لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-11, 07:27 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال: (( لا بأس يا اماه . لماذا لا تخرجين ابنة عمي
الصغيرة من هنا ؟ ))
كان صوته آمراً يدفع السامع إلى امتثال أمره من دون
مناقشة . وفجأة وجدت ساشا نفسها ضعيفة هشة وحدها
معه في الغرفة .
دخل بكرسيه بمهابة غير عادية وقد وضع يديه اللتين
يكسوهما شعر اسود , على عجلتي الكرسي , وهو يسألها
(( ما اسمك ؟ ))
أجابت : (( ساشا مورغان . ))
تحركت شفتاه بشبه ابتسامة وهو يعود فيسألها
(( أمريكية ؟ ))
فأومأت برأسها أن نعم .
قال: (( اسمي ريكس تمبليتون )) ومد يداً باردة . إذن
فهذا هو ريكس الذي كان في غاية الغضب لإفسادهما حفلته
الغالية في الحديقة . وسحبت أصابعها بسرعة من قبضته
الواثقة.
عاد يسألها : (( كيف تشعرين؟ ))
فعضت على لسانها تمنع نفسها من أن تسأله إذا كان حقاً
يهتم بما تشعر به . ثم قالت بعدم اكتراث : (( سأعيــــش؟ ))
لم تكن تريد لشخص يهتم بحفلته أكثر مما يوجهه إليها
ويهتم بها و بغايفن, أن يعلم بأنها تعاني الألم . وتابعت :
(( إنني آسفة حقاً على ما حدث للخيمــة . ))
كانت تجلس الآن بكل استقامة وتسمع الناس خارجاً,
يروحون ويجيئون, مكررين الأحاديث عما سببه سقوطهما
بالمنطاد من فوضى , مما فهمت منه إنها موجودة في
الطابق الأرضي لتدرك فجأة أن هذه الغرفة تخص رجلاً لا
يمكنه صعود السلالم . وكان واضحاً أيضاً إنها غرفة رجل ,
وذلك من أرضيتها الخشبية القاتمة , ومن أثاثها الذي يفتقر
إلى الطابع الأنثوي الرقيق , وكان ينطق باللهجة الجورجية.
وكان ثمة باب لا بد إنه باب حمام . وفجأة , شعرت ساشا
بوضعها الشاذ وهي تجلس في غرفة هذا الرجل
قال بابتسامة عدم اكتراث: (( لا تقلقي لهذه . أتسمحين؟ ))
واقترب بكرسيه يلتقط سترة عن السرير كان يفوح منها
رائحة العطر ذاته الذي كانت شمته خارجاً لقد كانت
سترته إذاً هي التي شعرت بها تغطيها . و خامرها شعور
غريب بالانتصار وهي تراه يضعها على ركبته في شكل
عفوي وهو يقول: (( أظن أن عليك أن تشكري حظك أنت
وصديقك , لكون أصابتكما خفيفة . وقد كان ممكناً أن تموتا
أنتما الإثنان . ))
فقالت وهي تهز كتفيها: (( نعم. اعرف ذلك . )) وأوشكت أن
تخبره أن غايفن تشيز ليس صديقاً لها , وإنها لم تتعرف به
إلا في اليوم السابق عندما ابتاعت تذكرة للقيام برحلة
المنطاد هذه. ولكن لم يكن لذلك أهمية . وهي على كل حال ,
لا تظن أن هذا الأمر يهم ريكس. وعندما حول اهتمامه ,
لحظة لشيء في الخارج , اغتنمت هي الفرصة لتتأمله . لقد
كان بالغ الوسامة حقاً, وكانت خشونة ملامحه تلطف منها
نعومة شعره . وكانت فيه جاذبية غريبة أخاذة . وكانت كتفاه
عريضتين متينتي البناء كسائر أعضاء جسمه , بصرف
النظر عن عجزه .
وقال: (( هل تلجئين , عادة ,إلى تخريب حفلات الآخرين
بمثل هذه الطريقة الخطرة ؟. ))
كانت تنظر إليه وهي تتساءل عن قسوة الأقدار التي
جعلت من مثل هذا الرجل الجذاب رجلاً معاقاً , عندما لاحت
في عينية الرماديتين نظرة ساخرة وقد انتبه لتمعنها هذا فيه .
وجرضت بريقها وهي تقول: (( لقد قلت إنني آسفة .))
ولم يبد عليه الانزعاج , ولكنها أدركت , بالغريزة , إن ريكس
تمبليتون لا بد أن يكون معتاداً تماماً إخفاء انفعالاته
وحثها شعورها على أن تتابع قائلة: (( وإنني متأكدة من إن
غايفن يشعر بمثل أسفي هذا . وإذا لم تستطع أن تدرك إن هذا
إنما كان مصادفة ... ))
قاطعها بخشونة وهو يستلقي إلى الخلف: (( انتظري , هل
من عادتك على الدوام أن تتخذي موقف الدفاع؟. )) ونظر
إليها متردداً وشعرت هي بالغضب يصعد الدم إلى وجهها,
وتذكرت ما كان بن يصفها به من إنها تشابه فتيات الريف
ببشرتها . ومررت بيدها على شعرها الأشعث وقد شعرت
فجأة بما عسى أن يكون شكلها.
تابع هو قائلاً: (( الم يخطر لك قط ما عسى أن أفكر أنا في
ذلك ؟ ))
فكرت هي في إنه كان محقاً . فهو لم يقل أو يفعل أي شيء
يبرر هذا الهجوم الدفاعي منها. وقالت بشبه ابتسامه: (( إنني
آسفة. هذا لأنني سبق أن سمعت ابنة عمك تقول إنك خططت
لهذه الحفلة منذ أسابيع ...))
قلب شفتيه متسامحاً وهو يقول: ((آه, لورين! إنها دوماً
تحاول أن تتكهن بحاجاتي. ولكن , لا ضرورة لكل هذه
الأعذار, خاصة بالنسبة إلي . وإذا كنت تحبين التعبير عن
أسفك البالغ وألمك لما حدث, فوفري ذلك لوالدتي. فقد كان
هذا الذي غزوتماه , أنتما الإثنان , هو ذكرى ميلادها
الستين... ولا شأن للورين به. ))
فقالت: (( إنني آسفة .. ))
فقاطعها: (( اوه , لا تقلقي لهذا. ))
وغير ملامحه في شكل أدركت ساشا معه أنه إنما يقلد ما
بدا على ملامحها هي. وتابع قائلاً: (( إنني متأكد من إنها
ستسامحك على ذلك . وربما أكثر من رفضك لنصيحتها بأن
تقبلي بالانتقال إلى المستشفى .))
قالت: (( كلا. )) وتساءلت في نفسها عما إذا كان هو
سبب مجيئه لزيارتها , ليحاول أن يخفف من عنادها تجاه
هذا العمل الحكيم , وشعرت بنظراته تتفحص أعضاء جسدها
حتى أصابع قدميها المتوترة.
وأخيراً قال: (( لا شك إن هذا الحادث قد تسبب لك
باضطراب عنيف. ))
فأجابت وهي ترفع رأسها بازدراء: (( لقد اجتزت ذلك. ))
فقال: (( ربما كان ذلك لاصطدامك بمحور الخيمة . ))
فقالت تجادله: (( كان ذلك من الخوف . )) ورأت حاجبه يرتفع
وهو يقول: (( حتى لو كان ذلك , أليس الأفضل التأكد من
أن ... ؟ ))
فقالت: (( كلا. )) أرادت أن تستقيم في جلستها بعنف ولكنها
ما لبثت أن تلوت ألماً وقد وخزها الألم في كتفها, لترتمي
إلى الخلف في الفراش وهي تئن.
ولأول مرة رأت في نظرته لمحة عطف وهو يقول: (( لا
بأس عليك, هوني عليك. أين تسكنين؟ ))
فأجابت وهي تجمع شعرها وراء أذن واحدة من دون
انتباه: (( إن هذا يعتمد على... )) وكانت قد تكهنت بأن غايفن لا
بد قد اخبرهم بأنها تمضي إجازة في هذه البلاد . ))
وقال هو: (( على ماذا؟ ))
وفكرت, إلى متى يكفيها ما تملك من المال؟ لقد
كانت قد خططت لشهر واحد تقضيه في ضاحية لندن,
قي موطن الرسام الشهير كونستابل, ولكن لتكتشف بعد
ذلك إن الأسبوع الأول قد أتى على معظم ميزانيتها.
ولكنها قالت فقط : (( ذلك يعتمد على مقدار الحظ الذي , إما
أن يضعني في خيمة وإما في فندق. وفي الوقت
الحاضر . أقيم في خيمة تبعد ثلاثة أو أربعة أميال من
هنا كما أظن . ))
منتديات ليلاس
فقال: (( ماذا؟ وحدك؟ )) ونظر إليها عابساً وكأنها
مجنونة, وتساءلت عما إذا كان غايفن قد أعطاه عنها
هذه الفكرة .
فأجابت متحدية: (( نعم . ولم لا ؟.)) وجعلتها نظرته تشعر
بالاضطراب وهو يقول: (( لا أظنك تمضين وقتك بالحكمة
الواجبة بالنسبة إلى امرأة شابة وحيدة مثلك . ))
تنفست ساشا بعمق. لقد كان من الممكن أن توافقه على
ذلك منذ سنة ,ولكن أموراً كثيرة قد تغيرت منذ ذلك الحين
مما جعلها تعتبر إن الحياة تافهة , وتملكتها المرارة ,
ووخزها ألم عصبي في حاجبيها مما جعلها تقول بسرعة
وعدم اهتمام : (( أحقـــاً ؟ ))
بدا على ملامحه تعبير خشن وهو يقول: (( لا أريد أن
تتصرف ابنتي أو أي من قريباتي على هذا النحو. ولكن
يبدو إنك تحبين ركوب الأخطار . ))

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 12-10-11, 07:33 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفكرت في تدميرها , مثلاً , لخيمته الرائعة تلك . ربما
كان يشعر بالحنق لأنهما , هي وغايفن , كانا يستطيعان ,
عل الأقل , المخاطرة , بينما هو سجين كرسيه ذلك , ولكن
صوته العميق قطع عليها أفكارها بقوله: (( لم يخبرني
صديقك بالكثير عنك . عدا انه قال على نفسه انه مواطن ,
وقال إنك هنا في إجازة لمدة خمسة أو ستة أسابيع . وما
دمت أقمت في خيمة , فمعنى هذا إنك لم تأتي إلى هذه
البلاد لتمكثي معه. وهذا ما يجعلني استنتج إنك لم
تعرفيه منذ وقت طويل . ولهذا , أتساءل عما يجعل شابة
جذابة مثلك تقوم بإجازة بمفردها , إلى هذا المكان البعيد
عن وطنها. وكما أعلم , فإن النساء , عادة , لسن مغامرات
في هذا الشكل . ))
فكرت متسائلة في ما إذا كان يعتبر نفسه مغامراً ... وما
لبثت أن أجفلت بعد ما انتبهت إلى أي حد قد أسرتها جاذبيته
المتدفقة .
هزت كتفيها وقد نسيت الألم فيهما , وهي تجيب ,
(( حسن , أنا واحدة بهذه الصفة . ))
وابتسم هو قائلاً: (( ومن الواضح إنك دفعت الثمن . ولكنك
لم تجيبي عن سؤالي ؟ ))
طبعاً , هي لم تجب. وحبست أنفاسها وقد تغلغل العذاب
في أعماقها كما يتغلغل الماء المالح في جرح حي . لقد كان
سبب هربها من نيويورك سبباً حميماً بالغ الإيلام . سبباً
يخصها وحدها ولا تريد أن تشارك فيه رجلاً انكليزياً بارد
الدم مثل ريكس تمبليتون . وقالت: (( إن جدتي من هذه البلاد.
وأنا رسامة للأطفال . ومن هنا , كانت رغبتي أقوى من أن
تقاوم , وذلك لمشاهدة ليس فقط موطن جدتي , وإنما موطن
الرسام المفضل لدي , والذي عاش وعمل فيه. ))
بدا عليه الرضى لهذا الجواب. وتحرك بكرسيه نحو
النافذة ليستدير إليها قائلاً: (( حسن, يا ساشا مورغان ...؟ ))
وتألق شعره في أشعة الشمس , وقال: (( إذا كنت لا
تقبلين بأية مراقبة طبية, فيجب أن الح عليك بالبقاء
هنا... هذه الليلة على الأقل . ذلك انه لن يمكنك الذهاب
إلى خيمتك في حين إن الحركة تؤلمك كما هو واضح .
عدا إنك آذيت نفسك في أملاكي , ومن هنا فلا بد أن
يتملكني شعور بالمسؤولية عنك أكثر مما يتملكك أنت
نحو نفسك . ))
منتديات ليلاس
فقالت: ((إنني في السادسة والعشرين من عمري .))
ونهضت متجاهلة الألم الواخز في كتفها , وأخذت تشد حزام
سروالها .
وقال ساخراً: (( يا لك من ناضجة حقاً. )) وسقطت نظراته
على يديها, واحمر وجهها لرفع الكلفة بينهما بكلماته تلك .
وأجابت: (( نعم , وليس لدي أي استعداد لقبول ضيافتك أكثر
من ذلك.)) وتنفست بعمق وقد شعرت بالاستياء من لهجته
المسيطرة, وبدا استياؤها, من عجرفته تلك , بمبالغتها في
شد قميصها إلى أسفل. وفي هذه اللحظة دخل غايفن
ملفوفاً بالضمادات المختلفة الأنواع. وبدا عليه الرضى
وهو يراها واقفة على قدميها. ولكنه ما أن أخذ يقول: (( كيف
أصبحت؟ )) حتى توقف فجأة وهو يراها تترنح في وقفتها ,
ثم لا تلبث أن تتهاوى على السرير.
منتديات ليلاس
سمعت ريكس تمبليتون يقول بلهجة صارمة: (( لا بد أن
تبقى ساشا هنا الليلة.)) ثم حركة الكرسي وهو يتوجه به
نحو الباب, ثم, بنظرة متحدية لها من فوق كتفه, قال:
(( سأطلب أن تجهز لها غرفة في الطابق العلوي . )) وكانت
لهجته تشل كل معارضة منها .
إذاً , فقد قرر ذلك بنفسه من دون أخذ رأيها, ولعنت نفسها
لشعورها بالدوار في تلك اللحظة مع إنها , في ما بعد وفي
أثناء فترة المساء شعرت بالسرور من تصرفه ذاك.
لم تفكر في المقاومة وهي ترى نفسها في حوض
حمام مترف ملحق بغرفة النوم التي أعطيت لها . وقد ظهر
السرور جلياً على غايفن عندما ضيفها آل تمبليتون تلك
الليلة.
لقد صفر بفمه موافقاً على ذلك قبل أن يتركهما مضيفهما
في تلك الغرفة في الطابق الأرضي . وقال وقد بهره ما يرى
من مظاهر الثراء . متجاهلاً استفسارها المتهافت عن حاله
هو: (( يا لهذا المكان . أتعلمين مبلغ ثراء هذا الشاب؟ )) ونظر
حوله إلى الأثاث الثمين وقد بدت الهيبة في صوته وهو
يتابع: (( انه يملك واحدة من أكبر الشركات لالكترونية في
هذه البلاد. هذا عدا الثروة التي قبضها ثمناً للأراضي التي
باعها منذ سنوات. اخبريني كيف استطعت التحايل للحصول
على ذلك؟ أن تحصلي على إذن دخول إلى أراضي آل
تمبليتون ؟ لا تظني إنني غيور منك! )) وضحك متابعاً:
(( ولكنني لا أمانع في أن أكون في مكان ذلك الشاب ولو يوماً
واحداً. ))
منتديات ليلاس
ما الذي كان يعنيه بذلك؟ أن يبقى طيلة النهار على كرسي
ذي عجلات مثل ريكس؟ إن شاباً في الخامسة والعشرين يعمل
في لندن منفذ مبيعات مثل غايفن, لا بد أن يكون بالغ
الطموح. ومع ذلك فقد وجدت نفسها غير قادرة على إخماد
فضولها نحو ريكس. ما الذي حدث له حتى جعله مُقعداً في
هذا الشكل؟ وتذكرت ما قاله غايفن باختصار عندما سألته
عن ذلك: (( كان حادث سيارة, ولم يكن الذنب ذنبه. بل كان
ذنب السائق الآخر الذي مضى بدون أن يصاب حتى
بخدش. كان ذلك منذ عامين كما أظن, وقد ذكرت ذلك جميع
الصحف . وأظن أن من المشكوك فيه أن يستطيع السير مرة
أخرى. ))
دفعها شعورها بالرثاء إلى أن تعرف المزيد عن ذلك
الرجل شخصياً , ولكن غايفن غير الموضوع, إذ اخذ منها
وعداً أن تبقى على اتصال به, وقد أصر على ذلك قبل أن
يلتحق بفريقه الذي كان يتابع طيران المنطاد براً, والذي
ابتعـــد عنه .
بينما كانت تغـوص في رغوة الصابون, كان ريكس
تمبليتون , وليس غايفن تشيز , هو محور أفكارها.
كانت ملامحه الجذابة في شكل لا يصدق, لا تبارح
ناظريها. إلى أن شعرت بالضيق من نفسها, ومن انشغالها
به, وسرعان ما طردت كل هذه التصورات من بالها. ربما
كـــان رجلاً بالغ الوسامة ولكنها ستترك منزله غداً ليصبح
جزءاً من المـــاضي.
وعدا إنها لا تريد أن تتورط معه, مهما كانت حيويته , فهي
لا تريد المجازفة بذلك . إن الحب عذاب لا تريده أن يتكرر في
حياتها. لقد سبق أن أحبت بن ولكنــــه تركها . لقد قالوا إن
حالته كانت مرض قلب نادراً . ولكن الذي لم يعرفوه, إنه
لولاها لكــان من الممكن إنه لا يزال حياً إلى لآن .



(( نهـــاية الفصل الأول ))

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 12-10-11, 07:38 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الثــاني



شعرت ساشا بتحسن ملحوظ نفسياً وجسدياً ذلك في
الصباح التالي وخصوصاً بعد الإفطار الدسم الذي أرسلته
إليها شيلا تمبليتون. لقد غسلوا ثيابها كما لاحظت
بسرور. وعندما دخلت الحمام رأت في المرآة الاحمرار
الذي عاد إلى وجنتيها . كان لها شعراً أسود تفرقه إلى جهة
واحدة حول وجهها وكذلك حاجباها وأهدابها السوداء
اللماعة. وتذكرت منظرها بعد حادثة الإصطدام أمس. ما
لبثت أن اغتسلت ثم ارتدت ثيابها لتنزل بعد ذلك إلى الطابق
الأرضي .
كان ضيوف الليلة الماضية بأجمعهم قد رحلوا كما سبق
أن أخبرتها شيلا , وقد شعرت براحة غريبة لفكرة أنها لن
ترى لورين مرة أخرى . ثم قفزت تملأ ناظريها من القاعة
المهيبة المبنية من خشب السنديان وقد امتلأت إعجاباً
بالأثاث الفخم, والمدفأة الحجرية الرائعة, ثم دعائم السقف
الأثريـــة.
جاءها صوت من خلفها: (( إنها من طراز القرن الثامن
عشر إذا كنت تتساءلين عن ذلك. ))
استدارت ساشا مجفلة لترى ريكس تمبليتون وقد بعثت
ابتسامة كسول في ملامحه القاسية رقة ملحوظة.
وضعت يدها على صدرها لاهثة وهي تقول: (( لقد
جعلتني أجفل. )) لم تكن قد سمعت صوت عجلات الكرسي في
أثناء اقترابه, كما أنها لم تكن قد رأته منذ تركه لها في تلك
الغرفة الليلة الماضية. لقد خطفت أنفاسها أناقة ذلك الرجل
البالغة .
قال: (( إنني آسف. )) كان في رنة صوته تلك الهالة من القوة
التي تحيط به مما أرهف أحاسيسها .
واستطرد: (( إنها من القرن الثامن عشر كما قلت , بناها
أحد أجدادي لعروسه ومازالت ضمن أملاك العائلة منذ ذلك
الحين. وقد ورثتها عن أبي بعد موته منذ سبع سنوات مع
أراض أكثر مما يمكنني إدارتها. )) وافتر عن أسنان قوية
بدت ناصعة البياض بجانب لونه الخمري واستطرد:
(( صدقيني إن امتلاك بيت فخم مهما كان صغيراً ليس
دوماً مما يبعث على الحسد كما يظن البعض. ))
شعرت ساشا بوجنتيها تكادان تشتعلان وهي تتساءل
عما إذا كان قد سمع شيئاً مما كان يقوله غايفن الليلة
الماضية. وربما لم يكن سمع شيئاً ولكنها تشعر بعينيه
الفولاذيتين تتمعنان فيها بحدة .
عاد يقول: (( ولكن دعينا نتحدث عنك. لقد سمعت أنك
أقنعت أمي بأنك في حالة حسنة تسمح لك بالرحيل. ))
وأدركت من نظرته انه ليس من السهل إقناعه هو أيضاً,
فقالت: (( ليس بي من شيء سوى رضة في الكتف وغداً أكون
بخير. هل من المناسب أن استدعي سيارة ؟ ))
قال: (( لكي تأخذك إلى خيمتك؟ )) ووخزتها لمحة من
الإستخفاف بدت في صوته وقد تذكرت للتو ما كان رأيه في
طريقة حياتها اللامبالية . وعاد يقول: (( إنني ذاهب إلى لندن
هذا الصباح وسأوصلك معي لكي أجنبك أية مضايقة .
وسأكون على أهبة السير بعد ربع ساعة, إن كان هذا الوقت
يكفيك للاستعداد. ))
كانت سيارة فخمة ثمينة بيضــاء اللون , في انتظارها.
وكان هناك رجل في منتصف العمر يعتمر قبعة سائق .أومأ
برأسه محيياً وهو يفتح لها الباب الخلفي .
ابتسم ريكس لذلك الرجل ابتسامة ذات معنى وهو يقول:
(( لا تستائي من كليم. إن ما يفوته من الكلام يكمله في
الإخلاص. وللمناسبة إنه الرجل الذي حملك إلى الداخل
الليلة الماضية. ))
تمتمت قائلة وهي تدخل السيارة: (( فهمت. )) وأكملت قائلة
في نفسها , ذلك فقط لأنك لم تستطع أنت ذلك . ولكنها كانت
تعرف أنه مهما كان وضعه فإنه هو الآمر الناهي .
كان يبدو مستريحاً بعكازيه من دون الكرسي واستدارت
هي تنظر من النافذة إلى الضباب في الخارج بينما كان هو
يتهالك بثقله على المقعد إلى جانبها .
قال بخشونة: (( ماذا جرى؟ هل إعاقتي تحرجك؟ لم يبد
عليك الكتمان وأنت تتحدثين عنها مع صديقك غايفن , الليلة
الماضية؟ . ))
إذا فقد سمعها .
نظرت إليه مجفلة لترى شفتيه تنقلبان بمرارة. وأدركت
أنه لا بد قد سمع كل شيء قاله غايفن كذلك .
قالت متلعثمة: (( إنني آسفة... إنني لم ... أعني لم تكن
لدي فكـــرة... ))
توهج وجهها لشدة شعورها بالإحراج . لماذا لم تطلب
من غايفن أن يكف عن الحديث عنه الليلة الماضية؟
رأت بطرف عينها فمه يلتوي بعجرفة وسمعته يتنفس
تنفساً قصيراً بينما كان السائق يطوي الكرسي ذا العجلات
ليضعه في صندوق السيارة الخلفي.
قال لها بصوت خشن بينما كان السائق يأخذ مكانه وراء
المقود: ((أخبريني يا ساشا هل تحبين أن نتبادل مكانينا؟ ))
كان لكلامه وقع قطع المشار مما اقشعر له بدنها. كان
حقيقة يريد أن يجعلها تدفع ثمن الحديث عنه مع ذلك الرجل
ليلة أمس. وفكرت في حساسيته البالغة وربما المرة لما
حدث له . ومن يلومه؟ وشعرت نحوه بالشفقة وهي تزن كل
ثروته وبيته وسيارته الجميلة, مقابل المتعة البسيطة في أن
يتمكن من المشي .
قالت بصراحة وعيناها عالقتان بمساحة زجاج السيارة
التي تتحرك قبالتها: (( كلا . ))
قال يكلم السائق: (( أسمعت ذلك يا كليم؟ إنها على الأقل
صادقة. )) وانفجر بضحكة خشنة خالية من المرح جعلت
ساشا تشعر بالضيق.
فكرت في أنه نجح في جعلها تشعر بالخجل والحرج.
شعرت وكأنها تريد أن ترد عليه بجواب مفحم تعترض فيه
على جعلها مدار حديث للتسلية بينه وبين سائقه .
عند البوابة كان عليهم أن يفسحوا المجال لجرار ليمر
بقعقعته بجانبهم مما سمح لـــ ساشا أن تقرأ الكلمة المدونة
على لوحة سوداء مزخرفة على أحد الأعمدة وكانت
( الإستراحة ) .
قال ريكس: (( إنه إسم ساخر نوعاً ما, ألا تظنين ذلك؟ ))
لم تكن تدرك مقدار استغراقها في التفكير حتى اعترض
صوته العميق أفكارها تلك. وأدركت من الخطوط المتوترة
حول فمه أنه ما زال يتحدث عن إعاقته. وعند ذاك , بعد
ضحكة أخرى مماثلة قال: (( ما دمت قد أصبحت تعلمين كل
شيء عني فاخبريني إذاً شيئاً عن ساشا مورغان. لقد قلت
إنك رسامة أطفال في الولايات المتحدة . ماذا يعني
بالضبط. ))
شعرت هي بالسرور لتحويل الحديث إلى موضوع أكثر
إراحة لها . وتنهدت بارتياح وهي تقول: (( ذلك يعني أنني
أرسم صوراً تتضمنها قصص الأطفال, إما بإرشاد الناشر
وإما بعد أن ينتهي المخطوطة . ولقد كتبت البعض بنفسي ...
عدة كتب صغيرة الحجم وضعت شروحها بنفسي . ))
استمرت تتكلم بسرعة وهي ترى فمه ملتوياً. لم تكن تريد
أن تراه متأثراً في حين ليس ثمة ما يدعو إلى ذلك. وتابعت
تقول: (( إنها من نوع كتب الأطفال الموجودة في " المتجر
الاستهلاكي " ولكنها لم تقل أن خيالها قد نضب منذ موت بن.
فلم تستطع متابعة وضع الكتب التي أرادت أن تستمر
بكتابتها بنفسها , وأن أخر كتاب قد رفضه الناشر. وتابعت
تقول: ((ووضعت كذلك بعض التصاميم للتقاويم السنوية
وبطاقات الأعياد ومثل هذه الأشياء. ))
قال ريكس صادقاً وعلى شفتيه ابتسامة باهتة: (( إن هذا
العمل يدعو إلى الإهتمام حقاً. ))

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 12-10-11, 07:40 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت وعلى شفتيها ابتسامة رضى عن عملها الذي
تعشقه : (( إنه كذلك, وهو أيضاً يوفر لي ما يكفي لمعيشتي. ))
قال: (( هل تسكنيـــن بمفردك؟. ))
فكرت هي في أن ليس ثمة ما يجتذب اهتمامه . وبعد
دقائق قليلة ينزلها من سيارته وقد يشعر بالراحة للخلاص
منها . ولكنها أجابت: (( نعم نعم, هو كذلك.)) وفجأة شعرت
بنظرته القاسية النافذة. هل تراه لاحظ ما تتعمده من عدم
مبالاة في صوتها؟ والمشاعر التي كانت تحاول جهدها
إخفائها؟ وتابعت قولها بسرعة: (( إن أمي تسكن خارج
نيويورك وأبي في نيو إنكلاند . إنهما مطلقان وكل منهما
متزوج. كنت أعيش مع أمي بعد طلاقها منذ عشر سنوات
وعندما تزوجت مرة أخرى انتقلت إلى خارج نيويورك
وكان في امكاني الذهاب معها ولكنني فضلت البقاء. ))
وحبست أنفاسها مفكرة في أنه كان ثمة من بقيت لأجله.
وفجأة شعرت بحماقتها وهي تبوح إلى ريكس بشؤونها
الخاصة... وهو الرجل الغريب الذي قد لا تراه أبداً بعد أن
ينزلها من سيارته .
أوقف مجرى أفكارها صوت السائق كليم يقول: (( هل
هو ذاك ؟ هناك ؟ . ))
أجابت وهي تنظر إلى المنزل القروي ذي القرميد الأحمر
الذي أشار إليه, والذي يحيط به حقل قامت فيه خـــيمة زرقاء:
(( نعم. إنه هو .))
قال ريكس متبرماً بينما السيارة تقف بجانب سيارة
صغيرة بالية المظهر: (( حسن , حسن. إنك تحبين العيش
وسط المخاطر , أليس كذلك ؟ ))
قالت وهي ترى السخرية في عينيه: (( شكراً ولكن
ميزانيتي لا تسمح لي بدفع ثمن ما هو أفضل. ))
نظر إليها بذهول قائلاً: (( اتعنين أنك اشتريتها؟ ))
قالت وقد أحنقتها سخريته من سيارتها الصغيرة: (( حسن
لقد وجدتها أرخص من استئجاري سيارة, وقد أجريت فيها
بعض الإصلاحات . وهي الآن لا بأس بها على كل حال
شكراً على كل ما قمتم به لأجلي ... )) ووجدت صعوبة في
فتح باب السيارة, وأجفلت وهو يقترب منها فجأة ليندفع
الباب فيفتح بسهولة .
سألها: (( ما الذي أنت بسبيله الآن؟ )) وكان في لهجته
بعض الإهتمام .
أجابت وهي تخرج من السيارة تحت رذاذ المطر
المتساقط: (( سأقوم بما جئت لأجله , أعني الرسم. )) لم تكن
تعني رحلة عادية لرسم المناظر الطبيعية .
لقد سبق أن قامت بذلك من قبل في قرية والدها الذي قال
إن هذه الطريقة حسنة لكي تتعرف على زوجة أبيها الجديدة,
وذلك منذ عدة سنوات. وكانت رحلة حسنة. ولكن هذه المرة ,
لم تكن تريد إلا أن تنسى نفسها في الأرياف الإنكليزية .
تابعت قائلة: (( أظنني سأمكث هنا عدة أسابيع أخرى
وإذا كانت هذه الكومة من الحطام – وأشارت إلى سيارتها
الصغيرة – لا تستطيع أن توصلني إلى سمسار يستطيع
بيعها و... ))
قطعت حديثها فجأة وهي تنظر إلى السيارة الصغيرة
بحيرة . ثمة خطأ (( يا إلهي... )) وجاءها صوت ريكس من
نافذة السيارة: (( ماذا حدث؟ ))
قالت: (( لا أدري. إن النوافذ مفتوحة , وأنا لم اتركها
كذلك . إنني على الأقل لا أتذكر أنني فعلت. )) وبان عليها
القلق وهي تستند إلى باب سيارته بعدما لم تعد ساقاها
تستطيعان حملها .
منتديات ليلاس
سألها بنفاذ صبر: (( إنك لا تتذكرين أنك فعلت؟ )) فقالت
بحزم: (( إنني أعرف أنني لم أتركها مفتوحة. ))
فتحت باب سيارتها لترى الأسلاك المقطوعة حيث كان
المذياع. السترة الصوفية والنظارات الشمسية والخارطة
التي تركتها مطوية على المقعد الخلفي... كلها كانت
مفقودة .
قالت متأوهة: ((أي نوع من الناس يفعل ذلك ؟ )) وتحولت
إلى صندوق السيارة الخلفي تفتحه لتهتف: (( أوه... كلا... ))
رفعت باب الصندوق الذي كان مفتوحاً لتجد أن أدوات
الرسم متناثرة حيث كان القفل مكسوراً. (( جواز سفري !
الشيكات السياحية... كل شيء! لقد أخذوا كل شيء! )) وإلى
هذا جميع أدوات التخييم التي كانت تحفظها هنا . وأخذت
تبحث بتوتر عما قد يكون بقي من أشيائها . وأطلقت صرخة
قصيرة وهي تمسك بدفتر قائلة: (( هي ذي تخطيطات
رسومي. ))
كانت سعيدة , تخطيطات رسومها قد بقيت. وضعتها إلى
صدرها بحنان كأم تضم طفلها الجريح. لقد زاد فرحها بها ,
أن اللصوص تركوا لها على الأقل ثيابها .
قالت متأوهة: (( لقد أخذوا كل شيء ما عدا تخطيطاتي
وحقيبتي . )) ورفعت يدها تلامس شعرها الذي بلله رذاذ
المطر كما بلل وجنتيها, ولم تنتبه لسيارة البي أم دبليو
وهي تقترب منها, إلى أن سمعت ذلك الصوت الآمر يقول:
((عودي إلى السيارة . ))
أغلقت باب صندوق سيارتها وهي تغالب دموعها , لتعود
وتجلس على مقعدها الوثير في السيارة الدافئة .
قالت متمتمة بما يعتمل في ذهنها: (( ما الذي سأفعله
الآن ؟ ))
قال: (( حسن , علينا أولاً أن نبلغ الشرطة فتسجلي فقد
جواز سفرك والأشياء الأخرى المهمة . ما الذي جعلك
تتركين أشياء مثل جواز السفر في السيارة ؟ )) وتنفس
بارتياب وهو يتناول الهاتف الموضوع بين المقعدين
الأماميين ثم طلب رقماً معيناً وقد بدا عليه الهدوء وضبط
النفس.
قالت بصوت خافت : ((لقد وضعته في صندوق السيارة .
وظننت أن وضعه فيه هو أكثر حفظاً له من حمله في أنحاء
المنطقة وفي أثناء نزهتي في المنطاد . على كل حال لم
أكن لأدرك أنني سأغيب طيلة الليل . ))
(( الشرطة؟ )) وقطع بهذه الكلمة حديثها وهو يدلي في
الهاتف باسمه وعنوانه ويوضح ما حدث قائلاً: (( نعم. إنها
ضيفة عندي. )) واستقرت تلك العينان الغامضتان على
شعرها المبلل وملامحها الشاحبة, لعله يظنها حمقاء.
عاد ريكس يقول: (( هل يمكنكم إرسال أحد الآن؟ ))
فكرت ساشا في أنهم سيقومون بذلك لأجله , وتمتمت لو أنه
كان قد تابع طريقه قبل اكتشاف هذه الورطة الجديدة التي
واجهتها .
قال بحزم: (( الأفضل أن تجمعي أشياءك الباقية وتعودي
إلى منزلي. أتركي السيارة الصغيرة وسأرسل من يأخذها
فحالتك لا تؤهلك لقيادتها . كليم ؟ )) وبإشارة من رأسه كان
السائق ينزل متوجهاً إلى صندوق السيارة الصغيرة
ويحضر الحقيبة. ولكن قبل أن يصدر أي احتجاج من
ساشا وقد شعرت بالضيق لأنها أرهقت ذلك الرجل الجالس
إلى جانبها , كان هذا يقوم باتصال آخر .
(( سأتأخر قليلاً عن موعدي. )) وفكرت في أنه ربما يتصل
بمكتبه لإبلاغ من عسى أن يكون في انتظاره.
مضت تراقب السائق وهو يحمل الحقيبة ويغلق باب
الصندوق وكأنما ما بقي فيه لا يستحق أن يؤتى به.
قالت لــ ريكس بينما السائق يعود إلى مقعده خلف المقود:
(( إسمع, إنني لا أريدك أن تتحمل كل هذا العناء لأجلي . لقد
سبق أن أتعبتكم معي. )) ونظرت إليه آسفة . لقد أفسدت نهار
رجل غريب لأن جواز سفرها قد سرق, وهي الفتاة الأمريكية
اللامبالية التي سبق أن ضيفها عنده ليلة لأنها أضرت
بنفسها , فكان أن شعر نحوها ببعض المسؤولية .
بدت في عينيه ومضة من السخرية وهو يجيب: (( وما
الذي ينبغي لي عمله؟ هل أعيدك إلى الغابة التي
سقطت فيها؟ أظن أن عندك وصولات تلك الشيكات
السياحية؟ ))

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
قديم 12-10-11, 07:44 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
فريق تصميم الروايات
فريق كتابة الروايات الرومانسية

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 148124
المشاركات: 1,563
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييمجمره لم تحترق عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2331

االدولة
البلدBrazil
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمره لم تحترق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جمره لم تحترق المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هذه ضربة أخرى في ورطتها هذه . وقالت مرتبكة : (( نعم,
كلا . أعني , كنت أعلم انه لن يكون لي هنا مكان معين
فخشيت من المجازفة بإحضارها معي مخافة أن يحدث لها
ما حدث الآن وتفقد , لهذا تركتها في البيت. ))
قال: ((ولكن, لا بد أن أرقامها عندك. )) قامت متهيبة:
(( كلا. )) لتتلقى منه نظرة أدركت منها مقدار البلاهة التي
يظنها بها .منتديات ليلاس
هذا ما ابتدأت هي تشعر به حقاً , وهو يسألها (( هل
تملكين أي مبلغ آخر من النقود؟ ))
قالت وهي تلقي بنظرة إلى حزامها ذي الجيب الذي
يحتوي مبلغاً لا يكاد يكفيها: (( عندي بعض النقود. ))
كان عليها أن تتصل بأمها لتحملها عناء الذهاب
إلى بيتها هي, حيث ترسل إليها تلك الوصولات. وأدركت
يائسة أنها يجب أولاً أن تقوم بذلك قبل أن تقوم بأي اتصال
بالمصرف لإبلاغه بما حصل .
قال : (( إنك في ورطة أيتها السيدة. )) والتفتت هي تتطلع من
النافذة إلى الجو الغائم في تلك المنطقة الريفية, فلم تلحظ
ما بدا على ملامحه من التوبيخ العنيف. ثم بعد لحظات قليلة
سمعته يقول: (( هل يمكنني إلقاء نظرة؟ )) ومد يده إلى دفتر
التخطيطات الذي كان على المقعد بينهما. أومأت هي
برأسها وقد شعرت بتشنج في معدتها . وفكرت في أن
مشكلاتها لا تؤثر فيه كما تؤثر فيها هي .
نظرت إليه وهو يقلب أوراق الدفتر , ويمعن النظر في
رسوم الأزهار بالألوان المائية وكذلك النباتات
والحشرات , بكسل ولا مبالاة. وذلك نتيجة أخطائها
وحدها. كما أنها لم يعجبها عند وصولهم إلى البيت أن
يعيد إليها الدفتر من دون أي تعليق. كان واضحاً أن رأيه
في تخطيطاتها تلك كان يشبه رأيه فيها... وشعرت
بالإكتئاب من ذلك .
قال لها: (( أدخلي أنت وسأوافيك أنا بعد دقائق. ))
لم يستغرق وصول الشرطة أكثر من هذه الدقائق لتشعر
إزاء أسئلتهم المتعاطفة معها نوعاً ما بمقدار مضاعف لما
كانت عليه من استهتار. وكانت أسئلتهم لا بأس بها لولا ما
أبدوه من احترام فائق لــ ريكس. كانت تجلس في تلك القاعة
الجميلة بألوانها الخضراء والمشمشية . تراقب شيلا
تمبليتون وهي تسكب الشاي. مما جعل ساشا تتمنى لو
كانت في أي مكان آخر عدا هذا المكان الذي تفرض فيه
نفسها على ضيافتهم الكريــمة .
قالت لها المرأة بعد ما رحل رجال الشرطة: (( لماذا لا
تتصلين بأمك هاتفياً يا عزيزتي؟ ))
سألتها ذلك وهي تجمع أكواب الشاي الثمينة لتضعها على
الصينية . وأجابت ساشا: (( إلى نيويورك ؟ ))
لم تكن ساشا تريد أن ترزح أكثر من ذلك تحت دين
ضيافتهم. فهي غير متأكدة مما إذا كانت النقود التي في
حوزتها تكفي ثمناً لتلك المخابرة .
منتديات ليلاس
جاء صوت ريكس الآمر يرن صداه في تلك القاعة العالية
السقف يقول بلهجة لا تقبل المناقشة: (( إفعلي ذلك. ))
هرعت ساشا شاكرة إلى الهاتف الموجود على المنضدة
الأثرية إلى جانب الأريكة , لتتأوه وقد ساورتها الخيبة وهي
تسمع الرنين الموحد النغم الذي أجابها.
التفتت إلى ريكس قائلة: (( لابد أنها خارج المنزل إذ ليس
ثمة جواب. ))
قال وهو ينظر إلى ساعة يده: (( إذاً حاولي مرة أخرى
واستمري بالمحاولة إلى أن تتلقي جواباُ. أما أنا فعلي أن
أذهب. ))
قال لوالدته وهو يحرك كرسيه: (( أبقيها هنا إلى حين
عودتي ولن أتأخر هذا المساء. )) ثم نظر إلى ساشا التي
تحولت لتجلس على الأريكة, وقال : (( لا تقلقي.)) كان ثمة
لمحة من التفهم والتعاطف في ذك الصوت القوي وهو
يعدها قائلاً: (( سنتدبر الأمر. ))
شعرت عند ذهابه بالوحدة . ومع أنها حاولت عدة مرات
الاتصال بأمها فقد كانت تنتهي بالخيبة في كل مرة ثم
اتصلت بالسفارة الأمريكية لتبلغ بسرقة جواز السفر.
جاء بعد الظهر خادم شاب لآل تمبليتون يبلغه بأن
اللصوص اتلفوا أثناء سرقة المذياع من سيارتها
الأسلاك الكهربائية في السيارة, ولهذا تلقوا الأمر من السيد
ريكس تمبليتون بإدخال السيارة إلى المرأب لإصلاحها .
وهكذا لم تصبح ساشا من دون جواز سفر أو نقود فقط
بل من دون سيارة أيضاً. وشعرت باليأس وهي تفكر في أن
الأمور لا يمكن أن تكون أسوأ مما هي عليه الآن
مع حلول المساء . وبعدما كررت ساشا محاولة الإتصال
بأمها لتخرج بالنتيجة ذاتها, إذا بها تتذكر , أن أمها كانت قد
أخبرتها بأنها ستسافر في رحلة قصيرة في أثناء وجود
ابنتها في انكلترا .
شعرت بالخوف يعتصر قلبها. وما لبثت أن أخرجت من
مفكرتها رقم أقرب جارات أمها التي وجدتها لحسن الحظ
ولكن لتؤكد لها مخاوفها وهي أن أمها غائبة حقاً عن
المنزل . ولكنها, الجارة, لا تملك أي عنوان يمكن ساشا
الإتصال بوالدتها عليه .
أعادت ساشا سماعة الهاتف إلى مكانها وقد صدرت
منها آهة عميقة . ثم جلست وقد قوست كتفاها في يأس . ما
الذي يمكنها أن تفعله الآن ؟ كانت تتساءل بحيرة بالغة عندما
سمعت صوتاً عميقاً عند الباب يسألها: (( هل ثمة متاعب؟ .))
قفز قلبها عند رؤيتها ريكس من دون أن تعرف السبب .
ليس في إمكانه مساعدتها في وضعها هذا. لكن ثقتها
البالغة به جعلتها تشعر بالارتياح عند رؤيته. وقالت: (( الأمر
أسوأ مما توقعت. ))
قال: (( هل أمك غائبة؟ ))
لا بد أنه استنتج ذلك من حديثها هي في الهاتف وقالت:
(( ليس هذا فقط , وإنما لا أعرف مدة غيابها ولا استطيع
الإتصال بها. )) وزاد على كل مشاكلها , ولو أن هذا لم يقلقها
كثيراً , عودة الألم إلى كتفها .
قال: (( إنه درس قاس لك ,أليس كذلك؟ . )) وكان لومه هذا
لها كرش الملح على الجرح الحي .
قالت له وهو يدخل كرسيه: (( إذا كنت ستلقي علي
محاضرة في المسؤولية, فوفر ذلك على نفسك. إنني
أعرف مدى حماقتي وأشعر لذلك بالغثيان , من دون حاجة
إلى من يخبرني إلى أي مدى كان إهمالي. ))
والآن ؟ فليلق بها خارج منزله. فكرت في ذلك شاعرة
باليأس من وضعها هذا الذي يكاد يحطمها . كانت تشعر
بنظراته النافذة تنتقل بين قميصها وسروالها الجينز
وبشرتها المتوهجة من الحدة. وأمرها بهدوء:
(( إجلسي. ))
أطاعت وهي تشعر بالدهشة والضيق وهي ترى نفسها
تفكر برغم كل مشاكلها , كيف تسقط المرأة بسهولة فريسة
لهذا الصوت العميق . وشعرت بالإختناق بينما كان هو
يستدير ليغلق الباب خلفه .
قال وهو يلقي نظرة قصيرة على كتفها المصابة: (( إنك لم
تجدي أية راحة حتى الآن في بلادي, أليس كذلك ؟ ذلك
الإصطدام في البداية , ثم الآن هذه المشكلة . أظن أن كل شيء
كان مؤمناً عليه في شركة تأمين. ))
قالت: (( نعم. ))
قال: (( وما الذي تنوين فعله الآن؟ ))
قالت: (( أظن أن علي الذهب إلى السفارة. ))
ماذا يفعل شخص وحيد في بلاد غريبة وقد فقد كل شيء
وخصوصاً جواز سفره؟ الشيء الوحيد الذي في إمكانها
عمله هو أن تبيع سيارتها حالما تخرج من المرأب, ثم
تشتري تذكرة سفر إلى بلادها!
قال: ((يمكنك أن تمكثي هنا. ))
أجفلت من عرضه هذا ورفعت رأسها إليه مصعوقة
كانت ملامحه صارمة وجادة إلى أقصى حد .
قال: (( إن الغرفة التي رقدت فيها الليلة الماضية
شاغرة.)) وتابع حين منعتها الحيرة البالغة من الجواب :
((لقد نقل كليم حوائجك إلى تلك الغرفة, في منتهى اليسر. ولا
بد لك من سقف يظلك في أثناء عملك للخلاص من ورطتك
هذه.. فلا تقلقي بعد الآن على إقامتك ... وعلى بقية إجازتك
إذا كان يعجبك هذا .))
أنهي كلامه مبتسماً وهو يمسد عضلات رقبته. وتابع:
(( حسن؟.)) ولم تترك لها عيناه الرماديتان فرصة للتفكير.
قالت مترددة: (( لا أدري. إنني...)) وعضت شفتها .
لقد كان عرضاً كريماً. ولكن, من غير المعقول أن يكون قد
عرض عليها البقاء هنا من غير مقابل, وهي لا يمكنها أن
تدفع تكاليف إقامة مرفهة في مثل هذا المنزل. وقالت:
(( تعني في إمكاني أن أقيم معكم حتى أحصل على بديل
لشيكاتي المفقودة؟ ))
دقت ساعة الحائط ببطء وثبات تؤكد الصمت الذي ساد
بينهما... قبل أن يجيب : (( إن دفع الأجر ليس هو بالضبط ما
يجول في ذهني. ))
سرى في عروقها توتر ضئيل وهي تنظر إليه قائلة وقد
التوت شفتاها: (( وما الذي يجول في ذهنك بالضبط؟ ))

 
 

 

عرض البوم صور جمره لم تحترق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اليزابيث باور, انت الاغلى, elizabeth power, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, strew in the wind, قلب في مهب الريح, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية