لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-11, 02:14 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230644
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميسم الياسمين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميسم الياسمين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ميسم الياسمين المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم:

مساء الفل والياسمين لكل أفراد ليلاس
تابعوا معي الجزء II من:
أيكم زوجي؟....

قراءة ممتعة بإذن الله

الجزء الثاني:



صباح الجزائر:
الساعة السادسة صباحا:
بيت أبو مصطفى:
كان يستعد للخروج إلى عمله.. رن الفيكس، استغرب شكون يتصل في هذا الوقت..
- ألووو..
- السلام عليكم..
بدا له الصوت مألوف: وعليكم السلام..
- لافامي سالم؟ (لافامي =عائلة) / سالم: إسم عائلة مصطفى/
- أنعم؟
تردد ثم جاوب: ممكن الاخت ميساء إذا موجودة من فضلك..
باستغراب: شكون انت؟
- الأخ الكريم معاك الإذاعة المحلية، لو سمحت أعطينا المادوموازيل (المادوموازيل=الآنسة).
- خير إن شاء الله؟
[أووف مش خالصة معاه]: أنا زميل ميساء في الإذاعة، كريمتكم مسجلة غياب من ثلاث أيام وكلفت بش نتصل بيها ..
- وعلاه كلفت أنت بالتحديد..
- سيد مصطفى لو اتصل آخر كنت سألته نفس السؤال، الأخت موجودة؟
باستهزاء: وااااو، وتعرف اسمي؟
ارتبك وكمل: غريبة ماعرفتنيش، معاك فؤاد..
- أهااااا فؤاد.. تبغى ميساء؟
بنفاذ صبر يغلفه الإحترام: لو سمحت..
- أوك لحظة.
قعد ينادي بصوت عالي: ميسااااااااااااااااااااااااء، بنظرة شك: هذا زميلك خايف عليك، طمنيه.
رفعت السماعة وهي مستغربة وترجف لأن أخاها قعد عند رأسها: ألوو
لما سمع صوتها تغيرمزاجه، بلهفة: صباح الخير، وش راكي ميساء؟
ميزت صوته، بنبرة حزن لم تستطع إخفاءها: صباح النور، الحمد لله.
حس قلبه طاح لما ميز بحة بكاء في صوتها، بقلق : خير ميساء وش بيك؟
ناظرت أخاها اللي قاعد جنبها وغيرت الموضوع: ايه فعلا عندي غياب، الظروف منعتني نجي، اعتذر لي من الإدارة..
فؤاد استغرب لما أجابته عن سؤال آخر، رجع سألها: غير الخير ان شاء الله؟ لاه(ليه) ماجيتيش؟ ياختي لاباس؟
ميساء: شكرا على الاتصال ..وحتى هي بلغها سلامي.
فؤاد بتعجب: شكون؟.فهم : أهاا.. ما تقدريش تهدري براحتك؟
- ايه..
- أوك..لو سمحتي حلي موبايلك ، نتصل فيه محتاجك شوي..
- أوك خويا.. سلااام
- وعليكم السلام.. ما تنسايش حلي الموبـ.....
قطعت الاتصال.
مصطفى: يسقسيوك على الغياب؟ (يسقسيوك=يسألونك)
ميساء: اييه.
ناظر عيونها اللامعة: ولاه ما تروحيش؟
استغربت: نرووح؟
بجدية: اي نعم، لاه تغيبي؟
ناظرته: قلت بالاك بعد ما تزاعفنا (بالاك= ربما) (زعاف= زعل)، ما تخلينيش نروح.
- لااااء .. وش تشوفيني وش دخل الزعاف؟
- مانعرف، انت على حسب مزاجك .. كل مرة زي..
- اف لهاذي الدرجة؟
- واحد ما يضمن تصرفاتك..
: المهم تروحي اليوم؟
بحزن: الله أعلم.
تابعها بعينيه وهي تتجه لغرفتها.. تنهد بقلق على حال أخته وهو يدعي لها بالهناء والسعادة مع زوجها.
..
غرفة البنات:
سماح قاعدة في سريرها على بطنها تكتب واجباتها: وش بغى منك؟
ميساء ببساطة: عيطلي فؤاد في الفيكس وهو رد عليه.
سماح: فؤاد اخو جهان صحبتي؟
ميساء تبتسم: ايه، ما شاء الله عرفتو وأنا صغيرة، تخيلي.. قرا معاي ابتدائي ومتوسط وثانوي وفي الجامعة نفس التخصص والحين احنا في نفس مكان العمل، (قرا=درس) بالصح الله يبارك.. نعم الناس.
سماح قلبت شفايفها بتعجب ورجعت تكمل واجباتها، وميساء فتحت جوالها واتصلت على رقم..
أول ما اتصلت رد: صباح الفل..
ابتسمت: ما عندكش بزاف ملي(منذ) صبحتني بالخير.
ابتسم: معليش تستاهلي.. قوليلي وش بيك قبيلت؟
- كان معايَ مصطفى..
فؤاد باستغراب: ويعني؟
ميساء: ياخي تعرفه صعيب شوي وزاد زعفان(زعلان) ما حبيتش نطول قدامه ,, المهم قلي وش راك خويا لاباس؟
حس بضيق مثل كل مرة لما تناديه خويا، لكن رد بنفس طريقتها: نحمدو ربي ختي.. ويينك علينا؟ كامل هنا يسقسيوا عليك؟ (كامل= الكل)
تنهدت: ظروف خويا..
باهتمام: غير الخير ؟
- خير إن شاء الله.. محتاجة دعواتكم، ادعي لي معاك خوووه
- الله يحفظك ويعطيك ما تتمناي.. خبريني حتى اليوم مش جاية الإذاعة؟
فكرت وقالت: إلا جاية إن شاء الله..
شعر بسعادة حقيقية لكن ما بينش: أوك، تنورينا ..
ضحكت: تعيش خووه
- الله يعيشك.. نحن في الإنتظااار.. بالسلامة.
- الله يسلمك.
سكرت وراحت تلبس حجابها..
سماح: رايحة تخدمي بلا ما تقولي لمصطفى؟
- هو قال لي.
- أهآآااا. باستفسار: شكون كان معاك في البورتابل؟ (البورتابل= الموبايل)
- فؤاد.
سماح قامت وجلست وهي تناظرها وتغمز لها: غريبة هدرتي معاه بالفيكس وسكرتي وجيتي هنا زدتي اتصلتي بيه؟
ميساء تبتسم: بلاش هاذ الخزرة، فؤاد مقام خويا علاقتي بيه نفس علاقتك بمحمد .. بالصح ما حبيتش نطول تحت خفت مصطفى ما يعجبوش الحال، تعرفيه.. شكاك بزااف. (شكاك= من الشك)
سماح: هاذي عندك حق فيها، البارح قريب قتلني بلا سبة.. الله يهديه.
-آمييييين.
- قوليلي.. منك بالصح كيما قلتي له البارح من اليوم مانعتبركش خويا؟(منك بالصح كيما= المقصود: كنتي جادة لما)
ميساء بحزن وهي تتذكر المصيبة التي حلت بها: اللي باعني بالذهب نبيعو بالتراب، اااه كون جا وليد هنا ما يسمح حتى لواحد يقيسني (يقيسني= يجرحني، يؤلم قلبي)
- ادعي ربك يرجع لنا بالسلامة بش يريحك من البروبلام هذا. (البروبلام= المشكلة)
- الله يحفظه ويحميه ويرجع لنا يا رب بالسلامة. بجدية: بالصح أنا ما بقاتليش معيشة في هاذ الدار حتى ولو يرجع وليد.
سماح بدهشة: منك بالصح؟ (منك بالصح= انتي جادة).. ياختي كنتي مش حابة الزواج؟ بدلتي رايك؟ (بدلتي= غيرتي)
ميساء بألم: أكيد ما بدلتش رايي.. تمنيت نعيش حياتي.. كانت عندي طموحات غيير، بالصح وش ندير إذا دارنا باعوني؟ (وش ندير= ماذا أفعل: ما العمل) (دارنا= المقصود: أهلي)
سماح لمعت عيناها لأختها: نتوحشك كون تروحي تسكني في الخارج. (كون= لو) (الخارج= خارج حدود الجزائر)
ميساء جلست جنبها واحتضنتها بحنان: وأنا نتوحشك أكثر.. بالصح اللي كتبو ربي يصير..
سماح تريد أن تغير الجو، دفعتها بمزح: ههههه هئئ بعدييي خليني نكمل واجباتي..
ميساء قرصتها من خدها: ما نوصيكش على قرايتك، هاذ العام البيام ونبغى تكوني الأولى في القائمة. (البيام= امتحان شهادة التعليم المتوسط)
سماح تريد أن تغضبها وهي تحرك رأسها بالايجاب: طلباتك أوامر، قصدك الأولى في قائمة الخامرين (الخامرين= الراسبين).. هههههههه مش مهمة المرتبة المهم ننجح ونطلع للثانوي..
ميساء وهي تضربها بلطف: سماااااااااااااح
بقهر: أووك كيما تبغي خلاااص تبت هههههههه.
- ههههههههه.
.
.
.
.
.
صباح الدوحة:
حوالي الساعة التاسعة صباحا:
جامعة قطر:
قاعدة بالمكتبة تقرأ كتاب سمعت صوت صحبتها: بندوووووورة وحشتيييييني
البندري تضحك: هلا والله.. وينك؟ ما اجيتي الأسبوع اللي طاف، وكل ما اتصل ألاقيك مشغولة؟
العنود بسعادة: ايه مشغوولة وحتى اليوم اجيت بس عشان اسلم عليكم وتالي أروح.. طمنيني عنك ازيك حببتي؟
- ههههههه عادت حليمة إلى عادتها القديمة..
العنود بكبر مازح وهي تضع يدها على صدرها: ما أصل أمي مصرية، المفروض كل كلامي كده
-الله عليكي، ويعني أمك مصرية ؟.. قهرتينا ياختي.
- هههههههه يعني صدقتي اني باتكلم مصري، إذا امي نفسها تأثرت بلهجتنا وخربطتها مع المصري فاشلون انا.. إلا طمنيني شخبارك؟
- مبسوطين بشوفتك..
العنود: تسلمين .. وين البنات؟
-مدري اول ما اجيت دخلت المكتبة على طول.
العنود : افا.. ما لقيتهم برا، وعايزة اسلم عليهم قبل ما أروح..
البندري بتساؤل: وش الأخبار؟..عطينا علومك..
العنود بحماس : ياااااي ماني مصدقة،
بعد شوي يمرني خيي نروح المطار ومنو للجزائر.. خبرك بكرة الملكة بتاعتو وهو ماخذ وحدة من هنيك.
ياااا الله شو مبسوطة، ودي أشوفهااااا. دق موبايلها: هذا سعود اجا خلاص.. يالله سلميلي على البنات وخذي بالك من حالك.
البندري تناظرها بخوف: ملكة أخوك عبد العزيز؟ [ يا رب يكون هو]
العنود قامت: لااااا سعود فديته ، يالله لشووف عطيني بوسة قبل ما أروح..
البندري بصدمة ودموعها في عينيها لم تستطع أن تتكلم..
العنود خافت: اشفيك حببتي؟..شيء بيوجعك ؟
البندري حست بأن روحها قد سلبت منها، لكن لم ترد أن تظهر ذلك للعنود، بلعت ريقها: لا بس تأثرت لأني رح اشتقلك حييل..
العنود احتضنتها وهي تمسح دموعها: يا لبييه، معلش ما راح نطول.. أيام وراجعين.
راحت بعد ما سلمت عليها وتركتها تبكي حبها الذي ضاع.. تركتها وهي لا تعلم أنها بخبرها جعلت من صديقتها جسدا بدون روح...
.
.
.
.
.
سطيف / الجزائر:
تمام الساعة العاشرة صباحا:
متوسطة سماح:
جهان: يؤؤؤ الجرس يدق ما صدقناش وصلت فترة الاستراحة( الفسحة) إلاوقضت..
سماح بملل: بفففف والزيادة عجبك الحصة هاذي فرنسية.
جهان تضحك: عييت نفهم لاه ما تحبيش الفرونسي؟
سماح: يععععع تعرفيني أنا وياها زوج(اثنان) ما نتفاهموش.. أصلا وش اللي يخليني نتعلم لغة أعدائنا؟ والا نسيتي وش دارو في أجدادنا؟
جهان: هههههههههه الوطنية قتلتك.
سماح بحمية: وش قصدك؟ عمري ننسى وش عملو في بلادنا.. قداه قتلوا وقداه شردوا وقداه حرقوا
جهان تضحك: ييييئ اسكتي الله يخليك..ما كفاناش الشيخ(الأستاذ) نتاع التاريخ.. حطي في بالك قول الرسول صلى الله عليه وسلم:"من تعلم لغة قوم أمن شرهم".
سماح بمزح: هذا اللي ناقصني تجي انتي تفتي لي..
جهان لما انتبهت حولها لساحة المدرسة الفارغة صرخت: يؤؤؤؤؤؤ سماااح بقينا غير احنا.. ازربي قبل ما تقفل الشيخة الباب وتحاوزنا.. المرة اللي فاتت حذرتنا. (ازربي= أسرعي) (تحاوزنا= تطردنا)
سماح تجري وتضحك: ههههه خلي نتهنى من الفرونسي..
جهان وهي تصل: اووووه اغلقت الباب خلات علينا (خلات علينا= بمعنى نحنا في ورطة)
سماح: خلينا نجرب نطبطب.
فتحت الأستاذة الباب على صوتهم
سماح دخلت وهي ماسكة نفسها حتى لا تضحك:
Bonjour madame,comment va tu? (يوم سعيد سيدتي، كيف حالك؟)
الأستاذة: أوقفي وين رايحة؟ عمبالك كوري هنا ..جاية داخلة طول..(عمبالك= تحسبين، تظنين) (كوري= اسطبل)
جهان حمر وجهه، وسماح تضحك وتتكلم مع الأستاذة:
Désolé madame, mais.. (عذرا، لكن..)
رجعت تتكلم بالعربية: جينا نـقـراو (ندرس)
جهان ضحكت عليها لأنها لم تعرف حتى كيف تكمل الجملة بالفرنسية..
ناظرتهم الأستاذة بعصبية: وين البيي؟ (البيي= تقرير السماح بالدخول)
جهان : أستاذة اسمحيلنا ندخلو ما عندناش بيي.
الأستاذة فقدت أعصابها: صحانية الوجه,,يالله برااااا
تكلم واحد من زملائهم: معليش مدام اسمحيلهم..
مسؤولة القسم: ايه مدام، وهم يوعدوك آخر مرة..
الأستاذة: المرة اللي فاتت حذرت الجميع من التأخير،، روحو للادارة إذا جبتو تقرير دخول تعالو. بصوت عالي: يالله عطلتوني ..
سماح بقهر: ما عندكش الحق ترفعي صوتك، جهان خلينا منها. أخذت صحبتها وخرجو. والأستاذة على أعصابها وتتوعد...
.
.
.
مقر الإذاعة المحلية:
ميساء تضحك: خلاص يدي ملي جيت ما سيبتيهاش..(ملي=منذ)
حنان بفرح: والله توحشششششتك.. حرام عليك لاه قافلة البورتابل؟ قلقتينا كامل عليك..
ميساء تنهدت: كنت تعبانة وما حبيتش نهدر مع حتى واحد..
حنان: وعلاه؟ وش اللي تعبك؟. سكتت تنتظرها تتكلم وتالي كملت: من وقتاه تخبي على صحبتك؟ (تخبي=تخفين)
أسماء بأسى: علابالك.. غدوة الفاتحة نتاعي.. (علابالك=تعلمين)
حنان لم تنتبه لنبرتها وهي تصرخ وتحتضنها: ئ ألف مبرووووووك.. يا جماعة ما سمعتوش الخبر ميساء تتزوج ياااااااااي ولاه ما قلتيليش كنت فرحت معاك؟
انتبه كل من بالقاعة .. وصديقاتها يزغردون.. وتعالت الأصوات..
- اووه يعني راحت علينا ؟..
- خساارة عمري.. كنت ناوي عليها..
ناظره بصدمة: حتى انت، والله البارح هدرت مع يمه عليها بش تروح تخطبها اووف..
باستياء من الواقع: معليش.. ياخي تعودنا..دايما عندنا زهر يكسر الحجر. (زهر= حظ) [ والعكس هو الصحيح]
- وش نديرو.. الله ما كتبهاش لينا، امشي خلي نباركولها ..
كانت تسمع التبريكات والتهاني وزغاريد صديقاتها وتحاول أن ترسم الابتسامة وهي ترد: الله يبارك فيك..شكرا.. ربي يحفظكم ليا..
دخل بعد ثواني معاه أكياس وعلب مكسرات وحلويات، انتبه للضجة: وش الحس هذا؟ قلبتو الدنيا..
: فؤاد أرواح ما باركتش لميساء.. غدوة الفاتحة نتاعها.. (أرواح= تعال)
صدمــــــــــــة [ يعني اللي قالو مصطفى صحيح، اااااااخ ويني وانا نقنع روحي بأن اللي سمعتو حلم .. يا ويلي ضاع عمري.. بهاذي السهولة ضيعت حب عمري، حرام حراام تديوها مني (تديوها=تأخذونها) يا رربي صبرني ] حاول أن يتماسك حتى لا يبكي ويفضح نفسه، تقدم منها.. بعتب: وانا آخر من يسمع؟
ميساء انتبهت له: والله كل شيء جاء بالسرعة، التحاليل الخطوبة.. والا انت مقام خويا وتعرف معزتك في قلبي..
جاهد نفسه وبشبح ابتسامة: مبروك، تعيشي وتتهني..
ابتسمت له لتخفي حزنها: العاقبة ليك خويا..
[ يحرمو عليا النساء من بعدك ] لم يستطع أن يجاملها ويرد عليها، ناظرها بنظرة لم تفهمها وحط الأكياس على الطاولة الكبيرة وخرج .. خرج ودموعه تسبقه على روحه التي ضيعها..
حنان حست بضيقته وقررت أن تكلم ميساء.
.
.
.
نفس التوقيت:
بيت أبو مصطفى:
: يمه تهالاي في روحك وسلمي على البنات كيما يجو (تهالاي في روحك= انتبهي لنفسك) (كيما يجو= لما يأتون).
كانت في المطبخ، استدارت له: وين يا ولدي والغداء مازال ما طابش ؟( ما طابش= لم ينضج)
قبل رأسها: أوها.. مش وقت غداء .. معليه يمه، لازم نروح ..
- اتغدا ومباعد روح (مباعد= بعدين)، بكري تروح درك (بكري= بدري، بكير) (درك= الآن) قلت لي يوصلو في الليل..
شاف في ساعته 10:16 : ايه، بالصح علابالك المطار في قسنطينة وبعيد علينا.. وأكيد يوصلو تعبانين يحبو يرتاحو، ما يقدروش يجو هنا دايركت.. قلت نروح بكري نحجز في الأوتيل، ومباعد نروح للمطار نستقبلهم.. نباتو ليلة في قسنطينة (نباتو= نبيت، ننام) وغدوة نجو هنا. ( نجو: نأتي)
أمه: اووها.. دقيقة نديرلك كاسكروت( سندويتش) ومباعد روح..
ضحك على إصرار أمه: ربي يحفظك يمه..
بعد قليل، أعطته الكاسكروت ، وسلم عليها..
- اتهالا في روحك وليدي.. وما تزربش ( اتهالا في روحك= انتبه لنفسك) (ما تزربش= لا تسرع)
- هههه ما تخافيش ولدك كبر.
- طريق السلامة ..
قبل يدها: الله يسلمك يمه.. وسلمي على البنات..
.
.
.
المتوسطة:

حوالي العاشرة والنصف صباحا:
سماح خرجت من الإدارة تبكي: والله عييت نقنع المراقب المسؤول، ما بغاش يمد لنا بيي..يقول لازم يحضر ولي الأمر.
جهان: يؤؤؤؤ، صح؟
سماح تشهق بشدة: والله، ااااه يقتلني مصطفى،، ما رحش يصدقني، يقولي بعثتك تدرسي قعدتي تتمسخري..
جهان تهدءها وتبكي معها : ما تخافيش خوك أكيد يثق فيك..
- وين يثق فيا؟ أصلا وش يضمن له اني قعدت في المدرسة، المراقب يقول أنو الأستاذة سجلتنا غياب، ومش من حقه يمحينا من القائمة حتى يجي ولي الأمر ويبرر الغياب..أصلا مصطفى رايح لقسنطينة.. أستاذ التاريخ وهو مار، شافهم قاعدين في الكرسي الكبير جنب الإدارة، استغرب: سماح وجهان.. وش ديرو هنا؟ ما قريتوش؟
سماح دائما تشبهه بوالدها، أول ما شافته صارت تبكي أكثر..
قعد جنبها لما شاف حالتها: وش بيك بنتي؟
لم تستطع أن تتكلم.. أشار لجهان بمعنى وش فيه؟
جهان شرحت له السالفة، ابتسم: ولاه ما تخبريش ولي أمرك؟
لمعت عينها: بابا الله يرحمو. شهقت: وخويا لو عرف يقتلني.
الأستاذ رأف بحالها، لا يمكن أن ينكر أنه يفضلها على كل طلابه ربما لحبها الكبير للتاريخ، كبرت في عينه خاصة لما عرف أنها يتيمة [ ما شاء الله أبوها ميت وهي مجتهدة..+ تربية وأخلاق ] فكر وقال بحنان الأبوة: معليش محلولة.
سماح سكتت وهي تمسح دموعها، بأمل: كيفاه الحل؟
الأستاذ:قبل كل شيء.. اوعدوني الغلطة هاذي ما تتعاودش؟
قم للمعلم وفه التبجيل °°° كاد المعلم أن يكون رسولا
البنتان: وععععععد.
- أوووك، لحظة وجاييكم.
راح تكلم مع المراقب وقال له بأنهم تأخروا معاه وهم يساعدونه في تجهيز معرض المدرسة، ورجع ناداهم دخلوا..
المراقب وهو يعطيهما التقرير: عذرا يا بنتي، لو قلتي لي من الأول باللي تأخرتو مع الأستاذ كنت عطيتكم، بدل ما قعدتي تبكي على راسي..
سماح وجهان فتحو عيونهم بدهشة، وطالعو الأستاذ اللي غمز لهم بمعنى لا تفضحونا..
والمراقب كمل: أمانة يا بنتي ما عنديش الحق نعطيك البيي بدون تبرير.
خرجت سماح وجهان من الإدارة، باحترام: ميرسي أستاذ.
- ولو، بالصح تعبي ما يروحش باطل هههه..
- كيفاه؟
- قلت للمراقب انكم كنتم تساعدوني في تجهيز معرض التاريخ، من اليوم فترة الفسحة رح تقضوها صح في المعرض..
جهان ببطئ لصديقتها: يؤؤ يعني انحرمنا من الراحة. ابتسم لما سمعها..
سماح قرصت صحبتها لتسكت: طلباتك أوامر أستاذ.
- الله ينجحكم.
.
.
.
الإذاعة المحلية:
بعد ما رجع كل واحد لمكانه والتهى بعمله: ميساء..
وهي تشتغل بجهازها .. دون أن تلتفت للصوت: نعم؟
- اممممم. بطريقة مباشرة: وش يعني لك فؤاد؟
.
.
انتهى الجزء الثاني بعون الله
إلى الجزء القادم أترككم في أمان الله
دمتم بخير

أختكم ميسم الياسمين

 
 

 

عرض البوم صور ميسم الياسمين  
قديم 26-10-11, 03:09 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165741
المشاركات: 110
الجنس أنثى
معدل التقييم: ام متعب عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 80

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ام متعب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ميسم الياسمين المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم صراحه بارتات روعه وان شاء الله تكملينها وماتتوقفين عند حد معين وبنسبه لسعود شكله بيحبها اذا شافها بس يمكن يحصل صدود منها وبصراحه انا مااعرف اتوقع بس هذا اللي طلع معي والله يوفقك

 
 

 

عرض البوم صور ام متعب  
قديم 29-10-11, 05:08 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230644
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميسم الياسمين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميسم الياسمين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ميسم الياسمين المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام متعب مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم صراحه بارتات روعه وان شاء الله تكملينها وماتتوقفين عند حد معين وبنسبه لسعود شكله بيحبها اذا شافها بس يمكن يحصل صدود منها وبصراحه انا مااعرف اتوقع بس هذا اللي طلع معي والله يوفقك

الأخت الكريمة أم متعب مرحبا بكـِ نورتِ الصفحة
توقعكـِ ممكن إلى حد كبير
لكن..
هل حقا سيحبها أم ستحبه هي؟ هل سيحبان بعضهما أصلا؟ أم سيعود كل إلى حياته الأولى بدون هذا الزواج؟
هل سيستطيعان كسر الحاجز الذي بدأ يتشكل حتى قبل اللقاء الأول؟ أو سيتزوجان ثم ينفصلان؟

أترك المجال للأجزاء القادمة لتجيبك عنها..
تحياتي..

بعد قليل الجزء الثالث..

 
 

 

عرض البوم صور ميسم الياسمين  
قديم 29-10-11, 05:30 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230644
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميسم الياسمين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميسم الياسمين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ميسم الياسمين المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم:

مساءكم سعيد
أود ان أشكر مشرفات ليلاس والأخت " بياض الصبح" على المساعدة
وعذرا فالرسائل الخاصة غير شغالة عندي قبل 50 مشاركة
بخصوص غلاف الرواية نعتذر من الجميع.. حصل خطأ سيتم تصحيحه في أقرب الآجال..
والآن أترككم مع الجزء III من:
أيكم زوجي؟....

قراءة ممتعة بإذن الله




الجزء الثالث:

الجزائر/ سطيف:
الإذاعة المحلية:

بعد ما رجع كل واحد لمكانه والتهى بعمله: ميساء..
وهي تشتغل بجهازها .. دون أن تناظرها: نعم؟
- اممممم. بطريقة مباشرة: وش يعني لك فؤاد؟
ميساء استدارت لها باستغراب: وش قصدك؟
- بليز جاوبيني..
ابتسمت وهي تتذكر السنوات التي قضتها برفقته: فؤاد مش مجرد زميل في العمل.. ملي كنا صغار واحنا مع بعض.. قرينا مع بعض وكبرنا مع بعض ورانا نخدمو مع بعض (رانا= إننا).. طول الفترة اللي عرفتها فيه.. اكتشفتو انسان طيب بمعنى الكلمة.. كان لي نعم الزميل والأخ والصديق. استدركت: ولاه هاذ السؤال؟
حنان تتفحصها: متأكده أن شعورك تجاهو أخوة مش حاجة أخرى؟
ميساء استغربت هذا الكلام من صديقتها: وتشكين فيا حنان؟
حنان بسرعة: لا أبدا.. بالصح إذا انتي نظرتك تجاهو هك مش معنى انو من جهته يبادلك نفس النظرة..
تركت جهازها واستدارت لصديقتها: قسما بالله لو الكلام هذا مش منك كان تصرفي غير، فهميني..وش عندك من الآخر؟
- ما شفتيه ش لما سمع بزواجك وجهه تقلب؟، كأنو السماء طاحت عليه..
ميساء تخزها: لا بالعكس، بارك لي عادي جدا. ابتسمت: بليز تخيلاتك خليها ورى.. وفؤاد ملي كان يعتبرني مجرد أخت.. وأنا كيف كيف.. ( كيف كيف= تفيد التشبيه، المقصود هنا: أبادله نفس شعوره)
حنان غمزت لها: ما علابالكش كيفاه كان حالو البارح وهو يتصل بيك والهاتف مسكر.. حتى حنيت عليه واعطيتو رقم الفيكس..
ميساء تريد أن تنهي الحوار: عادي أخي ويبغى يتطمن علي..
حنان بتأكيد: لو شفتي حالته قبيلت ما تسر عدو. دايما منضبط، بالصح ملي(منذ) سمع الخبر خرج وما رجعش..
ميساء بنفاذ صبر وهي تعود لجهازها: ما به والو.. خلاص انتبهي لخدمتك.
.
.
.

المساء:
حوالي الساعة السابعة :
مطار محمد بوضياف الدولي/ قسنطينة:

وهم يتجاوزون بوابة الخروج..
العنود تنهدت براحة: وأخيراااا ما بغينا..
عبد العزيز يضحك: بدري على الفرحة، لسه ما شفتي شيء..
العنود بخوف: شقصدك؟
الجازي بملل: اصبري وتفهمين..
العنود استدارت لسعود لتفهم منه لقته يتكلم بالموبايل: ايوة.. ايه ايه تونا خرجنا. وين نلاقيك؟ أوك.. إن شاء الله
استدار لهم : يالله بيقول في قاعة الإنتظار..
أمه وهي تمشي وتمسك يد زوجها: الله، وحششششني..
أبو سعود: ما تعبتي؟
- اه، بس عايزة شوف ابني.. من وفاة أبوه ما عاد شفناه..
- شوي لا تسرعين ورانا ليلة طويلة بالطريق..
- الولاد سبقونا .. يالله بسرعة عشان سلم على ابـ ....... ااااااااااااه بص أهو حبييييييييبي ..
.
.

بعد دقائق:
- هههههه الحمد لله انو سيارتي من ثمانية أماكن والا ما كانت تكفي.. يبي لكم حافلة بكبرها..
ضحك الجميع، عبد العزيز: إلا .. الدبة اللي جنبي هي اللي ماخذة مكانها وزود..
أمه قاعدة جنب مصطفى اللي يسوق: عزوووووووز
عبد العزيز يضحك: يبه شايف يمه قاعدة جنب ولدها، عقب ما شافته رمتك ورا ولا سألت عليك..
سعود وهو يحرك رأسه تأييدا: اهممممم ما شفتها كيف جرت ليه تحتضنو..
أبوه: ههههههه ايه شايفها.. خيانة صريحة..
أم سعود بوزت: وش دخلكم ولدي وتحاسبوني فيه..
مصطفى يضحك وهو يرفع كفها ويقبله: فديتها اللي قاعدة جنبي..
البندري: امتى نوصل الفندق؟
مصطفى: شوي بعد.. المسافة 09 كيلومترات عن المطار..
سعود: إلا مصطفى، ليه ما حجزنا في الأوتيل جنب المطار؟
- قصدك نزل المرحبا ؟
- ايه هو.. أشوف كل المسافرين بيروحون له..
ابتسم: ابي لكم الأحسن، المرحبا بثلاث نجوم واللي رايحين له الحين بأربع نجوم..
أم سعود بحب: الله يحفظه اللي يفكر في راحتنا..
.
.
.

بعد فترة ليست بطويلة:
سطيف:
بيت أبو مصطفى:

- بنااااااااات.. العشاء جاهز.
: ما زلنا ما كملناش التنظيف..
راحت لهما: يمه على بناتي ملي (منذ) رَوَّحتو (عدتم) وانتو تنظفو.. والله الدار نظيفة ما تحتاج..
ميساء سكتت وهي تلصق الجداريات.
سماح: عادي يمه ما بقاش بزاف (بزاف= كثيرا)، نكمل ونجي..
أمهم: معليه، خذو فاصل اتعشاو وارتاحو ومباعد ارجعو..
ميساء: روحي سماح، أنا شبعااانة..
أمها بقلق: من وين الشبع؟ الغداء ما تغديتيش.. وحتى البارح ما كليتيش؟
ميساء دون أن تنظر لها: شربت قهوة وكليت بالإذاعة ..
أمها: لا ما يكفيش.. لازم تأكلي بنتي ..يالله قدامي للكوزينة قبل ما يبرد العشاء (الكوزينة= المطبخ)
ميساء طنشتها. سماح: خلاص ماما روحي ابداي ، واحنا لاحقين..
أم مصطفى: أوك ما تطولوش..
سماح بعد أن راحت أمها: حرام عليكي ميساء.. مهما يكون أمنا.. ما شفتيش نظراتك وتصرفاتك معاها..
ميساء تبكي: أي أم هي اللي تبيع ولادها بالرخيص..
سماح: اسكتي لاتسمعك.. للمرة الألف نقولك تبغي مصلحتك..
ميساء بقهر: لا مصلحة ولا هم يحزنون. وهي تقلدها: وأنا للمرة الألف نقولك اللي بدلني بالفول نبدلو بقشوره..
سماح: بالصح هي يماك(أمك)، ومهما دارت لازم تتقبلي.. وين بر الوالدين؟

قال الله تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا . إمّا يبلغنّ عندك الكِبر احدهما أو كلاهما فلا تقلْ لهما أفٍّ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا واخفض لهما جناح الذلِّ من الرحمة وقل ربِّ ارحمهما كما ربّياني صغيرًا} (سورة الإسراء 23-24).
وقد صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ثلاثة لا يدخلون الجنة العاقّ لوالديه والديوث ورَجُلَةُ النساء" رواه ابن حبان
قال الفقهاء: "إذا أمر أحدُ الوالدين الولد أن يأكل طعامًا فيه شُبهة، أي ليس حرامًا مؤكّدًا، يأكل لأجل خاطرهما ثم من غير علمِهما يتقايؤه" ، وقالوا: "إذا أمر أحد الوالدين ولده بفعل مباح أو تركه وكان يغتمّ قلب الوالد أو الوالدة إن خالفهما يجب عليه أن يطيعهما في ذلك"
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ..فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذلكم البر كذلكم البر [وكان أبر الناس لأمه] ".
اكتفيت بهذا وفي بر الولدين حديث كثير..


بحزن: بر الوالدين راح من قاموسي من بعد ما راح بابا وباعتني اللي ولدتني .. مش أم اللي ترمي بنتها في البئر بدون تفكير..
سماح تبكي: الله يهديك وش اصاب عقلك؟ مش ميساء اللي نعرفها..
ميساء تصرخ: عقلي لا بأس بيه.. العيب فيكم وش عملتو فيه..
سماح بحزن: برااافو ميساء.. هذا وأنا وقفت معاك تقولي العيب فيا..
ميساء بغضب رهيب : وقفتي معايا لأنو الحق معايا .. وأنا مش بحاجتك ولا بحاجة جهدك اللي قاعدة تمنين به علي.. أصلا اسمعييييني من اليوم لا انتي اختي ولا أنا نعرفك..
سماح تجمعت الدموع بعينيها، وهي تخرج: ميرسي على رد الجميل.. كفيتي ووفيتي..
ميساء بقهر وحزن قاتل: امشييي طريق السد تودي وما ترد.. [ آآآآآآآخ يا ربي أشكو إليك ضعفي ونقص حيلتي وهواني ووحدتي.. من لي سواك يا رب.. رحمآك يا الله.. ]
.
.
.

قسنطينة:
نزل بانوراميك / شارع عواطي مصطفى:

: ... لا احنا نازلين المطعم نتعشاو...... يسلمك يمة......... وانتم تعشيتو؟........ صح عشاكم....... سكري الأبواب مليح........ أوك اتهالاي في روحك وفي البنات......... يمه الكل هنا يسلمو عليك....... يوصل ان شاء الله ........ ليلة أسعد يا الحنونة.
سكر من عندها: تسلم عليكم كلكم..
: الله يسلمها..
العنود وهي تطل من الشرفة: ياااااااااااي صفصف موب ذا واحد من الجسور اللي كلمتني عنها؟
ابتسم: اي نعم جسر سيدي راشد.. تدرين عام 2012 يصير عمره قرن بالتمام والكمال..
العنود: يااا الله..
سعود: عارفة يا عنود.. احنا في اي مدينة؟
العنود بفخر: ايه طبعا.. قسنطينة أو مدينة الجسور المعلقة.. ما هيك صفصف؟. أشار لها بنعم..
أمها باستغراب: من فين كل هالمعلومات عنود؟
: صفصوفي حكى لي عنها لما كان يجينا للدوحة.. وأنا صغيرة.. وحتى سعودي لما اجا هنا يدرس..
أم سعود بتعجب: وليه اسمها مدينة الجسور المعلقة ؟
مصطفى يسرد بحب: تخيلي يمه.. المدينة اللي احنا فيها مبنية على صخرتين من الكلس القاسي.. وعشان التواصل بين الضفتين شُيّدت عبر العصور عدة جسور من ثمانية فما أكثر بعضها تهدم بسبب عدم الترميم.. تعلو وادي الرمل اللي يمر ما بين الضفتين (الصخرتين) .. وهذا اللي قدامنا ماهو إلا واحد من الجسور.. نسميه عندنا قنطرة الحبال أو سيدي راشد وهو أكبر جسر حجري في العالم، دبت فيه الحركة عام 1912م.. وهو مستمر لحد الآن.. لهذا السبب نسميها مدينة الجسور المعلقة..
كان الكل يصغي إليه باهتمام واعجاب.
الجازي: وااااو... خيال..
العنود: أجل لا تلوميني لما إتكلم ثاني عن الجزائر.. ماهيك عزوووزي؟
عبد العزيز: هههههه اه، بس لا تدخليني في السالفة بينك وبين أختك..
العنود: انطم أجل.. الشرهة موب عليك عـ......
: أوووووه عنوود خلصينا، صدق بزران طول الوقت تتهاوشون.
مصطفى: معليه يبه، لا تلومهم ، خلينا ننزل نتعشا تراني جووعااااان..
أبو سعود: أجل روحو انتو، أنا مالي نفس..
- ليه يبه؟ ترا بالفندق في مطعم للوجبات المتنوعة ومطعم للأكلات المحلية.. وكل واحد يختار اللي يبيه.
سعود: أنا عن نفسي أنصحكم بالأكلات المحلية وخاصة الكسكسي اوواو والا الشربه بالفريت.. أفضل ما أعجبني طول فترة دراستي هنا..
شوقهم كلهم.. العنود بحماس: بالله؟ يالله خلينا نجربها..
مصطفى يضحك: يالله مشينا..
.
.
.

نفس الوقت بسطيف:
بيت أبو مصطفى:

سماح راحت للمطبخ وجدت أمها تبكي وقد سمعت كلام أختها: ما تقلقيش ماما.. والله ما تستاهل دمعة منك..
احتضنتها أمها: خلاص بنيتي اقعدي تتعشاي..
جلست لأجل أمها: اتصلتي بمصطفى؟
: ايه بنيتي يقول وصلوا لفندق بانوراميك ويسلم عليكم، خبريني.. ميساء كملت تجهيز؟
سماح بغيظ: بلييز ماما ما تفكرينيش فيها.. اااخ تطلع السكر. وش حاسبة روحها.. مانعرف؟ (تطلع السكر= ترفع ضغط السكر في الدم من القلق)
أمها: معليش بنتي لازم كامل نسايسوها (كامل نسايسوها= كلنا نتقبلها).. صعب أنها مقبلة على أكبر تجربة في الحياة والضغوط عليها بزااااف..
سماح: بالصح تقههههههر تغيرت شخصيتها 180 درجة..
- معليه..بعد ما تتزوج وتستقل.. رح تعرف باللي كلو من حبنا ليها.. وترجع زي ما كانت وأحسن..
- إن شاء الله..
- ما جاوبتينيش.. اختك كملت تجهيز؟
- ايه ماما.. رحنا قبيلت للسوق مع حنان وجهان واشرينا اللي نحتاجوه لغدوة.. وأنا حجزت لنا عند الحفافة .
(الحفافة= الكوافيرة)
ابتسمت براحة: لو عليَّ كنت أنا اللي حضرت كل شيء.. عرضتي صحبتك جهان؟ ( عرضتي= دعوتي)
- ايه ماما.. وقلت لها تجيب ماماها معاها..
- عملتي زين.. وأنا عرضت جدتك وخوالاتك.. وصحاباتي المقربات.. وخوك تكفل بعزيمة الرجال..
- أهاا.. وميساء قالت لي دعت كل زملائها وزميلاتها في الإذاعة.. وأعمامي وعمتي ما يجوش؟
- لا، وينهم وويننا كلهم بفرنسا..
- اوووه يعني حتى محمد مش رح يجي؟.. ما تصدقيش قداه توحشتو..
- معليش، اليوم الصباح اتصلت عمتك واعتذرت على الفاتحة، ووعدتني باللي رح يحضرو في العطية. (العطية = في العرف الجزائري حفلة أو عرس تتكفل بها أسرة العروس، وهي وليمة تُحضر من الأضحية التي تهدى من طرف أهل العريس إلى أهل العروس.. وتسمى بالعطية نسبة إلى العطايا والهدايا التي يجلبها الضيوف للعروس في هذا اليوم ..كما أن أم العريس لابد ان تتكفل بوضع الحناء لزوجة ابنها تكريما لها)
.
.
.
حوالي الساعة الحادية عشر ليلا:
سطيف / الجزائر:
منزل أبو جمال:

: شاهي وش رأيك.. جيت مليحة؟
: واااااااو تهبلي جهان..
جهان ابتسمت بفرح: رحت اليوم للسوق مع سماح والعروس وصحبتها واشرينا كل شيء..
شهيناز(أختها الكبيرة): رووووعة.. حرام عليكم، كلكم تروحو غدوة وما تودونيش معاكم؟
جهان بتريقة: اييه أحسن، اقعدي حضري للباك.. عام امتحان وتبغي تروحي لحفلات..(الباك= البكالوريا)
شهيناز: هااااا اللي يسمعك يقول الامتحانات ما تخصها ش.. وش الفرق أنا باك وانتي بيام؟
دخلت أمهم بقلق: بنات وينو فؤاد؟
: ما نعرف..
- آآآآف وليدي.. ملّي خرج الصباح لخدمتو ما رجعش..
شهيناز: عادي يمه فؤاد راجل..
أمها بخوف: بالصح من البارح حسيت انه قلقان سألتو ما يجاوبش..
جهان: الله يستر..
شهيناز: مااااما تخيلي يموت
أمها شهقت برعب.. واختها غطت فمها: اسكتي أحسن وش هاذ الفال؟
أمها قامت وخرجت من الغرفة..
شهيناز: شفتي.. أصلا نوضي تصلي العشاء.. (نوضي= قومي)
ضحكت: ماااااااا نصليييييش.. عذري معايا
دخل جمال مع كلمتها: أووهااا.. وشكون اللي ما تصليش؟
حمر وجهها هي وشهيناز اللي قرصتها وسكتو..
هناء(أختهم الصغيرة 1 ابتدائي): ايييه جمال .. شوف جهان من البارح أنا نصلي وهي ما تصليش وتقول عذري معايا..
ناظروها بصدمة..
جمال وهو يحملها ويقبلها: هههههههههههههه حبيبتي انتي ..فضحتيها ياختي.. شوفي وجوههم أشكال ألوان.. وهو يستمتع بإحراجهم: وشهيناز دايما تصلي؟
شهيناز شهقت وحاولت أن تنسيه: جمال ماما مقلقه على فؤاد.. روح شوفها.
جمال: بالله؟
- ايه والله..
وضع هناء مع ارتفاع صوت أمهم: وين كنت فؤاد؟ كيفاه تخرج من الصباح وهذا وين تولي؟ (تولي = ترجع)
فؤاد يكاد يتهاوى من شدة الارهاق: خلاااص يمه.. تصبحي على خير..
أم جمال بجدية: اقعد فؤاد وقلي وش بيك؟ من البارح حالتك ما تسرش..
فؤاد ناظر أخاه برجاء وهو فهمه. جمال: معليش يمه، أكيد تعبان، خلي لغدوة ويشرح لك..
أمه: غدوة ما عنديش وقت.. يا الله يكفيني نروح للكوافيرة ، ونسجي بش نروح للفاتحة نتاع ميساء..
نظر في أمه بصدمة: يمة كيفاه تروحي لميساء؟
- ايه أختها صحبت جهان عرضتها وياي (عرضتها= عزمتها)
بارهاق كبير: اسمحي لي نروح نرقد نرتاح..(نرقد = أنام)
أمه أشفقت عليه مع تعبه: نووم العوافي.. بالصح غدوة تقولي وش بيك..
لم يرد عليها واتجه لغرفته.. سكر الباب وانخرط في بكاء عميق.. فتح جواله عله يلهي نفسه به
..قرأ على شاشته [ لديك 3 اتصالات من "حبي الأول والأخير" ] ، بدون تفكير اتصل بها..
صوتها متغير: ألووو..
خاف عليها لأنه حس بنبرة بكاء ولكنه أرجع سبب ذلك إلى النوم: ألوو، ديزولي ميساء فيقتك من النوم؟ ( ديزولي= عذرا)
- لا عادي خويا .. وش راك؟
- نحمدو ربي.. لقيت اتصالاتك توا وين شفتهم..
- ايه.. اليوم عرضت الكل في مقر الإذاعة وانت مالقيتكش.. اتصلت فيك بش نعرضك للفاتحة غدوة بالمساء..
[من يصدق.. حبيبتي تدعوني لزواجها بـ"غيري"] بنبرة حزن لم يستطع اخفاءها: ميرسي..ما نقدرش نوعدك ..إذا قدرت نجي..
ميساء انتبهت له: وش بيك فؤاد؟
- وش بيا؟
ميساء: بلييز فؤاد ما تردش عليا بسؤال، اليوم ملي اجيت للإذاعة من الصباح وسمعت الخبر.. خرجت وما رجعتش .. نتصل فيك ما تردش.. وأخيرا لما اتصلت قاعد تكلمني بطريقة ما تعجبش.. راك زعفان؟ (راك= انك) (زعفان= زعلان)
فؤاد: لا وش اللي يزعف..
ميساء: إلا زعفان على خاطر انت آخر من سمع على قولتك.. والله صدقني كل شيء فات بالسرعة وأنا أول ما خبرت حنان ولات تعيط وسمعت كل المقر.. وإلا أنت خويا وتعرف مقامتك عندي..
فؤاد بانكار: أصلا مصطفى عطاني خبر من يومين وأنا كنت عارف..
بصدمة: ولااه ما سقسيتنيش ولا هدرت لي؟
عكس ما بداخله: عادي حياتك الشخصية.. وأنا قلت نستنى إذا بغيتي تخبريني بنفسك..
ميساء: سوري فؤاد.. بالصح أنا عن نفسي مازلت ما صدقتش ..
كأنه يكلم نفسه، بنبرة استهزاء وبدون وعي: لاااااااااء ولو.. عيشي الأمر الواقع يا مداام.. وخلينا نعيشو الأمر الواقع..
ميساء: وش قصدك؟
- اللي فهمتيه ههههههههههه [ شر البلية ما يضحك ]
ميساء صرخت : فؤاااد لاه تضحك..
سكت..
بقهر :تتمسخر بيا؟ ( تتمسخر بيا= تهزءني)
- لا حاشا..
- أجل، وش تعني هدرتك؟
- والو انسيها..
سكرت في وجهه..
ندم على طريقة كلامه، بعد ثواني ارسل لها :
je suis trés fatigué.. pardon ma sœur
( أنا تعبان جدا.. عفوا أختي)
قرأته بتفهم وردت عليه:
Ok frère, bonne nuit
(أوك أخي، ليلة سعيدة)
ابتسم وهو يقرأ المساج وعرف أنها سامحته (المساج= الرسالة) [ دايما قلبك كبير ي عمري]، رد لها:
A toi aussi, chérie
(لك أيضا، عزيزتي)
- merci frère.(شكرا أخي)
- de rien.(أبدا: لا شكر على واجب)
حط راسه على المخدة وغفى وهو مرتاح لما سمع صوتها..
وهي حست براحة بعد أن كلمته [ لو تخلى عني كل أهلي يبقى ثمة أصدقاء أوفياء]، تمددت ونامت بارتياح..
.
.
.
الطريق السيار شرق غرب (قسنطينة / سطيف):
حوالي الساعة السادسة صباحا:
السيارة:

: طيب ليه انطلقنا بدري، ما الملكة بعد العصر؟
مصطفى يبتسم وهو يراها بمرآة السيارة: مش حابة تروحي ؟ ترا عادي بنرجع..
العنود: لاااا .. بس مللللل الكل نايمين ..شغل الإذاعة خلينا نتسلى شوي..
ضحك: تآآمريني عنودتي..
شغل الإذاعة مع انتهاء بث نشرة الأخبار.. "مستمعاتنا الكرام مستمعينا الأفاضل يسرنا وقبل كل شيء أن نرحب بكم ونقولولكم صباح الخير عليكم.. برنامج صباح الخير منكم وإليكم.. هما رقمان: ////////0 و ////////0 لمن أراد أن يتصل بالبرنامج.. معكم على العارضة التقنية #### ### والمخرج الزميل ##### ##### ومنشط البرنامج ##### ### .. نتمنى لكم قضاء وقت ممتع مع فقراتنا لهذه الصبيحة.. كما نستغل هذه الفرصة باسم جميع الزملاء في الإذاعة لنبارك لزميلتنا الغالية ميساء سالم بمناسبة دخولها للقفص الذهبي .. فألف مبروك وعقبال الذرية الصالحة إن شاء الله.. والآن نستمع وإياكم إلى هذا النغم القسنطيني..."
العنود بعد تفكير صرخت: اوووووووه ميساااااااااااء..
مصطفى يضحك: صحَّ النوم..
أمه بإعجاب: ما شاء الله.. دي عروستنا..
سعود انتبه وفز من مكانه: ججججججد؟
مصطفى باستهزاء: لا..أكيد غلطو في الإسم..
سعود بنفاذ صبر: خلصنااااا، جد هي ميساء أختك؟
مصطفى بواقعية: يعني في ميساء غيرها وتحمل اسمها وتشتغل بنفس مقر الإذاعة؟ طبعا أختي..
عبد العزيز: ما شاء الله..
سعود: ش يعرفني ما كنت اعرف اسمها الكامل. بمزح: شايفة عنودتي مرتي مشهورة نياهاهاهاهاهاها..
العنود بتفحص مازح: اووها.. لتكون أخذتها عشان شهرتها ؟
مصطفى يضحك: أي شهرة الله يهديك.. مجرد صحفية بإذاعة محلية..
عبد العزيز: ههههههه لا تلومونها ما صدقت البنت..
سعود ضحك على نفسه: تصدق مصطفى.. أول مرة اسمع عندك اختك تشتغل بإذاعة..
مصطفى بدهشة: غريبة ما تعرف شغل خطيبتك..
سعود: مدري.. كان ظني إنها تدرس، لأني بفترة دراستي هنا..على علمي، كل اخواتك يدرسون..
مصطفى: أهاا.. توها متخرجة قبل عام.. يمكن عشان كذا ما سمعت..
ابتسم وغمز لمصطفى في المرآة: امممممم يعني اثنيناتنا تخرجنا بنفس السنة ..
مصطفى ابتسم: بالضبط .. الظاهر من زمان القلوب جنب بعض..
أبو سعود يضحك: قليلين حياء.. احشموني يا ولاد تراني أبوكم..
: ههههههههههه يبه امتى صحيت؟
.
.
.

سطيف:
بيت أبو مصطفى:

: يالله ميساء البسي حجابك، حجزت عند الحفافة الساعة سبعة والحين 06:45 يا رب تكفينا مسافة الطريق..
بدون أي تعبير: روحو انتما أنا لاحقة..
أمها: معليش نستناوك.. ما تطوليش بش نكملو قبل ما يجو الضيوف..
لبست جلبابها وعدلت الغطاء على رأسها وخرجو..

.

في محل الكوافيرة:

: ما شاء الله تبارك الله، الله يبعد عنك العين يا بنيتي..
بأدب واضح: تعيشي خالتي ..
المرأة ناظرت أمها: ربي يحفظها لك، جمال وأخلاق..
ـ من ذوقك خاله..
.
.
.

نفس الوقت:
بيت أبو جمال:

قاعدين على الطاولة بالمطبخ يفطرون..
جهان بحماس: ماما ازربي (أسرعي) بش نروحو للحفافة .. متحمممممسة نشوف ميساء..
أمها تضحك: لاه السرعة ؟.. نفطرو ونروحو..
شهيناز: أف حتى أنا حابة نشوفها.. أكيد تجي تححححفة..
جهان: أي البارح لما جربت الكراكو طلعت روووووعة.. (الكراكو: لبس تقليدي جزائري)
دخل فؤاد..
جهان بتريقة: أفآآآ فؤاد.. صديقتك من الطفولة وما تحضرش زواجها..
فؤاد: وشكون قالك الهدرة هاذي؟ بالعكس نحضر حتى العقد في الجامع.. وانتي لالا(المقصود المسجد)
جهان فتحت عيونها: عرضضضضتك؟ (عرضتك= عزمتك)
فؤاد: ايه طبعا.. ضحكوا على حالها..
:ههههه وش بيك متروعة ؟
دخل جمال ، سأل: شكون اللي متروعة؟ (شكون= من)
جهان بقهر تريد أن تفرغ غيضها فيه: وانت جمال دايما تلحق الهدرة على آخرها وتبغي نعاودو لك؟
تذكر موقف الليلة الماضية، ابتسم بخبث: قوليلي جهااااان.. صليتي الفجر؟
جهان حمر وجهها لما تذكرت وسكتت..
فؤاد: يب يب جمال.. شايف اللي أن شايفو.. أول مرة جهان وجهها يحمر.. شوف شوف طوماطيش (طماطم)
شهيناز اعتذرت بسبب الدراسة وقامت لتهرب بخجلها.. وهناء قعدت تعيد كلام أخوها: طوماتيث طوماتيث
وأمهم ابتسمت: احشمو على روحكم..(استحوا من أنفسكم)، يالله جهان البسي خلي نروح..
نسيت كل خجلها وقفزت من مكانها بفرح لتلبس عبايتها..
.
.
.
حدود ولاية سطيف:
السيارة:

الجازي بتذمر: بسسسك حس عنود.. يا طريق.. ما أطولك..
العنود: مامي شوفيها..
أبو سعود: اوهاا انتي وياها انطمو.. مصطفى كم باقي على الطريق؟
- حوالي عشر دقايق يبه ونوصل..
أم سعود: بنروح فين؟
استغرب: بيتنا يمه..
الجازي: بس عيب .. ما بيصير، الموعد بعد العصر نروح على صباح الله خير..
مصطفى: البيت بيتكم ومفتوح ليكم في أي وقت..
أم سعود: إلا أختك معها حق..
- أفآآ.. يمه كذا بازعل..
عبد العزيز: معلش مصطفى .. لو كنا رجاجيل بس .. عادي بنقعد برا ، بس كذا والحريم معنا موب زينة نروح بدري نحرجهم.. أكيد يبون يجهزون..
أبو سعود: لا تزعل يأبيك بس أمك واخوك كلامهم حق..
مصطفى يعلم بأنه لن يستطيع إقناع ابيه لأنه لن يغير رأيه، تنهد: والعمل؟
سعود باستفسار: مصطفى لسه معك مفاتيح الشقة اللي كنا نروح لها زمان عشان نقدر ندرس ؟
- أي نعم، بس مش لايقة.. مالا قد المقام..
سعود:عادي عطينا المفاتيح وكله نهار نقضيه فيها وبعد العصر نجي عالملكة ..
أمهم: ايوة مصطفى كلنا هنروح للشقة، والمساء بنجي..
العنود بوزت: يؤؤؤ يعني ما رح نقعد مع العروس ..
مصطفى ابتسم: فديتها عنودتي .. شايفين الناس اللي تفهم..
الجازي: دامها تبي تروح خليها تروح.. بس أنا عن نفسي أفضل الشقة .. وانتي يمه؟
أمها: أوك.. اللي يناسبكم..
سعود: معناها بنروح كلنا عالشقة والدبة ديه وديها معاك يا مصطفى..
عبد العزيز : بس اوعي يا بت تفضحينا وتخلصي كل الأكل قبل ما يجي الضيـــ....... آآآآآآي، والله لتدفعيها غالية هالضربة..
أبو سعود صرخ: عزوووووز خلِصنا..
ضحك: السموحة يبه. دنق لها وهمس في أذنها وهو يقرصها: حسابك بعدين..
مصطفى يوقف السيارة أمام أحد العمارات وهو يشير بأصبعه: دي هي الشقة .. يالله نزلنا..
.
.
.

محل الكوافيرة:
[ ي رب خلصني منها.. بففف مش حابة تسكت]
: ولدي هذا اللي حكيتلك عليه أستاذ في الجامعة..
[ اووف وش دخلني في ولدك من الصباح تهدر عليه] : أهاا..
: وعلابالك أي مادة يقري؟
[ لا ماعلاباليش ومش حابة نعرف] ابتسمت مجاملة: لا..
:بروفيسور في الفيزياء..
[ يا رب ارزقني صبر يعقوب] : الله يبارك..
سكتت شوي: بالصح مش متزوج.. وأنا قاعدة نفتش له على عروس تناسبو..
ميساء شوي وتبكي من ثرثرتها: اه ربي يكون في العون..
دخلت امرأة للمحل.. ميساء استغلت الفرصة وجرت إليها واحتضنتها: وش راكي إلهام؟ توحشششتك..
إلهام مسكت يديها: والله بخير دامني شايفتك قدامي.. ايهييي شحال شابة ( شحال: كم) (شابة: جميلة) العروسة نتاعنا الله يحميك من العين..
ميساء: ربي يعيشك,, وقتاه جيتي من العاصمة ؟
إلهام بفرحة: البارح الظهر أول ما خبرتيني حجزت في الطيارة(الطائرة) وجيت دايركت..
ميساء: أرواحي(تعالي) نقعدو بعيد بش نقدرو نحكيو براحتنا..
- دقيقة نسلم على يماك وأختك ونجي..
ميساء بتحذير: عندك تغلطي تسلمي على المرأة اللي بحذاهم (بحذاهم= جنبهم)، والله تلصق فيك وتقعد تهدر .. ولدي ما ولدي...
ضحكت: ما تخافيش أنا ما تهدرش معايَ انتي اللي طامعة فيك لولدها..
راحت سلمت على سماح وأمها ثم رجعت لها وقعدو في فوتاي.. (فوتاي= صوفة، أريكة)
إلهام : توححححشتك.. والله ما تتصوريش قداه فرحت لك مبروك عليك..
ميساء لم ترد أن تزعجها: يبارك فيك، خبريني.. عجبتك الخدمة في العاصمة؟
- الحمد لله، بالصح على بالك الخدمة في الحبس صعيبة وتحتاج صبر.. (الحبس= السجن)
- انتي بعد من بين كل الأعمال خيرتي مرشدة نفسية.. ووين؟ في السجون..
إلهام ابتسمت: صح خدمتي تتعب بالصح في المقابل ما تعرفيش مقدار السعادة والراحة النفسية اللي نحس بيها كل ماقدرت نحل مشكلة سجين منهم.. أو تاب أحدهم على ايدي..
ميساء بإعجاب: الله يجزيك خير على عملك الإنساني.. كلنا نغلطو مش معصومين من الخطأ.. لكن، دايما نحتاجو فرصة نصلحو فيه غلطاتنا.. وانتي هاذ الفرصة قدمتيها لهم..
إلهام: الحمد لله، قوليلي، كانش جديد؟(هل من جديد) حنان وش راها(كيف حالها) مع راجلها ، اااخ ما علابالكش قداه توحشتكم..
ابتسمت بحب: يتوحشك الخير حتى احنا توحشناك.. وحنان شوي وتجي للحفافة وتشوفيها..
جاءت واحدة من العاملات في المحل: مادوموازيل ميساء؟
: اي نعم..
باعجاب: تفضلي معايا جا دورك يا عروس.
.
.
.

انتهى الجزء الثالث بعون الله
انتظروا الجزء القادم
وأول لقاء بين أخ وأخت مصطفى!!!
دمتم بخير

أختكم ميسم الياسمين


 
 

 

عرض البوم صور ميسم الياسمين  
قديم 18-11-11, 02:39 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230644
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: ميسم الياسمين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ميسم الياسمين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ميسم الياسمين المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

بسم الله الرحمن الرحيم:

مساءكم بخير
إليكم الجزء VI من:
أيكم زوجي؟....

قراءة ممتعة بإذن الله



الجزء الرابع:



شقة مصطفى بالعمارة :
: مصطفى دامكم مصرين تسوون عرس هنا .. اشرايك نعمل الزفة بنفس العرس وآخذها معي شهر عسل وبعد ما نرجع للدوحة نسووي عزيمة لمعارفنا اللي هناك؟
مصطفى: مرتك كيفك..
أبوه : لا وش ذا.. البنت من حقها العرس ..
سعود: ما قلت موب من حقها.. بس أكيد أهلنا ومعارفنا اللي بالدوحة ما بيقدرون يجون كلهم للجزائر.. ونفس الشيء بالنسبة لمعارف أهل العروس.. فأنا قلت كذا عشان ما تصير فيه مشاكل.. بأخذ مرتي عقب العطية من هنا..ويحضرون كل أهلها ومعارفها فيها .. وقرايبنا اللي ما عزمناهم لاحقين على عرس بالدوحة..
مصطفى: ايه أنا بعد كنت متلخبط شوي لأنو ما يمكن نعزم معارفنا بالجزائر لعرس بالدوحة.. فهنا نخليها لمعازيمنا طبعا بحضوركم.. وبالدوحة بتكون لمعازيمكم طبعا بحضورنا هعع..
أبوه: ايه كذا الفكرة حلوة..
سعود: معناها اتفقنا..
مصطفى يبتسم: اه.. بس خير العريس مستعجل؟ ههههههههه
:ههههههه. سعود بحيرة: تصدق مصطفى أنا للحين مش فاهم كيف رح تتم الملكة.. لأنه على حسب درايتي بالقانون الجزائري عقد الزواج بيضم عدة إجراءات تنظيمية عند زواج الجزائريات بالأجانب.. ويشترط حضور رخص مكتوبة من الوالي.. وأظنها بتستغرق مدة لابأس بها..
مصطفى بدراية: ايه بالضبط ، بس لو حسبنا قانون ومشرع ومدري، ما رح يتم الزواج بسهولة.. عشان كذا أحسن طريقة اننا نبرم عقد الزواج بالمسجد بقراءة الفاتحة وحضور جماعة وشهود .. طبعا وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية اللي من بينها موافقة الطرفين وولي الزوجة.. وتصبح من اليوم حلالك شرعا.. وبعدها لاحقين على المحكمة وما رح تلاقي صعوبة ـبإذن الله- مادام زواج الفاتحة(العرفي) معترف به في عرفنا.. فاللي عليك إنك تكتب طلب بتسجيل عقد الزواج لوكيل الجمهورية.. والنيابة العامة تسجل الطلب لرجال الضبطية القضائية اللي بدورهم يتحرون صحة العقد ويتحققون من الأدلة .. بعد كذا يصدر رئيس المحكمة حكم بتسجيل هذا العقد بأمر من وكيل الجمهورية ..ثم يرسل كاتب الضبط نسخة منه لضابط الحالة المدنية بالبلدية اللي وقعت فيها عقد الزواج ..و بعد كل ده يصير بإمكانك الحصول على نسخة منقولة أو مستخرجة عن سجل الحالة المدنية و يثبت قانونا قيام عقد الزواج..
العنود سمعت كلامه.. باهتمام: أفا.. كل ذا عشان عقد زواج.. اللي يبي يأخذ بالجزائر يندم من يومه.. ههههههه
مصطفى: احنا الشباب اللي بنواجه صعوبات ..والا البنات بالذات ياخذون حقوقهم وزيادة لو تزوجو بالجزائر.. تخيلي بالقانون الجديد ممنوع أي زوج يتزوج على مرته.. إلا بشرط قبول الزوجة الأولى.. وبتصريح يثبته رئيس المحكمة.. غمز: ها وش رايك بالعرض؟
بمزح: واااااو معناتها من الآن احجز لي عريس هههههه..
أمها لكزتها: استحي يا بت.. تقولي هالكلام قُدّام أهلك..
سعود يضحك: خليها يمه.. بنتك تبي تضمن مستقبلها..
مصطفى يقف: يالله عنووود مشينا.
: بتروحون؟
- ايه ضروري عشان اتكلم مع الشيخ اللي يعقد.. واتطمن على التنظيمات..
سعود: الله يجزاك خير..
مصطفى: ولو، أشوفكو على خير.. ولو تبون شيء التلفون بيناتنا..
: الله يوفقك..
.
.
.
المساء بعد العصر:
بيت أبو مصطفى:
تعالت زغاريد النساء..
العنود قاعدة جنب سماح بعد أن تعودت عليها من جابها مصطفى الصباح : يااااااااي يعني خلاص أخوي ملك على أختك..
سماح ابتسمت مجاملة: ايه.. توا رجعوا من الجامع يقولوا تم العقد..
قعدو يسولفون وكل واحدة أعجبت بشخصية الأخرى واطمأنت لها..
..
زاوية أخرى من الصالة..
أم مصطفى تناظر العنود: ما شاء الله بنتك حبوبة ملي شفتها حبيتها.. حتى شوفي كيفاه تعودو على بعضهم..
أم سعود ضحكت: اهيي مين يصدق انهم تعرفو على بعضهم اليوم الصبح..كأنهم خويات من سنين..
أم مصطفى ابتسمت: صدقت..
جاءت العنود هي وسماح وجهان . العنود: يمه حنا طالعين عند ميساء نشوفها..
: وأنا بردو عايزة أبارك لها.. كَنَّتي الغالية..
أم مصطفى اطمأنت لكلام أم سعود: يالله تفضلو معايا.. نلقاوها في غرفتها مع البنات. انتبهت لأم فؤاد اللي كانت جنبها: يالله معانا..
: لا معليش نستناها مع النساء حتى تنزل..
: براحتك خيتو ..الدار دارك..
: تعيشي..
..
غرفة العروس:
: خلاص ميسسو وعلاه تبكي؟ والله جيتي بوبية (بوبية= دمية المقصود: جميلة، رائعة، فاتنة).. يالله أنزلي الضياف يبغاو يشوفوك..
ميساء تبكي بشدة : والله مش مصدقة حنان.. يعني خلاص أنا متززوجة..كيفااااااه؟
دخلت إلهام مسرعة: ميساء آي جاية عجوزتك (عجوزتك=حماتك) وسلفتك يسلمو عليك..
اضطربت كثيرا. حنان: خلاص ميوستي امسحي دموعك وما تبكيش قدامها..
مسحت لها دموعها بمنديل .. على دخول الجماعة [ أمها وحماتها وكنتها وأختها وصديقتها ]..
سلمت على أمها وأختها مضطرة أمام الجميع..
طوقتها جهان وسلمت عليها بحب: ألفففف مبرووووك.. فرحنا لك بزااااف..
حاولت أن تبتسم لها .. ورجعت عيونها بالأرض..
أمها باضطراب تقدم لها أم سعود: ميساء هذي حماتك..
أم سعود بإعجاب تطالعها وهي لابسة الكاراكو.. روووعة (الكاراكو= لباس تقليدي جزائري): ما شاء الله على هالجمال اليوسفي.. أللللف مبرووك ربنا يجمعكم على الخير ويهنيكم..
[ على واه مبروك؟.. على ضياع حياتي.. على موت احساسي] بصوت لا يكاد يسمع : يبارك فيك..
العنود احتضنتها وقبلتها: قمررر ما شاء الله.. ربي يحميك من العين.. أكيد ما عرفتيني، معاكي العنود أخت سعود..
ميساء وهي لا تستطيع ادارك ما حولها: متشرفين..
العنود: الشرف الي يا قمر..
سماح حست بأختها مخنوقة وخافت تبكي وتخرب الجو: يالله ماما ننزلو.. رح تنزل ونشوفوها التحت..
سحبت العنود وخرجت ولحقتها أمها وأم سعود اللي سلمت عليها وهي تثني عليها وطلبت من البنات يقروون لها قبل ما تنزل..
ميساء أول ما انصك الباب انفجرت في البكاء..
جهان صدمت من بكائها وهي ترى بنت خالتها وحنان يهدءونها..
: ميساء اسكتي لا يرجعو ويشوفوك..
: خلاص حنونتي ما تبكيش عجوزتك باين(مبين) عليها ناس ملاح.. وسلفتك كيف كيف..
ميساء منهارة من البكاء: عمري تخيلت نخلي خدمتي ونتزوج .. ومن برا البلاد..
حنان: معليه عمري.. الناس باينين أخلاق وأمانة.. وأكيد تتعودي عليه وتحبيه.. شافية(متذكرة) لما تزوجت برضا وش بكيت؟ بالصح مباعد حبينا بعض واحنا عايشين..
ميساء لا تريد أن تشغل بالهم أكثر فهم لا يعرفون أنها مجبورة: والخدمة والقراية والجهد كل شيء يروح؟
جهان رأفت بحالها.. وحاولت تهديها هي والبنات.. طولوا معاها حتى هدت مسحوا دموعها وعدلوها ونزلوا للصالة..
.
.
.
بعد المغرب:
بيت أبو جمال:
فؤاد متكي على الأريكة مقابل التلفاز وهو يحس أن جزءا من روحه سلب منه.. انتبه على كلام أخته..
شهيناز بحماس: جهان صورتي العروسة؟
جهان باختناق: ايييييييييه..
أمها دخلت: ياااااه كون تشوفيها.. الله يبارك بوبية .. ربي يبعد عليها العين..
شهيناز: ميساء من يومها باهية الله يبارك.. هاا جهان جيبي الكاميرا نشوفها..
امها: ايه جهان.. حتى أنا نبغى نشوفها..
جهان: ماما توا كنا عندها وشفتيها..
أمها : سبحان الله البنت شكون يشبع من شوفتها.. تهبببل الله يبارك جمال وأخلاق تتحط على الجرح يبرى..
فؤاد يسمع لها وفي قلبه [ صدقت والله]
: يالله ماما نوضي (نوضي= قومي) جيبي لأختك تشوفها..
جهان قامت بتذمر لتجلب الصور..
شهيناز باستغراب: يمة وش بيها جهان؟ مش عادتها..
أمها بحيرة: والله منعرف.. ملي طلعت عند ميساء الفوق ورجعت نفسيتها زفت..
شهيناز: يكون ما عجبهاش الجو؟ والا ما لقاتش اهتمام..
أمها: لا بالعكس..دار(أهل) العروس مهتمين في الضيوف الكل.. كل شوي أمها وخالاتها يجونا يحكو معانا والا يسقسيونا إذا احتجنا شيء.. وهي قاعدة مع أسماء والبنات..
جابت الكاميرا وخرجت وأخلاقها مقفولة..
شهيناز صرخت: واااااااااااااااااااااااااو تهبببببل..
فؤاد حس بألم في قلبه وهو يسمعها ولا يمكنه رؤية الصور..هم بالخروج..
أمه : وين؟
: رايح لجهان نشوف وش بيها..
.
.
.
نفس الوقت:
بيت أبو مصطفى:
: يبغى يشوفك..
برعب: لا.
مصطفى: وش قلتي؟
سكتت..
مصطفى: يالله قدامي..الكل راحو لدارهم وسعود باغي يشوفك..
ميساء أرادت أن تتكلم فاجأها دخول أم سعود والعنود والجازي..
جاءت أمها وقد كانت مع سعود: يالله بنتي رجلك يستناك..
لم تستطع أن تعارض..
مصطفى بجدية: الحقيني..
راحت معه..
العنود: ييييي ما ألوم أخي لو خربها الليلة هههه.. ما شاء الله هالبت تجننن..
الجازي: وجع استحي بس..
أمها تضحك بمزح وهي تناظر أم مصطفى: بس بجد لا تخلوهم لحالهم، ما هاقدر اضمن تصرف ابني لا شافها.. ههههههه قمررر الله يحفظها..
..
زاوية أخرى من البيت:
: دقيقة برك..
مسحت دموعها وسمت ودخلت وراء أخيها..
.
.
.
بيت أبو جمال:
غرفة جهان:
: أدخل..
دخل وجلس جنبها على السرير..
بحنان: وش بيها اختي الصغيرة؟
جهان بلعت غصة بحلقها: والو..
فؤاد: أف من وقتاه تخبي على خوك؟ (تخبي= تخفين)
جهان ودموعها بدأت بالنزول: بلييييز فؤاد نطلبك وما تردنيش..
فؤاد بخوف عليها، وهو يمسح دموعها: اطلبي عينيا نمدهم لك..
: ميساء غاضتني(أشفقت عليها) بزاااف ملي رحنا تبكي.. ونحـ.....
قاطعها بهلع: ولاه تبكي ميسااا؟
: تبكي على زواجها ..على خدمتها ..على بزااف حوايج.. أنا قلت لتقدر تعاونها وتلقى لها شغل ولو عن بعد، لأنها تروح تسكن في الخليج وما تقدرش تكمل خدمتها في الإذاعة..
بحنية لمن ذكر اسمها: ميساااء تجبر كل من يتعرف عليها يحبها.. خلاص امسحي دموعك مباعد ( مباعد= فيما بعد) نهدر معاها ونلقاو حل ان شاء الله..
.
.
.
بيت أبو مصطفى:
الصالة:
وقف بدهشة مع دخولها وهو يناظر جمالها الأخاذ وخاق معها: مصطفى إنت متأكد ما غلطت وجبت معك ملاك بدل اختك؟
ميساء نزلت رأسها وقربت تبكي..
مصطفى ابتسم: استحي يا رجال.. تغازلها قدامي..وأنا أخوها..
ما رد عليه وقعد يناظرها: ما شاء الله .. يا كذا النساوين يا بلا..
مصطفى يضحك: ارحمها بس.. قطعتها بنظراتك..
سعود كأنه في غيبوبة: تعالي بس اقعدي جنبي..
ميساء بدأت فعلا دموعها بالنزول..
مصطفى حس بها، وشَفَّته(أشفق عليها).. تعود أن يرى دموعها في الفترة الأخيرة..ولطالما أراد أن يدفنها في حضنه كلما رأى دمعتها.. [ ياااه يا ليته فيّ أنا ] ولكن صرامته منعته من ذلك.. وهي تجبره كل مرة إلى أن يعاملها بقسوة من أجل مصلحتها "حسب تفكيره" [ خلاص قسيت بما يكفي وما بقاش داعي للصرامة تَزوَّجَتْ والحمد لله].. احتضنها بقووووة وهو يغرسها بين أضلاعه..
سعود لتوه يفيق من غيبوبته وهو يرى دموعها والمشهد أمامه: هييييئ تراها زوجتي..
مصطفى مسح دموعها: ألف مبروووووك يا روحي..
ميساء دهشت لتصرف أخيها وحنانه الذي اشتاقت إليه.. ولكن زادت حدة بكائها..[ مستحيل قلبي يحن عليك بعد اللي عملتو فيا.. عاملها حنون قدام الراجل]
مصطفى يحاول تهدئتها: ميساء هذا رجلك قدامك. طالع سعود: عذرا بس مستحية شوي..
سعود اقترب منها: أفا كل ذا حياء.. باسم الله عليكي.. ما تشوفين شر..
ظلت تبكي وهو يناظرها: مصطفى ممكن دقايق لحالنا..
مصطفى توقع أنها سترفض، غمز له: وش تبي من أختي؟ بعد العرس واقعد معها مثل ما تبي..
سعود وهو يناظر دموعها : دقائق بس..
: معليش شايف البنت تعبانة.. خلي نأجلها..
ميساء مسحت دموعها: روح مصطفى..
التفت لصوتها وفتح عيونه بدهشة : ميساء متأكدة؟..
بجدية: ايه روح..
سعود باعجاب: خلاص.. الحلوة متركتش سبب للرفض..
ابتسم مصطفى براحة [ ما توقعتش منها أنها تتقبل بسهولة.. الحمد لله ]: أوك.. ما رح طول ها..
بفرحة: انقلع بس..
خرج مصطفى وصك الباب..
قعد لفترة يناظر اتساع عينيها الزرقاوتين والدموع تتساقط منها كشلال في طبيعة خلابة وأهدابها الطويلة جعلتهما جذابتين لأبعد ما يكون.. البشرة البيضاء والشعر الحريري شديد السواد " ما يتميز به سكان تلك المنطقة الشاوية" .. وفوق هذا لباسها المميز"الكراكو" لم يره من قبل إلا أنه أعطاها منظرا رائعا فوق جمالها.. نقل نظره إلى أنفها الرقيق الحاد ومنه إلى شفتيها اللتان ترتجفان بخفة.. لم يحس بنفسه إلا وهو يقترب منها: ياااااه الحين كل ذا لي أنا.. انتفضت بشدة وابتعدت عنه وزاد شهيقها..
شعر بخوفها وانتبه لنفسه: خلاص يا قمر آسف لا تخافين.. هِدِي بس خلاص شوفيني بعدت..
جلس بالأريكة المقابلة وبعد عنها عشان تهدئ..
بعد مدة مسحت دموعها..
وهولازال في مكانه: برافو يا حلوة.. مفيش داعي تبكين.. ولا تخافين مع الزمن رح نتعود على بعض..
جلست على الأريكة المقابلة وعيناها بالأرض وهي لا تصدق ما تسمع وما ترى..
[فديت الخجلان أنا] : هههه ارحمينا قولي ولو كلمة ..سمعينا صوتك..
سكتت..
: امممممم طيب كام عمرك؟
أجابته بصوت خافت..
[ يااااااااااه اش هالصوت خياااااال ]: نعم ؟ طلعي صوتك مااا سمعنا؟
بصوت مخنوق: وااااااحد وعشرييييين..
: أهاا.. العمر كله يا رب.. بس غريبة كيف كملتي دراسة وتشتغلين.. موب صغيرة يعني؟
وكأنها نسيت من تخاطب: لا عادي.. دخلت للابتدائي وعمري 5 سنين..قريت و ديت شهادة البكالوريا وعمري 17.. ومنها للجامعة 3 سنوات اعلام واتصال ..اتخرجت ولقيت خدمة في الاذاعة ..
باعجاب: ما شاء الله .. ما شاء الله على مرتي.. جعلني افداك يالغالية..
تغير لون وجهها من الخجل وهي تنتبه لمن كانت تكلم..
: طيب .. أنا عمري 25 سنة.. تخرجت من سنة تقريبا من جامعة الطب بقسنطينة .. والحين أنا دكتور وأشرف على مستشفى خاص بالدوحة..
بعشوائية: ولاه قريت في قسنطيـ...؟. انتبهت لنفسها وحمرت وسكتت..
ركز معها وهو يعيد صياغة كلامها ليستطيع فهمه، ابتسم: مهيب قضية قسنطينة.. بس أنا اخترت الجزائر بصفة عامة لأنه شخصية مصطفى اعجبتني وليا صديق درس هنا فحبيت التجربة وقلت فرصة علشان أكتشفها أكثر.. ونجحت.. بس مشكلتي الوحيدة مع اللهجة هههههههه..
ميساء أعجبت بشخصيته وصراحته لكن ليس إلى درجة تجعلها تتقبله كزوج [أففف]، لم تستطع أن تفصح له عما بداخلها [ الراجل طيب لازم نخبرو ..حرااام يتزوجني وأنا ما نبغاهش]، بتردد: سعود..
بابتسامة واسعة : يا مآحلى اسمي من بين شفايفك.. لبيه؟
لم تجد نفسها إلا مبتسمة له [ افففف غبية وقتها هاذي الابتسامة] ناظرته وأرادت أن تخبره [ يا رب.. مستحيل نجرحو وهو قدامي] تنهدت..
باهتمام: نعم ميساء؟
ترددت وأخيرا قررت تأجيل الموضوع [ مادمت ما قدرتش وهو قدامي نقولو بالبورتابل]: اممم قلت اممممم ممكن امممم تعطيني رقم تلفونك؟
سعادة غامرة تلك التي أحس بها: تآآمريني.. من عيوني يا قلبي..
دنقت وسكتت وهي تحس بالذنب [ مسكييين فرحان.. مش عارف وش مخبية له وراء الطلب,,كون جات شخصيته مش هكدا كان ساهل بالنسبة لي نتصرف معاه.. بالصح المشكلة انو طيب.. يا الله ]
ارتعشت أطرافها وهي تحس به يجلس جنبها وهو يعطيها الكرت: تفضلي هذا رقم الموبايل وهذا للبيت وهذا للمستشفى.
أمسكت الكرت على دخول مصطفى: أوووهااا.. بعد عن اختي يالله ههههههه..
سعود كح بإحراج.. وميساء حمرت وراسها نازل..
وقف: مصطفى شوف لي طريق..ونادي الأهل..
مصطفى: لا وين؟
سعود:لازم ننطلق عشان نوصل لقسنطينة.. بكرة الصباح لازم نكون في المطار عشان رحلتنا الساعة 11.
مصطفى: ولو.. اقعدوا ناموا عندنا والفجر أوصلكم..
سعود: معلش لا تتعب نفسك أنا وصيت على حجز بالفندق.
: تعبكم راحة.. بس استنى شوي لآخذ لك طريق..
رجع بعد ثواني: تفضل كلهم بالسيارة يستنونك.. بس بجد كان نمتوا الليلة هنا ..
بمزح جريء وهو يناظر ميساء: مصطفى كان وافقت بشرط.. إذا بتسمحولي اقعد الليلة مع المدام ما عندي مانع..
شهقت بصدمة وهي لا تدرك ما تقول: احتتترم روحك..
مصطفى صرخ: ميسااااء..
سعود كان يريد الاعتذار.. لكن صدم بكلامها مع مصطفى: وطي صوتك ما تطلعوش عليّ. رفعت صوتها: واللي ما احترمش روحو ما يستناش مني ذرة احترام..
سعود مسك ذراعها بعصبية: وش قصدك؟. بتحذير: ترى آخر مرة تطلعين صوتك قدامي سواء عليّ أو على أي شخص ثاني..
ابتسمت لتغيظه: فكني..شكون انت حتى تحكم فيّ؟..
ضغط على ذراعها: انطممممي..
: فضحك ربي.. وين القناع اللي كنت لابسه قبيلت؟
صرخ بشدة: ميسااااااء..
: اسألي نفسك هالسؤال.. وين الحياء بتاع قبل شوي.. وين كانت قلة الأدب ديه قبل شوي ها؟ .. ترا الله ما بيحب المنافقين..
مصطفى: وقفو خلااااااص..
ميساء وهي تبكي: ماكانش(مفيش) منافق زيك يا عديم الرجولة..
صفقها بكف ومصطفى يناظر بصدمة ولأول مرة لا يتوقف الكلام بحلقه..
ميساء وهي تمسك خدها ودموعها تسيل وهي تفرغ غيضها: ايييه عديم الرجولة والا ما كنتش وافقت تتزوج بمرة مجبوورة ما تبغيكش.. تضربني ها؟
سعود مصدوووم من اللي صار: مصطفى بلييييز طلعها من الغرفة ما أشوفها.. لا والله تشوف شيء ما يسرك..
ميساء بوقاحة: وش يعني تطلقني؟ طلق عااادي..
سعود وقد نفذ صبره: طللللللعهاااااااااا..والله لاقتلها.
مصطفى راح مسكها بش يخرجها..
: سيبني عندي رجلين نمشي بيهم..
سعود وهي تخرج: لاحق عليكي.. حسابك بعدين..
فوجئ بمصطفى قاعد بالأرض و واضع ايدو على راسه
اتجه له: مصطفى..
شاف دموعه : آآآسفيييين والله.. قليلة التربية.. قداه تعبنا عشان تربيتها بالأخير أخلاقها تطلع كذا..
سعود تأثر كثيرا عمره ما شاف مصطفى يبكي.. مصطفى منذ عرفه شديد وشيء ما يأثر فيه،[ معلش كذا تسوين يا حقيرة.. حسابك معي ]
مصطفى حط يده على كتفه: ما عليك أمر يأخيك.. بس امتى ما بدك ابعث أوراق الطلاق.. وعذرا على الغلطة..
سعود باصرار: لا ليه طلاق.. ابيها أنا.. [ والله لأوريها نجوم الليل بالنهار]
مصطفى باستغراب: تبيها جججد؟
: طبعا..
مصطفى: لا بتندم..
: مُصِر أنا إلاّ آخذها..
: طيب فكر ولو غيرت رايك قلي..
دق موبايله. حاول يبتسم: يالله.. مع السلامة الأهل يستنون بالسيارة.
..
قبل بضع ثواني:
في السيارة :
: جايبين سيارة مصطفى.. طيب مين بيرجعها..
عبد العزيز: عنده صحبه بقسنطينة بيقول انه يبي يجي لسطيف رح يستقبلنا ويستلمها مننا ويسلمها لمصطفى..
العنود: أهآآآ .
: أفاا ليه اتأخر سعود؟ أكيد خاق فيها..هههه
الجازي: وجععع.. استحي يا بت..
أبوهم: أهو جاء..
فتح الباب الخلفي: عزوز أنا تعبان.. انزل للأمام عشان تسوق..
عبد العزيز: تأأمر..
العنود: هااا شايفاك اتأخرت مع المدام؟
بضيق: بليييز عنود لا حد يكلمني..
مع تحرك السيارة..
الجازي: لتكون ما عجبتك؟
أمه: لاااا البت قمرر ما فيها حكي..
العنود: اششهد..
أبوه باهتمام: ججد اشفيك سعود؟
ناظر العنود برجاء : ولا شيء يبه.
: معلش اتركوه.. اليوم كان طويل ومتعب.. يبي يرتاح..
أمه: معلش مش هازعجك بس خبرني.. كيف البنت ؟
: حلوة يمه..
..
البيت:
تضرب الباب وتبكي وهي تسمع صراخ أختها: مصطفى بلييييز حل الباب..
أمها بفزع : وش بيه؟
: والله ما علابالي ماما.. كنا قاعدين وميساء تبكي .. ومباعد جاب(أحضر) الشطرب وخرجني.. (الشطرب= السوط)
أمها تبكي: يا عمري على بنتي، مصطففى حل الباب..
: والله ما نحل حتى نأدبها، كلللبة نزلتي رأسنا بالتراب.. والله نوريك..
كمل يضربها وهي تصرخ.. وامها وأختها يبكون معاها.. ومش لاقيين حل وهما يترجيانه يفتح..
فتح الباب بعد ربع ساعة: خليها تتربى الكلبة.. خرج من البيت..
جرت لها أمها وهي ملقاة على السرير..انفجرت بكاءا وهي ترى البقع مختلفة الألوان على كامل جسمها وقد نزف أنفها: وش دار في اخته وهي عروسة؟ (دار= فعل)
سماح بدورها تبكي راحت جابت كريم العلاج..
غسلو وجهها.. فاقت.. بدون احساس: خلوني وحدي..
سماح تشهق: ميساء نحطولك البوماد.. (البوماد= مرهم العلاج)
بارهاق: لا أنا ندير وحدي..
: لالا بنتي.. كيفاه تقعدي وحدك؟
: ما تقوليش بنتي.. أنا ما عندي لا أم لا أخت ولا أهل.. والا نسيتو بعتوني.. اخرجوووووو أنا ندبر راسي..
لم تسمح لهما بأي كلمة وهي تخرجهما وتغلق الباب..
رمت نفسها على السرير وهي لا تشعر بأي طرف من أطرافها.. كرهته بشدة كرهت كل أهلها.. كم احتاجت إلى شخص حنون يحتويها ويحتضنها في هذه اللحظة بالذات.. ظلت تبكي بضعف.. سمعت رنة جوالها.. كان فؤاد اتصل بها بعد أن كلمته جهان عن بكائها..
أول ما شافت الشاشة رفعته بسرعة وبدون وعي: حبييبي أروااح.. (أرواح= تعال)
فؤاد صعق من كلمتها وأكثر من هذا صوت شهيقها وبكائها: وش بيك ميساء؟
: أروااح بلييز محتاجتك..
جن وهو يسمع كلماتها [قالت محتاجتك] ولكن خاف عليها من بكائها: طيب اهدي.. الوقت متأخر ما نقدرش نجي..اذا تبغي غدوة الصباح نكون عندك..
قعد يهدءها إلى أن خف شهيقها: خبريني وش بيك؟
كملت تبكي..
بخوف: اهدي ميساء.. اذكري ربك.. امممم صليتي؟..
تذكرت صلواتها التي فوتتها: لا ما صليتش العصر والمغرب والعشاء..
بحنان: معناها روحي صلي واذكري ربك.. وارقدي(نامي) ارتاحي.. وغدوة نجي قوليلي وش بيك..
ردت عليه وسكرت ..قامت من مكانها.. أخذت شاور طوييل .. بكت لفترة أمام المرآة وهي ترى البقع بكامل جسمها..وضعت المرهم.. لبست وتوضأت وصلت كل الصلوات واستغفرت.. قرأت قرآن وحست بأعصابها مرتاحة.. شافت الساعة الثانية صباحا استلقت لتنام .. دق جوالها.. كان فؤاد ما قدرش ينام بعد ما سمع بكاءها..
: ألو..
: عذرا إذا فيقتك من الرقاد(النوم) بالصح حبيت نطمن عليك..
: لا معليه مازلت ما رقدتش.. ميرسي فؤاد.. واسمح لي قلقتك معايا..
: لا أبدا. أرغم نفسه على نطقها: نتي ختي..
: تعيش خوه ربي يجازيك على وقفتك معايا..
: الله يعيشك. باهتمام: هاا ريحتي أعصابك؟
: كنت قلقانة وذرك(الآن) الحمد لله..
بحب وخوف: خير وش يقلقك ميساء؟
حمدت الله أن الاتصال الأول لم يطل وإلا لكانت أخبرته بكل شيء فقد كانت تتكلم بدون وعي.. ابتسمت بحب لهذا الإنسان الذي لم يفارقها منذ صغرها ولطالما كان السند لها.. لم ترد إزعاجه أكثر: معليه خوه.. كنت نفكر في الخدمة اللي رح تضيع مني..
لم تفت عليه أنها تخفي شيئا: ميساء اتصلت بمدير جريدة الشروق.. ولقى لك منصب تقدري تخدمي وانتي بعيدة.. عندك خيارين .. يا إما تكوني كسفيرة للشروق في قطر.. أو تراجعي المقالات من هناك عبر الانترنت وتشرفين على تصحيحها.. وش رأيك؟
دهشت : فؤاد كيفاه عرفت؟
: جهان خبرتني وأنا ما حبيتش يضيع كل جهدك ونجاحاتك..
تساقطت دموعها: ربي يحفظك ما نعرف كيفاه نجازيك خويا فؤاد.. الله يخليك..
: هذا واجبي ميساء.. نعطيك الرقم نتاع إدارة الشروق تتصلي وتحددي رغبتك وتتفاهمي معاهم.. والوثائق أنا نعاونك..
: ربي يعيشك.. اعطيني..
بحب: أوك اكتبي عندك.........

#
#
#
#
#

بعد بضعة أسابيع:
ميساء تعالجت من جروحها الجسدية وزالت كل البقع تقريبا عن جسمها بعد الاستعمال المتواصل للمرهم.. ولكن جروح القلب تتضاعف..علاقتها مع عائلتها تسوء تدريجيا رغم محاولات أمها وأختها بالتقرب منها.. لازالت تواصل عملها في الإذاعة.. واستطاعت الاتصال بإدارة جريدة الشروق وتم التفاهم على أن طبيعة عملها تتم عبر وسائل الاتصال والانترنيت.. أتمت وثائق الوظيفة بمساعدة من فؤاد الذي لم يتخلى عنها للحظة.. تنتظر بأمل كبير عودة أخيها وليد من الخدمة العسكرية فقد طال غيابه واشتاقت إليه وهي تدعو الله أن يعود سالما قبل فوات الأوان..
سماح نقصت مشاكلها مع أستاذة اللغة الفرنسية ولو أنها لم تنعدم رفقة صديقتها جهان، إلا أن وعدهما لأستاذهما جعلهما يجتهدان للحفاظ عليه.. تبذل جهدا مضاعفا في الدراسة للنجاح بامتحان شهادة التعليم المتوسط الذي لم يتبقى على وصوله إلا شهران.. كما تساعد أمها في التجهيز لزفاف شقيقتهما.. رغم أن صاحبة الشيء لا تبدي أي اهتمام أو تجاوب..
..
فؤاد يحاول تقبل الأمر الواقع لميساء وأنها ملك لغيره، لا يبخل بأي جهد من أجل مساعدتها..ولم يلمح ولو لمرة عن شعوره تجاهها يكفيه قربها واعتمادها عليه.. علاقته مع عائلته جد طيبة..
..
حنان وزوجها..اجتمعا على حب بعضهما ولكن لا بد لحياتهما أحيانا أن تتخللها بعض المشاكل أبرزها تدخل أم الزوج.. ولكنها تبقى حياة زوجية عادية ومقبولة..
..
سعود عانى في البداية كثيرا بعد ما حصل له مع ميساء.. ولكنه في النهاية متمسك بالزواج منها ليس حبا فيها ولكنه حقيقة لا يعلم السبب أهو رغبة ؟ انتقام؟ أم شيء آخر؟ المهم أنه اتمم كل الوثائق الادارية والقانونية رفقة مصطفى..
العنود وعبد العزيز يواصلان دراستهما في الجامعة كل بتخصصه..
.
.
.
.
.
أحد سجون الجزائر العاصمة:
دخل وجلس في الكرسي المخصص وهو غاض بصره..
ابتسمت لأخلاقه البارزة: السلام عليكم..
باختصار: وعليكم..
: ما شفتكش من قبل هنا ..انت سجين الجديد؟
: أنا اللي ما شفتكش في المرات السابقة.. الظاهر جديدة؟..
ارتبكت [ يقول المرات السابقة.. سبحان الله.. مش باين إنسان نتاع سجون ]، حاولت الإبتسام: أي نعم..
تنهد بتعجب وكأنه يكلم نفسه : غريبة .. عمري شفت مرة في هاذ المنصب..
: المهم مش في طبيعة المهنة بالصح في الخِدمة اللي نقدمها من خلالها..
التفت باهتمام: وش تقصدي؟
بهدوء : قصدي كل إنسان مكلف بتقديم رسالة في الحياة.. مش مهمة طريقة تقديمها لكن المهم أنه يؤديها بالوجه الصحيح.. ويفيد بها مجتمعو.. وهذي أمانة في أعناقنا ويجي يوم يحاسبنا ربي عليها..
أثر فيه كلامها [ ترى ماهي رسالتي.. وماذا فعلت في سبيل تحقيقها.. ماذا سأجيب عندما يسألني الله عنها..]
: حتى أنت الأخ الكريم.. الحياة ما توقفش عند أول خطأ أو فشل .. كلٌّ خطّائٌ ..لازم دايما نتقبلو أي واقع مر لأنه مقدر ومكتوب، ولكن في نفس الوقت نعملو بالأسباب بش ما نكرروش الخطأ ونحولو الفشل إلى نجاح..
: صح والله..
: تسمح لي ببعض الأسئلة؟ .. ونتمنى تكون متعاون معايَ..
بأدب : تفضلي مادوموازيل.. ( مادوموازيل=آنسة)
: ممكن الإسم الكريم؟
: يوسف..
: وإسم العائلة؟
: مش مجبور نقوله..
لم ترد أن تضغط عليه رغم أنه باستطاعتها أن تستخرج ذلك من الحاسوب أمامها بسهولة: براحتك موسيو يوسف.. (موسيو= سيد)، معاك الأخت إلهام المستشارة النفسية الجديدة بهاذ السجن..
عصب فجأة: مش محتاج تعرفيني.. مكان عملك في مستشفى مجانين.. احنا لابأس علينا وانتوما اللي مرضتونا مش محتاجينك لا انتي ولاأي طبيب نفسي..
انتظرته حتى اكمل كلامه، بهدوء: بلييز موسيو يوسف اقعد واسمعني..
جلس وهو مستغرب من غضبه المفاجئ..
: اسمعني أنا درست علم النفس مش معنى أني دكتورة نفسية.. وأيضا اللي يتعالجو مش معنى أنهم مجانين.. افهمني بلييز.. كل إنسان يحتاج أحد يفضفض لو عن مشاكلو وهمومو في بعض الأحيان.. يحتاج لاحد ينصحو ويوجهو.. حتى يقدر يسير حياتو.. وأنا تمنيت يكون لي هاذ الدور عند السجناء.. مش معنى أني خبيرة بالنصح والإرشاد أو خارقة للعادة.. بالعكس مثلي مثلكم حتى أنا بش نرتاح نحتاج في بعض الأحيان للي نفضفض له وينصحني.. كلنا بحاجة لاحد يوقف جنبنا ويفكر فينا وفي مصلحتنا.. كلنا بحاجة اننا نفرغ قلبنا من وقت لآخر ونعاود نمليه من جديد بأشياء أحسن .. كلنا لنا تجارب في الحياة نخطئ ونتعلم منها ثم نصححها.. ضروري وجميل أن نجدد حياتنا من جديد بحُبّ الخير والعمل لأجله.. والله غفور رحيم..

"مع كل شمس بتترسم جدد حياتك°°° وانس اللي فاتك واحضن اليوم الجديد
بالحب صورتك تبتسم جوا مراياتك°°° وتلاقي ذاتك في الحياة وتعيش سعيد.."

أختتم بهذه العبارات الجميلة للمنشد سمير عبد الشافي

إلى لقاء جديد

أستودعكم في أمان الله

دمتم بخير


meysem


 
 

 

عرض البوم صور ميسم الياسمين  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أيّكم, العذاب؟, زوجي!!
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية