لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-09-11, 10:55 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229139
المشاركات: 281
الجنس ذكر
معدل التقييم: خيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 230

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خيال الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خيال الخيال المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

ذو العيون 6

بعد أن ودعوا الضيوف اجتمع الشيخ معيض بجماعته وأخبرهم بما قاله ضيفهم ثامر
فعزموا على أن يفعلون ما نصحه به ثامر فجهزوا معروض وسافر الشيخ معيض للرياض وبعد أسبوع من المحاولات لمقابلة الملك نجح الشيخ في ذلك وأصبح في مجموعة من الناس قد اصطفو يريدون أن يقابلوا الملك
وبالفعل صافح الشيخ الملك وقدم له المعروض وشرح له حالة القرية فوعده خيرا
ولما رجع الشيخ لقريته أخبر جماعته بما فعله ولم يمر أسبوع إلا ومندوبي من وزارة الصحة والتعليم يزوروا القرية ويحددوا المواقع التي سيقام فيه المشاريع
وكذلك وصلت معدات من وزارة المواصلات من أجل صيانة الطريق وزفلتته
ولم ينتهي ذلك العام إلا والمباني جاهزة
فأجتمع الشيخ بجماعته وذلك من أجل حل مشكلة سكن المعلمين وكذلك الطبيب وممرضيه
فأقترح أن يبنوا لهم مساكن بجوار مقر عملهم
يكونون فيه ضيوف معززين مكرمين وبالفعل تم الموافقة
من قبل الجميع
وزاد السيف أقتراح آخر أن يبحثوا لهم عن شيخ يجعلونه أمام للجامع وكذلك يعلم أبناءهم القرآن وقت العصر
فقال الشيخ فهل تعرف شيخا يقبل أن يقوم بذلك
فقال أعرف شيخ مصري أسمه محمود
وافق الجميع على ذلك ولكن الشيخ أضاف أن يفرغوا أحد أبناء القرية من الأعمال التي يقوم بها الأبناء من رعي الغنم أو جمع الحطب
ويبقى مع الشيخ محمود فيحفظ القرآن ويتفقه في الدين فأن رحل الشيخ محمود يكون هناك أحد أبناء القرية موجود يعلم ابناء القرية دينهم
فقالوا من تقترح ياشيخ معيض من أولاد القرية
فقال لا أجد أكثر من مهدي أجدر بهذه المهمة
فقال السيف ونعم الأختيار فمهدي من أكثر أولاد القرية صدقا وأمانة
وبالفعل تم تطبيق ما قالوه في واقعهم
وبدأت الأيام تمر لتجري الحياة بعجلتها فتغير الأحداث فيصبح الفتى شابا والشاب مسنا وهكذا الدنيا

ولن أقول لكم أن خالدا أصبح شاب بل أصبح عمره خمس سنوات
وأصبحت جدته او لنقول عنها أمه تعتمد عليه في كثير من الأمور
حيث كان مع الصباح يذهب للحضيره فيطعم أمه لا تعتقد أني أخطأت بل هي الحقيقة التي رسخت بقلب خالد فهو يعتبر الناقة التي أسمها البركة أمه فهو يبر بها كما يبر أمه التي هي جدته
وكان أيضا يجمع البيض لكي تعده أمه للفطور
طبعا كان هناك من أهل القرية وأسمه بشير مشهور بأنه ينتج أجود السمن حيث كان معه خمس بقرات وكانت زوجته هي من تقوم بحلب البقرات ثم أنتاج السمن
ولكن ولأن الحياة يجب لها من نهاية توفت زوجة بشير
فأحتار ما يصنع بعدها
وجاء الشيخ معيض بعد عدة شهور من وفاة زوجته يريد شراء سمن فتفاجأ أنه لا يوجد لديه شيء
فسأله لماذا فقال أنت تعرف بعد وفاة زوجتي لم يعد أحد يحلب البقرات وبناتي رفضن أن يقمن بذلك فلم أرد أجبارهن
فقال الشيخ هل أدلك عن من يهتم بحلب البقرات وتعد السمن
فقال بشير من
قال أم خالد أذهب لها وأعرض لها الموضوع
وبالفعل ذهب بشير لأم خالد وتفاهم معها على الشراكة حيث يحضر بقراته في حضيرته وهو من يتكفل نفقت أكلها
وعليها أن تحلب البقر وتعد السمن والأرباح بالنصف بينهما
وافقت أم خالد مباشرة فهي تريد أن تعتمد على نفسها في نفقتها
وبالفعل بدأت أم خالد بالعمل وأصبحت تنتج سمن أجود من ذي قبل
وبدأت حالتها المالية تتحسن
من بيع السمن وعادت الأموال تتدفق على جيب بشير من هذه الأتفاقية
وكان خالدا يساعد أمه فهو من يحلب الأبقار
وفي أحد المرات أزداد طمع بشير فجاء بثور
لأن أم خالد أخبرته أن أحدى البقرات لم تعد تحلب فقال في نفسه أتي بثور فحل
فأحضره لحضيرة أم خالد من أجل أن يزيد في أعداد الأبقار وبالتالي تزيد الأرباح
وبعد أن أدخل الثور نادى أم خالد ليخبرها أنه أحضر ثورا وأيضا يحذرها بأن لا تدخل حتى يأتي هو ويخرج الثور
ولكنه لم يجدها في البيت فقال في نفسه سأمرها في الليل ولكنه نسي
كانت أم خالد وخالد في زيارة لزوجة السيف وكان خالد يلعب مع أبن السيف الذي كان يصغره بعام وأسمه سلمان
ولما أرادت العودة لبيتها قابلها السيف وسألها هل يوجد لديك سمن فقالت نعم مرني غدا صباحا فقال بكم قالت أما ما يخصني من قيمته فقسما لن أخذ منك شيء فجميلك علي كثير ويبقى عليك ما يخص بشير
فقال السيف كنت أريد أن أربحك ولكنك بقسمك بالله أجبرتيني على أن أخسرك
فعادت لبيتها ومعها أبنها فناما مبكرا فغدا لديهم الكثير من الأعمال
وبالفعل وفي صباح اليوم التالي جاء السيف على موعده وكان خالد متجها كالعادة للحضيرة لحلب الأبقار فسلم على عمه السيف وأستأذنه وما لبث قليل حتى خرجت له أم خالد ومعها السمن فلما أخذه السيف سمع صوت صادر من الحضيرة
حيث أن خالد دخل كالعادة وبدأ يحلب الأبقار ولم ينتبه للثور
فنطحه الثور نطحة أخرج الدماء من رأسه
فأسرع السيف إليه وحمله وذهب به المركز الصحي حيث قاموا بتخيط رأسه بثلاث رتب
فلما أرجعه للبيت وضعته أمه على الفراش وبدأت تضحك وتقول لا تغضب مني كيف لم تنتبه للثور أين كانت عيونك
ثم أستأذنت من أبنها لبضع دقائق كانت تريد أن تشتري له هدية بمناسبة سلامته
فلما أرادت أن تنصرف نظرت له فلم تستطع أن تمسك ضحكتها
فقال يا أمي أعدك أن لا يذهب دمي هدرا
فحين سمعت امه ما قاله زادت في الضحك وقالت أنصحك أن لا تقترب منه فأنا أخشى أن يقتلك
بعد أن رحلت أمه أخد فاسا ودخل للحضيرة وبدأ صراع بينه وبين الثور فبدأ خالد يضرب الثور في رأسه وبطنه ورجله
طبعا ذهب السيف إلى بيت الشيخ معيض فوجد بشير عنده فقال له السيف كاد ثورك أن يقتل خالد
فضرب بشير رأسه وقال يا رب قد نسيت أن أخبرهم سأذهب إليهم قبل أن يقع مكروه آخر
فقال الشيخ سأرافقك لأسلم على خالد فقال السيف وأنا معك
فلما وصلوا للبيت سمعوا أصوات ضرب في الحضيرة فلما أقتربوا من باب الحضيرة شاهدوا الثور ميت بين دماءه وخالد مستمر في ضربه
وصلت أم خالد لترى بأم عينيها وخالد يقطع الثور أمسك السيف وهدأه خوفا أن يكون دم الثور هيجه
وبشير واقف لا يتحرك يناظر في عينا خالد
فما كان من أم خالد إلا أن قالت أنا أعتذر لك مما فعل أبني ولو كان ضربه سيعيد الثور حي لضربته حتى يوشك على الموت
ولكن ما يمكنني فعله أن أقسط لك قيمة الثور
بدأ بشير يهز رأسه بالرفض ويقول أنا أستحق ذلك فلم أخبرك بأمر الثور
وما فعله ثوري كان جديرا بخالد أن يقطع الثور ويقطعني معه
لكن غدا سأتي وأخذ بقراتي
فظلت أم خالد ساكته لا تدري ما تقوله
فلما انصرف بشير تبعه الشيخ والسيف وقالا له ما بك تريد أخذ بقراتك
ألست تكسب من وجودها هنا النقود
قال بلى ولكني بعد أن رأيت نظرات خالد تذكرت نظرات أبوه
وأنتم تعرفون كيف كنت أتعامل مع جابر حيث كنت أقطع له أي سبيل في التعامل معي حتى أكتفي شره وبعد أن أختفى كنت من أكثر الناس فرحا وأن تأكد خبر موته سأكون جدا سعيدا
فنظرات خالد تنذر بشؤم وأخشى أنه أذا كبر سيصبح كأباه
فأنا أريد أن أقطع أي تعامل معه فهو أن كبر سيصبح
وأراد بشير أن يزيد في الكلام ولكن الشيخ قاطعه
وقال لا ورب الكعبة ما هو بمثل أباه فأنا أعرف أباه منذ كان صغيرا حيث كان الشر يظهر في كل أفعاله منذ صغره
فأن أصبح خالد شريرا فأن ذلك بسبب تعاملكم معه ثم افترقوا
وفي صباح اليوم التالي جاء بشير لبيت أم خالد وكانت جالسة بقرب الحضيرة مع خالد فسلم بشير وأخد بقراته
وكانت نظرات أم جابر تودع البقرات بصمت فهذه البقرات قد اغدقت عليهم بالمال
فأحس خالد بغلطته فأخذ عصا وأعطاها أمه وقال له عاقبيني على ما فعلت
فنظرت له وقالت وما فعلت
فأستغرب ألست نادمة
طبعا أخفت الام مشاعرها وقالت بالطبع لا فأنت أرحتني من عمل شاق
ومازال لدينا دجاج نأكل بيضها ولقد جمعت بعض المال يساعدنا أن نشتري بعضا من الخراف
طبعا بات الشيخ محتارا في كيف يساعد أم خالد لكي توفر لها لقمة عيشها
فخطرت في باله فكره

 
 

 

عرض البوم صور خيال الخيال  
قديم 15-09-11, 02:46 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229139
المشاركات: 281
الجنس ذكر
معدل التقييم: خيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 230

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خيال الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خيال الخيال المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

ذو العيون 7

فتذكر الشيخ أنه بعد غد سيأتي له صديق من البادية ومعه بعير فحل حيث تربط الشيخ بهذا البدوي علاقة وطيدة
وبالفعل وصل مداوي الرجل البدوي ومعه البعير الفحل أستقبله الشيخ وأكرم ضيافته
وبعد أن تناولا وجبة الغداء خرجا ليرى الشيخ البعير
فلما رآه الشيخ أوجس خيفة في نفسه وهم بالفرار لكنه تحامل على نفسه
فرؤية الجمل وفمه يخرج منه الزبد يأتيك الشك أنه حيوان مفترس
فبدأ مداوي يحدث الشيخ عن هذا الجمل فقال أسميت هذا الجمل بالسفاح
فقد مات بسبه ثلاث نياق وأيضا قتل خمسة من الجمال
بل قد قتل أنسان برك عليه حتى قتله
فقال الشيخ أخشى أن يقتل نياقي فأبتسم وقال أن كانت نياقك ستمتنع منه فلست أضمن لك ما يحدث
ولكن أن ولدت منه فسوف تدعوا لي فصدقني أني لا اسمح للسفاح أن يضرب ناقة أحد إلا بعشرة ألاف
فأستعجب الشيخ فقال له مداوي لا تستغرب فأي ناقة يضربها يباع صغيرها بعد خمسة أشهر من ولادتها بخمسين ألف
ويختلف الأسعار بأختلاف الناقة التي يضربها
فهناك ناقة كان أسمها السلوى ضربها السفاح فولدت بحاشي باعه صاحبه بعد سنة بنصف مليون
تذكر الشيخ الناقة التي أعطاها لأم خالد فهي أفضل ناقة بالقرية
فأخبر الشيخ صديقه مداوي أنه يريد السفاح أن يضرب ناقة لأم مسكينة يعيش معها ولدها
فقال مداوي من يعز عليك يعز علي
لكن اجلب الناقة في صباح الغد لأني سأسافر بعد أن تشرق الشمس بساعة
وفي صبيحة اليوم الثاني أتجه الشيخ لأم خالد
وقال لها أن ناقة البركة أصبحت عالة عليكم فهي لم تعد تدر الحليب والآن عندي صديق بدوي معه جمل فحل فأن وضعنا ناقتكم معه لعلها تلد بعده بحاشي تربحون في بيعه دراهم ليست بالقليلة وأيضا تشربون من حليبها
فقالت أم خالد لا اخالف لك رايا
أخذ الشيخ الناقة وذهب بها إلى المكان الذي وضعوا فيه الفحل
طبعا جلست أم خالد تنتظر خالد يستيقظ فيجمع البيض من الحضيرة فتطبخه وتفطر عليه هي وأبنها
لم يطل أنتظارها حيث خرج خالد كعادته متجها للحضيرة ولكنه لم يرى أمه الثانية وأقصد البركة أسم الناقة
فجن جنونه ظنا أن أحدا سرقها فخرج لأمه مسرعا يخبرها بذلك
فهدأت من روعه وقالت قد أخذها الشيخ لكي يضعها مع جمل صديقه
أشتعلت نار الغيرة في قلب خالد وقال كيف سمحتي له بذلك ولكي علي قسما لو لمس هذا البعير أمي لأقتله
فأخد عصا ضخمة كانت على الأرض وأتجه لحضيرة الشيخ
كان الشيخ ومداوي يحتسيان قهوه الصباح ويتبادلان الحديث فاذا بهما يسمعان جلبه وصوت وصراخ
حيث أن خالد قد جاء ورأى البركه في الحضيره فقفز السور الذي احاط بالسفاح والسفاح متجه جهة البركة
فرأه مداوي وبدأ يصرخ عليه ويقول أرجع يا مجنون فألتفت الشيخ ورأى خالد متجها للبعير الهائج فوضع يده على رأسه وأغمض عيناه وهو يقول يارب سلم سلم
فلما تواجه خالد مع الجمل بدأ يضربه في رقبته ورجله ولم يتوقف فكلما أقترب الجمل منه ضربه حتى تراجع الجمل فأمسك بأمه البركة وأحتظنها وقال لا تخافي سأحميك منه
وبدأ يقودها للباب والجمل يقترب منه فأن وقف خالد وأستعد تراجع الجمل حتى أخرج الناقة من حضيرة الشيخ
فلما رأى الشيخ سجد لله شكرا أنه سلم خالد
فقال مداوي أن هذا الغلام لم يكن يدافع عن ناقة بل كنت أشعر أنه يدافع عن عرضه فهو ضحى بحياته من أجل ما يعتقد أنه يحمي شرفه
فوالله أن توجه هذا الغلام للخير فسينفع الناس وأن توجه للشر فويلا للناس منه
رجع خالد بالناقة إلى بيته
بينما ودع الشيخ مداوي وبعد أن سافر مداوي مع جمله السفاح
توجه الشيخ إلى أم خالد وعلامات الغضب تبان في وجهه
فلما وصل لقي أم خالد وأبنها جالسين بجوار الناقة البركة
فقال الشيخ ما فعلته اليوم يا خالد كان سوء أدب وقلة عقل
ظل خالدا ساكتا والأم تحاول بكلمات الأعتذار أن تهدأ الشيخ
ولكن الشيخ أستمر بالكلام وقال ما الفائدة من هذه الناقة أن لم تكن تلد او تحلب
فقال خالد ما ترجو من عيسى(هذا أسم أبن الشيخ الذي يصغر خالد بسنة) في الغد فقال الشيخ أريده أن يرعاني ويهتم بي في كبري
فقال خالد وأن كنت في ذلك الوقت لا فائدة منك بل لو كنت لا تستطيع أن تخدم نفسك فهل هذا يحق لأبنك أن يتخلص منك
فقال الشيخ لم يلد عيسى رجل بل ولد طفلا بذلت له مالي وصحتي حتى صار شاب قادر على الأهتمام بشؤنه فهل ينسى بعد ذلك تعبي
فقال خالد فهل تريد أن أصبح عاق عند أمي فوالله لا أريد منها أن تلد أو تحلب بل أريدها أن تعيش باقي حياتها في عز ورخاء
وأنا أعرف ياشيخ أنك أعطيتني الناقة بلا مقابل ولكني أعدك عندما أكبر أعطيك ما تطلب من مال في أمي البركة
سكت الشيخ قليلا ثم قال هل تعتبر هذه الناقة أم لك
فقال خالد نعم
ثم قال الشيخ وهل كنت تقاتل الجمل من أجل لا يهتك عرض الناقة التي تعتبرها أمك
فقال نعم
فقال الشيخ صدق مداوي صدق
ثم أتجه إلى خالد وأمسك برأسه وقبله وأعتذر منه وقال والله لو كنت أعلم بذلك ما كنت تجرأت ولمست ناقتك

فلما أنصرف الشيخ ذهب للسيف يخبره بما حدث وبما قاله مداوي صديقه البدوي
فقال السيف صدق مداوي يجب أن نوجهه للخير
وبعد أسبوع سيأتي الشيخ محمود ليستلم الجامع ويعلم أبناء القرية قراءة القرآن
ولكن يجب أن أحفز أبناء القرية لكي يتنافسون وبالأخص خالد
فقال الشيخ كيف ستحفزهم
قال السيف غدا حين أجمع أبناء القرية أخبرك

 
 

 

عرض البوم صور خيال الخيال  
قديم 16-09-11, 06:27 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229139
المشاركات: 281
الجنس ذكر
معدل التقييم: خيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 230

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خيال الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خيال الخيال المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

ذو العيون 8

فلما أجتمع أبناء القرية في صباح اليوم التالي عند السيف والذي كان يرافقه الشيخ ليرى بما يحفزهم
فأخذهم إلى الإسطبل الذي يمتلكه
وقال لهم من يجلس ساعة مع الشيخ محمود بعد صلاة العصر يتعلم قراءة القرآن الساعة التي تليه يأتي هنا أعلمه الفروسية
فرح ابناء القرية بذلك ولكن السيف قال ليس ذلك وحسب
بل من يحفظ القرآن كامل أمنحه خيلا يكون أبوه المشهر
فالمشهر كان في القرية يعبر عن معجزة وجدت ليعرف عن طريقه من الفارس المعجزة الذي يستطيع أن يمتطيه ويروضه

انصرف ابناء القرية ليخبروا أهاليهم بما وعدهم به السيف
وبقي السيف وأبنه سليمان والشيخ معيض وأبنه عيسى
وأيضا خالد الشارد الذهن فكل حواسه تراقب المشهر
فأنتبه له السيف فقال سأقول لكم حقيقة لا يعرفها إلا أنا حتى الشيخ لا يعرفها
هذا الخيل لم يستطع أن يركبه حتى الآن إلا رجل واحد
فنظر الشيخ بإستغراب وكذلك الأولاد داعبهم فضول المعرفة من هذا الرجل
فأشار السيف بيده لخالد وقال أبو هذا الغلام
أمسك الشيخ السيف وقال كيف حدث ذلك قال السيف سأخبرك بحقائق حصلت بيني وبين جابر وبدأ يسرد له كل ما حدث بينهم
ولم يقطع حديثه سوى صراخ سليمان وعيسى وهم يشيرون إلى خالد وهو يركض متجها للمشهر
فما كان من الشيخ إلا أن وضع يده على رأسه وأغمض عيناه وهو يقول يارب سلم سلم
فلم يشعر المشهر إلا بشيء قد وقع على ظهره فبدأ يركض ويرفس ويتمايل يمنه ويسره حتى يسقط من على ظهره ولكن خالد صمد لأكثر من دقيقة فسقط من على ظهره فأقبل عليه السيف فلما رفعه رأى الدماء تخرج من أنفه فتذكر ما فعل خالد بالثور
فأخرج السيف خنجره وأعطاها خالد وقال أن كنت تريد أن تنتقم منه فأفعل لكن دعني أقيده لك حتى لا يؤذيك
فقال خالد والله لو عرف أني رجل لما أسقطني
ولكني يوم من الأيام سأثبت له رجولتي ثم قام خالد
وقال لا تنسى ياعمي السيف وعدك أن تمنحني خيل يكون أبوه المشهر أن أنا حفظت القرآن
ثم ذهب لبيته وهو يفكر كيف يمكنه أن يركب المشهر
وبعد ستة أيام وصل الشيخ محمود وقام أهل القرية بضيافته وإكرامه
ثم تكلم الشيخ معيض نيابة عن قبيلته عن ماذا يريدون من الشيخ محمود فقال نحن نريدك أن تصلي بنا وتخطب فينا يوم الجمعة وأيضا تعلم أبناءنا القرآن وايضا سنجعل هذا الفتى وأسمه مهدي يلازمك فنريدك أن تحرص عليه أكثر فتعلمه كل ما لديك حتى أذا رحلت بعد خمس سنوات يصبح هو غرسك الصالح الذي ينوبك وبأذن الله أن لا يحرمك الأجر
وبالفعل بعد أن استقر الشيخ محمود بدأ في العمل
حيث قام بتقسيم ابناء القرية إلى حلقتين حلقة أسماها حلقة أبوبكر جعل فيها الطلاب الذين لم يدخلوا المدرسة
والحلقة الثانية أسماها أبن الخطاب وجعلها للطلاب الذين قد ألتحقوا بالمدرسة
وبالفعل بدأ الشيخ محمود يتعرف على الأولاد وبعد أن مازحهم قليلا
بدأ بحلقة أبوبكر حيث كان خالد أحدهم
فبدأ الشيخ بقراءة سورة الناس وهم يستمعون له
فبعد أن أنتهى رفع خالد أصبعه فقال الشيخ محمود نعم
فقال خالد أريد أن اسمع سورة
الناس
فقال الشيخ محمود هل تحفظها من قبل فقال خالد لا
حفظتها من بعد أن قرأتها
فقال أقرأ
فقرأ خالد قراءة مرتلة ومجودة جعلت الشيخ يقول ما شاء الله
ثم قال له الشيخ أنصرف فقد أنتهى المطلوب منك
فذهب خالد لإسطبل الخيول فوجد السيف يجهز السروج على ثلاثة من الأحصنة
فسلم خالد فرد السيف السلام وقال لماذا تركت الحلقة
قال خالد لم أتركها ولكن الشيخ أذن لي لأني سمعت له سورة الناس
هزا السيف رأسه وقال أذن تعال أدربك على الفروسية
فأراد السيف أن يحمله على الخيل ولكن خالد رفض أن يركب خيل عليه سرج
فقال السيف إذا سأحضر لك الحوت وكان هذا أسم خيل انجليزي كان يمتلكه السيف
وبالفعل بدأ السيف يهرول بالخيل وخالد فوقه
فقال خالد ياعم علمني ما أفعل ثم أتركني
فبدأ السيف يعلمه الحركات التي يفهم منها الخيل ما يريد راكبها منها
وبعد أكثر من خمسة وأربعون دقيقة جاء الأولاد الباقين
فقال السيف لخالد سأتركك لأعلم البقية فقال خالد لا تخف علي
بينما كان السيف مشغول بتعليم الأولاد ركوب الخيل
بدأ خالد يحاول أن يجعل الخيل تركض بأقصى سرعة فبدأ يضربها برجليه دون فائدة
فأوقف الخيل ونزل وأخد عصا ثم أمتطى الخيل فضربه بالعصا فهاج الخيل وبدأ يركض وخالد يحاول أن يسيطر على الخيل لكن جسمه الصغير حال دون ذلك
فوقع من على ظهر الخيل ولكنه لم يتأذى
لكن السيف غضب وأحرم خالد ثلاثة أيام من ركوب الخيل
وبالفعل بقي خالد محروما من ركوب الخيل وكان يجب عليه أن يبقى مع الشيخ محمود لساعة كامله حفظ خلال هذا الأيام نصف جزء عم
وبعدها أصبحت الأيام كأنها روتين بالنسبة لحياة خالد
مع الصباح يساعد أمه وفي العصر يبقى مع الشيخ ربع ساعة يسمع ما يسمعه من الشيخ ثم يذهب بعدها يتعلم ركوب الخيل
وبعد مرور سنتان أصبح خالدا حافظا للقرآن وأيضا فارسا لا يشق له غبار
فما كان من السيف إلا أن يوفي بعهده
فقال السيف لخالد لم أكن أعتقد أنك ستحفظ القرآن في سنتان ولهذا لم أعد الأمر ولكن أنت خذ الآن الحوت مؤقتا حتى أجد فرسا تلفت الأنظار ثم أجعل المشهر يضربها فبأذن الله يأتي لك خيلا يعرفه القاصي والداني من أهل القرية
فوافق خالد
أفتقد الشيخ محمود خالد فسأل زملاءه عنه فقالوا أنه قال أنه أكمل حفظ القرآن فلا داعي من أن يأتي إلى الحلقة
بعد أن أنتهت الحلقة ذهب الشيخ محمود لأسطبل الخيل فرحب به السيف فقال الشيخ أعرف أنك مشغول فلا تشغل نفسك بي
فأنا أريد خالد فنادى السيف خالد ثم أستأذن
فبدأ حديثا بين خالد والشيخ محمود
فقال له الشيخ لو رجل كان يملك ناقة وكان يتصدق بنص حليبها للفقراء
وشخص آخر معه مائة ناقة وكان يتصدق بحليب ناقة كاملة على الفقراء
فمن منهما كريم
فقال خالد بالطبع صاحب الناقة
أما صاحب المائة ناقة فوالله أنه لا يستحق نعمة الله عليه
فقال الشيخ أذا أنت صاحب المائة ناقة
قال خالد كيف
قال الشيخ هباك الله نعمة الحفظ فحفظت القرآن في سنتان بينما أكثر طالب من زملائك والذي يكبر عنك بأكثر من ست سنين بل يلازمني أكثر منك لم يحفظ سوى خمسة عشر جزء وأنت تعرف أني أقصد مهدي
فقال خالد ماذا إذا تريدني أن أفعل
قال الشيخ أنت الآن حفظت القرآن بقراءة حفص
وبقي عليك ست قراءات
فوافق خالد
فلما وصل خالد للبيت أخبر أمه بما قال له الشيخ محمود فقالت أني لا أمنعك من الخير
لكن أنت يجب أن تتجهز فأنت ستذهب بعد أسبوع للمدرسة

 
 

 

عرض البوم صور خيال الخيال  
قديم 16-09-11, 11:31 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229139
المشاركات: 281
الجنس ذكر
معدل التقييم: خيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 230

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خيال الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خيال الخيال المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

ذو العيون 9

وبالفعل بدأ أول أيام المدرسة وبدأت التحديات تواجه خالد والصعوبات تعترض طريقه
لما دخل خالد الفصل جلس على الكرسي الأخير طبعا لا تعتقد أن الفصل مزدحما فكل طلاب المرحلة الابتدائية لا يتجاوزون الثلاثين
بينما فصل خالد عددهم خمسه فقط
بالطبع دخل خالد مع زملائه ولكن كانوا سبب في تغيير مفاهيمه
حيث أن الأربعة الأخرون هم نمر بن عبدالرزاق ولا تنسى أسم هذا الفتى
وأيضا أبناء خؤولته ياسر و وليد ومتعب
طبعا كان نمر ذو شخصية عصبية وذا طباع صعبة وكان عنيف في تعامله مع الأخرين و كان الاخرون يخشونه فلا يحاولون أستفزازه بل طاعتهم له عمياء
وطبعا كعادة المدارس في القرى النائية لم يأتي مدرس ليدرسهم
حيث أمضى خالد أسبوع كامل يحضر للمدرسة دون فائدة
بل في أحد الحصص دخل مدرس وأختار نمر عريف وأمره أن لا يتحرك أحد من الطلاب
فبدأ نمر يهدد أي طالب يتحرك من مكانه بالضرب
جلس خالد صامت ومرسمته بيده يرسم بها ولكن ملت نفسه من الرسم فوضع مرسمته على طاولته لكنه حرك طاولته فسقطت المرسمة فأراد أن يأخذها من الأرض فتعرض لضربة في رأسه فلما ألتفت رأى أمامه نمر وهو يريد أن يضربه مرة أخرى حينها استوى له خالد ثم بدأ يضربه ضربا حتى شوه وجهه من اللكمات
وفي اليوم التالي جاء عبدالرزاق للمدرسة وأقام الدنيا ولم يقعدها وتم معاقبة خالد بعشرين جلده حيث كان المدير يضربه بكل قوة لكي يبكي فيشفون غليل عبدالرزاق لكن في العشر الأولى كان خالد يبتسم فغمز المدير لأحد المدرسين ففهم المدرس فتدخل وأستأذن بأخذ خالد لبرهة قبل العشر الأخرى
فلما أخذه المدرس لمكان لا تراه عيون عبدالرزاق وتعجز عن سماعه آذان عبدالرزاق
فقال المدرس أسمع يا خالد نحن لا نريد ضربك ولكن نفعل ذلك من أجل أن نكفيك من شر أبو نمر
فأن ضربك المدير فأبكي وتظاهر بالوجع
فقال خالد ما كنت لأبكي حتى لو قتلتوني
حاول المعلم بشتى الطرق لكن فشل فأخذه إلى المدير وأشار له بأن لا فائدة
فبدأ المدير يضربه بأقوى ما يملك من قوة لكن لم تنزل ولو نصف دمعة من عينا خالد
خرج عبدالرزاق والشر في عيناه
طبعا في وسط هذه المعمعة وصل معلمنا المنتظر وكان لهذا المعلم أثر كبيرا على حياة خالد
أولا أحكي لكم عن موجز لحياة وائل
و هذا أسم المعلم الجديد
حيث كان يملك طموحات كبيرة حيث كان يدرس بقسم اللغة العربية و يرجو أن يصبح معيد بالجامعة حيث أن معدله ممتاز والأول على الدفعة وهذان أمران يساعدانه على الترشح ليصبح معيد بالجامعة
ولكنه أحس أن هناك أيدي خفية(واسطة)أخذت منه هذا الحق
فما كان منه سوى التقديم على الوظائف التعليمية
وبالفعل تم قبوله كان وائل يرى من حقه أن يتم تعيينه داخل المدينة لأرتفاع معدله الجامعي
ولكن ما أحس به وائل سابقا أحس به مرة أخرى الواسطة الظالمة أدخلت من هم دونه للمدينة وأخرجته هو خارج المدينة بل في قرية نائية
فلما وصل وائل للقرية شعر بأنه تم ظلمه فأصبح يكره كل شيء يقابله في القرية
بل أصبح يسخر ويستهزء بكل ما تقع عيناه
فلما دخل على المدير وبعد أن أنتهوا من كلمات الترحيب بدأت كلمات الشد والحط تظهر على الأفق
حيث قال المدير لم يتبقى سوى الصف الأول فعليك أخذ جدولهم
طبعا وائل رفض أشد الرفض كيف يقبل ذلك وهو من كان يريد أن يبحر في أعماق اللغة العربية يصبح مدرسا يدرس اطفالا الف وباء وتاء وباقي حروف الهجاء
فرفض أستلام الجدول
طبعا نعود لعبدالرزاق الذي لم يشفى غليله بعد فخطر على باله خطة وهو أن يحكي لأبنه نمر قصة جابر والمها وما وقع بينهما بل حدد له الموقع الذي وقع فيه ما حصل وأيضا أضاف أن هذه العجوز التي تدعي أنه أمه هي جدته حيث ألتقطته من الشوارع قبل أن تأكله الكلاب

وبالفعل في اليوم التالي ولما أصبحوا في الفصل بدأ نمر يحدث زملاءه في الفصل عن قصة أبو خالد وأمه الحقيقيان وخالد يسمع كلمات لم يفهمها مثل أغتصبها ؛ فحملت زنا؛ ولد شوارع
فبدأ يفكر في كلام نمر هل هو يقول الحقيقة
طبعا فتح باب الفصل فأذا بالأستاذ وائل يدخل الفصل بعد تدخلات من المدرسيين تم من خلاله وضع جدول يناسب وائل للموافقة على تدريس الصف الأول
دخل وجلس وبدأ ينظر في الطلاب وبعد عشر دقائق من النظرات القاسية التي وجهها الأستاذ وائل لطلابه بدأ يسألهم عن أسمائهم
طبعا وصل الدور لخالد ولكن كما قلت سابقا خالد شارد الذهن فلما ظل خالد صامت
نظر له الأستاذ وائل بعنف ثم أخرج كلمات ستبقى لاصقة بخالد حتى الممات حيث صرخ وقال هي أنت يا ذو العيون الصغيرة
حينها أستيقظ خالد من سرحانه وعرف عن نفسه
ثم أنتهت الحصة الأخيرة حيث أن وأئل رفض ا الدخول في الحصص الأولى حتى أقنعوه زملائه المدرسيين ووعدوه أن لا يستمر فيها فقط يمسكها لبضعة اسابيع
خرج خالد وفي رأسه سؤال واحد هل ما قاله نمر صحيح
طبعا أتجه خالد إلى أمه مباشرة ليسألها سؤال واحد هل هي أمه أم جدته
فأستغربت أم خالد وقالت من قال لك مثل هذا الكلام فقال نمر بل قال أيضا أن أبي أغتصب أمي وحملت بي أمي زنا وأنا ولد شوارع ولا أدري ما تعني هذه الكلمات
فعرفت أن عبدالرزاق هو من علم أبنه هذا الكلام
فأتجهت مباشرة في وقت الظهيرة إلى الشيخ معيض فأخبرته بما قاله أبن عبدالرزاق وأصرت على الشيخ أن يذهب معها إليه الآن
فأراد الشيخ أن يأخذ بخاطرها فذهب معها مع أنه ليس وقت زيارة
فطرق على بيت عبدالرزاق فأيقظوه من نومه فلما أفاق وخرج عليهم
قال الشيخ معيض ما حدث من أبنك من كلام لا يمكن أن يصدر من طفل بل لا يعلم ما معناه فكيف يقوله
فأمسك عبدالرزاق بيد الشيخ معيض وبدأ يبعد به عن أم خالد حتى لا تسمع ما يقول
فبدأ يلوم الشيخ لمجيئة في هذا الوقت وقال اعلم أن هذه العجوز هي من أتت بك في هذا الوقت ولست أشره على العجوز ولكن أشره عليك تأتي في هذا الوقت لمجرد مشاكل حدثت بين أطفال
فما كان من الشيخ معيض إلا أن أنصرف وهو يشعر أن عبدالرزاق لا ينفع معه لغة الحوار
فلما رأت أم خالد ما فعله الشيخ عادت للبيت
وأمسكت بخالد وقالت أن عاد هذا الغلام وقال هذا الكلام فأضربه وشوه وجهه مرة أخرى

 
 

 

عرض البوم صور خيال الخيال  
قديم 18-09-11, 10:53 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229139
المشاركات: 281
الجنس ذكر
معدل التقييم: خيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداعخيال الخيال عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 230

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خيال الخيال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : خيال الخيال المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

ذو العيون 10

وفي اليوم التالي حضر خالد للمدرسة وبدأ وائل بتعليمهم
فبدأ يرد ثلاثة أحرف من حروف الهجاء بحركاتها الثلاثة
والطلاب يرددون خلفه فشعر بحنين لقصائد المتنبي
فبدأ يشدو ببيتين والطلاب يستمعون
فقال
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلامتي من به صمم
ثم سكت وكأنه يلوم حظه الذي أردى به في هذا المكان
ولكن صوت طالب يردد الأبيات التي قالها أيقظته من سبات فكره فنظر فرى من يسميه ذو العيون الصغيره يردد الأبيات
فأندهش كان خالد يظن أن المدرس يريدهم ترديد هذه الأبيات كما الحروف الباقية
فأراد وائل أن يتأكد أن هذا الطالب ليس حافظ القصيدة
فبدأ يردد قصيدة أخرى
مكرا مفرا مقبل مدبر معا كجملود صخرا حطه السيل من عل
فبدأ خالد يردد االبيت
فأندهش الأستاذ وذهب لأحد زملاءه فأحضره إلى الفصل فقال في هذا الفصل طالب عبقري فقال زميله ذلك ذو العيون الصغيرة يحفظ البيت من أول سماع له
ثم أمسك الأستاذ وائل بخالد وأخرجه على السبورة ثم قال أنت نعم ذو عيون صغيرة ولكن ذو عقل كبير
طبعا كان وائل يرى أن هذا الكلام ثناء ولكن خالد كان يشعر بأن كلمة ذو العيون الصغيرة إهانة
طبعا أنتهى اليوم الدراسي فبدأ نمر والاربعه الاخرون ينعتون خالد بذو العيون الصغيرة
لم يرد عليهم خالد ومر من جوارهم فبدأ نمر ينعته بأبن الشوارع ولكنه لم يكملها إلا واللكمات تتوالى على وجهه فلما رأى البقية ما حدث أطلقوا أرجلهم للريح هاربين

فلما رأى عبدالرزاق ما حدث لإبنه ذهب للشيخ معيض في وقت الظهيرة وبدأ يهدد ويتوعد أن يقتل هذا الغلام
فبدأ الشيخ يحاول أن يهدئه ويقول له مجرد أطفال
فأقسم عبدالرزاق أنه لو ذهب ذو العيون الصغيرة للمدرسة سيقتله ثم ذهب
وبعد أن صلى الشيخ صلاة العصر ذهب لبيت أم خالد وقال أني أرى أن تفصلي خالد هذا العام من المدرسة وفي العام القادم يدرس مع أبني عيسى وأبن السيف سليمان فقالت أم خالد هل في الأمر شيء لا أعرفه
قال الشيخ بل أنت تعرفي ما حدث اليوم بين ولدك وبين أبن عبدالرزاق ولكن الذي لا تعرفيه أن عبدالرزاق أقسم لو ذهب خالد للمدرسة سيقتله فأنا لا أريدك تقحمي الطفل في مشكلة أكبر منه
دخلت أم خالد البيت والهم يعتريها كيف تقول لخالد أفصل وهي من كانت تحثه على الدراسة
فلما أخبرته بذلك قال خالد هل هو خوف من شر أبو نمر فقالت نعم
فقال خالد هل أنتي أمي
فسكتت
فسألها مرة أخرى هل ما قاله نمر صدقا
بقيت هي صامته
احس خالد أن ما يقال حقيقة
فقالت أم خالد أسمع يا ولدي أنا أخطأت عندما قلت لك أضربه أن تكلم عليك
فقال تريديني أن أصبر على أهانته لن أقول لكي إلا سمعا وطاعة
وبالفعل ترك خالد الدراسة للعام القادم
ومرت هذه السنة وهو يتلقى الأهانة من نمر كلما وجده
فأصبح ذو يتحاشاه
بل هناك شيء أخر أن أغلب القرية أصبحوا ينادونه بذو العيون الصغيرة ما عدا الشيخ والسيف وأمه
ومرت الشهور وبدأ العام الجديد

 
 

 

عرض البوم صور خيال الخيال  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية