لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-10-11, 04:00 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



الفصل الثامن
××××××××



كانت الأسابيع التى تلت زيارة هنه للمزرعة ملؤها النشاط والحركة الدائبة حارة رائعة لم تعرف هنه مثل هذه السعادة من قبل
كان عليها أخذ صور للكتالوجات ولم يزل وكيلها يزعجها بموضوع جاليرى مريت ولكن صورة سام التى لا تفارقها جعلت كل شئ محتملا فإنتظارها لليل الذى يجمع بينهما هون عمل اى شئ بالنهار
وتقدم سام بخطى واسعة فى تعلم لغة الإشارة كان لايزال يرتبك لكنه يضيف كل مساء إلى حصيلته إشارتين أو ثلاثا ويريها أياها بل هو لا يتعلم إلا هذه وأكتشفت ميزة أنه يحب شخص أصم لقد جن جنونه يوم أن عجز عن أبلاغ هنه عن عائق ما وكانت الوسيلة الوحيدة أن يذهب إليها ليقول لها إنه لا يستطيع المجئ إليها وأكتفى بان ترك لها رسالة على مسجل كلويه يرجوها فيها أنت تعود لبيتها قبل السهرة أما عن السينما والموسيقى ففى الأولى يلزم أن تكون بقرب الشاشة كى تستطيع أن تقرا الشفاه وهو فاقد الأمل فى ان تشاركه حبه للموسيقى إلا إذا كانت عنيفة حتى تشعر بذبذباتها.هى تظل بجانبه تنشغل بأى شئ أخر ساكنة هادئة بينما يستمتع هو بسماع أسطوانة او يشاهد الفيديو.لم تكن هنه مستاءة من انهزام سام فى مواجهة مشاكل الحياة اليومية
وأرادت له ان يتعود الشعور بأشياء لا تستطيع هى أن تدركها فذلك ليس بالضرورة سيئا ولا مخجلا ولا محزنا فهما يتقاسمان ألاف الأحاسيس والأنفعالات جمال الطبيعة الروائح والعطور والضحكات ولكن توجد أيضا أشياء مهمة جدا لن يستطيعا تقاسمها ويجب أن يعتاد ذلك
هو يقول لها كثيرا إنه يحبها وهى تعرف انه يري أن يسمعها منها أيضا ولكنه ترغب بشدة أن يفهم أن الحياة بين أثنين لن تكون دائمة سهلة مهما كانت نوعية حبهما
منتديات ليلاس
مرت هذه الأسابيع ممتعة بفضل سام الذى يتعلم ويتقبل الحياة مع هنه.هنه المرأة الصماء.هنه المصورة الطموح حتى منتصف يوليو كانت هنه قد حضرت ثمانى سباقات مهمة فى كارولينا الشمالية والجنوبية وفلوريدا ودالاوور ونيوهاميشاير وجورجيا وتنيسية ولم تكن حلبة ساباقات مارتنفيلل مثل ما رأته بعد ذلك فالطرق أطول والمنصات أكبر ومكدسة بالمتفرجين فى أيام السباق والمنابر أكبر أيضا وأندمجت هنه أكثر فأكثر مع فريق الميكانيكين وهى تمزح معهم كثيرا
وأعجبتها جدا الحياة الشيقة لقائدى السيارات والميكانيكين فى موسم السباقات.هم يسافرون إلى مقر السباق الأربعاء ويخصصون الخميس للتدريبات الخاصة والجمعة للتدريبات الرسمية ويجرون السبت ويعودون للحظيرة الأحد
أما سام وهنه وكلويه فهم يحاولون التوفيق للسفر معا حسب جدول أعمالهم وأصبحت الرحلة مرحة خصوصا حين ينضم تريفور إليهم وعلق تريفور على شعر محظيته :
-هذه الرطوبة الفظيعة أثت على شعرك وكأنه كث أكثر من العادة
لم يتبادلا أبدا كلمة لطيفة وأصبحت هذه هى القاعدة عندهما لذلك لم يفأجا أحد عندما أرتمى عليها وأخذها بين ذراعيه وطبع قبلة مسموعة على شفتيها منتشيا من السباق الذى فرغ منه للتو
هذا هو تريفور حقا ولم يصدم أحد أيضا حين ركلته كلويه فى بطنه ركلة توقيع كلويه
كانت الحلبة متسخة وحارة تفوح منه رائحة الكاوتش والوقود والزفت الساخن
كان من عادة فريق مللينى ماكينون أن يركن الشاحنة داخل أرض السشباق لذا انصرف كل إلى عمله
وأسرع الرجلين لينضما إلى الميكانيكين فى الموقف بينما ذابت المرأتان فى جمع المتفرجين

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-10-11, 04:01 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


بعد عناء وافق سام أن تتصرف هنه بمفردها فى البداية أصر أن ترافقها كلويه كى تساعدها وتحميها لكن بعد قليل تغير الحال فلم تتعود كلويه أن تخفى تضررها إذا لم يكن لها عمل سوى مراقبة هنه وهى تأخذ صورا لذا كانت تفترقان بعيدا عن أعين سام وذات يوم أخطاتا فعادتا منفردين إلى الموقف ووصلت كلويه أولا وبعد وصول هنه سأل سام وهو يثبت بصره على هنه:
-وماذا ستفعلين لو لم تسمعى سيارة مسرعة وراءك؟.
ثم أضاف :
-أو لو تعقبك شخص مفرط بالشراب؟وإذا...وإذا....وإذا....فى مثل هذه الأماكن أنت معرضة لمئات الحوادث ولن أستطيع التكيز فى السباق إذا علمت أنك فى وسط الجمع دون سند أو معين وقت اللزوم
وظل يسوق الحجة تلو الأخرى ويكرر ويطيل حتى قربت هنه أصابعه من خدها بحركة حلاقة الذقن
-إنها إشارة دولية أليس كذلك؟الكل يفهمها!
وغادر سام بعد ان قبلت هى قاعدة بسيطة وهى:"أن تظل خلف حواجز الأمان حتى نهاية السباق حتى لو لم تكن هناك سيارات"
وإذا وقعت على الحلبة وهى تلتقط صورا يسارع أعضاء الفريق إلى إعادتها بإقصى سرعة خلف الحواجز وفقط بعد ذلك يسألونها إن كانت تشكو من آلم
لم يستطيع سام إلا أن يقلق عليها.قلقه يظهر على الوجهه عندما تبتعد هى فى وسط الجمهور قبل كل سباق ولكنه لم يحاول ولكنه بعد ذلك أن يوقفها ولم تعد هنه تفكر إن كان قلقا أم لا أو بمعنى أصح هى لا تكره ذلك بل أنها تحب أن تفكر فيها وأن تهتم بأمانها
ثم أنها لم تقفد الإدراك حتى لا تعترف أنه على حق قليلا فالحلبة خطرة فعلا وللصم خاصة وبالإضافة إلى السيارات والناس فهناك كثير من الفخاخ تنتظرها إذ لم تنتبه....هى فى بيئتها عندما تكون وسط الناس مع كل هذا الجمع هى فى غنى عن السمع وعن الكلام ممكن أن تمر غير مرئية وغير معروفة غير ملحوظة وعديمة الأهمية هى تخطف صورتهم هنا وهناك ثم تختفى وهذا ما تفضله وهى شغوفة بذلك
الناس الوجوه التعبيرات والهيئات ناس المدينة والأجانب السادة ذوى البزة من ثلاث قطع والأمريكان البرجوازيين وشجعان الريف وانحناءة أكتافهم التى تحكى قصة حياتهم وأفكارهم الجفية التى تفضحها حركة أو إيماءة وجههذا ما تعشقه هنه أن ترأه تفاجئة تنتزعه بصورة فيها عيوبهم و صدقهم الخفيان توحدهم أيضا الذى يشبه توحدها هى توحدها توحد التائهين وسط أمثالهم
هم يعتقدون أنهم بعيدون عن العيون فيندمجون مع أمثالهم وسرعان ما ينسون الدفاع عن أنفسهم ماداموا أصبحوا واحدا وسط مئات أمثالهم إن آلة تصوير هنه تأسرهم فهى تمر وسطهم بريئة وتمسك لحظة غيرة أو كره أو رضا أو سرور أو غرام أو حزن أو آلم أو ضحك أو غضب
كل هذه اللحظات هذه الكليشيهات التى تتكلم عن الأنسانية المعقدة مما يجعل من الحياة معجزة
بالعكس كانت الصور التى طلبها منها سام سهلة التصوير.
أستخدمت هنه عدة أفلام لتصوير تريفور على عجلة قيادة مللينى ماكينون الحمراء الزاهية وبعد السباق أخذت صورا أخرى من المدرج
وسجلت بكل تواضع انتصارها العبقرى مما يبرر ما صرفه سام من مال كثير
ومثل عملها الباهر فى صور بوز إليوت بين الجبال كانت تريد هنه أن تظهر تريفور فى أحسن حالاته لم يعن ذلك أن تجرى إلى جانبه إلى السباق ولم ترد أن تصوره أثناء حصة تدريب لأن الأنفعال وتوتر السائق أثناء السباق مختلف عن أثناء التدريب
لا هى لا تريد صورا حقيقية شئ غير أفلام الكليشيهات فى الشبحية المسافية التى تعود عليها
هى تريد الإثارة والشد والخوف ومثل علمها فى مجموعة صور بوز إليوت هى لا تريد ان تعرض حياتها أو حياة الرياضى للخطر بالفعل هى لم تتسلق هذه الحافة الراسية كما أعتقد سام فى مكتب جارى شروين
فقد كان يحجزها حبل قنب من الفولاذ مثبت فى قمة الحاجز شئ مخيف لكنه أمن للغاية ولتصوير تريفور ثبتت آلة التصوير فى داخل كبينة القيادة وكى تجد زاوية مناسبة استغرقت الكثير من الوقت تماما تحت التابلوه الأمامى مواجهة للسائق وأختارت لذلك آلة أتوماتيكية وضمت إليها نظاما يلتقط صورة كل ستين ثانية ولم تجد غير الضوء الطبيعى لأن الفلاش قد يعمى السائق أثناء السباق ولكنها لم تجد وسيلة لتحكم فى ذبذبات السيارة ولم يبقى لها إلا أن تصلى وتدعو أن تفوز من بين الكم من الصور بصورة جيدة
وواجهت هنه أيضا صعوبة أخرى وهى تقنع ذلك الرجل الطيب والعنيد جدا فرانك هوفمن ألا يبدد بضع ثوانى ثمينة فى تفريغ وإعادة شحن الآلة وأخيرا أتفقا بعد العديد من المجادلات
سيعاد شحن آلة التصوير ثلاث مرات طوال مدة السباق على مدى خمسمائة كيلو متر لسباق شارلوت وفقط إذا لم يجازف تريفور بالتقهقر ألا يكفيها هذا؟
لم يكن سباق شارلوت أسوأ من غيره كى تؤخذ الصور من المنصة أثناء الجرى
وللاسف لم يسمح إلا لست رجال بالوجود على المنصة فى نفس الوقت ولم يرغب أى منهم فى مساعدة هنه ثم هى لا تنسى حكم سام ولم يكن فى نيتها أن تعارك المكانيكين الذين كانوا يعملون عند حائط الحماية كل المجلات ستنشر ذلك فـ هنه ألكسندر ترمى إلى شئ مختلف
كانت منصة السباق تماما على يمين مركز الصحافة الذى يعلو الحلبة بحوالى عشرة أمتار وضعت هنه المكعب الضخم من الكتل الخشبية والزجاج على رابطة اسياخ الفولاذ
ولم تجد أن هذا الوضع يتعارض مع ما هو مسموح به على المنصة وإذا كانت المنصة تتحمل ثقل مركز الصحافة فستتحمل ما نصبته

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-10-11, 04:04 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


كان سام يراقب بهلع-دون أن يتدخل-المرأة التى أحبها وهى تتسلق الأسياخ الصدئة من واحدة إلى اخرى وتتسلق السقالة التى تعلو المنصة أعلى فأعلى وأرتفع العلم عند مرور المتسابقين وعندما تراصى الفريق لأستقبال تريفور عند توقفه القادم كانت هنه على ارتفاع خمسة أو ستة أمتار على الأقل من الأرض
سمع سام عبر الراديو أخاه يخبره أن كل شئ على ما يرام وأنه سيعود للمنزل ليشرب قدحا من الشوكولا بمعنى أن السيارة كانت تجرى جيدا جدا ولكنه سيتوقف فى الموقف للتموين بالوقود
حبس سام انفاسه وأنتظر.هو ينتظر أن تصل السيارة أن ترتعش الصقالة وتنهدم فتزلق وتقع وهو يتوقع أن يحدث كل هذا معا
منتديات ليلاس
أوقف تريفور سيارته السريعة أمام المنصة وفى الحال التف حوله الميكانيكيون كالخلية أما سام فهو فى قمة التوتر يتخيل هنه ستفقد توازنها بينما هى تتشبث بيد واليد الأخرى تتكتك بعصبية
وأستأنف تريفور السباق ونزلت هنه برفق من مجثمها وعادت الدماء لوجه سام أكثر من ذى قبل وأحم وجهه بعد أن كان مخضرا ونفث بين أسنانه
-يا إلهى! ألا تخشين شئ؟!
-كل الناس تخافق من شئ ما!
والتفت سام فجأة على الصوت ليجد وراءه كلويه مستندة إلى مجموعة إطارات وتفرست بفضول ثم أدارت عينيها بعيدا كمن ندم على ما قال.كان سام مشغولا أكثر من توقفه لسؤالها عن هنه وهو على يقين أنها ستظل مخلصة لصديقتها كما كان إخلاصها منذ ليلة شاطئ فرجينيا بيتش وحتى هنا هى تعطى أنطباعا أنها تفضل أن يلتصق لسانها بحلقها لاقبل أن تبوح بأسم من هذا الذى يخاف ولماذا؟
أستمر سام فى متابعة السباق ولكن كلمات كلويه كانت تطن فى رأسه
مم تخاف هنه؟هو أعتقد دائما إنها لا تخشى أشياء كثيرة وهو هنا شاهد عيان على شجاعتها البدنية هو يعرف أن حساسيتها سبب بعض آلامها ولكن طبيعتها الحلوة فى أن تتفتح للأخرين وتهتم بهم لم تحطمها عاهتها ولا حطمت إرادتها فى أن تندفع بقوة فى علاقة شخصية لها مخاطرها.هى لم تعترف له بحبها ولكن مع ذلك هى هنا اليوم بجانبه ولم تبدو أبدا جفلة ماذا تخشى إذن؟وهذا التوحد المريع لم يرعبها وتذكر حادثة غريبة وقع منذ ليال مضت فى مزرعة ماكينون بعد أن غادر معظم الرجال البوتيك وكان هو وتريفور يتفحصان ناقل حركة جديدا نزلت هنه بعد الغداء لتثبيت آلة التصوير داخل السيارة وتسلى الميكانيكون كثيرا وهم يرونها تدخل وتخرج تريفور المسكين من الكبينة أكثر من عشر مرات حتى تختار أفضل زاوية لها وعلق تريفور وهو يخلص نفسه بصعوبة من كبينة السيارة :
-أمل أن يستحق ذلك كل هذا العناء
-لا تحمل هما.سنطبع وجهك على غلاف كل مجلات الكوكب ستحب ذلك أليس كذلك؟
تمتمت كلويه مع ابتسامة وقحة:
-هو يحيا لهذا فقط!
-كل ما أطلبه من هو ألا تجعل السيارة تهتز كثيرا.أظن أنى لا أطلب المستحيل
أجاب تريفور بسرعة وهو يدير عينين مذعورتين كى يسلى جمع الميكانيكين الذين كانو ينظرون.وبعد أن أنتهى العمل وغادر الجميع المكان ترك الأصدقاء الأربعة المزرعة مخلفين فرانك ليغلق البوتيك لوحدة وتذكرت هنه فجأة وهى فى منتصف الطريق أنها نسيت شيئا مهما شيئا متعلقا بالفليم وطلبت منهم أن يسبقوها فى العودة وأنها ستلحق بهم بعد لحظات
كان الممر بين المنزل والبوتيك مضاء جيدا والمسافة بينهما ليست طويلة ولما تأخرت هنه فى العودة قلق سام وذهب للبحث عنها ولم تسمعه وهو يفتح باب الجراج كانت جالسة ظهرها إلى الباب ضامة ساقيها المثبتتين بذراعها وجزع سام وهرع إليها بعد أن أضاء مصابيح السقف :
-ماذا حدث؟هل سقطت؟
أجابت ضاحكة:
لم أسمع فرانك وهو يغلقالبوتيك كنت فى الجهة المقابلة للسيارة أتمم على الفيلم وفجأة أنطفئت الأنوار وناديت ولم يسمعنى أحد
-لكن...ماذا كنت تفعلين على أرضية المكان؟أهناك شئ؟
-لا....كل شئ على ما يرام...لكن...عندما أردت أن اصل إلى تابلوه الكهرباء وأبتعدت عن السيارة فإنى....إنى أضعت طريقى بعض الشئ
وقطيب سام جبينه ولم يفهم فشرحت قائلة :
-لم أر شيئا وعندما لا تسمع أى صوت صوت أقدامك أو أى صوت أخر ليرشدك فى الظلام فإنك لا تدرك إن كنت تمشى على الأرض أو الحائط أو حتى السقيفة ودار رأسى فقررت أن أجلس بدلا من المخاطرة بالسقوط وأن أنتظر وأنتظر ربما أشتاق إلى احد .لكن كل شئ على ما يرام تماما ومع ذلك أعترف أنى كنت سأخاف إذا لم أكن أعلم أنك أنت أو كلويه تقلقان عى!
وأنزعج سام....أيوجد أسوأ من هذا؟أن تضطر فى كل يوم من أيام حياتك لمواجهة مثل هذا الكبت والحرمان الذى يسببه لك الصمم؟أن تضطر أن تعارك لتتخطى هذا العائق؟أن تعارك أحباءك كى تحمى حريتك الشخصية؟أى حياة أتعس من هذه؟
وألقى سام نظرة على كلويه وأدرك أنه جاوز تقدير تعليقها فـ هنه لها مشاكلها ولكنها مثل الجميع تعرف كيف تتغلب عليها لكن الخوف؟الخوف الحقيقى؟لا بدون أدنى شك




نهاية الفصل الثامن

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-10-11, 04:06 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل التاسع
×××××××××



صاحت كلويه وهنه تتجه إلى باب الحجرة السوداء:
-أنت لاتستطيعين أن تؤجلى قراراتك طوال حياتك!
كانت هنه بالداخل والمصباح الكهربائى الأحمر مضاء فوق الباب.هذا محرابها هى قد تختفى هنا لساعات طوال فى هذه الحجرة المظلمة وهى تعلم علم اليقين أن لا أحدا -ولا حتى كلويه- يجرؤ على الدخول وإفساد الكليشيهات وأستطردت كلويه:
-إنها فرصة عمرك لماذا لا تستغلينها تستطيعين على الأقل أن تقولى لهذا لاشخص أنك لا تهتمين به وتطلبين منه أن يتركك لشأنك!
ولم تكن هنه فى حاجة لتقرأ شفتى كلويه لتعلم ما تقوله فهذا هو الأخراج رقم عشرون لنفس الحوار والشكوى التى تشكيها لها كلويه كل يوم منذ حوالى ثلاثة أسابيع لقد بدأ بيتر وطسن يفقد صبره بشأن جاليرى شيللا ميريت لو كانت كلويه مكانه لصرخت من الغيظ ولكن ما الفائدة وأيضا لو كانت مكان هنه لزحفت إلى الجاليرى لتريه عملها وأحست كلويه بالرغبة فى الكلام ولو إلى نفسها وأضافت وهى تنظر بغيظ إلى النور الأحمر :
-لا لإهم لماذالا تريدين أن تظهرى مواهبك؟أنت موهوبة أكاد أجن!....أنا....أخرجى إلى هنا وعندما....
وأنطفأ النور الأحمر فسكتت كلويه أخيرا وفتحت هنه الباب وخرجت ودهشت حين رأتها واقفة مكتوفة الذراعين وعلى وجهها تكشيرة كبيرة وهى تصيح :
-لا تسخرى منى
-ماذا؟
-الآن....ستقعين فى مشاكل جمة....مشاكل جمة حقاً!
-وماذا أيضا؟
-أتصل بيتر وتكلم مع جارى شيرون الذى أخبره أن صورك لكتالوج سام هى عبقرية وطلب منه أن يجد لها مكان لعرضها وان مثل هذه الموهبة يجب ان يرأها العالم
-أوهـ؟
-كفى أستهزاء أنت تعلمين جيدا كم هى ممتازة هذه الصور وتعلمين ايضا أن جارى سيطير بها فرحا والآن عرف بيتر أنك أنتهيت من هذا المشروع لقد عرف جدول أعمالك وانك لن تجدى عذرا لعدم الرد عليه
وأختفت ابتسامة هنه من صفحة وجهها وبدت مرهقة للغاية وقالت:
-أريد....صادقة أن يتركنى وشأنى...أنا لاأرغب فى الرفض ولكن هذا لا يدفعنى للقبول
-حسنا أنظرى الأمر بسيد جدا تفتحين فمك وتقولين نعم أين المشكلة فى هذا؟!
-لا أعرف أريد....لهذا أنا عملت طويلا....هذا ما حلمت به ولكن أنا أعيأ حين أفكر به
-إنها أعصابك ! حسنا أنت عصبية هذا كل ما فى الأمر ولكن ستنسين كل هذا حين تلمسين مدى النجاح الذى سيحققه هذا لك سنتفهم صورك ولن يكف الناس عن طلبك وعن الطرق على بابك كى تعملى معهم ستشتهرين وربما تثرين ستصدر كتب عن صورك يا هنه!ثم....إلى القمة.لم تخسرى شيئا؟!
دماذا ستخسر؟وأيقنت كلويه أنه لاجدوى ولن تحصل منها على إجابة فسألتها أخيرا:
-فى أى ساعة سيأتى ترافيور وسام لأصطحابنا؟
-فى السابعة
-سأدخل لأستعد...هيا أستعدى أنت أيضا.هم سيحتفلون اليوم بإنتصار هذا المساء فاز فريق مللينى ماكينون!لا تفكرى إا فى هذا فقط.سيكون فىالغد متسع من الوقت للرد على بيتر
ظلت هنه تؤمى نعم برأسعا مع أن كلويه غادرتها من بضع ثوانى.هى تريد أن تريح عقلها وأن تطرد الأفكار التى تحاول تجنبها منذ عرض جاليرى مريت.ماذا ستخسر؟لا شئ لو كان العرض نكبة فليكن لن يهمها فلن تفقد كنزا لن تفقد افضل أصدقاءها لذلك ولن تصبح أكثر فقرا مما هى اليوم ومع ذلك خيل لها إنها لو كشفت عملها للعامة ستفقد كل شئ وفتحت ألبوما كبيرا ليست هذه مجموعة الصور التى تريها لزبائنها الجدد عند لقاء العمل وضعته على المنضدة وفتحته بإصابع مرتعشة هنا مجموعة أغلى ما فى حياتها كل صورة .كل كليشية عزيزة جدا على قلبها لا تزال تتذكر بالضبط المكان وتوقيت إلتقاطها وهى تعرف تماما ما تعنيه لها كل منها كل صورة كانت تحكى حقيقة بدون ألفاظ بدون كلمات كل صورة علامة نجاح كنز عزيز.
ورصت مجموعة الصور على المنضدة وأخذت ترصدها بموضعية يقينا هذا نجاح ساحق ودق قلبها فخرا وآلما ويقينا حتى كاديقفز من ضلوعها ولكن ايضا بسبب شئ أخر لم تتبين كنهه شئ يخيم على جما لهذه الكليشيهات يدفعها أن تعيد الصور بسرعة إلى الألبوم وإلا تخرجها ثانية منه وكأن الشيطان يترصد تمزيقها فجمعتها فى عجلة ولم تستريح إلا بعد أن أخذت مكانها بداخله فى الظلام هى لا تستطيع أن ترى ههذه الصور لـ شيللا ميريت لا لا تستطيع مستحيل غد ستذهب إلى بيتر لتخبره أنها ترفض العرض الذى يعرضه عليها.سيجن جنونه وعليها أن تجد عذرا قويا ومقنعا للغاية ولكنها قررت أن جزء من نفسها يميل للبكاءوجزء أخر تخفف أخيرا من حمل لا يطاق وألقت نظرة أخيرة على الألبوم وصعدت لتبدل ملابسها

×××××××××××××××

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-10-11, 04:08 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


بعد بضع ساعات قال سام موجها كلامه لأخيه وكلويه وهو يتبع هنه إلى المنزل:
-أسمعا!أسمعا!أذهبا بعيدا إن أردتم الشجار
-يا أخى العزيز كن لطيفا إن كلويه لا تعرف البته ماذا تفعل مع رجل فى الليل حين يكتمل القمر علمها أنت وهنه
علقت كلويه وهى ترفع رأسها إلى السماء:
-يا غبى ليس القمر إلا محاقا لم يكتمل بع
-أرأيت!ليس عندها حس رومانسى وإلا لكانت أغلقت فمها الجميل وتركتنى أعتقد أنى نجحت فى خداعها وإقناعها بإكتمال القمر
-يا منحرف مع مثل هذا النوع من النساء تحب أن تخرج؟هذا لا يدهشنى!
-منحرف؟!أسمعينى يل أنسة يا ذات الشعر اتلمشعث سوف أشرح لك....
ولم يرغب سام أن يستمع إلى باقى محادثتهما سيستمران فى تراشقهما اللانهائى هو عامة يجدهما مسلين حين يغتاب بعضهما البعض ولكنه يتساءل دائما لماذا وهما لا يكفان عن الشجار أصبحا رويدا رويدا متلازمين؟
منتديات ليلاس
وأنفجرت هنه ضاحكة عندما سألها ذلك وشبت على أطراف أصابعها لتقبله وهو مقطب الجبين:
-يا لخبثك!لم يجبر أحد كلويه على المجئ معنا ألا تعرف ذلك؟مع العلم أنك لا تحتاج إلى مساعدة منها بما أنك تقدمت جدا فى تعلم لغة الإشارات ثم من أين جاءتك هذه الفكرة الجميلة أن نحتفل بعد كل سباق سواء فزتم به أو لاعلى أن تكونوا من العشرة الأوائل؟
-إنه تريفور...بدأت أدرك مقصدك
-ولماذا لا يحتفل تريفور مع باقى الفريق بدلا منا ؟
أضاف سام:
-ولماذا يصر على أنك ستكونين فى أحسن حال إذا كانت كلويه بجانبك مع أنها تقضى وقتها فى التشاحن معه ؟
-أفهمت الآن؟أنت سافللقد لاحظت ذلك من البداية لكنك لم ترد أن تفكر بهأليس كذلك؟أتريد قليلا من الشاى المثلج؟
-بكل سرور أيها الشرطى السرى
-هل نرشهما بالشاى المثلج ليهدأ؟
-لا أعتقد أن هذا كافى يلزمهما رشاش أو حتى دش
-حسنا أنا لا أجرؤ على ذلك
-لذا دعيهما فى حالهما حال تعودا عليه الأفضل أن ترينى كليشيهاتك الأخيرة هل أتسع وقتك لتحميضها؟
كان سام يتكلم عن صور ليست ذات أهمية صور عائلية أو صور الفريق أخذتها هنه فى الصيف فى كليشيهات غير فنية صور محترفين هى ذكرى ذكرى صيف ملتهب سعيد ذكرى حب.قالت مبتسمة:
-أوهـ نعم حمضتها أخيرا هى على منضدة الأستوديو فى ظرف كبير من فضلك أذهب وأحضرها سنريها لتريفورفى أحداها هو يقبل كلويه وهى تكره تلك الصورة
-ألا تخجلى!أنت تلقين بالبنزين على النار
ومد لها لسانه ثم غادر الغرفة وما أن خرج حتى سمع هنه تناديه واستدار قليلا :
-أتريد...أتريد سكر فى الشاى؟
-نعم...نعم وشكرا
-لم أكن أفهم إجابتك بدون أن أراك
-همم!ولكن هذه فضيحة أنت تستطيعن أن تصرخى بندائى فى كل المنزل ولكن على أنا أن أتواجد أمامك لتنظرى إلى كى أجيبك
قالت:
-أعرف ألا تجد هذا رائع.أن معظم الزوجات لتعطين أى شئ مقابل مثل هذا لاعذر الجميل لتعذيبأزواجهن
-عم تتكلمين؟زوج زوجة أتريدين أن تخبرينى بشئ؟
-مثل ماذا؟
-أنك مثلا تحبيننى ؟
أجابت موافقة وهى تدفع برفق بذراع سام الذى طوق خصرها :
-ربما...أستقم وأذهب لإحضار الصور إن مكعبات الثلج توشك أن تذوب
-حسنا ولكنك لن تنجى من المازق سا أنسة ألكسندر سنستأنف هذه المحادثة الشيقة قريبا
عندما وصل سام إلى الستوديو لم يجد ظرف الصور وأنما وجد الألبوم ودفعه لافضول لا التطفل إلى فتحه وأخراج الصور الواحدة تلو الأخرى لم يكن بها شئ غير عادى ماعدا أنها عرضت للنور بإفراط يهيمن عليها عنف ووعيد يظهر فى بعض الكليشيهات مجموعة أشخاص فى تصوير غاية الصفاء غاية فى الحيويةة محددة للغاية حتى أنك لو رأيتهم خلتهم يتنفسون ويواصلون أحاديثهم كما فوجئت؟لم تكن تعابير مصطنعة وعلى كليشيهات أخرى ماكينات تعمل ايضا حيوانات وتمتم حين فهم ما أكتشفه توا:
-ياإلهى!
منتديات ليلاس
إنه عالم خاص جدا عالم سرى لـ هنه ماتراه.ولا تستطيع سماعه كلاب تعوى فى سكون نار تضرم محركات تزمجر رجال يبكون ويحلفون خازوقةآلم وأطفال يهمسون بخصوصياتهم فى أذان أصدقائهم صرخة مولود كل هذا الذى يتكلم ويضج ويقول وينتج فى عقل سام صوتا مميزا وضوضاء تعبير بدون نغم وتخلق أنفعالا ماكرا دون أدنى صوت وكأنه يرى العالم عالمه هو فى الكرة البلورية الضوضاء والأصوات هنا .هو يعرف يجب أن تكون هنا ولكنه لم يكن هنا سوى الصمت المطبق.وأحس أنه متوحد وشريد أكثر توحدا مما شعر فى أى وقت فى حياته وذعر لرجة أنه قفز فى الهواء حين سمع صوت هنه:
-ماذا تفعل؟
وتقدمت حين رأت الصور مرصوصة على المنضدة لم تنطق ولم يبدو عليها أى تعبير فسألها:
- إذن هذه هى أليس كذلك؟عالمك ما ترينه ولا تسمعينه
نظرت هنه إلى صورها الثمينة جدا والملئية بالمعانى بالنسبة لها هى فخرها ومصدر قلقها هى فى عمق حياتها وتعبر أصدق تعبير عن ذاتها إذا لم تواتها الشجاعة أن تنكر وأوامأت نعم برأسها
صاح سام وقد أنعقد لسانه :
-غير معقول!أنا.....هى....من فرط واقعيتها فإنى...أنى أسمعها يا هنه!أعرف أن ذلك يبدو جنون لكن....
-لا....مفروض أنك تسمعها بالتأكيد ليست اصم
لم يرى هذه الصور غير كلويه وبيتر وسام لكن سام هو أول من سمعها وفهمها
رمقها بنظرة نظرة عميقة طويلة وهو يتامل لون عينيها العجيب هذه العيون التى سحرته منذ اللقاء الأول كل هذه المشاعر الممزوجة بالفخر والغضب الرقة والألم الضحكات والدموع هذا الجمال هذا الصفاء هذه كلها فى نظرته إليها وأحس أنه يحترمها كثيرا....يحترم شجاعتها وقوتها وتألم قلبه بكثير من الحب كثير من اإعجاب أيضا وخفض عينيه إلى الصور وأعاد فحصها الواحدة تلو الأخرى وفجأة أنفجر فى الضحك قائلا:
-ماهذه؟
وهو يشير إلى صورة طير يطير لم يكن الطير الوحيد الذى صورته ولكن هنا ظهر بوضوح طيران الغراب الذى أخذت صورته.أبتسمت وهى تنظر إلى الصورة:
-أسمع أنه من المستحيل سماع الطيور تطير فى السماء ولكنى أتذكر الصوت الذى يدثه الطير حين ينفش ريشه.من المؤكد أنى سمعته وأنا صغيرة ولكنى لا أعلم لماذا أنطبع ذلك فى ذهنى؟وكثيرا حين أرى طيرا يطير أشعر بل أنا متأكدة أنى اسمعه
قربها سام منه وضمها إليه واضافت هنه :
-بالنسبة لى هذه الصورة تمثل ذكرى صوت لذا فهى عزيزة على
واسندت رأسها على صدره سعيدة ساكنة دقات قلبه تطمئنها.قال سام:
-ها هما صعدا كان تريفور وكلويه يتباريان فى الكلمات العذبة :
-أترين يا جميلتى,بعض الناس الأذكياء مثلا يعرفون أن التحلية فى المنزل لا تعنى فقط أكل قطعة حلوى بالتفاح
-أنت مقزز يا تريفور
أمسك سام بيد هنه وأتجه للباب وقال بلهجة أرادها جادة:
-تريفور!ألم أطلب منك أن تظل بالخارج؟
أجاب تريفور وهو يقهقه:
-أخاف الظلام وخاصة إذا لم يرد أحد ان يدفئنى
ولحقت بهم كلويه واقترب تريفور من الصور وأظهر ثناءه ببعض الهمهمات ومع ذلك كان من الواضح أنه لم يدخل إلى الصور ولم يسمعها أما كلويه التى تعرفها فإنها فوجئت أن ترى أن هنه قررت أن تريها لهما وسألت صديقتها:
-هل قلت له ؟
هزت هنه رأسها بالنفى
وسأل سام وقد ادهشه من كلويه تقطيب حاجبيها وهز كتفيها:
-تقول ماذا؟
أخيرا أجابت هنه:
-حسنا!يريد بيتر أن اقدم صورى لـ شيللا ميريت...
قاطعتها كلويه:
-ليس فقط أن تريها أياها !هم يريدون أن يعرضوها فى جاليرى ميريت.هذا ما كانت تصبو إليه دائما والآن بعد أن قربت من أهدفها فإنها تهملها
صاح سام بإبتهاج :
-أنى فى غاية السرور متى تذهب...
-قررت ان أرفض
تنهدت كلويه بصوت عال ولم يفهم تريفور شيئا وسألها سام:
-لماذا؟
-لا أريد
-من فضلك معى لا تقولى مثل هذه الإجابات ألا يحلم كل المصورين بعرض أحسن كليشيهاتهم ثم هذا فخر لك أنها صور رائعة ليس من حقك ان ترفضى يا هنه
-لا من حقى أن ارفض!لا أريد أتفهم ذلك ؟لا أريد لن افعل !
كانت تكاد تصرخ وهى تتكلم وقد تقلصت أكتافها ورقبتها وجذعها وضمت قبضت يديها وسألها بلطف مدركا المخاطرة:
-ماذا تخشين؟أنت خائفة أليس كذلك ؟تعتقدين أن أحدا لن يفهمها؟
-لا يعنينى أن أعرف إن كانوا فهموها أم لاما هى إلا صور على كل حال.أسمع لن نتخاصم من أجل حفنة من الصور.من....من يريد شاى مثلجا ؟
أمسك بكتفيها وقال :
-هنه!هنه !أنظرى إلى
-ليس فى نيت أن استمر فى الحديث عن هذا أسمعت؟
وأضطرها إلى التركيز فى عينيه بأن ابقى ذقنها مرفوعا:
-مما تخافين؟لن يفهموا ماذا؟أو بالأصح هل تخشين ألا يفهموا جيدا؟ماذا تخشين أكثر النجاح أم الفشل؟
وفى ثورة يائسة دفعت يديه وأفلتت منه وصاحت وقد تبدل وجهها بتعبير الآلم والحق
-أوهـ !أتحسب نفسك ذكيا جدا ؟ماذا تعرف أنت عن الخوف ؟أنت قابلته مرة واحدة واحدة وكاد أن يحطم حياتك أنا عشت معه وأعيش معه فى كل ايام حياتى الملعونة!
إنه رفيقى المخلص كلب حراستى وهو يتبعنى خطوة خطوة بمجرد أن أبتعد عن المنزل هو ينتظرنى عند نقاطع الطرق هو فى كل مقابلة ويتمثل وجه وهيئة ونظرة الغريب الذى يمر.هو ينتظرنى حتى المساء حتى الدقيقة الأخيرة ما قبل النوم ثم بعد ذلك يجتاح أحلامى.أنا أعرف الخوف كما أعرف الفشل كل حياتى سلسلة مكررة لا نهائية متعبة من الفشل ولكننى أتصدى له ولا أهرب من أمامه فى هذه الحلقة الدائمة
أما عن الفشل فقد نلت نصيبى إذا كنت لا أريد أن أظهر صورى وإن كنت أخاف إظهارها فإنى سأتحمل كما تحملت كل مخاوفى الآخرى
منتديات ليلاس
لو كان سام رجلا قليل الذكاء لكان إنهار ولازعجته صراحة هنه القاسية هو يتألم ويشعر بجراحها وبالتى أصابته ولكنه تنفس بعمق ونظر إليها
-لا أعتقد أنك تخشين لافشل فقد أذهلتنى صورك وكأنها صاعقة لا أنت تخشين النجاح هو الذى يشلك ويقلقك أنت تخافين أن يبلبل عالمك الصغير أنت تخشين أن ينتظر منك الناس أكثر مما تستطيعين إعطاءه.أنت تخافين لأنها أحسن صورك وتخشين ألا تستطيعى أن تأتى بمثل جمالها
صاحت وهى تغالب دموعها :
-خطأ !
-أحقا؟كلما أخفيت هذه الصور عن العالم تشعرين بالأمان.أليس كذلك؟أنت لا تستطيعين حتى أن تحقدى على عاهتك ببساطة يا هنه أنت ككل الكائنات الإنسانية قلقة على المستقبل ومن المجهول وتظلين تتساءلين دائما أن كنت فعلا موهوبة أو أنك هاوية؟هذا مريح جدا!أنت مت من الخوف هذا هو الشئ الوحيد الحقيقى الذى قلته هذا المساء ولكن أنت تموتين من خوفك .ألا تستطيعين أن تأخذى صورا أخرى فى مثل هذه الروعة
تكلم سام بسرعة وهو يقطع الكلمات هى لم تفهمها كلها ولكنها أدركت معناها بما يكفى للأعتراف بأنه يقول الحق وخجلت حتى الموت من ضعفها:
-أخرج من منزلى !أذهب بعيدا!أرحلوا كلكم!أتركونى لوحدى!
واستدارت حتى لا يرأها احد منهم وهى تبكى
خرج تريفور وكلويه على أطراف أصابعهما بدون أن ينطقا وقد أذهلتهما هذه الثورة العارمة وهما يحقدان على سام لجرحه هنه وسمعهما سام وهما يهبطان الدرج وعندما تأكد أنهما أبتعدا أخرج من جيبه منديل وأقترب من أعز امرأة له فى الوجود لم يرد أن يعتذر أو أن يقول كلاما معسولا كالذى يقوله البعض ليخفف عنها بل أخذها من كتفيها وهمست:
-أنى أكرهك!أتركنى لوحدى!
إذا كانت الحركة تعنى حبا فإن الرقة التى مسح بها سام دموع هنه كشفت بطريقة صارخة مدى شغفه بها وأنتظر أن تتمالك نفسها وقال بهدوء:
-أنى راحل أريد فقط ان أتاكد أن عينيك جفتا وأن أرأها قبل أن أرحل أريدك أن تعرفى مقدار ما فعلته منذ أخر مرة أعطيت قلبك أجنحة
أغلقت عينيها عندما طبع على حاجبيها قبلة ولم تفتحهما إلا بعد أن أحست أنه غادر الغرفة
هى تقف فى وسط الصالون تنظر إلى كل قطعة أثاث كل شئ وتفكر فى جدتها هى منهكة أنحنت وجلست على الأرض
وبهدوء غزت ذاكرتها موجة من الذكريات اليوم الذى أنتقلت فيه إلى هذا المنزل وثورة أمها التى تنتقد كل شئ.الفتاة الصغيرة كلويه ذات الأثنتى عشر عام وهى تراقبها من خلف القضبان المشتركة بينهما وكيف تقدمت كلويه دون أن تنطق بكلمة لتساعدها فى تفريغ حقائبها .ووالدها الذى يصلح التركيبات الكهربائية ويحول كوخا صغيرا إلى حجرة سوداء بينما هى تعيد طلاء الصالون واللافتة الأنيقة التى علقتها فوق الباب واصبح المنزل سكنا وتذكرت المداولات مع البنك والسلفيات والرهن العقارى وعملها الأول كتالوج.لا تنسى أباها وهما جالسان فى المطبخ بعد دفن والدتها.
وذهبت ذكرياتها البعيدة أكثر إلى الطفولة ورأت يوم عيد ميلادها الذى قضته مع جدتها مرحها وشجون مراهقتها مدرسة الصم ومعهد جاديويه ويوما ام منذ أصبحت شابة
وتنفست بهدوء وبعمق وهى تسترجع الماضى كم من أشياء حدثت فى حياتها جميلة او اقل جمالا زكثير من الأشياء العادية جدا لا تتكلم عنها أبدا هى تحب حياتها وهى فخورة فيما أنجزت هى سعيدة إلا إذا أظهرت صورها
منتديات ليلاس
بالتأكيد هى تريد ذلك وكانت تريده أيضا ولكن ربما هو على حق ربما تخشى النجاح ونهضت وأطفأت النور كل هذه التغيرات فى حياتها منذ أن تصدت بقوة لوالدتها وقضت بأن تلتحق بمدرسة متخصصة ومع ذلك وفى هذه اللحظة لم تحسب المستقبل بل بالعكس كانت تريد أن تتسلح لتواجهه وتحتمله
وأرتقت الدرج إلى الدور الثانى لا هى لاترغب فى جديد ليغزو حياتها هى هكذا سعيدة للغاية هل سيسعدها أكثر تعليق صورها على جدران جاليرى ميريت ؟ربما
أخيرا...قليلا...حسنا...كثيرا...جدا...إذن!أيساوى هذا كل هذه البلبلة؟وهذا الأضطراب هل ستنجح فى ان تسيطر عليه ؟
كان اخر سؤال شائك وسيساعد حمام ساخن فى أتخاذ القرار حمام يذكرها بليلة على شاطئ فرجينيا



نهاية الفصل التاسع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المركز الدولي, الرغبة والخوف, دار ميوزيك, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات روماسية, روايات عبير, روايات عبير مترجمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية