كاتب الموضوع :
خيال الخيال
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
ذو العيون 15
وبعد أن عرف ذو أن سم الثعابين فتاك أصبح يبحث عنها لكي يستخرج السم منها
وبالفعل كان يمسك الثعابين ويستخرج سمها في صحن ثم يضع الشوك في الصحن لكي يمتلىء بالسم
ولكن المشكلة أن الشوك ينكسر و يتهشم وبدأ يبحث بديلا عنها وبالفعل وجد الإبر التي تستخدمها أمه في رقع الثياب وبدأ يبحث عن أي إبراة تصل له يده
حتى ألتقى ببائع متجول يأتي إلى القرية كل شهر وأشترى منه جميع الإبر التي معه
وبعد أن ذهب جاء بعده السيف لهذا البائع فأم سليمان التي هي زوجته طلبت منه أن يحضر لها إبر فلما طلب من البائع ذلك قال البائع قد أشتراها كلها قبلك فتى عيونه صغيرة
عرف السيف أنو ذو ولكنه أحتار ما الذي يريد بجميع هذه الإبر ولكنه لم يهتم لذلك
وبدأ ذو يضع الإبر التي معه في الصحن المليء بسم الثعابين ويتركها لعدة أيام ثم يخرجها ويضعها في علبة محكمة ثم إذا أمسك بضفدع أخرج هذه الإبر من جيبه ويغرسها في عينا الضفدعة ثم يراقبها وهي تصراع الألم وما تلبث دقائق معدودة حتى يفعل السم مفعوله فتموت الضفدعة من أثر السم
ثم ينزع الإبر ليستخدمها في ضحية أخرى أستمر ذو على هذا الحال لعدة أيام
حتى لاحظ السيف أن هناك ضفادع كثيرة ماتت بجوار بركة الماء فخشي أن هناك ثعبان فتاك يقوم بذلك فخاف أن يهاجم هذا الثعبان الأولاد الذين يسبحون في البركة فبدأ يجلس خلف صخرة كبيرة ويراقب ما يحدث حول البركة وكان بحوزته عصا طويلة ليستخدمها في قتل الثعبان إن ظهر
ولبث اليوم الأول ولم يظهر شيء وفي صباح اليوم التالي وكان قد غلب على السيف النعاس لكن أصوات صادره من جوار البركة تشبه خطوات إنسان فشاهد العجب
حيث رأى ذو وهو يمسك بضفدع ثم يغرس شيء في جسد الصفدع لم يستطع السيف رؤية ما يغرسه ذو بجسد الضفدع
ثم أنصرف ذو فخرج السيف وأتجه إلى المكان الذي كان ذو يجلس فيه فوجد الضفدع قد مات وعيناه تنزف دما فعرف أن ذو غرس شيء حاد في عينا الضفدع تعجب السيف من وحشية ذو وعدم رحمته
وذهب إلى الشيخ معيض ليخبره بما رأى
طبعا لما عرف الشيخ معيض بذلك عرف أن ذو يغلي من الداخل وأن لم يوقف عبدالرزاق وأبنه ومن معهم من السخرية من ذو فقد تصبح الأمور خارج السيطرة
ومرت الأيام وبعد أن أستمتع ذو ورفاقة بإجازة العام الدراسي
بدأ العام الدراسي الجديد وكأنهم لم يقضوا يوما واحدا في الإجازة لسرعة مرور الأيام
أصبح ذو في الصف الثالث الإبتدائي وكعادته كان معلميه يثنون عليه فهو يمتلك سرعة فهم وسرعة حفظ مذهلة
وبعد أنتهاء وقت الدوام وأخذه لقسط من الراحة في البيت ذهب للمسجد لصلاة العصر وبعد أنتهاء الصلاة جلس ليسمع سور الإخلاص و المعوذتين بأخر ما تعلمه من السبع القراءات
وبعد أن أنتهى قال الشيخ محمود أنت أصبحت مجاز في تعليم الأخرين القرآن بالسبع القراءات وأتحدى أحد يسمع قراءتك ثم لا يجيزك
وعندي لك أقتراح أن كنت تريد الإستمرار معي فقال ذو ما هو
قال الشيخ تبدأ معي في حفظ الأحاديث التي وردت بصحيح البخاري
فوافق ذو بشرط أن يمنحه إجازة اسبوع لكي يستمتع بها في ركوب الخيل لوقت أطول
فوافق الشيخ محمود
ولما كان ذو ذاهب لإسطبل الخيل وجد السيف ومعه عبدالرزاق ومعه أبنه نمر فلما رأى عبدالرزاق ذو قال للسيف ما رأيك نجري سباق بين إبني نمر وبين هذا الفتى الذي علمته ركوب الخيل
فوافق السيف على ذلك لكن ذو رفض فأمسكه السيف وقال هل ترد كلمتي ثم تنحى جانبا بعيدا عن مسامع عبدالرزاق وقال له يا ذو أن هذا الرجل يتباهى بحصانه الأبيض ذلك وأيضا يظن أن أبنه نمر أنه أمهر من تعلم الفروسية
فقال ذو أخشى أن إذا فزت عليه يسبني وأنا صبري قد نفذ منه
قال السيف لا تقلق أنا سأردعه وأشرط عليه أن لا يتفوه بكلمة أن هزم
فبدأ السباق حيث ركب ذو خيل كان ثاني أسرع خيول السيف بعد المشهر وكان هذا الخيل لا يسمح لأحد غيره أن يمتطيه لشدة محبة السيف له وكان يسميه بالريح
وقبل أن يبدأ السباق جاء بقية الطلاب من الحلقة ليتعلموا ركوب الخير ولكن الآن عليهم مشاهدة السباق فلما بدأ السباق أنطلق ذو بسرعة جنونية وأصبحت المسافة بينه وبين نمر بعيدة جدا فلما وصل النهاية جعل الخيل يدخل بالخلف أي مؤخرة الخيل قبل رأسه ليهين بذلك نمر
فلما وصل نمر وهو يشاهد ما فعله ذو
غضب وقال هل تهينني يا أبن الشوارع فلما سمع السيف ذلك أمسك بخيل نمر وقال أخرج من أسطبلي ولكن جاء عبدالرزاق وبدأ يعتذر من السيف على وقاحة إبنه
وقال لم يفز هذا الفتى على نمر بمهارته ولكن بسرعة خيلك الريح فأنا أعرف أنك لا تسمح لأحد أن يركب هذا الخيل غيرك فليس عدلا أن يركب هذا الفتى خيلك الريح
وكان ذو صامت يستمع وهو يعرف أن عبدالرزاق يستخدم كلمة الفتى من باب التحقير له
ثم قال عبدالرزاق إن كان سيركب هذا الفتى خيلك الريح فيجب أن نغير المسابقة لتصبح من يسقط الأخر من على خيله
لكن السيف رفض ذلك
ولكن ذو أمسك بكتف السيف وهو فوق الخيل وقال أنا وافقت لما ألحيت علي مسابقته فأن الآن أطلبك وألح عليك أن تمنحني أن أخوض مسابقته الثانية
علم السيف أن ذو يفكر في أمر ما
فوافق السيف ولكنه أمسك بذو وقال له أسقطه فقط ولا تؤذه
وبالفعل بدأ السباق فيمن يسقط الاخر من فوق خيله وكان ذو يحمل غلا في قلبه
فلما أقترب ذو من نمر رفع ذو رجله وضرب بها وجه نمر بكل قوة فسقط نمر من على خيله ثم أراد ذو أن يطأ بالخيل على نمر الذي وقع مغشيا ولكن الخيل الأصيل كحال الريح أبى أن يستجيب لما أراده ذو ولكن ذو شد عليه وأراد إجباره لكن السيف أندفع بسرعة وأمسك بخيله ثم قال لذو أنزل ثم أرحل من هنا
كان السيف يريد من ذو أن يذهب لكي يحاول حل الأمور مع عبدالرزاق
لكن عبدالرزاق بعد أن رأى إبنه شبه الميت أندفع لذو يريد ضربه لكن السيف حال دون ذلك وبدأ يمسك بعبدالرزاق ويحاول تهدئته فلما أحس عبدالرزاق أنه لن يستطيع أن يصل له بدأ يسبه بكلام طالما كره ذو سماعة وبالذات كلمة يا إبن الزنا
فخاف السيف من أن تزداد المشاكل فالتفت إلى ذو وهو واقف ملتزم الصمت فصرخ في وجهه وطرده من اسطبله
خرج ذو وهو يكتم غضبه فكل النظرات تنظر له بمقت مع أن هذه النظرات قبل قليل ولما كان نمر يسبه كانت تنظر له بالشفقة
خرج من الإسطبل يركض فلما وصل إلى البيت وجد أمه خارجة من الحضيرة فأندفع لها وبدأ يبكي يبكي يبكي بكاء مرير
|