كاتب الموضوع :
دَمعَةْ يتيِمةْ
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
أنآ ميتْ ولآ يغركْ ،، إذآ تمشـي بي الأقدآمْ
أنـآ أول بشر يمشـي ،، و روُحه خلفْ جُثمَـآنهْ
مو قادر ينسـى نظرآتها الكسيرة وهي تتوسله بصرآخ برئ ،
عااارف انهآ مثله .. مظلووومة ،،
بس هُو مآ يقدر يتحمل شووفتها .. مستحيل يقدر ينآظرها ،،
يقرف وجودهآ حوله ،، هذي بنــت حرآآآم ...!!
بس شكلها المنهآر و صرآخها الهستيري احبطوآ مقآومته .. و حطموووه بالتمآم ،
كـآن بكل دقيقه يقرب يستسلم و يـآخذها من الحرمة ،، الا انه يرد و يشمئز منها .. و من آمها ..!
و الأكثر آنه يشمئز من عمره ،،
لأنه حرمته شااافته رخمممممة .. و موو رجـآل !!
الحريييقة الي بصدره كآفيه انها تهز بلآد بـ حآلها ،، و تحرقها بنآسهآ ..
كل شُوي يفقد السيطره على الدريكسُون و يضطر انه يوقف سيـآرته على جنب وهو يتنفس بحرآره عاليه ،،
يحس نفسه هاااايج .. محروووق ، و مو عاارف كيـف يعبر عن نيرآآن صدره ،
بيموووت من الكتمة ،،
انعزل عن العآلم الخآرجي بشكل مرعب .. و مثير للشك ،،
يتمنـى من قلبه الحيـن يرد الشقة الـي تضم المجرمة بين
جدرآنها و يلقـآها شابه حريـقة ،،
يدعـي ربه انها تموووت ،، يمكن لو ماتت يقـدر يتنـآسى هالشرخ الي حطم له حيآته ,,!
لييييه سوووت كذا ؟
لييييييه ..؟!
حـس بجوفه يلهب بحرآره ،، و صدره يضييييق عليـه ،،
حـط يده على قلبه و بدآ يفركه بقوووه ،،
و بنفس الوقت حلقه بدى يجف بشكل مخييييف ،، مو قادر يبلع ريقـه ..!!
بدت دوخة قوية تسيطر عليه و تخلي نظره يتدهور ،،
وقف السيـآره على طول وهو يفتح الشبـآك بسرعه ،،
ميل جسمه بحركـآت سريعه نآحية الدرج و طلع منه كيس الادويه الي صار مرافق له هاليومين ،،
ابتسـم بسخريه وهو يشُوف الكمية الهآئلة لأبر " الأنسولين " الي صـآرت مثل المـوية بالنسبة له
الفجيعه الي صابته خلته يطيح على طُووول ،،
صـآر عنده سكر .. و من النوع الأول .. آخطر الانوآع ،، و الي يحتآج فيه أبر انسُولين و بصوره شبه دآئمية ،،
ايدينه كـآنت ترجف وهو يسحب الدوآ لدآخل الابره و يدخلهآ تحت جلد ذرآعه ،،
كـآن يرتعش بكـل مافيـه ،،
كل شي فيه مو طبيعي ..!
لمآ بدى مفعول الدوآ بعـد فتره ،،
استعآد التركيز , و رد يحرك سيآرته و هو يتمنـى لو فيه دوآ يبرد الحريقة الي بجوووفه ،،
يطفـي النآر الي تشتعل دآخله ،،
يجمـد أحسآسه ،، و يمُوووته ..!!!!
لمـآ وصل عند العمآرة الي فيها شقته ،، تم جالس فتره طووويله مو قآدر ينزل ،
مـآ يبي يشوفها و يتلوث فيهـآ ،،
لكنـه نزل وهو للحين مو مفآرقته الطفلة الي كـآنت تستنجد فيه بجنون مرعب وهي تنـآديه بـ " بآبآ "
كـآنت كل ما تكلمه .. كل مـآ تخليه يثور آكثر ،
و يجـن آكثر ،،
آحسن حل سواه هو ابعدهآ .. لأنهآ لو تمت قدآم عينه مو بعيده يذبحها ،، وهي مااالها ذنب ،،
هي مثلها مثله .. !
المذنبة الوحيده فوووق .. و هي الي لآزم تتعاقب ،،
لمـآ دخل العمآره .. كآن يجر خطوآته جر ،، و يحس الكون اضيق عليه من ثقب أبره ..
يحس الدنيـآ تسود بوجهه مره بعد مره ،،
وصل بآب شقته و تم مستند عليه وهو كل شوي يضرب راسه فيه ..
آخر شي دخل المفتآح و فتح القفل و دخـل ،،
سكر الباب بـحركآت تلقآئية .. وهو يحس انه جسـد خآوي من كل معآني الحيآة
لمآ تقدم كم خطوة دآخل .. جمد مكـآنه وهو مصعوووق ،،
كـآنت للحين على نفس وضعها من آول ما طلع من الشقه مع بنتها
مرمية على الارض و فيه اثآر لـبركة دم حُولها
هـ الشي خلآ الخوف يدب بأوصآله ،،
هوووو ما سوى شي غير انه دفعها .. معقول تكون مـآتت ؟؟!!
لقـى نفسه يتنفس بـ طريقه هستيريه وهو يتقدم بخطوآت متعثره لها ،،
جلس على ركبه جنبها وهو ينـآظرها برعب ،
كـآنت سآكنه بكل ما للكلمة من معنـى ،،
حركها شوي عشـآن يشوف مكآن النزيـف وانصدم لمآ عرف .....!!!
دفهآ عنه بقوة و أشمئزآز وهو يرد لـ ورآ بحركـة مجنونة و كأنه خآيف منها ،،
يده تلوثت بـآلدم .. و ريحة الدم معبيه المكآن ،،
نفسه لآآعت عليـه .. و روحه حسها صارت تنـآزع
بدى يزحف لـ ورآ وهو ينآظر نآحيتها بقرف نآبع من اعمآقه ،،
الدووخة سيطرت عليه من جديد .. و لقـى نفسه بدون شعور يميل على جنب و يستفرغ كل الي بـمعدته وهو يتمنـى تطلع روحه بعد و يخلص من هالشعور القآتل و الحآآآآرق ..!
صآر يتأوه كل شُوي وهو قرفاااااان .. تمنـى فعلآ تكوون ميتـه بعد الي شااافه ..
شكلهآ كـآنت حـآمل ، و طآآآح الطفل ..!
مـن منه حـآمل هالمره ؟!!!!!
نفــــسه ولآ غييييييره ..!!
رد استفرغ من جديد و هو يحس لو انه طلع كل احشـآءه الدآخليه ما رح يرتآح ولو شُووي ..!
هالمره صـآر يضحك بهستيريآ تخوف .. و تكسر القلب .. وهو يمسح فمه بثووبه ..!
لمآ أحد يشوف رجآل بهالأنهيآر .. ما يملك غير انه يدعي له بثبآت العقل ،
الي هو يحس انه على وشك فقـدآنه ..!
ضحكته المجلجلة فجأة تحولت لـ نحيب مفجع ،
نحيــب تقشر له الأبدآن ..
آقسـى شي هي دموع الرجل ، لأنها تثير الى انه بقمة ضعفه ،
و بقمة فقدآن الحيلـة ،،
لأنه اختـآر اقوووى ردآت الفعل عشان يعبر عن لهيبه الدآخلي ،،
بعـد فتره ما يعرف كـم ..
قـدر يتحرك من مكآنه ،، وهو للحين يزحف لين ما قرب منها ،،
حركها وهو للحين يشـآهق بين كل فتره و فتره
قرب اصبعه قريب من أنفها و حس انها بالوييييل قاعده تتنفس ،،
ابتسـم فجأة كأنه أنتشـى من هالعذآب الي هي قاعده تتعذبه ،،
اكييييد انها تألمـت .. و صآرخت ، و مآتت !!
لأ . للحين مآ مـآتت .. بس هو رح يتركها تموووووت .!
صآر ينتفض .. كل شي فيه يرتعش ،
من اقصآه لـ أدنآه .. هو مو مجـرم ،
هو يخآف ربه .. ما يبـي يكون هو الي ذبحهآ ،،
هي ما تستآهل يضيع آخرته بسببها .. كـآفيته دنيـته الي احترقت بـ فضلها ،، الحقيره ..!!
قآم من مكـآنه و هو يمسح الدم اللزج و الثخين بثوبه الي صـآر يرووع شكله ،،
تحرك نـآحية غرفة نومهم و كآن رح يستفرغ من جديد لمآ شم ريحتها الي معبيه المكـآن ،،
و بالفعـل .. مآل على جنب و بدى يستفرغ ليـن مآ حس بحلقه و بلعومه يعوورونه ،،
مـآ بقى شي بجوفه عشان يطلعه .. كل الي يطلع هو سآئل اصفر يزيــد من حرقته الدآخليـه ،،
سحـب آورآق كلينكس من العلبه الي على التسريحة و مسح فمه بـعنف و بعدهآ رمـى كل الأشيآء المترتبة جنب هالعلبه ..!!
قرب من السرير و سحب له شرشف السرير الطويل و رد طلع وهو يتنفس بـ تعب ارهق جسمه ،،
رآح لها من جديد و لفها بالشرشف و بكـل حركآت لآ أرآديه شـآلها وهو يتمنـى تموت بيـدينه قبل لآ يطلع من الشقه ،،
الا انه كـآن لها عمر آطول من الي يتمنـآه هُو ،،
طلـع من الشقة وهو متأكد انه أي احـد يشوفها بهالمظهر .. رح يجزم بحدوث مصيبه لهم ،،
بس لحسن حظه .. محـد كآن متوآجد بهالسـآعه المتأخرة من الليل والي قربت من الـ2 ..!!
.♪
.♪
.♪
بعَـدْ بزُوغْ الفَجِــرْ
تعَــــــآلْ ///
أنفض غبَآر الدنيَـآ على صَدري ،
و أنـآ بوعدَكْ ..!
حتـى الكَحةْ بكتمهآ ....!
ردْ من المسجد الي اعتآد انه يصلي فيه مع ولــد خآله وكل منهم سـآكت سكوت يدب القلق بالنفوس ..!!
لكن من دآخلهم الاثنين كـآنوآ هآديين .. من بعد الصلآة الي ريحت لهم نفسيـآتهم كثير ، و نورت عقلهم آكثر ،،
قــدر آحمد بـأسلوبه المدهش و قدرته الرهيبة انه يقنعه يروح معهم السعوديه .. مع انه كـآن رآفض هالمبدأ رفض قآآآطع
مآ يعرف كيـف .. الآ انه ما قدر ما يستسلم تحت اصرآر أحمد .. و طريقته القوية بـآلكلآم .. حط قدآمه كل الخيآرآت الي تترتب على وجوده آو غيآبه ،،
و حآول يكلمه بكل اسآليب الأقنآع ،، لكنه لمآ شـآف رفضه و اصرآره على الي برآسه ،
قرر يتعآمل معـآه بالقوه .. و آجبره آنه يوآفق ،،
بـدآخله كـآن مرتآح شُوي لهالشي .. لأنه متأكد مليون بالمية انه لآزم يكون مع امه و آخته بهالمحنة ،، لكـن بنفس الوقت يحس النـآر لسه مشتعله بدآخله ،، و آحمـــد مو حـآس فيه لأنها مو آختـه ،،
وهو صحيـح بيسكت الحيـن .. الا انه مآ رح يسكت للأبـد .. هي فتره ،، و ان شاء الله تعـدي على خير و اخته تفوق من صدمتها ،
و بعـدها بيـتصرف .. و بيـآخذ لها حقهآ .. و يطفي لهيبها ..!!!
دخلوآ البيـت المظلم تقريبآ .. و هو فتح الأنـُوآر القريبه من البـآب وهو يقول بـ صوت هآدي يكلم آحمد : اليــوم نروح نطلعها من المستشفى مو ؟
آحمـد الي دخل بعـده على طول جلس على كنبة بالصـآلة وهو يرد بـ نفس الهدوء : ان شاء الله .. دآم بكره الطيآره فـ اليوم لآزم تكون في البيـت
هز راسه بتفهم وهو يقُول بـخنقة بعـد ما جلس هو الثـآني و هو سـآرح بأفكآره : ان شاء الله ..!
بعد فتره سمـع صوت المؤآزرة الي آعتآدها طول هالفتره : آذكر الله .. ان شاء الله كل شي يـعدي .. و ربك بيفرجها بأذنه تعالى
هز راسه من غير لآ يتكلم .. و بعـد ثوآني زفر وهو يقول بـحرقه : آميييين ياااربْ
آحمـد بعد كآن شَـآرد .. و يحس انه بـدى يتوتر ،،
خروجها من المستشفـى .. و موآجهتهآ الحيآة الحقيقيـة مخليهم في حآلة قلق مُميــت
رح يتعبون معها حيييل عشـآن تصحى من الي فيها .. آو على الاقل تتكلــم ،،
سيف و عمته كـآنوآ خآيفين انها مـآ تتكلم عقب صدمتها .. الا انه كـآن مرتآح شوي من هالشي .. لأنه هو الوحيـد الي سمعها تتكلم .. و بأسلوب جـديد .. عمره مآ عهده منها ..!!
آسلُــوب القوة ..!
مآ يكذب لو قآل انها صدمته بـ طريقتها الشديـدة بالكلآم ،،
كآن متوقـع انها بتكون اضعف من كذآ ،، و تنهـآر ..!
الا انه شكل هالـمصيبة خلتها اقوووى ، و اقســى !
و يتمنى من قلبه تكون فعلا قويـة و تقدر تصحـى ، لأنه هالوضع مأزمهم جميـع ،، و هو بآله عند عمته المسكينة .. الي كل يُوم مرآفقتها في المستشفـى و مآ ترد البيـت الا كل يومين عشـآن ترتب لهم الاكل و الملآبس و هي تتسبـح و ترد عند بنتها ،،
و المشكله انها آهملت صحتها بالكآمـل ،، و هالشي اكيد بيأثر سلبيـآ عليها ،،
و طيحتها لآ سـآمح الله هي اخر شي يتحملونه بهالفتره .. خصوصآ سيـف الي اثبت انه يعشــق اهله بجنووون ،،
و انه الحـآلة السـآبقة الي كآن يعآني منها هي من جنونه و حآجته لـ وجود ابوه ،، الا انه مآ عرف يترجم مشـآعره بالطريقة الصح ،،
و خلآ اهله طول الفتره الي رآحت يعآنون منه .. و من لآ مُبآلآته و أهمـآله !
سمـع صوت سيف الي طلعه من دوآمة أفكـآره : بالي يم مآهر ..!
شد ظهره و عدل جلستـه و نآظره من غير لآ يعقب على كلآمه ،، هالشي خلآ سيـف يكمل بشفقة وآضحة بصوته : انت ما تعرف هو شقد يحبهاااا .. من أيـآم الكليه و هو ذآبح نفسه عليهآ .. يعنـي تقريبآ من 6 سنين و هو يحبهـآ .... الله يعينـه هسه ..!!
بعـد عيونه عن ولـد عمته وهو يبيـه يسكت .. خلآص ،
مآ يبـي يسمع عن هالـ " مآهر " بعـد الحين ،، هو انتهى من حيآتها .. و بأرآدتها ،،
صحيح هي مو بوعيهآ .. الا انها حتـى لو كآنت بوعيهآ فآلآكيـد ما رح ترضى تكون ثقيله بنظرهآ على أحد ..!
هو أحتـرم فكرتها هذي .. و حسهـآ ريحت له قلبه كثيــر ،
من جديد وصله صوت سـيف وهو يتنهد تنهيـدة طويله :البآرحة خابرني .. قـلي هو رآح ينتظرهآ .. لحدمآ تتحسن نفسيتها و تفوق رح يرجعها .. الا شوي و يبجي .. عمري ما شفت مثل هآلـ " حُـب "
كـآن رح يقول شي ثآني لمـآ قآطعه آحمـد الي قآم من مكآنه و كأنه انقرص فجأه وهو يحس بشـي مزعج .. مزعــج حيييييل ،، هو مآ خلص من هالمآهر عشـآن يرد من جديــد ،
هالشـي مآ رح يصيـر ،، ما رح يصيييييييير ..!!!!
مـآ يدري ليه . و كيــف ، و بأي صفة ،،
بس هو يحـس انه هُو الوحيــد الي يقدر يسيطر على الوضع بعد اذن الله ،
يقــدر يطلعها من الي فيها و لو بالقووووة ،،
لأنـه من الي شـآفه انها تحتـآج صدمة ثانية عشـآن ترد طبيعيه ،،
و تعـآمل مآهر الـبآرد تجآه الموضوع ما رح ينفعها ،،
و لآ بينففعها بيــوم .. لأنها و بكل بسـآطة مسآر حيآتها كله تغير ،،
و تحول لـ طريق وعر و مليـآن بالأشُوآك .. و من معرفته لـ مآهر فـهو متأكد أنه ما رح يقدر يحميها او يحمي نفسه حتـــى !!
استغفر ربه وهو يغمض عيونه ،، باااين انه قـآعد يكآبد و يجآهد شي بدآخله ،،
نفسه يطلع هالشي .. و يصرخ بـ سيف الي مو رآضي يسكت : حتـى امي ،، من قلت لها اليوم قالت لي قله ان شاء الله اذا الله كتبها له رح تكون اله ..!
فتح عيونه و قبض كف يده وهو مستغرب هالشعور الخبيث الي يحسه ،
مايبــي يحس كذا ،،
ما وده يحس بشي غير شعور انها عرضه .. و تعرضت للأهـآنه ،
وهو يبــي يسـآعدهم عشآن يتخطون المحنة
مو وقتـه يفكر بطريقة ثآنية ،
مو الحيـن .. و لآ اول ،، و لآ بعـدين حتـى !!
هالي يحسه ممكـن يودي لـ طريق مهلك ،،
تنـآسى هالمشـآعر الغريبة من فتره ،، من اول ما ردوآ من لبنـآنْ ،،
هو اصلآ ما يدري من متـى وهي دآخله ،، الا انه عارف انه قـآدر يوقفها عند حدهـآ .. و ينهيهآ ،،
الا انهـآ بدت تبـآن من جديد ،، من أمـــس !!
لكن هالمشآعر هذي لو تطورت .. بتــدمره ،
حآول يخفف من تشنجه .. و يهـدى ، ما يبـي يتوتر ، يبي يهدى
استغفر ربه بصوت مسموع و تحرك من غير لآ يقول شي لـ سيف الي تم نآطر رد على كلآمه ،،
سيــف استغرب وهو يشوفه يروح نآحية المطبخ من غير أي كلآم ،،
زم على شفآيفه بتسـآؤل و تحرك بعده وهو يشوفه يفتح الثلآجة و يطلع منها جك لبــن وشكله بآآآآرد و يشربه كله دفعه وحده ،،
بدون وعي صرخ بـ أستغرآآب : بــــآرد !!!!!
أحمـد فتح عيونه على وسعهم لمآ حس برآآآحة رهيبه من الحرقة الي لهبت بمعدته و قـآل بعد صمت قصير و بصوت مبحووح حيييل : لأ .. عادي !
سيــف ما عرف وش يقول ،
اتنـحى عن طريقه لمآ شـآفه قرب من الباب يبي يطلع و لمـآ صار جنبه رد سأله بـهدوء : ما قلتلي .. شنو رأيك بالي قلته ؟؟ اقول لمآهر الي قالته امي ؟!
سكن عن الحركة و نـآظر بعيون سيـف من غير لآ يتكلم ،
طريقته الخرسـة بالتعبير عن الي فيه تحـرق الي قدآمه ، و الي مستحيل يعرف الي يفكر فيه ،،
بعـد ثوآني رد بـ برود وهو يتحرك : كيفك !
تم ينآظر ظهره وهو يشُوفه يتوجه للـدرج ،، شكله بيروح يكمل نومته ،،
معـه حق ،، آكيــد انه تعبآن الحين ،، و يبي يرتآح
بس هُو . من وين يجيب الرآحة ؟
مـآ رح يذوق نكهة الرآحة بعـد الي صآر لأخته ،
مـآ رح يقدر يتنفس الهوآ مثل النـآس
لأنه الهوآ صـآر بالنسبة لهم .. نـآر تدخل جوفهم .. و ما تطلع ،، بالعكس .. تتوغل لكل خلآيآهم .. و تشعلهم اكثر ،،
مـآ درى ان الي صعـد يحس فيه ،
و يشعر بالي معذبه ،،
و فــوق هالهمْ ،، فــي شي ثآني كآبت على صدره ،
شـي صآر يقهره .. لأنه بدى يحس بمشـآعر غلـط ،، مكآنها غلط .. و وقتها غلط
و الاهم .. لأنسـآنه غلــــط !!
بس هالمشـآعر مو جديده .. ابد مو جديده ،، سبق و اقلقته ..
لكنه قدر عليها ،،
بس الحيــن !!
يحس انه عقله مشووش حيـل ، وفكره مشغول!
بس بعد ما رح يخلي هالغبـآء يغلبه ... هو اقوووى ، أقوى من انه يضعف تجآه أحـآسيس تآفهه ،،
عقليته أكبر ، و أهتمـآمآته اوسـع ،
دخل غرفة سيف الي تعود انه ينـآم فيها هاليومين و بدآ يتنفس بـهم ،،
جلس على السرير و انسدح بأستلقـآء نصفي و هو رجوله للحين على الأرض ،
ردتْ الفكرة الي أثـآرته من شُوي ،،
مـآهر للحين يبيهآ .. و يبي يردهآ
شفيه هالايـآم صـآير حكمه على النآس غلـط ؟!
ما توقع انه سيــف يكون بهالـمقدآر العالي من حبه لأهله و خوفه عليهم و حقيقي انصدم لمآ شاف العكس
و لآ توقع انه مـآهر بيصر على نغـم .. و يصر انه يبغيهآ . . و مآهر بعد قآعد يثبت العكس ،،
ليــه كل شي صاير يمشي غير عن الي فـ باله ؟
ليـش صآر يفقد السيطره على أفكآره ؟!
غمـض عيونه و انفـآسه بدت تهدى و صآر يسمع صوت دخول الهوآ و خروجه من فمه ،،
نغـم تعبآنه .. و عمته و سيف بعــد تعبآنين ،،
و هو بعــد تعبـآن حييييييل ، و لا يدري شالدبره .. كيف ينزآح هالهم من فوق ظهورهم ؟؟
بيـآخذهم مكة ان شاء الله ،،
عســى شوي يرتآحون ... ان شاء الله يرتآحون
المشكله انه ما يقدر يروح معهم .. لآزم يرد البيت خلآص ،،
من 10 ايام تقريبـآ وهو هنآ ..!!
و اكيــد انه الشكوك حول غيآبه بدت تظهر ،،
و خصوصآ جده .. الي كل يوم يكلمه بموضوع أخوه !!!!!!
آخوه .. كيــف قآعد ينـسآه ؟
هو مو ناسي .. بس عقله مشغول بمصيبة آكبر من الخيآل ،،
و لو أي حد من عمآنه او جده عرفوآ بالي صاير هم بعـد ردة فعلهم تجآه هالـ " محمد " رح تكون مثل ردة فعله ،،
متـأكد انهم الحين معصبين منه .. و يمكـن لأول مره ،،
لأنه معروف عندهم بـركآزته .. و شدته ،
يعنـي لو مهمآ صآر .. ما رح يترك موضوع بأهمية موضوع محمد من غير لآ يكون احد انشـط الأطرآف فيه ،،
حط سبآبته و الأبهـآم على جفونه وهو يضغط عليهم بقوة ،،
خـلآص ..!!
كلها يوم و ان شاء الله يرد و يشوف السآلفة ،،
بس لو فعلآ طلع هذا اخوه .. كيــف رح تكون ردة فعله ؟
و كيــف هو هالأخ الي ذبحوه فيه ؟
حتـــى عمـآد .. شكله اعجب فيه ،،
و قاله انه يشبهه ..!!
يشبهه ؟
هذآ مو سبب كآفي يخليه يكون آخوه ،،
فتح عيونه من جديـد و تآهت بالسقف بذهول ،
رجف كفه اليسـآر فجأه وهو يحآول يركز بالي يشوفه ،،
رفـع كفه قـدآم عيونه وهو ينـآظر اثر الغرز الي للحين مآ اندمل بالكآمل
شـآفها ترتعش رعشـآت خفيفة صدمــته من نفسه
لهـالدرجة هُو متأثر فيهآ ؟!
لـدرجة انه يتخيل صُورتها ؟!
على طول غمض عيونه من جديد و هو يستغفر أكثر و أكثر ، و فجأه رد حس بـألم معدته الي أزدآد بشكل غير طبيعي هالأيـآم ،
عمره ما شكه من معدته .. و لآ من أي معسرآت بالهضم ،،
الا انـه بأخر أيـآم .. و من بعـد ما صار الي صآر وهو يحس بـ وجع يشتآآآحه ،،
و مـآ يرتآح الا بعد ما يشرب شي بـآرد .. و كأنه كذا رح يطفي نـآر لآهبه بـ جوفه ،،
قآم من على السرير بخطوآت بطيئة وهو يـآخذ انفـآس ثقيله عن طريق فمه .. عسـى تهدى هالنآر الي تسعر شُوي
توجه للثلآجة الصغيره الي بالغرفة و فتحها و ما لقـى فيها غير علبة بيبسي بـآردة حييييل
الجو حوله كـآن بآرد .. عشان كذا حس برعشه خفيفة من برودة العلبه بيدينه ،،
لكـن هذا مآ منعه انه يفتحها و يشربها كلهآ بجرعتين طُوآل خلته يآخذ أنفـآس لآهثه وهو يبــي يسوي أي شي عشـآن ما يرد لأفكآره الي ارهقته .....!
.♪
.♪
.♪
دآمنيٍ ،،
علمتـَك أسلُوب الرمآآآية ،
مستعـدْ آكسر يمينَكْ لُو رمتنِـــيٍ ...!
جـآلس بصآلة الانتظآر وهو ينـآظر قدآمه بصمت ،،
يدينه رآميهم جنبه رمي ،، و كـأنهم مو له ،،
الــدم ملوث اكثر ثُوبه ،، و حتـى ذرآعه وذقنه ،
من اول ما وصل هنـآ وعطآهآ للممرضآت وهو في حآلة جمووود و سكــون مخيفين ،،
طوول الطريق بعــد كآن صآمت .. و كأنه اصلآ مو في الدنيـآ ولآ حآس بشي ،،
و كأنه رب العالمين اغدق عليه بنعمة انعدآم الأحسـآس ،، و الي هُو يحتآجها الحيــن اكثر من أي وقـتْ
ما يدري شصآر عليها ... ماتت عاشت ، ولآ احترقت
يتمنـى يكون الخيار الثالث من نصيبها ،، لأنهـآ أحرقته .. بالي سُوته احررررقته ..!!
يبي يقوم و يطلع من هنـآ و يخليها بروحها ، يمكن لما يجي مره ثآنية يلآقيها مــآتت ؟!
هالفكره عشعشت برآسه ،، و بحركآت مرهقة قآم من مكـآنه و كآن يسحب خطآويه .. و كأنه يتوسل الارض انها ترفق بحآله .. و تخليه يمشي من غير قوة الاحتكـآك الي تأخره ،،
ماله حـيييل يقآوم .. يبــي يرووح ، و يوووصل لأي مكـآن .. أي مكآن المهم يبعد عن جوها الملووووث ،،
وهو على حآله المثير للشفقة سمع صوت خطآوي سريعه ورآه ،،
بعدها وصله ندآءآت مستمره من صوت انثوي : آخووووي لحظة .!!
وقف من غير لا يلف ،، و الي نـآدته جت و وقفت قباله وهي تقول بأنفآس مقطوعه : انا اسفه .. بـ..ـس لآزم تعرف انه الجنيـ..ـن مـ.ـآت ، من زمآن ،، قبل لا توصلون المستشفى .. وووووو !!
كآن ينـآظر بعيونها بقوة .. هي خـآفت من شكله ،
بس في الحقيقه هو كآن ما يشووفها ، ولآ يشوف شي حوله ،،
سمعها تقول من جديد وهي تحآول ما تتلعثم بسبب برودة نظرآته : و الحين حيآة زوجتـك بخطر ،، آنـآ اسفة اني اقولها لك بهالطريقه ،، بس لازم نتصرف بسرعه والا رح نفقد المريضه
" نفقـــدها ؟؟ لو عرفتي الي سوته فيني ما رح تقولين هالكلآم يَ هه .. دكتوره ..! "
كآن على نفس حآلة الجمود السابقة ،،
هي كملت لما ما شافت أي تفآعل منه : رح نفقدها لو ما سوينا العملية ،، البنت نزفــت كثييير ، و يبغالها عملية استئصال رحم
و كملت بصوت متعآطف : صدقني اني ما قررت هالشي الا بعد ما شفت انه أخر حل ،، آنـآ اسفة .. و ان شاء الله ربي يعوضكم بالاخره ،،
مدت له اورآق كـآنت بيدها مع قلم وهو تم ينآظرهم بسكوووون ،،
ابتسـم فجأة ابتسـآمة تخوف وهو مركز بعيونه على الاورآق
لو ما وقع .. رح تمــُوت ،، و هالشي هُو يبييييييه .. عشآن تروح عند رب العالميــن الي اغضبته ،
عشاان يعـآقبها على الي سُوته ،
عشـآن تحترق بجهنم .. مثل ما احرقته بدنيته ،،
لآآآء .. هُو مو حقير ، و مو نــذّل ، و مو مُجرم ،
ما يبي يكون هو الي يذبحها ،،
يبيهـــآ تموووت .. بس مو بسببه ،
وقع بـبرود من غير ان يقول أي كلمه و تم وآقف مكآنه ثوآني بعد ما غابت الدكتوره وهو ابتسـم بتشتت من جديد
كـآنت حآمل .. و فقدت طفلها ، و رحمهـآ
هذي بدآية العقـآب .. هذآ انتقـآمه ،
بـــدآ ..!!!!!
ترك المستشفـى و طلع و للحين ابتسـآمة مخيفة على وجهه ،، بعيده كل البعد عن ملآمحه المأسـآوية و حالة ملآبسه المتبهذلة
.♪
.♪
.♪
|