كاتب الموضوع :
الجُودْ ؛
المنتدى :
مرسى القلوب
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجُودْ ؛ |
بسسمِ الله الرحمَنِ الرححِيمْ
السسَلآمُ علَى كُلّ روحٍ تنفّسَ طُهرهَآ هُنَآ
*
صَبآحآتُكُمْ ’ مسآءآتكُمْ ،، كـُـوبْ قهوَه ترتشِفُونَه صبآحـاً وتتلذّذُ الرُوحْ !
صبآحُكُمْ ’ مسَآؤُكمْ ،، هُـدُوء ثَـريّ وَ جَجَلسَـهْ معَ الذَآتْ ،
*
أحضرَ لكَ النآدِلُ عدّة كتُبْ وذّهبْ ،
بصوت هامس..أجاوبك..
ياسيدة المقهى..
نادلك فريد من نوعـــه..
وكأنه يعلم مدى عشقي للقـراءة..
فأحضر لي كل هذا الكنز دون مقابل..
لاتفرطي به...
مـآ ذآ تريدُ أن تكونَ هذهِ الكتُبْ ، ؟ !
وهل ترضى بأن تكون ما أريدها ان تكون..؟؟!
أريدها ان تشمل كل شيء من الــ لا شيء ...
أريدها ان تكون مليــــــــئة ..
بالذكريــــات الدفينة..
ذكريات سجنتها بصندوق الهذيــــان..
ورميت المفتاح بدهاليز النسيـــــــــان...
سَـ ننقِشُ جدرآنَ الذآكِرَه قليلاً ،
تمهلي قليلاً غاليتي..
لا بأس بنقش تلك الجدران الصدئة..
ولكن أرجـــــوك برفــــق ...
فأخشى ان تثور الذكريات وتعمي عني البصيــــــرة..
مـآ آوّل كتآب قرأتُـهْ ، ؟ !
كتــــــاب أجبرت على قرائته...
لأني كنت بحاجة لذلك...
كتاب لا تحــــــــــــزن ..
شاركيني يا صاحبت المقهى بعض عبارت ذاك الكتاب..
لا تحـــــزن : لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب ..
لا تحــــزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقما، والوردة حنظلة، والحديقة صحراء قاحله،
والحياة سجنا لا يطاق،
لاتحـــــزن : فقد حار الأطباء ، وعجز الحكماء، ووقف العلماء ، وتساءل الشعراء، وبارت الحيل أمام نفاذ القدرة، ووقوع القضاء ، ...
..
لِـ من تحبّ أن تقرأ ، ؟ !
قرئت ما سلب عقلي مني..
وشتتني بعالم الخيال..
ديوان...حديقة الغروب..
للأديب غازي القصيبي رحمه الله..
أحب أن أقراء لذاك الأسطورة الراحل...
إقرئي بعض كلماته سيدتي,,,
أنا؟!
لا تسألي عني
بلادي حيث لا مطر
شراعي الموعد الخطر
وبحري الجمر والشرر
وأيامي معاناة
على الخلجان.، . والإنسان .. والأوزان ..
تنتشر
ومَآ الكِتـآب اللذِي تقرأهُ حآلياً ، ؟ !
لا شيء محــــدد..
أحــــاول أن انهي قراءة كتــــــــــاب نسيان كم بدئته منذ فترة طويلة..
فكلما فتحت ذاك الكتاب..
عذرتني الظروف عن إكماله...
كتآبّ ضلّ متعلّقاًُ بـ جدرآنِ الذآكِرَهْ ، ؟ !
ليـــس كتاباً..
بل قصة مصورة للأطفـــــــــــال..
أحتفظ بـــه بخزانتي الخــــــاصة..
فهــــو لي ولأمــــــي ...
كتآبْ لمْ تستطِع أن تكمِلَهُ إلَى الآنْ ، ؟ !
كتـــــــــاب نسيان كم..
لأحلام مستغانمي ..
تحاول تلك الاحلام مداوات الذاكرة..
وتصـــف علاجاً رائعاً يسمى النسيـــــــان..
لكن ذاكرتــــي تغوص بعوالم الذكرى منذ الأزل..
فلم يعد هذا العلاج مفيداً لها..
إليك سيدتي بعض كلمات احلام وكيف تصف الذكريات..
أشياء تطاردها..
وأخرى تمسك بتلابيب ذاكرتك..
وأشياء تلقي عليك السلام..
وأخرى تدير لك ظهرهــــــا..
وأشياء تود لو قتلتهـــــا..
لكنـــــــــك كلما صادفتها..
أردتــــــــك قتيلا...
كتآبَ يذكّرك بـ شيءْ مآ ، ؟ ومـآ هوّ هذآ الشَيءْ ، ؟ !
ديـــــــــوان لـ الدكتور غازي القصيبي..
يذكرني بأيام عشتها في إيطاليا..
فأنا حملت معي ذاك الكتاب عشقاً بمحتواهـ ..
كلما قرئت بذاك الديوان أبحر بأمواج الخيال..
سأهمس لك بخبر لا تتوقعيه يا صاحبت المقهى..
ذاك الكتاب ليس ملكاً لي..
بل سرقـــــــــــته من مكتبت خالي الخاصة..
وهو يطالبني به ..
ولكني أرفض إرجاع ذاك الكتــــــاب ...
فهو أصبح ملـــــكاً لي...
رغم إحتجاجات خالي..
فهذا الديوان كان هدية من صديق غال عليه..
مرّت بـ جآنِبِك طفلَهْ تبكِـيْ ،
لا تطعنيــــــني سيدتي بدموع صغيراتي..
فقلبــــــي يذوب لسماع شهقات بكائهم..
مآ ذآ سـ يكونُ شعورُك تجآههَـآ ، ؟ !
لم اعد أسمع حوارك سيدتي..
فأنا أحتضن الصغيرة باحضاني..
وصوت بكائها يصم أذاني..
هلَ سـ توقِفهآ ، ؟
ألا ترين الصغيرة تهدء من نوبة بكائها..
ويدي تكفكف دموعها..
عفــواً ياصاحبت المقهى..
ألا يحضر نادلك لصغيرتي ما يبهجها..
ربما غفــــوة عن العالم تريحها..
أو شراب التوت يرضيها...
وهلْ سـ تعرِضُ المسَآعدَه إن كآنتِ ضآئِعَهْ ، ؟ !
ستكون الصغيرة بعهدتـــــــي..
وتنضم لأفراد أسرتي..
ستلعب بـ ألعابهم..
وتنام بفراشهم..
ستكون إبنة ثالثة لي..
وروحاً أخـــرى تسكن جسدي..
فإن كان حالها مثل حالي..
عوضتها بما عوضني به ربي..
وإن كانت تائهة تختلف عني..
ستبقى صغيرتي مهما تعاني..
هلّ تحبّ الأطفَـآلْ ، ؟ !
هل نــــــعم .. تفي بالغرض...؟؟
إن أجبتك بنعم وصمت فهذا لا يصف عشقي لهم..
كنت لا أعلم ما الأطفال..
أو كيف أهتم بهم..
قد ألعب معهم قليلاً..
أو أراقبهم لبضع دقائق..
فجـــــــــاءة..
وبلعبة الأقدار..
وبقسوة الأحجار..
تبدل الحال...
من حالٍ الى حال..
فأصبحت دقائقي المعدودة معهم..
تمتد سـاعات وساعات..
ووقتي الخاص بي..
لا يكتمل الا بصراخهم...
اوراقي المنظمة..
كتبي ..رواياتي..
صوري..
لوحاتي وألواني..
أصبحت انثرها بإهمال..
أنثرها على الأرض لإلهائهم..
لمجاراتهم بألعابهم المفضلة..
التخريب على الترتيب..
هذه أحب الألعاب إليهم...
يا صاحبت المقــــــهى ..
أنا لا أحبـهم بل أعـــــــشقهم...
فلولا الله ثـــــم هم..
ماكان لصدووود اليــوم وجووود ....
وَ مـآذآ تتمنّى أن تكونَ صفآتُ طفلَتِكِ بـ إذنِ اللهْ ، ؟ ^^
أريـدها ان تكون طفلة ...
هذا كل شيء...
أتَـى النآدِلُ إلِيكْ ،
طآلبـاُ منكَ أنْ تذهبَ إلَى شرفَةِ علَى شمآلِكْ ،
ذهبتَ إليهَـآ وتوقّفتْ ،
الجوُ بـآرِدْ ، لكنّك تشعرُ بـ الدفءْ ، !
ربّمـآ لأنّ الشرفَه الوآسسِـعَه تطلّ علَى الطَرِيقْ ، !
ولأنّ أصوآتَ البَشَرِ وَ السيّآرآتْ ، أشعرتَكِ بـ ذلِكْ ، !!
مانية نادلك سيدتي..؟؟
ألم يرى وحدتي على الطاولة..
فيدعوني إلى مكانٍ يضج بالوحدة..
رغم كثرت المارة...
كنت معك سيدتي أناجيك .........................
أنا مصدومة من كنت اناجي...؟؟
لقد كنت لوحدي على تلك الطاولة ..
ولكني كنت اتكلم ...
والآن أجهل من كان يكلمني ويناجيني...
بـ مآذآ سـ تشعرُ وَ أنت تتأمّلُ هذآ المنظَرْ ، ؟ !
الحمدلله ها انتي عدتي يا مناجيتي..
ظننت باني جننت واني اتكلم مع ذاتــــي ...
سألتني بماذا أشعر...
سأجيبك بما اجبت به ذاتي..
أشعر بالوحدة....
لاتستغربي او تقهقهي..
وتقولي وحـدة رغم وجود البشر...
أنظري إليهم سيدتي..
كيف يدبرون أمورهم...
ويضحكون ملى أفواههم...
ومآلذِي سـ تنظُرُ لَهُ أولاً ، ؟
لفت نظري ذاك هناك..
ذاك الرجل ذو الكنزة الخضراء..
هل رأيته..؟؟
لاحظي كيف يحمل طفله..
ويحيط بمحبة كتفي زوجته...
هنيئاً لهم..
كـــــــــم أغبطهم ...
هلَ هوَ مكـآنُ سيّآرتِـكْ ، ؟ ! أمْ العـآبِـرُوونْ ، ؟ !
سيـــــــــــارتي..؟؟
لا ..
لا وجود لها هنا..
لكن هي موجــــودة نعم موجودة...
مرت عدت سنوات وهي بمكانها..
لم أخرجها من منزلي..
ولم أسمح لأحد بأخذها..
فهي تحوي بقايا ذاك الراحل الأثير...
يهزئون بي سيدتي..
قائلين:
هل يـــــعود كي تحتفظي بسيارته كما هي..؟؟
ولازلت أحتفظ بها كما هي ...
لن تغادر سيارتي أسوار منزلي..
فجأه أتَـى بـ جآنِبِك رجلُ دونَ أن ينتبِهَ إلَيكْ ،
لا ألـــــــــومهـ إن لم ينتبه لوجودي..
فانا أيضاً أصبحت اجهل وجودي...
توقّفَ وهوَ يطلّ علَى مآ تطلّ علِيهِ أنتْ ،
لا اعتقد بأنه يشعر بالوحدة مثلي..
لربما يطمئن على سيارته..
أو ينوي أن يدخن سيجارته..
لن انظر إليه فانا مع ذاتي الآن...
أقصد مع صاحبت المقهى...
هلَ سـ تنظرُ لهْ ، ؟ أم لن تعيِرهُ أهتمآمْ ، ؟ !
قلت لك سيدتي ..
لن أحشر أنفي بما لا يعنيني..
فلربما هو هارب من احدهم..
ويرتجي الوحدة...
يا ذاتي ألا تكفيك وحدتك ..
فتقاسمي العالمين وحدتهم...
ممم ،
يبدو علَى الرجُلِ الحزنْ ، ولـ وهلَه شعرتُ أنّه يبكِيْ ، !!
لا تبــــــكي يا وحيد القلب...
فا الحـــــــزن لا تغسله الدموع ...
مـآذآ سـ تفعَلْ ، ؟
سأبقى صامتــــــــــة ..
في لحظات بكــانا الملكوم...
لا نرجــو المواساة..
ولا تصغير الأمور..
الصمت هو إحترام لمن يبكي بألم...
فجأه همسَ بـ آختنآقْ دونَ أن ينظُرَ إليكْ ،
لكنّه بـ التآكِيد يكلّمُكِ لآنّه لآ آحد بـ جآنِبِكُمَـآ ،
همَسْ :/ أشعـُرُ أنّـي سـ أسقُطُ من هنآ ،، وَ أمُووتْ ، : ( !
مـآذآ سـ تقُولْ ، ؟ !
بمثل همسه سأهمس..
وهـــــل بقي هناك إرتفاع ..كي تسقط...؟؟
هل سقوطك من على الشرفة..؟؟
أم..
من أسفل إلى سافلين...
أوعدتك الدنيا بوعود الخـــــــالدين..
فنكثت وعدهــــــــا ..
أم خسرت نقودك بإحدى المناقصات..
أيـــــــن ستسقط يارفيق..؟؟
لم يعد هناك علو ولا إرتفاع..
ثمّ آردَفْ ، :/ هذهِ الحيـآةَ لآ تستحقّ أنْ أعِيشَ فِيهآ ، !
مّـآ ذآ سـ ترّدْ ، ؟ !
أنت تعاني...
وعرفت من مــا تعاني..
إستوطنك الحرمـــــــان..مثلي..
وفقدت مجاديف قارب الصبر...
فأصبحت تبحر مكسورة مجاديفك...
أنت محق الحياة لا تستحق ان نعيشها..
فهي ظـــــالمة ..مستبدة..
تطعن بإبتساماتها الخائنة..
وهلَ سـ تشعرُ بِـ الشفقَهْ تجآههْ ، ؟ !
لا أشفق عليه فحسب ...
بل أشفق على حالي معه...
فيبدوا انني وجدت ضحية من ضحايا الحرمـــــــــــــــان ...
أم سـ تستنكّـرُ مـآ يقٌولهْ ، ؟ ! ولِمــآذآآ ، ؟
لن أستنكر مايقولــــــــــــه ..
لأني قلته انا من قبل...
وأعلم بانه لم يقل ذلك..
إلا بعد ان نفذ منه الامل..
هُنَـآكَ صِرآعْ بينَكِ وبينَ ذآتِـكْ ،
أليـــــــس هذا هو الحال دوماً ؟؟
تُرِيدً أن تبتَعِـدّ عنهْ ، وذآتُكِ ترِيدُ أن تربّتَ علِيهْ ،
مـآذآ سـ تفعلْ ، ؟ !
لا..
لا أريد ان أبتعد عنه..
هذه المرة سأستجيب لذاتي..
فلقد إتفقنا بأن هذا الرجل يحتاج لفسحة امل وإن كانت ضيقة..
أيها المعــــــاني الكئيب..
إن كانت الحياة لا تستحق ان تعيشها لأجلك..
فـ أنسى نفسك قليلاً..
نعم لا بأس في نسيان الذات صدقني..
إنساها..
ولتــــــــعش لاجل أحبتك...
والـــــــديك..
زوجــــــــتك..
أطفــــــــالك..
صديـــــــــقك..
أو لأجل ظلـــك الواقف بقربك...
عــــــــــش..
واهزم غرور تلك الحياة المتبجحة...
مممم ، يبدُو هذآ الرجلُ غرِيبَ الآطوَآرْ ، ألآ تشعرُ بـ ذلِكْ ، ؟ !
لا..
ألم تريه يمسح دموعه..
ويقصي ذاته إلى غيبوبة النكران..؟؟
حسناً ، قررّت أن تبتعِـدْ عنهْ ،
الآن سأبتعد ..
فلقد غادر ذاك الرفيق الغريـــــــــــــب ..
وتذهَبَ لِـ الشرفَــه الجنوبيّهْ ، !
لا بأس سأذهب إلى تلك الشرفة...
ولكن أستميحك عذراً صاحبت المقهى...
هناك إتصال طارى..
ورسالة تقــــــول ...
أمــــــــــــــــــــــــــا حان وقت الـــــــــــــــــرجوع ...؟؟؟
. . . . ،
فِكرَةْ وتَصمِيمْ : أختكُمْ المتكآمِلَه بِكُمْ * الججودْ . . :$
سينآريُوْ : الروحُ ذآتَهـآ ، :$
مِنَ الهمسْ : أرجُو حِفظَ حقوقيّة المُوضُوعْ ،
طبتِمْ !
|
كونوا بخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير ...
صدووود’’’
|