لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-10-11, 11:43 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تنهدت مادلين ... كل ما قاله أدريان صحيح ، ستكون ديانا مسرورة إذا تزوجا ، ستكون متحمسة بالفعل ، فهي تحب أدريان وتحترمه ، وسوف تستمتع بالتميز الإجتماعي الذي ستكون فيه عندما تصبح إبنة زوجة الناظر ، كذلك كانت مادلين تعرف كم سيكون الأمر باعثا على البهجة إذا اصبح لها وقت فراغ كبير تقرأ فيه كل الكتب التي تود قراءتها ، وتستكشف كل المتاحف ومعارض الفن التي تستمتع بزيارتها ، بل وقد يكون لها اسرة كبيرة ايضا.
هنا إنتصبت مادلين في جفول ، لا يمكن ان تقنع نفسها ابدا مرة أخرى بحياة مثل هذه ، لم تكن في قرارتها شخصا مرتزقا ، وكانت تفزعها فكرة الزواج من أحد لمجرد المنافع المادية التي يمكن الإستمتاع بها ، لا تستطيع هي بالذات أن تفعل ذلك ، لقد إستطاعت هي وديانا ان يدبرا أمورهما حتى الآن ، وخلال عامين ، تكون ديانا قد عملت وإستطاعت أن تزود نفسها بالكماليات القليلة التي لم تستطع مادلين أن تتحمل نفقاتها دائما.
منتديات ليلاس
قالت وهي تتنهد مرة اخرى:
" انا آسفة يا أدريان ، لا استطيع ان افعل ذلك ، وعلى قدر إعجابي بك وإحترامي لك ، استطيع ان ارى كيف يكون في وسعنا أن نقضي حياتنا معا ، أنت مصبوب في قوالبك على نحو يتعذر معه التغيير بأية حال ، وسوف تكره ان تكون في البيت فتاة دون العشرين ، تفسد مجموعتك الثمينة وتوقظك في كل الأوقات على صوت أحدث مجموعة من الموسيقى الحديثة ، أنت لا تتصور ماذا سيكون عليه الوضع".
" هراء!".
قال أدريان ذلك مرة أخرى ، ثم تنهد وهو يري علامات الممانعة في وجهها ، وأضاف:
" حسنا ، فلننسى ذلك ، أين ديانا الليلة في أية حال؟".
" ذهبت الى نادي السبعينات مع جيفري إيمرسون ... هل تعرفه؟".
قال ادريان في تأمل:
" اعرفه ، اخوه في السنة الأولى في مدرستي ، ولكن جيفري يذهب الى المدرسة الثانوية ، أليس كذلك؟".
" نعم ، إنه في السابعة عشرة فقط ، وقد أخذ دراساته العليا في شهادة التعليم العام ، وينتظر الان مكانا له في الجامعة".
" آه .... نعم إنني أذكر أن هيذرنغتون كان يتحدث عنه في آخر مرة كنا نتناول فيها العشاء معا ، كان السيد هيذرنغتون ناظر المدرسة الثانوية ، وقال إن أمه مختلفة تماما ،وهو لا يكاد يصدق ان جيفري هو إبنها فهي سيدة فظة جدا على ما أعتقد".
عضّت مادلين شفتيها ، وقالت:
" إن جيفري ولد وسيم ، ذكي أيضا كما تقول ، ولكنني اتساءل أحيانا إذا كان متهورا قليلا ، على الأقل بعيدا عن المدرسة".
قطب أدريان جبينه ، وقال وهو يبدو متفكرا:
" نعم ، ربما كان الأمر كذلك ، هل يساورك القلق فيما يتعلق بتأثيره على ديانا؟".
" نعم ، إنني قلقة ".
" ولكن ديانا ليست سهلة القياد".
قالت مادلين وهي تتحرك في قلق:
" أوه ، إنني أعرف ذلك ، ولكن المسألة أنها لا تزال صغيرة.
هز أدريان كتفيه ، وقال:
" إنهن ينضجن مبكرا هذه الايام ، وديانا فتاة عاقلة ، وهي لن تتصرف بغباء وحمق ابدا".
نهضت مادلين وتساءلت:
" الن تفعل ذلك حقا ؟ الن تفعل ذلك؟".
ثم إبتسمت ، واضافت:
" لا..... لا أظن".
إبتسم ادريان ، وقال:
" إنني أدرك شعورك ، انت وصية عليها ، ولذلك تشعرين بمسؤولية مزدوجة لأنها بلا اب".
" ماذا...ماذا يعمل والد جيفري؟".
رد ادريان:
" إنه يعمل لحساب شركة من مقاولي سيارات النقل ، وكما قلت من قبل ، فمن الواضح أن جيفري هو الذي خرج على خط العائلة".
كان نادي السبعينات يقع فوق مقهى بالأسم نفسه في شارع هاي ستريت باوتيرييري ، وكان كل أعضائه شبابا دون العشرين من المدارس المحلية أوالكليات الفنية ، وكانت الموسيقى تاتي من صندوق للموسيقى قدمه صاحب المقهى مجانا.
وفي مساء الجمعة ذاك كان المقهى غاصّا بصغار الشباب ، كلهم يلفون ويدورون بجنون على الحان الموسيقى الصاخبة والمثيرة التي تصدر عن الصندوق ، وكان هناك بار منخفض في أحد الأركان يقدم القهوة والكوكاكولا وكانت الأضواء خافتة رقيقة.
وكانت ديانا سكوت وجيفري إيمرسون يرقصان معا ، وعندما إنتهت الموسيقى سقطت ديانا على صدر صديقها ضاحكة ، وصاحت:
" يا إلهي ، إنني منهكة القوى ، لنجلس قليلا؟".
أوسع لها جيفري في الإبتسام ، وأطبقت يداه حولها كانما هي اسيرته ، وغمغم في رفق:
" افضل ان أبقى هكذا".
إحمر وجه ديانا ، كانت تعجب كثيرا بجيف ، وكانت مسرورة لأن علاقتهما بدأت تدخل أخيرا فيما يبدو مرحلة أكثر جدية ، ولم يكن لها صديق منتظم من قبل ، وارادت ان تكون مثل سائر الفتيات اللواتي ينفقن أوقاتهن في مناقشة محاسن شتى الفتيان.
إلا انها خلّصت نفسها وقادته وهي تمسك بيده الى البار ، حيث إتخذا جلستهما على مقعدين عاليين، وطلب جيفري قدحين من القهوة ، واخرج من جيبه علبة سكائر عرضها على ديانا فهزت راسها وأشعل جيفري سيكارته ووضع العلبة في جيبه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-11-11, 11:14 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال بفتور:
" كنت اظن أنك تنوين تجربة التدخين في وقت ما".
قالت ديانا ،وهي تعض شفتها:
" كنت أنوي ذلك ... انا انوي ذلك".
قال ساخرا:
" إنك خائفة".
فتصلبت كتفاها وقالت:
" لا ، لست خائفة ، اعطني واحدة".
هز جيفري كتفيه وناولها سيكارة وأشعلها ، وجذبت ديانا انفاسها كما كانت ترى سائر الناس يفعلون ، ثم بدات تسعل مختنقة.
إبتسم جيف إبتسامة عريضة ، وربت على ظهرها ، فإرتعدت ديانا وصاحت:
" اوه... إنها فظيعة ... لا أدري كيف يمكنك...".
قال جيف:
" يجب ان تثابري ، إستمري ، إسحبي نفسا آخر".
قالت ديانا بحسم:
" كلا.. اشكرك........".
ثم القت السيكارة ارضا وسحقتها بقدمها.
قال جيف بإستياء:
" ماذا فعلت؟ إن هذه السكائر لا تنمو على الأشجار كما تعلمين".
قالت ديانا ساخرة:
" لا ، إنها تنمو على النباتات".
بدا جيف غاضبا ، وقال:
" شيء لطيف!".
ثم مضى متشامخا عبر ساحة الرقص.
ذهلت ديانا ، لم تكن تحلم ابدا بان ينصرف عها ويتركها ، وكان قلبها يدق بسرعة ، وشعرت باعماقها تبرد داخلها.
كانت تعلم ان سائر الفتيات في النادي يحسدنها على ارتباطها بجيفري إيمرسون ، كان فتى شديد الجاذبية وكان في وسعه ان ينتقي من يشاء من الفتيات ، أما إختياره لها فكان يثيرها الى حد كبير لأنه قبل شهرين فقط كان يعاملها كطفلة ، ومنذ إلتحقت بالكلية التجارية ، كانت قد نمت كثيرا ، ولم تكن تدري كم هي جذابة بشعرها الحريري وعينيها الواسعتين ، وعندما بدأ يواعدها ، إرتفعت مكانتها بين رفيقاتها ، وكان من بواعث جاذبيته انه كان الفتى المفضل لدى الجميع في الوقت الحاضر.
بدأت الموسيقى تعزف من جديد ، ورأته يقترب من فتاة نحيلة وجميلة ويطلبها للرقص على ما هو واضح ، وشعرت بالإهانة والغضب ، كيف يجرؤ على أن يعاملها هكذا ؟ وخطر لها ان تعود الى البيت ، ولكنها كانت تعلم انها لن تفعل ذلك ، بل ستنتظر لترى إن كان سيعود اليها ،ن كان هذا أمرا مغيظا ، ولكنها لم تستطع أن تنصرف عنه ، وإذا كانت ستفعل فليس الان.
طلبت قدحا آخر من القهوة ، وجلست ترشفه وهي مستغرقة في التفكير إذا لم يأت اليها بين الرقصات فستضطر للذهاب الى المنزل ، وكم سيكون هذا فظيعا !
بعد رقصتين اخريين بلغت اعماق اليأس ، وعندئذ شعرت بأن احدا ينضم اليها ، ولم تجرؤ على الإلتفات فألقت اليه نظرة جانبية ، وإرتاحت لأنه كان جيف .
كان وجه جيف يبدو نائيا عنها ،ولكنه قال:
" اتريدين الرقص؟".
شعرت ديانا بيديها تتنديان:
" أنا....حسنا ... هل تريد أنت؟".
هزكتفيه ورد ببرود:
" نعم ، إنني سأرقص".
" حسنا".
قالت ذلك وهي تنزلق من فوق كرسيها العالي.
وكانت الموسيقى عندئذ بطيئة متلكئة ، وكان هناك مطرب من معبودي الأسطوانات المعاصرة ، يتغنى بإحدى أغاني الحب ، وجذبها جيف بين ذراعيه ووضع خده على خدها ، وكانا يتحركان ببطء وذراعا كل منهما حول الآخر. وشعرت ديانا بنفسها ترتجف ، فهمهم اليها:
" إسترخي....".
فهمست اليه قائلة:
" إنني آسفة...".
وادركت انها تعتذر عن لا شيء ولكن كان هذا افضل من عدم مبالاته ، تطلع جيف اليها وتساءل:
" هل انت آسفة حقا؟".
تمتمت ، وهي تبدو قلقة:
" لماذا إنصرفت عني؟".
" لا أحب ان يعاملني احد وكأنني احمق".
"لكنني لم أكن.....أوه يا جيف... أظن أنني أتصرف بحماقة في بعض الأحيان ، ألا تستطيع ان تنسى ما حدث؟".
لانت عينا جيف:
" حسنا يا ديانا ، أظن انني ملوم بالقدر نفسه لأنني تصرفت بسخط وعاملتك بإزدراء ، هل جعلتك تشعرين بالغيرة؟".
إحمر وجه ديانا ، وقالت برقة ، وهي تميل على عنقه وتشعر بيديه تمتلكانها إذ تلتفان حولها:
" نعم ، لقد نجحت في هذا الإتجاه".
وعندما إنتهت الموسيقى تطلع الى ساعته ، وقال بهدوء:
" إنها التاسعة والنصف ... فلنذهب ... إذا؟".
أومأت برأسها وذهبت لتأتي بمعطفها ، وفي الخارج كان الهواء نقيا ولكنه شديد البرودة فإنطلقا مسرعين الى محطة الأوتوبيس ، كان جيف يسكن في الطرف الاخر من أوترييري ، قرب المدرسة الثانوية في الواقع ، ولكنه كان دائما يوصل ديانا الى منزلها.
ونزلا من الأوتوبيس وسارا في الطريق المظلم صوب البناية الثانية حيث كان يسكن آل سكوت ، وقبل ان يصلا الى البناية الثانية ، وبين البنايتين العاليتين ، كانت هناك حديقة صغيرة للزينة بها احواض زهور ومقعد طويل قائم بين اشجار الورد والشجيرات الخليجية ، وكانت مواعيد اللقاء القليلة الأخيرة بينهما تنتهي الى هذا المقعد ، حيث كان يودع احدهما الآخر وداعا طويلا ،ورغم ان الجو كان باردا سارا عبر الحديقة الى المقعد ، ولكنهما لم يجلسا في تلك الليلة ، إذ كان الجو قد أمطر خلال النهار ، وكان كل ما حولهما مندى ، ولكن الشجيرات كانت تكفل لهما بعض العزلة والإنفراد.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-11-11, 12:51 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت ديانا وهي تتطلع الى جيف:
" أشكرك على توصيلي الى المنزل".
"كان ذلك من بواعث سروري".
ثم جذبها اليه وعانقها... ورغم انها بادلته ذلك شعرت بنوع من الخطر يدنو منها ، كان في مسكته القوية لها وتصاعد أنفاسه وتبادل التجاذب بينهما نتيجة المبارزة المثيرة التي حدثت ... كل هذه حفّزتهما للتقارب أكثر على نحو لم تعهده من قبل فإذا بها تسحب نفسها الى الوراء فجأة ، يساورها الحذر والشعور بالصد والنفور ، فتبلع ريقها بصعوبة.
عقد جيف أزرار معطفه بأصابع غير ثابتة ، وقال بصوت محكم منطو :
" ألا تدركين ماذا يمكن أن يفعل عناق مثل هذا لرجل؟".
عضّت ديانا شفتها وأطبقت قبضتيها ، وتساءلت بعصبية :
" هل حدث خطأ ما؟".
ضحك جيف بإقتضاب في غير مرح ، وقال وهو يبدو غاضبا:
" وهل ... هل اراك غدا ؟".
تردد جيف ، ثم أحنى كتفيه :
" اوه ، نعم ... أظن ذلك ، عندي محاضرة في الصباح ، ولكنني بعد ظهر الغد ساتولى تحكيم مباراة في الركبي ، اتودين الحضور؟".
بدا على ديانا الإهتمام:
" هل يمكنني ذلك؟".
" بالطبع نستطيع أن نتناول الشاي بعد ذلك عند والدتي ، ثم نذهب الى السينما في المساء إذا شئت ".
بدا على ديانا المزيد من الإرتياح ، وقالت:
" يسعدني ذلك كما تعلم ... هل ستعترض والدتك؟".
هز راسه نفيا.
" بالطبع لا.... حسنا".
إبتسمت ديانا وقالت:
" لا باس".
بادلها جيف الإبتسام ، ووضع يديه في جيبي معطفه وقال:
" لا بد ان أذهب الآن ، سأراك غدا ، سوف نتقابل في المدرسة".
وتركها عند مدخل البناية ، وعاد أدراجه عبر الحديقة ليلحق بالأوتوبيس.
وعندما فتحت ديانا باب الشقة ودخلت ، وجدت والدتها تعد القهوة والسندويشات في المطبخ ، بينما كان ادريان سنكلير يتمدد على الاريكة يشاهد التلفزيون ، وكان العرض فيما يدو تكرارا لمباراة في كرة القدم جرت في إحدى دول القارة ، وبعد أن حيّا أدريان الفتاة عاد الى المشاهدة ، بينما ذهبت ديانا الى المطبخ لترى والدتها.
إبتسمت مادلين بمرح لها وقالت:
"حسنا هل قضيت وقتا طيبا؟".
" نعم ، شكرا".
قالت ديانا ذلك وهي تتنهد قليلا إذ تذكرت العناق...وتذكرت في فتور انه عناق حقيقي في حياتها.
كانت مادلين تتطلع اليها بفضول ، وتساءلت:
" لماذا هذه النظرة البعيدة في عينيك ؟ اين كنت؟".
هتفت ديانا ووجهها يتورد ، وهي تشعر بحرج:
" في النادي فقط ، انا ... نحن .... ساذهب لخلع ملابسي يا أمي ، لأستطيع أن آوي الى الفراش مباشرة بعد العشاء".
" حسنا يا حبيبتي....".
قالت مادلين ذلك وهي مقطبة ، هناك شيء مختلف يحيط بديانا الليلة ، وهي لا تستطيع أن تقرر ما هو ، وهنا عكّر صفوها إدراكها ان ديانا بلغت المرحلة التي لم تعد فيها تحكي لأمها كل شيء.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-11-11, 11:05 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- دعوة

إعتادت مادلين وديانا التسوق معا صباح السبت ، حيث تشتريان معظم الطعام المطلوب للأسبوع التالي ، وتضعان السلع القابلة للفساد في الثلاجة الصغيرة في المطبخ ، وبينما كانتا تتناولان الغداء قالت ديانا:
"سأذهب بعد الظهر مباشرة مع جيف الى مباراة الركبي التي ستقام في المدرسة الثانوية ، ثم نتناول الشاي في منزله ونذهب بعد ذلك الى السينما".
وتساءلت مادلين وهي ترفع حاجبيها السوداوين:
" حقا ؟ وهل ستسر والدته بذلك؟".
إبتسمت ديانا وقالت:
" هل قابلت أسرته من قبل؟".
" كلا ، ولكن هذا لا يهم".
هزت مادلين كتفيها ، وقالت:
" حسنا ، أتمنى أن ينتهي كل شيء على ما يرام ، هل هذا ينذر بعلاقة أكثر جدية في المستقبل ؟ آمل الا يكون الأمر كذلك ، فأنتما صغيران جدا كلاكما".
هتفت ديانا :
" أوه يا أمي...".
ثم حملت طبق حلواها الى المطبخ.
وبينما كانت تعد القهوة ، إنضمت اليها والدتها وعلى وجهها علامات التفكير ، قالت بهدوء:
" اريد منك فقط أن تتذكري انك مجرد طفلة ، وجيف لا يزال بالمدرسة ، وهو ينوي كما قلت لي أن يلتحق بالجامعة في الخريف ، فليس من فائدة ترجى أن ترتكبا شيئا ينم عن حماقة".
إحتجت ديانا في غضب ، وكانت تمقت ان يحدثها أحد بتعال ، وقالت:
" لست ارى سببا لديك يدعوك الى أن تحدثيني بهذه اللهجة ، وفي أي حال أنا لم اتحدث بشيء ، اليس كذلك؟".
" بلى ، إنك لم تتحدثي بشيء ، ولكنك كنت تبدين غريبة ليلة أمس عندما عدت الى المنزل.
شعرت ديانا بوجنتيها تلتهبان من جديد ، كان مما يبعث على الضيق ان تبدو شفافة على هذا النحو:
" ليس ثمة سبب......".
ردت بذلك بإقتضاب ، وقلبت إناء القهوة ، وتساءلت مادلين إذا كانت قد افرطت في قلقها بشأن ديانا ، فكما قال ادريان إن الفتيات ينضجن مبكرا هذه الأيام ، تمنت ذلك ، لكم تمنت ذلك !
وبعد الفراغ من تناول الطعام تولّت مادلين غسل الأطباق بينما ذهبت ديانا لتغيّر ملابسها ، ثم أخرجت مادلين المكنسة الكهربائية ، إذ كانت تتولى تنظيف الشقة بعد ظهر كل سبت.
برزت ديانا وهي تبدو شابة نقية في تنورة من التويد وكنزة قصيرة مكتنزة ، وكانت ترتدي سترة من الفراء ذات كسرات لها قلنسوة من الفراء نفسه ، وكانت هذه السترة أصلا لمادلين ، وكانت في لون العسل مع بطانية بنية غامقة ، وهي مناسبة لبشرة ديانا الزيتونية مثلما كانت مناسبة لبشرة مادلين ، تطلعت ديانا الى أمها في حزن وإكتئاب وتساءلت وهي تشير الى السترة:
" هل تمانعين؟".
لوت مادلين قسمات وجهها ، ولكن كانت هناك نظرة سرور في عينيها ، وتساءلت مبتسمة :
"وهل يهم إذا كنت أمانع ؟ كلا ، إستمري وشانك ، إنها على الأقل ستدفئك ... وارى انك ترتدين حذاءك الطويل الجديد ، إنني مسرورة لأنك إشتريت هذا الحذاء ، رغم أنه غالي الثمن".
" حسنا ، أود ان أبدو جميلة عندما اقابل والديه".
قالت مادلين في شك:
" ن.........نعم......".
ثم أردفت وهي تهز كتفيها:
" تمتعي بوقتك !".
" سافعل ....وداعا....".
وبعد ان ذهبت ديانا ، إنكبت مادلين على العمل في شبه إنتقام ، لم تكن مولعة بعمل المنزل بوجه خاص ، ولكن كان لا بد من أدائه ، ولم تكن هي من النوع الذي يتجنبه.
وما كادت تفرغ حتى حلّ وقت تناول الشاي ، فصنعت لنفسها وجبة صغيرة ، كان أدريان يصطحبها دائما الى الخارج للعشاء في أمسيات السبت ، لذلك لم تعن بتناول وجبة كبيرة ، كانا عادة يذهبان الى فندق يقع خارج أوتيرييري ، ويتناولان شيئا من الشراب قبل الوجبة ، وكانت مادلين تستمتع دائما بهذا التغيير إذ لم تكن تخرج ابدا طوال الأسبوع.
منتديات ليلاس
غيّرت ملابسها وإرتدت ثوبا من الجيرسيه بلون العنبر ، ومشطت شعرها وثبّتته على وضع العقدة الفرنسية ، وبينما كانت تضع ماكياجا خفيفا على وجهها خطر لها أن بشرتها على الأقل جيدة ، كانت ناعمة خالية من التجاعيد ، وكانت تدرك أنها تبدو أصغر من أعوامها الثلاثة والثلاثين ، وبينما هي مسرورة بخواطرها ، أدركت أن كل هذا النقد الذاتي إنما يرجع الى الرجل في السيارة الحمراء ، وهنا تساءلت مرة أخرى إذا كانت ستراه بعد ذلك.
وصل أدريان في السابعة والنصف ، وكان يرتدي حلة من جلد الغزال فبدا بذلك اصغر سنا ومميزا ، وإبتسمت مادلين وهي تسمح له بالدخول ، وقالت وهي تطريه :
" إنك تبدو هذا المساء أنيقا للغاية".
رفع ادريان حاجبيه وقال :
" اشكرك ، أنت تبدين انيقة أيضا".
إرتدت مادلين سترة مريحة وردت قائلة في لهجة واقعية:
" اتوقع ان يكون الجو باعثا على البهجة كالعادة".
قاد أدريان سيارة روفر قديمة لكنها مريحة الى حد ملحوظ وكان دائما يقول أنه سيضطر الى شراء سيارة جديدة ، ولكن مادلين كانت تعلم أن سيارته القديمة ستبقى معه سنوات عدة بعد ، فقد كان يكره التغيير إذ يالف الإعتياد وكان هذا هو السبب الذي جعلها تعلم انه ليس في وسعها ابدا أن تفكر جديا في الزواج منه ، إذا لم يكن ذلك إلا بسبب عاداته الحازمة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 03-11-11, 05:00 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان فندق كراون يقع على مسافة ثلاثة أميال فقط من أوتيرييري ، على طريق غيلفورد ، وكان يقدم الطعام والخدمة المناسبة اساسا للذين يريدون الإبتعاد عن صخب المدينة وإندفاعها ، كما كانت مطاعمه ذات كفاءة طيبة ، وكان الطعام الذي يتولاه طاه فرنسي لذيذا ومنوعا في مذاقه ولذلك إشتهر بالخدمة الحسنة ، وكانت مادلين تشعر وهي تتناول الطعام فيه بانها خبيرة ذوّاقة في إختيار أصنافه والحكم عليها.
وكان الطريق الى الفندق يمر بمصنع شريدان ، فشعرت بعينيها تنجذبان الى المكان وهي تمر عليه وتساءلت أي مركز يحتله الرجل ، لقد قال إنه يعمل بالمصنع ، فربما يكون أحد المديرين ، فرجل مثله يقود سيارة مثل سيارته ، لا يمكن ان يكون من طبقة العاملين في الورشة ، هذا إلى ان حلته كانت تنبىء بتفصيل راق ، حتى حلل أدريان لم تكن تناسبه على هذا النحو الجيد او تبدو غالية الثمن كهذه الحلة ، ومع ذلك فأدريان ناظر مدرسة ! ولكن ادريان كان يتوخى في شرائه الأشياء أن تدوم ، وكانت غالبا ما تدوم.
كان الفندق مزدحما ،ولكن مائدتهما كان يجري حجزها من أسبوع لأسبوع ، وذلك يعد شيئا مضمونا ، فمنذ وصول الإيطاليين والأميركيين ، بدت بلدة أوتيرييري وما يكتنفها وكانها تصغر تدريجيا ، وكان سكانها يتجاوزون الحدود في كل مكان ، وزمجر أدريان وقد إضطر الى أن يشق طريقه الى الباب ليحضر شرابهما ، وعاد يشق طريقه الى جانبها وهي تقف قرب المدخل.
قال وهويتخذ بجانبها وضعا مريحا:
" يا له من زحام ، لقد اصبح المكان أشبه بمباراة الركبي كل اسبوع ، ولم يكن ابدا هكذا من قبل".
قالت مادلين في سخرية:
" لا أظن ان اصحابه يشكون ، إنهم سيشعرون بالعرفان لرواج تجارتهم".
" أتوقع ان يشعروا بذلك ، ولكن.... حقيقة... ليس ثمة مكان للجلوس والدخان ناحية البار يثير الغثيان".
إبتسمت مادلين ، لم تكن تنفر من الزحام مثل ادريان ، لكنها مع ذلك لا ترى ان هناك أية متعة في الوقوف عند المدخل طيلة المساء ، قالت:
" فلنذهب لنتناول الطعام إذن ، ونستطيع هناك على اية حال ان نتناول الشراب في راحة نسبية".
قال أدريان على الفور:
" فكرة ممتازة ، تفضلي".
وكانت غرفة العشاء أيضا مزدحمة ، ولكن مائدة أدريان ، تحت النافذة ، كانت تنتظرهما ، فجلسا شاكرين ، وخلعت مادلين سترتها... واكلا سلمون مشويا وسوفليه الخوخ ، وتنهدت مادلين وهي تشعر بالمتعة غذ تحتسي قهوتها ، وتمتمت وهي تبتسم:
لقد كان هذا لذيذا تماما ، يجب ان تعترف يا أدريان اننا لوغيرنا الفندق فلن تستطيع الحصول على وجبة مثل هذه".
إبتسم ادريان:
" نعم لعلك على حق ، لقد تبدّل شعوري الا إزاء كل شيء".
أشعلا سيكارتين وشرعا يناقشان قصة كان كلاهما قد قراها ، عندما سقط ظل على المائدة ، تطلعت مادلين في دهشة لتجد رجلا متقدما في السن يبتسم لهما ، ونظر أدريان ايضا وما لبث ان نهض بسرعة وهتف:
" هيذر وينغتون ! لقد مرّت فترة طويلة منذ إلتقينا ".
إبتسم هيذر وينغتون في لطف وقال:
" هل لي أن أنضم إليكما؟".
قال أدريان في يسر:
" بالطبع ، إجلس .... أوه ... بالمناسبة ... هذه سكرتيرتي ، السيدة سكوت ، لا أعتقد انكما تقابلتما من قبل ، هذا السيد هيذر هينغتون يا مادلين ، ناظر المدرسة الثانوية".
قالت مادلين وهي تبتسم وتصافح السيد هيذر وينغتون:
" نعم ، أعرف ذلك ، تفضل بالجلوس".
" ارى أنكما تحبان الطعام هنا ".
قالت مادلين في حماسة:
" أوه... نعم ، هل تاتي هنا كثيرا؟".
رد هيذر وينغتون في بطء:
" كلما إستطعت ان أترك زوجتي في امان، إنها شبه مقعدة ، ولا احب أن أتركها وحدها ، ومع ذلك كان عندي الليلة موعد عمل ، وجئنا هنا بعد ذلك لنتناول العشاء...".
ثم إلتفت الى أدريان قائلا:
" انا سعيد لأنني إلتقيت بك يا سنكلير ، فنا أريد أن أتحدث اليك".
قال أدريان ،وقد أثير إهتمامه:
" أي نعم... عم تريد ان تتحدث؟".
قالت مادلين وهي تتطلع متسائلة الى هيذر وينغتون:
" هل أنصرف؟".
هز هيذر وينغتون رأسه نفيا ، وأخرج غليونه وأخذ يملأه قائلا:
" كلا... على الإطلاق... هل يضايقك ان أدخن؟".
قالت مادلين:
"كلا...".
فاشعل هيذر وينغتون غليونه وهو يبدو متأملا ، وقال بعد ان اتم إشعاله:
" والان... إنك تعرف كونراد ماسترسون يا سنكلير ،أليس كذلك؟".
قطب ادريان جبينه:
" كونراد ماسترسون ؟ كلا؟ أوه... إنتظر لحظة ، لعلك تعني الأمريكي الذي يدير الآن مصنع شريدان؟".
" هذا صحيح ، هل تعرفه؟".
هز أدريان رأسه نفيا:
" كلا ، سمعت بإسمه فقط سماعا عابرا ... لماذا؟".
" ستعلم انه إشترى ذلك البيت الذي كان يملكه اللورد اوتيرييري في هاينوك".
" نعم ، سمعت ذلك".
قال أدريان ذلك وهو يومىء براسه ، وأخذت مادلين تنصت بإهتمام ، عمّ يدور الحديث يا ترى؟
" حسنا... إبنه عندي في المدرسة _ كونراد الصغير وهو في الثالثة عشرة وهو لامع الذكاء جدا ،ولكن ليس هذا ما كنت اريد ان أخبرك به".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, الماضي لا يعود, legacy of the past, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية