كاتب الموضوع :
خيال الخيال
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
ذو العيون89
لكن خالد لا يتراجع عن قرار اتخذه فأمسك بلسان شفيق وقطعه وأخرج إبرة المسمومة وبدأ يغرسها في عينا شفيق وأذناه فقال ذو كنت أريد أن أبقى حتى تخرج آخر نفس لك في هذه الحياة لكن أعتذر لك فأنا مشغول
ثم خرج من المغارة وتقابل مع رجلان ممن كانوا معه فأتفقوا على العودة وإخبار حبيب رضوان بما حدث
نزل الخبر على حبيب كالصاعقة فهو لا يعرف مصير قائده شفيق فأرسل من يبحث عنه
وكان شفيق قد تحامل على نفسه فنهض وهو يترنح ويتلمس المكان بيده حتى يخرج لعله يجد من يساعده لكنه بعد أن نجح من الخروج من المغارة سقط وبدأ يتدحرج حتى استقر عند صخرة كبيرة عندها خرجت روحه
ولما بحث عنه رجال حبيب وجدوه ميتا فحملوه إلى اميرهم فلما رأى الإبر المغروسة في عيناه وأذناه جمع الرجال التابعين له ليروا مدى وحشية العدو
وكان من ضمنهم عبدالعزيز وخالد
فقال عبدالعزيز ما هذه القلوب التي لا رحمة فيها وخالد صامتا
فأعاد عبدالعزير كلامه فنظر له خالد وقال لا تسأل عن الرحمة حينما تدور دائرة الحروب
فقال عبدالعزيز فقط أنا استغرب كيف وصلت هذه القلوب لهذه القسوة
فقال خالد تكفي الأحقاد أن تجعل قلبك أقسى من الصخور
أحس عبدالعزيز أن خالد يتكلم والغضب يرسم ملامح وجهه فظن عبدالعزيز أن طريقة قتل شفيق أغضبته وأدخلت حب الإنتقام له فأراد أن يغير الموضوع
فقال عبدالعزيز دعنا من هذا الموضوع ما رأيك أعرفك على أكثر رجل أحببته
فهز خالد رأسه بالموافقة
فذهبا إلى رجل قد نالت منه السنين وسلبت منه شبابه
رجل قد تجاوز التسعين ولكنه لا زال قادر على الوقوف والتحرك كشاب في الأربعين
فسلم عبدالعزيز عليه وجلس بجواره وقال كيف حالك يا والدي وكان ذلك احترام من عبدالعزيز ينعته بوالده
فرد السلام ولكنه هذه المرة شد نظره الشاب الآخر الذي كان يعتقد أنه في البداية عبدالوهاب صاحب عبدالعزيز
لكن تلك العينان كذبت تلك الإعتقادات فقال الشيخ من هذا
فقال عبدالعزيز هذا خالد ياشيخ عبدالحق
رحب به الشيخ فجلس خالد وكان عبدالعزيز يقول إن صاحبي لم يعجبه الوضع هنا
فقال عبدالحق وأنا أوافقه على ذلك
فالوضع تغير كثيرا بعد طرد الروس من أراضينا حيث كان في الماضي القائد يسابق جنوده لنيل الشهادة والآن أصبح القائد يجلس هنا ويرسل جنوده للموت المحتم
قال خالد وليس هذا وحسب بل ما آراه الآن من تلقي المساعدة من قبل مروجي الحشيش أمر مرفوض
قال عبدالحق إن التنظيم هنا يعتمد على جماعات لكل جماعة أميرها الذي عليه أن يصرف أمر جماعته بأي شكل وأيضا أن الأمور أصبح فيها شيء من البحث عن الزعامة
ولكن دعنا من هذا كله واجعلني أقول لك بماذا شعرت لما رأيتك؟
|