لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-05-11, 06:51 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




يآ حظيٍ العَآثرْ .. أرجُوكْ تهتًمْ
خففْ عليّ شُوي لحظةْ حنيٍنيٍ
مآني بقَدْ هالشُوقْ ،، ولآ قَدْ هالحلٍمْ
وحدتِي مَعْ ذكريآتي أتكفيٍنيِ





نآظرت امها وهي مو مستوعبه الي سمعته : مآمآ .. شتقولين ؟ شلون يعني خطبني ؟
أمها الي فعلآ خايفه من ردة فعلها الحين .. وخوفها الاكبر لو درت بالي مخبيه عليها ، مآ عرفت كيف تصيغ الكلآم بأسلوب مقنع ،
لكنها بدت تسرد لها القصه المتقنة الي اتفقت عليها مع ولد اخوها : يمة هو كآن لآزم يسوي كذا ، وش تبينه يقول وهو يسمـع الرجآل يخطبك ؟ فكر انه جدك رح يشك لو رفضتي هالرجآل بعـد .. وحتى خوآلك .. و احسن حل انه يقول لهم انه هو ولد خآلك و يبيك و قد خطبك من جدك !!


بدت ترتجف برعب وهي تجلس ببطئ على الكنبة : زين .. هو ... صدق خطبني من جدو ؟ من قبل ؟!

امها حست انها وهقت عمرها بهالحكي .. لكنها قالت بثبآت وآضح : ايه يمة .. خطبك ، هذا اسلم حل

صرخت فجأة وهي توقف من مكآنها من جديد : شنوووووو اسلم حل ماما ؟؟ صدق تحجييييين ؟؟ شلوون اسلم حل ؟ انتوو تريدون تخبلوووني ؟؟ هو ما يدري بالي صار لي ؟ ما يعرف اني صرت اكررره نفســي .. بأي حق يتصرف بكييييفه ،، و بأي حق يعتبرني موآفقة !!

امها حآولت تقرب منها وهي تحرك يدينها : سكتــي يمة تكفييييين .. وطي صووتك طلبتك .. الحين لو سمعنا حد بتصير سالفة .. تكفين اهدي عشان خاطري وانا امك .. و الله قلبي محرووق عليك بس وش الي فـ يدي عشان اسويه ؟!

دخلت يدينها بشعرها وصارت تجره بقوة وهي تصآرخ بصوت مكتوووم ..
وجهها تحول للون أحمــر قآتم و هي تضرب على الارض برجلها ضربآت متتآليه ،،
آمها جنت من شكلها و قربت لها اكثر وهي تحآول فيها عشان تترك شعرهآ : يممممة استهــدي بالرحمن وش قآآعده تسووين بعمرك ؟ تكفييين قوولي يا الله .. ولــد خالك ما غلط وانا امك والله ما غلط !!

تركت شعرها و صارت تهف بيدينها قدآم وجهها وهي تبي الهُوآ ..
صآرت تتنفس أنفـآس سريعه وهي مو قادرة تصدق الي سمعته .. المرة الي طآفت قدرت تتخلص منها ،، لكن المره هذي كيييف ؟؟
آحمــد غير عن كل البشر ... هذا عمره ما حط شي فـ باله الا و سوآه ،
وش هالمصيببببببة ؟!
رجفت وهي تحآول تلفظ انفـآسها ،،
بعد ثوآني استردت فيهم استقرآرها .. نـآظرت امها الوآقفة قريب منها بجسمها النآعم وهي تبكي ..

بعــدت عيونها عنها ما تبي تضعف لها ، و قالت بـ قوة : رح اخابر سيف .. هو يجي يحل هالمشكله .. و ابن اخوج هذا اني اعلمه !!

أمها بغت تنهبل .. مجنووونة هذي ؟
تبي تتحــدى احمد ؟!
و بعــدين هو ما سوى شي غلـط ، المفروض هذا الي يصير ،
عشـآن النآس ما تآكل وجيههم بكره لآ ردت كل الخطآطيب !!


فكرت بـ توتر وهي تتحرك رآيحة رآدة في الغرفه ،،
بغـت تجن وهي تحآول تلآقي أي خيط يطلعها من هالـكآرثة ،،
هذا أحمـــــد .. يعني فوق ماهو عنيـد و شرس و يآخذ الي يبيه ،،
جدهآ يوثق فيه لحد الجنون .. يعني مستحيل يسمح لها ترفضه ،

رح يشــك .. أكيد بيشك لو رفضت خيرة شبآبهم .. مثل ما يقولون ،،
لآزم هو ينسحب .. لآزم !!
لفت فجأة لأمها وهي تقول بـ صوت عنيف بالنسبة لهدوءها المعتآد : وينـــه ؟ ماما ابن اخوووج وين ؟ لآزم احجي ويآه ، لآزم اخليه يطلعني من هالمصيبة مثل ما دخلني بيها لآآآآآزم !!

أمها طول عمرها شخصيتها مسآلمة و أقرب للـضعف ،
عشآن كذآ مـآ كآنت قادره تصمد قدآم زوجها الله يرحمه ،
و لآ قدآم سيــف و قرآرآته المتهوره ،
و الحين نغـــم دخلت بهالقآئمة !!!
مآ عرفت وش تقول عشآن تخليها تعدل عن رآآييـهآ

الا انه نغــم قالت من جديد و هي تتنفس بحرقة : مآمآ الله يخلــيج .. لازم احجي وياااه .. هو هسه جوه يم جدووو ؟؟

هزت راسها وهي تقول بـ صوت هآدي و هي تحس روحها انهكت من التعب النفسي وهي تشوف تقلبآت شخصية بنتها بأقل من نص سآعه : ايه يمه

نغـم بدون تردد تحركت تبي تطلع من الغرفة الا انه امها وقفت بوجهها وهي تتوسل لها تنـتظر شُوي ،
بعد تفكير قصير .. دقت على ولد آخوها و خبرته انه نغم تبي تكلمه ،
ولأنه الموضوع اكبر من انهم ينآقشونه بالتلفون .. قال لـ عمته انه ينتظرهم في السيـآره عشآن يوديهم أي مكآن و يتفقون على كل شي !


نغـم ارضآها هالأقترآح و بعد ربع سـآعة تقريبآ كـآنوآ برآ متوجهين لـ سيآرته ،

×
خلْ نفسَكْ في مكَآنيٍ ،، جربْ تعيشْ بجروُووحيٍ
تعرفْ إنيٍ حييييلْ أعآآآنيٍ ،، مآني طآيقْ حتى رُوووحِي




هي من لمـآ شافته جآلس مكآنه ورآ الدريكسون وهي تحس بأعصابها المشدودة على وشك انها تفلت ،،
رجف فكها و حست بالخوف من نظرته المتوجهه صوبها ،،

القوة المزيفة الي كآنت متسلحة فيها من ثوآني تبخرت من نظرته بس وهو على البعــد ذآ .. وش بتسوي لآ كلمها ؟!
بس ما لآزم تضعف .. ضروري ترفض آوآمره هالمره ،
خلآص .. لآزم تثبت لهم كلهم انها مو نغـــم نفسها ،
البــنت الوديعة الي توآفق على كل القرآرات من غير نقآش ...!!

مرت من قـدآم السيآره و جلست ورآ امها الي سبقتها لـ ثوآني ،،
سلمت بصوت رآكز نوعـآ مآ .. ومن قبل لآ تسكر الباب هو تحرك بسـرعه ،،

حست بالرهبة من وجودهآ معه مره ثآنية .. هالمـره غير ،
بينهم موضوع مهم لآزم يصفووونهْ ..!


لأنها ما كـآنت تدل مكآن بالريآض .. فـ ما عرفت هم وين متوجهين الا لمـآ شافت بيت خالها بو بـدر ،،
قبل لآ تسـأل ليش هم هنآ .. نزلت امها وسكرت الباب و بثوآني سريعه هو حرك السيآره مبتعــد


بغت تجن وهي تلتفت صوب امها الي ما اهتمت و توجهت لبيت اخوها .. صـآرخت بعصبية و رعب وهي تشُوفه مو معطيها بال وهو يبتعد عن المكآن اكثر : ويييييييين مااااااخذني .. احممممممممد اووووووووقف .. رجعنننننني لأممممممممي !!!

مآ اهتم لـ صرآخها ولآ لـ هستيريتها .. شافها كيف تضرب على الدريشه وهي ترتجف من الغيظ ،،
مره تحآول تفتح الباب و مره تضرب على المرتبة الي قدآمها و بالمره الاخيره
امتدت يدها بدون شعور وضربت كتفه ضربه قوووووية ،

أنفجعت لما وقف السياره بـعنف وصوت التفحيط خلاها ترتعش ،، لف لها وعيونه مفتوحه بتهديـد : انثبري مكآنك .. ولآ عاد اسمع لك صُوت

رد لف لـ قدآم .. وهالشي خلآها تتشجع وهي تصرخ من جديــد : رجعننننننني لأمي حتى اسكـــت .. رجعننننني

سمعت زفرته العنيفـة وهو يهمس بـ صوته الكسول : اللهم طولك يا روحْ

ضربت على المرتبة من جديـد ضربه وحيده وهي تطآلبه لأخر مره : رجعننننننننننني .. !

لف نآظرها و كل الي قاله : بعد ما نتكلم .. و نتفآهم

فتحت فمها لثوآني بعدها قالت بأستنكآر : و نتفآهم وحدنآ ؟ امي ليش نزلت ؟؟؟!

رد لف وحرك السيآره و بعد هدوء قال : لآزم نحل المشكله بروحنا !

رمت نفسها بعنف على المرتبه وتكتفت وهي تحس النآر تطلع من جسمها كله ،،
السخييييييييييف البـــــــآرد المتحجــــــر
ماااااا يحححححححس ولآ يعصــــب
وش هالأنسـآن الخاااااالي من الأعصــآب هذاااا ؟!
بدل الاعصـآب يمكن عنده اسلآك كهربآئية .. !!


كآنت مستغربـة حيييييل من أمها ، ليش تتركها معاه بروحهم ؟
يعني هي عارفه هالشي غلـط .. خصوصآ بالنسبة له هو الملتزم ،،
اجل شالسـآلفة ؟!

انتبهت انه وقف السيـآرة بنص طريق خآلي تقريبآ من السيآرات و المحلآت وهالشي وترها حيييل ،،
من غير لآ يلف قال بنفس صوته الهادي : سمعت انك رآفضه الخطبة ؟

رجف بدنها من صوته الخآمل .. ليييش يتكلم بهالطريقة و يسبب هالرعشة ؟
ليش تخـآف من كل شي متعلق فيه ؟!
وهل هي الوحيـده الي يكهربها بكل تفآصيله ولآ كلهم كذا ؟!

لمآ ما ردت قال من جديد وهو على نفس جلسته : نغـم .. ترا الي صار هو الصحيح صدقيني ، انا لو ما سويت كذا بكره جدي يبدي يشك بالموضوع ، و مو بس جدي .. الكل يبدي يهرج بالسـآلفه !

حضنت جسمها اكثر وهي تهمس بصُوت متمرد : يقولون الي يقولوه .. لعد شتريد اسوي ؟؟

نـآظرها بالمرآيا وهو يقُول بهدوء : وآفقي .. و ما رح تخسرين شي

ضحـكت ضحكة سآخره حييييل .. و فجأة حس ضحكتها تحولت لشي ثآني ،
و تأكد من هالشي لمآ نزلت راسها شوي و دخلت يدها من تحت النقآب عشان تمسح دموعها ،،
هو لف عيونه بعيــد و قآل بعـد صمت : صدقيني ما رح تخسرين .. اعتبري نفسك بمهمة ،، و انـآ من الحين بقول لك .. لآ تظنين اني راح الزمك بزوآج حقيقي .. كل السالفة بس عشـآن نبدد أي شك !

ابتسـمت ابتسآمة ميته وهي تلف راسها نآحية الدريشه : طبعآ ما رح تلزمني بشي .. أكو وآحد يريــد وحده مثلي ؟!

عووره قلبه حيـل على نبرتها الموجوعه ،
ميل راسه نآحيتها من غير لآ يلف وهو يقول بـ حسم : هالهرج الفاضي ما ابيه مره ثانية .. انتي كلن يتمنى ظفرك .. خلي عنك هالسلبيه .. و الي صآر لك أمتحآن من رب العالمين ولآزم تتحملين و تحتسبين الاجر


هي كآنت للحين على نفس وضعها تنآظر برآ وهي ما تشوف شي مجرد مكـآن فآضي موحش ،
تسآءلت مع نفسها ليش ما خافت وهي تشوفه يوقف السياره هنآ ؟
مو هو رجـآل ؟!
مو الرجآل حطموآ لها حياتها ؟!
بس هذا غييييير ،
هذا ولــد خالها اولآ .. و الاهم .. أحمــد ،
رمز الشهامة و الي مستعده تروح معه لأخر الدنيآ و هي مأمنه على حالها ،،

سمعته يقول لمآ شاف صمتها : نغـم ؟!

بدون شعور تنهدت وكتوفها ترتخي : هممممم ؟؟

الابتسـآمة بانت بعيونه وهو يتنحنح عشـآن ما يبآن على صوته التأثر : سمعتي الي قلته .. انتي تآج الحريم ، و تركي عنك الهبآل .. و انـآ قلت لك الكلآم الي قلته لأني متأكد انتي ما رح ترضين بغيره !!!!

كيــف له القدره انه يسلب مقآومة الي قدآمه ؟!
صحيــح .. هي مستحيل ترضى تكون زوجة حقيقية لأي كآن ،
و بالذآت هُو .. مستحييييييييل !!

وهو من غير لا ياخذ و يعطي معها .. قال لها الي تبيه سيـدآ ،
بس برضو هالشي مو مقبول .. زوآج مو متزوجه ، و خصوصآ منه " هُو "


تمت على حالها بعدها قالت بلا مُبآلآة وآضحة : زوآج ما رح اتزوج .. ولو اصريتوآ كلكم و وقفتوآ ضدي بهالموضوع ، بروح دبي عنـد عمآمي ، وهناك محد يتدخل بيه

لف لها وهو يقول ببسـآطة : مو على كيفك

عااااندت وهي تنآظره بقوة : لأ .. على كييييييييفي .. اني حرررة اسوي الي اريده ومحد يمشي كلمته عليه

فتح عيونه بتهديد ثـآني وهو يتنفس ببطئ : اعرفي من تكلمين .. و تكلمي عدل ،، و لسـآنك لا طآل من جديد .. بقصه لك ،

بعدت وجهها للدريشه مره عاااشره وهي تتحلطم بشي ما فهمه ،
حس انه السالفة طآلت .. مال بجسمه نآحية الدرج و طلع منه ورقة مطوية بعنـآية وهو يمدها لها من غير لا يلف ،

لمـآ شافت يده الممتده بالورقة سحبتها وهي تحس بالقهر ، و العنآد كل ماله يزيد براسها ،،
بدت تقرآ المكتوب وهي مو فاااهمه شي ،
نزلتها ببطئ وهي تهمس بدون تصديق : شنوو هذي ؟


فتح دريشته وهو يقُول بحسم : عشان تعرفين انك وآفقتي او لأ الخطبه غصب لازم تتم ،،

هزت راسها بجنون و تركت الورقة تطيح من يدها وهي تتحرك بسرعه و تطلع جوآلها من شنطتها ،،
على طول دقت على سيف وهي تتنفس بسرعه و قلبها ينتفض من الرعب ..
يمة يمة يمممة ،،
متزوجهآ .. طلـــع متزوجهااااا !
مصيببببببة !

صارت تصـآرخ و تسب بسيف الي ما رد عليها و بعدها نآظرته والجوآل لسه على اذنها : الله يخليك قووول انت تكذب .. مستحيل اصلا تتزوجني من غير موآفقتي .. حراااااام عليكم ،،هذا الزوآج باااااااطل

لف لها و بنظرة حآدة خلآها تنكــتم : نغم .. اقصري الشر ، الموضوع منتهي ، ولا تحآولين تدقين على سيف .. ما رح يرد لأنه خايف من ثورتك .. و مدري ورآك انتي مكبره السالفه ،، قلت لك بهالزوآج ما رح يتغير عليك شي .. بس المكآن الي تعيشين فيه !!

ضربت الجوآل بظهر المرتبة الي قدآمها عدة ضربات وهي تتنفس بسرعه و تحس الحرآرة تشع من جسمها كله : حراام والله العظيم حرآم .. مو بكيفكم تسوون هيجي .. مو بكيفكم !

فجأة سكتت وهي تنـآظره كيف بآرد ولآ أُبـآلي و هو ينآظر من دريشته .. بعدها ردت ثارت من جديد : أنت انسآن بااااااارد ما عندك دم ولآ عنـــدك احساااس ،، متعود شتقول الناااس تنفذ ،، طبعااا مو هم الخدم مال الامبرآطور احمد .. ولآزم يسمعون الكلآم و ينفذون مثل البهاايم ، أنت خبييييييث اكررررررهك تعرف شنوو يعني اكرهك ؟؟ تريـــد تآخذ وحده تكرهك و مستعده تموت ولآ تعيش وياك لحظة ؟؟ ويييييين كرآمتك يالامبرآطور ،، اني اقلك ما اريييييدك المفروض هسه تطلقني ، لو انت حتى الكرآمة مـآ عنـ......!!!!

سكتت لما لف لها بـ طريقة سريعه و ردت لورآ بخوف واوصآلها ترتعش من نظرته الشرسه ،،
كآنت تبي تستفزه ، وتخليه يكرهها و يتركها ،
بس على هآمآن يا فرعووون ؟!

كـآنت تسمع صوت انفآسه ، و تشوف عرق بارز بالجآنب الايسر جبينه ،،
صُوته طلع هو هو .. ناعس و لآمُبآلي : لو ضربتي راسك بسبعين جدآر .. و لو شربتي البحر كله ، ما رح اتأثر ولآ رح اغير من الي صار .. الامبرآطور ما يترآجع بكلآمه عشان الملكة المجنونة والي مو عارفه مصلحتها !!


تقصد يتكلم بنفس اسلوب الاستهزاء الي استخدمته ،، و بعدها نزل من السياره و سكر الباب بهدوء .. ولآ كأنه توه مستقبل ذاك الكلآم الي يسم البدن ،،
غيرت رأييها .. مكآن الاعصاب فيه خيوووط ،،
لأنه حتى الاسلاك الكهربائية توصل الحرآره ، و تنقل الطآقة .. الا انه الخيوط مالها أي فـــآئده !

هو اتكى على باب سيارته و طلع زقآره و ولعها على طُول وهو يبي يخفف من عصبيته المخفيه ،،
شكله بيتعب مع هالـ ملكة ،،
ولآ هو امبرآطور ؟
ابتسـم وهو ينآظر بعيـد ، الحمد لله جت على كذآ ،، توقع انها رح تخربشه لو درت .. بس صرآخ و جنآن بسيــطة ،

سمع دقاتها المتمردة على الدريشه ومن غير لا يلف .. أو يرف له رمش فتح لها السياره بالريموت ،،
هي بعد نزلت وهي تبي هوآ نقي يصفي افكآرها الي تعكرت و بقوة ،،
فجأة لقت نفسها بدوآمة مو فاهمه منها ولآ شي ،،
و المصيبة الكل متفق معااااه ... و كأنه هو ولدهم و هي صارت عدوتهم
ليييش يتصرفون من كيفهم ؟
لييييش يسمعون كلآمه ؟؟؟؟!
منهووووو عشان محد يقول له لأ .. !!


اتكت بكفوفها على باب السيآره وهي تقول بمحآولة رفض اخيره : مستحيل اقبل بوآحد يدخن ،، الي يدخن اليوم الله يستر منه شيسوي بآجر !!

ابتسـم بسخريه وتم يسحب له انفآس طويلة ،،
دآري انه قآعد يحطم رئتيه بهالسم .. لكن وش يسوي ؟!
هالأسطوآنـآت الرفيعه تهديييه بشكل خيآلي !!

وبعدين هالبنت غبيه ؟!
تتوقع بهالكلآم رح يتركها ؟!
جد بريئه مدري هبله !!
و بعـــدين اصلا من السبب بتدخينه غيرها ؟!
من السبب بحرقة معــــدته هذي غيرهآ ؟!!!!

صـآر يعآني من قرحة مميتة ،، ولآزم معها يترك الزقآير لكنه للحين مو معزم ،،
لأنه لحد هاللحظة هو محتآج الزقآره عشـآن يطرد هالكبت من دآخله ،،

خصوصآ انه ما يقدر يتكلم .. ولآ يقدر يطلع الي بصدره ،،
فـ هالزقآره لها هالتأثير ،، و بكل سهوله تنظف صدره من كل هم بشكل مؤقت !!
و تخليه يركز بالي يبيه !!


تموآ على هالحآل فترة مو قصيره ابد . . هو معطيها ظهره و كل ما خلص زقاره طلع الثانية ،
وهي متكية بصدرها على الباب ومكتفه يدينها على سقف السيآره و سانده راسها على ذراعها وهي مغمضه عيونها تبي تفكر ،،
بس وش فايدة الافكآر ؟!
ما رح تقدر تتخلص من هالمصيبة .. الا اذا دخلت بأعمآقها ، و طلعت من جديــد ،،

تعدلت بوقفتها و هي تنآديه بصُوت هادي .. الهدوء الي بعد العاصفة : رح اقول لجدو اني موافقة !!

ما اهتز ولآ تحرك ، وكأنه متأكد مليون بالمية من رضوخها في النهآية ،،
شهالأنسـآآآآن ؟!
كيييييف رح تقدر تعيييش معااااه ؟
هذااا ثلــــج .. رح يموووتهاا !
بس احسن كذآ ،
عشان يتم بعيد عنها ، بعيــد حيل
لأنه هذي خطتها ،،

تنفست وهي تكمل بـ صوت متذمر و عنيد : بس عندي شرط وما رح اقبل اتنآزل عنه ،

من غير ان يلف قال وهو يرمي زقارته الي للحين ما وصلت النص على الارض و يدعسها بحذاءه : وشهو ؟

بلعت ريقها وهي خايفة انه يلف ويعطيها ذيك النظرة الكريهة المرعبة : تطلقني بعد فتره ، لآآآآزم .. اني مستحييييل اقدر اعيش ويه أي انسان تفهم ؟؟ مستحييييل .... لازم تطلقني ..!

لف نآظرها ببرود نظرة طويلة بعدها تركها و دخل السياره و هو يشغل المحرك ،،
هي كآنت وآقفة قدآم الباب الأمـآمي .. و لما شافته ركب السياره لا ارآديا هي الثانية صعدت و ما حست بنفسها انها قعدت قدآم الا لما لف لها ونآظرها نظره سريعه ،، و رد ينآظر قدآم وهو يحرك السياره لطريق الرجعة ،،

قلبها بدى يدق من الرعب وش سوووووت ؟
كييييييف تواااااافق ؟!

يآ الله ياااا الله ،،
لفت له بقوة وهي ترتجف من الغيظ و الخوف بنفس الوقت : لااا لاا لاا .. ما رح اوافق .. ما اقدر والله ما اقدر ،، ما رح اتحمل ، ولا انت رح تقدر تتحملني .. هذا الشي فووق طاقتي .. و انت مالك ذنب ،، امك هم الها حق تفرح بيك بـ زوآج طبيعي ،،،،، اني مو طبيعية و ما الي أي حق اخرب حيـآتك !!


آول مره تقول شي عقلاني و مقنع من اول ما بدت تتكلم ،،
هالشي خلاه يلف لها و يرد ينآظر قدآم : قدآم امي الزوآج بيكون طبيعي ، ومحد رح يعرف بشي !!


و ابتسـم بسخرية وهو يكمل : واذا عليّ .. فـ هذا وآجبي يا بنت العمه ، موب احمد الي يتخآذل عن وآجبه !!

هزت راسها بسرعه وهي تبي تقنعه اكثر : لاااء .. هذا مو وآجبك .. مو أي احد بمكآنك يضيع حياته علمود اهله .. ما يصييييير !

همس بشي ما سمعته .. وهو بدآخله يبي يكتم صوتها لأنها بدت تزعجه حيييييل ،،
بعدها تنفس بهدوء و قال بلآ مُبآلآة : ما رح اضيع حياتي .. بتزوج ثآني و بعيش معها حياة طبيعية ،، بس اول بخلص من موضوعك !!

ثـآرت و التهبت مشاعرها ،،
جرحهاااااااااااا .. حطمهاااا الحين بكلآمه ،،
يخلص من موضوعها ؟؟؟!!!
ليش هي لهالدرجة ثقييييلة عليييه ؟!
بس هي وش ذنبها ؟ هو الي طق الصدر و صار شهم ،،،
هي مالها دخــل ...!!
ليش عور قلبها بهالطريقة وهو عارف انها بنت .. و البنت هالحكي ينهيها ...!!

للحين مو مستوعبه انها زوجته على سنة الله ورسوله ،،
او بالاحرى مو مهتمة .. لكنها استغلت هالشي و هي تميل عليه وتمسك الدريكسون وهي تبي تغير اتجآه السير و تلخبط عليه الدنيـآ

زجرها بعنف وهو يدفها بعيـد و بعـد الويــل قدر يسيطر على السياره من جديد و صوت انفآسه مسموعه ،،
بعد ما قدر يهدي نفسه لف لها وهو يقول بـ تهزئ وصوته يعلى عن حده الطبيعي و هالشي من النوآدر : بغيتي تذبحينـآ .. هذي سوآة وحده عاقله ؟؟؟؟؟

ركبها مليون عفريت وهي تصـآرخ فيه و يدها تضرب على الدرج الي قدآمها مره بعد مره : اني مجنوووووووونة .. مخبللللللللللللة ، العااقله خليها الك .. اخذها من هسه و تهنـى بيهااا ،، شترييييد بالمجنونة ؟

تم ينآظرها ثوآني بعدها رد نظره للطريق و ما رد عليها ،،
سمعها تصآرخ فيه وهي تحس الغيظ آكلها : ما رح تتزووج عليه تفهــم .. تطلقنــي و بعدييييين تزوج 4 مثل ما تريــد ، بس اني ما تتزوووج عليييييييه !!!!

ما لف لها وكآن رح يضحك من اسلوبها ،،
جد الحريم راسهم فاضي .. يعني الحين هم بأي مشكلة وهي هذا الي هامها ؟
ما يتزوج عليها ؟!
وهو هل رح يقدر يتزوج عليها ؟!
هي مآ تدري بشي .. ما تــدري !!


سمعها تصرخ من جديد لما شافت انعدآم اهتمآمه : او اقلك طلقنننننني هسسسسسه هسسسسسسسه .. ما اريييييدك اني .. ما ارييييييدك ، ما اقدر اعيييييش ويه قاااالب ثلللللج ،، ما اريييييدك .. اكرررررهك تسمعني اكررررررهك .. أحمــد طلقـ...........!!!

سكتت عن الكلآم لمآ هو سكتها بأحسن طريقة ،،
فتح المسجل و انسآب لمسـآمعها صوت القرآن الكريم الي هدى قلبها بسرعه و خلاها ترتخي بجلستها على المرتبه بعـد ما كآنت جالسه على اهبة الاستعدآد انها تهجم عليه ،،

لفت وجهها لـ دريشتها وهي تغمض عيونها وتبي تستمـتع بهالكلآم المقدس الي يشرح الصدر و يمحي ضيقة كل مهموم و مكبوتْ !!




.♪
.♪
.♪




عمـآد قبل لا يرد الشرقيه لشغله خبر امه انه ما يبي يتزوج ، ،
ولو تبي هالبنت جد .. و يبون يناسبون بو فيصل فـ تروووك موجود ، وهو اكيد احسن وآحد لها لأنهم عارفينه عدل و ابوها هو الي مربيه ..!!
كـآنت الفكره مقنعة جدآ للجميــع و فعلآ تم أخذ موآفقة تركي الي كآن لآمبآلي ظآهريـآ لكنه بدآخله كآنت نيرآن الغضب من هالموآقف التآفهه تتصآعد

هو وين و هالخرآبيط وين ؟!
رآحوآ امس الشرقية و خطبوهآ رسمي ،
و ابوها طلب منهم مدة اسبوع عشان يـآخذون القرآر رغم انهم متخذينه من اول ،،
لكـن هالشي كآن وآجب تقليدي من جهة ،،
و عقآب لموسم الجفاف من جهة ثآنية !!
لآزم يتعذب حيييل قبل ان يآخذ زهرته الملونة ،
بهجة حيـآته و فرحة ايآمه ،،
تـآجه !!





.♪


أم بنــدر اتصلت بـ زوج بنتها " عبد الله " .. و هي تتطمن عليهم و على احوآل سفرتهم الغريبة ،
و الاهم على حفيدتها الحبيبة ،،
مـآ تدري بالي يصير هنآك لـ بنتها ،
مـآ تدري بالعذآب المجنون الي تذوقه كل يوم ،،
و ما تدري بالحيـآة الشبه ميتة الي تعيشها

أخر المكآلمة طلبته و بأصرآر ازعجه انه يردون لأنها هالفتره محتآجة بنتها حيييييل وهي تحس نفسها مكتفة بمشكلة يوسف ،،
هالشي اقرفه بالاول الا انه لمآ فكر شوي حس انه هالطلب جآ بوقته ،،
لأنه خلآص .. ما يتحمل الألم اكثر !
بيرميها بيت ابوها و هو نوعا ما خذا حقه منها ،
من بنتها الي ما تدري وينها فيه ..لـ جنينها و رحمها الي خسرتهم ، لأمومتها الي ضآعت !
و أخرها للتشوهات الغير قابله للتصليح الي حصلتها بكل مكآن بجسمها ما عدآ وجهها عشان محد يعرف !!!!








.♪
.♪
.♪






والله وصرتيٍ " أُمْ "
خآبركْ طفلةْ ..
مرتْ سنينْ و قآلوآ الحينْ : هيِ أُمْ ؟!
هذآ الخبَرْ يستآهل بجدْ حفلةْ
وأعزمْ دمُوعيٍ قبل لآ أشكي الهَمْ
يَ غآيبةْ من يومْ رحتي بغفلةْ
و أنآ إلين اليُومْ هذآ .. .. و أنـآ عَمْ


!!


كآن في العيـآده عند دكتور صديقه من زمآن ،،
استغل فترة وجوده في الرياض عشان يمره و يجلس معه ،
بعـد جلسه قصيرة و تبآدل الاخبآر استأذن منه . و هو ما يبي يعطله عن شغله ولآ يبي يأخر النآس الي منتظرين دورهم برآ ،،

وهو طآلع من العيـآدة سمع صُوت السكرتيره الي ردت لشغلها هي الثانية و نـآدت على اسم المريضة الجديدة ،

" رحيـــــق مـــــآجد "
صآرت ذبذبآت الاسم تتكرر بأذنه وهو يحـآول يركز بالي حوله !!
أن كآن فيه اكثر من رحيق ،، فهذا شي ممكن ،،
لكن الي ابد مو معقول انه يكون فيه اكثر من رحيق مآجد !!!

جمدت رجوله على الارض و نقل عيونه بين الحريـم الجآلسآت ينتظر وحده منهم بس تتحرك و تروي ضمآه ...!!!
لكن كلهم تموآ على نفس حالتهم .. الا انه فيه رجآل كبير نوعآ مـآ نآدى على وحده بصُوت ثقيل : يا ام فيصل .. ينآدونك !


" أم فيييييييصل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!! "
ومن هذاااااااا الي ينآديها ؟؟!

صار بدنه كله ينتفض من الدآخل و هو يحس في نـآر تقيييد بجووفه ،
مآ توقع رآح يلآقيها صُـــدفة .. أبد ما توووقع ،
خصوصآ المرة الي رآحت و الي كآنت قبل حوالي 6 شهور تندم قد شعر راسه لأنه ما شآف الوصفة الي عند الصيدلآني ولآ شاف اسم المريضة بالكآمل عشان لآ يحس بخيبة الأمل الي حس فيهآ سـآعتها لما قالت له الحرمة انها موب رحيق الي يدورها ..!


حس الادرينآلين بدآ ينفرز بجسمه بشكل سريع و مفزع .. دقات قلبه صارت تتسـآبق بشكل رهيب وهو يتنفس بـ شكل ملحوظ ،،
ركز عيونه الي يحس الحرآره تشع منهم نآحية الي قآمت وهي ماسكه يد طفل شكله بالابتدآئي و قربت من مكـآنه وهي حاضنه شنطتها بقوة بيدها الثانية ومنزلة راسها الارض ،،
كآنت تبيه يتحرك عشان تدخل العيـآدة لكنه تم مذهول للحين وهو مو راضي يرمش حتى ،،
بدون شعور همس وهو يحس بوجع يجتآح صدره من كلمة الرجآل الي للحين ترن ببآله وعيونه تنتقل للطفل كل شوي بشكل لآ ارآدي : رحيـق ؟!


رفعت راسها له بسرعه و حست انها طآحت بالورطة خلآص ،
من اول ما شافته يطلع من المكتب وهي ترتجف خوفا انه يكون هو الدكتور و اكيــد ساعتها ما رح يتركهم بحالهم !
هي ما تبي أي صلة بأهلهم .. مـآ تبي و خلآص ،
حياتهم نوعا ما مستقره .. ليش تجيب الكدر لها ولبيت خآلها الي اكيد ما رح يرضون على سوآيآ فهد الحقير فيهم ،،

لكنه لمـآ هو قرر يتكلم .. شافت انه من الطفولة انها تتهرب اكثر ،
يكفي المرة الي راحت عدت على خير و ما عرفها ، هالمره خلاص الاسم بالكآمل سمعه : أأ ... هلاآ


نقل نظره للرجآل الي بنهاية الخمسينآت الي قرب لهم و وقف جنبها و حس بثقل صوته وهو يقول : السلام عليكم ؟

بو طلآل عقد حوآجبه بخفة و هو يرد السلام و ينقل نظره من هالرجال الي قدآمه لـ زوجته ،،

عمـآد نآظرها من جديد وهو يقُول : كيفك يا بنت العمه ؟


حست بسخآفة الموقف .. وانهم صاروآ مسرحية لكل الجآلسين بصآلة الانتظآر : بخير الحمد لله .. انتم اخباركم ؟ خالي و خالتي ام عبد الرحمن شخبارهم ؟ عساهم طيبين ؟!

هز راسه و بأسـى بان بعيونه ما لآحظه حد رد : عايشين الحمد لله ، غصون و فهد وش اخبارهم ؟؟ شهالقطآعه ؟!

السكرتيره نآدت قبل لا ترد هي و حتى قبل لا تعرف بو طلآل على هالـ " عمآد " : العفوو اختي .. ممكن تدخلين للدكتور .. فيه غيرك ينتظرون دورهم !

لأنه كآن للحين مو مستوعب انه شافها وآخيرآ و بعـــد انتظآر فوووق الـ6 سنوآت ، ترك لها المجآل عشان تمر وهو يهمس بـ : ما تشوفون شر

عورها قلبها عليه ،
هي عارفه الي بقلبه .. لكنـها ظنته نسى مثل ما هي نست ،
تأقلمت مع حياتها .. و حبت عمر ، والحين هي متقبله بو طلآل .. هو رجآل عطوف و كريم و عوضها عن ظيمها كله ، كيف ما يهمها ؟!
لكن شكل ولد خالها للحين عايش على ماضييهم ...!!
الله يستر لو كـآنت هالأفكآر صحيحة ، الله يستر !!

لمـآ دخلت العيآده ، سلمت بصوت مبحوح وهي تترك يد ولدها لـ بو طلآل عشان يمسكه و تتحرك للدآخل ،
ردت راسها لورآ بحركة سريعه وهي تسمع صُوته يقُول وهو الثاني دخل ورآهم : دكتور نوآف .. هذولآ من الأهل ، هالله هالله فيهم !


دكتور نوآف ابتسـم بثقل وهو يأشر لهم يتفضلون كلهم .. بمآ فيهم هُو !!



.♪
.♪
.♪



{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ الثَآلثةْ و العَشَـرْون ..}







فـ نكهةَ لَذيذةْ


دّمعّةْ يتيِمةْ

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 26-06-11, 11:25 AM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ

.♪
.♪
.♪



{... النَكهَةْ الرَآبعَةْ والعِشرُونْ ..}


"وآنكَشَفتْ الأورَآقْ "










لـآ تِطِيِعْ آلهَمْ .. لُوْ هَمَكْ كِبِيرْ ..
قُلْ لِهَمَكْ " لُوْ كُبَرْ .." لِيْ رَبْـ أكبَرْ ".
[ بِالصَلـآةْ ] يِهوُنْ كُلْ أمِرْ عَسِيرْ..
يِكفِيْ إنَكْ تِبتِديْ بَــ [ الله أكبَرْ ] ..



؛





انتظرتك .. عمري كله .. وانتي حلم
ومرت الايام والله .. وانتي حلم..
ليه تأخرتي علي ...؟
تولهي مره واسالي ..؟
كوني في غير الزمان .. والا في غير المكان
كوني عمري .. عمري كله..
اللي باقي .. واللي كان..
انتظرتك عمري كله .. وانتي حلم ..





×





رجف قلبه وهو يسمع كلآم الدكتور ،،
كل شوي يحس انه رح يفقد السيطره على عمره ويلف لها و ينـآظرها ،
رح ينهـآآآآر !!!
مو مستوعب للحين أي شي حوله ،،
هذي هـــــي
حبيبــــة العمـــر الي نطرهاا سنييين ،، سنين طوييييلة
موعد العملية بكره ؟!
أي عمليه ؟!
لييييش وش السالفة من اساسه ؟!
قرنيتها الشمآل متمزقه ؟!
يحتآج لها زرع حلقات ؟؟؟؟؟؟!!
ومن كثر اعتمآدها على عينها اليمين فـ هي بعد يحتآج لها عملية !!
وش هالكلآم الكبير ؟!

ليش هو مو فااااهم أي شي مع العلم هو يعشق طب العيون و هو كآن حلمه الا انه اختار جرآحة قلب في النهاية !!
نـآظر الدكتور بعد ما بعد عيونه لثواني و قاطعه بـ هدوء : دكتور نوآف ... فهمني السالفة .. تراني موب عارف أي شي عن سوآبق الحاله ، وش الموضوع ؟!

دكتور نوآف نـآظر نآحية رحيق الي متجمده مكآنها و كأنه الدنيـآ ضايقة فيها و روحها تنآزع ،،
مـآ تبي هالمووووقف .. ما توقعت رح تصير بهالكآبوس ..
أستغفرت بهمس وهي تحس برجفة صوتها وهي تقول تكلم بو طلآل الجآلس قدآم عمـآد : هذا ولـد خالي أحمد ، دكتور عماد !


ابو طلآل هز راسه و قيم عمآد بنظرة رسمية وهو يقول بصوت لطيف : حيآه الله .. تشرفنآ يآبوك
نآظره و حرقته تزدآد ،، جآهد عشان يمنع صوته انه يفضحه وهو يرد عليه : الشرف لي ،،

دكتور نوآف ابتسـم وهز راسه و فهم انه مريضته تعطيه الموآفقة انه يخبر عمآد بحآلتها ،،
بـدآ يسرد التفآصيل " الدقيقة " بطلب من عمآد و هو كآن يستمع بكل جوآرحه

صار يهز رجوله بتوتر وهو ينآظر الارض .. وعيونه تلقط شوي من أطرآف ثوب زوجها ،،
زوووووووووووجهاااااااااا!!!!

من يصــدق ؟؟ هالرجآل بعمر ابووووهااا .. والله بعمر ابووووهااا ،،
صحيــح هو خذاها ، و كسر قلبه للمره الثانية .. لكنه باين عليه رجآل يخآف ربه ،،
شكله سموح و وقور .. و تعآمله مع ولده يدل على انه حنون و خوش رجآل !!

ههههه ... جالس هو ، و هي !!
لكن مع زوجها و ولـــدها !!

مو زوجها الاول ..... عمر !!
وينه أجل ؟
تطلقت منه ؟!
لييييييييييييييييييييش ما ردت له ؟!!!
ليييييش تتزوج انسـآن ثاني كبر ابوووهااااا لييييييييش ؟؟؟!!!

أستغفــر فجأة بصوت مسموع وسط افكآره الحآرقة وهو يحس بصدره شاب عليه بنآر ،،
وقف وسط ذهولهم وهو يتنهد بحرقة : دكتور ،، متى رح تبتدي بالعملية ؟؟


قال وهو يمسح القلم بين اصآبعه : بكره ان شاء الله

هز راسه و نـآظر نآحيتها لأول مره و قال بـ شكل سريع : وش سبب الي صار ؟؟

كآنت رح تفلت شهقتها من سؤآله ،،
وش تقووول ؟!
و قـــدآم زوجها و الدكتور ؟!
مستحيل تتكلم !!!!

لكن دكتور نوآف الي فهم انها عطته الاشاره الخضرة من شوي .. ما حب يشوف حيرة صآحبه و رد عليه سؤآله : نتيجة ضربه صآر التمزق ،، و النزف المستمر و التأخير بالعلآج و العمليه فآقموآ الحـآلة ..!!

هو لمآ تكلم الدكتور لف ينآظره من جديد .. لكنه لمآ قال ضربه عيونه على طول صآرت على بو طلآل و هو يحس قلبه يخفق بعنف ،،
معقووول زوجهآ يضربها ؟!
عشـــآن ينهيــه من الحيآة !!!!!
طيييييب وييين فهــد الحقيييير ؟! ويييييييينه ؟!

بو طلآل فهم عليه .. وقف هو الثآني و رد بـ صوت ثقيل : يابوك القصة قديمة حييل ،، من قبل لآ آخذها !

كآن الكلآم بآلموآضيع الخآصة قدآم الدكتور شي محرج للأعمآق ،
كـآنت تحس برجفة تنتشر بكل جسمها من كلآمهم ،
بغت تصرخ فيهم و تطلعهم برآ ،
" خـلآص يا عمـآد .. دخيل الله اتركني بحآلي "

عمـآد فهم انه مو هو السبب ،
فكر انه ممكن يكون عمر !
عشان كذا تطلقت منه ؟!
شهـآلحآلة ؟!
يحس عمره رح يجن من هالافكآر العاصفة ...!
لييييييته ما شاافها .. ليتـــه تم عآيش على وهمهآ ،،
ليييييته !
وش حصل الحين غير وجـع يتوغل بأعمآقه ،،
و نـآر شابه تحرق صدره بكل نفس يآخذه ؟!

فرك رقبته فركة سريعه وهو يقول بحـده : طيب اجل ،، انا بطلع عشان تآخذون رآحتكم ،، بس تراني بنطركم برآ عشآن نروح بيتنـآ ...
و كمل بهدوء و هو ينآظر بوطلآل : ابوي يبي يشوف بنات اخته !

ابو طلآل مر على باله البنت الثآنية و حس بخنقة ،
لو درآ عمـآد هذا بسوآيـآ ولده فـ بنت عمته وش بيسووووي ؟!
بيــذبحه .. . والله بيذبحه
و يستآهل قليل بحقه الكلب .. عديــم المسؤلية و الشرف !!


هز راسه و صآفحه قبل ما يغآدرهم و يتركهم مع الدكتور يتكلمون بموعد العمليه بكره ..!!

من اول ما طلعوآ من العيآدة ، على طول مسكت ذرآع بوطلآل وهي توقفه ،
وقف وهو ينآظرها بعطف محبب .. همست له وهي تشوف عمآد الوآقف بعيـد و شكله مصر ينتظرهم : بو طلآل تكفى قله انه احنآ مشغولين ومآ نقدر نروح لهم ، خليها بعد العمليه .. و الله مالي خلق .. حتى غصون ، هي خلقه مب طآيقة عمرها .. مآ رح تهتم للروحه ،، انت مشي الموضوع من عندك طلبتك !!


هز راسه بفهم و قلبه يعوره على حآلة غصون .. و ما يدري شلون يتخيل ردة فعل رحيق لآ درت بالي صار لأختها و قلب حآلها فوق تحت ،
بتشرب من دم عبد العزيــز .. و المصيبة هو متأكد انه الحق كله معااااااهم !!

" الله يسـآمحك يا ولدي .. الله يسآمحك ! "

عطآها ولدها و قال لها تتم مكآنها و هي عطت عمآد ظهرها و بو طلآل تركهم و توجه نآحيته ،
قال له انه نفسية رحيق مو تمآم بسبب العملية .. و الدكتور قال لها ترتآح من هنا لبكرة ،
و الافضل انهم يأجلون الزيآره لين بعد العملية !!

تفهم الوضع ؟!
لأ ..!
بس شاف هالشي احسن ، لأنه ما يدري ايش هو التصرف الصحيح .. و الافضل انه يرتب افكآره قبل ما يدخل بعمق بحيآتهم من جديد !!

دآس على مشآعره وهو يطلبه يعطيه رقمه عشان يتطمن على " بنت عمته " و بنفس الوقت عشان يصير فيه بينهم اتصآل دآيم ..!





.♪
.♪
.♪




ودًيً أضمكُ وأشيلكً و .. أحتوييكً ..ّ
وأزيحً هم(نّ) بً صدركً وأمحيهً ..









قبل لآ يوصل بيت عمه ، وقف السيآره على جنب ومن غير لآ يلف لها قال : انزلي اجلسي ورآ

نآظرته من غير لآ تتحرك بعدها قالت بسخرية مريره : ليش ؟ مو اني مرتك ؟!

الاثنين حسوآ برجفه من الكلمة ،
نآظرها بسرعه و ثبت عيونه عليها و هي حست الدم كله وصل لـ رآسها من الأحرآج ، و الألم بنفس الوقت !
سحبت نفسها تسحيب و نزلت على طول و جلست ورآ و هي تسكر الباب بعدها بهدوء غريب ،،

هو عشان يتنآسى وجودها و يتنآسى الي يحسه وطى شوي على صوت المسجل الي يصفي الاسمآع بالقرآن الكريم و رفع جوآله ودق على عمته عشان يقول لها تطلع ،،
هي كآنت مركزة بكل كلمة يقولها لأمها ،
ولمـآ سكر على طول تكلمت بأتهآم : امي تدري بالي سُويتوه !!

قالتها بجزم وهي مو منتظره رده ،
لكنه صدمها بكلمته البآردة : لأ طبعا !


الهدوء هذا .. و البرود ، يجنننوووها ، يجننوووهااا !!
حست صوتهآ طلع حآد كثير و عصبي وهي تقول بأعصاب مشدودة : لأ تدري .. لعد ليييش نزلتها ببيت خالي ؟؟


و كأنه يستغبيها .. رد بأبتسـآمة طفيفة تملآها السخريه : عشانها ما تدري .. و ما له داعي انها تدري ،،

اقتنعت شوي ، شوي بس !
لكنها تمت ترتجف وهي متكتفه .. و كأنها كذا رح تحمي عمرها من الي بيصير في الايام الجآية
وش هالورطة الي طآحت فيها !؟

آحمـــد ما غييييييره ؟!
هــذآ مستحيل يتنآزل عن الي فـ باله .. مستحيل ،
حتى لو توسلته و قطعت عمرها من الصياح ما رح يهتم ،
لأنه اصلا ما عنده احسآس ،، ماااااااعنده !!

فجأة حست انها تظلمه كثييير بالي تقوله ،
يمكن يكون هو منقذها الحين ،،
ولآ وش كآن رح يصير لو جدها بدآ يشك بموضوع الرفض المستمر ؟!

لفت راسها نآحية الدريشه وهي حآبسة دموعها بالغصب ،
بس هو وش ذنبه ؟
لييييش يرمي نفسه هالرمية و يتحملها ؟!
طلعت منها " آآآه " موجوعه و هي تتنهد بحرقة قلب وآآآضحة ،

لفت له بخرعة تبي تشوف لو سمعها و حمدت ربها انه مو باين عليه شي ،،
سلمت آمرها لـ رب العآلمين و قررت تمشي معه بهالطريق ، الي ما تدري لوين بيوصلهم هم الاثنين !!

بتوآفق .. بس قبلها .. بتآخذ منه وعــد انه يطلقها بعد فترة .. لأنها مستحيل تقدر تعيش عمرها كله بكذبة و خدعة هم اختلقوها ،،
مستحيـــل !!

تنحنحت عشان يطلع صوتها و نادته بـ ثقل : أحمد ؟!

وهو على نفس وضعيته رد عليها : سمي ؟!

جف حلقها و حست بارتيآع .. وش قااال ؟!
يمممممممه !!

لمآ ما ردت ما تعب عمره عشان يسألها شفيها ، تم ساكت لين ما هي قررت تتكلم : الله يخليك .. الله يخليييك وآفق على الي قلته .. لأن اني ما رح اقبل بهالزوآج قبل لآ تنطيني كلمة انك رآح تطلقني بعدييين !!
ضرب على الهرن وهو يعطيها نظره باردة بالمرآيا الامامية : الحين هذا كلآم ؟!

قالت بتعقل و هي تحآول توصل له فكرتها : أي .. لأزم هذا الي يصير ، لأن احنا حياتنا ما رح تكون طبيعيه ابـد .. و انت .......!
سكتت ثوآني بعدها كملت : مثل ما قلت .. مصيرك تتزوج و تعيش حياة ثآنية .. الافضل اكون اني مو بيها


كل ذا وهو سآكت ما غير يسوق .. دخل بالشارع الي فيه بيت خالها بو بدر و هي كملت : احمــد .. لا تطنشني .. اني ما رح اوافق الا لما تنطيني وعــد .. !

وقف السياره جنب البيت و طلع جوآله و دق على عمته رنة وهو يزفر : خلاص سكري الموضوع !

عضت على شفتها الفوق وهي تقول بعد صمت : لآ تخبلني .. ما رح اسد الموضوع الا لما ارتآح !

رمى الجوآل بمكآنه المخصص و قال بعد ما اخذ نفس بحده : نغم .. انتي غصب عنك توآفقين لأني زوجك شرعآ .. وهالشي اول و تالي مار ح يبقى سر طول العمر .. فـ تجنبآ للمشآكل فضي السالفة و خلي الموضوع يعدي على خير من غير بلبلة !

سمع صوتها الي هدآ كثير و حس بشهقة خفيفة تفلت منها : انت ما تفهم شعوري .. محد رح يفهمني ،، اني رح ادخل نفسي بسجن .. و اريد منك وعد انه تطلعني منه .. و انت تشوف هالموضوع صعب .. ليش ؟؟ شتريد مني ؟؟! اني ما انفع لشي .. وانت تدري ، و ووو !!

سكتها و هو يلف لها بهدوء : ما خلصتي ؟ ما شبعتي من هالكلآم الي كل شوي تعيدينه ؟؟ خلاص يا بنت النآس

ضربت راسها على المرتبه وهي تحس بفقدآن الحيلة .. كيف تقدر توصل فكرتها لهالانسآن ،،
هذا ما رح يفهم .. هـــذا مجرد من المشااعر ،
ما يعرف ناااار قلبها . ولو قالت الي قالته هو عنده مناااعة ضد هالكلآم الي يذوب الصخر .. وش بتســوووي ؟!


لمآ شاف الي سُوته غمض عيونه فتره وهو يآخذ نفس ..
رد لجلسته الاولى و حس انه وجهه كله يعوره ،،
رفع حآجب و شبه ابتسآمة ساخره على ثغره وهو يحس عيونه حرقته بسبب قطره خفيفة تبلورت فيها

غمضها من جديد و هو يستغفر ربه ،،
فتح فمه يبي يقول لها ولو كملة وحده تبرد نارها .. كلمة بس يفهمها انها مو مثل ما هي متخيله بالنسبة له ،،،
هي مو عبء ولآ مصيبة و لآ وآجب يبي يسويه !

هي ..... هي ..... !!
رد سكر فمه و هز رآسه بأستهزآء .. مستحيل اصلا يقدر يقول شي .. مستحيل !
شاف عمته طلعت من البيت الي جنب بيت عمه و استغرب حيل ،،
بنفس الوقت الي قالت نغم : هاي امي وين جانت ؟


ابتسم ابتسآمة صغيره و قال بخفة : مدري والله !

نآظرته بسرعه و حست بدغدغة بعيونها ،،
اول مره يتكلمون بهالطريقة .. بدون عداء و لآ نقآش حاد مثل العآدة ،،
آول مره يعبرها و يرد على شي تسآءلت فيه !!!!

طول عمره معالمته لها كريهة يصآحبها امآ برود قارص ..
آول عصبية مكبوته بنظرآت مشتعله !!!

انتبهت لأمها الي دخلت السياره و هي تسلم بهدوء و شكلها خايفه من الي صار ،،
قبل لآ تتكلم أحمد سألها وهو يحرك مبتعد : عمتي .. وش عندك فـ بيت بو عمر ؟!


قالت وهي تنآظره بهدوء :يمة فكرت لو اني رحت بيت اخوي بعدين الكل بيسأل وين نغم .. و يمكن يعرفون اني تركتكم لحآلكم ، عشان كذا رحت لأم عمر .. . من زمآآآآن ما مريتها

بهتت لثـوآني و بعدها صرخت بقهر : وليييش يا امي ما تريدين يعرفون ؟؟ يعني انتي هم تدرين انه ابنج الافندي زوجني لأبن اخوج من غير ما اعرف ؟؟ و كأني لعبة بيدهم ؟!

قابلوآ هيجآنها بصمت مطلق .. صـآرخت من جديد و هي تحس بحرقة قلبها تزيــد : مااامااا انتي تدرين ؟؟ والله حرآم عليكم والله .. هذا ظلــــم .. انتوو ما تعرفون شنو صار بيه ولآ تتخيلوه ، حرآم عليكم تتصرفون بشي يدمــرني والله حرااااااااااام!

سمعت صوت صيآح امها و بعدها صوت تأنيبه الـ هامس : خلاص اسكتي !

صرخت فيه بحده اكبر و غيظ اعمق : آنت الي اسكــت .. . كله مننننك اصلا كل الي صاار بسببك .. انت الي اجبرت ماهر يطلقني .. ولآ جان محد رح يحجي لو بقـ....!!

هالمره وقف السياره على طول و صآرخ وهو يضرب على الدريكسون بعصبية مكبوتة بالغصب: نغغغغغم انكتمممممممممممممي !!

شهقت شهقة قوية و هي تنكمش على نفسها مكآنها ،،عرفت انها غلطت ..!!
طبعا غلــطت ،
ومن حقه يعصب .. و يصـآرخ !
بس هي بعد الحق كله معها ،،
هو السبب بالي يصير ،،
مستحيل سيــف يقرر يسوي شي كبير مثل هذا بدون رأس مدبر مثل احمد ،،


ضمت نفسها اكثر وهي تسمع بكآ امها ،
أمها قطعت قلبهآ ،،
بس هي بعد مشتركة معاهم بهالتمثيلية .. !

محد فكر فيها و بمشآعرها ،،
بس الله يصبرها على الي بيصير لها الايام الجاااية ..!
سمعت صوت جوآلها ينذر عن رسآله جديدة .. صآرت تدوره تحت المرتبة لأنها من شوي رمته وهي معصبة ،،
مآ انتبهت ولآ للحظة لـ هذآك الي حركاتها العفوية وهي تدور خلوه يستقيم بجلسته اكثر ،،
لمآ لقته و آخيرآ على طول فتحت القفل و فتحت الرسآله ،،
تمنــــــت أفنآن قدآمها عشان تطلع حرتها كلها فيها ،، ولآ شوو
"

اللي مـَعهـ تكملين
وهوُ يكمّل نصف دينهـٍ
يَ عسى آ آ تنوّر سنينك
ويآا عسى تنوّر سنينهـٍ


مبروووك عليك أحسن رجآل .. والله منتي بهينة .. جبتي رآسه حبيب اخته "
محـد فآهم .. و محد حآس و محد عارف ،
الي فيها يخليها تشوف كل شي اسُود .. كل شي !!
هذا مو قنوط من رحمة رب العالمين قد مآهو استسلآم لـقدره !!






.♪
.♪
.♪


 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 26-06-11, 06:25 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




تدّريَ .
وشَ يعنيَ وجوَدگ فَ دنيآإيَ !
آحيّآ سَععّييده . . وّ گل حلمَ ،
آإملگه




عضت على شفتها بخجل حقيقي وهي تحس بروحها ترفرف في الفضآ ..
خلآص ،، صـآر خطيبها رسمي ؟!
ترآ السآلفة تعوور القلب ،،
من كثر ما هي فرحآنة تحس بجسمها يخدر ،،
متــى بس يحين موعد الملكة ؟
يآآربْ يحلي ايآمها معـآه .. يااااااربْ !!

للحين مو متخيلة انه خلآص عذاب 16 سنة من الجفآ رح يخلص !
حمدت ربها وهي تعض على شفتها بخجل ..

تنهدت وهي تفكر بأبوها الي رح تخلى حيآته من بعدها ،
مستحيل تترك البيت .. بتقول لأبوها يقنع تركي يجي يعيش معهم
ما تقدر تترك ابوها لحآله ،
والله ما تقووووى !!

بس من قال تركي رح يوآفق ؟!
مستحيل كرآمته تسمح له ،،
وش السوآه ؟!

عقدت حوآجبهآ و هي تجلس على سريرها من بعد مآ كآنت مستلقية بأسترخآء
وش جآب هالفكرة الي عكرت مزآجها الحين ؟!
هي ما تبي فرحتهآ تخترب ،،
خلها اووول تقول لأبوها .. و بعدها يحلها الحلآل



.♪
.♪
.♪






جالس مع امه و أخوه فـ مجلس بيتهم و هو للحين مو عارف وشلون بيبتدي في الموضوع
هو عارف حساسية امه تجآه اهل ابوه .. ولو هالشي مسبب له ازعاج حقيقي لكنه ما يقوى انه يزعلها منه ولو بس بالكلآم ،،

حآول يهدي نفسه وهو ينقل نظره من شاشة التلفزيون لها : يمه ؟

لفت له على طول وهي تنزل فنجآل القهوه من يدها : هلا يمة ؟

نآظر آخوه الي خبره مسبقا عن قلقه من ردة فعل امه و رد عيونه لأمه وهو يتكلم بهدوءه المعتآد : يمه شكلك رح تفرحين بعيالك الاثنين .. تركي نقل لي عدوى الزوآج

هي الي اصلا مآ كآنت راضيه على تركي و قراراته المنفردة والي ما يهتم لـ رآي أي حد منهم قالت بدون حمآس : جد يمه ؟ على البركة و انا وش ابي غير اني ادور لك عروس تستاهلك .. ولو ما في بنت تستاهل ظفرك

تركي رفع حآجب و ابتسم بسخرية و عيونه على التلفزيون .. طبعا .. الامبرآطور احمد من يستاهله ؟
هذا المفروض يحطونه بالمتحف عشان الكل يستمتع فيه
والله حااااااله !!


ركز على الي يقوله وهو يسمعه يرمي القنبلة : يمة فديتك جدي اختار لي البنت .. وانتي عارفة اني ما اقدر ارده هذا الغالـ....!

ما كمل كلآمه لأنه سمع شهقتها وهي تضرب على صدرها : وشوووو ؟؟ تبي تاخذ بشور جدك ؟ وانا الي عشت طول وقتي احاول فيك عشان ترضى تعصيني ؟؟

استغفر بهمس وهو يحآول يتكلم بتعقل : يمة الله يهداك وش اعصيك ذي ؟؟
السالفة كلها اني ما قدرت ارد جدي و هو بحسبة ابوي ... و بعدين انا هقيتك بتفرحين فيني .. مو هذا الي تبينه ؟؟


قالت بعلياء وهي مقطبه حوآجبها وكل اطرآفها تنتفض من الغيظ : طبعا بفرح فيك. . لكن الي ابيه اني انا الي اختار مرة ولدي .. ولا هالشي كثير عليّ ؟ انت عارف انك من بعد ابوك كنت اغلى شي بدنيتي و كانت امنيتي افرح فيك و اشوف عيالك .. و الحين جآي تقول كذا ؟؟ تبي تجلطني انت ؟؟

تركي رمش رمشة سريعه وهو يسمع كلآمها ، و حس انتباهه على التلفزيون تشتت وهو يحس بنظرآت اخوه منصبه عليه ،،
بعدها سمع صوت احمد الي تحول للخمول : يمة ... الحين ليه انتي مكبره السالفة ؟ سواء انتي اخترتيها او جدي بالنهاية بتفرحين فيني ،،


عقدت حوآجبها آكثر و قالت بعنآد : لأ طبعا ما رح افرح مثل لو كانت البنت من ذوقي

تركي الي مل من السالفة على طول دخل على الخط وهو يحس انه احمد هو الي مكبر السالفة .. ليه ما يخبرها على طول و يفض السيره : يمة البنت مآ عليها كلآم و بعدين هي بنت عمتي يعني مو غريبة و انتي تعرفينها

فكها الاسفل نزل شوي وهي تنقل نظرها لأحمد الي عيونه على اخوه و باين انه باله شارد : وش يقول أخوك ؟؟ بنت العنود ما غيرها ؟

استغفر ربه وهو يهز راسه هزه خفيفة و يرمش رمشة طويلة من غير لا يرد

وقفت وهي تحرك يدينها بنفي : لااااااااه .. جد انك تبي تذبحني اليووم .. انت عارف اني ما اوآطن عمتك .. و عارف بعد انه هالبنت مطلقة .. مجنون تاخذلك مطلقه ؟؟ وش ناقصك انت ؟؟ رجآل كلن تتمنآك .. انت بس خل الموضوع لي و انا الي بجيب لك الي تستاهلك ... بنت مـ..!

قآطعها بهدوء و هو يوقف على حيله : يمة .. البنت ما تزوجت عشان تتطلق .. هي كلها خطوبة و انفسخت .. و بعدين هذي من اهلي .. يعني ما يصير العيبة تطلع مني نآحيتها

هزت راسها برفض مجنون وهي تتنفس بحرقة .. نآظرت تركي الي جالس بأسترخآء مريح حيييل على الكنبة و ينقل نظرآته الشديدة نآحيتهم : آنت تكلم قوول شي .. عقل اخوك الي شكله جن و قعد اخر عمره

ابتسـم ابتسآمة خفيفة ما قدر يخفيها وهو منتعش ،، آول مره يسمع حد بهالعايله يذم آحمد .. لكن عوره قلبه شُوي وهو يشُوف نظرآت اخوه له و الي يطآلبه انه يوقف معه ،

تم على نفس جلسته لكنه قال : يمة .. الخطبة صارت قدآم الرجآل ،، وش تبين الناس يقولون عننا الحين ؟؟ خطب بنت عمته و بعدها تركها ؟ يعني وش شاف عنها عشان يعيفها ؟؟

احمد غمض عيونه بقوة و قال وهو يزم على شفايفه بقهر : تركي اسكت !!!!

هالانسان الغبي بدل لا يهدي الوضع قاعد يشعله ،،
صار له ساعتين يعطيها مقدمآت .. و يحاول يخبرها السالفه بطريقة بعيده عن الحقيقه .. و تركي كل شوي يخرب ام الهدوء

تركي نآظره برفعة حآجب و وقف من مكآنه : لآ .؟ بدل لا تشكرني اني واقف معاك .. و بعدين انتم ليه مكبرين الموضوع ؟؟ ترا ما يستاهل كل ذا....!
نآظر امه و كمل : يمممة .. افرحي لولــدك ولآ تضيقين صدره ،، بنت العمه ما عليها قاصر .. و شور جدي اكيد انه الاحسن ،، و بعدين شفيك على عمتي ؟!

حركت راسها بهستيريا و هي تجلس من جديد : لا لالالا .. انتم حد لاعب بعقلكم و مجننكم عليّ .. ولا هذي حاااله هذي ؟؟ عياااااال بطني يوقفون ضدي عشان العنود و بنتها ؟؟

آحمد غمض عيونه من جديد يكبت غيظه و لف راسه بعيد وهو كل شوي يستغفر بهمس و هو يستجدي الصبر من رب العالمين ،،
تركي طبعا هالكلآم ما يمشي معه .. على طول قال برفض : يمة .. انتي الي مدري وشفيك على عمتي و انا شفتها حرمة طيبة و تخاف ربها .. وش تبين لولدك انتي غير راحة البال ؟؟

نآظرته بعصبية وهي تفرغ غيظها فيه : انت اسكـــت .. انت اصلا ما هميتك انا .. ولا ما كان خطبت من غير شوري حتى .. و الحين تبي تخلي اخوك يسوي سوآتك ؟؟ بس احمد مب مثلك .. احمد رضاي عليه عنده بالدنيــآ . و دامي قلت ما ياخذ بنت العنود .. ما رح يآخذها

تركي اخر همه رآيي هالعايله بزوآجه من طفلته ،
حتى لو امه .. هو عرف معدن امه و انه العجب ما يعجبها ،،
وهو طول عمره عاش بوحده فظيعه و عدم اهتمآم بالاخرين
مستحيل الحين يجي و يتأثر بهالكلآم ،

لكن الي حز بنفسه رفض امه القاطع لـ زوآج اخوه ،،
صحيح هو دآيما يبين انه مو مهتم .. لكن احمــد بالنسبة له شي غير ،
شي ما يقدر يوصفه .. ما يدري هو شي زين ولآ شين ،
الا انه الحين يتمنــى يعدي هالموضوع على خير .. و هالتوتر الي باين بعيون اخوه الوآثق ينمحي !!

آحمد الي كآن على نفس حآلته . يده على خصره و راسه لجهه بعيده ،،
فرك على لحيته اكثر من مره و رد عيونه لأمه : يمة .. سامحيني .. لكن هالمره ،،، ما اقدر البي طلبك .. جدي طلبني .... و هذا ريحة الغالي !!


زور بالحقايق كثير . . لكن هالشي وآجب ،، عشان ينتهي الموضوع على خير
هو اصلا حيله مهدود من الصبح للحين .. و اعصابه مشدودة بسبب بنت العمه الي بالويل هجدت و رضت ،،
و قلبه ثآير بسبب كلآمها الاخير الي للحين يرن بأذنه و كأنها توها قالته ،،

و فوق كل ذآ .. الحين امه مو راضيه تقتنع ولو شوي !!
انصدم .. الا انفجع لما سمع كلآمها الـ عنيف وهي توقف من مكآنها : طيب يا ولد جدك .. رح خذ بنت العنود . . لكن انسى انه لك ام .. من هنا ليـوم الـ....!!


استوعب الي قالته لما سمع صرخة تركي الي تقدم خطوتين نآحيتها : يمة الله يهدآآك شهالكلآم ؟؟ لييييش مو راضية تفرحين ولدك ؟؟ يعني باللا هذا كلآم ينقال ؟؟

امه نآظرته بعصبية وهي تفتح عيونها بتهديد : وانت ما تعرف تسكت ؟؟

عقد حوآجبه وهو يقول بهدوء : اسكت عن الحق ؟؟ يمه استهدي بالله و لا تفشلين ولدك بين الرجآل

ما تكلمت ... ناظرت احمد و بعدها قالت بتعالي : وانت اشوفك ساكت ؟؟

غمض عيونه و رد فتحها وهو ينآظر بعيد .. بعدها لف راسه ينآظر بعيونها و ابتسمت عيونه و حس الحرآره تشع منها ،،
صارت عيونه تلمع بشكل وآضح وهو يقول بصوت هادي حيييل : ما هقيتها منك يا ام احمد !


بعدت عيونها عنه بسرعه وهي تحس بالتأنيب المؤدب الي بصوته ،،
بدون وعي نزلت دموعها وهي تقول بقهر : لا تلومني .. انت عارف انه كان نفسي تكون مرتك وحدة من بنات اخواني .. عشان يشيلون كبرتي ،، يحنون عليّ لأني عمتهم .. وانت كنت معند طول السنين الي راحت لين ما روحتهم من يدك .. و الحين جاي تقول انك تبي تاخذ بنت عمتك و تبيني اقلك على البركة و اسكت ؟ انا الي حملتك تسع شهور و انا الي رضعت و ربيت و سهرت .. مو من حقي افرح فيـــك ؟؟


ما تكلم .. لكنه تقدم و جلس على الارض قدآمها .. مد يده بهدوء و بدآ يمسح دموعها و هو يقول بهدوء : ما عاش الي ينزل دموعك يالغاليه .. انتي عارفه انه رضاك الزم ما عليّ ,, امريني بالي يريحك .. لكن تكفين ،، لا تكسرين هيبتي قدآم جدي !

هزها بهالجمله ،، رجف فكها و قالت بعد تفكير سريع : طيب ... انا رح ارضى انك تاخذها لكن بشرط

تركي الي ابــد مو عاجبته المسرحية الي قدآمه جلس على مكآنه الاولي و هو ينآظرهم بأستخفآف وآضح ،،
لكن موضوع الشرط خلا قلبه ينغزه و بدون وعي نقل نظره لأحمد الي هو الثاني نآظره ،

رمش له يعطيه الدعم و انفجع وهو يسمع كلآم امه : بعد ما تاخذها بخطب لك على ذوقي ،، ربك محلل اربع ... و اظن هالشي من حقي

تركي على طول صرخ وهو للحين مصدوم : يممممممة من جدددك انتتتتتي ؟؟ شهالكلآآآآآم ؟؟ هو للحين ما تزوج عشان يآخذ له وحده ثانية !

ثبتت عيونهآ على احمد و انتبهت للشعيرات الدموية البارزة بعيونه و حرقت قلبها اللمعة الي باينة بقزحيته الي قلبت للون دآكن بعيد عن لونها الاصلي . لكن هالشي ما غير من قرارها ،
احمد الي كآن ماسك يدينها و جالس قدامها للحين .. باس باطن كفها و وقف من مكآنه بتثاقل و هو يغمض عيونه و يفتحها بهدوء : ما يصير خاطرك الا طيب

تركي بغى يجن وهو يسمع صوت اخوه المبحوح .. باين انه قاعد يجاهد شي بدآخله ،،
ليـــش اجل يوافق ؟
كل ذا عشان رضا امه ؟!
معقووووول ؟!
هالانسااان غريب .. غريب حيل
و للأمانة .. حقهم يغلونه لهالدرجة .. لأنه رجآل بكل ما تحمله الكلمة من معنى !!
لكن المسكينة بنت العمه وش ذنبها ؟!
كيف رح تبتدي حياتها وهي من قبل الخطوبة حتى ... الي يبيها قرر يتزوج عليها ؟
ما يدري ليه جت على باله هذيك الطفلة ... يا ترى لو هو كان بمكان احمد ،، و حطته امه بهالموقف وش كان رح يختار ؟!
ما يدري .. و لا يبي يفكر بالموضوع اصلا .. هو من الاول حط الكل قدآم الامر الوآقع و بين لهم انه ما يغير شي من حياته عشان أي حد منهم ،،
عشان كذا امه اختارت احمد عشان هالمهمه
لأنها متأكدة منه و من ردة فعله ،، و هالشي افضل







.♪
.♪
.♪



مِن رآسيْ إلى سآسي
. . . . [ مجروحْ ] . . ‘‘
كِلي عنآ ،
. . . . . . . . و بعضِي جروحِ دفينهْ ’
أقوم . . و أقعَد
. . مآ أعرفْ وين أبآ أروحْ . . ،!
ضآيق ، و ضآقت بي ليآلٍ
. . . . - . حزييينَه ؛
أبكِي ‘ و لو أبكِي
. . مآ فآدنِي النوووَح ،
جرحِ البحَر هآيجْ
. . . <- - و قلبيْ سفينَه ‘ـ



●●●

كآنت لآبسه النظآره الـمعتمة عشآن العمليه توهآ فـ بدآيتها و جآلسه على كنبتها بـ جنآحها الملكي ،، زوجها و اختها خبروها انه فيه موضوع مهم لآزم تعرف عنه ،، كآنت مستغربه من غصون الي مو لآبسه عبايتها رغم انه جلآبيتها سـآتره لكن العباية وآجب ،
ما لحقت تسألها عن السبب
لأنه بو طلآل اخذ المهمة على عاتقه و هو يخبرها بالمصيبة الـ " سوده " الي سوآها ولده و كله خجل و قهر ..!

فتحت عيونها برعب من الفكره وهي تقول بـ رجفة : لا يابو طلآل تكفى قل انك تمزح ولآ شي ؟

اختها الي كآنت جـآلسه على الكنبة الثآنية ابتســمت بأزدرآء وهي تهمس : لا جد .. انا الحين متزوجة و حآمل بعـد .. ههههه و الله دنيآ

نآظرتها بسرعه و حست انها تلومها على الي فيها ،،
و غصون مـآ حبت تبين لها العكس .. احسن خلهآ تعرف انه كل الي فيها بسببها هي ،،
هي الي مـآ كآنت رآضية من الاول انهم يدورون بيت خالهم .. و النتيجة هذي ..!!
نســـت كل العذاب الي تعذبته اختها عشـآنها ،، و كل الي تتذكره انها الحين مرتبطه بأكره الخلق على قلبها ،

رحيق ضربت على رجلهآ بفجيعه وهي تقول بقلب محروق : الله ينتقـــم منك يا فهــد .. الله لا يرضى عليك .. الله يااااخذ حقـــنآ منك ،،

كآنت رح تبكي لكـن غصون عورهآ قلبها عليها و جت جلست جنبها بسـرعه وهي تحآول تسكتهآ : خلآص اهدي رحيق .. لآ تبكين موب زين وانتي توك مسوية عمليه .. تكفين خلآص ،

نـآظرتها وهي تحس بالرؤية بدت تغوش عندها : وش الي خلآص ؟؟ حيــآتك انتهت .. انتهــت

بو طلآل وقف من مكآنه وهو يحس بالهم اثقل صــدره ،،
قـآل بـ صوت مخنوق و باينه فيه الرجفة : لآ تقولين كذآ يا رحيق .. محد يجبرها تسوي شي ما تبيه ،،
دآمها ما تبي عـبد العزيز .. بيطلقها ،، بس الحين لآزم يجلسون بـ شقة مع بعض كم شهر ،، لآزم نشهر الزوآج قبل ان يبآن الحمل


طلعت منها " آآآآآه " وهي تحس بالـندم يشيب راسها ،
وش الي سوووته ؟
كـآنت متوقعه انها لو خلت اختها قدآم عيونها رح تقدر تحميها من الكل ،،
من كل شي ...
ما درت انه سـآعات الغدر يجي من الدآخل ،،
توقعت منه كل شي .. الا هالمصيبة السُـــودآ ...!!





.♪
.♪
.♪





بعـــدْ مرورْ أسبُووعْ !



بهالأسبوع صارت الملكتين الي كلهم منتظرينها ،
لكن الثنتين كآنت هآدية و من غير أي شوشرة ،
حتـى من غير أي حضور .. مجرد كتب كتآب .. لأنهم نآويين انه العرس بيكون قريب و مآلها دآعي الملكة ..!!
الجد اتصل بـ سيف بنفسه و أتأكد من موآفقته التـآمة بهالموضوع ، و بعدها قرر انه عيال المرحوم يملكون بنفس اليوم بأذن الله


أحمــد عآنى بموضوع ملكته .. لأنه كيف رح يمر الموضوع وهو اصلا مآلك على نغـم !!
اضطر سآعتها يخبر تركي بـ موضوع الملكة و بس !!!!!!!
هالشي خلآ تركي يحس بعلآقتهم الاخوية الـ غير .. ولاول مره

قدروآ يعدون الموضوع بالاتفآق مع الشيخ ،
و الاثنين كآنوآ على اعصابهم لين ما مرت السالفة على خير من غير لآ ينتبه أحد للعقد المزيف الي صار !!




.♪



كآن جآلس على اعصابه وهو يهز رجوله كل شُوي ،
عيونه كل شوي تنتقل لـ " خطيبها المزعوم " و هو يتمنى يقوم يكسر خشمه و يخلي يحس بالي سووه فيه بـذيك الفتره

ولا ليه رياض .. ؟
المذنب الوحيد هي .. الحمآره السخيفة ..!
والله لو جت بيده .. ما رح يتركها لين ما يخليها تتفل العافيه ،
بيربيهاااااااااا !!

انتبه لـ جده الي جالس جنب بو رياض ينآظره و هو يتكلم مع بو رياض ،،
عقد حوآجبه و هو يشوف انتباههم منصب عليه ،،
على طول كلم احمد الي جالس جنبه : أحمد .. شفيه جدي ؟!

نآظره احمد و نقل عيونه لـ جده : شفيه ؟!

ثبت عيونه وهو يتهمه : أحمد لا تسوي نفسك موب داري .. احسهم يتكلمون عني ...!

هز راسه و قال من غير لا ينآظره : قاعد يخطب لك بنت بو ريان

فتح عيونه على وسعهم و حط يده على ذراع احمد و هو يطلبه ينآظره : آحمممممد .. من جدك تحكي ؟!

احمد لف له وهو يرفع حوآجبه : شفيك ؟!

ترك ولد عمه و هو يفرك شعره بقهر : وش سووويتووو ؟؟؟ من قاااااال لكم ؟! الله ياااخذهاا من قاال اني ابيهاااااا ؟؟؟

آحمد رفع حآجب و قال بـهدوء : هو للحين شكله ما قاله . .لو تبي بتدخل الحين و بقله انك ما تبي

صار يحس بخفقان قوي بقلبه و هو ينقل نظره لجده و يرجع لأحمد .. بعدها نآظر نآحية رياض " المعرس " و زم على شفايفه ،،
عقد حوآجبه وهو يشوف أحمد يحط يده على ركبه متحضر انه يقوم من مكآنه ،،
بدون شعور حط يده على ذراعه من جديد وهو يقول بتوتر : خلاص .. آآآآ .. اصلاا ،، شكل جدي قال له .. و خلص


ابتسمت عيونه ذيك الابتسآمة الجذآبة وبسخرية لطيفة قال : لأ .. انا متأكد انه للحين ما قال له . .خلني اروح اوقفه ..!

قال بتذمر وهو يطلع هوآ من فمه بأنزعآج : خلاااص عاد احمد .. يكفي .. بس انت كيف تقول لجدي اني ابيها ؟؟ و بعدين هي مو للحين مخطوبة ؟

قال ببرود وهو يلف له : رياض طلقها من مده لأنه في حد خطبها . و هالشي خلاهم يحضرون نفسهم لخطوبات ثانية ؟

ابتسم بسخريه وهو ينآظر جده : ايه من زين لسانها عشان يخطبونها

و فجأة خطرت على باله غلطته السابقة .. بروعه نآظر احمد وهو يحس صوته انخنق : أحمممممد .. الحين بو رياض بيقول لجدي اني كنت مالك عليها .!!!

آحمد هز راسه وقال بخفة : لا تخآف .. أنا عطيته خبر انه جدي مو عارف بالي صار ! .. و بعدين لو ما تبي مثل ماني شايف خلني اروح اقول لجدي لا تقعد تنافخ على البنت

وقف من مكآنه وهو يقول بقهر : استغفرك يارب ْ .. انا مدري وش خلاني اجي .. الله يااخذهاا

احمد رفع راسه ينآظره و نهره بهدوء : حرام عليك وش سوت لك البنت ؟؟ بعد عمايلك السودآ فيها انت الي الحين معصب ؟

ناظره و ما تكلم .. بعدها تحرك طآلع من المكآن الي بدا يحس انه صار يخننننقه !


.♪


 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 26-06-11, 06:32 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 







طلع برآ يبي يشم له شُوية هوآ و حس بالضيق من كل الي يصير حوله ،،
هو ما يبيها تحس انهآ انتصرت عليه
مـآ يبيها تفرح لأنها جابت رآسه مثل ما يقولون ،،

هو مـآ يبيها ،، على أي اساس يبيها ؟!
البنت الملسونة قليلة الادب الي مآ تفوت فرصه الا و تتهاوش معه و تطلع بطولاتها ؟!
وفوقها فلتآنة عايشه حياتها بالطول والعرض من غير ان تهتم بأي حد حولها ،، و كأنه الدنيآ متوقفه عليها هي بروحها ،،

لآآآ و الصدآقـآت الذكورية تحيطها من كل مكآن .. يمكن صدقت انها امريكية ؟!
بعد كل هالسلبيآت معقوله هو يخطبها ؟!
دآمه ما يبيها ليه ما يرفضها و يفض السـآلفة ؟!
كله منه .. لولآ جيآته الي مالها معنى للكويت ماكآن احمــد افندي قرر من نفسه ..!!!

كآن جآلس برآ على مصطبة عند باب صالة الرجآل و هو يفكر بكل شي حولها وعنها ،،
تذكر صدمة " رياض " لمآ شافه و عرف انه كـآن هو خطيبها السآبق ،،
مـآ يدري ليه حسه ما يوآطنه ..؟!

زفر بقهر و قـآم من مكآنه .. طلع جوآله يبي يدق على سهوره يمكن تريحه شوي .. لـكنه وقف عن الحركة لمآ شـآف " علآوي " طآلع من صآلة النسـآء وهو يركض ،،
على طول نـآدآه و هو مبتســم بصدق : عـــلآآآوي يالـحبيييب ..!


علي الي كآن يركض و ينآظر ورآه بضحك لمآ سمع حد ينآديه و قف و نـآظره ،،
وقف ثوآني يستوعب بعدها تحرك نآحيته بأبتسـآمة طفوليه رآئعه : زيــــد


جآء عنده على طول و زيـد حضنه وهو يسلم عليه بصدق : وينك يا رجآل .. ؟ من زمآن و انا هنا و انتظرك تجي عند الرجآل .. وين كنت ؟؟!

ضحك بخجل و هو يأشر نآحية صآلة النسآء : كنت عنـد كـودآ . . هي طآلعه حلووووووووووة اليوووم

ابتسـم بسخريه وهو يتخيل شكلها بفستآن قصير و عآري نوعآ مـآ .. و يمكن انآقتها تضـآهي انآقة كل الموجودين حتى العروسه ،،
بعدها مسح على خد علآوي على خفيف و قآل بتأنيب : حبيبي عيب تقول لـحد عن اختك .. ما يصير تتكلم عن اهلك قدآم الرجآل

علآوي حرك عيونه بتفكير وهو يقُول : بس انت صديقها و كنت تعرف ابوي يعني عادي ؟!

هز راسه بـ " لأ " و قـآل بـ حده خفيفه : لآ .. انـآ رجآل .. و انت ما يصير تتكلم مع أي رجآل عن اهلك فـآهمني ؟!

هز راسه و قآل بسرعه : طيب طيب ان شاء الله

ابتسـم له و قآل بعـد شوي : كيفك انت ؟؟ و بالمدرسة وش اخبآرك ؟

ابتسـم بسعاده وهو يقول : تماااااام .. حتـى اني نجحت

كـآن زيـد جآلس على ركبه وحده عشان يكون بطول علي ويكلمه ،، لكنه فجأة رفـع راسه و بدآ لآ شعوريآ يوقف لمـآ شـآف رآعية الفستآن الكُحلي الي بآنت على باب القـآعة ،،
ميل رآسه بسخريه و هو يشُوف الي لآبسته ..مثل ما توقع بالضبط .. يعني هو ما ظلمها ولآ شُوووي ،، الا انها كـآنت حآطه شآل على كتوفها ، و يظن وجوده عشـآن تزدآد الانآقة مو عشان تستر نفسها

هي كـآنت تركض ورآ اخوها الي مو راضي يروح عند الرجآل ،، و قررت تركض ورآه لين ما يطلع برا و يصطفل .. اكيد رح يضطر يروح هنآك ،،
انصعقت لمآ شافــت الي معه و هو متشيك اخر شيآكه
بغـى يوقف قلبها وهي تشُـوفه ينآظرها و يوقف ببطئ ..!!
فتحت فمها و ردت سكرته .. و بدون شعور بدت تنزل بأطرآف فستانها الي يوصل لـ نص السآق ،،


هو استهزئ بحركتها و حرك شعر علي بسرعه و قـآل له بخفة : رح خلي اختك تدخل ،، وقول لها لمـآ تطلع تلبس لها عبآية تستر نفسها فيها ،، عيب حد يشوفها كذا

هز راسه بسرعه و ركض و بوسط الطريق لف له : لآ ترووح .. برد الحين

ضحك و قآل بصوت مرتفع عشان يسمعها و هو مو قآدر يحس بشي غير انه يبي يهاوشها : طيب منتظرك عشان نروح عند الرجآل .. لان انت مكآنك عند الرجآل يا بطل

علي رآح عند اخته و كلمها و شكلها عصبت لأنها على طول صـآرخت بطريقة تتعآرض و بقوة مع انآقتها و برستيجها الوآضح : قله مااااله شغل اسوي الي ابيـــه .. من يكووون عشان يعلمني وش اسوي ؟

حط يده بجيب بنطلونه وهو ينآظرها بـ سخريه : مصيبتك مو عارفه شي.. ياللا علآوي خلنـآ نروح

علي تركها و جـآ بسرعه لـ زيد ، صـآرخت على اخوها و هي تحط يدها على خصرها : علــي تعال هنــآ ابيــك

وقفوآ الاثنين و زيـد الي كآن ماسك يد علي فلتها و نآظرها من غير لا يتكلم .. صآرت تضرب على الارض بكعبها الذهبي و هي تقول بغيــظ بان بعيونها الي بدت تدمع : تعااااااااال

زيــد ضحك يستفزها و دف علي على خفيف على ظهره : رح شوفها شتبي و تعال بسرعه يا اسد

صـرخ : طيـــب ..

و رآح بخطوآت سريعه لأخته الي سحبته بعنف و دخلته دآخل معها ،،
كـآنت تتحرك بعصبية وآضحة و صوت كعبها يصـم اذن أي شخص يسمعه .. كان بآين و وآضح رغم صوت الموسيقـى و الاغاني ،،

حست انها اختنقت بالبكي لمآ شـآفته ،،
لــيه جآآآي ؟
هو من وييييييين عرف انه اليوم زوآج ريآض ؟!
كيــــف دخل ؟!

الله يــآخذه لآآآزم ينكد عليها النذل الحمآر الحقييييير ،،،
تكررررررررهه .. الله يآخذه ..!!

وقفت مكآنها فجأة و بطريقة عنيفة و هي تحس عيونها مليانه بالدموع لمآ سمـعت صرخة علاوي المنزعجة : كووودآ آآآي يدي تعورني ..!

فلتت يده وهي تقول بحده و تهديد : خـلآص تركتك .. بس لآ تروح عند الحمآر الي اسمه زيـــد .. فــآآآآآآهم ؟؟؟؟؟!!!!
تكتف بقهر و مآ رد عليها لكنه توجه للطآولة الي كـآنوآ جالسين فيها من اول و جلس بطريقة عنيفة و هو يحس بالضيق من مزآج اخته المتعكر ..!



.♪
.♪
.♪





أدريَ تحبِنيْ بسسس هذيَ النهَآيِه !
وأدريَ بقلبٍكْ نبضض قلبَه يبيني
بسسٍ !
إنتٍ مسسرفَ فيُ جروَحكَ معآيآ !
وآنآ و و و رب الكوَون ,
مآعآد . . . ف ي ن ي








بيت بو بندر .. !!



من ربع ساعه واقفين قدآم باب البيت و هم للحين في السياره .. محد منهم تجرأ انه ينزل ..!
هي تخآف تتحرك ،
و بنفس الوقت قلبها معصور على حالها ،،
هم اتفقوآ على كل شي خلآص .. و الباقي كله عنده

المفروض الحين تسمع منه الكلمة الي تبيهآ .. و الي هو بعد يبيها عشان يخلصون من الي فيهم ،،
رجفت يدها و هي تمدها نآحية القفل عشان تنزل .. لمآ حست انه ما رح يمنعها فتحت الباب لكنها تمت جآلسه ،،
بعد ثوآني نزلت بهدوء و كل الي قالته وهي وآقفه قدآم الباب : قلها و ريح عمرك .. و ريحني


نآظرها و عيونه تآيهه فيها .. ابتسم بأزدرآء و هو يبلع ريقه : ترتآحين مني انا ؟؟ و من عذابي ؟؟ لكن عذاب ربك وين تروحين منه ؟؟؟

هزت راسها بقرف من كلآمه الي حفظته . و ردت خطوة لـ ورآ : طول الشهور الي رآحت ما كنت اقدر اتكلم لأني اخاف منك .. بس الحين .....!
نآظرت باب بيتهم و ردت عيونها له : الحين اقدر اقول لك انك كنت اغلى البشر و احسن الرجآل بعيوني .. و الحين صدقني ... طحت من عالي ، هه
ضحكت ضحكة مريرة و كملت : عمري بحياتي ما هقيت اني رح اعيش الي عشته .. و المصيبة مو بالي عشته .. المصيبة بالانسان الي عيشني فيه ،، رح يا ولـــد عمي .. نوقف يوم القيامة ان شاء الله .. و كلن ياخذ جزآته .. و صدقني .. و لأول مره بقولها لك ،، ما رح احللـك ليوم الدين .. و ربي بيآخذ حقي منك كآمل !!!!

جمدت ملآمحه و هو يلآحظ الشده بكلآمها ،، فتح فمه يبي يتكلم لكنها سكرت الباب بقوة وتحركت بخطوآت سريعه للبيت .. !
حس بالدوخة تعآود له و حس نفسه لآعت عليه ،
معقول يكون ظآلمها ؟؟
بس شلوووون !؟
هو ما تكلم من عدم .. هو عمل تحليل ...... و أكثر من مرة و بأكثر من مستشفى .. و بفترآت متبآعده
و النتآيج كآنت هي هي !!!!!
ضرب راسه على مسند المرتبه اكثر من مره و هو يقول : هي حقييييرة نجسسسسه خااااينة بس تبي تحسسني بالذنب .. القذر....!!!

سكت وهو يتذكر وش كآنت هي بالنسبة له ،،
كآنت روحه من الدنيآ ... الهوآ الي يتنفسه هو ميآر !!
و الحين .. صار يقشعر من نظرتها ،،
ينقررررف منها ،،
اصلا زين انه تحملها كل هالوقت .. تحملها و سكت و صبر و ما فضحها ،،
بس هو ما فضحها عشان رجولته لآتنخدش ..

عشان لآ يقولون عنه رخممممة و درج و حمآآر !!
لف راسه ببطئ ينآظر الي يدق على زجآج السيآره ،
فتح الباب بهدوء و نزل و هو يسلم على ولد عمه : السلام عليكم


يوسف حضنه و هو يقول بتأثر : وعليكم السلام ورحمة الله .. !
بعد عنه شوي و قال وهو زآم على فمه : عظم الله اجرك يا عبد الله .. ان شاء الله ربي يعوضكم !

لمعت عينه و ابتسم بسخرية ،
بعد راسه ينآظر بعيد بعدها نـآظره لما سمعه يقول بأستغراب : عبـد الله . انتم ليه ما قلتوآ لنا انها مريضة و انتم مسافرين عشان علآجها ؟ على الاقل كان حد منا جا معكم .. !!


هز راسه هزه خفيفه و بهدوء رد : ما كان فيه دآعي .. و بعدين وش كآن رح يتغير يآخوك .. هذي البنت الله خذاها له و الحمد لله على كل حآل

يوسف هز راسه وهو يبحث بوجه عبد الله عن أي لمسة للحزن لكنه ما لاقى ،،
كل الي قاله : وانتم ليه حالكم كذا ؟ شف وش صاير فيك ... و مرتك اردى منك صايرة جلد و عظم ،، جد الله يصبركم !!!!


مآ رد عليه وكآن نآوي يدخل السياره من جديد لما وقفه يوسف بأستغراب : وييين بتروح ؟؟ ما تدخل تسلم على امي ؟؟ ادخل يا رجآل خلنـآ نتغدآ و بعدهآ توكل

قال بأعترآض وهو يهز راسه بتعب : آبي اشوف امي و ابوي ، من زمآن عنهم .. انت سلملي على خآلتي و يمكن امر الشركة و هناك بشوف عمي !

يوسف ناظره برفعة حآجب : عبد الله انت واصل عند الباب و ما تدخل تسلم على خالتك ؟؟ وشفيييك ؟؟ ياخوك الي صار نصيبكم من الدنيآ .. و ان شاء الله ربي يعوضكم بخير .. انت بس خلي ايمآنك برب العالمين قُوي !!

تمنى يعطيه لكمة على وجهه و يخليه ينكتم ،،
هاليوسف قـآعد يذبح وهو مو داري تأثير كلآمه ،،
الله يعوضهم ؟
ليه هم من وين لهم حيآة مع بعض بعد الحين ؟
هم خــلآص .. صفحتهم " السودة " انطوووت !!


دخل على مضض عشان يسلم على عمته و انصعق لمآ شآفهم للحين برآ في الحديقة و جآلسين على الارض و " الخاينة " تنتحب بطريقة مفجعة ،
وقفت له خالته وهي تترك بنتها ،
سلم عليها وحس بخنقة صوتها وهي " تعزيه "
كآن بدآخله يبي يضحك على الكذبة الغبية الي اختلقها وخلآ الكل يعيشها معاهم ،،
بس الحين وش بيخلصه من جده و من امه وابوه ؟
كيف ما قلت لنا و ليه و متى توفت ..!
و ياللا نسوي عزآ .. .!!
الله يصبره على هالكلآم .. هو الحين ما يحس الا بضيق يحبس انفاسه

الألم ذآبحه ذبح .. و يبي الموضوع يعدي .. يبي يختفي من الحيآة
مثل ما يبي يخفيها من حيآته . .هو رح يختفي من حيآة الكل !!!!

بطرف عينه انتبه لـ يوسف الي نزل على الارض وهو يحآول يوقفها : حيااتي قولي يا الله .. ان شاء الله معوضين بالخير وشفيك ؟ ؟ليه كل هاليأس من رحمة الله ؟!

هو لمآ قال معوضين بالخير .. بكآها زآد و نحيبها صار اكثر جنون ،، وشلون وهي فقـــدت رحمهآ .. وشلووون ...!!!
و عبد الله وآقف و بعيونه نظرة احتقآر .. و بنفس الوقت يحس بعصره بقلبه من الكلآم الي قالته من شوي و الي ما رآح عن باله ولو لـ ثوآني !!!






.♪
.♪
.♪








حست بدقات قلبها تتسابق برعب وهي تسمـع صوت بكي الجده ،،
ركضت من المطبخ سيـدآ على مجلس الحريم و انصعقت وهي تشوف الجده جآلسه و عندها نغم و امها يحآولون يهدونها ،،

وقفت عند الباب و هي تحس برعب يستوطن بأعمآقها : خير خالتي ؟ وش فيه ؟

نغم نآظرتها وهي ماسكه يد جدتهآ .. زمت على شفتها بقهر وهي تقول وعيونها تلمع بتأثر : بنت ميار توفت !

شهقت وهي تحط يدها على فمها تمنع صوت الشهقات المتتآلية انها تبآن : لاااااا .. لآآآآآ ... لآآآآآآآآآآآآآآ !!

نآظروها مصدومين .. نغم على طول وقفت وهي تشوف انهيآرها : نوووف شبيج ؟؟

بدت تلطم على وجهها بجنون وهي تصارخ بـ كلمات متبعثرة : لاااا .. بنتتتتي .. يمممممة لااااا .. هذي بنتتتتتي ... لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ..... ويييييييينهم ؟؟ وييييين ميااااار وينهااااااااااااااا ؟؟

كآنت تصارخ بهالكلمآت وهي ترآفس بمكآنها بطريقة اقرب للـ هستيريآ .. نغم حآولت تمسكها و تهدي رجفتها لكنهآ دفتها حيل لين مآ طآحت على الارض و ركضت طآلعة من الصآلة ،،
توجهت لـ غرفتها بخطوآت متعثره و شالت عبايتها الي على السرير و لبستهآ و هي ترتجف و تصارخ كل شوي ،،

في المجلس كآنوآ ثلاثتهم تحت تأثير الصدمة .. نغـم وقفت فـ بطئ وهي مو فاهمه شي ..
نآظرت نآحية جدتها وهي تقول بـ حروف متقطعة : بيبي .. شبيها ؟


وقفت وهي تقول بـ تشتت : والله مدري وش سالفتها يا بنيتي .. !

بهاللحظة انتبهوآ لها تمر من قدآمهم طالعه برا البيت ،،
نغم ناظرت لامها الي قالت بسرعه : نانة يمة شوفيها وين رايحة

تحركت وهي تفرك ظهرها لأن طيحتها كآنت قوية .. كآنت تمشي بسرعه ولما مرت جنب مجلس الرجآل الي كانت متوقعته فارغ لأن جدها و زيد بالكويت .. معاهم الامبرآطور .. جمــدت لمآ فتح الباب و طل بوجههآ " تركي "

توترت وهي تأشر له نآحية الباب ،،
نآظر وين ما تأشر وحاول ما يوترها بزياده .. هو ما يدري اصلا من هذي الي طلت بوجهه من غير عباية او حجآب ،، لكنه بلا مبآلآة معتادة سألها : وش فيه ؟؟


قالت بصوت قوي وهي تحآول تتخبى بعيد عنه : نوووف ما اعرف شبيها .. بس قلنالها عن بنت عبد الله تخبلت و قلبت الدنيا .. وهسة ما اعرف وين رايحة !!

ما كآن محتآج ذكآء كثير عشان يعرف انه هاللكنة تعود لبنت العمه .. عروسة اخوه المسكينة !!
بهالاثناء طلع وآحد ثآني من ورآ تركي من المجلس .. وهذا ما كآن غير عبد الله الي جآي يبي يشوف جده وجدته بعد ما مر بيتهم وسلم على اهله !

هي على طول تكلمت وهي تشوف عبد الله : عبد الله الله يخليك روح شوف نوف شبيها .. من عرفت ببـ.....!

سكتت ولآ عرفت كيف تتكلم .. تركي على طول قال مكلمها من غير لا ينآظرون النآحية الي هي وآقفة فيها : خلاص ردي دآخل .. بنتصرف !

عبد الله استغرب ونآظر تركي : شالسالفه ؟!

تركي اشر له على نوف الي تركض بالحديقة الكبيره متوجهه للبآب الخآرجي :لمآ عرفت انه بنتك توفت هجت .. منهي اصلا ؟

سكت ونآظره بهدوء :من ؟

قال من غير اهتمآم وعيونه عليها : نوف ؟!

عبد الله استغرب و تحرك مبتعد : الخدآمة .. ليش شفيها ..!
ما آنتظر رد تركي .. على طول نآدآها عشان لا تطلع بعد ما وصلت الباب : نوووووووف !

جمدت مكآنها لمآ سمعت صوته ..
على طول لفت و جنت لمآ شافته .. هووووو الي خذا بنتها ،،
المجرم الي ذبحها ......!


بدون شعور ركضت رآدة نآحيتهم وسط ذهولهم هم الاثنين .. رمت نفسها على الارض عند رجوله وهي تصآرخ : تكفـــــــى لا تقوووول انه بنتتتتتي ماااااااااااتتت .تكففففففى ابووس رجولك
ونزلت على حذاءه تبي تبوسه هو كآن مو بس مصدوم الا مفجوع ومو داري كيف يتصرف ،
بعدها عنه على طول وهو يصرخ بعصبية : خلااااص يا مره شفيك .. ؟؟؟


صارت تلطم على وجهها من جديد وهي تولول بمصيبة .. : بنتتتتتتتتتتتتتي حصصصصصة ويييييييينهاااااااااااااااااااا ؟؟ لييييييه ذبحتهاااا لييييييييييه ؟؟ انــــآ حفظتلك بنتتتتتتتتك .. والله ما سووووويت فيهااا شييييييي .. ليييييييييييه انتم ذبحتووووووآآآ بنتي ليييييييييييه ؟

نقل نظره لتركي وهو يحس بضيآع ..
تركي تقدم لها وهو يضيق عيونه : انتي وش تخربطين ؟؟


لطمت على وجهها من جديد وهي تصارخ اكثر :ابي حصصصصه اببببي بنتتتتتتتي .... تكفوووووون ردوووهااا لي .. والله ماااعاااد اسوويهااا ..... والله انااا مااالي شغل .. هووو السبببببب والله هووو السبب .. هو الي قااال لي اسوووي كذااا .. يممممممممة حصصصصصصصصصة

نزل على الارض وهو يتنفس بضعف .. عيونه صارت تلف بالمكآن وبعدها ثبتها عليها وهو للحين مو فاهم شي
لكن جملة " ابي حصة ابي بنتي " شاله عقله و تفكيره ،،

هي بدت تنتحب اكثر وهي تقول اشياء مو مفهومة . .بهاللحظة طلعت ام سيف و الجده ، وراهم نغم الي لبست عبايتها وغطآها ،،

تركي نـآظرهم و سأل بأستفسار : وش فيها هذي ؟؟

صرخت هي من مكآنها : شفييييييييييييني ؟؟ بنتتتتتتتتي ماااااااااااتتت مااااااااااااتت آآآآآآآآآآآآه !!

عبد الله الوحيد الي كآن كلآمها بالنسبة له اموآس تقطعه ،،
صحيح للحين مو فاهم شي .. لكن مجرد الكلآم بهالموضوع بالنسبة له عذاب نفسي .. كيف و هذي عملت له عزآ و تقول بنتي .....؟؟!


حآول يتذكر يمكن تكون مرضعتها وهي صغيره ؟
بس هو ما يعرف شي .. الي يعرفه انه بنتها دآخل .. و اسمها بسمة مدري نسمة .. وش لها فـ بنت ميآر ؟!

لآ يكوون هي عارفه بـ مصيبة ميآر ؟؟
لآ؟.؟

سمع صوتها المذلول وهي تنآظره : الله يخليك ودني لها .. ودني لقبرها .. ابي اشوف بنتي .. ابوس رجولك .. .آآآه .. ابي بنتي ... ابي حصة يا نآس

الجده صآرخت فيها بأستغراب و عيونها تنتقل لـ بسمة الي طلعت برا على اثر صيآح امها : خلاااص نووف شهالحكي .. بنتك هذي عندك .. و بنت ميار الله يرحمهاا و ان شاء اللـ....!

قآطعتها بصرخة عصبية وهي تقوم من مكآنها : هذي موووب بنتي .. موووووو بنتي ... هذي بنتتتتتكم . ... بنتكم انتمممم

رآحت بسرعه نآحية بسمة الي تصيح ببكي يقطع القلب و هي مرعوبه من هستيرية آمها
شالتها بعنف و ركضت فيها نآحية عبد الله . ..
بجنون رمتها عليه وهي تصارخ و دموعها ماليه وجهها المكشووف : هذي بنتتتتكم .. مااهي بنتي .. بنتي هي حصصصصصه .. عطننننني بنتتتتتتي .. والله انا حاافظت على بنتك .. انت ليييييييييييش ما حافظت على بنتي ليييييش ....؟؟؟؟!


هو الي بالويل قدر يمسك بسمة لا تطيح .. حضنها يهدي من بكيها وهو يقول لها : خلاص عموو اهدي خلاااص

نوف جنت وهي تصآرخ اكثر .. هالمره صارت رجفتها تخوف . و كأنها فعلآ فقدت الخيط الي يفصل بين العقل و الجنون : هـــــذي بنتتتتتتك بنتتتتتتتتك و بنت مياااااااار .. يعني لآزم تقوول لك يبببببببه موووو عموووو .. و الله هذي بنتك تكففففى الحييين عطني بنتي تكفـــــى !!
النظر عنده تشوش .. حس الدم اندفع لأطرآفه و خلآ دماغه فاضي من اي أوكسجين ،
كآنت رح تفلت منه بسمة لكن تركي بسرعة أخذها وهو يصرخ : عبــد الله وشفييييك ؟!


مد الطفلة لـ نغم الي اخذتها وهي مثلها مثل غيرها مصدومة و مو فاهمه ولآ أي شي ،،
تركي سند عبد الله و سمـعه يهمس بـ : ميآ....... ميـ..ـ..ـ ار ... ابي ميـ..ـ..يـ..ـآر


نآظر نآحية جدته بسرعه وهو يتحرك بعبد الله للمجلس : منهي مياار ؟!

عمته العنود جت تسآنده عشان يحركون عبد الله الي شكله رح يغمى عليه و هي ردت عن امها : ميار زوجته
رفعت صوتها تكلم بنتها : نااانة يمة كلمي بنت خالك خليها تجي الحين بســـررررعة

هزت راسها وهي تحآول تسكت بسمة الي بين يدينها




.♪



العنود نزلت عند نوف و هي تحآول توقفها عشآن تدخلها للبيت .. يبونها تفهمهم السـآلفة لأن هذي ابــدآ مب حآلة ،،
الموضوع كبير و ورى هالنوف مصيبة !!

نوف على طول مسكت بيد العنود وهي تتوسلها بـبكي : تكفين يآ أم سيف .. تكفين قولي لعبد الله وين خذا بنتي .. تكفيييييييين !!
العنود نآظرت امها الي وآقفه على الدرجآت العريضة قرب باب البيت و مآ نزلت لهم ،،
الجده من مكآنها قالت : نوف فهمينآ السالفة يا بنتي .. وش الهرج ذآ .. و بنتك المسكينة بسمة .. ماهي بنتك ؟؟


نزلت راسها للأرض وهي تقول بحرقة قلب : بسمة مو بنتي .. والله مو بنتي .. بنتي هي حصه ، و بسمة بنت ميار والله . .آآآآآآآآه !

الجدة بغت تطيح من الصدمة .. حطت يدها على راسها وهي تصرخ بـ رعب : الله أكببببر .,, وش تقوووووليييين انتي ؟؟ جنيييييتي ؟؟؟

العنود ركضت لأمها وهي تحآول تسنـدها و تصآرخ على تركي الي طلع توه من المجلس : ترررركي الحق عليّ ...!!
تركي بسرعه تحرك لهم و مسك جدته و ببسـآطه قدر يحركها لدآخل البيت وهو يهديها بـ " قولي يا الله يمه .. اذكري ربك "
جلسها على اول كنبة و هو ينآظر عمته : عمتي شالسالفة ؟؟

حركت يدينها وهي تقول من غير تصديق : مدري .. والله مدري .. نوف تقول انه البنت مو بنتها .. و بنتها عند ميار و عبد الله .. للحين انا مو مصدقة .. وين قاعدين حنآ ؟؟

عقد حآجبه و قال بعد صمت : عبد الله حالته مدري شفيها .. يرجف و يقول انه يبي ابرة انسولين .. ليه هو عنده السكر ؟

الجده ضربت على صدرها وهي تصرخ بارتيآآع : يممممة يا وليــدي .. يا ويييلي عليه من قال معاه السكر ؟؟

تركي نآظرها و قال بـهدوء : يمة مو اكيد .. بس انا اظن ،،
زفر بضيق وهو ينآظر السقف : استغفرك ياربْ ...
نزل راسه و كمل : لآزم نتصل بـ جدي عشان يرد يشوف هالمصيبة .. والله السالفة مو معقوله !


طلع جوآله و قبل لآ يدق على جده سمع جدته تقول بـ توتر : يمة لآ تقول لجدك .. مب زين على صحته .. اتصل بأخوك و خله هو يردهم ..

هز راسه و قآل بهدوء : عارف يمة .. عارف !


.♪

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 26-06-11, 06:34 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 






بعد سآعات كـآنوآ جآلسين في المجلس كلهم ..
الجد و الجدة .. أحمد و تركي و العنود ،، و الاهم عبد الله !!

هي كآنت جآلسه بعيـــد .. منزله راسها للارض و هي تجيب على تسآؤلاتهم .. وكل شوي تشـآهق بالبكي ..
محد منهم رحم بكيها .. الكل كآن مصعوق من الكلآم الي تقوله ،،
لين مآ نطق عبــد الله بوجع وهو ينآظر الارض بضيآع : منهو الي بدل البنات ؟


الكل نـآظرها بسرعه ،
الا عبد الله تم على حآله و هو يحس بروحه تبي تطلع من جسمه ..
ليتهاااا تطلع و تريحه من الي يحسه !!

الي بدآخله الحين ما يحسه دم .. الي بدآخله يحســـه بنزين صار يتلف كل خليه يوصلها .. يتلفها بحيث تكون غير قابلة للاصلآح ..
بنفس الوقت ،، مخليه بين الثانية و اختها على اهبة الاستعدآد للانفجآر ....!!!


هي كـآنت مو خايفة من أي شي .. خلآص ،،
الشي الوحيد الي كآنت خايفة عليه .. و سـآكته عشانه خلآص .. رآح ،،

امها الي كآنت مريضة و تحتآج العلآج . . مآتت
و بنتها الي ضحت عشآنها و عشآن تعيش الحيآة الي تستآهلها خلآص ......... بعد مآتت

ماتوآ وخلوها بروحهآ ..!

رفعت راسها و قالت بهدوء و عيونها على عبد الله : يآسر

احمد لأول مرة يتكلم : آنتي وش تقولين ؟!

نـآظرته بسرعه و ردت عيونها لـ عبد الله : والله هوو .. والله العظيم الي حرمني من بنتي هُوووو .. يـآسر !!

آلجد كـآن رح يتكلم لمآ وقف عبد الله وهو متمسك بمسند الكنبة : يا الله ... ... .كل هالحقد يجي من يآسر ؟

تركي الي كآن جـآلس جنب احمد ميل راسه بخفة وهو يسأله بصوت وآطي : يـآسر ولد مرة عمي ؟!

هز راسه هزه خفيفة و وقف وعيونه على عبــد الله : آجلس الحين عبد الله .. لآزم نتأكد مو نآخذ بكلآمها و نظلم الرجآل
صرخت بجزع وهي تنتحب :والله ما اكــذب .. والله هو الظآلم الوحيد .. انا مآآآلي شغل .. انـآ كنت محتآجة الفلوس وهو استغلني .. والله و رب البيت ما اكـ.....!!!

سكتت فجأة لمآ قـآل الجد وهو ينآظر عيآله تركي و احمــد ..... وعبد الله : أحمـــد .. رح انت و تركي و جيبوه ... لآ تردون من غيره ،، نبي نفهم كل شي ما يجوز العجلة !

.♪
.♪
.♪





آدررري . .
آلسوآد تحتِ عيني كثيييرَ
يَ سسهر , كيف /
كيفُ آقول آنيَ ( بخير )
وعينيُ يمليهآ آلقهرَ !






جالسه مكآنها على السرير فـ غرفتها ببيت اهلهآ وهي تنتفض .. من لمآ اتصلت فيها نغــم و قالت لها تجي بيت جدهم للحين وهي مو مرتآحة ،،
قلبها نـآغزها و تحس صدرها ضآيق عليها ومو قادرة تتنفس ...!

معقوله يكون عبد الله فقــد السيطره على اعصآبه و خبر الكل عن شكوكه المجنونة ؟؟!
معقُوله قرر يفضحهم ..؟!
تحس انآملها ابيضت من كثر مآهي ضآغطه على الوسآدة بين يديها ،،
فكرها مشوش و بآلها شــآرد ،،

لو فعلآ سوآهآ وش بتسوي ؟؟
الموضوع ذا مصيييبة ... و البنت مو موجوده ،، يعني على الاقل يسوون تحليل و تخلص من السـآلفة !!
بس ليش هالفكره ما طرت على بال عبد الله ،،
ليـــه ما هو سوآ تحليل و تأكد بنفسه ؟!
يآ ليتـــه خلآها تتكلم و لآ تنطق .. كـآن ما انتظرت ثآنية و على طول قالت له على موضوع التحليل ،،


رفعت راسها للبآب الي دق و بصوت مبحوح قـآلت : تفضل ؟!

فتح الباب شوي و طل عليها يوسف وهو يزم على شفـته السفلى : ميـآر عمري غيري ثيآبك و خلينا نروح بيت جدي .. مدري وش عندهم توهآ عمتي العنود متصله بأمي !!

حست برعب من افكآرها المجنونة : لييييش ؟؟ وش صاير ؟!

يوســف اخترع وهو يتقدم نآحيتها : مااااا صاير شي والله لآتخآفين .. بس يمكن عشانك انتي و عبد الله !!

ميلت راسها بأستفهآم وهي ترتعش : شفينآ ؟!

هز راسه بخفة : جدي يبي يكلمكم .. آظن كذا !!

و لف بيطلع لمآ هي وقفته بصوت مخنوق : وانت وش سويت مع افنآن ؟؟

مآ لف لها .. تم معطيها ظهره و هو ينآظر بعيد : ما سويت شي ..!

نزلت من السرير و قربت له .. حطت يدها على كتفه و همست : قول لي .. من السبب ؟!

نزل راسه و رد رفعه وهمس :انا

تركها .. و طلع و هي على طول ركضت للكبت .. طلعت عبايتها وهي ما تبي تفكر اكثر ،،
يمكن يكون عبد الله طلقها و جدهم يبي يفهم وش صآير ،،
اييييه صح .. يمكن ،، و ان شاء الله يكون هذا هو السبب ،،
اصلا عبد الله مستحيل يسويها و يفضحهم ..!!
" يـــآرب دخيــلك استــُر عليّ ،، يَـآآآربْ "


.♪
.♪
.♪







بعــد نُص سآعةْ







نزلت من سيآرة اخوها وهي تقول بـسرعه : بــدر .. هو انت متأكد انه ميآر رح تجي ؟؟ انت عارف اني مآ جيت الا عشان اشوفها لأني مستحيل اروح بيت عمي بو بندر ،، والله العظيييم لو ما جت لاوريك شغلك ..!

نزل هو من السيآره وهو يسمع حلطمتها : خلاص عاااد انكتمي .. يممممة منك

طلعت لسانها له وهي تقول بتذمر : انت الي انكتــم ،، يالللاا خلنا ندخل احترقت من الشمس الله يســآمحك

تحرك قبلها وهو يسكر سيآرته بالريموت : يالللا عآد .. تفضلي

وقفوآ مكـآنهم لمآ سمعوآ صوت سيـآرة دآخله للشآرع ،،
على طول عيونه انتقلت لأخته لمـآ تعرف على السياره و راعيها ،،
افنـآن ابتسـمت وهي تتقدم عند اخوها اكثر : لآتخاف عليّ .. تراه ما همني .. ولآ شوفته ممكن تأثر فيني !!


وقفت السيـآره قريب منهم .. و على طول نزلت ميآر وهي للحين تحس بقلبها يرتعش ،،
بسرعة تعرفت على افنآن .. سلمت عليها و هي تقول بهمس مقهور : افنآن .. يبغـآلنا جلسه مع بعض ،، ابي افهم موضوعكم


أفنآن حطت يدها على ذرآع ميار وهي تقول : انسي يا قلبي .. خلك بهمك الحين ،، صحيح ما قلت لك عظم الله اجرك

فتر صوتها وهي تكح على خفيف : اجرنآ و اجركم .. خلينا ندخل !!

يوسف حاول على قد ما يقدر انه يتأخر بالسياره قبل ان ينزل . يمكن تدخل افنان و تعفيهم هم الاثنين من الاحرآج ،،
لكنها تأخرت و هي تتهآمس مع اخته .. اخيرآ نزل وهو يسلم بهدوء ،،
محد رد عليه السلام غير ميآر ،،

ميـآر كآنت مصعوقه من الي تشوفه ...
افنآن الي تموت على ترآب يوسف .. و بدر صديق الطفوله ،، الاثنين ما يهتمون لوجوده .. ولآ حتى يردون عليه السلام ؟!

الظآهر صاير شي كبير بغيآبهم الفتره الي رآحت .. كبير حيييل !!!!
ولآ وش الي يخلي افنآن تطلب الطلآق ؟!
الا اذا كآن يوسف مسوي مصيبة كبر رآسه ،،

يوسف من اول ما سلم بدر سحب افنآن من ذراعها بلطف ومن غير أي كلآم دخلوآ البيت قبل ميآر و يوسف

ابتســم بسخرية و نآظر اخته الي قالت : انت وش مهبب ؟؟؟؟

هز راسه هزه خفيفه و قـآل بعد لحظآت : شكيت فيها ...!!!

شهقت من قلبها و هي تحط يدها على صدرها ،،
صارت نبضآتها تتسـآرع بجنون وهي تهز راسها بـ " لأ "
مووو مصدقة .. موو مصدقة ابـــد ،،
يعني الي يصير فيها حوبة افنـآن .. .. .مثل ما اخوها يشك ببنت عمه ،، هي بعـــد زوجها شك فيها ...!!

" يااااربي دخيييلك "
هو لمآ شاف حالها على طول تقدم لها وهو يقول بصوت متوتر : يوووه يا ميار وش فيك انتي بعــد ؟؟

حآول يمسك يدها عشان يسـآعدها لكنها بقهر حقيقي دفته وهي تقول : ورب البيت حرآم عليكم .. ما تخافون ربكم انتم ؟؟ يا حمـــآر حنا عيااال عم ،، وين تروحون من عذاب ربكم و انتم رآميين محصنااات ؟؟؟

طبعا هو ما فهم ليه تتكلم بصيغة الجمع ،، وش سـآلفتها ؟!
استغرب وهو يشوفها تتركه و تدخل بعــد ما قالت : الله يســآمحكم .. ولآ حنا فمآ ظنتي بنسـآمح !!







.♪
.♪
.♪







في السيـآره كآن تركي الي يسوق و أحمد جآلس جنبه وهو يضرب اسدآس بأخمآس ،،
تركي لف عليه وهو يتسـآءل : فهمني وش سآلفة ياسر ؟؟ و وش عنده مع عبد الله .. معقول هو الي مسوي هالجريمة ؟؟ تره القانون يعآقبه لو طلع هو ..!

احمد كآن ساند كوعه على الباب و ابهامه على طرف جبينه و يفرك بسبآبته جبهته،،
كآن غارق بالتفكير وهو مو مستوعب ابد الي انقال ،، شوي و رد على تركي : وهي بعد لآزم تتعاقب صح ؟


هز راسه بخفة : طبعا . . هي بعد لها يد بالموضوع ،، ويمكن هي عقابها بيكون اقوى .. خصوصآ انه عملية التبديل تمت حسب اتفآقية مو تحت ضغط او تهديد ..!!

سكت ثوآني بعدها مر على باله الكلآم الي سمعه من فتره و هو مار جنب المطبخ : اوووه !!

آحمد لف له فـ بطئ و قال : خير ؟!

نآظره نظره سريعه و رد ينآظر الطريق : انـآ من فتره سمعت وحده تكلم في التليفون و تصيح و هي تهاوش الي يكلمها و تقله ابي بنتي و رد لي بنتي ..... .وقتها ما اهتميت .. تهقى انها هي ؟ نوف ؟؟

رفع حآجب و برطم على خفيف : الله اعلم .. بس على الاكثر ايه .. دآمك تقول انها كآنت تهاوشه و تبي بنتها .. اممممم ،، طيب تذكر متى ؟؟ يعني عبد الله كآن مسـآفر هو و زوجته ولآ هنآ ؟!

رد عليه بـ شبه ابتسآمة : طبعا مسآفر .. هو انا اليوم ياللا شفت عبد الله من يوم الي عرفتكم وهو مب هنا !
أحمد نـآظره و ابتسـم بلطف على غلطته و بعدها زفر تركي وهو يقول : الله يعينه لـ عبد الله .. و زوجته بعد ،، حياتهم رح تتعقد و هم مو فاهمين السبب !!

احمــد همس بهدوء : لأ .. عارفين السبب .. بس معقوله ما نســى كل هالفتره

تركي نـآظره و هو يدخل للـ شارع العآم الي يوصله لـ بيت عمه : والله ؟؟ و وش السالفه ؟!

احمــد بدون أي تردد تكلم : شف .. من زمآن .. كـآن عبد الله و ياسر اكثر من اخوآن ،، و فـ يوم عبـد الله اكتشف انه يآسر يسحب فلوس من الشركة من غير علم آحد ،، بنفس الوقت الي جدي عرف الفرق بالحسـآبات ،، وقتها ياسر على طول رمى التهمة على رجآل فقير يشتغل بالتنظيف ... عارف دآيمـآ الكبآر يرمونها على الصغار عشان يصدقون النآس و ينتهي الموضوع ببسـآطه

تركي حس بغرابة الموضوع .. و فـ باله انقرف من يآسر الي ما ارتآح له من اول مره شافه فيها .. لكــنه عدم اهتمآمه خلآه ما يحتك فيه و لآ بغيره !!
كمل احمد و هو ينآظر من الدريشة لـ بعيد : بعدهآ عبد الله خبر ياسر انه رح يقول لـ جدي .. بنفس الوقت يآسر هدد الرجآل انه لآزم يعترف انه هو الحرآمي و الا رآح يسود عيشته .. و عيشة بناته ،، تخييييل .. هدده بعرضه !!!

تركي بدون وعي قـآل بصوت مرتفع شوي : يالكـــــلب ...!!
احمد رفع حآجبه و نزله بسرعه : قليلة بحقه ،، المهم بعدين عبد الله خبر جدي ..و جدي ضغط على الرجآل لين ما قال انه ياسر هدده .. ذا الشي خلا جدي يعــآقبه بشده ، و يخليه عبره لكل حد في الشركة عشـآن محد يتوآطئ دآمه عاقب وآحد من عياله يعني مآ رح يتهآون انه يعاقب أي موظف ثـآني ِ

تركي قال بأستغرآب خفيف : لا تقول بلغ عنه ؟؟

ضحك ضحكة صغيره و قال : ايه .. و انحبس سنة ،، و من لما طلع و هو وآحد ثاني .. ما يكلم أي حد فينا .. حتى مع عبد الله علاقته صارت باردة .. و الحين .... نوف تقول هو الي مبدل الاطفال ..!

تركي ببسـآطة رد : عشان ينتقم ،،

هز راسه بتفهم و هو يتسـآءل : وانتظر كل هالسنين عشـآن محد يشك فيه ،، يعني لو لآ حصة متوفيه مآ كآنت نوف اعترفت .. و بنفس الوقت كـآن الانتقآم طول ،، والله عقله اجرآمي

تركي ابتســم و هو يقول : شكل السنة تصير سنيييين !!

ابتسم هو الثآني و هو يعطيه نظره سريعه ،،
كآن رح يتكلم لمآ دق جوآله .. رفعـه و شافه رقم زيــد .. ابتسآمته تحولت لعطف خفي وهو يرد : هلا زيـد و عليكم السلام

تركي نآظره بطرف عينه و حآول ما يسمع شي .. لكنه ما قدر ،، يحب يعرف وش سر هالعلآقة الـرهيبة بين الاثنين .. معقول احمد معتبر نفسه اخوه الكبير و علاقته معه على اساس العطف ؟!
والله و طلع هالأحمد له قلب ..؟!


أحمد استغرب وهو يسـأل زيد : من متى وهو مسافر ؟ يعني نرد ؟؟ طيب طيب .. خلاص ان شاء الله ..!

سكر و رفع حآجبه وهو يمط شفته بحركة استغرآب : طلع مسآفر الاخ .. خلنـآ نرد الحين ...!!

نآظره تركي و قـآل بخفة : وين مسآفر ؟!

لف له ينآظره بأبتسـآمة خفيفه : وش عرفني باللا ؟

ضحك تركي ضحكة قصيرة و غير طريقه رآد لـ بيت جده .. بعدها ابتسم وهو يقول : شفت بنت العمة اليوم ...!

احمد الي كآن ينآظر الجوآل رفع رآسه على خفيف وهو يقول : وين ؟

ابتسـم اكثر و هو يرفع حآجب بتسليه : فـ بيت جدي من شوي .. بصرآحة ،، كسرت خاطري

نزل راسه للجوآل من جديد و ما تكلم .. لكن تركي حب يزعجه : يعني المسكينة من قبل لا تتزوج اصلا صار عليها اتفآق .. و هي للحين ما ملكت قرر خطيبها و آمه انه يتزوج عليها .. هه تره جد تكسر الخآطر

بانت التجآعيد الي بطرف عينه وهو بنفسه يقول " اجل لو تدري الي صاير لها وش كنت رح تقول ؟ "
دخل الجوآل لـ مخبآه و رد راسه للمسنـد وهو يزفر : تركي سكر السآلفة .. يا اخي انت منت عارف وش كثر يهمني زعل امي ..


تركي بخفة قال : طيب خلها .. يمكن تغير راييها

ابتسـم و هو ينقل عيونه ينآظر من دريشته : مستحيل .. امي مستحيل تغير رآييها ،،
تركــي قال بصدمة خفيفه : يعني عارف انها ما رح تغيير رايها و وآفقت .. حرآم عليك البنت والله ...!!

آحمـد ما تكلم و بالتآلي تركي سكت و هدى الوضع طول الطريق للبيـت الكبيــر ..!





.♪
.♪
.♪






لمآ دخلت البيــت شآفت نغـم و افنآن وآقفين على جنب في الحديقة ،،
على طول نغــم تقدمت لها وهي تحضنها و تسلم عليها ،،
استغربت انها هي الوحيدة الي مآ عزتها ،، لكنها استغربت اكثر لمآ قـآلت وهي تأشر على مجلس الرجآل : جدو جوآ يريـدج ...!


بلعت ريقها و حست الدم جمـد بأطرآفها ،،
رجف صوتها وهي تقول بـ خنقة : من عنده ؟؟


نغـم زمت على شفايفها وهي تحس بالوجع على حآل ميـآر : بيبي و امي و عبد الله

فتحت فمـها و ردت سكرته .. بعدها قالت بصوت مخنوق : عبد الله دآخل ؟

افنآن سـألت نغم على طول : وش السالفة ؟!

تنحنحت وهي تقول بـ رقتها القديمة و الي غابت هالفتره : ما اقدر اقول شي .. ميـآر عمري دخلي ...!

ما حبت تطولها ، هي مظلومة و الحق كله معها .. يعني مهما يكون فـ ما رح تفقد ثقتها بنفسها ،،
حتـى لو كآن فآضحها .. فهـي رح تقآآآتل .. و اكيد جدها رح يوقف معها ،،
هي عارفه انه جدهـآ نصير البنات في العايله .. و طول عمره يدللهم و يعاقب الشباب .. فـ أكيد بمصيبة مثل هذي ما رح يتسرع بالحكم .. بالعكس ... العقآب رح يكون من نصيب عبــد الله .. و يوسف بعـــد ...!!


دخلت المجلس وهي ترتعش كلها ، نزلت الغطآ عن وجهها و تقدمت نآحية جدتها و جدهـآ من غير لا تنآظر نآحية زوجها ،،
كـآنت تحس انه المكآن كله على بعضه صآمت و تحت تأثير صدمة مميتة ،،
سلمت عليهم وعلى عمتها و استغربت جلوس هذي الحرمة المتغطية .. كآنت رح تتقدم تسلم عليها لمـآ سمعت صوت جدها ينهيها عن هالشي : اجلسي و انا ابوك .. عندنا سـآلفة تخصك


كآنت رح تبكي من الرعب .. و من الفشيلة بنفس الوقت ..
حست نفسها ضعيفه .. و مصدر ضعفها هو نفسه الي كآن مصدر قوتها فـ يوم من الايـآم ،،

جدها قـآل لما شافها حايره مو عارفه وين تجلس : جلسي جنب زوجك وانا ابوك ..!
هالجملة ريحتها كثير .. و عرفت بثوآني انه جدها مو عارف عن أي شي ،،
توجهت للكنبة الي جالس عليها و بهدوء جلست ،، و ثوآني و سمعت جدها يقول بعـد ما استغفر ربه : يابوك اليوم عرفنا شي مهم حيييل ..

استغربت ولأول مره تنقل نظرها لهـذا الصامت الي جالس جنبها ،، اخترعت لمآ شـآفت نظرته على الارض و وجهه اصفر ،
لونه كآن مخطوف و انتبهت لـ يده ترتعش ،،

نقلت نظرها لـ جدها وهي تقول بحروف تآيهه : جدي .. شالسـآلفة ؟!

الجد نزل راسه و رد رفعه وهو يقول : يا بنيتي .. " قُل لن يصيبنآ الا ما كتب الله لنآ " ... و انتي رب العالمين كتب لك مع زوجك اختبآر .. و ان شاء الله مأجورين فيه !

توقعت انه جدها يتكلم عن حصة .. بنتها حصه ، عشان كذا قالت بهدوء وهي منزله راسها : ان لله و انا اليه رآجعون

جدها هز راسه و هو يقول : ونعـم بالله يابنتي .. بس ،،،، السـآلفة غير يا بوك .. الموضوع عن بسمة ...!

عقدت حوآجبها و على طول لفت راسها تنآظر نوف : بسمة بنتك ؟؟

كـآنت رح تتكلم نوف لكن العنود سكتتها بصرخة خفيفه : خلاص نوف .. خلي ابوي يقول لها ..!!

استغربت من اهتزآز كتوف نوف .. معقوله قـآعده تبكي ؟!
شفيها ؟؟ لآ يكون بسمة صار فيها شي ؟؟ طيب هي و عبد الله وش دخلهم بهالموضوع ؟


هدت انفـآسها لمآ جدها كمل بهدوء وعيونه المتعآطفه عليها : يبه اليوم قالت لنا نوف قصة غريبة ،، تقول انها .... من يوم الي ولــدتي بنتك .. بعدها بكم يوم بدلوآ بنتك مع بنت نوف !

فتحت عيونها وهي تنـآظرهم بصدمة .. لفت تطآلع عبد الله وهي تقول بخنقة : ايييش ؟؟

عبد الله كـآن باهت .. و كأنه تآيه بعآلم ثاني ،،
اصلا مو قاعد يسمع ولآ حرف من الي يقُولونه ،،


رجفت يدها وهي تسمع جدها : يعني ... حصة مو بنتك وانا ابوك ،، حصة الله يرحمها بنت نوف !!

لمآ قال " الله يرحمها " .. صوت نوف تعالى بالصيآح ،،
جتها الصيحة وهي تحآول تركز شُوي .. للحين هي مو مستوعبة الي يقُوله جدهآ ..
تكلمت وهي منزله راسها بـ ضياع : يعني من بنتي انـآ ؟!

هالمره نوف صـآرخت وهي توقف من مكآنها : بنتتتتك هي بســـمة .. والله بسمـة بنتك ،، وانا ربيتها و كبرتها و خفت عليها .. حـآفظت عليها ،، لييييييييش انتي ذبحتي بنتي ليييييييش ؟؟؟!!

و جت تبي تفترس ميآر الي صارت تصيح بدون وعي من الـي تسمعه ،،
البنــــت الي كآنت السبب بمصيبتها ؟!
السبب بشك زوجها وولد عمها فيها هي مو البــــنت الي من دمها و لحمها ...!!

قبل أن توصلها نوف عبد الله ولأول مره يركز بعــد كل الي عرفه ،
دف نوف بعنف قوي بحيث طيحها على الارض بدون شعور منه و سحب ميآر الي تبكي برعب له ،،

العنود على طول وقفـت نوف و سحبتها و جلستها مكآنها تحت صوت تأنييب ابوها ..!
ميآر ما كــآنت بحآلة تخليها تبعده عنها . . بنفس الوقت هم قدآم كل هالعيون ،، آكيـــد ما تقدر تدفه و لآ تصآرخ عليه ،
ولآ تسـأله وش الي تغير الحين ؟!
صـآرت نقيه ؟
صآرت عفيفة عشـآن يحضنها ؟!

همس لها وهو يرتجف : حسبي الله و نعـم الوكيــل .. حسبي الله و نعم الوكيل

رفعت راسها له و نـآظرته و وجههآ كله منتفخ من الصيآح ،،
حلقها صار يعورها وهي تقول بـ نفس طبقة صوته : مو بنتــي .. حتى انا طلعت مووو بنتي ... موووو بنتي عبد الله


بجنون بـآس جبينها بعنف و حست بـدموعه نزلت على وجههآ وهو يقُـول بصوت مرتعش : انـآ عملت تحليل DNA و طلعت النتآئج سلبية .. وش عرفني انه صار تبديل الاطفـآل ؟؟

فتحت فمها بـذهول وبعدت عنه شوي عشان تنآظر عيونه ،،
خبــى وجهه بيدينه و مســح دموعه الخفيفة و وقف وهو يترنح ،،
مسـكت كفه وسط انظآر الكل وهي تقول بـصوت موجوع : عشان كذا شكيت ؟؟؟؟؟


نـآظرها بـ تيه و هو يحس الدنيآ تدور فيه .. رح يطيــح ،
رح يفقد توآزنه ،،
همــست وهي تأن من الألـم : أخترت هالحل ؟ الله يســـآمحك يا ولـد عمي ..!


وقفـت من مكآنها وهي تقُول بـ تعب وكل ما فيها يرتعش : الله لا يسـآمحكم دنيآ و لآ اخره .. الله ينتقم منـــكم .. و ياااخذ لي حقي ... مووووو محللتكم ليــوم الديـــــــــــنْ

العنود رآحت لها بسرعه و حضنتها وهي تحآول تهدي من رجفتها بالوقت الي قـآل الجد بأستغرآب طفيف و قلبه يعوره على حالها : من هم يا بنيتي ؟؟ انتي للحين مو عارفه هي متفقه مع من ؟!

هي كـآن ترتجف بحضن عمتها ،، ترتجف مثل الورقآ ،،
تحس روحها تآيهه بالفـضآ ... بسمـــة بنتها ؟!
طيـــب و حصَـة ؟؟
حبيبة قلبها ؟
طفلتها الغآلية ؟
الوحيدة الي عانت معها .. .الوحيـــدة الي حست بـ عذآبها ،،

عبد الله كـآن عارف انها تكلمت بهالطريقة و قصدها هُو ..
الله ينتقم منه هو .. و ما رح تحلله هو ليوم الدين ،،


نـآظرها بحضن عمته و قـآل بصوت مبحوح وهو يحس النظر تغوش عنده : قولي الي تبينه .. و الي يرضيك

نـآظرته ونآظرت جدها و ردت له : طلقني !

الجد وقف من مكـآنه من هول الصدمة .. الجده الصامتة طول الوقت صـرخت : وشووووووووووو ؟؟؟

هو فتح فمه و رد سكره ،،
آخذ نفـس و نزل راسه وهو يسمع جده يصـرخ عليها : ميـــآر وش ذا الهرج يابووووك ؟؟


زمت على شفتها و قـآلت ودموعها تنزل بـ هدوء : جدي تكفى ابوس ايدك خله يطلقني .. انا هالحياة ما ابيهاااا

العنود الي كآنت حاضنتها حآولت تجلسها وهي تقول بمحاولة اقناعها : يمه شهالحكي قولي يارب .. هالموضوع ماتقدرون تنسونه الا مع بعض ،، حطي يدك بيد زوجك و خذوآ بنتكم و...!

سكتتها بقهر وهي تبكي بجنون : تكفوون مالكم دخل .. انتم مو عارفين شي .. والله مو عارفين

نآظرت عبــد الله و قـآلت بقوة وسط شهقآتها : الي يرضيني هو الطلآق .. ريحني يا ولــد العم ..!

نزل راسه و رفعه مرة ثانية : انتي طـآ...!

سكته جده بصرخة قوية و هو مو مستوعب الي يصير :عبد الله يا مال الوجــع ... اركز وش تسووي ؟؟؟ هذي بنت عمــك يالتيييس

هي بكت اكثر وهي تتوسل جدها .. ركضت نآحية جدتها و توسلتها ببكي : ابوس يدينك خله يطلقني .. انتم ما تدرون وش صار بحياتنا .. الله يووفقكم خلووه يطلقني

هو ما انتظر يســمع موافقة جده .. على طول قال : انتي طآلق ...!
و طلع من المجلس وهو يحس الدنيـآ بدت تدور فيه اكثر ،،

عند باب المجلس شـآف بدر و يوســف و شكلهم يتخآنقون ، عيونه شخصت لـ فوق و بلحظة فقـد توآزنه و طـآح مغشي عليه وسط صرآخ عيآل عمه برآ ،،
و آخر الي يسمعه صرآخ عمته و جدته من دآخل وهم ينآدون بأسم " ميـآآآآآآر "






.♪
.♪

.♪


.♪
.♪
.♪


{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ الرآبٍعَةْ و العَشَـرْون ..}



فـ نكهةَ لَذيذةْ

دّمعّةْ يتيِمةْ

بحفظْ الرَحمَنْ

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t168377.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 08-08-14 10:31 AM


الساعة الآن 05:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية