كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
شعر لازارو بالدم يغلي في عروقه , على الرغم من إحساسه ببعض الارتياح , اذ كان مالفوليو يقول الحقيقة فهذا يعني ان اخته وولديها في امان ..اما كاتلين.. وسرعان ماانحسرت موجة الارتياح التي غمرته منذ لحظات.
كان لازراو واثقاً من ان تعابير الألم التي تراها في عينيها صادقة.. وقد شعر بتسارع نبضات قلبها بين ضلوعها عندما اخذها بين ذراعيه, فهل يعقل ان تكون قد خدعته وهو صاحب الخبرة الطويلة في النساء؟
- أظنك تعرف من تكون , أليس كذلك؟
بدا صوته مالفوليووكأنه آت من مكان بعيد جداً غير انه لم يتمكن من إنهاء كلامه, إذ فتحت الأبواب وخرجت منها أنتونيا..
اختار هاتف لازارو الخلوي ان يرن في هذه اللحظة بالذات لينقذه من مواجهة اخته والإدعاء بأن شيئاً لم يحصل.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
سارع الى فتح هاتفه تاركاً لمالفوليو مهمة التحدث الى انتونيا وإقناعهابأنهما سينضمان اليها بعد قليل, اخذا لازارو بعض الوقت ليتمكن من التركيز على الصوت الناعم الذي كان يتحدث عند الطرف الآخرمن الهاتف , وقد عرفت صاحبته عن نفسها بأنها بائعة في احد المخازن الكبرى في المدينة..
- هلا سمحت لي بأن راجع معك مجموعة المشتريات قبل التوقيع على الفاتورة؟
اصغى اليها وهي تتلو قائمة طويلة من البذلات النسائية , والمعاطف, والاحذيةوالجزمات التي تحمل توقيع اشهر المصممين العالميين, وتساءل في سره كيف استطاعت تلك المرأة التي ادعت انها قادرة على تدبر امورها شراء مجموعة من الملابس توازي قيمتها الميزانية السنوية المخصصة لملابس جينا , وذلك في اقل ساعة واحدة؟
- هذا الى جانب مجموعة كاملة من الحقائب , أظنك على علم بهذه المشتريات , أليس كذلك؟
- أجل ...
وتذكر لازارو انه دفع مبلغاً كبيراً من المال عندما بدأت جينا بالعمل معه ليؤمن لها ملابس تليق بوظيفتها الجديدة , لم يسبق له قط من قبل ان دقق في أي فاتورة ولن يفعل ذلك الآن بعد ماسمعه من مالفوليو.منتديات ليلاس
اقفل لازارو الخط وابتسم لأخته ابتسامة رقيقة بينما كان مالفوليو يؤكد لها انهما سيلحقان بها بعد قليل.
سألته انتونيا بقلق:
- هل كل شيء على مايرام؟
- طبعاً..
منتديات ليلاس
وافتر ثغره عن ابتسامة سرعان ماتلاشت عند دخول اخته الى المنزل, وعودتهما الى الحديث السابق.منتديات ليلاس
- إنها ابنة خالة روكسان..
ماكاد مالفوليو يتفوه بتلك الكلمات حتى كسا الشحوب وجه لازارو..
كانت كاتلين بيل ابنة خالة روكسان..
ولم يكن يكره احداً في العالم بقدر كرهه لروكسان مارتن..إنها المرأة التي حرضت الأخ ضد اخيه, إنها المرأة التي تلطخت يداها بالدم ولعلها قتلت اخاه بيديها..
وتابع مالفوليو كلامه قائلاً بنبرة فظة:
- تكلمت عن العائلة وشددت على صلة الدم.. حسناً يبدو ان مساعدتك الشخصية الجديدة تحمل في عروقها فصيلة الدم نفسها التي تجري في عروق روكسان مارتن.
لا!
ابي عقل لازراو ان يتقبل الحقيقة المرة... فالمرأة التي تحدث اليها بعد ظهر اليوم وضمها بين ذراعيه تختلف كلياً , كلياً عن روكسان ..لكن وفيما هو يستعد لدحض ادعاءاته منعه عقله من ذلك..
|