لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-11, 12:05 PM   المشاركة رقم: 151
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 







نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ



.♪
.♪
.♪





{... النَكهَةْ الأربعُونْ..}


.♪




الرَشفَةْ الأُولــى
..~!






دَمعَةْ .. يتيِمةْ
..!



×






يا ذا الجلال اللي عليت بـسمائك ,,
يا مأمن الخايف .. لنا فيك طمعه ..
حنا عبادك .. مـا لنا الا دعـائك ,,
وفي القلب تنهيدة وفي العين دمعه ..
يالله مـن جـودك ووافر عطـائك ,,
لا تحرم عبادك .. أجر يوم جمعه ..


×







رفـع راسه ببطئ و نآظر عمه ، صعـد الدرجآت بهدوء وهو يمـد يده له : شفها يا عمـ..ـي !


هي عصبت وهي تتقدم لهم : تركي هذي لي وش.....!


بو فيصل خذآهآ منه و أول ما لمسها حس برعشة إنتقلت من يده لـ جسمه كله ،
عيونه بدت تدمــع من الحرقة و هو ينآظرهآ بتمعن ،
بعدهآ رفع راسه يبي يتنفـس وهو يرتجف ،، فتح أزآريـر ثوبه العلويه وهو يهمس بـ خفوت : تركـ..ــ..ـي .. هذي .. كنـ..ـ..ـز .. هـ..ـذي بنـ..ـتـ.ـ.ـي !!


هي فتـحت فمهآ مصدومة من هالحكي ،
كل شعره بجسمها وقفت ،،
نملّت أطرآفها كلها ،،
في النهآية بدت تهز رآسها برفض وهي تصـرخ بدون وعي : مستحيييييييييييل .. !!


تركـي ما عرف من يهدي فيهم .. بو فيصل كآن على وشك إنه يطيـح من هول المُفآجأة ،
كل أطرآفه صارت ترتجف .. وما قدر يسند عمره أكثر ،
تركـي بسرعه تحرك له بس ما لحق عليه لإنه طـآح مغمى عليه وسط صرخآت " كنز " المتتآلية !

صـرخ فيها تركي عشآن تسـكت : خـلآآص .. إسكتي و تعالي سـآعديني !


بهالوقت .. وبسبب هالصرآخ طلع مصطـفى و إبوه وهم مخترعين ،، بسرعة مصـطفى تحرك مع تركي و هم يرفعون بو فيصل : هوه فيييه إيييه ؟؟ عمي مالوو ؟؟


هي كآنت حآضنه جسمها بقوة و تبكي بـصوت يعور القلب ، مو مستوعبة الي قاله هالرجآل ، معقوووله يكون يتكلم جد و تكون هي بنته ؟
معقولة الدنيآ تضحك لها جد و تلآقي أهلهآ ،؟!
هالشي أقرب للمستحيل ، بس مآفي شي بعيد عن رحمة رب العآلمين ،،

تركي و مصطفى تعآونوآ على بو فيصل و رفعوه بسرعة .. بو مصطفـى تحرك مسرع وهو يصرخ متسآءل : تركي يبني هوه الي حصــل ؟؟


بصـوت حآد رد عليهم : طآح علينا لأنه .... يقول إنه نوف بنته !!


مصطـفى من صدمته كآن رح يفلته من جهته .. لكنه رد أستوعب الي يصير لمآ تركي صرخ فيه ،
أمآ أبوه فـ قال بـصدمة حقيقية : معئووولة ؟؟ يا سُبحآن الله ... أنتوو متأكدين يبني ؟؟


قـآل بـ عصبيه شوي و هو ينزل الدرجآت بصعوبة شوي : مـدري يابو مصطفى مدري !!


سيآرة تركي كآنت الأقرب ، بسرعة كلم بو مصطفى الي نزل معهم : لآ عليك أمر أفتح الباب !


أسلوب تركي متغيير ،
و هالشي صار بعد ما لاقى أهله .. قبل هذيك الفترة كآن إنسان عدوآني لإبعـد حد ،،
و الحين بعد ما حس بقيمته الحقيقية في المجتمع تغيير ،

فتـح الباب الورآ ، وهم سدحوآ بو فيصل عليه بإستعجآل ،
جلس تركي مكآنه بحركآت سريعة .. و مصطفـى لف حول السياره و هو يقول لإبوه : بابآ إنتا الحئنآ بعربيتك !


بسـرعة تركي تحرك طآلع من القصر ، من غير لآ يرد على مصطفى الي قآل : شكل السكر ارتفع عندوو ،















.♪
.♪
.♪
















كانت ساكته و تناظر الجوال الي بيدها ،، توها تستوعب الي صار بينهم ؛
لييييش وصلت المكالمة لهالحد ؟!
العصبية اكثر الاحيان تخلي الانسان يقول الاشياء الي بقلبه و ما يقدر يقولها ،، و هو لما عصب قال لها انه تعب منهااا !!

رجفت يدها و هي تشهق ببكي ،، معاه حق يمل و يتعب ،، أصلا هو من يوم خذاها لليوم وش حصل غير الشقا ؟!
او بالاحرى من يوم الي عرف انها انخطفت ،، هو عيين نفسه مسؤل عنها ؛
مسحت دموعها بعصبية و نزلت من السرير وهي تاخذ انفاس سريعة حيييل ،، تحركت و غضبها الداخلي يسيطر على كل خطوة تخطيها
لآآآزم تكون قد الكلمة الي قالتها .. ما رح ترد له ،، و خله يرتاح مثل ما يبي ..!

فتحت باب الغرفة بعصبية و بسرعة توجهت للصالة وين ما هم جالسين ،
أمها و جمانة رفعوا عيونهم بسرعة لها وهم يناظرونها بترقب ،، يبون يعرفون وش صار معاها ،
لكن باين انه السالفة كبرت لإنهم كانوا يسمعون صوتها العالي و هي تحاكييه ..!
و الحين باين على ملامحها الانهيار التام !!

هي تحركت للطاولة و احنت جسمها و هي تنزل الجوال عليها ،، بعدها إستقامت بوقفتها و بصوت مصرور قالت و ملامحها منتفخة من الصياح : ماما ،، بعـــد لو السما تنطبق على القااااع ما ارجع له .. و وصلوله هالحجي ،، هو قلي بصريح العبارة انه هوه تعب مني و يريد يرتاح ،، و خلاص اني قررت اريحه .. و انتوو لا تضغطون علينا ،، هذا قرارنا و انتهى



امها و جمانه كانوا يتناقلون النطرات بين بعض طول ماهي تتكلم ،، امها هزت راسها بخفة وهي تحاول فيها تعقل شوي : الحين اذكري ربك يا يمه و تعالي اجلسي و فهميني وش صار معك و وصلك لذي الحالة ؟!



عقدت حواجبها و صدرها يعلو و يهبط بإنفاس غاضبة : ماصار شي ،، بس من اليوم و رايح ما اريييد احد يجيب لي طارييه ،، خلاص هوه صفحة و انطوت من حياتي ،، زييين ؟!




امها بسرعة وقفت وهي تحس بنتها جد مو طبيعية : نغـــــم .، انتي جنيتي ؟! بعد كل الي صااار تقولين هالحكي ؟! انتي عارفة انه تحملك كثير و جد تعب منك و من جنانك !!




فتحت فمها و ردت سكرته ،، جمانه كانت مو فاهمة شي ، و امها كملت بعصبية : مو بعد ما صبر عليك و انتي بحالك هذاك و بعد كل الي سواه عشانك تخلينه !!




بلعت ريقها بقهر و ناظرت إختها لثواني ،، هدى صوتها وهي ترد تناظر امها : محد قله يسوي لي شي ،، هو الي سوا نفسه عنتر ابن شداد و طق الصدر ،، و هسة خلاص كل شي انتهى و صدقيني ماما هوه الي ميريدني بعـد ..!!



و كملت من غير ان تهتم لنظرات جمانة الي مو فاهمة طلاسم حكييهم : و من هسة اقلكم .، ما اريـــد احد يقول اسمه قدااامي زيين ؟! .. و حتى اسمي لاتقولوه قدامه ،، و لو متت هم لا تنطوه خبر ،، هه اخاف خبر موتي يزعج راحته !!



تركتهم و بخطوات عصبية و متنرفزة حيييل توجهت للغرفة من جديـد !!






.♪
.♪
.♪

















فـي رومآ









.. لإتكإبرِ
( l l l l ) ! ؛$$

مايتعبك " حَبسْ المشاعرِ "

أدرييّ فيك تصدَ عنييُ ( ) - $$

.................... ولـإتعديتك تناظرِ










كآنوآ مقررين يردون بكره للديره ، الوضع متأزم و مو متحمل جلستهم بعيدين ،
لكـن بعد ان تطمنوآ على تآج .. جده أمره إنه يتم مع زوجته .. و يغيرون جو كم يوم .. هم ما رآحوآ لجل يردون ،،
و بعـدين الحمد لله .. هم تطمنوآ على صحة تآج .. و إن شاء الله تقوم على حيلها بـإسرع وقت ..!
بينمآ هالأثنين المسآكين ما يصير يخربون سفرتهم وهم للحين فـ بدآية حيآتهم !!

هم مآ كـآن لهم خلق أبــد إنه يروحون أي مكآن ،
لكـن بالنسبة له علآوي كسر خآطره .. هو طفل وش ذنبه يعيش هالجو الكئيب معهم ؟!
قآل لهم يتحضرون عشان يطلعون شوي .. رومآ من أجمل عوآصم العآلم .. و حرآم يقضون وقتهم كله بالفنـدق ،

هي ما رضت بالأول .. لكن لمآ هو قال لها عشان خآطر علآوي .. حست إنه الحق معاه .. إخوها وش ذنبه ؟!


هالشي خلآها تحضر نفسها و أخوهآ .. هو خذآهم لأهم معآلم رومآ ،،
نـآفورة تريفي ،،
المكآن .. الأكثر من رآئع سلب لُبهم !


هي كآنت فآتحة فمها بذهول مضحك .. و علآوي ينآقز بإستمتآع ،
الجوو كآن أكثر من خيآلي ،،

لفت وجههآ له وهي مبتسـمة بصدق و هي تتنفس بإنتعآش من الجو : يا الله .. زيووود شهالمكآآن ؟!


إبتسـم وهو ينآظر علآوي يركض قدآمهم : إيييه .. يطييير العقل عارف .. عشآن كذا جبتكم له !


هي الثـآنية بدت تمشي بخطوآت سريعة وهم يتحركون بإتجـآه النآفورة : إنت جاي قبل هالمرة ؟!


هز راسه وهو حآط يدينه بجيوبه وينآظرهم مبسووط حيل لـ فرحتهم : إييه .. جيت مع ربعي !


وقفت لـ ثوآني و لفت له بنص عين : مع ربعـك ؟؟


ضحـك و رفع سبآبته للسمـآ بدلآلة القسم : صدقيني !

رفعت حآجب و مآ ردت .. كملـت تمشي إلآ إنه وقفها من ذرآعها و هو يلفها بالكآمل له ،
كـآن الجو شآعري حيييل ،
آلآضُوآء المنورة المكآن كـآنت تبعث دفئ غريب ، رغم برودة النسمآت الهآدية !

هي دق قلبها من نظرآته الي ينقلهم بين عيونها الثنتين ،،
إبتسـم بميلان وهو يميل راسه شوي عشان ينآظر إخوهآ من ورآها : علآآآآوي .. لا ترووح بعيـد !!


علآوي الثآني صرخ بـ " أوكي " وهو يلف حول نفسه كل شوي وراسه مرتفع لـ فوق ينآظر كل شي حولهم بإعجآب طفولي صـآدق ،

زيــد رد تركيزه لها ، و تنهـد بصوت مسموع ،
هالبنت .. كـآن يكرهها كره .. محد عااارفه !
و الحيــن .. يحس الدقيقة لو مرت عليه بدونها .. ما تنحسب من عمره ،،
لو دخلت الحمآم يشتاقها .. لو نـآمت .. يفقدها !

صـآرت هي .. الإبتسـآمة الصادقة له ،،
كيــف و ليش ما يدري .. بس الي يعرفه انه هي كآنت قسمته من أول و يحمد ربه على هالقسمة !!
والله لو يسمعه خآلد يقول هالحكي .. يمكن يحرقـه .. لإنه المسكين هو أكثر وآحد تعذب بهوآشاتهم زمآن ،
و الحين بكل بسـآطه يشوفه تعلق فيها .. و كثييير !
شكثر مشتاق لـ خآلد .. كآن يتمنى سفرتهم تكون لأمريكـآ عشان يشوفه
بس خآف إنه علآوي و كآدي يعيشون مآضييهم و يتذكرون أهلهم .. أكيد الموضوع مب سهل عليهم .. ولآ رح ينسونه لو وش ما صار !


سمعها تقول بصـُوت باين عليه الخجل : زيوود شفيك هدّني !


ضغط على ذرآعها أكثر و همس بصوت حآني : عارفة إني أحبــك !


فتـحت فمها بدون وعي ،، هم صحيح يتكلمون بغزل .. بس السالفة كلها لعب ،
بـس .. إنه يقول بوجههآ إنه يحبها .. صعبـة !
صعبـة حيييييل !!
بلعت ريقها وهي تبعـد نظرآتها بإحرآج ،، حآولت تسحب نفسها منه بالقوة بس هو مآ فلتها .. بالعكس ضغط عليها أكثر ،
هي ردت تنـآظره وهي تقول بحروف متبـآعده من الخجل و الخوف من مشاعرها الي ثآرت من كلمته : خلاص .. إتركني !


ما تركهآ ،، بالعكس .. بدون إهتمآم لأي حد موجود سحبها لـ حضنه وهو يضغط عليها بقوة : يالغبية أقول لك أحبببببببك !


إخترعت من الي سوآه وقلبها صآر يدق طبووول ،، بالويل صارت تجر أنفآسها وهي تبيه يبعد عنها ،
هي عارفه إنه مجنون .. لكن مو لهالدرجة .. هذا بايعها من جد : زيووود خلآص وخر فضحتنآ ،،


سمح لها ترفع راسها شوي و تنآظره ،، إبتسـآمته شقت حلقه و هو يشوف دموعها تملي عيونها : شفيك ؟!


بلعت ريقها من جديد و هي تحآول ما تبكي : خلاص وخر والله عيب .. الكل ينآظرنآ !


هو لإنه أطول منها بسهولة نآظر من فوق كتفها و قال بدون إهتمآم : وش سويت يعني ؟؟ زوجتي إنتي تراك .. و بعدين هالي مايستحون ما يهمهم .. تراهم يسوون الاتعس !!


من كلآمه الـ " قليل الأدب " بسرعه دعست وجههآ بكتفه وهي ما تبي تنآظره : خلااااص .. إنت ابــد ما تستحي .. أووو مااي قآد !


ضحـك وباس راسها من فوق الطرحة ، هي كآنت مبتسـمة بـ سعآدة غريبة ،
مآ توقعت رح تسعد معاه ،
كآنت نآوية أنه حياتها بتكون روتينية .. و طبيعية ، لين ما تقدر توقف على رجلها .. و تتركه ،
مو هذي كآنت خطتها ؟!
تهدّه .. مثل ما هدّها لمآ كـآنت بحآجته ،
بس الحيـن تحس إنها لو تركته أبـد ما رح ترتآح ،
بالعكس .. بتذوق أيآم أتعس من الأيـآم الي ذاقتها زمآن ، لإنها عاشت معاه الحيآة الي تتمنآها اي بنت !!
مآلهم يومين متزوجين .. بس هي تحــسه قدر ينسيها قهر أربع سنين من الـمُر الي ذاقته !
المُر الي سببه نظرآت الإحتقآر و الإشمئزآز من كل عين تنآظرهآ ،،

زمآن كـآنت تلومه هو .. و إنعدآم مسؤليته ،
لكن الحين .. و لمآ قربت منه و عرفت مدى طيبة قلبه .. بدت تدور له أعذآر ،
هو للحين .. شاب .. منــدفع ، يعتمد بشكل كآمل بعد الله على جده و ولد عمه !
مـآ يحب المسؤلية ولآ يوآطنها ،
حتـى دوآمه بالشركة على كيف كيفه ،
يوم يروح .. الي بعده لأ ،
و كله بسببهم هم الي معطينه المجآل عشان يستهتر بحيآته و يآخذها سبهللة ،،
بس رغـم هذا هو طيييب حيييل ،
من طيبته .. قلبها ما يطآوعها تقهره مثل ما كآنت مخططه !!

و الحين .. يقول إنه يحبها .. معقووول ؟!
دق قلبها دقه غريبة و فجأة دفته من صدره بـ عنف ،
هو إستغرب و على هالأسـآس سمح لها تبعد عنه و قآل و هو خآيف من هالإنقلآب المُفآجئ : شفيــك ؟!


نآظرت بعيونه بحده و هي ترمـش بتوتر و قهر بنفس الوقت .. لإنها حست نفسها لعبة غبية بين يدينه ،
لمعت دمعة " غيرة " بعيونها وهي تهمس بـصوت مصرور : إنت وآحد كذاااااب .. !!


رفع حوآجبه و هو فآتح فمه على خفيف : نعم ؟!


عقدت بين حوآجبها وقبضت كفها اليمين و ضربته على صدره بقوة و حقد : لآ تستغبيني .. ولآ ظنك إني نسييييت الي قلته لي ؟؟


مآل برآسه بتسـآؤل وهو جد مب عارف الي " قاله لها " .. رد خطوة لـ ورآ بسبب ضربتها و كشر بضيق : هيييي يالخبله أنـآ إيش قلت لك ؟


زمت شفايفها بشكل مستقيم وهي تحذره بعيونها انه يتغابى أكثر ،،
رفعـت سبابتها بوجهه و كملت تهديد : زيـــد .. عن الـ....!


سكتها وهو يسحب كفها كله له .. و لإنها كآنت مو متوقعه منه هالحركه على طول تقدمت كلها نآحيته ،
ضحك شوي و قـآل و هو يلف يده الثآنية حول خصرها : دآمك قلتي زيـد .. يعني جد زعلآنة .. طيب فهميني يالزعلآنة ،، متى زعلتك أنـآ ؟ و إيش قلت لك ؟ والله مآ أذكر !!


الصدق كآن باين بكل حرف نطقه ، مآ كـآن يحتآج يقسم عشان تصدقه ،
لفت وجههآ لجـآنب وهي ما تبي ترضخ له .. بصوت حآر همست : إنت خبييييث و أنـآ أكرهكْ !!


تنهـد و فلتها بهـدوء ، هي حست بالذنب بسبب الي قالته ،
الحين هو يقول لها يحبها و هي تقول له أكرهك ؟؟
شخص مثل زيــد ما يتحمل هالحكي ، لإنه اكيييد المُدلل الي محد يكسر بخآطره ،
و الحين هي كسرت بخآطره !!
بنفس الوقت كرهت شعور الـبرد الي حسته بعد ما تركها .. عقدت حوآجبها بتكشيره وهي تبعـد عنه خطوة لـ ورآ ،
هو مر من جنبها من غير أن يتكلم أكثر و تحرك بـ حمآس غريب نآحية إخوهآ و بحركه وحه رفعه من يآقة قميصه من ورآ وهو يضحك على صرآخه المرتآع ،

هي تمت وآقفه مكآنها تنآظره بعصبية .. من نفسها أكثر ممآ منه هو ،،
ليــش طنشها كذا ؟!
كريييه !!
و بعـدين كيف له القدره إنه يتحلى بهالروح الحمآسية بعد هالـتنكييييد ؟!
تكتفت بضيق وتمت وآقفة مكآنها تنآظرهم الاثنين كيف يضحكون و مستآنسين !
هالإثنين .. هم محور حيآتها الحين ،
لآ شعوريآ حطت يدها على قلبها الي خفق ،
معقوله يحبها ؟!
طيــب شلون يبيها تصدق .. وهو قبل كم شهر قال لها إنه يحب وحده ثآنية و يبيها !!
معقوله بفترة قصيره صار يحبها هي ؟!
هذا ما يتسـمى حب .. هذا مجرد إعجآب ، وهي كآنت وآثقة إنه رح يطيح بشباكها ،
بس ما توقعت إنها بتتضآيق كذا لو قال لها هالكلمة ،
لإنه عقلها شايل فكرة وحده .. وهي إنه كذاب .. !!

فتـحت عيونها على وسعها لمآ شافته يركض بإخوهآ نآحية النآفورة يبي يرميه ،
صرخآت الخوف بالأضافة لـ ضحكآت الفرح المرحة المنطلقة من علآوي أنعشت قلبه شووي .. و خلته ينسـى الي قالته إخته !

لمآ وقف يبي يخرعه أكثر سمع صرختها المرتآعه و حس بيدها رح تقـطع ذرآعه وهي تسحبه بخوف : وش تسووووي بيطيييييح !!


لف لها ببرود و رفع حآجب : أهـآ .. وش شآيفتني حمآر يعني عشان يطيح مني ؟!


كشـرت من نبرته الي تغيرت عن شوي و هي تبلع ريقها بتكرآر ،
شكل زعله شيييين ،
أففف منه .. وش بتسوي يعني ؟!


إنحنـى و نزل علآوي الارض ، بس هو تمسك فيه و هو يصرخ بـ شقااوة : لاا شيلني .. و الله حلووو !


رفع كتوفه بفقدآن حيله و هو ينآظر كآدي بـدون إهتمآم : إختك ما ترضى !


علآوي حب يستنـذل على إخته ، غمز لـ زيد وهو يصآرخ فجأة : طيب أجل شيلها هي وارميهااااا !!


هُو أصلا كآن بـ نيته يسوي كذا ، و علآوي زآده حمآس ،
هي برعب ردة خطوآت لـ ورآ وهي تنآظرهم بإرتيآع : وش تسوون لآآآآآ....!


زيـد سكتها لمآ بخطوتين صار قدآمها و رفعها بسرعه وهو يتوجه فيها للنآفورة من جديد ، صارت ترآفس بحضنه وهي ترتجف من الخوف ،
هذا مجنووون و يسويها .. خصوصآ إنه حآقد عليها الحين ،
حـآقد حيييييل !!

بدون شعور صآرت تبـكي و هي تضربه على كتفه من ورآ : خلاااص نزلنـي .. لا تصييير نذذذذل نزلننننننني !!


هو لمآ إنتبه للنظرآت الفضولية الي حولهم نزلهآ ببطئ و ضحكته هو و علآوي تملي المكآنه ،،
بدون شعور مـدت يدها بتضربه كف من خرعتهآ ،
بسرعه قدر يمسـك رسغها بقوة وهو يرفع حوآجبه بتهديد .. عقدت حوآجبها بقهر و هي تهمس : طيحت قلبي !


ضيق عيونه و قرب وجهها لها حيل و همس بنفس طريقتها : تستآهلين !


أنفآسها كآنت سريعه .. وصوت لهاثها وصله ، إبتسـم برضآ وهو يهدها ، بعدها قآل بـدون نفس : ياللا خلونآ نروح مكآن ثآني !!


عنـدت وهي تثبت مكآنها : مو رآيحة لأي مكآن .. !!


نآظرها بنص عين .. و علآوي قال بإستمـتآع : لآآ كووودآ .. خلينآ نروح أي مـ....!


نآظرته بحقد و شرآرآت مجنونة تتطآير من عيونها : أنطم إنت .. صرت معاه ضدي هااا ؟؟ ترا مو ناسيتها لك !!


علآوي ضحـك وهو يقول : والله لو شايفه شكلك وإنتي تنآقزين .. فضحتينآ


زيــد سحب علآوي لـ جنبه و ضربه على كتفه وهو يقول بتشـجيع و بعيونه نظرة شمآته : عفية بالبطل . .و الله إنك كفووو .. تعجبني !


هي كآنت منتبهه إنه زيـد له تأثير كبير حييل على إخوهآ و تصرفآته ،
حتى طريقة حكييه تغيرت بعـد ما صار يتكلم معاه كثير و يعطيه ملآحظآت حلوة ،
تحسـه فعلآ صار رجآل .. رغم صغر سنه !
و الشي ذآ له وقع خآص عندهآ .. بمآ إنه هو الي بقى لها من أهلهآ ، يعني هو أهم شي !
و زيــد عمره ما حسسها إنه يفرقه عنها ، بالعكس ،
سـآعات تغآر من عمق العلآقة بين الإثنين ،،

تنهـدت بـ إستسلآم بعـد ما تذكرت إيجآبيـآت هالـ " زيـد " : سوري !


رفع راسه بسرعه بعد ما كآن يكلم علآوي ، شافها تضييع نظرآتها حولهم وهي تلعب بـ شريط شنطتها القمآش ،
إبتسـم بخفة و على طول صفـى قلبه و هو يقول : خلاص سـآمحتك !


نآظرته مستغربة شوي .. بعدهآ هي الثآنية إبتسـمت له إبتسآمة خجوله ،
حلوو لمآ يكون الإنسـآن الي معك قلبه طيب .. يسـآمح على طول من غير أن يتعبك !!

رفـعت حآجب مستغربه منه لمآ قال بدون إهتمآم مقصود : بس الكلمة الي سمعتيها .. إحلمي تسمعينها مره ثآنية !


فتـحت فمها بذهول خفيف وهي تشوفه يمـسك يد إخوها و يمشون قدآمها ،،
كشرت بحقد عليهم هم الاثنين ،
يــــآ كرهه .. يعني إنها بتموووت لو ما حبهّآ ،
ماااالت علييييه !
الغبي !
بسـرعة ركضت و فرقت بين اياديهم المتشـآبكه وهي تصرخ بقهر : ترآني معآكم .. لآ تنسون !


و كملت وهي تنآظر بإستقـآمه : و على فكرة .. أحسن .. أنآ ما ابي اسمع كذب اصلا .. و بعدين أنآ مو ميتة علييييك زيين ؟!!


إبتسـم لمآ فهم إنها تفكره كذاب ،
رغـم إنه مو عارف السبب ،
رفـع كتوفه بدون إهتمـآم .. لكنه إنصـدم من كفها الي مسك كفه ،
بعدهآ ضحك على تنآقضها الوآضح بالتصرفآت






آحيآن أحس أني آحبه ,
وآحيآن آحس آني مآآبيه ,
بس آلآكيد آني آحبه
و جرحه بس خرب عليه : (








.♪
.♪
.♪







لآ باس

يا سيد الرجاجيل لآ باس

ازمه وعدت جعلها ما تعودي

الله يمد بدنيتك عالي الراس

يحفظك ربي يا سليل الاسودي..






طلع الدكتور و هو يهديهم بنظرآت وآثقة : لآ تخآفون السالفة بسيطة .. عطيناه إبرة الإنسولين .. بس زين منكم لحقتوآ تجيبونه من بدري .. بس غريبة محد منكم يدري انه معاه السكر ؟!


تركي رد بخفوت بعد مآ إرتآح نسبيـآ : لآ عارفين .. بس بصرآحة مب عارفين نسعفه !


الدكتور هز راسه هزه بسيطة و هو يحط يدينه بجيب اللآب كوت : حصل خير .. هو الحين صحى لو تبون تشوفونه .. بس ياليت تآخذون حذركم من ذا المواقف مره ثآنية .. و لآ تخلونه ينفعل ابـد بهالفترة هذي !


زم على فمه و هو مقطب جبينه ، للحين مو مصدق إنه " نآيف " .. الشآب المندفع ، أو البنت المندفعه الي كآن على وشك إنه يـدعسها بسيآرته .. تطلع بنــت بو فيصل ،
الرجآل الي لقـآه . . و كبره ، و صرف عليه و عآمله معآملة ولـده و أكثر ،
الرجآل الي رده لـ هله .. و عطآه بنته !!

معقوولة الصـدف تكون قوية لهالدرجة ؟!
لأ .. هذي مو صدف .. هذآ قـدر مكتوب ، من رب العبآد ،،
هو كآتب له يرد الدين للرجآل الي خييره مغرقه ،
مثل مآهو نقذه من الضيآع .. هو جآ .. و رب العآلمين قسم له ينقذ بنته !!

كآن دآيمـآ يتسآءل عن إهتمآم بو فيصل فيه و السبب الحقيقي ورآه ،
و قبل فترة قصيرة بس فهم .. بو فيصل كآن يحس إنه تركي مثل بنته الي ضاعت منه من غير ذنب ، و حب يسآعده ،،
مآ درى إنه بيــده مسـك الخيط الي يوصله لـ بنته الي ظنها ميتة !!

مصطفـى كآن يكلم في التلفون وقت كلآم الدكتور مع تركي .. و الحين بس سكر ، تقـدم خطوة نآحيته و قآل بهدوء وهو الثاني للحين يحس إنهم مو بحآلة طبيعية : هوه الدكتور ئآل أيه ؟!


تركي نـآظره نظرة خآطفة و رد عيونه لـ باب الغرفة : من كنت تكلم ؟!

طريقته الاستجوآبية هذي كآنت زمآن تضآيق مصطفى .. لكنه خلآص تعود عليها الحين ،،
اصلا سـآعات يحس السبب الخفي ورآ تعآمل تركي معاه بهالطريقة هو ضيقته من علآقته القوية مع تآج ،، شكله يغآر .. رغم سخآفة هالفكره !
طبعآ ما كآن يبين له إستهجآنه لأنه عارف طبعه و عارف انه اكييييد بيتضايق أكثر ،


هو الثآني نقل عيونه للباب و بنفس هدوءه السابق رد : أبوية .. هوه مجآش معانا .. عشان البنت وحدهآ في البيت .. إنت عارف أمي موجوده هنآ عند تآج .. !


هز راسه بتفهم .. و مصطفى كمل : عمال يئول انها ما وقفتش عيآط من لمآ جينآ .. هيه عاوزة تعرف لو كآن عمي أبو فيصل ابوها بجد ..!!


تركي نآظره بسرعه و دق قلبه بإنفعال ،
صح .. من حقها تدري ،، و لو إنه ما كآن يتمنى انهم يعرفون بهالطريقة .. الحين هم الاثنين متعلقين بأمَلْ .. هي .. و بو فيصل ،
و هالأمل ممكن يكون وهم لآ أكثر !!

همس بـ ثقل وهو يتحرك للغرفة : لآ عليك أمر قل لإبوك خله يجيبها و يجي .. بنسوي لهآ تحليل DNA


مصـطفى هز رآسه بالموآفقة و هو دخل على عمه بـخطوآت بطيئة ،
بو فيصل كآنت عيونه متعلقة في الباب .. يبي يلمح اي وآحد عشان يسأله عن الي صآر ، يحس إنه ذآكرته تكذب عليه !
و إنه الي صار مجرد تخييل و تصور من أحلآم عاش عمره فيها !
لكن بصـمت محد عآرفه غير رب العبآد ،، كآن سآعات يقول إنها ميتة .. و إنهم ذبحوهآ فعلآ ،
و سآعات ثآنية .. قلبه يتمنـى العكس ، و يصدق نفسه !!!!!
و الحين .. هو متلخبط ومو عارف شي !

لمآ شاف تركي بسرعه إعتدل بنومته وهو يقول ببحه : تركي يابووووك .. قلي هذي بنتي !


تـركي تقدم منه وهو يقول بـ تعقل : الحمد لله على سلامتك عمي .. الحين إذكر ربك .. حنا مو متأكدين ،،


هز راسه بإستعجآل و قلبه يخفق : يعني أنا ما كنت أتخيل ؟ هذي كـنز ؟!


زم على شفآيفه و مسك يده يهديه : عمي قول يا رب !


تنفـس ببطئ و هو ينآظره بأمل يلمع بعيونه الدآمعة : يا رب .. ياااربْ أنك تبرد قلبي و تردهآ لحضني !


كسر خآطره حيييل .. تذكر نفسه لمآ كآن ينتظر أخوه يعطيه الخبر اليقين إنه ولدهم ،
لمآ شاف الجرح الي بظهره ، ياااهي سـآعات قشرة .. الله يعينهم الحين !
و يفرِّح قلبهم مثل ما فرّح قلبه سآعتها !!

وهي بعـد مسكينة .. الحين أكيييد ميته من الخوف ، والفرح بنفس الوقت ،
بس ما يبيها تتعلق بالأمل كثير ،، عشان لآ تنكسر بعدين لو طلعت مو بنته .. لآ سآمح الله ،
وهو عرف وشهو طبعها .. بتصير شرسة أكثر ، هذي طريقتها بالدفآع عن دوآخل نفسهآ ،،


تركي تمتم بـ " أمين " وبعدهآ قال : عمي .. بو مصطفى الحين بيجيبها هنآ .. و بنعمل لها تحليل إثبآت نسب .. و إن شاء الله تطلع هي .. إن شاء الله !


من قلبه قالها .. لإنه يبي الرآحة للإثنين .. !
لإبو فيصل .. الي يآما و ياما تمنـى إنه يرد له و لو جزء صغير من الي سوآه عشانه ،
و لها هي .. الي تذكره بنفسه .. و تخليه يحمد الله على النعمة الي كآن فيها .. و الي صار فيها !
لمآ يفكر بـ حآلها فعلآ تهوون عليه حيآته القبلية .. لإنه مهمآ كآن هو رجآل .. و ما تم متشرد غير كم سنة ،
مو مثلها قضت أهم سنين عمرها بهالتشرد !

بس من معرفته عن كنز إنها أكبر من تآج .. و هذي تصرفاتها و حتى شكلها يقول العكس ،
يعني المفروض إنها تكون بـأوآسط العشرينآت ،
بـ..ـس .. ما يدري والله !














.♪
.♪
.♪



 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 30-09-11, 12:07 PM   المشاركة رقم: 152
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


















من يومين وهي تحوس بأفكارها ،، ما تعرف كيف توصل هالروان ،، هي حتى رقمها ما عندها !
فكرت تتصل بالخبيثة زوجة عمها و تاخذه منها ،، بس اكيــد إنها بتسألها وش تسوي فيه ، و هي مالها اي مبرر تقدر تقوله !!

تنرفزت حيييل ،، ما تقدر تشوفهم كذا و تسكت ،، جد ما تقدر .. !
هم بكرة رايحين الشرقية عشان تاج رح تطلع من المستشفى ،، و هناك بتشوف احمد ،، ياليت تقدر تنفرد فيه و تكلمه بخصوص نانة و وضعها النفسي التعيس !!


سمعت نداءات متكررة و ملحة بإسمها من تحت ،، كشرت و هي تطلع من غرفتها و تصارخ بعصبية خفيفة : خيييير شفيييك ؟!



كان إخوها الصغير عبد الرحمن ،، رفع راسه لإقصى حد وهو يصارخ من جديــد : تعـآالي امي تبيييييك !!



انحنت بجسمها من فوق الدرابزين و صرخت من جديد : مااالت عليك يالخبل طييحت لي قلبي ،، توقعت نواااف مااات !!



حست بحد يسحب شعرها من ورا و لفت بغضب و الم بنفس الوقت : آآآآي ،، وجــع ياحمــآر هدنـــــي ؛ نوافوووو و سم ان شاء الله



بصوت خشن شوي لإنه على اعتاب المراهقة قال ببرود : هذي عشان اقول لك إني للحين عااايش .. ما مت !!



لإنه عارف انه ما رح يفلت بعملته السودة هذي ،، تركها بسرعة و نزل الدرج بخطوات متباعدة ..!

هي جن جنانها و بغضب سيطر على عقلها كله ركضت نازلة وراه ،، كانت رح تتكرفس من سرعتها و غضبها الي معميها هاللحظة بس الله سترها !!


هو اختفى فجأة و هي كانت تتبع خطواته إلا انها في النهاية وقفت من الحيرة وهي مو عارفة وين طس ؛
سمعت صوت بمجلس الحريم و بكل عفوية راحت مسرعة و فتحت الباب على كبره وهي تصارخ بغضب و لهاث : انا بورييييييـ.....!!!




جمدت عيونها على اربع ازواج من العيون تناظرها بخرعة ؛
بغــت تختنق من الإحراج ،، هذي ام عمر .. جارتهم ، وش جابها الحييين ؟!
ياااا فشلتها والله ؛
تلقائيا بدت تعدل البيجاما على نفسها وهي تسلم بصوت مرتبك من مكانها : هلا خالتي كيفك ؟!



ربكتها خلتها ناعمة بزيادة ،، و كأنها تثبت لهالحرمة انه ممكن يكون تحت البركان الثاير من شوي انثى رقيقة و عذبة !!
ام عمر ردت السلام وهي مبتسمة بإحراج من الموقف كله ؛
ياليتها ما جت لهم فجأة ،، يالييييتها اتصلت فيهم أول .. شكلهم مره مو جاهزين عشان يستقبلون الضيوف !


امها غاصت بملابسها من شكل بنتها المبهذل ،، صحيح هي عارفة نية ام عمر و مو راضية عليها ابد ،، لكن هذا ما يمنع إنها تبي بنتها تكون بأحسن شكل ؛

أفنان عرفت انه ورا هالموقف .. اليوم امها بتخليها تحب السما عشان تسكت عن زفها ؛
بس والله لاتوريهم القرود نوافوو و الدحمي ابو خدود ؛ بتوريهم الاغبياااء ،،
الدحمي الاثول ما يعرف يسوي شي غير انه ياكل ،، حتى حكي زي الخلق ما يعرف يحكي ،، و لا كان فهمها من اول انت ام عمر عندهم وهي لازم تجي بطريقة تليق بكونها انثى !!

من غير شد و جذب لأي حديث سحبت نفسها من المجلس وهي متوعدة بإخوانها الأغبيـآء !!











.♪
.♪
.♪








مرت يومين وهي على نفس التوتر ،
قلبهـآ يرتجف من الرعب ، بعـد دقايق بتطلع نتيجة التحليل ،
محـــد غير رب العالمين حاس بالي فيها ،، محـــد !!

يمـكن تركي حآس .. لإنه عاش هاللحظآت .. و لإنه صوته وهو يأمرها .. يخليها تحس بأمل غريب ،
صحيح حتى لمآ يكلمهآ مآ ينآظر صوبها .. لكن يحسسها بدون شعور إنه موجود لها ،
و أصلآ يوم الي سوت التحليل من يومين .. قال لها بـكل ثقه .. إنه مهمآ كآنت النتيجة .. هي رح تبقـى هي ،
و بيتــم هو موجود ،، و بيحآول على قد مآ يقدر إنه يخليها تعيش أيآم عمرها الجآي بـ رآحة ،،

كآنت تتعلق فيه كل دقيقة أكثر من الثآنية .. رغم علمها و ثقتها إنه لو طلعت نتيجة التحآليل إيجآبية بيكون زوج إختهآ ،
هه .. تـآج الدلوعه .. تصير إختها !
جد شي مو معقووول !!

بس مو مهم .. المهم إنها تنتـمي لـ عائلة .. أي عائلة كآنت ،
كآنت جآلسة على كرآسي الإنتظآر ،، و جنبها أم مصطـفى .. و حتى هو .. إبو تآج ، أو ابو فيصل مثل ما ينآدونه ، كآن جآلس على مسآفه منهم ،
مصطفى و تركي كآنوآ دآخل يجيبون النتيجة ، وهم .. جالسين يذوقون مرآرة الإنتظآر المتعب ،

حست إنها رح تبكي من التوتر ، عمرها مآ كآنت بهالضعف هذا ،
حتـى لمآ حآول هذاك الكلب يـأذيها .. و ذبحته عشان تدآفع عن نفسها .. مآ حست بالي تحسه الحين ،

تشوف اللونين قدآمها .. أما ابيض . .أو أسود ،
و كأنه الخبر الي بيجيبه تركي الحين هو الي بيلون حيآتها الباقية بوآحد من هاللونين ،
مو بيـدها لكنها تحس نفسها الحين على حآفة الإنهيآر ،
ما تبي تتخيل لو طلعت مو بنتهم .. وش بيصير فيها ؟!
بتنهـي .. والله كل أمل لها بالحيآة بينتهي .. مو كيفها .. غصب عنها !

لمآ شآفت تركي جآي من نهآية الممر مع مصطفى ، لآ إرآديـآ وقفت ،
أم مصطفى بعد وقفت وهي تحس بالشفقة نآحيتها .. صحيح كآنت ما تحبهآ بسبب الي سوته مع تآج ،
لكنها لمآ عرفت عن أحتمآلية كونها بنت بو فيصل تلقآئيآ مشاعرها نآحيتها تغيرت ،
و تمنـت من قلبها تكون فعلآ البنت الي تكمل فرحة بو فيصل

بو فيصل كآن حيله مهدود ولآ هو قـآدر يوقف .. ،
ينآظر تركي و بعيونه يتوسله يطمنه .. تركي إبتسـم بخفة لمآ قرب .. وقف مع مصطفـى وبعدها خذا نفس قوي و هو ينقل نظره بين الإثنين : عمي .. نسبة التوآفق عآلييية حيييل .. هذي هي بنتـك .. هذي هي كنز !

نزل راسه و حضنه بين كفوفه وهو يبكي لآ إرآديـآ : ياااربْ .. الف حمد و شكر لك .. يااااارب ْ .. ما قصـ..ـرت يااربْ .. الف حمد لك يا ألهي ،


هي تهآوت على الكرسي الي ورآها وهي تبـكي بدون وعي ،
فسخت نقابها بعد ما حست بخنقة و هي تضم وجههآ بكفوفهآ وسط صوت نحيبها الي يقطع القلب ،،
أم مصطفـى جلست جنبها بسرعه وهي تحآول تحضنها بس هي ما رضت ،

رفعت راسها نآحية تـركي و هي تقول وسط شهقات : تـ..ـركي. .. حلفتـ..ــ..ـك بالله تقـ..ـول الصدقْ .. أنـ..ـآ بنتـ..ـ..ـه ؟!


تركي نآظرها نظره حنونة وهي جد كآسره خآطره : إيييه .. بو فيصل هو إبوك ،


قآمت بسـرعة و بدون وعي و هي تركض نآحيته .. وقفت قدآمه وهي ترتجف من الإنفعال : تكفـ..ـى لآ تكـ..ـذب ..!


كآنت تتكلم .. و كأنهآ تآج بالضبط ،
هذآ الي حسه من لمآ خذآها للمستشفـى يوم الي إنكسرت رجلها ،،

غمض عينه بخفة و بعدهآ بعد وجهه للنآحية الثآنية .. لآزم تتعود تحآفظ على نفسها هالبنت : تغـطي يا .. كنز ، و روحي لإبوك !!


ما تغطت .. خلآص ،
ما عاد رح تسمع كلآمه بعد الحين ، ما رح يأمرها ،
تركي هذا ......!!
نقــذ حيـــآتها ،
تمنــت .. من أعمآقها ، الحين تحضنه و تبوس رآسه ،، هو .... قدم لها حيآتها ،
ردها للدنيـآ من بعد ما كآنت روحها معلقه بـشتات ،

شي نبض بدآخلها .. ينبأها بـآلظلم ، هالإنسـآن الوحيد ، الي تعتبره أهم شي بحيآتها ،
طلع زوج .. إختهـ..ــ..ـآ
تدري هالكلآم مب وقته ،
بس ..... هي ما تقدر ما تفكر كذا ،

بلعت ريقها و هي تحآول تتمآسك .. و تنسـى الهوآجس المجنونة الي برآسها ،
لفت وجههآ شوي و إنتبهت للي يقول إنه أبوها ،
رفع راسه ينآظرها و بعيونه نظرة مكسوره : تعـ..ـ..ـآلي يبـ..ـ..ـه !!


سكنت مكآنها .. ردت تنآظر تركي و وجههآ أصفر ، أول مره حد يقول لها هالكلمة ،
و مو أي حد .. هذا .. إبوهـ..ـ..ـآ !
مو قااادرة تستووعب ، والله مو قـآدره ،

تركي هز راسه يشجعهآ تتحرك ، و هي بخطوآت ركيكة رآحت عنده ،
نزلت على الأرض رجوله : وهي رآفعه راسها تنآظره و كل ما فيها يرتعش ،
بو فيصل حط يده على رآسها من فوق الـحجآب و همس و دموعه على خده : يااربْ .. الف الحمد لـك .. يبه .. تعالي لحضني ،


جهشت بالبكي من حكييه و رمت نفسها بحضنه ،
هو كآن جالس لكنه مايل عليها وهو الثاني يبكي معها ،

كـآن منظرهم .. حييل مؤثر ، و تقشعر له الأبدآن ،
سبحآن الله .. أبعدهم كل هالسنين ، و الحين .. ردها لحضنه ،

تركي أكثر من تأثر ، لإنه عاش هاللحظآت مع أمه .. تذكر يومها وش كآن شعوره ،
بدون شوره حس بخدر بكل أطرآفه ،
تـآج .. طفلته ، ما صارت المدللة الوحيـدة لإبوها ،
جت لها إخت ...!
هي للحين مو عارفة شي عن هالموضوع ،
هو قال لهم الأحسن إنهم ما يقولون لها إلآ لمـآ يتأكدون ،
ما يدري وش رح تكون ردة فعلها .. بس متأكد إنها مو حلوة أبـد ،
تآج ما رح تنسـى الموقف التعيس الي جمعهم هم الأثنين ،
رغم إنه عارف إنها طيبة حييل و على طول ترضى ، لكن الي عارفه بعد إنه " كنز " على النقيض منها تمآمآ ،
ما يدري كيف رح تكون العلآقة بين الثنتين .. بس هو مو متفآئل بموضوعهم ،

تذكر نفسه مع أحمد .. وقتها .. كآن يكرهه من قلبه ،
خصوصآ لمـآ تأخر على مآ بآن .. و تكرّم عليه و جآ ، لآ و فوقها يومها شافه بالصدفة ،
و الي كآن يقهره أكثر وقتها هو مديحهم المستمر لـه ، خصوصآ تعلق جده فيه ، و قنآعته إنه كل قرآرات هالأحمد سليمة !!
طبعآ .. لإنه عصاه الي ما تعصآه ،
لكـن الحين .. مشاعره غييير ،
الحين هو على قنآعة تآمة إنه أخوه يستاااهل كل هالـ إحترآم من قبل الكل ،
لإنه فعلآ شخص يُعتمد عليه ،
و شخصيته البـآردة الي تخفي خلفها قلب حنون .. تسآعد الشخص انه يوثق بـ كل شي يقوله و يسويه هالـ " أحمد " ،

ياليــت بس تآج و إختها يصيرون مثلهم ،
لإنه الحين من قلبه .. يحب هالبـآرد .. ويحس إنه ربه يحبه لإنه فآز بهالعآئله ، و بهالإخوو بالذآت !


تركهم و رآح متوجه للـ دور الثآلث ، وين غرفة طفلته الغآلية موجودة ،

لمآ وصل .. هز راسه و سلـم بخفة على الحرآس الي مخليهم قرب الباب ،
و بعدهـآ دخل الغرفة بإبتسـآمة خفيفة ،

هي لمآ شافته يقبل تنهـدت برآحة عميقة لإنه بيت عمها بو بدر توهم رآيحين ، الي فهمته إنه فهـد هو الي وصلهم .. و تم ينتظرهم برآ الغرفة ، و الحين باين إنه تركي ما قابله ولآ كآنت بتصير مشكلة مالها أول من تآلي

همست بضعف و إبتسآمة تعبآنة على ثغرها : هلاا والله !


وسعت إبتسـآمته و بثقل قال : هلا فيـك ، كيفك اليوم ؟


قرب لها و هو يتلذذ بصوتها المُرهق وهي تنـآظره بـنظرآت هآيمة : تمآم الحمدُ لله ، إنت كيفك ؟


جلس على طرف السرير مقابل لها و هو يسحب كفها بين يدينه : الحمد لله .. عندي لك خبر


ضيقت عيونها شوي وهمست : حلو ولآ لأ ؟


إبتسـم بثقل : همم .. انتي قرري .. شوفي .. لقينآ إختك !


فتحت عيونهآ بدون إستيعاب و يدها الي بحضن كفوفها إرتعشت ،، ما قالت شي وهو ميل راسه بتسـآؤل : ها ؟ شرايك ؟


صارت ترمش بتوتر و بدون تصديق : إنت متأكـد ؟؟


هز راسه هزه خفيفة : سوينآ تحليل و تأكدنآ ،


رجف صوتها وهي مو عارفة إيش تقول ، عمرها كله عاشته على أساس إنها وحيـدة ، الحين تجي لها إخت ما تعرف من وين ؟!
عقدت حوآجبها وهي تهمس : طيب ... وينها ؟!


ضغط بخفة على كفها : اول قوليلي .. إيش شعورك ؟


برطمت بعفوية : مدري والله !

تنهـدت بعدهآ قآلت بخفة : هي وينها اول ؟!


حآول يخفي إبتسآمته .. هو خايف من ردة فعلها لآ درت منهي هي .. و هي من البدآية رافضه فكرة الإخت بشكل عآم ،

ضغط على كفها من جديد : هو الموضوع حيييل غريب عارف و فاهمك ، هممم وما رح تصدقي منهي !


عقدت حوآجبها وهمست : هممم .. طيب من وين عرفتوآ إنتم ؟


زم على شفآيفه : عندها السلسلة الي عندك ،


كشرت بتسآؤل : و من وين شفتوآ سلسلتها ؟؟ تركي .. منهي هذي ؟!


فجأة .. و قبل ان يقول تركي اي كلمة همست بدون تصديق : لآ ...!!


هزت راسها بخفة رافضة هالفكرة الغبية ،
لكـن صورة دآدآ ودآد وهي تسألها عن السلسآل مو راضية تروح من بالها ،
وقتها إستغربت وش الي ذكرها فيه ، و الحين بس فهمت !
بس السالفة صار لها تقريبآ شهر ، وهي ما لقت سلسالها عشان تعطيه لدآدتها ،
أجل كيييف عرفوآ ؟!


تركي ما عرف وش تفكر فيه ، معقوله عرفت عن من قاعد يتكلم ؟!
بإقرآر قال : الحين كل مشاعرك لآزم تتغير يا تآج .. البنت محتآجة لكم .. مهما هي كآنت قاسية إنتي لازم تلينين قلبك .. رغم كل شي هي قد ذاقت من هالدنيآ المُر ، و إنتي لآزم تكونين جنبها الحين !


ميلت راسها وهي تهمس بخفوت : منهي هذي يا تركي ؟!


هز راسه هزة خفيفة : نوف .. هي نفسها كنز .. !!


رفعت حوآجبها وهي فآتحه فمها بتفكير ،
نغزها قلبها .. هذيييك البنت تكرهها ،
و بسبب الي سوته معها .. هي بعـد كرهتهآ .. و الحين .. تطلع إختها ؟!
كحت بخفة وهي تهمس بـصوت مبحوح : لأ .. ما أبي !


ضحـك على خفيف و رفع كفها لـ فمه و باسه بإبتسآمة حلوة : ههه .. حلوة ذي ، تآج عن حركآت الأطفآل ،


بلعت ريقها من نبرته الحلوة ،
بهاليومين حسسهآ إنها أميرة ،
فعلآ " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم "

يعني .. هي فقـدت طفلها ، لكنها كانت المرة الوحيـدة الي حست فيها بأهميتها بحيآة تركي ،
بعـد الحين .. و بعد ما تأكدت وشهي بالنسبة له .. تقدر تتصرف معآه بطريقه ثآنية ،
بتتحمل اي شي يعمله ، لإنها عارفة و متأكدة من الي بإعمآقه ،
صحيح هي كآنت دآرية من أول ، بس الإعترآف شي ثآني ،
شي غييير !!

زمآن .. لمآ كانت تتدلع عليه .. كآن يعصب و كل الي يقوله " عن حركآت البزرنة " ..!
الحين بدآ يعآملها بلطف أكثر ، لطف تستحقه !
بس يآ خوفها إنه بيرد مثل أول بعـد ما تطلع من المستشفـى !!!!

إنتبهت له يحرك يده قدآم عيونها : وييين رحتي ؟!


بـ صوت خآفت همست : معك .. بس افكر شوي !


رمش لها بخفة : لا تفكرين .. ربك رزقك بإخت .. مو إنتي من لمآ كنتي صغيره تبين أخت ؟!


إبتسـمت برقة و قلبها يدق من حب هالإنسان الي قدآمها ،
من متى و هو يحبها ؟!
ليــش للحين يتذكر عنها اشيآء هي اصلا نآسيتها ؟!
مثل لمآ صدمها وهو ينآديها البكآية ،،
هالأمور تخليها تشك إنه كآن يحبها من أول ، لكنه سـآكت ..!!

همـست بعد صمت : تركي من متى و إنت تحبني ؟!


عقد حوآجبه بخفة .. هو وين وهي وين ،
مال فمه بإبتسآمة خفيفة ،
مد يده الحرة لـ خشمها و قرصه بـرقة : من يوم كنتي بزر ،


فتـحت فمها و كآنت تبي تقول شي .. إلآ انه قآل بـ صوت وآثق : تاج .. ركزي الحين فـ موضوع إختك .. أنا عشت الي هي عاشته ، و الحين رغم كل الي بينكم .. هي محتآجة وقفتك جنبها .. صدقيني شعورها الحين محد يعرفه ، بس انا قاعد اقول لك لإني حآس فيها ..!!


عصبـت و بدون شعور سحبت يدهآ منه و هي تقول بضيق منه لإنه ما خلاها تتهنى بالي قاله و السبب هذيك : خلاااص عاد .. و إنت لهالدرجة هذي ذآبح عمرك عشانهآ ؟


رفـع حآجب و ما قال شي ، كان ناوي يعصب عليها الا انه مسك نفسه بأخر لحظة !
إنفتح البآب عليهم فجأة .. وهي تنفسـت بسرعه لمآ شافت إبوها وهذي الي حاضنها و يمشي معها ،

دمعت عينها و هي ترد تنآظر تركي الي لف رآسه من فوق كتفه يشوف من هالي جآ و رد نآظرها ،
هز لها راسه بخفة يشجعها بس هي رفضت بعيونها ،
هي .. الوحيـــدة الي كآنت تنعـم بحضن إبوها ،
تجي هــذي الحيــن و تحل محلهآ ؟!


كنــزْ .. كآنت عيونها على ظهر تركي و على جلسته ،
بلعت ريقها بقهر و هي تحآول تقنع نفسها انه تعلقها بتركي رح ينتهي مع الإيآم ،
هي بس تحس كذا نآحيته لإنه الي أنقذها من الضيآع و التيه الي كآنت عايشته ، بس الحين خلآص .. رح تتعود على كونه زوج إختها و بس !!

تـآج حست فيهآ و فـ نظرآتهآ ، و تلقآئيـآ مدت كفها نآحيته من جديد ،
هو مسـك كفها وهو ينآظرها بـ إستغرآب ، حس يدهآ حآرة حييل ، سألها على طول : فيك شي ؟!


هزت راسها و هي تهمس بـ " تؤ " . . وعيونها للحين على إبوها و الي معاه ،
هم قربوآ و إبوها قـآل بـإبتسآمة متعُوبة : ها يبه تـآج .. تركي قال لك عن إختك ؟؟


تمت تنـآظره لـ ثوآني .. بعدها بعدت عيونها على طول وهي تحس نفسها بتبكي ،
هذي وش جااابها .. ؟!
و ليييش هي .؟؟!
ليييش مو غيرها ،
هي ما رح تقدر تنسـى لها الي سوته ، هي شتت حيآتها ،،
صحيح إنها ما فكرت بموضوعها كثير لإنها واثقة من زوجهآ .. لكن الي سوته هذي الي قدآمها كآن النآر الي أشعلت الفتيل ،

خلاص .. هذي هي شآركتها بـ إبوها ،
بس يا ويلها لو فكرت تقرب من تركي .. يا ويلها !
تركي حس إنه فهم عليها ، ضغـط على كفها وهو يقول بعد ما لف وجهه على جنب عشان ما ينآظر " كنز " : عمي .. إسمح لي أنآ بنتظركم برآ ،


و مآل على تآج وهمس بأذنها : إنسي الي صار بينكم .. و حآولي تشوفينها لأول مره .. طيب ؟!


بعد شوي عنها و نآظر بعيونها وهو يدعمهآ بـ نظرآت وآثقة ، هي بلعت ريقها و همست : طيب .. إن شاء الله !


إبتعـد عنها بعد مآ عطآها إبتسآمة صغيره و طلع بخطوآت واثقة من الغرفة ،
تـآج عيونها كآنت على " إختهآ " .. و لآ شعوريآ قالت وهي تشوفها تنآظر خطوآت تركي : هي هذي ؟!


إبوها ترك كنز وهو حآس بـ نبرة الغيرة الي بـ صوت بنته ،
ما توقع تكون ردة فعل تآج كذا !
تقـدم منها و جلس مكآن تركي من شوي و هو ينآظرها بحنآن الكون كله : يا عُمري إيييه .. هي ذي كنز .. إختــك ،


بلعت ريقها و هزت راسها وهي تحآول على قدر الإمكآن صوتها يكون طبيعي : أوكي .. حياها !


كنز تكتفت وهي تحس بالعدآوة الي بصوت تآج .. و الشي هذا نفعها حيييل ،
لإن هي الثانية مو طآيقتها .. ولآ طآيقة أحد .. المهم عندهآ إنها إنتمت لعائلة .. مهما كآنت المشآعر الي يملكونها كلهم تجآه بعض ،

بـ جمود ردت وهي تنآظرها بـ شراسه : الله يحييك .. يا هلآ ،


بو فيصل أوجعه قلبه .. مو هذا اللقآء الي يتمنآه أي أب لـ بنآته الوحيدآت ،
لآ و من بعد كل ذيك الفرقآ ،
توقع تآج على الأقل بتكون عاقلة و تآخذها بـحضنها ،
بس شكل تآج هي الي شايله بخآطرها أكثر ،

قآل وهو ينـآظر كنز : يبه كنز .. إطلعي برآ شوي .. بكلم إختك ،


تـآج فكرت بـ ثوآني بسرعة خيآلية .. تركي برآ ، و إحتمآل كبير جدآ هذي تستغل وجودهم بروحهم و تكلمه ،
على طول قآلت و قلبها يخفق : لاااا يبه .. خلها ، هي ... إختـ..ــ..ـي .. يعني .. عـ..ـآدي ،


آلآثنين إستغربوآ ،
من شوي كآنت مو طآيقتها .. الحين تقول هي إختي ؟!
إبوها سحب كفها و باس بآطنه بحنوو : يا بعد عمري إنتي .. إييه .. أبيــك كذا ، أبي تفرحين مثل ما أنآ فرحت !


نـآظرته بعيون تلمع بدموع الغيره ،
بس همسـت بطيبة قلب : يبـ..ـه .. دآمـك مبسووط .. أكيـ..ـد هذا أهم شي


كنز لوت لسآنها دآخل فمها وهي تدور عيونها بالمكآن بطفش ،
شهالـ علآقة الحآنية الي بين الإثنين ؟!
هه .. تـــآج .. عاشت حيآة مترفة الى ابعد حد ،
وهي بـس الي ذاقت أنوآع الذل و المهآنة ،
هي الي خســرت حيآتها القبلية كلها ،

لكـن هالمُدللة الدلوعه ، كل شي تبيه .. مجآب لها ،
إبوها .. يتمنـى لهآ الرضآ ترضى ،
و دآدتها .. لمآ زآرتها لأول مره فـ شقته ، كآنت رح تذبحها و هي تهددهآ من إنها تقرب من حيآة بنتها مره ثآنية
و إخوهآ .. يموت فيهـآ و مستعد يقطع الي مأذيها بأسنآنه ،
و الأهم .. تركي ،
هه .. زوجهآ ....!!

الي شافته هي منه بس الوجه العصبي المتنرفز ،
و زوجته .. لها الدلآل و الـ حب ،
يعني الفرق بينهم كبييييير .. وحدة عاشت حيآة وردية .. و الثآنية .. ذاقت الويل ،
و الحيــن .. المُدللة تغـآر منها ؟!
كآن باين عليهآ الغيرة من أول ما دخلت بذاك الشكل مع إبوهم ،
باين إنه علآقتهم بتكون متوترة حيييل ،،


إبو فيصل نـآظر نآحية كنز و أشر لها بعيونه " قولي الي إتفقنآ عليه " ،،
هي تذكرت الي قاله إبوها لها عند الباب ،
عضت شفتها السُفلـى و بصوت طبيعي قآلت : الحمدُ لله على سلآمتك ،


ما تدري لو كآنت هالجملة من قلبها أو لأ .. جد ما تدري ،
تآج رفعت حآجب و لآ قالت شي بالاول .. بعدها همست بدون أن تنآظرها : الله يسلمك ،


إبوهم قآم و هو ينقل نظرآته بينهم : ياللآ حبايب إبوهم .. أنـآ بطلع شوي لـ برآ ، إنتم دردشوآ شوي مع بعض ،


هم كل وحدة منهم تضآيقت الى درجة معينة ،
لكـن كل منهم .. و لها اسبابها ..!


لمـآ طلع إبوهم ، هم تموآ ساكتآت ،
ولآ وحدة تجرأت تتكلم أو تفكر تتكلم ،

كنز ملت من الوضع ، تحركت لـ نآحية الكرسي الموجود و جلست عليه و بثقة ثبتت رجل على الثانية ،

طفشت من السكوت و قآلت في النهاية من طرف خشمها : هممم .. كيف حآلك بعد .. الإجهآض ؟؟


لفت لها بسرعه .. باللا هذا سؤال؟!
تنفست ببطئ وهي تقوي صوتها : الحمدُ لله على كل حال


رفعت حآجب : طبعآ لآزم تحمدين ربك على النعمة الي إنتي فيها ،


تآج رفعت حآجب من النبرة الكريهة .. هي مو محتآجة حد يقول لها لآزم تحمدين ربك .. هي عارفة إنها بنعمة ، و تحمد ربها بكل وقت ، و برضو متأكدة إنها مقصره بحقه
بس هذي على أي اسـآس تجي تكلمها بذي الطريقة ..؟

كنز بدت تهز رجولها بـ طريقة مستفزة و صـآرت تعد بأصآبيعها : عشتي حيآتك بترف ودلآل ، ما ذقتي معنى الجوع .. ابوك قدم لك كل الحنآن الي تحتآجينه .. ما قد نمتي و دمعتك على خدك لإنه مشرفة الدآر عاقبتك و حرمتك من الأكل ، و ضربتك طبعا !!

كملت و هي تغضن جبينها .. و كأنها تبي إختها تتعاقب على حيآتها السهلة الي عاشتها : ولا اضطريتي إنك تهربي عشان تشوفين الدنيآ . ههه .. و إنصدمتي من وسآخة الناس الي في الدنيآ ،، ما إنجبرتي تتخلين عن إنوثتك عشان تحآفظين على نفسك من النفوس الضعيفة ،،


صارت تتنفس بصوت مسموع وهي مو مصدقة هالكم الهآئل من المُعآناة الي عانت منها " كنز "
قلبها اوجعهآ عليها .. و لـ ثوآني نست المشكلة الي بينهم و دمعت عينها من تأثرها بعذاب إختها و همست : كل ذا عشتيه ؟!


مآ ردت عليها .. ضاقت عيونها وهي تعتدل بجلستها : والجزء الأهم .. إنك تذبحين وآحد يحآول يأذيييك و يآخذ منك اغلى شي ، أظنك ما جربتي كل الي قلته صح ؟!


فتـحت فمها ولآ ارآديـآ صرخت : إيييييش ؟!


كنز ضحكت بحقآرة وهي تقوم وآقفة ، رفعت حوآجبها الثنتين بسخرية : لآ تضايقيني عشان لآ أذبحك إنتي الثانية !!


حتى لو قالوآ إختها .. هذا مو معناه إنها إنسآنة زينة ، بالعكس بآين إنها من النآس الخبثآء ، حتى مزحتها مو مثل النآس ،
عقدت حوآجبها شوي وهي تحس شخصيتها مشابهه شوي لـ شخصية تركي ،

هالتشآبه نساها كل المعاناة الي سمعتها و ردت اشتعلت غيرتها من جديد ،
كريييهة هالبنت .. كريهة حييييل !!

تحركت كنز بملل و هي منزلة راسها تلعب بأظآفرها الي بدت تهتم فيهم بالفتره الأخيرة .. مثلها مثل اي بنت : و إنتي عشتي بحضن إبوك .. كل الي تبينه مجآب لك ، كملتي درآستك بأحسن الجآمعات .. تشتغلين أحسن شغل ، متزوجة من أحسن رجآل ،

على هالجملة رفعت راسها و ثبتت نظرآتها بعيون إختها : و فوقها .. تتغلين عليه ، صدقينــي .. ما تستاهلينه ،،


كحت بدون تصديق و إعتدلت بجلستها أكثر و هي ترفع ذقنها : إسمعيني يا إنتي .... إبوي .. و قدرتي تآخذينه مني لإنك بنته . . لكن زوجي ، ياويلـــك لو فكرتي تقربين منه ،

كملت وهي ترفع سبابتها بتهـديد : ياويلــك .. لا تشوفيني بريئة و نآعمة و كذا ، لو الموضوع فيه حبيبي تركي .. بتحول لـ وحدة حقيرة مثلك ، و الحين إطلعي برا !!!


ثآرت شيآطينها ،
حست نار بدت تطلع من إذونها من العصبية ،، زمت شفايفها بغضب و تحركت بسرعة طآلعة من الغرفة و رقعت وراها الباب بعنف !!







.♪



















كان واقف يسأل الشرطيين عن أوضاع المكان .. وهل حسوا بشي غريب ،، و بهذي الاثناء طلع بو فيصل من غرفة تاج ..!
توقع كنز بتطلع معاه و إستغرب لما ما شافها .. لا شعوريـآ تقدم اكثر له و قال بصوت واطي : عمي ؟ خليتهم بروحهم ؟



هو عارف الاثنين ..و عارف انه تاج ارق من النسمة ،، و الي اسمها كنز ما شاء الله مو مقصرة بالحكي القوي ، و هو ضروري يبعدها عن تاج لإنها للحين مو متقبلتها : عمي الحين بتلاقيها تزعل تاج بالكلام !!



إبتسم و هو يربت على كتفه بخفه : لا تخاف عليها ،، زوجتك صارت مثلك و شكلها بتعرف تتعامل معاها ،، انا اصلا خايف على كنز منها !



ضحك ضحكة صغيرة بس للحين مو متطمن ،، صحيح ابوها ريحه شوي ،، بس مو بشكل تام !
ناظر باب الغرفة بتوتر خفي ،، لكنه رد ناظر عمه الي قال وهو يتحرك لـ كراسي الانتظار : تعال يا بوك ،، أبيك تقلي وش الاجراءات الرسمية عشان اطلع لـ بنتي بطاقة ؟!



تركي تغضن جبينه بإستغراب ، لو بو فيصل ما يعرف من يعرف اجل ؟!
شكله بس يبي يتكلم معاه ،، ابتسم بخفة و تحرك ناحيته ،، جلس جنبة و قال بثقل : عمــي عاد انت الي ما تعرف ؟!



ضحك براحة نفسية عجيبة و هو يحط يده على صدره : آآه يا تركي يا ولــدي .. مدري وش اقووول لك ،، إنت رديت لي الروح ؛




لف وجهه لعمه و قال بهدوء : عمي انا ما سويت شي ،، بس ربي كتب لي ارد لك الدين الي برقبتي ،، ولا نـآسي يا عمي وش سويت عشاني ؟!



كان رح يقاطعه لكن تركي رفع راسه لـ فوق شوي و هو ياخذ نفس و كأنه يغوص في الذاكرة : بس انـآ عمري ما انسى اني كنت رح اسرقك بأول مرة شفتك ،، و انت ما حكيت جلست تحاول تعدلني ،، وبعدها خذيتني بيتك ،، مدري كيف امنتني على كل شي ؟! و خصوصا على تاج ،، و شغلك ؟!



إبتسم بو فيصل و ما رد .. وهو كمل بسخرية : و خاطرت بشغلك لما دخلتني معك و انا من غير اي اثباتات ،، عمـــي إنت اغضبت ربك عشان تقدم لي حياة طبيعية ،، زورت لي اوراق ،، كيييف أنسى كل ذا ؟!




عقد حواجبه بضيق : إيييه والله يابوك ،، شغلة التزوير حيييل كانت مضايقتني من نفسي ،، بس كنت ابيك تعيش مثلنا ،، وش اسوي بس !

و كمل وهو يناظره بقوة : و انت عاد إنســى ،، إنت عارف حنا بالقووة سكرنا ذا الموضوع من غير لا يدري حد فيه .. لا عاد تطريه يا بوك !



هز راسه بخفـة و تموا شوي سـآكتين ،، هو رد يفكر بـ تاج و الي ممكن يصير داخل .. و قطع افكاره رنين جواله ؛
طلعه بهدوء و شافه من المكتب ،، على طول رد و من الكلام الي سمعه بسرعة قام واقف و هو يحس بتشنج بكل عضلاته ،،
الحين بس إرتـآح ،، سكر بإستعجال و ناظر عمه بسرعة : عمي ،، قدروا يمسمون جماعة راشــد ،، كانوا بنفس السيارة الي كانت تراقبني اول .. بروح الحين و بورييهم من يلعب معي !




عمه وصاه ينتبه على نفسه بس هو ما كان مركز ،، كل الي يبيه الحين انه يشوفهم قدامه ،، والله لا يوريهم الويييييل !!

لما اختفـى من الممر ،، بوفيصل رد يناظر غرفة بنته حبيبة قلبه و جفل لما الباب فتح بعصبية و بانت من خلفه كنز وهي تسكره بعصبية اكبــر














.♪
.♪
.♪








 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 30-09-11, 12:10 PM   المشاركة رقم: 153
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 







بـ شقة عمآد ،
كآنوآ مجهزين حآلهم يروحون بيت " الدكتور محمد " ،
عشآن يخطبون له .. بنت إخوه ،
هو كآن شعوره عآدي حييل ، و للحظآت يحس إنه بيوهق عمره ،
بالذآت إنه لسه ما تشآفى من مرض بنت عمته ،
لكنه يرد و يقول .. " لمتـى ؟! "
هو لآزم يكمل حيآته ، كل عيال أخوه تزوجوآ و هم أصغر منه .. و صار أو بيصير عندهم عيآل ، و هووو للحين مكآنه ،
بيجيه يوم و يمّل من ذا الوضع ، بس ساعتها يكون وصل مرحلة عمرية صعب فيها إنه يتزوج حسب الموآصفات الي يبيها ،

إبتسـم بخفة لـ ولد إخوه الي قال بسخرية : للحين مو مصدق .. بتخيلك تقوم و تقول لهم خلاص هونت !


رد عليه ببرود : لآ تخاف .. ما رح أهوّن .. وضع الكل متأزم و ابي اسوي عرس عسـى بس تتحسن نفسيتكم !


ضحـك بدون نفس و هو يرفع حوآجبه شوي : إنسى !

كمل وهو ينآظر عمه بهدوء : عارف .. أنـآ مو ناوي أضايقك .. بس خذها نصيحة مني .. غيير رآيك الحين قبل ان يطيح الفاس بالرآس .. ساعتها ما ينفع قول ليت !!


عمـآد ضحك من صوته المتأزم و همس : الظآهر الحآل بينك و بين نانة مو شي ؟!


ما رد .. بس كشر بملآمحه من ذكر إسمها ،
يآهووو حاقد عليها حقد الحين ،،

و كل مره يكلم فيها جده .. و يقابله ببرود .. يزدآد الحقـد ،
بعد تهاوشوآ قبل يومين ، عمته إتصلت فيه و قالت له على الي سوته بعد ما سكرت منه ،
ساعات يعطيها الحق ،
هي مو النوع الي تتحمل .. كم مرة قالت له هالحكي ،
دآيمآ تقول " إنت تتحمل بس اني لأ .. أني مو مثلك "

وهي الحين مو قادره تتحمل فكرة قرب ملكته ،
هي لو بس أعطته فرصة كآن فرحها بفركشة الملكة .. كآن برد قلبها شوي ،
بس هي هبت فيه مثل المجنونة ،

زفر هوآ بضيق وهو يقوم من على السرير و يتحرك للتسريحة ، بخ من عطر عمه كم بخة و هو يحس بالضيق من عمآد الي قال : أحمـد .. لا تظلمها .. حبيبتي مو قادرة تتخيل إنك بتتزوج .. هذولآ الحريم .. كل وحده لها ردة فعل مختلفة .. و نانة !!


قبل ان يكمل لف له و قال بـ عصبية : و نـآنة غبية تهرب من المشكلة بدل أن توآجههآ ،


كشر وهو يبتعـد : خلنآ من ذا السيرة .. كمل لبسك إنت .. انا برآ بشوف جدي لو يحتآج شي !


لمآ طلع الصالة شآف جده و جدته جآلسين ،
و أمه بعـد جالسة على جنب و باين عليها الضيق الشديد ،
هي الصبح خبرته إنها تبي ترد الرياض .. لآزم ترد !
حس إنه فيه موضوع مهم مخليها بهالتوتر .. و اكيد مافي غير موضوع الخطبة ،،

عسـى بس أم روآن سمعت كلآم زوجهآ و تخلت عن تمسكها بهالزوآج التعيس ،
عارف إنه الي سوآه غلـط .. بس الظآهر أنتقلت له عدوى الكذب من نآنة ،
صـآر يستخدم أساليب هو ماله فيهم ، بس من عشرته معاها ، باين انه جنّ مثلها !
و بعـدين هو ما حل المشكله للحين ،
دآم الفكره ما زآلت براس أمه .. بتلاقي بدل الروآن عشره ،
بس هو الحين يبي هالموضوع الي كآتم على انفاسه و انفاس حبيبته الغبية يخلص ،
وبعدهآ يحلها الكريم ،

فكر لـ ثوآني .. ليش ينتظر أمه تقول له الخبر ؟!
ليــش ما ينتهي من الموضوع بنفسه ،والحين .. قدآم جده و جدته عشان يحطها قدآم الأمر الوآقع ،


جلس على الكنبة جنب جدته وهو يقول بثقل من غير ان ينآظر نآحية أي وآحد منهم : جدي جدتي .. يمه ، ترا بو روآن اتصل فيني !!


بدآخله إبتسـم على هالكذب المستمر .. يبغاله يتصل بـ معلمته و يهاوشها ، كمل بهدوءه و بروده نفسه . .ولآ كأنه الموضوع يعنيه : فك الخطبه .. يقول إنه ما يبي يعطي بنته لـ وآحد كآن يبيها بس عشآن العيال .. و الحين زوجته حآمل .. !!


حست بالنآر تطلع من عيونها ،
هي من يومين إتصلت فيها أم روآن و قالت لها هالحكي ،
بس هي كآنت متأكدة إنهم لو ردوآ الرياض و راحت بيتهم و كلمتهم بتقدر تقنعهم ،

لكن ولدهآ إستغل الموقف بشدة .. وش تقول بس ..!

جده زفر هوآ برآحة وآضحة وهو ينآظر زوجة ولده بطرف عينه : هذي الأخبار الزينة .. وينه عنك إبوها من أول ،

و كمل و هالمرة وجه نظرآت حآرقة لـ حفيده الغآلي .. و الي كسر قلبه : رغم إني كنت أتمنآك إنت الي تسحب عمرك من ذا الوهقة ، عشان اعرف اني عطيت بنتي لمن يستآهلهآ ،،


آمه ثآرت وهي تقوم وآقفة : السموووحة يا عمي .. ولــدي الي محد يستآهله أصلا ، و إنت عارف بذا الشي ، ولآ وحده من بنآتكم تستاهل ظفره .. بس وش نقول الشكوى لله ،


هو طبعآ ما حب يعلق على الي قاله جده ، ولآ فكر حتى يقول الحقيقة .. ما رح يكسر بالبنت أكثر ،
هي ضحية لأفكآر متخلفة .. مثلها مثله هو و الغبية حقته ،
لكـن كلآم أمه إستفزه حييل ، أمه بايعه الدنيآ و مو هامها اي وآحد ، حتى هو مب هامها ، ولآ كآنت رح تنـجن بعد ما يقول لها " إنه إحتمآل يكون مصاب بالخبيث "
إستهزئ من نفسه حيييل ، شكل العدوى تمـكنت منه .. لإنه صآر يكذب بشكل رهيب ، و بيآخذ العشرة من قبل أستآذته الكذابة الصغيرة !

وقف وهو يقول بـ هدوء : يمـــه !!


الجـد تم ساكت وهو ينآظرها بـ هزة راس تعني فقدآن الحيلة ،،
هالحرمة .. ما رح تتعدل الآ لمـآ تنضرب على راسها ، و ياخووووفه إنها تفقد وآحد من عيالها عشان تصحى على زمآنها ، ياخوووفه !

هي نآظرت أحمد بعصبية وهي تأشر له يسكت : إنت أسكــت ولآ كلمة ، يكفي دفاع عن أهلك .. بتموت من خوفك عليهم و خصوصآ على هذييك الي هدّتك ورآحت ، و إنت .. الله يسلم عمرك بتذبــح نفسك من التفكير عشان ترّيحهآ ،، وشف حآلك وين وصل .. !


بعدهآ نآظرت الجدة الي قالت بعصبية : خلااااص .. إنتي ما تحشمين حد أبد ؟!


ضيقت نظرآتها وهي تقول : أسمحيلي يا عمّة .. بس بنتكم بتموت ولـدي .. لكن والله الي رفع سبع سمآوات .. لو صار شي بأحمـد ما رح أخليها تتهنـ...!


صـرخة وحده من الجد .. كآنت كآفيه تخليها تنكتم وهي ترد جآلسه مكآنها : يكفــي !


ضرب على الارض بعصاته وهو يقول بـ غضب : يكفــي .. مللتيـنآ .. لا تظنين انه السبب نانة .. السبب كله إنتي ، ولو صار لـ ولدك شي .. إنتي المسؤلة عنه !!


كآنت رح تبكي ، خصوصآ إنها صارت بموقف ضعف ،
و الكلآم تحسه للمرة الأولى يأثر فيها لهالدرجة . .لآ ... إلآ أحمــد
من لها غيييره من البشـر ؟
أصلا لو صار له شي هي الي ما رح تسآمح نفسها ولآ رح تسـآمحهم كلهم ،
من يومين و هي قلبها شاب نـآر من كلآمه ، لكن تركي قدر شوي يهدّيها وهو يأكد لهآ إنه الحين بخير ، لكن ممكن كثرة الضغوطآت تأذيه ،
عشـآن كذآ هي تبي ترجع الرياض ،
تبي ترّيحــه .. و هو رآحته مو مع زوجته الله يآخذها ،
من يوم الي خذآها وهو شآيل هم فوق كتوفه ،

هي أمه .. و مـآ كآنت تحتآج لأي جهد عشان تعرف هالشي ،
عشــآن تشوف التعب بعيون ولدهآ الي مو قادر يرضي زوجته !
بس الي مو فاهمته .. هو ليش متحملهآ ؟!
حتـى بعد ما عرفوآ إنها عاقر كآن رآضي فيها ، وش السر الي فـ بنت العنود و الي يخلي ولدهآ هي مو قادر يتخلى عنها ؟!
لهالدرجة يحبها ؟!
و كيف الحين أجل ؟ بعد ما حملَت بولـــده ؟!



أحمــد مآ كـآن متعّود إنه يشوف أمه بهالموقف ،
كســرت خآطره ، نآظرها من مكآنه و قآل : يمه تبين نـرد الريـ....!!


قآطعه جده بحده : ويــن تردون وحنآ بنروح نخطب لعمك ؟ أشوفك صاير ولدهآ ...!


غمـض عيونه و إبتلع هالكلآم ،
لو تصير قدآمه الحين .. بينتفهااااااااااا !

كل الي يصير له الحين بسببها هي ، !
طيييييب يا نغـم .. طيـــب .. بيوريها بس ترد ، و دآمها ما تبي تــرد .. أحســـن برضوو ،
لأنه مو ضامن عمره وش بيسوي فيها لآ ردت !!

و خلها بطريقها تلآقي حل للمصيبة الي قالتها ،
لآزم تنهـي موضوع الحمل قبل أن تكبر السالفة !!
و الأحسن تسكره وهي بعـيده .. عشـآن محد يشك ، و لآزم هو يقول لعمته هالكلآم ، إن شاء الله أول ما يردون الرياض بيكلمها ،


الجده لآن قلبها على شكل حفيدها المتعوب ، أشرت له يجلس وهي تكلم الجد بعتاب خفيف : يابو عبد الرحمن شهالحكي .. إذكر ربــك ، الولد بس كآن يبي أمه ترتآح ،


ضيق عيونه وهو حآس انه صاير يقسى على الغالي كثير .. بس أحسن .. خله يتعلم إنه ما رح يوقف بصفه لو قرر يجرح نانة أكثر ،
هي المسكينة خلقة مكسوره من فقدهآ لإبوها و بعـدين مصيبة إخوها ، يجي هو و يعذبها ازود ؟!


بينمآ أمه فـ كآنت تحس نفسها جآلسة على نـآر ،
شفيييييه عمها اليوم ثاير عليهم ؟!
تبي الوقت يمشي و يخلصون من ذي السالفة و يردون بيتهم ،
هي لو عليها رآحت بيت تركي .. بس المشكلة إنه مافي أحد هنآك .. رغم إنه قال لهم يروحون يجلسون فيه و طلب من جده ما يكسر بخآطره ،
بس جده رفض .. خصوصآ إنه شقة عمآد مريحة و كآفيتهم !


هو جلس مكآنه من جديد وهو يتنهد و بدى يحس بالخنقة تكتمه ، و كل ماله يهدد فيها أكثر و أكثر ،،


عمـآد كآن وآقف بعـيد ، ما حب يدخل عليهم وهم بهالوضع المشحون ،
لمآ حس انه الكل سكـت .. بسرعة كح عشان تتغطى زوجة المرحوم و بعد ما سمع ترحيب امه دخل وهو ما يبيهم يبتدون هوشة جديدة ، هو مو نـآقص عشان يكدرون عليه هاليوم أكثر : ياللا يا جمآعة مشينـآ ...!!


أحمـد أول من وقف و مشـى بخطوآت بآرده نآحية باب الشقة وهو فعلآ معصـّبْ من الكل









.♪
.♪
.♪











بعـَدْ مُرورْ خَمسْ أسـآبيِعْ









الحـال ..
فـي بعـدك قسـم بالله مـا اسميـه حــال
انوي على الضحكه
........ واحس كلي خطا لانـي نويـت ؟!
اتصور انك مـن رحلـت اشوفـك لجسمـي ظـلال
لا شفته امشي ببتعد
....واثـره معـي مهمـا مشيـت !!
مـدام يعنـي فـي بحـرك لفرحتـي
مليـون جـال
وش فيه موجك ما ركد ؟
........ قربت اموووت وما رسيت ..










كآنت تسوي الي يقولون عنه بدون ان تقتنـع ،
أمها أجبرتها تجي هنآ و تسوي تحليل لـ دمهآ ،، ما تعرف أمها وش تفكر فيه ،
يعني وش فيها لو تعبت أو أغمى عليها ؟!
أكيييد ضعف بدنها ، بهالفتره ، صار لها فتره ما تآكل مثل النآس ،
بس ما رح توصل لمرحلة فقر الدم الي خآيفة منه أمها ،
زفرت بملل وهي تجلس على كرسي الإنتظآر و تنآظر توتر أمها الي تتنـظر النتيجة ،
جتها فكرة مجنونة بسبب نظرآتها الي كل شوي تنآظرها فيها ،
معقوله أمهآ تكون شاكه بـ شي ؟!
بس هي ما قالت لها شي عن تأخرها ،،
بس أكيــد الحين رح تعرف لو كآنت فعلآ النتيـجة إيجآبية و تكون حآمل ،

دق قلبها شوي .. معقووولة أمها سوت لها التحليل عشان هالموضوع ؟!
ياللا احسن .. عشان هي الثانية بعد تتأكد ،
لكـن لو طلعت فعلآ تحمل جنينه بين أحشـآءه وش تسوي ؟!
الـبـآرد الي ما حآول يتصل فيها طول الفترة الي رآحت ،
أصلآ حتى لو إتصل .. مآ كـآنت رح ترد عليه ،

وش الي طيحهآ أجل و خلآها كل يوم تنآم و دمعتهآ على خدهآ ؟!
لآ و حرمهآ من الأكل و حتى الشرب ؟!
هي طبعآ فكرت انه إحتمآل دوختها تكون بسبب الحمل ، لكن لمآ تنآظر الموضوع من الجهة الثآنية تشوف إنها حيييل متهآونة بصحتهآ و بـ تغذيتها و إحتمآل فعلآ يكون الي فيها بسبب قلة التغذية لا اكثر و لا اقل ،

طلعت المُمـرضة و خبرتهم يدخلون عند الدكتوره ،
أمها عطتها نظرة سريعة و دخلت قبلها ،
هي بتوتر وليــد هاللحظة دخلت ورآها و هي تحس بخنقة ،
بعـد ما جلسوآ و تبآدلوآ سلآم رسمي ، الدكتورة إبتسـمت وهي تكلمهآ بـ ذوق : حبيبتي .. مبروك ، التحليل يقول إنج حآمل ،


فتـحت فمها بـ صدمة ،
أمها ضحـكت بفرح وهي تلف بسرعة لبنتها الي جالسة على الكرسي الي قدامها : مبرووووك يمه مبروووك !


هزت راسها بدون وعي و هي تتنفس بـ بطئ ،
كحت شوي وهي تنآظر الدكتورة : بس .. دكتورة إنتي .. متأكدة ؟


الدكتورة وسعت إبتسآمتها شوي وهي ترقق صوتها أكثر بلهجة إمآرآتية حلوة : أكيد حبيبتي .. بس .. حملج ضعيف شُوي .. و الاكيد السبب هو قلة تغذيتج .. لآزم من اليوم و رايح تهتمين بصحتج .. عشان هالياهل الي بيووفج ،


هالجآهل .. الي بجوفها ، هو طفل ... حبيبها !
حبيبها الي مو سآئل عليها ، والي ما تعرف عنه ولا شي ،
كلهم إحترموآ رغبتها بعدم الحكي عنه و ما صاروآ يقولون لها اي شي بخصوصه ،
بس حرآآم عليهم ،
هي حتـى ما تدري لو كآن تزوج ولآ للحين ،
بس والله حرآم عليه هو بعد ،،
المفروض يحس فيها ، يعني الفترة الي تمت فيها هنآ مو هينة أبــد ،
كلهم إتصلوآ فيها يبون يتطمنون على صحتها ،
وهو ولآ هآآآمته !!
باااين إنه فعلآ إرتآح منها و من غثاها مثل مآ قال ،
حتى جدهآ يكلمها كل يومين .. بس أبد ما يجيب طآرييه ، و كأنه هو بعد عارف إنها قالت إنها ما تبي تسمع عنه شي ،
بس هي قااالت وبس ،
يعني ما تبي ذا الشي من قلبها !!
كيييف ما يفهمون أحتيآجها له ؟!
لأ هم فـآهمين .. بس يبونها تتكلم ، وهي ما رح تتكلم ،
خصوصآ وهي مفكره إنه تزوج و نسـآها !

كل ليلــة .. كل ليلـة تجلس تبكي وهي تدعي ربهآ إنه ما يكون متزوج ،
خله زعلآن ، و خلها زعلآنة .. إن شاء الله العمر كله ،
بس فكرة إنه الحين مشغول بـ غيرها تشعلها من دآخل بنآر حآرقة
مشغول و مستغني عنهآ ،، و الحيـن عشان يزيد عذابها هي حآمل ،
وش رح تهبب ؟!

سمعت كلآم الدكتورة الي بدت تعطيها لستة نصآيح مالها أول من أخر ،
مآ كـآنت مركزة بشي أبد ،
بس إنجرحت حيييل لمآ سألتها الطبيبة عن زوجهآ ،
لآ و المصيبة أمها تتكلم بطبيعية ، و كأنه عادي زوجهآ موجود و بيفرح بالخبر ،
هي ما تشك إنه بيفرح بالخبر .. على القليل ما رح يضطرون يكذبون بشأن إجهآضها ،
بسبب كذبتها خلت الكل يدخل معها بمشكلة ، و الحين بس إنحلت ،
لمآ الكذبة صآرت حقيقة !!

طلعوآ من العيآدة و من غير شورها بدت تحس بشي ثآني ،
صحيح هي للحين هي .. لكن بدآخلها فيه حيآة ثآنية ،
يمـكن للحين ما تكونت هالحيآة بشكل كآمل ، بس ..... فيه جنين ، لو ربنا كتب .. بيـكون طفلها هي و أحمد ،
بس كيــف رح يعرف ؟!
مستحييييل بعد ما هجرهآ كل ذيك الفترة .. من غير أن يحآول يوصل لها بأي طريقة ،
حتـى لو كآنت تعآنده وترفض تكلمه ، المفروض الشهور الي عاشوها مع بعض تخليه يعرفها زين ، و يعرف إنها ساعات كثيرة تقول أشياء ما تبيها ،
و تضطر تسويها ،

ما تدري وش رح تسوووي ؟!
أمها اكيييد مآ رح ترضى ما تقول له ،
يا الله .. وش هالسآلفة الجديدة الي طلعت لها ؟!


وقـفت عن المشي لمآ حست بيد أمها على ذراعها توقفها : نااانة يمة وقفي شووي ،


بلعت ريقها و هي تنآظر حولهم .. ما تقدر تنآظر عيون أمها و هي على وشك البكي : هممم ؟!


لآن قلبها و كآنت رح تتكلم عن الي في نيتها ، إلآ إنها قررت تسكت الحين ،
ضروري تسأله في الأول ، لازم تعطيه خبر و بعـدين تشوف وش بيسوون ،


غيرت مخطط كلآمها و همست : حبيبتي .. مبرووك ، ان شاء الله حملك يهدي النفوس و يخلي رجـ...!!


هزت راسها بعصبية : يخلي رجلي شنووو ماما ؟؟ يخليه يجي يرجعني ؟ لييش شنوو عيني ؟ جاي علمود إبنه ؟ اذا هيجي ما اريده اصلآآآآ


و تحركت بسرعه قبل أمها طآلعه لـ برآ المستشفى !!








وشْ يذبحٌ آلصآحب ..
غُيرْ آلوسآِويسْ ..
هُوْ صآِحبهَـ يذگرهـْ

ولآ تنَآسآهَـ
؟






.♪
.♪
.♪












كـآنت جآلسة مع أبوها و ثغرها رآسم بسمه نآعمة ،
إختفت بالتدريج لمآ وصل أسمـآعها صوت كعب هذيــك الي تنزل الدرج بـ رقة جديدة عليها ،
كل شي فيها تغيير ،
الحين فعلآ .. صارت بنت أكـآبر ،
هي طول الفترة الي رآحت .. حآولت تتأقلم مع فكرة وجود شخص يشآركها إبوها ،
و تركي كآن يسـآعدهآ في تقبل هالـحقيقة ،
للحين فيه غصة صغيرة بـ قلبهآ ، هي طبعآ فرحآنة إنها إمتلكت أخت .. لكنها مو فرحآنة بالإخت نفسهآ ،
و الشي ذا بديهي .. لأنه بدآيتهم كآنت غلـط حيييل !!

بينمـآ هي ، فـ أول ما نزلت الدرجة الأخيرة قآلت بـ صوت هآدي : مرحبـآ ،،


إبوها أشر لها تجي عنده و هو يحس عيونه للحين تدمــّع من فرحته بشوفتها : هلا والله وغلآ ، تعآلي يبه ،


تآج حسـت بغصتها تزدآد .. ضغطت على نفسها و همست : هممم .. وينك من الصبح ما نزلتي ؟!


رفعت كتوفها بدون إهتمآم وهي تتقـدم لهم : كنت نآيمة .. كيفك إنتي .. وووو تركي ؟


نـآظرتها بصمت بعدهآ قآلت بـ نبرة قوية شوي : الحمد لله تمآم كلنآ بخير ،


إبوهم كآن فآهم الي بينهم بكل حذآفيره ، بس مو حآب يتدخل ،
كل شي ما ينجح بالغصب ،
المحبة تجي من الله . و إن شاء الله هم الثنتين رب العالمين يحنن قلوبهم على بعض ..
هو قلبه يلين لـ كنز من دآعي الشفقة أكثر من تآج ، هذي فقــدت حنآنه ، و تآج لآزم تكبر و تفهم .. الله يعينه على دلوعته : و إنتي يا كنز إبوووك .. شهالجمآل ؟


كنز غصب عنها لمعت عينها بخجل و هي تبتسـم بخفة ،
نـآظرت بطرف عينها إختها و حست بسخرية من تشنج ملآمحهآ : بس طبعآ ما رح أوصل بنتك رآعية البيوتي سنتر !


تآج حـآولت تبتسـم وهي تزم شفايفها بخفة ، بعدهآ تنهـدت بضيق من نفسها ،،
هي لييييش مو قادرة تتقبل الواقع .. ليش تصير أنانية .. !
صحيح صعب .. بس غصب عنها لآزم ترضى ،
مهمآ يكون .. مسكينة هذي الي عاشت بوحدة مجنونة طول عمرها ، لآ و فوقها ذاقت كل المصايب الي قالتها لها لما كآنت في المستشفـى ،
مهمآ يكون .. هي محتآجة .. إعآنه رغم أخلآقها الغير لطيفة ،

كحت وهي تغيير صوتها شوي : كنز .. إنتي قدمتي أورآقك عشان تكملين التوجيهي ؟!


هزت راسها هزه خفيفة و هي تنآظر إبوها : ايييه حبيبي أبوي قدمهآ لي .. عارفة يمدحون الوآسطآت !!


إسلوبها بالحكي .. و باللبس .. و بكل شي .. تغيير ،
حتى جلستها كآنت أرستقرآطية .. ما تعرف تآج كيييف قدرت تتعلم كل هذا بـ فترة قصيرة مثل هذي ،
بس شكلها تحـدّت نفسها عشان تكون مثلها هي ،
و نجحـت و بجدآره !!


تآج إبتسـمت بتشجيع و بطيبة غلبتها قالت : لو إحتجتي شي إتصلي فيني .. و أنـآ بجي لـ هنآ و بسآعدك ،


إبو فيصل إبتسـم من قلبه .. بس ما علق ، يبي يشوف النهآية معآهم ،،
و هي قالت بعد ما رفعت كتوفها بدون مُبآلآة : لأ .. ما رح أحتآج شي و أبوي موجود .. هو بيجيب لي أسـآتذه ،


رفعت حآجب و ما حبت تعلق ،
بعدهآ قالت بـ تفهم لـ حالتها النفسية : طيب وش قررتي ؟ بتكملين علمي ولآ أدبي ؟؟


نـآظرتها بتحدي وهي تلعب بسلسآلها : إنتي كنتي علمي ؟!


تـآج بتعقل قالت : وانتي وش عليك مني ؟؟ انا اقول دخلي أدبي أسهل ،


مآ إهتمت .. ونآظرت إبوها وهي تقول بـ رقة : يبه أنـآ بدخل علمي و صدقني بنجح فيه ،


تآج رفعت كتوفها بدون إهتمآم .. وش تسوي لها ، خلها تذوق نآر العلمي ، هذي شكلها تبي تعآندهآ و تتحدآها بكل شي ،،
دق جوآلها الي بجيبها . . من النغمة عرفت إنه حبيبهآ ،
على طول طلعته و هي ترد بسرعه : هلآ حيآتي ،


قآلتها بقصد إغآضة إختها ،،
و قآمت بـ دلآل من مكآنها وهي تهمس : تمآم حبيبي .. أوكي الحين بطلع لك ،


ايييه قدرت تغيظها و حيييل بعــد ، صارت تهز رجولها بعصبية شوي و تاج بدت تلمح تصرفاتها بطرف عينها ،، تضايقت حييل ،،

شهالحالة هذي ؟ إختها تحب زوجها والله صعبة !
كانت متوقعة انها معجبة فيه اعجاب عادي و بيـزول مع الوقت ،، بس الحين و بعد ما مر فوق الشهر تلاحظ انه اختها متعلقه فيه لساتها !
حاولت تهدي نفسها وهي تـناظر ابوها بعد ما سكرت من تركي : يبه حبيبي انا بروح الحين

و سحبت طرحتها من على الكنبة و بدت تلبسها : بس حبيبي لا تنسى بعد بكرة زواج عمــآد عم تركي ،، إن شاء الله بنروح كلنا



إبتسم بحنو وهو يقوم واقف : ان شاء الله يبه .. أجل بكرة بنمرك انا و كنز عشان تروحون تشترون فسـآتـ..!!



قاطعت ابوها بنرفزة واضحة : يبــــه ،، انا ما ابي حد يشوف فستاني .. بنروح انا و انت و بس !!




تاج ثبتت يدها على طرحتها و قالت بضيق : ياللا يبه يا عمري تركي يستناني برا !



سحبت شنطتها بسرعة و رمت فيها الجوال بإهمال و بعدها تحركت ناحية ابوها ،
باست خده بحنان و هو مسك كتوفها و هو يهمس لها بحنوو : يا عمري لا تزعلين منها




نبرة ابوها الراجية خلتها تقول بإبتسامة طيبة : عااتي حبيبي تعودت ،
و بعدت عنه شوي و كملت بصوت مسموع : انت بس انتبه لي على صحتك يالغالي !




توجهت ناحية المطبخ و هي تقول بدون اهتمام : مع السلامة كنز !!


كنز ما تعبت نفسها و ردت و تاج ما اهتمت بالمــرة ،، و كملت طريقها بخفة !
ابوهم حز بخاطره تعاملهم البارد مع بعض ؛

لما اختفت تاج قال بشوية صرامة : كنز يبه ليييش كسرتي بخاطر اختك كذا ؟! و ليييش ما تردين على سلامها ؟!



قبل اسبوع بس ؛ كانت لما تسمع هالتأنيب تصارخ و تزعل و تخلي المكان و تقوم ..!
و مع ذلك و رغم عنف ردات فعلها ابوها ما كان يبي يخليها تتعود على جرح اختها من غير ان تلاقي من يوقفها عن حدها !!
هي قاعدة تتجاوز على تاج كثير ؛
و هو يحاول يخليها تبطل من اسلوبها هذا ،، و بنفس الوقت ما يبيها تحس انه مبدي تاج عليها !!
التعامل معها متعب جـــدا ، و يحسها للحين مو مقدرة الي يسوونه عشانها !

هي تكتفت و ما ردت .. وش تقول ؟!
هي معصبببة و غيراانة من اختها لإنها تمتلك كل شي كان المفروض يكون لها من اول ؟!

لما شافها ساكته لف بفقدان حيلة و توجه لباب الصالة ،، سمع صوتها المتخوف و هي تقول بسرعة : يببه وين رايح ؟!!




ما لف ،، لكنه رد بحدة : بروح اسلم على زوج اختك !



تقصد يقول لها " زوج اختك " .. عشان تشيل من بالها اي فكرة ناحية تركي ؛
تاج تعذبت حيل عشان تحصل عليه ، و الحين مع الاسف اختها مستكثرته فيها !!


هي لوت بوزها بطفش ،، عارفة انه زوج اختها و محرم عليها التفكير فيه ،،
طبعا هو مثل غيره ،، ملــك للاميرة تاج ،، هه
تـــآج الغبية الي منعته من الدخول للبيت لإنها فيه !
صاير على طول يدخل مجلس الرجال ،، أو اصلا يتم في السيارة و هي تطلع له !!
خاااايفة عليــه منهـآ ؛
و كأنها بتاكله يعني ..!!!


بينمــآ تاج فـ مرت المطبخ عشان تسلم على دادتها قبل ان تروح ؛
دادتها الي هي بعد مو متحملة تصرفات كنز الشرسة ؛
هي مو مخليه احترام لحد غير ابوها .. و هذا الشي ما يجوز ،، و غلــط حييييل ،
لكن محـد يتجرأ إنه يقول لها هالحكي .. و لا لهم خلقها اصلا !










.♪
.♪
.♪



 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 30-09-11, 12:14 PM   المشاركة رقم: 154
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 








لو مو زوآج حبيب القلب .. ما كانت جت الحين ، خصوصآ الحين ،
هي خـآيفة حيييل من ردة فعله لآ درى ،
والي خايفة منه أكثر .. هو ردة فعلها هي لآ رآحت و شافته مع زوجته ،،
ما تدري وش ممكن تسويه هي و أفكآرها المجنونة .. بس أكيييد مو معديتها له ،
بالأيـآم الي رآحت .. كـآنت أوقات كثيره حيييل تحس بالرعب من فكرة تأزم حآلته الصحية .. خصوصآ إنها بعيده عنه ،
و الشي ذآ خلاها تقول لأفنآن " كيف صحته ؟ ! " .. لكن النفور التآم الي حسته بصوتها ،
و طريقتها الشرسة وهي تقول لها " مالك دخل .. مو قلتي ما تبين تعرفين عنه شي " .. خلوهآ تسكت و تـسكر هالموضوع نهآئي ،
الشي الوحيـد الي تقدر تسويه وهي بذا البعد هو إنها تدعي له ،
تــدعيّ الله يحفظه .. لها هي و بس !!

لكـن الحين .. هم وصلوآ أرض المملكة .. نفسهم الي غآدروهآ من كم أسبوع ،
لكن الي كآن منتظرهم في المطآر .. غير الي ودعهّم ،
هي تمنــّت بإعمآقها يكون هو ، و إنصدمت لمـآ شافته زيــد ،
جتها أفكآر شنيعة .. إنه حتى جية المطآر .. ممكن تكون روآن منعته عنها ،
بس .. مو هو الي يمشي ورآ حكي إنسـآن .. ما عدآ أمه طبعـآ ، هه ..!

تنهـدت بضعف و هي تسـند راسها لـ دريشة السيآرة و تسرح بالـ شوآرع ، ما كآنت منتبهة للي يقولونه ،
و لو ركزت شوي .. كـآنت رح تسمع أشيآء تسرها .. و ثآنية تضرها ،
هو للحين مو عارف بموضوع حملها الحقيقي ،،
بس سيـف عرف .. و قال لها إنه هو لآزم يعرف ..!
هي عارفه إنه لآزم يعرف .. بـ..ــس .. هي تبي تخبره ،
ما تبيه يعرف من أحد ثآني ، و برضو تبي تعطيه الهدية الي شرتها له قبل اسبوعين على امل انه يحن ،، عشان يفهم وش كثر عور قلبها بجفاه الي طول
تبي تهااااوشه .. تذبحــه ، تعذبــه ، مثل ما عذبها طول ذيك المُدة و هو مسفههآ ،
هو إستغل نقطة ضعفها و الي هو عارفهآ زييين ،
قـد جرب معها هالجفآ زمـآنْ ، وشاف تأثيره عليها .. و هذا هو الحين يعيد تجربته بكل قسوه ،
احمـد الي تعرفه حنُون .. و يقدر !
و يفهم إنها بنت .. و كل الي تسويه من مشاعر الغيره و الضعف ،
كل صرآخها نـآبع من بكي قلبها الموجوع ،
لكـن أحمـد هذا .. هو نفسه البآرد اللوح الي ما تهمه هي ،
و الي كآن من سنين يعآملها بـ طريقة أقرب للجنون من برودتها و شنآعتها ،،
أوقات كثيره تفكر بهالموضوع .. و لييييش هُو كآن كـذآ معها ؟!
و للحين ما وصلت لإجآبه تشفي غليلها ،
اصلا الحين هي مو مفكرة غير فيه .. و فـ جبروته ، و قوووة قلبه الي طآوعه يقسي عليها طول ذيك الفتره ،،

هي أجبرت الكل .. إنهم يجون اليوم .. يوم العرس و مو قبله ،
و كـآنت نـآوية نية وحده ، تشوفه و تقول له عن الحمل ، و من بعدهآ ترد مع أهلهآ ،
بس هي بهاليومين الي راحوا فهمـت إصرار أمها بـتأخير تمثيلية الإجهآض
شكلها كآنت حآسه إنها رح تصير حآمل .. و إنهم مو محتآجين الكذب ،، ولآ إخترآع موضوع كبير من العدمْ ،
و كآنت على حق !

لمآ وصلوآ بيت جـدهُم .. إنصدمت حيييل من الأجوآء المجنونة الي دآخل ،
من باب البيــت كآنت تشوف انه البيت دآخل كله مقلوب رأسا على عقب ،،

وبصرآحة معهم حق ، ولآ مين يصدق إنه الدكتور عمآد يقرر يـترك العزوبية و يدخل القفص الذهبي ؟!

عِمـآد إنسآن رآآئع ، و فعلآ .. يا بخت " تَرَفْ " فيه ،
هي للحين ما تعرفت عليها .. لكن أفنآن و تـآج تعرفوآ ، وهم الأثنين قالوآ لها انه البنت حبووبه حييل ،
و خصوصآ أفنآن .. مااتت عليها ، و كل الي تقوله .. " و آخيرآ .. لقيت الي تشبهني "

بنظرهآ هي .. خالها يستحق الأفضل دآيما و بكل شي .. !
ساعات يكسر خآطرها ، لإنه في النهآية إستسلم .. و قرر يمآشي مركب الحيآة و يرضى بالواقع ،
وهي معاه بهالخطوة الي كآن لآزم يسويها من زمآن .. من أول ما تزوجت رحيق !
لكن هو برضو معاه حق بالي سوآه زمآن .. هو كآن يحبها ، يحبها حيييل ، و هي ما كآنت تفهمه وقتها لإنها ما كآنت تحب ،
بس الحين و بعـد ما جنت بالحُب .. عرفت إنه الإنسـآن ممكن يسوي أشيآء مجنونة عشان الي يحبهم ، و عشان مشآعره تجآههم ،،
هي إختآرت الهرب ْ .. عكس خالها الي إختآر التمسك بـ أصغر ذرآت الأمل ْ ،
لكنه في النهآية ْ .. قرر يرمي هالذرآت " الوهمية " من بين يده .. و يتمسك بشي حقيقي .. يكمل معاه عُمره الباقي !!

لمآ دخلوآ البيــت من باب الصآلة ،
كشرت بدون شعور وهي ترد خطوة لورآ بسبب انوآع الصريخ الي سمعتّه ،
حمودي ولـد جمآنة .. من كثر الصرآخ تلقآئيآ بدآ يبكي ،
تقـدمتهم جمآنة وهي تصآرخ بـ الي أفزعوآ ولدهآ : اوووووش شبيييكم هــمج ؟؟


كـآنت هي الاكثر حمآس .. و إنتظـآر لـ طلتهم ،
ركضـَتْ نآحيتهم بسرعه و هي تحضن جمآنة مع ولدها بقوة لـ درجة جمآنة دفتها خايفة يصير لولدهآ شي : فنووون ياا حمآره كآفي مات الولد ،


بعـدت وهي تكشر بضيق : مااالت عليك بس ، والله انتي مب وجه حبْ .. انا اشهد انه سااامي رآيح فيها معاك الله يعيينه بس ،


كشت عليها بدون إهتمآم و تحركت تسلم على ميآر و سحر والعروسة كآدي الي وقفوآ بالدور ،

أفنآن سلمت على عمتها أول ، و في النهآية .. وقفت قدآم حبيبة قلبها و هي تعاتبها بنظرآتها ،
والله قطعت فيها لمآ غابت عنهم ، و الأهم قطعت بـ هذآك الصآمت ْ ،

هي حست عليها .. عضت شفتها السفلية وهي تحآول تحبس دموعها ،
لكنها في النهآية قالت بإستسلام : اشتاقيتلج سخيفه ،


هالجملة القصيرة .. قدرت تذوب العصبية الوهمية الي متسلحة فيها بنت خآلها .. و تخليها تقرب لها و تحضنها بعنف : وانا اكثر يالغبيييية المجنووونة ،


عقدت حوآجبها شوي ،
الإسلوب هذا بالكلآم ، و الأهم .. الكلمتين هذولا .. هي تعرف راعييهم زيين ،
طيب .. وش عرف أفنآن فيهم ؟!
معقووولة شكـى لها ؟!
مستحيييل .. أحمد .. عمره ما يقول الي بدآخله ،
و الشي هذا هو الي متعبها .. لإنها رغم انها قالت له عن مشاعرها و إعترفت له بكل الي تحسه .. ما قال لها وش الي يحسه هو ، رغم إحترآمه لأحآسيسهآ

ميلت راسها تبي تسألها " شفيك تكلميني كذآ ؟! "
إلآ إنها إضطرت تسكت عشان كآدي تقـدمت منها و هي تسلم عليها ،
عآدي ،، الليلة طويلة .. و إن شاء الله تلآقي لها وقت و تكلمهآ ، و بالمرة تخليها تدبر لها لقاء مع إخوهآ .. القاسي !











.♪









بعـد سآعتينْ ،









كآنوآ البنآت كلهم فـي المشغل .. عند الكوآفيرآ ، ما عدآ ميآر و سحر الي قرروآ يتزينون بروحهم في البيت ،
هم كانوآ مآخذين دوور على كوآفيرآ وحدة .. لإنه شغلها احسن شي ..
نغـم الوحيـدة إلي كملت لإنها رآحت عند وحدة ثآنية ، و من غير لآ تفكر ، قصـت شعرها كيرلي ،
كآنت تبي تثبـت له إنها مو متوقفه عليه .. و لآ على حيآتها معاه ،
هي للحين تهتم بنفسها .. و تبي تكون .. الأجمل ،

تآج و كنز . الثنتين كآنوآ معآهم ، و الحين هي كآنت جآلسة على جنب تتكلم مع تآج بموضوع إختها ،
هي كآنت على إتصال دآيم فيها ، و تعرف كل التفاصيل .. إلآ أنه كل شي وجه لـ وجه يختلف ،

بكل صرآحة قآلت وهي تلمح بطرف عينها كنز الي جآلسه بروحها و مو مهتمه لوجود أي أحد حولها : تريدين الصدق .. رغم إنج قلتيلي عن طبعها .. بس اني هسه إنصدمت ، كووولش أحسها كآرهه الدنيآ ،


ضحكت تآج بنعومة وهمست : إلآ والله كآرهتني أنـآ ،


إبتسـمت بـ موآساة ، هي مو طآيقة روآن عشان الي بينها و بين أحمد ،
لكن هالمسكينة تآج .. وش تحس فيه و هي عارفة إنه إختها تحب زوجها ؟!
إختهـآ الي توهم يلاقونها والي المفروض تفرح لشوفتها مو تكره وجودها مثل الحين !!
طبعآ هالموضوع ما كآن فيه حد غيرها يدري عنه ، تـآج من الأول إعتآدت تقول لها عن كل الي يصير معها ،
عكسها هي .. للحين ما قالت لها التفآصيل ،
يعني .. تآج ما تعرف عنها شي خاص .. لكنها إحترمت رغبتها بعدم التطرق لأي موضوع فيه أسم " أحمد "


زمت شفايفها وهي تقول بـ قهر : شنوو هالحظ ؟ يعني إنتي الي خلصانه من أمهم .. و قاعده بعيـد تجيـج مثل هالشغلة المزعجة ؟ أستغفر الله ياربْ


تآج ضحـكت بخفة ، باين إنه نغم منفعله حيييل ،
حآولت تهديهآ وهي تقول برقة : يختي خلينـآ من ذا الهم .. الحين قوليلي وش أخبآر حملك ؟!


لمآ كـآنوآ يسألونها هالسؤال تبي تضحك عليهم وعلى نفسها ،
لكن الحين صآر هالسؤال شي طبيعي ، و من الوآجب إنه ينسأل ، وهي من الوآجب عليها إنها ترد عليه بطبيعية ،،
بلعت ريقها بخفة وهمست بإبتسـآمة و هي تبعـد عيونها عن عيون تآج : الحمدُ لله تمآم .. هممم .. و إنتي شلونج وية تركي ؟ صدق دا انسى أسألج .. هوه لزم العصابة ؟!


هزت راسها هزة خفيفة و الإبتسـآمة الجذآبة تنور وجههآ : إيووه .. حبيبي بطل ههههه


ضحكت برقة و مآ قالت شي ، بعدهآ سمعت نغمة صوت تآج الي تغيرت : ما قررتي تردين لـ زوجك ؟


رفعت كتوفها وهي تقول ببحة .. فاصحة عن الي بدآخلها بدون إحساس : هوه ما يريدني .. هسه اصلا هوه ما يفكر غير بمرته .. هه روآن ،

تغضن جبينها لما حست على الي قالته ،
كآنت تتكلم بشرود و هي تنآظر قدآم .. لفت بسرعه لـ تآج وهي مو مصدقة إنها قالت هالحكي ،
هي مو قالت لهم لاتجيبون طارييه ؟!
الحييييين تـآج ليييش تكلمت عنه و خلتها تفضح مخآوفها ؟!

تآج عقدت حوآجبها لـ ثوآني ،
بعدها قالت بحيره : ليش إنتي جد مو عارفة اي شي عن أخباره ؟


فتحت فمها .. وردت سكرته بضعف ،
لكن في النهآية قلبها خآنها و همست : لأ .. بس .. صحته شلونها ؟


فكرت لـ ثوآني بعدهآ برطمت : نص نص !


صارت تتنفس بصوت مسموع ، قامت بسرعه من مكآنها : هممم .. أوكي حبي هسه أجي !

تآج هزت راسها بهدوء وهي حاسة فيها ،
نغم في اول زوآجهم قالت إنها ما تحب أحمد .. لكن هل إنها للحين على رأييها ؟!
لأنه الي تشوفه يقول غير كذا !


هي رآحت صوب أفنآن الي جآلسة تتكلم مع كآدي و سهر وجمآنة على جنب و هم ينتظرون ريهآم تخلص ميك آب عشان هم يآخذون دورهم ،،
هم ما كآنوآ شايفينها لإنها جآلسة مع تآج على جنب بعيد شوي ،

ولمآ شافوآ شكلها على طول صآرخوآ بحمآس ،
إلآ هي وقفت بعصبية وهي تنآظرها بصدمة : إنتي وش مهببة بعمـــرك ؟!


مآ إهتمت .. لآ تشكر الي مدحوهآ ، ولآ تعصب على ذم بنت خالها ،
هي الحين مشغولة بـ شي ثآني ،
سحبـتها من ذرآعها وهي تـمشي معها بـخطوآت معصبة ،

الكل إستغرب ، خصوصآ جمآنة .. وش فيها إختها فجأة هبّت ْ ؟

بينمآ أفنآن حآولت تسحب نفسها من نغـم وهي تكشر بضيق : هــي ناااانة شفيييييك ؟؟


وقفت فجأة و أفنآن الثآنية وقفت تلقآئيآ ، لفت لها وهي تنآظرها بغضب وآضح بعد ما تركت يدهآ : إنتي .. ليييييش ما قلتي لي أحمد مو زين ؟!


عقدت حوآجبها شوي .. بعدهآ تكتفت وهي ترفع حآجب : اظن مو من حقك تسألين عنه !


كآنت رح تبكي من المشاعر الملتهبة الي تحسها .. مستحيييييل تكون أفنآن عاقلة عشان تقول لها كذا : أفنااان وجـع قوليلي شبييه ؟!


بصدق ردت بالي فـ قلبها : و من غيرك سبب الي فيه ؟!


رجفت شفايفها بضعف وهزت راسها رافضه لـ فكرة انه تعبان ، بصوت مهزوز قالت : الله عليج افنآن .. لا تخرعيني عليه . . ترا قلبي ما يتحمل .. الله يخلييييج


لآن قلبها حييل ، بس ردت ببرود وهي تبي تحسسها بتأنيب الضمير : مو قاعده اخرعك .. هذي الحقيقة .. هو تعبان حييل و إنتي السبب !!


بعدت عيونها و صارت تتنفس بـ سرعه مجنونة ،
وجههآ رغم الميك اب بان عليه شحوب مُفآجئ لدرجة إنه افنان خافت عليها : نــآنة شفييييك ؟؟


هزت راسها برفض .. تعني مافيها شي .. بعدها شوي شوي لونها رد طبيعي ،
فركت على رقبتها وهي مو عارفة وش تقول .. بعدها نآظرت بنت خآلها و قالت الي حست فيه : زين و مرته ؟ ما قدرت تريّحه ؟


أفنآن بدون شعور منها .. مدت يدها و ضربتها كف ،
الكل لف لهم مصعووق ، و نغـم فتحت فمها مذهولة من هالإهانة ،


ما حست بالذنب .. بالعكس همست بحدة وهي تفتح عيونها بتهديد : إصحـــــي على عمــــرك ياغبييييييية .. صدق أحمد لما قال إنتي غبيييية ،، أصلا هو فسخ الخطووبة عشانك إنتي .. يعني ما تزوج ولآ يحزنون ، و بسبب غباائك و غيابك .. و بسبب حقارة أمه و عصبيتها عليه من بعد السالفة .. و جــدي الي ضغط عليه حيل عشان يجي يردك وهو مو راضي .. كل هالاشياء خلته يطيح من طوله ، وش تبينه أجل ؟ لو كآن جبل كآن طآح !


كآنت حآطة يدها على خدهآ و باهته بالي قدآمها ،
إييييييش هالحكي هذا ؟!
أحمـــد ما تزوووج ؟ و عشااانها هي ؟!
و الحين هو مريــض بسبب الضغوطآت الي حوله ؟!
فتحت فمها و بدت تتنفس بتعَــبْ ،
دموعهآ تلقائيا نزلت وهي تقول بتوسل : الله يخلييييج لا تقولين هيجي . . مستحيل أكون اني مسويه بيه كل هذا و مآ أدري ...!


ضاقت عيونها وهي تقول بغضب هآمس : مسويه فيه الادهى !


جمـآنة جت لهم وهي تنآظر خد نغم الي بان عليه اللون الأحمر القآني : افناااااان شسووويتي ؟!


بعد جمآنة وقفوآ باقي البنـآت و كلهم يلومون أفنان سواء بكلمآت ولآ بنظرآت ، إلآ إنها بقوة قابلتهم وهي تتحرك مبتعـده : خلووها تحس في الي سوته فيه .. الغبية من جدهآ تفكر إنه متزوج ، غبييية !


جمآنة مسكت أختها من زندهآ وهي تنآظر ظهر أفنآن : اييه مو مشكلة بس مو تضربيها .. شنو تخبلتي ؟!


نغـم سحبت نفسها من أختها و بـ صدمة همست : إنتي هم تعرفين ؟؟

هالمرة نقلت عيونها بينهم و بـ عصبية و رجفة ثارت عليهم : إنتووو كلكم تعرفوون ومحد قال لي ؟؟ خليتوووني أمووت كل هذيج الليآلي و إنتووو تعرفوون أقـ...!


قآطعتها أفنآن الي ردت لفت و قربت منها : أنطمــي زيييين .. إنطمــي ، إنتي الي مآ كنتي تبين حد يجيب طآرييه .. ولآ نسيتي كيف سكرتي الجوآل بوجههي لمآ كلمتك عنه !

سكتت ولآ قالت شي ثاني ،
سحبت نفسها من بينهم تسحيب وهي تجلس على الكرسي ،
كآنت حاسه بالأنظآر الفضولية سوآء من العآملآت و لآ من الزبونآت ،
لكنها مو مهتمه ، سمعـت صوت أفنآن الي تصرخ فيهم بشوية ضيق : خلااص إنتهت المسرحية ،


هي حطت كفوفها على جوآنب انفها و غطت فيهم فمها وهي تنآظر فوق بشرود،
معقوله هي كآنت ظآلمة لمآ سوت كذا ؟!
ظلمتـه و ظلمت نفسها بعـــد ،
كييييف يكووون سوآ كل هذا عشانها ،؟!
بس .. شلون أغضب أمه و فسخ الخطبة ؟ شلوون ؟!
طيييب وشلون ردة فعلها ؟ أكيييد عذبته كثير ، طبعا ،
و جدهآ الثاني اكيد ما تركه بحآله ،
يآ قلبها .. وش هالـي صار فيك الحين ؟!
كيــف قدرت أفنآن تفرحك و تذبحك بنفس الوقت ؟!
كيــف قدرت تصحـي عقلك يا قلبها بـ هذاك الكف ؟!

حست فيها تجي و تجلس جنبها ،
نزلت يدينها لـ حضنها و ما قالت شي
بينمآ أفنآن همسـت وهي تنآظر قدآم : كنت ابي اوصل لروآن .. بس ما لقيت طريقة معينه ، لإني ما قدرت اوصل رقمها ، لكن ربك كتب إنها تكون بنفس الجآمعة الي دآومت فيها كآدي ، وكل شي صار صدفة ، قبلها . .إنتشـر خبر فسخ خطوبته .. لإنه إبو روآن هو الي رفضه .. عشانك حآمل ،

لآ شعوريآ حطت يدها على بطنها .. و كأنها لأول مرة تستلــذ بهالكلمة الي نقذتها بجد من الي كآن رح يصير ،
إلآ انه تتمة كلآم أفنآن خلآها تغيير رآييها ، الي نقذها جد مو هالجنين ، الي نقذها إبوه !!

افنـآن كملت بـ نفس الطريقة وهي على نفس الوضعية : انا اتفقت مع كآدي تجيب لي رقمها ، و خذيته منها و إتصلت فيها أبيها تبعد ، لإني اعرف أمه .. و اعرف انها ما رح تتركه بحآله ، و بتروح بيتهم و تحآول تقنع أمها عجوز النار عشان يغييرون رآيهم .. لكن الي قالته هالبنت صدمني ، قالت إنه إبوها خبرها إنه أحمد بنفسه جا و فسخ الخطبة .. لكن عشان سمعة البنت قال له ما يخبر أحد بهالموضوع ، و يقول إنه هو الي رافض ، لكن ابوها قال لها عشان ترفض كلآم أمها و تتعلم تقول لأ بوجههآ ، لإنه مل من شخصيتها الضعيفة ، و هي تحس إنه ابوها نقذها لما قال لها . .لإنه فعلآ أم أحمد طلبتها من جديد .. لكن لإنها مرفوضه من قبل أحمد بشكل نهائي قدرت تقول لأ لأول مره ، بس طبعا أمها ما كآنت عآرفة أنه أحمــد الي رافضها ، و للحين محد يدري .. حتـــى جدي ما يدري ،


هي كآنت تنآظر حضنها و دموعها تنزل بدون شورها ،
ما توقعت أبد كل هذا يطلع منه ،
ما تخييييلت إنه ممكن يجآزف لهالدرجة عشانها ،
شهالرجوووولة الي يمتلكها هالإنسـآن ؟!
يرضى يكون مرفووض وبموقف ضعف على إنه يسبب خدش بسمعة البنت ؟!

أرهفت سمعها لـ أفنآن من جديد : أنا ما جنني غير قدرته على تحمل كلآم جدي الي كآن كل مره يعطيه دقة شكل ، و كم و كم قد قاله إنه ما قدر يمنع هالزوآج .. و الي صار هو رحمة من رب العالمين لك ،، لكن هو ما تصرف بقوة تجاه الموضوع ، والمصيبة هو سااااكت ... كنت ساعات كثيرة أبي اقول لجدي انه ظلم حبيبه الغالي لكني امسك نفسي لإني عارفه اخوي بيـعصب علي ، و الحين .. ما رح يعصب ، و حتى لو ذبحني .. ما يهمني ، انا ما اقدر اشوفه تعبان و اسكت ، و هو تعب كثييير بسببك .. حتى إنه نآم في المسـتشفى يومين بسبب الضغط الي من كل صوب ،


نغزهآ قلبها و لفت تنآظر أفنآن وهي تشهق بإرتيآع ،
هي الثانية لفت لها لكن عصبيتها خفت حيل عن أول و صارت تتكلم بهدوء : لا تخافين .. هو الحين بخير ، طيحته كانت قبل اسبوعين ، هو الحين زي الحُصان ،


رجف فكها وبكت أكثر .. عورت قلبها حيييل ،
يا الله .. وش كثر تكسر القلب وهي تبكي ،
حبها بالأعماق هالبنت .. و مهما قست عليها فـ عشان خاطر مصلحتها ،
حضنتهـآ بـسرعه وهي تبوس راسها : خلاص إهدي .. يكفي صيآح ،

بعدت وجهها شوي وهمست لها بإبتسـآمة خفيفة تبيها تغيير جو شوي : عارفة .. أحمـد يحبــك حيييل .. عمري ما توقعته رح يحب و يعيش عادي ، قلت إنه بيتزوج زوآج تقليدي و يعيش مع مرته بثلآجة من بروده ، بس شكلك إنتي الي أحرقتيه و ذوبتيه بعـد ،،

ضحكت بخجل و هي تمسـح دموعها من على وجههآ المنتفخ ،
قآلت من جديد وهي تنآظرها بحنآن : مرة كلمته عنك و هو معصب ، يومها قال لي لاتجيبين لي طآري هالغبية المجنوونة .. أنا ساعتها عرفت إنه يحبــك ..لإنه قالها بقلب محرووق .. والله حسيته بدآخله يصرخ يبـيك ، بس هو ما يتكلم ، يعني مصيبتكم إنتم الاثنين وحده ، كلكم تعانون وما تبون تعترفون ولآ تبون حد يحس ،، كان لآزم انا اسوي كذا . .ولا كنتي رديتي مع اهلك الأمآرات زي الحمآره !


قلبها خفق من لمآ قالت " عرفت إنه يحبـك "
نكرت بدآخلها وهي ترفض هالفكرة ،
لو كآن يحبها ما كآن تركها طول ذيك الفتره ؟!
تمنــّت هاللحظة أفنآن تعطيها كف ثآني .. لإنها تستاهل ،
يعني بعد كل الي مسويه عشانها ترد و تشك بمشاعره ؟!
بعد ما اغضب امه عشااانها ؟!
بعــد ما بدى يستخدم أسلوب الدهآء و الكذب بسببها ؟!
و بعــدين شهالمنظآر الي تنآظر فيه ؟!
هذي هي تحبه .. و تعشق أنفآس يتنفسها ، و بنفس الوقت .. صبرت عنه طول هذيك الفترة ،
أكييييد هو الثآني نفس الشي ،
و بعدين هو رجآل كبرياءه أهم شي عنده .. وهي قالت له إنها خلآص .. ما تبي تكمل ،
عشان كذا خلآها على هوآها ، كآن عارف إنها في النهآية بتستسلم و ترد له !!













.♪
.♪
.♪











بصآلة الرجآل ،









كآن يحس بتوتر خفيف .. مثله مثل أي وآحد مكآنه ،
خصوصآ وآحد مثله .. للحظة الأخيرة كآن مو متأكد من الي بيسويه ،
هو حتى ما شافها لعروسته الشوفة الشرعيـة .. و اليوم هي الملكة و العرس مره وحده ،
عشان كذا يحس بالتوتر يزيـد مع مرور الوقت ،
مهمآ كـآن المفروض إنه ما كآن يستـعجل لهالدرجة ، على الأقل لو مسويين ملكة و متعرف عليها في الأول ،
إستغفر بسرعة .. باللا الحين وقت " لو ؟ " .. تعوذ من الشيطآن بصوت مسموع ..!

لف لـ ولد إخوه الي قال بإبتسـآمة و هو يرفع ذقنه نآحية جده : عُـمدة .. جدي يبيـك ،


لف له بخفة : عمده بعينـك ،


ضحـك وهو يرفع حوآجبه بإستهتآر : اشوف الدكتور متوتر ، حبيبي لا تتوتر .. السالفة بسيطة كلها كم هوشة على كم صرخة على كم زعله و تخلص الحيآة بـ نكد × نـكد

بـ نص عين قال : كل تبن زيد مالي خلقك ،


د. زيـآد الي كآن وآقف جنبه من النآحية الثآنية قال وهو يميل شوي قدآم عشان يشوف زيـد : زويـّد يا ماااال المنيب قايل .. حط لسااانك بثمك و إنطم .. ترا عمك بالقوة قاضب أرضه .. لآ تخليه الحين يهج من ورآ سوالفك الفاضيه هذي


ضحـك زيـد من قلبه وهو يقول بـ أستمتآع : افـآ يـآدكتوور .. أحسك شايل بقلبك عليّ و ما صدقت على الله تلاقي فرصه عشان تزفني


ضحـك عمآد بخفة و قآم تآركهم يتنآقشون بسـخآفاتهم ،
رآح عنـد إبوه الي قال له بـ إبتسآمة حنونة وهو ينآظره من تحت وهو جآلس : يبـه ما تبي تدخل تشوف مرتك ؟!


توتر جد .. لأ ،
مآ يبي .. على الأقل مو الحين .. و قدآم عيون الحريم الفضولية ،
يبي نظرته الأولى لها تكون خـآصة فيه و فيها وبس ،

رفع حوآجبه الثنتين و قال بـ هدوء و إبتسآمة خفيفة على وجهه : لآ يبه .. أنآ إتفقت مع العنود تفهمها اني ما احب ادخل على الحريم !


بو عبد الرحمن على طول قال : عميّــد .. من الي ما يرضى يدخل على الحريم ؟؟ ومن الي دخل بعرس احمد ؟؟


ضحـك بخفة و قال بتبرير : يبه انـآ ما قد شفت البنت .. ما ابي أحرجهآ قدآم النآس كلهم .. خلني كذا احسن ،


شوي إقتنـع ، هز راسه من غير ان يرد عليه ،
وهو رد خطوة لـ ورآ وجلس جنبه ،
بعيونه لمـح زوجه هذيييك ، هه ، نزل عيونه لـ تحت ، خلاص يا عمآد .. لمتـى تتم بحالك ذا ؟!

إستغفر من قلبه وهو يآخذ نفس طويل ،
خلاص اليوم بينهيها من دآخله ، لآزم ينهيها ..!

رفـع راسـه و عيونه هالمره ثبتت على زيـآد ، شكله كآن يرآقبه ، إبتسـم له بسخرية طفيفة ،
زيـآد أفندي مسوي نفسه ولي أمره ،
الأخ مصـدق حآله لإنه هو السبب بهالزوآج ،

بس وش يسوي .. يحـبه من قلبه هالـ حمآر ،
فعلآ صحت مقولة " رُبَ أخٍِ لكَ لَمْ تَلِدَهُ أُمَــكْ "

زيآد هدده بعيونه و فلتت منه ضحكـة إستمتآع خفيفة ،، وهو ما قدر غير إنه يبتسـم برضآ خفيف عن النفس بعد ما شال صورتها من باله ، تحت أمر نظرآت الدكتور زيـآد


من الجهة الثآنية كآن جآلـس لـأول مره بعيـد عن جده ،
حوسة الـمكآن ، بالإضآفة لعلآقته المتوترة معاه هالفترة خلوه يبتعـد ،

إتخذ مكآنه قرب ولد عمته ، حآول ما يجيب طآريهآ ،
لإنه جد مو طآيق يسمع عنها شي .. سيف إحترم رغبته .. و مآ قال عنها شي دآمه هو ما سأل عنها ،
كآن خبر الحمل على طرف لسـآنه .. إلآ إنه مسك نفسه بالقوة ،

هو لف له بعد الصمت : كيف الحآل هنآك ؟؟ لقيت لك شغل ؟!


هز راسه هزة خفيفة : إيييه .. عمي الجبير عنده شركة هنآك .. و عييني بشهآدتي


تفهـم و رد نآظر قدآم : طييب ،


كـح سيف و ما تكلم أكثر ، بعدهآ جآ عندهم بدر ، تكلم وهو وآقف وعيونه تهرب لـ سيف : بووو السيوف .. مبروك



عقد حوآجبه بخفة : مبروك على شنوو ؟؟


كشر شوي بتسـآؤل : ليش ما عرفت وش قرر جدي ؟!


ميل راسه بـإستفهام : وش قرر ؟!


تدخل هو و الي يخآف من قرارات جده : وش صاير ؟!


فتـح عيونه بإتسآع وهو ينقل نظره بينهم : إنتم من جدكم ؟؟ و خصوصآ إنت سيف .. معقوله مو عارف ؟؟ يعني المفروض جدي يقول لك إنت في الأول ،


سيـف كره هالمُمآطله ، و هو أكثر ،
وقف وهو ينقل عيونه لـ جده : بدر أحجي ولآ تخليني أروح أسأل جدي بنفسي !



إبتسم بخفة و بعدهآ قال بجمود : يقول إنك بتتزوج ..!


بغـى يغص من هالخبر : شنووووووو ؟؟


هو فتـح عيونه بصدمة .. جده وش قاعد يسوي ؟!!
يتزوج ميييين ؟!
و كيييف يقرر عنه من غير لآ يسأله ؟!

سيف بدآ قلبه يدق وهو يحس بالغضب .. شهالقرآر ؟؟
تم ينآظر جده بعصبية ، بدون شعور منه تحرك خطوة يبي يروح لـ جده إلآ أنه هو " أحمـد " مسك سـآعد يده يوقفه : إهدى إنت بس ..!


نآظر بــدر بعصبية بـآردة : و إنت من وين لك ذآ الخبر ؟!


لمآ شاف السالفة قلبت جد .. رد خطوتين لـ ورآ و قال بضحكة : هههه .. والله خفت انه يتهور و يروح يهاوش جدي و يفضحنا


سيف عقد حوآجبه بعصبية و صار يتنفس بصوت مسموع : ياحيواااااااان .. الله ياااخذك


أحمـد فلتت منه إبتسآمة خفيفة ،
هو الثاني توتر .. لإنه عارف إنه جده عنده مثل هالـ حركآت القاسية ،
لكن مو للدرجة ذي . خصوصآ بالنسبة لـ سيف المعصب ،
أكيييد إنه ما يقدر يقرر عنه من غير لا ياخذ شوره ،
بس والله الفكرة جآزت له .. ليييش ما يتزوج ؟!
يمـكن تتغير نفسيته لو دخلت وحدة مجنونة مثل الي عنده بحيآته .. بس طبعآ الحين مو وقت نقاش بموضوع مثل هذا ،
وش هالتفكير ..؟ هذا هو متزوج .. لكن ولآ كأنه حتى !
بالعكس . هو كآنت حيآته بركة مـوية صآفية .. و دخولها فيها كآنت الحجرة الي عكرتها ،
بس هذا يعني إنه تأثير العكرة بيزول مع الوقت و بترد حيآته صآفيه و هآدية ،
لكن ياخووفه إنهآ بترد هآدية من دوون مجنونته الكذآبة الصغيره ....!!!


بـدر بعد عنهم و صوت ضحكته كل ماله ينرفز سيف أكثر ،
أحمد ورآ شوي لف بخفة لـ سيف الي رد جلس : متى إختك تقول إنها أجهضت ؟!


إبتسـم بخفة و نسى عصبيته شوي ، كآن يبي يقول الي مخبيه لكنه مسك نفسه بالويل : ما اعرف


عقد حوآجبه بعصبية مكتومة : قل لها لآ تطول بالسالفة أكثر .. لازم تنهي الموضوع بسرعه قبل أن يكبر ،


هز راسه و ما تكلم ، و أحمد كآن الحكي و السؤآل عنها على طرف لسآنه ،
عآرف إنها مو بخير ، بس ما يبي يسأل و يتأكــد ،
مو هو الي يتمسـك بشي ما يبيه ، حتـى لو كآن هالشي هُو أوكسجينه ،،

و على الرغم من معرفته بمشآعرها تجآهه .. هالشي ما يشفع لها الي سوته .. و الي قآعده تسوويه ،
بس .. رح يجي يوم و تنــدم .. وهو أكييييد بيكون هنآك .. و بيسمـع كلآمها ، و بيمسـح دموعهآ من جديد .. ولآ كأنه صاير شي ؟!
لأ طبعـآ .. بيـوريها من الي يعآند معاه كذا ، بيوريــهآ ،














.♪
.♪
.♪






وحسيتَ أن القلبْ / تبكيِ ركونهُ
ذكرتِ منهوٌ لإ لقآ ’
. . . . . . الصدرِ ضإيقَ
أقبلِ يجرُ الصوتَ [ لآ تضإيقونهَ ]
- ضحككتَ كنّيِ طولُ هَــ الوقت | رآيقِ
. . . . . مدريِ لِ صوته !
أو لِ خإطرِ " ع ي و ن ه "










بـ صآلة الحريــم ،
بعـد ما وصلوآ البنـآت .. و عدلوآ نفسهم بالإسترآحة ، طـلعت هي متقدمتهم و هي مو هآمها غير إنها تشوف أمها و تعاتبها على وقفتها معآهم ضدها ،
كيييييف تعرف إنه مريض و ما تقول لها ؟!
دخـل مستشفى يومين و هي ولآ على بالها ..!
هذا ظلـم .. ظلموهآ حيييل .. وش بيقول الحين طييب ؟!
فـ باله إنها ما إهتمت له ؟ ولآ عارف إنها مو دآرية .. ؟!
المفروض يكون عارف و متأكد بعد ما إعترفت له بكل مكنونـآت صدرها
حرآم عليه لو ظلمهآ هو بعد بتفكيره تجآهها .. تدري إنها مقصره بحقه حيل .. و إنها غلـطت كثير لمآ تهورت و سوت كذآ ،
و بينت له إنها ما عندهآ ثقة فيه .. بس ياليته مآ فكر بالموضوع من هالجآنب ..
ياليييته يحس بالي كآنت تحسه و هي تشوف موعد إعدآمها قرب ، والله لو فكر بنفس طريقتها ما رح يلومهآ ،

تبي الوقت يمر بسرعه و تروح له و تتوسل له يسآمحهآ .. مو مهم بالنسبة لها لو توسلته من الحين لـ بكره ،
المهم إنها يسـآمحهآ .. و يرد يحتويها من جديد. . لإنها خلآص .. طآقة التحمل عندهآ صارت تحت الصفر ، العذاب النفسي الي عاشته بغيابه حيييل يعور القلب ،
و الحين مو بس هي الي رح تعاني .. فيه جنين بإحشآءها رح يحس بالي تحسه .. وهي تبيه يرتآح ، تبيه يهدى بوجود إبوه حوله ،

لآ شعوريآ إبتسـمت وهي تدخل الصاله و مو منتبهة لـ نظرآت الحريم المنبهرين بجمآل صآحبة الفستآن الأسُود ،
كـآن فستآنها على غير العآدة قصير لـ نص السآق ،
و سمبل حييل .. بـ فتحه صدر على شكل 7 كبيرة ، و مآسك على الجسم ، مع اكمام طويله !
لكنها عشان ما تـجيب كلآم لـ نفسها بسبب اللون الملكي ، زينتـه بـ حزآم نآزل على الورك شوي بـ لون أحمر قآني ، و من نفس اللون لبست حذاء سينديريلا لكن عالي حيييل ،، على قد ما امها قالت لها تغير رآيها لإنها حامل هي عندت لإنه كان حييييل جميل
و ميـك أبها كآن مزيـج بين الأحمر و الأسود ،
كآن شكلها جرئ حييييل .. و جذآبْ ،
هي كآنت قاصده تلبس هاللبس عشان لمآ تشوفه .. و تقول له عن الحمل يحس إنها تمآم و ماشي حآلها ،
بس الحين .. بدت تخآف منه ،
المفروض يحس بالعذاب الي عاشته عشان يسـآمحها ،
وهي كذآ تبي توريه العكس ،!
تنـفست بـ صوت مسموع ، مو مهم ..رب العالمين يحلهَآ إن شاء الله ..!


فجأة حست بيـد كبيره تمسكهآ من كتفها من ورآ ،
بسرعة لفت وملآمحهآ المتشنجة كلها لآنت لمآ شافت فــدك ،
حضنتها بـ حُب و بلآ شعور عيونها دمعـت .. هي طول ذيك الفتره تكلمهآ في الجوآل ، و حتى إنها تصرف معها كثييير ، لإنها عارفة إنه هالطفلة متعلقه فيها حيييل ،
و إنهآ مالها حد يونسها فـ غياب إخوها ، حتى إنها تمنـت لو مآخذتها معها الأمآرآت .. بس أكيــد لو كآنت طآلبة مثل هالطلب تصير امه الأم الحنون الي ما تقدر تتخلى عن بنتها ،،
كلمتها بلغة الأطفال الكرتونية الي تضيف لها شقاوة طفولية حلوة وهي تبعد عنها و تميل بجسمها شوي عشان توآزي طولها : حياااتي سلوونج .. ؟ مستااااقتلج والله


رمشـت بسرعه و هي تقول بفرح صـآدق : الهمدلله بس اشتقت لك هيييييل .. انتي ره تردين معنا ؟!


إبتسـمت من قلبها وهي تهز راسها بسرعه : إيييه .. و عندي إلج مفآجأة .. بس بعدين أقولها ،


فـدك عندّت وهي تحس بالحمآس يركبها : إييييش ؟؟ لااا الهيين قوليلي إيييش هي ؟!


ضيقت عيونها وهي تمسـك كتف فدك و اليد الثآنية تحطها على بطنها : بس توعديني ما تقولين لأي أحـــــد ؟!


هزت راسها بسرعه و إستعجآل وهي كلها حمآس و نشآط : إيييه والله ما اقول .. هممم .. بس لأهمـ...!!


قآطعتها بإرتيآع وهي تهز راسها برفض و تحرك يدها قدآمها بـ " لأ " : لاااااء .. لآ تقولين لأحـــــد .. حتى أحمــد .. انا بعد ابي أقووله هالمفآجأة بنفسي .. فاهمتني ..؟ يعني لاازم نانة تقول لفدك .. بعدهآ نانة تقول لأحمد .. طيب ؟!


تمتـمت بتفهم وهي بس تبي تعرف المفآجأة : إممممم ..تيييب .. بس .. إيش هي ؟!


إبتسـمت لها برقة وردت يدها لـ بطنهآ و بخجل غريزي همست : أنآ حآمل .. هممم .. يعني هنآ .. فيه نونو .. لمآ يطلع و يكبر يصير يلعب معآك .. و ينآظر معاك التي في .. حلووو ؟؟


إبتسـآمتها كآنت تتوسع مع إستمرآر نآنة بالحكي ،
في النهآية حضنتها بحمآس وهي تقول بـ طفولية : ايييه هلووو .. نانة أنـآ أهببببك مرررررررره !


كسرت خآطرها حييل وهي الثانية تحضنها ،
هي وش كثر كآنت قاسية لمآ بعدت نفسها عن الحياة الوحيدة الي ترتآح فيها و تحسسها بالإنتمآء ،

بعدت عنها شوي لمآ لمحت أمه جآلسة بعيد شوي على طآولة حريم خوالها ،
بس كآنت هي الوحيدة الـمنعزلة فيهم و الي ما كآنت تشاركهم الحكي ابد ،،
قالت لها بسرعه وهي عيونهآ كل شوي تنتقل لأمه : حبيبتي روحي عند أفنان و جمآنة .. أني هسه ارجع لج ،



رآحت ناحيتهم و رمت السلام بهدوء و بشكل عام .. هي شافتهم كلهم فـ بيت جدهآ ،
إلآ أمـه !!
طبعآ الكل رمـى عليها نظرآت الأعجآب .. و أحلى كلمآت الأطرآء .. حتى إنه عمتها ام بنـدر كلمت أمه بشوية حنية : و الله يا أم أحمد إنــك محظووظة بـ زوجة ولدك الحلوة هذي .. ما شاء الله تبآرك الرحمن ..!


هي رفعت حآجب و صارت تقييمهآ بنظرآت كريهة .. هي ما تنكر إنهآ حلووة ، الا انها الزين كله
و حتى أخلآقها حيييل عاليه .. و ما بدت تتجآوز و تغلط في الأخير الآ لما وصلت حدهآ من الي تسويه فيها ،
لكن كل هالاشياء ما رح تخليها تنسى إنها بنت العنود ،

بدون أدنى شعور منها أرتعشت وهي تسـمع صوتها النآعم وهي تقول بإحرآج : خالتي .. ما تريدين تعرفين أخبار حفيدج ؟!

حفيدها ؟!
ولــــد الغالي ؟!
ولد الي ما تستغني عن وجوده بحياتها لو كان المقابل روحها ؟
احمـد المطيع الي عمره ما كسر لها كلمة ؟
حتى انه ترك زوجته و ولـده عشان رضاها ،
وافق ياخذ على مرته الي ما يبي غيرها و الي اكيــد يحبها عشانها ،

عارفه انها ظلمته حييل .. خصوصا بعد ما فسخ الخطوبة ،
كآنت كل مره تقول له .. إنه هوو السبب .. لإنه كآن بـآرد طول الوقت مع النآس .. شافوآ إنهم من الأحسن يبعدونه عن بنتهم ،
ولآ لو حسوآ ولو لمرة وحدة إنه مهتم .. و متمســك فيها ، ما كآنوآ رح يرفضون .. حتى لو كآن له من العيآل عشره ،
لأنه ولدهآ مو من الي ينرفضون و ينسكت عن موضوعهم ،
هو شبه كآمل و الكمآل لله ، لكن ما يعيبه غير بروده مع الناس ،
و حتى بروده يختفي بأوقات معينه ... لكن مع أهل روآن .. هو كآن يتقصده .. و يزيد منه !

كآن اغلب الوقت يعور قلبها بغياب زوجته .. و في الليلتين الي جلس فيهم بالمستـشفى كآنت رح تجن ،
إلآآ هالـغالي .. إلآ تآج راسها .. والله لو صار له شي ما تسآمح نفسها لإنها ضغطت عليه ،

كآنت كل مره تقرر تتصل فـ هذي و تقول لها تجي خلاص ،
لكنها تهوّن في النهاية ،
بس بعد ما طلع من المستشفى و شافت إنه تعبان حيييل من كثرة الضغوطآت الي حوله ،
حآولت تعطيه الاشاره الخضره عشان يرد مرته دآمه يبيها ،
خله يسوي الي يسوييييه .. المهم يكون بخير و قدآم عيونها ،
المهم صحته تكون بخيييير !!

و بنفس الوقت الحين بس تأكد لها إنه نغــم جد تحبه ، ولآ مآ كانت تخلت عنه لما هي أمه .. والي جآبته والمفروض تكون أحن عليه من الكل قررت تعذبه وهي تخيّره بين عائلته الصغيره و بينهآ هي .. جنته و نآره !
لإنها فعلآ .. لمآ حست إنها ممكن تفقده .. كآنت مستعدة تتحمل اي شي المهم يقوم لها بالسلامة ،، حتى لو تحملت بنت العنوود
بس هالمرة هو الي رافض يردهّآ ، و على طبعه الدآيم .. ما يقول السبب !
حآولت فيه مرة و مرتين و عشره ،
و كل يوم تتكلم بهالموضوع لين ما قال لهآ بالحرف " يمه .. إنتي مو ما كنتي تبينها فـ حياتي ؟! هذاني محقق لك الي تبينه . خلاص ، سكري سيرتها عاد "

و الحين .. هذي هي قدامها .. بجمالها و رونقها الي يخليها تفتخر فيها بين الحريم ،
تبيها تسـأل عن ولدها .. قطعة من روح الغالي ،
عقدت حوآجبها شوي و قامت وآقفة : إيه .. و كيفه ؟!


نغـم إبتسـمت بسخرية طفيفة .. ما يهون عليها تسألها عن حآلها ؟!
الله يصبرها على هالخالة ،، بس بتتحمل ،، عشــآنه و عشان ترد له الي سواه عشانها بتتحمل كل شي !
بتثبت له انها تموووت فـ هواه و لازم يفهمها عشان يعذرها !!


ميلت فمهآ بإبتسآمة " مصطنعة " لكنهآ رقيقة : الحمد لله .. بس مشتاق لكم ..!


شوووي .. شوي بس أرضت غرورها بهالكلمتين ،
لقت نفسها تنقل عيونها لـ بطنهآ بعدهآ قالت وهم يمشون مع بعض بخطوآت متقاربه شوي : هممم .. انتي الحين بأي شهر ؟!


كآنت متوقعه مثل هالسؤآل .. و مجهزة الإجآبة مسبقآ .. و من غير لا تنآظرها قالت : مدري بالضبط .. أنا حسبته 3 شهور ، لكن الدكتورة تقول شهرين !

مع العلم إنها ما حملت غير من 5 أسابيع ، لكن لآزم تكذب .. لآزم ..!

أمه رفعت حآجب و وقفت على جنب و نغم على هالاساس هي الثانية وقفت : شهر كآمل فرق بينكم ؟!


رفعت كتوفها بدون إهتمآم وهي تنآظر بالحريم الي حولهم : إيه .. يمكن أني جنت غلطآنة بالحسآب .. المهم خالة .. إنتي شلونج أخبارج ؟


كآنت تتكلم بطبيعية .. ولآ كأنه هم زي البنزين و النآر ،
نآظرتها بنص عين : بخير .. الحمدُ لله ،


و كملت بـ ضيق : أشوفك ما جيتي تشوفين زوجك و هو مريض ؟ مو إنتي قلتي إنك تحبينه أكثر مني ؟!


لمآ إستخدمت هالجملة بالأخص ، نغم حست إنها إزعجتها حييل لمآ قالتها لها زمان ، و هالشي خلآها تحس برضا دآخلي .. على الأقل امه غارت من مشاعرها .. خطوة جيدة !!

نزلت عيونها لـ ثوآني بعدهآ رفعتها لها : أحلف لج برب البيت ما جنت أدري .. و قبل شويه بس عرفت من البنآت


رفعت حوآجبها الثنتين و هي تقول بـدون تصديق : ماله دآعي تحلفين .. مو قدآمك بزر تقصين عليها ..!


إبتسـمت بخفة و همست : والله العـلي العظيم مآ جنت اعرف .. و ما اتوقع أكون مآ أخاف ربي و أحلف كذب بس حتى تصدقيني ،
و كملت وهي جد تبي تريـحه : خاله صدقيني .. بعـد ما عرفت بكل الي صار له ، ما رح أعوفه لو مهمآ صار .. أني جنت غلطآنة حيييل لما خليت الحمل عليه و هربت ، هربت لإني ما جنت اقدر أتحمل إنه يكون لوحده ثآنية .. خاله .. إنتي ما تعرفين .. ولآ تتخيلين شنو أحمد بالنسبة إلي ،


كآنت تنآظرها من غير أن تتكلم .. صحيح حسّت بكل حرف قالته ،
إلآ إنها ما قالت الي بدآخلها .. على العكس كشرت بضيق .. إلآ إنها مآ خلت نغم تستسلم بالعكس كملت بإصرآر أكبر : أني أكذب لو أقلج أحبـه .. !

التكشيره خفت شوي و حلت محلها ملآمح الإستغرآب .. و نغم بلآ شعور فلتت منهآ دمعة صغيرة وهي تكمل بـ صوت مخنوق بالبكي بعد مآ حطت يدها على قلبها : أحمـ.ـد قلبي .. حيـآتي كلهآ ، الحب بيه قليـ.ـل حيييل .. هو يستـآهل روووحي .. والله العـظيم روحي ما تغلى عليه و على صحته .. بـ..ـ..ـس إنتـ..ــ..ـي رآفضـة تصـ..ـدقيني .. و ما اعرف ليـ..ـش .. لإني متـ..ـأكده إنـ..ـج حـ..ـآسه بيـ..ـه و مصدقتني بـ..ـدآخلج .. بس .. ما تريدين تعترفينْ .. !


مـدت يدهآ لـ كف خآلتها و سحبته و هي تضغـط عليه بقوة : صـدقيني .. أني اريـد اريـحج .. خآلة ، يقولون أم الزوج هي أم ثآنية .. و أني الله يشهد عليه أعتبرتج أمي .. بس بمرور الوقت جنت أستغرب من تصرفآتج الي تحسسني أنج تكرهيني .. ما أعرف ليــش ، بس حسيتج تشوفيني مو منآسبة لأحمـ..ـد ، بس ليـ...ـش ؟!


ما قالت شي .. أحمـد تعبآن ،
و محتآجها عشان يرتآح ،
على الأقل لمـآ جده يرضى عليه لإنه رد زوجته .. هو بيـرتآح ،
ما رح تخرب حيآة ولدها هالمرة بعـد ، على الأقل عشان صحتـه .. الي أهم عندها من روحهآ
لآزم تفهم هالنغـم .. إنهآ أمه ، و هي مهمآ قالت .. ما رح تقدر تحس بغلآة احمد الي بقلبها هي ،


بلحظة إستسـلآم .. رفعت كفها الثآنية و ضغـطت على كف نغم الي مآسك يدهآ وهي تقول بـ شوية تهديد : إسمعيني .. لآ تحآولين تصدقين إنك تحبين أحمد كثري ، أنا أمه الي حملت فيه 9 شهور .. و الي ربيته بروحي لين ما صار رجآل أرفع رآسي فيه بين النآس .. و هو ما قصر معي ، عمره ما ضايقني بكلمه .. لكنه عشانك سوآها ، و هالشي يعني إنه رآحته معـآك .. و أنـآ .. أبي له الصحة ، فـ خلآص ، دآمك تبين تكملين معاه .......!

كملت وهي تعطي بطنها نظره خآطفه و ترد تنآظرها بقوة و تحذير : بتردين البيت معآنا اليوم ، و تستـسمحين منه ، و إيـآني و إيآك لو سمعت إنك مضآيقته مرة ثآنية يآ نغـم .. هذاني قلت لك ،


سحبت يدينها منها و تركتهآ وآقفة مكآنها وهي تبتسـم بضعف ،
مسـحت بطرف إبهآمها دمعة جديدة طفرت من عينها ، بتتحمل .. عشان عيونه بتتحمل .. و بتوريه إنهآ فعلآ ندمآنه على الألم الي سببته له .. و إنها مستعـده تعوضه .. ولو كآن التعويض روحهآ












.♪
.♪
.♪



نهآية الرَشفَــة الأُولى
ْ ...~


















 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 30-09-11, 12:31 PM   المشاركة رقم: 155
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 







الرشفَة الثــآَنيةْ
..!~








إلهي , نحن عبادك ، وعشّاق عبادك الآخرين
أجمعنا بأنصافنا - آتِ كُلّ ذي قلبٍ
: قلبه





×







من الجهة الثآنية








كآنت جـآلسة مع ريهآم و هي مبتسمـة بخفة لـ بنآتها الي كل شوي يعلقون على الحريم بتعليقآت طفوليه حلوة ،
لفت فجأة لـ بنت عمها الي قالت : ميـآر .. ممكن أسـألك سؤآل ؟!

قطبت بتسآؤل : أكيـد


ريهآم أخذت نفس قوي و بعدهآ قالت الي بقلبها والي تتمنآه لحد النُخآع : يعنـ.ـ.ـي . .لو فرضنـ..ـآ .. إنه عبـ..ـد الله ... قرر يرد...!


قآطعتها بإبتسـآمه خفيفة : لأ طبعآ ..!


تفآجأت حيل .. ضغطـت بظهرهآ على الكرسي وكأنها تلقت الصدمة بصدرها : طيب .. ليه ؟!


نـآظرتها شوي بعدهآ بلعت ريقها وهي تنآظر بنآتها : لآ تقولين ليه .. حنـآ إنتهينآ وخلاص ، إنتم أصلا مب عارفين شي .. عشان كذا تشوفون السالفة بسيطة ،


ريهـآم هالمره تقدمت بجلستها وهي تقول بتوسل : تكفـين فهميني هالسالفة الي محد راضي يفهمها لي ، أنـآ تعبت و أنا اشوف أخوي على هالحآل كل يوم و الثاني يتخربط عنده السكر و يدخل المستشفى .. قسم بالله اني مو قادره حتـى اقوم فـ زوجي و عيالي و بيتي من إحسآسي بعذاب اخوي ، ميآر .. عبد الله حيييل تعبآن .. و ماهقيتك بذي القسوة عشان ما ترضين تريحين قلبه ،


من غير أن تلف لها قالت : هو قالك تقولين هالحكي ؟!


بفقدآن حيله تنهـدت : لأ .. أصلآ هو ما يبي ، لإنه مره أبوي قال له .. على الاقل عشان بنـآتكم .. بس هو قال لأ ،

كملت بسرعه عشان لآ تفهم غلـط : بس هو قال إنك انتي الي ما رح ترضين .. يعني هو يتمنـى .. إلآ إنه خايف من ردة فعلك ،


إبتسـمت بضعف .. هذا احسن شي سوآه ،
صآرت تدور على سحر بعيونها ، تبي تكلمها ، تبيها تقويها بموقفها و تسـند رفضها ،

و لمآ لمحتها حست بموية باردة تنكب على صدرها و تبرد حريقته ،،
هي .. مستحييييل .. تقدر تكمل ، أو حتى تتخيل لها حياة مع عبد الله ، و الموضوع هذا إنتهى من زمآن ،
و حتـى لما تسـهى ساعات .. و أيآم ، يجي لها وقت و ترد تتذكر كل شي ،
العذاب الي شافته مب هييين .. و الضرب الي تحملته حيييل صعب ،
و لآ جلستها بالحمآم ؟!
ولآ معآملتها على إنها خـدآمة .. و قذرة بعد ؟!
ليييته طلقها وبس .. ممكن كآنت رح تسآمحه ، لكن الي سوآه كآن حيييل مؤلم
للحين هي مو قادره تنسـى .. ولآ رح تنسـى في يوم .. وهو بعد ما رح ينسـى ،
عشان كذا ما لهم حياة مع بعض حتى بالكوابيس ،
و حتى لو كآن عشان البنات ،

سمعت صوت ريهام تقول من جديد و هي تنآظر البنآت : طيب عشان خآطر بسومة و حصوصة ، تصدقين هم الي يكسرون الخآطر أكثر منكم كلكم .. وش ذنبهم هم ؟؟


بدون شعور لفت لها و قالت بسرعه : وش ذنبـي أنـآ بعد ؟؟
لمآ حست على نفسها هدى صوت أنفآسها شوي وهمست : ريهآم .. هالموضوع هذا مات .. ما ابي أي أحــد بالكون يعيده .. لإني مليييته والله ، و لو على بنآته .. هذاني ما قد حرمته منهم ، ولو يبي كل يوم يجي يشوفهم أو ياخذهم ما عندي مانع .. مثل مآ انـآ أمهم هو إبوهم ، يعني مو من حقي أحرمه منهم .. بس ... إني أرد له .. فـ هذا الشي الي ما رح يصير لو على موتي !



تركت بنآتها عند عمتهم وقآمت من مكآنها و هي تحس بتقلص بعضلات بطنها ،
هي مو ظآلمة .. بالعكس ، الي سوته هو الصح .. بس .. شي وآحد الي تقدر تسويه عشان تريح ضميرها ،
و بتسويـه الحين ،،

توجهت لـ سحر الي كآنت شايله بنتها وبسرعه قالت لها : تعالي سحـور .. بقولك شي


سحـر من شحوب وجه بنت عمهآ على طول جت معها وهي تقول بخرعة : شفيييك ؟!


ما ردت .. إلآ لمـآ طلعوآ برآ الصالة .. لفت لها بهدوء وهي ما تنآظرها مبآشرة : عارفه ريهام وش تبي ؟! ههه .. تبيني أرد لإخوها !!


فتحت فمها و ردت سكرته ، بعدها نزلت بنتها من حضنها بهدوء وهي تفكر بـ شي ممكن ينقال ،
حآولت تقوي صوتها وهي تهمس : وإنتي ؟ وش قلتي لها ؟!


إبتسـمت بهدوء : قلت لها هالموضوع مآت ..واني ما رح ارد له حتى لو على موتي !


هزت راسها بتفهم و بدون شعور قالت الي بقلبها : أحسن !


حست بالإطمئنان شوي و هي تقول : يعني .. ما غلطت ؟!


سحر إبتسـمت وهي تهز راسها لها : طبعآ لأ ، ميار .. حياتكم مع بعض مستحيلة .. محد منكم بيقدر ينسى الي صار ، يمكن الزمن رح يبري جروحكم و تتغيرون .. لكن الحين .. قرارك هو الصح .. صدقيني ..!


إبتسـمت من قلبها برآحة غريبة وبعدها همست : بس .. أنا مسـآمحته . . لإنه هو بعد كآن ضحية .. ولآزم يعرف هالشي !


سـحر من أول ما سمعت بالقصة وهي تشوفه مظلوم .. لكنه هو ما عرف يمسك أعصابه وخلآ دمه الحار يسيطر على تصرفاته .. و كذا ضييّع حيآته من غير ذنب ،

قدآمها ميآر طلعت جوآلها من شنطتها وهي تكتـب فيه حروف قصيرة تعبر عن الي بدآخلها
" إنت كل الي تبيه إني أسـآمحك .. واليوم أقلك يا ولد عمي .. إني سامحتك .. و إن شاء الله ربك يسآمحك "


سكرت الجوآل و ردته مكآنه و بعدها رفعت راسها لـ بنت عمها وهي تقول بـزفرة و الإبتسآمة على ثغرها : كذا إرتحت !


كآن بآين على صوتها إنها تعذبت أكثر ، لكن سحر ما بينت لها هالشي .. بالعكس قآلت بإبتسـآمة خفيفة : الله يريّح قلبك دنيآ و أخره يا عُمري ،


لمعت عينها بتأثر .. ما تدري لولآ الله ثم سحر وش كآنت رح تسوي ،
هي كآنت كل فتره توصل مرحلة من عدم الإحتمآل .. و العلآج الوحيد هو جلسة مطولة مع بنت عمها الي ما قصرت معها ابد .. و حآولت على قدر الإمكآن انها تسآعدهآ ولو بالكلآم الطيب و التشجيع الي فعلآ يـهدي قلبها !







.♪
.♪
.♪







رحلت و كل حرف ما لبس من هالكلام هدوم
تذكر يوم أصافح غيبتـك و أمـد خفّاقـي
أنا للحين مدري هو أنا الظالم أو المظلـوم
أنا مدري و إذا تدري تعال و فتّش أعماقي !!




هو كآن جآلس جنب بنـدر و بـدر و زيـد .. الي عاملين زي عآملآت النحل ، كل شوي يروحون يجلسون عند أحد . و أكيييد يجننوهم و يبتعدون ،
عيونه كل شوي تروح عند يوسف .. ولــد عمه ، و إخوهآ ،
و الي نفس حآله .. بس أكيييد مو نفس حقآرته ،
هم الإثنين .. بالقآئمة السودآء بالنسبة للعآئلة ، بس هو كآن محظوظ حيييل بموضوع تبآدل البنآت الي خلآ جده يلهى عنه ، و ما يقسي عليه حيل لإنه الصدمة كآنت مو هينه عليه رغم كل الي سوآه ،
مآ يدري جده إنه بالعكس .. أتعس من يوسف الي طلق عشان الشك الخفيف وبس ،
هو مو بس شك بزوجته .. هو حطمهآ !!

لمآ وصل المسـج .. طلع جوآله و هو مكشر شوي ، من ممكن يكون المرسل ؟!
كل العيآل وهذا هم حوله ،
هو حرق رقمها القديم لما كآنت عنده ، عشان كذا لمآ شاف المسج كآن من رقم غريب ،
الا انه لما قرآ الحروف و عرف المرسل .. قآل بـدون إحساس : ميـ..ـآر ؟!


بنـدر بسرعه لف له مصدوم ، وهو حس على الي قاله .. زم شفايفه بإستقآمة و قال بعد ما بلع ريقه وهو يقرا الرساله من جديد : أصيلة .. إختك اصيله يا بنـدر ،


بنــدر من يومين بس تكلم معهآ عن عبد الله .. لإنه علآقته ردت معه شوي مثل اول ،
و شوفته لولد عمه و هو بهالحآل ما ارضته مثل ماهي مو مرضية أي حد .. توقع لو سمعـت هالكلآم منه بتغيير رآيها ، و ترضى ترد له ،
هو صحيح ما قد قال إنه علآجه هو ردة ميآر له ،

لكـن حُبه لها .. من يومهم أطفآل .. و الي كبر بمرور السنين .. و تحول لجنون ،، يخلي الكل عارف وش دوآه ،
عشان كذا هم شايفين انه ما له الا انها ترد له .. أكيييد بتتحسن صحته ،،
لكنهآ هي مو راضيه ابـد .. و الشي هذا حيييل يزعجه .. لإنه يثبت له إنه غلطة ولد عمه كبيرة وآآآجد ، و عشان كذا اخته الطيبة مو راضية تسآمحه عليها ،،

لمـآ عبد الله قاله كذآ .. بسرعة سحب منه الجوآل و قرآ الرساله . . ولمآ كمل ، لف له و بقوة قال : حلفتك بالله تقول لي وش مسوي بإختي إنت ؟!


نقل نظرآته بين عيون ولد عمه بعدهآ إبتسم بضعف : حطمت حيآتها .. و كسرت قلبها ، و الحين هي مسآمحتني .. و أنـآ ما ابي غير كذا !!


عقد حوآجبه من هالإجآبة المُبهمة .. و رد قال : يعني .. إنت ما تبيها ؟!


هز راسه بـ " لأ " : إحنآ إنتهينـآ .. ميآر و عبد الله .. قصتهم إنتهت يا بنـدر ،


بنـدر قال بسرعه : بس يا عبـد الله .. بنـآتكم وش ذنبهم ؟!


رفع كتوفه و رد ينآظر قدآم : مالهم ذنب .. و حتى حنآ مالنآ ذنب صدقني .. بس .. ربك كتب لنآ ننتهي كذا .. و الحمــدُ لله على كل حآل

و كمل بإبتسـآمه خفيفة : بس قل لـ حرمتك تبطل تكلمني بالموضوع ذا .. صدقني خنقتني !


قالها من ورآ قلبه .. و هالشي كآن وآضح لـ بندر الي هز راسه هزه خفيفة : ريهآم مو قادرة تنآم من خوفها عليك !!


إبتسـم إبتسآمة خفيفة وهو يقول : بشرها اني الحين بس .. بقدر اعيش برآحة ، طمنها ياخوك !


بندر عقد حوآجبه و زم على شفايفه بقهر ،
ما تمنـى لهم هالنهآية .. بس وش يقول .. كل شي قسمة و نصيب ،
وهم نصيبهم كذا .. الله يعوضهم خير بعيآلهم إن شاء الله !









.♪
.♪
.♪





قولي لها :
لا تعتذر عن ماسلف قلبي عفا
قولي لها :
لا تنتظر من باقي أيامي " وفا "
قولي لها ..
كلّي فرح ماني مثل أول ، حزين
لا تكذبين ..
لا تسكتين ..
قولي لها : طيّب و : زين
وإن الحنين فْداخلي منها تلاشى و إختفى !









فـ مكآن ثآني ،







كآن جالس على الكنبة بملل وهو يكلم أخته بالجوآل و يده تشخبط بدون إهتمام بالأورآق الي قدآمه ،
كشـر شوي لمآ حس بنبرتها تتغير : عزوووز .. أبي اقلك شييين !


لمآ قالت " شييين " إبتسم بخفة : وش هم ؟


أخذت نفس قوي و هي تنآظر رحيق الي جآلسه عندهآ في الغرفة : اول شي .. غصون مريضة ،


عقد حوآجبه وهو يحس بنغزة بقلبه و يده ثبتت عن الحركة : إيش ؟!



كملت بهدوء : صار لها شهر على ذا الحال .. لا اكل و لا شرب ولآ حتى نوم مثل الخلق ، لين ما صار عندها فقر دم حآد .. حتى ريكوو حبيب قلبي صار يشرب حليب إصطناعي لإنه أمه مب قادرة تسند عمرها ،


تم سـآكت .. وش تبيه يقول ؟
يعني هي قآصده تضـآيقه ؟!!!
هديل من يوم الي عرفت بـ سوآته السوده و هي مو مثل اول ،
صارت إنسـآنة ثانية .. عقلها كله تغيير ، بس الجزء المختص بالعوآطف من مخهآ للحين نفسه ،
لإنها للحين على حالها معاه ،
للحين تحبــه و تسـآعده .. ما كرهته رغم صدمتها فيه ،
ولآ جربت إنها تعاقبه مثل ما سوآ إبوه و طلآل ، هذي غييير .. إخته و هو علاقتهم شي ثآني !!

سمعها تهمس : ما تبي تقول كيفها الحين ؟! وليش هي كذا ؟!


كح على خفيف : وش أسوي لها يعني ؟! المريض بيصير طيب مع الأيآم ،


فتـحت فمها بدون شعور ، صدمها والله ،
الي متأكدة منه إنه يمووت فيها .. و كانت هي و رحيق متوقعين إنه بينجن بعد ما يعرف بهالكلآم ، بس هو قآوم قلبه .. و بقوة ،

رحـيق بسرعه أشرت لها شفيه .. وهي بعدت السمآعة عن إذونها وهي تقول بصدمة : يقول " المريض يطيب " !


فتـحت عيونها بـ خرعة ، لآ .. لا يمكن ينسآها بعد ما هي تعلقت فيه ،
صحيح إختها صعبة حييل .. بس .. تحبه ،
و مرضها من بعد ما عرفت بـ " أروى الوهمية " هو أكبر دليل على إنها تحبه و مو قادره تتخيل وجود وحده بحيآته ممكن تهدد حبه لها ،

و الحين الأفنــدي هو بدآ يسحب عمره ؟!
كآنت متوقعه إنه سهل يخلوه يرد الديره ، بس شافوآ هالشي حيييل صعب ،
هو حتى عشان ولده مو راضي يجي ، مدري وش سااالفته هالغبي .. يبي يخليها ترد تكرهه من جديد ،
كآنت رح تقوم و تآخذ الجوآل من هديل إلآ أنه هديل أشرت لها تستـنى وهي تكلمه من جديد : من جدك تقول كذا ؟ يعني مب هامك لو صار لها اي شي ؟!


تنهـد بتعب : كيف مو هامني ؟

إبتسـمت برآحة و هزت راسها لـ رحيق إنه نطق خير .. إلآ إنه إبتسـآمتها تلآشت لمآ كمل : هي أم ولدي .. و أكيد هو يحتآجها ،


عضت على شفتها السفلية وغمضت عيونها و هي تحط يدها على راسها .. شهالمصيبة هذي ؟
إخوهآ إنجن رسمـي .. !

قالت بضيق وهي ما تبي تكمل حكي .. لإنه شكله ولآ شي بيأثر فيه : على فكرة .. الشي الثاني ترا اصعب .. خالهآ يبي يآخذها بيته


هالمره ما قدر ما يقول بـصدمة غضب : نعـــم ؟؟ وعلى اي أساااس إن شاء الله ؟!


إبتسـمت و ردت لها ثقتها بـ حبه لـ غصون الغبيه : على أساس إنه خآلها .. و إنه وجودهآ عندنا ماله معنى ،،


قبض على كفه بقهر .. بعدها رمى الملزمة بقوة ناحية الباب وهو يتنفس بغيظ
هو .. الحين متطمن عليها لإنها فـ بيت إبوه ،
بس .. لو جد سوتها و رآحت عند خآلهآ .. بيخسرها للأبـــد ،
قآم من مكـآنه وهو يقول بـ عصبية بـآينة : وهي ..؟ وش قاالت ؟


رفعت كتوفها و إنتقت حروفها بعنآية : هي مو موآفقة .. حتى إنه اليوم زوآج ولد خالها و مآ راحت لآ هي و لآ رحيق عشان لآ يمسكون فيها و يمنعونها ترد


رحيق استغربت هالكذبة ،، هم ما راحوا لإنه غصون مريضه لكن هالهديل مب هينة ابــد




هو وقف مكآنه و صار يزفر هوآ حآر و الدنيآ من حوله ضـآقت : طيب .. كذا أحسن ، الحين بتصل فـ إبوي مو على كيفهم يآخذونها .. ولو رآحت قولي لها من الحين .. ولدي ما يروح معهآ ،

كآن يبي يمسكـها من اليد الي تعورها ،
هُو خآيف تروح ، لإنها زمآن كان هذا تهديدهآ الوحيــد ،
عشان كذا لآزم تحط قدآمها سلبيآت روحتهآ ،
و لو سوتها جد .. سـآعتها بينسـى إنها قلبه .. بينـسى !
و بيروح يـآخذ ولده إن شاء الله يجيبه معه هنآ و يهتم فيه بروحه ، المهم .. إنه يحرق قلبها


فجآة و بدون أي مقدمآت طرت فكرة لـ هديل : إييه صح فيه شي ثـآلث


رفع حآجب و بـ ملل قال وهو مو طايق مشاكل ثانية : لو نفس هالي قلتيهم ما ابيك تقولينه ،


زمت شفايفها بـ عصبية : إلآ أهمــهم هذا .. إسمعني .. سلطـ..ـآن يبي يخطبهـ..ـآ


رحيق فتحت فمهآ مصعوووقة هالمرة .. بنفس الوقت الي هو صرخ من أعمآقه : وييييييش ؟؟

قلبه صار يخفق بـ عصبية و غضب و نرفزة و كل شي ،
كل شي حوله بدآ يشتعل .. حتى هُووو صـآر عبارة عن كتلة حمرة : متــى قال لكم هالكلآم ذا الكلب ؟ ؟والله لآذبحه لآ بغى يقرب منها .. حتى هي بــذبحهآآآ ..!!

وكمل بنفس الإسلوب المتشــنج : إنطقــــي .. من متتتتى ؟؟ وبعــدين هي مو في العدة ؟؟ على كيييفه هووو ؟!


توهقت و قالت أول شي طرآ على بالها : اي عــده إنت الثاني ؟ إنت طلقتها لمآ كآنت حآمل .. و لمآ ولدت خلآص عدتها إنتهت !


عقد حوآجبه وهو يتنفس بعصبية .. بعدهآ قال و كل ما فيه يرتجف : أنـآ قلت لهم أول ما تولد تصير طآلق .. يعني هي للحين في العـدة !!


سكـتت و مآ قالت شي .. بعدهآ نقزت على صرخته : ورب البيـت بذبحها لو فكرت مجرد تفكير إنها توافق .. أصـ....!


صآر يدور حول نفسه و هو مو عارف وش يقول ،
صـرخ من جديد : إبووووك وينه ؟؟ عنــــدك ولآ لأ ؟!

خآفت حيييل من عصبيته .. و همست بخفوت : لأ .. رايح عرس ولد خالهم مثل ما قلت لك ..!


بغـى يجن .. كل شي ضـده ،،
صار يضرب على صدغه بقبضته بعدهآ قال من جديد : وينها هي ؟ عطيني بكلمها ..!


خآفت اكثر .. بعدها همست : في الحمآم .. !


بنفس الصرآخ كمل : خليها تطلع بسـرعـة !


كل ذا و رحيق سآكته مو مستوعبة هالكذبة ، أول شيين على قولة هديل كآنوآ تقريبا حقيقيين ،
لكـن الشي الثالث .. قنبلة من الكذبْ ،

هديل حست عمرها توهقت حيييل ، أشرت لـ رحيق وهي ما تعرف وش تقول : خذ هذي رحيق معـ..ـك


عطتها الجوال بسرعه و ردت خطوه لورآ وهي ترآقب ملآمحها ،
رحيـق توترت وهي تسمـع صوت تكسير عنده ، هذا هو عبد العزيز .. كل ما عصب لآزم يفجر عصبيته بالتكسير ولآ ما يهدى ،

بلعت ريقها و قالت : هلا عزو...!


قآطعها بسـرعه و هو النآر تشع من عيونه : أم فيييصل شهالكلآم هذا .؟ إختك وش ناااوية عليه ؟ تبيني أجي أذبحها ؟!


فتحت عيونها بـ تهديد لـ هديل الي شكلها سوت مصيبه : إهدى عزوز ،، قول يا رب .. ترا البنت للحين ما تدري،


شوي هدآ من هالحكي ، بس للحين كآن يتنفس بإنفاس حآره و صدره يعلو و يهبط بإنفعآل ،
يتمون على ذا الحآل شي .. و يآخذها غيره شي ثآني ،،
بيـحرق البيت فوق راسها لو جربت تتحدآه .. بيــحرقها بنفسه !


غمض عيونه و فرك على راسه و هو يسمع رحيق تكمل : لا تعصب إنت الحين .. و الموضوع للحين محد عارف عنه .. بـ..ـس !


قآطعها بشوية حدة : و من متى هالكلب تجرأ و خطبها ؟


غمضت عيونها و هي تستغفر ربها ، هالـ هديييل يبغالها ذبح ،
جد غبيـة .. كبرت السآلفة حييييل ، هذا إخوها مجنون بيعمل مشكله مع الرجآل الي ما يدري عن شي ، و بيفضحهــم .. رغم انها للحين مو فاهمه لييش اختارت سلطان ماغيره ؟ و هي من وين تعرف سلطان اصلا ؟!

بهدوء قآلت : قلت لك إهدى .. عصبيتك ما رح تنفع ، و إنت عارف غصون أكيد ما رح توافق ، و بعـدين هي للحين في العـّدة ،


قال بـ نرفزة قوية : وش هالعين القوية الي يخطب الحرمة وهي على ذمة غيره ، ببتلي فـ دمه هـذآ ،، بــبتلي فيييه !!!


رحيـق جد إخترعت من خباله : هيييي عزوووز عن الجنآن .. هو ما يدري من متى هي متطلقة .. و بعـدين إستغفر ربك إنت ما تعرف تتصرف بهدوء إلآ تتهور ؟؟ شف تهورك وين وصل حآلكم ،


شوي شوي بدت عصبيته تخف .. و إنفاسه ردت لمعدلها الطبيعي و كأنه صحى تو على الي قالته ،
فعلآ هذي عصبيته بتوديه بدآهية أكبر من الي هُو فيها ،
الحمـآره .. من كم أسبوع وهو مرتآح منها و من مصآيبها ، و الحين ردت له باخبار سودة مثل قلبها ،، لكن الـخبر الاخير تستآهل عليه الموت !

إهــدى .. يا عزوووز إهـدى ، هي للحين ما تدري عن شي !
إنت إهـدى و فكر وش تسوي عشان تخلص من ذا الموضوع الزفــت !














.♪
.♪
.♪

















بعـد إنتهآء الحفل ،






هو بسيآرتـه خذآ زوجته و توجه للفنـدق ، طول الطريق كآن يتنفس بهـدوء مثل الجو الي حوله ،
لكن في الحقيقة كآن فـ دآخله حيييل متوتر و لآ هو عارف كيف يتصرف ،
للحين ما شافها .. و مستغـرب أصلا من هدوءها ،
بالمرآت القليلة الي شافها فيها في المسـتشفى عرف شخصيتها ،
لكـن باين عليها الحين الإرتبآك أكثر منه بأضعآف لإنها طول الوقت سـآكته ما غير تفرك بأصآبع يدهآ ،
إبتسـم بخفة لمآ لمـح دبلته بـإصبعها الإيسر ،
أكيـد إمه من لبسها الشبكة ،
ما صار بينهم اي حوآر غير الـ " مبروك .. و الله يبآرك فيك "

و للحين ما تجرأ إنه يتكلم ، مستغرب من نفسه حييل ،
هو بطبيعة شغله على إتصآل دآيم بالمرضى .. حتـى الحريم .. يعني سهل عليه التعآمل معآهم ،
لكـن بهالوقت .. مو قادر يتكلم له جملتين على بعض ..؟!

لمآ وصلوآ الفندق صفط سيآرته قدآم الباب الرئيسية و نزل وهو يقول من غير أن ينآظرها : إنزلي ..!


بتوتر فـتحت بـآب السيآرة و توهقت مع فستآنها الكبير ،
هو وقف شوي على جنب ينتظرها .. ولمآ تأخرت تقـدم لها بإستفهآم .. ميل راسه شوي و قال بـصوته الرجولي الي يفزع : فيك شي ؟!


نقزت بإرتيآع و رفعت راسها له ، مآ كآنت منتبهة لوجوده لإنها مشغوله بـ سحب أطرآف فستآنها الي شكله علق بشي ،

هو لمآ شاف خرعتها فلتت منه ضحكة صغيره : شفيك إخترعتي ؟!


كشرت بـضيق من سخآفته .. الحين هي بأي وضع وهو يتمسخر عليها ؟!
ردت تسحب الفستان بعنف بدون وعي و هو ضحك أكثر ،
فتـح الباب بشكل أوسع وجآ لها وهو يمد يده بـ لطف : خليني أسـآعدك ،

من قربه الشديـد بدآ قلبها يدق بإنفعال و خجل . .ما عرفت وش تقول ،
دمهآ بدآ يغلي وهي تبيه يبعـد قبل أن يغمى عليها ،
هو توتر من رجفة يدهآ الباينه .. سحب الفسـتان بعنف من إرتبآكه و بـسبب قوته الرجوليه .. تمزق طرفه السفلي و الإثنين فتحوآ فمهم من الصدمة ،

كآنت رح تبـكي من القهر ،
لفت له بسرعه وما إهتمت لقربه و صرخت فيه بـ حره : إنت وش سـوووويت ؟!


ميل راسه بشكل مقآبل لها و همس بإبتسـآمه خفيفة : و أخيرآ سمعنآ صوتك .. لو دآري بتتكلمين كنت سويت كذآ من أول ..!!!!


إختنقـت من صدمتها .. ردت جسمها للـ مرتبة بسرعه وهي تهدده بصوت متضآيق : خلااااص بعـد ..!

ضحك من قلب و إستقآم بوقفته ،
شوي و قال : طيب تقدرين تمشين ؟ يعني عادي ؟


هي شآفت الجزء الي تمزق و قلبها إوجعهآ ، قههههر إنه فستآن زوآجها يصير فيه كذا و بليلة العرس ، قهههر !!
لآ و د. عمآد .. الـ جنتل هو السبب ..!
إفففف جد إنكسـر خآطرهآ ،
نزلت رجلها ببطئ و غطت الجزء المتبهذل بالعبآية و إستقآمت وآقفة ،
تنفـست هوآ بـ رآحة وهمست : هممم .. إييه أقدر إن شاء الله


إبتسـم بهدوء .. حب عصبيتها من شوي .. و طريقتها بالحكي الحين ،
ما يدري .. بس إرتآح لها حييييل !!

عطآ المفآتيح لعامل الفندق عشان يصفطهآ في البآرك .. و هو وهي تحركوآ للدآخل ،
كمل الإجرآءات وهي وآقفة على جنب ، شوي و لمحت أمها و أختها الي جوآ ورآها مع إبوها ،
أمها واختها قربوا لها بسـرعه و تموآ وآقفين معهآ .. بينمآ إبوها رآح عنده و هو يوصيه على بنته بـ محبه خآلصة ،
هو شوي إرتآح .. باين انه هالعآيلة محترمة حيل ،
ما شاء الله عليهم ، صحيح بنتهم كآنت موقفة المستـشفى بجنآنها .. الي للحين هو ما شافه بشكل خآص
لكنهم كلهم بشكل عآم مررره خايفين ربهم و يريحون القلب ،

عطآ أمها كآرت الجنآح و تم هو و إبوها شوي تحت وآقفين .. و بعد عشر دقآيق نزلت أمها و إختها من جديد
كآن هذا بمثآبة الآوكي له عشان يصعد .. سلم عليهم .. و سمع الـوصآيا من جديد لكن هالمره من أمها ،

لمآ رآحوآ هو صعـد الدور الي فيه الجنآح وهو متوتر من الحيآة الجديدة الي وهق عمره فيها ،
إستغفر ربه .. إن شاء الله ربه يرزقه الحيآة الي يتمنآها اي رجآل .. إستقرآر و محبة و عيال يملون عليه حيآته ،
صحيح هذي أمنية مبكرة الوقت .. بس بتّم أمنية كل رجآل ،

وقف بالبآب و صار يدقه وهو يحس إنه تورط ،
تم على هالحآل حوآلي الخمس دقايق و هو جد حاس بـ عصبية لكن طبعه الهآدي والمسآلم خلاه يصبر و يصبر حييييل ،
شوي و سمع صوتها من ورآ الباب : عمـ..ـآد ؟!


إبتسـم و ما قال شي .. يا حلاااتها وهي تقول " عمآد " ..!!
هي صغيره . .توها هالسنة تخرجت من الجآمعة ،
صحيح صغيره عليه .. بس مو وآجد .. هو أصلا مو شايب مثل ما يقول الغبي زيـآد ،
إتكى بجآنب جسمه على الجدآر الي جنب الباب و همس : من يعني ؟!


هي من ورآ الباب عصبت من تريقته المستمرة ،
لوت بوزهآ بفمها بتفكير و لمعت فـ بالها فكرة شريرة : ما رح افتح لك ..!

إعتدل بوقفته بسرعه و هو يفتح عيونه بإستفهآم : نعــــم ؟


ضحـكت بصمت و قالت بتـحدي : ضحكت علي مية مره .. و خربت لي فستآني .. و تبيني أفتح لك ؟!


إبتسـم بخفة و دق بسبآبته بإصرآر : ترف .. عن الخبآل .. الحين لو مرّ أي حد وش يقول ؟!


الإبتسـآمة وصلت عيونها و هي تتنآسى الكثير من توترها و خجلها من وجودهآ معاه بروحهم : هممم .. طيب .. بس ما تضحك عليّ بعد الحين .. هذا أولآ .. و ثانيا بكره تروح تسوي الفستان !!


ضرب بسبآبته من جديد ضربه وحده و هي فتحت الباب بسرعه ،
كآنت وآقفه ورآه عشان ما تبين و أول ما دخل هو سكره و شافها كيف حآبسه عمرها بشكل مُضحك وهي للحين بالعبآية بس فسخـت الطرحة و بآن شعرهآ الأحمر ،
بدون وعي فهى فيها لـ ثوآني ،
هو قد شافها قبل .. و يومهآ حس إنه شاااف ملآك على سرير الـمرض ،
يتذكر زين إنه سكر الباب و هو يسمـي بالله من جمآلها ،
لكـن وقتها ما كآنت تهمه .. و كل الي سوآه لإنه حس إنه من الوآجب عليه كـ رجل مسلم يسوي كذا ،
ما درى إنها بتكون له .. شرفه و عرضه .. و زوجته !!

هي ما فهمت شفيه ما قال شي .. نزلت عيونها بخجل خفيف بعدها قالت بضيق : بتوااافق على شرووطي ؟!


ضحـك شوي وهو منزل راسه يحآول ينآظر عيونها : وش تبين بالفستآن باللآ ؟ ناوية تتزوجين مره ثانية ؟!


شهقـت بروعه وهي ترفع راسها مصعوقه : إيييييييش ؟!


ضحـك من قلب من ملآمحها .. و بلطف حقيقي قرص على أرنبة خشمها برقة : و تقولين لآ تضحك .. والله شروطك أبد مو منطقية ،


كشرت وهي تمسـح على خشمها الي قلب أحمر قااني : إففف لا تسـ... إتسوووو ، آتســووووووه ..!!

صـآرت تعطس بطريقة مثيرة للضحك المجنون ،
تبي تتكلم ، تصـآرخ فيه .. وش له يضحك عليها .. بس ما كآنت تقدر تسوي شي .. هي عندهآ حسآسية موسمية بـ فترآت الخريف و الربيع ،
وهو قـآعد يتمسخر عليها .. إففف منه !


صارت تسيل من عيونها الدموع و بيـآض عيونها تحول للأحمر ،
هو خف ضحكه شوي لمآ حس إنه السالفة جد .. بـشكل تلقآئي مسك وجههآ وهو يقول بحنآن : شفيـ...!!


دفت يده برعب و خجل و هي تقول و ترد خطوتين لـ ورآ : لأ .. مـآ... أتسوووو !!


ضحـك من جديد و هو الثاني يرد لـ ورآ .. و هم للحين وآقفين عند البـآب : طيب طيب .. أعصابك ، روحي غسلي وجهك بموية باردة و إرتآحي شووي !!

تحـركت قدآمه وهي تتحلطم بدآخلها .. لإنها ما تقدر تقول شي و هي بهالوضـع ،


لمآ دخلت غرفة النوم الرئيسية قلبها خفق من الخجل ، حآولت تتمآسك وهي تفسخ عبآيتها بيدين مرتجفه ،
بعـدها دخلت الحمآم و هي تبـي اي شي يبرد عليها خجلها و جنون مشاعرها هاللحظآت ،،
هي مو قادرة تكون على طبيعتها المربوشة بهالوقت .. كل شي فيها ملخبـط
حـتى دقات قلبها مو بمعدلهم الطبيعي .. تبي تبـكي من كل شي حولها ،،
من زود الإحرآج و الخوف و الحيآة الجديدة الي لقت نفسها فيها فجأة ،
هي تعرفت على أهله بفترة الخطوبة .. لكنها للحين ما تعرفه بشكل خآص .. صحيح من معرفتها عنه البسيطة حيييل في المستشفى قدرت تستشف إنه رجآل محترم و يخآف ربه ، إلآ انها ما تعرف عنه شي للحييين !
كشرت وهي ترفع طرف الفستان و تنآظر أثار التمزق .. مر على بالها سؤاله الخبيث " ناوية تتزوجين مرة ثانية ؟"
بللا ذا سؤال ينقال لـ عروسة بليلة عرسها ؟!
إففففف منه !
هي اليوم مستحية بس .. من بكرة بتوريه إن الله حق .. خله يشوووف !




من جهته ..!

بعـد ما رآحت عنه بدت الإبتسـآمة تخف بشكل تدريجي ،
تنهـد وهو يفسخ بشته فـ بطئ ،
تحرك للكنبة وحطـه عليه بعنآية وهو سرحآن شوي ،،
فـ حياته الي بتتغيـر من بعد ما رب العالمين كتب له يعقل و يترك عنه الأفكآر الي مالها دآعي ،
لكن يا ترى هل فعلآ أفكآره مالها دآعي ؟!
يعنــي هل فعلآ .. هوو كآن المفروض يسوي هالخطوة من زمآن .. لإنه الي يبيها من قلبه صعب إنه يحصلها .. أو بالأحرى مستحييل ..؟!

إسترخى مكآنه و فسـخ الشمآغ و العقال و رتبهم جنبه بإهتمـآم ،
هووو لآزم .. و بأذن الله يشيييل رحيق من باله .. خلاص ، هذي ما صارت حيآة ،،

هو نبض قلبه لها كثير .. و ما بقـى من مشاعره من شي عشان يقدمه لـ ترف ،
و هذا ظلم .. تخيل نفسه مكآنها ، من غير لا يدري تكون هي متعلقه بإنسـآن و الحين قاعده ترثي حُبها المُوءود ، وش بتكون ردة فعله لآ شك فموضوع مثل هذا ؟!
أكيييد بيـجن .. و يكره العيشه معآها ،
و يمكن حياتهم كلها على بعضها تتفركش ، و هو ما يبي هالشي أبـد ،
ياليـته بس يقـدر يشيل طيف هذيـك و عيونه تصير ما تشوف غير زوجته ،

أحمـد يقول له مع الأيـآم بتتعلق فيها ، و أكيد رح تحبها .. و طبعا هذا رآيي زيـآد بعد ،
بس هوو .. للحين يحس قلبه معلق .. بين السمآ و الأرض ،

غمـض عيونه بتعب .. هو اليوم ، إنـدك حيييله من الإرهاق ،
من الصبح هو على وقفه وحده .. !
سمـع حركة خفيفة حوله خلته يفتح عيونه بـ بطئ ،
على طول لمعت قزحيته وهو يشوفها وآقفه عند الباب بالفستـآن الـ " معطوب " و هي حآفيه ،
كآنت تحرك أطرآف اصابع رجلها برسومآت دآئرية خجولة على الارض ،
حركتهآ خلتها اصغر بكثير .. و خلته يحس انه الي قدآمه طفله .. وهو من الوآجب عليه ان يهتم فيها ،
إبتسـم لها إبتسـآمة لطيفة وهو يقول : كيف صرتي الحين ؟ أقدر اكلمك من غير لا تعطسين ؟!


ضحـكت ضحكة صغيره حيل ، والتوتر بان على صوتها : عندي حساسية بهالـوقت من السنة .. فـ بليز لاتصير خبيث و تعذبني بسببها !


رفع حآجب من ذي الميآنة ، وقف و شبه إبتسـآمة على وجهه .. وهي بشكل تلقائي ردت خطوة لـ ورآ : لاااتقرب !


ضحـك و وقف وهو يمـد يده قدآمها : أوكيييه .. خلاص شفيك مخترعة ؟


كشرت وهي تتكتف بـعصبية لذيذة : وش اسويلك لو كنت إنت بعبع ،


فتح عيونه شوي و هو ما يعرف وش ردة الفعل الي سواها .. هو ضحك ولآ عصب ولآ إيش ،
إلآ إنها هي الي ضحكـت وهي تشوفه مفهي فيها : أوووبس سووري .. شكلي جبت العيـد !


من قلبه هالمرة ضحك .. شهالمجنونة هذي ؟!
آقل من ساعة معها وصارت كل هالمغآمرآت .. إن شاء الله حياتهم مع بعض بتكون بذا المستوى من اللذة و الأستمتـآع ،
و شكله ما رح يذوق الملل معها أبــد !

ميل راسه بخفة وعيونه تلمـع بمتعة شبابية حلوة : إييه والله .. خربطتي حيييل .. برغم إنك لآزم تكونين حيل رقيقة بليلة عرسك ،


خجلت صح . .بس حاولت ما تبين ضعفها من هالنآحية وهي ترفع كتوفها بعفوية و تطلع لسانها له : ما ابي اغشك .. لآزم من الأول تعرف من الي مآخذها !


ضحك بـ خفة وهو يشوف إنه بوجودهآ ينسـى اي شي ثاني ،
اصلا بكل الي تسويه و تقوله ما تعطيه فرصه إنه يفكر بـأي شي .. كلها شاغلته من اقصاه لأدنآه ،
وهذي بشرى خييير !

تقـدم خطوة نآحيتها و هي على بعد المسافة خآفت و هي ترفع سبابتها قدآمها بتهـديد : يااويييلك لو قربت ،


بحـركة خفيفة حيل صار وآقف قدآمها ، وهي من شدهتها ما عرفت تتحرك حتى ،
لمآ صار قدآمها رفع يدهآ لـ فمه و همس : إنتي حيييل مجنونة .. و أنآ حيييل عاقل ، الله يستر كيف بتكون حياتنآ ،


بهالقرب بس .. هي تضيع شخصيتها المرحه و تلبس قناع الجمود و الخجل .. وهو عرف هالشي من شوي ،
ميل راسه يبي ينآكفها : شكلي يومية بسطرك كف عشان تعقلين !


فتـحت فمها مصدومة و هو ضحك على ملآمحها المأسـآوية ،
غمز برقة وهو ينقل نظرآته بين عيونهآ : لآتصدقي يالهبله .. هممم .. شوفي ، أنـآ أهم ما عندي هم أمي و أبوي ، صحيح ما رح نجلس معهم لإنـآ بنتم في الشرقية .. بس ابيك تخلينهم بعيونك لآ شفتيهم .. ترف .. أنا احب اهلي حيييل .. و أنآ متأكد إنك انتي بعـد رح تحبينهم !


هزت راسها بسرعه وهي تتنفس بخجل ،
الحين فيه وآحد يتكلم بموضوع مثل هذا وهو وآقف على عتبة الباب ؟
لآ وماسك يدها و مو مخليها تآخذ رآحتها حتى بالتنفس ،،
لمآ شاف صدرها يعلو و يهبط بإرتبآك رحم حآلها وهو يترك يدهآ : الحين غيري ثيآبك و توضي ، و بعد ما اغير أنا بنصلي ان شـآء الله ،


إختفـت من قدآمه للغرفة بسرعه و قبل أن يفكر سكرت الباب بوجهه بقوة ،
فلتت منه ضحكة إستغرآب لطيفة وهو وآقف مكآنه و وجهه للبآب للحين ،،
هذي البنت حكآآية !
سمـع دق على باب الغرفة والأكيد إنهم الروم سيرفس .. هو لو عليه ما يبي عشآ .. هالبنت خلته يشبع بـ عفويتها ،
حمـد ربه بصوت مسموع و شبه إبتسآمة لذيذة على ثغره ،
والحين فعلآ .. ما في قدآم عيونه غير صورتها هي .. و إن شاء الله تدوووم !









.♪
.♪
.♪









 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t168377.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 08-08-14 10:31 AM


الساعة الآن 04:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية