لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-11, 02:42 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شعرت مادلين بمخاوفها تتلاشى ، كانت كلمات ماريا كالبسلم ، وما لبثت ديانا ان ظهرت ترتدي بنطلونا فضفاضا وسترة مادلين ذات الفراء ، ونظرت بإزدراء الى المراتين الأخريين وقالت:
" إنها العاشرة والنصف ، وسيأتي جيف قريبا في سيارة والده".
وما لبث الجرس أن رن ، فقفزت ديانا الى الباب ، وجاءت بجيف وهي تتوقع ان تجعل ماريا تغار منها على ان لها صديقا وسيما ، ولكن الأمر لم يحدث على هذا النحو ، فعندما رأى ماريا حدّقفيها بدهشة ، وأدركت ديانا أنها إرتكبت خطأ ، ولكنها إضطرت الى تقديم كل منهما للآخر ، فإتسعت عينا جيف وهو يدرك الإسم ، وحيّته ماريا بيسر وطلاقة ... وبدت له - في ردائها الأحمر الأنيق – مختلفة عن الفتيات اللواتي يعرفهن ، ولمعت عينا ديانا بغضب وهما يواصلان تبادل النظر ، أما ماريا فكانت مسرورة ، إذ تعلمت من وقت مبكر كيف تعامل الأولاد ، وعندما خرجا تساءلت مادلين عما ستقوله ديانا لجيف عندما ينفردان ، فقد كانت غاضبة وهي خارجة ، قالت ماريا متفهمة:
" لا تقلقي ، ستعود الى طبيعتها ، ولعلها تعتقد أنه رائع لأنه وسيم ، أما أنا فأظن أنه ذئب ، ولن يؤذيني في شيء ولكنني لست متأكدة من ذلك بالنسبة الى ديانا".
وأخبرتها ماريا أن هارفي هو الذي جاء بها ، وأنه سيحضر لإصطحابها ، وقالت لها إنه رآها ، فاخبرتها مادلين بأنها كانت في صحبة أدريان ، وأن نيكولاس لم يعترض على ذلك ... وحدثتها ماريا عن جدتها وإسمها كريستينا وقالت إنها لا تزال في أواخر الخمسينات ، وأنها كانت في الثامنة عشرة عندما ولدت نيكولاس ، وأن جدها وقع في غرامها من أول نظرة ، وهذا أمر لا يحدث إلا في الكتب على ما يقولون ، ولكنها – أي ماريا – لا تعتقد ذلك ، بل إن المرء ليدرك احيانا ان ثمة شخص آخر يناسبه على الفور ، فآمنت مادلين على قولها إذ كانت قد إنجذبت الى نيكولاس من البداية.
واخبرتها ماريا أنهما سيذهان الى إيطاليا في عيد الفصح ، حيث بيت جدتها في فيلينتيا على ساحل البحر المتوسط ، على مسافة 50 ميلا جنوب روما ، ويعد البيت تحفة رائعة من الجمال – مزود بشرفات تزينها احواض من الزهور – وفي ساحته نافورات جميلة، كما أن لديهما يختا مسمى بإسمها ماريا كريستينا يقف الان في خليج نابولي، وأن والدها سياتي به الى فيلينتيا ، وبدا القلق على وجه مادلين وقالت:
" إنه لأمر مخيف هناك هوّة ضخمة تفصل بيننا ، وإنني لمدهوشة لأن والدك نظر حتى ناحيتي".
" نيكولاس سئم نساء المجتمعات اللواتي يتدلهن في حب الرجال الأغنياء من ذوي الوسامة ، إنهن يعتقدن أن المظاهر هي كل شيء وينفقن الأموال يوميا على العناية بوجوههن وأجسامهن ، ولكنك لست مثلهن، إنك تبدين طبيعية ومتواضعة ، ولا تحتاجين الى كورسيهات غالية لتهب لك جسما رشيقا، أو كتل من مواد التجميل لتنقية بشرتك ، الرجل يريد المرأة التي تبدو في الصباح ، عندما تنهض من الفراش ، في نضرتها نفسها كما كانت وهي تتناول العشاء ، الليلة السابقة".
ودقّ جرس الباب ، وجاء هارفي قائلا وهو يبتسم:
" أهلا ... كيف حال الأرملة الرائعة ؟ تخلصت مني في الأسبوع الفائت تخلصا حسنا ، كنت هناك ، ونيكولاس لم يكد يخرج من البلاد ، تتناولين العشاء مع ذلك البغيض سنكلير!".
قالت مادلين في إستياء:
" أدريان ليس بغيضا ، ونيكولاس يعرف كل شيء عنه ، وإن كنت لا أعرف لماذا أشرح لك تصرفاتي".
ودعاها هارفي الى أن تأتي معهما لتناول الغداء ، لا سيما وان نيكولاس يتحدث هاتفيا في الثانية والنصف ، وأمنت ماريا على ذلك ، ولكن مادلين إعتذرت بسبب ديانا ، وإن كانت قبلت الحضور بعد الغداء.... وما أن خرجا حتى اسندت مادلين ظهرها الى الباب في ضعف متسائلة عما يريد أن يتدث اليها نيكولاس بشأنه ، وإنتابها القلق ... وجاءت ديانا الى البيت في حالة سيئة ، فقد قضى جيف فترة الصباح كلها يسالها عن ماريا ، ولو كانت ماريا صديقة لربما ضحكت ديانا من هذا كله ، ولكنها كانت تنتمي الى العدو لذلك فهي محرمة!
وتناولت غداءها في صمت ، ولم تعترض عندما اخبرتها مادلين انها ستذهب الى فندق ستاج بعد الظهر لتلقي مكالمة من نيكولاس ... وفي الفندق ، الذي كان لا يزال غاصا برواد الغداء ، نظر اليها موظف الإستقبال بإستغراب ، ولكنه رد عليها بأدب عندما سمعها تطلب ماريا فيتال ، وكانت ماريا هي التي فتحت لها باب جناحها وأدخلتها ، وقدمتها الى مرافقتها الآنسة سايكس ، التي سالتها عن نفسها ثم أخبرتها بأنها كانت سكرتيرة في وقت ما للكاتب جون بروكس.
وجاءها هارفي بشخصيته المرحة ، وتناولوا القهوة جميعا ، وأخيرا جاءت الكالمة ومادلين في ذروة توترها ، فاشارت عليها ماريا بأن تتلقاها في غرفة أخرى ، ففرحت لذلك ، وجاءها صوت نيكولاس يرن في أذنيها كالموسيقى ، وأخبرها أنه يفتقدها ، ولكنه لا يستطيع الحضور قبل يوم السبت ، وإن كان يود الحضور فورا وذلك لإضطراره لأستقبال بعض العملاء ، وقال لها إنه سيلعب الغولف لينفس عن بعض عواطفه الملتهبة ، مع زوج شقيقته وليس مع أي إمراة أخرى ، وطلب منها ان تتظره في مطار لندن عندما يحضر في نحو السابعة مساء فوافقت وهي سعيدة ، وسالت الدموع ساخنة من عينيها وهو يودعها ، ولكنها جففتها بسرعة ، وودت لوتنصرف بدون أن ترى أحدا لتعيش من جديد كل كلمة قالها لها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-11-11, 08:11 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- السر الرهيب


ومر الأسبوع التالي ببطء ، كل يوم منه يبدو بلا نهاية ، وكان اجمل ما في الأيام مكالماته ، ولكنها كانت قصيرة ، وكانت تتلقاها في مكان عملها فلم تستطع أن تعبر عن نفسها بتلقائية ، أما ديانا فلم تفهم لماذا لم يعد نيكولاس ، وبدات تعتقد انه ذهب الى غير رجعة ، وقابلت جيف عدة مرات ولكنه كان يتحدث عن ماريا ، وكان من الواضح أنه يأمل مقابلتها مرة أخرى ، ونفد صبرها عندما قال لها كم هي جذابة ، ورفضت ان تكون ماريا محور الحديث بينهما بعد ذلك.
وحاولت مادلين ان تخبر إبنتها مرات عدة بأنها ستذهب الى لندن مساء السبت لأستقبال نيكولاس ، ولكنها كانت تغيّر الحديث كعادتها عندما لا يعجبها موضوع ما ، الى أن كان مساء الجمعة وهما يتناولان الشاي ، قالت لها بصراحة:
" سأخرج مساء الغد".
"وكذلك انا.... سأذهب الى النادي مع جيف".
" لن اخرج مع أدريان... الا تريدين ان تعرفي الى اين ساذهب".
"لا بد أنك ستقابلين نيكولاس فيتال... إسمعي يا أمي ... لا بد ان نتفق على أننا سنختلف في هذا الموضوع ، لا أعرف كيف تتصورين ان ينتهي هذا الأمر ، ولكنني موقنة ان والدي سيتململ في قبره لوعرف به ، إنني لا اريد ان تؤذي نفسك يا أماه".
" لن أؤذي نفسي يا حبيبتي ، نيكولاس يختلف عما تقولين ، أريد فقط أن تفهمي ، كوني إجتماعية وحاولي ان تعرفيه جيدا وبشكل صحيح ، ربما تحبينه!".
إلتفتت ديانا بعيدا لتتجنب عينيها ، وقالت:
" انت تنوين المضي إذا في هذا الشان".
" بالطبع ، ولم لا ؟".
فصاحت ديانا ، وهي مضطربة العاطفة :
" عشنا معا سعيدتين ، والان تريدين ان تفسدي كل شيء !".
" كيف ؟ إذا تزوجت نيكولاس ؟ كيف يمكن ان يفسد هذا كل شيء؟".
" تتزوجينه ؟ أوه ، يا أمي... إنني موقنة ان فكرة الزواج لم تخامر عقله ، إنك تعيشين في السحاب مع الأحلام".
" يجب ألا تحدثيني يهذه اللهجة يا ديانا".
" ولم لا ؟ عمي أدريان يوافقني ، ولا يمكن ان يكون كلانا مخطئين".
" لا اريدك أن تتحدثي عني مع ادريان يا ديانا".
" ثم إنهم ليسوا من طرازنا ... وانت أكبر سنا من ان تتصرفي هكذا !".
إرتج القول على مادلين لدى سماعها هذه العبارة ، وتنهدت بتثاقل ، كان من الواضح ان ديانا تريد ان تقوم بدور النعامة ، على أمل أنها ما دامت لا تنظر فإن كل الأمور البغيضة ستنتهي بطريقة تناسبها.
وفي الطائرة ثبّت نيكولاس حزامه لدى الإقتراب من مطار لندن ، سيرى مادلين مر أخرى بعد قليل ، شعر بنبضه يرتفع وهو يفكر في لقائها ، كانت أياما عشرة طويلة ، وكان قد نفد صبره وأراد العودة بعد أول يوم ، وارادت أمه التي كانت ستلحق به يوم الأربعاء ، أن يبقى معها لمرافقتها ، ولكنه إعتذر بأن امامه عملا في انكلترا ينتظره ، وكانت تحثه على الزواج منذ سنوات ، وقد إختارت له صوفيا ريدولفي وهي وارثة ثرية من أبناء عمومة والده البعيدين ، ولكنه أدرك الآن ، لأول مرة ، أنه لا يمكن ان يسمح لنفسه بفكرة الزواج منها او أي إمرأة اخرى ما عدا مادلين ، كان زواجه من جوانا شيئا فارغا رتّبه أبواه إرضاء للتقاليد ، وشعر بالأسف عندما ماتت ولكن لا شيء اكثر من ذلك ، كأنما توفي صديق من معارفه ، وأدرك نيكولاس أنه لم يكن قد قابل بعد إمرأة يشعر بأنه يريد أن يحميها ، لا ان يستغلها ، ومع ذلك تساءل أين تكمن جاذبيته بالنسبة الى مادلين في ماله ام في شخصيته؟
منتديات ليلاس
ولم يجد مادلين في إنتظاره ... ثم سمع وقع خطواتها مسرعة خلفه فإستدار ليجدها على وشك التعلق بذراعه ، وإعتذرت عن تأخيرها بأن سيارة الأوتوبيس التي اقلتها قد شلت حركتها في إزدحام المرور... وصحبها نيكولاس في تاكسي الى ناديه بشارع سان جيمس ، وفي الطريق عاوده الحنين اليها فعانقها ، ولكنها خلّصت نفسها منه ، فأخبرها أنه متيم بها ، وأنه يحتاج اليها ، ويريد الزواج منها ، فهمست اليه بأنه لا يعرف إلا القليل عنها ، وإعترفت له بحبها ولكنها قالت إن هناك شئا لا بد أن يعرفه بشان جو وديانا... وفي النادي ، حول مائدته الخاصة طلب منها أن تروي له كل شيء عن زواجها ، فقالت:
" قتل أبواي عندما كنت طفلة وكفلتني جدتي ، وكانت طيبة معي ولكنها كانت صارمة ، فكان لا بد أن أعود الى البيت في وقت لا يتجاوز التعاسعة والنصف مساء ، وكانت تريد أن تعرف دائما اين أذهب ومع من ، تمردت بالطبع ، وبدأت اخرج مع مجموعة من الشباب الطائش ، كنت أدرس في الكلية التجارية في ذلك الوقت ، وكان لجدتي منزل في كينسنغتون ، وكنت أقضي كل أمسية في الرقص أو في ركوب الدراجات البخارية خلف الشباب ، ثم حدث ما لا تحمد عقباه ، وقعت في الخطيئة مع احد الشباب ، كان قد تراهن بشأني مع زميل له ،ومات بعد ذلك بأسبوع في حادث صدام بدراجته البخارية ، وعندما إكتشفت أنني حامل إنتابني اليأس ، وكنت موقنة ان هذا الأمر كفيل بقتل جدتي لو علمت به وظللت حائرة لأسابيع في خوف دائم من أن أصبح اما غير متزوجة ، ولي طفل غير شرعي... وكان جو استاذا للرياضيات في الكلية ، وذات يوم وجدني مغشيا عليّ في الممر فنقلني الى مكتبه ، وكان رقيقا متفهما فوجدت نفسي أخبره بكل شيء ، وإعترفت له بحماقتي فلم يصرخ فيّ ولم يعنفني ، بل جفّف دموعي وطلب مني ألا اقلق ، وقال إننا سنجد حلا... ثم طلبني بعد ذلك للزواج ، فدهشت ، ولكنه قال لي إن والدته توفيت وانه يعيش وحده ويريد احدا يرعى شؤونه، وأنه سيرعاني مقابل ذلك ، كنت في السابعة عشرة عندئذ وكان هو قد جاوز الأربعين ولم يكن لي خيار لأنني كنت افكر في جدتي ، وكان زواجي من جو يجنبني العار ، وكان ما فعلته في ذلك الحين يبدو خطأ ، ولكنني استطيع القول إنني لم افعل ابدا ما يؤذي مشاعر جو بعد زواجنا ، وأعتقد انني اسعدته ، أما ديانا فلا تعرف شيئا عما حدث ، وهي لا تزال تعتقد أن جو كان والدها ، وكانا معا على أفضل ما يرام ، ورغم انني وجو لم نكن زوجين بالمعنى المفهوم عاشت ديانا سعيدة ، وكان جو سعيدا فخورا بها كاي اب ، وعندما بلغت الخامسة اصيب جو بسرطان في الرئة وأجريت له جراحة ولكن حالته إزدادت سوءا ، فعملت سكرتيرة لمدير شؤون العاملين في إحدى الشركات الهندسية ، ومات جو وحزنت عليه ديانا حزنا شديدا ، وكنت أشعر بتأنيب الضمير وأتساءل إن كان زواجنا قد عجّل بحالته ، واخيرا بعنا المنزل الذي كان يملكه وإنتقلنا الى شقة قريبة ، ونفدت النقود فإلتحقت كسكرتيرة لأدريان في هذه الوظيفة خارج لندن ، حيث الحياة ارخص والمرتب اعلى ، وكان ادريان هو الذي حصل لنا على الشقة التي نسكنها".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-11-11, 04:13 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تساءل نيكولاس إن كانت تنوي أن تخبر ديانا بأمر والدها الحقيقي فقالت انها لا تعرف بعد ، وابدى إعجابه بجو وسالها إن كانت أحبته ، فقالت إنها احبته ولكنها لم تكن مغرمة به ، فسالها إن كان قد طارحها الهوى فردت بالنفي ، وقالت إنهما كانت لهما غرفتان منفصلتان ، فقال نيكولاس:
" فهمت ، هذا هو السبب في أنك تبدين كأن لم يمسك احد من قبل ، ولا أعتقد إنك عرفت الحب على حقيقته كما يجري بين الرجل والمرأة ، وإذا كان جو متفهما ، فلا تتوقعي مني ان أعاملك المعاملة نفسها".
وافضت اليه بحبها وقالت إنها تريد ان تشاركه كل شيء وان تظل معه طول الوقت ، وذهبا الى احد الملاهي حيث رقصا متعانقين ، وعرفت انها تحبه كما لم تحب رجلا من قبل ، اما نيكولاس فقد أدرك أنه ظل طول حياته يبحث عن إمراة مثل مادلين ، وأنه يريد ان يرعاها ويعوّضها المباهج التي إفتقدتها ، بعد ان دفعت ثمنا غاليا للحظات طيش في شبابها.
واخبرها نيكولاس انه طلب الى هارفي أن ياتي بالسيارة لأصطحابهما في العاشرة حتى يستطيع أن يعيدها الى المنزل في وقت معقول ، وعندما عادا الى المائدة بعد الرقص اخبرها بأنه لا يعبأ بما حدث لها في الماضي وانه لا يجد ما يبرر ان تطلع ديانا بشأن والدها ، وقال إن ما يهمه هو الزواج منها ، بمجرد ان يستصدر تصريحا بذلك ، فقالت إن هذا ما تريده أيضا ، ولكن ديانا لا تزال تفكر في زواج أمها من ادريان ن فسألها إن كانت ستتزوج أدريان لو لم يظهر هو في حياتها ، فأجابته بالنفي ، وقال لها إن ديانا متعلقة بها الى حد الشعور بالتملك ، وأنها ترى ان زواجها من أدريان لن ينتزع منها أمها كما قد يحدث إذا ما تزوجت رجلا اصغر سنا ، ثم أنها ايضا تخشى أن تنجب أمها أطفالا خرين.
غمغمت قائلة ببطء:
" أشعر بأنك على حق".
" إنني موقن من ذلك ، ن هناك تفسيرا منطقيا لكل شيء ، وإنني أريد أن نتزوج قبل عيد الفصح ، سنذهب الى فيلنتيا في العيد ، الى بيت أمي ، وتستطيع ديانا ان تاتي معنا وان ترافق ماريا ، وستعمل والدتي على ان نبقى منفردين ، وقد نتركهم ونذهب لنركب اليخت ونمخر به عباب الأدرياتيك ، سيكون الجورائعا وسنكون في عزلة تامة ، وستعشقين بلادي ، ستكون الليالي طويلة متراخية ، لا تدعيني انتظر أكثر من ذلك !".
وعندما جاء هارفي ابلغه نيكولاس بإتفاقهما على الزواج ، وفي الطريق الى منزلها عانقها بحرارة ، وسالها متى يراها في الغد ، فقالت إن من الأفضل أن يأتي الى مسكنها ، لأنها تريد أن تخبر ديانا بامرهما ، وأن تتيح لهما الفرصة ليزدادوا تعارفا ، وشكرته مادلين على أنه وثق بها ولم يغضب بسبب ما روته عن جو ووالد ديانا ، فقال لها برفق:
"لو لم تكن حياتك قد أحبطت بالحماية على نحو ما حدث ، لما كنت انت مادلين التي أحببتها وعشقتها ، ساكون لك بمثابة أول زوج تعرفينه ، وهذا يعني الكثير بالنسبة الي يا حبيبتي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-11-11, 06:10 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- وجه كاللغز


لم تستطع مادلين أن تخبر ديانا بشأن نيكولاس في تلك الليلة ، وكانت قد وجدتها في الفراش عندما وصلت ، نائمة على ما يبدو ، وقضت مادلين نفسها ليلة بيضاء ، وصحت في اليوم التالي كأنها لم تنم على الإطلاق ،وجدت ديانا منتصبة في الفراش ترتشف بعض محلول الاسبرين فيما يبدو ، وكانت تبدو مختلفة الوجه ، فسألتها عما بها فأخبرتها بأنها مريضة ، وإنها تعتقد انها اصيبت ببرد ، فاعدت لها زجاجة ماء ساخن وبعض الطعام ، وقررت أن تخبر نيكولاس بامرها حتى إذا جاء ، لم يقل شيئا يغضبها ، فتذرعت بأنها ستقابل وكيل المالك وخرجت حيث إتصلت بفندق ستاج هاتفيا ، وكانت العاشرة والنصف صباحا ، ولكن بدا من صوت نيكولاس انه لا يزال في الفراش ، قالت انها لا تستطيع ان تخبر ديانا بأمرهما اليوم ، فوافق على ذلك ولكنه طلب أن يحضر ، حتى تعتاد ديانا رؤيته ، وإتفقا على أن يكون ذلك في الثانية بعد الظهر ، وشعرت بانها تواقة الى رؤيته ولكنها كانت قلقة بشأن سلوكه إزاء ديانا ، ووجدتها مضطربة في حالة حزن فمسحت وجهها بإسفنجة مبللة بماء بارد ، وطلبت منها ديانا بعض عصير الليمون فاعدته لها ، ونامت بعد ذلك ، فتناولت مادلين وجبة خفيفة بدل الغداء ، وهي ترقب الساعة بإستمرار ، لم يكن قد بقي على عيد الفصح إلا اربعة ايام وكان من المقرر أن يطير آل فيتال الى ايطاليا يوم الخميس على الأكثر ، وكان من المقرر أن يحدث الكثير حتى ذلك الحين
.منتديات ليلاس
وجاء نيكولاس بعد الثانية بقليل ، وشعرت في حضوره بإضطراب كأنها قطة صغيرة ، فتساءل عما بها وعانقها وهنا إرتفع صوت ديانا يناديها ، وبينما كانت تسقيها بعض عصير الليمون ، د خل نيكولاس ، فإتسعت عينا ديانا غير مصدقة وكادت تشهق بالشراب ، وبدت كارهة لرؤيته ... وأشار نيكولاس بضرورة الإتصال بالطبيب ، وخرج للإتصال به رغم معارضة ديانا ، وبناء على تعليمات مادلين ، فنظرت ديانا الى امها بغضب وقالت:
" تركته يفعل ذلك عن عمد ، كلاكما شخصان بغيضان !".
فشهقت مادلين قائلة:
" ولكن لماذا؟ لا نريد أكثر من أن تتحسن حالتك في أقرب وقت".
" لماذا؟ حتى تشعرا بحريتكما في الخروج متى شئتما؟".
" لم يكن لهذا داع يا ديانا".
" حقا ؟ حسنا ، فليحضر الطبيب إذا ، وسترين إن كان هذا يهمني !".
وكان الدكتور فولدز رجلا مسنا ، ولكنه جاء على الفور ، وبعدما فحص ديانا عاد الى غرفة الجلوس ، وقال إنه لم يجد شيئا أكثر من إحتقان في الأنف بسبب برد خفيف في الراس ، وأنها تتمارض ، ويجب ان تذهب الى المدرسة.
اخذ نيكولاس يتحرك متململا بعد ذهاب الطبيب ، وقال:
" يا ألهي ، لا بد أنها تعتقد أننا مغفلان تماما ! حسنا لن تستطيع أن تفلت بما فعلت ...".
تطلعت اليه مادلين متسائلة:
" وما هذا؟".
" هذه الفكرة التي تساورها ... إنها إذا شاءت ان تتظاهر بالمرض فكل تصرف من جانبنا سيصبح معلقا ، وربما يلغى".
" وماذا ستفعل؟".
قال وهو يدفع بيديه في جيبه:
" أخبرها بالحقيقة الان ! من الواضح انها تدرك أنك تخفين شيئا".
أمسكت مادلين بذراعه وقالت:
" انا موقنة بأنك محق يا نيكولاس ، ولكن ليس في وسعنا ان نخوض في هذا كله الآن... ليس في هذه اللحظة".
تساءل بصوت بارد:
" لماذا".
هزت مادلين كتفيها وهي لا تكاد تجد الكلمات ، وقالت:
" اوه ، اعتقد انني أريد ان تكون الأمور مستقيمة بيننا ، والآن ، ستحدث مشادات كلامية ، ويعلم الله متى يطول العداء بعد ذلك".
عبس نيكولاس ، وقال وهو يتهمها:
" إنك تخشين أن تخبريها يا مادلين ! ولكن تذكري أننا في يوم الأحد ، وستصل والدتي يوم الأربعاء ثم تسافر الى فيلينتيا يوم الخميس... فإلى متى تتوقعين ان تؤخري يوم السؤال هذا؟".
إلتفتت مادلين بعيدا وقالت:
" لا أدري... حدث الأمر كله فجأة ".
" فجاة؟ فجاة ؟ اتريدين يا مادلين ان أنتظر الى ما لا نهاية حتى تستجمعي بعض الجراعة لمواجهة إبنتك في أن تتيح لك سعادة كبيرة؟".
" كلا ... أنا لا أريد الإنتظار ، ولكنني لا اريد ان أحطم قلب ديانا".
قال بخشونة:
" قلب إبنتك لأعسر على التحطيم من قلوب اعرفها... فهل ستقولين لها الآن؟".
" إنني ... إنني... ارجوك يا نيكولاس".
فتناول معطفه فجأة ، وبدا وجهه كاللغز وإن إلتهبت عيناه بالغضب.
وقالت مادلين ، وهي تشعر بقلبها يثب من فمها :
الى اين... أنت ذاهب؟".
قال وهو يمضي الى الباب:
" سأعود الى الفندق".
" أوه يا نيكولاس، لا تذهب هكذا".
ولكنه تجاهل توسلاتها وفتح الباب وخرج واغلقه وراءه بدون ان تستطيع منعه ، كانت هذه تجربة مؤلمة له ايضا، فلم يسبق ان تحدته امراة علنا ، وإنه لمن المهانة أن يدرك انه رغم إفتقارها الى الحسم ورغم جبنها المتعثر ، لا يزال يريدها ، يريدها على نحو كان يمكن معه لو بقي ان يلين وان يوافق على تاجيل زواجهما الى ما شاءت.
وتهاوت مادلين بمرارة على الأريكة وقد وجدت نفسها وحدها ، وفاضت الدموع من عينيها ، كان وقع ما فعلته به يغمرها ويؤلمها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-12-11, 07:20 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- يا لهول ما حدث !


وعاد نيكولاس في سيارته الى فندق ستاج مباشرة ، كان في غضب شديد فلم يرد على موظف الإستعلامات عندما حيّاه ، وتجاهل المصعد وصعد الدرج الى جناح ماريا وه ونافد الصبر ، وفتح الأبواب بشدة ومضى بغطرسة داخل الغرفة.
وكانت ماريا وحدها ، ممددة على أريكة تقرا مجلة ن وتتناول بين حين وآخر بعض الشوكولاتة من علبة بجانبها ، وإبتسمت له في فتور وهو يدخل ، وهي تتساءل عما أعاده في هذا الوقت المبكر وفي مثل هذا المزاج الملتهب ، وكان وجهه يبدو مظلما كسحابة قاتمة ، وكان عليها أن تضبط وألا تسال عما حدث ، كانت قد تعلمت منذ سنوات كثيرة الا تسأل هذا النوع من الاسئلة إلا إذا كانت مستعدة لمواجهة عاصفة بدل الإجابة.
قالت تحييه في مرح بالإنكليزية:
" مرحى... هذه مفاجأة ".
كانا قد إعتادا الحديث بالإنكليزية وهما منفردان ، لأن نيكولاس قضى وقتا طويلا في الولايات المتحدة ويعتبر الإنكليزية لغته الثانية.
إرتمى نيكولاس على مقعد منخفض ذي مسندين ، وحلّ أزرار معطفه وقال فجأة:
" اعدي لي شرابا.... انت تعرفين ما احب".
" واعرف كيف تحبه....".
قالت ذلك بخفة وإنزلقت عن الاريكة برشاقة ، وكانت ترتدي بنطلونا أحمر ضيقا يلتصق بجسمها ، وكنزة بغير اكمام وشعرها معقود في شكل ذيل الحصان ، وكانت تبدو صبوحة وغير معقدة في عيني نيكولاس المجهدتين ، لماذا لم تستطع ديانا سكوت أن تكون طفلة طبيعية متوازنة؟
قالت ماريا وهي تناوله كوب الشراب:
" اليك يا عزيزي ، هل تشعر بأنك على ما يرام؟".
" كلا...".
قالها نيكولاس وهو يزداد تقطيبا ن بينما غاصت ماريا في الأريكة مرة اخرى وهي تشعر بالإرتباك ، وإستعادت مجلتها ونيكولاس يحدق فيها متسائلا:
" أين الآنسة سايكس".
" في غرفتها ، لماذا؟ هل تريد رؤيتها؟".
" كلا... ماذا كنت تفعلين ن الى جانب تغذية نفسك بالشوكولاتة؟".
" ليس كثيرا ... خرجنا الى النزهة هذا الصباح كما تعلم ، وتناولنا القهوة في مشرب شاي إنكليزي اصيل ، ولكنني اعتقد أنه مكان عادي ".
قالت ذلك مبتسمة ، ولكن نيكولاس بدا عليه السأم ، وما لبث ان نهض واقفا ، كان شعور العذاب الذي يتخلل عظامه يغيط حقا ، وكان يعلم انه لن ينام الليلة بإرتياح.
خلع معطفه وقذف به فوق مقعد ، واخذ يدور في الغرفة متململا ، فبدا كحيوان كبير حبيس في قفص يثير مرآه المتعة في نفس ماريا ، كانت فخورة بوالدها ولكنها كانت تعلم ان هناك خطا خطيرا قد حدث ، قالت:
" إنك تجعلني عصبية".
تجاهل نيكولاس ملاحظتها وواصل خطوه ، وسكب لنفسه مزيدا من الشراب وقال:
" هل تريدين الخروج للنزهة؟".
" اعتقد، أن في وسعنا ذلك، هل أنت متاكد أنك تريدني أنا؟".
قال بوحشية:
" متاكد تماما ".
هزت ماريا كتفيها ونهضت:
" لا تحطم رأسي ، سالتك سؤالا بسيطا ، وإنني لأقول إستنادا الى تعبيرات وجهك انني آخر إنسان تريد ان تكون معه".
إزداد نيكولاس عبوسا ، وتساءل:
" ماذا بحق الجحيم تعنين من وراء هذه الملاحظة !".
قالت ببراعة:
" حسنا ، هناك رفيقات من النساء ، وإنني لأقول الان إن ما تحتاجه هو شيء يختلف عن صحبة غبنتك".
" حسنا ، إنك لمخطئة ".
" وماذا عن مادلين إذا ؟".
" فلنتناسى مادلين ، الن تغيّري ملابسك؟".
" بالطبع ، لا تكن رديء الطبع ، أنا ماريا ... فلتتذكّر !".
لانت عيناه لحظة وقال :
"بالطبع ، حسنا ... لا تبقيني أنتظر طويلا".
ولطمها على مؤخرتها وهي تمر بجواره فإبتسمت له بمرح ، مهما كان ما حدث من أمر خاطىء ، فلن يقول لها الآن.
إرتدت بنطلونا ابيض من الجرسيه الحريري الثقيل ، ومعه جاكيت تناسبه مزدانة باللون القرمزي ، ووضعت في قدميها خفا أبيض لأكمال المجموعة وبدت كشابة في الثامنة عشرة وليس صبية في الخامسة عشرة ، وشعر نيكولاس بشيء من الفخر وهي تنضم اليه ، كانت تبدو متوازنة واثقة من نفسها ، مثله تماما ، وإن كان لا يشعر الآن بأنه مدلل او واثق من نفسه.
كانت سيارة شريدان الحمراء تقف في مكان الإنتظار ، فإندست ماريا في مقعدها وهي تشعر بسرور تام لهذا الخروج غير المتوقع ، فمنذ وصولها االى أنكلترا لم يجد والدها وقتا كثيرا يقضيه معها ، وشعرت الان بالسرور لأنهما معا .
وكانت السوق في اوتيرييري مزدحمة بعد ظهيرة هذا الأحد ، كانت هناك مجموعة من الشباب يقفون هنا وهناك يتحادثون ويتضاحكون ، فحسدتهم ماريا على إنطلاق سجيتهم ، كان لها في إيطاليا أصدقاء كثيرون ، وكانت تقضي معظم عطلات نهاية الأسبوع في البحيرة ، تركب الزوارق وتسبح ، وكانت تفتقد الصحبة الطلقة السهلة للفتية والفتيات من سنها ، إذ لم تكن تعرف احدا من الشباب في أوترييري ، ومع ذلك كانت تعزي نفسها بأنها هنا مع نيكولاس وهارفي ، وهذا يعوضها عن الكثير.
وفجأة إنتصبت الى الأمام في مقعدها وقالت:
" هذا هو الفتى صديق ديانا ، يبدو وكأنه ينتظر احدا ، هل تعتقد أنها ربما كانت ديانا؟".
قال نيكولاس في جفاف :
" في الأغلب ، لكنه سينتظر عبثا وقتا طويلا ، لأنها لن تحضر ، فهي تلازم الفراش".
بدت نبرته ساخرة ، فتطلعت اليه ماريا لحظة ، وتساءلت:
" هل هي مريضة ؟".
قال نيكولاس وأصابعه تقبض على عجلة القيادة:
" هكذا تقول".
" الا تعتقد إذا انه يجب أن نتوقف ونخبره ؟ إنه يبدو وقد سئم وقفته بالفعل ، ربما كان قد إنتظر طويلا".
هز نيكولاس كتفيه ، لم تكن لديه رغبة خاصة في ان يحادث احدا يعرف آل سكوت جيدا ، ولكن بدا انه ليس أمامه خيار ما لم يكن يريد ان يردعلى أسئلة كثيرة من إبنته تتصل بهذا الموضوع.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, الماضي لا يعود, legacy of the past, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:01 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية