كاتب الموضوع :
أنس إسلام
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ثم قبلها بحرارة شديدة فشعرت الفتاة باحساس رقيق ورائع ينتشر في كل جسدها واخذ هيرمان يتحسسها وحاولت ان تعترض لكنه اسكتها بقبلة رائعة وبسرعة شديدة خلع هيرمان البلوفر وبدا صدره علريا فالتصقت به هيلين وهي سعيدة وعاجزة عن ابعاده عنها فقالت
- هيرمان
- ولكنه طمأنها قائلا
- سيكون كل شيئ علي ما يرام يا عزيزتي اعرف ذلك ..... اعرف ذلك
ثم وضع يده علي راسها واقترب منها وهو يشدد قبضته عليها واخذ يقبلها في رقبتها وكتفيها وهي سعيدة جدا
- هيرمان
وهكذا حتي فقدت قوتها تماما وشعرت انها لم تعد تستطيع السيطرة علي نفسها ولكن لو كرر هيرمان فعلته الاولي معها وقضي ليلته بجانبها لن يستطيع الابتعاد عنها ثانية وكانت هذه حقيقة مؤكدة بالنسبة له لقد انتظرها طوال 5 سنوات ولن يجعلها تفقد الثقة فيه مقابل ليلة عابرة واخيرا استجمع قواه وابتعد عنها وظل يراقب ملامح وجهها البرئ وقال
- كم انت جميلة
ثم اقترب منها ثانية ليقبلها قبلة اخيرة وقال وهو يمسك خصرها
- لقد صرخت باسمي منذ لحظة هل تذكرينني دائما عندما تجدين نفسك بين ذراعيه
واخذ يتاملها قليلا حتي لاحظ انها اخذت تعي ما حدث بينهما منذ لحظات فارتسمت علي ملامح وجهها الدهشة والخوف
- هل علادت لك الذاكرة يا هيلين هل قفزت الي ذهنك بعض الذكريات
كانت هيلين تتارجح كانها علي وشك ان تفقد وعيها فامسك هيرمان بها حتي تمالكت نفسها وقالت بصعوبة
- كلا
- ولا اي شيئ
- كلا
- ومع ذلك رايتك تزدهرين بين ذراعي كالازهار في الصحراء عقب الامطار الغزيرة كان يمكنني استغلال ضعفك وانت تعرفين انك كنت ترحبين بذلك ولكني اريد اكثر من ذلك فلا اريد ان اكون مجرد ضيف عابر في حياتك يا هيلين ولكني اريد مشاركتك حياتك كلها واتمني ان تدعوني بنفسك لمشاركتك اياها
ثم امسك بيدها بين يديه وكانت هيلين ترتعش بشدة وفجاة ابتعدت عنه بعنف وعصبية وقالت
- كلا ابد ا لن لسبب اي الم لجريج انه يحبني
- ذلك ذا لم يكن يلجا اليك لملء فراغ حياته بشخص يحنو عليه هو لا يحبك يا هيلن لانه لن يتمكن ابدا من طرد اليس من ذهنه انه يريد اليس ولم يرد غيرها طوال عمره لكنه تاكد انه لن يستطيع الوصول اليها فقرر البحث عن بديلة لها وكنت انت البديلة
- انت تكذب انت تقول ذلك ل...........
- انت مجرد بديلة بالنسبة له لذلك لم يحاول الاقتراب منك قبل الزواج لانه يخشي مواجهة الحقيقة وهكذا قرر اختيار الوقت الذي يصبح من خلاله غير مخير كالعادة
قالت هيلين بصوت مرتعش بينما كان هيرمان يحيطها بذراعيه حتي لا تفقد توازنها
- انا لا اصدقك
- هل حاول احاطتك بذراعيه كما افعل انا معك ؟ هل حاول النظر اليك كما افعل انا معك هل نجح في اشعال رغبتك كما
- كفي
ابتعدت هيلين وهي تضع يديها علي اذنيها كانها تحمي نفسها منه ان كلماته لها تاثير قوي عايها وهي لا تريد الاستماع اليها
كلا جريج لم يكن ابدا بعيدا عنها ولكنه يحترمها وعندما يفكر في الاقتراب منها يكون ذلك دائما تحت ستار الظلام في السيارة او علي ضو ء الشموع في شقتها ولم تتخيل ابدا ذلك شيئا غريبا فهو يحترمها وهذا كل شيئ ولكن هيرمان يريد غرس القلق بداخلها لذلك يذكرها دائما باليس
قالت الفتاة بصوت حازم
- اذهب فورا والا اتصلت بجريج واخبرته بكل شيئ
كان لابد له من الخضوع لامرها نظرا لنظرات العداء التي تملأ عينيها
قال هيرمان
- اريد ان تصبحي انت وجريج صريحين مع نفسيكما هذا كل ما اتمناه
- اجابت بشراسة
- اهذا كل ما تتمناه
- هذه هي البداية فنحن ننتمي الي بعضنا يا هيلين وستعترفين بذلك يوما ما ولكن كل ما اريده ان تصلي الي هذه النتيجة قبل فوات الاوان ولان سارحل
ثم اخذ البلوفر الخاص به وارتدي التي شيرت الملقي علي الاريكة وقال
- سارحل رغما عني ولكن ما بيننا لنتلاشي ابدا مهما فعلت
- هيرمان
وقف هيرمان ليستمع اليها قبل ان يفتح الباب وعندما استدار نحوها ارتبكت هيلين بشدة لرؤية نظرة الامل التي تضئ وجهه وكان يبدو اصغر من عمره كانه عاد 5 سنوات الي الوراء فكان وجهه هادئا ومملوءا بالطمانينة كما راته تماما في اليوم التالي لاول ليلة قضتها معه لم تكن تريد ان ترحل في الصباح ولكنها كانت مضطرة لذلك فكان الوداع حزينا جدا وشعرت انها ستحتفظ بذكري هذه الليلة في داخلها علي الدوام فنهضت من جانبه وهي مقبوضة القلب ونادمة
واخيرا قالت هيلين
- زجاجة الشراب التي اتيت بها لقد نسيتها
نظر هيرمان الي شحوب وجهها وارتعاش شفتيها وقال
- احتفظي بها ..احتفظي بها ليوم الزواج .. يوم زواجنا
ثم تركها وحيدة وسط ذكرياتها
انتهي الفصل السابع
قراءة ممتعة للجميع
|