كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
واخيرا استقر رأي الفتاة وحماتها المقبلة علي ثوب ذي كمين طويلين من الحرير الرقيق ترتدي فوقه ثوبا اخر يشبه الكيمونو اما الظهر فكان له ذيل طويل مطرز ورسم علي شكل استوحته المرأة من كتاب للرسومات الشرقية بينما تم تطريز ذيل الثوب الذي يلامس الارض والحق ان قماش الكيمونو الحريري كان باهظ الثمن ولكن هيلين لم تعاني من هذه المصروفات لان اسرة جريج اصرت علي القيام بكل تكاليف الفرح
وهيلين فتاة يتيمة وليس لها سوي اخت واحدة اكبر منها تدعي سوزان وهي سيدة متزوجة في الخارج وتعيش هناك بصحبة زوجها و اولادها الثلاثة ولذلك لم تستطع سوزان المجئ و المشاركة في تجهيزات الفرح وكان علي هيلين ان تعترف بجميل هذه العائلة الثانية التي تكرمت بمنحها الساندة ال المعنوية والمادية
صاحت هيلين سعيدة
لن اضع هذا الثوب الرائع في الصوان ابدا بعد الزواج فهو رائع جدا لان اقضي به اي امسية اما بالنسبة للكيمونو المطرز فيمكني استخدامه كتابلوه علي الحائط مثل هذه التي رأيتها في المعرض
قالت هانا بفرح
انها فكرة رائعة يمكنك اذن وضعه علي الحائط الكبير في حجرة استقبال الضيوف الخاصة بجريج بدلا من هذا التصميم الحديث المزعج الذي يضعه هناك
قالت هيلين التي تشارك هانا في رأيها
انه يؤكد ان هذا التصميم يساوي ثروة
- علي كل حال لحسن الحظ انه لم يفكر في ابداء رأيه بشأن ثوب العرس وفي راي ان جريج يعاني من الذوق السيئ والا ما كان ترك هذا الديكور الرهيب علي الحائط في منزله الحق انني لا احتمل ان يقرر شخص غيري الالوان او الموبيليا التي اعيش بينها و لكن هذا الولد له تصرفات كثيرة لاافهمها
ابتسمت هيلين ان هذا الولد في ال36 من عمره اي انه اكبر منها بحوالي 6 سنوات كما انه رجل مثقف ويعرف كيف يدير مشاريع الستيراد والتصدير بمهارة شديدة ودائما مسافر في رحلات العمل
ولو كان اضطر للاستعانة بمهندس ديكور لتصميم ديكور منزله ذلك لان حياته المضطربة لا تسمح له القيام بذلك هذا بالاضافة الي انه لايثق بذوق والدته البرجوازي
تقابل جريج مع هيلين لاول مرة في الطائرة بين سيدني و اوكلاند وكان جريج في طريق العودة بعد رحلة الي معارض اليابان اما هيلين فقد كانت تقوم باخر مرحلة في الرحلة التي دامت عامين
|