كاتب الموضوع :
دَمعَةْ يتيِمةْ
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
فـ جلسة حريم حلوة ،، كآنت جالسه هي و ريهآم آخت عبد الله زوجهآ ،، و السوآلف سآرقتهم
كل وحده منهم تقلد على عيال الثانيه و تتهمهم بـآلـشيطنة ،،
هي ابتسـمت بـ دلآل و هي تقول بكل برود و ثقة : والله انا بنتي مثااااال الادب و الجمآل ،، ولو تموتييين ما عطيتها لولدك الخبل
فتحت عيونهآ بصعقة وهي تقول بـصوت متنرفز مضحك : ولدي خبل يا حمآره ؟؟ و الله انتي الي بنتك شييييييفة و غبييه ،، و لو تصير اخر بنت في العالم ما خذيتها لـ عبودي حبيبي
ابتسـمت ابتسـآمة اكبر وهي ترمش بغنج مصطنع : كلنآ عارفين انك تقولين كذا من حرتك .. ولا الكل شآيف انه حصوصتي مافي بجمآلها
ريهام قالت وهي تلوي بوزهآ بطفش : حصوصتي .. عن العياره .. ما كأني شفتها اول مآ ولدت .. كـآن خشمها عرض ثمهآ ،، مدري شلون تغيرت و صارت كذا ،، سبحاااان مغير الأحوآل
ضحكت من قلب وهي تقول بـ رجآ : حرآم عليك .. و الله انها ما تمت كذا غير يومين .. بعدهآ على طول صارت تجننن فدييييتهاااا
كآنت بتتكـلم لـكن سكتت لمآ دخل عليهم عبد الله و هو يقول بصوت هـآدي ،، بس مخيف : ميـآر ؟
ميآر الي كآنت مبتسمة طول الوقت .. نآظرته وهي تقول برقة : هلا حبيبي
كآن شكله معصب حيل .. لكن من ابتسـآمتها .. و شكلها المبسوط غير رآييه و قـآل وهو يحرك يده بدون اهتمآم : لآ خلاص مافي شي
و تحرك طآلع من صآلة شقتهم .. لكن ميار على طول قآمت بعده وهي تقول بأستعجآل و رقة : عن اذنك ،، بشووف حبيبي شفيه و برد لك
و من غير لا تنتظر ردهآ .. على طول رآحت بعده وهي تدخل غرفتهم بسرعه ،، شـآفته وآقف عند التسريحة وهو يلعب بجوآله و باين انه ذهنه شـآرد ، و مآهو مركز بأي شي عشان كذا ما انتبه لها لمآ دخلت .. ولآ حس عليها و هي تقترب منه
همست بصوت رقيق وهي تقترب اكثر : عبودي حياتي شفيك ؟
رفع عيونه من على الجوآل و تم ينآظرها ثواني من غير لا يرد .. حست بخوف من نظرآته الهادية ،،
مدت يدها تبي تاخذ الجوآل منه و تشوف شلي مخليه بهالمنظر .. لكنه صدمها لمـآ دفع يدها بعيد و هو يبعد الجوآل بيده الثانية و يقول بتوبيخ : شتبييين ؟؟
وسعت عيونها بـ صدمة و استغرآب ،، ما عرفت كيف تتكلم .. لقت نفسها تتلعثم وهي تقول بخنقة : حبيبي شصاير ؟ ليه تطآلعني كذا ؟ و الله قاعد تخرعني
ما رد عليها لـ لحظآت .. بعدهآ فرك على وجهه بقوة و هو يستغفر بحرقة قلب ،،
هز راسه هزات سريعه وكأنه يبي يطلع منه خآطر مزعج ارهقه ،،
فتح عيونه على وسعها مثل الي يبي ينآظر الدنيآ بعيون ثآنية .. ولآ بـ نفسية ثآنية ،،
لكنه لقـى عيونهآ آلي على طول أسرته بنظرآتها وهي تقول بصوت خايف .. و مهتم : عبوودي دخيل الله تقول شفيه ؟ والله قلبي مو راضي يهدى
حس نفسه غبي .. ليه يخرعها و هو عارف بحبها له و خوفها على زعله ؟!
ماله شغل بـأبن الـ.... الي رسل الرسآله ،، جعله الحرق بنآر جهنم
اكيد انه يكذب و يبي يتبلى عليهم .. و يدمر حيآتهم ،، ليه يخلي ..... يخرب لهم عيشتهم الهنيه ؟!
اخذ نفس عميق كأنه توصل لشي يريحه ،، و ابتسـم لها ابتسـآمة هادية بعد ما رفع راسه ناحيتها : خلاص قلبي .. كنت معصب من وآحد معنا في الشركة و الحين بس شفتك ارتحت
رمشت اكثر من مره تحآول تتمـآلك نفسها ..... و تصدقه ،، قالت بنفس هدوءه لكن من غير ابتسـآمه : والله ؟
ابتسـم ابتسـآمة اكبر و هو يحرك راسه برفض : يا حلو انتـآ .. مو مصدقتني ؟ ترا بزعل منك هاااا ؟
ما ردت عليه .. بس عطته ظهرها وهي تطلع من الغرفه و تقول بقهر وآضح : والله طيحت قلبي ، انا الي زعلت منـك ، و بقووة بعـ...
قـآطعها لمآ تحرك اسرع منها و وقف قدآمها بأبتسآمة اعتذار : عُمري ، شهالكـلآم .. ؟ خلااااص اسف يا ستي .. ارتحتي ؟
لفت راسها بـزعل للجهه الثانية و هي تقول بصوت دلوع شوي : لأ .. لسه زعلآنه ، ياللا وخر ابي اروح عند اختك
قال بشيطنة و هو يلف ينآظر باب الغرفه المفتوح نظره سريعة و يرجع يطآلعها بمكر : شرايك تسحبين عليها ؟ والله انها خبلة و ما منها فايده
ضربته على كتفة ضربة رقيقه و هي تتحرك من قـدآمه بالويل لأنه ساد عليها الطريق : أحلم .. !
طلعت من الغرفه من هنآ ،، وردت ملآمح وجهه الجآمدة من هنآ ،،
طلع الجوآل مره ثانية من مخبآه ،، و توجه على الرسآئل وهو يتنفس بـ ضيق ..!!
.♪
.♪
.♪
سكرت من الجوآل وهي مقطبه بأستغرآب ،، انعدآم التصديق خلآها ما تحس بطعم الفرحة الي المفروض تحس فيهآ ،،
تمـت على حآلها هذا دقآآيق .. ما تعرف طولهم وهي جآلسه على كنبة الصآله التحتيه و تنآظر الفرآغ و افكآرها ابـد مو في المكآن ،،
قـطع عليها شرودهآ .. دخول هديل بنت ابو طلآل ،، الي اول ما شافتها تحركت ناحية الباب وهي تلوي بوزهآ بضيق بعـد ما بعدت نظرها عنها بقرف
لكنهآ هي وقفتها بأستغرآب و هي تنـآظرها لآبسه العبايه و شكلها بتخرج : ...... وين رايحة ؟
ما لفت تنآظرها حتى .. و طنشتها و كأنه محد كلمهآ ،، بس هي اصرت و هي تقوم من مكآنها بـسرعه و توقف فـ طريقها تمنعها تطلع : هيييي اكلمــك انـآ .. وين بتروحين الحين ..؟ ناظري الساعه .. بتصير 8
ابتسـمت ابتسـآمة ملتوية و هي ترمش تبي تستفزهآ : أولآ مالك شغل ، ثآنيـآ انا ما اسمع الحشرات امثـآلك عشان ارد عليهم
صحيح كـآنت تبي تعصبها .. و تهيج نآرهـآ ،، بس هي كـآنت هادية اكثر من اللآزم ، عشان كذا هي الثانية ابتسـمت ابتسـآمة بآردة وهي تتكتف بهدوء : لآ والله ؟ بس تدرين كيف .. الحشرات امثآلي برضو ما يروحون غير ناحية الزبآله آمثالك عشان كذا انا قاعده اسألك
حست عيونها بتطلع من مكآنهم من القهر .. مدت سبابتها قدآمها بتهديد و هي تتنفس بأنفآس حاره ،، : قسم بالله مو معديتها لـك ،، و بتشوفين شبسوي فيك يا بنت الفقر على هالـكلمة الوآطيه الي قلتيها ،، يـآلـ.....!
ضحكت ضحكة قصيرة حيل ومن غير نفس وهي تقول على نفس وقفتها : وش بتسوين يعني ؟ بتقولين لأبوك ؟ وانا بعد بقول لأختي ، عادي يعني ما فيها شي
صارت تعض على شفتها وهي تهز رجولها بتوتر و قهر ،، ما تعرف كيف ترد عليها .. الى ان فتـح الباب الي قـدآمهآ ،، و طل منه اخوهآ " عبد العزيز " ،،
كل شي صار بثوآني .. لمـآ انتبهت لعيون الي قدآمها تنآظر ورآهآ ،، و ركزت انه الباب الي بعـدهآ فتح ،، على طول تحركت ركض نآحية الدرج وهي تزفر بغيض ، هالحمآآآر موب وقته ابـد ،، شالي جابه الحين .. كآنت نآوية تطفي نارها بهالـغبيه الي تحت .. الله ياخذهم هم الاثنين
سمعت صوته الكريه و هو يـقول بـصرآخ متعمد يسمعها : شفييك قلبي ؟ وش سوت لك بنت الفقر ؟
هي فقـدت كل اعصابها ،، حست النار تشتعل بجوفها .. ليه على طول ينآدونهم كذا ،، هم صحيح ما كآنوآ اغنيآ ،، يعني كانوآ على قد حالهم ،، بس ما كآنوآ بالفقر الي يخلي هالـمفاعيص عاملينهم معياره ..!!
تمـت وآقفة فوق عند الدرآبزين .. بحيث ما تبين لهم و صرخت فيهم بقهر : احترررم نفسك يالمحترم ،، و قبل لا تتكلم عليّ شووف اختك وين تبي تذلف بهالليول
استفزته ،، و عصبته حيل .. صارخ فيها بحده و هو يقرب من الدرج و حس الروقان الي دخل فيه طار كله و تبخر و حل مكآنه نآر حآمية : كُلي تبــن و انطمي ،، و اياني و اياك تكلميني انـآ ولآ اختي بهالطريقه ،، لا قسمآ بالله يا غصون بوريك الي ما شايفته عمرك كله
ما سكتت بالعكس .. صارخت بصوت اعلى و هي تزفر بغيض وحده : و الله لو قربت لي انت الي بتشوف الي ما عمرك شايفه ، ما تقدر لأختك الي تبي تفرفر بنص الليول الله العالم وين ومع من تقدر عليّ انـآ ؟؟
استفزته حيـل ،، فقد اعصابه و هو يقرب نآحية الدرج و يصارخ بغيظ و عصبيه : والله لأربيـك يالـحيوآنـــــة ..!!
على هالكلـمة .. فتح البآب و دخل ابوه ،، اخته الي كآنت تمشي بعـده تبي توقفه جمدت مكآنهآ ،، و نفس الشي هُو ،، ثبت ولآ تحرك ،، سمع صوت ابوه الي قال بأستغراب و هو مو مصدق الي شافه و سمعه : عبـــد العزيييييز ؟؟
لف نآحية ابوه وهو عاقد حوآجبه .. و عصبيته هي هي ،،
ابو طلآل قال بـ أستنتآج وهو يعطي الدرج نظرة سريعه : انت كنت تهاوش غصون ؟؟؟
على طول هآجم وهو يقول بحرقة و غضب : اهاوشها و اكسر راسها قليلة الادب ،،
قـآطعه ابوه بعصبيه وآضحة و هو يتقدم خطوة نآحيته : قص لسانك يالكـلب ،، والله لو عدت هالكلآم بيتي يتعذرك .. والله
الكل بهت .. و اكثرهم هي الي كآنت وآقفة نفس مكآنهـآ فوق ،، لدرجة حست نفسها مو قادرة توقف ،، عشان كذا جلست على الارض وهي تتنفس برعب ،،
المشكله كـآنت صغييره ،، بس شكلهآ كبرت حييييييل
الله يستر
سمـعته يقول بصوت المصدوم : يبه ؟
كمل وهو يرمش من غير استيعاب بعـد ما حرك يده دآخل شعره : تطردني من بيتي عشانها ؟
هز راسه و بقوه قـآل و هو مصر على كلآمه : و اكسر راسك بعـد لو فكرت تهاوش هالمسيكينة ، انت رجآل و وين ما تبي تذلف اذلف ،، احسن بعـد ،، تخلصنآ من مصايبك الي كل يوم و طالع لي بمصيبة سودة مثل وجهك ،، كل ذا و انا سآكت لك ،، بس لـ هنآ و حدك عاد .. الا هاليتيمة يا عبـد العزيز ،،
عبد العزيز اخذ نفس قوي و هو يقول بحـدة بعـد ما استرد السيطرة على نفسه : طيب يبه ،، دآمك بديتها على ولـدك .. تذكر انك انت الي طردتني
رد عليه ابوه بصوت حـآسم آمر أول ما بغى يتحرك من مكآنه : وقف مكآنك .. لآ تقول شي ما قلته .. انا قلت لك لو عدتها فـ ما رح يصير لك خير ،، بس الحين خلآص سكروآ الموضوع و رح غرفتك ..!
ابتسـم ابتسـآمة مقهورة و مآ قدر يخفي لمعة الجرح الي بعيونه : لآ يبه ،، ما رح انتظرك تطردني ،، من اليوم مالي جلسه فذا البيت ..!
و تحرك نآحية بآب الصاله .. لكـن اخته ركضت ورآه وهي تتوسله بصوت مصدوم و دموعهآ بعيونهآ : عزووووووووز ،، وقف يا حمـآآآر لآ تروووح
وقفت قدآمه و ما قدرت تسيطر على دموعها وهي تقول بحقد وآضح لكن بصوت هامس : بتسكت لها ؟ بتصير غبي و تترك البيت لهم و تروح ؟
ابتسـم و رفع حآجب بتحدي : انا عزوز يآ هديل ،، و مو عزوز الي يخسر ،، برد ان شاء الله ،، بس بعـد ما اكسرها مثل ما كسرتني ..!!
ما فهمت له ،، لأنها كآنت مرعوبه من فكرة بقاءها وحدهآ عنـدهم : لآ لآ .. لا ترووح ،، لا تخليني بروحي .. عزوز دخيلك
قبل لآ يتـكلم .. سمعت صوت ابوها الي كآن متآبع المسرحية كلهآ بس من غير لآ يسمع شي : خلآآآص .. خليه يروح ،، و انتي بعد ارقي غرفتك ..!!
رجفت شفآيفها وهو تنآظر عبد العزيز و دموعها تنزل من جديد : لآ تروح
قرص خدهآ قرصة خفيفة و همس لها بأبتسـآمة تحدي : والي خلقني و خلقك لآ أبكيهآ دم بدل الدموع دآمها نزلت دمـوعك
.♪
.♪
.♪
مآ عدت آنآ هـ " النآسْ" وسـًط عينكْ
........ آحس ْ آنيٍ صٍرتْ ،وآحدْ منْ { آلنَآآآس }
جآلسة فـ غرفتها كآلعـآدة وهي تنآظر التلفزيون بطفش ،، تحس بـ ملل غير طبيعي ،،
تحب النهآر على الاقل تلهى بالشغل و التنظيف .. أحسن من جلسة المسـآ المملـة ،، لآ و الي حارها اكثر انه خالتها رآحت ملكة بيت جيرآنهم بينمآ هي .. فالأكيـد مآ رآحت بسبب اوآمر السيد زوجهآ
عمرهآ ما توقعت رح يجي يوم و تنـدم على اختيآرهآ له ،، لكـنها الحين .. تحس انه اكبر غلـطة بحيآتها كآن هُو .. " يُوسف "
على ذكره دخل الغرفه من غير اي استئذآن .. و حست من طريقته الدفشة انه يبي يمسكهآ بالجرم المشهود ،،
مرات كثيره تحسه مريض نفسي .. ولآ مـآ كآن رح يعيشها هالرعب و هالشك المستمر
هُو غبي ،، و هي اغبى لأنها سـآكته له و مخليته يتفرعن اكثر ،،
اخترعت لمـآ سحب الريموت من يدهآ و هو يقول بصوت آمر .. مزعج : قومي حطيلي العشآ
مـآ تحرك لها رمش .. تمت ثوآني على حآلها وهو وآقف فوق راسها و ينآظرهآ بدقة ،، شوي و وقفـت فـ برود وهي تتوجه للسرير : ليه ما كلت لمآ كنآ تحت ؟ انا تعبـآنه و ابي اريـح شوي
و فعلآ تمـددت بعنآد على السرير و هي تتلحف بالبطـآنية الثقيله ،، لكـنها فزت جالسه على حيلها لمـآ سحب البطآنية بعنف و رمآها بعيـد وهو ينآظرها بعيون حمرآ : يالحـيوآنه .. لمآ اقول شي تنفذيييينه بالـلحظة نفسهآ .. بسسسسرعه روحي حطي العشاااا
نزلت من السرير لكـن من الجهه البعيده عنه .. لأنها فعلآآآ كـآنت خآيفة انه يمد يده عليهآ ،، و من غير لآ تلبس الشبشب حتى .. طلعت من الغرفه و هي تضرب البآب بعـدها بقوووة ،،
هو رمـى شمآغه على الارض وهو يتنفس بغيـظ .. يكره البيت و يكره الجلسه فيه ،، و اكثر شي يكرهه هو زوجته
مآ يطيق الجلسة معهآ .. ولآ صوتهآ ،،
يشك فيهـآ .. و يخآف يقرب منهآ
مآ يدري شلون كل هالاشيـآء اجتمعت مره وحده .. مآ يعرف كيـف صار ما يطيق حروف اسمهـآ " أ ف ن ا ن " .. الحروف الي كآن يعشقهم زمآن
صـآر ما يطيق يسمعهم الحين
شلي غيره ؟ موب عارف .. بس الي يعـرفه انه ما يبي غير انه يكون معهـآ . . هي و بـس
و أفنآن ،، مشكله له عقبه فـ طريقة لهـآ ...!
.♪
.♪
.♪
أنآ صوٍرٍةْ گسآهآ اليأسّ . . غ'ـَدى بروآزهآ مگسوٍرٍْ
من الأيآم ، و جرُوحـگْ ؛
وٍقلبٍ دآخلگْ نسّآي !
أنآ قلبٍ من الضيقـه ، ع'ـَجٍ’ـزٍ لآيشتع'ـَل وٍ يثُـوٍرٍ ! !
گسآهـ الوٍقت هـّم وٍغٍ'ـَمْ
وٍ مآت بضيقته جوّآيْ!
الشباب يبون يردون الديـرة ،، وهو خبرهم انه مو رآجع معهم .. لأنه صار عنده شغل هنآ
طبعآ محد قدر يسأله ليه ،، لأنه اصلا صاير ما يطيق الهوآ الي يمر جنبه ..
من يومين وهو ما نـآم مثل الخلق ،، و لا اكل مثل النـآس ،،
اعصآبه صايره تثور على اقل كلمـة ،، و هالات سودآ حول عيونه تعطيه هيئة تخوف ،،
حتى صوته .. تغير ،
دآيم تعبـآن و مبحوح كأنه مو طايق نفسه ،،،
من يومهـآ و هو طول الوقت قـدآم المطعم يمكن تجي عشـآن يشوفها و يكلمهآ
يحس نفسه خلآص قرب يجن وهو جآلس على نآر تشتعل ،،
قلبه محروووق من الي سمعه .. و كـآره نفسه بقوة
وهي كأنه مستمتـعة بعذآبه لأنها من يومها لين اليوم ما جت المطعم ،،
قررت تسقيه من كآس المر الي هي ذايقته من سنين ..
حس بعوآر راسه يتزآيد عليه ،، طلع شريط البندول الي كآن بجيبه و اخذ منه حبه و بلعها من غير مويه ،،
رمـى الشريط على المرتبه الي جنبه و هو يرد راسه على مسند السيت وهو ينآظر نآحية المطعم من جديد ، لكن بشرود اكثر .
وهو على هالحآل ،، انتبه لها تركن سيـآرة سبورت حمرآ و تنزل منها بخفة ،، وبعدها توجهت نآحية باب المطعم ..
بظرف ثوآني .. نزل من سيآرته بسرعه و هو يسكر الباب بعنف ،، ناسي جوالها الي للحين عنده بداخل السياره ،، عبر الشـآرع بجنون و هو مو مصدق انه اخيرآ شآفها و بيكلمهـآ
هي مآ كـآنت منتبهة انه في أحد لآحقهآ .. و بالسرعه هذي ،،
اصلا كـآنت تمشي فـ برود .. اقرب للكسل لمآ وقفت فجأه و بعنف لمآ شـآفته يسد عليها الطريق و كآنت شوي و تضرب فيه من سرعته
حست قلبها وقف دق لحظة .. بعدهآ رد الدم انتشـر لجسمها الخآوي ،، تمت تنآظر عيونه من غير لآ ترمش .. وكأنها تسلحت بسلآح البرود القاتل
هُو كآن منتظر منها صرآخ و هواش و ضرب ،، لكن صمتها ذبحه اكثر .. بلع ريقه و هو يلهث بأنفآس سريعه : ابي اكلمك .. و الحين
تحركت خطوة لـ ورآ ، و غيرت اتجآههآ عشان تدخل المطعم من جنبه ..
هو ثـآرت شيآطينه ،، بدون وعي سحبها بقوة من زندهآ وهو يوقفها قـدآمه و بصوت مصرور قال : بتجين معي الحيـــن .. و من غير اي اعتراض
ما قالت شي .. بس حولت نظرها لـ أيده الي ماسكتها .. هالشي خلآه يوعى على نفسه و هو يسحب يده و يقول بـ قهر : تكلمي .. قولي اي شي ، سبيني ، ضربيني .. اذبحيني ،، بس لا تمين سـآكته كذا ..!
حست بدمعة بدت تتبلور بعيونهآ و هي تحط يدها على صدرها من الخنقه الي مسكتهآ ،، بس برضو ما قالت شي
تمت ساكته وهي تستنـتج سبب الي هو فيه ،،
هو ما قدر يتحمل هالوضع اكثر ،، قال بصـوت هادي حيل وهو يعطي المطعم نظرة خاطفة : جد ابي اكلمك .. تكفين خلينا نروح اي مكآن
كآنت تنـآظره بعيون ذبلآنة ،، باين عليها التعب ،،
مو نفس اول امس .. كـآنت عيونهآ رمز الجمآل ،، و اليوم يحسهم ممتلين بدموع متخبايه ،،
شكل وجوده هيج عليها موآجع .. أحيـآ جروحهآ من جديد ،،
جروحهآ الي هو غرسها بنفسه
نزل راسه لـ ثواني مو قصيره وهو يتنفس بعمق ،، شوي و رفع رآسه من جديد و قال بـ رجآ : تكفين كآدي .. ورب البيت مو طآيق روحي ، لآتزيدينها عليّ ،، ابيك تتكلمين و تقولين الي تبينه ،، ابيك تطلعين حرتك فيني ،، ابيـــك تاخذين حقك مني .. والله مسموحه ،، بس لآ تذبحيني وانتي سـآكته .. لآ تذبحيني بهالنظرآت ، تكفين
اخيرآ قررت ترحم بحآله و تتكلم .. كـآنت للحين تنآظره ،، بس مآ كأنها تنآظر شي قدآمهآ ،،
لكن لمآ تكلمت .. بانت له نبرة الحقد الدفين و المقت بصورة وآضحة : ليه جيت ؟
بلـع ريقه و حط يدينه بمخآبيه .. ميل راسه ينآظر الارض ،، ما يقدر ينآظرهآ .. و مصدوم كيف هي تقدر !!
ردت سـألت .. بس بحده اكبر : تشمت فيني ؟؟ تبي تقول انه خشمي العالي انكسر ؟ بتكون غلطـآن لو فكرتني بنكسر يـآ ..
و سكتت ،، و كأنهآ تنقرف حتى تقول اسمه .. !
نآظرها بضيق ،، للحين هي هي ،، رغم كل شي لسه تتكلم بنفس الأنفة و التـكبر ،، ولآ شي بيغيرها
تنهـد بخفة و هو يرجع لورآ خطوة وحده و كأنه يقول لها " قدآمي "
بس الاكيد انه موب كآدي الي تنقـآد بهالسهولة ،، و خصوصآ بعـد الي سببه لها ..!
لمآ ما شاف منها اي ردة فعل .. قال بـ هدوء و عيونه عليها بحدة : كـآدي ، تراني تحملتك والله ،، قلت لك لآزم نتـكلم
توقع انه الحـدة و الشده ممكن يجيبون نتيجة معهآ أفضل من الطلب ،،
بس برضو كآن توقعه خآطئ .. لأنها عاندت اكثر ,, و ركبت راسها اكثر ،،
لكنه قرب منهآ و هو يحس انه جد فـآض منها : والله مو اكثر من نص سآعه ،، خلينا نجلس بأي مكآن ،، لآزم نتكلم .. تكفيييين
مآ تكلمت برضو .. بس تحركت لأخر طآولة من طآولآت الجلسة المفتوحة الي بـ حديقة المطعم ..
وهو آخذ نفس قوي و تحرك بعـدهآ و هو ينآظر الارض بغبطة ،، لمـآ جلست هي جلس قـدآمها و هو يعطيها نظرة خفيفه ،،
شآفها تنآظره بملل .. و كأنه عبء تبي تتخلص منه ،، و هالشي عصبه .. لكنه مسك نفسه بالقوة و هو يذكر نفسه انه الحق معها لو ايش ما سوت ..!!
ابتـدى كلآمه بـ سؤآل متأخر حيييل : كيفه علاوي ؟
رفعت حآجب وهي تنآظر بعيونه بقوة بعـد مآ جلست بكل ثقة وهي تثبت رجل على الثانية : زين انك تذكر اسمه
عض على شفته و كمل استجوآبه من غير لا يخلي طريقتها السخيفة تأثر عليه : و انتم وين عايشين الحين ؟ يعني للحين فـ بيت خالكم ؟
نزلت رجلها وهي تتقدم اكثر من الطآوله و تقول بـ كل جدية : زيـد .. ممكن تقول شتبي ؟ مالهآ دآعي كل هالاسئلة .. قل الي تبيه سيـدآ
آخذ نفس وهو يقول بهدوء : انا ما ابي شي .. بس ابي اتطمن عليكـم
تخلت عن كل اقنعة البرود و اللامُبآلآة الي كـآنت تلبسهم بكل الدقآيق الي رآحت و قـآلت بصوت متأثر و عيونهآ تلمـع : و توك تذكرنآ ؟؟
عض على شفته من دآخل و هو يحس بتأنيب الضمير يتملكه من جديد ،، كـآن منزل راسه شوي لكـن عيونه عليهآ و هي تكمل كلآمهـآ بحرقة قلب : بعـد كل السنين الي راحت .. تجي الحين ؟ من جدك انت ؟؟ الحييييين بتطمن علينآ ؟؟
و ضحكت ضحكة استهزآء متألمة وهي تحرك يدهآ من غير اهتمآم : والي يعـآفيك خلي عنك هالكذب ،، قال يبي يتطمن علينآ قـآل ...!!
هو تنفس بعمـق و نآظرهآ بهدوء كيف تمسح دمعه نزلت من عيونهآ بقهر و هي تضحك للحين ،،
خلآها على راحتها لين ما هدت نوبة ضحكهآ .. أو بالاحرى بكآها وهي تنآظر نآحيته بـ حقد بان بعيونهآ الوسيعه ،،
تموآ ثوآني على هالحآل لين ما هي قالت بـ صوت مخنوق و شفايفها ترتجف وهي تبعد عيونهآ عنه : سمعت بالي يقولونه عليّ ؟
حس رجفتها سرت بجسمـه و مست قلبه ،، بلع ريقه اكثر من مرة و هو يكح يبي صوته يطلع ،، يبي يقول شي .. بس ما لاقى اي شي ممكن يهون عليهّآ ،، هي خسرت سمعتهآ ..
شالي ممكن يوآسيهـآ ؟!
و الحين ؟؟ !!
بعـد 4 سنين ؟
كلآم الدنيـآ كله مآ رح يهون عليهـآ نظره اشمئزآز وحده قد شافتها من النآس
لمـآ ما رد عليهآ قامت من مكآنها وهي تقول بـ كل ثقل وهي تلبس نظآرتها الشانيل و الي خبت فيهم عيونهآ الحمرآ و الدآمعه : انا عارفه الي تبيه .. و الحين بقول لك ،، أنـآ مسآمحتك .. عادي ،، لآ تشيل فـ بالك .. !!
وقف هو الثآني و طنش كلآمهآ وهو يعترض انسحآبها من الجلسة : وين بتروحين ؟ توني ما قلت شي
ابتسـمت ابتسآمة هآدية ، و قالت بشي من الغرور الطفولي نفسه الي كآنت تمتآز فيه : انآ موب فاضية لك .. و بعـدين بعد شوي بيجي خطيبي ، و ما ابيه يشوفك .. بليز
كآنت قاصده تقول هالجمله فـ بطئ و رقة ،، تبي تصدمه ..
و بالفعل هذا الي صار .. حست وجهه صار اصفر وهو يردد بدون وعي : من ؟
ابتسـمت ابتسآمة اعرض وهي تشيل شنطتها من على الطآولة : شفيك .. ؟ ولآ هقيت انه محد بينآظرني بعد السمعة الزبآله الي صارت لي .... بسبتـك ؟
تقول له مسآمحتك .. و ترد تحسسه بـ شنآعة فعلته ،،
شكلهآ تدعي عليه كل يوم و كل ليلـة بسبب الي صآر ،،
بس هو الي هامه الحين .. موضوع خطبتها .. من جدهآ تتكلم ولآ تمزح ؟
قال بعـد ما هز راسه برفض للفكره : انتي تكذبين صح ؟؟ تبين تغيضيني و بس ؟؟
قالت بدون اهتمآم وآآضح و هي تتحرك خطوتين صغار : وليه اغيضك ؟ ومن انت اصلا ؟ هه واييييييييد شاايف روحك تدري ؟
ما اعجبته ابـد طريقتها بالكلآم .. و حس انها تبي توصله فكرة انه خطيبها كويتي ..
ما يعرف وش الي حس فيه ،، بس كـآن احسآس مو حلوو ابـد .. و هو يشوفها تتكلم بنغمة بآكية ،، تبي تقهره و تغيضه
كآنت كلمآتها ترتجف .. مهمآ حاولت ما تبينها ،، هو قدر يفهمهآ ..
بس الي قاهره الحين .. هل هي فعلآ مخطوبة لو شالسآلفه ؟!
رفعت يدهآ اليسـآر وهي تنآظر السـآعة الرآقية ، كلمته برقة متنآهية وهي تتعمـد الـميآعة : آه ، خلاص بليز يا ليت تروح الحين ما ابي مشاكل
قرب منها خطوتين وهو يحس عيونه بتطلع من مكآنهم من العصبيه وهو يضغط على يده بقوة : تكلمي جــد ،، انتي انخطبتي ؟؟ ومن هُو ؟ من وين تعرفينه ؟ ؟
هي لمآ تقدم نآحيتها .. بصورة دفآعية ردت لورآ وهي تقول بـ ربكة حآولت تخفيها بغرور و تبختر : مالك حق تسألني ترآك .. و ياللا وخر عن طريقي
ابتسـم ابتسـآمة عصبيه وهو يصر على اسنانه : لأ لي حق .. تراني مهمآ كآن .. فـ كنت فـ يوم زوجك ، ياللا ردي ّ علي
بغت تجرحه ، ولآ تذبحه .. بس مآ عرفت كيف غير انها تقول بقرف وآضح على ملآمحهآ المشمئزة : تخسي تكون زوجي .. انـآ بنت اكآبر ،، و قآرسون مثلك ،، آخر شي ممكن يسويه هو يمسح الطآولة الي آجلس عليها
مآ رد عليهآ ،، ما يعرف ليه بس حس لسآنه انربط و ما سمح له يهاوشها ، بالوقت الي هي تحركت تمر من جنبه لكنهآ وقفت وهي تهمس بوجع حقيقي .. وصل لـ خافقه على طول ..... و أدمـآه : حسيت بالجرح ؟ .. هذا و الفقر مو عيب ، تخيل احسآسي و انا اشوف الكل ينآظرني كـ وسخة ...!!
ينآظروني كـ مجرمة ذبحت ابوي و اخوي و الحيـن صايره شريفة مكة ..
مآ يوم عشت حيآتي مثل النآس ،، كلهم يمقتوني .. وآخـآف لا يجي يوم و علآوي بعـد ينآظرني بهالنظره ..
نزلت راسها و شهقت فجأه بـ بكي قوي وهي تقول من قلب و اطرآفها تنتفـض : اخاف انه يكبر و يفهم و تدخل هالفكره برآسه ،،
كملـت بعد ما فسخت نظآرتها وهي تمسح دموعها الغزيره : هُو الوحيد الصادق فـ حبه لي .. مالي غيره ،، و ما ابي اخسره
و لفـت راسها نآحيته وعيونها فـ عيونه مُبآشرة وهو يحس بسـكآكين تقطع حشاه من نظرات اللوم والعتب و الانكسـآر الي تنآظره فيهم وهي تقول بين شهقات متبـآعده : بس و رب البيت لو جآ اليوم و كرهني فيه اخوي بسببك .. ما رح اسـآمحك ليوم الديـن
و تركـته وآقف مكآنه ،، و روحه تتعذب بكلمآتها القويه ..!
و قلبه ينعصر من وقع حروفها الـحآرة الي حرقت جوفه بنآر .. بس رب العبآد عالم فيهـآ
- كسرتني ,
و الله يزيدك معآنآة !
بعد الفرآق اللي نويته و جآني . .
والله يهون كل ( جرح ) أخذنآه ,
و يأخذ | خفوقك , يَ مسبب هوآني !
.♪
.♪
.♪
|