كاتب الموضوع :
دَمعَةْ يتيِمةْ
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
هي كآنت تتنفس بخفـوت من الي تسمعه ،
عصـب لأنها بتسميه سلـطآن ؟!
كآنت عارفه .. و متأكده من ردة فعله هذي ،
عشـآن كذا تقصـدت تقول لهم أبيه سلطآن .. هي اصلا ما يهمها ، أي أسـم ما يأثر
بس عنآد فيييه و لأنها كآنت تبي تعرف ردة فعله لآ درى إنها تبي تسميه بأســم عم فيصل ،،
كآنت تجيها لحظآت خوف من الي بيسويه .. خافت انه ممكن مآ يهتم لهآ ولآ للأسـم ،،
بس الحين قلبها إرتآح لمآ إكتشـفت إنه للحين هُو ،
حتى لو قاال لها نسيــت حبك بشهر .. كذاب ،
ما نسـآه .. ولآ رح ينسـآها بـ سنة مثل ما قال !!
ما يقـدر .. هو يحبهاااااا !
يحبهــآ ... غصب عنه يحبهـآ وما رح ينسآها لو وش ما سوووى !
وهذآ أكبر دلييييل !
عصــب من غييييرته ،
حآولت تخفي إبتسـآمتها ، بلعت ريقها لمآ سمعت صوت هديل الي تنآظرها بـ إتهآم : منهووو سلطآن ؟!
رفعت حآجب : نعــم ؟!
تنهـدت وهي تقول بـ عصبية وعيونها على الجوآل : يقول لآ تسمونه سلطآن .. و عصب حييييل ،، ما أعرف حد أسمه سلطآن وهو يكرهه لذا الحد !
رفعت كتوفها وهي تتظآهر بعدم الإهتمآم و قلبها يخفق بدون شعُور : مـدري عنه !
.♪
.♪
.♪
اليــوم الي بعــده !
كان واقف بالمكتـب ،، و كل شوي يمسح جبينه ،،يحس العرق يتصبب من على جبهته ؛
التوتر ذابحــه .. يبي يشوووفه .. اصعب شي لحظات الإنتظار لموعد قريب ،،
دقات قلبه زادت عن معدلها الطبيعي لما حس بالباب الي بعـده يفتح و سمع صوت الشرطي وهو يقله انه وقت الزيارة بينتهي بعد ربع سـآعة !
كان يحس بوجوده بالمكتب ،، تلوث بأنفاسه القذرة .. لف ببطئ وهو يناظر الأرض ،
ثبتت نظراته على حذاءه و الزي الرسمي للمجرمين الي لابسه ،، بدا بهدوء يرفع راسه لين ما التقت بنظرات هالـ نذل !!
إبتسـآمة السخرية الي بعيون الي قدامه كـآنت كافية له عشان يحس بفقدان التوازن ؛
همس بضعف : ليش سويت كذا ؟!
ما رد .. و تم يناظره ببـرود يجرح ،، تحرك خطوة ناحيته و ضرب على صدره بجانب كفه : أناااا وش ســويت لك ؟! .. وش ســـويييت لك ؟!
تنهـــد و هو يكمل بـ نفس الألم : بس عشاني قلت الحق ؟! .. عشـآني رفضت اكون ظالم مثلــك ؟! .. انت بغيييييت تحرق قلب بنات على ابوهم .. و فوووقها هددت الاب ببناته ،، وصلت فيك المواصيل لهالقذارة هذي .. و بس لأني خفــــت ربي فيهم تجي و تسوي فيني هالمصييييبة ؟!!!!!!!!!
ابتســم ببرود قاارص و همس ببحة ،، لإنه من زمان ما تكلم : حيالله عبد الله ،، أخووي ،،
قبض على كفه و هو بالويييل ماســك نفسه لا يروح و يهشم له فكه ..!
صحييح المرض هـد حيله ،، بس للحين ما ذبحه .. و يقــدر بضربه وحده الحين يكسر له طقم اسنانه عشان لا يبتسم الابتسامة الصفرة ذي مرة ثآنية !!
تكلــم من جديـد بطريقة مستفزة : مب مشكلتي لو كنت انت مو واثق بزوجتــك ،
عمره كله هالجملة الوحيــدة الي قالها و كان فيها على حق !
هووو المذنب الاكبر ،، كيـــف غدر ثقته فيها ؟! .. كيــف طعن بتربية عمه ؟!
بس لأ .. هووو الحقييير و النـــذل و الكلــــب ،، إنتظر سنيييين عشان يبدي ينفذ خطته المنسوجة خيوطها الشيطانية مسبقا !
ما سوى مصيبته اول ما طلع من السجن و كأنه عارف انه بيشك فيه و فـ رغبته في الإنتقــآم ،، إنتظر السـآلفة تتسكر و الموضوع يصير في طي النسيان و نفــذ مهمته الحقيرة !!
بس وش يتوووقع من مجرم مثله ؟!
إنســآن مرييييض ؛
مستحيل يكون بكامل قواه العقلية و يسوي كل الجرايم الي سواها !!
بس لييييش ؟!
برغم انه مب من عايلتهم ، عدوه واحد منهم ،؛ عمر جده ما فرق بينه و بينهم ،، ليييش دومه يحس بهالفرق ؟!
يمكن يكون لـ زواج امه من عمهم بعـد وفاة ابوه احد اسباب حقــده !!
بيكون الحق معاه لو كانوا ناس ما تخاف ربها ،، بس هم حاولوا بكل جهدهم يحسسوه انه منهم و فيهم ،، و لا يفرق عن اي حد منهم !!
سمع صوته القبيح يقول مقاطع الصمت : بقولك ليييه .. لإنك سلبتني عمــري ،، إنــت السبب بدخولي السجن اول مرة .. خليتني اخسر حياتي كلها .. خسرت قيمتي بالمجتمع ،، صرت بعيون الناس قــذر .، حتى البنت الي كنت ابيها رفضوني اهلها بعــد طلعتي .. من يرضى يعطي بنته لواحد عنده سوااابق .. و من السبب بذا كله ؟! . إنــــت !!
كان مستغرب من طريقته بالحكي ،، يحكي وهو على قناعة تامة بكل الي يقوله .. هذا انسان ابـــد مو طبيعي !!
سمعه يقول من جديــد و ببرود اكثر : كنت ابييييك تعيش الي عشته ،، تخســر عمرك كله مثل ما خليتني اخسر سنة من عمـري ،، توقعتــك رح تذبح زوجتك و تدخل السجن و تذوق الي ذقته انـآ .. بس هه هذاني الحييين مكانك ،، رديت نفس المكان ،، و انت ،، للحين برا .. و بنتك عندك و لا كأنه صاير شي معـك
صوت أنفاسه تعالى و قلبه صار يدق بطريقة سريعه ؛
عيونه بدت تغوش عليه و جف ريقه فجــأة ،، عرف إنه حمل نفسه فوق طاقتها ؛
حاول يقاوم شوي وهو يقول بنبرة تعبـآنه : ربــــك كرييييم ،، هو بينتقم لنا منك .. و في الدنيا قبل الاخرة إن شاء الله ،، مثل ما إنتقم من شريكتك بالجريمة و خلاها مجنونة في الشوارع !!
و كمل وهو يـآخذ انفاس بطيئة و يتحرك ناحية الباب : حسبي الله و نعم الوكيييييل عليييك ،، حسبــــي الله و نعـــم الوكييييل
.♪
.♪
.♪
أنهيت عمري و رضآ " الوآلديِن" .. أخترتْ
ولو أن برضآهُمْ تغرقْ السَفينَـةْ
وأنآ . . و قلبي ، غلآ الغآلييينْ .. خسرتْ
لكِنْ لجلْ عيييينْ .. تُكرمْ .. المَدينَـة
جبتْ بجُور من جَمرْ الفُرآقْ .. و سكبتْ
مِنْ غيرْ إحسآسْ فُووقْ .. رآحتينـهْ
رغمْ إني عشآنه علقَمْ آلدنيآ تجرعَتْ
لأنه غلآيٍ .. و رُوحي له رهينـهْ ،
لكنيٍ .. مآ نسيتْ في يُومْ الي تعلَمتْ
منْ طُبآيعْ تبقىَ لهآ روحيٍ .. سَجينَـة
موجزهآ . هذآ البشَرْ لآ عنَه .. إنشدتْ ،
قآلوآ : " رِضآ الرَحمَنْ .. مِنْ رِضآ وآلدينَـه "
بـ قلَميٍ ... : )
× عطووني رآيكمْ ...!
إبتسـمت عينه إبتسآمة طفيفة و هو مآسك كفها : لآ تنسين الإتفآق !
هزت راسها بموآفقة و قلبها شهق بدل منها ،
ما تبييييه يترك يدهآ ،
تبيــه يصرخ فيها و يقول لها خلآص هُوونت .. ما رح أخذها .. ما رح أطيييع شور أمي ،
ما رح أخليييك تروحين عني !
هي قااالت له إنها بترد .. بس هي مو متأكدة من كلآمها ،
مآ تدري لو رح تصبر على غيآبه ،،
بس الي تعرفه و متأكدة منه .. إنها مستحييييل تصبر على شوفته مع غيرها ،
بلـعت ريقها وهي تسمـع همسته الحنونة وهو يهز يدها يبيها تركز معآه : نآنة .. لآ تخليني أردك الحين البيت و أقلك مافي سفر .. خلاص .. فكيها ، مو إنتي تبين تروحين ؟!
حلقها يعوورها و لآ هي قادره تتكلم .. لفت راسها يمين و أنتبهت لأمها و سيف و جمآنة وآقفين ينتظرونها ،
سمعَـت صوت ندآء الرحلة و قلبها قبضها فجأة ،،
إرتعشت يدهآ و يده معآها ،،
ضغـط على كفها بقوة و هو يأمرها بـ هدوء أكثر : مآ أبي صيآح .. فآهمة ؟!
برضو ما تكلمت .. والله ما تقدر ،،
سحبت يدها منه ببطئ و هو حررهآ بـهدوء .. ملآمحه باردة ،
لكن بس الله العآلم النـآر الي تصلي فيه وهو يشُوفها رآيحة قدآم عيونه ولآ هو قآدر يمنعها !
يبيها ترتآح .. حتى لو تبعـد عنه ،
المهم ترتآح !
بس بيردهآ .. إن شاء الله يردهآ ، مآ رح يخليها تبعد كثييير .. لأنه حتى لو هو صبر .. هي مآ رح تصبر !!
عطـته ظهرهآ و لفت بتروح من غير أي كلمة ، بس قلبها ما طآوعها ،
لفت له من جديد بسرعه و همست بضعف : أحمـــد .. الله يخليـ.ـ.ـ.ـك .. إنتبه لـ..ـنفسك .. الله يخليييييك !!
هز راسه هزه طفيفة مع إبتسآمة حزنْ بعيونه : و أنتي بعـد .. ياللا .. أخرنآهم كثييير !!
نآظرت وين مآ نـآظر و شآفت أهلهآ وآقفين و ينتظرونها ،
عائلتها الحقيقية !
أمها و أخوهآ و أختها ،
الي نـآقصهم .. هو إبوها .. و الي زآيد عنهم .. هو " حمُودي "
قبل لآ تتحرك سمعته يهمس بـ حرآرة : الله يحفــظك !!
حستها طآلعة من قلبه ، و هي الثآنية بدون وعي قالت له : و أنت هم !
حآولت تغلف صوتها بشي من الرآحة : بوسلي فـدوو ،، وإنتبه لها .. !!
و تحركـت بسرعه قبل لآ تضعف أكثر ،، تآركه ورآها رجآل ..
كثر البرود أتعبه .. و لمآ ذآب ..، تمنى إنه تم على حآله .. لأنه عشق الرجآل مصيبة !
كيــفْ و العشق ذا صآمت ، و محكوم عليهِ بالعذآبْ ؟!
.♪
.♪
.♪
مآ قلت لك ؟
كم أسهرك ?
وأتنفسك ?
وأمشي معك واقدّرك ..!
وماقلت لك ..
تمر لحظه .. فيهـآ أكرهك !
وأحس إني اجهلك !
وأستغربك !
وأودعك .!
وماقلت لك ..
برجع بـ‘شوقي و أعشقك ..
و بـ‘داخلي ألملمك ..
وأحلف ,,
والله
ما أتركك ..
وأبدلك ..!!
ماقلت لك ,,
أني { غبيّه ..!؟
لـ‘أني عجزت ~ أستوعبك ..!؟
لمآ وصلوآ عندْ فلتهم لآ إرآديـآ تنهدت بشوووق ،
والله وحشهآ هالمكآن ، بس لو هالصخر الي جنبها يتلحلح شووي
هو حس على تنهيدتها .. و ارضت غروره .. بس هو للحين متفآجئ من موآفقتها السريعه على الردة معآه ،
فعلآ شي غريـبْ ،
معقووله أخيييرآ فهمته ؟!
عرفـت إنه جلستها فـ بيت إبوها رح تزيييد من الفجوة الي بينهم لإنها معتمـده عليه وعلى أفعآله ،
وهو إنسـآن ما يسوووي شي ؟!
وصلت لمرحلة فقدآن الأمل منه و من تصرفآته ؟!
لو فكرت كذا .. بتكون فعلآ .. مو تآج الي يعرفهآ ،
لأنه طفلته على طول مندفعة بمشآعرها .. والي يحركها هو قلبها ،
بس هذي .. تآج الجديــدة .. صاير عقلها هو الي ماسك زمآم الأمُور ، و الشي ذا جدييييد !!
لـمَح بـ مرآيآ السيآرة الآمآمية سيـآرة مُظللة توقف على مسآفة معقوله من سيآرته
على طُول مـد يده و مسك ذرآع تآج يمنعها تنزل وهو يضيق عيونه : لحظة بس لآتنزلين !!
شك بأمر هالسيآرة .. برغم إنه بالشهر الي فات كل محآولآته للتفتيش عن شخص يرآقبه كآنت نتيجتها سلبيه ،
هالشي أرضآه صح !
لكـن قلبه للحين مو متطمن !
هي إستغربت و لفت له بـ سرعه ،
نآظرت يده الي على ذراعها و بصوت خآفت قالت : شفيك تركي ؟ شصاير ؟!
مآ أهتم إنه يرد عليها .. باله عند السيآره .. و رآعيها الي نزل منها ،
بآنت نظرة مُطمئنة شوي بعيونه لمآ نزلت حرمة من المرتبة الي جنب السآيق ،،
ترك يد تآج وهو ينـآظرها هالمره : لآ خلآص .. الحين إنزلي .. و أنآ شوي و برد .. بروح البقآلة أجيب كم غرض .. الثلآجة فاضية !
حآولت تكتم إبتسـآمتها الحزينة ،
كيييف عاااش شهر من دونهآ ؟
على الأقل هي لها من يسليها فـ بيتهم .. بس هُو ،
يا قووو قلبه والله !
نزلت من غير أن تقول شي .. و هالشي ضآيقه و بقوووة ،
جـد هالتغيير أزعجه ،
هُو تعود على مشآعرها المفضوحة من سنين ،،
تجي الحييييين و تتغير ؟ بأي حـــق ؟!
كشـر وهو يلف رآسه لنآحية دريشته ، و عيونه تشـع بالغضب المكتوم ،،
ما يبي يعصـب مره ثآنية .. لآزم يمســك أعصابه معها ، عشان مركب الحيآة تمشي لآزم يتحكم بـ عصبيته !
لمـح بمرآيته الجآنبية " الرجآل و الحرمة " الي أنتبه لهم وآقفين و هم ينآظرون نآحية سيآرته ،
كل شي صـآر بظرف لحظآت ،،
لمآ " الحرمـة " .. كشفت عن وجههآ و كآنت رجآآآل و طلع من تحت العبآيـة مسـدس ،
مآ سمـع صوت الطلق ، كل الي سمعه هُو صـرخةْ جمـدت الدمْ بعروقهْ ،
صـرخة .. بأسمه .. حطمتْ كل حآجز بآنيه حُول نفسه ،
دكت الجدرآن الصخرية دكْ .. و مآ خلت منها شي غير فُتـآتْ ،،
لـَفْ ببطئ وعيونهْ ما تبي تشُوف الي ترجـمه دمآغه ،
بـسْ شــآفها وهي مستنـدة على البآب الي للحين مفتوح و رآسها لآف لـجهته و يدهآ على بطنها و الثآنية ممدُودة نآحيته بضعف ،
بـحركه وحدة نزل من السيآرة وهو يلـف حولها بـ خطوآت رآكضه و قلبه يرجـف من الرُعب ،
مسكــها بسرعه و حس على طول بلزوجة السآئل الأحمر النآزل من بطنهآ ،
هي تهآوت بين يدينـه و هي تهمهم بكلمآت مو مفهومة ،،
صــآرخ من قلبه و هو ينآظر الـ " مجرمين " يركبون سيآرتهم و يهربون بسرعة البرق : تــــآآآآآج !!
هزهآ بعنف مو حآس على عمره وهو يفسـخ غطآها بيده الملوثة بـآلدم : إصحـــي .. لآ تغمضييين عيووونك .. إصحـــي !!
بظرف دقآيق كآن النآس متجمعين حوله و هم مصدومين ،،
تعالت الأصوآت و صرخآت الإستنجآد و الإقترآحآت .. بدون شعور لف لهم و صـرخ بعصبيـة : خــلآآآص إنكتمــوآآآ !!
و بسـرعه رفعها و دخلها مكآنها و رجـع الكرسي لـ ورآ بوضعية الإستلقآء ،،
مسـح على وجههآ و هو يتنـفس بسرعه و دقآت قلبه مسموعة بالنسبة له : تآج تكفييين إصبري .. الحين بـآخذك المستشفـى .. عشااااان خـآطري .. لآ تصيرين ضعيفـة !!
سكر البآب و بإستعجآل لف من قدآم السيآرة و ركب مكآنه و حتى قبل لآ يسكـر البآب إنطلق بـسرعة خلت الشآرع ورآه كله .. يعآني من ثورة غُبآر عآرمة !
.♪
.♪
.♪
{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ الثَآمِنَةْ و الثًلآثُونْ..}
فـ نكهةَ لَذيذةْ
دّمعّةْ يتيِمةْ
بحفظْ آلرحمَنْ
|