لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-11, 02:26 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37697
المشاركات: 193
الجنس أنثى
معدل التقييم: بنيتي بنيه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 45

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بنيتي بنيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Congrats

 

الروايه جدااا ممتازه

 
 

 

عرض البوم صور بنيتي بنيه   رد مع اقتباس
قديم 07-11-11, 05:15 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39949
المشاركات: 485
الجنس أنثى
معدل التقييم: saeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 316

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saeda45 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكرا على الرواية بس وين التكملة موفقة

 
 

 

عرض البوم صور saeda45   رد مع اقتباس
قديم 07-11-11, 06:38 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنيتي بنيه مشاهدة المشاركة
   الروايه جدااا ممتازه

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mzinati مشاهدة المشاركة
   شكرا على الرواية بس وين التكملة موفقة

تسلمولي حبيباتي مروركم الاروع
وهي الفصل السادس رح انزله هلا
وكل عام وانتو بخير

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 07-11-11, 06:40 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كل عام وانتو بخير يا احلى ليلاسين وليلاسات بدي بس احكيلكم انه صار في تعديل صديقتنا امراة بطعم تشرين بتشاركني بكتابتها وهي اللي كتبت الفصل الخامس وان شا الله ما نكون تاخرنا عليكم بالتنزيل ^_^
****************************************************


الفصل السادس


كان سام متجها الى برايتونتلبية لدعوة عشاء, انتظرت كريسيدا مكالمة هاتفية منه بفارغ الصبر عند الواحدة, احست بوعكة صحية لتذكرها ان الاثنين معا سام ودومينيك يتناولان الطعام.
تمنت الا يفشي دومينيك سرهما. عند تمام الثانية والنصف رن جرس الهاتف فاذا بسام على الخط.
"كان غداء رائعا مع دوم العجوز تذكرنا خلاله ايامنا القديمة في سالوين. لم يتغير كعادته وقال ان وزنك ازداد عن السابق."
قالت كريسيدا منزعجة: "اه نعم."
وتابع سام بحماسه الدائم: "حبيبتي رائع جدا ان تكوني على معرفة جيدة بالصديق دوم."
وتابع سام كلامه: "في الحقيقة, الصديق دوم يقدرك ويشيد بذكائك وانت بلا شك درة نادرة كما قال."
"اشكرك حبيبي." وحاولت ان تخفي ارتباكها وانزعاجها من كثرة التكلم عن دومينيك, محاولة الظهور مرحة ومشرقة.
"ساراك غدا سام."
"انت تحاولين التملص من رؤيتي. اربع وعشرون ساعة بعيدا عنك مزعجة كفاية. وثمان واربعون ساعة تجعلني اكاد اجن."
ضحكت مليا واشرق وجهها من جديد, مع سام لا وجود للحزن.
اتفقا على الخروج لتناول الغداء في المدينة اليوم التالي. بعد ذلك ستنطلق الى لندن للتبضع اذ تحتاج الى لباس بحر جديد ونظارات شمس.
منتديات ليلاس
لم تعد الاشياء ما كانت قبل ان يظهر دومينيك في حياتها من جديد, فقد اصبح من الصعب محو ذكراه من مخيلتها.
بعد ظهر ذلك اليوم تركتها والدتها ترعى شؤون والدها لانها ستخرج في موعد مع صديقة قديمة للتوجه الى هوف بهدف زيارة. كانت والدتها ترفض الخروج دائما فهي تريد البقاء مع زوجها المريض, لكن كريسيدا كانت تعترض قائلة: "حين اغادر ستبقين معه ما تشائين, اخرجي رفهي عن نفسك في كل وقت يا امي, بعد الزواج لن اتركك لوحدك مع والدي وسيمون."
قبلت فريدا ابنتها بحرارة: "انت فتاة لطيفة."
ضحكت كريسيدا منقبضة وتذكرت ما مرت بها العائلة من آلام.
واخيرا ضحكت لنا الايام, سام هو السبب.
تغيرت كريسيدا يوم تعرفت على سام, بعد ان عانت حالة اكتئاب حادة, والدة كريسيدا كانت فرحة وتستعد للزواج المرتقب, بعد الغداء اصطحبت كريسيدا والدها الى الحديقة للتنزه.
نظر الدكتور راي الى ابنته الجالسة الى جانبه بحنان وغبطة من اعلى نظارتيه, سيفتقدها بعد مغادرتها المنزل غير انه سعيد لسعادتها.
سام بول شاب طيب ويتمنى له السعادة مع ابنته كريسيدا.

سالها بحرارة: "هل انهيت استعداداتك؟"
"نعم والدي, سازور لندن غدا وبعد يومين اخرين اتزوج, هل تصدق ما يحدث معي؟"
"بكل تاكيد." اجابها جون راي بعد ان تنهد مضطربا ثم تابع: "حين يزوج الرجل ابنته يشعر بنفسه عجوزا."
"اه والدي سيبقى سيمون الى جانبك وكذلك امي في غيابي."
"لا اثق بالفتيان مطلقا وبطبعي افضل الفتيات." قل جون راي ذلك ضاحكا وهو يشعل غليونه.
"ساظل احبك يا ابي."
"ارجو ان تستقر امورك في الحياة عزيزتي."
"اجابت قلقة:"لم تقول ذلك؟"
"لا اعلم." اغمض لدكتور راي عينيه للحظة ثم نفث من غليونه دخانا غليظا على شكل متقطع: "اعتقد انك عانيت خلال فترة حياتك السابقة كثثيرا, ولذلك لست متفتحة مثلامك واخيك بل مثلي انا, تحاولين التظاهر بما لست فيه."
نظرت اليه بعاطفة, بدا عاجزا كعجوز هرم, لكنه في الواقع لا زال شابا في داخله, الا ان مرضه قد اضناه على الرغم من تطمينات الاطباء لهم. وبدات كريسيدا تتذكر حين كان والدها طبيبا دائب الحركة, منشغلا طوال الوقت ومرتبطا بعمله ليل نهار. والدها مثلها الاعلى وهو مثلها يعاني وحدة قاتلة, تحس الان بقربه احساسا لم تعرفه من قبل.

"انك على حق يا والدي, صحيح انني عانيت حتى وصلت الى ما انا عليه الان, لكن تريثت قليلا ولم اتزوج في سن مبكرة كصديقاتي المعذبات. وجدت اخيرا من استحقه ويستحقني. سام يستحق الانتظار أليس كذلك؟"
"لكن حبيبتي, اعتقد ان قصة ما حدثت معك في روما, هل توافقينني الراي؟"
سالها والدها بحنان مما جعل قلبها ينبض بقوة ووجهها يتورد خجلا: "ما الذي جعلك تفكر على هذا النحو يا والدي؟"
"احساس غريب جعلني اتنبه للامر, لم اثر القصة بوجود والدتك, وجدت انك خضت تجربة مريرة اثر قصة حب فاشلة."
عضتكريسيدا شفتها السفلى تاثرا واجابت: "والدي العزيز لطالما اخفيت ما تفكر به عن عائلتك."
"انا اشبهك الى حد كبير كريس, حاولت اثارة تلك المسالة قبل زواجك كي تنجلي الامور ولا تسبب لك الاحراج فيما بعد."
"حسنا اعترف بانه كان هناك قصة حب عشتها وانتهت, والان لم يعد هناك ما يكدرني, فلا تقلق."
"لست قلقا الان ولم اكن لاقلق عليك في يوم من الايام."
"دعنا ننسى الماضي والامه ونفكر بالحاضر الجميل."
منتديات ليلاس
احس والدها ان شيئا سيئا يلوح بالافق. اشعل غليونه ثاني وبدا يفكر في حل المسالة. بدت له كئيبة على اثر ما حدث, ولا زالت تلك القصة تقلقها. والدها الطبيب المحب قطع محادثته عن روما وما يدور حولها وشرع يسالها بشغف عن شهر العسل الذي ستقضيه في ماجوركا. بعد مرور بعض الوقت اتت جوليا شالمرز احدى مرافقات العروس, مع فتاة اخرى لتسوية مسالة حفل الزفاف فتنحى الوالد جانبا وبدا جدال طويل.
في غرفة نوما وفيما كانت تستعرض فساتين السهرة مع جوليا وتستمع الى رايها بهم, عادت ذكرى دومينيك الى فكرها.
بدا لها من المحال المضي على هذا النحو. لم ولن تهتم سوى ليوم فرحها. وحين ياتي يوم السبت سوف تظهر لدومينيك كم هي سعيدة بزواجها. فقدت توازنها اذ رات مع صديقتها سيارة تتوقف امام المنزل. حدقت جيدا في سيارة المرسيدس الجديدة التي تلمع تحت اشعة الشمس, واذا بشاب يرتدي قميصا رمادي اللون يترجل منها ويتجه نحوهم.
قالت جوليا بحماس: "واو! يا لها من سيارة فخمة." ماذا يحدث الان, انه دومينيك! كيف يجرؤ ا نياتي الى داري, تقدم نحوها بخطى ثابتة ثم اخرج علبة سجائر من جيب قميصه ومن الاخرى ولاعة ذهبية. وهم باشعال سيجارة. شعرت بعدم الارتياح اذ نظرت اليه, كعادته بلونه الاسمر البني وعينيه الصغيرتين السوداويننظر اليها يتفحصها بلهفة.

"كريسيدا عزيزتي كيف حالك؟"
تلكات بعض الشيءثم اجابت: "اني بخير."
"حسنا لقدتركت خطيبك منذ ساعتين من الوقت, كنت اتناول الطعام مع سام في احد المطاعم على النهر. افترقنا واتيت بسيارتي المرسيدس التي اشتريتها قبل مغادرتي الى البرازيل. هل اعجبتك؟"
"يا لها من سيارة فخمة!"
لقد ظهر بمظهر الشاب الانيق الذيعرفته, وستقوم بمعاملته بشكل طبيعي وكانهما صديقان قديمان.
"اعتقد انك لن تمانعي حضوري الى هنا, تواعدت مع سام ان ازورك في منزلك ومن ثم نذهب معا الى حيث سيقام الاحتفال بالزفاف."
"بالطبع لم لا."
"هل بامكاني التعرف على اهلك؟"
"خرجت امي الى السوق, اما والدي فهو في الحديقة. تعال معي اعرفك عليه."
اشعل دومينيك سيجارة والتفت حول المكان ثم نظر اليها باعجاب: "تسريحتك جميلة, تعجبني."
باطرائه الخفيف, حرك فيها مشاعر وذكريات جميلة, امسك يدها وطبع قبلة عليها, تمتم قائلا: "لا تغضبي يا قطتي الصغيرة."
وقاحته جعلتها ترتجف: "حقا يا دومينيك!"

"لا اريد ان اؤذيك, ارى انك في اشد غضبك وليس من مبرر لما تفعلينه, نحن عاقلين كفاية لنتغاضى عن مثل هذه الامور."
"نتغاضى!!"
"اعرف ان قصتنا انتهت عند هذا الحد, فانت ستتزوجين افضل اصدقائي."
"لا شك فيما تقول."
"حبيبتي انا اعرفك جيدا. لكني لا استطيع معرفة شعورك الحقيقي نحوي, لذا آمل ام نبقى صديقين هذا كل ما في الامر. لم ادمر حياتك كما تتصورين, اذاً لم انت غاضبة مني؟"
انها غاضبة من نفسها قبل ان تكون غاضبة منه, وحاولت الابتسام وهي تقول: "لست غاضبة منك البتة, اشكرك على زيارتك, وساحاول الذهاب برفقتك لرؤية المكان الذي سيقام فيه حفل الزفاف, كيف حال سام حبيبي؟"
"سام بخير, لقد تناولنا طعاما شهيا وانا كما تعرفين لم اذق الا القليل."
هزت راسها مفكرة: "اذكر تلك اللحظات الحلوة في المقاهي الايطاليه, واذكر ايضا كيف كنت تنظر الى الطعام بعينيك خائفا ان تبدا بلقمة وتنتهي بوجبة كاملة."
فجاة ظهرت جوليا امامهما ونظرت الى دومينيك حائرة.
"جوليا اعرفك بدومينيك انه صديق سام الحميم."
"مرحبا." ومدت يدها مصافحة.
منتديات ليلاس
بطبعه اللعوب نظر الى جوليا بتمعن, وكانت مرتيدة فستانا اللون. تامل عينيها الزرقاوين الجميلتين وشعرها الاشقر الطويل. كانت ملفتة بكل ما فيه من انوثة وجاذبية, فلو لم تكن كريسيدا موجودة لكان رسمها بادق تفاصيلها, لكن حبه الاول بات واضحا على قسمات وجهه فكريسدا في نظره قد نضجت واصبحت اكثر جمالا من ذي قبل. انه يحسد سام عليها واحتار في اختيارها الذي يفتقر للذوق السليم.
عرف الكثيرات لكن كريسيدا كانت الوحيدة التي حركت فيه عواطف متاججة, وجدها فاتنة جدا في امتزاج انوثتها ما بين الخجل والشغف. تمنى لو كان متزوجا منها ولديه عائلة سعيدة. وقف مندهشا حائرا في امره.
نظرت حولها فوجدت والدها متكئا على كرسيه غافيا, قالت: "لن تتعرف على والدي الان فهو نائم ويحتاج للراحة."
اجابها: "بالطبع سوف انتظره ريثما يستيقظ."
نظرت جوليا الى الزائر الجديد باعجاب, فيما كان يستاذن بالذهاب الى الحمام, بعد ذهابه قالت جوليا باهتمام: "اه كم هو جذاب!"

تعجبت كريسيدا للسؤال وبدت حائرة ثم قالت: "حقا؟"
يعجبني, هل تعرفينه منذ مدة طويلة؟ لم اتعرف اليه من قبل, اعتقد انه صديق لسام."
"نعم كان معه يدرس في كامبريدج."
"ماذا يفعل الان؟"
"يرسم لوحات فنية وفي وقت الفراغ يقوم بعمل اضافي لصالح الاوبرا, اصله برازيلي."
هزت جوليا راسها وكانها ايقنت ما في الامر, ثم قالت: "رايته يقبل يدك, اعتقد انه لا يهتم لفتيات سواك. هل تعتقدين ان لدي فرصة معه؟ سوف اذهب الى فيكي واحضر نفسي لاكون جميلة في حفل الزفاف."
اجابتها كريسيدا منفعلة: "انتظري لا تذهبي الان, ابقي لتناول الشاي. لن يتاخر دومينيك في العودة, لاننا سنذهب بعد ذلك الى مكان الاحتفال ويمكنك المجيء معنا."
"اني اتشوق للذهاب معكما." فما كان منها الا ان سرحت شعرها بسرعة البرق وتبرجت امام المرآة.
تاملتها كريسيدا وفكرت, كم هو جميل ان تكون الفتاة في عمر التاسعة عشرة, فهي تكون بسيطة وغير متكلفة, وليس لديها تجارب كثيرة في الحياة.
سالت جوليا: "هل سياتي سيمون لحضور حفل الزفاف؟"
اجابتها: "اجل سياتي غدا."

في تلك الاثناء كان اخوها يقضي عطلته الصيفية بعد انتهاء مدرسته على البحر مع بعض الاصدقاء. واخيرا عاد دومينيك.
حدق دومينيك بكريسيدا وبادرها: "لقد رايت منزلك من الداخل, انه جميل ومرتب وموقعه مميز, كما انني رايت البحر من نافذة الحمام."
هرعت كريسيدا مسرعة وقالت: "اني ذاهبة لاحضر الشاي."
حاول ابقاءها بالغرفة بقوله انه لا يشرب الشاي,الا انها غادرت على الرغم منه وتركته مع جوليا.
بعد ذلك وبعد ان استيقظ الدكتور راي من نومه, اجتمعت العائلة على فنجان شاي في الحديقة. في تلك الاثناء وصلت والدة كريسيدا بعد زيارة الى احدى صديقاتها. بعد الانتهاء من الشاي اقترح دومينيك الذهاب مع كريسيدا للاطلاع على التحضيرات الخاصة بحفل الزواج, فطلبت كريسيدا من جوليا مرافقتهما الا انها بلباقتها المعهودة رفضت جوليا الذهاب بسبب اضطرارها للعودة الى البيت.
لم يبق امام كريسيدا الا الموافقة فانطلقا بسيارته الى حيث تقع الصالة ودخلاها من باب جانبي.
استوقفهما مسؤول هناك وكان له حديث قصير مع كريسيدا بعد ان عرفته الى دومينيك.
ابتسم مخاطبا دومينيك: "لديك عمل مهم جدا."

ابتسم دومينيك هاتفا: "ستكون التجربة الاولى بالنسبة لي, ارجوا لا اوقع خاتم الخطوبة من يدي, فالعروس اسرت لي البارحة ان اتشبث بهه الى ان يحين الوقت."
"تماما تماما."
ان افكاره كشخصه مميزة ولسانه سليط ولا يتغير, ما زال كما عرفته في روما, اخيرا بدات كريسيدا تسال عن بعض تفاصيل المناسبة.
قالت: "قبل ابتداء الحفل عليك انت وسام اعتلاء المرتبة هناك, وفيما اتقدم ويدي ممسكة بيد عمي, ستقفان انتما تنتظرانني, نشير اليك بتقديم الخاتم, عليك بتلبية الامر, ثم اعتقد ان سام اوضح بان عليك الاهتمام بنا ونقلنا فيما بعد الى المطار حيث ننطلق من هناك في رحلة شهر العسل."
قال دومينيك: "سوف اقوم بدوري جيدا."
"هذا اذا كنت لا تمانع بذلك." اجابته بعصبية وحيرة.
وقف ينظر الى شكلها يتاملها بلون بشرتها البنية وعنقها الجميل الذي طالما احبه دومينيك ورسمه بدقة في اكثر من لوحة. والان شعر بخجل يعتريه اذ ظهرت على وجهه علامات التاثر من فرط حبه لها. بالطبع كان يعرف كل المعرفة ان كريسيدا ستصبح زوجة لسام بعد ايام معدودة. كان بوده ان يعرف صدق العلاقة التي تربطها بسام, وهل ما زالت تتذكر تلك الايام الخوالي معه. تمن لو انها تنسى امر زواجها منه فيخطفها بسيارته المرسيدس الى المطار, ويطير بها ليس الى شهر العسل بل الى روما حيث تبقى هناك معه في الاستوديو.
منتديات ليلاس
فجاة انحنى بالقرب منها ووضع يده على كتفها وهمس: "فلنخرج من هذا المكان."
استدارت ونظرت اليه, الاحاسيس التي راتها في عينيه اخافتها وجعلت قلبها ينبض بقوة. ابعدت نظرها عنه وخرجت مسرعة.
بادرها للتو قائلا: "يتراءى لي انك ستحظين بحفل زفاف موفق. اتخيلك عروسا جميلة بفستان ابيض ممسكة بباقة زهر بيضاء تقفين الى جانبه وربما ترتجفين من فرحك."
"اخرس قلت لك اخرس دومينيك, كفى مهاترة وهزءا."
"لا داعي للتوتر والعصبية, سأكف عن مضايقتك."
مشت معه الى ان وصلا الى السيارة, هناك وقفت تبكي تاثرا وتمنت لو لم تعرفه قط. وشعرت بقرارة نفسها انها تكرهه. تكره ذكراه, تكره عودته الى حياتها وتتمنى ابتعاده في اقرب وقت ممكن."
اقترب منها قائلا: "انا جد متاسف لما حصل. ألا تفهمين قصدي."
"لماذا تعذبني؟ ماذا فعلت؟" وتابعت بكاءها. فلمعت عيناها من شدة الدمع, تمنى لو انه يمسك ريشة بيده يرسمها في تلك اللحظة باللون الذي تعكسه عيناها.
قال لها: "اعتذر منك يا قطتي الصغيرة, لن اسامح نفسي لانني جعلتك تبكي."

قال تتنهد: "اولا اطلب منك ان تكف عن مناداتي قطتك الصغيرة. ثانيا لو عرف سام حقيقة ما بيني وبينك اه... ألا تفهم ما اقول؟"
"اه سام." تمتم دومينيك ساخرا: "سام!"
"اجل ولا تتلفظ باسمه بهذه النبرة. ذكرت بنفسك انك تحبه وتحترمه. هل تريد اذيته؟"
"حسنا حسنا, اهدئي ولا تجزعي حبيبتي. لن اؤذيه أتفهمين. الحظ يبدو لجانبه وسيتزوج بك. وانا لا احسده بالطبع."
حاولت التستر وراء دموع كاذبة واجابته: "كلا بالطبع ولما تحسده!"
كادت تتلاشى من شدة حبها له وتمنت لو انه لم يات الى بريتون ولم يتسبب لها بالبؤس والكآبة.
ندمت لخروجها معه الان وندمت لانها تورطت معه في علاقة حب في الماضي. تمنت لو ان الاشياء تتبدل. ولكن ما من فائدة.
ما عرفته الان هو ان زواجها من سام يبنى على الصدق والصراحة, وان فستان العروس الذي سترتديه مجرد زيف لا اكثر.
اقتنعت اخيرا ان ما تقوم به مجرد تقليد ورثته عن من سبقها وارتداء الفستان الابيض ما هو الا عادات زائفة.
لكنها استجمعت قوتها وقالت بحزم: "دعني اوضح لك امرا, دومينيك اا احب سام وارغب الزواج منه ولن اتاثر بما تود عمله."

بادرها: "حبيبتي كريسيدا, لقد اسات فهمي... لم ات الى هنا بقصد سيء."
اجابته:"اذن لا تأت على ذكر الماضي."
"سامحيني كريسيدا لكنني ما زلت احبك."
"وانا لم اعد احبك."
لم يعجب دومينيك ما صرحت به الا انه صمت على مضض.
قال: "هيا اصعدي الى السيارة, لكن لن نذهب الى منزلك الان, ساخذك الى مكان نرتاح فيه ونتناول مرطبا منعشا."
"اجابت: "كلا افضل الرجوع الى المنزل."
"حبيبتي اتيت من مكان بعيد للمكوث معك. لن نبحث امورا تتعلق بماضينا فلنتحدث عن ساماو اي موضوع اخر اذا شئت."
"لا لا زلت مصممة على رايي."
"ألا زلت مصممة على رفضي؟"
"نعم اقولها بصدق."
"اسف." وفكر انها ربما ستبدل رايها بعد عودتها من شهر العسل, واضاف: "لا تاخذي كلامي على محمل الجد, لم اكن في يوم من الايام تقليديا, وكذلك انت, اعتقد انك تغيرت."
"نعم بالفعل." اجابته بذلك وهي تهم بركوب السيارة الى جانبه. واحست بالندم على انفعالها وعصبيتها بعد ان انطلقت بهما السيارة.

بادرها دومينيك قائلا: "خجلت لاني حشرت نفسي فيما لا يعنيني."
تابع بعد قليل: "جرت الامور عكس ما نشتهي, خطيبك ارادني مرافقا له."
اختلطت الامور على دومينيك وراح يتخيل المشهد حيث يقف بائسا الى جانب العريس والعروس, أي موقف هو هذا؟ بات عليه اخذ موقف حاسم والتصرف بحكمه, عليه الهرب من مثل هذه المسالة وترك الاثنين وشانهما.ٍ
تيقنت ان دومينيك بافكاره المتجددة والعديدة استطاع ان يسلب قلبها ويجعلها في حالة اضطراب دائمة, العواطف لا تعنيه كثيرا, هاجسه تحسين نوع عمله والانطلاق من جديد في سبيل التطور.
لم تعد تدري ما تقول وخافت في لحظة ضعف ان ترتمي بين يديه من الشوق.
"قطتي الجميلة كل ما فيك فاتن ومحبب الي, ابق كما انت الان, لا تجامليني فانت محبوبتي شئت ام ابيت."
سام اين انت الان لاختبئ بين ذراعيك واتخلص من افكار سوداء تلاحقني.
وفي طريق عودتهم الى بريتون بدا نقاش بينهما حول الفن واللوحات الفنية التي تباع خارج البلاد باسعار منخفضة. كريسيدا اعترضت فيما هو لم يبال للامر لانه حسب رايه ستعرض هذه اللوحات في احد متاحف العالم ليتفرج عليها عدد كبير من المعجبين من جنسيات متعدد, لكنه علق وله انه يعجب لم يقتنيها مليونير كبير ليعلقها فقط فوق المدفاة, كان عليه استبدالها بصورة فوتوغرافية بخسة.
منتديات ليلاس
توقفت بهما السيارة امام منزلها والتفت دومينيك اليها قائلا: "لم لا نتناول العشاء معا, اعدك اني سابقى محايدا ما لم تبدلي رايك."
قالت بغلاظة: "سوف لن ابدله."
نظر اليها باعجاب وقال: "ارى انك استعدت ثقتك بنفسك وتتخذين قرارك بحسم."
"كما ترى."
"اه كريسيدا, لا تقسي علي. اعتبريني مجرد صديق, ساكون الى جانبك في كل وقتك."
تورد خداها وتركت السيارة بعجل. ربما كان تصرفها مجرد عبث وطيش, لم تقو على كبح عواطفها امامه وهي التي احبته في الماضي بكل جوارحها, وسام لطيف معها لا تستطيع نسيانه, كما انها تدين له بالكثير.
"الى اللقاء دومينيك, يبدو اني متوترة ومرهقة كثيرا, انت تعرف جيدا كم يتطلب الزواج جهدا وتعبا, وانت لا تعني ما قلته أليس كذلك؟"
"بالطبع, اود فقط ان ابني علاقة وطيدة فيما بيننا ومعنا سام عند عودتكم الى لندن, سوف ابقى هنا للعمل في الصيف والخريف, وسترين حتما اعمالي التي انجزتها للاوبرا."

لقد اقام علاقة وطيدة مع مخرج الاوبرا آلدو وتحسر لعدم تمكنها من الحضور في ليلة الافتتاح.
للمرة الثانية اصابها ما يشبه الهلع, فقد راق لها حديثه اللطي ومعاملته الحسنة على الرغم من جهلها لمواضيع هو ضليع بها, بموهبته الفذة طغى على كل كيانها, وبلهجته الانجليزية التي اختلطت باللهجة الايطالية.
سالها مبتسما: "هل انت سعيدة انني انجزت لوحة؟ لنت حثثتني على العمل دون تافف."
اجابته: "عمل رائع قمت به."
"هل سام مولع بالفن؟"
ترددت حائرة حين طلب منها ان تختار لوحة من لوحاته لمنزلها فقالت: "يحبذ سام الفنون, وزوج والدته السيد غاي يملك واحدة, ساام سياخذك لتراها."
"طلب سام مني مرة ان ارسم والدته فراني."
"اعرف ان رسمها سيبدو جميلا, انها امراة رائعة.
نظر اليها دومينيك يتاملها, وقال: "حسنا, هل لي بمرافقة صديقتك جوليا في نزهة ومن ثم دعوتها الى عشاء, ارى ان من واجبي فعل ذلك."
لم تكن تعني لها دعوة العشاء شيئا, ولا سبب يجعلها تغار, لكنها لا تريد من دومينيك ان يبدا بعلاقة مع جوليا, منذ دقائق حاولت اقناع نفسها ان لائق ولا يقصد اذيتها لكن الان بدا يراوغ من جديد.

سالها: "هل يمكنك ان تعطيني رقم هاتف جوليا؟"
اجابت: "اجل, لكن ارجوك دومينيك لا تفعل..."
"لا افعل ماذا؟"
قرات نظرة ذكية في عينيه السوداوين واحمرت خجلا, اضااف يقول: "هل تخافين ان اتورط مع صديقتك؟"
ارتبكت ولم تجبه, ضحك وقال بصوت خافت: "كريسيدا قطتي المدللة, انت تاخذين الامور بشكل جدي, لا تنسي اني لاتيني الاصل واقيم مسالة الحب وارفع من شانه, لكن لو اعتبرنا الجدية في علاقاتنا فقد تنغص حياتنا."
فهمت القصد من كلامه لكنها تظاهرت بعدم الفهم, وقالت حانقة: "لا ادري عم تتكلم, علي الذهاب الان, الى اللقاء وشكرا للزيارة, اراك لاحقا يوم السبت."
انطلق بسيارته باسما وتركها وحيدة مع افكارها الضائعة.
تبين لها الان انه لا مجال في اعادة الامور الى سابق عهدها, فتصرفاته اليوم ما زالت كما كانت منذ ستة اشهر في روما, فهو شاب بطبع لا يتغير. احست بارتباك وحيرة من امرها.
التقت والدتها في الصالة الكبرى التي سالتها: "يا له من شاب مهذب السيد ميلن."
"انت تتصورين ذلك امي." اجابتها بذلك وهي تسير متجهة نحو غرفتها.

لاحظت والدتها ان كآبة استبدت بها من جديد, اعتراها خوف شديد اذ سالها زوجها جون سؤالا حيرها, قال: "هل لك بمعرفة ما يدور بخلدها, تبدلت بشكل كبير منذ عادت من روما..."
اظن انها عرفته هناك المسكينة.
بقيت فريدا تفكر في امر دومينيك للحظات, اما كريسيدا فدخلت تستحم وبعد ان انتهت ساعدت امها في المطبخ بتحضير وجبة العشاء, بدت منشرحة وهي تفكر في دومنيك وجوليا, قررت ان تنبه جوليا الى عدم التورط معه كي لا تندم في المستقبل على امر فعلته بطيش.
"بدات اشعر اني كبرت سنا لاني ساتزوج." خاطبت نفسها ضاحكة.
اتصلت كريسيدا بجوليا صباح اليوم التالي فاخبرتها انها لم تكن بصحبة دومينيك على العشاء, بل دعيت لمناسبة اخرى وكانت معها زوجة اخيها. هناك تعرفت الى شاب جذاب واضافت قائلة: "لكن اوافقك الراي فصديق سام شاب رئع جدا ورجل بكل معنى الكلمة."
اجابتها بحذر: "انظري جوليا لا تتحامقي, فدومينيك ليس بالشاب السهل حسبما تظنين, عليك ان تاخذي حذرك منه."
اجابتها جوليا ضاحكة: "انت تتكلمين مثل امي تماما."
"نعم جوليا, اني اقصد ما اقول."
ثم طرقت تفكر مليا, فهي ابنة الثالثة والعشرين بدات تتصرف تماما كوالدتها بوعي وتدبر للامور, ماذا فعلت والدتها من امر حيالها؟ فقد قادتها خطاها الى ما لم يكن في الحسبان.

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة   رد مع اقتباس
قديم 15-11-11, 11:44 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230787
المشاركات: 3
الجنس أنثى
معدل التقييم: أنثى بطعم تشرين عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أنثى بطعم تشرين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السابع


انشغلت العائلة بحفل زواج كريسيدا, الجميع ينتظر الحدث السعيد بفارغ الصبر.
كان يوما من ايام الشتاء الدافئة حيث سطعت الشمس بإشعتها الذهبية بعد يوم ماطر بدت كريسيدا متحمسة وهي متجة الى حفل الزواج مع عمها العزيز بيل. وتراءى البحر امامها بلونه اللازوردي المنعكس رونقا على الافق.
امتلأ المكان بالحضور والمدعوين الذين تجمعوا للقاء العروسين الجميلين. بدأ عزف الاورغ يرافقه غناء شجيل إدموند الذي أدهش الجميع بغنائه وصوته الجميل.
وقفت كريسيدا امام المرآة في غرفة والدتها تتبرج بان على ملامحها ارتباك الفرح فيما والدتها تضع المسات الاخيرة على طرحة العروس وتسريحة الشعر.
بعد ان وضعت احمر الشفاه على شفتيها تأملت وجهها فوجدته أصفر ذابلا, وبلمسة من اصابعها مسحت بشرتها الطرية بمرطب ثم اضافت فوق الكريم الذي وضعته مسحة من البودرة الزهرية اللون, عليها ان تظهر جميلة فالعروس يجب ان تكون ملفتة ومميزة اطرت عليها صديقاتها نعوتاً مختلفة لما بدت عليه من فتنة وجمال, زينت فستانها بـ بروش غالي الثمن ثم وضعت في اصبعها خاتماً فيه حبة زمرد اهدته لها والدة سام بمناسبة زواجها.
منتديات ليلاس
الى جانب خاتم الزمرد, اهدتها السيدة فراني معطفاً من الفراء الباهظ الثمن والفاخر باللون البني الفاتح اعجبت كريسيدا به وتمنت ارتداءه في ذلك اليوم لكن الطقس كان دافئاً ولم تكن بحاجة اليه.
حملت بيدها اليمنى باقة من الازهار البيضاء التي اختلطت بأزهار صفراء وتطلعت الى ذيل فستانها بغرابة وهي تتذكر كلمات دومينيك الساخرة سترتجف اليد التي ستمسك باقة الزهر ... وعلى الارجح سيرتجف كيان العروس بأكمله.
سكنتها ذكرى الماضي بآلامه وارتجفت يداها اضطراباً فيما كانت عيناها تدمعان تمنت ان لا يحضر دومينيك.
استدرات تنظر الى والدتها الانيقة التي رمقتها بسعادة وقالت :
"تبدين جميلة بفستانك الابيض الانيق."
"بل اجمل الجميلات عمتي." اجابت الفتاتان اللتان ترافقان العروس بذلك.
بفستانها الاخضر السندسي الذي انعكس بتموجه على لون عيناها الخضراوين بدت ساحرة تلفت الانظار. وكذلك ابنة عمها فيكتوريا الرائعة الجمال بشعرها الاجعد الاشقر القصير ووجهها المتألق.
كان الجميع في حالة فرح عارمة. وسيمون شقيق العروس يتمختر ببذته الرسمية السوداء وربطة عنقه الانيقة. كان قد سرح شعره برفق ينتظر الذهاب الى الحفل. فتقدمت والدته منه نظرت اليه بحب ووضعت لمساتها الاخيرة استعداداً. اما والد كريسيدا السيد جون انتظر بفارغ الصبر حلول الساعة المرتقبة ارتدى معطفه الاسود وقطف زهرة صغيرة من باقة العرس وضعها في جيب معطفه. العم بيل شقيق السيد جون كان الى جانبه ينتظر كريسيدا لاصطحابها الى زوجها.
تأفف سيمون من انتظار اخته التي وقفت امام المرآة لساعات طويلة تتأمل فستان الزفاف وقال :
"سأحضر محبرة وسأرمي ما في داخلها على فستانك فيما لو تأخرت اكثر. تبدين جميلة جداً كريسيدا."
"افعل ما تريد وسينهال عليك سام ضرباً." اجابته شقيقته مبتسمتة.
"من؟ سام الطيب. تصوري انه يفعل؟" اجابها بذلك حيث كانت والدته ممتعضة.
"هذا يكفي هذه اختك وعليك احترامها وتذكر انها بعد ساعات قليلة ستصبح السيدة سان بول. لا يمكنك التحدث الى سيدة متزوجة كما تتحدث الى احدى زميلاتك في المدرسة."
"لا توجد معنا فتيات سخيفات في المدرسة." اجابها ساخراً.
الكل كان يضحك باستثناء كريسيدا التي توترت بعد ان احست بضيق عائلتها. لقد انتظرت تلك اللحظات السعيدة منذ وقت طويل حتى ان والدها ادخر بعض المال من اجل هذه المناسبة.
وضعت طاولات بأغطية زرقاء وبيضاء مخططة في حديقة المنزل. وشرع المدعون بالتوافد تباعاً بعد ان قام طهاة مطعم قديم بالقرب من منزلهم بتقديم الشراب والطعام.
وصل الى المنزل اعداد كبيرة من المدعوين. قام سام بتجهيز كامل الضيافة بما فيها الشراب والطعام الذي اختاره من اجود وافخر الاصناف. ولهذا وقفت كريسيدا تمدح بخصال سام الحميدة امام صديقتيها ووالدتها.
معظم المدعوين كانوا من اصدقاء سام ووالدته ومن عائلة زوج والدته.
أتت اللحظة التي تدقدمت فيها كريسيدا متأبطة ذراع عمها بلياقة وانوثة.خطت خطوة نحو الامام ونظرت امامها فإا بها تلمح سام واقفاً بلباسه الرسمي الاسود وقد وضع زهرة حمراء على جيب بزته ثم الى جانبه وقف شاب قصير ونحيل, كان دومينيك.
تجاهلت دومينيك والتفتت الى خطيبها منفعلة متوترة وعرفت حينها انها احبته كما احبها. كان ينظر اليها بترقب وعيناه الزرقاوان تحدقان بها من بعيد فيما وقف دومينيك يراقب ما يجري من حوله باعجاب وسخرية تظاهرت بعدم الاكتراث لدومينيك وركزت تفكيرها واهتمامها على رجل الدين الذي كان يعقد القران.
شعرت بعدئذ كريسيدا انها في حلم غريب ولم تعد تقوى على الوقوف, ثم استعادت ثقتها بنفسها فاستقامت في وقفتها. ضغط سام على يدها بقوة فاحست بعاطفة وهاجة على اثرها تدفقت حيوية وابتسمت من جديد. بعدما استعادت قوتها ورباطة جأشها واقسمت انها ستبقى مخلصة لسام طوال العمر.
لم تعد منتبهة لوجود دومينيك هناك, على الرغم من تلفته باتجاهها. عند الانتهاء ناول سام الخاتم وهو ينظر اليها. بدوره البس سام الخاتم في اصبعها فاحست حينها باعتزاز وافتخار. ما من خوف بعد اليوم, سام سيحميها في المستقبل من اي طارئ يستجد.
خلف العروسين وقف سيمون منتظراً انتهاء مراسيم الزواج فيما وقفت والدتها تبكي بكاء فرح مرير. اما والدها فقد جلس على كرسيه يمسح دمعتين انحدرتا على خديه.
كان سيمون يفكر بالايام المقبلة وفي صهره سام الذي سيصحبه في رحلات لحضور مباريات عالمية وسيحسده رفاقه على هذا.
السيدة فراني نظرت الى ابنها باكية واختلطت احاسيسها حين تذكرت يوم زفافها من والد سام ابتسمت لرؤية ابنها بشعره الاشقر وعينيه الزرقاوينتذكرت سبعا وعشرين سنة مرت حيث غادرت منزل الزوجية الاول على اثر خلاف مع والد سام لاساءتها تدبر الامور وعدم اكتراثها بتربية ابنها الوحيد.
انفصلت عن زوجها مارتن وتزوجت غاي المثقف المضجر, لكن عوضت ما فاتها من ايام حلوة بمال وفير. وهي حتى اليوم تعتبر نفسها مسؤولة عن مصروف ابنها وتغدق عليه الهدايا والمال على الرغم من انفراده في السكن. كان يكدر عليها عيشها ويطالبها بأشياء لا تستطيع احتمالها. من دونه لكانت عاشت حياة افضل وارقى, تمنت لو ان عروس ابنها كانت ابنة صديقتها ديانا . رأت فيما بعد ان كريسيدا جميلة بما فيه الكفاية حتى انها تفوق ديانا حسناً. وافقت على مضض على زواجه منها, واصبحت تكن لوالديها حباً واحتراماً كبيرين وتنتظر المولود الموعود.
منتديات ليلاس
عرفت ان امر قدوم طفل صغير سيهدد شبابها الذي تحافظ عليه. وبردائها الابيض وقبعتها المختلطة الالوان, بدت فاتنة, خلبت قلوب الناس بأناقتها.
انها سيدة بكل ما في الكلمة من معنى, مرتبة وانيقة على الدوام. كانت سعيدة لأنها اوحت لسام دعوة السيد كولن والليدي رافنغتون الى حفل زواجه, لم تكن تربط بين هذين الاثنين وفراني اواصر ود عميقة.
السيد كولن الذي كان فيما مضى حاكم ولاية في انكلترا والليدي رافنغتون التي تبدو اصغر من فراني والدة سام بعشرين سنة الى جانب لقبها الاجتماعي المرموق, كانت قد اقنعت فراني بالمثول لرغبة سام بالزواج من كريسيدا التي لم تقتنع بها كلياً حتى الآن.
وتذكرت فراني ابن صديقتها الذي تزوج ابنة البقال الفقيرة فارتاحت وقالت:
"في كل الاحوال. لست نادمة, عائلتها كريمة ووالدها طبيب مشهور."
عند انتهاء عقد القران, توجهت فراني وغاي الى حيث العريسان يوقعان على ورقة كي يحصلا على وثيقة الزواج.
عانقت فراني ابنها وزوجته بمحبة كبيرة.
"احبائي! تمنياتي لكما بالسعادة, تبدوان رائعين."
"اشكرك فراني." قات كريسيدا ذلك وتورد خداها باللون الاحمر.
قال سام حين رأى وجهها الاحمر:"لقد, حظيت بزوجة جميلة جدا."
تقدم دومينيك على الفور قائلاً:
"تمنياتي لكما بزواج موفق!" وانحنى مقبلاً يد كريسيدا ووجنتيها . جمدت كريسيدا اللحظات وشعرت بالضباب يغشى عينيها. انهما قبلتان فقط لكنهما اشعلا فيها اشواق الماضي. ابتعد عنها قليلاً ونظر في عينيها فتكدرت غاضبة.
استدارت وقلبها يخفق بقوة وتأبطت ذراع سام بسرعة.
"زوجي الحبيب." قالت ذلك بصوت مرتجف.
ضغط سام على يدها بسعادة كان قد حارب كثيراً كي يحظى بها ولم تصدق عيناه انها امامه بالفستان الابيض وانها اصبحت زوجته, والآن حان وقت الرحيل. مشى دومينيك الى جانب الشابتين مطرقاً يفكر حزيناً.
بدا دومينيك مشتت الافكار, ود لو انه العريس آنذاك, فتلك القبلتان الدافئتان على خديها المخملتين قد حركا في نفسه مشاعر قوية لن ينساها. عرفها وعرف من قبلها جميلات كثر, ومن بعد معرفته بها تعرف على شابة سمراء جذابة قام برسمها بعناية . الا ان حبه لـ كريسيدا ذو نكهة خاصة, مختلف.
انها كريسيدا وليست فتاة اخرى. اصبحت الآن زوجة سام وترتب عليه الآن الندم والبقاء وحيداً. كريسيدا بعفويتها وذكائها الحاد وسرعة خاطرها استطاعت ان تسلب فؤاده وتحرك مشاعره حتى البكاء.
تمنى لو انه يستطيع ترك المكان حالاً دون تردد.
لكن عليه واجب يجب ان ينفذه حتى النهاية.
وقف حائراً وسط جمع من الضيوف يحتسي كوباً من شراب بانتظار التقاط صور تذكارية مع العروسين وعائلتيهما ومن ثم الانطلاق في سيارة اجرة فخمة الى الفندق حيث يقام استقبال حافل.
كان دومينيك طوال الوقت يتحسر لقدومه الى حضور زفاف من احبها. في الفندق, وقفت كريسيدا الى جانب زوجها تستقبل المدعوين وتتلقى التهاني بفرحة كبيرة فيما الاحتفال بالمناسبة قائم.
وقفت والدة سام الى جانب العروسين ووالدي العروس تستقبل ضيوفها, بدت منشرحة الصدر فرحة وهي تتلقى التهاني بالعروسين الى جانب الاطراء بحسنها وجمالها وبهاء طلتها.
ابعد دومينيك افكاره عن كريسيدا وشرغ يمتدح جوليا لبعض الوقت بحيويتها وفتنتها الطاغية ثم اعتذر وانتقل الى مكان آخر حيث جرى حديث بينه وبين غاي العجوز المرح الذي افكاره مختلفة جداً عن افكار زوجته. دار نقاش طريف بينهما عن الفن والرسم, حيث وقفت الى جانبه فراني بقدها الممشوق وصورتها الجميلة تتحدث الى بعض فتيات عن آخر ما توصلت اليه دور التجميل.
وقفت كريسيدا تنظر متلفتة حولها تبحث بعينيها الزائغتين عن دومينيك الذي اختفى بين الحشود.
وقف العريسان امام قالب الحلوى وبدأ بتقطيعه وبعد ان ادلى العم بيل بكلمة شكر, تبعها بضع كلمات تفوه بها والد كريسيدا, هرع دومينيك لتقديم الحلوى للمدعوين متظاهراً بالضحك والسرور.
بعد ان قال دومينيك كلمته على عجل, تقدم من العروسين يقدم تهانيه. قال:
"كنت اود المكوث اكثر لكن يبدو ان الماً في رأسي مصر على الا يبارحني, اعتقد ان داء الشقيقة, علي الآن بالذهاب, مع اعتذاري الشديد."
اجاب سام باهتمام:
"آسف لذلك, دومينيك."
قال دومينيك مقاطعاً:
"لا عليك, سأصبح على خير ما يرام."
التفت سام الى كريسيدا سائلاً:
"سوف نشعر بالحزن لتركك الحفل, اليس كذلك حبيبتي؟"
اجابت قائلة:"بلى, بالطبع!"
عرفت كريسيدا على الفور ما كان يعنيه دومينيك باعتذاره, من نظرته اليها تكهنت ان ألم رأسه تسبب به ازعاج آت من ضجيج الحفل او لامر تعرفه دون سواها.
هتف دومينيك قائلاً:
"سأهتم بالموضوع بحذافيره. لا تجذعا سأطلب الى الشخص المسؤول هناك, اعتقد ان اسمه ميشيل, مرافقتكما الى فندق سافوي. اليس كذلك؟"
"اجل, لا تقلق لقد رتبنا كافة امورنا. اذهب واهتم بنفسك. والدتي تعاني من هذا الداء."
في تلك اللحظة تقدمت فراني من العروسين ثم اشارت الى سام قائلة:
"تعال معي حبيبي, هناك صفقة عمل سنقوم بترتيبها بواسطة السيد رافنغتون. وهي فرصتك الذهبية."
"ماذا امي! تريدينني ان اقوم بأعمال في يوم زفافي؟ حقاً!"
بدأ سام بالضحك, لكن والدته امسكت بيده وقادته الى حيث كان يجلس السيد كولن. قائلة:
"متى سنحت لك فرصة جني الاموال لا تتأخر مطلقاً." وقفت كريسيدا امام دومينيك وجهاً لوجه وبدأت تسوي فستانها بطرف اصابعها. بادرته قائلة فيما قلبها يخفق بقوة:"آسفة جداً لما اصابك من ألم في رأسك, لم اعرف انك متأثر جداً."
"لا, لا تجزعي اني بخير. كنت ابحث عن عذر كي اغادر المكان."
"اذاً, سئمت البقاء بين تلك الحشود؟"
اجابها مقاطعاً:
"جئت الى حفل الزفاف رغماً عني, فقط من اجلك والآن سئمت, هل لي بالمغادرة؟"
كادت تقع ارضا من فرط ارتباكها, على الرغم من انغامسه في فنه وعدم اكتراثه لامرها, اتضح لها بعد مرور الزمن انه غارق في حبها ويتمناها بكل ارادته صحيح انه يختلف عن سام بأسلوبه الخاص, فهو لا يتكلم عن عواطفه التي تفضحه وتظهر وتظهر على ملامح وجهه. تبين حسب اعتقادها ان امر زواجها من سام قد قضّ مضجعه واحزنه وقاد به عن الاحجام عن حضور الحفل حتى نهايته. لماذا لم تظهر هذه العاطفة قبل اليوم؟ لماذا اخفى شعوره عنها؟ لماذا لم يعترف بحبه لها قبل الآن فما كان من كريسيدا الا ان نظرت اليه تتامله وهو يحاول التملص بأي وسيلة لديه. قال ساخراً:"تهاني القلبية لكوسام." مد يده مصافحاً ثم بحركة جريئة, بعد ان لاحظ الخاتم في اصبعها, افلت يدها بعصبية ثم اضاف:
"آه, حسناً. لقد اصبحت عروساً جميلة, ترفلين بثوبك الابيض في حديقة الفندق مع زوجك السعيد تحت ضوء القمر..."
قاطعته غاضبة, بعد ان خاب ظنها حيال كذبه عن ألم رأسه.
"يكفيك سخرية! الا يكفيك ما فعلت اليوم. لقد افسدت على حفل زواجي؟!"
اجابها بهزء: "هل فعلت ذلك, حقاً؟!"
طأطأت رأسها خجلاً وعيناها تقدحان غيظاً.
اجابت: "عليك بالذهاب اذاً ... من الافضل ان تذهب."
رفع كتفيه محاولاً اظهار عدم اكتراثه للموضوع.
لقد ترك ذلك الجمال البهي وراءه ليته لم يترك روما ويفترق عنها. الآن يؤنب نفسه على ذنب اقترفه بعدم الزواج منها والسماح لصديقه بأن يخطفها منه, انها المرة الاولى التي يقع فيها بالحب, ومن هي التي احبها, زوجة احد اصدقائه الحميمين.
"الى اللقاء, كريسيدا." قال مقاطعاً: "انني مسافر غداً الى البرازيل, لدي موعد عمل طارئ مع كونلتي."
احتارت في أمرها حيال ما يحصل معها الآن, فقد حاول اغاظتها في لحظة فرحتها الكبرى وها هو الآن يغادر دون اكتراث لأمر مستقبلها الذي يسعى لتحطيمه بكلتى يديه. قالت ناهرة:
"هل عليك السفر الى البرازيل؟"
اجابها بكآبة: "لما تهتمين لأمري؟ أسافر او لا أسافر. هذا شأني يا سيدة بول."
في تلك اللحظة تمنت لو يعود الماضي ليضمها بين ذراعيه, الا انها لم تقل سوى :
"اذهب الى حيث شئت وحاول الا ترى سام, وان استطعت ان لا تراني فيكون افضل."
ضحك بكل جوارحه, وهو يكتم غضبه ثم اردف قائلاً:
"قد حطمتني فعلاً حبيبتي. دعينا لا نتشاجر. كنت احمقاً بما فيه الكفاية وانت عاقلة تزوجت من سام ولم تأبهي لحبي لك. على اي حال, اذهبي وكوني سعيدة معه ولا تفكري بي. اودعك وآسف لأني صرحت بحبي لك."
تركها ثم اختفى بين الجموع وبقيت هي تنظر اليه مندهشة حتى انها وجهها الاحمر القاني اصبح بلون فستانها الابيض. لم تصدق البتة ما رأته عيناها ولم تصدق تلك الكلمات المعسولة التي تفوه بها غير انها حاولت تناسي ما جرى وفي نفسها حسرة لانها لن تراه بعد هذا اليوم.
بادرها اخوها قائلاً:"اين سام؟ اراك وحيدة هنا؟"
وضعت كريسيدا يدها على رأس اخيها واجابته بمرح:
"مرحباً سيمون, هل تستمتع بوقتك؟"
"تناولت ست ساندويشات, ثلاث قطع من الحلوى, ثلاث زجاجات من الكولا والآن بانتظاري قالب الحلوى الكبير."
تمتمت بصوت منخفض: "يا لك من ولد شره."
عاد سام في هذه الاثناء ووقف الى جانب زوجته وطبع قبلة على خدها.
"سامحيني زوجتي الجميلة لاني تركتك بمفردك. انها غلطة والدتي التي حرمتني من المكوث مع زوجتي الحبيبة."
"حبيبي سام, كم انا مشتاقة اليك. ستكون زوجاً رائعاً, اقولها بصدق."

"سأكون عند حسن ظنك. لكن, اين دومينيك؟ هل ذهب؟ لا أراه؟"
قالت كريسيدا ببطء: "اجل, لقد غادر."

نهاية الفصل السابع


قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور أنثى بطعم تشرين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البرق يدوي مرتين, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات دار النحاس, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169019.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ط³ظ… ظ‚ظ„ظˆط¨ ط­ط¨ This thread Refback 16-05-16 10:20 PM


الساعة الآن 07:23 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية