لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-10-11, 07:55 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224624
المشاركات: 744
الجنس أنثى
معدل التقييم: fati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عاليfati_mel عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 941

االدولة
البلدMorocco
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fati_mel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Flowers

 

الله يعطيك الف ..الف عافية عن جد اختياراتك للروايات مميزة
و مشوقة و تسلم الايادي و الانامل لي تستاهل اللف في الحرير





 
 

 

عرض البوم صور fati_mel   رد مع اقتباس
قديم 27-10-11, 09:09 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال رفيقها وهو يبدو مسرورا الان :
"حسنا ؟ هل هذا يقنعك بان دوافعي كانت معقولة؟".
هزت مادلين كتفيها ، وقالت:
"بالطبع ، معذرة لأنني قفزت الى النتائج ، ولكن الدراجة البخارية ليس لها في الواقع قوة فرامل سيارة مثل هذه".
قالت ذلك وهي تشير نحو السيارة.
إنحنى الرجل برأسه ، ثم قال متأخرا قليلا:
" هل اصبت؟".
لم تستطع مادلين أن تكتم إبتسامة ، وقالت وهي تهز راسها:
" لا ، أشكرك ، فإنني لا أزال قطعة واحدة ! خير لك أن تفحص سيارتك ، فالأرجح أن تكون في حاجة الى إصلاح".
إبتسم كذلك بشيء من السخرية ، ووجدت مادلين نفسها تفكر كم هو جذاب ، كان طويلا ذا منكبين عريضين يستدقان الى ردفين نحيلين ، وكان أسمر البشرة بفعل الشمس ، وكانت عيناه زرقاوين غامقتين ، وشعره اسود فاحما ، وهذا ما جعل مادلين تفكر في انه ربما اسبانيا او إيطاليا ،وكان يتحرك برشاقة وسهولة ، وكان سلوكه المتراخي ، يخفي وراءه فيما يبدو حيوية مكبوحة ، وكانت حياكة بذلته خالية من العيوب ، حاكتها كما هو واضح يد صانع ماهر ، وكانت لكنته الضئيلة وتمكنه الممتاز من الإنكليزية يشيران فيما يبدو الى أنه تلقى تعليما باهظ التكاليف ، وتساءلت من يكون ، فقد كانت تعرف بمجرد المظهر معظم ذوي الثراء في أوتيرييري ، ولكن هذا الرجل غريب.
قال وكأنه يدرك خواطرها.
" إنني مرتبط بمصنع شريدان ، ولهذا فلا أكاد أعتقد أننا يجب ان نشغل انفسنا بإصلاح سيارتي وهي لم تتأثر كثيرا ، كما ترين".
كان شريدان مصنع السيارات الذي يقع على الطريق مؤسسة إيطالية أمريكية ، وأول مشروع مشترك من نوعه للإيطاليين والأميركيين في انكلترا ، وكان هذا يفسر لكنته أيضا فيما يبدو، من الواضح انه ينحدر من أصل إيطالي ، ولكنه قضى اعواما كثيرة في الولايات المتحدة على الأرجح.
قالت مادلين ذلك وهي تنحني لترفع دراجتها البخارية وتلتقط حقيبتها ، التي كانت لحسن الحظ مغلقة ، ولكن الرجل حال بينها وبين ذلك ، ورفع الدراجة البخارية بلا جهد وتفحصها بعين خبيرة ,وقال :
" دراجتك البخارية تبدو سليمة ، وإذا حدث فيها شيء فما عليك إلا ان تحدثينا تلفونيا ، وساعمل على إصلاحها".
واعطاها الرقم.
شكرته مادلين ، وهي تفكر الآن كم تبدو مشعثة الشعر مغضنة الملابس ، وبينما كان يسلمها الدراجة البخارية ، كانت تدرك تماما لغة عينيه وهما تطريانها بشكل ساخر ، وشعرت بوجنتيها تتوهجان من فرط الحرج.
قالت متلعثمة:
" اش كرك........".
ثم دفعت بقدمها آداة التشغيل ، وإرتاحت لأنها عملت من أول مرة ، وقالت وهي تجلس عليها :
" وداعا........".
" الى اللقاء يا؟ مس...مس؟".
قال ذلك وإبتسم وهو ينتظر إجابتها.
قالت تصححه:
" إن الإسم هو مسز سكوت".
ثم إنطلقت وهي تبتسم إبتسامة يسيرة ، وتعي عينيه وهما ترقبانها إذ تنطلق على الطريق ، وتمنت وهي تفعل ذلك ألا ترتكب اخطاء اخرى.
وخلال ثوان كان يمر مسرعا بجوارها وهو يرفع يده لإشعارها بوجوده ، فلم تلبث أن شعرت بنفسها تسترخي مرة اخرى.
وعندما هبطت الى وسط أوتيرييري ، إنعطفت يمينا عند إشارة المرور صوب هاينوك ،وكانت هاينوك إحدى ضواحي اوتيرييري ، وقد قام فيها عدد كبير من المساكن الجديدة ، بما فيها مجمّع الشقق الذي كانت تقيم فيه مادلين مع إبنتها ديانا وكانت الشقق في ايفنوود غاردنز تطل على نهر أوتر ، وشعرت مادلين بغمرة سرور عندما وصلت الى بيتها ، كانت شقة لطيفة كما كانت اوتيرييري نفسها بلدة بهيجة.
كانت الشقة في الطابق الأول ، وبينما كانت تفتح الباب وتدلف الى المدخل الصغير ، نادت:
" ديانا..... هل انت في البيت؟".
لم ياتها ردا فأغلقت الباب وخلعت سترتها ،وكانت غرفة الجلوس مفتوحة على المدخل ، وهي غرفة كبيرة ذات جدران ملساء مطلية بالغراء زيّنتها مادلين بعدة لوحات معدنية ، وكانت سجادة الحائط ، التي أنفقت فيها مادلين كثيرا من مدخراتها ، ذات لون ياقوتي أزرق .... وكانت التدفئة كلها كهربائية ، للسف لأن مادلين كانت تفضل نيران المدفأة المكشوفة في غرفة واحدة على القل ، وهنا أدارت مادلين صمام تشغيل شبكة التدفئة لأنه بالرغم من ان الغرفة كانت دافئة بالمقارنة مع الهواء ابارد في الخارج ، إلا أن دفئها لم يكن مريحا ، وكان جو الغرفة اليفا ، وثمة خزانة للصيني تضم قطعا قليلة من الصيني والزجاج الممتاز ، أما باقي المنزل فكان مملوءا برفوف الكتب الحافلة بدورها بالروايات ، وجهاز تلفزيون وجهاز موسيقى يخص ديانا كان موضوعا على منضدة في فجوة في الجدار وبجوارها مجموعة من اسطوانات الموسيقى الحديثة.
أشعلت مادلين سيكارة وادارت التلفزيون ، كانت قد تسوقت في وقت الغداء ، وجلبت بعضا من قطع اللحم التي إشترتها للعشاء ولا يستغرق طهوها وقتا طويلا ، وحملت حقيبة التسوق ومرّت بها الى المطبخ الذي كان مفتوحا على غرفة الجلوس ، وكان صغيرا جدا ، وأخرجت الطعام ووضعت الغلاية على النار ، ثم عادت الى غرفة الجلوس ، كان الوقت يقارب السادسة ، لهذا لم يكن لديانا ان تغيب طويلا.
دخلت غرفة النوم التي كانت تتقاسمها مع ديانا ، لم يكن هناك إلا غرفة نوم واحدة بحمام صغير وخزانة ملاصقة ، وكانت الشقق مخصصة في الحقيقة لشخص واحد ، لأن الشقة التي يوجد فيها غرفتان للنوم يزيد إيجارها عن عشرة جنيهات في الأسبوع ، كان على مادلين أن تقنع بالشقة التي فيها غرفة نوم واحدة ، ولمتكن هي لتعبأ بهذا ولكن ديانا كانت تقترب الآن من سن تجعلها تعترض على ألا تكون لها غرفة نوم خاصة ، ومع ذلك فعندما وصلا الى اوتيرييري بعد وفاة جو ، كانت مادلين تشعر بالشكر والحمد إذ اصبح لهما مكان يخصهما.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-10-11, 10:51 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

خلعت ردائها الجيرسيه ودخلت الحمام لتغتسل ، وبينما كانت تفعل ذلك وجدت نفسها تتساءل عما ظنّه الرجل في السيارة عنها في الحقيقة ، وجدته جذابا الى حد كبير ، ولكن كان من الممكن ان تجده كذلك اية إمرأة ، وتساءلت عن عمره وبدا لها أنه في أوائل الثلاثينات ، ولما كانت هي في الثالثة والثلاثين ، فربما كان هو كذلك في نحو سنها على الأرجح .
وبينما كانت تمشط شعرها الذي تهدل على كتفيها عندما كانت تحل العقدة الفرنسية ، تساءلت ما يكون ظنه عن سنها ، كانت تعلم أنها لا تبدو بسنها الحقيقية ، وكان أدريان سنكلير يقول لها بإستمرار أنها تبدو كأخت ديانا أكثر منها أمها ، ولكن أدريان كان يريد الزواج منها وكانت تلك طريقته.
كانت ديانا تتذمر أحيانا ايضا ، من ان مادلين ترتدي ملابس لا تتفق مع مركزها كسكرتيرة للناظر ، وكارملة محترمة ، ولكن ، ديانا كانت عتيقة التفكير في بعض الأمور ، ولعل ذلك يرجع الى تأثير جو الى حد كبير .
وقررت محرجة أن عينيها هما أفضل ملامحها ، كانتا رماديتين تتولن الى الإخضرار ، تطل منها اضواء مصفرة ، وكان شعرها في نعومة الحرير وفي لون العنبر الكثيف ، وكانت طويلة ، مفرطة الطول على ما تعتقد دائما ، وإن كانت ممشوقة القوام بشكل لطيف على الأقل ، ولم تكن شديدة التحول بارزة العظام ، وكانت ترى انها في شكلها العام أنثى متوسطة حسنة الطلعة ، ولكن ليست مميزة بأي حال.
منتديات ليلاس
أما الرجل.... وهنا تنهدت ، فهو مميّز في كل شيء ، وشعرت بيقين ان عشرات النساء لا بد فكرن فيه على النحو نفسه ، وبالنسبة الى دخله فيبدو إنه إنسان قادر – ومع ذلك فلا يستطيع الإستفادة من هذه القدرة ، بعكس النساء الكليلات أو الكئيبات ، فإن صالون التجميل ، ومصفف الشعر ، وجراح التجميل يمكنهم ان يعالجوا ذلك ، أما هو فمن خلال سخريته التي تلوح معالمها حول عينيه وفمه ، يبدو ضجرا بحياته ومدركا في الوقت نفسه لجاذبيته.
لوت مادلين قسمات وجهها وهي تتطلع الى نفسها في المرآة ، وقد سرتها خواطرها ، يا للسماء ! إنها تتصرف كطفلة لمجرد أنها قابلت رجلا كان بلا جدال من خارج دائرتها ؟ وما لبثت ان دست ذراعيها في سترة منزلية ، وبينما كانت تعقد ازرارها ، نحت عن ذهنها كل خواطرها عن الرجل ....... مهما كان شعورها ، فإن ديانا كانت وستظل موضع إعتبارها الأول ، مسكينة ديانا ...... إنها لم تبرأ في الحقيقة ، رغم كل شيء ، من صدمة فقدان جو عندما كانت بعد في السابعة من عمرها.
وبينما هي تخرج من غرفة النوم ، سمعت صوت مفتاح يدار في قفل الباب منبئا بوصول غبنتها ، وإندفعت ديانا بمرح وإبتهاج الى الداخل وهي تبدو نحيلة كأنها الطبعة الأحدث من مادلين ، فيما عدا ان شعرها كان بنيا غامقا.
كانت ديانا في السادسة عشرة، تدرس في الكلية التجارية في أوتيرييري ،وكانت كثيرا ما تعود الى البيت متأخرة ، إن الكلية كانت تجري تمارين على المسرحية التي تعرض في نهاية الفترة الدراسية ، وكانت ديانا تمثل فيها دورا رئيسيا.
لم تكن ديانا في طول مادلين ، وكانت تترك شعرها طويلا منسدلا وفق الموضة ، وكانت ترتدي سترة رمادية غامقة ، وتهز في يدها حقيبة من التارتان ، القماش الصوفي المربع.
قالت تحيي مادلين ، وهي تطرح بحقيبتها على احد المقاعد.
" اهلا يا أمي...... اليس الجو باردا الليلة ؟ إنني اتجمد!".
اومأت مادلين براسها ، وقالت موافقة:
" نعم ، لا يشبه جو الربيع كثيرا ، هل كانت التمارين جيدة؟".
قالت ديانا بلا إكتراث:
" الى حد ما ، إن الآنسة هوكس تحاول دائما أن تدير العرض وكانه مهرجان عسكري ، ولكن فيما عدا ذلك كان كل شيء على ما يرام ، ويبدو انه صاخب....".
ضحكت مادلين في خفوت ، وقالت:
" انا اعتقد أن العرض سيكون ممتازا لا عليك ، سينتهي الأمر قريبا ، الفترة الدراسية تنتهي في ثلاثة أسابيع ، اليس كذلك؟".
" بلى والحمد لله ، وسيكون امامنا عندئذ اسبوعان كاملان لا نفعل فيهما شيئا ، سيكون هذا مرا رائعا !".
إبتسمت مادلين ودخلت المطبخ ، وبينما كانت تعد البقول وتضع قطع اللحم تحت الشواية قررت ألا تقول لديانا شيئا حول سقوطها عن الدراجة البخارية ، فلم يحدث ضرر لها باية حال ، هذا الى ان ديانا كثيرا ما تقول أنه يجب على مادلين أن تستخدم الأوتوبيس في ساعات ذروة المرور ، وكانت ديانا تبدو أحيانا مستاثرة بوالدتها قليلا ، ولعل ذلك يرجع الى أنها كانت قريبتها الوحيدة ، ولم تكن مادلين تريد أن تسبب لها مزيدا من القلق.
تناولا طعام العشاء في غرفة الجلوس ، وكان أحد اركانها تم تحويله الى خلوة لتناول الطعام بإضافة ستار يحجب المائدة عن الرؤية ، اعدت ديانا المائدة بينما كانت مادلين تضع الوجبة في الأطباق ، وجلسا معا بعد ذلك ، ترقبان التلفزيون في كسل بينما تناولت مادلين سيكارة مع قهوتها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-10-11, 06:50 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تساءلت ديانا وهي تتمطى في كسل:
" هل اغسل الأطباق؟ هل يأتي الينا عمي ادريان الليلة؟".
" أعتقد أن أدريان سيأتي ، وأكون شاكرة إذا قمت بغسل الأطباق ، فسأقوم بتغيير ملابسي الى شيء مناسب أكثر".
إبتسمت ديانا ونهضت على قدميها ، ونظرت اليها مادلين , وتساءلت في تردد:
" هل...... أنت خارجة الليلة؟".
"نعم، طلب مني جيف الذهاب الى نادي السبعينات".
اومأت مادلين براسها:
" أوه.......".
" هل تمانعين؟".
بللت مادلين شفتيها بلسانها وقالت:
" لا لا ، ولماذا أمانع؟".
" لا سبب ، ولكنني لاحظت أنك لا تتحمسين بشان خروجي معه".
إبتسمت مادلين نصف إبتسامة ، وقالت:
" إني آسفة يا حبيبتي ، لا بد من ذهابك بالطبع".
هزت ديانا كتفيها ، وقالت بخفة:
" حسنا ، إنه شيء افعله والسلام".
إبتسمت مادلين بسخرية ، وقالت:
" نعم ، وأدريان سيأتي بعد ذلك على الأرجح ، قال إن عليه أن يقوم بعملية تقدير الدرجات ، لكني أظن أنه سيكون لديه متسع من الوقت للحضور".
غمغمت ديانا في مكر:
" انه يجد الوقت دائما من اجلك!".
ضغطت مادلين على شفتيها:
" نعم ، قد يكون الأمر كذلك ، ولكن هذا لا يعني شيئا على الإطلاق".
هزت ديانا كتفيها باسف ، وبدأت تحمل الأطباق الى المطبخ ، وأطفأت مادلين سيكارتها في منفضة السكائر وخطت الى غرفة النوم ، كانت قد بدات تضيق بتلميحات ديانا عنها وعن أدريان ، حقيقة أنها كانت تلميحات تقوم على الواقع ، ولكن مادلين لم تكن تساورها الرغبة في تحويلها الى حقيقة.
وبينما كانت ترتدي بنطلونا فضفاضا ازرق غامقا ، وتضع فوقه بلوزة من الحرير ، وجدت نفسها تتمنى ، وليس لأول مرة ، ان يكون جو حيا ، كانت ديانا تكبر الآن وتصبح ذات مسؤولية كبيرة في نواح كثيرة ، كذلك كانت تحب جو وكان جو مدلها بها ، فقد ظل بلا زواج سنوات كثيرة قبل ان يتزوج مادلين ، ثم وجد ديانا طفلة لا يمكن مقاومة حبها على الإطلاق ، وتساءلت مادلين الان هل كان زواجها من جو هو الذي عجّل بحالته؟ فمن المحقق أن الزواج أثقله بمزيد من المسؤوليات ، وأنه عمل بجهد كبير في السنوات التي أعقبت زواجهما ،ولكن مرضه لم يكن له علاج ، وقال لها الأطباء كثيرا أنها جعلت آخر سنوات عمره سنوات سعيدة.
قررت ان تترك شعرها منسدلا ، وخرجت من غرفة النوم تبدو في جاذبية الشباب ، وكانت ديانا تهذب ماكياجها بيد رشيقة ، وكانت تضع مجرد ظلال العيون وأحمر الشفاه ، ولم تكن بشرتها الزيتونية تحتاج الى مزيد من وسائل التجميل ، القت بنظرة إنتقادية على أمها من فوق كتفها وقالت متسائلة بإشارة من يدها:
" هل يوافق عمي أدريان على إرتداء البنطلونات الفضفاضة؟".
بدت مادلين مسرورة ، وردت بخفة:
" لا اكاد ارى كيف يمكن ان تهمه هذه المسالة ، أنا التي أرتديها وليس العم ادريان".
" اعرف ذلك ، ولكن بصراحة يا أمي ، لعلك ستتزوجينه يوما ، وعليك ان ترتدي من الملابس ما يتفق مع مركزك".
" يا عزيزتي ديانا .....لست انوي الزواج من العم أدريان ، وقلت له ذلك ، وقلته لك ايضا ، مئات المرات ، عجبا ، إنني في الثالثة والثلاثين ولست في الثالثة والخمسين ، ورغم أنني موقنة أنها تبدو سنا كبيرة بالنسبة اليك ، لكنني لا أنوي أن آوي الى الكرسي الهزاز بعد؟".
قطبت ديانا جبينها:
" إن عمي ادريان ليس اكبر سنا من ابي لو أنه.....".
ثم توقفت :أوه يا عزيزتي ...... انا اعرف ذلك ، ولكن هذا كان أمرا مختلفا.
" كيف؟".
تطلعت مادلين الى ساعتها ، وقالت:
" الم يحن الوقت لذهابك؟".
هزت إبنتها كتفيها ، وقالت:
" أظن ذلك ، حسنا ، أنت وشانك......".
ثم جذبت سترتها المصنوعة من الدوفيل وقالت:
" ساذهب إذا".
" حسنا يا حبيبتي إعتني بنفسك".
قبلت ديانا وجنة أمها وإنطلقت خارجة من الشقة وهي تدور حول نفسها ، ودخلت مادلين المطبخ ، كانت دلائل الغسل السريع من جانب ديانا للأطباق واضحة على الأرض التي تكاد تسبح في الماء ، وكانت ممسحة الأطباق مشبعة بالماء.
عصرت مادلين الممسحة ، وتناولت الممسحة الكبيرة وإمتصت بها الماء عن الأرض ، ومسحت الأرضية الخشب فغدت نظيفة ، ثم وضعت الأطباق التي كانت ديانا قد تركتها على المنضدة ، في أماكنها ،وعادت الى غرفة الجلوس.
وما كادت تستقر امام التلفزيون حتى جلجل جرس الباب فنهضت في كسل ومضت تطرق الأرض بخفوت الى الباب ، وإذ فتحته ، وجدت أدريان سنكلير ينتظر السماح له بالدخول.
وكان أدريان نحيلا طويلا في اوائل الخمسينات يكبر مادلين بعشرين عاما ، وأعزب ، ووجد مادلين فاتنة ومرغوبة تماما ، وتحركت كل عواطفه بعنف نحو مادلين بسبب إفتقارها الظاهر الى الإهتمام الرومانسي به ، وبصراحة ، كانت مادلين تتساءل عما يجتذب الرجال الأكبر سنا اليها ، لقد وجدت ادريان مثيرا من الناحية العقلية ، ولكنه بارد من الناحية العاطفية ، ولم تكن الزيجات لتقوم على العقل وحده ، ولم يكن ليمضي في إتجاه آخر غير هذا الأتجاه معها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-10-11, 06:28 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت وهي تبتسم الان:
" تفضل يا ادريان ألا يزال الجو باردا؟".
قال ادريان ، وهو يدخل ويتخفف من معطفه.
" أبرد ..... هذه غرفة دافئة ومريحة يا مادلين ، إنني اشعر دائما كأنني في بيتي هنا ".
" حسنا ، أنا مسرورة لذلك".
اغلقت مادلين الباب وأخذت عنه معطفه قبل ان تتبعه عبر الغرفة وسالته ان تعد له بعض الشراب فوافق ، وجلس على الأريكة أمام التلفزيون في الموضع نفسه حيث كانت تجلس مادلين قبل وصوله ، وإنضمت اليه بعد ان سكبت الشراب.
كانت تستمتع بصحبة ادريان ، ودعاباته الجاهزة ،وكانت مسرورة لأنه لم يبذل أي محاولة قوية ليجعل العلاقات بينهما تتحول الى أكثر من ذلك ، كان كثيرا ما يطرق موضوع الزواج ، ولكن مادلين حاولت أن توضح له من البداية أنه لا يمكن ان يكون بينهما شيء أكثر من الصداقة.
وكان ادريان ياتي الى الشقة كلما إستطاع ذلك ، سواء كانت ديانا موجودة أم لا ، وكان يحب ديانا ، وكانت مولعة به ، وهي تخاطبه بالعم أدريان منذ كانت في الحادية عشرة من عمرها ، ولم تجد سببا يدعوها الى أن تغير ذلك الآن.
وكان يمتلك منزلا في أوتيرييري، تديره مدبرة ممتازة ، وكان المنزل يقع قرب مدرسة اوترييري التي كان ناظرها ، ومع أن المنزل كان كبيرا وكئيبا بالنسبة الى رجل يعيش وحده ، فقد كان يحبه ، وجعله مليئا بنخبة من التحف الفنية الكفيلة بأن تجهز متحفا ، وكانت مادلين تقول أحيانا وهي متأملة انه لو تزوج يوما ما وأنجب أطفالا يجرون في البيت لأصبح في خوف دائم على مجموعته.
قال أدريان بطريقة عرضية:
" وقع حادث على طريق اوترييري اليوم، تصادمت سيارتين ولوري ، ونشر الخبر في الطبعة المتأخرة من الصحيفة".
" اوه....أكان هناك حادث حقا؟".
كتمت مادلين معرفتها بالحادث ، فلم تكن تنوي ان تحدث أدريان ، فضلا عن ديانا ، بالحادث الشخصي الذي تعرضت له لن أدريان مثل ديانا ، يعيب عليها إستخدامها الدراجة البخارية على الطريق المكتظة ، يفضّل إستخدام وسائل النقل العامة في تلك الأمسيات عندما لا يستطيع توصيلها الى المنزل.
" نعم ، بعض الناس يتحركون بسرعة لا تناسب السلامة ، ومعظم هذه الصدامات يمكن تجنّبها بقليل من التروي".
" أوه .... إنني أوافقك".
قالت مادلين ذلك بشيء من التوتر ، وهي تجلس بجواره ، وتأمل ألا يخذلها وجهها واضافت:
" المرور المقبل من مصنع شريدان يتحرك بسرعة بالغة".
" بالفعل ، وسيكون من دواعي سروري إتمام بناء البيوت الواقعة خلف المصنع ، فبذلك لن يضطر هؤلاء المفسدون للقدوم الى المدينة ليتخذوا الطريق منها الى لندن ، إن معظم السيارات تجعل المنطقة الواقعة خارج المدرسة بمثابة حلبة سباق ، وإنني لأشعر بالإمتنان لأن جموعنا من التلاميذ يخرجن من المدرسة قبلهم ، هل تتخيلين ماذا يكون عليه الموقف لوخرج من أبوابنا حشد من راكبي الدراجات وحاولوا الإندماج مع هذا الحشد الآخر ! فلتكن السماء في عونهم!".
قبلت مادلين سيكارة عرضها عليها ، وقالت ، بعد أن بدا كلاهما يدخن :
" هل ذهبت يوما الى مصنع شريدان؟".
" كلا ، لم أذهب اليه منذ إفتتاحه ، وذهبت يوما الى موقعه خلال المراحل الأولى للبناء ، إنه مكان هائل ، ويبدو ان طاقة تشغيله عندما تكتمل تماما ستستوعب نحو خمسة آلاف رجل وأحضروا عمالا عدة مهمين من إيطاليا بالطبع ، ومن مصنعهم قرب ديترويت ، وسمعت ان نيكولاس فيتال نفسه جاء من روما خصيصا ليطمئن على ان كل شيء يجري على ما يرام ، وهو هنا بالطبع في زيارة فقط ، فهو الرئيس الكبير ، ولعلك تعلمين أن والده هو الذي أسس هذا العمل ، اما الرجل الذي يدير هذا الفرع فيدعى ماسترسون ، وهو من أمريكا على ما أعتقد ، أحضر اسرته معه وإستأجروا المنزل الذي يقع قرب هاينوك ، وأعتقد ان إسمه أنغلسايد".
منتديات ليلاس
" أجل .....إنني أعرف هذا المكان يا أدريان ، إنه ضخم ، ألم يكن ملك أحد الأرستقراطيين المفلسين في وقت ما؟".
قال أدريان ، وهو يضحك في خفوت:
" نعم ، كان اللورد أوترييري المسن نفسه يعيش هناك منذ سنوات ، تخيّلي ان ينزل الأمريكيون في هذا البيت الفخم المهيب !".
ضحكت مادلين ، وقالت:
" لا بد أن يكون شيئا جميلا أن يتحرر المرء من قلق المال".
" يا عزيزتي مادلين ....... إن بوسعك ان تتحرري ايضا من قلق المال إذا سمحت لي فقط بأن أولى رعايتك".
" اعرف ذلك يا أدريان ، واقدره ، لكنني لا استطيع أن أرى نفسي زوجة ناظر توزع الشاي والمجاملات على أولياء امور الأطفال ، اخشى الا أكون من هذا الطراز".
تنهد أدريان وقال:
" هراء يا مادلين ، في وسعك ان تتلاءمي بسهولة ، واقول جادا إن ديانا ستوافق على زواجك مني ، فهي بالنسبة الي بمثابة الأبنة".
" أعرف ذلك يا أدريان ، إنها مناصرة كبيرة لقضيتك، ولكن الأمر ببساطة هو ... إنني أتمتع بحريتي ، وأهم من ذلك ، إننا لا نتبادل الحب".
" وهل كنت تحبين جو؟".
قطب أدريان جبينه عندما لم تجب مادلين ، وإستطرد قائلا:
" هذا الى جانب انني أحبك يا مادلين ، أن الحب للشباب ،ونحن كبار ناضجون ، ولسنا أحداثا دون العشرين نتوق توقا الى القمر ، ألا تودين أحيانا أن تسترخي ، وان تضعي قدميك الى أعلى بدلا من الإندفاع الى البيت في الأمسيات؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, الماضي لا يعود, legacy of the past, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية