كاتب الموضوع :
العود المياس
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
كل الشكر لكن اخواتي على المتابعة والردودة المشجعة والجميلة
فعلا ردودكن تعطيني دافع للكتابة
ههههههههه تصدقن لما اكتب عن شخصية فالقصة احسني اعيش حكايتها واكتب بكل احساس
اتمنى اكون بصدق امتعتكن
الجزء الحادي عشر
قراءة ممتعة تمت ملكه ناصر ومريم في حفله بسيطه على ان يتم حفل الزفاف بعد 3 ايام
في نفس يوم الملكه كانت شمسه في زياره الى بيت اهلها وكانت في انتظار عبدالله الذي قال لها انه سيأتي خلال 5 دقايق...كان الوقت قد تجاوز ساعه منذ اتصاله وبدأت شمسه تقلق عليه كانت قد اتصلت عليه اكثر من مره ويعطيها نفس النتيجه " الجهاز مغلق"
مروه"اختها": شمسه!! بتبكي؟!! مشي باس ان شا الله..يمكن لاقي حد من ربعه وانشغل معه
حينها بدأت شمسه بالبكاء فعلا: ما يسويها عبدالله..انزين ليش مبند جهازه؟
مروه: لا تفاولي على الريال..بيكون خلص الشرش
شمسه: هين خالد؟ اباه يتصل لربعه يسألهم عنه
وخرجت من الغرفه تبحث عن اخاها..
خالد:انتي بعدج ما روحتي؟
شمسه:خالد حبيبي اتصل على ربع عبدالله تأخر عليه واتصله تلفونه مبند
انتقل القلق الى خالد:صبري..اتصل على بعض رفاقه وذكروا انه ليس معهم
خالد:يقولو ما شافوه من العصر
شمسه: ياويلي!! هيش صارله؟!!
خالد:سكتي لاتصيحي بتشوف ولد عمه اذا شافه...اتصل بسالم: هلا بوغنيم اشحالك؟
سالم بارتباك:هلا خالد..انت هين الحين؟
خالد:اني فبيت هلي اقولك شفته عبدالله؟ حرمته تقول قايللها بيي بعد 5 دقايق وله ساعه من اتصل
سالم: عبدالله سوي حادث واني الحين فالمستشفى
نط خالد واقفا:هيش؟!! هيش صار عليه؟!
مع وقفته وقفت شمسه ايضا بقلب ميت وهي تجذبه من ذراعه حتى يخبرها بما يجري
تناول يده من يدها وحوطها بها انهارت تبكي على صدره
خالد:خلاص سالم الحين ياينك
اغلق هاتفه ونظر الى المنهاره بكاءا في حضنه : ادعيله يطلع حادث بسيط...يالله بسرعه بنروح المستشفي
شمسه:دقيقه بييب عباتي
************
بعد مضي شهر ونص على زواجهما كانت سالمه تعاني من بعض اعراض الحمى طلبت من حمد ان يأخذها للمستشفى انزلها هناك وذهب الى عمله ..كان الوقت بعد صلاه المغرب والمستشفى تفتح العياده العامه فقط من قسم الرجال تقدمت سالمه من مكان فتح الزياره وجدت الكثير من الرجال هناك تراجعت الى كراسي الانتظار حتى يخف الازدحام
بعد دقايق تقدمت نحو نافذه فتح الزيارات ولكن مبتعده قليلا حتى لاتقف بجانب الرجال ..اثناء ذلك لفت نظرها شاب يقف ناحيتها ولكن ما الذي لفت نظرها فيه
" سبحان الله كأنه هيئة سعيد من وراء "
احست بالحنين يجتاحها ولكنها احست بسهم اخترق قلبها حينما التفت الشاب قليلا وتبين انه سعيد فعلا..اصبحت كالتمثال لا يتحرك فيها شيئا سوى تلك الدموع المتمرده..لم تتوقع رؤيته امامها بل لم تتصور حدوث ذلك لذلك كان شعورها وحركتها غير محسوبه..ظلت عيناها الدامعتان متعلقتان به وجسمها ثابت دون حراك
وما فجر قلبها وحوله الى شظايا ما حدث حينها....
************
كان يمشيان سريعا كأنهما يركضان عند قسم الطوارئ حيث رأيا سالم واقفا عند باب غرفه العمليات
خالد: هيش قالولك الدكاتره؟
سالم: بعدهم ما طلعو
خالد:هيش صار بالضبط؟
سالم: كنا طالعين نتمشي فالبر وحن راجعين سيارته كانت جدامي ويوب يبا يقطع الشارع يات سياره مسرعه ودعمت سيارته من جدام خلتها تنجلب جلبتين..تيبست مكاني ما اعرف كيف طلعناه من السياره
خالد بانفعال: وراعي السياره عور؟!! ما يشوف جدامه
كيف كان حالته يوب طلعتوه؟
سالم: كان تعبان وايد ومترضض بس كان بعده صاحي مب دايخ
كانت شمسه تستمع للحوار بصمت وكل جمله منه كأنها تسحب انفاسها منها نفس نفس حتى بدأت تشعر بضيق فالتنفس
اخذت تتمتم في داخلها
" يارب احفظه لي ولولده يارب..يارب عبدك ضعيف ماله حيله على قضاك اللهم اني لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه..ربي قومه بالسلامه واحفظه من كل شر"
************
التفت سعيد الى المرأه الواقفه بجانبهم قليلا : هاتي كرتج بفتحلج زياره بدل ما تقعدي تحرسي الرياييل لين يخلصوا
لم يتبادر الى ذهنه ان تكون هذه المرأه هي نفسها التي كان يعرفها سابقا ولأنه لم يكن يعرف اسمها الحقيقي لن يستطيع معرفه شخصها
اما هي فقد كانت في عالم آخر وعندما حادثها مدت يدها لا اراديا ووضعت كرتها الصحي في يده وهي تشعر كأنما وضعت روحها معه..تطلع هو الى الاسم ثم قدمه الى الموظف الذي استخرج زياره لها ثم نادى بأسمها فتناوله منه سعيد وسلمه اليها لم تكن تستطيع الحديث فدموعها تخنقها واذا تكلمت سيظهر في صوتها انها تبكي لم تستطع شكره الا بهزه من راسها وابتسم هو بدوره لها وتقدمها الى العياده
ما ان تجاوزها حتى اغمضت عينيها بشده وهي تشعر ببركان يتدفق عبر قلبها تذكرت احد احاديثهم سابقا
" سالمه:تعرف...لما تقولي انك بتروح مكان وما تقدر تدخل مسن اقعد افكر انه اذيه الايام واحس بضيق لما افكر انك ما بتدخل كيف عاد بعدين لما بنترك للابد؟!
سعيد: لا تذكريني..اني دائما افكر فأذيه الموضوع احس بحراره تولع فصدري مب قادر اطفيها عشان جيه احاول ابعد تفكيري عنه حاليا"
هاهي الان تشعر بالحراره التي تحدث عنها سابقا وهي تراه امامها
" ليش مكتوب علينا الشقى وما نعيش مع اللي نحب دام كلنا نحب بعض"
مسحت دموعها من تحت غطائها وهي تقول "اللهم لا اعتراض"
************
انتشر خبر الحادث عند الجميع فهب كلا من له علاقه الى المستشفى..وصل والدا عبدالله و والدا شمسه واخواتها وبعض اصدقائه واصبح المكان يعج بالبكاء من قبل شمسه و والده عبدالله
ما ان سمع ناصر بالخبر حتى اتصل بسالم بصفته نسيبهم الان ولكن هاتفه كان مغلق توجه الى منزله وطرق الباب فتحت له فتاه متغطيه اشاح ناصر جانبا : السلام عليكم
لم تشاهد مريم وجهه لأنها كانت خلف الباب ولكن ما ان سمعت صوته حتى عرفته اكتساها الخجل الشديد:وعليكم السلام
هو عندما سمع صوت الفتاه علم انها مريم التي اصبحت زوجته قبل يومين :اشحالج؟
مريم وقد اختنق صوتها:بخير الحمدلله
ناصر: سمعت حد من عائلتكم سوي حادث واتصل على سالم يتعذر عسى ما شر ؟
مريم بحزن بان في صوتها: ايوه عبدالله ود عمي وسالم والجماعه كلهم عنده فالمستشفى ما نعرف كيف حاله الحين
ناصر:اهاه..خلاص اني بروحله الحين
مريم بتردد: ناصر الله يخليك طمنونا عليه خلي سالم يفتح تلفونه
ناصر من دون شعور: من عيوني
ما ان ركب سيارته حتى نفخ بقوه وهو يبتسم ابتسامه عريضه: يالله قلبي بيوقف من لما سمعت صوتها
شكلي بشكره سالم عشان بند تلفونه..صدج مصائب قوم عند قوم فوائد
************
جلست تنتظر دورها حتى تدخل على الطبيب..مرت عليها تلك الدقايق ساعات من الالم المرير وهي تراقب تحركات سعيد وهو في الانتظار ايضا ودموعها الامنتهيه تنسكب بغزاره مع عبراتها التي تكاد تختنق بها..
نهض حتى يحادث الممرضه التي تقف فالاستقبال احترقت من الغيره وهي تراه يبتسم معها
" ياسلام عليه الشيخ واقف يتضحك والانسه ما خالف عليها..ما يقدر يقعد يحرس حاله حالنا؟!!"
لم تشعر بنفسها وهي تنهض مسرعه لكي تسحبه بعيدا عنها ولكنها تمالكت نفسهاو قالت: لو سمحتي شوفي كم واحد جدامي فالدور تعبانه وايد
تراجع حينها سعيد الذي كان ايضا يسأل عن دوره الى مقعده
عادت الى مكانها وهي تكاد تدمي شفايفها لكثره عضها عليها
" اني الحين هيش دخلني اغار عليه! خلاص اللي بينا انتهى والريال حر فاللي يسويه"
عادت لمد شفايفها بحزن
"لا مب حر..هو يحبني اني المفروض ما يكلم حد ثاني"
"بس انتي الحين متزوجه وهو مصيره بيتزوج"
" اعرف انه اللي بينا خلاص بس مب من حقه يجرحني ويكلم حد جدامي"
"وهو هيش دراه انه اللي جدامه انتي عشان يراعي مشاعرج بعدين انتي وراج ريال وعيب تفكري فغيره "
مسحت دموعه وقد حان دورها للدخول..جلست عند الطبيبه وكشفت غطائها
الطبيبه: سلامتك..فيكي ايه؟
سالمه:الله يسلمك شويه حمى وزكام
الطبيبه: ومالها عيونك؟ انتي كنتي بتعيطي؟ للدرجه دي تعبانه؟
سالمه بحرج: لا دكتوره مب تعبانه وايد
الطبيبه: امال ايه اللي مزعلك يا حلوه؟
حينها تساقطت دموعها من جديد وكأنها كانت تنتظر نبره الحنان تلك لتنطلق في موجه جديده
الطبيبه: في ايه يا حبيبتي؟
سالمه: مشي..متضايجه شويه وابا ارجع البيت عالجيني بسرعه
الطبيبه: هونيها وتهون ان شا الله
************
|