه لأخيه فخرج من البيت دون أن يكلم أسامة
فما كان من أسامة إلا أن يتبعه وبدأ أسامة يعتذر ويبريء إبنه زيد وأنه كانوا فقط يمزحون
حتى قال وذو هو من سرق خروفك الفحل
توقف عبدالرزاق ثم ألتفت وقال ماذا قلت
فقال ذو هو من سرق خروفك الفحل
فبدأ عبدالرزاق يركض إلى حضيرته فلما بدأ يبحث عن خروفه لم يجده فبدأ يضرب خده ويقول ما فعلت بي يا أخي فبعد أن بدأ يتحسن أنتاجي للخرفان بفضل الله ثم فضل ذلك الخروف ترسل لي أبن السكير لكي يسرقني
ثم أمسك عبدالرزاق أسامة بقبضته وبدأ يذكره ويقول
توفى أبي وأنت لا زلت في فتوتك فربيتك وصرفت عليك بل لم قط أرفع صوتي عليك
فشلت في الدراسة فلم أعاقبك
ثم بنيت لك بيت وزوجتك وصرفت عليك أنت وأسرتك بل وسترت قضيتك التي أرتكبتها وأنت تعرف ما أقصد وأقنعت زوجتك أن ترجع بعد أن خنتها
ثم تكافئي بأن ترسل ولدك وولد السكير ليسرقاني
هل جئت عندي وطلبت مال ثم منعتك
يا أسامة بعد أن أختفى هذا السكير (ويقصد جابر)
من حياتك أستقمت وأصبحت تهتم بزوجتك وأسرتك
ولما عاد السكير عدت معه في الضلال
يا أخي سيكون آخر تحذيرا لك أن بقيت مع هذا السكير فستهلك
أذهب لتلك الغرفة وفك رباط ولدك ولا تعد تأتي هنا أبدا فلست أخي ولست أخوك
أخذ أسامة ولده وهو يفكر كيف يصرف على أسرته ما دام أخوه عبدالرزاق لن يصرف عليه
أتجه عبدالرزاق إلى الشيخ معيض وأخبره بما حدث
فلما جاء وقت صلاة العصر صلى الناس وبعد أن إنتهوا من الصلاة أمسك الشيخ معيض كل من السيف والشيخ محمود
وأخبرهما بما فعله ذو وقال لهما ما رأيكما
فقال الشيخ محمود ما دام ذو ترك الصلاة فليس غريبا أن يسرق
فقال السيف لم يترك ذو الصلاة فجدته أخبرتني أنه يصلي في البيت لأن أباه أصبح لا يفارقه
وكل ما نقدر فعله أن نعوض عبدالرزاق قيمة خروفة وندعو الله أن يهدي جابر إلى الحق فإن أستمر ذو معه فسيضيع من أيدينا
فقال الشيخ معيض أصبت فيما قلت
فخسارة أن يصبح ذو ممن لا نرجو خيره

 
 

 

عرض البوم صور خيال الخيال  
قديم 02-10-11, 12:48 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229139
المشاركات: 281
الجنس ذكر
معدل التقييم: خيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 230

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خيال الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خيال الخيال المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

ذو العيون 24

وفي المساء أجتمع جابر وإبنه بإسامة وإبنه
وقال أسامة قد ضعت يا جابر فقد قطع عبدالرزاق عني مصروفي
فضحك جابر وقال هل أنت طفل يصرف عليك أخوك
أنت لك نصف ما يملك فهذا حقك في ورث أبيك
فقال أسامة قد تنازلت قديما على أن تكتب كل أملاكي بإسم أخي عبدالرزاق
فقال جابر لا عليك لدي مهنة لك ولإبنك ولذو
فقال جابر تهريب المخدرات
فقال ذو المخدرات لا لكن الأسلحة نعم
فرح جابر لما سمع ما قاله إبنه فلأول مرة يقدم ذو تنازلات
وبالفعل بدأ جابر وجماعته بتهريب المسدسات بأحجامها وأيضا الرشاشات والبنادق
وبدأت بعض الأرباح تصل إليهم وفي أحد الصفقات التي قاما بها في التهريب
جمع جابر أسامة وإبنه وزيد وأيضا ذو وقال لهم قد جمعنا ما يقارب خمسين الف
عشرون لي وعشرون لأسامة
وخمسة الاف لزيد ومثلها لذو فقال ذو أنا لا أريد مالا بل أريد مسدس ربع
فنظر جابر بدهشة وقال وما الذي ستفعله به
قال ذو سوف أحاول أن أبيعه بسعر مرتفع
هز جابر رأسه وقال كم تريد أن أعطيك
فقال ذو لست أقبل الشفقة وأحب أن اجعل جبيني يعرق في تحصيل ما تشتهيه نفسي
فأبتسم جابر وقال خذ مسدسك
فأخذه ذو ولكنه ظل واقف فقال جابر ماذا تنتظر قال ذو الطلقات
فمن البديهي أن يطلب من يشتريه أن يجربه
فقال جابر وأيضا أنت من البديهي انه لن يجرب مسدس جديد
شعر ذو أن جابر لن يعطيه أي طلقه
فذهب ذو للبيت فرأته جدته ورأت المسدس ولكن ذو دخل لغرفته بسرعة وبدأت جدته تطرق عليه الباب لكن دون جدوى بعد أن خبأ المسدس أخذ ما كان يضع فيه المسدس وأخذه معه ليوهم جدته أنه أخذ المسدس معه
وكانت جدته جالسة على كرسي قريب من باب ذو فلما فتح ذو الباب بدأ يزيد سرعته فقامت جدته تناديه وتسأله من أين لك المسدس لكن ذو لم يجيب جدته وخرج من البيت
بالطبع كان جابر جالس وهو سارح الفكر فسأله أسامة ما بك
قال جابر إني أخشى من ذو فهو لم يطلب المسدس إلا لأمر ما
فقال أسامة وهو يضحك ويقول أعتقد أنه أخذه ليقتل به الأشرار
فنظر جابر لأسامة وقال قد تكون مازحا ولكنها الحقيقة
فزاد أسامة من ضحكته وقال ما بك يا جابر لم أعهدك تخاف من أحد حتى تخاف من طفل صغير
ولكن أنا سأحل لك المشكلة
فقال جابر كيف
قال أسامة سأجعل إبنك من الأشرار فبذلك سيقتل بمسدسه الأخيار
فقال جابر هل تهزأ بي
فقال أسامة لا أنا اليوم سأجعل إبنك يشرب كأس خمر
فقال جابر وكيف ستفعل ذلك
قال أسامة أريد أن تختبي خارج الغرفة وحين يأتي ذو سأقدم له كأسا من الخمر وحينما لا يراك سيشربه ليجربه لكنه حين يراك يمنتنع
فقال جابر أنت لا تعرف ذو يا أسامة
قال أسامة دع الأمر لي وحسب
فقال جابر بشرط أن تتحمل ردة فعل ذو مهما كانت
فقال أسامة وهو كذلك
وبالفعل اختبأ جابر خلف الغرفة وهو ينظر من فتحة صغيرة ما سيحدث
وما لبث أسامة طويلا إلا و ذو يطرق الباب
ففتح أسامة لذو ورحب به
فنظر ذو وقال أين أبي
فقال أسامة اجلس ياذو أبوك سيأتي
ثم أخذ أسامة كوبا قد صب فيه خمرا وقال خذ يا ذو وجرب أن تنسى الدنيا وهمومها
فأمسك ذو بالكوب
فشعر أسامة أنه نجح لكن نجاحه لم يلبث طويلا حتى شعر بالخمر قد أنسكب في وجه
وبدأ يسمع ذو وهو يسبه ويذمه ويصفه بالسكير المنحط
تظاهر أسامة بالهدوء مع أن قلبه يغلي حقدا على ما فعله ذو
ولكنه قد أعطى جابر وعد بأن يتحمل كل ما يصدر من ذو
ومع مرور الأيام بدأت تظهر في الأفق بعض الدلائل عن تغيرات قادمة
حيث قارب العام الدراسي على الإنتهاء فخشيت أم جابر أن غياب ذو المتكرر سيحول دون نجاحه
فذهبت إلى الشيخ معيض وقالت عندي موضوعان عن ذو أريد مساعدتك فيهما
فقال الشيخ معيض إذا كان بيدي أستطاعة فلك ذلك
فقالت أم جابر أريدك أن تذهب للمدرسة وتخبر معلم ذو عن ظروف ذو القاسية لعله يتعاون معنا فينجحه
قال الشيخ معيض الأولى مقدورا عليها
والثانية
فقالت أم جابر أصبح ذو يساعد أباه في تهريب الأسلحة فلقد شاهدت معه مسدس فبقيت أسأله من أين جاء به حتى قال لي الصدق
وأنا أريدك أن تنصحه لعله يترك التهريب
فقال الشيخ معيض هل ذو يفعل ذلك بإرادته أو مكرها
فقالت بل بإرادته
فقال الشيخ معيض وهل إذا أقنعنا ذو أن يترك تهريب الأسلحة فهل يستطيع أن يتركها أقصد هل جابر سيتركه يفعل ما يشاء
فقالت أم جابر أن رفض ذو أن يساعد أباه في تهريب الأسلحة وأراد جابر أن يجبره فأنا سوف أمنعه
فقال الشيخ معيض غدا أذهب للمدرسة
وبالفعل ذهب الشيخ معيض للمدرسة وقابل المدير وشرح له ظروف ذو فطلب المدير المعلم الذي يدرس ذو
وبدأ الشيخ معيض يقول للمعلم أن ذو ولد طيب وأن ذو ولد شاطر والمعلم مندهش وصامت
ثم قال المعلم ليس عندي طالب اسمه ذو
فقال المدير أنه يقصد خالد جابر
فقال المعلم وأين هو لم أعد آراه يحضر فقال الشيخ معيض من أجل ذلك جئت لكي أشرح لك ظروفه
ثم قال المعلم وما الذي تريده مني
قال الشيخ معيض أن تتعاطف مع ذو وتتجاوز عن غيابه وتجعله يرافق زملائه إلى الصف الرابع
فقال المعلم من الظلم أن ينتقل ذو إلى الرابع بل الواجب أنه ينتقل إلى الجامعة مباشرة
فقال الشيخ معيض أفهم من كلامك أنك سوف تنجحه
فقال المعلم بلا شك
خرج الشيخ معيض وهو مسرور بما سمع وذهب لبيت أم جابر فأخبرها بما سمع
ففرحت أم جابر وقالت بقي ياشيخ أن تقنعه أن لا يساعد أباه على التهريب
فقال الشيخ معيض أحتاج مساعدتك فأنا سوف أذهب الآن إلى كلا من السيف و الشيخ محمود وأطلب منهما أن يأتيا معي مساءا إلى هنا
بينما عليك أن تبقي ذو معك في البيت
فنحن سنأتي فإن رأينا النور الذي بالباب مضاء سننتظر حيث نعلم أن جابر لا زال في البيت
فأن أنطفأت حينها نعلم أن جابر قد غادر
فهزت أم جابر رأسها وقالت بإذن الله تسير الامور كما خططت لها
ولما أظلمت السماء أراد جابر كالعادة أن يصطحب ذو معه إلى الغرفة ليتسامر معه وبذلك يكن تحت عينه
لكن أم جابر تظاهرت بالتعب وأبت أن يأخذ جابر ذو بحجة أنها متعبه وتحتاج من يساعدها
فقال جابر ما دمتي مريضة فسنبقى معا نعتني بك
فتلعثمت أم جابر في الكلام ثم قالت لا لا أريدك أن تبقى هنا فأنت سبب مرضي هيا هيا أذهب لصاحبك
أحس جابر أن أمه تدبر لأمر فخرج جابر من البيت
بينما كان ذو صامتت وبعد أن مر أكثر من عشر دقائق من ذهاب جابر ذهبت أم جابر وأطفأت النور الخارجي
فضحك ذو وقال وهل هذه العلامة المتفق عليها
ليس أبي غبيا لهذه الدرجة فهو يعرف أنك تدبرين لأمر
ولم ينهي ذو كلامه إلا والباب يطرق
ففتحت أم جابر الباب فدخل الشيخ معيض والسيف والشيخ محمود
وكان ذو جالسا فسلموا عليه لكن ذو لم يأبه لهم
فشعر الشيخ معيض ومن معه أن أخلاق ذو قد تغيرت كثيرا
فقال الشيخ معيض أنا أعرف أنك غاضبا منا لأننا تركناك
فقال ذو إذا تقرون بخطئكم
بأنكم تركتموني لوحدي مع رجل فاسد مجرم لا يحرم حرام ولا يخشى الله ثم تريدون مني أصبح رجل صالح
فقال السيف ماذا كنت تريد منا أن نقتل أبيك
فقال ذو نعم أقتلوه أن لم يستقم
فقال الشيخ محمود نحن لم نأتي لنتناقش في هذا الموضوع بل جئنا نعاتبك
فما عرفناه أنك أصبحت تساعد أباك في تهريب الأسلحة وأنت بذلك تقحم نفسك في الحرام
نظر ذو إلى الشيخ محمود وقال له وما رأيك في الذي يسكت عن الحق
سكت الشيخ محمود
فضحك ذو وقال نعم أبي شيطان وكل اهل القرية يعلمون ذلك
لكن أهل القرية لا يعلمون أنكم شياطين خرساء
ثم خرج ذو من البيت

 
 

 

عرض البوم صور خيال الخيال  
قديم 03-10-11, 12:38 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229139
المشاركات: 281
الجنس ذكر
معدل التقييم: خيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 230

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خيال الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خيال الخيال المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

قبل ان اضيف الحلقة احب ان اقول ان كل حرق تكتبوه لديه قيمة عندي اكبر من قيمة الذهب فحروفكم نور تساعدني على المشي الى اقصى درجات السعادة فشكرا لكم

ذو العيون25

بدأت أم جابر تحاول أن تهون الموقف وهي تقول هذا الفتى أشبه أباه
لكن الشيخ معيض كان في أشد غضبه وقال بصوت مرتفع وجابر أشبه من؟
ظلت أم جابر صامته تنظر للشيخ معيض
والسيف يحاول أن يهدئه
فقال الشيخ معيض دعني يا السيف أن أخرج ما في قلبي فلقد كتمته لسنين عدة
فقال هل تعرفين أن جابر أشبهك هل تذكرين ثم رفع شالا كان لا يخرج بدونه ليندهش الشيخ محمود والسيف مما شاهداه فإذن الشيخ معيض اليسرى مقطوعة
فقال الشيخ معيض اتذكرين من فعل هذا بي
وأم جابر صامته
فقال الشيخ معيض أتعرفان لما عضت أذني من أجل أني قلت البنات يلعبون لوحدهم والأولاد لوحدهم فأرادت أم جابر أن تذهب مع البنات فقلت لها مازحا هي أنتي أبقي مع الأولاد فلست بنتا
فأنقضت علي وفعلت بإذني ما فعلت
ابتسمت أم جابر وقالت إلا زلت تحمل في قلبك علي من أجل فعلة صدرت في زمن كنت طفلة لا ادري ما كنت افعله
فقال الشيخ معيض بالفعل كنت طفلة ولو كنت طفل لذاق اهل القرية كأسا أمر مما ذاقوه من كأس إبنك جابر
فقال الشيخ محمود استعيذوا من الشيطان فنحن جئنا لحل مشكلة ليس لإثارة مشكلة
فأمسك الشيخ محمود بيد الشيخ معيض وقال هيا بنا نخرج
وبينما هم يمشون قال السيف للشيخ معيض ماذا دهاك فأنا أعرفك حليما
فبكى الشيخ معيض وقال لقد أنفعلت لما رأيت أن كل ما فعلناه لذو ذهب سدى
وبعد أن كنت أرجو أن يكون ذو من أهل الخير أصبحت أرجو الآن أن نكتفي شره
فقال السيف لا تقنط يا شيخ معيض فإني لا زلت أرى في وجه ذو الخير

وصل ذو إلى الغرفة ودخل فوجد أباه جالس وكأس من الخمر أمامه
فجلس ذو أمام أبيه وقال ما رأيك فيما جرى
فقال جابر عن أي شيء تقصد
فقال ذو كنت اشعر بك وأنت تتصنت عند النافذة
فأبتسم جابر وقال إذا كنت تعرف أني كنت أستمع
فقال ذو نعم ولقد أردتك ان تسمع وجهة نظري فيك
فقال جابر كنت أعتقد ذلك ولكنك أختصرت فأنا أستحق أكثر مما قلته
فقال ذو إذا تعرف أنك على خطأ فلما لا تتوب
فضحك جابر وقال أتوب
أسمع ياذو هناك أناس يمتلكون قلوب بيضاء لكن حين تجتمع المعاصي بهذا القلب يصبح هذا القلب أسود نتن يجعل صاحبه لا يستطيع أن يعود لطريق الخير بسهولة
ولكن هناك أناس يوجد لهم قلوب سوداء شريرة هذه القلوب تضخ دماء فاسدة وهذه الدماء الفاسدة لا يمكنها أن تتوب ولا أن تتراجع عن فعل الشر ولا يوجد لها حل سوى سفكها
قال ذو لا يوجد قلوبا ودماء كما قلت
فقال جابر بلى قلبي وقلبك
ثم بدأ يشرب كأس الخمر و ذو جالس يفكر فيما قاله أبوه ويحاول أن يكذب أباه فليس قلبه أسود وليست دماءه سوداء
ومرت الأيام وأصبح جابر يفكر في تهريب شيء يجعله يكسب أكثر فتهريب الأسلحة لا يوفر له كل ما يريده
فأخبر أسامة عن ذلك فشعر أسامة بالخوف الشديد
ولكن جابر بدأ يغريه بالأرباح فطمع أسامة في جني الأموال
ولكن جابر طلب من أسامة أن لا يشعر ذو بذلك فهم لن يأخدوا ذو معهم فهو يخشى أن عرف أن يفعل لهم مشكلة
وبالفعل بدأ جابر وأسامة بفعل ذلك وبدأت الأموال تجري بأيديهم
شعر مشبب أن أوضاع عمه أسامة بدأت تتغير وكان يسمع أن جابر وعمه يهربان الأسلحة فذهب لعمه أسامة وبدأ يخبره أنه يعمل مع أباه الساعات الطويلة ولا يحصد هو وأباه إلا أرباح قليلة
وطلب من عمه أن يساعده لكن أسامة رفض فبدأ مشبب يذكر عمه بما صنعه عبدالرزاق بأسامة ويقول والآن لما جاءك أبن أخيك لا تساعده
فقال أسامة أمهلني بعض الوقت لأرى جابر وأخبره بما تريده
فكلم أسامة جابر وأخبره بما يريده مشبب فوافق جابر دون تردد وكان جابر يمني النفس أن يصبح مشبب مجرما ليحرق قلب عبدالرزاق عليه
فأجتمع جابر بأسامة ويزيد ومشبب في الغرفة ولم يكن ذو معهم
وبدأ يقول لهم من يريد أن يبقى في تهريب الأشياء الصغيرة ليجني أرباح قليلة فليبقى
ومن كان يريد تهريب الأشياء الكبيرة ويجني الأرباح الكبيرة فليرفع يده
فرفع مشبب يده مباشرة
فقال جابر أتعرف ما الأشياء الكبيرة قال مشبب لا أعرف سوى أنها ستجني لي أموال كثيرة
فقال جابر يا لك من وغد مثل أبيك تحب المال حبا شديدا
فقال أسامة لمشبب بل أبقى في تهريب الأشياء الصغيرة مع ذو فإن امسك بك ومعك الأشياء الكبيرة قد تفقد رأسك
فقال مشبب ما تقصدون بالأشياء الصغيرة والكبيرة
فقال جابراقصد بالصغيرة تهريب الأسلحة وأما الكبيرة فأقصد بها المخدرات وما دمت عرفت هذا يجب أن تعرف أني لو سمعت أحد يتكلم بذلك فسوف أقتلك
وبالفعل أنضم مشبب معهم في تهريب المخدرات وبدأ يخبأ ما يربحه في مكان لا أحد يعلمه غيره
وبدأ عبدالرزاق يستغرب أختفاء مشبب عنه بالساعات وكلما سأله يقول أنه يلعب مع أبن عمه يزيد
فلم يلقي عبدالرزاق أهتماما لذلك لأنه يثق في مشبب كثيرا
وبالفعل أصبح كل من جابر وأسامة يمتلك نصف مليون من تهريب المخدرات
وبينما كانوا في الغرفة بدأ أسامة يخرج من جيبه حبوبا ويأكلها فسأله جابر ما هذه فقال أسامة حبوب مهدئة
حيث أن أسامة لما دخل عالم التهريب أصابه خوف وذعر وقلق كلما فكر في أحتمال أن تقبض الشرطة عليه وهو يهرب المخدرات
فأخذ ذو الوصفة وبدأ يقرأها وأكتشف أن هذه الحبوب تجعل متناوله يدخل في نوم عميق
بدأ جابر يخطط لعملية تهريب كبرى يريد بعدها أن يترك التهريب ويستمتع بما حصل عليه
حيث أنه سيتعامل مع عصابة المخدرات التي أراد سابقا خيانتهم لكنه فشل وأصيب صاحبه نادر ومات متأثرا من الجراح
فهو يخشى أن يعرفه أحد أفراد العصابة فيحاولون الأنتقام لصاحبيهما اللذين قتلهم جابر
فجابر يحتاج إلى قناص ماهر يجعل العصابة تحسب له الف حساب قبل أن تفكر في خيانته
فبدأ جابر يقنع أسامة أن يدفع ما لديه من المال وهو يخرج كل ما لديه من مال ثم يشترون البضاعة التي ستكلفهم مليون لكن أن وصلوها للمروجين سيحصدون خمسة مليون
بقي أسامة مترددا خائف أن الطمع في الكثير قد يفني ما معه فشاور يزيد ومشبب
فلم يتردد مشبب في أن يقنع عمه في الدخول في العملية بل ذهب لجابر ومعه كل ما يملك يريد أن يصبح شريك لكن جابر أجتمع بأسامة ويزيد ومشبب ووضح لهم عدة نقاط منها أن نصيب كل من مشبب ويزيد سيكون 150الف ريال
ويكون لأسامة أثنان مليون و 250الف وله مثل ذلك
لكن مشبب بعد أن حسب المبلغ وجد 200الف ليست لأحد فسأل عنها
فقال جابر هذه لذو فقال أسامة وهل وافق على أن يهرب المخدرات فقال جابر لا
فقال أسامة فكيف ستفعل قال جابر نوهمه أننا نشتري رصاص بكمية كبيرة
ولكن جابر لم يستعجل في تنفيذ هذه الصفقة وبقي يخطط له لمدة ثلاثة أشهر
طبعا بدأ العام الدراسي الجديد وذهب ذو للمدرسة وأصبح في الصف الرابع لكن رغبه ذو أصبحت ضعيفة فهو يذهب للمدرسة من أجل أن يرضي جدته
وكان ذو دائم السرحان داخل الفصل فهو يشعر أن هناك أمور تدبر من قبل أبيه ويشاركه في ذلك كل من أسامة وإبنه ومشبب
بقي ذو يراقب الوضع بحذر وفي أحد المرات شاهد أبيه وأسامة ومعهم حقيبتان ويدخلان الغرفة فحاول أن يتصنت عليهما لكن جابر قد أحس أن أحد ما خلف الباب ففتح الباب بسرعة فما كان من ذو إلا أن قطع ازرار ثوبه وألقاها على الأرض وتظاهر أنه يبحث عنها فقال جابر عن ماذا تبحث
فنهض ذو وبيده الزرار وقال هذا
ثم دخل الغرفة فرأى أسامة جالس وبجواره الحقيبتان جلس ذو بجوار أسامة وبدأ يفكر كيف يعرف ما في الحقيبة فخطر في باله فكره وهي أن يسرق الحبوب التي مع أسامة ثم يضعها في براد الشاهي فيناما وهو يفتح الحقيبة فبدأ يدخل يده بخفة في جيب أسامة حتى أنتشل الحبوب من جيب أسامة بدون أن يشعره بذلك
ثم قال ذو لأبيه هل أصنع لكما شاي فقال أسامة ياليت وكانوا يطبخون خارج الغرفة على الحطب فخرج ذو وأعد الماء وبدأ يطحن الحبوب ليضعها في الشاي لكنه تفاجأ أن أباه وأسامة خرجا من الغرفة وقالا له سوف نغادر فأشرب الشاي وكانا يحملان الحقيبة قام ذو وخبا الحبوب التي سرقها بعد أن طحنها فقد يحتاجها لكشف ما في الشنطة
ولكن الأمور كانت سريعة حيث أجتمع الجميع في الغرفة وبدأ جابر يشرح لهم كيف يقومون بالعملية وبدأ يخبرهم أنها ستكون أكبر عملية لتهريب الرصاص وأنهم سيتعاملون مع عصابة خطرة
فقال ذو لما لا تخبرني من قبل
قال جابر لم أعلم أحد سوى في عصر اليوم أخبرت أسامة ليحضر ماله
ونحن نحتاجك يا ذو فلا تخذلني وبدأ جابر يوزع المهام فجابر وأسامة سيكونان المفاوضين وعلى يزيد و مشبب حمل الحقيبتان أما ذو فدوره دور القناص الذي يحميهم من أي محاولة غدر
وبالفعل وبعد أن أنتصف الليل أنطلقوا وعند صخرة كبيرة أمر ذو أن يصعد عليها حيث سيكونون على بعد خمسين متر منه ثم أخرج جابر من جيبه نصف ريال على شكل قطعة معدنية
وقال لذو إذا رفعت هذه القطعة فأصبها فهز ذو رأسه بنعم
ثم أنطلق جابر وأسامة وأمر زيد ومشبب أن يبعدا عنها عشرة أمتار تحسب لأي خيانة فلما تقابلوا مع العصابة قال جابر قبل أن نتحدث أريد أن أريكم شيء ثم رفع القطعة النقدية وما لبث ثواني إلا والقطعة تطير من يده فقد أصابها ذو ثم قال جابر أن قمتم بخيانتنا فسوف تهلكون أنفسكم
قال زعيم العصابة نحن نريد المال مقابل البضاعه ولا نية لنا في خيانتك وأعلم أنه أيضا لدينا رجال يصوبون بنادقهم على رأسك أن أحسوا منك خيانة
ثم تبادلوا البضاعة
فأراد أسامة أن يتأكد على ما تحتويه الحقيبة لكن جابر قال دعنا نغطي بأجسامنا على الحقيبة فقال أسامة لماذا
فقال جابر من أجل أن لا يراها ذو
فقال أسامة وهل يستطيع أبنك أن يراها من هذه المسافة وفي هذه الظلمة
قال جابر أصبحت اؤمن أن ذو ليس شخصا طبيعيا
فقال أسامة سأنفذ ما تقول وبالفعل تأكدوا من صحة البضاعة وعادوا إلى الغرفة قبل شروق الشمس وبدأ يحتفلون بهذا الإنجاز و ذو كان ينظر لهاتان الحقيبتان التي وصفهم أباه أنها أكبر عملية سيقوم بها
فبدأ الشك يدور في عقله فقام وقال سأعمل لكم حليب ثم أخذ علبه الحليب وفتحها وبدأ يدخل يده فيها حتى عثر على الحبوب التي طحنها ثم فتح الكيس وسكبه على الحليب
كان جابر يراقب ذو فخشي أنه يريد أن يضع شيء في الحليب فقام وقال ساساعدك وكان يريد مراقبته وبعد أن سخن الماء بدأ ذو يأخذ بالملعقة من علبة الحليب وكان يغرف من المكان الذي سكب فيه الحبوب المطحونة لم يشعر جابر بذلك فلما أنتهى شعر جابر أنه لا يوجد شيء في الحليب
وبدأ الجميع يشربون بشراهه
وبعد أقل من نصف ساعة بدأ الجميع يتساقطون من النوم وشعر جابر أن ذو قد فعل فعلته فبدأ يمشي بصعوبة حتى وصل إلى الحقيبتان وأحتضنهما ثم نام
أنتظر ذو لعشر دقائق أخرى ثم أنتزع الحقيبتان من تحت أباه فلما رأى ما داخل الحقيبتان دهش فالحقيبة تحتوي على هروين وليس رصاص فخرج خارج الغرفة ثم أشعل حطبا كثيرا ثم وضع الحقيبتان فيه
ثم أسند ظهر على جدار الغرفة ونام
ومع آذان الظهر أستفاق ذو وقام ينظر إلى الحقيبتان التي قد إلتهمتها النار
وفي نفس الوقت أستفاق جابر وبدأ يبحث عن الحقيبتان فلم يجدهما ثم بحث عن ذو فلم يره فخرج من الغرفة فرأى إبنه واقف ينظر لبقايا النار فلما أقترب جابر منه رأى بقايا الحديد من الحقيبتان
فقال هل فعلتها يا ذو
فقال ذو لا أحد يستطيع أن يخدعني
فقال جابر وأنا أيضا لا أحد يعبث معي تذكر يا ذو أنك من بدأت وأقسم لك أنك ستندم
نظر ذو لأبيه وقال هل ستقتلني قال جابر لا بل سأقهرك
فأبتسم ذو وقال لا أملك شيء تقهرني به
قال جابر الأيام بيننا

 
 

 

عرض البوم صور خيال الخيال  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:23 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية