كاتب الموضوع :
دَمعَةْ يتيِمةْ
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
سـًآمحْ أحسآسيٍ ولكًنْ ،،
مآ أحسْ أنَـكْ / بَــشَر ...!
نآظر نآحية ابو رياض بصدمة حقيقيـة وهو يعدل جلسته على الكرسي : يعني هم على خلآف ؟!
ابو رياض هز راسه بأبتسـآمة مقهوره : آه ، و من زمآن كتير ،، من أول ما تزوجوآ ابو ريان و ام ريـآن ،، مشان هيك المرحوم طلب منك تآخد ولآدو لألون ،، لأنو ما كان بدوو يعتمد عليهون و يتصل فيهون ،، هوي مو متأكد من ردة فعلون ..!
عض على شفته بخفه وقال وهو يهز رجوله بتوتر : طيب من قال اني لو اخذتهم رح يستقبلونهم
قال وهو يهز راسه بعطف : مبعرف والله ،
حك رقبته بقهر : وش السوآة الحين ؟؟ يعني بنروح و حنا مو متأكدين من ردة فعلهم
قال وهو يزم على شفايفه بتفكـير : اييي يا ابني ..
و كمل وهو يقول بصوت جدي وهو يوقف من مكآنه : ربي يوفئك يا زيد على الي عم تعملوو ،،
زيـد قـآم هو الثآني و ضيقته زآدت بعد هالكلآم ،، هو لو الموضوع عليه ،، بيتخلى عنهـم الحين ، اصلا طول عمره مآ تحمل مسؤليته ،، الحين فجأة صارت فوق رآسه مسؤلية هالآثنين ؟!
و تذكر بقهر موآجهته الأولى مع كـآدي بعد ما صحت من المخدر ،، لمـآ وعت على نفسها و عرفت الي صار .. استغربت وجوده و تهاوشت معآه كـآلعـآده
ردة فعله كـآنت هآدية غير عن المتوقع ،، يمكـن انه قدر ظروفهـآ ،، ساعده ابو رياض كثير انه يفهمهآ و يخليها تصدق انه ابوهآ قبل لا يتوفى زوجهآ لـه
كـآنت هادية و كأنه الموضوع مآ يعنيهـآ ،، و هـ الشي ريحه شوي ،، هو ما يبي عوآر رآس .. يبي يوصل الامـآنة و يخلص ،،
عشـآن كذا على طول فهمهآ على ظروف هالملـكة الي صارت ،، مآ يبي يطولها وهي قصيره ،، يبي يخلص من كل شي بأسرع وقت ..!
هالشي ريحه كثير لأنه حطهـآ بالصوره و خلص من الموضوع الي كـآتم على قلبه ،،
كلـم احمـد امس و قاله كل الي صـآر لأنه كـآن يبغى مسآعدته المعنوية ،، و طلب منه يرسل له فلوس عشـآن السفر و المصآريف ،، ترجآه عشآن ما يقول لأحـد اي شي ، رغم انه عارف انه ما رح يخبر احد ..!!
هو حتى سهر خآلته و حبيبة قلبه ما قال لها شي ،، يبي يرود اول وبعدها يفهمها بهدوء ..!!
تحرك ابو ريآض قدآمه طآلع من بيت ابو ريآن و زيد كآن رح يطلع بعـده لكنه وقف و لف راسه ينـآظر كآدي الي نزلت من الدرج و السوآد لآفهـآ ،،
رمش بخفة و هُو يآخذ نفس خفيف ،، كـآن رح يتركهآ و يطلع لمـآ وقفته بـ صوت هآدي : متى رح نروح ؟
عرف انها مو طآيقة الحالة الي هم فيها : بكره ..!
كلمة وحده فهمهـآ بأختصار الي بيصير ،، بنفسه كمل " ان شاء الله " .. و هو يطلع و يسكر الباب بعـده ،،
ودع ابو رياض و بعدهآ تحرك بملل بالحديقة ،، حط يدينه بجيوب بنطلونه و هو يرفع راسه للسمـآ ..
متضآآآيق و حاس نفسه مقيـد ,, يتمنى يجي بكره بأسرع وقت عشان يخلص من الي فيه ..
رغم انه التوتر باقـصى درجآته عنده الا انه يبي ينهي الموضوع و يرد الريآض ،، خـلآص .. روحه طفرت
يستآهل كل الي جـآه ،، من قاله يركب راسه عشان السفر ؟!
ليييته سمـع كلآم جده و ما عآنده ،،
بس مآ ينفع قول ليـت ..!
نزل راسه لمـآ دق جوآله الي فمخبآه ،، طلعـه و شوي ارتآح لمآ شـآفه رقم خآرجي ،،
آي شي من اهله يبعث الرآحة لـ قلبه ،، مـآ حس بقيمتهم الا الحين .. بعـد ما شاف كيف كآدي و علي خسروآ اهلهـم بلمح البصر ،،
و شـآف خـآلد و حيآته الفـآرغه بدون اهل حوله يملون عليه دنيته ..!!
رد بهدوء و بلع ريقه لمـآ سمع صوت احمد ،، ما يدري ليه يحس بالطمأنينة لمآ يكلمه ؟!
يحسسه كأنه هو المسؤول عنه ،، و رغم انه كآن يكره هالشي زمآن ،، الا انه الحين يحس آحمد من اهم الاشخآص بحيآته ،،
بعد سـلآم هآدي .. قال احمد بهدوءه المعتآد : وش سويت الحين ؟ بكره ان شاء الله بتروحون الكويت ؟
هز راسه وهو يرد بضيق ممزوج بتوتر : ان شاء الله ..!
آحمد الثآني هز راسه وهو يسـأله بأهتمآم : وعزمت على قرآرك ؟
قال بدون تفكير و كأنه فوق ظهره حمل ثقيل يبي يخلص منه : ايه اكيد ان شاء الله ،،
قال بعد صمت قصير : زيـد .. لو تبيها انا مستعد اكلم لك جدي ،، و انا متأكد انه ما رح يقول لأ .. لأنو البنت مسكينه ومـآلهـآ آحد الحيـ...!!
قآطعه بصوت مرتبك : خلاص احمد ،، قلت لك ما ابيها .. والله ما ابيهـآ ،، و بعدين هو ابوها قالي طلقهـآ ،، ليش أ....!
هالمره احمد قاطعـه بهدوء : طيب طيب ،، دآمك ما تبيها فـ الله يسهل لك .. و لو تبي بروح الكويت انا بعد ، يعني لو احتجـ...!!
كـأنه احمد قال الي بـ قلبه ،، رد بسرعه و توتر : والله ؟
أحمد من غير شعور ابتسـم بهدوء : ايه ،، عادي لو بغيت
آخذ نفس و رد بعد ما بلع ريقه : ايه والله حمود تكفـى ..!
ابتسـآمته وسعت شُوي و بعدهآ تلآشت : طيب ، بروح الحين احجز ، ولو احتجت اي شي اتصل فيني
و كمل كأنه تذكر : ايه صحيح الفلوس الي رسلتها لك كـآفيه ولآ تبي بعـد ؟
قآل بأبتسـآمة رآحه بعـد ما رمى الحمل على احمد و هو متأكد انه قـدهآ : لآآ الحمد لله كـآفيه و زآيده بعد ،، مشكوور حموود ..!
بنبرة عـآدية قال : ما في داعي للشكر ،، ياللا اشوفك على خير بكره ..!
و سكر من غير لآ ينتظر رده ،، زيـد ابتسـم من قلبه و هو يرفع رآسه من جديد ينآظر السمـآ ،،
مـآ توقع بيوم من الايـآم رح يحب طبآع احمـد البآرد ،
و الحين يشوف نفسه يحب كل شي من ولد عمـه " قطعة الجليد " ..!
.♪
.♪
.♪
و آقُول " تـزينْ ...!
مع انه الوَضعْ { متأزززمْ ،، و صـآير .. " طٍـيييينْ "
،
جلس قـدآمهم و هو ينقل انظآره السآخره بينهم ،، رفع حاجب لما سمع الصغيره تقول بخنقه : فهـد ، تراني ما رح اتزوج .. والله بنتحر
رحيق نآظرتها وهي تقول بصوت رايح من الهم : غصون ،، يكفي
ناظر غصون بأستهزاء وهو يقول : لا خليها تتكلم ،، شوفي يالبزر .. ترا الموضوع مو بيـدك ،، قلت لك بزوجك ان شاء الله مو بالطيب فـ بالغصب
رحيق ناظرته بابتسـآمة ميته : انت مآ تخاف ربك ؟
ابتسـم بسخريه حقيقية و قال : مو شغلـك
و كمل وهو ينآظر غصون : وانتي ،، ترآ ملكتك بعد اسبوع
رجف قلبها وهي تنقل انظآرها منه لرحيـق ،، ارتعشت يدها بخوف ، وش قاعد يخربط هالمجرم ؟
فجأه و بدون مقدمات طرت على بالها عملية رحيق ،، من وين لهم الفلوس عشان يسوونها ؟ الا رحيق لا يصير فيها شي
معقوول الي يدور برآسها ؟
تبي توافق على الزوآج عشـآن تساعد اختها
وهي ؟ بتضيع نفسها ؟
غمضت عيونها بدون شعور ،، الخوآطر ذبحتها ..
اختها طول عمرها مضيعه نفسها عشـآنها ،
هي ما رح تضحي شُوي ؟!
فتحت عيونها وهي تنآظر فهد بـهدوء : فهد ؟
ناظرها من غير لا يرد وهي تنفست بثقل : هو غني ؟
ابتسـم بدون شعور وهو يقول بحمآس حقيقي : ليش ؟ اقتنعتي ؟
رحيق على طول صرخت فيها بهلع : هيييي .. وش قاعده تقولين ؟
ابتسـمت لها فـ بساطة و قالت و قلبها معصور : ايه .. لو كان غني ، بنستفاد منه ،،
و كملت وهي تنآظر اخوهآ : ايه فهد ما قلت لي ؟ غني ؟
عض على شفته وهو يرتجف من الفرحـة : هـآمووور ، هامووور ..!
دمعت عيونها وحست انها قاعده تبيع نفسها .. رفعت راسها بخوف لـ رحيق الي قامت على حيلها وهي تصارخ فيها : لا تصيرين حماره ,, وش قاعده تفكرين فيه انتي ؟!
وقف هو الثاني وهو يكلمها بقهر : انتي انطمي زيييين ؟؟ مو لأنك فـآشلة تبين البنت بعد تفشل
صارت تنقل انظآرها الغير مصدقة بينهم الاثنين و بصوت مرتفع : انتم مجانين ولا تبون تجننوني ،،
غصون من غير لا ترد تحركت بتروح للغرفه بس وقفتها رحيق بصرآخ : تعاااالي هناا ،، وين ذلفتي ،، كلميييني اشووف
غصون دمعت عيونها وهي تلف وتنآظرها بابتسآمة بائسه : وش تبيني اقول لك ؟ انا مستعده اذبح روحي عشانك والحين جت لي الفرصة عشان ابين لك حبي لك يا اختي و امي و كل شي ؟ خلاص رحيق انا قررت
رحيق عقدت حوآجبها بدون فهـم لـ قصدهآ و قالت بكلمآت بطيئة : مو فاهمه لك ، وش قصدك ؟؟
بلعت ريقها و ردت بحروف متقطعه : عشان العمليـ...!
مآ خلتها تكمل كلآمها بس قربت منها بتهديد وهي ترفع سبآبتها بوجههآ : قسم بالله يا غصون لو سويتها لا انتي اختي ولآ اعرفك ليوم الدين
انفجعت هي و فهـد الي صرخ بغيظ و توتر : كلــي تبن وخليها ،، مالك دخل فيها دامهآ وافقت ،، ولا تبينها تتم مثلك بنت فقر ؟؟
نآظرته بحقد بآين بعيونها الكبيره وهي تقول بـ صوت مصرور و نبره كره وآضحه : كله منك اصلا ،، الله لا يووفقك
قال بملل من كلآمها الي اعتـآد عليه : اوووهووو ،،
و كمل و هو ينآظر غصون : وانتي مالك شغل فيها .. خلهـآ توولـي
رحيـق رمشت عيونها بقووة وهي تفكر بصمت مخيف ،، عقلها صار يشتغل بسرعه رهيبه وهي تحط ايجآبيات و سلبيات الي تبي تقوله و تسويه
هم مـآ عاشوآ حياتهم مثل الخلق ،، حتى المدرسه انحرمت منها غصون وهي توهآ بعمر الورد ،،
ابسط حقوقهم مآ خذوهآ بوجودهم معآه ،، كله خايفين منه ومن سوآياته فيهم ،،
و بعد ما خلصوآ منه فتره ،، ردوآ له و هو العن من زمآن ،، و مو عارفين وش ناطرهم اكثر ..
يمكـن هالزوآج فيه خيره ،، لو عرفوآ كيف يلعبوهآ صح من الأول ..
بس طبعـآ مو لـ غصُون ،،
اخذت نفس قوي وهي تجلس على الكنبه و بصوت مهـدود قالت : لأ ،، انا الي بتزوجه ...!!
آلآثنين صرخوآ بدون شعوور : نعـــم ؟؟
ابتسـمت ابتسـآمة بآردة والدموع ماليه عيونهآ وهي تحس بحقآرتها ،،
على طول بتنسـى عُمر و بتبتـدي حيآة جديدة ؟؟
بس مو على كيفهـآ .. والله مو على كيفها ،، هي لو فـ يدهآ فـ ما رح تخلي جنس بشر ينآظرها بعده
بس عشـآن ولدهآ و اختها ،، عشـآن يخلصون من دآئرة هالظلم الي كل مآلها تكبر حوآلينهم و تحبسهم دآخلها اكثر و اكثر
عشـآن يرتآح بالهم ولو شوي وهم يغمضون عيونهم لمـآ يحطون راسهم على المخده ،،
ينآمون و ما يفكرون وش المصيبة الي جايه لهم بكره ..!!
يمـكن هالمره كل شي بينحل ؟
فهد سـألها غير مصدق للي قالته : تمزحين ؟
نآظرته و بقلبها تـدعي عليه الله يحرقه بالنآر الي قاعد يحرقهم فيهـآ : ليش امزح ؟ في هالمواضيع فيه مزح ؟
غصون صارت تنتفض من الرجفه وهي تتقدم من اختها و تجلس جنبها وبصوت مذهول تكلمت : وش تقولين انتي ؟؟
ابتسـمت لها بدم محروق و تحس اعصآبها على وشك الانهيـآر ،،
تتمنـى الحين تحط سكين فـ نص قلبها و لآ تكمل هالي بدت فيه
و بنفس الوقت قـآعده تحآرب نفسها وهي تبي تنهيه عشـآن تخلص ولدها و اختها من هالعذاب
بلعت ريقها و هي تحس بالقرف من نفسها لمجرد التفكير بخيآنة عمر الي ما صارله شهرين ونص من توفى ،، و نـآظرت اخوها ودمعه طفرت من عينها بشكل قاسي
كلمـته بصوت مخنوق و رجفتها وآضحة جـدآ : هو كم عمره ؟
قال وهو يعقد حوآجبه بتفكير و يجلس قدآمهم : آحم ،، يمكن نهاية الاربعين
قالت بأستهزآء حقيقي و هي عارفه انه قاعد يكذب : يعني نهاية الخمسين ،،
و نآظرت نآحية غصون بشفقة و هي تحس بشي كآتم على انفاسها : وعارف هالبزر كم عمرها ؟؟ ،، 17 يالظـآلم
و كملت بضحكة مريرة وهي تمسح دموعهآ : وين تروح من ربك انت ؟؟
و كملت وكأنها تكلم نفسها : قلت لي عمره 60 ،، يعنـي ما يهمه لو كنت متزوجة قبل ولآ لأ ،، لأنه بس يبي وحده صغيره ،، وما اظن اني كبرت عليه
غصون ارتآعت وهي تشوف طريقة اختها الي ترعب بالكلآم : رحييق تكفييين كلميييني ،، وش قاعده تقولين الله يخليك لا تسوين كذاااا ..!
بكلمة وحده سكتتها وهي تقول وتغمض عيونها بعصبيه : انتي انطمـي
و لفت لفهد الي قال بعد تفكير قصير : متى بتخلصين العده ؟
نـآظرته وهي تحس كأنه الحين وصلها خبر موت عُمر ،، الي قاله ذبحهـآ بجد ..
يعنـي بين لها انهم الاثنين بالنسبة له صفقة مو اكثر ،، ما يهمه لو كانت هي ولآ اختهـآ
المهم يقبض بدلهم فلُوووس ...!
ابتسـمت وهي تقوم من مكـآنها و قلبهـآ شاب نآر : دآمه انتظر 60 سنة ما رح يتعبه انتظآر شهرين بعد ..!
.♪
.♪
.♪
|