كاتب الموضوع :
العود المياس
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
ووووووووووووووووووين الردودالجزء الرابع
عوده الى نصرى وسالمه
نصرى: بس انتي تعرفي انه اذيه الشي اللي سويتيه غلط من الاساس حتى لوكان ما قلتو شي غلط.. مجرد انك تكلمي ريال غريب اذيه اروحه المفروض ما تسويه
سالمه:اعرف انه غلط بس ما اعرف كيف لجيتني داخله فالسالفه ..عشان جيه قبل سنه رسلتله رساله اعتذار واني ما بدخل المسن خلاص...ما رد عليه بشي كأنه زعل جذيه
نصرى: احسن شي..حتى لو تأثرتي فاذاك الوقت بعدين بتنسي
سالمه بحزن عميق : هو جذيه..تضايجت قبل خصوصا انه ما رد عليه بشي وحسيت بفراغ وايد بس بديت اتعود بعدين
**************
" مستحيل..لو يموت ما بياخذها"
والدته تذرف الدموع وهي تقول: ياولدي الله يهديك الريال خطبها وهي وافقت..البنيه رفضتك اكثر من مره ..طبها عنك
حمد يزمجر بغضب كاسح: اقولج محد بياخذها غيري..لو تنطبق السماء على الارض مابتاخذ غيري
تناول(مصره) وخرج غاضبا غضبا لا حدود له وفي داخله شرخ عميق لأنه فضلت غيره عليه ولكن باطنه يقول له" اني براويها كيف تتزوج غيري"
اما والدته فقد كانت تذرف دموع الخوف والحزن على وحيدها وهي تبحث عمن يهب وراءه قبل ان يتهور في شي ما
**************
بعد دقايق
شمسه ترى عبدالله يرتدي ملابسه باستعجال: حبيبي هيش صاير؟هين ماشي؟
عبدالله يغلق جيبه: ابا ادور حمد المينون..امه تقول عرف عن يوازه ختج وشل الدنيا وطلع معصب..الله يستر ما يسوي شي اذيه مينون من يعصب يعصب
شمسه بتوتر: الله يستر..هالله هالله فيه حاول تفهمه انه ماله نصيب فيها
عبدالله وهو يهم بالخروج: مشي باس حبيبتي..لا تخافي ولا تقولي لحد عن تكبر السالفه
شمسه وهي ترافقه الى الباب:ان شا الله
**************
بعد بحث طويل واتصالات عديده لا يجيب عليها
حمد بغضب يظهر في صوته:نعم؟
عبدالله على الطرف الاخر من الاتصال: هين انته؟
حمد: مابا اشوف حد
عبدالله:حمد استهدي بالله..خلاص اللي صار صار والبنت مب من نصيبك
حمد :ما بتصير من نصيب حد غيري " تفكير ما يتوارد في ذهنه" بتشوف..عبدالله بند مالي بارض اكلم حد ولا تخافو اني مب ياهل
**************
ما ان دخلا الى غرفه نومهما حتى خلعت (العباءه والشيله) وعلقتهما في مكانها المخصص..دخل سالم عليها بعد ان داعب اولاده الاثنين قليلا..توجه مباشره عليها وقبل راسها وهو يقول بندم صاف: السموحه منج حبيبتي واني اوعدج انها غلطه وما راح تتكرر
بينما ما زالت هي تخفض نظرها عنه ببقايا زعل وعتب لم تستطع نسيانهما ..
امسك بوجهها بين يديه بلطف حتى يجبرها على النظر اليها وهو يقول بنبره حنونه: بعدج زعلانه عليه؟! ما تقدري تغفري لريلج وابو عيالج زلته الاولى والوحيده ان شا الله!!
اخفضت نظرها فهي لا تستطيع مقاومه هذه النظره ولا هذه النبره التي يتحدث بها بينما ما زالت تشعر بأنها غاضبه ولا تستطيع ان تكمل معه حياتها طبيعيا الى ان تنسى تماما لأنها تعلم يقينا ان ذلك سيتراكم في نفسها ولن تكون عواقبه محموده: ارجوك سالم خليني لين انسى كل شي ..اللي صار مب سهل..انك تفكر تسوي علاقه مع وحده من ورايه بروحها تجرحني ..ما بالك لما تكون اذيه الوحده ربيعتي!!
احتضنها بخفه وهو يعتصر عينيه: اني اسف اسف اسف اسف...كانت لحظه طيش اغوتني فيها ربيعتج حسستني بتهور المراهقه وعلاقه التيلفون بس رجعت لعقلي..مشي احلى واطهر من علاقه حب تبنيها مع زوجه مثلج.. خذي وقتج بس لا تتأخري عليه اني محتاجلك
**************
" ابويه يباك ريال عند الباب"
الوالد عند باب البيت الخارجي:اشحالك....علومك..حياك فالميلس
يتبعه بخطوات وهو يشعر بدقات قلبه تتسارع من التوتر الذي يشعر به..دخلا الى المجلس وتبادلا السلام المعتاد..استأذن منه الوالد لكي يأمر أهل البيت بأحضار القهوه للرجل وعاد اليه..سأل الرجل العجوز الضيف عن عائلته و والده في اثناء ذلك حضرت القهوه وتقهويا معا..صمت الرجل العجوز ليتيح للضيف فرصه طرح الموضوع الذي قدم من اجله
الضيف: عمي اسمحلي اقولك اذيه الكلام بس ما لجيت حيله غيرك
نظر الرجل العجوز وهو يشعر بأنه قد علم بالموضوع
اكمل الشاب حديثه: عمي اني ابا نوره وانت تعرف ..اني اولى من حمود بها..تردد قليلا ثم قال: اني مب محللنكم تزوجوها حمود
ابو نوره: ياولدي نوره رافضتنك واني ما اجدر اغصبها والحين خلاص حن وافقنا على حمود..عيب علينا نرجع فكلامنا عقب ما خبرنا العرب
رد بانفعال: عمي اني ابا احيرها
ابو نوره:يا ولدي الله يهداك التحيير عاده جديمه الحين محد يمشي عليها..هيش بتستفيد انته عقب اذا خذتها وهي ما تباك
اخفض راسه وهو يغرق في همه ودمعه على الابواب
ابو نوره: لو بيدي شي كان سويته ..والله انك ما تهون عليه حمد :بكلم حمود
ابو نوره: هيش بتقوله!! جيس ما بتفضح عمرك وبتسوي واشل بينهم بعدين...ياولدي ان شا الله بيرزقك باللي تنسيك نوره
بعد دقايق من الصمت ..نهض وهو يهم بالخروج:عاذرتك
ابونوره: الله يحفظك
**************
شاهد سيارته متوقفة عند شاطئ البحر ادار سيارته دون تردد ناحيته..توقف ونزل واطل على نافذة السائق وجده يضع راسه على مقود السيارة في منظر يهز القلب ..طرق باصابعه على نافذة السيارة حتى ينبهه..رفع رأسه اليه ارتعب عبدالله من المنظر الذي رآه..دموع غزيرة تعطي وجهه ومحاجر عينيه متلونة بلون الاحمر..دار حول السيارة وجلس فالمقعد المجاور له..:هيش صار؟؟..وراك تبكي؟؟
بينما الاخر ما زال مستمرا فالدموع الصامتة..رد بعد وقت ليس بقصير: ضاعت مني..روحت لعمي قلتله ابا احير عليها ما رضي..قلتله بكلم حمود قال بتسبب مشاكل بينهم على قلة فايدة...وضع راسه مجددا على مقود السيارة
زفر عبدالله : لا حول ولا قوة الا بالله ...اسمعني يا حمد ..اعرف انك ممكن تعتبر كلامي كلام شخص مب حاس باللي فيك ..بس اذيه الكلام هو الواقع ..نورة خلاص صارت مب من نصيبك واللي انت تسويه فنفسك مب من مصلحتك ومب منه فايدة دام البنت رافضتك و وافقت على غيرك..اعرف انه الموضوع صعب عليك بس لو كنت مكانك بتصبر وان شاء الله بتاخذ اللي تنسيك نورة
تكلم وهو ما زال مخفضا راسه:ما فيه وحدة ممكن تنسيني نورة..
عبدالله: اذيه كلامك الحين..بس لما تتزوج بيتغير اذيه الكلام كله..أسأل مجرب..الواحد لما يتزوج تنشئ بينه وبين زوجته علاقة غير بدون شعور منه ..خصوصا اذا كان كل واحد منهم موفي الثاني حقه
لم يجبه بشي ولكنه توقف عن الدموع
**************
" طلقني ..طلقني ..طلقني مستحيل مستحيل ..تخوني مرة ثانية ..طلقنــــــــــــــــــــي"
كانت تصرخ بهستيرية وهي تضع يديها على خديها وتغلق عينيها بشدة
" حبيبتي هدي هدي..قولي اعوذ بالله من الشيطان ..انتي تحلمي"
ما زالت تصرخ بنفس الكلمات وهي جالسة على السرير بعد ان افاقت من حلم مزعج اختلط مع واقعها فحسبته حقيقة
لم يستطع ايقافها عن الصراخ ..احاطها بيديه من الخلف وهو يهمس في اذنها "قولي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..سمي باسم الله انتي تحلمي .بسم الله عليج بسم الله عليج..حبيبتي اني عندج هنيه"
صرخت مجدددا وهو تحاول التفلت من بين يديه" فلتني فلتني ..لاتجرب مني يا خاين"
شددمن احتضانه لها وهو " ما زال يسمي عليها الى ان هدأت وعادت الى وعيها وهي تنتبه الى الوضع الذي هي فيه
سمت باسم الله ..خفف هو من شده لها..ادارت وجهها اليه وهي تدفن وجهها بين رقبته وكتفه وهي تنتحب " احبك ..احبك ليش تخوني ليييييييش؟؟"
مسح على شعرها وهو يهمس لها: واني والله العظيم احبج حتى اكثر عن نفسي ..كانت غلطة وندمان عليها قد شعر راسي ..بس سامحيني الله يخليج لي سامحيني
شددت من احتضانها له وهي مستمرة في بكائها
"وش هالكون بعدك
علمني وش يكون؟؟
وش هي الدنيا بدونك غير صمت وسكون!
الصبح شاحب!
والليل تملاه الظنون!
والزوايا موحشه!(فاقده قلب حنون)
عادي كل هالناس عندي يروحون او يجون . .
الا انت غير كل هالناس
" روحتك ماتهون "
**************
|