كاتب الموضوع :
زهرة منسية
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
-صباح الخير
قالها بعد أن أبتسمت.أستدارت إليه وإجابت :
-صباح الخير
أحس كأنه يغرق أو أنه تلميذ أرهبه مدرسه وكرر :
-أنا....صباح الخير
وسألته وهى تحاول إلا تنفجر بالضحك :
-كيف حالك؟
انتشلته إجاباتها من الغرق وتذكر أنها تكلمت فى النادى ولكنه قرأ كثيرا عن الصمم حتى أنه شك فيها.أرهقتهما هذه اللحظة وفجأة رايا الأضواء تشير إلى نزول المصعد وأستدار إليه مرغما ,لقد أكتشف أخيرا أنه ما من أحد أصم حتى بعد كل قراءاته فى المكتبة وفطن إلى غبائه بل فهم سبب هروبها أنها قاومت خطر علمتها الحياة ألا تثق بأحد كما تعلم هو أيضا ألا يخاطر بمحو المسافة بين الضوضاء والسكون لكل عالم مختلف يبعده عن الآخر
وزيادة الأخطاء توسع الهوة بينهما.وبعض الناس يعتبرون لاسكوت تأخر وغباء والأستقلال عدوانا وعدم استقرار وأما الرقة والملاطفة فهى تنازل أو عطف أو كراهية وإزدراء
نظر إليها ثانية وأحس إنها تخفى فى قلبها شيئا ما ثقل عليها وأعترف لنفسه أنه لم ير فى جمالها قط سواء كانت صماء أم لا التفتت إليه فجفل وكأن هذه النظرة جاءته من بعيد كانت عيناها خضراوين لامعتين يشوبهما طيف رمادى
سرح سام فى نشأته فهو رجل غير عادى نشأ فى كونتيه ريفى بفرجينيا هو لا يجيد اللغات الأجنبية هو........
ولم يستطيع الأسترسال فى ذلك فقد وصل المصعد ورن جرسا خفيفا ودخل ولكن هنه لم تتحرك ساكنا
فقد ظلت تتابع اللوحة المضئية عبس سام ألن تصعد؟أهى غاضبة؟ربما يجب أن يكلمها؟وفهم فجأة أنها لم تسمع وصول المصعد ما العمل هل ينبهها بحركة من يده؟قد يخجلها ذلك ولكن بما أنه يعرف ألا يبدو ذلك طبعياً؟أحتار وداس عل زر فى المصعد وخرج ببطء دون أن تلاحظه .وأغلق الباب وأنتبهت هى إلى أشارة من يده ونطق ببطء :
-كم هو بطئ
هزت رأسها مؤيدة فقال كالغبى:
-الجو جميل .أليس كذلك؟
-عفوا؟
وعرف أنه يجب أن يكون فى مواجهتها حتى تستطيع أن تقرأ شفتيه وكرر ملحوظته الرائعة وأجابته:
-نعم أجمل طقس لشهر مايو
لقد نطقت بأربع كلمات !رائع!هى تتكلم جيدا بطريق رتيبة إلى حد ما ليس فى طريقة تعبيرها أى شئ منفر بل أنها ملائمة فلصوتها لكنة كأنها أحنبية أو كأنها مصابة بزكام وأنفتح الباب مرة أخرى ودخلا معا يتبعهما كلويه التى لم تنبس بنبت شفه وسال سام ليوهمها بالمصادفة:
-هل...هل أنت هنا للعمل؟؟
لم تجبه كانت مشغولة بيشغيل زر الطابق المطلوب وتأملها وأعجبه قوامها للغاية وأقترب ليلفت أنتباهها وكرر السؤال
-نعم أن مصورة فوتوغرافية
-أعلم ذلك وتعيشين فى رتشموند مثلى أتأخذين الغداء معى؟
لم تفهم إلا كلمات منفصلة فقد تكلم بسرعة ثم أن شاربه كان عائقا
-من يدرى أنه عالم صغير قد نتقابل ثانية
كانت هنه تتعذب حتى آلمتها معدتها هى تعلم أن جانبت الجواب الصحيح هى تفسد كل شئ أى تأثير تترك فيه !
|