كاتب الموضوع :
ترٍإًتيَل إلحٌـزٍنًً
المنتدى :
الارشيف
البارت الثاني بين أيدكم
*
*
*
..
على انه كبر جداً ، والشيب غطأ راسه الا إنه بكامل قوإه .. وهيبته وجبروته لحد الان متملكها على مر هذه السنين لم تزول
جالس على كرسيه الاسود الضخم .. ونظره للشبآك ومرتخي .. ويسترجع ذكريآته ..
سنآء وهي حآطه يدها بفمها بدلع : بابا شووف حمد
إعطآهآ نظره سكتتها وخآفت دإيم كان قاسي ما يحب الدلع حتى على بنته حتى على نفسه
انسان قاسي ذا جبروت لا يحب احد متبلد المشاعر لا يهتم ولا يكترث لأحد سمع هالكلام من بنته وهي تبكي لأمها
وللأسف ما اثار شي بداخله بل ابتسم ابتسامته البارده القويه .. صحي من افكاره ..
وعلى طول نفض هالذكريآت من عقله ما يبي يتذكرها ما يدري ليش ناظر خاتمه اللي بيده وصار يكلمه : انت اللي ممكن اعمل المستحيل لألقاك لأنك رافقتني بكل حيآتي وما خنتني
...
كانت كالأميرة الصغيرة نائمة بمملكتها
.. مستمتعه بغطائها الفرو النآعم الذي كل ما لمسته تشعر بالراحه .
كل ما حولها ينبض بالانوثه .. والدفىء .. انزعجت وهي تسمع صوت مربيتها : غرور حيآتي مبدك تروحي للمدرسه .
غرور وهي تسحب الغطى على راسها : بنآآآم خلاص جيسكآ .
جيسكآ وهي تشد اللحاف عنها : يلا حيآتي هيدي اخر سنه لألك ئومي تؤبريني .
غرور تأففت بملل وقآمت راحت لحمآمهآ الوردي " اكرمكم الله " خذت لها شآور . بعد نص ساعه طلعت والروب عليها
لقت جيسكا مجهزه لها ملابس المدرسه راحت لغرفة التبديل ولبستهم وعملت شعرها ذيل حصان ومن قدام بف صغير ولبست اساور
كثيره ملونه وحلق بأذنها دائري لونه فوشي تعشق هذا اللون بقوه وبعد ما خلصت خذت شنطتها الورديه ولبست عباتها والشال ترميه رمي
كالعاده .. طلعت لقت السواق ينتظرها ركبت معآه ورآحت على المدرسه .. وصلت للمدرسه كالعاده متأخره .. ومو هاممها عادي
عارفه انهم ما يقدرون يكلمونها بسبب هي بنت من وجدها منو .. فـ هذا سبب كافي لأسكاتهم دخلت بدلع وغرور وهي تتمخطر
بمشيتها وكل الانظار عليها .. جلست لمكانها بدلع وناظرت اللي يناظروها ابتسمت بغرور ودلع .. ناظرتها الابله وسكتت مافي باليد حيله
اتذكرت شلون فصلت ابلات من هالمدرسه فأكتفت تسكت .. لجل اتعيش عيالها اليتامى .. وكملت الدرس
نجوى اللي جنب غرور بهمس : وينك تأخرتي
غرور وهي تلعب بخصلة شعرها بدلع : لا ولا شي بس تأخرت بالنوم
نجوى : صحيح غرور البارتي بكرا او اتغير
غرور بدلع : لا وش اتغير بكرا إكييد فيه بارتي افا عليك
نجوى بابتسامه وحمآس : واااي فديتك
غرور اكتفت بابتسامة غرور ودلع ..
..
واقف امام المنظره يطالع وجهه اللي اتغير . كل شي فيه اتغير صار انسان ثاني مو رعد الطفل البريىء التي تغطوه وتضيئه البرائه لا فالأن
اصبح رجلاً قوياً يدور برأسه فقط " الانتقام " ناظر وجهه بعد ما عمل عملية التجميل وشلون اتغير شكله لأنسآن ثآني ما احد يعرف انه رعد
الا هو وامه .. انجبر يعمل عملية لجل التشويه يروح .. كان وجهه كله حروق ومخيف جداً لبى رغبة امه ليعمل هذه العمليه ولكن كان يعلم
انه سوف يتغير كليا بعد العمليه ويصبح شخص ثاني كان يريد ان يبقى مثل ما هو عليه لكن يجب ان ينتقم ولا بجبعته الا هذه الطريقه لتخلص
من الحروق والتشويه الذي املىء وجهه وجسده .. اصبح رعد انسآن ذا جمال عآلي ووسآمه لم تمتلك .. كانت عينآه سوداء اللون مكتحله . شعره اسود
اللون يصل لرقبته وذا طول وعضلات مفتوله وانف سلة سيف حآد . وشفآيف صغيره جداً لا تبآن لون بشرته البرونزي وسكسوكه خفيفه كان شخصآ وسيمآ جداً
وكلن من يرإه ينبهر بجمآله العربي الاصيل لكن لا يعرف احد ان وراء هذا الجمآل والجاذبيه انسان حاقد وسلم حياته كلها للأنتقآم ..
راح لغرفة امه تأملها وقال بصوت شبه عالي : ادعيلي يمه .. وطلع .
سمعته امه تمت اطالع الارض وبقلبها كانت تدعيله .. كانت خايفه ابنها الوحيد اللي بقي لها يروح ويخليها مثل زوجها وعمر وشوق
ما تبي تخسره اهو بعد تبي تحميه بكل ما فيها .. كانت جالسه على كرسيها المتحرك بوسط الظلام اعتادت عليه فـ هي منذ 15 سنه
وهي في هذه الغرفه ولم تخرج منها ..
..
كان يمشي بثقه عاليه جداً ، ورائه البادي قارد منتشر بكل مكآن وكل ما ينظر له احد يعرف انه انسان غير عادي .. ركب السياره الطويله
الفخمه جداً ودخل معآه مدير اعماله ومحاميه وسواقه والبادي قارد الثانيين ركبون السيارات السوداء الكثيره المنتشره امام سيارته وعندما اتحركت سيارته
كل السيارات اتحركت وراه ..
الرعد وهو ماسك الملفات ويعطيها لزياد " مدير اعماله وصاحبه " : شوف هذي الملفات ودقق النظر فيها والتفت لرضوان " محاميه الخاص "
: ها يا رضوان وش صار على قضية سند
رضوان بابتسامه ثقه : كل شي تمام طال عمرك وبكرا ما بتلاقيه الا عندك
الرعد بابتسامه جانبيه : تعجبني .
وصلوإ شركة " الرعد " ..
دخل الشركه بهيبته المعروف فيها وكل البادي قارد وراه وعند ما وصل مكتبه فتح له الحارس المكتب ودخل وخذ سكرتيره جاكيته وعلقه
وجلس بمكتبه وهو يشوف ظرف بني استغرب خذه وفتحه واستغرب بس شاف رسالة وصور .. طالع الرساله
( ناظر الصور بتمعن يا الرعد تراني ورإك ورآك والزمن طويل واذا تبي تعرف وين انا قبل لتعب رجآلك إنآ باستراحة النادر
هههههه بظن عرفتها يابو الشباب على العموم انتظرك ولا تنفعل عندي نسخ كثير ولا تلعب بذيلك والا راح توصل هالصور للبرنس . حبيبك راشد )
خذ الصور بعصبيه وناظرها بصدمه .. " كانت الصور كلها للرعد وهو بيده مسدس ورصاص ويقتل بواحد من رجال البرنس "
ضرب يده بالمكتب بعصبيه . : اتحسب إنك خوفتني او اهتميت لك يالكلب ما اكون الرعد ان ما وريتك قيمتك يالـ ###
اخذ جواله واتصل على زياد : زياد بسرعه بتجيب كل الرجال وخليهم يراقبون راشد الكلب اهو باستراحة النادر فاهم
وقفل جواله .. وهو يتنفس بسرعه يروح ويجي بالمكتب ما يقدر يستحمل اكثر من كذا . راح لمزرعته المليئه بالكلاب
والواسعه جداً .. واستقبلوه العمال والحرس المليىء على بواب المزرعه وبداخلها فتح جواله وهو يشوف 10 مكالمات من زياد
استغرب واتصل عليه : وشو زياد ليه متصل علي هالكثر .
زياد وهو يلهث : هجمون علينا رجال راشد وقدرنا نهرب منهم
رعد بعصبيه : انت وش تقول طيب تعال اللحين للمزرعه ابيك قفل الجوال
وهو معصب .
...
وصلت قصرهم الواسع الكبير بعد ما فتح لها الحراس البوابه دقت الجرس فتحت لها الخدامه الفليبنيه وطلعت سيده للدرج طالعه على غرفتها
من بعد تعب يوم ممل ورتيني بالمدرسه رمت الشنطه على الكنبه كنها شي تعبانه ومتقرفه منه ، اتحس بالنعس يسيطر عليها .. بس كالمعتاد
قبل النوم ضروري تاخذ شاور خذت روبها وراحت للحمام " الله يكرمكم " وبعد نص ساعه طلعت وروبها الوردي عليها خذت لها بجامه
ورديه خفيفه تجي شورت وتشيرت مرسوم عليه باربي بدلت ملابسها وعلى طول نسدحت بفراشها النآعم ..
...
بعد ما مرت ساعه جى المزرعه وللحين اثار الصدمه على وجهه من اللي صار وهجومهم المفاجىء عليهم .. دخل المزرعه وراح بسرعه
للغرفه اللي فيها الرعد اللي كان ينتظره على اعصابه ويبي يعرف وش صار بالظبط .. طالعه زياد بصمت .. وهو مرتبك
الرعد جى عنده وقال بحده وباين على وجهه العصبيه : وش اللي صار يا زياد
زياد بارتباك : كثير من رجالنا مصابين ومن الضروري الحين نقلهم للمستشفى
رعد عصب اكثر ما يدري شيسوي كل يوم مصيبه جديده طايحه عليه قال وهو يمثل الهدوء : طيب انقلهم للمستشفى وكل التكاليف علي
زياد : انشاءالله ..
رعد بحيره : بس شلون عرفون انكم تراقبونهم وحنا عاملين اقصى حد لجل ما يشوفكم
زياد : والله مدري احس في شي بالموضوع لانه ما خلينا احد يشوفنا
رعد بتفكير : انا حاس انه في احد يوصل الاخبار لهم وهذا الشخص قريب منا حيييل
زياد بصدمه : معقووول .
رعد : ايه ليه مستغرب بس ما اكون رعد ولد خآلد ان ما جبته ولف لزياد : وانت سوي مثل ما قلت لك ولا ابي احد ينقص عليه شي
زياد : تامر امر بغيت شي ثاني
رعد وهو مشغول بالجوال : سلامتك ومثل ما وصيتك
ترك الجوال وهو يروح للشباك وبقهر : منو انت يالخسيس اللي بيناتنا بس مصيري اعرفك ، وبس اعرفك اوعدك بتكون نهياتك على يدي ما
عرفت انت مع منو تلعب ...
....
جلست تتحسس وجها وتناظر التشوه اللي فيه وهي إطالع شكلها اللي انقلب لميه وثمانين درجه من انسانه جميله كلها حيويه ، الى انسانه
التجاعيد تملىء وجها والتشوه يغرق به يوماً بعد يوم اتذكرت زوجها ، حبيها ، روحها خالد شلون كان يتغزل فيها ويتكلم لها عن حبه
لها ولجمالها .. دايم كان يبوسها من بين عيونها ويشعر ويكتب القصيد عن عيونها .. نزلت دمعه حاره على خدودها وهي تتذكر ..
ايامها الجميله مع زوجها واسرتها الصغيره .. كانت جميله رغم بساطة الحآل والفقر بالرغم من هذا كله كانت الابتسامه هي قدرهم
ولكن بمشيئة الله تعالى لقد مرضت بمرض ( الشقيقه ) وجع الرأس والمه كانت من اسوء الايام التي مرت عليهم وتتلوها بعد سنه الحريق
وفقدانها لزوجها ولأبنتها ولأبنها ولم يتبقى من هذه الانسانه الا بقايا جروح متمزقه تبكي من غدر الزمن على رحيل اطفالها على رحيل معيلها
الذي اختارت ان تكمل حياتها معه ولأجله .. من زمن لم ترى النور ولا ترغب برؤيته ما فائدة ان تراه واحبابها الذي تريد ان تراهم رحلوآ ؟
لماذا ترى النور ومن لها لم يبقون امام عينها ففضلت ان تبقى بالظلام لتعيش مثلهم لأنها من بعدهم ظلام .. لا تريد من الحياه الان الا الانتقام
لا تريد ان يبقى القاتل يضحك ويمرح ويلهو وهي وولدها يتعذبان تريده ان يذوق من الكأس التي ذاقته .. كالعاده سرحت بأفكارها وذكرياتها
التي من المستحيل ان تغادره ..
....
صحي وهو يناظر هو وين وشنو هذا المكان اللي هو فيه ما يدري وش جايبه هنا ، ومن الاساس هو هنا ليه كل هذي الافكار كانت
تدور بباله وبس قام حس بأرهاق شديد كل عضلات جسمه تعوره يحس انه ما قام على رجليه من زمان .. طالع المكان اللي هو فيه
والاستغراب بآقي مسيطر عليه مشى وهو ما يشوف احد بهذا المكان مثل الكهف مافي لا حس ولا شي .. مشى ومشى وللحين مو ما لقى
مكان يطلعه من هالسهول والغابات الغريبه .. اللي ما تخلص وهو يمشي لمح اغنام حس بفرحه ما يدري ليه لانه اذا في غنم اكيد في
صاحب لها وهو هنا راح يمشي وهو يبي يوصل لها وهي كانت بعيده حيييل عنه واخيرا وصل .. عندها ناظرها وهي تترعى كانت وحده
ترعاهم لابسه عباه سوداء وطويله وعيونها مكحله سودإء حاده وحآطه برقع .. جلس يتأمل فيها . حست احد يراقبها التفتت للوراء شافت
واحد ملابسه متوسخه وباين عليه من زمان مو مغيرها .. وباين عليه مو من هنا تمت اطالعه وهي ساكته فهم عليها هو انها تبيه يقول من هو .
بس تم ساكت شافته ما قال شي سألته : منو انت ؟
ناظرها بصمت هو حتى اسمه ما يعرفه ما يدري شسالفه قال : مدري منو انا حتى اسمي ما عرفه
طالعته وهي رافعه حاجبها : شلون ما تدري وش هو اسمك
ما رد عليها وسكت يحس روحه ضايع ما يدري هو منو وشنو اللي حصل معآه .
استغربت اكثر حست انه صادق ما يدري وش هو اسمه : انزين اباخذك عند إبووي
توقعاتكم + ردودكم بتهمني كتير
ودي
|