كاتب الموضوع :
دَمعَةْ يتيِمةْ
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ
.♪
.♪
.♪
{... النَكهَةْ السًـآدٍسًةْ...}
رَشفَةْ خفيِفةْ .. مِنْ العًلقَمْ
. كُلْ آلنِدآء آذآ نَآديّتُ يَخذُلنِي , إلآ آلنِدآء آذآ نَآديّت ~ يآ رب !؟
.♪
يقُولونْ الـ " وَطَنْ " .. ديٍـٍرًةْ
وأنآ أقُووولً .. الـ " وًطٍنْ " آنسـأإأنْ
اليًـآ مٍنْ غًآبْ عًنْ عينًكٍ
تجرًعتْ ألضمًـآأآ .... { بسكًـآآآآتْ ... : (
مآسكة يد الطفلة " الكبيره " .. وهي تتقرب من السياره المتوقفة في البآرك والابتسـآمة النآعمة و الحنونة على وجههآ وهي تكلمهآ بطفولة : اييييه فدووو .. الحييين لآآح نلووح للبيييت ..!
فدك الي للحين مو مستوعبه هالطريقة الطفولية بالكلآم من قبل بنت " كبيره " مثل الي قدآمها .. ابتسـمت ابتسآمة عريضه بريئه وهي تشهق من الفرح : ايييييه .. نلووووح لأهمممممد ..!
قرصت خدودهآ بعطف و حُب و هم للحين يمشون ناحية السياره : ايه يا قلبي .. نلووح لأهمممد
و رفعت راسها على طُول لمـآ فتح باب البـآرك الكبييير و البعيـد شُوي و الي عطآها فرصه عشـآن تغطي شعرهآ وهي خايفه يكُون " أهمد .. " هُو الي شرف ..
بس ارتآحت لمـآ شـآفت سيآرة غير عن سيارة احمد .. وشوي و وضحت لها الصوره و عرفت ان الي فيها " بدر و يوسف " .. ابتسـمت بأحرآج لأنها الوحيده الموجوده في المكآن واكيد يتوقعون منها تتكلم معاهم ..
لمـآ قربوآ بالسيـآره منها هي و فدك ،، بدر نزل قبل يوسف وهو مبتسـم بشفقة و ينآظر فدك : السلام عليكم ..!
هي ضغطت على يد فدك الكبيره وهي تحس بالقهر من نظرة الشفقة الي شافتها بعيونه : وعليكم السلام ،، هلو بدر
ابتسـم وهو يحآول يعرفها : اممم .. بنت العمة صح ؟!
ضحكت برقة وهي تقول بخجل بعد مانزلت راسها وهي تخفي ملآمحها و متأكده انه الحين مبلم على شكلهآ .. رغم انها مو حاطة اي ميك اب .. بس لون عيونها الغريب والي اكتسبته من ابوهآ يجذب اي احد يكلمهآ و هالشي يضـآيقها موووت : اي .. احممم
يوسف الي قرب منهم بعد ما نزل من سيارته هو الثآني ،، كان اثقل من بدر وهو يسلم عليها و على فدك الي تنآظرهم بتوجس .. ابتسـم و قدر احرآج نغم و قال بأبتسـآمة هاديه : حياك والله .. من جيتي لليوم ما شفنـآك .. كيفكم عساكم مرتآحين ؟؟ عمتي شلونهآ ؟
هزت راسها وهي تبلع ريقها و تتمنـى يطلع خالها او افنان و ينقذوهآ : الحمد لله .. زينة
مره ثانية قال يوسـف بهدوء وهو عيونه على فدك المتمسـكة بنغم من اول ما جُو : لييه ما جا سيف معكم ؟
ردت بحيآ و توتر وللحين تضغط على يد فدك و تتمنى لو مغطية وجههآ .. كان ما حطت نفسها بهالموقف .. بحيث ما تقدر تنآظرهم من الخجل " اني حمآآرة " : اممم ، عنده سفره ويا اصدقاءه
يوسف ابتسـم بخفه و قال بـ رفض : جد ما يستحي على وجهه ،، اجل ما يقول عندي اهل اروح اشوفهم ؟!
عقدت حوآجبها بخجل وما عرفت كيف ترد عليه .. وهي للحين مستغربة كل الوضع .. اخر مرة جت كآنت هي و افنان ما يتغطون .. فـ كآن الموضوع بالنسبة لها اسهل بكثير ،، بس الحين تحس نفسها كآئن غريب وسط استغرآب الكل حولهآ
حمـدت ربها من قلب اول ما سمـعت بدر يرفع صوته وهو يكلم احد وراها : هلا والله .. شرفت الانسـة ..!!
على طُول عرفت عن مين يتكلم .. و بكل رآحة لفت وهي تشوف افنآن تقرب منهم وهي تسلم بهدوء و ركآزة " غريبه " : السلام عليكم ..
ردوآ كلهم السلام .. وأفنآن حست بالهوآ قلييل .. وش فيها كذآ .. بلعت ريقها بخفه لمـآ كلمهآ بدر بربآشة وهو يشوف شكلهم .. باين انهم طآلعين : على وين ان شاء الله يا قلبي ؟!
قالها بسخرية خلتها تتخلى عن كل " ذرآبة " .. و ما اهتمت لوجود يوسف الي موترهآ : بنروح الشرقية مع عمي
صـرخ بأستنكآر وهو يتقدم خطوتين : نعــــم ؟؟ و على كيفك هوو ان شاء الله ؟؟
زمت على شفآيفها و قبضت كفها بقوة ما تبي تتهاوش معاه قدآم يوسف و تفضح نفسها و لسـآنها الطويل : وانت وش عليييك ؟ انا سألت ابوي وهو وافق ،، وبعدين جدي بعد ما قال لأ
قال بـ عنآد و رفض وهو رآكب راسه الف عفريت : نعم نعم ؟؟ انا اخوووك .. وانا بقول لأ يعني لأ ...!
نغم كآنت للحين مدنقة وماهي عارفه وش تقول بهالموقف عشـآن تهدي بدر .. وبعد تفكير قصير قررت تتخلى عن صمتها و خجلها و قالت بهدوء و قوت قلبها : بــدر .. الله يخليـك لا تنغص علينا الروحة
قاطعها بخفه و عنـآد : نغم .. اسكتي رجآءآ .. بشوف بنت خالك وين تبي توصل براسها اليآبس ؟!
فتحـت عيونها بصدمة و كانت فعلا رح تترك لـ لسآنها حرية التطآول عليه لولآ تدخل الطرف الي كآن صآمت من أول : هيييييي بدر .. احترم نفسك و لآ تقل ادبك .. يا اخي على الاقل احترم وجودنا
لف له بأستهزآء و سخريه : مو شايفني توي قلت لنغم لا تتدخل .. يعني انت الي تبي تتدخل بيني و بين اختي
حس بحراره بكل جسمه من كلآم ولد عمه السخيف و لقى نفسه يقول بغيظ و قهر : بـدير .. اترك البنت بحالها ولا تخرب عليها الوناسه
فتح عيونه بأستغراب وهو ينآظره بـ قهر و حره : يه ؟ وانت وش دخلك ؟؟ هذولا الي يبون يجننوني ..!
بهالوقت طلع عمآد و هو شايل شنـطة سفر متوسطة الحجم .. اول ما شافوه سلم عليه بدر بدون نفس وهو يتوعد افنان بنظراته .. بينما يوسف ابتسـم له بهدوء وهو يقول بعد السلام : جيت فـ وقتك يا عمي .. شوف بدر الداشر مهوب راضي اأأ.... أخته تروح معكم
كآن رح يفلت لسآنه و يقول افنان .. بس حسها عيب فـ حقهم شُوي .. يمكن لو غيرها كآن قال اسمها عادي ،، بس بالنسبة لحالتهم المعروفة على نطـآق العايله فأكيد الكل بيدقق فـ كلآمه ..!!
عماد على طول رسل انظآره لـ بدر الي كان يهز رجوله و حواجبه معقده برفض و عصبيه .. و لما ناظره عمـآد بهدوء رفع حواجبه و قال بـ جزم :انا اخوها ولي حق عليها
ابتسـم عماد على كلآمه و حس انه بس يبي يبين رجولته على اخته و انه كلمته هي الماشيه .. ذكره بأيآم شبآبه الاولى لمـآ كآن يتصرف كذا مع اخته " شدن " .. بس الله يرحمه " ابو احمد " كان واقف له بالمرصاد
كلهم كـآنوآ ينآظرون ناحيته كأنهم بمحكمة و مستنين القاضي يصدر حكمه الاخير ،، هالشي خلا ابتسـآمته توسع وهو يتنـحنح : لا تطالعوني كذا .. وبعدين بدووور حبيب قلبي .. اختك مو رايحة مع غريب .. رايحة مع عمها ،، وهذي نغـم بعد رايحة معانا .. خلهم يستانسون شوي بدل حبسة البيت هذي
ايوااا .. عرف الطريقة الي يتعامل فيها معه .. على طول ارتخت ملآمحه .. و انرسمت ابتسـآمه خفيفة جدآ حول فمه وهو يقول بصوت هادي غير عن صراخه من شوي : بس يا عمي .. هي ما قالت لي .. ليه ما تحسبني رجآل ؟
قاطعه على طول و بقوة وهو وصل للنقطة الحرجة : رجـآل و ستيين رجـآل ،، و بعدين هذي هي الحين بتعتذر منك و تطلب منك السموحة ها شرايك ؟
افنان طلعت عيونها قدام .. و حست انها تبي تحرق كل الواقفين .. بس مسكت نفسها بالقوة لمـآ حست بيد نغم تضغط بخفة على ذراعها كأنها تقول لها " لا تتهورين .. اعتذري و خلينا نروووح "
اخذت شهيق قوي و قالت بصوت بارد حاولت ما تبين فيه نبرة السخرية : اسفة بدووري .. حقك عليّ ،
في احـد .. واقف بينهم ،، و قلبه يدق بشكل هستيري .. وبعد نغمة الدلع المصطنعة الي استخدمتها مع اخوهآ .. حس انه ما رح يتحمل اكثر
وبدون وعي تحرك من مكآنه شُوي و قال بعد ما تنحنـح عشان يطلع صوته طبيعي : ياللا عمي .. بروح اسلم على جدي ، توصلون بالسلامة ان شاء الله
قالها بـ رقة .. و كأنه يبي هالدعوه لها هي و بس .. ومو هامه الباقين ..!!
عمآد حك خشمه يخفي ابتسـآمته وهو مو تايهه عليه هالحركآت الي كان يعملها زمـآن .. فتح عيونه بـ فجيعه .. يعني برضو رد و ذكرهآ ؟
ما يقدر يمحيها من حياته نهـآئي ؟!
شكل امه على حق من قالت له امس انها تبي تزوجه .. يمكن لو تزوج بينسـآها ؟؟
بيشوف وحده بمكآنها و شوي شوي يتعود على فراقها و يحب الي ياخذها ؟!
ابتسـم بقهر و ذكر نفسه انه هذا السبب الي خلاه يصر على الرجعة للشرقية الحين .. ولا هو اجازته لسه فيها يوم ثاني ،، بس هو يبي يهرب من امه و املها الـ " وهمي " بتزويجه
و كأنها موب عارفه " البير و غطآه "
ليييه ما يتركونه بحآله ؟؟
انتبه على نفسه لمـآ تقدم منه يوسف عشان يضمه .. و هو زفر بحده و نهر نفسه على افكآره الي تسرح فيها دآيم و سلم على عيال اخوآنه و قال للبنآت بهدوء يصعدون السيـآره بعد ما اخذ منه يوسف الشنطة و دخلها السياره قبلهم ...!!
.♪
.♪
.♪
يوم دربك عن " حضن دربي "
يشوح
ما وقف نبض الخطاوي !
ورجعَّك
وين أودّي خاطري عن هالجروح
لو يضيق الكون
. . وأشتاق أسمعك ؟
من عطاك الحق :
تنساني وتروح !
وتاخذ الدنيا بمجملها معكَ ؟؟؟!!
انسلت لدآخل غرفتها والحين بس طلعت الي بقلبها من ألـم .. و طلعت الي فـ عيونهآ من دمُوع متخبآيه و محبُوسه ..!
حست بنفسها تتأوه وهي تآخذ انفاس حارة متبآعده مع شهقات متواصلة .. و للحين تحس بالخنقة
توجهـت نآحية بآب البلكُونة الـ كبيره و فتحتـهآ تبي تتنفس هُوآ نقي .. هوآ يدخل لـ قصيبآتها و يريحهآ شُوي .. ولو بس شُوي ..!
تقدمت و جلست على الكُرسي الكبيـر الموجود في المكآن و هي تحتضن جسمها بيدهآ و تهدي شهقاتها المتبآعده : بيسـآفر ؟ ههههههههه
كآنت ضحكتها مُوجوعه .. ضحكة أمل خآآيب ،، ضحكـة جرح ينزف
عارفه و متأكده انه ما يفكر فيها ولآ جايب خبرها .. و كآنت راضيه انها تحبه من بعيد لـ بعيييد .. ع الاقل تشُوفه كل فتره .. مو مثل الحين ..
خلاااص تأكدت انها بالنسبة له " ولآ شي " .. و يمكن اقل من هـ الوصف
كلمت نفسهآ بحرقة و هي تشد الضغط على جسمهآ و تضم نفسهآ اكثر : تآآآآج .. لا تصيرين غبييييية اكثر ،، هو ما فكر فيك فـ يوم .. كله انتي الي حارقه روحك عشآنه ، خلاص جآ اليوم الي اثبت لك انه مُو شـآيفك أصلآ ،، ولا هـآمه وجودك ..
رجفت شفآيفها وهي تفكر بـ قهر و لوعه و ترفع رآسهآ لـ فوق .. تنآظر " البدر " المُكتمل : بًس ... اهئ .. بـ...ـس هُـ..ـو يد..ري .. أنـٍ..ـي .. آحبـ..ـبـ..ـه .. اهـ..ـئ
رفعت كفها و مسحت دموعها الغزيره و للحين تنآظر البدر و صارت تهذي بدون وعي : خلآص .. بيروح و تصير حيآتي ظلمـآ ..
شُـوي و قدرت تركز بالي قآعدة تسُويه .. هي جالسه تبكي و تذبح عمرهآ عشـآنه .. مثل اول و اكثر
وهو بيسـآفر و ولآ هامه ندآءآت قلبها المجروح .. ولآ هامه وجودهآ بكبرها ..
متنآسي " بنت " مآتت فيه و عشآنه ..
ليييه طييب ؟؟ ليييييه هـ المذلة الي معيشه نفسها فيهآ ؟؟
مآلها حق تعذب نفسهآ عشـآن انسآن بآيع ..
آنسـآن مآ يستحق منهآ .. اي ذرة تفكيييير ،،
لقت الجوآب يترآقص قدآم عيونهآ بكل عنآد و جبروت .. لأنهآ و بكل بسـآطة " تحبه " .. و الحب صعــبْ
آصعب و أمر من اي شي في الدنيـآ لو كآن " من طرف وآحد "
ردت و نهرت نفسهآ على اليأس الي فيهآ .. و هي تحمـد الله على النعمة الي عآيشتها و تذكر نفسها انه بلآوي النـآس مُميته .. وهي جآلسه تعتبر حُبهآ المُغتآل اكبر بلُـوى
هـ الشي حرآم ..!!
أستغفرت ربهآ و قامت من مكآنها و دخلت الغرفه من جديد ..
و بـ كل عنآد لـ نفسهآ ..اكثر من مآهو عنآد له ،، سكرت البآب و الستـآير و طفت الليتـآت ..
بتعطيه فكره انها خلآص .. مثل ما تركهآ و ما اهتم لها .. هي برضو ما عاد يهمها انه بيروح ..
و هي فـ قلبها تدعي من قلبهآ .. الله يُوفقه بالي نآوي عليييه ..!
حست بأستسـلآمهآ للوآقع و ابتسـمت بتعآسه .. أجل وش ممكن تسوي غير انها تستسلـم للي يصير و ماتعور قلبها اكثـر ..؟!
كآنت الغرفه غارقة بالظلآم و حست بالوحشه فيهآ لكـنهآ تمردت على خُوفها و تمت واقفه عند الشبـآك تنتظـر " حضرته " يطلع و تشُوفه .. يمكن تكون المره الاخيره هذي .؟!
من يـدري ؟!
و لأنها كـآنت متأكده انه مستحيل رح يشوف حتى خيآلها ، بعـد ما صار كل شي في المكآن " ظلآم × ظلآم " .. تمـت وآقفه بـ كل هدوء و قلبها يرتجف من الوجـع
وجـع .. هـ الكلمة صعبه على بنت بعمرهآ .. بعمـر " الورد " .. بس برضو هذا واقع الحـآل
هي مُوجوعه من تركي .. و من حُب تركي الي ما عرفت له للحين .. و لا تدري وش ممكن تسُويه عشـآن تنسآه ..!
فجـأه رن بعقلهآ هآجس ..: $
لآ يكون " دآدآ ودآد " عارفه بـ مشآعرها نآحيته ؟؟
طريقة كلآمها من شوُي و نظرآتها تحسهآ كآنت نغزآت قُويه ؟
معقـول قدرت تستـنتج ايش موجود بدآخل قلعة قلبها ؟؟ !
كيف لأ ؟؟ هي مو بس مربيتهآ .. هي أُمهـآ بالرضـآعه ،، وهي مآ تعتبرهآ غير " أمهآ الحقيقية " .. لكنهـآ حفآظآ على ذكرى امها تمـت تنآديهآ دآدآ .. ما تبي شي ينسيـهآ امها الي مآتت يوم صرخت أول صرخة لهآ فـ هآلدنيآ ..!!
اليُوم الي هي دخـلت فيه لـهالكُونْ .. رآحت أمهآ .. و ما كتب لهم رب العبآد اللقـآ .. عسـى يكُون فـ الآخره ،،
كـآن هذا كلآم ابوهآ .. و دآدتهآ بعـد .. ان شاء الله تشُوف امها فـ آلآآآخره ..!
رجـع موضوع تركي فـ بآلهآ .. و أحتمآلية كشف دآدآ ودآد للي بـدآخلهآ
رجـفت اطرآفها من الخجل .. ما تعرف كيف رح تحط عينها بـ عين دآدتهآ من جديد ..
يعني يبغـآلهآ تتحضر .. و تتدرب شُوي على برودة المشـآعر و اللا مُبآلآة المُفتعلـة ..!
طلـعت من دُوآمة افكآرهآ فجأه وهي تنتـفض لمآ شـآفته مع ابوهآ طآلعين في البآرك . . غصب عنها بدت شفآيفها ترتجف من جديد و عيونهآ تتحول للـون الاحمر و الدموع تآخذ مجرآهآ بـ مثل هـ المُوقف التعيس ...!
حطت كفهآ على فمها بقـوة وهي تضغط على نفسها .. تمنع صوت شهقاتها تطلع و كأنه رح يسمعها ...!
بلعت ريقها اكثر من مره لمـآ شافت ابوها يضمـه و يطول الضمه شُوي و بعـدهآ يبعده ،، و يتقدم هو و يبوس رآس ابوهآ بكل أحترآم و يبعـد ..!
اسنآنها صارت تصطك مع بعضها وهي تحس فـ برودة تسري بأطرآفها و تخليها تفقد توآزنها .. كانت رح تطيح فعلآ وهي تقول بـ صوت متقطع مخنوق : لاااه .. بيرووح الحيـ..ـ..ـن ..!
رغم كلآم دآدآ وداد كان عندهآ امل خفي تكون الدآدآ فهمآنه غلط .. بس الحين كل شي وضح لهآ .. و ما رح تكذب عيونهآ بعـد و تقول انه الي شافته ما شـآفته ..؟!
صارت توخر الدموع الغزيره من على وجهها بقـسوه و عنف شُوي وهي تبي تشبع منه قبل يروح .. و هي عارفه ان الي تسويه غلـط ..
غلـط فـ حق ربها .. بس ترتجف وهي ترد على ندآء الضمير بـ دآخلها .. : وربي موب قادره .. موب قادره اشوفه يروح وآوخر ،، خلاص بس هالمره
تقنـع نفسها بأعذار واهيه وهي تنتـفض بمكآنها من الحرقة و الحآجة ..
جمـدت اطرآفها .. و ثبتت يدهآ على وجههآ وهي تنتبـه لـه وهو يرفع راسه بسرعه و يعطي غرفتها نظره سريعـة ، مبتوره و يرد ينزل راسه ويركب سيآرته ...!!
.♪
يْ حلميَ الغآفي عَلى بيآض الديَم
أصحى ترى وآقعكْ مليآن جوّه غيم
بينمآ هُـو ..!
صعد للسيـآرة و ابتسـآمة بارده،، سآخرة على شفته .. رد نظره مرة ثآنية نـآحية غرفتها الي يلفها الظلآم بكل معنى الكلمـة .. و اخذ نفس خفيف وهو يحرك طـآلع من القصر بعـد مآ همس بـ شي ،، محـد سمعه غير ربْ العآلمين ......!!!
استغرب من الضيقة الي حلت عليه فجأة و حآول يقـآوم السبب الي ترآئى له .. هز راسه برفض و بتقطيبة ،، وهو مصر انه افكآره انحرفت عن مسـآرها الاصلي ،، و انه سبب ضيقته هُو بعـده عن الشرقيه الي عاش فيها من عُمره " 4 سنين " .. و بعـده عن " ابو فيصل " الي ربآه و كآن له ابو ..!
لـكن بوسط زحمـة الافكآر هذي الي يحآول يقنع نفسه فيهآ .. رجعت له الفكره الاساسية عن سبب ضيقته ..
زفر متضآيق من نفسه و بدون وعي قال بصوت مسموع لكنه هـآدي اقرب للفتور .. يقآطع افكآره الي حاصرته بشدة : لآآء .. انا منيب مهتم لأنها ما وقفت عند الشبآك مثل كل مره ولآ شفتها .. منيييب متضايق لأنها ما اهتمت لـ فرآقي ..!!
حك كتفه بقهر و هو مستـمر بالسوآقه و كل ماله يبتعد عن القصر و افكـآره كلهآ .. للحين فـ ذاك المكآن ..
و هو مو راضي يعترف انه السبب .. هو " الطفلة الغبية " الي عودته بـ سذآجتها و برآءتهـآ انها تكشف حُبهآ و تعلقهآ فيه ..!
شُوي و ردت نظرته الـ بآردة لـ عيونه ،، ورجعت لآ مُبآلآته تسيطر على افكآره و مره ثـآنية زفر وهو يقول بصـُوت بآرد .. عكس توتر قبل شُوي : هه ،، شكل بنت الاكآبر عرفت اني مسـآفر و فقدت الامـل .. هه ،، طفلـة ..!
.♪
.♪
.♪
|