كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
حاولت كاتلين الحفاظ على رباطة جأشها, مع ان وجهها بدا أشبه بكتلة متقدة.
- هل مضى وققت طويل على علاقتهما؟
- إنها المرة الاولى التي أراها فيها .. سأعاود الاتصال بسائق سيارة الاجرة ..اخشى ان يكون مشغولاً بمشاهدة مباراة كرة المضرب، لم لا تنتظري في البهو وسأناديك عند وصوله؟
استدارت كاتلين على عقبيها لتدخل الفندق واذا بها تفاجأ برؤية لازارو رانالدي يخرج من الباب الزجاجي الدوار..مربها بقربها وابتسم لها قائلاً:
- لست ادري ما إذا كنت تستعدين لمغادرة عملك في هذه الساعة المتأخرة أوإذا وصلت اليه في هذه الساعة المبكرة.
اجابته كاتلين متلعثمة:
- إنني انتظر سيارة الاجرة.ريحانة
- ستنتظرين طويلاً..انتهت مباراة كرة المضرب منذ قليل...
- علمت بالامر.
فقال لها ببساطة مطلقة , تماماً مثل اي شخص عادي:
- هل تسمحين لي بأن اوصلك؟.
منتديات ليلاس
لكنه لم يكن رجلاً عادياً, ووجدت كاتلين صعوبة في ايجاد رد عادي فتسمرت في مكانها عاجزة عن الكلام فيما توقفت امامها سيارة رياضية الطراز, فضية اللون, باهظة الثمن, وسلمه السائق المفاتيح.منتديات ليلاس
قالت له بنبرة متفاخرة:
- توقعت سيارة ليموزين.
ورفعت انفها بنفور وهي تتأمل تلك السيارة الرائعة إلا انها مالبثت ان شعرت بالذعر وقد خشيت ألا تفهم مزاجها الغريب.منتديات ليلاس
- يؤسفني ذلك, لكن عليك الاكتفاء بهذه..
لم يفهم مزاحها فحسب بل شارك فيه ايضاً .. وبينما كان الحاجب يفتح لها باب السيارة , وقف لازارو يحدق في الفراش المصنوع من الجلد المترف قائلاً لها :
- يمكنني ان اجلب لك جريدة او أي شيء من هذا القبيل لتتمكني من الجلوس عليها فلاتنغضن تنورتك.منتديات ليلاس
- لا بأس.
واطلقت تنهيدة عميقة ثم صعدت في السيارة لتغرق في المقعد الجلدي الوثير وهي تبتسم له, اعطته عنوان منزلها فأدخله على الفور في النظام الذي جهزت به السيارة.
ونسيت فجأة قلقها وراحت تتبادل معه اطراف الحديث.منتديات ليلاس
سألها لازارو بينما كانت تتحدث عن دراستها :
- كم تبلغين من العمر؟
- عشرون سنة.
رفع نحوها نظراته المفعمة بالشك , فأذعنت قائلة :
- سأبلغ العشرين من العمر نهار الخميس.ريحانة
منتديات ليلاس
حفظ التاريخ في ذهنه ليطلب من مساعدته الشخصية ان ترسل لها الورود وتحجز طاولة لاثنين .. وفجأة بدا نهار الخميس وكأنه بعيد جداً...
علا صوت رقيق من جهاز الملاحة قائلاً:
- استدر الى اليسار عند المنعطف التالي فنجد وجهتك الى اليمين.
قال لازارو مبتسماً وهو يطفئ المحرك ويلتفت نحوها:
- المشكلة في هذه الانظمة هي انني لا استطيع الادعاء بأنني اضعت الطريق لأبقى برفقتك مدة اطول.منتديات ليلاس
اجابته كاتلين وقد احست بقلبها يثب بين ضلوعها لدى سماعها غزله الجريء:
- اعرف جيداً عنوان منزلي.
- إنه مكان جميل!
كانت كاتلين تقيم في شارع راق على مسافة قريبة جداً من الشاطئ ، ولم يتمكن لازارو من ان يخفي ذهوله عندما تبين له انها مازالت تقيم في منزل ذويها.
- يبدو ان احدهم لا يزال مستيقظاً.
- إنها أمي.
|