بارت صغيرون


الجزء الخامس عشر
******
" اليوم وحده من المعلمات تخبرنا عن مشكله وحده من ربايعها..تقول تحس ريلها متغير وخايفه يكون متزوج عليها"

حمد بهدوء:وهيش اللي خلاها تحس بجذيه؟
سالمه بنبره مقصوده:تقول صار له فتره يسرح وايد ودوم يفكر ومهمشنها وايد..كأنه محد موجود عنده
حمد:يمكن الريال شي شاغلنه
سالمه:مثل هيش يعني؟
حمد: يمكن مشاكل فالشغل
سالمه: لو بيخبرها تراها زوجته
حمد:وهيش اكتشفت؟
سالمه:بعدها ما عرفت شي ..ما تعرف هيش تسوي؟
حمد:تجلس معه وتسأله
سالمه: حاولت تعرف منه قالها مشي اني طبيعي مثل ما كنت وسألت عن اوضاعه حصلت اوضاعه الماديه تمام..هيش ممكن يخبي الريال عن زوجته؟
حمد:الريال ما يخبي عن زوجته الا اذا كان عنده مشاكل فلوس او فقلبه حد ثاني
سالمه بنبره مقصوده:وانت من اللي محتل قلبك؟




" فالصميم ياسالمه"



التفت اليها بحده وامعن النظر فيها ثم قال: هيش قصدج؟
سالمه: قصدي واضح .من اول ما تزوجنا وانت فعالم وحدك..فالبدايه قلت شي طبيعي بعدنا ما اخذنا على بعض بس الوضع استمر وانت مهمشني على الاخر.. اسمي زوجه بس ولا انت عقلك وقلبك فعالم ثاني
حمد:كل اذيه اني مسونه؟!!
سالمه:حمد انت ما تلاحظ على نفسك..ما تتكلم معي الا اذا اني فتحت معك موضوع وترد عليه بردود عامه..قلت يمكن شي مشاكل عندك مخبنها عني..سألت وكل امورك تمام..هيش اللي يمنع انك تدخلني فقلبك؟!!انت بروحك قلتها " اذا كان فقلبه وحده ثانيه"
حمد: من قال اني ما احبج!!انتي زوجتي
سالمه: . انا اعرف كيف يكون تعامل الازواج المتحابين مع بعضهم وابدا ما ينطبق علينا..حمد اني مب قصدي اجبرك تحبني..بس حياتنا اذا استمرت فكل اذيه الغموض بييها وقت وبتنهار.
نهض حمد واقفا واتجه ناحيه النافذه ووقف ينظر الى الخارج




صمتا لفتره



سالمه:حمد ارجوك صارحني وتأكد اني ما بهول الموضوع..انا انسانه فاهمه ومتعلمه وانت تعرف اني قد كلمتي ولا تقول مشي لأني اعرف انك مب خالي

تكلم حمد وهو ما زال معطيها ظهره: السالفه جديمه..وانتهت من قبل لا نتزوج حتى..حب يهال ومن طرف واحد بعد وكلن روح فحال سبيله
لا اراديا شعرت سالمه بالدموع تنسكب من عينيها لم تستطع مقاومه شعور الحزن بأن رغم تلك الفتره التي عاشتها معه وما زال غيرها يحتل قلبه
التفت حمد اليها ليرى لماذا سكتت
وجدها تمسح دموعها توجه ناحيته مسرعا :سالمه حبيبتي صدجيني السالفه انتهت
سالمه :حمد اني ما احاسبك على ماضي لك قبل ما نتزوج بس اللي ما اسمح فيه انك تفكر فيها وانا على ذمتك
حمد:والله شي من غير ارادتي
سالمه: لو قاومت بتقدر تنساها بس اللي اشوفه انك مستسلم للامر وكأنه عاجبك
نهضت وتوجهت الى الحمام لتفرغ دموعها





بعد مضي 10 دقايق من النشيج والدموع خرجت وانفها محمر..تلقف وجهها بيديه: لا تسوي بنفسج جذيه..انا اسف والله اسف..اوعدج قد ما اقدر انساها وانتي ساعديني..انتي بعد لا تشوفيني سرحان وتخليني اغرق
هزت رأسها ايجابا
ضمها الى صدره بقوه... لاول مره تشعر بالاستكانه الحقيقيه في صدره
********

الجزء السادس عشر

كتب له الطبيب خروجا من المستشفى على ان يبقى فتره طويله ممددا على السرير الا ان يشفى ظهره اصرت والدته على ان يذهب معها الى منزلها ولكن شمسه اصرت على ان تعتني به هي في منزلهم لأنها لن تستطيع ان تاخذ راحتها في منزل اهله مع اخوانه وبعد جهد جهيد سوي الامر على ان تقيم معهم والدته لفتره لأنها لا تستطيع تركه وهو في هذا الحال بعيدا عنها...
كانت شمسه هي من تحممه وهو على سريره بواسطه فوطه مبلله وهي من تساعده على دخول الحمام الذي يجهده ويجهدها كثيرا ولكنها سعيده بهذا القرب

*********
"تصدجي.."
مريم:لا ما اصدج
ناصر بضحكه: تسمع!! متهزيه وحده
مريم تضحك: سوري امزح قول كمل
ناصر يرجع لموضوعه: كنت اظن المكالمات بتصبرني لين يوم العرس بس احسها زادتني شوق
كاد وجه مريم ان ينفجر من شده الخجل واسكتت تماما
ابتسم ناصر وهو يعلم انها وصلت اخر مراحل الخجل الآن ولكنه اكمل عليها: ما اقول غير الله يسوق اذاك اليوم بسرعه يا اني ناوي لج نيه وضحك
لم يسمع بعدها ردا الا صوت اغلاق الهاتف
ناصر:ما عليه يا مريوم يا قلبي..دواك عندي


*******
"ابويه ناصر كلمني يقول يبانا نحدد موعد العرس بعد ما تطمنا على عبدالله وطلع بالسلامه"

شرقت بلقمتها خصوصا انها كانت محد انظار الجميع المبتسمين
"سويتها يا نصور"

نهضت واقفه..قال لها سالم بلؤم :على وين قعدي كملي قهوتج
نظرت اليها بحقد وذهبت مسرعه الى غرفتها
ضحك سالم على خجلها بينما قال له والده :قوله بعد اسبوعين اذا يناسبه
سالم بمرح: اكيد بيوافق حتى لو تقوله باجر بيقول حاظرين
الوالد: الله يوفقهم ان شا الله


في غرفه مريم

تمسك هاتفها و تحادث نفسها" نصور الدب جذيه تحرجني وتخلي سلوم يهذر عليه جدام هلي؟!
المشكله ما اقدر اعاتبه الحين ..استحييي

فاجأتها رنة رسالها
"موعدنا بعد اسبوعين"

ارتعبت من الفكره
"اي موعد؟"
"عرسنا يا قلبي"

لم تستطع ان ترد عليه وقررت في نفسها ان لا تحادثه فالهاتف الى يوم الزفاف..

*****



صرى:كيف اموركم الحين؟
سالمه : الحمد لله احسن ولو انها ما تعدت حدود الاحترام والتقدير
نصرى: انا متفائله خير ان شا الله انكم بتحبوا بعض وبتنسوا حبكم الاولي مع الوقت
سالمه :تصدجي..بالرغم اني مب ندمانه على معرفتي بسعيد بس فيه قلق انه حمد يعرف فيوم ويحمل الموضوع فوق قدره
نصرى :لا تخافي حبيبتي الكلام اللي بينا مستحيل حد يعرفه الا اذا الكلام طلع منج انتي او سعيد

سالمه :مستحيل سعيد يقول شي..

ثم اكملت بنبره حالمه: الشعور اللي قدملي اياه سعيد مستحيل انساه او ابدله بشعور ثاني ..احساس حلو وغير ومهما عرفت بعده احد مستحيل احس بنفس الاحساس
يكفي وجوده اسمه فحياتي اللي اعتبره شي غالي جدا

نصرى بنبره تأنيب: هيش قلنا؟؟يعني تنصحي حمد وانتي ما تنسي!!

تنهدت سالمه بيأس..ثم ابتسمت وهي تضع يدها على بطنها : فيه شي فالطريق اتمنى يحسن الاحوال بينا

تغلق لتاخير

تنقل للأرشيف