لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-11, 10:54 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بدأ تصرفه يتغير وتحولت أبتسامته الى ضحكة خبيثة ملتوية , وقال بصوت عال أستطاع جميع الحاضرين سماعه:
" هناك عقاب واحد للسكرتيرة العصفورة , وهو هذا.........".
أدار وجهها قليلا وطبع قبلة أستراتيجية على خدها , ولما رفع يده ليدير وجهها الى الناحية الأخرى , أزاحت رأسها بعنف , فأرتطمت يده بكوبها وسال العصير على فستانها.
تمتم أوغسطوس معتذرا , وهتف كليفورد أسمها بنبرة مؤنبة وكأن الذنب ذنبها , وتأوهت أمها قائلة:
"أوه , ماذا فعلت يا حبيبتي!".
أما موراي فحاول النهوض ليساعدها ألا أن صديقته الجديدة سدت عليه الطريق.
أحمر وجهها غضبا وخجلا وهرعت تركض الى المطبخ فيما لاحقها المدعوون بضحكهم الراثي لورطتها.
سارعت السيدة ماسترز الى مساعدتها بكل عطف فنظفت ثوبها بقطعة قماش غمستها بالماء والصابون وبعد قليل زالت آثار العصير أنما بقي القماش رطبا فقالت مدبرة المنزل:
" لا تخشي يا عزيزتي , فالهواء الدافىء سيجففه قريبا".
فشكرتها أدريان وفتحت باب المطبخ لتجد موراي قبالتها , سأل:
" هل يمكنني أن أساعدك؟".
" لقد تأخرت كثيرا في السؤال!".
قالت هذا بقسوة ودون أن تأبه لأيلامه , فقال:
" ما قصدت ألا أن أعرض.........".
فقاطعته بصوت حاد:
" كيف أستطعت ترك صديقتك ؟ كيف تطيق أنسلاخك عنها؟".
فرد بالحدة نفسها:
" لا تصبي جام غضبك علي أيتها الشابة , فلم تكن لي علاقة في ما حصل , أنت التي جررت النار على نفسك حين سمحت لرجل حقير معروف بنذله بأن يغازلك..........".
" أنا لم أسمح له بمغازلتي وأنت تعلم ذلك جيدا ! ثم ماذا عن تلك الفتاة التي أنشبت مخالبها فيك كفريسة ولم تحاول أيقافها عند حدها؟".
" لكنني لست رجلا مخطوبا يا حلوتي , وفي وسعي أن أشجع النساء بقدر ما أشاء , سواء رضيت أنت أم أبيت".
كان كلامه جارحا وعرف أنه يؤلمها لأنها لا تقدر أن تخفي عذابها , ومع ذلك مضى يقول:
" سأوصلها الى بيتها بسيارتي , لماذا ترتجف شفتاك وتتجمع الدموع في عينيك؟ أعتقد أنك تغارين منها , أذن دعيني أمسح هذه الدموع كجائزة تلرضية".
وفيما هو يفعل ذلك أنفتح باب غرفة الأستقبال فدفعته عنها لكنها لم تستطع التهرب من نظرة كليفورد المؤنبة ولا من نبرته المعاتبة حين هتف:
" أدريان!".
فقال موراي متشدقا:
" لا بأس يا أخي , لا تضع اللوم عليها فأنا الذي كنت أهمس لها مواسيا ,وحري بك أن تفتح عينيك على تصرفات زملائك المشبوهة , ويجدر بك أيضا أن تعلم هؤلاء الضيوف بأن هذه الفتاة لك , أجل , أعلن خطوبتك لتضع الرجال عند حدودهم بما فيهم أنا ".
وقف كليفورد ينظر اليه ضعيفا متهدلا لا يقوى على أي أعتراض , ثم أستدار وعاد الى غرفة الأستقبال.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-10-11, 10:55 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فغمغم موراي وهو يدفعها عنه:
" يا ألهي! أنه نصف رجل! كان يجب أن يلكم وجهي , لكنه وقف هناك بلا حراك , هل رأيت أي نوع من الرجال هو , هذا الذي ستتزوجينه؟".
في نهاية السهرة , قاد الفتاة الى الباب , حيث لوح لأدريان بيد لامبالية , وهتف لأمها تحية المساء ثم خرج , سمعت محرك سيارته في الخارج فلاحقته بأفكارها في الظلام.
وفيما كانت لورنا تأتي بمعطفها , لحقها كليفورد الى الردهة وقال:
" غدا سنبتاع الخاتم يا عزيزتي".
" لكن........... هل أنت متأكد يا كليفورد؟".
" بالطبع أنا متأكد , سأفعل بأقتراح موراي وأقدم لك خاتما".
أحاطها بذراعيه للحظة ثم أفلتها , فقالت في نفسها : موراي على حق , فكليفورد يحتاج الى شخص يساعده , وليتني أعرف كيف.
سارت وأمها الى البيت , وفليك ينط أمامهما , كانت لورنا ما تزال تحت تأثير الحدث الرائع الذي أتاح لها السهر مع هؤلاء الناس المميزين , فقالت:
"حفلة رائعة يا أدريان , أتعلمين يا حبيبتي , أن ذلك الرجل البديع , أوغسطوس تشارلز , قد وافق على أفتتاح مهرجاننا ؟ أنه أيضا كاتب شهير! ".
ثم غيرت الموضوع قائلة:
" لا أدري كيف سمحت لتلك المرأة الكريهة بأن تسلبك ذلك الشاب بتلك الطريقة".
كانتا قد بلغتا البيت ودخلتاه , فقطبت أدريان وسألت وهي تحس بردة مفاجئة:
" أي شاب تقصدين؟".
" أقصد موراي يا عزيزتي".
" لكنك لا تفهمين الحقيقة يا أمي! أنه ليس صديقي الخاص".
وعت لورنا بعض الحقيقة فسألت منذهلة:
" أذن , من هو يا حبيبتي؟".
فردت أدريان في أعياء:
" تعالي نجلس يا أمي , لم أقصد أن أخبرك لأن كليفورد أوصاني بالكتمان , أنما ............".
فرعقت بصوت حاد:منتديات ليلاس
" كليفورد هو صديقك المفضل؟ كيف يعقل هذا؟ أنه مخدومك!".
" أنا مخطوبة اليه يا أمي , فقد طلب يدي قبل بضعة أسابيع ووافقت على الزواج منه , لكنه لم يشأ أن يخبر أحدا في الوقت الحاضر".
" أنه يكبرك كثيرا يا حبيبتي ما دام يصغرني أنا ببضع سنوات".
" يصغرك بثلاثة أعوام فهو في الثالثة والأربعين".
خيم صمت حائر طويل ثم تمتمت لورنا بأنذهال:
" كليفورد ! سيكون صهري!".
هزت رأسها رافضة , فقالت أدريان وقد أوشكت على البكاء:
" أمي , أليس من المفروض أن تهنئيني؟".
" آسفة يا حبيبتي , بالطبع أنا سعيدة من أجلك , أنما لا يسعني الأعتياد على فكرة زواجك ...... ماذا سيحدث لي عندئذ؟".
فردت أدريان متناسية مشاكلها الخاصة:
" سأكون بقربك يا أمي وأزورك كل يوم".
لكن لورنا كانت تحدق الى الجدار وتتمتم:
" سأعيش وحيدة ...... ما فكرت يوما أنك ستتزوجين وتتركينني!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-10-11, 06:02 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- الحب من طرف واحد


أصطحبها كليفورد الى أغلى صائغ في البلدة وأبتاع لها الخاتم , كان الفص عبارة عن عنقود من الماس مصمم بشكل نجمة متألقة , وكان ثمنه باهظا.
عندما ألبسا أياه, كانا يجلسان على الأريكة , ولما رآها تنظر اليه في توقع , قال كما لو أنه يرجوها أن تتفهم:
" أدريان , تدركين على الأرجح أنه يستحيل عللي صياغة مشاعري نحوك في كلمات , كما لا يمكنني ترجمتها عمليا , ومع ذلك فأنا مولع بك , وأحتاجك أكثر مما تصورين , أنني أقدر كل ما فعلته من أجلي , فأنت أدخلت البهجة الى حياتي قبل أن نتزوج".
توقف ليأخذ نفسا عميقا ثم أنهى خطابه بقوله:
" أن مجرد وجودك هنا , كاف لأسعادي".
كلامه أحدث فيها تأثيرا عميقا , فوضع يدها على كتفه , وسألت لتخفف أرتباكه:
" هل نشرب نخب خطوبتنا؟".
أومأ موافقا فنهضت لتذهب الى المطبخ , وعندما دخل موراي وراح ينظر اليهما بالتناوب وقد شعر بتوتر الجو , رفعت يدها اليمنى تريه الخاتم بأبتسامة متحدية ونظرة قاسية متألقة:
فنظر الى الخاتم ثم اليها وقال ووجهه خال من التعبير:
" وأخيرا أرتبط أخي بعهد! لا بد أن ذلك الشيء البسيط قد كلّفه ثروة صغيرة".
أحتارت أمام لهجته وتعبير وجهه , فهو الذي كان يحثّ أخاه على أبتياع الخاتم منذ أسابيع ...... وقالت بصوت مضعضع :
" أننا نحتفل بالمناسبة , فهل لك أن تشاركنا يا موراي؟".
فرد في برود:
" لا حاجة لمشاركتي فهذه ليست خطوبتي".
ثم خرج صافقا الباب.
أطلّ يوم المهرجان غائما وعاصفا , ولكن ما أن أقترب موعد الأفتتاح حتى أشرقت الشمس وتبددت الغيوم , قبل الظهر أكملت أدريان طباعة بعض النصوص وذهبت لترى كليفورد قبل عودتها الى البيت ظهرا فوجدت موراي معه.
قال لأخيه بنبرة حازمة:
" هذا العصر سأستعير خطيبتك يا كليفورد , فأنا سأذهب الى القرية لحضور المهرجان وأريد شخصا يرافقني , هل لديك أعتراض؟".
فقالت أدريان:
" لكنني.....".
فقاطعها موراي:
" ما دمت عازمة على حضور المهرجان , فستذهبين معي".
بلغا مكان المهرجان وكانت الموسيقى المسجلة تنبعث من مكبرات الصوت , فهتف موراي للكلب وربط المقود في طوقه ,وحين لمحت أدريان أمها في كشك الحلوى , جرّت موراي خلفها الى الكشك فرحبت بهما لورنا , وطفق يستعرض قوالب الحلوى ثم قال:
" أنها تسيل اللعاب , بأي صنف من هذه المعروضات المغرية تنصحينني؟".
فأشارت لورنا الى قالب ( كاتو بالكريما) , فسألها سعره ودفع الثمن , فلفته في عناية وناولته أياه , فأنحنى بأحترام وأعاده اليها قائلا:
" تفضلي , أنه هدية مني الى حماة أخي العتيدة".
برقت عيناها وقالت:
" أتعني ذلك حقا ؟ لكنه باهظ السعر".
تهرّب من تشكراتها ونظر حوله قائلا:
" أين أوغسطوس تشارلز ؟ آه.......... أنه هناك".
كان أوغسطوس يصعد درجات المنبر بشيء من التعثر , وبوجه متورد وعينين زائغتين قليلا , ثم قدمه عريف المهرجان كروائي شهير رفيع المستوى , وبالرغم من هذا التعريف المضخم للواقع فقد أستقبله الجمهور بتصفيق حاد , وأنبرى يلقي خطابه الأفتاحي بكلمات متعثرة ومبهجة تقريبا ككلمات الكتب التي يؤلفها , لكن جميع المستمعين كانوا في مزاج صاف مرح , وهكذا أستطاع أن يحملهم على الضحك والحزن والتفكير بالتناوب , ثم أنهى خطابه بنكتى ضحكوا لها من جديد , بعد ذلك ساعدوه على هبوط الدرج فسار بين الجموع التي أدارت له ظهرها وقد نسيت أمره كليا في غمرة أندفاعها لشراء مبتغاها من المعروضات قبل أن تنفد.
وقال موراي:
" لم يكن خطابه كارثة كما توقعته أن يكون".
فأجابت أدريان ضاحكة:
" تبدو خائب الرجاء".
" أجل , أردته أن يفشل لأعود وأروي لأخي أن أحد أصدقائه الأدباء المبجلين قد جعل من نفسه مهزلة أمام مئات الناس".
توقفت أمام كشك المجوهرات وألتقطت قلادة ذات أحجار كريمة منقوشة , فوضعتها على صدرها وسألته:
" هل تعجبك؟".
فتأمل المشهد وقال:
" نعم , أنها تناسب شخصية الفتاة التي تحملها , هل تريدينها؟".
مد يده الى جيبه فأرجعت القلادة فورا وأشاحت عنها قائلة:
" لا تهتم للأمر".
فألتقطها ودفع ثمنها , وقال وهو يقدمها اليها باسما:
" أنها لك.........
دعيني ألبسك أياها".
شكرته وغطت القلادة بيديها كما لو أنها أغلى شيء في العالم بالنسبة اليها , وقالت:
" سأعتز بها ما حييت".
قرأ الأخلاص في عينيها , فقال في جدية:
" أنت صادقة فيما تقولين".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-10-11, 06:05 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان أوغسطوس يسير بلا هدف مع الناس عندما لمح أدريان فتقدم منها متعثرا ومن دون أن يلحظ وجود موراي , أحاط كتفها بذراعه وحيّاها ببسمة ماكرة وهو يقول:
" ما توقعت رؤية السكرتيرة العصفورة".
فجعر فيه موراي:
" أبعد يديك عنها!".
أجفل أوغسطوس ثم كست وجهه أبتسامة مذنبة , كقهوة تنسكب على غطاء نظيف , وقال بصوت أجش:
" الفارس الشهم نفسه!".
ثم رفع يدها اليمنى وقال معلقا على وجود الخاتم:
" أذن هو جعلك أمرأة شريفة في النهاية , أهنئك يا صديقي , وأعتذر عن تطفلي".
ومضى متعثرا في مشيته.
فقال موراي متضايقا:
" حان الوقت لنعود , أين أمك؟".
وجداها في الشكش وأستأذناها في الأنصراف , شكرته مجددا على قالب الحلوى , وأبدت أعجابها بقلادة أدريان ثم لوّحت لهما مودعة.
أوصل موراي الفتاة حتى نهاية الدرب حيث شكرها على رفقتها وقال أنه سيراها في وقت ما , وسار مبتعدا , حدقت الى ظهره المختفي فأحست نفسها تذوي , نظرت الى الخاتم ثم الى القلادة , فعرفت أي من الأثنين هو الأغلى على قلبها!
صباح الأثنين لم يبدأ كما يجب , فقد أستيقظت لورنا تشكو صداعا حادا وعمدت الى التأوه طوال فترة الأفطار , وكذلك بدا فليك عصبيا , وأدريان شعرت بدورها بشيء من التوعك , كانت تدرك سبب ( علّتها) وتدرك أيضا أن لا علاج للحب من طرف واحد.
عندما وصلت بيت كليفورد , كان موراي يتحدث على الهاتف وسمعته يقول:
" يجب أن أراك قريبا يا غريتل , هل يمكنك المجيء هنا لقضاء بضعة أيام؟ كليفورد لديه بعض الغرف الخالية وسنهيء لك سريرا في أحداها , ستأتين ؟ عظيم! سأتصل بك ثانية لنتفق على الترتيبات النهائية ".
كان ما يزال يتكلم حين صعدت أدريان الى فوق بعدما تركت الكلب في المطبخ , حياها كليفورد بضغطة على يدها , وقال أن لديه كدسة من النصوص جاهزة للطباعة , وأردف:
"سهرت حتى منتصف الليل مكبا على الكتابة".
بدأ النهار سيئا بالنسبة الى أدريان , كانت بعد الظهر في غرفة الأستقبال وكليفورد يملي عليها نصوصا جديدة عندما فتح الكلب الباب بأنفه وركض اليها حاملا في فمه شيئا أحمر ناعما.
حدق اليه كليفورد وهتف:
" أنه يحمل خفي! خذيه منه فورا وأخرجي هذا الوحش من هنا! تعلمين أنني لا أطيق الكلاب! كيف حصل عليه؟لا بد أنه أقتحم غرفة نومي ..... أنا لن أسمح له بالتجول داخل البيت! سأطلب من السيدة ماسترز أن تربطه".
فأجتاحت أدريان ثورة غضب على الكلب , لا تتناسب أطلاقا مع حجم الجريمة , أعترفت في قرارة ذهنها أنها غضبت في الواقع على كليفورد لأنه أعلن كرهه للكلب فأثبت بالتالي أن موراي كان مصيبا مرة أخرى , وبما أنها لا تستطيع صبّ غضبها على خطيبها , صبّته على الحيوان.
وهكذا , ولأول مرة في حياة فليك , صفعته بقوة , توقف حيث هو يحدق اليها بذيل متهدل ورأس ذليل , لكن أسنانه ظلت تطبق على الخف .
فزعقت به آمرة :
" ضعه على الأرض ! أنت كلب شرير!".
وتأوه كليفورد متوجعا:
" ألا تقدرين أن تفعلي شيئا بحق السماء؟ أليست لديك سلطة أقوى على هذا الحيوان؟".
فغاصت خلف الخف , وسرعان ما أدركت غلطتها , أذ حسبها فليك نسيت زعلها منه وكانت تلاعبه , تراجع الى الوراء ليجعلها تلحق به , فأرتطم بساقي كليفورد الذي قفز وكأنه أصيب برصاصة , ثم رفع ساقيه وجلس متربعا على المقعد وراح ينفض سرواله بقرف.
منتديات ليلاس
مدت الفتاة يدها وأستطاعت أن تقبض على الخف , جذبته نحوها , لكن الكلب جذبه نحوه بقوة أكبر , ثم بدأ يهز الخف ويقضمه بأنيابه حتى أضطرت لسحب يدها أذ خافت أن يمزقه الكلب نتفا , فركض به فرحا الى خارج الغرفة , ومضى ينزلج على أرضية البهو المصقولة ثم أنعطف الى المطبخ وهرب من بابه الى الحديقة.
تركت أدريان الدفتر والقلم ولحقت به الى حيث كان يقفز يمنة ويسرة ويزوغ منها كلما أقتربت منه لتم*** ,ثم أستدار ومر بها راكضا , فمدت ذراعها وجسمها ملتو بعض الشيء , وحاولت القبض على طوقه , زاغ منها ثانية , لكن عنف حركتها اليائسة طوحتها معه , وبدلا من أن تنطرح عليه أنطرحت على فراغ وسقطت.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-10-11, 06:06 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أحست ألما لافحا في أسفل سلسلتها الفقارية ولما حاولت تقويم جسمها الملتوي هاجمها الوجع فذعرت وصرخت , كان فليك قد أرخى الخف وربض يراقبها , وكأنه شعر بوجود خلل ما , شرع يعوي ولم يتوقف الا حين ظهر كليفورد في باب المطبخ ونادى بعصبية:
" ما بك يا أدريان؟".
" أنني عاجزة عن الحركة!".
" عاجزة عن الحركة؟".
لم يبد أنه صدقها , ثم رفع صوته مناديا , وبدون أن يتحرك:
" موراي ! موراي , أدريان مصابة بضرر".
فسمعت موراي يصرخ بأنه آت فأحست أمتنانا جارفا لقوته وأمكانية الأعتماد عليه , وصل مكانها بلمح البصر وأنحنى عليها يسأل بلطف:
" أتحسين ألا؟".
أومأت والدموع تنفر من عينيها:
" الألم في ظهري , يبدو أنه تأذى بشكل رهيب , لا أقوى على الحركة ".
" لا بأس , سأساعدك , الآن سأحملك ,ضعي ذراعيك حول عنقي , سأحاول أن أبقيك في وضع مسطح قدر المستطاع , أذا شعرت بألم فأخبريني".
آلمتها كل حركة لكنها لم تخبره , بل وضعت خدها على كتفه وغمغمت مغمضة العينين:
" آسفة على كل هذا الأزعاج , آسفة يا موراي".
لم يقل شيئا وحملها الى البيت حيث سأل كليفورد:
" أين أضعها؟ في غرفتك؟".
فرد أخوه مرتعبا:
" بالطبع لا! خذها الى غرفة السيدة ماسترز".
فقال موراي غاضبا:
" سآخذها الى غرفتي".
وفيما هو يصعد بها الدرج خاطب أخاه المتسمر في الردهة:
" ما دهاك يا رجل؟ أنك ستتزوجها قريبا وتدخلها غرفتك , حيث سيكون لها مطلق الحق في دخولها ساعة تشاء".
مددها على سريره بلطف فائق ونزع حذاءها , كانت شاحبة والألم يبرحها الى حد المرض , وقالت مجددا:
" أنه ظهري , وكل حركة تعذبني ........ ماذا يسعني أن أفعل يا موراي؟".
أرتفع صوتها يناشده المساعدة , كما فعل كليفورد , فوقف ينظر اليها مفكرا , وبدا أنه يبحث عن حل للمشكلة , ثم عاد الى الواقع بعدما وجد الحل وأستقر على رأي معين , قال:
" أدريان , أتسمحين لي بفحص ظهرك؟ أريد أن أتحقق من سبب الضرر , لدي فكرة عن السبب أنما أريد التأكد".
فتطلعت اليه منذهلة وهمست:
" وما جدوى الفحص ؟ أنك لن تعرف....".
فقاطعها بلطف:
" أنا طبيب يا أدريان".
وفي غمرة ألمها حاولت أن تستوعب عبارته فتابع هو :
" أنا لست أستاذ علوم كما تظنين ولست دكتورا في الفلسفة بل أنا دكتور في الطب , وأذا كنت لا تصدقين فأسألي أخي".
فتوردت لمجرد ظنه بأنها تشك في مصداقيته , وقالت:
" بالطبع أنا أصدقك , لكن كلامك صدمني".
" والآن ؟ أتسمحين لي بفحصك ؟ أن كنت تريدين وجود شخص آخر معنا , سأستدعي لك أمك , أو كليفورد".
أجفلت لا أراديا لدى ذكر خطيبها وأجابت:
" أنني أثق بك تماما يا موراي ولا يسعني ألا أن أثق بك".
أومأ يؤكد تصديقه وسأل بلهجة مهنية صرفة:
" أخبريني ماذا حدث بالضبط".
روت له ما حصل فشكرها وطلب منها أن تستلقي على جنبها لكن الألم أعجزها عن ذلك فأضطر لمساعدتها.
فحصها بلطف ومهارة ثم قلبها على ظهرها ثانية , وسأل:
" هل آلمتك؟".
" التحرك آلمني وليس أنت , الوجع يمتد في ساقي , ومجرد رفع قدمي يؤلمني , كم سيطول هذا يا موراي؟".
" من الصعب أن أحدّد المدة , قد تمضي أيام وأسابيع حتى يزول الألم نهائيا , فكما ظننت , هناك تمزق في الرباط النسيجي في أسفل عمودك الفقري".
جلس الى جانبها وتناول يدها ليجس نبضها , قال:
" أود أن أحذرك يا أدريان من أن الوضع سيكون مؤلما جدا في البداية , وأن الوقت هو العلاج الوحيد والأكثر فعالية للشفاء , أقدر فقط أن أ‘طيك حبوبا مسكنة للألم .
أتودين أن أستدعي لك طبيبك الخاص؟".
بدأت تهز رأسها لكن حتى تلك الحركة آلمتها , قالت:
" لا شكرا , أنني أثق بتشخيصك وعلاجك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليليان بيك, بيني وبينك خفايا, familiar stranger, lilian peake, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية