المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
قصة حب لوىء وبدارة ..
عندما حل المساء واكتمل القمر فى هذا اليوم كان السيد عماد يقف فى البلكونة يستمع الى بعض من اغانى الست مع أغانى العندليب وفى البلكونة المجاورة كانت الانسة عطيات تستمع الى بعض الاغانى للفنان عماد بعرور ومقتطفات من اغانى وشربت حجرين ع الشيشة والموزة مجننانى وشارب سيجارة بنى و3 ستلا وغيرها من الفن الاصيل ، وبعد وقت قليل إنتبه السيد عماد الى صوت ولكنه لم يميزه ، ولكن أعجبه فأغلق الكاسيت واستمع جيداً الى الاغانى التى تخرج من بلكونة عطيات فأعجبته كثيراً وظن ان مايسمعه هو ليست أغانى ، وقرر ان يستمع الى الاغانى التى تسمعها عطيات ومرت عدة ايام بل مر شهر كامل وهو يخرج يومياً فى نفس الميعاد ليستمع الى الاغانى التى تستمع اليها عطيات وفى هذه المرة قرر ان يكلم عطيات ويحكى لها ما الذى يحس به عندما يستمع الى أغانيها ، وبالفعل كلمها وفرحت عطيات لانها لأول مرة ترى رجل يشكر فيما تسمعه ، ومنذ ذلك الوقت بدأت عطيات تسلفه شرائط الكاسيت ومرت شهور على هذا الحال وبعدها قرر السيد عماد ان يخطب الانسة عطيات وفرحة كثيراً وذهب اليها فى المنزل وكانت عطيات وحيدة بإستسناء الخادمة التى تعمل عندها منذ ان توفت والدتها وكانت تسمى: بدارة: وكانت خادمة لا تعرف اى شىء ولكن قد تعودت عليها عطيات وبموجب العشرة المعروفة عن المصرى لم تستغنى عنها عطيات ....ثم بدأت عطيات تحكى له عن حياتها وكيف توفيت والدتها بسبب بدارة عندما تركت الغاز مفتوح وكانت والدتها نائمة فى الغرفة وذهبت لتشترى الخضار وأغلقت جميع النوافذ وهى لا تعلم ...ثم كيف توفى والدها بسبب بدارة ايضاً عندما طلب منها ان تحضر له كوباية نسكافية فوضعت سم الفئران بدلا من السكر وهى لاتعلم وفى النهاية قالت له بالرغم من كل هذه الاحداث الا اننى لا استطيع ان استغنى عن بدارة ...وقالت "ماذا عنك أنت؟" فقال لها أنا لا اختلف كثيراً عنك فعندما توفى والدى ووالدتى بسبب الطباخ الذى يعمل عندنا واسمه لوىء..فقد أخذنى جدى وجدتى فى هذا اليوم وكنت صغيرا وكان عيد ميلاد زواج ابى وامى ؛ فذهبت مع جدى وجدتى للعشاء فى احد المطاعم ، وطلب ابى من "لوىء" ان يجهز لهم عشاء رومانسى بمناسبة عيد زواجهم ، وبالفعل احضر لهم الطعام ولكنه كان طعام سىء للغاية فأحدث لهم تلبك وتوفيا فى الحال ولكننى لا استيع أن استغنى عنه فقد تعودت على طعامه..ومن هنا علمت عطيات بأن عماد يحب طباخه لذلك بدأت تشكر فى هذا الطباخ وفى طعامه عندما كانت تذهب لعماد فى منزه لتناول العشاء ..بالرغم من أنها كانت تأكله وهى مشمئزة وفى كل ليلة تتناول فيها العشاء كانت تذهب لتعمل غسيل معدة ولكنها لم تكن تخبر عماد.ولم يختلف حال عماد كثيراً فكان يفعل مثلما تفعل عطيات ودائما يشكر فى بدارة بالرغم من المعاملة السيئة والطعام السىء ومرت أسابيع على هذا الحال وتزوج السيد عماد من الانسة عطيات ..وكما يقول المثل" الطيور على أشكالها تقع" تجمع لوىء وبدارة فى شقة واحدة وبدأت بدارة تشكر فى لوىء وطعامه ولوىء يشكر فى بدارة وأعمالها ..وعماد وعطيات مزهولين. ومن هنا ابتدت قصة حب لوىء وبدارة وفى يوم من الايام قرر السيد عماد ان يأخذ عطيات للعشاء بالخارج وعندما انتهوا من العشاء قال عماد " ما رأيك فى هذا الطعام ؟ قالت وهى تكذب سىء طعام لوىء احلى منه بكثير ، ثم سألته عطيات ما رأيك فى الخدمة هنا ؟ ...فأجاب وهو يكذب خدمة سيئة ثم نظرت عطيات فى عين عماد وفى نفس واحد قالوا " احنا مدفونين بالحيا" وقالت عطيات إن بدارة أسوء خادمة رأيتها وقال عماد إن لوىء أسوء طباخ رأيته ..ثم ذهبوا مسرعين الى المنزل وطردوا "لوىء وبدارة"...
انتظروا الفصول الاخرى وماذا سيفعل لوىء وبدارة؟.......قصة حب لوىء وبدارة
|