لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-10, 05:27 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

. ربيَ إنّ قلْبيَ قَد ضَاق بما فيهِ
فـ أمدَنيْ بَصبّر أكمل بَه طَرَيَقيْ نَحّوالنَجَاةْ !










كحـت بقوة و هي تبعدها عن فمهآ و تحطهآ بآلمنفظه و عيونها دمعت بقووة من الشرقة الي شرقتها ،، طلعت منهآ " آه " صغيره لمآ حركت يدهآ ناحية فمها فوق و تذكرت طقة امس .. اخذت نفس قوي و هي تطفيها بقوة و حرقة قلب وتحس النار الحين شبت بدآخلها هي ..
قلبها تحسه غرقآن بين ظلوعهآ وهي تستنـتج انهآ خلآص صآرت مُدمنة سجآير ،، وكأنها تهرب من وآقعهآ المُر بآلدخآن الي تشُوفه طـآلع من فمهآ وهي عآرفه انها قآعده تحرق دآخلهآ بكـل وحشية و قسُوة .. من غير لآ تفكر بـ شي ..!

صارت تشوف نفسها شي قذر بقذارة المكآن الي هي فيه ،، شي مآ يستحق الحيآة اصلاااا ،، طلبآته زآدت .. طرق تعذيبـه زآدت اكثر ،،
قالت بتتسلح في الايمان و بتقدر تقاومه .. بس كيييف تسوي كذا وهي تستحي تجلس تصلي و تدعي بعد الي يجبرها زوجها تسوي كل ليلة ؟!
تحس نفسها خلآص .. صارت مثله ،، بس الفرق هو من كيفه .. و هي غصب عنها ..!!
تحركت بشويش عشان ما تتعور اكثر وهي تنسـدح على سريرها الي تكرهه من كرههآ للمـجرم ..!
غمضت عيونها وحست بدمعه تنزل على وجنتها .. مسحتها بخفه وبأصآبع مرتجفه وهي تتحسب عليه و على اليوم الي صارت له .. وهي تشم ريحة الدخآن الي ملت الغرفه و خنقتها اكثر
ملـــــــت حيآتها و ملت وضعهآ و تتمنـــى هـ العذآب ينتهي بأقرب فرصة .. أن شآء الله تموت ما يهمها .. بس المهم انها تخلص منه و من سواياته فيها من غير رحمة و شفقة ومن غير خوف من رب العالمين
سمعت صوت طقات خفيفه على باب غرفتها الموحشة .. القذره بنظرها لأنه يتم فيها تعذبيها بأقبح الوسـآئل وآلطرق و قبل ما تقول " ادخلي " .. تذكرت شي مهم و فزت بجلستها و نست انها متكسرة و ما تقدر تتحرك فـ تأوهت بصوت مسموع ..
لكن ما اهتمت وهي ترتجف من الخجل و الخوف بنفس الوقت و شالت بكيت السجآير الي كآن على تسريحتها و خبته بسرعه بالدرج .. و شالت اول عطر جا قبالها و فرغت القنينة بالهوآ و هي تنتفض .. حطت يدها على صدرها و تنفست بسرعه و الـم عظآمها ذبحهآ: الحمدُ لله ..!
تذكرت المنفضة و تحركت بأستعجآل نآحيتها وهي تتعثر بخطوآتها و خبتها تحت السرير .. كانت تقدر تقول لأختها هذا حق زوجهآ .. بس عارفه غصون ذكية و بتكتشف اول مآ تلآحظ الرمآد الي للحين احمـر ..!
بعد ما ناظرت الغرفه نظره سريعه .. راحت و فتحت الباب لـ غصون الي ناظرت اختها بخوف و خرعه : رحيييق ليه ما تردين عليّ ؟ من ساعه اكلمك ؟!

قالت بشرود وهي تطلع من الغرفه عشان اختها تلحقها و هذا الي صار فعلآ : كلمتيني ؟ ما سمعتك ؟!

عضت على شفتها بقهر و هي تقول بصوت مبحوح : والله .. ناديتك مية مرة ولآ رديتي عليّ .. مت من الخوف قلت سوا فيك شي النذل ..!

ابتسـمت ابتسآمة باهته وهي تدلك برفق كتفها و تجلس على الكنبة بآلصالة الصغيره : لااه .. ابدما سوى شي ،، بس كسر لي عظآمي

رجفت شفآيفها و جلست قدآمها على الآرض وهي تمسح على ساقها : جعل عظآمه الكسر قولي امييين ..!

رحيـق دمعت عيونها من التأثر بحركة اختها و انبح صوتها وهي تحس بحقارتها بعد الي قاعده تسويه : اميــن ..
و قالت بتكآسل وهي تتـحرك بـ تعب نازله على الارض ،، انســدحت على بطنها وهي تطلب اختها بـ صوت متألم : غصون .. دلكي لي ظهري .. احسني بمــُوت من الألــم ..!

غصون فزت و الدمعة ما تفآرق خدها و الشهقه مآ تفارق صوتها وهي تفرك اختها و تدعي و تسب و تلعن .. و رحيق ســـآكته وهي تحس انها من كم يوم خسرت روحها و ما بقى لها غير الجسد الي كل يُوم يتنجس اكثر ..!










.♪
.♪
.♪




جآلسين على طآولة الطعآم هي و ابوهآ و هم يتشـآركون الاحآديث المختلفة بكل بسـآطة و صرآحة ،
أحلى اوقاتها هي وقت الأكل مع ابوهآ .. اليوم اول يوم يتغدى معها من زمآن .. الشغل زآيد عنده هاليومين و لآهو قادر يتفرغ لهـآ، برغم انه وعدها انه يحاول على قد ما يقدر يتم عندها في البيت و يشتغل من هنا ..
زفرت بقهر لما سمعته يقول بـ هدوء : بعد الغدا يبغالي اروح الدوام .. اكيد الحين الدنيا قالبة فوق تحت

ما ردت عليه و هو ضحك على زعلها : ههههههه .. زعلت الحلوة ؟

ناظرته من غير لا ترد .. و هو مات فـ نظرة العتاب هذي و ترك الملعقة من يده : تبين تذبحيني بهالنظرة هذي ؟!

رجفت شفايفها وفز قلبها و بصوت مخترع ردت عليه : بسم الله الرحمن عليك يبه .. جعل يومي قبل يومك وش هالحكي ؟ انا بس قلت اتدلع شوي و استغل كوني ولية العهد الوحيدة لمملكتك

ضحك على تعابيرها وقال بحنو وعيونه تبين لها خوفه و حرصه : طيب لو كذا فـ استغلي برآحتك .. بس بعد قدري هالشيبات ولآ تتعبيني ...!

رفعت حوآجبهآ بأستنكآر و قهر : يبببببه .. من متى انا اتعبك ؟!

قال بصرآحة وهو يرد ياكل : من يوم ما راحوا بيت عمانك لليوم .. كلي يبه كلي .. حرام النعمة تتم كذا

بلعت ريقها وحست بعتب خفيف بصوت ابوها و هـ الشي وترها و زآد ضيقتها : يبه و ربي اسفـ...!

قطع كلمتها بخفه حنونة : كلي يبه .. وبعدين نتفاهم

اكلت بالغصيبه و كل شوي تنآظره بفضول و يقابلها بابتسـآمة حنونة تشرح صدرها و تريح قلبها
بعد الاكل .. جلسوآ في الصاله وهم الاثنين يشربون الشاهي مثل عادتهم الدايمه و هي ردت لنفس الموضوع لما شافت مزاجه متعدل وهو ينآظر الاخباار : يبببببه ..!

حول انظآره من التلفزيون لها بابتسـآمه وهو يموت بـ صوتها المدلل وهي تنآديه هو بالذات : عيون ابوك ؟!

حطت كوب الشاهي على جنب و تشجعت وهي تقرب منه و تجلس عنده و بغنج ردت : حيآتي انتـآ،، حبيبي يبه للحين ماخذ على خاطرك مني و تحس اني ضايقتك بعد ما سافروآ بـ..!

قآطعها بابتسـآمة حلوة : لا يبه وش تقولين انتي .. اتضايق منك ؟ اجل من يفرحني لو انتي الي تضايقيني

ابتســمت بـ زهو وهي تسبل بعيونها : عشان تعرف وش قد انا مهمه فـ حياتك

هز راسه برفض وهو للحين على نفس ابتسـآمته : انتي حياتي كلها اصلا ..!

بلعت ريقها و خنقتها العبره : يبه حبيبي لا تكلمني كذا ترا اصيح ؟!

ضحك عليها وترك كوبه على الطاولة و سحبها له بخفه : يه يه .. يا بعد عمري الحساسه
وكمـل لما تذكر شي : اييه صحيح انتي ما قلتي لي .. وش نويتي بأي جامعة رح تسجلين ؟

قالت بتفكيـر خفيف وهي تبعد راسهـآ عنه شوي عشان تقدر تنآظره : والله يبه مدري .. انا نسبتي الحمـد لله تدخلني الاختصاص الي ابيه .. وشكلي بستغلها و بقدم على الطب .. شرايك انت ؟!

رفع حوآجبه بأهتمـآم و عدل جلسته : والله مدري يبه .. الي اعرفه الطب صعب .. و يبي له حيييل ،، يبه خلي عنـك هالفكره و شوفي لك شي ثاني اسهل لك

زمت شفآيفها و عفست ملآمحهآ بتفكير : امممم .. والله يبه ما اعرف .. حتى انا بعـد محتآرة و موب عارفه كيف افكر ،، يعني جد معفووس دمآغي ،، بس الحين انا عاجبتني فكرة الطب ..
و غيرت نبرتها لشقـآوة وهي تغمز له : و بتصير ابو الدكتورة " تآج " ..
لمعـت عيونهآ فجأة كأنه الفكرة عشـعشت بمخهآ .. و بحمآس غريب قالت : اللللآآآآآآآه .. يبه و ربي شي حلوووو

ضحك وهز راسه بهدوء وعيونه تراقب حركآتهآ : يصير خير يا عُمري .. بس لازم ما تستعجلين .. تراه مستقبلك ولآزم تختاريه بعد تفكير عميق .. زين يبه ؟

هزت راسهـآ بموآفقه وهي تسرح بالفكرة الوليـدة الي استحوذت على اهتمآمهآ و عقلها : ان شاء الله حبيبي .. ان شاء الله .....!







.♪
.♪
.♪



كُونيٍ بـ قُربيٍ ...~
، ، هًذّهِ " جُلْ " أُمنيآتيٍ ... / فقـطْ

........!




فتح بآب الشقه بآلمفـتآح بعد مآ رن على الجرس بحركته الدآيمة عشآن مآ تخترع وهي تشوفه دآخل فجأه .. و ابتسـم من قلبه لمآ نورت له بـ جلآبيتها الـ بنفسجي و ابتسـآمتها الـ روعه الي تزين ثغرهآ : هلآ والله بحبيبي

و قبل ان يرد قربت منه و حضنته بخفه .. و هو على طول وبكل بسآطة باس جبينها برقه : هلا يا عُمري .. اشتقت لك

نآظرت برقة ممزوجة بخجل تخفيه بكلمآت متوترة : اممم .. وانا بعـد . والله

ضحك و غمرها بدآخلهآ اكثر : بعد عمري ..
بعدهآ عنه بخفه ونآظر عيونها : كيفك اليوم يا قلبي ؟

هزت راسها على طول بموآفقه و هي تسحبه من يده نآحية غرفتهم : الحمـد لله بخييير .. ياللا حياتي غير ثيآبك و تعآل نتغـدآ

وقف بنص الغرفه و هو يفتح ازرآر ثوبه العلوي بعـد ما فسخته هي الشمآغ و حطته على السرير بعنآية : يه .. وانتي للحين ما تغديتي يا قلبي ؟ الساعه بتصير 4 ..!

قالت بـ حنآن و عيون مغرومة : وانا اقدر ادخل لقمة فـ ثمي و انت موب معي ؟!

هز راسه بآبتسـآمه حلوه وهو يفسخ ثوبه : لأ ..!

ضحكت ضحكة نآعمه .. و حلوة و هي تطلع من الغرفه بعـد ما حضرت له بجآمته : حياتي بروح احط الأكل .. لا تتأخر

وصل لها رده وهو يدخل الحمآم : ثوآني و اكون عندك

وسعت ابتسـآمتهآ و هي تروح المطبخ وقلبها دقآته منتـظمة من يوم دخل .. تعشششقه ،، مآ تشوف نفسها من غيره
و الحين هي تعيش احلى ايآم عمرها جنبه .. زوجتـه و حآمل بـ ولده ،، و حآيزه و بكل جدآرة على كل ذره بقلبه ،، و هـ الشي الكل عآرفه
وهي اول وحـدة متأكده منه ..!

دخل عليها وهي كآنت للحين مو مخلصه نقل الاكل للطآوله معطيته ظهرهآ ، و كـ عآدته الي تجننهآ قرب منها و بآس كتفها من ورآ ورآسه قريب منهآ و انفآسه تلفحهآ : حيآتي تبين مسـآعده شي ؟!

حركت رآسها له و اهتز الصحن الي فيدهآ وهي ترد بضحكة مبتوره من الخجل : هههه ..

مد يده من ورآهآ بخرعه وهو يمسك الصحن لآ يطيح عليها و يأذيهآ و بصرخه مرتآعه : حـآسبببي ..!
صآرت الحين مسجونه بين ايدينه و هي معطيته ظهرها .. بآس كتفها من جديد و بضحكه رد : والله اني دلخ ،، كنتي رح تحترقين بسبة مرآهقتي

ضحكت و حآولت تلف نآحيته و ردت عليه بـ زعل : لآ تقول عن نفسك كذآ .. اصلا انا كنت مستنية حركتك هذي

رفع حوآجبه بـ دهآء وهو يرجع رآسه لـ ورآ شوي عشآن يشُوفهآ : أهآ .. يعني الاخت ذآيبه اكثر مني ؟!

بكل رشآقة نزلت نفسها تحت مستوى ايدينه و قدرت تفلت من قبضته وهي تضحك بـ دلآل و خجل بنفس الوقت : قليل ادب ..

لآحظ احمرآر وجنآتها و قدر خجلها الي يهيم فيه و قال بـ ضحكة : ياليييييل الشقـآ.. متى رح تبطلين هالخجل هذا ؟ يا بنت النآس من 4 شهوور تزوجنآ .. خلاص ،، حلا هو ؟!

تخوصرت بدلع وهي تقرآ بعيونه كلآم منآفي للي قآله .. و أعجآب مجنون بـ خجلهآ : لآه والله ؟

غمز لهآ برقه و تحرك يحط الصحن مكآنه : ايييه .. اجل شرآيك ؟

حكت ورآ اذنهآ برقه وهي تقول بملآمح مكشرة بخفه : رآيي نآكل لأني بموت من الجوع ..!

فتح عيونه وهو يمد يده لها : يا بعـد روحي .. وانتي متى رح تبطلين عادتك هذي ؟ ما تاكلين شي وانا مو في البيت .. مو زين يا قلبي

سلمته يدهآ وهي تدمع من حركآته الي تدوخهآ وهو يسحب لها كُرسي و يجلسها عليه بكل كيآسه : حيآتي و الله ما اقدر اكل بدونك

جلس جنبها وهو لاف لها بـ شكل غير ارآدي : بس موب زين ميوورتي .. وبعدين رح تخلين ولدك يحقد عليّ ،، يقول وانا ما اشبع الا لمآ عبد الله موجود

ضحـكت من قلبها وهي تمد له الشوكة و السكين الي قدآمهآ : هههه ،، عشآن اذبحه لو قال كذآ .. لازم يعرف انت اهم من اهتمآمآتي كلهآ ،، والي يبي يسوويه خله يسووه ..!

سحب حلمة اذنها بخفه : خفي عليّ .. ترا انا الي رح اذبحك

رفعت حآجب بـ دلع و سمت بالله و هي تنآظره يبدي اكله : ما تسويها لأنك ما تقدر تعيش من دوني

حرك رآسه بأسف مصطنع : مع الاسف الشديد .. اعترف هالشي صحيح ..!

غمزت له بشقآوة و كملـوآ اكلهم بكل سعـآدة و نعيـم ..
عآيشين بهنآء يتمنآه غيرهم .. و يحمـدون ربهم عليه بـ كل وقت وحين .. و يدعون انه يدوم لهـم ..
بس الأكيد انه " الدنيآ مآ تدوم لأحـد "
وهي " يوم لـك .. و عشره عليك " مثل ما يقولون .. مآ حآطين فـ بآلهم انها ممكن فـ يوم تصير " عليهم " .. و مستمتـعين بكل لحـظة مع بعض و الدنيآ تضحـك لهم ..






.♪
.♪
.♪



ابتسـم بتوتر وعيونه تقيـم الرجآل الي جآلس قدآمه و ينآظره بـ حنآن و هدوء : و انت يا زيـد ؟ مرتآح الحين ان شاء الله

اخذ نفس يهدي فيه نفسه و نقل نظره لـ خآلد الي ساعده بأبتسـآمة مؤآزرة حلوه : والله يا عمي .. محد يرتاح غير بديرته

على طول بآنت للرجآل معآناة زيد وهو يحآول يتأقلم مع وضعه الجديد : معـك حق وانا عمك .. بس هذي الدنيآ .. لازم نتحمل بلآها .. اجل انا وش اقول وآنآ من 20 سنـة هنآ ..!

فتح عيونه بصدمة و نقل نظره لـ خآلد الي بانت عليه اثآر استغرآب خفيف وهالشي خلآه يتأكد انه خـآلد ما يعرف هـ الرجآل .. ويمكن مآ قد شآفه قبل كذآ : ما شاء الله .. بس يا عمي مو كثير ؟ كيف صبرت ؟!

هز راسه بأبتـسآمه هآدية تريح الي يشوفها و تطـمن قلبه : الي يبي شي لآزم يتحمل الشقـآ يا ولـدي ..
ونآظر في المطـعم الكبير حوله و رد نآظره بنظره يقول فيهآ " انا صرت شي هنآ .. مثل منت شآيف "
زيـد هز راسه بتفهم و رد عليه : معك حق عمي .. و الله يبـآرك لك برزقك ان شاء الله

رجع رآسه لـ ورآ شوي و عيونه بآين عليها الابتسـآم والارتيـآآآآح بعـد ما شاف زيد : ويوفقـك يا زيـد .. شكلـك طيب و ان شاء الله تتوفق

حس بأطرآء كبير و بـ سعآدة تتسلل لـ قلبه وهو يستـمع لـ دعآء " ابو ريآن " صـآحب المطعم الي بيشتغل فيـه ..
من قبل لا يجون هو و خآلد لـ هنآ .. كـآن كآره نفسه و كآره تهوره و عنآده لأنه اصر على الجيه هذي و البهذلة هذي ،
آجل هو اخر عمره بيشتغـل " جآرسون " ؟؟؟!!!
هُـو الي بس يتمنـى و الكل ينفذ بدون تفكير بعد امر من جده .. توصل فيه المواصيل انه يكد عشـآن اللقمـة ؟!
و المصيبة انه كل الي قاعد يشُوفه صار بسببه هُـو برضوو .. يعني محـد من عمآنه و لآ جـده كآن رآضي على استهتآره و عنآده
وبرضو ما سمع لهم و سوى الي فـ رآسه ..
لكـن الندم الشديد الي كآن يحس فيه .. بدى يتلآشـى شوي شوي وهو يشوف تعـآمل ابو ريآن . " صآحب المطعم " و هو مسـتغرب انه قآبله و تكلم معه لآ و آخذ و اعطى معآه بكل بسـآطة و لآ كنه من اشهر رجآل الأعمـآل هنآ ..!
غير هـ المطعـم هذا ،، هُـو عنده فندقين بـعد هنا ..!
يعنـي الي عرفه عنه من خـآلد .. أنه " هًآمور " ،، و الي استغربه الحين انه عبره وهو مو عارف حتـى هو ولد مين
كل الي يعرفه انه " موظف جديد " او بآلأحرى .. شـآب سعُودي متقدم لـ وظيفه ،، يعني معقُـول " ابو ريآن " يجري هـ المقآبله مع كل شخص يتقدم للشغل ؟!
حآول يطلع هـ الفكره السلبيه من رآسه و تنفس برآحة تسربت لأعمآقه وأول مره يحسهـآ وهو يشوف العرب من حُوله .. كـآن المكآن عربي بحـت .. ومآ يحسسك بالغربه ابـد ،، و هـ الشي الي ريحه شُوي و خلآه يآخذ انفـآسه و يسترد ثقتـه الي ضآعت منه الايام الي رآحت ......!

انتبـه انه " ابو ريآن " يستـأذنهم و يطلـع من المطعم بـ كبره ،، خـآلد كآن وآقف قدآمه .. و اول مآ تركهم ابو ريآن جلسوآ متقآبلين وابتسـم خآلد برآحه : هآ ؟ شرآيك ؟؟ رجـآل ينشرى بالذهب و لآ ؟؟

هز راسه بخفه و قال وهو مبهور : والله ما هقيته كذآ ابـد ،، يا اخي شآيل توآضع مووب صآحي

ضحك عليه و حك رقبته و عيونه تتسـآءل : يعني ارتحت ؟

هز راسه من جـديد و بحمـآس قال : اكيييييد .. لا و بعـد صدمني بآلـمعآش ،، من قلب صدمني .. يعني شفته كثير بالنسبة لـ شخص مبتدأ مثلي و يدآوم بـ دوآم جزئي

خـآلد قاطعه على طول : ايييييه .. قلت لك ،، رجآل ينشرى بالذهب .. اهم شي انه قلبك ارتاح له

عفس شعره بحركة طفوليه و رد بـ ثقه : ايه والله .. ارتــحت له كثييير ،، و ان شاء الله للاخر كذآ

بعـد ربع سآعه من الثرثرة مع بعض .. خـآلد هز راسه و زفر وهو يحط يده على صدره: طيب اجل ، خلنـآ نتوكل ورآك درآسه انت ؟

وقف بحمـآس وهو يسأل من جديد : هو قال لي من بكره اقدر ادآوم هنآ صح ؟

وآفقه بـ مرح وهو يوقف بعـده : شفت كيف ؟ برتآح من خشتك الي لوعت كبدي

رفـع حوآجبه بـ أستهتار : قل قسم ؟؟ انـت يحصل لك زيـــد الفيــصل قدآمك و معطيك وجه ؟!

ميل رآسه بأبتسـآمة حلوة : لآآه ، جرحت كبريآئي ترآك

ضحـك زيـد و لف ورآه عشـآن يطلعُـون و بحركته هذي وصل له صوت خـآلد الي فز : انتبببببه ..!

بس مآ لحـق " ينتبه " و ضرب بالي كآنت ورآه و فـ يدهآ كآسة عصير و صآر التصآدم بينهـم ..!!!!!
رفعـت رآسها بـ صدمة مجنوونة و هي تشوف ملآبسهـآ و حآلها الي انعفففس .. والاهـم جوآلها الي طآح و صار مية قطـعه : لآآآآآآء .. ياربيييييييه ..!

هو رد لـ ورآ شُوي و حس بآلأرتبـآك و الاحرآج بنفس الوقت و شال الجوآل من الارض و هو يحآول يجمـع اجزآءه : اوووه .. اسف اختي .. ما انتبهـ.....!

قـطع كلمته لمـآ قابلت عيونه عيونهـآ الحمـرآ الي اشتعلت شرار وهي تقول بقهر و تكبر : وش اسسسسسف هذي ؟؟ وييين بصرفهـآ ؟؟ انت عارف ملآبسي هذي بـ كم ؟ .. و لآ جـُوالي هذا يسوى ايش ؟

رفع حوآجبه و حس بـ سخآفة الي قدآمه ،، بآين انها بنت عــز ،، لـ كنه ما توقع انه فيه نآس تفكر بهالسطحية هذي .. بكل نرفزة و قهر مد لها الجوآل بأجزآءه المتبعثره : هيييييي .. احترمي نفسك .. قلنا لـك اسفين و حقك علينا

خـآلد تقدم وهو يتدخل بأعتذآر و توتر و ياخذ اجزاء الجوال من زيد و يحاول يركبه : اسفين انسـة " كآدي " .. خلاص امسحيها بوجهي هالمره

رفعت حآجب و بصوت مغرور و هي تنآظر زيـد و عيونها فضحت افكآرهآ المعجـبة بـ شكله " الرآقي جدآ " : قلت لك ما رح استفاد شي من كلمة الاسف حقتكم هذي .. و شوفوآ لكم صرفة مع جوآلي

فــآآر دم زيد وهو يتقدم خطوة نآحيتها بدون وعي : انت اتأدبي و انتي تكلمينـآ .. نعنبوك حنآ رجـآل ،، استحي على وجهـ...!

قـآطعه خآلد بروعه وهو يدفه لـ ورآ: هيييي زييييد وجـع بتفضحنآ ..

و لف لها من جديد و هو ينآظر صدمتها من كلآم زيد و نبرته الي مستحقرتها : خلاص يبه .. الي تبينه حنا حاضرين ،، بنـدفع لك فلوس هـ الجوآل و ان شاء الله ما يصير خاطرك الا طيب

زيـد على طول ولـع وهو يرد بصوت محموق و يدف خآلد بخفه : ندفع لها طل ،، هي الغبيه الي ما انتبهت لي .. انا كنـت بلف ،، هي المفروض الي كآنت تنآظر قدآم .. ما لنا شغل فيها لو كـآنت ما تشوف دربها .. وش علينا منها ؟!

خـآلد ضرب كتفه وهو ينهره بصوت وآطي : وجـع زيد قسم بالله ناوي على نفسك انت

خالد بدل لا يهديه .. قاعد يجننه اكثر .. و يخليه يركب راسه انه يزفها اكثر : لييه يعني ؟ من تكون هي ؟ و حتى مين ما تكون ،، المفروض تحترم الي قدآمها عشان يحترمها .. مو تقل ادبها و ترفع صوتها على الي يسُـوون رآسها و راس طوآيفهـ...!

هـ المره صرخت فيه بـ حده و هي تضربه بـ شنطتها الكبيره : احتــرم نفسك و اعرف مين تكلم ؟ بكلمة وحـدة تتفنش فاااهم ..!

كآن رح يضربها بـ جد .. مو مهتم لـ كل الي حولهم .. كل الي هآمه انه يقص لسـآنها الطويل هذا ، لكـن خالد مسكه وهو يصرخ فيه بقهر لـكن صرخه وآطيييه : زييييييييد .. لاتصيير حمـآر .. هذي بنت ابو ريآن .!

جمـد لـ ثوآني و حس بـ أحرآج فضييييع .. مو منهآ ،، لكن من ابوهآ .. الرجـآل المحترم
من دقآيق وقف معه وقفة رجـآل .. و هذا هو يجـآزيه بالتجآوز على بنته ..
كـآن رح يعتذر منها من جديد و يسكر السالفه رغم انه يتمنـى يفقع عيونها .. لكنه غير رآييه لمـآ حطت عينهآ بعينه و نآظرته بتحـدي و بلهجة سخرية و غرور : عرفت انا مين يا بابا ؟

شيـآطين الارض صارت تنطنط قدآم عيونه .. عض على شفته و قرب خطوة من جديد و خـآلد وقفه مره ثآنية : زيييد ..!

مآ اهتـم و قال الي يبيه : حـرآم انه ابوك .. الي مثلك و مثل اخلآقك بلااء على اهلهم ..

و سحب نفسه من خالد و تركهم ورآح وهو مفول من التعصيبـة .. حس بنفسه ما قال كل الي يبيه و لا برد خاطره فيها ..
بس احتـرآما لأبوهآ سكت عنها .. ولا كان عرف كيف يربيها هـآلفلتآنة هذي ،
اكره ماعنده حد يقل ادبه عليه .. اصلا محـد سوآها قبل غير " احمـد " .. لكن احمد حالة خاصة ،، ولد عمه و يبيه يصير رجآل
بس هذي الدآشره مستحيل تفرح بأنتصـآرهآ عليه ،، حطهـآ فـ رآسه
حتى لو كآنت بنـت الي يشتغل عنده .. بيوريها شغلها .. لكن من غير لآ يتجآوز ..!



.♪

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 11-09-10, 05:28 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

هي نآظرت بقرف نآحية ملآبسهـآ بعد ما اختفى زيد من مجآل رؤيتهآ .. و هي تسمـع لـ خالد الي يقول بهدوء و هو كآره نفسه : اعتذر بالنيابه عنه .. ان شاء الله الي صار ما رح يتكرر

رفعـت راسها له وهي تشوفه يمد لها جوالها بعد ما ركبه.. سحبته منه بقووة وهي تقول بصوت محموق و كبريآء مجروحة متجآهله كلآمه : قول لصاحبك اني ما رح انسى الي سواه

هدى نفسه وحس انه زيد طآح بورطة مع هالبنت الشرآنية المدللـة .. هُـو عمره ما قد احتك فيها .. بس شافها كم مره مع ابوها في الفندق الي يشتغل فيه و الي تـآبع لصديق ابوهآ
مشهورة و معروف عنهـآ الغُرور و التكبر و العجرفة بكل تصرفاتها .. والأسُــوء دلآلها المفرط الي موديهآ على حـآفة التهلـكة
وهو من معرفته القصيره بـ زيد .. عارف و متأكد انه ما رح يترك الي صار يمر بسلآم .. بالعكس بيعـآند و بيركب رآسه عشـآن يوريها منهو " زيد "
فـ قلبه يشُوف ميزآن الحق كله يميل نآحية كفة زيـد .. لكن ما يقدر يقول شي لأنه الي يقوله بيأثر على علآقة زيد بأبوهآ .. و الي مستحيييل يفرط فيها و يخلي شي ينغصهآ .. حتى لو كآن بينآفق مع هـ " الغبيه الدلوعه " : و لآ يهمك .. انا بهاوشه و بغسل شراعه .. بس انتي انسي الي صار و اهدي ،، ماله داعي يأثر عليك

رفعت خشمها بغرور و هي تتحرك من قدآمه من غير لآ ترد عليه .. و عيونها تلمـع بحقد و قهر و عنـــآد.. ما بعـده عنآد......!









.♪
.♪
.♪




في احـد الكوفيهآت الممتليه بآلشبـآب الي يقضون وقتهم .. او بالاحرى يهدرونه من غير اي هـدف بحيآتهم غير التسلييية و سعة الصدر ،،
كـآن جآلس هُو و ولـد عمه مع ربعهم و السوآلف و الضحك سـآرقتهم و مو محسستهم بـشي ابـدآ ..!!
وهو بقمـة انتبآهه لـ كلآم صديقه رفع عيونه و جت فـ عيون شخص ينآظره بكل تركيز .. و ما رمش له جفن لما شافه ،، يعني شكله هو يبيه يشووفه و ينتبه عليه
ميل راسه بخفه نـآحية ولـد عمه و بصوت مستغرب و عيونه للحين فـ عيون الي قدآمه قال : هييي بـدر

بـدر الي كآن لآهي يكتب مسج بآلجُول رد عليه وهو مشغول من غير لا يرفع نظره من على الشااشه : هآه .. وش تبي ؟!

تنرفز منه و لف ينآظره بقهر : وجـع ياااخذك انت و اخلااقك الزفت .. ناظرني

رفع راسه بملل من الجوآل و قال بقلة صبر و استهزاااء : وجع فـ عينك يالتيس .. وش تبي ؟؟؟؟؟

اشر له برآسه وبنفس الوقت هو بعد لف نآحية الشـآب الي كآن جالس على طآولة بعيده عنهم و ينآظره : شوف هذآ....... أأأأأ ،، وييينه فييه ؟!

وقطع كلمته و قطب ما بين حوآجبه لمآ ما شاف شي .. كح بخفـة و صار ينقل نظره بآلآنحـآء يبي يلااقيه بس مـآ في فآيده ،، ما قدر يلمحه وكأنه " فص ملح و ذآبْ "
بدر مل منه و طنشه و رد ينآظر جوآله وهو يقول بملل : انت شكلك انهبلت على اخر عمرك .. لما تتأكد قلي
ما عطآ لكلآمه اهتمـآم و رد ينآظر حُوله من جديد عسى يلاقي و لو خيـآل الي كآن جالس بس ما حصل اي نتيجـة .. زفر بحده و فقد الأمل و الاهتمآم بنفس الوقت و لف لـ صاحبه الي نآدآه بـ صوت عالي بسبب الضجة الي حولهم : يووووسـف .. افتح بلوتوث برسل لك شي .. يعجبك ..!

رد بتهديد و عيونه مبتسـمة : انت تدري انه سوآلفكم الوآطية ما تعجبني .. لو منها فأختصر على نفسك

ضحك الثآني و هو يكلم الي جآلس جنبه بـ دفآشه : والله انه حمـآر .. اجل فيه احد ما يبي شووفة هـ المزآيين ؟!

حرك يده بعدم اهتمآم و بدى اهتمآمه ينتهي بهالمكـآن : خل مزايينكم لكـم .. احنا بنمشي
و نآظر بدر الي رفع راسه بهاللحظة و قال ببرود يبي يقهره : تبي تمشي .. روح بروحك ،، انا مالي شغـل بتم هنـآ و بووسع صدري

بكل برود سحبه من ياقة ثوبه وهو يقول بـ عدم اهتمآم : على تببن .. امش معي ابيييك بسـآلفة

دف يده بعصبيه و نرفزه و هو يعدل ثوبه بـ سخط : الله ياااخذك وووجع .. منيييب جااي .. و اعلى ما فخيلك اركبه ..!

ناظره بطرف عينه و تحرك وهو يسلم على الشبـآب : اجل انطق هنآ .. وشوف من بيردك بيتكم .. سيارتك ومهيب عندك .. طر زين عشان حد يعطف عليـ...

قاطعه على طول لمآ تذكر انه جآ من غير سيآآرته : يوووه .. يوووسف حبيبي من جدك انت ؟؟ انـآ اتركك تروح بروحك ؟؟ يا اخي اترك روحي ولآ روحك

عفس ملآمحه : كل تبن .. مصلحجي ..!

و ابتـعد عنهم طآلع برآ الكُوفيه و بعد شُوي .. لحقه بدر الي قال بهدوء وهو يشوفه سرحآن لمـآ وصلوآ السيآره : يوسف ؟؟ وش فيك ؟؟ منت على بعضك ؟

نآظره وكأنه طلعه من دوآمة افكآره : هآه ؟

بدر دخل السيآره بطفش و قال بدون اهتمآم : من قال هآه سمع ..!

مآ رد عليه يوسف و ركب السيآره هو الثآني و هو للحين يفكر بهوية الي كآن ينآظره .. المشكله هو حنآآآآن .. و ما يحب يترك شي ما يعرفه من غير لا ينبش فييه .. و اصغر الامور و اكثرها تفآهه هو يكبرها .. يكره طبعه هذا .. بس وش يسوي ؟ ابو طبيييع ..!
لمـآ وصل عند التقآطع و كـآن نآور يطلع سيدآ .. وصل له صوت بدر الي قال بسرعه : يووووسف روح شمـآل .. ودني بيت جدي

لف له بأستغراب و بدآ يركز معاه شوي : وش تسوي ؟؟

حك ذراعه بملل و رد عليه من غير لا ينآظره : بروح اشوف الخبلة افنآن .. من اسبووعين وهي فـ بيت جدي عشآن نغم .. و امس الحمآر نواف راح لهم .. يا اخي احس روحي بتطلع من الهدوء الموجود ..

ارتـخت ملآمحه من ذكرها و لف بـ عيون تلمع نآحية بدر الي كآن مسترسل بكلآمه من غير لا يلآحظ التغيرات الي صارت بـ وجه و جسم و قلب الي جنبه : ذبحتنااا بنغـم .. خلها تشبع فيها قليلة الحيا .. بس كلش ما تسـأل على حد .. كنها ما صدقت على الله تتركنا و تروح الكلبه

كآن رح يهزءه و يلعن شراعه .. بس مسك لسـآنه على اخر لحظه و كتم غيضه و غضبه .. و ما غير صار يسرع بالسوآقه عشـآن يُوصل المكآن الي موجوده فيه " حبيبة القلب "


.♪
.♪
.♪



دخل البيــت ْ و هو يفرك رآسه من التعب .. رفع يده اليمين و نآظر سـآعته الفخمه و عقد حوآجبه بخفه لمـآ شآف الوقت دآخل ع الخمسـة .. طول الوقت الي راح كآن في الشركة مع عمآنه يتنآقشون بخصوص صفقه جديده .. وبعد انتهآء الدوآم كلهـم رآحوآ بيت عمه عبد الخآلق عشآن يتغدون وبعدهآ كملـوآ نقاشهم بكل سرية و اجتهاد ..!
بس كلهم قربوآ يغمـى عليهم من التعب و من ضغط التفكير .. هو تقريبآ بحكم صُغر سنه كآن اكثرهم نشـآط .. لكنه بالتأكيد كآن اقلهم خبره ..
حس طآقته كلها استنزفت بالساعات الي راحت و معد يبي شي غير " المخـده " .. استغرب لمـآ سمع صوت ضحك في الصآله الكبيره على جهة اليمين .. و بكل عفوية لف راسه ينـآظر من سبب هالـ ضحك " المآيع " والي زآد من لحظة دخوله .. و على طول لف وجهه لمآ انتبه انه بنـآت خآله و زوجة خاله موجودين مع امه ..!
رمـى عليهم السلام بكل احترآم من غير لآ يلف لهم .. و هو مقهور من تهاون البنـآت بالحجآب .. اصلا من شـآفوه ولآ وحده منهم تحركت من مكآنها
و ابتسـم بسخرية لمآ تذكر موقف الصبح مع " بنت العمه " و الي كآنت لها ردة الفعل نفسهآ .. لكـنه ما حس انه متضآيق منهآ .. و ما يعرف السبب .. ولآ هامه انه يعرف ..!
لـكن يمكن يكون السبب انه نغم اصلا مو محجبه .. و يمكن لأنه متـأكد انهآ ما كآن قصدهآ .. و ما كانت عارفه انه رح يطب عليهم فجأه كذااا ..
لكن بنات خـآله المفروض يحضرون نفسهم لـ دخلته و ينتبهون اكثر لأنهم عارفين انه بيجي بين اللحظة و اختها .. اخذ نفس وهو يبعد التفكير عن هـ الموضوع الي مو هامه .. و تذكر اخته الي تركها فـ بيت جده الصبح ..
بشكل لآ ارآدي صعـد فوق و رآح لـ غرفتها و مآ لآقاها .. و بعدهآ رآح لـ غرفته لأنهآ بأوقات كثيره تروح هنآك و برضو مآ لآقـآهآ ..
عقد بين حوآجبه بـ خفه و طلع جوآله من جيبه و دق على " عمآد " و هو يفسخ الشمـآغ و العقآل .. انتـظر كم دقة لين مآ رد عليه الطرف الثآني : هلا احمـد

تنحنح وهو يسلم عليه : هلا فيك عماد .. بقولك انت ما جبت فدك البيت ؟؟

عمـآد قال بهدوء و هو يقلب بين قنوات التلفزيون بملل : لاا .. هذي هي موجوده للحين هنا

فتح عيونه بدهشه و حس بضيقه : من جدك انت ؟ انت تدري انها تكره تبقى فـ بيت ثاني فتره طويله .. و بعـدين من لها عندكم ؟؟ اكيد انها الحين متضـ...!

قآطعه عمـآد بصرخه خفيفه : هييي ووجـع .. البنت كاهي مثل القمر تضحك ولآ فيها سوء .. لا تسئ الظن يالحمـآر ،، البنات من الصبآح وهم يلعبونها و يضحكونها .. حتى المرض نسته

قال بسخريه و فعلا انقهر من عمـآد و عدم مبآلآته : اييه وانا صدقتك يعني ؟؟ من متى افنان الخبله تعرف تلعبها و لا تضحكها ؟!

انفردت ملآمحه و قال بصوت حلو : و من قال افنان ؟؟ هذي نغوومة حبيبة خـآلها .. ما تركتها من الصبح وهي معهآ .. و تعال شوف اختك .. ذبحت روحها من الفرح فيها

هدى تنفسه شوي و ارتآح قلبه : والله ؟؟ يعني هي مرتآحه الحين ؟؟!! محد ضايقها ولآ قهرهآ.. ؟ .. طيب عطيتوها دوآهآ ؟؟

قال بـ عصبيه خفيفه : ايييه عطيناها الدوآ و هذي هي صارت مثل الحصان .. و بعدين وش سالفة احد مضايقها ؟ يا اخي يكفي توسوس .. لا تجننني معك

زم على شفآيفه و بقلبه يقول " امي الي هي امي ما قد عطتها ريق حلو ولآ فرحتها بكلمة .. تبيني اصدق انه فيه احد اهتم فيها و فرح قلبها غيري ؟؟! " : ياللااا خلاص اسفين .. بس متى بتردها البيت .. جسمي مكسر عموود و ربي الحين ياللا رديت و ما اقدر اجي عليها

قال على طول و بكل بسـآطه : لا تجي .. بعد شوي بنروح الشرقيه و بجيبها فـ طريقي ..

عقد حوآجبه بخفه : بتروحون ؟؟ انت ومن ؟!

رد عليه وهو يحك شعره بـ ملل : نغم و افنان .. يبون يغيرون جو المسكينآت .. قلت اونسهم فـ شقتي

طلعت منه ضحكه خفيفه وهو يقول بـ سخريه : الا تخنقهم وانت الصآدق ..!
و قبل لا يسمع رد عمآد انتبه لـ صوت امه تنآديه من تحت .. ولأنه كـآن فاتح باب جنـآحه قدر يسمع الندآء بسهولة .. تحرك وهو يودع عماد و يسكر بسرعه ..
لمـآ وصل عند قمة الدرج نآظرهآ من فوق و بهدوء و صوت تعبآن : هلآ يُمه ؟

كآنت رآفعه رآسهـآ عشآن تنآظره و سـألته بطريقة بآردة و كأنها موب مهتمه : وين فدك يا يمه ؟

انفردت ملآمحه و حس بصوته غصب عنه يطلع سـآخر " توك تذكرينها يا يمه ؟ " : فـ بيت جدي يمه .. شوي و عماد بيجيبها

قالت بـ هدوء : اها .. طيب
و كملت تقول الي تبيه : يمه احمـد فديتك زوجة خالك و بنات خالـك ما يقدرون يروحون مع السواق بروحهم .. و خالك اتصل و قال انه ما رح يقدر يجي عليهم تـ...!

قـآطعها بهدوء و احترآم و هو حييله مهـدود : حآضر يمه .. حـآضر ،، بس بآخذ لي شُور و اغير ثيآبي و بوصلهم ..!

ابتسـمت بـ قووه و هي تدعي له من قلبها .. تمــُوت بـ أحترآمه لهآ وانه ما يرد لها طلب ابـد ..!
اخذ نفس تعبآن و سـأل بصوت وآطي : يمه تبين شي ثآني ؟!

ابتسـآمتهآ وصلت عيونهآ وهي تقول بحنآن فيآض : ابي سلآمتك يا بعد روح امك .. روح ارتآح شوي يا قلبي ولمآ تخلص تعال عشان توصل زوجة خالك ..!

تحـرك بـ تعب نآحية جنآحه عشـآن يآخذ شُور عسـى يصحصح شُوي .. لأنه لو تم على هـ الحآلة بيسوي فيهم حآدث لآ سـآمح الله ..!




.♪
.♪
.♪

في الطريق لـ شقتهم .. كـآنوآ بسيآرة خـآلد الي من سـآعه قاعد يزفه و يهاوشه على الي صار من شُوي ..!
نـآظره بنص عين وهو يعض على شفته .. خالد ما اهتم لـ نظرته و كمل سيل الكلآم المؤنب وبقهر و عصبيه قال : وانت بزر ؟؟ مالك غير العنآد و الرآس اليآبس ؟؟ تذكر انك بتشتغل عند ابوهآ

قال بعصبيه اكبر و هو يحس بـدنه يرتجف من النرفزة : تخسي الا هي .. اسكت عشـآني اشتغل عندهم .. انا اشتريها بـ فلووسي قليـلة الأدب هذي

حذره وهو يفتح عيونه بقووه : زيــد .. انت الحين ما عندك ريآل وآحد .. تبي تفشل و ترد الريآض و تعتذر من جدك و تنـطم ؟؟ ولآ توآجه الواقع و الحياة الي هنآ بكل زينهآ وشينها

قال بنفس العصبيه وهو يحس نـآر تطلع من اذونه : لآآ .. ما رح اسكت و لآ رح ارد الديره .. بتم هنآ و بكسر راسها و رآس كل وآحد يوقف بطريقي و يرفع صوته عليّ .. هي اصلا ما تدري منهوو زيد .. انا لو حطيتها براسي بـ كسر لها رآسها الـ حيوآنه

رفع حوآجبه وهو الثاني تنرفز من دلآل زيد المفرط : هييي .. احتـرم نفسك و لا تتكلم على بنات النآس .. وبعدين هذي بنت ديرتك .. ع الاقل احترمهآ عشان هالشي

قآطعه بنفس القهر و الغضب : احلـف بس ؟؟ هي باين انها سعوديه ؟؟ يبه والله باين انها من هـ المآصخآت الي هنا .. الشرهه على ابوها الي تاركها على رآحتها ..

نـآفخ بحده من هـ العنآد : وجــع ياخذك .. وانت وش لك فيها و فـ اخلاقها .. انا اعترف انه اخلاقها زفففت .. بس انت مالك شغل فيهاا .. انت اهم شي عنـدك الشغل و الدرآسه ،، ولآ تنسـى انك جيت عشـآن هالشي .. و ما يصير تضيع هالاثنين من يدينـك

نـآظره من جديد و دمـه محروق : ومن قالك بضيع شي ؟!

رفع يدينه من على الدريكسون بأستسلآم : لا يا الاخوو .. ومن يبي يكسر راس بنت الي يشتغل عنده ؟؟ .. انتبـه لا ينكسر راسك انت

رد و خآلد حرق له اعصاابه زود عما هي محروقة : خـــآلد . عندك كلمة مثل الاوآدم قلها .. ما عندك خلنــي بحـآآآآلي ......!
و نآظر قدام و بصوت بارد غير عن قبل شوي : وقف هنـآ ..!

خآلد نـآظره بفهاوه .. هالمره صرخ من جديد : وققققف هنـآ .. ماني طاايق رووحي ابي امشي شُوي ..!

خـآلد حس انه فعلا زيـد بدى يوآجه مشآكل هو مو قدهآ .. رغم تفآهة الي صار بالنسبة لـ شخص مثل خآلد .. بس من تعرف على زيد تأكد انه هالموضوع بالنسبة له قمـة في الاهميه
يمكـن لأنه عقله فآرغ و مافيه مشآكل و لآ التزآمآت .. هُو يخلق لـ نفسه مشآكل تـآآآفهـة ..!
ركن على جنب وهو يقول بهدوء : لمآ يطلع هـ الشيطآن منك دق علي بجي اردك الشقه

نزل بعصبيه و قال بصوت عصبي مفول و بطريقة متمردة متعود عليها مع احمـد الي دآيم يعـآنده و يهاوشه .. و الحين طلع له هـالـ خآلد : مـآ ابي منـك شي
و صفق البـآب ورآه بقووة وهو الدنيـآ تفور من حوله ..!






.♪
.♪
.♪


كُلْ مآ فيٍ الأمرْ آني ... { آحببْتُكَ } ..
بـ عُنفْ
وآنتْ مآ زلتَ تقتُلُني بـِ " رِصآصآتٍِ صآمِتةْ "
......





نزلت من جنآحها وهي تسكر من بنت عمهآ و الابتـسآمة منوره وجههآ و ملآمحهآ النآعمه بقووة ،، دخلت المطبخ و شافت الدآدآ جـآلسه على الطآولة و تحضر بشوية اكلآت .. جلست قدآمها بعـد ما باستهآ وهي تحييها بـ أشرآقة حلوه و ابتسـآمة تسلب القلب : كيفهآ دآدآ الحلوه ؟
ضحـكت وهي تنآظرهآ فـ بريق هآدي : كويسه والحمد لله يحيآتي انتي .. ها يا ئمـر ؟ ايه الابتسـآمة الي تجنن دي ؟؟

رمشت بخفه وهي تقول برقه : كلمت ورود من شوي .. و قالت لي انها مو مستآنسة من دوني
وضحكت بدلع خفيف وهي تغمض بشقاوة : وانا فرحت .. هههههه

هزت راسها بأبتسـآمة حلوه : يا ئلبي .. بئيتي شيطونة ؟
طلعت لسـآنهآ بشقآوة و خذت لها تفآحة من سلة الفوآكه الي قدآمها : امممم .. لذيييذه..آحم
و كملت بخفه وهي تعقد حوآجبها وللحين مبتسـمة : خلك الحين من شطآنتي دآدآ .. و قوليلي .. وينه ابوي ؟؟ ما شفته ؟!

ردت وهي ترجع تلهى بشغلها و بصوت غريب : في المجلس ..
رفعت راسها لها و نـآظرت بعيونهآ و كمـلت : تركي عندو ..!

رجفـت شفآيفها و صارت تقطب حوآجبها و ترجع تفردهآ من التوتر .. و بلعت ريقها اكثر من مره و هي تبعثر نظرآتها في المكآن : آهآ .. آحم .. تيب

ابتسـمت الدآدآ وهي تحرك راسها برفض خفيف و اخذت نفس قوي وهي تنزل راسها لـ شغلها .. بالوقت الي قـآمت فيه " تآج " وهي تتحرك نآحية الثلآجة ..
طلعت جك المويه و بكل بسـآطة شربت منه وكأنهآ تبي شي يريح ريقها الي جف .. و يسـآعدهآ انها تطلع صوتها من جديد ..
وقبل لا ترده مكآنه سمعت صوت الدآدآ الي تحول فجأه لـ نبره جديدة وهي تقول بهدوء : سمعته يقول لأبوك انه بيروح الريـآض

رجفـت رموشهآ اكثر من مره .. وحست بعصرة قوية بـ قلبها و كأنه فيه احد صار يقبض عليه من غير رحمـة وهي ترجع الموية لمكآنها وتسكر بآب الثلآجة بدون وعي
لفت نآحية الدآدآ و نآظرتها بعيون تآيهه وغصب عنها طلع سؤالها و مآهمهآ انه طلع صوتها مبحوح فضحهآ : على طول ؟

قامت من مكآنها وهي تهز راسها و تقترب منها بحنآن : ايوة يا بنتي .. شكلو بينئل شغلو هنآك .. و انتي مالك يحبيبتي .. ربنآ يوفئو ..!

حكت تحت اذونها بتوتر كبير و هي تآخذ نفس قوي : ايه .. الله يوفقه .. ياربْ
و بقلبها .. تحس بخنجر يطعنها بـ كل وحشية و من غير اهتمآم بـ رقة مشآعرها و أحآسيسهآ ..!




.♪



في المجلس ..!


بنظره بآردة كـ العآدة قال وهو يشرب من الشاهي حقته : ايه والله يا عمي .. واظنها احسن طريقة عشان اثبت لهم اني معاهم ،، و عشان يكسبون ثقتي بعد ..

هز راسه بـ توتر خفيف وهو يقول بأهتمآم حقيقي : بس انتبه لـ نفسك يا وليدي .. انا ما ابي يصير فيك شي يا بوك ،، انت ما تعرف غلاتك عندي
آخذ نفس يريح فيه صدره وكمل بصوت مخنوق : قسم بالله انها من غلاة بنتي .. بس انت عارف هذا شغل

ابتسـم و لمعت عيونه بـ مشآعر جيآشه نآحية الرجآل الي نقذه من الضيآع الي كآن رح يصيبه و خلاه من احسن النآس في المجتمع .. خلاه يمشي وهو رآفع رآسه بين البشر و يفتخر بـ كونه يشتغل مع الدولة ..!
نزل راسه بأحترآم و قال بأبتسـآمة ثقيلة .. اختفت بعد ثوآني : مشكُور يا عمي .. و يعلم الله اني ما اعتبرك غير ابوي الي ما اظنه بيكون بحرصك وخوفك عليّ

حركت مشآعره هـ الكلمآت القليلة و المشجعه من تركي الي تعود من يومه يخفي مشـآعره و ما قدر يحصل منه على اعتراف للي يحس فيه من يومه صغير : يحفظك ربي يا يبه .. و يحرسك و يسهل دروبك و خطآويك .. و ترد لنا سآلم ، غآنم .. بس لا تقطع بـ أبوك ..!

هز راسه بهدوء و ابتسـآمة خفيفه بعيونه .. و غصة غريبه تكونت بحلقه و منعت صوته من انه يطلع طبيعي زي العاده .. بالعكس طلـع فيه نبرة حرآرة غريبه : ان شاء الله عمي .. بس انت عارف اني لآزم ابعد عشآن محد يشك فـ شي ،، بس ان شاء الله احآول امرك كل مآ اقدر





.♪
.♪
.♪












{... نِهَآيةْ النَكهَةْ الخًآمسًٍٍةْ ...}






فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 12-09-10, 01:15 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪



{... النَكهَةْ السًـآدٍسًةْ...}


رَشفَةْ خفيِفةْ .. مِنْ العًلقَمْ


. كُلْ آلنِدآء آذآ نَآديّتُ يَخذُلنِي , إلآ آلنِدآء آذآ نَآديّت ~ يآ رب !؟


.♪






يقُولونْ الـ " وَطَنْ " .. ديٍـٍرًةْ
وأنآ أقُووولً .. الـ " وًطٍنْ " آنسـأإأنْ
اليًـآ مٍنْ غًآبْ عًنْ عينًكٍ
تجرًعتْ ألضمًـآأآ .... { بسكًـآآآآتْ ... : (







مآسكة يد الطفلة " الكبيره " .. وهي تتقرب من السياره المتوقفة في البآرك والابتسـآمة النآعمة و الحنونة على وجههآ وهي تكلمهآ بطفولة : اييييه فدووو .. الحييين لآآح نلووح للبيييت ..!

فدك الي للحين مو مستوعبه هالطريقة الطفولية بالكلآم من قبل بنت " كبيره " مثل الي قدآمها .. ابتسـمت ابتسآمة عريضه بريئه وهي تشهق من الفرح : ايييييه .. نلووووح لأهمممممد ..!

قرصت خدودهآ بعطف و حُب و هم للحين يمشون ناحية السياره : ايه يا قلبي .. نلووح لأهمممد
و رفعت راسها على طُول لمـآ فتح باب البـآرك الكبييير و البعيـد شُوي و الي عطآها فرصه عشـآن تغطي شعرهآ وهي خايفه يكُون " أهمد .. " هُو الي شرف ..
بس ارتآحت لمـآ شـآفت سيآرة غير عن سيارة احمد .. وشوي و وضحت لها الصوره و عرفت ان الي فيها " بدر و يوسف " .. ابتسـمت بأحرآج لأنها الوحيده الموجوده في المكآن واكيد يتوقعون منها تتكلم معاهم ..
لمـآ قربوآ بالسيـآره منها هي و فدك ،، بدر نزل قبل يوسف وهو مبتسـم بشفقة و ينآظر فدك : السلام عليكم ..!

هي ضغطت على يد فدك الكبيره وهي تحس بالقهر من نظرة الشفقة الي شافتها بعيونه : وعليكم السلام ،، هلو بدر

ابتسـم وهو يحآول يعرفها : اممم .. بنت العمة صح ؟!

ضحكت برقة وهي تقول بخجل بعد مانزلت راسها وهي تخفي ملآمحها و متأكده انه الحين مبلم على شكلهآ .. رغم انها مو حاطة اي ميك اب .. بس لون عيونها الغريب والي اكتسبته من ابوهآ يجذب اي احد يكلمهآ و هالشي يضـآيقها موووت : اي .. احممم

يوسف الي قرب منهم بعد ما نزل من سيارته هو الثآني ،، كان اثقل من بدر وهو يسلم عليها و على فدك الي تنآظرهم بتوجس .. ابتسـم و قدر احرآج نغم و قال بأبتسـآمة هاديه : حياك والله .. من جيتي لليوم ما شفنـآك .. كيفكم عساكم مرتآحين ؟؟ عمتي شلونهآ ؟

هزت راسها وهي تبلع ريقها و تتمنـى يطلع خالها او افنان و ينقذوهآ : الحمد لله .. زينة

مره ثانية قال يوسـف بهدوء وهو عيونه على فدك المتمسـكة بنغم من اول ما جُو : لييه ما جا سيف معكم ؟
ردت بحيآ و توتر وللحين تضغط على يد فدك و تتمنى لو مغطية وجههآ .. كان ما حطت نفسها بهالموقف .. بحيث ما تقدر تنآظرهم من الخجل " اني حمآآرة " : اممم ، عنده سفره ويا اصدقاءه

يوسف ابتسـم بخفه و قال بـ رفض : جد ما يستحي على وجهه ،، اجل ما يقول عندي اهل اروح اشوفهم ؟!

عقدت حوآجبها بخجل وما عرفت كيف ترد عليه .. وهي للحين مستغربة كل الوضع .. اخر مرة جت كآنت هي و افنان ما يتغطون .. فـ كآن الموضوع بالنسبة لها اسهل بكثير ،، بس الحين تحس نفسها كآئن غريب وسط استغرآب الكل حولهآ
حمـدت ربها من قلب اول ما سمـعت بدر يرفع صوته وهو يكلم احد وراها : هلا والله .. شرفت الانسـة ..!!
على طُول عرفت عن مين يتكلم .. و بكل رآحة لفت وهي تشوف افنآن تقرب منهم وهي تسلم بهدوء و ركآزة " غريبه " : السلام عليكم ..

ردوآ كلهم السلام .. وأفنآن حست بالهوآ قلييل .. وش فيها كذآ .. بلعت ريقها بخفه لمـآ كلمهآ بدر بربآشة وهو يشوف شكلهم .. باين انهم طآلعين : على وين ان شاء الله يا قلبي ؟!

قالها بسخرية خلتها تتخلى عن كل " ذرآبة " .. و ما اهتمت لوجود يوسف الي موترهآ : بنروح الشرقية مع عمي

صـرخ بأستنكآر وهو يتقدم خطوتين : نعــــم ؟؟ و على كيفك هوو ان شاء الله ؟؟

زمت على شفآيفها و قبضت كفها بقوة ما تبي تتهاوش معاه قدآم يوسف و تفضح نفسها و لسـآنها الطويل : وانت وش عليييك ؟ انا سألت ابوي وهو وافق ،، وبعدين جدي بعد ما قال لأ

قال بـ عنآد و رفض وهو رآكب راسه الف عفريت : نعم نعم ؟؟ انا اخوووك .. وانا بقول لأ يعني لأ ...!

نغم كآنت للحين مدنقة وماهي عارفه وش تقول بهالموقف عشـآن تهدي بدر .. وبعد تفكير قصير قررت تتخلى عن صمتها و خجلها و قالت بهدوء و قوت قلبها : بــدر .. الله يخليـك لا تنغص علينا الروحة

قاطعها بخفه و عنـآد : نغم .. اسكتي رجآءآ .. بشوف بنت خالك وين تبي توصل براسها اليآبس ؟!

فتحـت عيونها بصدمة و كانت فعلا رح تترك لـ لسآنها حرية التطآول عليه لولآ تدخل الطرف الي كآن صآمت من أول : هيييييي بدر .. احترم نفسك و لآ تقل ادبك .. يا اخي على الاقل احترم وجودنا

لف له بأستهزآء و سخريه : مو شايفني توي قلت لنغم لا تتدخل .. يعني انت الي تبي تتدخل بيني و بين اختي

حس بحراره بكل جسمه من كلآم ولد عمه السخيف و لقى نفسه يقول بغيظ و قهر : بـدير .. اترك البنت بحالها ولا تخرب عليها الوناسه

فتح عيونه بأستغراب وهو ينآظره بـ قهر و حره : يه ؟ وانت وش دخلك ؟؟ هذولا الي يبون يجننوني ..!

بهالوقت طلع عمآد و هو شايل شنـطة سفر متوسطة الحجم .. اول ما شافوه سلم عليه بدر بدون نفس وهو يتوعد افنان بنظراته .. بينما يوسف ابتسـم له بهدوء وهو يقول بعد السلام : جيت فـ وقتك يا عمي .. شوف بدر الداشر مهوب راضي اأأ.... أخته تروح معكم

كآن رح يفلت لسآنه و يقول افنان .. بس حسها عيب فـ حقهم شُوي .. يمكن لو غيرها كآن قال اسمها عادي ،، بس بالنسبة لحالتهم المعروفة على نطـآق العايله فأكيد الكل بيدقق فـ كلآمه ..!!

عماد على طول رسل انظآره لـ بدر الي كان يهز رجوله و حواجبه معقده برفض و عصبيه .. و لما ناظره عمـآد بهدوء رفع حواجبه و قال بـ جزم :انا اخوها ولي حق عليها

ابتسـم عماد على كلآمه و حس انه بس يبي يبين رجولته على اخته و انه كلمته هي الماشيه .. ذكره بأيآم شبآبه الاولى لمـآ كآن يتصرف كذا مع اخته " شدن " .. بس الله يرحمه " ابو احمد " كان واقف له بالمرصاد
كلهم كـآنوآ ينآظرون ناحيته كأنهم بمحكمة و مستنين القاضي يصدر حكمه الاخير ،، هالشي خلا ابتسـآمته توسع وهو يتنـحنح : لا تطالعوني كذا .. وبعدين بدووور حبيب قلبي .. اختك مو رايحة مع غريب .. رايحة مع عمها ،، وهذي نغـم بعد رايحة معانا .. خلهم يستانسون شوي بدل حبسة البيت هذي

ايوااا .. عرف الطريقة الي يتعامل فيها معه .. على طول ارتخت ملآمحه .. و انرسمت ابتسـآمه خفيفة جدآ حول فمه وهو يقول بصوت هادي غير عن صراخه من شوي : بس يا عمي .. هي ما قالت لي .. ليه ما تحسبني رجآل ؟

قاطعه على طول و بقوة وهو وصل للنقطة الحرجة : رجـآل و ستيين رجـآل ،، و بعدين هذي هي الحين بتعتذر منك و تطلب منك السموحة ها شرايك ؟

افنان طلعت عيونها قدام .. و حست انها تبي تحرق كل الواقفين .. بس مسكت نفسها بالقوة لمـآ حست بيد نغم تضغط بخفة على ذراعها كأنها تقول لها " لا تتهورين .. اعتذري و خلينا نروووح "
اخذت شهيق قوي و قالت بصوت بارد حاولت ما تبين فيه نبرة السخرية : اسفة بدووري .. حقك عليّ ،

في احـد .. واقف بينهم ،، و قلبه يدق بشكل هستيري .. وبعد نغمة الدلع المصطنعة الي استخدمتها مع اخوهآ .. حس انه ما رح يتحمل اكثر
وبدون وعي تحرك من مكآنه شُوي و قال بعد ما تنحنـح عشان يطلع صوته طبيعي : ياللا عمي .. بروح اسلم على جدي ، توصلون بالسلامة ان شاء الله

قالها بـ رقة .. و كأنه يبي هالدعوه لها هي و بس .. ومو هامه الباقين ..!!
عمآد حك خشمه يخفي ابتسـآمته وهو مو تايهه عليه هالحركآت الي كان يعملها زمـآن .. فتح عيونه بـ فجيعه .. يعني برضو رد و ذكرهآ ؟
ما يقدر يمحيها من حياته نهـآئي ؟!

شكل امه على حق من قالت له امس انها تبي تزوجه .. يمكن لو تزوج بينسـآها ؟؟
بيشوف وحده بمكآنها و شوي شوي يتعود على فراقها و يحب الي ياخذها ؟!
ابتسـم بقهر و ذكر نفسه انه هذا السبب الي خلاه يصر على الرجعة للشرقية الحين .. ولا هو اجازته لسه فيها يوم ثاني ،، بس هو يبي يهرب من امه و املها الـ " وهمي " بتزويجه
و كأنها موب عارفه " البير و غطآه "

ليييه ما يتركونه بحآله ؟؟
انتبه على نفسه لمـآ تقدم منه يوسف عشان يضمه .. و هو زفر بحده و نهر نفسه على افكآره الي تسرح فيها دآيم و سلم على عيال اخوآنه و قال للبنآت بهدوء يصعدون السيـآره بعد ما اخذ منه يوسف الشنطة و دخلها السياره قبلهم ...!!







.♪
.♪
.♪


يوم دربك عن " حضن دربي "
يشوح
ما وقف نبض الخطاوي !
ورجعَّك
وين أودّي خاطري عن هالجروح
لو يضيق الكون
. . وأشتاق أسمعك ؟
من عطاك الحق :
تنساني وتروح !
وتاخذ الدنيا بمجملها معكَ ؟؟؟!!










انسلت لدآخل غرفتها والحين بس طلعت الي بقلبها من ألـم .. و طلعت الي فـ عيونهآ من دمُوع متخبآيه و محبُوسه ..!
حست بنفسها تتأوه وهي تآخذ انفاس حارة متبآعده مع شهقات متواصلة .. و للحين تحس بالخنقة
توجهـت نآحية بآب البلكُونة الـ كبيره و فتحتـهآ تبي تتنفس هُوآ نقي .. هوآ يدخل لـ قصيبآتها و يريحهآ شُوي .. ولو بس شُوي ..!
تقدمت و جلست على الكُرسي الكبيـر الموجود في المكآن و هي تحتضن جسمها بيدهآ و تهدي شهقاتها المتبآعده : بيسـآفر ؟ ههههههههه
كآنت ضحكتها مُوجوعه .. ضحكة أمل خآآيب ،، ضحكـة جرح ينزف
عارفه و متأكده انه ما يفكر فيها ولآ جايب خبرها .. و كآنت راضيه انها تحبه من بعيد لـ بعيييد .. ع الاقل تشُوفه كل فتره .. مو مثل الحين ..
خلاااص تأكدت انها بالنسبة له " ولآ شي " .. و يمكن اقل من هـ الوصف
كلمت نفسهآ بحرقة و هي تشد الضغط على جسمهآ و تضم نفسهآ اكثر : تآآآآج .. لا تصيرين غبييييية اكثر ،، هو ما فكر فيك فـ يوم .. كله انتي الي حارقه روحك عشآنه ، خلاص جآ اليوم الي اثبت لك انه مُو شـآيفك أصلآ ،، ولا هـآمه وجودك ..
رجفت شفآيفها وهي تفكر بـ قهر و لوعه و ترفع رآسهآ لـ فوق .. تنآظر " البدر " المُكتمل : بًس ... اهئ .. بـ...ـس هُـ..ـو يد..ري .. أنـٍ..ـي .. آحبـ..ـبـ..ـه .. اهـ..ـئ
رفعت كفها و مسحت دموعها الغزيره و للحين تنآظر البدر و صارت تهذي بدون وعي : خلآص .. بيروح و تصير حيآتي ظلمـآ ..
شُـوي و قدرت تركز بالي قآعدة تسُويه .. هي جالسه تبكي و تذبح عمرهآ عشـآنه .. مثل اول و اكثر
وهو بيسـآفر و ولآ هامه ندآءآت قلبها المجروح .. ولآ هامه وجودهآ بكبرها ..
متنآسي " بنت " مآتت فيه و عشآنه ..
ليييه طييب ؟؟ ليييييه هـ المذلة الي معيشه نفسها فيهآ ؟؟
مآلها حق تعذب نفسهآ عشـآن انسآن بآيع ..
آنسـآن مآ يستحق منهآ .. اي ذرة تفكيييير ،،
لقت الجوآب يترآقص قدآم عيونهآ بكل عنآد و جبروت .. لأنهآ و بكل بسـآطة " تحبه " .. و الحب صعــبْ
آصعب و أمر من اي شي في الدنيـآ لو كآن " من طرف وآحد "
ردت و نهرت نفسهآ على اليأس الي فيهآ .. و هي تحمـد الله على النعمة الي عآيشتها و تذكر نفسها انه بلآوي النـآس مُميته .. وهي جآلسه تعتبر حُبهآ المُغتآل اكبر بلُـوى
هـ الشي حرآم ..!!

أستغفرت ربهآ و قامت من مكآنها و دخلت الغرفه من جديد ..
و بـ كل عنآد لـ نفسهآ ..اكثر من مآهو عنآد له ،، سكرت البآب و الستـآير و طفت الليتـآت ..
بتعطيه فكره انها خلآص .. مثل ما تركهآ و ما اهتم لها .. هي برضو ما عاد يهمها انه بيروح ..
و هي فـ قلبها تدعي من قلبهآ .. الله يُوفقه بالي نآوي عليييه ..!
حست بأستسـلآمهآ للوآقع و ابتسـمت بتعآسه .. أجل وش ممكن تسوي غير انها تستسلـم للي يصير و ماتعور قلبها اكثـر ..؟!
كآنت الغرفه غارقة بالظلآم و حست بالوحشه فيهآ لكـنهآ تمردت على خُوفها و تمت واقفه عند الشبـآك تنتظـر " حضرته " يطلع و تشُوفه .. يمكن تكون المره الاخيره هذي .؟!
من يـدري ؟!
و لأنها كـآنت متأكده انه مستحيل رح يشوف حتى خيآلها ، بعـد ما صار كل شي في المكآن " ظلآم × ظلآم " .. تمـت وآقفه بـ كل هدوء و قلبها يرتجف من الوجـع
وجـع .. هـ الكلمة صعبه على بنت بعمرهآ .. بعمـر " الورد " .. بس برضو هذا واقع الحـآل
هي مُوجوعه من تركي .. و من حُب تركي الي ما عرفت له للحين .. و لا تدري وش ممكن تسُويه عشـآن تنسآه ..!
فجـأه رن بعقلهآ هآجس ..: $
لآ يكون " دآدآ ودآد " عارفه بـ مشآعرها نآحيته ؟؟
طريقة كلآمها من شوُي و نظرآتها تحسهآ كآنت نغزآت قُويه ؟
معقـول قدرت تستـنتج ايش موجود بدآخل قلعة قلبها ؟؟ !
كيف لأ ؟؟ هي مو بس مربيتهآ .. هي أُمهـآ بالرضـآعه ،، وهي مآ تعتبرهآ غير " أمهآ الحقيقية " .. لكنهـآ حفآظآ على ذكرى امها تمـت تنآديهآ دآدآ .. ما تبي شي ينسيـهآ امها الي مآتت يوم صرخت أول صرخة لهآ فـ هآلدنيآ ..!!
اليُوم الي هي دخـلت فيه لـهالكُونْ .. رآحت أمهآ .. و ما كتب لهم رب العبآد اللقـآ .. عسـى يكُون فـ الآخره ،،
كـآن هذا كلآم ابوهآ .. و دآدتهآ بعـد .. ان شاء الله تشُوف امها فـ آلآآآخره ..!
رجـع موضوع تركي فـ بآلهآ .. و أحتمآلية كشف دآدآ ودآد للي بـدآخلهآ
رجـفت اطرآفها من الخجل .. ما تعرف كيف رح تحط عينها بـ عين دآدتهآ من جديد ..
يعني يبغـآلهآ تتحضر .. و تتدرب شُوي على برودة المشـآعر و اللا مُبآلآة المُفتعلـة ..!
طلـعت من دُوآمة افكآرهآ فجأه وهي تنتـفض لمآ شـآفته مع ابوهآ طآلعين في البآرك . . غصب عنها بدت شفآيفها ترتجف من جديد و عيونهآ تتحول للـون الاحمر و الدموع تآخذ مجرآهآ بـ مثل هـ المُوقف التعيس ...!
حطت كفهآ على فمها بقـوة وهي تضغط على نفسها .. تمنع صوت شهقاتها تطلع و كأنه رح يسمعها ...!
بلعت ريقها اكثر من مره لمـآ شافت ابوها يضمـه و يطول الضمه شُوي و بعـدهآ يبعده ،، و يتقدم هو و يبوس رآس ابوهآ بكل أحترآم و يبعـد ..!
اسنآنها صارت تصطك مع بعضها وهي تحس فـ برودة تسري بأطرآفها و تخليها تفقد توآزنها .. كانت رح تطيح فعلآ وهي تقول بـ صوت متقطع مخنوق : لاااه .. بيرووح الحيـ..ـ..ـن ..!
رغم كلآم دآدآ وداد كان عندهآ امل خفي تكون الدآدآ فهمآنه غلط .. بس الحين كل شي وضح لهآ .. و ما رح تكذب عيونهآ بعـد و تقول انه الي شافته ما شـآفته ..؟!
صارت توخر الدموع الغزيره من على وجهها بقـسوه و عنف شُوي وهي تبي تشبع منه قبل يروح .. و هي عارفه ان الي تسويه غلـط ..
غلـط فـ حق ربها .. بس ترتجف وهي ترد على ندآء الضمير بـ دآخلها .. : وربي موب قادره .. موب قادره اشوفه يروح وآوخر ،، خلاص بس هالمره

تقنـع نفسها بأعذار واهيه وهي تنتـفض بمكآنها من الحرقة و الحآجة ..
جمـدت اطرآفها .. و ثبتت يدهآ على وجههآ وهي تنتبـه لـه وهو يرفع راسه بسرعه و يعطي غرفتها نظره سريعـة ، مبتوره و يرد ينزل راسه ويركب سيآرته ...!!






.♪









يْ حلميَ الغآفي عَلى بيآض الديَم
أصحى ترى وآقعكْ مليآن جوّه غيم












بينمآ هُـو ..!








صعد للسيـآرة و ابتسـآمة بارده،، سآخرة على شفته .. رد نظره مرة ثآنية نـآحية غرفتها الي يلفها الظلآم بكل معنى الكلمـة .. و اخذ نفس خفيف وهو يحرك طـآلع من القصر بعـد مآ همس بـ شي ،، محـد سمعه غير ربْ العآلمين ......!!!
استغرب من الضيقة الي حلت عليه فجأة و حآول يقـآوم السبب الي ترآئى له .. هز راسه برفض و بتقطيبة ،، وهو مصر انه افكآره انحرفت عن مسـآرها الاصلي ،، و انه سبب ضيقته هُو بعـده عن الشرقيه الي عاش فيها من عُمره " 4 سنين " .. و بعـده عن " ابو فيصل " الي ربآه و كآن له ابو ..!
لـكن بوسط زحمـة الافكآر هذي الي يحآول يقنع نفسه فيهآ .. رجعت له الفكره الاساسية عن سبب ضيقته ..
زفر متضآيق من نفسه و بدون وعي قال بصوت مسموع لكنه هـآدي اقرب للفتور .. يقآطع افكآره الي حاصرته بشدة : لآآء .. انا منيب مهتم لأنها ما وقفت عند الشبآك مثل كل مره ولآ شفتها .. منيييب متضايق لأنها ما اهتمت لـ فرآقي ..!!
حك كتفه بقهر و هو مستـمر بالسوآقه و كل ماله يبتعد عن القصر و افكـآره كلهآ .. للحين فـ ذاك المكآن ..
و هو مو راضي يعترف انه السبب .. هو " الطفلة الغبية " الي عودته بـ سذآجتها و برآءتهـآ انها تكشف حُبهآ و تعلقهآ فيه ..!
شُوي و ردت نظرته الـ بآردة لـ عيونه ،، ورجعت لآ مُبآلآته تسيطر على افكآره و مره ثـآنية زفر وهو يقول بصـُوت بآرد .. عكس توتر قبل شُوي : هه ،، شكل بنت الاكآبر عرفت اني مسـآفر و فقدت الامـل .. هه ،، طفلـة ..!




.♪
.♪
.♪

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 12-09-10, 01:16 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

كـآنت جآلسه ورآ هي و افنان .. و فـدك جالسه قدآم جنب عمـآد و هي محتضنه الدبدوب بكل حبور
لمـآ قربوآ يوصلون بيـت خالها عبد الرحمـن .. عمـآد قال بأبتسـآمة وهو يحك شعره بملل : افنآن .. وش فيك مبوزة يا قلبي ؟! خلي عنـك بدر الحمآر .. هو بس يبي يضآيقك

هزت راسهآ بدون اهتمآم و قالت بصوت هآدي كأنها كآنت شآطحه بخيالها : لا عمو مني مبوزة .. اصلا مبسووطة لأني كسرت خشمـه الخبييث ،، كله مسوي فيها رجال عليّ

عاتبها عمـآد بصوت هادي و ابتسـآمته الي من شوي راحت : هيي عييب تتكلمين كذا .. يعني انا اتكلم عليه غير ، هُو ولد أخُوي

ضحكـت نغم بسرها و هي تتذكر لما تتكلم عن اخوانها و امها تزفها .. نفس طريقة عمـآد بالضبط " يا سبحان الله .. كأنهم اخوان ههههه "
لفت تنآظر افنان الي ردت سرحت ، وابتسـمت بخفه وهي عارفه سبب سرحـآنهآ ، لكزتها بكوعها بخفه وهي تغمز لها بشقـآوة و بهمس ناعم قالت وهي تنحني ناحيتها : لحد الآن تفكرين بروميو الي دآفع عليج قدآم المجرم بدر ؟؟

تروعت افنان و هي تدفها بعيد عنها و تنقل نظرآتها المتوترة والمرتبكة لـ عماد و زفرت برآحه لمآ شافته لآهي عنهم بالسوآقه .. ضربت نغم بخفه وهي تقول بصوت محموق : الله ياخذك بتفضحينا

نغـم اول مره تشوف افنان بهالشكل الخايف والمرتبك و كأنها عامله عمله .. و مستحيل تفوت على نفسها فرصة الضحك عليهـآ ..
ولأنه شكل افنان و اطرآفها الي تنتفض يبعث للضحك .. ما لقت اي صعوبة وهي تضحك من قلبها
عمـآد رفع عيونه بأستغراب و هو يتسـآءل بأبتسـآمة طفيفه : عسـى دووم هالضحكة يارب ، ها نانة ؟ وش فيك يا قلبي ؟

حست بخجل فظيع من خالها الي طلب منها هالاستفسار .. ولأنها تفتقر لـ سرعة البديهيه قفطت ولآ عرفت وش ترد ،،بس تنآظره بـ عيون بلهآء و ابتسـآمة خجوولة ،،
بالوقت الي نقذت افنان الموقف وهي تتذكر نكتة سريعه : عموووه .. السخيفة قلت لها نكته اسخف منها و شوف وش صار فيها

و ناظرت نغم بقهر و توعـد ،، و عمآد على طول قطب وللحين مبتسم .. : اولا انتي السخيفه .. و ثانيا وش ذا النكته بللا ؟!

نغـم .. ماااتت من الضحك على افنآن الي صارت تطلع نآر من عيونها و قالت بعنآد و قهر : منييب قاايله .. خل هالخبلة تقول لك ..!

كآنت تبي توهق نغم الي صارت ترمش ببلآهه .. و بلحظة مرت على بالها نكته قالها لها اخوهآ سيف .. : أأه ،، اممم .. خالو ،، مره غبي شآف مزرعه اسمهامزرعة الابقآر .. فأستغرب و سـأل صاحب المزرعه .. " انتو شلون تزرعون ابقآر ؟؟ " فـ صاحب المزرعه ضحك عليه بقلبه و حب يلعب عليه فقال له نحط سكر و الصبح نلاقيه صاير بقر .. فهو الغبي حط سكر .. و الصبح شـآف النمل مجتمع عليه .. و بكل بلاهه قال " يحليلهم البقر و هم صغـآر "

مع اخر جمله .. افنان الي كآنت تنتـظر النتيجة بفارغ الصبر و بفضول مُميت .. ضحكت من خآطرها لـ درجة خلت عمآد الي للحين مبتسـم رغم انه شاف النكته فعلآ سخيفه يرفع حوآجبه و يتسآءل : وينها الي تقول النكتة سخيفه ؟؟ وبعدين يالخبلة مو انتي الي قلتي النكتة ؟ توك تفهمينها يعني عشان هالضحك ؟؟

نغـم شاركت خالها الضحك على افنان الي صارت تتنفس بغيظ و نفور .. بس ما ردت ،،
لمآ وصلوآ عند بـآب فلة " ابو أحمد " .. عمآد صار يضرب هرن عشان يطلع لهم احمـد .. و بسرعه اكثر من المتوقع فتح البـآب الكبيره و نآظرهم بتقطيبه ..!
شُوي و ارتخت ملآمحه لمآ تعرف على السيآرة و الي فيها .. أشر لـ عمآد بـ سلآم و باين انه اخلآقه قآفله .. !!
فدك اول مآ شافت احمـد ناقزت وهي تبي تنزل من السيآره بسرعه .. عمـآد مال بجسمه نآحيتها و فتح لها الباب و هو يضحك عليها و ينآكفها بكلمآت حلوه ،، بالوقت الي نغـم مدت جسمها بالفراغ بين المرتبتين وهي تقول بحنية و نعوومة وبنفس الطريقة الطفوليه: حيااتي فدوو بتلوحين ؟!

فدك نـآظرتها بحيره وهي مو قادرة تركز مين هذي الي تكلمها لأنها كـآنت متغطية بالكـآمل ،، فـ نغم نزلت راسها اكثر عشان محد يشوفها و فسخت النقآب وهي تطلع لسآنها بـ شقاوة .. فدك لما عرفتها لمعت عيونها بفرح وهي تقول بطفووله : ناااانة .. انـآ اهببببك نآآآنة ..!

نغـم فاض فيها الألـم و القهر على هالطفلة .. و بدون وعي مدت جسمها اكثر و حضنتها : يا عُمري ،، واني امووت عليج يا رووح نآنة
و رمشت لمـآ فدك رفعت الدبدوب الكبير الي كآنت حاضنته اول ما دخلت السياره و قالت بـ خجل و برآءه : شُكرا
نغـم و كل الموجودين بلعوآ ريقهم و حسوآ الكلآم طآر منهم .. توقعوآ انها مآ رح تقدر تفكر .. يعني ع الاقل مثل مهم شايفين ..
بس استغربوآ لمآ طلعت منها هالبآدرة الذكية .. و قدرت تشكر نغم على " دبدوبها " الغالي و الي جآبته من بغـدآد لأنها ما تقدر تفآرقه ،
بس بمـجرد ضحكة السعآدة الي اطلقتها فدك لمآ خذته ،، حست انه هذا اغنآهآ عن كل شي ..
غطت وجهها من جديد و تعدلت بجلستها وهي تنآظر عمآد ينزل من السياره و هو مبتسـم بخفه و ينزل فدك بعـده و هو يلقنها انها تقول لهم " بآي "
و توجه فيهآ نآحية احمـد الي تم واقف مكآنه جنب سيـآرته و الهوآ الخفيف يلفح وجهه و شعره بعـد الشآور الي اخذه ..!
عطس بخفه و طلع يده من جيب بنطلونه وهو يحمد الله و يآخذ اخته لـ صدره و بحنآن يغمرها : يا هلا والله بـ حبيبة قلب اخوها ..
نزل راسه عشان يقدر يشوفها وهو مستغرب من الي فيدهآ وكمل : وشلونك حيآتي ؟!
ابتسـمت له من قلبها وهي تحتضنه بقووة : زييييينه .. اهمــد ،، شوووف دبدووبي
باسها بحنوو وقال برقه : يا عُمري ،، وش هذاا .. الله .. مررره حلوو ،، من وين لك ؟!

رمشت بطفولة و اشرت نآحية السيآره وين ما انظآر افنـآن و نغم ترآقبهم : هذي نآنة .. هي ئطتنيااه

عقد حوآجبه بخفه و ناظر عمآد بأستفسآر : نآنة ؟
عمآد ابتسـم و بعد ضحكة خفيفه رد : نغم .. فديت قلبها ما تركتها والله ..!
احمد عطى الي في السيآره نظره سريعه جـدآ .. و رد نظره لـ عمآد و قال بخفه : ها .. رح تتوكلون الحين ؟

سلمه كيس الادوية و كآن رح يرد ..لولآ انه بنفس اللحظة فتح بآب الصآله الكبيره و طلعت منها حرمتين كبآر .. ام احمد الي كآنت مو متغطية بحكم انها ما تدري بوجود عمـآد .. و ردت على طول اول ما شافته وهي تسلم عليه فـ هدوء اقرب للبرود من ورآ البآب
بينمآ زوجة اخوهآ " ام نآيف " كانت متغطية بـ وقار ، لكن بنآتها الثنتين كـآنوآ مو متغطيآت .. لكن اول ما شافوآ عمـآد هم برضو نزلوآ الطرحة بـ أهمال على وجيههم ..
عمـآد نزل راسه على طول و رمى عليهم السلام .. رغم انه مو عارف مين هذولآ .. و عطآهم ظهره و هو يهمس لأحمد الي للحين ضآم اخته لـ عنده : حمود .. من هذول ؟

احمد زفر بضيقة وقهر من زوجة خاله الي ما كلفت على نفسها تسلم على اخته و تجبر خاطرها بكلمة حلوة و قال بصوت بآرد وهو يخربط شعره المبلول بطفش : هذولآ بيت خالي .. شف ما كنت ابي اجي اخذ اختي ،، طلعوآ لي هذولآ عشآن اوصلهم

عمـآد غصب عنه ضحك بشمآته وهو يقول بـ هدوءه و رزآنته نفسهم : الله يعينك .. ههههه ،، بس تستآهل

و قبل لآ يرد احمـد .. عمآد حضنه بهدوء و بصوت رخيم قال و بدت عيونه تدمع : انتبه لأمي و ابوي ،، من يدري متى رح ارد ..!

زم على شفآيفه و كور قبضة يده بـ رفض و قال بصوته الهادي المبحوح : ما غيرت رايك بعد ما شفت وش كثر محتآجين لك ؟

ابتسـم بخفه و قال بـ استمآته : كلآمك صح ،، بس بنفس الوقت شفت اني رح اموت لو تميت هنا اكثر ،، يومين و ماقدرت اتحملهم ،، لا تحاول معي احمد ،، بس مثل ما قلت لك .. خلهم فـ عيونك

هز راسه بعد ما ابتسـم لـ عمه نص ابتسـآمة مُشجعه و قال بخفه : لآ توصيني عليهم .. هم عيوني اصلا .. انت توكل و لا يظل بـ خاطرك شي






.♪








في السيآره الثآنية كـآنوآ ينآظرون نآحيتهم بفضول و افنآن رح يطق فيها عرق من اللقـآفة .. عكس نغم الي متحكمة فـ برودة اعصآبها ،،
كُل شوي تسمع تحلطم افنان على البنتين و تسكت .. هي ما تعرفهم ولآ قد شافتهم فـ مالها داعي تتدخل وهي ما تدري عن شي ،،
ضحكت بخفه و هي تشوف افنان تنزل من السياره و تجلس قدآم .. و هي ترمي السلام على احمد الي اول ما شافها عقد حوآجبه و رد عليها السلام فـ برود بحركة من يده ،،
اول ما صعدت في السيت القدآم شهقت وهي تنزل الغطـآ على عيونها بسرعه و خوف : ياااااوييييييلي .. الحين بيجي و يزفني .. و انا اقول وش فييه ينآظرني كني ماكله حلاله .. اوووف استغفرك يارب من هالاخو المعقد ،، و بعديين اشووف بنات خواله فاتشين الوجه الحلوو .. بس احنا لنا الزف و التهزئ .. من حلاتهم يعني عشان يسكت عليهم

نغم نهرتهآ بعتب و طفش بنفس الوقت : وجع افنان حرآم تحجين هيج .. انتي شعليج بيهم يسوون الي يسووه ..!
زفرت بقهر و غيظ : ايييش يسوون الي يسووه ؟؟ يبون يسون هالحفلة على وجيههم خلهم بعيدآت عن اخوي .. شوفييهم كييف ينآظرونه نغـ....

هالمرة نغم جد عصبت عليها وقالت بصرخة شديده : افنااان وجع لاتقولين هيج ع البنات حرام عليج .. انتي ما تعرفين شنو صاير ،،
و بزفرة حاره همست : حماره

كآنت رح تقول شي و هي تحس بالغبطة من برودة اعصاب الغبيه الي جالسه ورآها بس قاطعها دخول عمآد السيآره وهو يقول بضحكة لـ لي جآلسه جنبه .. : الحين من انتي ؟!

كآنت للحين زعلانه من تريقته عليها قبل شوي عشان كذا قالت من دون نفس وهي تنآظر أحمد وآقف على جنب بعد مآ طلع برآ ورآ عمآد .. يودعهم يمكن ..!: انا افنآن

قال بضحكة و هو يغمز لـ نغم في المرآيآ : يه .. وش هالاخلاق القافله ؟ من الحين بقلك .. مابي هالنفس الزفففت هنـآك.. انا بروحي مو طايق روحي ،، و انتي لو تميتي كذا بردك الحين بيتـكم .. و باخذ نانة و نروح

نآنة .. مآ قدرت تمسك ضحكتهآ وهي تحس بمدى السخآفة الي نآزله عليها الحين و الي مخليتها تضحك على كُل كلمة تصير .. شوي و تذكرت شي : خالووو .. مو لازم ننزل نسلم على ام احمد ؟؟ يعني عيب وصلنا لباب بيتهم و ما نسلـم عليهآ ؟!

آفنآن على طول قاطعتها بـ غبطة و قهر : كنها جايبه خبرك ؟ يختي هي ما يهمها اي حد فينآ .. خلك فـ حالك ولا تصيرين رخمه ..!

ضحك عمـآد على عصبية افنان و هو ينآظر بـ أحترآم نآحية نغم الي هزأت افنآن على كلآمهآ .. لكنه قال مقاطعهم وهو يحرك سيآرته : افنان صادقة يا نغم .. انتي مو عارفه ام احمد و برودها ناحيتنآ .. خلهآ بحالها و خلينا بحالنا يا قلبي
رفعت كتوفها بخفه و قالت بهدوء وهي مو عاجبها الي صار : اممم .. اوكيه ، مثل ما تريدون






.♪



استأذن من زوجة خآله عشآن يدخل اخته دآخل .. و استقبلته امه الي كآنت وآقفه قريبة من الباب للحين و خذت اخته منه وهي بس تبي ترضيه بهاللحظة : يا بعد عُمري .. بتروح الحين ؟!

بصوت هادي رد عليها وهو يلف طآلع بعد ما غمز لأخته بخفه خلت الابتسـآمة تعتلي على ملآمحهآ الغريبه : ان شاء الله يمه

قالت على طُول وبصوت فيه رنة مقصودة .. و عرف الي ورآها على طُول : حموودي يمه .. بس جوال بنت خالك " جنى " مدري وش فيه ،، شوفه لها والي يسلمك .. انت عارف مالهم اخو يقوم لهم بذا السوالف و خالك الله يهديه ما يشوف غير شغله ..!

هز راسه و نآظرها من ورآ ظهره و بصوت طبيعي .. : ان شاء الله يالغاليه .. بس انتي انتبهي لـ فدك تكفين ،، ترا الانفلونزآ ماسكة فيها من امس .. !

هي الثانية هزت راسها بقوووة و ابتسـآمة متحمسه تنور وجههآ : اكيييد يمه بعيووني .. و مثل ما وصيتك على بنت خالك ..!

طلع هوآ من فمه بـ ضيقه و تحرك بعد ما وعدها انه بيصلح جوال جنى ..
و لمآ دخل سيـآرته .. عقد حوآجبه بقوة من ريحة العطر الي دخلت بقصيبآته و ملت صدره .. كح على طُول وهو يحس بتقزز غريب ..
هو ماله كلآم مع بنآت خواله .. ولآ كان عرف كيف يتصرف معاهم .. لكنه بين لهم ازدرآءه وهو يفتح كل شبآبيك السيـآره و يحرك بعد ما استغفر ربه بصوت مسموع مقصود ..!
حوآجبه معقدة بقهر .. و يدينه تضغط على الدريكسون بقهر اكبر وهو يفكر بـ غرابة تفكير امه .. هو عارف بالي فـ راسهآ ،، عارف و متأكد انها تبيه يتزوج " جنى "
و بنفس الوقت عارف انه هالبنت ما تصلح له ابـد ،، صحيح هو ما يعرفها و لا قد اخذ و اعطى معاها بالكلآم .. لكن الي يشوفه يكفيه انه يرفضها بشده ..!
هو يبي وحـده ثقيلة و مطيـعة .. و باين انه " جنى " ابعـد ما تكون عن هالصفتين ..!
لمآ انتبه انهم وصلوآ بيت خـآله .. و بدوآ البنآت ينزلون بعـد ما سلموآ عليه بـ كل ثقه ،، تذكر سالفة الجوآل .. و على طول قال لـ زوجة خاله وهو لاف جانب وجهه لـ ورآ بس ما نآظرهم : ام جنى ؟!

ردت عليه بطيبة و صوت مُريح يشرح القلب : هلا يمه ؟

ابتسـم نص ابتسـآمة و بصوته الهادي المبحوح قال : الوالده خبرتني انه جوال البنات مخترب .. عطينياه بصلحه ..!

جنـى الي كآنت رح تنزل من السياره لكنها تمـت بمكآنها لما كلم امها نطت على طول : ايييه احمـد و الي يعاااافييييك .. انا ماني عاارفه وش سـآلفته ، اذا ما عليك امر ممكن تشوفه يمكن تعرف له ..!

استغـرب من جرأتهآ .. يعني هم بعآيلتهم ابد ما عندهم وحده تتكلم كذا ،، حتـى نغـم الي ما قد عاشت بـ مجتمعهم برضو ما تتجرأ تنآظر نآحية الي يكلمهآ من الحيـآ ، استغرب ليه دايم يجيب طآري بنت عمته ؟!
بس طنش تسآؤله وناظر بنت خاله الي تنآظر بعيونه بالـمرآيآ الاماميه و لآ هزها شي ...؟!
زآدت عقدت حوآجبه و بعد نظره عنها وهو يقول بصـوت قُوي .. غآضب : عطييه لأمك خلها تعطينيآه ..!

كآن مستـبد .. هالفكره الي جت بـ ذهن جنى على طُول ... لكنها ابتسـمت ببرود وهي تفهم الي فـ باله .. أحمـد يظن انها تبيييه و قاعده تتميلح عليه ؟؟
بيكوون غلـطآن الأخ لو فكر كذآ .. !!
صحيح هُو ما يتفوت .. لكنهآ مستغنية عنه و عن مُميزآته الـ فريدة .. لأنها و بكل بسـآطة ما تبي حد ما يبيهـآ ..
و هي وصلت لها رسـآلته المُبطـنة .. و لا همهآ اصلآ ..
و بعـدين حتى لو هُو كآن يبيهآ .. فـ هي مآ رح تهدم حلم اختهآ الصغيره " غِنى " ..
يعنـي على قد ما هي انآنية .. و شريرة ،، مستحيل توصل فيها الدنآءة انها تسرق حبيب اختها
مسكتهـآ الضحكة وهي بقلبها تقول " والله انك غبيه يا غنى .. هالرجآل الظآهر ماله قلب اصلآ عشـآن يحب فيه .. وانتي يآ حظي ميته فيه ،، الله يعينك على بلوآك ..! "

بكل برود عطت الجوآل لأمها الي تتمنـى الارض تنشق و تبلعهآ من الأحرآج الي سببته لها بنتها .. وهي تقول بـ صوت بارد ،، سآخر : على فكره هذا جوال غنى .. موب لي ..!

ما عرف وش مناسبة الي قالته .. لكنه طنش ولا رد .. لأنه و بكل بسآطه انقهر من امه الي مرشحة له هالبنت وهي عارفه تفكيره ..!
بكل برود و هدوء لف نظره لـ باب بيتهم مستنيهم يطلعون من السياره و استغرب لمآ شاف " غنى " للحين وآقفة عند البـآب و مآ دخلت ..!
" وش فيها هذي الثآنية واقفة للحين ؟ "
ما عطاها اي اهتمآم .. و على طول حرك بعـد ما قلب الجوآل بيدينه يشوف نوعه









.♪
.♪
.♪










رد من الجآمعة و هو مو مركز باللي حوله .. موب عارف وش فيه بالضبط .. بس الاكيد كله من الموقف الي صار امس
الموقف الي خلا النوم يجافي عيونه وهو يسب طول الليل فيها .. و للحين يحس انه لو شافها يتمنى يستلمها تكفيييخ لين تعرف ان " الله حق " .. و ان الرجآل له كلمته و المفروض هي تحترم الي تكلمه
مو يعني لأنها بنت عز تشوف نفسها على النآس .. !!
امس .. و هو بقمة عصبيته ،، كان يتوعد و يستحلف كل شوي .. بس لمآ هدا و فكر ،، عرف انها اسخف من انه يشغل تفكيره فيهآ
بنت فارغه مالها غير الـ " الشكل الخآرجي " الي تهتم فيه اكثر من اهتمآمها بأهلهآ يمـكن ..!
يعني بين قوسين مثل الـ " فالصُو " .. شي يلـمع .. بس لما تقرب منه تكتشف انه ما غير خُدعة .. و موب اصلي
الاصاله في الاخلاق و الاحترام ..!!
" يوووووووه .. وش لي اعور راسي فيها الحين ؟؟! "
نآظر حوله و زآدت الضيقة لما شاف انه خالد موب فيه .. والاكيد انه بالشغل الحين ..!!
نـآظر ساعة يده ..!!

تقريبآ ساعتين و بيبـدآ دوآمه في الفنـدق ..!!
عنـد " ابوهآ .....! "
هذا الي حارق قلبه .. انه بيشتغل عنـد ابوهآ .. و هي مهي عارفه هو منهو و من ولده و وش عنده اصلاا ؟!
الحين اكيييد بتستـنذل علييه ..
" عشـآن اذبحهآ .. "
" اوهووو .. ردينـآ لهآ ؟ خلآآآص ،، خلها تولي ..! "

فعلا .. خلاها تولي .. وهو يروح لـ غرفته يغير ثيآبه و بعدهآ بيسوي له سندويج على السريييع عشان بعدهآ ينام له شوي قبل وقت الشغل

حس بغرابة هالكلمة .. مليون مره قاله جده يروح الشركة مع عمانه .. و عبد الله و احمد بعد قالوله كثير و حاولوا معاه .. بس هو عاند و قال ابي السفر
و الحين .. يتمنى لو انهم غاصبينه على الشغل معاهم ..
اجل هُووو .. حفيـد الفيصل يشتغل " جآرسون " ؟؟ !
يعني من دون تكبر ولا غرور .. بس هُو من عايله مُترفة .. على اخر عمره يخدم الرايح والجآي ؟! صدق شي يعور القلب ..!
" اصصص .. كل تبن و تحمل ما جاك .. انت الي اصريت ،، و لازم تتحمل ..! "




.♪
.♪
.♪

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 12-09-10, 01:18 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

كذاب من قال : البكا فيه راحه
ذبلت عيوني من دموعي
ولا ارتحت !
الحزن ياخذ من ضلوعـي | مساحه
والوقت يجبرني وانا ما بعد
ط ح ت








جآلسه معاه بهدوء على السفره .. و هي تأكل ولدهآ من غيرلآ تآكل .. و استغربت منه لمآ نآظرها بهدوء و هو يسـأل بأهتمآم : ورآك ما تاكلين ؟

رفعت نظرها له بعد مآ كانت سرحآنه : هاه ؟!

ابتسـم بسخريه و قال وهو ينآظر صحنها الي للحين ما لمسته : صحنك مليآن ؟

بلعت ريقها و ابتسمت بتوتر و خوف .. لكن خوف اقل من الخوف الليلي .. لأنه بالليل يكون سكرآن و مو عارف وش يسوي .. عكس النهآر الي يكُون فيه هادي اغلب الاحيآن .. مآعدآ بعض الاوقات الي يبين فيها نذآلته ..!
لمآ ما ردت عليه .. قال وهو ينآظر ولده بهدوء : اليوم بيجي اخوك ..!

طـآحت الملعقه من يدهآ و صارت اطرآفها تنتفض رعب : فهــــد ؟؟!!

رد بسخريه و ابتسـآمة حقيره لمآ انتبه لملآمحهآ المصدومة : مآ خبري لك اخو غيره ؟!

دق قلبها بعنف .. وحست الدم بينـفجر فشرآيينها .. ضغطها ارتفع و حرآرتها زآدت من الـ روعه .. فهد لو جآ اكيد بيذكر غصُون .. و هـ الشي بيكشف المستور لـ زوجهآ المصُون ..!
هي مو خايفه على نفسهآ .. لأنه سوى فيهآ كل الي ممكن تخآف منه ،، بس خـآيفه على غصون .. خايفه عليها لآ يكون فهد جـآي ناوي يآخذها لأنه محضر لها زوآجه ؟؟
كل شي تتوقع من اخوهآ " عديم النخوه و الضمير " ..!!
حكت ورآ رقبتها بربكة و توسلته بصوت ميت : أأ .. بـ..ـس ، أنـ..ـآ .. مـ..ـآ ـ.. أبيـ..ـه

رفع حآجب و بنفس الاستهزاء رد : وانا يعني الي ابي اشوف خلقته ؟ .. هو الي راز وجهه مدري وش يبي

فكها ارتجف اكثر .. و بدى قلبها ينعصر من طآري النيه الي مبيتها فهد لـ غصون : تكفى .. تكفى عُمر ،، لا تخليه يجي ،، أأأأأأأ....
صارت تتكلم بسرعه و لخبطة ما هي عارفه وش تقول .. المهم تمنع لقاهم : عُــمر .. انا اخبر بأخووي ،، هذا واحد ما يخاف ربه .. انا ما ابيك تصير مثله

رفع حواجبه مستغرب سببها غير المقنع بالنسبة له و قال بسخرية من كلآمها الغبي و غير الموزون بتآتآ : اها ؟؟ يعني انا الي اخاف ربي ؟!

نزلت دموعها وقالت بهستيريآ .. ما استغربها لأنه متعود عليهآ : ايييييييه .. ع الاقل انت ما تقرب الحرآم ،، بس فهد ما يوقفه شي ،، وانا ما ابيك تروح بنفس طريقه

هي في الحقيقة ما كانت متأكده من انه ما يقرب الحرآم ، هو الي يشرب خمره يعني مارح يسوي الاتعس ؟!
و هي اصلا الخمره مو حرآم يعني ؟؟ بس شكل عقل زوجهآ موب فيه .. لأنه ما دقق بكلآمها
او بالأحرى شكله طنش بمزآآجه ..!

لمـعت عيونه بنظره غريبه و قال بصوت هآدي .. ما سمعته من اول ايام زوآجهم : ليه يعني ؟ تغارين ؟!

دموعها نزلت اكثر وهي تحس بالمذلة الي عايشتها .. مجبوره تسآيره عشان اختها .. ما يدري انها تتـمنى تحلص منه بأي طريقة .. المهم تخلص منه : مو حقي ؟؟ انت زوجي ،، وابو ولــدي
و مسحت دموعها و تجرأت وهي تمد يدهآ و تمسك يده من فوق الطآوله : تكفى عُمر الله يخليك لا تشوفه .. تكفـى

كآنت متأكده انه بيصرخ فيها الحين .. و بعنآد و غطرسه يجيب اخوها و تطيح الطآمة على راسها هي و اختها ،، لكنهآ استغربت لمـآ نآظر يدها الي فوق يده و حرك كفه وهو الي احتضن يدهآ و نآظر بعيونها وهو يعتصر اصآبعها بـ عنف : خلآص ، مثل ما تبين حيآتي .. دآمك ما تبينه ،، يووولي ..!

" حيآتي ؟ حياتك و انت قاعد تكسر عظآمي ؟؟ وش هالحب هذا ؟؟ ! صبررررني يااربْ "
و فجأه .. قطع عليها العذاب لمآ صـآح ولدهآ ،، كأنه حس فـ أمه و فـ ألمهآ وقرر يتكلم و يبعد ابوه .. على طول عُمر دف يدهآ بعصبيه و ملآمحه منقرفة : سكتي ولـدك لآ الحيين احرق البيت عليكم و اخلص منكم
لمعت عيونهآ بذُل وهي تشيل ولدهآ و تقوم من مكآنها وهي تهزه عشـآن يسكت : خلاص مآمآ .. خلاص حبيبي لآتبكي






.♪
.♪
.♪








نزل بكل هدوء من سيـآرته الـ راقيه .. و هو ينآظر بغرور و تقزز نآحية النـآس المتواضعين و نظراتهم المصدومة لـ فخآمة السيآره .. و غرابة وجودهآ بهالمكـآن الأقل من المتوسط بكثير ..!
عآيلآت فقيره ،، و اطفـآل جيـعآنين ،، و نسـآء منهمكآت بشغل البيوت .. و خدمة رجآلهم الي حمل الدنيآ و حمـل عيآلهم الكثآر مكسر ظهورهم ..!!
دق على أحد البـيبآن الي قآلب لونه بسبب الصدأ .. و متآكل كله ما غير جُزء صغير .. نقدر نسميه " بقآيآ بآب " ..!
كـآنت اخلاقه بخشمه ،، منقــررف بكل معنى الكلمـة .. بس الي يبيه يخليه يتحمل كل هالشي .. الي يبيييه أهـم .. و مـآ رح يتخلى عنه حتى لو اضطر يتعآمل مـع هـ " الطبقة الكآدحة " ..!!
انتـظر دقيقتين تقريبآ و بدت اعصـآبه تفور بسبب حرآرة الجو و اللـطعة الي ملطوعهآ .. والأهم ،، بسبب نظرآت الاطفـآل " الي مو شايفين خير " على حد قوله .. له و لسيآرته الفخمة
عقد حوآجبه شُوي لمـآ سمع صوت من ورآ البـآب من غير لا يفتحون له .. و تقرب اكثر و ضيقته و غضبه يتصآعدون : ام وليـد ؟

سـمع صُوت حرمـة .. بس بآين انها مو كبيره كثير ،، قالت له بكل احترآم وهدوء : هلآ أخوي بغيت شي من الوآلده ؟

قبض على كفة بقوة وهو يتنفس بغيظ : ابغـى بنتها ..

فردت حوآجبها شُوي : انا بنتها .. من معاي ؟!

حك على جبهته و عدل نظآرته الشمسيـة الرآقيه : مو مهم .. المهـم اني جآيك بشغل ضروري .. و ابي اتفاهم معك .. و الحين

رفعت حوآجبها بأستغرآب كبير وهي مو فاهمه وش فيه هالرجآل ومن يكون اصلا .. : شغل ؟؟ اسفة اخوي شكلك غلطآن بالعنوان

رد بسخرية و نرفزة استغربتها : لا غلـطآن و لآ شي ،، انـآ جاي مخصوص عشآنكم .. مو اسمـك نوف ؟؟ الي توفى زوجهآ من شهُور ؟!

رجفت شفآيفها عالطآري و النآر الي فـ قلبها شبت من جديد .. طلع صوتها مبحوح نبه الي وآقف ورآ البآب عنه : ايه .. انا نوف ..!

ابتسـم بنفس خآيسه و قال بـ تكبر و هو من جد وصلت عنده من هالمكآن : شوفي يا بنت النآس .. انا ابيك بموضوع ممكن يخلصك من الي انتي و امك فيه ،، بس لآزم اكلمك عنه عـدل ،، و لازم تفكرين وآجد قبل لا تقولين لي قرارك الاخير ..
و بثقـة تآمة كمل : ولو اني عارف من الحين وش رح تقررين

زآدت الرجفة بصوتها خوف من هـ الغريب وهي تفرك يدينها بتوتر و ريبه : انا مو فاهمه شي

بكل بسـآطة رد لأنه يبي يخلص و يروح من هنآ : عندك جوآل ؟

حركت راسها بقوة و كأنه يشُوفها : لأ .. ما عندي

حك على ذقنه بقوة و قال بعد ما زفر : توقعت .. انا اصلا جبت لك واحد عشان اكلمك منه و افهمك السالفه ..
و نآظر حوله على النظرآت الفضوليه من قبل النـآس الي وآقفين بآلحآره .. و كمل بملل من الشمس الي تصقع فوق راسه : لأني ما رح اقدر افهمك وانا ملطوع كذا

رفضت على طول وبروعه : لأ طبعـآ.. ليه ارضى اخذ منك شي .. هو انا اعرفك

عفس ملآمحه بقرف و رد بعصبيه : برد اخذه منك بعـد ما افهمك الي ابيه .. الحين لآزم تاخذينه عشـآن نتكـلم ، و سجلت لك فيه رقمي ، لمـآ اتصل لازم تردين ..
و فجأه تذكر و بقرف بآن لها : انتي تعرفين تستـخدميه ولآ ؟؟

و قبل لا يعطيهآ فرصه تفكر عشان ترد عليه .. قال بـ ضيق وهو ينزل كيس كان بيده على الارض .. وكأنه ما يبي يعطيهآ بيده .. لأن هالنآس بكل بسـآطة " مو مستوآه " : حتى لو ما عرفتي .. فيه زر اخضر ضغطي عليه لو دقيت لك .. هذاني خليته على الارض .. خذيه

و رآح من غير اي كلمـة ثآنية .. !!

ركب سيـآرته و حرك بـ شويش عشآن لآ يضرب السيآره بأحد هالجدرآن الي مآكل عليها الزمن و شـآربْ ..


بينمـآ " هي " .. ردت لـ غرفتها هي و امها و هي تنآظر ناحية امها الي نـآيمة على الارض و تنآظرها بتسـآؤل ،، حتى الكلآم ما تقدر تتكلمه ،، زمت على شفآيفها و خذت عبايتها و طرحتها وهي تلبسهم بسرعه و استعجآل : يمه لحظة واجي افهمك

ركضت ناحية الباب و فتحته و فعلا شـآفت الكيس على الارض .. شـآلته وبنفس الوقت رفعت عيونها و تقابلت بنـظرآت النآس الـي ذبحهم الفضول .. ما عطتهم بآل و دخلت جوآ وهي ترتجف من الخُوف .. و التوتر
" من هالرجآل .. ؟ وش يبي فيني ؟!!! "
حست بتقلص فـ بطنهآ و حطت يدهآ عليها و هي تغمض عيونهآ : هه ، حسيت فأمك يا ماما ؟ ايييه يا قلبي امك خايفه .. ما تدري وش بيجيها من ورا ذا الرجآل .. الله يستر بس






.♪
.♪
.♪








مًحًـدْ بنصفْ الليٍـلْ، سًـلمْ علىً الشًمسْ
آلآآ " انآ ".. سًـآعة نظرتًكْ بعيٍنيٍ
الغـيٍ الحكيٍ " .. كُل الحكيٍ ، و اصبًحْ الهمٍسْ
بينْ آلكفُوفْ و وجنتـًك و الـ " جبيٍنٍي "






جآلسة فـ مطبخ بيتهم مع امهآ و آخوهآ و الابتسـآمة " من الاذن للأذُنْ " .. ضحكت لمآ قالت امها بصوت مقهور بسبب اخوها الي كل شوي ينآكفها : يُوووسف اعقل عاد ،، ترآك جننتني ..!

ضحـك وهو يغمز لها و يقول بصوت ينرفز : اها .. ؟ يعني لو قلنا الصدق صرنآ مو عقال ؟؟ آييه ايه ،،هذا حال الدنيا
و نآظر اخته و كمل بقهر مصطنع : شفتي ميوورة .. شفتي امك كيف تعاملني ؟ على كل كلمة و الثانية تزفني .. و لآ تقول هذا رجال و لآزم نحترم شخصيته

مآتت ضحك على طريقته بالكلآم وهو يحرك حوآجبه : هههههههه .. يووسـف عاد كله ولآ امي .. اذبحك ترا

عقد حوآجبه بـ سخريه : جربي تقربين مني بس .. شوفي بهالعضلآت بشيلك انتي و كرشتك و برميك من هـ الشُبآك .. شايفته ؟؟ و على الحديقة على طول

رفعت حوآجبها بضحكة و امها ردت عليه بعصبيه خفيفه و هي مقطبه : اللهم يا كـآفي .. راكبك عفريت اليوم ؟؟ وش فيك من جيت للحين بس تبربر

ضحك من قلبه وهو يمسك صدره " كيف ما اكون مبسوط و انا شايفها اليوم ؟؟ " .. ميآر شـآركته الضحك برقة و هدوء وهو قال يغطي على مشـآعره : يُمة و الي يعافيك .. خلينا مستآنسين ،، مو كل يوم ميآر خانم تجي ..
رمشت بخجل و للحين طيف الضحكة على ملآمحهآ : وش بسوي ؟؟ ولد عمـك ما يبيني ابعـد عنه
و طلعت لسآنها بمرح و كملت بأحرآج : يحبني

امها على طول قالت بصوت عالي و الابتسـآمة نورت وجههآ الطيب : اللهم صلٍ على حبيبكْ مُحمد .. دقي الخشب يمه ،، يقولون ما يحسد المآل الا اصحآبه

يوسف بأستهبآل صار يضرب على مسند الكنبة الخشبي و بعد ما صلوآ على اكرم المرسلين : الله يبعـد عنك شر حآسد اذا حسد .. قُل اعُوذ برب الفلق من عييييينك لاتحسديين نفسك

شوي و كأنه تذكر .. رد جسمه لـ ورآ و نآظرها برفعة حآجب : ايييه تعالي هنآ .. و الله انك ما تستحين على وجهك ،، في وحده تتكلم كذآ قدآم آخوهآ

ضحـكت بصوت مستـمتع و لمعت عيونهآ بدلآل : بدري .. توك تتذكر يعني ؟ هههههههههه

آمها الثآنية ضحكت معهم وهي تهز راسهآ على يُوسف و حركآت يُوسف ،، شُـوي و دق جوآله الي كآن اقرب لميآر .. رفعته على طٌول وهي تنآظر المتصل ،،
هو قـآم من مكآنه و سحبه منها بسرعه : ملقووووووفة .. هذا مو جوآل زوجك عشان تخافين عليه من الصبآيآ

ضحكت و هي تسبل عيونها بأستهبآل : أنآ وآثقة من عبودي ،، وحُب عبُوووودي

تحلطم وهو يطلع برآ المطبخ يرد على جوآله .. و هي تمت مع امها يسُولفون بكل شي يخطر ع البآل .. تسـألها عن حملهآ و تعطيهآ النصآيح الي تحتآجها كُل بنت من امهآ .. مهمآ كُبرت ،، و مهمآ صآرت " حُرمة " .. بتـم طفلة بالنسبـة لأمهآ تحتآج لـ كلْ شي ..

قامت تسـآعد امها يحضرون العشآ .. و شوي و دق جوآلها بنغمـة مخصصتها لـ " أغلى مٍنْ رُوحٍيًٍ " و أول مآ شافت الاسـم .. ابتسـمت بشهقه قوية
كآنت ولهـآآآآنة عليه .. ما كلمهآ من لمآ وصلها بيت اهلها ،، وكآنت ماخذه على خآطرها منه .. بس اول ما شافت اسمه ينور .. نست كل شي و رفعت الجوآل بلهفة ناسية وجود امها الي ابتسـمت بحب و هي تحمد الله على سعـآدة بنتهآ ..!
عبـد الله خبرها انه برآ عند البآب .. و قال لها تفتح له ،،
على طُول ركضت لأول مرآيـآ شافتها و عدلت تنورتها الرمآدي القصيرة و القميص الكآروهآت البنفسجي ،، قربت وجههآ اكثر وهي ترمش بقوة و تعدل اطرآف رموشهآ ،، اخر شي عضت على شفتها بخجل و رآحت للبـآب

شآفته في الكرآج وآقف مع يوسف الي فتح له و لمـآ شآفها عطآها نظره سريعه و غمض عيونه بخفه لهآ .. حركته هذي شبت فيها نآر .. بس مو اي نـآر
نـآر عشق جنُوني لـهالـ " عبد الله "
قربت منهم وهم فـ طريقهم للمجلس .. وهو على طول سحبها من ذرآعها و لمهآ بخفه و يوسف صفر بأستهبآل : يآهووووو .. اموووت انآ ع الحُب ؟!

عبد الله دفه بخفه وهو للحين لآم ميآر لـ جنبه وهم يدخلون المجلس : اسكت بس ، قل اعوذ برب الفلق من عينك
يوسف على طول نآظر ميـآر و الاثنين مآتوآ ضحك .. من شوي تكلموآ عالحسد .. و الحين عبد الله بعـد .. !
كحت بخفه بعد ضحكهآ وهي تبعـد عن زوجهآ و تستأذنه تروح تنآدي امهآ ،، و هي تحس بقرصة بقلبها ما تعرف سببهآ

......: بعـد سآعتين .. و بعد مآ تعشُوآ و شربوآ شآهي ،، عبد الله نآظر ميآر بنظره عرفت معنآهآ .. و بخفة هي هزت راسهآ له موآفقته على الي يبيه .. رمش لها وهو يقول لـ عمه " عبد الخآلق " الي شآركهم الجلسه من شُوي : ياللا يا عمي نسـتأذنكم الحين ،، السآعة صآرت 10 و ورآنآ كرآف بكره

ضحك وهو يقول بـ صوت ثقيل : كرآف من الثقيل و انا ابوك .. خلاص توكلوآ .. و لا تقطعون يا عيال
قال كلمته وهو ينآظر بنته الي قربت منه وهي تبوس خده و راسه برقه : بعد قلبي يُبه ،، الله لآ يحرمنآ منك يآآآربْ

طلعـوآ من البيت و الابتسـآمة الصآفيه منوره وجيهم هم الاثنين ،، و لمآ وصلوآ عند اشـآرة المرور .. لف نآظرها وهو يعطيها بوسه خفيفه بالهوآ و هو يشوفها مستنـده على المسند و ضامه يدينها لـ صدرهآ و تنآظره ،، ابتسـمت له من قلب : بعد عُمري انتـآ

و كأنها تذكرت .. فـ عقدت حوآجبها بخفه وقالت وللحين تنآظره بأبتسـآمة وهو يحرك السيآره بعد الاشآره الخضرآ : ايه عبودي عمري ،، من شوي اتصلت فيني ابله حنآن .. قلت لها اني ابي اقدم اجآزة عشان الحمل ،، بس قالت مو الحين .. اول ما بيبدآ الدوآم بروح و بقدم يعني عادي الموضوع سهل

ضحك وهو يقول بأحرآج لأنه الح عليها كثير عشان تروح المدرسة الي تدآوم فيها كـ " مدرسة انكليزي " و تطلب الأجآزة عشان حملها : يا بعد قلبي .. الحمد لله ،، وانا كنت خايف يكون الموضوع اصعب من كذا بكثير

قالت برقة وهي تعشق اهتمآمه : انا قلت لك يا حيآتي .. بس انت عنيد

غمز لها وهو يلتفت نآحيتها : الا عااااشق و يخاف على حبيبته

ضحكت بسعآدة و اشرت له على الطريق : حيآآتي انتبـه قدآمك ..

قال بقهر مضحك و هو يطآلع قدآم : كله منـك .. أجل تتكلمين معي و تبيني ما انآظرك ،، مجنون أنآ ؟؟

حطت يدهآ على فمها بـ حركة شقيه : خلاص بسكت عشان لآ تنآظرني

عطآها نظره سريعه وهو يآخذ نفس قوي و بـ صدق قال : الله يصبرني لين نوصل شقتنآ ..
و عض على شفته بـ هوس لمآ سمع ضحكتها النآعمه ..!

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t168377.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 08-08-14 10:31 AM


الساعة الآن 04:23 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية