لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-11, 06:24 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم إبتسم وكان يدرك تماما ان زميله يكاد ينفجر فضولا ورغبة في ان يصل الى لب الموضوع:
" كلا ، في الحقيقة جاءني ماسترسون بنفسه في أوائل الاسبوع ودعاني وزوجتي الى منزله لتناول الشراب مساء الأثنين ، فشرحت له ان ماري لا تستطيع القيام بزيارات إجتماعية ، فإقترح ان آتي في اية حال وان أحضر معي من اشاء ،وتساءلت إذا كنت تود ان تاتي معي ، إن ماسترسون رجل إجتماعي جدا كمعظم الأمريكيين ، وهو يريد أن يتعرف الى الناس ، وطبيعي ان مركزك كناظر المدرسة العليا الوحيدة في البلدة جعل إسمك يرد على ذهني لأول وهلة ، وكنت أنوي ان أحدثك تلفونيا غدا ،ولكنني عندما رايتك هنا هذا المساء ، لم استطع ان اغفل الفرصة ، وارجو الا تظن أنني دخيل".
" كلا......على الأطلاق".
كان من الواضح أن أدريان اثير إهتمامه ، وأنه يشعر بأطراء ، فأردف قائلا:
" الأمر يبدو فرصة بالغة الروعة ، ولا بد أن أعترف بان هؤلاء القادمين الجدد الى بلدتنا يثيرون إهتامي الى حد كبير".
أخفت مادلين إبتسامتها وهي تتذكر النفور في وقت مبكر من المساء عندما إضطر الى ان يكافح ليحصل على الشراب ، لمجرد وجود حشد من القادمين الجد ، وواصل أدريان حديثه قائلا:
" لم يسبق لي زيارة أميركا ، وانني ارحب بفرصة الحديث عن هذه البلاد مع أناس يعرفون حقا ما يتحدثون عنه ، سأحضر بالطبع".
إبتسم هيذر رينغتون في رضى وإرتياح:
" حسنا ، حسنا ،اعتقد انها ستكون مناسبة مثيرة...".
ثم التفت الى مادلين قائلا:
" هل تستمتعين بالعمل مع صديقنا الممتاز يا سيدة سكوت؟".
إبتسمت مادلين :
" كثيرا جدا ، أشكرك ، أدريان رئيس يراعي مشاعر الآخرين ، وليس متسلطا".
نفث هيذر رينغتون دخان غليونه ، وقال:
" نعم أعتقد أنه كذلك يستمتع بالعمل مع سيدة جميلة مثلك ، اليس في وسعك ان تخرجيه من حالة العزوبية التي هو فيها ؟ فهمت أنك ارملة".
تطلعت مادلين الى سيكارتها ، ثم قالت وعيناها تلمعان:
أعتقد ان ادريان سعيد كما هو ، أليس كذلك يا أدريان؟".
ثم كتمت ضحكتها.
قال ادريان في سخرية ، بدون ان يبدوعليه السرور:
" لسنا أطفالا..".
وكان هيذر رينغتون في رايه حريصا على الأدلاء بتعليقات صعبة ، ثم الإفلات من نتائجها ، قال هيذر رينغتون وهو يبتسم في خفوت:
" كلا ، أنا موقن انكما لستما كذلك ، في أية حال يا سنكلير ، لماذا لا تسأل السيدة سكوت إن كانت ترغب في ان تصحبنا مساء الأثنين ؟ اعتقد انها ستستمتع بهذه المناسبة أيضا".
قال أدريان وهو يوميء موافقا:
" إنني موقن أنها ستستمتع بها ، أتأتين يا مادلين؟".
قالت في حيرة بالغة:
" لست... لست ادري. إنني لم أدع.. ولا اعتقد في الحقيقة".
صاح هيذر رينغتون وهويهز راسه:
" هراء ، ماسترسون سيسعده أن يرحب بك ، وفي أي حال ، لن تكوني وحدك ، سيكون أدريان هناك الى جانبك".
ترددت مادلين ،وحثّها أدريان على القبول ،وقال ملاطفا وهو يستحثها:
" أرجوك ان تقولي أنك ستحضرين يا مادلين".
"ولكن... ديانا...".
قال أدريان بحزم:
" قادرة تماما على أن تعنى بنفسها في أمسية واحده ، نعم يا هيذر رينغتون ، سنحضر ، هل آتي بسيارتي لأصطحابك؟".
قال وهو ينهض:
" نعم ، سيكون هذا افضل ، ثم في وسعك بعد ذلك أن تذهب لإصطحاب السيدة سكوت ،والان ، يجب ان اذهب وأدعكما تواصلان امسيتكما بدون أزعاج".
ثم لمعت عيناه وهو يقول:
" إحكمي ضبطه يا سيدة سكوت".
ضحكت مادلين عندما لمحت الغضب في ملامح أدريان ، وإنصرف هيذر رينغتون وهولا يزال يضحك في خفوت وهتف ادريان في سخط:
" حسنا ، لقد ذهب هذا الرجل الى ابعد حد ، ماذا يظن نفسه؟".
قالت مادلين في رقة ولطف:
" إنه رجل مسن ساحر ، إنني معجبة به ،كان يمزح فقط فلا تدع السخط يتملكك يا أدريان على لا شيء".
تنهد أدريان وإبتسم في ندم ، وقال:
" اظن أنك على صواب كما أنت في العادة ، إنه يجعلني اشعر دائما بأنني أشبه بتلميذ من تلاميذه".
ضحكت مادلين في مرح ، وقالت في إبتهاج:
" تلميذ مسن ، ألا تظن ذلك؟".
وبعد ان غادرا الفندق توجها بالسيارة الى شقة مادلين ، كانت الساعة مجرد العاشرة مساء ، فدعته لتناول مزيد من القهوة ، ولم تكن ديانا في الداخل عند وصولهما ، ولكنها جاءت بعد ذلك مباشرة.
كانت وجنتاها محمرتين ، ولم تكن مفعمة بأحلام اليقظة على نحو ما كانت في الأمسية السابقة ، وشعرت مادلين بإرتياح ، وإن كانت قد ساورتها بعض المخاوف إزاء قسماتها المكتئبة ، لم تكن قد عرفت كيف تعاملها في الأمسية السابقة وكان من الواضح انها لا تعرف كيف تعاملها الليلة كذلك ، فقررت أن يكون فعلها عفويا ، ورفضت أن تبدأ في القلق من جديد بعد هذه الأمسية السارة التي تبعث على الإسترخاء.
وسالت ديانا وهي تتطلع الى أدريان:
" هل قضيتما امسية لطيفة؟".
غاص ادريان في الاريكة المريحة وقال:
" لطيفة جدا ، اشكرك يا ديانا ، والان تعالي اخبريني عن فتاك ... هل وفّر لك وقتا طيبا؟".
قالت ديانا في ادرب ، وهي تخلع السترة المصنوعة من الفراء ، وتجلس بجواره :
" نعم ، أشكرك ، تناولنا الشاي في مسكن ولدته ، ثم ذهبنا الى السينما ، شاهدنا أحد افلام الغرب في سينما اوديون".
" هل كان فيلما جيدا؟".
جعّدت ديانا أنفها ، وقالت مسلّمة :
" كان لا باس به... إننا لا نرى دائما أجزاء كثيرة من الفيلم".
قالت ذلك وهي تراقب في تراخ تعبير الصدمة على وجه أدريان.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 05-11-11, 10:51 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم يخب ظنها ، إذ رفع أدريان حاجبيه إستنكارا ، كانت كلماتها الصريحة قد صدمته ، وكان من المحقق أن هذه الشيطانة الصغيرة ، إبنة مادلين ، تتغيّر ، كانت مادلين على صواب.
وتساءلت مادلين وهي قادمة من المطبخ تحمل صينية من القهوة:
" كيف كان الشاي ؟ هل سارت الأمور سيرا حسنا بينك وبين الديه؟".
هزت ديانا كتفيها النحيلتين:
" أظن ذلك ، ابدت والدته بعض الملاحظات الشائكة عن إهماله الدراسة اخيرا ، وكانني أنا السبب كله ، وأنه لا بد له ان ينقذ نفسه إذا كان يتوقع أن يبعثوا به الى الجامعة في الخريف....".
وتنهدت ديانا وهي تتذكر ما حدث , وأردفت قائلة:
" مسكين جيف ، بدا عليه الغضب فعلا وقال لأمه بوقاحة إن الأمر يخصه هو سواء ذهب الى الجامعة او لم يذهب ، وأعتقد انه سيغير رايه".
بلّلت مادلين شفتيها بلسانها وقالت:
" هكذا إذا ولكنك قلت له بالطبع انه يجب عليه دخول الجامعة ... أليس كذلك يا ديانا ؟ إنه ولد ذكي ، هكذا يقول ناظره ، ويجب الا تقفي حائلا بينه وبين دراسته".
بدا على ديانا التمرد ، ولكنها ظلت صامتة ، وتبادل أدريان ومادلين النظرات ، وتساءلت ديانا فجأة وهي تغيّر الموضوع وتسأل عما تناولاه في عشائهما ، فروت لها مادلين احداث الأمسية ، ووصفت لها لقاءهما مع هيذرنغتون ودعوته لهما لزيارة آل ماسترسون ، فصاحت ديانا بشيء من الغيرة:
" هل تعتقدان ان في وسعي الحضور؟".
قطب ادريان جبينه وقال:
" أخشى ألا يكون هذا ممكنا يا ديانا ، فهذه مناسبة للكبار ،وقد تثير ملل الشباب مثلك !".
ضغطت ديانا على شفتيها ، وغمغمت:
" للكبار ... هه ؟ فماذا انا إذا ".
مد ادريان يده الى علبة سكائره ، ورد في نعومة :
" لست أكثر من تلميذة ؟ أمامك يا ديانا سنوات وسنوات ، فتمتعي بما يخصك اليوم ، ولا تتوقي الى المستقبل قبل أن ياتي".
تنهدت ديانا وقالت:
" لا اريد محاضرة يا عم أدريان ، وفي أي حال أعتقد أنها ستكون مناسبة مثيرة جدا ، من سيكون هناك؟".
رد أدريان قائلا:
" أوه.... اتوقع ان يكون هناك مديرو المصنع ،ومعظمهم رجال متزوجون ومعهم عائلاتهم هناك ، وكما قلت لك ستكون مناسبة خالية من الأثارة".
هتفت مادلين فجاة :
" ماذا سأرتدي حقا؟".
رد أدريان مبتسما:
" ستفكرين في شيء ما ، ولعل من الفضل أن أخاطب هيذرنغتون المسن تلفونيا غدا واعرف الوقت الذي يجب أن نكون فيه هناك ، فإنني اكره ان نصل وهم يتناولون العشاء".
اومأت مادلين برأسها موافقة ، وقالت وهي تتمطى في كسل:
" اوه ، نعم ، في وسعك أن تخبرني يوم الإثنين ، إنني متعبة ، لقد كان يوما طويلا".
غمغم ادريان في جفاف ، وهو ينهض:
" أنا المقصود بهذه التلميحة ، سأنصرف الآن ، هل اراك غدا؟".
قالت مادلين في يسر :
" تستطيع ان تأتي إذا شئت ، كن على راحتك ، فإذا لم تستطع فساراك صباح الثنين".
" حسنا ، مساء الخير....".
قالت ديانا وهي تقبل خده:
" تصبح على خير يا عم أدريان ، إنتبه للطريق".
وبعد ان إنصرف أدريان حملت مادلين الأطباق الى المطبخ ، وتبعتها ديانا ، وإلتقطت منشفة الشاي لتجففها ، وتساءلت مادلين وهي تفتح الماء الساخن:
" هل ستقابلين جيف غدا؟".
ردت ديانا وهي تقطب جبينها:
" نعم – لماذا ؟ هل تريدينني لشيء؟".
إبتسمت مادلين في شك وهي تنظر الى إبنتها:
" أوه... كلا ... أين ستذهبان؟".
ردت ديانا بهدوء:
" حسنا ، لمجرد نزهة بعد الظهر في الواقع".
" هل تودين أن تصحبيه الى هنا لتناول الشاي؟".
لمعت عينا ديانا وهتفت:
" هل أستطيع ذلك؟.
لم يكن جيف قد حضر الى الشقة الى مرة واحدة من قبل لتناول الشاي , وفي ذلك الحين أصيبت مادلين بصداع وإضطرت الى ان تتركهما يتدبران أمرهما ، إبتسمت مادلين الان وقالت:
" بالطبع ، وإذا حضر العم ادريان ، فقد نلعب بعد الشاي لعبة المونوبولي أو شيئا مثل ذلك".
بدا على ديانا النفور:
" أوه يا أمي ، لا نريد أنا وجيف ان نلعب ألعابا!".
هزت مادلين كتفيها:
" ماذا ستفعلان إذا؟".
" ربما نذهب الى نادي السبعينات".
قطبت مادلين جبينها ، لم تكن تحب فكرة ذهاب ديانا الى مكان كهذا مساء السبت ، لكن كان من الفضل من ناحية أن تعرف أنهما هناك ، بدلا من السير في الشوارع على غير هدى ، قالت:
" لا بأس إفعلي ما تشائين".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-11-11, 07:49 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- لقاء بلا موعد

خلال يوم الإثنين وجدت مادلين أفكارها في كثير من الأحيان تسبقها الى الأمسية ، كانت مناسبة هامة لها أن تخرج خلال الأسبوع ، كانت هي وأدريان يستقلان القطار بين حين وآخر الى لندن ويذهبان لمشاهدة أحد العروض أو إحدى الحفلات الموسيقية في قاعة المهرجانات الملكية ، ولكن هذه المناسبات كانت قليلة ومتباعدة ، إذ كان أدريان مشغولا عادة طوال الأسبوع ، كما أن ديانا كان يتعيّن أخذها في الإعتبار ، فقد كانت لا تزال اصغر من أن تترك وحدها لوقت طويل ، وكانت مادلين تقدمها على كل شيء.
وجاء ادريان يوم الأحد لتناول الشاي في الشقة ، وقابل جيف هناك ، وقضيا معا وقتا طيبا إذ كان جيف ذكيا ،وفي وسعه ان يناقش ادريان في موضوعات لا تقدر عليها المرأتان ، وجدته مادلين فتى جذابا وتساءلت إذا كان قلقها بشان ديانا بغير موجب ، فمن المؤكد ان في وسع الشباب على ان يتصادقوا بدون أن يقعوا في ضيق ما ، كان فتى حسن المظهر ، ومهما كانت خلفيته كان قادرا على أن يعنى بنفسه وان يتصرف في أدب كأي فتى مهذب.
ذهبت مادلين الى وسط المدينة وقت الغداء يوم الإثنين ، وقررت ان تكرّم نفسها بشراء ثوب جديد للأمسية ، وكانت قليلا ما تطلق لنفسها العنان إلا في الضرورات ... وحتى ديانا نفسها ذهبت الى حد القول بان هذا النوع من المناسبات لا يحدث كل يوم.
منتديات ليلاس
وجدت ما تريد في متجر صغير للملابس وكان ثمنه أكثر مما توقعت ، لكنها لم تستطع أن تقاوم إغراءه وهي تجربه ، كان من الشيفون الأخضر في خضرة ورق الشجرة ، طويلا الى عقبيها ، مرصّع الصدار بالترتر ، وكانت فتحة العنق منخفضة ومستديرة ، ومطرّزة بخرزات دقيقة ، وكان للثوب اكمام تنتهي باساور مطرزة أيضا بالخرزات ، كان ثوبا نموذجيا للمناسبة ، وعادت به مادلين الى العمل وهي تشعر بسرور بالغ ، وعندما طلب منها أدريان بعد الظهر أن يراه رفضت ، وقالت مداعبة:
" إنتظر حتى الليلة... أريد أن افاجئك".
ضحك ادريان بصوت خافت ، وقال:
" حسنا يا عزيزتي ، كما تريدين ، ولكنني أتوقع منك ان تعرضيه لي قبل الذهاب الى الحفل".
إبتسمت مادلين وهزت رأسها ، وفكرت وهي تتنهد.... حقا ، إن أدريان شخص عزيز ، فلماذا لا تستطيع ان تقرر الزواج منه ، وينتهي الأمر.
كان من المقرر أن يصلا الى بيت آل ماسترسون في التاسعة وحضر أدريان في التاسعة إلا عشر دقائق ، ليصطحب السيد هيذرينغتون الذي كان ينتظر في السيارة عندما نزلا ، أما ديانا فلم تكن ستخرج هذا المساء ، غذ كان جيف يدرس فقررت أن تغسل شعرها وتستمع الى اسطواناتها.
كانت مادلين ترتدي معطفا من الصوف الكثيف بلون الكريمة ، وتركت شعرها ينسدل على كتفيها ، فظهرت كأنها في الخامسة والعشرين ، حتى قالت ديانا في شبه مرارة:
" يا للسماء يا اماه ، لن يصدق أحد ان لك إبنة تجاوزت السادسة عشرة!".
فردت قائلة:
" هذا كله مفيد ، أليس كذلك؟".
ولكن لهجة ديانا بدت غير قاطعة.
بالغ هيذر رينغتون في إطراء مظهرها ، وكان أدريان قد ابدى إعجابه بها في ثوبها الجديد ، فايقنت مادلين نها ستمتع نفسها ، وإسترخت تماما.
ولم يكن بيت آل ماسترسون بعيدا ، بل يقوم على اراضيه الخاصة ، ويضاء بالكشافات ليلا ، منظره مثير ، وهناك عدة سيارات واقفة أمام المنزل في الفناء المليء بالحصى ، وأدركت مادلين ان معظمها من النوع الرحب الفاخر الذي ينتجه مصنع شريدان ونظرائه ، وكانت تبدو مريحة راحة فائقة ، فلم تملك مادلين أن حسدت شاغليها على هذا التفوق في وسيلة النقل ، وكانت هناك سيارات من طراز شريدان تلك التي اصطدمت بها الأسبوع الفائت وهي على دراجتها البخارية ، ولكن لم تكن من بينها سيارة حمراء.
وكان البيت الذي بني خلال القرن السادس عشر تجدد وإتسع وبالرغم من مظهره الخارجي كان ينم عن إنتمائه الى العصر الإليزابيشي ، إلا أن التدفئة المركزية والأضواء الكهربائية والسجاجيد الملائمة أنقذته في الداخل من معظم اجوائه الغابرة.
وكانت القاعة واسعة مرتفعة بسقف منحوت ومضاءة بشمعدانات كهربائية متشعبة نصبت في الجدران على مسافات ، واعطت سمات ضوئية مريحة للبطانة الخشبية اللامعة وللأثاث المصنوع من البلوط وكانت الأرض مصقولة كذلك ، وتبدو مثالية للرقص ، ألا أن معظم الضيوف تجمعوا فيما يبدو في غرفة جلوس كبيرة الى يمين القاعة ، وذهب الخادم الذي أدخلهم وأخذ معاطفهم الى الغرفة لينبىء مرؤوسيه بوصولهم.
خلب المكان لب مادلين ،وبينما هي تدرس بإعجاب شرفة المغنين خرجت اليهم لتحيتهم من غرفة الجلوس سيدة وسيمة صغيرة الجسم ، ترتدي سروالا وبلوزة من اللون الأرجواني الكثيف ، وقدمت نفسها على انها لوسي ماسترسون ، وقالت إن زوجها سيلحق بهم فيما بعد ، قالت بعد أن تعرفت على شخصياتهم :
" إنه يجتمع الان على إنفراد بنيكولاس.... نيكولاس فيتال ، إنهما دائما يتحدثان في شؤون العمل هذه اليام ، وىمل ألا تظنوه خشنا ولكن نيكولاس هو الرئيس ، ولديهما الكثير لمناقشته أثناء وجوده هنا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-11-11, 08:18 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



قال هيذرينغتون وهويبتسم:
" لا بأس بهذا يا سيدة ماسترسون ، نحن ندرك الموقف".
وتصوّرت مادلين أن يكون عمر لوسي بين الخامسة والثلاثين والخامسة والأربعين ، وظنت في تقديرها لأول وهلة انها أمراة سطحية.
قادتهم لوسي الى الجمع في غرفة الجلوس ، كان هناك نحوثلاثين ضيفا ، كلهم يقفون ويحتسون الشراب ويتبادلون الأحاديث القصيرة ، وكان هناك جهاز في ركن تنبعث منه نغمات الموسيقى الهادئة ، وقد عبق المكان بعطر فرنسي وتبغ هافانا ، وكانت الأرض مغطاة بسجادة ذات لون احمر كثيف ، يتلاءم مع الستائر ذات القطيفة الكثيفة ، وهنا وهناك أرائك ومقاعد ذات مساند ، منجدة بجلد ناعم ، بينما كانت هناك رسومات حية خففت من حدة خففت من حدة بياض الجدران الناصع.
وإكتشفت مادلين ان الكثير من الضيوف أزواج فيما يبدو وهناك عدد متساو تقريبا من الإيطاليين والأمريكيين ، وعللت لوسي ذلك بان شركة شريدان لديها مصانع في أيطاليا وأميركا كما لديها هنا ، وعدما أشتبك أدريان والسيد هيذرنغتون في مناقشة فنية مع بعض كبار السن من الضيوف الحاضرين وجدت مادلين نفسها بجانب زوجين أمريكيين هما فران وديف ماديسون.
سالت فران بإهتمام ، ومادلين تقبل سيكارة عرضها عليها ديف:
" هل تقيمين في اوتيرييري؟".
ردت مادلين:
"نعم ، لي شقة لا تبعد عن هنا كثيرا في الواقع ، أتقيمان انتما هنا؟".
قال ديف مؤكدا:
" نعم ، لدينا شقة ايضا ، ولكننا نتوقع ان يكون لنا بيت قريبا في المشروع الجديد قرب المصنع ، في واخر العام".
" هل أنتما من أمريكا".
إبتسم ديف إبتسامة ساخرة وقال:
" اصبت ، وأظن ان اللكنة واضحة".
ضحكت مادلين بصوت خافت ، وقالت:
" خطر لي انكما ربما تكونان هنا في زيارة لآل ماسترسون ....".
ثم تطلعت الى فران قائلة:
" هل تحبين انكلترا؟".
قالت فران بدون حماسة:
" اعتقد لا بأس بها ، ولكن لا يوجد هنا الكثير لنفعله ، أليس كذلك؟ ونحن نأمل ان نذهب الى أيطاليا فيما بعد ، هل سبق لك السفر الى الخارج؟".
قالت مادلين في حزن:
" الى فرنسا فقط فمنذ مات زوجي وانا وإبنتي لا نسافر كثيرا".
هتف دايف في دهشة:
" الك إبنة ؟ إبنة طفلة؟".
ردت مادلين باسمة:
" كلا ، أنها في السادسة عشرة من عمرها في الواقع ، ولكنني أشكرك على كلماتك الرقيقة".
هتف دايف ، وهو يبتسم إبتسامة لاهية عريضة:
" هذا ليس عدلا ، وما كنت لأقول إنك تبدين أكثر من الخامسة أو السادسة والعشرين ".
بدت فران وكأنما انطفأت حماستها الآن وظهر عليها شيء من الضيق، وسرت مادلين عندما جاء رجل آخر للانضمام اليهم ، وكان مثل ديف طويلا أشقر ، ملامحه مقبولة وقد إنتشر النمش في وجهه ، وكان من الواضح أنه يعرف آل ماديسون جيدا وقال:
"تحية لكما... هل لدينا عضو جديد في المنظمة؟".
رد ديف وهو يلتفت اليه:
" كلا... هذا هارفي كامنغز يا مادلين... هو أيضا عضو في عائلة شريدان".
حيّته مادلين بأدب ، وهي تومىء له برأسها:
" كيف حالك؟".
رد هارفي مبتسما بسخرية:
" انا بخير وبخاصة عندما تهتم بي إمرأة جميلة ، وبالمناسبة ، هل لك زوج في مكان ما هنا؟".
أجابت مادلين ، ووجنتاها تتوردان:
" إنني ارملة....".
وشعرت بان طريقته المباشرة إزاءها تثير الإرتباك قليلا........
قال هارفي وهو يفيض مرحا:
" عظيم ، ظننت انك تبدين وحيدة غير مرتبطة ، هل لي أن أربط نفسي بك؟".
طلعت مادلين مستنجدة بىل ماديسون ، وتساءلت بحذر:
" اليست زوجنك هنا؟".
فإنفجر ديف ضاحكا:
" هارفي متزوج ؟ أتمزحين ؟ من يمكن أن ياخذ على عاتقه عبئا مثله؟".
قال هارفي في أباء كاذب:
" لا تعبأي به ، ببساطة هو أنه لا يوجد من يفهمني".
ضحكت مادلين ، كانت تستمتع بهذا المزاح الطيب ، فقد إنقضى عليها وقت طويل منذ كانت بصحبة الشباب ، كشابة يمكنها الإنغماس في هذا المرح ، أما أدريان – رغم أخذه الأمور بسهولة – فلم يكن من هذا الطراز المرح الذي يمكن أن يسخر من نفسه ، وحتى جو لم يكن لديه وقت للفكاهة ، وبسبب زواجها المبكر إفتقدت مادلين هذا النوع من المبادلات الخفيفة.
قال ديف فجأة :
" أوه ، هذا رئيسنا اللامع ، ولا بد أنهما انهيا عملهما".
إلتفتت مادلين والآخرون ، كان هناك رجلان يدخلان الغرفة ، كلاهما طويلان ، ولكن أحدهما كان أعرض منكبا ، له ملامح نحيلة حسنة المظهر ، وكان كلاهما يرتديان بذلة غامقة ، ولكن الرجل العريض المنكبين كان أكثر سمرة ، وعرفت فيه مادلين على الفور الرجل الذي كان يقود السيارة الحمراء ، من يكون ؟ كونراد ماسترسون أو نيكولاس فيتال ؟ من المؤكد أنه لا يمكن ان يكون الأخير!
سالت مادلين فران في رقة:
" ايهما السيد ماسترسون".
ردت فران:
" أنه القادم الى اليسار يا حبيبتي ... ألا تعرفينه؟".
" كلا ، أخشى الا أكون اعرفه ... الرجل الأسمر إذا هو نيكولاس فيتال؟".
" نعم ، وسيم أليس كذلك؟ إنه إيطالي بالطبع ، وهذا يفسر سمرته البالغة ، وقد قضى وقتا طويلا في الولايات المتحدة ، ومن الطبيعي أن نحبه جميعا ، لكنني كما ترين إكتفيت بديف!".
وضحكت عندما ظهر الإستياء على وجه ديف ، وأردفت:
" ان نيكولاس يا حبيبتي هو أكثر الذكور مراوغة !".
شعرت مادلين بمعدتها تنقلب ، لقد إصطدمت بالسيارة التي يملكها صاحب مصانع شريدان ، فلا عجب أن يكون اصابه الضيق!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 08-11-11, 09:33 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64726
المشاركات: 961
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاطالجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 127

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجبل الاخضر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

روعه وفيها حمااااااااااااااااااااااااااااس وننتظرالتكمله بفارغ الصبر

 
 

 

عرض البوم صور الجبل الاخضر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, الماضي لا يعود, legacy of the past, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية