لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-11, 04:50 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 





نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪





{... النَكهَةْ السَـآبِعَةْ عَشَـرْ...}






وقفَـةْ معَ آلمُرْ ....!







إذا رأيت الله يحبس عنك الدنيا
ويكثر عليك الشدائد والبلوى
فاعلم أنك عزيز عنده ، وأنك عنده بمكان
وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه | وأنه يراك
أما تسمع قوله تعالى: ( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )












وآقف وعيونه ينطلق منها شرآر حـآر و هو ينآظره و المسدس بيده ،
ابتسـم ابتسآمة استهزآء و لف ينـآظر الباقين و الي كلهم مصدُووومين من الي صآر ،،

بكل برود حط المسدس بمكآنه الخآص فـ حزآمه و قآل بصُوت عنيف .. زلزل المكآن : حتى يصير عبره الكم .. الحيوااااان ،، قلت لكم محد يقرب منها غييييري ، و الكلب الـ....... ما سمع الكلآم ،،

و كمـل بصرآخ يصم الآذآن من قوته وهو يأشر على الجثة الهآمدة المتغطيه بدمها على الارض : هذااااا مصيييير كل وآآآحد يعصـي بسـآآآم ،، افتهمتوووووآآآآآ ،،

يتفس بغضب مخيف .. صدره يعلو و يهبط بسرعه عنيفه ،،
كآن رح يصرخ صرخة ثآنية ،، لمآ سمـع صرخة وحدة من البنآت الي جت لهم ركض و هي تلهث برعب : الحقووووآآ .. البنيييية ذبحت نفسهااااااااااا


لفوآ كلهم نآحيتها و أفكـآرهم اتلخبطت فجأة ،
هُو فتح عيونه بقوة و من غير تصديق ،،
بصق على طول و بقوة على الارض .. جنب المقتول ، وهو يقول بـدم بآرد ، خآلي من الرحمة : يالكلب .. و تنكر و تقول انك ما قربت منها ،، و هذي هي انتحرت .. جهنم الي تحرقكم انتم الاثنين ..!!

كل الي قـآله وهو يتوجه نآحية الباب : اريـد ارجع اشوف الزبآلتين مو هنآ .. فـآهمييييييين ؟؟!

و عند الباب وقف و ابتسـم ابتسآمة قبيحة وهو يقول و كأنه توه خذآ انتقآمه : و خابروآ اخوها بشروه بالخبر حتى يعرف بعد يفزع و يصير رجآل

و طلع و تركهم ، و هم على طول توجهوآ كلهم للغرفه الي فيهـآ .. نغـم ..!!






.♪
.♪
.♪



عنـد باب البيت ، ركن سيآرته و لف ينآظر الي جآلس جنبه و هو شآرد ،
قال بصـُوت هآدي : هذا البيت ..!


هز راسه و نآظره و انقبض قلبه ، ليه اول زيآره له لهم تكون بمصيبة مثل هذي ؟
أستغفر ربه و هو يحس بحرقة بجُوفه ،
آخذ نفس و قال وهو يحآول يكون صوته بآرد .. كآلعآده : اتصل بـ سيف عشان ما يخترع لو دخلنا لهم الحين


رفـع حآجب وآحد و حس بأستفزآز احمد له ،، طريقته بالتعآمل .. كريهة حييييل
لكن هذا مو وقتـه ..

رفع جوآله و دق على سيف الي كآن صـآحي اصلآ ،،و كيف تغمض له عين وهو بهالرعب الي عايشه ،،
استغرب لمآ قال له مآهر يفتح الباب لأنه تحت ، و خاف من قلب و هو متوقع مصيبة اكبر صآيره
لكن مآهر .. طمنه و من غير لف و دورآن خبره انه احمد معاه ،،

طبعـآ سيف بغـى يختنق من الصدمة ،،
آحمد وش درآه ؟؟

و وش الي جآبه ؟
و كيييييف ؟

هُو كـآن جنانه ولآ أحد يعرف بالي صآر ،
و الحين شكلهم عرفوآ خلآص .. بس كيف ما يدري ..!!
نزل على طول يفتح البآب و هو يحس الدنيآ تضيق عليه أكثر ،
لمآ فتح الباب شآف بوجهه أحمد ،،
تموآ الاثنين متصنمين و بس ينآظرون بعض ،

و كأنهم يبون وآحدهم يرمي حمله على الثاني ،،
سيـف ما كآنت له علاقه قوية بـ أحمد ،، أصلآ علآقته مع بيت جده مو ذآك الزود ،
عشآن كذآ كـآن مو مرتآح لـ شوفة ولد خآله ،


خصُوصآ وهو يشوف نظرآت البرود الي باينه بعيون احمد الي يحس بتعب حقيقي انهك جسده ، لكنه رغم هذا مو باين عليه غير الجمود المُزعج ما غير نظرة عيونه الي حسهآ سيف بتخترق رآسه من شدتهآ ،،
بعد ثوآني طويله ، آشر له يتفضل وهو يقول بصوت مبحوح : الحمد لله على السلآمة

دخل بخطوآت متثآقلة من غير لآ يقول شـي ،،
وآول مآ دخل الصـآلة الدآخليه ،، سمعوآ شهقة جآيه من على الدرج ،


الكل رفـع رآسه ، و هو شآف عمته الي الدموع للحين راسمه خطوط عريضه على وجههآ المذهول : آحمــــد ؟

نزلت بخطوآت سريعه وهي تشآهق ،
طبيعة الانسـآن .. لمآ يشوف انسآن قريب ، غصب عنه مشآعره تغلبه .. و عوآطفه تسيطر عليهْ

و يبي يفـرغ كبته .. و قهره ، قـدآمه
مين مآ يكون هالقريب ،،
آلمهم انه يحس بالدم نفسه الي يجري بعروقهم سُـوآ ،،
هُو آختصر عليها الطريق .. و تقدم لها و هو يشوف انهيارها التآم ،، و ذبولها الوآضح ،
عُووره قلبه حيييل ،، لكنه ما يعرف شـ الدبره ، ؟!
عند أسفل الدرج .. ضم جسمها الصغير وهو يحآول يسكن رجفتها : عمــتي .. قوولي يآ الله ، " قُلْ لنْ يصيبنآ الا مآ كتبَ اللهُ لنآ " ، لآتخـآفين .. ان شاء الله مو صاير لها شي .. ان شاء الله ربي يحميها منهم ، توكلي على رب العالمين .. ما يخيب رجآنا ان شاء الله

يحآول يقنعها بكلمآت حآره و متأثره ،، وهو بالحقيقة يتمنى يقنع روحه الي تتقلب على نآر حقيقيـة ،
سيـف كآن وآقف على جنب عند مآهر و هو يستفسر منه عن وجود احمد ،
و من الي قاله عالي صآر ؟

و شـ الي خلآه موجود الحييين ...!!

عصـب من قلب .. من مآهر اللآ مُبآلي ، و الي بيفضحهم .. صحيح هم اهلهم ،،
بس الموضوع فيه شـــرف ،

يعنـي وصمة مزعجة ، و مميتة .. حتى لو بين الاهل ،
آصلآ بين الأنسآن و نفسه هي تمزق الاحشآء .. كيف مع النآس ؟

و خصوصآ الأهل ، لأنه الانسآن يكون متأكد انه نظرتهم مآ رح تكون ازدرآء ،، بالعكس بتكون شفقة تـعور القلب ..!!

أحمد قـدر يسيطرعلى رجفة عمته ، لكـنه ما قدر يوقف دموعها ،
جلسها على الكنبة و جلس جنبها وهو تقريبآ حآضنها ،،

هي لآ حالتها النفسيه ولآ الصحية سمحوآ لهآ انها تسـأله عن كيفية معرفته ،،
لكن هالشي مآ تم بـ قلب سيف الي جلس قدآمهم هُو ومآهر و على طول و بدون مقدمآت قآل بـ صوت متوتر يكلم أحمد ، الي غصب عنه حس بخوف منه : أحد يدري بالي صآر ؟

نآظره أحمد نظرة طويلة ، من غير لآ يتكلم .. و كأنه للحين مستمر بعقآب النظرآت الصآمته ،
و الي ألمت سيف الي حس نفسه جد مو كفو أنه يحآفظ على اهله ،

لكـنه بعد لحظآت .. قرر يرحم بحآله و قال بهمس : لأ طبعآ ..!!

و بعد عمته عنه بهدوء و هو يقول بـ صوت ثآبت : خذ أمك غرفتها ترتآح ،

طريقته بالكلآم .. مزعجة ، مزعجة ،، مزعجة ..
و كأن النآس كلهم ، يشتغلون عنده ،،

هالشي ضآيق سيف مررره ،
لكـنه متأكد مو وقته يفكر بضيقته من هالـ " أحمد " الي ما يدري وش الي جآبه ؟
يعنـي رح يقدر يسوي شي هم ما قدروآ يسوونه مثلآ ؟
بيكون الرجل الخآرق الي بيحل لهم المشكلة ؟

وقف بـ تعب ، لكن أمه الي حست انه احمد يبي يستفسر عن كل شي .. وقفت ببطئ وهي تقول بخنقة : خلك يمه .. بروح بروحي

جلس من جديد و هو يشيعها بنظرآته ، و هو متأكد انه احمد للحين ينآظره ، بنفس نظرآت البرود المثيرة للقهر
لمآ بعد عيونه عن أمه ، على طُول وصل له صوت احمد الهادي : لآ تنهش عقلك بالتفكير ، أنت مالك دخل

رجفت يده .. و حس قلبه ينعصر بقوة ،،
كيف عرف ان الي مأرقه آكثر .. و مسُود نهاره مع ليله هو شعوره بتأنيب الضمير

و مو بس كذآ .. كيف يقدر يتكلم ببسـآطة .. و كأنه الموضوع مافي اسهل منه ؟
حس بتوتره يخف شوي لمآ كمل أحمد : هذا قدر من رب العالمين ،، و ان شاء الله مأجورين فيه

نزل راسه و حس بعبره تخنقه ،، تمنى يبكي و يطلعها
يمكـن يرتآح ،

قلبه معووره حيييل ،
و يحس انفآسه تضيق عليه كل مره ينآظر السآعه و يشوف الوقت الي مو راضي يرحمهم و يوقف شُوي ،
كمل كلآمه بنفس النبره الهادية ، وهو يحس بكل انفعالات سيف .. و مو لآيمه : سيف انت رجآآآل صاحب نخوة

رفـع راسه بسرعه قياسيه وهو يحس بدقات قلبه تتضـآرب بقوة و عنف مع بعضها ،،
و متأكد لو قاسوها له الحين .. محد بيقدر يعرف الدقة من الثانية ،،


جمد ولآ تكلم .. منتظر كلآم جديد من الأنسـآن الصآمت الي قدآمه ، و الي شكله تخلى عن صمته .. و قرر يريح قلبه شُوي : أنآ لو كنت مكـآنك ، كنت بسوي نفس الي سُويته ،، بس كـآن المفروض تنبههم ، أنت عارف انهم قآدرين يسُوون كل شي .. و اكبر دليل البنت الي انت انقذتها من بين يدينهم

سيـف نآظر مآهر الي جالس جنبه .. و مو جنبه بنفس الوقت ، وهو يحس بغيظ نآحيته ،،
شكله مو مخلي شي بنفسه الا و قايله لهالأحمد ،


سمـع أحمد يقول من جديد بصوته الوآطي .. المخيف .. و كأنه يحآكي نفسه : هالشي بالذآت مو لآزم تتهاون فيه

فتح فمه بيعترض ، لكن أحمد سكته بكلمتين : عطني ارقآمهم

كآن جوآله على الطآوله الي قدآمه ،
رفعه وهو يقول بصوت تعبآن حييييل ، باين عليه الهم الثقيل : موبايلاتهم كلها مغلقـ....!


عقد حوآجبه و قلبه صار يدق بعنف رهيب و هو يلآحظ الرقم الغريب الي يرن له ،
صارت يده تهتز وهو مو قادر يسيطر على نفسه ،

قلبه يقول انهم هم .. آلآنذآل
لـكنه مو قااادر يرد ،
يخـآآآآآف يكونون مسوين فيها مصيبة و يبون يبشرونه بالشينة ؟

يخـآف يكونون ذبحوآ فرحتهم .. و حرقوآ ايامهم الجآية و الرآيحة ،
سمع آحمد الي بخطوتين صار وآقف فوق رآسه : رد بسررررعه

و كأنه كـآن محتآج هالأمر عشان يضغط على الزر الاخضر بقوة و هو يرفع السمآعه و يحس قلبه وآصل بلعومه ،
صوت انفاسه كآنت عاليه حيل .. و نبهت الطرف الثاني لها ،
سمع صُوت رجآل يقول بتوتر وآضح ، و آختصار شديد : آختك بمستشفى الـ ......!!

و سكر ....!!!

رمش رمشة .. رمشتين ، ثلآث ..!!
و للحين مو مستوعب الي سمعه ،
من هذا .. ؟!

و شسـآلفة المستشفى ؟
إذبحوهآ ؟!
خلآص ؟
رموآ البنزين على نآرهم ؟!

حس بالجوآل ينسحب منه ، و رفع راسه لأحمد الي زم على شفايفه بغضب خفي و سأله بأستفسـآر متوتر : وش قآل ؟

لف راسه ينآظر مآهر الي كآنت عيونه تلمع ،
و تحتها حآلآت سودآ وآضحة

رد نآظر أحمد الي بـآرز شريآنه بـ رقبته وهو مضيق عيونه الحمرآ ،
و كأنه الغضب كله متملكه هاللحظة .. بصوت خآفت ، مخنوق قآل وهو يرد جسمه على الكنبه ، و بألم : بالمستشفى .....!!


الاثنين الي عنده .. بنفس الوقت نغزهم قلبهم ،
حس بحرآره تغزو جسمه .. ومن قلب ، تمنآها ميته ولآ تكون بحآلة ثآنية ،
يمكن الموت يرحمهآ ،،

لأنها بتروح عند رب كريـم .. يرحم ضعفها و قلة حيلتها
يحميها من شر العبآد الي سلموآ نفسهم لـ غرآئز حيوآنية .. و متطلبآت شهوآنية ، غرسها فيهم الشيطآن .. و استجآبوآ له ..!!


وقف هالمره ، وقـآل بـ عذآب حقيقي وهو يحس نفسه تآيه : خلي نروح ..!

و تحرك خطوتين لمآ حس بيـد تمسك ذرآعه ،
لف راسه و شاف ولـد خاله ينآظره و عيونه توآسيه ،
حس بعبرته ترد له من جديد ،

دمعت عيونه وهو يقول بـ ألم حقيقي وهو يهز راسه بـتيه : أحمد .. رح اموت من الخوف

مآحس الا و أحمد ضآمه بقوة .. و كأنه يمد له شُوي من سيطرته على نفسه ،
و قدرته الغريبه على اخفآء أزمآته الدآخليه و ثورآته النفسيه


أرتآح شُوي ،
و حس بـ كبر قلب أحمد الي همس له بحرآره : ربك كريم .. و أن صار فيها شي ، فـ كله آجر ان شاء الله ، أنت امسك نفسك .. و صر رجآل ، ترا مآلهم بعد الله الا انت .. لآزم تكون السند الي يرمون ثقلهم عليه ، لآ تطيح انت و تطيحهم معك .. فـآهمني ؟


بعد عنه وهو يحس بخنقته تتزآيد .. هالكلآم القوي يحسسه بمسؤليه أكبر .. و هالشي يعُور ،، يعُور مرررره ..!

هز راسه و قال بضيقه اخترقته : ان شاء الله

و نآظر مـآهر الي وآقف على جنب ينتظرهم .. و كله ذهُول من الي سمعه ،
وهو يحس انه دقات قلبه في حآلة ثورة عآرمة ،،

ثُـورة .. توآزي الثورآت الي فـ خفوق الاثنين الي وآقفين و عيونهم بعيون بعض .. و كنهم يتبآدلون القوة بينهم ،
و هم يستمدوهآ من رب العبآد

سمعوآ ماهر الي قـآل بـ تفكير و تعقل : نروح كلنآ ؟ و عمتي شنقول لها ؟ رح تعرف هسه اكو شي

أحمد تحرك أولهم نآحية الباب وهو يقول بـطريقة جزم : اكيد تعرف ، و مالنآ غير انه نروح كلنآ ،

و فـعلآ ،، كلهم توجهوآ لسيـآرة مآهر الي عند البـآب ،
جلس أحمد جنب مآهر ، و سيف بعده


كآن الطريق طووويل للمستشفى الي قآلوله عنها ،
خصُوصـآ أنها بمكآن نآئي شُوي ،

و بعييييد حيل عن مركز المدينة ،
لمآ وصلوآ المستشفى ،
تموآ جالسين في السياره .. و كلهم يعانون نفس الخوف ، نفس الألـم ، نفس التوتر


الا ان ردآت فعلهم تختلف ،
فـ هُو نزل اولهم .. و هو يقول بصوته الأمر : ياللآ .. توكلوآ على الله ..!!


نزلوآ بعده و قلوبهم كلهم في حآلة رعشة مخيفة ،
كل خليه بأجسـآمهم ترتجف ،
كل عصب برآسهم مشدود ،

توتر .. خُوف .. رعبْ
ما يعرفون .. لكن الي يعرفونه ،
آنه اعصابهم على وشك الانهيآر ...!!

دخلوآ البـآب الرئيسي للمستشفـى الحكومي القديم
و كآن هو أول من يتوجه للريسبشن ، و من غير اعادة تفكير .. و هو متأكد انه ضيآع الوقت مو بصآلحهم ،

سـأل الشآب المسؤول بـ صوت حآول يخليه قُوي : فيه حآلة جت من شُوي ؟

عرف ان الي قدآمه ما فهم .. و عيونه تقول " فيه مية حالة تجي كل شوية .. شنو الجديد " بالاضافه للهجة الغريبة بالنسبة له ،
و كآن متأكد انه يبي يفهم أكثر ،
بس هو قلبه ما طآوعه يقول بنت .. و كآنت مخطوفة ..!!


تنفس بـ ثقل و سمع صُوت الرجآل يكلمه بأستغراب وهو يشوف صمته المطبق : اي حالة تقصد ؟

زم على شفآيفه وهو عارف انه لآزم يقوي قلبه ، و يذبحه : بنت ..
نزل راسه و رفعه من جديد و هو يزفر : توهم كلمونا و قالوآ بنتنـآ بهالمستشفى

فتح عيونه الرجآل و هو يحس بتوترهم انتقل له ،
بلع ريقه و هو يشوف الرجآل الثلاثة الي وآقفين قدآمه ،
و الي لو عرفوآ بالحآلة الي وآصلة لهم بنتهم .. يمكـن يحرقون المستشفى على راسهم ..!!


هز راسه بسرعه و هو يأشر لهم نآحية الطوآرئ و بصوت مرتبك تكلم : قبل شوية لقينآها بباب المستشفى ،

كلهم بنفس الوقت .. تحركوآ نآحية المكآن الي أشر عليه ،
شآفوآ مجموعة متكونة من 3 أطبـآء وآقفين عند باب وحدة من الغرف وهم يتكلمون مع بعض بتوتر ملحوظ ، سيف اول من توجه لهم وهو يحس برجفة مسيطره على حروفه : دكتووور

كلهم نآظروه بنفس الوقت .. وهو على طول قال و دمه يغلي برعب : قالوآ .. آختي هناااااا ، وينهاااااااااااا ؟!

كآن عقله موب فيه وهو يحس انها قريبه ،
و قلبه يقول له انه لخبطة الدكآتره بسببها هي


كـآنوآ متوقعين انه البنت الي لآقآها رجآل على باب المستشفى و دخلها من شوي هي مخطوفة ،
لأنهم شآفوآ من هالحآلآت كثير بالسنوآت القليلة الي طآفت

عشان كذآ .. توقعوآ انه فعلآ هالي قدآمه اهلهآ .. و توهم عرفوآ فـ بنتهم

وآحد من الاطبآء .. و كآن باين عليه التآثر الشديد .. قال و هو ينآظر سيف بـ عطف و شفقة بنفس الوقت : أدعولهآ .. تحتآج دعائكم هسه ،

رجف فكه .. حس بالدنيـآ اسودت بوجهه ،
و كآن رح يطيح لولآ أحمد ومآهر الي مسكوه ،
أحمــد بـ دون وعي صرخ فيهم وهو يرتجف بغيظ : انتـم من قال لكم انها هي الي ندور عليهآ ؟


استغربوآ من لهجته الغريبة بالنسبة لهم ،
و شكلهم كآنوآ رح يفتحون " س & ج " لمآ قال ماهر بصوت ميت : نريد نشوفها ، يمكن مو هي ؟


نآظروآ بعضهم .. و مهدولهم الطريق للغرفة ،
سيف مآ تحرك من مكـآنه ، و آحمد بعد ..!!
لكن ماهر و الي كآن قلبه يحركه ، خطآ خطوة لـدآخل الغرفه و عيونه تدورها بـ بخوف ،
و متأمل تكون مو هي ،
لأنه كلمة الأطبـآء و انشغآلهم بهالمريضة كآن مخيف بالنسبة له ،

جمد مكآنه وهو ينآظر شبح البنت الي على السرير ،
لـ ثوآني ما عرف اذا هي ولآ لأ ،
شكلها كله على بعضه مرعب ، مخيف .. مميييت ..!!

غاص قلبه بـ ظلوعه وهو يتنفس بصوت مسموع ،
كآن رح يدخل آكثر .. يبي يتأكد ،
يبي عيونه تكذب الي ترجمه عقله ،
لكـن ما فيه ..!!

صحيح كل شي فيها ذبلآن ، و منتهي ..
آلآ انه مستحيل رح يغلط بملآمحها الي يعشقهم ،
بس وش هالأجهزة الي حولها ؟
و ليش ايدينها ملفوفة بأكثر من مكآن ؟


سمع صوت الممرضآت الي دآخل ، و الي ينآظرونه بـ قهر و ألم على حالته الضايعه : آخوية ممكن تطلع ، ممنوع احد يدخل هسه

طبعا بيطلع .. لأنه مو متحمل لحظآت عذاب ثانية ،
الي شافه يكفيه لـ دهر و زيآده ،،


انسحب من الغرفة و هو يحس بتشتت تآم ،
نآظر بـ عيون أحمد و سيف الي ينتظرون منه أجآبه شافيه ،
لـقى نفسه يقول بحرقة وآضحة : الله يحرقهم .. ما مبقين بيها شي ..!!


سيف على طول فقد توآزنه و جلس على الارض وهو يحس رجوله انشلت من الصدمه
وجـــع قُوووي .. مزقه ،
حطمـــه ...

عيونه تحــرقه بنآر .. !
جُوفه يشتعل بغضب .. بألم ،
بـ جرح قآسي ..!!


رفع راسه ينآظر الأطبـآء ، و هو يحس بالدموع متحجرة فـ عيونه ،
صُوته طلع بآكي وهو يستجديهم يطمنوه : شبيها ؟


الدكتور الي تعاطف معه من اول ..
دنق نآحيته وهو يقول بتصبيره : قول يا الله .. ان شاء الله تقوم لكم بالسلامة


هز راسه و بحشرجة وآضحة عاد السؤآل : شبيهـآ ؟

آحمد الي حس انه خلآص ،
أعصآبه تلفت ،
سحب الدكتور نفسه و هو يتنفس بغيظ : قل عاااد .. شفيها البنت ؟


بلع ريقه وهو ينآظر العيون الحمرآ للشخص الي قدآمه .. و الي باين انه مو بوعيه ابد .. من مسكة يده الغير طبيعيه له
و كأنه يبي يعاقبه هُو .. على الي صاير لها

اخذ نفس قوي و سحب نفسه منه وهو يحآول يعدل اللآب كوت و يقول بـ هدوء و تفهم لـ عصبيته : اذكروآ الله ،
نزل راسه ناحية الشخص الاكثر انهيارا و قال بألم وآضح بصوته : البنية تعرضت لأعتداء عنيف و حآولت الانتحآر ، و بعدها نزفت هوايه .. و هسه احنا ننتظر يرسلون لنا الدم حتى ننقذها ، بس هسه .. الله يكون بعونها و بعونكم

سيـف حط يده على راسه وهو يضرب بأقوى ما عنده على صدغه بضربآت متتآليه و موجعه حيل.. : يارب دخيلك

و مآهر جلس على كرسي من كرآسي الانتظآر و هو يحس بضيآع اكثر ،،
بينمـآ آحمد .. ضرب الجدآر بقوة عنيفة ،
و كآن فيه مسمـآر حآد ، قدر يخترق كفه و يألمه جسديآ .. فوق ألآمه النفسيه ،


وآحد من الأطبآء بسرعه قرب له وهو يحآول يمسك يده .. لكنه دفه بعنف وهو يتنفس بغيظ مكبوت : وييييين الدم ؟؟ توووقفون هنا تنتـظرون و البنت بتموت ؟ تسمي ذي مستشفى ؟

سمعوآ صوت .. هزيل ، من تحت ،،
نآظروآ الارض .. وشآفوه يوقف .. و كأنه تو استوعب المصيبه : اني نفس فصيلة دمها ، اخذوآ مني ..!!

بأستعجآل رهيب .. سحبه وآحد من الأطبآء وهو يحس برآحة حقيقية : متـآكد ؟

هز راسه بتيه من غير لا يرد ،،
و ثوآني و أختفوآ الاثنين من المكآن ،
تم آحمد و مآهر بالمكـآن ،
أحمد و الي كـآن بالقو مآسك نفسه ،
يبي يثور .. يبي يفجر المكآن بالغضب الي مشتعل بصدره ،
شرفهم ضـآع ..
عرضهم تلووووث ،،
بيـآضهم الي طول عمرهم عايشين فيه .. تلطخ ..!!

يحس بحرآره بجسمه .. تفقده القدره على التفكير ،
جسمه يرتجف ..
و عقله موقف ..!!

كل ما فيه ، فااااقد السيطره ،
سمع الدكتور يكلمه وهو ينآظر يده بأهتمآم حقيقي : أخويه ، أيـدك

نزل عيونه ينآظر كف يده و الدم الي يسيل منها ،
رفعها لمستوى صدره وهو يتمنى لو هالدم طالع من قلبه ، و لآ سامع الي سامعه


هالمره الدكتور قدر يسيطر عليه .. و يقول وهو يحس بحالهم المتحطم : خليني اخيطه الك .. ترا مبين جرحك عميق ..!

نآظره من غير لا يتكلم ، و تحرك بعده ..!!

لمآ بدى الدكتور بشغله ،
كآن ما يحس بالألـم ،

و هالشي خلا الدكتور ينآظره بتوتر ،
معقوله لهالدرجة متحجر ؟
فـآقد اعصابه الحسيه بسبب الي صار لهم ؟

فعلا الله يعينهـم .!!
سمع صوته يقول بهمس وهو ينآظر الارض ، ما يبي ينآظره وهو يتفنن بتعذيبه بكلمآته : اعتدوآ عليها ؟

الطبيب ما عرف شـ الي لآزم يقوله ،، هم مو متأكدين ،
بس شاكيـن ، كل الدلآئل تقول كذآ ،، الله يصبر هالناس على مصيبتهم .. و يجآزي الي كآن السبب بتحطيمهم

بلع ريقه بتوتر وآضح ،
أحمد كـآن رح يجن .. يحس النآر تلسع خلآياه الدآخليه ، و تهز أعمآقه : رد عليّ ؟ اغتصبوهآ ؟

زم على شفايفه وهو يحآول يركز بشغله ، وهو ملآحظ رجفة يد أحمد .. : والله ما اعرف شأقول .. بس على الاكثر ايــه .. كآن فيه اثآر اعتدآء .. و ضرب هم ..!

غمض عيُونه ،
و تمنـى فعلا انه ما يفتحهم بعد ،
خلآص .. انتهت البنت
حيـآتها تلوثت ..

كآن رح يسحب يده من الطبيب .. ويقول له خلآص ،
لآ تدآوي ..

آنت غرست جرح أكبر بحيآتنـآ كلنآ ..!
مآ رح يفيد الي تسويه الحين ،
لكن الدكتور كآن اصلا خلص شغله ،
و بده يلف يده بالشـآش الي انطبع عليه طبعة دم ،
و كأنه جرحه يبي يتمرد هُو الثآني ، و ينزف ..!


الدكتور نـآظره بـ عطف حقيقي .. ورأفة وآضحة بحآلهم : قولوآ يا الله ، ترا كله قسمة من رب العالمين .. و ان شاء الله ياخذ لكم حقكم .. لآ تخاف ،، ربك يُمْهِلْ ولآ يُهمِلْ

نـآظره و مآتكلم ،، بعدها زفر بصوت مسموع و قال بـ ثقل : ونعم بالله ،
و كمل بعد ما وقف من على الكرسي : وش فصيلة دمها ؟ يمكن تحتآج زيآدة ؟

هز راسه و قال بأيقـآن : ايييه والله .. خطية نزفت هوايه ، و حتى لو اخذنا من اخوك دم .. نحتـآج آكثر ، فصيلتها AB+

حس بسخرية من نفسه ، رد جلس مكآنه و هو يقول بـ برود ، و تعب بنفس الوقت : نفس فصيلتي .. خذ مني دكتور ،

الدكتور نآظر جرحه نظره سريعه و قال بعد ما هز راسه بأذعان : آن شاء الله


بعـــد دقايق ، طلع من الغرفه ، متوجه لنفس الغرفه السـآبقة ،
الي تضم بين جدرآنها .. ضحية لـ كلآب بشرية ، نهشت لحمهآ .. و رمتها عظآم ..!!


آخذ نفس ثقيل و وقف عند باب الغرفة و كلم مآهر الي للحين جآلس مكآنه ، و بآين انه سرحآن ولآ هو في الدنيآ : ما رد سيف ؟

نآظره بـ ضيآع و قال بصوت مهموم : لأ ..!!

أستغرب ، بعدها قال بصوت متحكم ، رغم عروق قلبه الي تغلي نآر من الي تأكد منه : عمتي .. لآزم احد يروح لها ، الحين بيتم بالها مشغول .. و هي اول و تالي رح تعرف ،، خلها على الاقل تجي تشوفها

رد عليه مآهر وهو يوقف من مكآنه : اني اروح اجيبها ،

هز راسه و بنبره حآزمة قال : بس لا تقول لها الحقيقة .. قل بس ضغطها مرتفع من الي صار و بس ..!!

هُو هز راسه و تحرك من غير لا يتكلم ..!
كآن تعبان .. و يبي يهرب من هالمكآن ،
لأخر نقطة في العآلم .. عسى يقدر ينسى وجعه
يقـدر يتنآسى مصيبتهم ،،

بس كيـف .. و هي خسرت أغلى مآ تملكه ،
بالاضافة لـ خسائر نفسية هائلة ،

بغت تنتـحر ؟!
لأي درجة وصل فيها اليأس ؟
ولأي مرحلة وصلت من الألم ؟


ابتعـد .. تآرك أحمد بروحه في المكآن ،
صآر يتنفـس بتعب حقيقي .. قلبه معوره عليها حيييل
يتمنــى يسوي اي شي .. بس انه يخليها تصـحى .. و تنسى الي صار لها
لكـن كيييف ؟!
هالشي مستحيل ..!!


زفـر بضيـق و تحرك بخطوآت متقاربه ، متوجه للغرفة الي شـآف سيف رآيح لها مع الدكتور من شُوي ،
و ياللصدمـة ..

و لأنه " المصآئب لآ تأتي فُرآدآ "
عرف من الدكتور انه سيف هبـط ضغطه كثير ، واغمى عليه بعـد مآ سحبوآ منه دم ..!
هـ الشي ارهقه أكثر ،
عشآن تكتمل يعني ؟!

أستغفر ربه بزفره قوية و على طُول سمـع صُوت المؤذن ينآدي بـكل خشُوعْ
غصب عنه حس بقشعريره على طُول عموده الفقري و هو يردد الأذآن و يحس بـ هدوء نسبي نزل على صدره ..!


طلع من المستشفـى وهو يحآول يستكشف المكآن ،
و مشـى نآحية منآرة المسجد الي شآفها من مكآنه ، ، و دخل مع المصلين .. و بـ ثوآني ،

غآص بخشوع حقيقي !!



؛

 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 08-03-11, 04:53 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


؛


سآرحْ ولآ ضآقْ الصَـدرْ زُودْ دنقتْ
........... هـآديٍ ،
و لكنْ دآخليٍ ثُورةْ آمُوآآآآجْ ..!






ما يعرف بعد الصلآة كم بقى في المسجد جآلس يقرآ المصحف الشريف ،
لـكنه انتبه لـ نور الشمس الي اشرقت ،
هالشي خلآه يسكر الكتآب الكريم و هو يبوسه بخنوع و بعدهآ يقوم من مكآنه رآد المستشفـى

بـ طريقه ،
تذكر مكآلمة جده امس .. و الي رآحت من باله بعد كل التوتر الي عايشينه ،
مو مقتنع بفكرة ردة اخوه ،
يعني من يعقلها ؟
طفـل بـ 4 سنين .. يرد بعد تقريبآ 23 سنة ؟!

آخذ نفس وهو مـآله اعصاب يفكر فيها ،
هالموضوع يبغـآله عقل فـآضي .. عشان يدرسه من كل الجهآت
و هو الحين .. ما في بـ عقله ، غيرهآ

الي انطفت شمعة الحياة بالنسبة لهآ ..!!

لمآ وصل عند غرفتها ،
شـآف مآهر جالس على وآحد من الكرآسي من جديد ،،

و لما شافه وقف بسرعه وهو يتقدم نآحيته بتوتر : آحمد وينك يمعووود ؟؟ دورت عليك لما عجزت ، وين جنت ؟!

زفر بضيق وهو يسمـع صوت نحيب عمته طآلع من الغرفه : رحت المسجد ، سيف دآخل مع عمتي ؟

رد عليه بـ هدوء و هو ينآظره : لأ .. بعده ما قعد ..!

هالمره بـآنت نظرته المنجمده وهو يقول بـ صوته الهآدي : عمتي عرفت بالي صآر ؟

تمتـم بغيظ وهو يشوف بروده الي يقهر : ايه ،، ما قدرت اخبي عليها ..!

هز راسه وهو يحس بتعب حقيقي ،، وش بتسوي الحين ؟
و الله لو تسوي الي تسويه مـآ تنلآم ،
هذي بنتها .. يعني هي احن قلب عليها من بعد رب العالمين ،
آكيـد انها بتفقد عقلها وهي تشوفهآ بهالحآل الي ما يسر حتى العَـدُو


زفر بأنهـآك حقيقي صآر له اكثر من 34 ساعة مو نآيم .. ولآ مرتآح حتـى ،
من ساعة ما سمع الفآجعه ..!!
حس بوجع حقيقي من القسمة الي خلت العصابه يتصلون بنفس الوقت الي وصل فيه هو
يعنـي كنهم مستنينه

" يا سُبحآن الله "

تحرك خطوآته نآحية نفس الكرآسي و جلس و هو يآخذ شهيق قُوي لكنه مآحس بالهوآ وصل لحويصلآته الهوآئية ولآ خفف من ضيقته : الله يعيـن ..!





.♪
.♪
.♪






ثَـآنيٍ يُوومْ





آه يآ قلةْ الحيلَـةْ ،،
فينيٍ هَمْ ،، كسَـر ظهريٍ ، ولآني قآدر آشيِلَـهْ





مجآفيه النوم طُول الليل ،
مُوجوع حيـل ،
أمس قوم الدنيآ و قعدها بالمستشفـى يبيهم يعطونه نتيجة التحليل بس عييُوآ

يقولون على اقل تقدير 5 ايآم ..!!
طيــب كيف رح يقدر يصبر هالـ 5 ايآم ؟!
مآ رح تذوق جفونه النوم طول هالليآلي الي جايه و لا شلونْ ؟

يحس بـ خنقة كتمته ،
امس جت منهآ و هي رآحت نآمت بغرفة بنتهآ .. يا زعم انها زعلآآآنة ..!!
روحه تتعذب من الحآل الي وصلوآ له

بس المصيبة موب عارف كيف يتصرف
يعنـي ايش لآزم يسوي و هو يستقبل رسـآيل متعدده ،
كلهآ تأكد له البنت موب بنته

و آخر شي ، و عشان يتفتت آكثر ،
و يذوب من الألم آكثر ،
المرسل اقترح عليه يعمل التحليل ، و بالمستشفى الي يبيها و مليون تحليل

شكله كآن وآثق حيييييل انه البنت بنته ،،
رجــف جسده بطريقه تروع ،

كآن جالس على السرير و رجوله بالارض ، ضم وجهه بعنف و هو يستغفر بشده ،
كآن بحآلة يرثى لهآ ،
لحيته طولآنه ببعثره
و شعره الاشعث متخربط آكثر ،
و الاهم عيونه الي تآيهه و كأنه طول الوقت موب فـ الدنيآ
سآعات وهو ينآظر شكله بالمرآيا ،، قلبه يعوره على نفسه

حآلته متأزمة حيـل ،
و الله يلوم الي يلومه
هُو بوسط نآر تحرق جُوفه و تشعل اوصآله ،،
وهو في حآلة شك قآتل
هذي بنت عمه .. قبل لا تكون زوجته ،
هي شررررفه ، و عـرررضه ، و سمعتــهْ ..!!


كل هذولآ لآزم يفكر فيهم ،
مو خايف الا ميت من الخوف من نتيجة التحليل
و الله هُو وآثق بـ ميار ، والله
اصلا هي كل حيآته ،

هي ضحكته .. ميـآر نعمة من رب العالمين له ،
لـكن الشيطآن دخل بينهم ، و بسيطره عنيفه قدر يستغل تشتته و ضيآعه

حس نفسه بيبكي .. لعل البكي يريح همه
بس كــيف يرتآح ؟
ما رح يفكر بهالكلمة قبل 5 ايام ..
و من بعدهآ ،

رح يعرف المخفي ، و الي قرب يبان له ..!!
حس بألم بـصدره ،
عفس ملآمحه بوجع وهو يكح بـصوت تعبان ،،
ضرب على صدره يمكن يهدى هالوجع ، بس مافـي

قآم من على السرير و توجه للحمآم ،
الحآل الي هُو فيها ما يعلم فيها غير رب العالمين ،،
عشآن كذآ .. بهالايام .. بيبتعـد عن النآس و يروح مكة

ينـآجي ربه ، و يطلبه سلآمة الأفعآل ، و الأقوآل لو لآ سآمح الله و اكتشف شي محطم لأوصآله
و بنفــس الوقت يتوسله انه يطلع المرسل كذآبْ ،
ولآ غلطـآن بالرقم ، ولآ الشبكة غلطآنة

اي شي المهم زوووجته بريييييئة .. لأنه مآ يعرف كيف يتعامل مع الموضوع
اصلا مو قادر يفكر مجرد تفكير .. شلون رح يقدر يستقبل الخبر

و بنفس الوقت مو قاادر يصبر ،
فعلآ . أدرك صحة القول " وقوع البلا و لآ أنتظآره "


لأنه الأنتـظآر مُميت .. مُحطم ،
خصُوصآ لأنسـآن مثل وضعه .. و بـ مصيبة مثل مصيبته ..!






.♪
.♪
.♪





لآ تفكرْ
آن جرحك هدني .. ولآ دمرني بضمييير
آو تفكر اني ببقـى عالقًة فيكٍ وآحييير ،،
هذآ جرحَكْ ،، و هذي كُل تفآصيلك و رسمكْ
خذهآ بطريقَــكْ ،،
و طيـــــــر ...!










اليوم تأخرت عن محآضرتها الأولى .. و الاتعس انه علآوي المسكين تأخر بسببهآ ،، و السبب الأول و الأخير انها امس تأخرت بالنوم من كثر تفكيرها بالسخيف الي رد و قلب لها كل حسآباتها
كـآنت مقهووره حييييل منه ،
و مزعوجة .. يعني فعلا بدى يمصخ السآلفة
محـد طلب منه يعوضها عن شي

والله ما تبي شي غير انه ينقلع و يتركها بحآلها ،،
هذي موووب حآلة .. وين ما تروح تشُوفه ،،
لآ و النذل يقول لـ علآوي انه زوجهآ

مووو قادرة تفهم لـ وين يبي يوصل بحركآته الحقيره ؟
يبي يذكرها انه كـآآآن زوجها و جرحهآ و رمآهآ ؟

هي وقتها كـآنت صغيره .. و مفجوعه بـ موضوع خسآرتها الشنيعة لأغلى النآس على قلبها .. كلهم مره وحده ،،
لكـن لمآ أزدآد عمرها كم سنة ..

عقلها ازدآد اضعـآف هالسنين بسبب الحياة الغير طبيعية الي عاشتها بعد اهلهآ
عرفت سـآعتها انها انرفضت

و انه كرآمتها الانثوية تمرغت بالتراب بسببه ،
هُو .. الي مجرد " قارسون " لآ اكثر ولآ أقل .. يرفضها هي .. بنت الحسب و النسب ، بنـــت بو ريـــآن ْ

حست بغيظها يتصـآعد وهي تركن سيآرتها في الكرآج الخاص لسيـآرآت الطلآب ،،
تذكرت سيآرته امس .. كـآنت شي خياااال .. فوق الوصف
و كأنها طآلعة من برنآمج خآص عن أحلى انوآع السيآرآت


كـآنت اكيدة انه هالسيـآرة مو له ،
و شالت من بالها فكرة يكون مستعيرها .. لأنه ما في انسان عاقل يرضى يعطي سيآره بهالصفآت .. و الاكيد بهالقيمة لأي احد مهما كآن ،
طلعت المفتآح من مكآنه وهي تحس برجفة خوف مفآجأه .. و بصوت شبه مسموع رددت : لا يكون سـآرقها ؟ يممممه ..!!


بلعت ريقها و حآولت تبعـد هالافكآر عن راسها ،
يعنـي صحيح هُو حقير و نذل و حمآر ،
بس ما يوحي شكله انه مجرم

" وش عرفني باللا بأشكـآل المجرمين ؟ و الله ما الوم جرآح يوم يقول هبلة ..! "
نزلت من السياره وهي شآيلة شنطتها الصغيره جدآ .. و الي ما تتسـع لأكثر من الجوآل و مفتآح السيآره ،
و بيدهآ الثانية شايله ملآزمهآ و الي مثبته القلم فوقهم لأن ما عندها مكآن ثـآني ،،
تحركت بخطوآت بطيئة لـ كآفيتيريآ الكلية .. لأنه خلآص المحآضره قد فاتتها و انتهى الموضوع
و ابتسـمت من قلبها لمآ شافت جرآح و مشعل بعد مو دآخلين المحاضره علشانها ،
حست بخجل حقيقي من طيبتهم معها

ي نآس هذولآ جد رجآجيل مافي زيهم ،
استغربت شُوي لمـآ قربت و بان لها ظهر وآحد جآلس معهم و يسولفون معآه

حست بالاستهزآء من نفسها لمآ فكرت انهم ما دخلوآ عشانها ،
طلعوآ باقيين عشان خُوييهم ،،

انقهررت منهم ، من غير سبب .. بس كذآ .. تغآآآآر عليهم
هم آخوآنها هي .. و المفروض ما يجلسون مع غيرها ، حتى لو كآن شاب
لأنها بتووه بعدهم .. و ما تعرف شتسوي ،
خصوصـآ بالكآفيتيريآ .. لأنها تحس انظآر الأشمئزآز حولهآ تزدآد
و كأنهم متيقنين من الخبر الي يعرفونه ،

و هي اصلآ مو عارفه من النذل الي سرب الخبر بهالطريقة الحقيره ،،
سـآعات تشك انه وآحد من عيال خالهآ .. و الي حآول كم مره يصآحبهآ ،،
و لمـآ رفضته و بشده .. بدى يتوعد و يهدد فيها
و ساعات تقول مستحيل .. مو لهالدرجة توصل الحقآرة و السفـآله ..!!

تمت وآقفة مكآنها بحيره حقيقية ، مو عارفه شتسوي ؟
كآنت رح تلف و تبعد عن المكآن .. لمـآ لوحت لها بنت قآعدة شوي بعيد عنها ،
هـ البنت الوحيدة الي تكلمها بصدق ، يمكن لأنها تحب مشعل ،، و عارفه انه مشعل ما رح يرآفقها لو ما تكون بنت ناس و بريئة من كلآمهم
و بنفس الوقت تبي تتقرب منها ، عسـى تقدر تلآقي لها طريق لـ قلب مشعل ..!
يعني السـآلفة وما فيها مصلحة ..!

آخذت نفس وهي تتوجه نآحية طآولتها الي تحوي بنـآت ثآنيآت ،
بطريقها وهي تقرب ، بدوآ البنـآت ينسحبون من الطآولة بالتدريج ، و ما بقى غير البنت بروحهآ وهي تبتسـم لها بأرتبآك .. و توقف تحآول تخليها تكمل جيتها لعندهم ،

لكنهـآ جمدت بمكآنها و حست الدموع تغشي عيونها ، بس بظرف لحظآت قدرت تسيطر على نفسها وهي تتسلح بسلآح الغرور الي اعتآدته السنوآت الي رآحت ،
رفـعت رآسها بشموخ حقيقي و هي متأكدة انه الكثيييير ، يبون هالرآس ينزل لآوطى نقطة في الأرض ، و السبب انها مو معبرتهم ،،


ابتسـمت ابتسـآمة تحدي و عيونها تتجول في المكآن بسخرية حقيقية .. ما حطت عينها بعين اي انسـآن ،
لأنها تكره هالشي ،
و السبب انها رح تلآقي نظرة ما تسعدها بعيونهم ،

أشرت بيدهآ للبنت انها نست شي بالسيـآره و بترد تجيبه ،
ولفـت بتطلع من غير لا تنتظر رد البنت ،، لكنها جمدت لثوآني لمآ عيونها طـآحت بعـيون عسليه صايره مرآفقتها بكل مكآن

مآ تعرف ليه .. حست بضعف حقيقي قدآمه
من شوي قدرت تسيطر على نفسها ،
بس الحين .. مستحيـــل

كـآن هُو الي جآلس مع جرآح و مشعل ،
خفق قلبها برعب .. وش يبي فيهم ، ؟
و كيــف تعرف عليهم ؟

وهُــم ما شافوها وهي تدخل ؟ كل همهم هالحمآر الي عندهم ؟
غضبها منه تصـآعد ،
مآ كـآنت رح تنحط بهالموقف السخيف .. قدآم نص طلآب كليتها لو مو هُو

لأنها اصلآ مـآ كـآنت رح تقرب لـ نآس ثانين بوجود مشعل و جرآح
لكنه هُو كـَ العآدة ، سبب تعاستها الدآيم ..!!


لمآ حست انها بتبكي خلآص .. تحركت خطوتين تبي تبتعـد قبل لا تخليه يفرح بنصره المبجل ،
لكـنها وقفت غصب لمآ جرآح شافها و جـآ عندها على طُول و بأبتسـآمة حلوة حياها : يا صبآح الفُــل


ابتسـمت بعز ضيقتها و رفعت راسها ترد عليه : صبآح النورْ

ابتسـآمته وسعت وهو يسمع صوتها المبحوح : شفيج ؟ شكلج مو حلوو وانتي معصبه

بدون شعور .. و بحركتها المعتاده طلعت لسانها بغيظ : آنا حلوة بكل حالاتي

ضحك وهو يهز راسه بـ تهكم : طيب ليش الحلوة طوفت علينا المحاضره ؟

رفعت حآجب و قالت بضيق بان بصوتها : لا والله انتم الي جالسين مع صاحبكم .. لآ تتهمني ، مالي شغل

حس بزعلها ، كشر وللحين مبتسـم : افا .. شايله بخآطرك من جرووح ؟

هزت راسهآ بقوة و شعرهآ الي رافعته ذيل حصآن اهتز معها ،
كـآن لبسها و ستايلها كله كيوت اليوم ،
من البلوفر الرمآدي مع التنوره الجينز القصيرة و البوت الكعب العالي ، الى الشنطة الصغيره الي مثبته بـ شريط الطويل على كتفها



تكتف وهو يقول يبي يخليها تتنـآسى الي صار من شُوي ، و الي شهده و دمه يفووور : طيب كيف ترضين ؟

لمعت عيونها بشقاوة وهو رفع حوآجبه على طووول : لااا .. الا تلخيص المحاضرات

رفعت كتوفها برقة وهي تقول بـنبرة نآعمه ، غريبه ما تستخدمها كثييير الا مع الي جد تحبهم : ولمدة اسبوع ، ما لي غير شرط ،، و لو ما تبي عادي بتم زعلاااانة طوووول الوقت

ضحك ضحكة صغيره وهو يشوف ملآمحها المأسـآوية : والله ودي اقلج انقلعي .. بس المشكله قلبي ما يطـآوعني

كآنت مبتسـمة بصدق وهي تكلمه ،، شافته ينآظر ورآها ،، وهو يقول بـ مرح : تعااال شعلول ، شوفها شنو تبي ؟

لفت على نفس ابتسـآمتهآ وهي رآفعة حآجب ، و مستغربه من الأخ الي اختفى فجأة ، ولآ نط لها كالعآدة
و بجد .. حست نفسها كـآنت تتخيل
و مو هو الي شافته توو ..!


" جبنا سيرة القط .. جآنآ ينــط "
جمدت ملآمحها وهي تشوفه رآفع حآجب و وآقف ورآ مشعل ،
شكله استمتـع بكل الحوآر ،

كـآن باين عليه الانزعآج ،،
نظرة عيونه تلمـع .. بشي خوفها

بس قدرت تسفهه وهي تكلم مشعل ، بس غصب عنها صوتها صآر وآآطي ،، و عيونها كل شوي تنـآظره بتحفز ، و بنفس الوقت تتوسله لآ يبهذلها : صبـآح الخيرآت مشعل ،

ابتسـم مشعل وهو يقول وينآظر عيونها التآيهه بـ أنبهار مو باين : هلا والله ، هااه وش فيه جّرووحْ وياج ؟

بلعت ريقها لما مر على بالها خاطر يخوف ،،
هو وش يبي جاي هنا ؟
ليييه جلس مع مشعل و جرآح ؟

شالي يبي يوصله ؟
لآ يكون بيقول لهم هو من ؟!

رجفت شفايفها وهي ترد بتوتر وآضح : آحم .. ما فيه

الأثنين استغربوآ حآلهـآ ،، و مشعل الهآدي و من شدة تركيزه فيها ، لقط نظرآتها الي كل شوي تضيع ورآه ،
بعفوية هو بعد لف وجهه وهو يقول بحيره : شفيها عيونج طايره ؟


وسعت حدقة عيونها بخوف .. لكنها اخذت نفس طويل و هي تشوف الافندي يلف وجهه بعيــد ،
رد مشعل سألها من جديد بعد ما لف ينآظرها : كـآدي ؟ شفيج اليوم ؟ مو طبيعيه ؟


ابتسـمت بـ تيه وقالت وهي تتحرك و تحس بكتمة : ما فيني ، بس اتبهذلت قدآم نص الكلية

جرآح و مشعل تبآدلوآ نظرآت قصيره ،، قطعها جرآح الي وقف حركتها : هيييييي على وين ان شاء الله ؟ للحين ما صار وقت المحآضره .. تعالي نجلس و نشرب لنا كوووفي يعدل المزآج

للحين متوتره حيل من وجوده ، مو عارفه شتسـوي ..
فكرت لـ ثوآني و ردت عليهم بأستعجـآل و هي ممتنة من قلبها لأهتمآمهم فيها : ثوآني بس ، الحين برد


جرآح بلعآنته المعتـآدة سألها بشقاوة : ويييين ؟

فتحت عيونها وهي تبتسـم بأحرآج ، طبعا تستحي تقول ابي اروح الحمآم .. مع العلم هي تبي تروح اي مكآن يمكن يروح ورآها الافنـدي و تكلمه ،
مشعل على طول نهره وهو يلآحظ خجلها من طريقتها السريعه وهي ترمش : جرآح اركد عاد ..
و كمل وهو ينآظرها بحنآن بالغ : حنا هنا .. بننتــظرج

هزت راسها بأرتبـآك و هي تمد ملآزمها لـ جرآح : خلها معكم .. بس لا تشخبط فيها

ضحك وهو يقول بأمتعـآض : والله انك خبله ، آجل فني الابداعي تسمينه شخبطة .. ياااهي حـآله ..!!

تركته و الابتسـآمة النآعمه على وجهها بدت تختفي بالتدريج ،،
بعدت عن المكـآن بأسرع ما عندها .. للحديقة وهي تلف بعيونها تدوره ،
ويييين غط .. من شوي كـآن زي القضآ المستعجل ،
بدت تحرك رجولها بتوتر وهي تقول بصوت مقهور و مسموع : ويينـه ؟ آووه يااربيييه


سمعت نبرة سخريه مألوفة بالنسبة لها : من بعــد ؟ لا تصدميني و تقولين عندك صديق ثالث ؟

لفت بقوة بكـآمل جسمها له وهي تنـآظره بأرتبآك ، كآن شكله مررره حلو ،
و كأنه قـآصد يتكشخ هالكشخة عشان بنات الكلية ،،
استغربت كيف قدر يدخل ؟
يعني بشكل عام السكيوريتي ما يسمحون لأحد غريب .. شـ معنى هو دخل ؟!

شـ الكذبة الي استخدمها معهم ؟!

حكت خشمها بقهر .. و طلعت غيظها كله فيه ، من امس و هي متحمله عليه : انت شـتبي هنا ؟ تراك اقرفتني بعيشتي

رفع حآجب و بأستهزآء رد عليها و نظرآته كآنت تحمل معنى وآحد .. و هو " الأحتقآر " : لآ ؟ والله الي شفته غير ،، ضحك و وناسه ، و بدل الوآحد عندك اثنين يوسعون صدرك

رجفت رموشها .. رح تبكي ،
مآ رح تقآوم ،، سمعته يقول من جديد وشكل دمه حامي حيييل : والله كل يوم انتي الي تقرفيني اكثر .. يا بنت استحي على وجهك ، في بنت محترمة كذآ ؟


رجفت يدها وصآرت تصـآرخ عليه بهمس وهي مو هامها كل الموجودين : آحترم نفسك .. انت اخر وآحد يتكلم عن الاحترآم يا محترم ،،

ابتسـم ابتسآمة مقهورة و هو ينآظر زينتهآ الي تجذب ،
حلوووة .. آلآ تجنننن ،
لكنه اليوم .. حآقد و بقوووة ..!!
عشان كذآ كآن هالجمآل ما يهزه ، بالعكس ينرفزه اكثر لأنه معروض بكل فخر للجميع : انكتمي


تكتف وهو يقول بعد ما تذكر كلآم جرآح معها و الي سمع منه المقطع الاخير : بس سؤآل .. خطيبك وش موقعه من الأعرآب دآم هالاثنين ما خلوآ شي ما قالوه ؟

غمضت عيونها بقوة و ردت فتحتها وهي تضغط على فكها و تتكلم : زيــــد .. خلني بحـآلي ، ما كفـآك الي سُووويته ،، ترا والله اتعبتني ..!!


ما قال شي .. بس ينآظرها ،،
آخذت نفس عميق و ردت قالت بغيـظ وهي تحرك يدها بالهوآ : خلآص حل عن حياتي .. تبيني اسـآمحك و انا مسآمحتك ، بـ....!


قآطعها بضحكة سخريه مزعجة .. خلتها تقول بقهر حقيقي و عيونها ينطلق من الشرر : ضحكت بلا ضروس ان شاء الله

زآدت ضحكته غصب عنه .. و هالمره كآنت ضحكة استمتآع بحت
كآن معصب و مفول و هو يشوف ميآعتها معاهم ،
و هـ الشي خلآه ينسـى قهره عليها لمآ شاف موقفها السخيف مع البنـآت الاسخف

بـذيك اللحظة كررره عمره ،
و تمنـى لو انه ما جآ الكويت .. ولآ سمع كلآم الحمآر بدر ، و لآ شاف الي شافه
لأنه حس ببشـآعة الي سوآه

شكلها كـآن يحزن وهي وآقفة بين الطآولآت و نظرآتهآ يكسوها شموخ كـآذب ، صآر عارفه كويس
و عارف اوقآت ظهوره ،،

لكـن لمآ استـأذنوآ منه .. آصحآبهآ
رد و حقد عليها من جديد ،
ما يدري هو الحقد لها و لا عليها ، ؟!

كـآنوآ جد معوضينها و هم يحيطونها من كل مكـآن ، و كأنها شي ثمين بالنسبة لهم و يخافون عليها من التكشيره ،
آنقهــر .. و حس بتوتر مزعجْ ،، كره اعتمـآدها عليهم ،
و كره اهتمآمهم المتزآيد فيها ..!


حب يطلع غضبه .. و يفجره بوجهها ،
و قدر .. لكــنها على عنآدها و غطرستها الي على قدها ،
تجيها ساعات تكون مخفة من جد ،
و تخليه من قلبه يضحك على قلة عقلها و تفكيرهآ ،،


سكـت بعد ثوآني و هو ينآظر بنــت وآقفة بعيد ، كـآنت حلوووة بشكل ،
شكلها يعطي على لبنآني ولآ سُوري ،
بـآين انها مو خليجية ابــد ..!

بعد عيونه و تعوذ من الشيطآن وهو ينآظر الاخت الي لفت تنـآظر ورآها و هي تبتسـم بقهر حقيقي : عجبتك ؟ رح لها .. دربك خضر ، بس تكفى .. لا تنط لي مره ثـ..!

قآطعهآ بأبتسـآمة خفيفة وهو ينآظر وجههآ الأحمر ، ما يعرف من البرد .. ولآ من العصبيه : طبعا .. لأني مالي مكان فـ حياتك لأنها مليانه

ابتسـمت فجأة وهي تهز راسها برضآ : مُمتـــآز .. و اخيـرآ فهمت

اختفت ابتسـآمته و نآظرها بتركيز ،
انتبه لـ عيونها الي بدت تدمع بدون انذآر و طلع صوتها بآكي و هي تقول بتوسل : شف نظرآتهم .. و اعرف ليه ما ابيك ..!!


بدون وعي رفـع راسه بعد ما كآن منزله شوي عشان يسمع صوتها ، و استغرب لمآ لآحظ نظرآت فضولية كثيره تحوم حولهم
بالآضـآفة لهمهمات بـآيبنه بين كل مجموعة

لأول مره .. من يوم ما عرفها لليوم ، عوره قلبه عليهآ
حتـى لما ماتوآ أهلها .. ما كـآن يحس بهالشفقة الي حسها الحين ..!!
ليـــه سووووآ فيها كذآ ؟
بــس هو مآ كآن قصده ، والله ما يدري كل هذا بيصير
" طيب لو كنت ادري ؟ كنت بسويه بعد ولآ لآ ؟ "


ما رد على ضميره الي احتيآ فجأة وهو يلآحظ أحمرآر اوردة عيونها و الي يدل على انها حابسه فيهم دموع كثيره : ما اشوف شي

رفعت عيونها له و هي تحس بخنقه ،
ما تبي تنذل قدآمه ، هو اخر وآحد لآزم يشوف ضعفها ،
لأنه هو السبب بهالضعف كله ،،

حتـى لو نيته صافيه ، و جاي علشان يعوض الالم مثل ما يزعم ،
مآ رح يشوف دموعها ..
الي مثله .. اكيد نصرهم بدموع النـآس ..!!


رجعت خصله من خصلآت شعرها ورآ اذونها وهي تقول بصوت حآولت تقويه و تخليه مغرور على قد ما تقدر : مو مهم .. المهم انك تتركني بحالي

رفع حوآجبه و زم شفآيفه بـ عند : منيب ..!

كآنت تبي ترد ، لكنها سكتت لما سمعت صوت جرآح من ورآها الي يقول بأستغراب : زيـد ، انت تعرف كادي ؟!

حست بتوتر يلفها من رآسها لـ رجولها ، وش بيقول الحين ؟!
نآظرته نظره سريعه و قلبها يدق بحذر ،
عيونها لآ ارآديـآ توسلته يخف نذآلته ، و ما يقول لهم هو وش دوره بحيآتها

هو ابتسـم لمآ نآظرته و رد على جرآح و مشعل الي وقفوآ معهم جرآح على يمينه .. و مشعل على يسآره وهي قدآمه : آيه ، الانسة كآدي اعرفهآ من ايام امريكآ .. كنـت اشتغل عامل في المطعم حقهم ..!!

الثلآثة استغربوآ ،،
جرآح و مشعل ما اقتنعوآ بفكرة شغله كـ عآمل عندهم ، و هم مو عارفين شـ السالفه ،،

بينمآ هي .. فـ كآن فمها مفتوح بدلآخة ،،
أول مره .. بحيآتها كلها
تشوف احد ما يستحي من شغله لـهالدرجة ،،
عادي عنده يعني يعلنها انه كـآن يشتغل عاااامل ؟

خفق قلبها غصب ،
آنعجبت بحركته حييييييل ..!!

سمعت تعليق شقي من جرآح الي غمز له بضحكة : يعني انت تعرفها قبلنآ .. و الله و طلع لنا منافس يا شعلووول

مشعل ابتسـم بهدوء و نـآظرها نظره سريعه و رد نآظر زيـد ، ما يعرف ،، بس احسآسه يقول له السـآلفة مو خاليه ،
هي مو كـآنت تبي الحمآم ؟
وش مجيبها الحديييقة ؟!

جـرآح الي كآن ماسك كوبين الكوفي بيـده ،، مد كوبها وهو يقول بـ ربآشه : كوووفيييك برد ..!!

طلعت منها " لآآآآآ " استنـكآر وهي ما عرفت انها وترت الكل بطريقتها الـعفوية بالكلآم ، خذته منه وهي تقول بنرفزة من طبعها معااه : كله منـك

متناسييية تمـآمآ وجود الثـآلث الي قرب يكب الكوفي بوجههآ ،
جرآح ضحك بشكل لآ ارآدي وهو يقول بأبتسـآمة حلوة : حرآم علييييج .. و انا الي يااي ادورج و ما شربت مالي منتظرج ، صدق موو كفووو


آستحت من تعليقه و كشرت بأبتسـآمة اختفت لما عينها طآحت بعينه ولآحظت القهر فيهم ،
حست بتوتر و قالت وهي ترد خطوة لـ ورآ : آحم ،، آآه .. عن أذنـكـ...!!


قآطعها وهو يرد خطوتين لـ ورآ : آنـآ الي ما اعطلكم اكثر ، استـأذن و فرصة سعيده اني شفتكم ..!

على طول جرآح رد عليه بـ طيبته المعتآده : لآ تقطع يا ريآل ، و سلم لنا على خـآلد

مشعل الي كـآن متخذ الصمت كـ وسيلة للتفكير كمل على جرآح بهدوء و ابتسـآمة صافيه : ايه والله ، سلم عليه وآيد .. من زمآن ما شفنااه !

هي كآنت زي الاطرش بالزفة ،
من خـآلد ؟

و من وين تعرف عليهم زيـد ؟
معقول فيه بينهم صديق مشترك ؟

" يآ ربي يا زيـد .. متى افتـك منك ..؟! "

ابتسـآمته كآنت حصريه لها ، و قرت فيها السخرية الوآضحة وهو يغمض عيونه و يدنق لها رآسه بخفة .. و بتحية رسمية ، غصب عنها جذبتها و خلتها تبلع ريقها بتشتت

حست انه صوت انفآسها بدى يرتفع .. كبتت نفسها بالقوة و نـآظرت جرآح الي قال مبتسـم وهو ينآظر ظهر زيـد الي ابتعد : يا حليله .. حبووب وآيد ..!

" هه وآآآآيد .. فووق ما تتصور ..! "

سمعت مشعل يقول بصوت ثقيل وهو ينـآظر سـآعة يده : ترا رح تبدى المحآضرة .. ياللا سرينـآ

جرآح على طول تحرك قبلهم وهو يقول بأستعجآل : نسيت الملآزم في الكآفتيريآ .. اسبقوني انتم .. و أحجزولي

مشعل ابتسـم وهو ينآظر كآدي بنظرة تعرف معنآها ..!
ضحكت وهي تقول بصوت مبحوح .. للحين متأثره من هذاك الي رآح : هههه .. حرآم عليك .. بيروح عشان ملآزمي و تبيني ما احجز له ..؟!


هز راسه و قال ببسـآطة : يب .. ماكو اسهل منها ..!

ضحكت مره ثانية و تحركت معه لقـآعة المحآضرآت وهي تحس انه كل شي فيها رد طبيعي .. بعد ما تلخبط لـ فترة مو قصيره ..!!







.♪
.♪
.♪





 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 08-03-11, 04:57 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



كآتمْ و عُمري للمخآليقْ ، مآ بحتْ
حتى ولو طآلت الأيآمْ ،، مـآني بقآآآيلْ ..!
ابيهم يقُولون بكرهْ .. ليآ طحتْ
" بلآآآه والله "
كثر مآ كَآنْ شــآيلْ




دخل المجلس الدآخلي بهيبته و وقآره و هو يحس بـآلسعآدة غامره قلبه ،
سعـآدة فقدها من 9 سنين ، من لمآ فقد بكره و سنـده

من لمـآ شآف ولـده يموت قدآمه وهو لأخر لحظة يفكر بـ ولده الي ضاااع منه
مـآت وهو يتمـنى شوووفته ،

كل عيـآله مو مقتنعين بـآلي يسويه ، و يمكن يعتبرونه كبر و بدى يقط خيط و خيط ،
لكنه مااشي ورآ أحسآسه ،
قلبه يقول له انه هالـ " تركي " هو قطعة قلبه الضـآيعه
و خلآص ردت مكآنها ..!


جلس على الكرسي و انتـظر لدقآيق و بعدهآ شاف الباب يفتح و تدخل عليه رفيقة رحلته الطويلة ،، آم الغالين
أبتسـمت له ابتسـآمة نقية و هي تشوف ابتسـآمته الوآضحة : حيا الله بو عبد الرحمن ، نوف قالت لي طلبتني .. آمر يالغـآلي

آشر لها تجلس وهو يقول بـ صوته الثقيل : مآ يامر عليك عدو ياآم الغوالي .. آجلسي .. ابيـك بـ كلمتين ..!

جلست على نفس كنبته الطويله و نـآظرته وهي تقول : سم ؟

هز راسه و قال وهو يآخذ انفـآس طويله : والله مدري من وين ابدي بالهرج ،، بس يا ام عبد الرحمن .. ربك اكرمنـآ .. و مآ خيب رجآنا من سنين .. والله لو تعرفين الي صـآر ، كود انك تسجدين شكر لـ رب العالمين الي مآ عمره قصر على عبده !

رجف قلبها و حست بـ شي يدغدغ اوصآلها مو عارفه سببه ، سمعته يكمل بأبتسـآمة وآضح فيها الفرح و الروح المنتشية : رب العـآلمين قر عيوننـآ يالغاليه ،، رد لنا ولد الغـآلي الله يرحمه و ينور قبره

آهتزت من الدآخل ،
سبحتها طآحت من يدها وهي تقول بـ نبره مذهوله : وش تقول يآ أحمد ؟


وسعـت ابتسـآمته وهو يسمعها تنـآدي بأسمه الاول .. ما يدري من متـى ما قالت له كذآ : والله هذا الي صـآر .. الضيوف الي جو امس ،، هو كـآن وآحد منهم

حطت يدها على صدرها و هي تشهق بقوة ، كنها توها تستوعب : تكفـى يا بو عبد الرحمن لآ تطيح قلبي ، صدق هالكلآم ؟

بوقـآره السموح هز راسه و هو يرفع جوآله ، دق على اول رقم بالقـآئمة و ثوآني و وصل له صوت بدر ،
قـآل له بسرعه يجي و يجيب " محمد " معاه عشـآن تشوفه جدته ..!


سكـر من جده وهو يحس بضيق ،
همس لـ يوسف الي جـآلس جنبه و عيونه لآ ارآديـآ تتفحص ولد العم الجديد : جدك ذا مادري وشلون يفكر ،، يآخي يبينـي اخذ هالمغرور يشوف جدتي ، يعني باللا كيــف يسوي كذا من غير لآ نتأكد ؟!


ابتسـم يوسف ونآظره وهو يلآحظ نرفزته : وش دخلك انت ؟ حرمته وهو حر فيها

فتح عيونه منفجع : من جدك انت ؟ لآ بالله موب صاحي

ضحك من جديد و حآول يكتم صوته وهو يقول : انـآ ادري عنك .. وش شايفني بللآ ؟ يا زعم اني احمد ؟ عارف محد يغير رآيي جدي غير أحمـد ، فـ لآ تقعد تكلمني كآني اقدر اسوي شي ..!

قآم من مكـآنه بقهر وقـآل وهو ينـآظر على يآسر الي عيونه في الجوآل ولآهي عن الكل ،، و كأنه بعالم ثآني خاص له : عارف كيف .. الشرهه عليّ الي كلمتـك

رآح لجهة الرجآل و الي جـآلس هو معهم ،، و كأنه يستصغرهم للشبـآب ، و يستسخف جلستهم
لأنهم مو من المستوى المطلوبْ

آنقهر آزود وهو يشوف ردوده البـآرده لـ كل الاسئلة الي تتوجه له من الي المفروض يعتبرهم عمـآنه
كـآن شـآآآك انه مو آخو احمد .. لكـن مع هالشخصية البآردة اللآ مُبـآليه ، بدى يشك بالعكس
ركز شُوي بملآمحه وهو يحس انه فيه شبه كبييير و وآضح بينه و بين آحمد ،
آلآ انه احمد آبيض .. و ملآمحه اكثر حده

و نظرته ابررررد ..!!
" اي نظرته ابرد .. شف هالنظرة و الله انها تثلج بحر .. ولآ ذا شكل وآحد توه عرف اهله ؟ وين الحمآس و ين البطيخ ؟ الله يعينه على هالأخلآق التجآريه "

مآحس انه طول بوقفته وهو ينـآظره الآ لمـآ سمع صوت عمه بو بنـدر يقول بأهتمآم : بـدر وش فيك وآنـآ عمك ؟ تبي شي ؟!

قآل بأمتعـآض وهو ينآظر تركي فـ برود : ايه .. جدي يبيه يروح يشوف جدتي ..!!

رفع حآجب من نظرته ،
شفيه هذا بعـد ؟!
هو اصلا مو مرتـآح أبـد ، ما يعرف ليه
بس يحس نفسه غريب ،
هو تعود طول عمره على الوحده .. و البرود

صعب بين ليلة ويوم يطلبون منه يكون انسـآن طبيعي و له مشـآعر طبيعيه و عوآطف عآئليه ..!!
مـآ يقدر ، لأنه ببسـآطة مآ يمتلك هالأحـآسيس

حول نظرته نآحية بو فيصل الي أومـأ له برآسه بخفة يشجعه ، و سمع عمانه يقولوله ياللا توكل على الله و قم ..!

آلآ انه تـم بمكآنه ، و كل الي سوآه انه نـآظر " عمه الاكبر " بـو بندر و هو اكبر عيال بو عبد الرحمن
بعـد الي يقولون انه ابوه الله يرحمـه .. حتى هالشي مـآ أثر عليه و لآ هز له شعره ،
كره تحجره ، يعني مهما يكون ، المفروض انه يفرح بهالعايله الي مجتمعه اليوم على شرفه ،
بس ما يدري ليه مو حاس بهالفرحة ،
بالعكـس يحس بخنقه ..!!

و خصوصـآ انه الي اسمه اخوه مااا شرف ..!!
بو بنـدر قال وهو ينـآظره بأهتمـآم : خير يابوك ؟ شفيك ؟!

هز راسه يطرد الهوآجس منه و قـآل بصوته الثقيل القوي : عمـي ماله داعي ادخل قبل لآ نتـأكد ،، ما يصير اشوف محـآرمكم و انا مو اكيد من نسبي

من أول مـآ تكلم ، هو ارتـآح شُوي انه لآقى فرق بينه و بين أحمد و هو الصوت
صـُوته قُوي و رخيـم ،
عكس صُوت احمـد الكسول الهـآدي ، و الي يدل على لآ مُبآلآة حقيقيـة ..!


لكن لمـآ كمل جملته ،حس بغيظه منه يتزآيـد ،
من يكووون ذا المغرور عشان يكسر و يعييب كلآم جده ؟!

جــد ما يستحي على وجهه
" و الله لو انه احمـد هنآ .. بتصير مضـآرب والله العـآلم ، لأنهم الاثنين اخلآقهم بخشمهم ، بس احسن بعد .. عشان يبطل شووفة حاله هذاااا ..! "

كلهـم من بعد جملته بهتوآ .. و عمـآنه فعلآ أنقهروآ منه ،،
هُــو أحرجهم حيييل بكلآمه ،


و بو فيصل توتر من رد تركي .. رغـم أنه كـآن متأكد انه مو مرتآح ، و يقرآ بعيونه و بحركـآته القليله انه يبي يقوم و يتركهم ،
آلآ أنـه ما توقع ابد تكون هذي ردة فعله ..!!

هُـو أصلآ يشوفه اتفق بس مع جـده .. أمـآ مع الباقين فـ هو مو طآيقهم
تمنـى الكل يتركون له المجآل يكلمه .. و يهديه بكلمتين
لكـن كيـف ؟!


بـدر الي اعصـآبه فارت بـ رآسه ، تحرك و هو مقطب حوآجبه و طلع من المجلس من غير لآ يتكلم متوجه لدآخل البيت ،
و لأنه عارف انه مـآ فيه حريـم غير نوف ، لأنه الجلسه اليوم كـآنت خاصه بالرجـآجيل بس لأنهم ما يبون الحريم يدرون عن شي قبل لآ يرد أحمـد ،،

غبـط احمد و زيـد الي ما حضروآ هالمشـهد السخيف ،
و قرر يكلم زيـد و يقول له الخبر عشان يرد .. بينـمآ أحمد ، فـ هو ماله شغل فيه ،
مـآ يبي تهزيئة تجي له على المآشي ،


دخل المجلـس الدآخلي و تعلقت فيه زوجين من العيون الملهوفه ،
سلـم بصوت حـآول يكون طبيعي و رآح باس رآس جدته ،،

جده الي كآن ينآظر ورآه على طول قـآل بأستفسـآر و صوته بدى يرتخي شُوي : وين ولد عمك يابوك ؟

زم على شفايفه .. جده مو راضي يقتنع انه السالفة للحين مو أكيييييده : عيـآ يجي .. يقول لآزم نتأكد في الاول .. ما يبي يشوف محآرمنـآ

قآل الكلـمة الاخيره بسخريه ،
جده الي حس انه بدآ يعصب شُوي من تصرفـآت هالـ " محمد " .. قال وهو يحـآول يتمسك بصبره : رح وانا ابوك قله جدك متأكد ان شاء الله ، و خله يجي لآآآزم .. لآ ترد الا وهو معك .. و الا انـآ بنفسي اروح و اجيبه ..!


قبل لآ يتحرك وصله صوت جدته الي قالت له بصوت مليـآن عبره : يممممه بدر .. جد هو ولد عمك ؟ يعني انتم متأكدين ؟!

بلم .. ولآ عرف وش يقول .. الا انه جده انقذه وهو يقول بثقه غريبـة : ان شاء الله متـأكدين ، و انا شفت بعـيوني الدليل ..!!

آلآثنين نـآظروه ، وهو ابتسـم وهو يهز راسه بـخفة : لآزم امه تشوفه ، مسيكينة خلها تفرح شوي ،، بس ننتـظر أحمد يرد بالسلامة ان شاء الله و بعدها نعلن رجعته للكل

لقى نفسه يتمتم بغيظ " عسآها ما انعلنت "

استغرب شهالكره الي يحسه تجآه هالغريب ؟
آلآ انه برر لـ نفسه انه هذا موب كره ،، مجرد عدم ارتيـآح
و معاااه حق لأنه هـآلـ " غريب " شـآيف حاله و بآرد و مو معطي حشيمة لـ حد ..!!


رد طلع من المجلس و هالمره هو كآآآره عمره ،، صـآر يشتغل مرسول للأخ ؟!
زفر بنرفزة و تنحـنح .. عشان يمكن تكون نوف هنا ولآ هنـآ

بعـدهآ توجه لـ مجلس الرجآل ، و وقف عند الباب و هو يقول من غير أهتمـآم باين وهو يكلم عمه بو بندر : عمي جدي يقول أنه لآزم يجي ، ولو عيـآ بيجيه هو بنفسه ..!!

يوسـف و بندر أنصدموآ بهآلجمله ،
بينـمآ ياسر مـآ كآن مهتم بتآتآ .. !!
و الشيآب كـآنوآ مقدرين أهتمـآم ابوهم الزآيد ,, و بـ قلبهم يتمنون يطلع صدق ولدهم .. و تبرد نـآر ابوهم الي خمدت من زمـآن ، لكـنها ردت و آشتعلت الحين لمآ بان له الامل بوجوده من جديد ..!!


بو فيـصل حس انه تركي بـدآ يعصب الكل .. و بيكسب له اعدآء من غير اسبآب .. على طول كلمه بتعقل وبصوته الحـآني الي يريح الصدر قآل : تركي يآبوك قوم روح لـ جدك ولآ تكسر بخآطره ..!

نـآظره نظره وحدة .. قدر يشوف فيها ابو فيصل ضيقته و أنزعآجه من الي هو فيه ،
بعدهآ تمتـم بـهدوء و قآم وآقف : آن شاء الله ..!!


بو بندر و بو بـدر رفعوآ حـآجبهم بغيظ ،، يعني من سـآعتين يحـآولون فيه مآ رضى ،، و الحين بكلمتين من هالرجآل يروح على طول ؟
شكله يغليه من قلب ..!!


آلآ انه بو عبد الله كـآن مبتسـم وهو ينآظره كيف محترم هالرجآل الي ربآه و رعآه فـ بيته و وصله للي هُو فيه
شـآف فيه رجـآآل بكل معنى الكلمة ،

لأنه كل تصرفـآته تدل على هالشي .. و خصوصآ رفضه الاول للدخول على جدته ..
حس انه كبر بعينه بالي قاله ..

بس دآم ابوهم أحسآسه يمشيه .. فـ أن شاء الله ما يخيب و يفرح قلبه

هُو تحرك بخطوآت هآدية رآكزه بعد بـدر الي وقف عند باب المجلس الدآخلي و هو يأشر له يدخل ،
دخل و هو يسمي بالرحمن بعد ما حس برهبة غريبه ،
لمـآ طاحت عيونه على ابو عبد الرحمن ابتسـم نص ابتسـآمة خفيفه ، و بعدها حول نظره للي يقولون انها جدته و حس قلبه يخفق ،
بلـع ريقه و سـلم بصوت مبحوح غصب عنه : السلام عليكم ..!


انفـآسها بدت تصير مسموعه وهي تهمس من غير تصديق و عيونها تفترس ملآمحه : و الله انه ولـدي ، كووود انه ولـدي ،
و ضحكت ضحكة استغرآب و هي تحس بالعبرة تخنقهآ .. وقفت بـأرتجآف و هي تمد يدها نآحيته : تعااال يمه تعاال ، تعـآل ابي اشم فيك ريحة ابوووك

بدت تبكي غصب ، وهو حس بتوتر خفيف ، مآ يعرف ايش يسوي ، بس الي يعرفه انه مستحيل يقرب لها وهو مو متأكد 100% من الي قـآلوه العصآبه ،،
صحيح انه جده لمـآ ورآه دليله قاال له انه هوو ولدهم
لكنه مو مرتـآح .. ولآ رح يرتآح و يهدى الا لمـآ امه بنفسها تشوف الدليل و تقول انه ولدهـآ ،، لأنها اكيد هي الوحيدة الي تذكر تفاصيله


بو عبد الرحمن حس عليه ، و ما لآمه ،، على طول قام ومسك حرمته وهو يحآول يخليها تجلس : اجلسي يالغاليه ، في الاول لزوم نتـآكد ، و بعدها يصير خير ،، بس كآن ودي انك تشوفينه ، تشـآركيني فرحتي فيه

ابتسـم هالمره ابتسـآمة اصدق وهو يشوف مشآعرهم المحمومة نـآحيته ،
مـآ يعرف هالرآحة من وين جت له الحين ؟
من شووي كـآن مستـآء و متضآيق ومو طآيق أحد ؟
ليـه الحين يتمنـى يطلعون اهله جد ؟!


جلس على اقرب كرسي له و هو يحس انهم يحتـآجون يجلسون معاه ، قاري بعيونهم شوقهم لـ ولدهم ،، و شكلهم يحسونه عوضهم ،
مـآ يعرف كيف طلع السؤآل منه : يابو عبد الـ....!!


قآطعه جده على طول وهو يحس برجفه بـ قلبه ودمه يفور و بصوت صآرم : وش هالكلآم يابوك ؟ قلي يبه .. جدي .. اي شي ،، اخوك يقلي يبه ، و انت بعد

هز راسه و هو لأول مره يحس انه قلبه يغوص بضلوعه ، حلو هالشعور ،،
الحين بس ذآق حلآوته : طيب .. يـ...ـبـ..ـه ، آحم


جدته من بين دموعها الي ما وقفت وهي تتمـتم بـ كلمآت حمد و شكر للبآري قالت بأبتسـآمة صافيه : وآنـ..ـآ بعد ، قـلي جدتي ، برد نآر قلبي يمه

آخذ له شهيق قوووي ، حس انه انتشـى فيه و قآل بصوت فيه لمحة خنقة : الله يبرد نآرك .. جـدتي ...!

ضحكت من غير شعور و هي تمسح دموعها و نآظرت زوجها بملآمحه الصـآرمة و عيونه المبتسـمة برضآ : متى يرد احمد يا بو عبد الرحمن ،، قلبي مو راضي يهدى .. ابي احط هالولد بصدري و اشم ريحة ابوووه ،، قلبي يقلي انه هو .. دخيلك خله يرد ..!!

هز راسه و تركي الي من اول كـآن يبي يسـأل عنه و سكت اهتم بالموضوع و قال بهدوء : اي جـ..ـدي ، متى بيرد ؟ لأني ، آحم .. عنـدي شغل و لآزم ارد الشرقيه .. ما اقدر اطول هنآ

الاثنين استنكـروآ بقوة و جده قال بحزم و صوت قوي : وش شغله الي يخليك تهدنآ و تروح يا ولد ؟ منت رآيح لـ مكآن ، أركز و انتظر اخوك ..!!

كآن رح يضحك على نفسه ،
أجل هُو .. الي محد يحكم تصرفآته ،
و يلقي عليه اوآمر ،، ملزوم الحين يسكت و ينتظر الي يسمونه آخوه ؟

و من هذا اصلا الي مـآ عنده حشيمة و لآ قدر رجعته ؟!
باللا هذا يتسمى آخوووو ؟!

من قبل لآ يشوفه .. خذا منه موقف ، و الله يستر ..!!

رد قال بأعترآض خفيف و هو يتنفس بعمق : لآ .. بس انت عارف انا اشتغل بالمبآحث ، و ما اقدر اخذ اجآزة خصوصآ هاليومين ،، برد الحين و ان شاء الله لمآ يجي هُو كلموني و بجي عشان نشوف وش نسوي ..!

جدته حست بوخزة بقلبها وهي تقول بـ صوت متهدج : لا يا بعد روحي لآ تروح تكفى ، خلك عندنآ كم يووم ، الشغل موب طآير وآنآ آمك ..!!

زم على شفايفه ،، شالسوآة الحين ؟!
مآ يبي يضيع وقت و بعـدها ما يستفيد شي ،
و ببسـآطة اكثر ،، ما يبيهم يتعلقون فيه وبعدهآ يطلع مو ولـدهم ،
بينمـآ عن نفسه ، فـ هو متأكد أنه ما رح يتعلق ،، لأنه هُو مآ تحكمه عوآطف
ولآ تسيره مشـآعر ،،

هُو انسـآن .. جمُوده هُو ثوبه الدآئم ..!!

قـآل بصوت حآول يخليه حآني و هو يكلم جده يبيه يسـآعده : جدي والله اني مآ اقدر ،، و مثل ما قلت لكم .. آول ما يجي عطوني خبر و ان شاء الله بمركم على طول ..!





.♪
.♪
.♪





بعـد سـآعآآآتْ ..!!






ابتسـم ابتسآمة صادقة وسكر الجوآل وهو يحس برآحة تستوطن آعمآقه ،
وش كثر يحبهآ هآلـ " ديم " !!

خلت لـ حيآته معنى ،
لونتهـآ بأحلى الألــُوآن ،،
عقب مـآ ظن انه عايش بسـعآدة لآ توصف ،،
عرف انه كـآن يوهم نفسه بهالمصطلح الي عمره مآ ذاقه الا معها " هِــي "

غيرتــه على نآسه ،
و غيرته على ربعه ..!

و حتى على نفسه ،،
آهم شي بالنسبه له صـآرت هي ،،
ما يهزه شي كثر دمعتها
ولآ يسعده شي كثر بسمتهآ ..!!


يكذب لو يقول يحبها ،،
لآن قد عاااش الحب من قبل ،، آلآ انه هالمره ذي غير

هالمره الحب وحده بيكون كلمة سخيفة تعبر عن الي بدآخله ،
هالمره هُو يعشق عشق عميق ،

خفووقه ملكها ، رغـم انه من قبلها كـآن لسنين طويلة ملك غيرها ،
آلآ انهـآ .. قدرت تسرقه ، و تحلله لها ...!

آخذ نفس قُوي و تمنـى يكون عندها الحين ، لكنه استسلم للوآقع ، و آكتفى بكلمة " آذوب فيك " الي ارسلها بـ مسج ، و نزل من سيآرته و دخل بيتهم ، و الي كل يوم صـآر .... يسجنه آكثر و ببآله انه مآ رح يتحمل يصبر عن محبوبته آكثر ...!






.♪
.♪
.♪





صُفى لك آلفَرحْ ، و جرُوحي صفتْ ليٍ
آبعدْ .. مدآمك مآ تعرفْ شـ مَرضهَآ
منْ كثُر مآ تجرحْ ولآ تلتفٍتْ لي
صآرتْ جروحيٍ هيٍ تدآوي بعضهآ .. ؛








حست اصـآبعها تكسرت من كثر مآ تعيد الاتصآل و بكل مره النتيجة وحده الهآتف مغلق ..!
المشكله حتى جوال عمتها مغلق ، فعلا بدت تحس بخوووف ،
وش فيهم غالقين اجهزتهم ،،
كـآنت رح تدق على جمآنة تسألها شـ فيهم .. لكنها بطلت وهي مآ تبي تخوفها هي الثانية ،
يكفي انها هي خآيفة و قلقـة .. من يومين و هم مآ يردون على اتصآلآتهآ

خصوصآ نغـم الي كآنت ما يمر يوم الا وهي متصله فيهآ و كل منهم تشكي للثـآنية ،
و بالذآت بالفتره الآخيره والي بدت فيها نغم تبين استيـآءها من مآهر ، و من خطبتها الي مو مرتآحة فيها
و هي كآنت كل مره تهاوشها و تقول لها انهآ غبيه و مو وجه نعمه ،
و لآ في بنت مآ تحب حد يدلعها و يشيلها على كفوف الرآحة ؟
حتى انها ساعات تقول لها انتي يبـآلك حد يكفخك زي الي عندي عشان تعرفين ان الله حق ،
و انه مـآهر يسوى رآسك ،،
لكـنها ابد ما كآنت تحصل استجآبة من نغـم الي كآنت من خآآطر مو مرتآحة مع مآهر ،،

و فجأة و بدون مقدمآت تختفي و لمدة 3 ايـآم ؟ من غير اي خبر ولآ حتى رسآله ؟
فكرت تدق على سيف ، لكنها خآفت يجي يوسف المبجل و يسوي لها سـآلفة ،
كتمت قهرهآ و رمت الجوآل على دخلته الغرفه ،
عيونها ابتسـمت بسخريه وهي تشوف نظرته السريعه نآحية الجوآل ،
بعدها سمعت صوته البـآرد وهو يقول بـخفة : كيفك ؟


ابتسـآمتها تحولت لشفـآتها وهي تنآظره بنفس بروده : بخير طآل عمرك ، انت شلونك ؟

سفههآ و هو يفسخ شمـآغه و العقآل ، بعدها فتح ازآرير ثوبه العلويه وهو يقلب فكرة تبلورت برآسه : آقوول

من غير لآ تنآظره وهي منشغله تبرد اظآفرها ردت : هلآ ؟

رفـع حآجب وهو يشوف تسفيههآ له ، كآن نآوي يهاوشها .. لكنه طنش و هو مآ يبي شي يخرب روآقته : بسآفر دبي كم يوم مع الربع

بهاللحظة تمنت تبكي .. جد تمنـــت ،
لكنه هالشي مستحيل ، لأنه وآحد نذل ، و ما يستآهل دمعتها تجرح خدها عشآنه و عشـآن حقآرته
غييره يقول لـ زوجته الي المفروض انه يحبها " حياتي خلنآ نروح دبي " .. مو يروح مع ربعه ..!!!

بيـجلطهآ .. !
هي مو مقهوره منه ،،
آنمآ منقهره على عمرهآ .. وش سوت له عشان يعيشها بهالبرود ،
و كأنهم اخوآن و متهااااوشيين بعد ،

عيشـة تقصر العمـر بجد ..!!
مآ ردت عليه ، لكنها وقفت من مكآنها و توجهت للتسريحة و فتحت الدرج و هي تطلع لها منآكير فيروزي يبرز لها لونها الخمري ،،
هو توتر من حركـآتها وهي تنفخ على اصـآبعها وهي مو معطيته اي بآل ،

عض على شفته السفـلى و قال بغيظ وهو يتحرك نآحية الحمآم : جهزي لي ملآبسي ، بتحمم .. و جهزي شنطتي بعد ..!

قالت بكل طوآيعيه و هي بالها مو معه .. مع شغلها الي شكله يهمها اكثر منه : طيب .. ان شاء الله ..!!

ما يعرف ليه تضـآيق ،
مو هو الي جد يبي يروح ؟
ليه يبيها تعترض ؟!
ليــه يبيها تصرخ فيه و تقله خذني معـك ؟
يعني هو اكيد مآ رح يآخذها ولآ رح يفكر بهالشي ،
آلآ انه برضو انقهر منها ..!!

دخل الحمـآم و سكر الباب بعده بقوة خرعتها وخلتها تقول بصوت عالي : بسم الله .. وجــع يااخذ العدو ،، طيح قلبي الحمآر





.♪
.♪
.♪




آدريٍ يآ قًلبيٍ غيآبهْ ،، يهلكَـكْ
... دآخلكْ عآآآيشْ و فيٍ حآلة ثبُوووتْ ... : "(







دخلت الـ BMW الفخمة للقصر الملكي وهي كآنت مشغوله تتصل بـ ابوها تخبره بالي صآر لهآ ،
كآنت نـآوية ما تقول له عشـآن لآ يخترع عليها ،
بس خلآص دآمها الحين صآرت زينة ، فـ لآزم تتدلع شُوي
يمـكن تنسـى الي شـآغلها طُول الوقت و منغص عليها ..!

انتبهت للي جنبها والي قآل بـصوت متحمس : ايه ده ،، دي عربية باباكي ، شكلو رجع

رفعت راسها على طول و نآظرت السيـآره الي وقفوآ جنبها و حست بفرح يغمر قلبها و بنفس الوقت أحسآس ثآني يعصرها من غير رحمه : جد والله ؟

مآ صدقت على الله وقفت السيـآره الا وهي فآتحة الباب و نـآزلة بسرعه و نآآسية تعبها و ذرآعها الي تعورهآ حيييل : يآبعــد عمري ،، شكله يبي يفآجئني فديييييت روووحه

سمعت ضحكة مصطفى الي طفى محرك السيآره وهو يصرخ فيها بأهتمآم : على مهلك يا مجنونة .. دلوئتي بتوئعي ، انتي مش نآئصة

ما سمعت كلآمه .. و بركض دخلت لـ دآخل البيت و مآ لقت له آثر ،،
شآفت الخدآمة الي مرت من قـدآمها وهي مستعجلة و مو معبرتها و على طول قآلت توقفهاا : ابوي وين ؟


ردت عليها بسرعه وهي تروح للمطبخ من غير لآ تلف تنـآظرهآ : في المجلــس ..!!

فسخت طرحتها بيدها السليمة و رمتها مع الجوآل على الكنبة ، و بكل حمآس الدنيآ توجهت للمجـلس و هي بس تبي تشوف ابوهآ .. يمكن شوقها يخف شوي ،
و يبقـى ينآدي وآحد بس .. مو اثنين ،،

دخلت المجلس الكبير و ضمت ذرآعها الملفوفة بجبيـرة ثقيلة و معلقه برقبتها ،
مـآ تبي اول شي يشوفه ذرآعها عشان لآ يرتآع ،

قربت وهي ملهوفة و غصب عنها حست بالشوووق يجرفها للي رآح مع ابوها و مآ رد ، تم عند اهله
في المكـآن الطبيعي الي لآزم يكون فيييه ..!

آبوهـآ الي شـآفها تقبل عليه فتح فمه بيمنعها بس مـآ لحق ، لأنهآ كـآنت تمشي بخطوآت سريعه وهي تحس بالعبره بدت تحنقها : يببببه حبيبــي

مآ انتبهت للـي كـآن جالس بـ كرسي مقآبل للكنبة الي جآلس عليها ابوهـآ ،
جلست جنبه و حست انها فقدت السيطره على نفسهآ .. ودها تفرغ الكبت الي حـآبسته ،
خـلآص .. ذآ ابوها قدآمها
وصله بيتهم و رد ،
آنتهـى من حيآتهـآ ،

رمت نفسها عليه وبدت تبكـي بشهقات مقهوره ،
آخترع وهو يبعدها عنه شُوي .. و حتـى نسـى الي موجود معهم .. همه هي ، و دموعهآ : وش فيييك يبه ؟ بسم الله عليك ؟ تـآج وشفيها يدك يبه ؟؟


بعدت راسها عنه وهي تمسح دموعها و تضحك تهدي نوبة رعبه : ههههههه .. آهئ ، ما فينـ..ـي ، يبببه بس اشتتتتقت لك واللـ..ـه

هو تكفل بمهمة مسح دموعها بيده الكبيره وهو ينآظرهآ بحنآن الكون كله : يا يبه الله يهدآك طيحتي قلبي .. و بعدين هذي موب اول مره انوم برا البيت ، وش فيك يا عُمري ؟ وشفيهااا يـــدك ؟

و مسك ذرآعها و الذعر باين على ملآمحه : وش مسوي فيك كذآ يا قلب ابوك ؟!

شهقت شهقة قصيرة وهي تضحك و تنقل نظرهآ ليـدهآ : والله ما فيني ، لآ تخاف حبيبي ، كيييفك انت ؟

هُو انسحب بهدوء من الجلسه ، وهي حتـى ما حست عليه و لا على وجوده ،
و هـ الشي افضل عشآن لآ تنحرج من موقفها قدآمه ،، رغم انه ما شاف منها شي غير شعرهآ الي رآفعته ذيل حصآن و فيه خصلآت كثيره نآزله على رقبتها

برآ المجلس ,, تقابل بـ مصطفى الي اول ما شافه فتح عيونه و هو يقول بأستغرآب وآضح : آووه تركي .. آنت كمآن رجعت ؟

بدون آهتمآم قـآل و فكره عند " ذيك " الي صوت صيـآحها خلق فيه تنآقضـآت كثيره : وش شايف انت ؟

آفتشل و انقهر .. كريييييه هالتركي ،
تحـرك من غير لآ يرد عليه .. كآن نـآوي يدخل المجلس لمآ وقفه تركي بـ حده : وش فيها يدهـآ ؟


توتر و هو يلآحظ التحقيق السريع و المخيف ، لكنه قوى قلبه و قال بهدوء وهو مقهور انه حتى اسمها ما قاله : وئعت ..!

رفع حآجب و قال بـ نرفزة وآضحة : وانت وين كنت ان شاء الله ؟ منت طول الوقت معها ؟!

النرفزة انتقلت له وهو يقول بـ أستنكآر : هيه مش طفلة .. و كمان مش محتجآني اكون بيبي ستر بتاعها ، كل الحكايه انها وئعت في السنتر بتآعها و اتصلت بيه و انا خدتها المستشفـى .. ودلوئتي هيه زي الفل ..!

مـآ رد عليه لـ ثوآني .. بعدها تحرك وهو يقول ببرود وآضح : قل لأبو فيصل اني بروح شقتي بتكسي ،، ياللا سلآم ..!!

" والله تكرم علينا و سلم .. مشاء الله ..! "


،



نحبُهمْ ،
و هُم عنآ غآآآآفلينْ ،،
نشتـآآآق .. و ندري مآ جآبوآ " خبرنًآآآآ "


!!






بينمـآ هي ، كآن لآزم تهدي ابوها و هي تشرح له كيـف تزحلقت على الرخآم ، و ثقلها كله صـآر على ذرآعها ،
طبعـآ .. مآ منعت نفسها من انها تبكي شُوي عشـآن تفرغ حزنها ، و بنفس الوقت هو ما رح يعرف السبب ،

لمآ ابوها خذآها لـ حضنه و بدى يمسح على شعرهآ ،، حست بشي غريب يدغدغ احشـآءها الدآخليه ،
و كأنه رعشة خفيفة صـآبتها من دآخل ،
ما عرفت السبب . . آلآ انها غمضت عيونها وهي تحس بالرعشة تزدآد ،
بدى صوت انفآسها يتعالى ، و تحركت بـ ضيق بحضن الغآلي

بعدت عنه بشويش و لفت رآسها بـ كل المجلس تبي هُوآ ،، تحس بخنقة
هالاعرآض تعرفهم ، هذولآ مصآحبين لـ مرض وآحد ،
و لـ نوبه وحدة ،
و لـ ألم وآحد ..!

لكن وينها من مسبب المرض ؟!
وهي تدور بعيونها في المكـآن ،، لمحت جوآل غريب على الطآولة ,, لفت لأبوها الي كـآن يتآبع توترها بصمت و سألته بأستغراب و صوتها نآعم : من له هالجوآل يبه ؟

ابتسـم ابتسـآمة خفيفه و بصوت ثقيل رد : محمد ،

عقدت حوآجبها و قالت بأستغراب : من محمد ؟

ابتسـآمته وسعت و هو يقول : تركي ،، آسمه الحقيقي محمد ، بس هقوتي انه للحين مو مقتنع فيه ..!

آرتعآشتها ازدآدت و بـ همس تعبان قالت : وش جاب جوآله هنآ ؟!

هز راسه بأبتسآمة خفيفه : لأنه كآن هنا توو ، و لمآ دخلتي طلع

آلحين بس عرفت سبب الأعرآض الي حست فيهم ،
آكيــد من غيره ؟!

توترت .. و ارتبكـت ، و حست نفسها بتبكي مره ثآنية ،، همست من جديد لكن كلها امل بـ " آن شآء الله طلعوآ مو آهله " : ليش هو رد يبه ؟ ما طلعوآ اهله ؟

قآل و هو يمسح بسبـآبته و الابهام على جفونه : والله مدري ، للحين ما تأكدنآ كثير





.♪
.♪
.♪








دخل الغرفة بخلسـة ،
آلمدآم طلعت تجيب ولدها من المدرسه ، و هو قدر يفلت من آنظآر الكل و يصعد لـ فوق ،
يبي يشوف غرفته ..
مُــو هـآمه رفضهم التـآم لهالموضوع ،
هُو مو مسوي شي ، بيشوف حق من حقوقه ،،


و بعدين هي مـآ تبي حد يرقى عشانها ، الحين هي مو موجوده
يعني عآدي لو صعد .. مآ فيها شي ،،

استغرب و بشده من منظر الغرفه الـمتغير جذريآ .. لـ درجة خلته يطلع بـ رآ من جديد و ينآظر الـممر و ينـآظر ابوآب الغرف و هو يبي يتأكد اذا هو دخل الغرفة الصحيحة ،،
رد دخلها وهو مبوز بأستغرآب ،،
نقل انظـآره للأثآث الهآدي ، بلونه الـ سمآئي ،
مع المُوكيت الـ آرجوآني ،

الغرفة كلهـآ مو له ، و الاغرآض عمره ما شافهم ..
و الاتعس حتـى الجدرآن مطليه بلون ثآني
و كأنه دخل مكـآن ثـآآني من اساسه


حس بغيـظ من الي سوآ كذآ .. و خرب له غرفته الي يرتآح فيها و يحبها
و فعلآ نوى يلعن ابليس رحيق بس ترد ،،
تقرب من التسريحة و رفـع وآحد من العطور الي عليها ، و بدى يقلب في العلبه بملل و هو للحين يحس نفسه مقهووور ،
لف يبي يطلع وهو يتمنـى لو انه ما صعد ولآ شاف الي شافه
كنه نآقص يعني عشآن يتعكر مزآجه ،،

تحرك نآحية الباب لكنه وقف لمآ حس بخطوآت ثآنية تشـآركه المكآن ،، لف بسرعه نآحية مصدر الصوت و خفق قلبه وهو يشوف الي تمنـى يشووفها من زمآن ،
كآنت توهآ طآلعه من الحمآم ،، و شكلها متوضية ،،

هي مآ كـآنت منتبهه له ،
و لمآ جت تقرب لـ عند التسريحة عشان تآخذ جلآل الصلآة ، شـآفت ظل طويل جنبهآ ،،
لفت بقوة نآحية رآعيه و حست بـ قلبها يوقف دق ،،
و كأنه صوتها اختنق بحلقهآ ،
مو قـآدرة تصرخ فييييه

من هذااا ؟
وش الي جآبه ؟
معقوول هذا الحرآمي نفسه ؟
آلمره الي رآحت مـحد لآقآه ؟؟
بدون شعور صرخت فيه وهي ترتجف : آطلــــــــع بـــرآ


فتح فمه لـ ثوآني ، بعدها تدآرك نفسه و قآل بحنق وعيونه عييت تبعد عنها : وش الي مجيبك غرفتي ؟

ارتعشت اكثر ،، بدت دموعها تنزل بأنهيـآر ، و بدون وعي صآرت تتوسله وهي تضم وجهها بيدها : الله يخليك اطلع ، تكفى .. الله يخيلـ...!

سكتت و مـآ كملت لأنها سمعت صُوت خطوآت تقرب من الغرفه ،و بأسرع من البرق نـآظرته و شـآفته نآظر نآحية الباب نظرة سـريعه و رد نآظرهآ و هي تحس بـ قلبها يطيح برجولهآ
لآ .. موو مره ثآنية ،
ما تبي نفس الموقف ينعـآد
للحين مآ تشـآفت من أول جرح ،
للحين مـآ نست ..
للحين قلبها يعُورهـآ


غمضت عيونها بضيـآع و دموعها تنزل بلآ هُوآدة ،، و كأنها خلآص استسلمت للأمر الوآقع وهي تسمـع صُوت هديل الي تنـآديها : غصُوووون .....!!








.♪
.♪
.♪












{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ السَـآبِعَةْ عًـشِـرْ ..}







فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:

دَمعَةْ يتيِمةْ




 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 19-03-11, 11:01 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 






نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪



{... النَكهَةْ الثَآمِنةْ عَشَــرْ ...}














أجمل مافي الحيــــاة أنها ستنتهي يومــــاً
وأجمل مافي الاحــــــزان أنها ستتبــــدد حتمــــاً
وأجمل مافي اليـــــأس أنه ينحني أمام الصبـــــر دائمــــاً
وأجمل مافي الرجــــــآء أنه لاينقطع مادام هناك في السمــــــاء رِبــّــــــاً





وشَـآءتْ الأقدَآرْ ,,






تحرك نآحية الباب لكنه وقف لمآ حس بخطوآت ثآنية تشـآركه المكآن ،، لف بسرعه نآحية مصدر الصوت و خفق قلبه وهو يشوف الي تمنـى يشووفها من زمآن ،
كآنت توهآ طآلعه من الحمآم ،، و شكلها متوضية ،،

هي مآ كـآنت منتبهه له ،
و لمآ جت تقرب لـ عند التسريحة عشان تآخذ جلآل الصلآة ، شـآفت ظل طويل جنبهآ ،،
لفت بقوة نآحية رآعيه و حست بـ قلبها يوقف دق ،،
و كأنه صوتها اختنق بحلقهآ ،
مو قـآدرة تصرخ فييييه

من هذااا ؟
وش الي جآبه ؟
معقوول هذا الحرآمي نفسه ؟
آلمره الي رآحت مـحد لآقآه ؟؟
بدون شعور صرخت فيه وهي ترتجف : آطلــــــــع بـــرآ


فتح فمه لـ ثوآني ، بعدها تدآرك نفسه و قآل بحنق وعيونه عييت تبعد عنها : وش الي مجيبك غرفتي ؟

ارتعشت اكثر ،، بدت دموعها تنزل بأنهيـآر ، و بدون وعي صآرت تتوسله وهي تضم وجهها بيدها : الله يخليك اطلع ، تكفى .. الله يخيلـ...!

سكتت و مـآ كملت لأنها سمعت صُوت خطوآت تقرب من الغرفه ،و بأسرع من البرق نـآظرته و شـآفته نآظر نآحية الباب نظرة سـريعه و رد نآظرهآ و هي تحس بـ قلبها يطيح برجولهآ
لآ .. موو مره ثآنية ،
ما تبي نفس الموقف ينعـآد
للحين مآ تشـآفت من أول جرح ،
للحين مـآ نست ..
للحين قلبها يعُورهـآ


غمضت عيونها بضيـآع و دموعها تنزل بلآ هُوآدة ،، و كأنها خلآص استسلمت للأمر الوآقع وهي تسمـع صُوت هديل الي تنـآديها : غصُوووون .....!!

حسـت بنفسها تنسحـب بقووة عنيفة آلمتها ، طلعت منهآ " آآآي " و هي تفتح عيونها ،
آنفجعت لمـآ شافته دخلها الحمآم بسرعه و دخل معهآ و هو يحط سبآبته على فمه بمعنى " آوص "


بعدت عنه برجفة وهي تنتفـض ،، ردت لـ ورآ وعيونها زآيغة بآرتيآع ،، شهالحآل الي هي فيه ؟
بـ حمـآآآم .. و مع رجآل غريييييييب ..!!


بكت غصب عنها وهي تحس حلقها يعورها و مو رآضي يطلع صوتها ،
هُو على طول تحرك للمغسلة و فتح الحنفية عشـآن يوهم اخته انها تتروش ،،

هي جلست على طرف الـبآنيو وهي للحين تنتفض ،، حطت يدها على فمها و تحس برعب حقيقي ،،
عشـآن يهديها عطآها ظهره و هو عيونه نآحية البآب ،،
سمـع صوت طرقآت خفيفة على الباب و صوت هديل الي من جديد نـآدت : مااالت عليك يا بنت الفقر ، ردي على اسيـآدك


قطب حوآجبه بـ قوة وهو يحس بآلدم بدى ينتشر بقوة آكبر بجسمه ،،
آختـه ذي قليلة أدب ،،
ليييه تعامل البنت كـذآ ؟

هو مآ قد شافها الا مرتين و يحسها طيبة و مظلومة ،
آجل ورآ اخته تكلمهآ بهالطريقه الوقحة ؟
من جديد سمـع هديل تقول بعد ضحكة شيطآنية نوعآ مـآ : ما تعلمتي من درسك يالحيوآنة ؟ ،، شكلي بقول لـ عزوووز ،، بس ترآه ينتظرك تحت .. يبي يـشمت فيك ههههههههههـ

كآن رح يفتح الباب و يطلع و يلعن شيطآنها ،، وشيطـآن عزوز من غير لآ يفهم السآلفة ،
لكـنه وقف حميته و شهآآمته بأخر لحظة و هو يتذكر الموقف و المكآن الي هُم فيه ..

وش بتقول هالـ هديل قليلة الادب لو شافته هنآ ؟
آي احد لو شااافه بتصير مصيبة ،،

وش هالوهقة الي وهق عمره فيهـآ ؟!

سمـع صـُوتهآ الضايع يطلع من ورآه و هي تصرخ بقهر بعد ما ضربت على طرف البانيو بقبضتها : انقلعععععععععي .. الله لآآ يوووفقك انتي و آخووووك النـــــذل ،، و يوووريني فييييييكم يووووووم

حس بخفقان قُوي بصدره ،
ألم عمره مآ حسه ،
آلم صـآر يخآفه ..!!


تم على وقفته معطيها ظهره و هو ينتظر الفرج ،،
سمـع صوت هديل الي باين انه الكلآم نرفزها اكثر و هي تصرخ بغيظ وآضح : وربي بوووريك ، والله لآ ابكيك دم ،، شكلك ما تربيتي للحين .. ولآ عرفتي قدرك يالوآطيه ..!!


وضربت البآب ضربه آخيره و هي تشتم من جديد ،،
هُو كـآن مفجوووع ، مآ توقع آخته بهالحقآره ،،
مـآ تحشششم آبـد ،،

يحس بقهر حقيقي وهو يبي يعرف كل السـآلفة ،، شفيهم على هالأدميه ؟
حس انه خطوآت اخته ابتعدت عن المكـآن ، و مآ تحرك الا لمآ سمع صوت باب الغرفه ينرقع بعنف ،
كـآن رح يفتح الباب الا انه ذكر نفسه انها هي الي لآزم تفتـح و تتأكد لو كآنت للحين هديل موجوده ،،


مـآ لف ، لكنه فتح فمه بيتكلم و سكره لمآ سمع صُوت ارتطآم قُوي في الارض
لف بخرعة وشـآفها طآيحة على الارض و كأنها ميته ..!!

قرب منها و هو مرعوووب ، بلع ريقه و نزل على الارض و بأستعجآل رفع رآسهآ يتـأكد انه ما ضرب بشي ،،
صـآر يتنفس بسرعه و قوة وهو مو حآسب حسآب لـ حركآته ،،

بدى يضرب على خدهآ بضربآت خفيفة و قلبه يدق طبووول : يا بنت ،، آصحــي ،،

تذكر الاسم الي قآلته آخته ، و بدون وعي صآر يردد اسمها بهمس خُوف تكون آخته لسه برآ لكن مآ في فـآيده ،، نزل راسها الارض من جديد و وقف بسرعه و بتفكير اسرع سحب علبه الشـآمبو و فتحهآ و هو يقربها من خشمها عشآن تشم ،
و مآ وقف ضربات بسيطة لخدهآ ،، و فعلآ .. بعد وقت مو قصير بدت رموشها ترتجف و هي تحس بحرآره عاليه بكل جسمها
كآآآآآرهه عمرهـآ ،، و كآرهه الدنيـآ كلهآ .. بمآ فيهم رحيق ،،
لمآ حس انها شوي بدت تستفيق ، آخذ نفس قُوي وهو يقول بهمس حآر : طيحتي قلبي ..!!

رجفت بعنف ،، و هو حس برجفتها لأنه رآسها كـآن على كفه ،
نزلت دمعة من عيونها وهي للحين مغمضة ،
تبيه يعتقها و يروح ،
مآلها قدره عشان تتحمل ضغط آكثر ،
هي مو نآقصة عشان يجيها هذا الي هي مو عارفه منهو للحين و لآ وش يبي
و هل هُو نفسه الحرآمي السـآبق ؟

حست بـ أرتيآع وهي تسحب عمرها منه فجأه و تزحف بخطوآت مجنونة لـ ورآ وهي تنآظره بـ رعب ،،
يمــكن يكون هُو ؟
و هذي خطة جديدة من هديل و عبد العزيز عشـآن يحبسونها معاه في الحمآم و يسود وجههآ ؟


بكت بحرقة وهي تتوسله بـ ذل وآضح و جسمها كله يرتجف : ابووس رجولك اتركني ، والله ما سوويت لهم شي .. والله والله هُــم يبوون ينتقمون مني بس آنا مـآ سوويت شي والله ،، الله يخلــيك اتركني ، تكففففففففى

حس ببدنه كله يرتعش من رجآها ،
و عرف انهآ تتكلم عن آخوآنه ،، آنهيـآرها كآن وآضح حيييييل ،
مآ عرف كيف يهديها ولآ كيف يفهمها انه مو ناوي يأذيها ،

آصلآ بعد الي شآفه ، مآ يدري وش الي بيسويه لو آذآها حد ؟!
يمكن يقتلعه من الوجود ،
هذي طيـر جريـح ،

حرك كفوفه بوجههآ وهو يقول بنبرة وآطيه للحين : آوووص ، آهدي ، مو مقرب منك
حس انه لآزم يحلف عشان تصدقه ،
بس هُم بآلحمـآم ، مآ رح يقدر ،
عكسها الي كآنت مو حاسه بالكلآم الي تقوله من زود الخرعه


هدى صوته آكثر وهو ينآظرها نظره مطمئنة : آنـآ طلآل ، ولد بو طلآل ،، و منيب مثل منتي تقولين ،، دخلت الغرفه لأنها كـآنت زمآن لي ، و تفآجأت مثلك لمآ شفتك فيها ،، و الحين ابي آطلع ،، بس لآزم انتي تطلعين آول يمكن تكون هديل برآ و تشوفني ..!!

شُوووية رآحة و سكينة نزلت على قلبها من صُوته المريح ،
آنتبهت لـ نظرآته الي يشتتها طُول الوقت ومآ يحطها بعيونها ، و لآ ينآظر هيئتها اصلا ،،
حست آنها صدقته ،

وقفت بـ تعب من مكآنها و الرجفة للحين مسيطره على كل جسدهآ ،، و الدموع للحين عآمله عمـآيلها على وجههآ

بعد هُو شُوي و هالمره عطآ الجدآر وجهه ، و هالحركة ريحتهآ آكثر ، و بدآخلهآ ما بقت دعآء الا وقرته و هي تتوسل الحآفظ انه يحفظهآ ،،
طلعت برآ و هي تحس بخطوآتها مشلولة من الرعب ،
مآ فكرت وش الي رح يصير لو هديل للحين موجوده ،
لأنها ما تقدر تفكر الحين ، كل الي تبيه انه يطلع من هنـآ وتخلص من هالأرتعآش الي شل آوصآلها ،،

حمدت ربها انه المدعوه بـ أخته موب فيه ،، و على طُول هي توجهت للكبت و طلعت عبآيتها و تغطت زين وهي تصآرخ عليه بآرتعاشه وآآضحة : موووب فيــه ، بسرعه آطلع

فعلآ طلـع و آشر لها نآحية باب الغرفه وهو يقول بصوت ثقيل بعد مآ تأثر بالي سُوته ، و قلبه عُوره عليها : شوفي الممرآت ، يمكن تكون فيها ،
سوت الي قاله و ما لقتها ،،
و بسرعه ردت الغرفه وهي للحين تبكي بخوف .. و صوتها المبحوح خلآه يعرف هالشي : مو موجوده

هُو تحرك من قدآمها من غير لآ يقول شي ، و يحس كل شي بحيآته تغير من هالي صَـآر
و كأنه اليُوم ، و الحين .. بس
صـآر شخص ثآني ، و فقد شي كآن له طُول عمره ، و الحين .. تبرى منه و صآر لـ غيره بكل تمرد ..!







.♪
.♪
.♪



وآنْ للُوقتْ آن ْ يقفْ ؟؟!
بَعـدْ آلآيـآمْ الخمسَةْ المُنتظرهْ ،،







مُـدة بأطهر بقآع الأرض ، كـآنت كفيلة انها تطفي نـآره ،
و تهدي قلبه المحترق بالشـك القآتل ،،
قـدر يتمسـك بالأيمـآن ،، و تنزل على روحه السكينة ،
كيـف لآ و هو كل يُوم من هالـ 5 أيآم كـآن يستنشق آطيب هُوآ بالكُون ،، بأنقـى آرض ..؟!

وصل الريآض من نُص سـآعة ، و من غير اي تفكير ،، و لأنه مهمآ نفسيته ارتآحت .. باله مآ رح يهـدى الى ان يتأكد ،، على طُول توجه للمستشفـى يشُوف نتيجة التحـليل ،،

دخل على الدكتور المختص بعد دقآيق انتـظآر كآنت الاقسى على قلبه ،
كـآن يحس انه دقـآت قلبه منتظمه ، و نفسه هـآدي ،، و كأنه مو نفسه الأسد الثاير الي جآ قبل ايام و يطآلبهم بجنون انهم يطلعون له نتـآئج التحليل بالدقيقة ،،
و كأنه زيـآرته لـمكة غيرت منه كثييير ،،

جلس على الكرسي بعد سـلآم رسمي ، و بعدهآ الدكتور طلب من النيرس انهآ تجيب له النتيجة ،
هُو كـآن عارفهآ مسبقـآ .. لكنه للتأكيد ، عـطآ الي قـدآمه جآلس بثبـآت مكسُور ظرف النتيجة وهو يقول بصُـوت حآول آنه يكون عملي مع انه متعاطف مع الحآلة : آخوي ، النتيجة كـآنت مو متطآبقة ، رغم اني عدت التحليل اكثر من مره و ........!


رفـع رآسه ينآظره بعد ما كـآن ينآظر الـورقة الي فـ يده ،
كـآنت عيونه تآيهه بـ عيون الدكتور و هو مذهُول ،
مـآ توقع رح يكون بهالموقف .. تخيل انه رح يفرح لمآ يكتشف انه النتيجة متطـآبقة و انه المرسل كذآب و تنتهي السآلفة كلهـآ ،،
بدى وجهه يزرق بمحآولة عنيفة للتنفس ، بس مـآ فيه

يحس انه فـ علبه مفرغه من الهوآء ،
صـآر يتنـآفض عشآن آلآوكسجين ،، يستجدي النفس

فقد الاحساس بكل شي .. ما غير حآجته للهُوآ ،، خنققققة ، بيمووووت ..!!

الدكتور على طول قآم و قرب له بأستعجآل لمآ شاف التغيرات الي طرأت عليه ،، و بخبرته عرف انه في حآلة لآ يحسد عليهآ ،،
بـدى يفرك صدره بقوة ، ألــم مززززقه ،
يحس كأنه قلبه مقبوض بيـدين مآ ترحم ،،
و الدم يسيل من بين فرآغات الاصـآبع ،، كله .. متووووجع ..!!

يبي يضرب على صدره عشان يخف الالم الفُجـآئي ، آلآ انه ما قدر يحرك يده ،،
و كأنه خلآيـآ جسمه كلهآ تمردت عليه من بعد الخبر المفجع ،
و كأنه نفسه ثآرت على نفسه و صـآرت تأذي بعضها ،،
و كـأنه بيمُوووووت ..!







.♪
.♪
.♪








 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 19-03-11, 11:04 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




تقـدم نآحية ولد عمته الي وقف له بأدب و هو بـآدر بالسلآم و عيونه فيها حكي : السلآمُ عليكم ؟

وقفت خطوآته بعد ما بدت تتثـآقل بريبة و رد السلام وعيونه لآ ارآديـآ تنتقل للـ غرفة : وعليكم السلام ، ورآك متوتر ؟ وش فيه ؟

نـآظر ورآه و رد نآظره بتوجس : آمي بالبيت هسه مو ؟

هز راسه و رد بأقتضآب : ايه .. قلي شصآير ؟

هالمره جآ الدور له عشان ينـآظر الغرفه الي تكمن فيها فرحتهم الضآيعه ، و شرفهم المسلوب : نغـ..ـم

كل شي ثآبت .. حتى بؤبؤ عيونه ما تحرك ، و لآ اهتز منتظر تتمة الكلآم ، ما يحب الحكي يكُون متقطع ، سيف والي فهم سكوته ، كمل بألم و صوته متهدج شُوي : صحت

على نفس حآلة الجمود السابقة ، يمكن لأنه كل آجهزته الحيوية توقفت لـ ثوآني ،، و كمل سيف بعد ما بلع ريقه و بتشتت و هو ينآظر بعيونه : بس حالتها تخُوف ،
كمل و هو ينزل نظره الارض ، و الثـآني يحس الكُون بدى يضيق عليهم : ما تحجي ابد .. و لآ تبجي ، كل الي تسويه انها فـآتحه عيونها و سآكته ،، يقولون لآزم معالجة نفسية طويلة ياللا تفيق من الي بيهـآ

آخذ نفس هآدي .. و كـأنه تُوه ، قدر يبين ردة فعله ،،
قآل بنبره بسيطة ، فيها من البرود الي فيها : اكيد لآزم تتعالج ، و يلزمها وقت .. الي شافته موب هين ،، انت لآ تخاف عشان لآ تخوف عمتي


فرك وجهه بيدينه الثنتين و النـآر يحسها شابه بجسمه كله ،،
ثــآير ، يتمننننى لو بس يشووف وآحد منهم

والله مـآ رح يتركه الا جثة ، والله ..!
الي تجرأ و لمس شعره لأخته بيشووف شغله ، و الايـآم بينهم ،، ولو عرف يقضي عمره كله يدورهم مآ رح يمل ، الا لمآ يلآقيهم و يآخذ حقها منهم ،،
مـآ رح يسكت ،،
بس الأول ،، يشوف حـآلتها كيف بتصير ،،
و يضمن سلآمتها و سـلآمة أمهم ،،


انتبه لـ صوت آزره حيل بالايـآم الي فاتت : ان شاء الله بننقلهآ مستشفـى ثانية دآمها صحت ،،

هز راسه و قال بعـد مآ آخذ له نفس خفيف : ايه ، قلت للدكتور و قال نقدر نطلعها ،، بس
حس صوته آختنق و هو يكمل و ينزل رآسه للأرض : يقول لآزم ما نتهاون بموضوع الطبيب النفسي ، لأنه حآلتها النفسية كلش متأثره ،، و الانهيار العصبي محطمهآ

شريـآن برقبته انقبض بقوة ، و كـأنه يتمرد على صآحبه البـآرد ، و الي مصمم يقـآوم ، و يقوي نفسه عشـآن لآ يزدآد ضعف الي قدآمه ،،
مـآ عرف شـ الي لآزم يقوله ،،
هذآ أخوهـآ .. يعني الحين بدل الدم الي يسري فـ عروقه ،، نـآر مشتعله تسري و تحرقه ،،
تشــب فيه ،،

و عمتــه ؟!
الي لآ ليلها ليل و لآ نهارها نهـآر ،،
من شُوي بس هُو ومآهر خذوها البيت و الزموآ عليها ترتآح ،
و هم عآرفين انه مهمـآ آرتآحوآ جسديـآ ،، فـ الألم النفسي مآ رح يزول ، و لآ يخف ،،
بالعكس ،، بيـتشعب آكثر ، و بيوجع اكثر ..!!


آنتبه لـ سيف الي جلس على كرسي الانتـظآر و هو يهمس بحرقة وآضحة : آحمد .. رآسي رح ينفجر ، مو قادر افكر ، آريــد امحي كل الي صار من بالها ، آحمـد

رفع رآسه و نـآظر بعيون ولـد خآله و حس انه يتمنى يبكي .. عسى و لعل يخف من هالبركآن الثاير الي بدآخله ، و الي بلش يحرق جوفه : نغـ..ـم مآ رح تتحمل ، هي وفاة ابويه الله يرحمه لحد هسه مأثره عليها ،، شنو رآح يصير لها ؟؟ ما رح تقاااوم .. ما رح تقدر ..!

لف رآسه للجهة الثانية .. يخفي اللمعة الي بـآنت بعيونه ،
قهر .. جـرح ، عذآبْ

حـآلهم يصعب على الصخر ،،
حس انه يده ارتعشت من نغمة سيف الباكية و هو يطآلبه بـ حل ،،
يآ لييييت انه يقدر يلآقي حل ،
هُو يتصرف ببرود ظآهري ،، والي يشُوفه يقُول انه مو هـآمه ، و وجوده مجرد وآجب لآ أكثر ،،
آلآ انه الحقيقـة آنه دآخله مشتعل ،،
مشتعل بـ نآر كآويته ،، يبي يطلعها و يحرق الي حوله فيها ،
بس هدوءه يمنعه ،،
تحجره يمنعه ،،

و الاكثر ،، آعتمـآدهم عليه يمنعه ،،
و كأنه هُو .. قآدر بعد الله انه يلاقي لهم حل ،،
الكلمآت الي طلعت من عمته المنهآره امس مآ رح ينسـآهآ ،، لآ الحين و لآ فـ أي لحظة من عمره الباقي

" آحمممد يـآ آمك قلـي شالدبـره ؟ مووو انت داايمـآ تشور لأبوي ؟ شور لي الحين .. قلي وين آودي وجهي من النـآس ؟ قلي كيـف اقدر آنآظر بنتي و انا اعرف انها تكره عمرها ، قلي كيف اقدر اتحمل اشوف الذل بـ عيونهآ ؟! "

يحس نفسه متكتف .. مو قادر يسوي أي شـــي ،
هُو طول عمره مآ يتكلم ،،
كل الامور يآخذهآ بـ فعل على طول ،
لو قدر .. سوى ..!

آلآ انه الحين مـآ يقدر ، مآ عنده شي يقدمه لهم عسى يطفي شوي من نـآرهم ،،
و بمـآ انه ما يقدر يصبر بالكلمـآت .. فالصمت القـآتل كآن هو الوحيــد الي ملآزمه طول هالفتره ،،

آنتبه لـ صوت جوآله يصدح في المكـآن الخآلي تقريبآ من النـآس ،،
طلعه من مخبآه بـ تعب و عيونه تنتقل للشـآشه الي تنور بأسم " جدي "


آخذ نفس و نـآظر سيف و على طول قآم من مكـآنه بعد ما عمله سـآيلنت : هذا جدي ، بروح برآ اكلمه ،، الاكيد انه يبغـآني ارد .. و هذا الي لازم اسويه لأنهم بيشكون في الموضوع لو آبطيت اكثر ..!

وقف سيف بسرعه وهو يحس بخوف حقيقي : لآآآه .. لآ تروح ، قبل لا ادزهم لدبي لا تروح ..!

سكت لحظآت و هو يحآول يفهم قصده ، بعدها قال بـجزم : حتى لو رحت .. برد ، من قال بخليك بروحك ؟

حس صوته بدى يرتخي وهو يقول و ينـآظر المكآن حوله : زين .. بس قلي هسه شنسوي ؟ صدق نآخذها مستشفى نفسي ؟

حس برعشه على طُول عموده الفقري ،، و كـأنه جيش من النمل قرر يهـآجم ،، و يقصف : شتقول ؟ طبعآ لأ ..!

ابتسـم بمرآره و قال وهو يهز له راسه بـ قهر : مو احنـآ ما شفناها ، بس كل الدكآتره يقولون حالتها منتهيه ، لآزم تتعالج ..!!

غمض عيونه و خذآ له نفس و هو يذكر الله ،،
فرك على رقبته وهو يحآول يمسك له خيطين عشان يربطهم و يقدر يبني له مرتكز للتفكير ،
بس مو لآقي و لآ شعره يتمسك فيهـآ



سمع صوت سيف الي قـآل من جديد : آحمد ، مو هسه ماهر وصلك ؟

هز راسه بهدوء و هو للحين يحآول يلآقي اي حل يبعدهم عن فكرة المستشفى ، سيف قآل بعد نفس قصير و هو يرتجف : رآح اخابره اخليه يجي هو يدخل عليها ، يمكن لو شافت احد مننـآ رح تفوق ..!

ما قال شي .. آلآ انه نـآظر بعيُون ولد عمته ،،
سيف الي ما فهم صمته قال يوضح له : مـآ اريد امي اول من يدخل عليها .. لأنها اكيد رح تنهآر اكثر


هُو بعد .. هذي كـآنت فكرته ،، بس مو محبذ فكرة مآهر الي يدخل لها ،، لأنها اكيـد الحين بتحس بالنقص قـدآمه هُو آكثر وآحد ،،
مـآ رح تحس انه مـآهر بيكمل معهآ ،،
و يمكن حـآلتها رح تتأزم آكثر ،،
و نفسيتها تتحطم و تنزل لأسفل المستويـآت ،،

زفر بـ نفس عميق وهو يقول : لأ .. لو شافت خطيبها بتنهار زود ،،

مـآ عرف سر هالوجع الي صـآب ذاك الي مستكين بـ وسط ظلوعه ،
كمل من غير لآ يهتم بـ الي يحسه ، و كآلعـآده ،، كآن متمـآسك لـدرجة ترهب : آدخل انت ، الحين هي محتآجه لك ..!!


كنه انقرص ،
فز وهو يحس بـ وجع خنجر بوسط صدره ،
يقسم آنه حس بـآلدم يتدفق لشرآينه بقوة عنيفة ، و مرعبه ،،
صرخ بدون وعي و هو ينتفض : مستحيييييل ،، مستحيييييل اخليها تشوفني قبل لآ اخذ حقها .. مستحيييييل


آحمد آثـآره الموضوع ،، قرب خطوتين له وهو يقول بتوجس و عيونه منصبه على جسد سيف الي يرتعش بغيظ وآضح ،، و غضب مخيف : شتبي تسوي ؟

هز رآسه بـسرعه وهو يتنفس بأنفـآس حآره و صدره يرتفع و يهبط بـ وجع : اقتلللللهم .. والله أقتلللللللللهم

آحمد بدون وعي سحبه من يـآقة قميصه و هو يرفع حوآجبه و عيونه مفتوحه بأتسـآع مهيب : آنكتم .. و اياني وايـآك اسمع هالهرج ذا مره ثانية .. انت غبي ؟ تبي امك تموت بحسرتها ؟؟ تبي تروح ورآ مجرمين بعد الي سووه ؟ من لهم غيرك لو صـآر لك شي ؟ هااااه ؟ من لهـــــــم ؟

سحب نفسه بقوة وانفـآسه تتعالى بصوت مسموع وصرخ بقـوه ،، عكس صوت آحمد الهـآدي و آلحآد : آلله الهم .. و انـــت بعده ،، آمي و اختي بـ حمآيتك آحمد ..!!

وخزة ، خلته يضيق بؤبؤ عيونه و دقات قلبه تسـآرعت غصب : انت وش قاعد تقول ؟

هز راسه بجنون .. تدفعه شهامته ، و رجولته الي انطعت ،، و شرفه الي ضآع : آنت رح تنتبه لهم اكثر مني .. و تحافظ عليهم ، آني متـأكد انت قدهآ .. لأني اني موو قدهـآ ،، ضيييييييعت اختي ، ضيعــت روووحي و حياتي ، ضيعت نغــــم ..!!

ضربه على صدره بعنف يوقف حركـآته الهستيريه و هو يحس انه بدى يخبص بالكلآم : آهدى .. انت انهبلت .. وقــــف اقول لك ..!!

فعلآ .. هدى ، لكنه للحين يحس بنآر بجوفه ،
ما رح تهدى .. ما رح تطفى ،
ولآ رح تنتهي .. آلآ لمـآ يشوفهم زبآله مرمية تحت رجوله ،
آلآ لمـآ يآخذ حقه و حق اخته و حق سمعتهم الي ضاعت ،، و صارت على كل لسـآنْ


سمـع آحمد يقول بهمس عآقل و بكلمـآت متعقله ، لكنه بأسلوب آمر وهو يمسكه من كتوفه عشان يثبته : انت ما سويت شي .. كله قدر من رب العالمين .. و هذآ اختبآر .. ولآزم نقوي نفسنا بالايمـآن .. لآ تضعف .. لآ تخلي الشيطـآن يغريك و يعمي بصرك ،،

بدى يحس بأرتعـآشه بكل جسمه .. و بقلبه شاكر لأحمد الي مـآسكه ،
لأنه يحس رجوله معد تقدر تشيله

همس بصوت متوجع وعيونه بعيون ولـد خآله و هاللحظة بالذآت شـآف النار الي بصدره تشتعل بعيُون آحمد ،
آنتبه للـ غضب الي آحرق كيـآنه .. بنظرآت فضية مرعبه ،،
حس بالدم الي احرق خلآيـآه .. يحرق قزحية الي قدآمه ،

نفس الشي ..
كل الي يحسه يشُوفه بـ أحمد ،،
و كأنه وآقف قـدآم مرآيـآ توريه الي تخفيه نفسه ،
لقى نفسه يبيح بالي صـآر و ما قاله من آول : آحمد .. نغـم من اول ما صحت ، كل الي سوته .. فسخت حلقة مآهر


آرتخت يده الي مـآسكه سيف ،
غمض عيونه وهو يحس بحرآره بدت تحرق جفونه ،،
ترك ولد عمته وهو يرجع لـ ورآ خطوة ،،
خنقة .. كتمة ،، ضيقة ..!!


روحه تتعذب ،،
قلبه يتـألم ،
لكـن .. فيه شي ،
و كأنه نقطة بعيـده منتهى البعد ، جـآي منها شعآع خفيف
خفيف حيييييل ، على وشك انه يتلآشى ، وسـط مكآن آظلم دآمس ، موحش ..!

آخذ نفس ، حس انه كل شي فيه استقر ،
بعد لحظآت ضيـآع حقيقية ،
نـآظر سيف الي قآل بحيره وآلم وآضحين : مـآ اعرف شآقول له ، رح يتحطم .. هو يحبها ، ما رح يوآفق يبتعد ، و هي هسه مو بحآلة طبيعيه ، مستحيل نحجي ويـ...!


قـآطعه بعزم ، و من غير اي تردد ، قـآل الخطوة الي برزت فجأة بـ عقله ، و بكل جزم و هو مو منتظر رد من الي قدآمه : بيطلقها ، و بآخذها هي و عمتي معي للريـآض

كـآن رح يعترض ، يبي يقول له انه يبيهم يروحون دبي ، عند عمـآنهم ، آلآ انه نظرة التصميم الي كـآنت تشع بـ قوة غريبه من عيون الفهد الي قدآمه ، خلته يسكت ، و ينصت من جديد لـه : و آنت ، ابقى هنـآ .. و آخذ بثآرك ، و طفي نـآرك ..!!

حس برجفة تسيطر على كل جزء بجسمه ،، همس بوجع حقيقي : آحمد كيف ؟ نغم حالتها صعبة حيل ، لو رآحت الكل بيعرف ،، لو شـآفوهـ...!!

قـآطعه بقوة و هو يحس بأنقبآض بعضلة قلبه المُوجوع : طبعـآ ما رح اخليهم يروحون بيت جدي ،، بخليهم اي مكـآن ،، لين ما تتحسن نفسيتها ،،

هالمره جآ له الدور عشان يقـآطعه : بس .. منو يقول هي وامي رح يقبلون ؟

هز راسه بخفة و قـآل و هو يحس بالجوآل الي فـ يده يهتز بمكآلمه : عمتي خلها عليّ و نغـم ، آنت حآول فيها ..!

ارتسمت ابتسـآمة سخرية مريره على ملآمحه التعيسه : آقلـك هي صآيرة موووووو هي ،، مو بهالعـآلم ،، و ما رح تسمع كلآم آحد ،،
و نزل رآسه و كمل بمرآره عصفت صُوته : و آني مستحيل اشوفها قبل مـآ اخذ حقها ، مـآ رح اقدر اشووف نظرتها المكسوره ،، آلآ نغـم يا آحمد ،، مـآ اقدر اشووووف دمعتها ، تحرقني ، ,,!

حـرآره ، حرقت له كل ذرة بكيـآنه ،
ليه مـآ يفهم هالـ " سيف " و يسكت ؟!
ترآه هُو .. و الي هُو ولـد خآلها و "بــس" ، مو قـآدر يتحمل الفكره ،
كيـــــف حآل آخوووهـآ ،،

" الله يعينـك يآ سيف ،، الله يبرد قلبـك آنت و عمتي ،، و قلبها ......... و قلبي ..! "







.♪
.♪
.♪





بـدى يستشعر الألـم بـ رقبته ، و ممتـد للأسفل ، بجهة اليسـآر ، نـآحية قلبه ،، ،
صـآرت جفونه ترتجف ،
بـدى يستذكر آلسبب الي خلآه طريح هالسرير الابيض ،،

حس بـذرآعه اليسـآر تخدر ، آو بالاصح حس انها خدرآنه من زمـآن ،،
حلقه جـآف ، و يحس لسـآنه ثقيل و مو قـآدر يحركه ،،
كل آطرآفه يحسها في حـآلة شلل لآ آرآدي ،،

حـآول يبلع ريقه اليـآبس ، و حس انه بدى يخدش بلعوومه ،،
يعُوووور ..!!

لآقى صعوبه غـآلبه وهو يحآول انه يفتح عيونه الي يحسهم متسكرين بـ قوة بفعل جفونه الظآلمة ، و الي مو رآضيه تتحرك هي الثآنية ..!!
بعد مآ وآجه تعب حقيقي ،،
قـدر يفتح عيُونه ،، وصار يطآلع بنظرآت تآيهه في المكـآن الي حُوله ،،
و كأنه يبي يعرف الحـآلة الي هُو وصلها ، من جرآء الخبر الي محـى كل ذرة عقل له ،،

سمـع همهمـآت قريبه له ،، و صوت خطوآت تتحرك مبتعده ،
مـآ قدر يشوف آصـآحبهآ ،، و بعد شُوي ، رد سكر عيونه و هو يحس بالعجز التـآم ،،
هالمره سمـع خطوآت اكثر ،، تقترب له ،، و آصوآت آقوى تنـآديه بأسمه : أخوي عبــد الله ، تسمعني ؟!


مـآ قدر يفتح عيونه و يرد على الشخص الغريب ،، آلآ أنه حـآول يحرك شفآته و يطلب مآي ، و قدر انه يطلع حروف تآيهه ،، ضـآيعه بصوت مخنوق : مُـويـ..ـ..ـه ..!

الي عنده على طُول آمر الممرض آنه يقرب و يعطيه شُوية مُوية ،، مجرد يبلل فيها شفـآته ،،
هالشي كـآن مؤذي حيل بالنسبة لـ عبد الله الي يقـآتل عشـآن يروي عطشه ،،
و يغسل مجآري الجهآز الهضمي الي يحسها صارت يآبسه مثل صحرآء قآحلة ،،


سمـع الصُوت الي من آول يكلمه يقول بهدوء و ترقب : آخوي ، وش تحس فيه ؟؟

حآول يفتح عيونه ، يبي ينـآظر حُوله و يتكلم ،،
مـآ يبي يكون زي الاعمى ،،
رغـم انه الحين بس .. أكتشف انه كآن أعمى طُوول عمره ،،
رخممممه .. مو شاااايف الي يدُوور حُوله ،،
التفكير عنده وقـــــف ،،
كل الي بـدى يستوعبه تُو ،، ان البنت طلعت مو منه ،،
من منه آجل ؟
كيـــف و متـى ؟!
وميــآر ؟؟؟ المؤمنة الصآيمة المصليه ؟؟

مـيآر الي تخآف تغتب النـآس حتى ؟!
تــزني ؟!
مستحيييييييييييييييييييل ،
بنــت عمه و عااارفها عـدل ،
لكـن النتـآئج هي صآحبة الكلآم الثآبت بموقفه ،
نتيـجة التحليل الي تقصد انه يعملها بمستشفـى حكومي بآطرآف الـريآض عشآن يضمن عدم وصول مرسل الرسايل لهـآ ،، و ممكن تلآعبه بالنتـآيج ،

بدت يده ترتجف ،، و حس انه حلقه يجف أكثر ،
دُوووخة سيطرت عليه ،،
و حس انه الظلآم انتشر حُوله بشكل آوووسع ،

صـآر بدنه يرتجف بـحآجة ، مآ يعرف ايش هي ،،
لكـنه سمع صرخة من نفس الصُوت السـآبق وهو يقترب نآحيته رآكض : ابرة انسولين بسرعه ....!!


مآ كـآن في حآلة تسمح له يفكر وش له بالأنسولين ،
كل الي يبيه انه ينـآم ،
و يـآ ليت انه مآ يصحى بعدهآ ...!








.♪
.♪
.♪





حآبسة عمرهآ بغرفتها من سـآعتين ،
من بعـد الموقف الي حصل لها تحت ، وهي تحس انها ردت لـ وجعهآ الي تنـآسته من كم يوم ،،
شـآفت الحقير الي متأكدة انه هُو ورآ سـآلفة الرجآل الي دخل غرفتها ،،
لآ .. و النذل يهدد بعـد ،، يعني مو مكتفي ،

كل الي يبيه ، أنهم ينقلعون من بيتهم ،،
كنهآ ميته عشـآن تجلس عندهم .. مآ درى انه فرآقهم عيـد ،،
لولآ الحآجة .. و نذآلة أخوهـآ ، مـآ كآنوآ رح يصيرون عآلة على الخلق ،،
بس وش تقول ؟!


تنهـدت بحرقة و حست بدمعة تحرق قزحيتها وهي تهمس بوجع : حسبي الله عليك يا فهد ،، الله يذلك مثل ما ذليتنـآ ،، الله يـآخـ...!

سكتت و هي تحآول تذكر نفسهآ آنه الي قآعده تدعي عليه آخوهـآ ،،
وان الي يمشي بعروقه نفس الي يمشي بعروقها
بس لآقت انه هالشي ما شفع له ،
لأنه هُو والي هو المفروض يكون رجآل ،، مآ حشم هالدم ،،
ولآ صان آمـآنة آهله ،،
هي تجي و تقدره و تحشمه ؟!


تقززت من ذكرآه ، و غصب عنهآ كشرت بقرف ،
رجـآل بالأسـم بس ، و لا لو كـآن فعلآ رجآل ،، و عنده ذرة من الرجوله مآ رضى على خواته هالمذله ،
"يآ حيف على العقال والله ..! "


زوت بين حُوآجبها فجأة ، و ردت ذآكرتها لـ قبل شُوي ، للموقف الي حصـل لها تحت ،،
وقفت من على الكنبة الي قدآم الـ تي في الي شغآل من اول وهي موب عارفه وش كآنت سآرحة فيه ،،
توجهت نـآحية الشبآك المشؤوم و بدت غصب عنها تستذكر الموقف الي حسسهآ ولـ ثآني مره ،،
آنه فيـه رجآل يبي يحميهـآ ،، و يدآفع عنهآ

آول مره مع بو طلآل لمآ هاوش الحقير وطرده ، و هالمره .. مــع طلآل ،!
الي صدمتها ردة فعله ،، و آلجمتها من قلب

حست بوجع يعصرها وهي تتذكر كلمآت الكلب الي اسمه عبد العزيز ،،
ولآ نظرآت اخته الحقيرة ،،
آجتمعوآ الاثنين .. و مـآ جمعهم غير الشيطآن ، و حب الأنتقآم ، على شي هي مآ كـآن لها يد فيه ،،

فركت رقبتها وهي تغمض عيونهآ ،، و ذكرى الموقف ينعـآد لهآ ...!!






.♪








من عيوني .. .
لا توصيني عليك !
لانزل دمعك حبيبي ،
بـ أمسحه .
حتى ( قلبي ) لو لقيته .. .
ما يبيك ؟
قبل لا يجرح شعورك ،
بـ أجرحه !
كيف ما أكتب كلام الحُب فيك ؟
عطني عيب بـ قلبك ،
وما أمدحه .
ياللي ربّي في جمالك مبتليك !
إنت في :
قلبي [ ورود ] مفتحه .
ويل منهو من ورى عيني :
يجيك ،
كل من فكّر ( يضرك ) بـ أمسحه .. .
دام صرت أغلا البشر لي ؟
ماعليك ،
إللي يلمِس لك طرف ؟
راح أذبحه !















سمعت صُوت طرقآت على بآب غرفتها ،،
او بالأحرى غرفتـه .. والي هي محتلتها ،،
من طريقة الدق الطفولية ، عرفت من الي ورآ البـآب ،،
فتحته على طول وهي مبتسمة بحنآن ، و زآدت ابتسـآمتها وهي تشوفه يقول بصوت طفولي محبب : السلام عليكم خالتي


مـآ حبت هاللقب ، يكبرهااااا ،، بس من فمه ،، مثل العسل ،،
ابتسـآمتها وسعت وهي تنآظره بحب صآدق ، هذا الي قدآمها يامآ ويـآمآ كـآن لها التسلايه الوحيدة زمآن ،
لمـآ كـآنت متخبية من ابوه ،،

رجفت لمآ تذكرت ذيك الايـآم ،، كـآنوآ عايشين برعب حقيقي ،
" الله يرحمك يا عمر ،، آذيتنـآ و آذيت عُمرك "


مآتدري هي ردت على فيصل السلآم ولآ لأ ،، بسبب غرقها بهالأفكـآر ، قـآلت " وعليكم السلآم يا قلبي " عشـآن يعني لو كآنت ما ردت عليه ،،

شـآفت ابتسـآمته الحلوة تعلو محياه وهو يقول بخجل لطيف : خاااالتي .. الحين بنروح المطعم انا وامي و كلهــم .. تجين معآنـآ ؟ تعااالي تكفين ، آمي ما تبي تروح لو ما تجين

من اول ما تكلم كـآنت رح ترفض ، لكنه هو ما عطـآها مجآل للرد ،، على طول بدى يترجى فيها ،
عورهـآ قلبها عليه ،،
مـآ قدرت ترده .. هزت راسها وهي زآمة ابتسـآمة قهر على وجههآ : طيب يا قلبي ،، عشان خآطرك بس بجي ..!


بفرح غامر صارخ وهو يطلب انه يحضنها ،،
نزلت لمستواه و حضنته وهي تقول بصوت مخنوق لما تخيلت الـ " كلهم " الي بيروحون ،
بعدت عنه لكنها تمت مدنقه ناحيته و سألته بهدوء : حبيبي من بعد بيروح ؟ يعني ،،،،، عزوزو و هديل بيروحون ؟؟


رفع كتوفه فـ برآءة و قال : ما ادري والله ،، بس عمو طلآل و سديم بيروحون

هزت راسها و حست برعشه لما تذكرت الي صار لها مع هالـ " عمو "
ما تدري ليه ،، بس ارتآحت انه يكون موجود .. يعني حتى لو صار شي من قبل عزوز و هديل فـ هو رح يكون موجود ،،
و قلبها يقول لها انه بيسـآندهآ ،، بعد رب العالمين


لأنه معدن هالانسـآن بان لها في الموقف الي انحطت فيه معآه ،،
مـآ كـآن التآفه الي يستخدم الضعف بـ نذآله و يستغلها ،،
بالعكس .. كـآن محترم ،، و خآف ربه فيهآ ..!


دخلت الغرفه بعد مـآ قالت لـ فصول انها بتغير ثيآبها و بتنزل ،،
و دخلت وهي تحس بـ فرآغ بـ روحهآ ،،

مخنووووووقة .. مخنووقة حد الموت ،،
مـآ تعودت تجآفي اختها كذآ ،،
آصلآ طول عمرها و علاقتها بـ رحيق من آجمل مآ يكون ،،
كآنت لها الام و الاب و الآخت و كــل شي ،
عمرهآ مـآ آذتها بحرف ،،
ولآ جرحتها بكلمه ..!!

ليــش بأخر المطآف تغرس فيها خنجر مسموم ،،
حتـى لو طلعته منها .. بيتـم أثره طول العمر ،، مزروع بنص جوفهآ ..

يذكرهآ بأختها الي ذبحت قلبهآ ..!!!

بعـد نص سـآعه ، كآنت طآلعة من غرفتها والعبآية عليها ،، و لآبسة النقآب و خآلصه ،،
مرت من قـدآم جنآح آختها بالوقت الي فتح البآب و طلعت رحيق الي مو مغطية وجههآ للحين ،،

هي كـآنت رح تمشي من غير لآ تتكلم ،، لكنها وقفت لمآ قآلت رحيق بصوت هآمس : لـمتى بتجآفيني ؟

رجفت يدهآ و حست بـنآر تحرق خدودهآ ، كآن مصدرهآ دموعها الي تغلي ،، والي نزلت على طول من حروف اختها المتعذبة
قررت الهروب ،، لأنها ما تقوى توآجه .. مـآ تقدر ..!!!

هي مو نآكرة جميل ، ولآ رح تنسى بيـوم كيف ضحت رحيق بحيآتها كلهآ و ولـدهآ عشانها هي ،،
بس بنفس الوقت ما رح تنسـى هالجرح ،،
لو الكون كله وقف ضدهآ .. توقعت رحيق تكون بصوبها ..!!

مشـت خطوتين الا انها وقفت لمـآ رحيق مسكت ذرآعهآ و الاثنين حسوآ برجفة بعض ،،
رحيق بكل قوة سحبتها لهآ و ضمتها لـ صدرهآ و هي تقول بوجع ارهقهآ : اسسسسفة غصون .. والله اسسسسسفه .. تكفييييين سـآمحيني ،، يختي انـآ كنت خايفه عليك ،، من خوفي كنت مآ ادري وش اقول ،،
ضمتها آكثر .. و بسبب ضعف بنية غصون كـآن رح تصرخ من الالـم الي مسلطته رحيق عليها : والله قلبي محرووووق من صدك .. والله لا ليلي ليل ولآ نهاري نهـآر ، مو قادره اعيش وانتي كذا ،، انتي عارفه اني ما ابي شي من الدنيا الا تكوني مبسوطة و مرتآحة

بعدتهآ عنهـآ عشان تنآظر وجههآ و كملت بقهر حقيقي : حتـى ولــدي ما ابيـــه ،، والله ما ابيــه ،، كل الي ابيه انتي تكونين بخير ،، والله اني ما ادري وش اقول .. عارفه اني اخطيت .. بس ربك يسـآمح ، ليه ما تسآمحين .. غصووووون .. انـآ رحييييييييييق !!

كـآنوآ الاثنين .. يبكون بكـى مو طبيعي ،،
الآ انه غصون كـآنت دموعها مو بآينه .. بس الغطآ الي لزق على وجههآ و صوت شهقآتها خلوآ رحيق تدري فيهآ ،،

بدون احسآس منها هالمره هي حضنتها وهي تقول بعد ما حست بوخز بآطرآفها : لأنك رحيق انـآ متوجعه ،، لأنك رحيــق امي و ابوي و هلي كلهم .. انـآ مجرووووحة ،، ليييييه سويتي فيني كذا ؟ ليييه ؟؟!!!

رحيـق حست انهآ بدت تتقبلها ،،
صحيح تحتـآج وقت عشآن تبرى جروحهآ .. لكن على الاقل فيه آمل ، من ردة فعلهآ هذي ..!!

بدت تبوسها على راسها الي مستكين على صدرهآ وهي تعيد عليها كلمآت الاعتذآر و النـدم ،،
لين مـآ سمعوآ صُوت ثآلث ،، يكسر عليهم الجو : مآمآ .. شفيييكم ؟!


بعدت غصون عنها و تحركت من غير لآ تنآظر نآحية فيصل وهي تقول : بروح اغير نقآبي و برد


دخلت الغرفه و بسرعه غيرت نقآبها وهي تشهق كل شوي من غير دموع ،،
حست برآحة جزئية ،، على الاقل رحيق معترفه بخطأها ،،
وآكتشفت انها ظلمتها قبل لا يتطور الموضوع ،،
مـآ تدري ليه مر على بالها الي صآر لها مع طلآل ،،
يعنـي فرضآ لو رحيق شاافت طلآل معها ,, وش بتكون ردة فعلها ؟
هل رح تصدق من جديد ،، و تبني قصة بخيآلها ،، و تذبحها ؟!

ولآ هالمره تكون قد تعلمت من الي صار المره الي فاتت و تقرر تسمعها و ما تظلمهآ ؟!
هي مو عارفه الجوآب ، الا انه قلبها يقول لها انها مآ رح تسمعها ،و انه ردة فعلها بتكون نوعآ مآ مشآبهه للي قبل ،
يمكـن رحيق بفعلتها حطمت سور الثقة الي بين الاثنين
و هدمــت جدآر الأخوة الحقيقي ،، و طيرت فتآته بالريآح ؟!


لمـآ طلعت هالمره ، ما شافتهم ينتظرونها ،
نزلت الدرج وهي متوتره من هالخرجة ،، يعني لو على هديل طيب ،
آلآ انه لو كـآن عبد العزيز موجود فـ الله يستر .. !

على ذكره شافته جالس في الصاله ... مع هديل و الي اسمها " سديم " ،،
استغربت انه هالسديم جالسه عااادي قدآم عزوز بلبسها الطبيعي من غير لا حجآب و لآ عبايه ، ، المسكينة ما تدري انهآ قآعده تعرض عمرها لأوسخ عيون ،،

كـآنت نآوية تطلع على طول من باب الصآلة الكبيرة و تبعد عن جوهم الي صار يجيب الرعب لأوصآلها بعد الحآدثه ،،
آلآ انه استوقفها وهو يوقف من مكـآنه يرحب بسخريه تذبح : هلاااااا والله وغـلآ بالي فضحتنا بين العرب ..!!


سكتت .. الا انه يدها ثبتت على كآلون البآب ،، سمعت ضحكة هديل و بعدها نهرته المعاتبه وهو يقول بصـُوت كريه : يعني الي يشوفك كذآ ؟؟ عبايه و بطيخ بيصدق الأيمآن الي نآزل عليك ،، ما درى انك رخيصة ،، وبعـ....!

لفـت بقوة و هي تحس خيوط الصبر فلتت منها ،، و ان البرود الي كـآن لآفها ينقشع عنها ،، و يخليها تعاااني .. و تصرخ فيه بـ كره وآضح : تخســــى .. موو انت الي تقول كذا عني ، انـآ عارفه انك انت يالنذل وره الي صآر ،، بس يا حيف عليك .. تدخل رجآل غريب على اهل بيتك ؟ والله و طلعت مو رجآل يـآ .....!

مآ لحقت تكمل كلآمهآ ،، لأنها حست بنـآر حآمية على خدهآ ،، خلت غطآها يتحرك من مكآنه والعبآيه تنزل من على رآسهآ ،،
حرآره حرقت لها وجههآ بكآمله ،، وتحس آنه خدر من كثر الألم ،،

هالمره مسكهآ من ذرآعها و صآر يهزهآ يقوة غريبة ،،
عيوونه كـآنت تحرقها حرق ،،
آول مره تشوف هالغضب فـ أحد ،،

حتـى فهد ،، فـ كآنت على طول تعآنده ، و تلآسنه ،،
عمرها مآ خافته هالكثر ،،
هذآ .. خلآها ترتجف ،، خصوصآ بعد مآ قـآل بهمس حآر ،، مآ سمعه غيرهآ : تبين تعرفين من الي موب رجآل ؟ آخوك ،، الي رضـآلك الذل بفلوسي ..!!


غرقت عيونهآ بالدموع ، مـآ قدرت تستوعب قصده ، ولآ تفهم الي يبيها تفهمه ،،
رجفت اكثر من صوته الي صار اقوى وهو يفتح عيونه بتهديد : ورب البيت يا غصون ، ان ما تربيتي بربيـك بنفسي ، وتراك ذقتي مني مري ، فـ أتجنبي شيآطيني و آنطمي ..!!


ردت لـ ورآ بخرعة لمآ فلتهآ ،،
لأ .. هو مآ فلتها .. هو اضطر يفلتهآ لأنه جـآ الي يوقفه عند حده ،،
عيونهآ صارت ما تشوف غير ظهر الي حمآهآ و هو يتنفس بغضب قدرت تحسه : يالخسييس وش قآعد تسوي ؟ تسترجل على البنت ؟؟


صـآرخ هو الثاني بعصبيه شديدة : طلآآآآآآآآآل .. آنت مـآلك خص ،، آنت مووو عارف ايش هذي ،، هذي ...!!
وسكت مآ تكلم ،، كل الي قآله بعد ما آخذ نفس قوي : مآلك خص بالي اسويه معها ..!!

طلآل دفه بقوة على صدره ،، و عيونه انتقلت بينه و بيـن هديل الي للحين وآقفه مع سديم عند الكنبآت : والله الي رفع سبع سمآوآت ،، الي يقرب لها .. ولآ يسمعها كلمة وحده ،، وحـدة بس بووريييه شغله .. من اليُوم ،، حدكم عندهآ ،، والي ناوي على نفسه ،، خله يكلمهآ .. !!

الكل جمد ،، و سكــن ،
هي كـآنت مأخووذه بهول الي سمعته ،
مآ قدرت تصدق انه يـدآفع عنها للدرجة هذي ،
كلها انتفضت من المشآعر الي حستها ،، آول مره تلآقي رجــآل يوقف بصفها ،، و يحميهآ
صحيح آبوه سوآها قبله ،، لكـن هالمره كآنت غيـر ،،
يمـكن لأنه آبوه صدق التمثيلية الي حبكوهآ لهآ ،، و عشان كذا نست انه فـ يوم وقف بوجه ولده عشآنها ،،
الا انها الحيــن بس ،، حست انها لــقت الي يحميهآ .. و آخيييييرآ

" الحمد لله يااارب ْ "
لكنها على طول تذكرت الموقف الي كآن السبب بكل هذا التوتر ،، الموقف الي قلب لها حيآتها الهآدية ،
بدون وعي قطعت الصمت المذهول و هي تبكي بحرقة : لأأأ .. مـآ ابي احد يدآفع عنــــي ..


طلآل لف لها بعد مآ كـآن معطيها ظهره وهو يحس انه صوت انفآسه صارت مسموعه ،
و دقات قلبه بـدت تعلن عن مسيره جديده ،، مسيره غريبه ،، لكنهآ انعشت روحه

لمآ نآظرها صـآرخت اكثر وهي تنتحب وتهز راسها بهستيريآ وآضحة : تكفــى لآ تدآفع عني .. اول ابوك حمآني ، و وقف بوجهه ،، الا انه انتقام اخوك كآنـ .......!!

هالمره هي الي سكتت و مآ كملت ،، وعيونها انتقلت له بصورة تلقآئية ،
كـآن ينآظرها و هو يفوور من العصبيه ،
رجفت شفـآيفها وحطت يدها على فمها و هي تشهق ،،
ليــه ينآظرها كذآ ؟
هي ما غلطت ،، والله ما غلــطت ،
هو الغلطآن بكل مره ،، و مع هذا .. يشوف نفسه صح ،، و يبي يعـآقبها

بينمآ هُو فـ كرره طلآآل ،، وش دخله بينهـم ؟؟
آن شاء الله يحرقها .. اصلا هو من ويييييين يعرفها عشاان يدآفع عنهآ ؟!


قال بغيـظ وعيونه تفترسها من غير لآ يهتم بوجود آخوه : لآ ترمين بلآك برآسي ،، آنتـ...!

قطع كلمته لمآ مسكه طلآل من يآقته وهو ينهره بـ صرآخ بعد ما فقد اعصآبه وصار يهزه و هو يحس شهقاتها حرقت المقاومة الي عنده : آحترم نفســك عـآآآد ..!

قـآطعتهم من جديد بـ " خلآآآص اتركووني بحآلي "
وتحركت رآكضه نآحية الدرج ،، و كآرهه الساعه الي قررت فيها انها تروح معهم المطعم ،، ولآ هي ،، مو وجه رآحة آبــــد ..!!

صوت شهقآتها عووور قلبه ،،
نـآظر عبد العزيز بعد مآ كـآن ينآظرها و شافه ينآظر طيفها
تغضن جبينه فجأة ،، و قـآل بحده و صوته مقهور وهو يشد على ياقة آخوه : ممكن اعرف وش كنت تسوي من شوي ؟؟ ما استحيت على وجهك ؟


كل الي سوآه ،، سحب نفسه بالقوة و قآل بغيظ وآضح وهو يتحرك طآلع من البيت بكبره : آنت مـآلك شغل فينآ .. خلك فـ حآلك ..!!

آنقهر .. و آحترق دمه ،،
لمآ يتكلم ،، يبين له انها خآصه له ،، وهو عادي يسوي فيها الي يبيه ،
هالشي آرهقه و هو مو عارف هالمشآعر الجديده الي تنولد بدآخله ،،


سمـع صوت سديم الي قربت له بعد مآ طلع عزوز و قالت بـغيره انثوية غريزية : كنت آخدتهآ بحضنك و نشفت دموعهآ كمآن ؟ !

نـآظرها نظره بآرده ،، و تحرك مبتعد نـآحية جنآحهم من غير لآ يطفي نآرها بكلمة ،، و لسآن حآله يقول " ياليت اني اقدر انشف دموعهآ و آرتآح "



.♪
.♪
.♪


 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t168377.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 08-08-14 10:31 AM


الساعة الآن 04:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية