احست كاتلين في تلك اللحظة بجفاف في حلقها , وكانت ممتنة كل الامتنان عندما أخذ زجاجة المياه وملأ كأسها , حملت الكأس بيدين مرتجفتين وارتشفت القليل منها.
- وقلت لها إنني على استعداد لمعاملتها بشكل افضل من لوكا... لا ادري ماالذي حصل وجعلني أفقد السيطرة على زمام الأمور .. وفي تلك اللحظة..
اكملت كاتلين الجملة بدلاً منه:
- عاد لوكا..
- ورآنا معاً.منتديات ليلاس
- ألهذا السبب اعتدى عليك بالضرب؟
- جن جنونه.. وقال إنني لطالما كنت الأفضل والأكثر ذكاء وإنني افسدت حياته وسلبته كل شيء جميل في حياته حتى المرأة التي يحبها .. وإنني الحقت به الخزي مراراً وتكراراً..
وأغمض عينيه قبل ان يضيف:
- قال كلاماً كثيراً.منتديات ليلاس
- لاشك عندي في ذلك.
- وانقض على كالثور الهائج , ونقولت بعدها الى المستشفى لمعالجة جروحي..
سالت الدموع على وجنتي كاتلين وهي تحدق في ذلك الرجل النابض بالرجولة وقد بدا على شفير الانهيار...
إنها المرة الأولى التي يواجه فيها هذه المسألة..
منتديات ليلاس
اطلق تنهيدة مروعة ممزوجة بالألم وكأن احدهم لكمه على معدته.. هل اخبرها حقيقة ماحصل؟ لم يكن واثقاً مما إذا كان يروي الاحداث او يعيشها من جديد.. ففي تلك اللحظة, لم يكن يجلس مع كاتلين بل عاد بالذاكرة الى تلك الحجرة في المستشفى حيث ضمدوا جرح خده.. كان الغضب يقض مضجعه ..اراد الخروج من ذلك المكان ليبحث عن لوكا ويسوى الامور بينهما .. وفجأة تلاش كل ما حوله في بحر النسيان عندما رأى عربة نقالة تمر بحجرته , واحس وكأنه ينظر الى نفسه في المرآة.
عندئذ سارعت احدى الممرضات الى إغلاق الستارة وقد شاهدت علامات الرعب على وجهه.. إلا ان لازارو اعاد فتحها, ودخل غرفة الإنعاش على عجل على الرغم من اعتراض الطاقم الطبي فيها... صمت صرخات الغضب أذنيه . ولاحظ إمارات الذهول على وجوههم وهم ينظرون الى وجه الرجل الذين يحاولون إنعاشه المطابق تماماً لوجه ذلك الدخيل.. كما لاحظ ايضاً ايضاً البؤس في عيون الاطباء عندما ادركوا انه شقيقه التؤام..
- أنا في غاية الأسف..
عبارة تافهة اطلقها احد الاطباء قبل وصول انتونيا...
لم يكن بحاجة الى مخدر ليضعوا الغرز لجرحه فالألم خدر حواسه كلها ولم يشعر بوخز الابرة التي تنغرز في جلده..
- إنني في غاية الأسف...
منتديات ليلاس
عبارات تافهة سمعها بعد مرور بضع ساعات بينما هو يمسك بيد اخيه الباردة, محدقاً في الوجه الذي يشبه وجهه ..فأحس وكأنه هو...
- ادركت انه توفي منذ ان وقعت عيناي عليه..
بقيت كاتلين مسمرة مكانها تصغي الى كلامه , مع ان الخطبة المسهبة التي القاها.. تركت جرحاً في قلبها ..
- ادركت انه فارق الحياة ولم يعد بإمكانهم ان يفعلوا اي شيء لإنقاذه..كان كل شيء قد انتهى عند وصول انتونيا ومن ثم والدتي..
- هل حضرت روكسان ايضاً؟
أومأ لازارو برأسه واجاب :
- اتصلت بها انتونيا , لم تكن على علم بما جرى؟
- لكنك اخبرتها؟
- اخبرتها روكسان.منتديات ليلاس

اخذ نفسا عميقاً ثم اردف:
- اصيبت بنوبة هستريا .. واتهمتنا بقتله.. والقت اللوم علي لأنني كنت اغازلها عندما فاجأنا لوكا....
تحول لون بشرته الى رمادي واشتد اللون الداكن في الخطوط المحيطة بعينيه...
- عاد لرؤيتي ياكاتلين ..عاد لرؤيتي.. لعله كان مستعداً للخضوع للعلاج.. ربما لو لم يجدنا معاً...
- لعله نسي مفتاح سيارته وعاد ليأخذه..
تفاجأت كاتلين من هذه القسوة لكن الكيل طفح من لوكا, لوكا رينالدي الذي اكتسب صفة القداسة بعد موته, وتناسى الجميع سيئاته واخطاءه, وأعافء شقيقه وافراد عائلته من الدور المروع الذي لعبه... لم يهتم لوكا يوماً بنفسه وبالأشخاص الذين احبوه..
- ربما عاد ليقترض النقود او ليطلب منك ان تذهب الى الجحيم!
- الى الجحيم!
قطب لازارو جبينه فكاتلين تفاجئه دوماً بالعبارات اكثر تهذيباً , لكني اظن انك فهمت قصدي.. حسناً, ماالذي قاله افراد عائلتك؟
- كلام كثير.. اصيبت والدتي بنوبة هستيريا وضربتني ...
كان صوته خالياً من أي انفعال...
- حتى انها مزقت بعض الغرز..تقيأت انتونيا في وجهي وقالت لي إنها ستكرهني الى الأبد؟؟ وستحقد على روكسان ايضاً .. قلت لها ان الذنب ليس ذنبها...
وابتسم ابتسامة مرحة مضيفاً:
- يبدو ان كثيرين سيكرهونني الى الأبد.منتديات ليلاس
- أنا لا اكرهك يالازارو.
منتديات ليلاس
نظرت اليه للحظات ورأت نظراته الحادة, وبصيص الارتياح على وجهه المرهق..
- لعلي كرهتك في وقت من الأوقات.. أو لعلني قلت ذلك لأجرح مشاعرك .. لكنني لم أعد اكرهك..
- شكراً لك.ريحانة
ذرفت كاتلين دمعة واحدة فقط هذه المرة... فما تريد قوله وما تريد سماعه اهم بكثير من ان تطلق العنان لمشاعرها..
- ألهذا السبب حرصت على ألا تلتقي بروكسان ثانية؟
كانت كاتلين تترقب كل رد فعل قد يقوم به..
- هل كان ضميرك يؤنبك؟
- طبعاً..
- طبعاً..
رددت كاتلين كلمته هذه بسرعة, وحدقت فيه وهو يقطب جبينه استغراباً..
- لا اصدقك يالازارو...
- ماالذي تتحدثين عنه؟
منتديات ليلاس
للمرة الاولى منذ ان جلسا معاً, نجحت كاتلين في النظر في عينيه والتفرس في تينك البركتين .. فخلافاً للازارو, لم يعد لديها ماتخفيه الآن, لم يعد لديها مالا تستطيع او لا ترغب في الكشف عنه.. لقد اعترفت له بحبها في وقت سابق, وتقبلت فكرة رفضه لها.منتديات ليلاس
والغريب في الأمر هو ان الغلبة كانت لكرامتها وسط كل ماجرى ما بعث في نفس كاتلين بيل إحساساً لا تضاهي بالثقة بالنفس.
- أنت تكذب..
- أكذب! كنت صريحاً معك الى اقصى حد واخبرتك بماجرى بالتفصيل العمل.. كيف تجرؤين على اتهامي...
- بالكذب؟
خرجت نبرة صوتها عالية بعض الشيء إلا أنها لم تأبه ما إذا كان احدهم ينظر اليهما او يصغي الى كلامهما.منتديات ليلاس

قالت له بحدة :
- تحدثت الى روكسان ..ذهبت لمقابلة المرأة التي تكرهها أشد الكره وسألتهاعما حصل في ذلك اليوم.
- ماذا قالت لك؟
- اخبرتني القصة نفسها.منتديات ليلاس
لمحت كاتلين الحيرة في عينيه المتعبتين فقالت له بنبرة مثقلة بالغضب من اجله وليس منه :
- روكسان امرأة كاذبة, وكلانا يعلم هذا..
كلا.. كانت غاضبة منه ايضاً, بسبب اصرار على تعذيب نفسه وتحمله إثماً لا ذنب له فيه..
- وأنت تكذب ايضاَ يالازارو.. ومازلت تختلق الأعذار للوكا.. مازلت تحرص على إزالة الفوضى التي خلفها وراءه.ريحانة
وقفت منتصبة وهي لاتصدق ماتفعله إذ قررت التخلي عنه في اللحظة التي هو في امس الحاجة اليها.. وفجرت غضبها في وجهه في حين انه بحاجة الى السكينة.. لكنها لم تستطع السيطرة على نفسها.. لم تتمكن من كبح مافي داخلها..
- بعد كل ماحصل.. بعد كل ماعانيته معك ومن اجلك, هاأنت تجلس امامي وتنظر في عيني وتكذب بكل وقاحة.. اذا كنت مصمماً , بعد هذا كله, على ان تحتفظ لنفسك بالجزء الأساسي من ذاتك فاعلم انني لا اريد البقاء .ريحانة
- كاتلين!
منتديات ليلاس
ناداها لتعود ادراجها وأمرها بألا تغادر المكان..لكنها ابت ان تذعن وتابعت تقدمها مكتفية بالالتفات مرة واحدة الى الوراء, وسرّت كثيراً عندما وجدته يجلس وحيداً..مسمراً في مكانه وقد اختار بملء إرادته ألا يغضب , وأبي رؤية حقيقة اخيه.. أبي التعلق بالحياة والمضي قدماً.. كانت كاتلين بحاجة على هذا الزخم لتحث خطاها, وتهز رأسها بازدراء المكان ...كان وقع خطواتها على الرخام المصقول يتردد في أذنيها وهي تعبر الردهة والدموع تنهمر من عينيها..لم تكن تبكي من الألم بل من الغضب.. وسمعت وقع خطى خلفها, وراودتها نفسها ان تصفعه عندما امسكها برسغها وأرغمها على الالتفات نحوه..
- كيف؟
كانت عيناه شاحبتين وصوته اشبه بالنباح..
- كيف عرفت؟
- لأنني اعرفك جيداً.منتديات ليلاس
ورفعت يدها ولكمته على صدره.
- أعرف انك سافل وقاسي الفؤاد وتفتقر الى بعض القيم , لكنني اعرف ايضاً بأنك لم تصل الى هذا الدرك ابداً.
عاد يسألها من جديد وقد بدا عليه الذهول هذه المرة:
- كيف عرفت الحقيقة؟.
- سبق واعترفت لك بحبي...
كانت الدموع تسيل على وجنتيها كحبات من اللؤلؤ وهي تردف :
- لكنك لم تدرك يوماً اني امرأة طيبة القلب وصاحبة ذوق رفيع...
وتمكنت من رسم ابتسامة على ثغرها عندما رأت طيف ابتسامة على فمه..
- وأحب الالتزام بمبادئي, وأثق بنفسي كثيراً.. ولم اتصور اني قد اقع يوماً في غرام شخص لا اثق به.. شخص لايقوى على إلحاق الأذى بصديقه ..فكيف يعقل ان يفعل ذلك بأخيه من لحمه ودمه؟
- ليس هنا..
منتديات ليلاس
كان صوته ملحاً ونظراته تجول في أرجاء البهو الذي شهد على بداية علاقتهما , وسيكون حتماً شاهداً على نهايتها.منتديات ليلاس
أذعنت امام طلبه ورافقته الى المصعد ليصعدا معاً الى مكتبة من دون ان تشعر بالانزعاج من دخول ذلك المكان ثانية.. فلازارو يشغل تفكيرها كله.

- حاولت روكسان التودد اليّ لكنني كنت اصدها باستمرار.منتديات ليلاس
وقفا في المصعد جنباً الى جانب يحدقان في الباب بدلاً من ان يتبادلا النظرات..
- طلبت منها ان تذهب الى الجحيم.. واستعملت عباراتك المهذبة ..
رفعت عينيها نحوه مبتسمة وقد احست بأنهما دخلا عالمها الخاص حيث يستخدمان لغة خاصة بهما..
- فعانقتني وقالت لي انها لطالما احبتني .. ويبدو انها واعدت مالفوليو ايضاً..
ذهلت كاتلين لدى سماعها هذا الاعتراف ولم تلاحظ ان باب المصعد انفتح.. ولكن مع دخولها غرفة المكتب بدأت الصورة تتوضح امامها فسألته:
- هل كان مالفوليو من عرفها على لوكا؟
- كان مالفوليو بطاقة وصولها الى لوكا.منتديات ليلاس
- هزت كاتلين كتفيها بلامبالاة وقالت:
- من حسن الحظ انني لم احذو حذوها واخترت التعامل مع صاحب المرتبة العليا.
- لن اقارنك بها ابداً ثانية!
- كانت في صغرها سيئة الطباع.ريحانة
واطلقت تنهيدة غضب واضافت :
- كانت تعبث بأغراضي وتحطم العابي وتسعى للاستيلاء على اشيائي..أنا لا احاول ان اجد الاعذار لمالفوليو..
منتديات ليلاس
كانت كاتلين تفكر اكثر مماتتكلم ..كانت تفكر بصوت مرتفع..
- أظنك ادركت الآن سبب كرهه لك.. وكرهه لي ايضاً...
- لا اريد التفكير في الأمر.. ولا اريد التفكير في الامور التي دفعته الى التصرف على هذا النحو ...
لم تشأ كاتلين ان تشغل تفكيرها به ايضاً..ارادت ان تركز اهتمامها كله على لازارو لتتمكن من فهم كل شيء..
- لمَ لم تخبر أفراد عائلتك بحقيقة ماحصل؟
- وألحق العار بلوكا مرة اخرى؟
هز لازارو رأسه وأضاف:
- كيف تريدين مني ان اخبر افراد عائلتي بحقيقته وجثته لم تبرد بعد؟كيف تريدين مني أن اقول لهم إن الخطوة الوحيدة الايجابية التي قام بها في حياته هي..
- وتتحمل اللوم لوحدك؟ تركتهم يظنون انك كنت تتودد الى روكسان فيحين ان العكس هو الصحيح؟
- قال لي إنني حرمته من كل شيء..لعله كان محقاً ! لم استطع ان احرمه من هذا ايضاً..
- القى لوكا اللوم عليك لأنه لم يكن يجيد سوى ذلك.. كان يلومك على الفوضى التي يزرعها لأن هذا أسهل من مواجهة حقيقة حياته الفاسدة ..كان لوكا يعرف حقيقة ماجرى كما اعرفها أنا..
وإذ رأته يهز برأسه , تابعت تقول بنبرة صارمة:
- بلى ..كان يغار منك .. ولابد انه فضل ان يظن انك السبب مع انه كان يعي تماماً حقيقة ماجرى في ذلك النهار ... لم يشأ مواجهة الحقيقة ... تماماً كما رفض مواجهة كل شيء آخر..
-أتظنين حقاً انه كان على علم بالأمر؟
- قطعاً..
منتديات ليلاس
حدقت فيه وهو يفتح عينيه على الحقيقة .. وكأنه يراقب الساعة وهي تعود الى الوراء مزيلة عن عاتقه حملا رزح تحت ثقله طويلا.منتديات ليلاس
- كاتلين ..
وجذبها نحوه وراح يمسح الدموع التي جرت على وجنتيها.
مع انه لم يكن يحبها .. ولن يحبها ابداً, إلا ان كاتلين لم تتمكن من صده وفضلت ان تنهي الامور على هذا النحو..

كان يعلم انها تحبه فالأوراق كلها انكشفت ولم يعد ثمة اسرار بينهما.
همس باسمها :
- كاتلين.
وضمها اليه وراح رأسها على صدره قائلاً:
- كلما نظرت الى هذه الغرفة....
وانفجر بالضحك , لم يكن الامر مثيراً للضحك او للحزن...
- ستتذكرني؟
- أتذكرك؟
ورفع ذقنها بأصابعه لتلتقي نظراتهما, لم تكن هذه المرة الأولى التي تنظر فيها اليه بعينين مفعمتين بالحب.منتديات ليلاس
- لا احتاج لأن اتذكرك لأنني سأراك كل يوم.
- لن تراني كل يوم يالازارو .. لن ينجح الامر..
قطب جبينه وسألها :
- هل تنوين الرحيل فعلاً؟.
وهز رأسه باستغراب واردف:
- يالك من امرأة غريبة ياكاتلين! امرأة طيبة وشريرة في آن معاً!.
- لكنني طيبة القلب....
منتديات ليلاس
اخذ قلبها يتخبط بين ضلوعها من شدة الانفعال , اتراه لا يريدها ان ترحل؟ ولمَ يريدها ان تبقى؟ وبأي صفة؟ لايمكن للأمور ان تبقى على حالها بعد كل ماحصل وبعد هذه المصارحة؟ ماذا يريد منها لازارو؟ أيريد ان يزيد من عذابها؟
وعضت شفتها العليا وقد تملكها الخوف .. الخوف من أن تطرح الأسئلة فتأتي الاجوبة مخيبة لآمالها.منتديات ليلاس
- أنا أحبك..
- آه!
- أحبك!
- أنا؟
- أجل أنت!
- قلها ثانية!
- أحبك..
- ماذا يعني ذلك؟
كانت تحتاج الى سماعه يتفوه بتلك الكلمات ..
- يعني أنني لا اريد العيش من دونك!منتديات ليلاس
- إذن؟
- وأنني اريد ان استيقظ في الصباح على وجهك الفاتن. وأخرج عن طوري بسبب إزعاجك المستمر لي .. أريد ان اتعرف عليك...
قاطعته كاتلين:
- كلامك ليس منطقيا..أظنك تريد القول إنك تريد ان تعرفني عن كثب..
- أعرف جيداً ماأريد قوله..أريد ان امضي بقية حياتي محاولاً ان افهمك .. أحب كثيراً عندما تثيرين ارتباكي.منتديات ليلاس
- آه!
منتديات ليلاس
ابتسمت كاتلين واغمضت عينيها لأنها تدرك تماماً انها ستجده قربها عندما تفتحهما من جديد.ريحانة
- أعترف بأنني وقعت في حبك منذ زمن بعيد جداً.منتديات ليلاس
- متي؟
كانت عيناها مغمضتين والابتسامة تعلو ثغرها , وكلماته اشبه بأشعة الشمس الدافئة على وجهها.
- في الفندق ؟ أو في روما..؟
- اصمتي ودعيني اتكلم!
ولزمت كاتلين الصمت .. كانت سعيدة جداً لأنها فعلت فلو لم تفعل لماتسنى لها ان تسمع جوابه المذهل.منتديات ليلاس