كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ورفعت يديها نحو جريج وكان عندئذ بجانبها بالفراش
وفجاة اخذ يتحسسها بقوة وتملك ففوجئت هيلين بتعجله الي هذا الحد والحق انها لم تكن تتخيل ذلك وظنت انهما سيقضيان بعض الوقت اولا في التحدث والتقرب من بعضهما
- جريج انتظر ..
وهاهي ذي الان تستعيد هذا المشهد من جديد عندما التصق بها جريج وضغط عليها ثقله وبقوة غريبة حتي كاد قلبها يتوقف عن الحركة فهي لم تعهده ابدا عاشقا رقيقا كما كانت تتمني دائما واخذ يقبلها في جميع انحاء جسدها حتي شعرت هيلين كانها وقعت في الفخ لدرجت انها ندمت علي قرارها هذا كان يمكنها الانتظار حتي يتم الزواج لكي تتلاشي كل مخاوفها ولكنها اثبتت له حبه ابهذا القرار وجريج يستحق ذلك
قالت الفتاة بياس
- جريج انتظر
انه يتجاهل المها ولكنها هي التي دعته الي فراشها ولو حاولت ابعاده عنها الان بالتاكيد فسيحقد عليها ولكن لابد من تهدئته باي طريقة حتي يهئ نفسه للاستماع اليها ولكن كيف السبيل االي ذلك لقد فاجاها اثناء نومها فلم تقو علي مواجهته...لقد ظنته هيرمان خلال لحظات قليلة من يعرف ربما لو نظرت الي ملامح وجهه الهادئة الان فستفقد سيطرتها علي نفسها
مدت هيلين يدها لتضئ النور لكنها كادت ترمي المصباح عندما صرخ قائلا
- كلا
ثم امسك بذراعيها وانخني فوقها ليسيطر علي حركتها فشعرت هيلين بشي غريب واحساس غريب جعلها ترتبك فهمست قائلة
- ولكنني ... اريد رؤيتك
- كلا ..لست في حاجة الي رؤيتي واكتفي بما افعله معك وبما تفعلينه معي
سرت قشعريرة في جسدها لدرجة انها عجزت عن الحركة فهي لم تشعر ابجا بمثل هذا الاحساس
اخذ يقبلها ويشدد قبضته عليها حتي فقدت سيطرتها علي نفسها تماما وكادت تصرخ طالبة منه التوقف .. كلا الاستمرار دائما
ثم همس في اذنها بصوت غريب
- انا حبيبك ...حبيبك الوحيد الذي يرغبك
- نعم اه ... نعم
- كرري ذلك ... حبيبك الوحيد
- حبيبي الوحيد
- قولي ..انك لن تحبي احدا غيري
- ابدا ... لن احب احدا غيرك ..انت فقط
- وانك لن تبتعدي ابدا عني
- ابدا اتوسل اليك
انها تتمني الان ان يقترب منها اكثر واكثر واخيرا التصق بها وغابا معا في عالم رائع جديد
- هيلين
ارتجفت الفتاة واكتسي وجهها بحمرة الخجل كانت هانا تتحدث اليها وتنتظر الاجابة عن سؤالها
- انا اسلك هل تريدين مزيدا من البيض
نظرت هيلين الي الطبق الموجود امامها ودهشت عندما لاحظت انها تناولت كل الطعام دون ان تعي ذلك
- ساكون سعيدة جدا لو اعددت لك مزيدا من الطعام ولكنني اعتقد انك ترفضين تناول كمية كبيرة من الطعام قبل البدء في العمل
رفع نيكولا الجريدة عن وجهه وهو جالس علي الطرف الاخر من المنضدة وقال
- هانا بحق السماء كفي عن مضايقة الفتاة
ظلت هيلين دهشة فهي لم تر ابدا نيكولا يتحددث الي زوجته بهذه الطريقة ولم تكن قد لاحظت عينيه المختنقتين ووجهه الشاحب قبل ان يبعد الجريدة من امامه
هزت هانا راسها موافقة وقالت
- دائما ثمل
- ثم قالت \
- هل تريد مزيدا من القهوة يا عزيزي
وضع نيكولا الجريدة ونظر الي زوجته بحقد
- هل ترين ذلك شيئا غريبا
- اسمع انت تستحق ذلك وستدفع غاليا ثمن غلطاتك
ثم وجهت حديثها الي هيلين التي بدت مهتمة بعض الشئ
- انه مصر علي الشرب دائما ولهذا السبب يشجعني اهلي علي الخروج دائما معه
- لتعلمي انه قادر علي ....
- انفجرت هيلين في الضحك
- يجب ان تعترف انك كنت عاجزا حتي عن صعود السلالم
- نظرت هانا الي هيلين بطرف عينيها
- لقد ارتمي علي اريكة حجرة استقبال الضيوف ولكن ذلك لم يمنع من سماع صوت زمجرته
- يبدو انك مرهق جدا هذا الصباح يا ابي
ارتجفت هيلين عند سماع هذا الصوت ورائها
- ما رايك في كوب اخر اذن
نظر نيكولا الي الكوب المملوء الذي يمده نحوه ابنه ثم وضع يده علي فمه واسرع يختفي وراء الباب
- هيرمان الا تخجل من نفسك
- ثم انفجرت هانا في الضحك قائلة
- انت تعرف ان والدك لا يحتمل ذلك
- الي هذه الدرجة ليس هناك خطر والا ن اعتقد انني ساتناول هذا الكوب بنفسي
وبينما ذهبت هانا لاعداد القهوة جلس هيرمان في مكان والده وكانت هيلين تركز نظرها علي فنجان القهوة الموجود امامها وهي تعي تماما نظرات هيرمان المثبتة عليها
- صباح الخير يا هيلين
- رفعت عينيها نحوه وهي تقول بثبات
- صباح الخير يا هيرما ن
كان يحلس واضعا ذراعيه علي المنضدة ويسند ذقنه بيديه وكان وجهه جادا ومنتبها ثم همس قائلا
- هل نمت جيدا
اكتسي وجه الفتاة بحمرة الخجل هل عرف شيئا هل سمع جريج وهو يسير قادما اليها هل سمع صرخاتها
- نعم اشكرك
|