لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-11, 03:54 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪





{... النَكهَةْ العَشـٍرينْ...}





الرَشفَــةْ الأُولـــَىَ /!




هل تعلمْ لمآذآ يضحك الطفل عندمآ تقذفه الى السمآء ؟
لأنه يعرف انك ستلتقطه ولن تدعه يقعْ
" تلك هي الثقة "
و تلك هي ثقتي بربي ،، لو رمتني الاقدآر
فـ سوف تلتقطني رحمة ربي قبل ان اقـعْ




وَ أحس بشَيءْ يتنهد مَآ بين الضُلوع وَ بيكِي




تتحرك معهم بجمُود ،
مـآ تسوي شي غير الي يقولونه ،،
تعـآلي من هنـآ
جلسي هنـآ ..!
كل هذا وهم مو عآرفين وش قآعدين يسوون فيها ،،
مـآ دروآ انها قـآعدة تبـكي تبي تقول " لأ .. مـآ أريد اروووح ،، الله يخليـــكم .. مـــآ آريــد ،، خلوووني هنـآ .. يم ابووويه ،، هو رح يحــس بيه .. رح يجي و يآخذني ويآآآآه . ما رح يخليييييني وحدي ،، يجي يـآخذني .. انتووو روحوآ و تركوني "

كل هالتوسلآت محبووسه فيها ،
مـآ تقدر تنطقها .. ولآ تبــي
محـد عارف بعدم رغبتهـآ بهالأنتقـآل الا هذآك ..!!
الجبل الجآلس قدآم ،،
شوفته حطمتها .. حسستها بوقع المصيبة بجـد ،،
لأنـه بوجوده يعني كل اهلهم عرفوآ ،،
يعنـي الحين لمآ يدخلون بيـت جدهم رح يقـآبلونها بذيك النظرآت الكريهه ،،
نظرآت الشفقة القـآتله .. آو السخريه و الشمآته .. آو أي شــي ،
لآآآآآآآ .. يـآرب تموووت قبل ما يووصلون ،
" يـــــآربْ تـآخذ روحي قبل مآ انذل .. ياااارب دخيــلك آخذنــي "
شهقت بـ وجع وهي تنكمش على نفسها ،، أمها الي كـآنت حآضنتها تقريبـآ وهم جآلسين في المرتبة الورآ في التكسي حست برجفتها و حضنتها اقوى وهي تنـآظر سيف الي هو بعـد جآلس جنبها من النآحية الثـآنية ،
لكـنه كـآن طول الوقت مخبي وجهه بعيــد عنهم ،
مـآ يقدر ينآظرها .. ما يبي يشووفها مكسوره ،
و هو متأكد انه ما رح يقدر يسيطر على دموعه ، هالشي رح يأذيها اكثر ،
و الحين هم لآزم يهتمون بنفسيتها على قد مآ يقدرون ،،
تركُوآ كل شي ورآهم مثل مآ هو .. حتــى بيتهم ما باعوه ،، فعلآ تركوآ " الجمل بمآ حمل "
المهم يسلمون بـ روحهم .. آو بآلآحرى يـبعدون نآنة عن موقع مصيبتها !
بس هو للحين مآ يدري كيــف سمع كلآم أحمد و جآ معاهم .. ليــته تم هنـآك ،،
ينتقــم لـ شرفه الي تلوث ،

انتفض وهو يغمض عيونه و يتنفس بصوت مسمووع
" استغفرك ياربْ .. ياربي صبرني .. مـآلنـآ غيرك الهي ،، طفـي نـآرنآ يـــآربْ العآلميييين "
سمع صوت ولـد خآله يرشد السوآق على مكآن الشـآليه ،
و بظرف دقآيق كـآنوآ وآصلين عند البوآبه
آنتبهت انه سيـف اول من نزل ، و كأنه يبي يهرب من الجو المخنوق ،، و تبعه السـآيق عشان ينزل معاه الشنـآط
تمـت على حآلها و هي مو قادره تتحرك ،،
هــم مـآ رآحوآ بيت جدهم .. هذا الشاااالييييييه ، من زمـآن عنه ،
برضو مآ تحركت .. الآ لمـآ سمعت صُوت الي قدآم يقُـول بهدوء من غير لآ يلف : ياللآ عمتي .. توكلنـآ على الله

آمهآ مسكـتها من ذرآعها وهي تقول بنبره مخنوقة : يمة نـآنة خلينا ننزل .. تكفين يمة انزلي ،،

ليه تقولين تكفين ؟
مهي اليوم مو مسوية شي غير انها تسمـع الـأوآمر الي تتوجه لها ،،
نزلـت بحركآت تلقآئية بـآردة .. و كأنها جسد من غير روح ،،
تتحـرك ببرودة الكون كله ،،
وقفت على جنب مع امها .. و آحمــد تقدمهم بعد ما ترك موضوع الأغرآض لـ سيف و فتح البآب بالمفـتآح الي يحمد الله انه موجود بسلسلة المفـآتيح الي يشيلها دآيمـآ ...!!
ولآ ما يعرف وش كثر رح يتأخرون لو مآ كـآن موجود عنده ،،

فتح البـآب على وسعه من غير لآ يدخل و اشر لعمته يدخلون : تفضلوآ عمتي .. و الحين نجي !

ما ردت عليه بس خذت منه المفـآتيح عشان يفتحون الباب الدآخلي و مسكت ذرآع نغم الي كـآنت وآقفة مثل الصنم مو قادره تتحرك ،
مو عارفه ايش الي مجيبهم هنا ؟
معقوول يكونون اهلهم كلهم موجودين دآخل ؟؟
و الحيــن بتحين لحظة المصيبة ؟!
كلهم بينهالون عليها بسهام الشفقة ؟!
لأ ....!!
بدت ترتجف بدون شعور و تمنـت تصآرخ
لأأأأأ .. مآ تتحمل هالضغط النفسي ..
عذآآآآبْ .. يارب لطفـــكْ
سحبت ذرآعها من أمهآ و ردت خطوة مجنونة لـ ورآ و هي تهز راسها برفض ،
مستحيييييل تدخل ..
لأ ،، مـ...ـ..ـآ تقـ..ـ..ـدر !!
صآرت تهز جسمها لـ ورآ و قدآم وهي تأن بوجع مسموووع ،
صوت ونآتها يعووور القلب ْ
أمها بعـد بكت معها وهي تحآول تقويها و هي تقرب منها و تحضنها بـ وجع : يكفي يا يمه .. خلينـآ ندخل الحين ، يا بعد قلبي و دآخل ابكي .. ابكي و طلعي الي فقـلبك !

ماهو البلآ هي مو قـآدرة تبكي .. مو قـآدرة تطلع الدموع من عيونها
كل الي تقدر عليه هالونـآت الي تزيــد عذآبها
حلقهـآ يعورها و كأنه فيه شي قآبض عليه بالحيل و مآنع فكها من الـأهتزآز
السآيق تركهم و رآح بعـد مآ كمل شغله .. و سيـف تم وآقف بعيــد و هو يلآحظ انهيآر اخته ،
حط كفوفه على راسه و شبكهم مع بعض و هو يحس نفسه صـآر يبكي معها ،
عطـآهم ظهره و هو يهمس بووجـع استوطن آعمآقه : ربي دخيييييييييييييلك .. ربـــي برد قلبهاااااااااااا !!

آمها انهآرت معها وهي مو عارفه أيش تسوي ..
حآلتها ما تسـر عــدُو ،،
مـآسكه ذرآعآتها وهي تحآول تهزها و تخليها تصـحى شُوي و تفووق : يمه ... نـآنـــ...ـة يا بعد قلب آمــك ،، يـآ بعد هلي كلهم .. قوولي لآ اله الا الله ،، اذكري ربـــك .. خلينآ ندخل آول .. تكفين خلينـآ ندخل دآخل !

هزت راسها برفــض آقوووى و هي تفتـــح فمها بقوووة ،،
تبــي صُوتها بس مآ لقــته ،
ردت سكرت فمها لمآ استسلمت و هالمره ونـآتها صارت اقوى وهي تتحرك مكآنها زي المجنونة ،،

هُو كـآن طول الوقت جـآمد .. و كأنه مو شايف الي يصير قدآمه ..!
في الأخير قرر يـتحرك .. لأنه وقفتهم بـ الشآرع مو عدله ،،
خلها ت
دخل اول و يصير خير دآخل .. تسوي الي تبيه : آسمعي الكلآم و ادخلي ياللآ
نآظرت نآحيته بـ ضيآع ،
وش يقول هذا ؟!
مـآ يحس ؟ ؟؟؟!
يبيها تدخل و تشهد بعيونها ضيآع سمعتها الطآهره بين آهلهآ ؟
حتـى لو غصب عنها ،، بتــم نآقصة فـ عيونهم لين مآ يلمها الترآبْ
هالشي اخر مآ تتمنـآه !!
ليـــــتها تمـُوووووتْ
ليتهـآ تموووت الحين ْ .. ليتهـآ !!
من جديـد نهرهآ لكن بهدوء : اقصري الشر و خلينـآ ندخل !
طلعـت منها " آآآآآآآآآههه ... أآآآ "
خلته هو و عمته يرتجفون بنفس الوقت ،
و سيف كـآن محظوظ لأنه بعيـد و مآ سمعها ،،
هُو فجأة حس عليهآ .. و كـأنه في أحد قـآله الي هي حآسه فيه ، و الي خآيفة منه
استعدل بوقفته وهو يقول بثبـآت من غير لآ ينآظر نآحيتها رغم آنها متغطية بالكآمل : لآتخافين .. ترا ما في احد دآخل !

سكـــنت . ..!
وش كـآنت تتطلب منه هالجملة عشآن ما يقولها من أول ؟!
آمها الي مآسكتها حست رعشتها بدت تخف وهي للحين تأن لكن بصوت اضعف ،، قالت تأكد على كلآم ولد آخوها الي بآين انه أثر عليها : ايه يمه .. والله محد دآخل .. آصلآ محد عارف اننـآ هنـآ !!

نقلت نظرهآ له .. تبـيه يأكد هالكلآم بس هُو مآ سوى شي ..
لكنه تحرك نآحية الشنط و هو يشيل آثنين منهم و يتحرك سـآبقهم لـ دآخل
و هذآ كـآن اقسى جوآب بالنسبة لها




.♪
.♪
.♪



مآذآ بعـدْ ؟!
سكينُ غدركَ بالحشَـآ يتربَعُ
سَلِمتْ يدآكَ بقدرِ مآ .. أتُوجَعُ
حذَرتُ قلبيٍ من هَوآكَ و نآرِهِ
لَكنَ قلبيٍ لآ يَرىْ أو يسِمَـعُ


طُول الطريق كآنت جآلسة جنب ابوها و العبره خآنقتها ،
بس تبي توصل البيت و تصييييح .. تفرغ الكبت الي آوجعها ،،
قلبها شااب نـآر .. تحس انها مآ رح تقآوم لين مآ توصل غرفتها .. رح تنهـآر .. و هذآ آخر مآ تتمنـآه ،،
تنهار قدآم آبوهـآ !!
تمت تدعي رب العالمين انه يصبرها ليـن ما تدخل غرفتها بس ، بعدهآ عادي ..
بالعكس . بعدها لآزم تصيح عشـآن تبرد نآر جوفها
لـيش يسوي فيها كذآ ؟!
طيــب لو كـآن فعلآ بيتزوج .. من هي العروسه ؟؟
من هله ؟
يوم الي رآح لهم شـآفها و حبهآ ؟!
معقوول بهالبسـآطة ؟؟!
وهي بـ 16 سنة مآ أنتبه لها ؟!
شهالظلم الي يسلطه عليها .. و عليها هي وبس
طيـب لو بغـى يتزوج .. ليـه يقوول قدآمها ،،
ليـــه ما يرحم ضعفها و ضعف قلبها ؟؟!
ليـش ما يخآف الله فـ مشآعرها ؟؟
هي ما سوت شي غلط .. و الله ما سووت ،
مـآ غير انه قلبها ضعف .. و ليتـه مآت قبل لآ ينذل كذا .. ليته مـآتْ ..!
القلب الي يذلنـي .. مـآ اعترف فيـه
مره قرت هالهمسه على الأنترنت .. بس كـآنت تدري انها ما تنطبق عليها ولآ شُوي
لأنه قلبها ارخصهآ .. ارخصهـآ حييييل
ما تدري وين المشكله بالضبط .. هل لأنها هي شفآفة اكثر من اللآزم .. آو لأنه هو عنده القدره العجيبة على انه يقرآ افكآرها و عوآطفها ؟!
اختنق صُوتها لمـآ سمعت صُوت ابوها الي وقف السيـآره وهو يلف لها : يَ بوك وصلنـ..ـآ

كآن قلبه معوره على وردته .. تآجه ،
عُمره ،،
تـركي آلمها بالحيييييل ،، وهو موب عارف لو كآن تركي ظآلم ولآ لأ ..!
ولآ يقدر يحكم عليه .. هُو من حقه يعيش حيآته مثل ما يبي ،، و يـآخذ الي يبيهآ ..
و الظآهر انه هُو الي كـآن غلطــآن لمآ هقى انه ممكن يوفق بين بنته و زهرته الوحيـدة و بين موسم الجفآف تركي ..!!
آكيـد انه زهرته بتيبس آورآقها مع هالتركي ، وهذا اخر ما يتمنـآه ،
بس الحين هو مو عارف كيف يـهدي عليها ولآ كيــف يطلعها من الي فيهآ
هُو عرف كل الي يدور بخآطرهآ .. مـآ كآن محتآج ذكآء كثير عشآن يكتشف سر وجع غلآته ،،
كســرت قلبه و بقوة .. و للحظـآت ولو نآدره بهالسـآعه الي مرت .. خلته يحقد على تركي الي جرحهآ
يمكن يكون مو بقصد .. بس يكفي انه جرحهآ .. و عور لها قلبها الغـآلي
نزلت من السيـآرة و تركت ابوها بهوآجسه بروحه ،،
كـآنت تمشي بخطوآت سريعه حيل .. و مآ شافت نفسها الا وهي بجنآحها ،،
سكرت الباب بالمفتآح على طُول و تهآوت على الارض وهي تفسخ الطرحة و النقآب و ترميهم بعيـد لأنها حست انها خلآص
طآقتها الرهيبه على الكتمآن انتهت .. و قدرتها العآليه على التنفس بأنتظآم تبخرت
و هذي هي الحيـن تجآهد عشآن الأوكسجين يدخل جوفها و يحييها ..!
حطت كفوفها على فمها وصارت تضغط عليه بالقوة عشـآن مآ يطلع صُوت نحيبهآ ولآ يفضحها حُبها البرئ المغتآلْ
قآمت من مكـآنها لمآ حست انها ممكن تنفضح بهالـبكي بهالمكآن القريب من الممر الي فيه جنآح ابوها
و على طول دخلت غرفتها ومن غير لآ تفسخ عبـآيتها رمت عمرها على السرير و هي تشـآهق ببكي مريــع
صوت نيآحهـآ تعالى بشكل مفزع وهي تشتم و تسب بكلمآت نظيفة .. اغلبها : اكررررررررررررهآآآآآآآآآآآآآآ .. اكررررررررررررررهااااااااااا .. آهــــئ .. ياااربي بموووووووت قلبي يعووووورني
كآنت ضآمه وجهها بالمخده عشـآن كذآ كآنت كـآتمة صوتهآ و آنفآسها بنفس الوقت .. مو قـآدره تتحمل
الوجـع هذا اقسـى وجع حسته طوووول مأسـآتها مع هالأنسـآن
آقووى مره تحس بهالرجفة بقلبها ،،
كل ما فيها ينتحب على حآلها
تدري انه قااااسي و ظآلم و عارفه انه مكـآن الدم الي يجري بـ عروقه فيه مويه بـآردة مآ تمت صلة للـبني آدميين . بس لهالدرجة مآ هقت ..!!
مهمآ يكون فهي بيوم من الأيـآم كآنت طفلته ؟
الطفلة الي يحب شوفتها و شقـآوتها ؟
صحيح الفتره قصيره حيل .. بس برضو .. الي تهون عليه العشره مو بشر
وهو هاااانت عليه العشره ،
طيــب مو عشانها .. عشآن خـآطر ابوها .. ليه ما قدر يسكت .. لـيش يبي يعذبها من الحين ؟!
يعنـــي فوق كل الي رح يصير
و فوق كل العذآب الي ينتظرها لو تزوج .. يبي يبتدي غرس الخنجر من هالوقت المبكر ؟؟
لهالدرجة وصلت فيه الموآصيل ؟
لهالدرجة يكرههآ ؟؟
طيــب لييييش ؟؟ هي وش سوت له ؟!
ترا عذآبه كفـآها طول السنين الي رآحت وهي تعاااني منه و من جلآفته ،
قلبها يأملها بأمـآل خآيبه عقلها كـآن يرفضهآ
الا انها و بكل سذآجة و غبـآء كآنت تختآر الطريق الي يأشر عليه هالـخآفق المرتعش ،،
و وش الي حصلته غير جرح توغل بأنفـآسها ؟!!
كل جرح كـآن اعمق من الثآني الا هالجرح .. فهو كآن الضربة القآضيه الي بتخليها تنســى نفسها ،،
بدون آحسـآس منها صآرت تهذي بكلمآت مو مفهومة و هي تحس انه انفـآسها بدت تثقل ،،
آحسآس وجههآ بالدموع الي بللته مع المخده الي هي دآفنه عمرها فيها خلآها تلف وجهها للجآنب عشـآن تتنفس ،
هالمره طلع صُوتها .. و سمعت نفسها وهي تقول بحرقة قلب : ياااااااااربْ ...
طلبتــك انك ترسل لي قسمة قبله .. يااااااااربْ خليني اكسر شموخه مثل ما كسر لي قلبــي ... يـ....ـ..ـآربْ

و آختنق صوتها وهي فجأه تغمض جفونها الي صآرت ثقيلة .. و هي مآ تدري من متـى وهي على حآلة الصيآح المريع الي هي فيـه
آلآ انها ايقنت انه التعب هد حيلهـآ لدرجة النوم .. آو الأغمآء .. محد عااارفْ ..!!

دخلتْ أنآ و آلحِزنْ غيبُوبةْ عنَـآآقْ
...... بعثرتنيٍ و الحزنْ عقبَكْ جمعنـٍيِ !!




.♪


تحــت .. ابوها كآن جالس في المجلس و هو متوتر حيييل ،
عارف انها الحين قاعده تبكي .. و تنتحب بعـد ، و مكسور خاطره عليها و بنفس الوقت محمل نفسه المسؤليه لأنه هو الي جـآب تركي البيت و خلآ طفلة تتعلق فيه من غير أي حسابْ
ما توقع مثل هالنتيجة ابــد .. خصوصآ انه ابعــد تركي لما حس انه بنتـه رح تكبر ،،
يعني لمآ تآجْ صارت بحدود الـ12 سنة خلآ تركي يجلس في الملحق .. و لمآ كبر شوي و اشتد عوده شرآله شقة بروحه ،، وهالكلآم لمـآ تركي وصل
الـ 18!
يعني فترة جلوسه المستمر معهم مـآكآنت بذآك الزود الي يخلي تـآجْ تتعلق فيه هالكثر ،،،
تنهــد بعمق وهو فعلآ مو عارف ايش يسوي ..!
رفع رآسه لمآ حس بـأحد يدخل عليه المجلس و يقطع خلوته و ابتسـم بتعب لما شاف مصطفى يسلم عليه بأدب ،
رد عليه و هو ينـآظره بأهتمآم : خير يَ بوك ؟

مصطفـى قال وهو يحس نفسه متوتر شوي : عمي .. هيه تآجْ مالها ؟ من آول ما وصلتوآ مجتش ولآ شوفتها .. و امي دلوئتي رآحت تشوفها تئول انه جنآحها مئفول وهيه مش رآضية تفتح .. يمكن تكون نايمة ؟؟؟؟

وقف من مكـآنه من اول الكلآم و لمآ انتهى مصطفى على طول قآل وهو يتحرك طآلع من المجلس الخآرجي : الحين بشوف وش السالفه

قلبه كـآن يرقع من الرعب .. لآ يكون صار فيها شي ؟
معقوول لهالدرجة بنته غرقآنه وهو مو حآس عليها ؟؟
تنهد بألم وهو يحـآول يسرع خطوآته لجنآحه ،، دخل غرفته و طلع سلسلة المفآتيح الأضآفيه و بـ حركآت تلقآئية سريعه طلع من جنآحه متوجه لـجنآح بنته القريب له ،،
كآن مصطفى طول الوقت يتحرك بعده الا انه هالمره تم وآقف مكآنه فـ بآب الجنآح و هو يشوف ابو فيصل يدخل على بنته ،،،
هو توجه لـ غرفتها و انتبه للظلآم العميق ..
كآن الجوو بـآرد حييييل ،، بحيث نمل جسمه اول ما وطت رجوله الغرفه ،،
شـآفها متكومه على نفسها على سريرها و خفق قلبه من جديد بـ رهبه ،،
طفلته الحبيبة .. وش سوى فيها الهُوى ؟!
قرب لها وهو ينآديها بـ : قلب ابوها ؟؟

مآ تحركت و ايقن انها نايمة .. او تتصنع النوم ،، بس سمعها تتمتم بكلمآت غريبة و توقع انها قاعده تحلم او شي مثل كذآ
جلس عند رآسها و مد يده يمسح على شعرها لكنه انصدم بأنفـآسها الحآره الي لفحت له كفه ،،
على طول نقل طريق يده لـ جبينها و انصدم من الحرآره المريعه الي مسيطره عليها
هزها بخفة يحآول يصيحها وهو مرتآع من شكل وجهها الي الحين وضح له بسبب الظلآم ،،
كآن وجهها منتفــخ و آحمممر بقووة ،، خشمها و فمها متورمين .. آستنتج انها صآحت لين ما قالت بس ،،
بدون وعي قال : الله يسـآمحك يا تركي .. قلبي ما يطآوعني اقول عنك شي .. وش سويت ببنيتي !!
نزل راسه يحآول يسمـع تمتمآتها و يفهمها ،، و انصعـق وهو يفك طلآسمها : يــ..ـبـه هئ .. يُبـ...ـ..ـه ، تـ..ـ..ـ ، تـ..ـ تـ..ركـ.ي ، يُبـ..ـهْ هئ .. لأأأ .. تـ... ر..ـررر .. لآ تـ..ـتز...وجْ ... آكرهـ..ــ..ـ هئ

بـآس رآسها بقوة وهو يحس انه الدمعة الي بعيونه رح تنزل على حالها ،،
هذي المدللة المغنجة .. كسر الحُب دلآلها .. و عذبها ،
و هذي هي بحآل ما تسر !!
انفجع من جديد لمـآ حركها يبي يشيلها يـآخذها المستشفى و شافها للحين بـ عبآيتها ، من غير لآ تتغطى بلحآف ولآ شي .. وهو الي من اول ما دخل توقع هالشي الي لآفها يكون شرشف !
قدر ببسـآطه انه يشيلها و يتحرك من الغرفه للجنآح ، شـآف النقآب و الطرحة على الارض عند الباب و عوره قلبه اكثر ،
شكلها من اول ما وصلوآ من ساعتين وهي على هالحآل ،،
" الله يعين قلبك يا قلب ابوووكْ "
مصطفـى الي وآقف عند الباب لمآ شاف منظرهم على طول دخل وهو يقول بـآرتيـآع : ايييييه يا عمي هيه مالها ؟؟ ايه الي جرآلها ؟؟؟

هز راسه و تمتم بـألم على حآلهآ : مسخنة شوي يابوك .. بس جب لي هالطرحة الي على الارض و خبر امك انك بتجي معنا.. بـآخذها المستشفى

آلدآدا الي كـآنت توها طالعه من اللفت تجي تشوف وش فيها بنتها طآآآح قلبها لمـآ شافت بو فيصل شايلها ،، قربت لهم بـ خوف وهي تحس حلقها جف : اييييييييه الي حصل ؟؟ تاج مالهاااااااا يابو فييييصل ؟؟

قال بسرعه يطمنها وهو قلبه موو متطمن : لآ تخافين يـآ آم مصطفى .. بس شوية حرآرة و ان شاء الله بـآخذها المستشفـى و تنزل الحين ،، انتي بس انتبهي للبيت لآ عليك امر

كآن يتكلم وهو يدخل اللفت عشان السرعه و هي قاطعته بقوة وهي تتوجه نـآحية الدرج مع مصطفـى الي سبقها يشغل السيآره : لااا انـآ جايه معاكم .. مش ممكن اشوفها بالحآلة دي و اسيبها .. و ابو مصطفى هيكون هنا متخفش حضرتك !

كل شي تم بسرعه قيـآسيه .. و بـ ظرف دقآيق قليله كلهم كـآنوآ في السيـآره متوجهين للمستشفى ،
بو فيصل كآن جآلس قدآم عند مصطفى .. و الدآدآ جـآلسه جنبها وهي تقرآ عليها مختلف الأيـآت الي تجي فـ بالها و قلبها متقطع على حآلها و هي تستنـتج السبب ورآ هالأنكسـآر بسبب الهذيآنْ الي فضحها وخلآها تكت الي فـ قلبها ،،
الدآدآ حمــدت الله انها هي الي جلست عندها ولآ كـآن ابوها عرف بالسآلفة .. مـآ درت انه ابوها دآري ،، و مخنووووق !!





.♪
.♪
.♪

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 13-04-11, 03:58 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

و أذكرٍ اني رحتْ قبل ابدي لك أي اعتذآرْ
رحتْ حتى قبل اطيبْ خآطركْ في كلمتينٍ
لكن أنتي عآرفتني و الي صآر صـآر
سآمحينيٍ و آذكرينيٍ قد مآ انتي تقدرينٍ ..!









كـآن يفرفر بـ سيآرته طول هالسآعتين لأنه من بعد ما رد شقته .. غير ثيآبه لبنطلون جينز و قميص رمآدي فوقهم بلوفر نيلي ، و خذا سيـآرته و طلع للبـحر ،، لكن برودة الجو .. خلته ينسحب على مضض وهو يدور في الشوآرع من غير أي هدف
مو مستوعب الي سوآه فـيها .. ولآ مستوعب الي صار له من ردة فعلها ،،
ما كـآن ناوي يـأذيها لهالدرجة .. كـآن داايم يقول انها غبية ،، بس مو لهالحدْ

يعنـي معقول ما جا فـ بالها انها هي المعنية ؟!
يعني على الاقل لو طلعوآ بيت بو عبد الرحمن اهله الحقيقين .. لآزم يرد الجميل لأبو فيصل ،،
وهو متأكد انه مارح يرفضه .. ورد الجميل بيكون انه يريح قلب بنته ،،
بس شكله عذبها اكثر ،،
بدون سابق انذار ابتسـم ابتسآمة خفيفة وهو يذكر الي صار ،،
هو ما تسرع .. بالعكس ،، يمكن الي قاله كـآن بوقته . لأنه ما يدري ليه انقهر من وقفتها مع فهـد

هي رفضته .. و المفروض خلآص ، ما تكلمه
" تــــركي شسـآلفتك ؟ لآتخلي هالبزر تـآخذ لك عقلك .....! "
هي مو بـزر .. هي بنت نـآضجة ، و حلوووة
حسب ما شافها اخر مره ..!!
عقد جبينه بـقهر .. يوم الي شافها فيه عمـآد !!

طلع هوآ من فمه دليل الضيقة و قـآل بصوت مسموع وهو يضرب على الدريكسون ضربه خفيفه : غبيــــــــة ..!!

استغفر وهو يرد شعره لـ ورآ بطريقة سريعه و هو يبيها تطلع من راسه .. خلآص ما صارت ،،
من ساعتين و مخه مو راضي يفكر بشي ثـآني .. شهالأزعآآآآج ؟!
هو عارف ايش الي يشيلها من باله ،،
لو اتصل على ابوها .. اكيد رح يعرف من صوته لو كـآنت بخير او لأ ..
خصوصا بعـد ما بدى يفكر انه ابوها داري بمشاعرها ناحيته

يمكن هالشي مو اكيد .. الا انه احسـآسه يقول انه اكيد ... ولآ ليه منعه يوصلهم البيت ؟
لأنه يبــي يبعده عنها ، و ليش يبعده عنها ...؟
لأنه عـآرف انه هو سبب الي هي فيه !
نـآفخ بغيظ منها هي الغبية و من الأفكـآر الاغبى الي مو راضيه تهده و قرر يتصل بأبوها
مـآ فكر بسبب الاتصآل ،
بس قال بيتطمـن بشكل طبيعي ،، ما يبي ابوها يحس انه هو بعـد عارف الي فيها ،
البنت الشفـآفة الي غصب فضحت نفسها عند الكل ،،
و كأنهـآ زجآج لمـآع ما يقدر يخفي أي شي خلفه .. على طُول يبآن للنـآس .. و بشكل برآق و نـآصع ،
مثلها و مثل الي بدآخلهـآ

تنهد من جديد لمـآ ما حصل رد من ابوهآ ...
كرر الاتصآل مره ثـآنية و برضو مآ وصله أي رد ،،
استغرب و هو ينـآظر ساعة السيآرة .. معقول يكون نآيم ؟

بس الساعه توها 10 ؟
ومن معرفته لأبو فيصل فـ هو عارفه مآ ينآم قبل ال12 على اقل تقدير .. من بعد ما يرآجع كل ملفـآت الشغل !!
قرر .. و من غير اعادة تفكير دق على تلفون البيت .. و من بعـد كم دقة ردت عليه الشغآله بـ طريقة مؤدبه و رسميه
سـلم بأختصآر و على طُول قآل بـ خفة : بو فيصل موجود ؟؟

كتت الي عندها على طول : لآ .. بابا اخذ مآمآ تـآج المستشفـى !!

فتح عيونه على وسعهم ولأول مره بعمره كله يخفق قلبه بهالشــده ،،
سكر بوجههآ من غير ما يقول شي و حـآول يلآقي له مكآن منـآسب بالشارع عشان يوقف السيـآره لأنه مو مستوعب للحين الي سمعه تو ،،

لمـآ سفط سيآرته غمض عيونه بقوة و رد فتحها وهو يستغفر بـشده .. ايش السـآلفة ؟؟
طـآحت عليهم بسبب الي قاله ؟
هالبنت قـآعده تصدمه يوم ورآ يوم ،،
حُبها له مجنُـــونْ .. و لو دور الكون كله مآ رح يلقى انسـآن يحبه مقدآر نص هالي هي شايلته له بقلبها الندي

ليش قاعده تسوي بعمرها كل هذا ؟!
هل هُو غبــآء فعـلآ مثل ما هو يشوفه ؟
ولآ هذي مشـآعر انسآنية هو يفتقدهآ ؟؟!!

فكر لو صار فيها شي .. ابوهـآ رح يسـآمحه ؟!
بصرآحة .. ماله وجه يقـآبله بعد الي سمعه ،،
خآطره يشوف هم بأي مستشفـى ويروح لهم ،
بس مآ رح يسمح لهالمشآعر السخيفة تسيطر عليه .. و برضو اكيد انه ابوها الحين شايل بخآطره عليـه
هالشي بديهي .. و هو رح يعطيه وقت عشـآن يستوعب الي فيه بنته ،
مـآ رح يكون الجلآد .. الي يقتل القتيل و يمشي بجنآزته ،
بس كيــف ؟!
رح يتـم مشغول باله ..
يمكن تكون طيحتها قوووية ؟!
يمكـ....!


زفر و هو يستغفر بصوت مسموع يقطع افكآره الكريهه ،
البحر و بهالجو المنجمد مآ رح يقدر يروحه .. و الشقة ما رح يقدر يتحمل خنقتها الحين ،،
مـآله الا انه يروح لـ مكآن وآحد ،،








.♪
.♪
.♪








بالجهة الثـآنية هُو كـآن مخنوق آكثر ،،
لكـن مصيبته انه مـآ يقدر يبين خنقته ،، ولآ يتنـآزل بأظهآر مشـآعر مخفيهـآ بأعمآقه ،
ولآ رح يتنـآزل !!

جآلس مع ولـد عمته في الصـآلة الصغيره و كل منهم غآرق بأفكآر عميقة ،، و السبب وآحد لآ غير !
عمته قـآلت انها سكنت .. و نـآمت ،
شكلها مآ قدرت تتحمل تعب السفر ،،
لكنهم هم النوم مجآفيهم .. ولآ رح يهدى لهم بـآل طول ماهي بهالحآلة ،،
بهالكم سـآعة قدر يفهم سيــف على كل الاشـيآء الضروريه الي ممكن يحتآجونها ،،
و طلع معـآه للسوبر مآركت القريب و جهزوآ كم شغله محتآجتهم عمته ،،
و حـآول يدله على كل مكـآن حول المنطقة ،،

زفر بهم وهو يقوم وآقف بعـد مآ حس انه ما يقدر يجلس هنـآ آكثر ،،
بيروح اليُوم عنــد عمه ،، و بكره بيرد الريـآض ،، ان شاء الله
شـآف سيف يرفع نظره له من بعد مآ كـآن شارد و قال يرد على تسـآؤلآته بصوته البـآرد الهادي : بروح عند عمـآدْ .. و بكره ان شاء الله برد الريآض


سيـف هو الثاني وقف وهو يهز رآسه ويحس بمصيبته تزدآد .. طول الفتره الي رآحت كآن شبه معتمد اعتمآد تـآم على آحمـد ،،
و كآن متأكد انهم لمآ يوصلون هنآ بيـتركهم .. بس ما توقع بهالسرعه ،،
بس هو معـآه حق .. آكيــد انه جدهم الحـين مية فكرة و فكره برآسه ،،

آحمـد قال من جديد و هو ينآظره : لو بغيت شي .. على طول تتصل من الشريحة الي عطيتها لك .. وانـآ الحين بوصي صديق لي هنآ انه يمرك بكره و يآخذك يوريك المنطقة في النهـآر و يدلك على أي شي تحتآجه

هز راسه من غير لآ يتكلم .. بعدهآ قال آحمـد و هو ينقل نظره سريعه للدرج مآ دآمت غير آجزآء من اللحظة : الحين نـآدي لي عمتي .. بسلم عليها و بروح ..!





.♪
.♪
.♪






دق باب الشقة بهدوء وهو يهز رجوله بتوتر خفيف ،، تكمل لو يكون هو بعد مو موجود ،،
بعد ما دق 3 مرآت و ما لاقى أي جوآب حس بأحبـآط قليل وهو يلف عشان يرد سيآرته ،
لكنه اول ما لف شـآفه قدآمه و انتبه للمفآجأة على وجهه و هو يقول بدون تصديق لكن بثقل وآآضح : محمـ.... آ قصدي تركي .. ياهلآآآ والله السلامُ عليكم


ترحيبه كآن محبب حيييل للقلب .. هالشي خلآ تركي .. آو محمد يبتسم ابتسـآمه خفيفة وهو يرد السلآم بصوته الخشن القوي : وعليكم السلام و رحمة الله .. هلآ فيك

هو تقدم منه وهو يفتـح باب شقته و يقول بـ هدوء : حيـآك تفضل ،، ما توقعت رح تلبي دعوتي و تجي والله ..!

ابتسـم من جديد و بسخرية وآضحة قـآل : صدقني ولآ انـآ

حس بالسخرية بصوته .. وعرف انه حصل له شي خلآه يجي لحد عنده .. حتى من غير مآ يتصل فيه ،،
فتـح انوآر الشقة و هلآ فيه من جديد : تفضل تروووك حيـآك يالشييخ


شهالرآحة الي غمرت قلبه بهالمكـآن .. و جنب هالأنسـآن ،
جلس على اول كنبة صارت بوجهه و قآل بخفة : الله يحيـك يا عم الشيخ


ابتسـم ورفع حآجب بسخريه : لآ والله ؟ يـآخذ ابو هالثقة ،، وش تبي تشرب يـ..ـه ه الشيخ

ارتآح بجلسته على الكنبة وهو يسند رآسه على المسند و قال بتنهيده طويله طآلعه من قلبه : مـآ ابي .. !

لقى نفسه يقول بـ أهتمآم وهو ينتبه لـ هالأدمي الي باين انه متضآيق : فيك شي ؟ عسى ما شر ؟؟!

ما غير جلسته وهو يقول بـصوت هآدي عكس العاده : ما شر .. بس بغيت اشوفك .. لآ تقلي عنـدك شفت الحين ؟

كل الي قاله : لأ ..!
كمل وهو يجلس على الكنبه الي قدآم تركي و هو يتذكر شي : توني رديت من المستشفـى .. و صحيح شفت بو فيصل هنآك .. تدري ؟!

هالمره رفـع راسه بعد ما كآن سآنده و قآل وعيونه و كل حوآسه مشدوده من غير لآ يغير من جلسته : ايه ؟

كمل وهو يشوف انه شده بكلآمه : ظنيتك معآه .. بس ما شفتك ،،
مآ تكلم تركي و هو يبيـه يكمل و يخلصه ،،
هُو حس عليه عشـآن كذآ قال وهو يضيق عيونه بتفكير : بنته مسكينة كآنت طآيحة عليهم


رمش رمشه خفيفه و قآل بصوت صدمه هو نفسه : شفيها ؟؟

عمـآد كآن مركز عليه .. بس مآ قال شي غير : حرآرتها مرتفعه حيـل .. وصلت للـ40 ،، بس الحمد لله الحين صارت بخير و ردوآ البيت !

بلع ريقه بخفة مـآ بانت و رد رآسه لـ ورآ من جديد
مووو معقووله الي قاعده تسويه هالمجنونة بعمرها ،،
هذي غبيييييييييييية .. غبيــــــة !!
يعني ليــش ما تترك عنها هالجنآن ؟ مآ تعودت بروده و قسآوته طول هالسنين ؟؟
بس هالمره غييير ،، هالمره الي قاله قُــوي .. و هي ضعيفة .. مآ تتحمل صدمة مثل كذآ .. كسر لها كل آحلآمها الوهميه

ليش وهميه ؟
مآ قربت تصير حقيقية .. صح ؟
ولآ شالي خلآه يقول الي قآله قدآمهـآ ؟
وقفتها مع فهـد هي الي خلته يتسـرع
لأ .. هو مـآ تســـرع ،،
بغـى يجن من هالأفكآر .. شفييييييييه ؟؟
ورآه صـآر بهالـ تفكير المتخلف ؟!
مـآ له غير انه يشغل باله بالي صـآر لها ؟؟!!
سمـع صوت الي جآلس قدآمه والي قـآل بـ تعب : فيــك شي ؟؟


رد بـ " لأ " وهو على نفس وضعه ،،
لكنه على طول نزل رآسه و عدل جلسته كلها لمآ سمعه يقول من جديد : الي فيك بسبب البنت ؟؟!


كـأنه حد كب عليه موية بـآردة ،،
حس جسمه كله انتفض ..
شعُووور كريــه حيــل ،،
مـآ يبي يكون بهالضعف .. مستحييييييل
كرههآ .. كرههـآ حيل لأنه قللت من هيبته بهالسـآعات القليلة ،
طلعته من طُوره !!

قبل لآ يرد وصله صُوت جرس البآب يعلن عن ضيف جديد ،،
آلآثنين استغربوآ .. من ممكـن يكون جآي بهالوقت ؟
السآعه قربت من الـ11 ،،
يعنــي الظآهر في شي كـآيد !
قـآم هُو و ترك تركي مرتآح شُوي لأنه بهالدقآيق رح يقدر يستعيد شخصيته الفولآذية ، ويقدر يرفض الي انقآل بكل ثقة ،،

هُو لمـآ فتح البـآب بدون وعي ابتســم من قلبه و هو فيه الضحكة ،،
الظآهر قسمتهم يتشـآوفون هنآ .. فـ شقته ،
مـآ طول التفكير غير لـ ثآنيتين و لمعت بسرعه فكره برآسه . !

من غير لآ يقله ادخل هُو طلع له و حضنه و هو يتحمد له بالسلآمة ،،
الثـآني كـآن تعبـآن .. تعباااان حيييل و مهمووووم ،
يحس الكون اسوود .. و بنفس الوقت يستعين بالله عســى تطفى نـآره شُوي


هو حس عليه .. و كـآن بآين انه شـآيل شي ثقيل على ظهره ،
من اول ما شافه ما انتبه لـ كل هالي فيه من فرحته ،، لكن الحين قدر يشوف شكله التعبآن و حـآلته الغريبة

كـآنت لحيته نآميه بـشكل مبعثر و مثير للشك .. و عيونه تحيطها هآلآت خفيفة ،،
استغرب من شكله و بان هالشي على صوته وهو يقول بـصرآمة وآضحة : أحمد .. علآمــك ؟؟


حآول يبتسـم ابتسـآمة خفيفه وهو يقول بـ برودته المعتآدة : مافيني .. لكـن الطريق هد حيلي

استغرب آكثر وهو يقول بأهتمـآم : توك وصلت من سوريـآ ؟؟ و شحقه مآ رحت الريآض ؟

هالمره اصطنآع الابتسـآمة كآن اسهل وهو يقول بـخفة : ليش ؟ ما تبيني اجي عندك يالـ...!

قآطعه على طول وهو ينآظر بعيونه بقوة : ورآك مو قادر تغتصب حتى الضحكة .. شفيك بو حمووود ؟ لآ تخرعني عليك

كل الي قاله عشـآن يخلص من حنته : صديقي توفى !

رد خطوه لـ ورآ وقآل بأحترآم للموقف : لا الله الا الله .. انـآ لله و انا اليه رآجعون ،
و كمل بـ ثبآت : ولو اني ما اعرف منهو هالصديق الي خلآك تغيب عننـآ طول هالفتره ،
و ردت له فكرة ارتبـآط غيآب أحمد .. بـ غرآبة بيت آخته : آحمد .. آحلفك بالله .. هو فعلآ صديق ولآ حد من الاهل فيه شي ؟؟

عيونه صـآرت غآمقة حيييل .. و اقرب للسُوآد رغم لونها الرمآدي البرآق ،
هالشي خلآ الي قدآمه يشك اكثر وهو يقول : حلفـتك ..!


آستغفر بأعمـآقه من كل قلبه وهو يقول بـصوت حآول يخليه بآرد : عمـآد .. قلت لك صديقي .. او بالأحرى انسـآن كآن له فضل عليّ بيوم من الأيـآم و انتم مآ تعرفونه ، و بعدين من يعني من الأهل ؟
اتصل فيهم و فكني من حنتــك ..


و كمل وهو يتملل بوقفته : شكلك مو نـآوي تدخلني ؟ اقلك تعبآن و حيلي مهدود ،، تبيني اروح الريـآض الحين ؟!

ابتســم و حس بصدق احمد الي آكره مآ عنده الكــذّب
جنووونه ولآ أحد يكذب عليه ،، و هالصفة خذآها منه هُو ..
من يومه يكره الكذب .. و زآد كرهه له لمـآ كلهم عرفوآ بالي سُوآه اخوهآ و خبوآ عليه .. و كل ما يجي يسـألهم يكذبون بالرد ،،
تنهــد بضيق وهو يحس انه يتذكرها طووول الوقت .. ما يدري متـى رح ينسـآهآ .. متـــــــى !!

فجأه لمعت الفكره السابقة برآسه من جديد و هو يتخيل اللقـآء بين الأثنين : آحمد .. أدخل و خذ رآحتك ، انـآ نآزل شوي زيـآد تحت كنت موصيه على ملف لأحد المرضى ، بجيبه و بجي !!

و تركه مكـآنه و نزل الدرج ،
آحمـد تم وآقف ثوآني مو مهتم ،،
توقع لآ شـآف عمآد ممكن يهدى ،،
مـآ درى انه وهق عمره بـ تحقيقآت من نوع ثـآني ،،
لو جده صدق كذبته .. عمـآد لأ ،،
و حتـى لو سكت الحين فأكيــد رح يرد يسـأله مره و مرتين وثلآثه ،
شكله غلط لمـآ قرر يجي هنآ ..!


بس وش السوآة .. مو قـآدر يتم هنآك اكثر ،
خلهم بروحهم .. يمكـن لو آجتمعوآ لحآلهم رح يقدرون يتخطون الأزمة ،
ان شااااء الله !


دخل الشقة الي ترك عمـآد بآبها مفتوح ..
سكر البـآب بعده وهو يـآخذ انفـآس مرهقة ،
يبي يشُــوف فرآش و ينآم .. عسـى النوم ينســيه ،
من كم يوم وهو نومه متقطع ،، و السبب حرقة معدته الي كل مآ لها تزدآد ،، و خصوصـآ في الليـل
و كأنه عندهآ منبه لـليل .. تبــدي تشب فيها نـآر تشعله ،
عشـآن كذا يبي ينوم قبل لآ تدق سـآعة هالمنبه ..!
بس كيـف ينـآم ؟
و باله و عقله و كله هنـآك ..
تركـهم بـذآك المكآن الي يخفي بدآخله ثلآث قلوب محترقة ،

توجه للـصآله الصغيره و تفـآجأ بالأنسـآن الي وقف وهو ينآظره بتفحص مستغرب ْ

رفـع حآجب وهو يفكر بـ شخصية الي قدآمه ؟
من يكون ؟
و ليـه عمآد ما قاله عنه ؟!

تركي الثـآني كـآن بآين على وجهه التسـآؤل ، لكنه لأنه البيت مو بيته و لأنه مآ ارتآح لـلي قدآمه قال بطريقة انفة و عنجهية وآضحيين : تفضل آخوي

نآظر ورآه بخفة ينـتظر عمآد يرد .. لكنه سمع صُوت هالغريب الي يقُول : عمآد طلع .. شوي و يجي !!

هالشي اثـآر انتبآهه ، طلع و تركه مـع هذا ؟!
شالسـآلفة ...؟!

آحمــد قـآل السـلآم عليكم .. و كأنه توه ينتبه على نفسه ،
بنفس الوقت الي تركي بعـد حس بهجوم موقفهم هم الاثنين حتى قبل السلام ، رد عليه و هو يأشر له يتفضل

أحمـد جلس على نفس الكنبة الي كآن عمـآد جآلس عليها و رد رآسه لـ ورآ على المسند بتعب حقيقي ،
تركـي نمل بدنه من هالحركة ،، هو قبل شويـآت عملها اول ما وصل ،
شكله بيــت الدكتور عمآد محط رآحة نفسية للجميع ،،
كـآن للحين وآقف و هو ينآظر احمد الي باين عليه الارهآق والتعب ..
كل الي قـآله : تشرب شي ؟!


آحمد استغرب طلآقة هالانسـآن بشقة عمه ،
من يكووونْ ؟!
هو يعرف انه عمآد ماله آصدقـآء غير زيـآد ،، وهو يعرف زيآد شخصيآ ،، آجل من هذآ الي مآخذ رآحته على الاخر ؟؟!

سـأله بعد ما عدل جلسته من غير لآ يرد على سؤآله الي المفروض يكون لطيف : من انت .؟!

طريقته كـآنت هجومية بحته .. خلت تركي يرفع حآجب وهو يجلس نفس مكآنه السـآبق و بصوت مشوب بالسخرية رد : المفروض انا الي اسـألك .. لأنك انت الي دخلت عليّ ،، بس بـرضي فضولك .. انـآ تركي .. ولــد آخو عمـآد .. و انت ؟!

رجفـة سـآرت فيه كله ،
حس حلقه جف .. لونه انخطف بشكل رهيب .. و هالشي كآن وآضح وضوح الشمس لـ تركي الي كآن ينآظره بتفحص قُوي

بدى يحس الدم يجري بسرعه بعروقه ، بسرعه عنيفة لدرجة آنه حس بألم بشرآيينه ،،
صار ينـآظره بطريقة مريبه وهو يبي يستكشف كل تفـآصيله .. مو قالوله ييشبهك ؟
هذا ما يشبهه ..!!
بس .. ما يدري ، يحس انه فيه منـه
الا والله يشبهه .. خصوصآ هالنظره القوية .. بس هو نظرته ابرد .. تجمد الي قدآمه
بينمـآ هذا نظرته حآرقه .. شكله عصبي !!
طيب هو استنتج كل هالاشياء من غير لآ يتـأكد ..
ويـــــنه عمـآد وقته ؟!

طلعت منه آهآ .. تدل على الفهم وسط استغراب تركي الي شكل صبره بدا ينفذ ،
آحمد عرف انه عمـآد كان قاصد يتركهم بروحهم .. عشـآن يتعرفون على بعض من غير طرف ثـآلثْ

بس هُو خبرته زيــرو بهالموآقف ،، صحيح مع آخته و آمه غير بس هذآ رجـآل ،
و شكله مو سهل .. ولآ رح يقتنع فيهم ببسـآطه ،،
اصـلآ هو الي للحين مو مقتنع فيه فـ بسآطة ولآ رح يقتنع الا لمآ يتأكد طبيـــآ لأنه هالموضوع مو بسيط ابـد ،
وما يعرف كيف محد من عمانه فكر انه يعملون فحص !!

سمع صُوت تركي الي بآن عليه الملل الفظيع : من انت ؟

آحمد ابتسـمت عيونه بتعب ، زفر زفره عنيفة تدل على الي بدآخله من برآكين و مشـآكل و قآل من غير مقدمآت : آخوك !

تركي يبـس .. حس عروقه صارت تشب نـآر ،،
معقووووله هذا أحمـــد ؟!
كــره قلبه الي صار ينبض بعنف ..
ليييش ينبض ؟ هذا اخو هذا ؟؟

لكنه سـأل وهو يرتجف :احمـــد ؟
آحمد كآن رح يبتسم الا أنه ذكر نفسه انه الابتسـآمة الحين تعتبر خيآنه لـ هذيلآ الموجودين قريب منه .. و الي الابتسـآمة صارت بالنسبة لهم كآبوس .. على الاقل بالفتره الحآليه ،،

آخذ نفس و هز راسه و قـآل بنفس برودة صوته و الي خلت اعصـآب تركي تثور متوقع انه هالطريقة الكريهه بالتعـآمل خاصه له مآ درى انه قآلب ثلج مع كل النـآس عدآ آختهـــم : وانت محــمد ؟ حيـآك

" حيآك " ؟!
هذي طريقة بالترحيب بأخ من سنيييين ما شايفه ؟
هذا اسلُوووبْ ؟!
نظرته كـآنت قوية .. و تدل على العصبيه الوآضحة الي فهمها احمد على طول .. هو مو نـآقص عشان يجي هذا و يكرهه ،،
الي يكرهون تصرفآته البـآردة كثآر .. و ماله دآعي يدخل وآحد جديد بالقآئمة .. بصوته البآرد الهآدي و الي تزينه بحة جذآبة قال اطول جمله بهاللقـآء المنجمد : ترآه اسلوبي .. و أسـأل عمآد يخبرك ، المهم شخبآرك ؟


رفـع حآجب .. هُو مو متعود مثل هالأنسـآن بحيآته ،،
لأنه و بكل بسـآطة ما يعرف يتعامل مع هالشخصية ،، الشخصية هذي تكون له .. و هو الي يتعامل فيها .. مو معها !!
بس ما ينكر انه انشــد له بشكل عنيـف .. شكل كرهه بداخله ،
هالأحمد هذآ .. شكله رجـآآآل بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،،
وسآمته رهيبـة .. رهيييييييبة !!
بس وش الفآيده و آخلاقه زي الزفت ؟!


لمـآ ما رد عليه قـآل بـشكل عفوي من غير شعُور و هو يتنهد من الكتمة الي خنقته و بآنت لتركي هالمره البحة بشكل اقوى : يآ آخي تعبـآآآآآآن !!

لأ ... ما يبي يدق قلبه
و شفييييه هالغبي الي بين ظلوعه اليوم ؟!
قـآعد يرتعش من كل شي ،، يبغاااله اعادة تأهيل ،
مو هو الي يضعف .. و خصوصـآ قدآم هالآثنين !
الغبيه الي حطمت عمرها عشـآنه

و هالثلج الي اصلآ مو مهتم لـ وجوده ،
ليش هُو يهتم ؟!
معقوله الدم حن ؟
بس متى لحق يحن ؟
من دقـآيق بس تقآبلوآ ،،
بس لو يلف الدنيـآ ما رح يلآقي ابرد من هاللقـآء
بس شكل هالـ " أحمد " تعبان جد ،، شكله يوحي بهالشي .. و اكبر دليل لحيته !!
شكله كله مرهق و مكروف ،
هم قالوله انه صديقه بالمستشفـى .. بيسـأله ، يمكن هذا الي متعبه
لأأأ .. بيسـأله عشان يشوف لو كـآنوآ كذبوآ عليه : وش صار على صآحبك ؟


نـآظره نظره سريعه و دق قلبه غصب ،
مو مستوعب للحين هذا اخوووه ،
يعنــي ابوهم وآحد ؟
يعنـي هذا ولـد عبد الرحمــنْ ؟
آحسن رجآل شـآفته عينه من بعد جده الله يطول بعمره ،
حن لأبوه بلحظة ضعف .. ليته موجود .. يشوره ،
يقله شيسوي ؟!
الأبوآب تسكرت بوجهه ،،
مو عارف ايش الحل الصحيح بكل الي يصير ،
مع بيت عمته .. مع اخوه .. مع اهله لو رد وش بيقول لهم ،،

ما درى انه سرح كثير و مـآ رد على تركي .. ولآ انتبه لـ أخوه الي وقف من مكآنه و طلع من الصاله ،
كل تفكيره كـآن منحصر بآلي برآسه .. تشعبت الـمشآكل ،
وهو ... المصيبة الكبيره سحبت كل طآقته وللحين يحس انه ما سوى شي .. و مآ يدري كيف يتصرف مع الاشيـآء الثانية ، و خصوصـآ موضوع آخوه


رد للوآقع وهو يتلفت يدوره ، صحيح هُو وينه ؟!
فجأة .. دق منبه الألم ، و صـآرت الحريقة الكريهه الي عذبته هالليـآلي

بدى يتنفس بقوة و هو يكشر على ملآمحه بضيـق ،
صار يفرك بكفه مكان معدته و للحين الكشره على وجهه ،
نسـى آخوه و نسى نفسه من الألم ،،

سمع صُـوته الي جآي من مقدمة الصاله وهو يقول بأستغراب وآضح : شفيك ؟

رفع راسه له و شافه شايل صينية فيها كآسة موية و علبة قهوة بآرده ،،
قآم من مكـآنه بخطوآت مختصره و فتح العلبه و شربها كلها بجرعة وحده الا انه حس انه الحريقة ولعت بالاكثر ، طلعت منه " آخ " خلته يضغط على العلبه بيدينه ليـن مآ صآرت كأنها صفيحة وحده
آخذ كآسة الموية وشربها هالمره يمكن تطفي الي فيه


كل هالتصرفآت خلت تركي مبهوت .. لكن ما كـآن باين على ملآمحه غير اللا مُبآلآة : مريض ؟!

هز راسه بـ لأ وهو يقول بـصوت زآدت البحة فيه : ليتني مريض !

تركي عرف انه الي فيه كـآيد ، عقد حوآجبه و قال بهمس : آنت غريب

نـآظره بعيون تلمع من غير لآ يعلق على كلآمه .. بس حب يفهمه انه مهتم لوجوده .. والله مهتم ، بس هو الي جيته بوقت غلـط : صدقني ما حدني عنك الا الشديد القوي .. يَ خوي !

القلوب ثـآرت .. و المشآعر التهبت ،،
الاثنين حسوآ الدنيــآ تنمحي من حولهم .. و مافي غيرهم ،
العيون بالعيون .. و الخفوق مو موقفه انفجآرآتها المستمره ،،
العقل يشتغل بصوره عنيفة و سريعه ،،
كـآن رح يتقدم له .. و يحضنه .. يمكن فعلآ يشم فيه ريحة ابوه
سـآعتها ما رح يحتآج أي اختبآر طبي عشان يتأكد ،،

لكنه قطـع عليهم الجو .. دخول عمـآد الي وقف مكآنه و هم ينآظرونه من مكـآنهم و كأنهم الثلاثة على رؤوسهم الطير ،،
عمـآد اول من قطع الصمت وهو ينآظر ورآ نظره سريعه : قطعت عليكم شي ؟ تبوني ارد من وين مآ جيت ؟!
كـآن باين عليه انه قاعد يرمي دعآبة صغيره .. بس محد من الي قدآمه تقبلها ،
آحمـد تركهم و توجه للمطبخ يبي يشرب شي ثـآني ، بالوقت الي تآبعوه الاثنين بنظرآتهم و بعدهآ لف تركي ينآظر عمـآد وهو يقول له : ليه تركتنـآ بروحنا ؟


ابتسـم ابتسآمة خفيفه و قال وهو يسكر الباب : والله ما كـنت ابي اشهد الحرب العالمية البـآردة

ما رد عليه .. و رجع نـآظر المكآن الي اختفى فيه أحمد و ثواني وسمع عمـآد يقول : تعبان ؟

نـآظره و هز راسه من غير اهتمآم و تحرك رآجع للصـآله : يمكن مريض !

طلع أحمـد من المطبخ و وقف قدآم عمآد وهو يقول بـ هدوء : ابي أي شي يهدي معدتي .. شف لي أي دوآ ولآ حريقة!

عمـآد استغرب و نـآظره بتحقيق سريع : انت شسـآلفتك ؟ تغيب كل هالمده و لمآ تجي مقلوب فوق تحت .. و مآ تروح لبيتـكم آول ،، شصـآير أحمد ؟؟؟؟؟؟

نـآظره و قـآل بهدوء و هو يتنفس ببطئ : ما في شي .. بس جيتك عشـآن .... أخـ... محمـد ، و هذآني لقيته عندك .. و بالنسبة لحآلتي ، فقلت لك كنت بـ عزآ ،، كيف تبي شكلي يكون ؟؟!

ما رد عليه .. دخل المطبخ يجيب له الدوآ و هو رد دخل الصاله وين ما تركي موجود ،،
دقيقة و رد عمـآد مع الدوآ و كآسة موية فـ يده وهو يقدمهم له و عيونه تفترس ملآمحه ،
آحمـد كآن باين عليه الانزعآج من طريقته الشديدة بآلتحقيق ،
هو السبب وش الي خلآه يجي ؟
يعني مو عااارف عمـآد و طبآيعه ؟!

آخذ نفس بعد ما شرب الحبه و هو يفكر انه رب العالمين كتب له الجية لـ هنا عشـآن يشوف آخوه ، او الي يمكن يكون آخوه !!
حس بقشعريره بـ آطرآفه ،
شهالأحسـآس ؟!
بهالمكـآن .. و بوجود الاثنين الي قدآمه ، قلبه يشير لـ محمد ،
و كأنه متأكد انه أخوه!
بس لأ .. هو مو مثل عمآنه و جده ، هو مآ رح يخطي خطوة ولآ رح يخبر امه قبل لآ يتأكد ،،
بس كيــف ؟!
لو قـآل له على موضوع الفحص اكيد انه رح يثور ... ما عرفه الا من دقآيق لكـن طبآعه النـآريه بآينة عليه ،
سمـع صوت عمآد الي جلس على كنبة منفردة و هو للحين ينآظره بتفحص : الحين تكلم .. شهالحآلة الي انت فيها .. و خرآبيطك الي قلتها خلها لك .. ابيك تقول الصدق


آستغرب من طلآقة عمآد قدآم الغريب .. و كأنه متيقن انه ولــدهم و عادي يتكلمون بأي شي قدآمه ،
هالأستغرآب ريح تركـي شُوي ، الا انه وقف من مكآنه وهو يحس وجوده صآر مآله معنى ، هو كـآن جآي ضآيق من الي صار للطفلة الغبيه ،، و الحين بيطـلع وهو محصل على شرف شُوفة هالأغبى الي اسمه أخوه ،،

الاثنين نـآظروه و أحمد على طول تكلم ببحة : على وين ؟!

من غير لآ ينـآظره قآل : بروح ،، شكلكم عندكم موآضيع تبو...!

قآطعه أحمد وهو للحين ينـآظره .. عكس عمآد الي سكت يبيهم يتعودون على بعض : آجلس .. عمك يخربط بكيفه ، آصلا ما في شي ما ينقآل قدآمك .. !!

مـآ آهتم لهالكلآم و قـآل بشوفة نفس شُوي : آنـآ تأخرت .. و بكره ورآي دوآم ،، يعني تطمن مو رايح عشـ...!!

قآطعه آحمد بأسلــوب بآرد .. لكن مقنع : خلك اليوم هنـآ .. بكره بروح الريآض و تعال معي .. عشان جدي لما يشوفك ما يدخلني بتحقيق جديد مثل هالأخ

قآل كـذآ وهو متأكد انه ماله حيل كلآم و آخذ و عطى .. بس المهم يهدي من نـآر هالـ " محمد "
لكن هالمحمد عصب أكثر .. و تضـآيق ضعف ضيقته ، شهالاسلوب الزفــت ؟
يعني بالوجه يقله اخذك معي عشان تغطي عليّ غلطتي .. مو عشان انك آخوي و لآزم تشوف آمك و بطيــخ ..


سمع صُوت عمـآد يتكلم و آخيرآ : صح كلآم أحمد .. خلك يا تركي مـ...!

هالمره آحمد قـآطع عمآد بأستغرآب وهو توه ينتبه لهالنقطه الي مآ لفتت انتباهه من أول ما دخل : تركي ؟؟!

تركي جلس وهو يقول من غير نفس : أيــه .. ولآ تبيني اترك اسمي الي عرفته فوق الـ20 سنة ؟!

هز كتوفه بلآ مُبآلآة و قال : وش عليّ ،، المهم خلنـآ بكره نروح

تركي قـآل بسخرية عنيفة لكنه تقبل الفكره شوي .. خصوصآ انه يبي يبتعد عن جو التوتر الشديد الي خلقه لـ بو فيصل و بنته : عشآن جدي مآ يزفك ؟!

عمـآد ابتسـم ونزل رآسه .. طريقتهم بالتحآور مثيره للضحك ،
كل منهم يبي يثبت انه هو المسيطر .. و انه هُو شخصيته الأقوى

لكنه مـآ ينكر انه أحمد تفووق بهالشي .. يمـكن لأنه هو الأكبر .. قــدر و على فطرته انه يـكون الأكثر ثبـآت
آحمد الي حس انه مقـآومته ضد الألم بدت تتلآشى ، قـآم وآقف وهو يقول بـ هدوء : لأ .. عشـآن هذا الي لآزم يصير ، الحين بروح انـوم ، معدتي مو راضيه تهدئ

عمـآد على طول قآل بأستفهآم و عيونه ردت تتفحص ولـد آخوه المنعزل : والله شكل فيه ورآك مصيبة

بدون قصد منه قـآل بـ ضيق : ايه .. كنت آحب و تزوجت و شف حآلتي كيف صارت !!

ثوآني و استوعب الي قآله من جمود نظرآت عمـآد ،
بعيونه قـآل له انه مآ قصدها لكن لسـآنه عييآ ينطق بشي

عمـآد فهمه و هز له رآسه بدون أهتمـآم و قآل بـ صدق : والله لو مـا اعرفك كآن صدقت هالكذبة .. الا انـك تحب فقل غيرها ،، يمــكن الحجر ينطق ولآ انك تحس

الطرف الصآمت بالمحآدثة لـقى ابتسـآمة صآفيه و خفيفة حييل بالكآد تبين تزيـن وجهه الرجولي ،، بعد ضيقته من الكلآم المسبق .. حس انه أحمد مثله ما يرضى يضعف و يبين مشاعره .. هالشي خلآه يشفع له شُوي وهو يقول بخآطره
" لآ تنهِ عنْ خُلقٍ و تأتِ بمثلهِ ..... عَآرٌ عليِكَ إذآ فعلتَ عَظيمُ "


ابتسـآمته خلت عمآد الي انتبه له يقول : شــف .. حتى اخوك عجبه هالكلآم .. يمكن انصدم من برودك يا أخي و حس اني بردت خآطره بهالكلمتين

آحمد نـآظر تركي الي على طول تبدلت ملآمحه لـ جمود و قآل بـ خفة : صدقت الي قلته لك ؟ الكل عارفني و عـآرف اسلوبي

كمل عليه عمـآد بـسخريه : ابشرك ترآه مو احسن منك ،، الا اردى ...!!

الاثنين نـآظروه برفعة حآجب و هو ضحك ضحكة قصيرة بـ نشوة : هــي انت ويـآه ، ترآني اقرب وآحد لكل منـكم .. لآ تصفون ضدي !

آحمـد قال من جديد بمحآولة آخيره لـ كسب هالـ " تركي آو محمد " لصفه : بس الاخو غير يا اقرب وآحد

تركـي حس بتيآر غريب يلآمس كل خليه فيه ،،
هالكلآم من أحمد كـآن له وقع خآص بقلبه .. وقع حلوو حييييل !!
بس مـآ بان على ملآمحه شي غير الهدوء ، وعدم الاهتمآم


آحمــد اشر لهم بيده وهو يتوجه لغرفة عمـه و يقول بـ صوت خفيف : ياللا تصبحون على خير

أول مـآ دخل الغرفه .. طلع جوآله و بـ حركآت سريعه و قبل لآ يفكر بكل الي صآر بهالسـآعات دق على سيف يبي يتطمن انهم .. و بالأحرى انهآ .. بخير ، ولو شُوي .. شُوي بس تكفيـــه .. !!













.♪
.♪
.♪






نهًـآيةْ الرَشفَــةْ الأُولـــَىَ /!


×
.
×

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 13-04-11, 04:02 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 






الرَشفَــةْ الثآنيةٍ /!



ثآنيٍ يُووومْ



وين الفرحْ لآ مركم صحوووونيٍ
آنـآ و قلبي غفينـآ . . و فـآآآآتت الرحلةْ ... " : (



نزلت من الدرج وهي شـآيلة شنطتها الكبيره بيدها و ملآزمها باليـد الثآنية ،
قلبها مقبووض من الخوف و عضلآت بطنها متقلصه بقووة ،
اليوم عندها اختبـآر صعب حيييل ، الله يستر
بنهاية الدرج صـآرت بوجههآ هذيك الي اسمها .. " ماري " ولآ سديم .. ولآ شيطآنة .. مو مهم ، المهم انها اتفقت مع هديل و صاروآ اصحـآبْ

رمت عليها " صبآح الخير " سريعه وهي نـآوية تتحرك من قدآمها قبل لآ تغثها بكلمة على المـآشي ،
لكنها وقفت لمـآ فتح باب الصآلة الرئيسية و دخل المجرم الاول بهالبيت و ابتســم بوقآحة لمآ شـآفها : هلا و الله ..!


دق قلبها و حست بالخوف يدب بأوصآلها ، من كم يوم ما شافته .. من بعد ذيك السالفه ، و للحين مو فاهمه مغزى الكلآم الي قاله يومها ،،
قوت قلبها و مرت من جنبه من غير لآ تتكلم لكنها انصدمت انه قذآرته تزدآد وهو يسكر عليها الطريق : على وين يا حلوة .؟.؟ مافي هلآ فيك ؟؟

ابتســمت من تحت النقآب و طلع صوتها ثآبت وهي تقول بثقة اكتسبتها من هذاك الي دخل توه وعيونه عليهم : لأ . . ما في !!
كـآنت رح تتحرك لمآ شافت عيونه تضيق بطريقة تخوف و تسمعه يهمس بـقوة : غصـ....!

سكت لمآ سمع صوت الي ورآه يقول بـ ثقة : ياللا يا غصُون ، السوآق نـآطرك .. ورآك اختبآر

آخترعت .. وش عرفه انه عندها اختبار اليوم ؟
قلبها غاااص بين ظلوعهآ .. وش يبي هالـ " طلآل " منها ؟!
موو مرتـآحة .. ابد مو مرتآحة فهالبيت .. تتمنـى أي شي يصير و يطلعها من هنآ قبل لآ تجن من حرقة الاعصآب الدآيمة الي هي فيها ،،

سمعت صوته الكريه يقول بعد ما لف ينآظر آخوه : لآ والله ما شاء الله ؟؟ شكلك حـآفظ جدولها بعد ؟؟
هالمره الصوت كـآن انثوي بحت و مغري بشكل فظيع : اييييييي .. حآفزوو ،، ئلوو يا عبد العزيز .. ما بعرف شو بدو من وحدي بلدي متل هي !!

غمضت عيونها و استغفرت ربها اكثر من مره عشـآن تهدى .. ورآها اختبآر .. ورآها اختبآر ،
لآزم مـآ تهتم لكلآمهم السم .. عشـآن تنجح ،
لآزم تنجـح ،،
يكفيها السنين الي ضاعت منها بأيـآم عمر الله يرحمه ،
السنين الي خلتها تتأخر بالدرآسه كثير ،
يمــكن بو طلآل احسن شي سوآه لها انه خلآها تكمل تعليمهآ بكل طيبة قلب

والله انه رجآل ذهب .. لو لآ انه شك فيها ، !
تنهدت بجرح و هي تستهزء من أفكآرها .. اذا كـآنت اختها الي مربيتها شكت فيها ،، تلوم الرجآل الغريب !؟

سمعت صوته الي ريحها وهو يقول : غصُون .. آختبآرك !
هالشي خلآها توعـى على نفسها و تتحرك من غير لآ تعير لهم اهتمآم باين و تمر من جنبه ،
لكنها وقفت بأرتيـآع لما سمعت همسته وهو يقول بـ هدوء : الله يوفقك


غصت بعبرة ،
ليش كل هالأهتمـآم ؟
ليش اخوه يجرح و هو يدآوي ؟!
لــــيش ؟!


تحركت من جديد بسرعه عشان محد من الوآقفين ينتبه للي صار و طلعت وهي تتنفس بعمق الهوآ النقي الي انتشر حولهآ ،،
بلعت ريقها و صعدت مع السوآق و هي تسلم عليه بهدوء خلآه يستغرب لأنها معودته على الشقآوة الدآيمة بنفس الوقت الي صعدت معها الشغآلة لأنها ما ترضى تصعد معآه بروحها حتى لو كـآن رجآل كبير و من عمر جدهآ .. الشرع شرع !!





.♪
.♪
.♪






جآلس مع امه في الصـآلة و هو يقول بصوت خفيف .. التعب باين عليه ، الا انه عنده مهمه لآزم ينفذها : يمه .. عندي ضيف الحين ،، هو مو ضيف الا لو انتي قلتي انه ضيف

استغربت وهي مو فاهمه طلآسم ولدهآ الي غاب طول الفتره الي رآحت و جآي يكلمها بلغز محير : وش هالحكي يمه مو فاهمتـك

آخذ نفس و نزل راسه و بعدها رد رفعه وهو يمد لها ملآبس لـ طفل صغير كآنت بكيسة جآيبها معه من أول : يمه اكيد انك للحين تذكرين هالملآبس ..

امـه تبدلت ملآمحها و قالت بـ همس خايف وهي تتلمس التيشيرت بيدينها : وشـ....ـ. جـ..ـآب هذُووولـ..ـآآ عنـدكْ ؟!

أخذ نفس قُوي و قـآل بـخفة : هذول كآنوآ لأخوي ؟ لمحمد صح ؟؟

رجفت كلها من هالطآري و الي يرجف أكثر انه محمد كآن لآبس هالملآبس لمآ خطفوووه : وش ذكرك فيه وآنآ أمك ؟ هالسـآلفة ماتت من سنين طويله ؟ شصاير يا يمة لآ تخرعني تراني مو حيل هالآلغـآز

قال بـ ثبآت وعيونه بعيونها : يمه انتي تذكرينه ؟ عارفه عنه شي خفي .. علامة بجسمه او شي ؟؟! غير هالملآبس الي له ؟

فتحت فمها بذهول ،، وش قاعد يقول أحمد ؟
هالكلآم ماله الا معنـى وآحد ،،
لقــت نفسها تبكي بدون وعي وهي تقول بصوت مخنوق : ولــدي رد ؟؟ أحمد يمة لقييييييت اخووووووك ؟؟!


آمه اللآ مُبـآليه بالطفلة المعآقة الي فوق .. صدمته بردة فعلها العنيفة ،
كـآن قآعد يشوف رجفتها وهي تتكلم .. و انتبه لـ عروق وجهها الي برزت بشكل مرعب : مـدري يمه .. للحين مو متأكدين ،، المهم قوليلي .. ما تذكرين عنه أي شي ؟؟؟!


رجف بدنها اكثر و صارت الحروف تطير منها من غير شعور وهي تحآول تكتم صوتها بملآبسه وهي تشمهم بجنون الأم الفآقده ظنآهآ :يممممه .... هـــئ .. ولـ...ـ..دي ،،، ظهـ..ـ..ـ..ـره ، هـــــئ

شهقتها كـآنت قويه لدرجة انه آحمد قآم من مـكآنه و وقف قدآمها و هو يحضنها له يهديها : يكفي يالغـآليه .. عن الصيآح الحين .. تكفين لآ تبكين .. حنا مو متأكدين للحين

قالت برجفة وهي تتمسك فيه اكثر : ابــي اشوووفه ،، ابي اشووف ولــدي .. مستحيييييل يرد لي بعد كل هالسنين .. كثيييييير .. والله كثييييير يايمة كثييير

حضنها اكثر وباس رآسها و هو منحني نـآحيتها : مو كثير على ارآدة رب العالميـن .. آحمدي ربك يمه . بس قوليلي أي شي تعرفينه عنه
ضمت فمها بـآلتيشيرت من جديد تحآول تكبت صيآحها و قالت بحرقة وآضحة : ظهره ، انت ضربته على ظهره يوم كنتو صغـآر ، الضربه كـآنت قويه ،، سببت جرح عميق خيطه له ابوك الله يرحمه ، بـ خمس غرز .. ايه اتذكر وشلون ما اتذكر ، بنص ظهره

ابوه .. الدكتور .. !
الله يرحمـه ، الله يرحمه ،

هز راسه و قـآل بـهدوء وهو يبتعد عنهآ : ليش ضربته ؟

نآظرته بابتسـآمة وسط دموعها و عرفت انه يبي يغير جوها و قالت الحقيقة : لأنه ضرب زويــد ولد عمك

ابتسـم ابتسـآمة خفيفه وهو يفكر بردة فعل زيد لو شآفهم مع بعض .. آول فكره خطرت على باله انه رح يغـآر ،

رآح لمجلس الرجآل بعد ما بالويل قدر يقنع امه انها تتـم مكآنها و دخل على تركي الي كـآن جالس بهدوء ظآهري و بدآخله ثورآت مو رآضية تهدى
كل الي صار من يوم الي اخذ اسم هالعائلة من العصابه لليوم هو ممكن يكون وهم .. وهـم يحطمه اذا كلمة الحرمة الي دآخل مـآ كآنت بصآلحه
رح يخسر كل شي .. نفسيته ، آمله .. و اكثر شي يخسره ،، هُــمْ
آحمد كآن يحس بتوتر فظيع .. تمنـى يكون فيه احد معاه بهالموقف .. جده ولآ عمـآد ولآ حتى لو المجنون زيد .. أي حد
لمآ شاف نظرآت الي قدآمه قال على طول : شكلك كنت مشاغب وانت صغير

عقد حوآجبه من غير لآ يرد و آحمـد كمل بعد تنهيده طويله : امي تقول انك عندك آثر جرح بظهرك .. جرح عميق ،
اكيــد للحين موجود لأنه بوقته استوجب عمليه عشـآن يخيطونه ،


رجف بدنه .. هو ما يدري لو كـآن عنده هالشي ولآ لأ ..
يقول انه بظهره ، وش عرفه هُو ؟!
مـآ يذكر .. ولآ يدري ،


كل الي سُوآه انه وقف من مكـآنه بصمت و لف معطي أحمد ظهره و هو يفتح آزآرير قميصه بتروي
مع كل حركه كـآن صوت انفآسه يعلى اكثر و آكثر ،
و دقات قلبه وصلـت لدرجة من الجنون بحيث صـآر ما يشوف الي قدآمه ،،
آحمد بدآ يحس بصدآع يسيطر عليه ،
بدآخله صرآع عنيــف .. كل شي حوله يوووتر ،
كل الأشيـآء تخلي معدته ترد تضغط عليه و هالمره تهيـج من غير حتى المنبه ،،
غمض عيونه و سمـآ بأسم البآري و تقدم نآحية تركي الي فتح كل الازآرير بس ما فسخ القميص

يكذب لو يقول مو متوتر .. رح يختنق من الترقب و التوتر .. لدرجة حس انه يدينه انشلت و معد قـآدر يحركها ، أبــــدْ

سمع صُوت أحمد يقول بنبرته الهآدية المبحوحة : توكل على الله .. و لآ تخآف ، انت صرت منـآ و فينآ .. و هالجرح ما رح يسوي شي

كـآن عارف انه مجرد قاعد يعطيه دآفع عشان يفسخ القميص و ينهي السـآلفة .. ولآ هو متأكد انه هالجرح رح يغير حيـآة الكل ،
و خصوصـآ حيآته ،،
عمره مآ تخيل رح يكون بهالضعف ..
ما تصور انه رح يتمنــى يكون جسمه مليآن جروح عشـآن هدف معين
هـدف الانتمآء لـ عائلة ،
و أي عـآئلة هذي ؟؟؟
الي خلته بفتره قصيره يعـآني من كل هالضعف القآتل ..!


توكل على رب العالمين و فسخ القميص و هو يتنفس بـجنون ،
كـآن مغمض عيونه و كأنه هو الي رح يشُوف ، و ما يبي ينصدم بعدم وجود هالجرح

أحمــد طول الوقت كآن يحس برعشة بقلبه .. خوووووف و ترقـب خلوه يدعي للـ قدآمه بالثبآت ، جد الله يعينه ،،
هو يحس التوتر بيموته ، عاد الانسـآن المعني ؟
و الي كل حيآته متوقفه على هاللحظةْ

فتح عيونه و دقـآت قلبه في حآلة هيجآن عنيف وهو يشُوف ظهر .... تركي ،،
مد يده يتلمسه و تركي بدون وعي قآل بصوت مهزوز : قلها و خلصني ...... تكفى

مـآ تكلم .. حط يده على كتفه و لفه له بقوه عنيفة و هو يخلي الفعل يعبر عن الكلآم ،،
حضنــه بشكل مجنون و هو يحس نفسه رح يبكي من التأثر ، كل الي يقوله و مآ بطل عنه : ربــك كريـــم ، ربــك كريــم


تركي كآن على وشك الجنون .. وش قصده هالأنسـآن الغبي ؟
مو قادر يقدر الي فيه ليش ؟
ليــش مو متكلم زي الخلق ،
بعد عنه و هو للحين يرتجف : رد عليّ .. شفته


ابتســم و عيونه دمعت بشكل وآضح تقشعر له الآبدآن : شفته .. شفته يآ خُوك

بدون وعي خر على الارض وهو يحس بضعفه هالمره اقوى من كل المشـآعر الي مرت فيه بحيآته كلها ،
مـآ عدآ فتره خوفه على طفلته الـغبيه وقت اختطآفها ،

بكل خشوع نزل رآسه على الارض بسجده طويلــة وهو يصـرخ بـ " الحمد لله ياربْ .. الف الحمد و الشكر لجلآل وجهك و عظيم سلطـــآنك .... الحمــدُ لله "

آحمد حس بالرجفة تسري فيه .. و فـ عز قوة الموقف و رهبته .. لقـى نفسه يهمس بـ وجع صآمت ، وجــع مؤلم : يـــآربْ ريــح قلبهم مثل ما ريحت قلبه .. يـــــآربْ طفي نـآرها بنوووورك .. يــآربْ ، برد قلبــي يـآربْ !!

طلع من المجلس بسرعه لأنه حس بالألم بدآ يتزآيد عنده ، و عند البـآب شآف امه وآقفه بعبـآيتها وهي ترتجف ببكي غريب على طبعها القـآسي : احمدي الله يالغـآليه .. تراه مو ضيف .. هذا ولـــدك

ركضت نآحيته بأنعدآم تصديق و فتحت بآب المجلس وهي تشوفه سـآجد و معطيها ظهره ،،
تمت وآقفة مكـآنها و فجأة هوت على الارض وهي تصـآرخ بـ فرح مشوب بـ مفآجأة : يــــــآربْ


هو لمآ سمع الصوت الحريمي عدل جلسته و لف بسرعه و عيونه على طول صارت على أحمد الي وآقف جنب امه الي على الارض و كأنه يسـأله هذي هي ؟
هي الي حملت فيني 9 شهُور ؟
هي الي سهرت ليلها تسكت نحيبي ؟!
هي الي تفديني بروحهآ ؟
هي أُمــــي ْ ؟!


آحمد هز له رآسه من غير لآ يتكلم وهو نزل عيونه ينآظرها و كسرت قلبه بدموعها ،،
صـآير ما يعرف نفسه ..
هو مو تركي . الجلمووود القـآسي
النظرة صآرت تأثر فيه ولآ الموقف يستحق هالـمشآعر الي عمرها ما طرقت بآب صدره الحديدي والي يخفي دآخله قلب بشري طبيعي ؟؟!


وقف بخطوآت مرتجفة و قرب لها ،،
وقف فوق رآسها وعيونه مـآ فارقت عيونها الي تطلبه يقرب .. تطلبه يضمها عشان تشمه ،
عشـآن تتأكد انه هُو ولدهـآ ،، الي رآح و خلآ دنيتها تنقلب
الي رآح و خلآ قلبها يصير حجر على دنيتها كلها .. و بالنهايه على فـــدكْ


نزل بحركآت بطيئة للأرض و همس بخفة : آنتي آمـ...!
مآ قدر يكمل الكلمة .. مو قادر يستوعب ،
لكنها هي قدرت وهي تسحبه لحضنها بقوة وتصرخ بوجــع سنييييين اندفن ورد الزمـآن طلعه : ولــــــدي ولــدي ...


شمته بجنووون و هي تبكي بهستيريـآ فظيعه .. كل هالأشـيآء خلت مقآومته لها تقل ، و خلت جسمه العاري يرتخي بين يدينها و هو يبي يتمتـع بنعيم هالحضن ،
حُضنْ الأُم



.♪
.♪
.♪







أحس وديٍ " أفقد آحسآسْ قلبيٍ "
لأني أعيشْ بوقتْ مآفيه أحسـآآآس
أعطيتْ عُمري و قبلها آعطيتْ حُبي
و كآنْ الجزآ جرحٍ توغلْ بالأنفـآسِ









مستلقية على السرير الأبيض وهي تحس روحهآ شـآرده ،،
جمووود يكسي ملآمحها بعنف مخيــف ،،
تدخل ممرضه و تطلع دكتورة و هي موب يمهـآ .. ولآ كأنها موجوده ،،
تنـآظرهم ببرود و تسوي الي يقولون عنه من غير نقـآش

مو قـآدرة تستوعب للحين ايش الي صآر .. ايش الي قلب حيآتها فجأة ،،
كـــآنوآ عآئلة طبيعيه محببه للقلب ،،
الحُب .. آو العشق يلف حيآتهم كلهآ بكل تفـآصيلها ،،
فجأة كل شي ينقلب و تصــير كآرثة عظمى لزوجها الي فقد عقله بالتمـآم ،،
ولآ هــــــي
هـــي ... يضربهاااااا ؟؟ و يكلمها بذيك الطريقة الوســخة ،
وآلآهم من هذا كله .. يـــآخذ بنتها ،
.
كل مره تتذكر هالموضوع الدنيـآ تدور فيها و تبغى تستفــرغ .. !!
كشرت ملآمحها وهي تحس بالوجـع بدآ يثور عليها .. وجـع اسفل بطنها يقطعها تقطيــع

طلــعت منها آهة ألم حقيقي تجمع فيها معآناتها النفسية و الجسدية ،
هي فقـــدت رحمهآ ،، مـآرح تقدر تصير أم من جديد

صارت تهز رآسها بهستيريـآ لكن الدموع ابــد ما نزلت من عيونها ،
حطت يدها على مكـآن الألم وهي توسده بـ جرح : لييييييش سوويت كذاا ؟ انا وش سوويــت لك ؟ حسبــي الله ونعم الوكيــل على الي كآن السبب .. مـآ اقدر ادعي عليك .. ما اقدر اصير مثلك !!


بهالـأثنـآء .. و بهاللحظة بالذآت دخل الغرفه و عيونه تحمل نظرة مجرمة ،،
نــظره بحيآتها ما توقعت رح تشوفها بعيون آطيب النـآس بدنيتها ،، عبــد الله الـهآدي المتفهم
الزوجْ الحبيــب
و الأبْ الـرآآئع

ينقلب وحش بين يوم وليلة .. وحش مـآ يرحم ،،
سـآلفته كبييييييره ،

الخوف الي كآن غايب عنها بدآ يحتل كل مشـآعرها و صارت اوصآلها ترتجف برعب من حركـآته
حتـى صوت انفآسه صار يرهبهآ ،،


قرب وهو عيونه ثـآبته عليها ،، ابتسـم فجأة ابتسـآمة شمـآتة و هو يشوف حآلتها الـكسيره ،
جلس على السرير جنبها و هي بشكل لآ ارآدي زحفت سنتيمـترآت قليلـة تبعد عنه
صارت عيونهآ تلقـآئيا تنتقل للبـآب تستجدي ظهور أي احد ينقذها من هالأنسـآن الخالي من الرأفة ،
الانسـآن الي بدآ يكسر جسووور المحبه الي بنوها طول السنين الي رآحت ْ

كـآنت تنتفض بمكآنها ، خــآيفة لدرجة الجنووون ،
و بنفس الوقت مرعوووبه لأنهآ للحين مآ تدري وين بنتهآ .. ما تدري وش مصيرها مع هالوحش

هُو لمـآ انتبه لعيونها الي تنتقل للبـآب جر شعرها بقوة و مآ اهتم لـ وجعهآ الي صرخت فيه و بدآ يهمس بهمس حـآر قريب آذونها : تنتظرينه ؟؟؟؟ جـآي يبي ينقذك مني ؟؟ اصلا يالغبية هو الي قلي عن لعبتــكم ،، لآ تصدقين انه رح يسـآعدك .. اصلآ هو جبآن .. لو مآكـآن كذآ كآن ما خذآ منك الي يبيه و رمآك مثل الكلآب .. مثل الزبـآآآآآلة

كـآن آلمها من كلمـآته المبهمة آقوى من آلمها من تقطيعه لشعرها الي بدت تسمــع صوت انسلآله من الجذور
الرعب من هووول كلمآته خله حلقها يجف وهي مو مستووعبه الخرآبيط الي يقولها ،،
قررت تتكـلم لأنها لو سكتت رح تثبت التهمه على عمرها ، و هذا اخر مآ تتمنـآه : آنــ...ـت وش تقـ...ـوووول ؟؟!


رجف من صوتها .. مكسوووره
متحطمة .. منتهيــــة ،،
وجهها ازرق من آثـآر الضرب ،، حتـى انهم جآبوآ لها شرطي يستجوبها بس هي قـآلت انها طآحت من درج العمـآره طيحة قُويه ،،
بدنها نحيييييل .. و صوتها يرتعش بطريقة تنمل الجسم ،،

سمعها تقول من جديد بعد آهـآت انطلقت من بين شفـآتهآ : والله مو فـآهمـه على ايش تتكلـ...ـم والـ..ـ..ـله

ابتسـم بكبريـآء مذبوحه وهو على نفس وضعه للحين يجر شعرها الجآف : هه ، تبيني اصدقك ؟ قالوآ للحرآمي أحلف قال جآني الفرج ،، هي الزآنية رح يتصـ....!!

توها استوعبت قصده من هالكلآم كله
الحيـــن بس عرفت الي يفكر فيه
و عرفت سبب الي ســوآه فيها و فـ بنتها

ثـآرت نيرآنها .. و اشتعلت أوصـآلها ،،
بدون شعور منهـآ دفته بقوووة من على السرير وهي تصـآرخ بهستيريآ : لالالالالالالالالالالالا .. تتتهمنــــــي بالزنـــــــــــآ ؟؟؟ انـــــآ بنت عمممممممممممك .. تربييييييية بوووووو بنــــــدر تتهمنــــي بعررررررضي بعررررررررررررررررررررضي بالزنـ...................؟؟؟؟؟؟؟!


صارت تترجف بجنون وهي تحس الدموع بدت تنزل من عيونها بطريقة سريعه و مرعبه وهالمره بــدى الخوف يرد لها وهي تشوف عيونه المصدومة بالي سُووته
هُو كـآن على الارض وينـآظرها بفجيعه .. كيــف تجرأت ؟!
ليـــش تنكر ؟
ليييييش ؟؟!
تخـآف يذبحهآ ؟
لأ .. خلها ترتـآح موووو ذآبحها ،
مو موسخ نفسه بقذره مثلها .. هي قذره وهو اشرف منها و من آهلهآ....!!
آهلــهآ هم آهله ؟
شفييييييه ؟
رح يجن .. هُي شعرة صغيره بين العقل و الجنون .. و هو يحس انه هالشعره بـدت تنقطع

قآم و رد لها وهو يهزهـآ من كتوفها بـ فقدآن وعي : يابنــت الكلـب ..آنـ...ـآ تسووين فيني كذآآآ ؟ تستغفلييني ؟؟ لآ و تنكريـــن بعـد ؟؟ تبيني اصدقك ؟؟ شايفتني لوووووح قــدآمك ؟ و الله لآذوووقك العلقــم و رب البيـــت لأذووقك العلقم الي ذوقتيــنيآه

و كمل بهمس قـآتل .. وهو متأكد هالي بيقوله الحين هو اكثر مآ تخآفه : و بنت النـذل و بنتك. . آحلمي تشوفينها مره ثآنية لأنهـآ بح .. خلآآآص مـآآآآآآآآآتت

هزت رآسها بجنوون وهي ترتجف برعب : لآآآآآآآآ ... .. لآآآآآآآآآآآآآآ ..!
على هالصرآخ دخلوآ المُمرضـآت وهم منجنين من هالصوت العنيف و بسرعه بعدوآ عبد الله و هم يردون يسدحونها على السرير و وحدة منهم ركضت برآ الغرفه تنــآدي الدكتورة لأنه نزيفـها عـآود .. بشكل مرعب !




.♪
.♪
.♪

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 13-04-11, 04:06 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



بعَــدْ مُرورْ أسبُووعْ











جآلسه في الكـآفيتيريآ مع جرآح وهم يرآجعون الملزمة الي فيدهآ ،، و كل شوي مكآفخ و مضـآربْ
عندهم كُوز بعد سـآعة و مآ دخلوآ هالمحآضره عشان يقرون لأنهم قمـة في الكسل على قولة مشعل المنضبط بأمور الدرآسه

جرآح طلع لها عيونها وهو كل شُوي يلف رآسه لجهة و يقول : يااا ويييييل قلبـك يآ جروووح ، شهالغزآل الي يمشي بكليتنـآ ..!!
ولآ : يــــآلييييل مآ آطوولك .. مآ اذكر اني سمعت بالقمر ينزل على الارض .. عيل شنو يآب هالحلوووة عندنـآ ..!

و هي كل شُوي و بحركآت تلقآئية تلف تشوف عن من قآعد يتكلم .. و لمـآ تشوف انه البنت مو ذآك الزود " بنظرهآ " تستهزء منه ولآ تضربه بالملزمة على كتفه عشـآن يكملون : والله انــك عديم نظر .. يعني جآلسه معك آحلى بنت بالجآمعة كلها و انت عيونك طآيره على هالـشيفآت ؟!

نـآظرهآ بسخرية وهو يكشر بوجهها : مـآلت عليييج والله .. كل هالجمآل و شيفـآت .. و الله ما الشيفة الا انتي .. و انا الغبي الي يآلس معاج و تـآرك حبيبـآت قلبي الحلووووآت

عارف انه تفكيرها صغير .. و تزعل بسرعه ، و هالشي يحبــه عشـآن يرد يرآضيها ، بجنون كآلعـآده : ازعلي ازعلي .. وش مستفيدين منج احنآ ؟؟ كل يوم اقلج شبكيني مع هذي ولآ مع ذيج و انتي ولآ يمج

نـآظرته بنص عين و قالت الي فقلبها من غير مآ تهتم وهي ترد عيونها للملزمة : و الله لو بغيت تطيرهم من يدينك خلني اروح و اكلمهم .. يـآ اخي ليه ما تصدق انه محد يوآطني بعيشة الله هنآ ؟!

الجو انشحن بالتوتر فجأة .. لكـنه ابتسـم يصرف وهو يقوول :آوووهاااا ، شوووفي هذآك

هي لفت تشوف الي يقول عنه و مـآ شافت شي ، لفت تنـآظره بأبتسـآمة حلوه : يالـ.... والله ما ادري وش اقول عنك .. بس موووب صآحـ....!!

جمدت الحروف و طآرت الكلمآت وهي تشُوف هذآك الي دخل الكآفتيريآ و بـآين انه يدور أحد ،
نزلت رآسها على طول وهي تبي تتخبى منه ،
لأ .. لأ .. شهالقلب ؟!
ليــش هالتقلص الي صآر فيه ؟
ليــش بطنها صارت تعووورها ؟؟
الله يـآخذه الله يـآخذه ،، وش سوووى فيهاااا ؟!
تكرررررررهه .. آقرف انسـآن بالنسبة لها ،
الغبــي .. القـآرسووون ،،


جرآح على طول لف لمآ شاف الي صار لها و مـآ انتبه للي وآقف و للحين يدور بعيونه ،
رد لف لها وهو يقول بتسـآؤل : شفيج ؟؟


بلعت ريقها وهي تقوم وآقفة بعـد مآ رفعت الملزمة و لبست شنطتها : ولآ شي .. الحين برد !!
تمت وآقفة و كأنها تفكر شوي بعدها تركت الملزمة على الطآولة وهي تقول بـ جفآف : اقرآها بروحك . .منيب رآده

ضحك على تعكر مزآجها و هو مآ صدق على الله انها اليوم نفسيتها تتحسن و ترد تضحك معهم شُوي و تعطيهم فيس ،
مسك الملزمة وهو يتظآهر بالدرآسه وعيونه كل شوي تطير عند غزآل و لآ قمـر على قُولته ،
بينمـآ هي فـ تحركت طآلعة من الباب الثآني للكآفيه عشـآن لآ يشوفها ،
مـآ تدري شفيها ،
مو هي طول الايـآم الي فاتت تدوره ؟
مو تنتــظر جيته عشان تنكد عليه ؟
ليش لمـآ جآ هربت ؟!

عنفت نفسها وهي مو حآبه تعترف انها قاعده تهرب منه ،
يخســى الا هو عشآن تهرب من وآحد حآفي مثله ،،
وقفــت بنهآية الكآفيه ورآ البـآب و خذت لها موقع بحيث تقدر تشوفه و مستحيل هو رح يلمحها ،
بعد دقآيق بدت حوآجبها تتغضن بـتكشيره لمآ شـآفت بنت تضرب فيه بالغلط .. ولآ بالقصد زي ما هي شـآيفه

عضت على شفتها بقهر وهي تشوف ابتسـآمته السخيفة وهو يتعذر من البنت و شـآفت المصآخة زآدت عن حدهآ لأنهم تموآ يتكلمون
صــدق انه هالبنت فـآصخة الحيآ .. ولآ هي من وين تعرفه عشآن توقف معه و تضحك عـآدي ؟؟
لآلآلالآ .. شهالشعووور ؟!
مـآ تبي تحس كذآ ،، هي مو مقهوووره .. هي بس تبي تقهره .. أيــه ما تبيـه يضحك ،
تبي هالأبتسـآمه الحقيره تنمسح من على وجهه التـآفه ..

بدون شعور منها دخلت الكـآفييه من جديد وهي نـآوية تبدي بتنكيدها ،،
هُو كـآن مجرد يرد على تسـآؤلآت هالفضوليه الي قدآمه بأبتسـآمة مجآملة ، لكن عيونه كل شُوي تدور في المكآن يبي يلمح هذيــك ،
الي اشتاااق لـ طولة لسآنها الأيـآم الي فآتت .. و الي غـآبها عشـآن المغرووور الي اسمه ولد عمه ،، تركي !

آمس جده هـآوشه على كثر سفرآته ، لكنه اتصل بأحمد و خلآ احمـد يتصل بجده و يقنعه انه عنده شغل مهم ، و أحمد عـآرفه ،
هالشي الي خلآه يقدر يجي اليُوم ،
هُو مـآ كمل مهمته هنـآ .. هذا لو كـآن في عنده مهمه هنآ

اصلآ هُو وجوده مآله معنى ،
لكـنه مـآ يدري ليش ما يبي ينسـى كل الي صار بالأيـآم الي رآحت
مـآ يبــي ينسـى عنآدهـآ و قلة آدبها

و بنفس الوقت من قلب كآسره خـآطره ، لكنه ما رح يعترف بهالشي ،، على الاقل مو لها !!
لمـآ شافها تقبل من بعيــد حس بشي يكتم على انفآسه و يخليه بدون وعي يهمس : سبحآن الله

كـآنت مو حلوه ،
الا حلآوتها ما تنوصف بكلمـآت ،
جمآلهآ نـــآعم .. و لبسها الرآقي متوج هالجمآل
كيــف ما تخآف على نفسها وهي تعرض هالتصوير الرآئع لكل من مر ؟
ليييييييه ؟!


البنت الي وآقفة معه على طُول نقلت نظرها لـ وين مآ ينآظر و حست بالقرف منه لأنه ينـآظر هالـ " وسخة " و تركته و رآحت من غير لآ تتكلم
هو آصلآ ما حس عليها .. كل الي حسه فهو أنقبآض ببطنه خلآه يآخذ نفس عميق وهو يسترد نظرآت الاشمئزآز الخآصه لها ،
عيونها كـآنت عليه ،
و شـآفت هالنظره الكريهه و بآدلتها بنظره آكره ،
ابتسـمت بسخرية لمآ مرت قربه و هي تقول بأنعم نبرة تقدر عليها : شغلك مو هنآ مع البنـآت .. شغلك دآخل مع العمآل


ضحك ضحكة قصيره و هو يتنفس شذآها ،
لآ .. هالبنت التـآفهه بدت تتمآدى كثيـر ،
والله حرآم عليها ،
مـآ لها حد ينصحها تبطل هالأنفتـآح الي هي فيه ؟!
نهر نفسه بعتب .. من بيكون لها يعني ؟!

لف بسـرعه و مشـى خطوتين و صآر يمشي جنبها : شخبآر المجآنين ؟!

كـآنت كلمته عفووية حييييل ،
و حلوووة .. لدرجة خلتها تستغني عن نظرتها المتعآليه و ترد بأبتسـآمة نآعمه وهي تنآظر قدآم : بخير .. و التـآفهيين كيفهم ؟


طلعت منه ضحكة صغيره قبل لآ يرد بنفس طريقتها وهو الثـآني ينآظر قدآم بعد ما حس انها تقبلت وجوده مو مثل ما كآن متوووقع : بشوفتك صآروآ آتفه !

لفت تنـآظره برفعة حآجب و الابتسآمة مزينة وجههآ الجذآب ،
ابتسـآمة خلته يتخلـى عن كل ملآمح الاستمتـآع و يحل محلهآ جمود وآضح ،
هي استغربت الي صآر له و لفت رآسهآ بعيـد تنآظر جرآح و ردت عيونها له : شفت جروووووح ؟


تقصـدت تتكلم بميـآعه عشآن تزعجه مثل ما ازعجها مع البنت من شُوي ،
و نجحت .. لأنه قـآل بصوت متنرفز : ترآ عيب عليك والله ، هو ما يصير الا رجآل غريب عنك


بتمـرد قالت وهي تنـآظره بشزر : هو اخوي ..!

رفع حآجب و قـآل بقوة و عيونه تفترسها : مو على كيفك !

سكتوآ الاثنين و كل منهم لف رآسه لجهة ثـآنية ،
هو استغفر ربه و قآل وهو على وضعه : انتي اصلا بآيعتها .. مآ تخافين ربك و انتي بهاللبس ؟!


نـآظرت لبسها بسرعه ،، شفيه لبسها ؟
تنوره تحت الركب مع ستره قصيره ، ما فيهم شي .. و حلووووين

طنقرت وهي تقول بـصوت متذمر : معك حق ،، ما تعرف حق المآركـآت ، عشان كذا تشوفهم مو حلوين

فعلآ هالمره اشمئز منها ،، قـآل بنفور وآضح : آنتي من جدك تتكلمين ؟؟ شهالعقل الفآضي الي عندك ؟؟ الله يعيـن الي يآخذك

قآلها بدون قصد الا انها شبت نآر وهي تقول بغيظ : والله الله يحبه .. و امه دآآآعية له بليلـة القدر و ...!

سكتها بـ دون آهتمآم : وآضح .. الا داعية عليه و انتي الصآدقة ،

وهم على هالحآل من الشد و الكبس دق جوآله بمخبـآه ،
طلعه و بتلقآئية انرسمت ابتسآمة تجنن على وجهه وهو يرد من غير لآ يخلي المتصل ينتظر آكثر : هلآ يا عُمري .. وعليكم السلآم والرحمة سهورتي !!


آشر لهذي الوآقفة بـ ذهول بـ " مع السلآمة " و تحرك تآركها وسـط الكآفييه مثل التآيهه وهي عيونها ضـآيعة بظهره وهو يبتعد عن المكآن بكبره ،








.♪
.♪
.♪












ابتسـم بثقل وهو ينآظر جده يهمس لـ جدته بشي ،
مرتـآح !
هذي الكلمة الي توصف حآلته الحين ،،
من بعــد ما تعرفت امه على ملآبسه ، و تعرف أخوه على جرحه ،،
تـأكدت لهم ظنونهم .. و طلع ولـــدهم
آو بالأحرى .. طلعوآ هم أهله !!
مـآ يدري وش صاير على نآس الشرقية من 4 ايآمْ ،
من بعـد مآ رآح يآخذ له آجآزة من الدوآم عشـآن يجي كم يوم هنآ ،،
شـآف ابوها و سلم عليه عـآدي .. لكنه تيقظه الدآيم خلآه يحس أنه شآيل بقلبه عليه ، و ببسـآطة مآ لآمه ،،

آخذ نفس و هو يسترجع كل الي صار بهاليومين ،،
شـآف أخته ..!!
آول مره بحيـآته يحس بهالشفقة تجآه انســآن ،
غصب عنه لقـى نفسه يحبها .. و يخآف عليها
لكـنه كآن متفآجأ نوعآ مـآ من طريقة آمه القآسية او بالاحرى الباردة بالتعآمل معها ،،


للحين مو متعود على الجو 100 % .. لكنه مع جده يرتآح كثير ،
لأنه اكثر وآحد دخل قلبه .. هو و عمـآد ،
بينمـآ علآقته مع اخوه فـ لحد هالسآعه مو باينه تفآصيلها ،
لأنه أحمد مشغول آكثر وقته .. كله بالشركة ،
حتـى ردته للبيت تكون بوقت متأخر ،،
بالنسبـة له كآن يعآني من البرود الي مو قادر يطلع منه ،،
هُو ما تعود على هالألفة .. و صعب انه يتعود ،،
طول هالفتره كآن يحآول يقنع امه انه ما رح يجلس معهم .. لأنه عنده حيآته الخآصه و شغله في الشرقيه ،

بس طبعا كـآنت مآ تعطيه مجآل يفكر بهالموضوع .. بالأضـآفه لجده الي بعد ما رح يرضى
تذكر كلآم عمـآد الي مره قله انه جده يسمـع كلآم أحمد .. يعني يبغـآله يقول للأمبرآطور آحمد انه مو مستعد يغير نظآم حيآته عشآن العيشه معهم ، ولآزم يقنع الكل !!

انتبه لـ صوت جدته الي رده للوآقع : يمه محمـ... تركي ، عمك بو فيصل عنده بنت صحيح ؟!
ابتسـم ابتسآمة طفيفة لمآ غلطت بأسمه .. هو قالها من البدآية .. مآ رح يغير شي من حياته عشان الي صار
لكنه لمـآ سمع الجمله المتعلقه بطفلته .. و الي يحس انها فعلآ صارت طفلته .. بعد مـآ آرتآح نسبيآ بموضوع نسبه ، شبح الابتسـآمة تلآشى من على وجهه وهو يرد بصوت قوي : آيه جدتي .. له بنت وحده


نـآظرت زوجها وهي تقول : مو قلت لك ،
و كملت وهي تنآظر تركي و ترد لـ زوجهآ : والله اني ابيها لـ عمآد ولـدي ، عسـى ربي يكتب لهم زيجة صآلحة !!

جمـد وجهه .. لأ .. مآ يحق لهم
محـد يحق له ،
مو الحين !
بعـد كل الي صآر ،
و بعد مـآ عرف كل شي عن نفسه ،
وين دقآت قلبه ؟
وين أصوآتهم ؟!
قاعدين يتكلمون بس مو سـآمع الي يقولونه
لأ ..!
ما يصير ،
الي قآلوه غلـط
جدآ غلط
هذا تعدي على مُمتلكـآته ،،
ايه هي من ممتلكـآته .. بعد ما عرف كل شي عنه .. صـآرت من ممتلكآته
لأ .. هي مو له ،

أجل لـ منْ ؟
عمـآدْ ؟!
مستحيييييييلْ .....!







.♪
.♪
.♪








تدري وش الي علم شفآتي الصمتْ ؟
:: دمُوع عيني الي لآ تكلمتْ .... طَـآحُوآآ ..!

















كل يومين بعد الدوآم يمرهم ،
يشُوف لو كـآنوآ محتآجين شي ،
و يكفيه انه يحس بقربها ، يمكـن نـآره تهدى
الي يحسه ابــد مو عـآدل ،
أبـــدْ
قلبه بدى يتمرد .. و بدى يظلم نفسه بغبـآءه ،،
هُو قـآعد يقآوم ,, و ببسـآطه يقدر يسيطر . بس لمـتى ؟!


نآظر عمته الي قآلت ترد على سؤآله : والله يآ أمك انـآ وصيته على كم شغله من الصيدلية .. الحين بيرد ان شاء الله

هز راسه وهو يتمتم " ان شاء الله " .. و طلع الكلآم من كيفه و خآنه لسـآنه : كيفها ؟!
محد يدري بوجودهآ .. كآنت توهآ نآزله من الدرج تبي تروح المطبخ تشرب شآي ، لأنه الصـدآع النصفي مسكها ،، و مآ رح تقدر تستنـى سيف يرد مع الادوية ،
الشـآي ممكن يخفف عليها ولو شُوووي ،

لكنها وقفــت عند بآب الصآلة لمـآ سمعت الصوت البآرد الي تعرفه ،،
تمـت وآقفة تتسمع وهي تحس ببروده بأطرآفها ،
للحين مـآ تدري لو كآن أحد من اهلهم عارف بالي صآر لها ،
لكـنها متوقعه انه محد دآري .. لأنهم لو دروآ محد رح يخليهم بحآلهم ،،

لمآ قـآل كيفها حست برجفة تسري من الأرض لـ رجولها الحآفيه على طُول عمودهآ الفقري ،
رجفة عبرت النخآع .. و وصلت دمآغها المتعب من التفكير ،،
سمعت رد امها بصوت ميت : على حالها وانا امك .. الا انها الحمد لله بدت تصلي من يومين


هز راسه برضـآ خفيف وهو يقُول بصُـوت متجهم : ان شاء الله تتحسن . . ان شاء الله

عمته سـألته بعز هالـضيق : كيفه اخوك ؟

هز راسه من جديد وهو يقول : الحمد لله .. بخيــر ، الحين هُو عندنا

ذيك الي وآقفة برآ ما فهمت كلآمهم .. و ما اهتمت تفهم .. الا انها انشدت لجملة امها وهي تقول : انت قلت لأبوي ؟؟؟ هو داري الحين ؟!

تنهد وهو يقُول يرد على تسآؤلها بموضوع أخوه : ايه هو اول من درى .. و اتصل فيني لمـآ كنت معكم ببغدآد ، اصلا كل عمـآني دآريين ، أنـآ اخر من دريتْ

هي .. جمـــدت مكآنها ،
الي فهمته انه الكل عارف بمصيبتها ،
هُــو آخر من درى ؟!

دمها صَـآرْ يغلي ،، يعني كلها مسـألة وقت و الكل يجي و يشوفونها
الحين محد يقرب لهم عشآن تتحسن نفسيتها ؟
مـآ دروآ انه كل مآ تمر الايـآم هي يموت فيها شي !
لأ ... الشيـطآن بدى يوسوس من جديد ،، حيـآتها انتهت ،،
و سمعتها ضـآعتْ ،،
مـآ عاد لها مطلب بالدنيـآ .. تبي تروح عند رب العالمين ،
هُو ارحم عليها من البشـر .. آرحم عليها من الكوآبيس الي كل يوم ملآمحقتها ،
آرحم عليها من وجوه المجرمين الي كل يوم يبكونها بصمت مرعب ،،
آرحم عليها من آمها ، و من سيف الي ما قابلته ابد من يوم الي وصلوآ لليوم ،
و ارحم عليها من هذاك الجآلس و يتكلم بـ كل قسوة و كأنه ما شهد على أي شي من الي صآر
و ارحم عليها من نفسهآ


بخطوآت متخبطة دخلت المطبخ وهي تدور بالدولآب بسرعه على شي ،،
اصوآت الحركآت السريعه نبه أمها و أحمــد على شي غير طبيعي ،،
أمها ركضت قبل احمد للمطبخ وهو تم وآقف عند الباب و التوتر يلف الجو بأكمله ،،
سمــع صُوت عمته الي بدت تترجآها بصوت مجنوون و صرآخ : يمممممة وش قااااعده تســوين .. استهــدي بالرحمــنْ


مآ انتظر سمآح بالدخول ، على طول دخل و صابه ذهول من شكلها وهي مآسكه سكينه حآدة فـ يدها و عيونهآ ما فيها غير نظره بآردة جـآمدة ،
و كأنها للحين بعآلم ثآني مو مستوعبه الي يصير حولها

ولآ قـآعده تسمع توسلآت آمها و صيآحها ،،
هُو بـخطوآت رآكزة تقدم لها وهو يمد يده نآحيتها وعيونه فـ عيونها الي تنتقل في المكآن بجنون : عطيني السكينة


صوته الهـآدي المبحوح غصب يخلي الي قدآمه يستسلم .. الا انها مآ كآنت بوعيها ابـد ، عشآن كذآ ما كـآنت تقدر تشوف نظرة التصميم بعيونه
بنفس الوقت هو مآ كـآن مهتم للحآلة الي هي فيها ،
ولآ مقدر انها الحين تتصرف من غير وعي .. و ممكن فعلآ تأذي نفسـهآ

قرب آكثر وسط صوت صيآح عمته الي الهلع باين على نظرآتها و صوت نحيبها يلف المكآن : نغـم .. استهدي بالرحمن ، عطيني السكينة .. قولي لا اله الا الله .. حرآم الي تسوينه

مآ اهتمـت .. آو ما فهمت الي يقوله ،
اصلا ما سمعته .. ما تسمع غير وسآوس الشيطآن الي يزين لها الي تسويه ،
و يوعدها بحيـآة مريحة بعد ما تقطع شرآيين رسغها ،
المره الي فاتت ما وصلت للشرآيين .. الاوردة بس الي تأثرت عشـآن كذآ قدرت تقآوم بعد ارادة رب العالمين

بس الحين الي عندها سكينة حـآدة و كبيره ،
و لو استخدمتها فـ رح توصل الشرآيين لآ مُحآلة ،

وقف مكـآنه و البعد بينهم كآن متر تقريبآ وهو للحين يبي عيونها تجي فـ عيونه الثابته لكنه نظرآتها كآنت تترآقص بضيآعْ
فجأة غـآفلها و بسرعه مد يده و مسك رسغها اليمين و الي مآسكه فيه السكين ، لكنه انصدم من قوتها العنيفة وهي متمسكة بكل قوتها فيه ومو رآضيه تفلته
دخل معها معركة سريعه عشآن يخليها تتركه من غير لآ تجرح عمرها الا انه مقـآومتها كآنت عنيفة و بدون وعي منها .. ولآول مره صآرت تبكي ،
نزلت دموعها وهي تقـآتل عشان تطعن نفسها ،
وش عليييييه منهااا ؟
خلهـآ تمووووت ،، والله الموووت احسسسن .. ليش ما يتركهاا بحـآلها

و هم على هالحآل .. سمعت صرخته العنيفة و الي تدل على عصبيته الهآدره هاللحظة ، و كآنت هالصرخة اول شي تسمعه منه
لكـنها بدل لا تستجيب لهالغضب و تتنـآزل ، صارت ترآفس بكل قوتها و مآ ردت من حآلتها الـمجنونة الا لمـآ شـآفت سيل الدم المندفق من مكآن الطعنه ،،

آمها صرخت برعب و هي تتقدم لهم رآكضه : يممممممممة شصاااااار ؟؟

بينمآ هي تـأوهت بدون تصديق و فتحت عيونها بقــوه و صآرت بعيونه الي تنـآظرها بـدون استيعاب ،
كآن يبي يشوف سر هالعيوُون ، عشـآن يأثر فيهم بنظرآته عشان تهدى
و شَـآفهم .. لكن بعد فوآت الأوآن

تموآ على هالحـآل .. كلن عيونه بعيون الثآني و الاثنين ما يعبر عن حالهم غير الصدمة و هي فجأة نطقـت بـ وجع من الموقف كله وهي فمها و خشمها منتفخين من الصيـآح ، كآن صُوتها تعبآن و مكسُووور : أحمـ.....ـــ...ـد



.♪
.♪
.♪



نهَآيةْ الرَشفَــةْ الثـآنيٍةَْ /!


{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ العَشَـرْين ..}







فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:

دَمعَةْ يتيِمةْ


 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 07-05-11, 03:43 AM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪





{... النَكهَةْ الوآحِدْ و العَشـٍرينْ...}


ابتسآمَةْ خَلف السِتَآرةْ ...!








آلهي ٍ //
أنْ قلبيٍ بحجِمْ قبضَة كفيٍ ، فلآ يحتَمٍلُ الكَثيٍـرْ ...!










وقف مكـآنه و البعد بينهم كآن متر تقريبآ وهو للحين يبي عيونها تجي فـ عيونه الثابته لكنه نظرآتها كآنت تترآقص بضيآعْ
فجأة غـآفلها و بسرعه مد يده و مسك رسغها اليمين و الي مآسكه فيه السكين ، لكنه انصدم من قوتها العنيفة وهي متمسكة بكل قوتها فيه ومو رآضيه تفلته
دخل معها معركة سريعه عشآن يخليها تتركه من غير لآ تجرح عمرها الا انه مقـآومتها كآنت عنيفة و بدون وعي منها .. ولآول مره صآرت تبكي ،
نزلت دموعها وهي تقـآتل عشان تطعن نفسها ،
وش عليييييه منهااا ؟
خلهـآ تمووووت ،، والله الموووت احسسسن .. ليش ما يتركهاا بحـآلها

و هم على هالحآل .. سمعت صرخته العنيفة و الي تدل على عصبيته الهآدره هاللحظة ، و كآنت هالصرخة اول شي تسمعه منه
لكـنها بدل لا تستجيب لهالغضب و تتنـآزل ، صارت ترآفس بكل قوتها و مآ ردت من حآلتها الـمجنونة الا لمـآ شـآفت سيل الدم المندفق من مكآن الطعنه ،،

آمها صرخت برعب و هي تتقدم لهم رآكضه : يممممممممة شصاااااار ؟؟

بينمآ هي تـأوهت بدون تصديق و فتحت عيونها بقــوه و صآرت بعيونه الي تنـآظرها بـدون استيعاب ،
كآن يبي يشوف سر هالعيوُون ، عشـآن يأثر فيهم بنظرآته عشان تهدى
و شَـآفهم .. لكن بعد فوآت الأوآن

تموآ على هالحـآل .. كلن عيونه بعيون الثآني و الاثنين ما يعبر عن حالهم غير الصدمة و هي فجأة نطقـت بـ وجع من الموقف كله وهي فمها و خشمها منتفخين من الصيـآح ، كآن صُوتها تعبآن و مكسُووور : أحمـ.....ـــ...ـد


آمها كـآنت مو مستوعبة للحين وش الي صآر ،، لكن من صدمتهم الوآضحة عرفت انه في حد تأذى ، بس ما عرفت من ،، لأنه الاثنين صـآمتين

رجف فكهآ و حست الدنيـآ بدت تدور فيها لمآ شافت الدم الي نـآزل من كتف ولد اخوها ،،
بس الي يرعب بجد .. هي السكينة الي للحين ثآبته مكـآن الطعنة ،،
و كأنها استقرت بمكآنها الطبيعي ،،


هي سحبت يدها فـ بطئ من السكينة و بدت تنتفض وهي تشُوفها ثبتت مكآنهآ .. حطت يدينها على فمها بخرعه و بدت تهز راسها بهستيريـآ وهي تبعد عيونها من عيونه لـ كتفه و الدم الي يسيل بغزآره مرعبه : لأأأأأأأ ... شسـ....ــ...ـوووويت ؟؟!

غمض عيُونه يكتم الالم الي شب فيه و هو ما يبي يخرعهم بزيـآدة ،، تكلم لكن صوته المبحوح دل على وجعه وهو يقُـول بـ حروف متبآعده : بسيـ...ـطة .. لآ تخـ... سيـ..ــف وينـ...ـه ؟!

هي صارت تهز راسها اقوى وهي تصـآرخ برعب ،، مو مستوعبه انها ردت تتكلم .. لكن الموقف يعوووور القلب : مـ..ـآمـ..ـآ .. شُوووفي شسـ...ـويتْ ؟!

أمها كـآنت مرعوبه مثلها و يمكن آكثر ،، مو عارفه أيش تقُول ،، و لآ كيف تتصرف ،،
لمـآ سمعت صُوت البـآب الخآرجي عرفت انه ولدهآ رد . كل الي قدرت تسويه انها تركض برآ تنـآديه ،

بينمـآ هي فـ تمت على حالها وهي تحس نفسها بدى يضيق ،،
اعرآض الربــُو ردت مسكت فيها ،، صارت تضرب على صدرها بدون وعي و هي تشـآهق بحآجة الهوآ

وجهها قلب ازرق و هي تميل على ركبها بـ ألم ، تفتح فمها لأقصى حد تقدر عليه و ترد تسكره ..
هُو الثـآني كـآن يسحب النفس فـ بطئ ، لأنه كل شهيق ياخذه يحسسه كأنه نصل السكين يضرب بعظمة كتفه ،،
لكـنه لمآ شاف حآلتها على طُول قـآل بصـُوت حآول يقُويه : شفيـك ؟


مـآ ردت عليه لكنها قدرت تلتقط انفـآسها وهي توقف و تُرفع رآسها لآقصى شي و هي تسحب لها نفس طُويـــل ،،
نزلت رآسها هالمره و رجفت اوصآلها لمـآ عيونها جت فـ عيونه المهتمة .. و بـ همس لقت نفسها تقُـول بعـد ما شهقت ببكي من جديد : أسـ..ـفـ..ـه !


هو الي همه انه لونها رد طبيعي .. مـآ اهتم انه يرد عليهـآ .. رمش لها رمش خفيفة و كأنه يقول لها " عـآدي " .. و بعـدها مد يده نـآحية السكين و فـ بآله فكره وحده ،، أنه يسحبها من جسمه لأنه الألـم رح يذبحه ،،
الا انه قبل مـآ توصل يده لـمسكة السكينة سمع صرختها المعترضه وهي ترتجف : لآآآآآ .. لآ توخرها ،، يمكن تضرب الانسجة السليمة .... و تعور نفسك !

نـآظرها نظره سريعة و مآ أهتم .. يعور نفسه أكثر يعني ؟!
لكـنه كآن متأكد أنه كلآمهآ صح ، عشـآن كذآ مآ علق و انتبه لـ سيف الي دخل المطبخ بخطوآت رآكضه تتبعه امه الي تولول بـفجيعة

أول مـآ قرب وقف مكـآنه ثآنيتين يستوعب المنظر ، حبس انفـآسه و هو يقول بصدمة وآآضحة بصوته : شنووو هذا ؟!

نغـم انهآرت اكثر وكأنها بدت تستوعب المصيبة الي سُوتها ،، بدت تصـآرخ برعب و هي تركض لأخوهـآ ،، نـآسية كل شي .. أهم شي مآ يصير بولـد خآلها شي : الله يخلييييك سيــف اخذه للمستشفـى بسررررررعه ... الالــم يمووووت اخذذذذذذه !!

مسك كتوفها وعيونه بعيونها بقوة و هو يقول ولونه مخطوف .. أنهيـآرها كآن مرعب ،، الله يعينهـآ بجد : اهدي حيـآتي .. هسه نروح لآ تخآفين

محد يقدر يتحمل يكون بهالموقف الكريه ،،
كل هالضربـآت الي على راسها بفتره قصيره رح تحطمهآ تحطيم


قآل كلامه وحروفه تترآقص على انغـآم الرعب .. يقول لها لآ تخآفين وهو بيموت من الأرتيـآع ،،
تركهآ عنه و توجه بخطوتين لأحمـد الي وآقف من أول و عيونه على جرحه ،، بسرعه قـآل بصوت عالي يكلم أمه : يـــووووم أنطيني أي شي احطه على جتفه يوقف النزيـف ، أي شي !!

بسرعه امه فسخت طرحتها الكبيره وهي تركض له بخطى مو ثآبته و هي بعـد مآ بطلت صيآح من الـخرعه ،،
سيـف حط الطرحة تحت مكـآن الطعنه و هو كلمه بهمس حآر وعيونه بـ عيونه : طلع هالمصيبه مني ..!

سيـف ترووع ،، بلع ريقه وهو يقول بخوف : تتحمل ؟!

صرخ فيه بنفـآذ صبر لأنه يحس هالسكين كـآتمه عليه و مو مخليته حتى يتنفس : بســــرعه

سيــف مـد يده للسكين و سمـى بأسم الله و كآن رح يسحبها لمآ صرخت هي من جديد وهي تركض لهم : لأأأأ .. عووووفه ،، هسه تعووووره عووووووفه !!

هُو ارتجف بدنه وهو ينـآظرها بسرعه .. دموعها و رعبها سرقوآ انفـآسه
نبض عرق بخده وهو مو عارف كيـف يسيطر على مشآعره الي ثآرت بهاللحظة ،،
بعـد عيونه بسـرعه وهو يستغفر بصوت مسموع ،، و أمر سيف بـقوه : اسحبها و فكنــــي !!

سيف على طُول قـآل لأمه بصوت عنيف من التوتر الي فيه : يووووم طلعيها من هنـــآ .. مو قـآدر اشتغل بنص بجيييكم !!


كيـف تتركه بالوجع الي هي سببته و تروح وكأنها ما سوت شي ؟!
الي سُوته طلعها من الي فيها ،،
خلآها تفكر بشي ثآني غير عن مصيبتها و الي صآر لها ،،
بس الي تفكر فيه بعد مو سهل ،،
هي طعنــت ولد خالها الي كـآن يحآول ينقذهآ ،،
قلبها يووووجعها بعنـف .. هالأيـآم الصدمآت قآعده تتوآلى على راسها ،،

بدى صدآعها يتفـآقم هاللحظة ،
و بدل لآ يخف زآد وهي تسمع صـرخته الرجوليه المكتووومة لمآ سيف طلع السكين من كتفه ببطئ ،

هو تنفس الصعـدآء و حس برآحة تعتمر روحه لحظة خروجها ، و بدون وعي قـآل لـ سيف : تسلم يمينك !

سيف بهت فيه ،
بلع ريقه و حس انه سُوى شي زين .. زيــن مررره ،،
رمى السكينة بالمغـسله و على طول حط الطرحة على مكآن الطعنه الي بدت تنزف بطريقة مفزعة و هو يحآول يتمـآسك وسط شكل الدم المرعب ، والي يسبب له دُوآر


أمه طلعت لـ برآ المطبخ و بعد ثوآني ردت و معها طرحة ثآنية وهي تقول بـ توتر و وجهها منتفخ من الصيآح : خذ يمه .. خذ


خذآهآ منها و هو يحطها على كتف احمد و يضغط على مكآن الطعنه بخفة ،، لمـآ شاف تكشيرة أحمد همس بوجع حقيقي : آسف أحمد ، اعذرها ، هي ما جانت بوعيها

مـآ علق ، كل الي قاله فـ كآن بـ طريقته اللآمُبـآليه نفسها و كأنه رد أحمد البـآرد ، لأنه هالألم الي يحس فيه الحين يقدر له ، و ما رح يغير من طبعه : امش خلنـآ نروح لأي مستشفى يخيطونه ،،

هز راسه بأنصيـآع و تحركوآ بخطوآت بطيئه و سيف للحين حآط يده على كتف ولد خآله الأيســر و هو دقآت قلبه في حآلة ثورة عآرمة






.♪
.♪
.♪







طلع من المجلس وهو يـآخذ انفآس طويلة .. و حآره ،
للحين مو قادر يصدق الاقترآح الي قالت عنه جدته ،
معقووول هذي بتكون ضريبة الوصول لهدفه ؟
وصوله لأهله ، لآ بد انه يكون له مُقـآبل .. و المقـآبل رح تصير هي ؟!

أو لأنه تهـآون كثير .. و عآند نفسه اكثر . رح يخسرها لمآ خلآص قربت تكون حقيقة ؟!
استغفر ربه بصوت عنيف وهو يتحرك بخطوآت ثـآبته نآحية سيـآرته الي في البـآرك ،،
كـآن تقطيبته مآليه وجهه وهو يزفر كل شوي بحده و غيظ ،،
هالاقترآح ابـــد مو وقته .. لآ الحين ولآ بعدين ،،
آخذ نفس يهدي اعصآبه و فتح سيآرته بالريموت ولمـآ قرب منها ، وصله صوت همهمـآت مرتفعه شُوي من المطبخ القريب ،،
بـ حكم شغله ،، كـآن ما يقدر يفوت ادق التفآصيل .. حتى بالحيآة الطبيعية ،
عشان كذآ تحرك نـآحية مصدر الصُوت و سمـع صُوت انثوي حـآد ،،
ركز بالي تقُوله و هو مو مهتم ابد : انـآ مالي شغل ..ابـــي بنتــي ، من اسبوووعين ما شفتها ، ابيهااااا اقلك ابي اشُوفها ..!

استنتج انها تكلم بالتلفون ،،
تحرك من المكـآن بخطوآت بآردة بعد ما ارضى فضوله شُوي وهو مو مهتم بـ شخصية المتكلمه ، ولآ بالي قالته ولآ بأي شـي

كل الي يهمه الحين . كيف يخلص من الفكرة الي طرت على بال الي يسمونها جدته ؟!
كبريـآءه و رجولته مستحيل رح يسمحون له يقول لها انه يبيها ،،
أنصدم من نفسه .. هو يبيهـآ ؟!
هو ما يدري .. لكن الي متأكد منه انها هي تتمنـآه ،،
و كـ رد دين لأبوها فأبسط شي يسويه انه يريح له بنته ..!

ما يدري وش السوآة الحين ؟
كآن مخطط لشي ثآني ، و غير
يبي يعوضها عن الدموع الي خلآها تذرفها من يوم الي وعت على الدنيـآ ، من يوم الي بدت تشوفه فآرسهآ
صـآير يكره هالتطفل و التدخل الكبير لهالطفلة الغبيه بحيـآته بشكل رئيسي ،،
من اسبوع وهو مو شـآيلها من باله ،،
من لمـآ عرف بطيحتها الي كآنت بسببه ،،
و مآ كآن يمر عليه يوم من غير لآ يفكر بحآلها الحين ،،
مـآ يدري عنها أي شي .. و كآنت نيته انه لمـآ يرد الشرقيه يروح لأبوها و يكلمه بالموضوع .. ولو وآفق بيقول لأهله ..
بكذا رح يخليها تنســى الي سُوآه ،

الآ انه المقترح هذا غير له كل خططه .. اصلآ ما عاد عنده أي خطة ،،
توتر حييل وهو يتحرك بسيـآرته بعد مآ طلع من القصر ،،
هُو ليش ما يخليها تروح بحآل سبيلهآ ؟
مو كـآفيها الي جآها منه ؟!

بس كيـــف ؟!
هي اصلآ ما تبي غيره ،،
من قـآل ؟!
يمكن بعد الي سوآه قررت تتمرد ؟ خصوصآ انه قد شـآف تمردها بالفتره الي رآحت ،،
تمردهآ مع مصطفى الي هي عارفه انه ما يوآطنه ..ولا يوآطن علآقتها معـه ،،

معقووولة هالمره بعـد رح تبدي تتخذ قرآرآت متسرعه غبيه و تـأذي عمرها ؟
هُو متـأكد من حبها المجنون له .. و عارف انها لو سوت مثل هالخطوة هي الي رح تنكسـر .. مو هُو ،
و هو مـآ يبيها تحط نفسها بهالموقف ،،

لكنه عقله البـآطن كآن يأكد له انه أي وحده مكآنها رح تثور لـ كبريآءها المجروحه ،،
و تبــدي تجرح هي هالمره ،،
لكنها هل رح تقدر تجرحه هو ؟ مـآ يظن !
طلع جُوآله من مخـبآه و للحين التقطيبه مرسُومة على وجهه ،،
مـآ عرف على من يبي يدق،،
كره هالتوتر و الأعصـآب المشدودة الي خلتهم يصيرون من نصيبه ،،

من متى وهو يهتم بهالموآضيع الغبيه و التـآفهه ؟
مو هو الي قال لأبوها يقنعها تـآخذ فهـد ؟
مو هُو كـآن حآضر يوم خطبتها و هرب ؟!
بس سـآعتها هرب لأنه يبي لها المستقبل الأحسن .. و الأحسن اكيــد ما كآن معاااه

وهو لآ هو مرآهق ولآ هو عاشق عشـآن عوآطفه السخيفة تحركه ،
هُو رجـآل عاش عمره كله بـ حآلة من الـبرود و الأنجمآد العآطفي

مـآ كآن يحس بمشـآعر بشريه طبيعيه .. لأنه مـآ كآن يحق له ،
بس الحيـــن غيييييير ،

الحيــن يقدر يسوي كل شي
الحيــن صـآر هُو الأحسن .. هُــو وبـــس


لكن كيــف ؟!
فرضآ لو رآح لـ عند أبوها و قاله .. وش رح يكون موقفه قدآم جده وجدته ؟!

لـــيش رح ينحط بهالموقف التـآفه ؟!
كله منهــــآ .. كله منهااااااااا !


طلع هُوآ حـآر من فمه و شتم بـ قهر .. بعدها استغفر بصُوت عنيــف و هو يحس ان الي صآر قلب موآزيين أفكآره ،،
و شتت كل الي كآن يبينه .. لييييييه الحيـــن ؟!
و ليــه عمـآد ؟!
فكر لـ ثآنيتين .. بس عمـآد شآك فيه ؟!
مو هو الي قآله انه الي فيه بسبب البنت ؟!

مـآ ينسى الي قاله ابــد ، و الي خلآه يحقد عليها لأنها خلته يبـآن بهالوضع الضعيف !!
خلـت توتره بسبب الي سوآه فيها يفضحه .. و عمآد هو الي اكتشفه ،
وش ردة فعله اجل لو درى بالي تبيه امه له ؟!

ضرب على بوري السيـآرة والجوال لسه بيده اكثر من مره عشـآن ينبه الحرمة الي تعبر الشـآرع انها تسرع شُوي ،
بدون أحسـآس تكلم بـ قهر و عصبيه وآضحيين : مشـآكل الكون كله بسبب حرمه .. الله يـ...!
و سكت .. شـ يبي ؟!
يدعي عليها ؟!
والله انه ............!
مـآ يدري وشهووو ، اصلا هو للحين ما يدري هو وش يبي .. ولآ وش منتظر !

ولا لييييييه متضآيق هالكثر ؟!





.♪
.♪
.♪









نزف دم كثير .. و كآن لآزم يبـآت في المستشفى اليوم ،،
لكن هالشي صعب .. خصُوصـآ أنه تصرفآته هالأيـآم صآيره تحت المجهر من قبل جده ،،
مآ رح يقدر يغيب هنآ أكثر .. مستحيل يسمح للموضوع انه ينفضح ،،

خطرت فـ باله فكره تكون كآفيه .. و مقنعه حيل بالنسبة لجده .. و ممكن تسد مسد غيبته ،،
و هو على السرير الابيض ، و الأجهزة الغبيه متصله فيه ، نـآظر سيف الي جالس على الكرسي المنفرد الي بالغرفه و قـآل بصوت مبحوح من التعب : وين جوآلي ؟!

سيــف على طول طلع الجوآل من مخبآه و قال بخفه وهو يقوم متوجه له : اني طلعته من جيبك !

هز راسه و خذآه منه وهو يزفر بـ هدوء ،، هو الحين مو حآس بأي الم لأنه المخدر للحين مـآ انتهى مفعوله ،،
لـكن وجهه كـآن بآين عليه التعب و الـمرض ،،
و اصلا الأنهـآك مسيطر عليه بشده .. خصوصآ انه كـآن يكتم المه بشكل رهيـب ،
سيف لمآ شاف تكشيرته وهو يعبث بجوآله قال والأحساس بالذنب لآفه : اصيح الدكتور ؟ شي يأذيك ؟


قآل " توء " .. وهو للحين على نفس تكشيرته ،
لمآ لآقى الرقم بدون تردد دق عليه ، شوي و وصله الصوت الثقيل الرجولي : هلآ ..؟!


سلم بـ هدوء و قابله صمت خفيف قبل رد السلام وبعدها دخل بالي يبيه سيدآ : انت وين ؟

رفع حآجب و قال بصوت متذمر : توني طلعت من بيت جدي ؟ خير ؟!

حس بفقدان الحيلة .. الا انه رد قال بعد ثواني تفكير قصيره و طلع صوته تعبااااان حيل الا انه اخوه ما انتبه لهالشي او بالاحرى ما اهتم : تعال الشرقيه .. محتـآج مساعدتك

بالجزء الاول من الجمله حقد عليه بشكل فظييييع ،
مــآ عنده ريق حلوووو ابد .. ابــــد ،
لكنه شافه مع فدك كآن غيييييير..

حتى مع امه و جده و جدته فـ اسلوبه مرررره محترم و لطيف
شفيه عليه أجل ؟!
ما ينكر مشاعره المحمومة يوم عرف انه اخوه ، لكنه الموضوع ما طول اكثر من دقايق قصيره . . رد بعدها مثل ماهو


تذكر طريقته بالكلام مع عماد الي المفروض يكون صديقه المقرب و فكر انه فعلآ هالاحمد مثله .. ما يرضى حد يشوف الي يحسه ،
هالشي شفع له للمرة الثانية !!

الجزء الثآني من الجملة الأمرة خلته يهدى شوي وهو يقول بـ دون اهتمآم حقيقي : شفيك ؟

رد بأسلوبه الكسول والي يكررررهه هو و هالمره ما قدر ما يتوتر بسبب طريقته بجر الحروف جر : ما فيني .. بس عندي مشكله وما رح اقدر ارد البيت اليوم و ابيك تغطيني !

قال بعد صمت قصير : شسالفتك ؟ شكلك تعبان ؟

قال بـهدوء وهو يحآول جآهد انه يغطي على صوته المرهق : لأ .. شف ، الحين تجي شقتك .. و تقول لجدي و لأمي اني عندك ، فهمت ؟!
رفع حآجب بتهكم .. و بكل قوة قال : ما فهمت .. عدل اسلوبك عشان افهم .. منيب سوآق عندك عشان تتـأمر عـ....!

سكت مصدوم لما سمع صُوت انغلاق السماعة بوجهه ،
بعد الجوآل وهو ينآظر شاشته وعيونه مفتوحه و حوآجبه مرتفعه بأستنكـآر ،
بدى يسمع صُوت انفـآسه الحآره .. ضرب بطرف الجوآل على الدريكسون بقوة و هو يحآول يركز بالطريق بعد ما شتتت حركة اخوه كل تفكيره

كـآن نآوي يعـآند .. و يخليه مثل الـ....... متوهق مو عارف دبرته .. الا انه قلبه خفق بدون شوره وهو يقرا المسج الي وصله من احمد
" هذي اول مرة اطلبك .. لا تخليني اندم يّ خُوي "
الــــنذل ، عرف يلعبهاااااا ..!!
مستحيل رح يقدر يحقره بعد هالكلآم ، مستحيل !!
بيسوي الي قاله .. وهو فعلا مستغرب من غموضه الشديـد ، مو عارف وش الي يخبيه ورآ هالاختفآءات المستمره ،

فكر ممكن يكون مريض ويغيب للعلاج و ما يبي حد يدري بالسالفة ؟
ممكن ليش لأ ؟




.♪
.♪
.♪

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t168377.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 08-08-14 10:31 AM


الساعة الآن 01:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية