كاتب الموضوع :
Mohamed Iqbal
المنتدى :
المواضيع الجانبية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا برنس ....
مرحلة الضياع اصبحت كخيوط العنكبوت تحيط بسعد وشهد من كل نواحي حياتهما واجسامهما وعقلهما ..... لقد انغمس سعد في الضياع لدرجة انه تحت سيطرة المخدر وحالة انعدام العقل استباح له ما حرمه الله ..... لقد ذبح بسكين في يده اخته تؤمه ولكن من الذي يمسك بالسكين التلمة هل هو احمد ام غسان ولكني اقول هما الاثنان معا ......
حالة ضياع وقاع ليس له قرار وظلمة حادة شديدة الظلام قلبا وقالبا ....جسدا وعقلا ..... فقد استباح غسان كل شيئ حتى يصل الى ما يريد ... نشر فساده في كل حياتهما ... استطاع بحيلة الشيطان ان يشغل والدهما عنهما بمشكلات خسارته مما نتج عن مرضه واوصله الى العناية المركزة ....
اما احمد فاستطاع بالحيلة الشيطانية ايضا ان يصل بشهد الى مرحلة الضياع والتوهان بشكل الشيطان يرفع لهما القبعة
الفصول الاخيرة عبارة عن ظلام شديد في حياة سعد وشهد وضيق ليس له اخر وتوهان وعدم اتزان مع بعد والدهما وانشغاله بخسارته ومرضه ..... المشهد امامي كأنهما في غرفة شديدة الظلام الاب يعاني والتؤم يعاني وليس هناك بقعة من الضوء ..... نقطه من ضوء الامل في الافق .... اما غسان واحمد فهما في اخر الغرفة يحفهما الضوء الاحمر دليل الشر وهما ينتسمان بسمة النصر الاولي ..... وينتظران ما ستؤول اليه الاحداث ليصل غسان الى مراده .......
من نضع عليه الخطأ الان .... او نقول ما هي سبب هذا الذنب الكبير لهذه الاسرة المنكوبة ...... هل لان الاب وثق باولاده وقال انهما حافظان للقرءان .... ومدعمين بالاخلاق الحميدة فلا خوف عليهما بدون قدوة او مرشد لهما في الغربة ...... ( رمهما في البحر وقالا لهما سبحا دون معرفة بدايات السباحة )
ام انهما وضعا في طريق غسان الشر .... فاراد ان ينال منهما .... لانه استباح كل شيئ ويريد كل ما تقع عليه عينه .... سواء بالخير ام الشر .......
بالنسبة للكاتب المبدع ..... سلام وتعظيم كبير جدا لقلمك وحسك المرهف بالكلمة ..... وبالنسبة لعناصر الرواية نجد ان عنصر الوصف في هذه الفصول خيال جدا وصفك لحالة شهد وصدمتها التي نتج عنها حالة اللاتوازن وكانت عامل اساسي في عدم مقاومتها للذي يحدث لهما ...... فبدلا من ان تكون هي طوق النجاة لسعد اصبحت تحتاج هي اكثر من طوق للنجاة .... فما حدث لها افقدها الرغبة في الحياة ....... فقد ابدعت فعلا في وصف حالتها كأننا نراها امامنا ....
اما سعد فحدث ولا حرج ..... فوصفك لحالة انهياره ولجوؤه الى الضبع الاغبر .... وتبرير هذا الضبع الاغبر لما حدث له ولشهد دليل على ان هذا الانسان مجرد من مشاعر الانسانية .... وادخل سعد في متاهة اخرى بان غسان هو الشرير الاوحد بينهما ليكسب ثقته اكبر واستطاع تمييع المصيبة وسعد بضعفه وقلة حيلته تسلق اول حبل واهي من الاعذار ليقلل من هول ما فعل ......
وصف رائع للمشاعر والاحداث المتسلسلة كأنها حتمية ومقنعة جدا فالسبب اخلف نتيجة .... كانك تقول لنا يا جماعة واحد زائد واحد يساوي اثنان .... وبداية ضياع توصل الى كل ما حدث ......
غسان الشر .... استطاع ان يحيل حياة هذه الاسرة الى حجيم واحاط بهم من كل جانب .... ولكن اليس هناك دايما بقعة من الضوء تتسلل الى حياة هذه الاسرة ام انتهى امرها ووصلت فعلا الى حافة الضياع والموت ........
موضوع شهد وسعد اليس هناك امل في ان يكون احمد هو الفاعل ولكنه بشكل استطاع ان يوهم سعد بذلك بأنه وضعه بشكل الذي قراناه في الحجرة بعد ما انتهى ...... لانه يعتقد ان له الحق في ذلك بان يذوق جزء من التورتة .... ولكنه لا يريد الفتات ... لقد مل ما يسقط من يد غسان ... فاراد ان تكون له الاولوية هذه المرة ......
من الواضح او كما جعلت القراء جميعا يعتقدون ان غسان هو محور الشر .... وان احمد هو اليد اليمنى .... ولكنني ارى غير ذلك فاحمد هو المحور ..... ولكن سعد يملك المال والادوات .... فبالتالي يظهر انه هو صاحب السلطة .....
هل بقعة الضوء هنا ستكون في يد دلال ..... وهنادي ..... ام هناك شخصية اخرى لم تظهر بعد .... ستنقذ الاسرة المنكوبة .......
في احدى الخواطر .... او اخر نداء .... ترثي شهد حالها وحالة اخيها ..... وتعاتب احد الاشخاص ...... وتوسله ان يرحم وليدها من هذا المجتمع والا يجعله احد الضحايا فهل هذا الشخص غسان .......
انتهي الفصل الثاني عشر على قفلة رهيبة ..... طبعا كلنا نعتقد ان غسان هو من يطرق الباب وقد دخل بعد دفعه الباب ووقوعها ..... فهل سيرحمها ...... ام سيعيد اغتصابها ويستبيح له ماليس من حق فينتج عن هذا الحدث طفل ...... تنعيه شهد كما تنعي حياتها التي انتهت ...... وعودة بالعار بدلا من عودة الى البلد بالعلم والشرف والرفعة ......
ايها الكاتب المبدع ......
لقد دققت ناقوس الخطر بشكل مميز وجديد ...... ناقوس المخدرات والصحبة السيئة وغياب الاب او القدوة الصالحة ....... وذهاب الاولاد الى بلاد غريبة دون تسليحهما باللازم لمواجهة ما يحدث لهم .......
لكن لي عندك ملحوظة ......
الم يشفع لهما حفظهما للقرءان واهتمامهما بامور الدين وحرصهما على الاخلاق الحميدة حتى ينجى احدهما من براثن الارملة السوداء والضبع الغبر ......... الم يكن من الممكن ايضا ان تصل رسالتك دون استباحة سعد عرض اخته تحت وطأة المخدر ....... الهذا الحد وصل الى مرحلة عدم التمييز تماما ......
هذا ليس هجوما ... فهناك من يضيع نفسه بارادته ومن يستبيح ما ليس له حق وهو في قمة التعقل والوعي ولكنه يطيع شيطانه ونفسه الامارة بالسوء ...... ولكن هنا نحن نتكلم عن شخص مسير وليس مخير ... تحت سيطرة خارجة عن ارادته ...... لا اعرف اوصل لك ما اريده .... ولكنني ارى ظلاما حالكا في حياة هذه الاسرة فالشر استحكم في حياتها استحكاما لا ارى له مفر من الدمار الاخير .... ولا ارى لهم اي بقعة امل او ضوء في الحياة ........
ولكنني مستمرة معك .... لارى كيف ستخرج من هذه الاحداث بحرفنة واعتقد انك ستغير الاحداث ايضا بحرفنة وتصل بنا الى ارض صلبة من منطقية الاحداث ...... ولن نجد انفسنا الا ونصفق لك على الابداع .....
ابدعت ..... فشكرا لك .... ومنتظرين رحلة احمد وسعد ما نتيجتها ..... من دفع الباب هل هو غسان ام من ....... منتظرين مصير هنادي هل ستحصل صديقتها ام ستكون طوق نجاة لها ....... نراك قريبا ......
|